25.08.2014 Views

إدارة التوحش

PDF book

PDF book

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>إدارة</strong> <strong>التوحش</strong><br />

أغلبها ينبغي أن تكون من المقاتلين من مساعدي القادة العسكريين وجنودهم ، فكل هؤلاء هم من عنيتهم بالاهتمام بدراسة<br />

الجانب السياسي فالمعركة معركتهم قبل أن تكون معركة غيرهم<br />

لا يخوض المعارك العسكرية تحت أي حجة.‏<br />

،<br />

فينبغي التأكيد على خطورة ترك القرار السياسي بأيدي من<br />

وهنا سيأتي باختصار نبذة عن قواعد اللعبة السياسية للأعداء وااورين ، ونحن نطرح هذه القواعد لا لنستفيد منها ونجاريهم في<br />

تطبيقها - والعياذ باالله - كما تفعل كثير من الحركات البدعية ولكن لنعرف منطلقات القوم ونتعامل معها تبعا ً للسياسة<br />

الشرعية ، بعد ذلك سنطرح بعض النقاط التطبيقية لأهميتها إلا أن النقاط الهامة كثيرة ، وحسبنا أننا في هذه العجالة نكون قد<br />

وضعنا الشباب ااهد على أول الطريق للدراسة والممارسة.‏<br />

- المنطلق الذي يحرك الأعداء منطلق مادي ، فعقيدة الصراع عند أهل الكفر والردة عقيدة مادية دنيوية في أغلب بنائها<br />

كان لهم دوافع دنيوية يستروا بدوافع دينية أو حضارية كاذبة ومزعومة<br />

فهو يعتبر أحد عوامل دفعهم للمعركة<br />

، فإن<br />

،<br />

،<br />

وأن العامل العقدي التقليدي فيها ليس العامل الوحيد<br />

وقد يعتبر بالنسبة للأتباع الجهال عندهم دافعا قويا ، إلا أن وقود تحركهم هو المصالح<br />

المادية والرغبة في البقاء ، فهم يصارعون من أجل ذلك ، وليس أي بقاء بل البقاء الذي يضمن لهم حياة الرفاهية والترف بدون<br />

منغصات ، ولحلفائهم ومن يدعمهم ليستمروا ويصبروا في تحالفهم معهم مادامت المصلحة متحققة بذلك التحالف ، فيجب أن<br />

نعي ذلك جيدا ً.‏<br />

لذلك فأهم مبادئهم السياسية هو مبدأ المصلحة ، وهذا المبدأ لديهم لا يخضع مطلقا ً لأي قيمة أخلاقية..‏ بل إن كل المبادئ<br />

الأخرى تتبعه..‏ الصداقة أو العداوة..‏ السلم أو الحرب..‏ تتحدد جميعا ً طبقا ً للمصلحة.‏<br />

ولخص ساسة الغرب ذلك في شعار يقول ] ليس في السياسة عداوة دائمة أو صداقة دائمة ولكن هناك مصالح دائمة<br />

.[<br />

ولذلك فقد كان اختلاف المصالح فيما بينهم دافعا ً لأشد الحروب دموية ، إلا أن ذلك لا ينسينا حقيقة أن العداء المشترك للإسلام<br />

يشكل أرضية عمل مشترك بين ملل الكفر والردة المختلفة ، لكننا نستطيع أن نقول كذلك أن تحالفهم الإيديولوجي ضد الإسلام<br />

هو تحالف هش ومحدود بسقف المصالح المادية لكل طرف منهم ، لذلك ينبغي أن نبني خططنا العسكرية والسياسية بعد فهم جيد<br />

وتقدير لسقف المصلحة التي يحد حركة كل عدو من أعدائنا<br />

أن تكون خريطة المصالح واضحة في ذهن قادة العمل لدينا<br />

ونستطيع أن نقول أن الصفقة هي طابع سياسة العدو<br />

جزئية فقط<br />

،<br />

،<br />

،<br />

وأن نعمل على توسيع فجوة المصالح بين الأطراف المعادية ، فلابد<br />

وهي خريطة مهمة بنفس درجة أهمية الخرائط العسكرية.‏<br />

لأن البديل عن الصفقات الناجحة لديهم<br />

- وحتى<br />

-<br />

لو حققت لهم مكاسبا<br />

هو الحرب المستمرة التي قد تسحق جميع المصالح ، لذلك هم يطلقون على السياسة أا فن الممكن ، أما إصرارهم<br />

على استمرار الحرب فذلك فقط عندما يظنون أن الخصم ضعيف ويمكن سحق إرادته ، لذلك كله فعند وجود مقاومة عنيفة<br />

تكون فيها عملية الغزو باهظة التكاليف وغير مجدية ، فتبدأ أطراف التحالف في الانسحاب واحدا ً بعد الآخر مؤثرة ً السلامة أو<br />

تأجيل الصدام إلى ظروف أخرى مناسبة.‏<br />

وطبيعة الصفقة لدى الأعداء ليس لها صفة الثبات لأا مجرد انعكاس لموازين القوة في لحظة معينة<br />

للتغيير<br />

،<br />

،<br />

وبالتالي يتم نقض المعاهدات السياسية - أو الصفقات بشكل منتظم<br />

-<br />

وبالطبع غير أخلاقي.‏<br />

وتلك الموازين عرضة دائما ً<br />

٣٨<br />

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!