الأطفال مرآة المجتمع

الطفل مرآة اجملتمعكل ذلك يشكل بالنسبة للطفل ظروفا يسهل معها خلق الصراعاتالانفعالية العنيفة التي قد تترك في شخصيته وسلوكه أثرا باقيا.‏ وسوفنعرض فيما يلي لتفاصيل تلك الصراعات في حياته الانفعالية.‏الخوف:‏من أهم اظاهر الانفعالية لهذه الفترة هي ما قد يعانيه الأطفال منمخاوف.‏ ذلك أنها كن أن تكون أكبر عائق يقف في سبيل وهم الصحيالسليم.‏ وللآباء كما ذكرنا تأثير كبير في هذه الناحية.‏ فبالرغم من أنقدورهم أن يساعدوا أطفالهم على التغلب على مخاوفهم إلا أنهم فيالوقت نفسه يكون لهم دور سلبي باعتبارهم مصدرا أساسيا لتلك اخملاوف.‏ثلاثة أنواع من اخملاوف توجد لدينا جميعا بدرجة أو بأخرى منالدرجات:‏ الخوف الواقعي والقلق والخوف ارضي ‏(الفوبيا).‏ وهي جميعاتشترك في نفس الأعراض تقريبا:‏ توتر في عضلات اعدة كجزء منالتغيرات الفسيولوجية و شعور بالضيق والتوتر كجزء من التغيرات النفسية.‏وبالرغم من أن طبيعة هذه اخملاوف قد يعتريها التغير مع مرور الزمنإلا أننا لا نستطيع أن نتصور طفلا في هذه ارحلة كن أن يكون محصناضد هذه اشكلة السيكولوجية وذلك في ضوء الظروف التي سبق أنرسمنا صورة واضحة لها.‏وفي جميع الحالات تعتبر اخملاوف أساسا توقعا لخطر أو لحدثغير سار.‏ إلا أنها تتميز الواحدة منها عن الأخرى في بعض النواحي.‏فالخوف الواقعي يعتبر بوجه عام أكثرها تحديدا.‏ فهو عبارة عن استجابةلخطر حقيقي كحيوان مفترس أو سيارة مسرعة..‏ . الخ.‏ أما القلق فهوخوف من اجملهول.‏ أي أن موضوعه لا يكون محددا أو واضحا بشكلمحسوس.‏ إنه في الواقع خوف مرتبط ببعض الدوافع الذاتية دون وعي منالفرد بذلك.‏ وأما الخوف ارضي فبالرغم من أن مثيراته تكون محددةوواضحة إلا أنها لا تعتبر بطبيعتها مصدرا للخطر.‏ وذلك كالخوف منالظلام أو الأماكن اغلقة أو ارتفعة أو من بعض الحيوانات الأليفة..‏ .وهكذا.‏ومع ذلك فمن الصعب في معظم الأحيان أن يز ب الواحد أو الآخر232