magazine finall
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
علوم الجودة<br />
21<br />
اإلنتاجية وإدارة األداء يف القطاع احلكومي<br />
من املهم في البداية أن نحدد املقصود<br />
بالقطاع احلكومي ومنيزه عن مفهوم القطاع<br />
اخلاص. فتعبير القطاع احلكومي يستخدم<br />
للداللة على النشاطات االقتصادية القائمة<br />
على أساس ملكية الدولة لرأس املال واملنتجات<br />
، في حني أن القطاع اخلاص يشمل النشاطات<br />
االقتصادية القائمة على امللكية اخلاصة سواء<br />
كانت ملكية فردية أم ملكية جماعية. وكال<br />
التعريفيني ينطلقان من معيار واحد وهو<br />
الشكل احلقوقي للملكية.<br />
ووضع القطاع احلكومي في البلدان النامية<br />
متشابه إلى حد كبير من حيث إن معظم<br />
النشاطات االقتصادية للدولة متيل نحو التركيز<br />
على تشييد البِنىة التحتية ، وتقدمي اخلدمات<br />
االجتماعية ، وتنظيم حركة التجارة اخلارجية ،<br />
وإنتاج السلع واخلدمات التي تقع في نطاق دائرة<br />
االحتكارات الطبيعية.<br />
وإقامة البنية األساسية واملشاريع الهيكلية<br />
وإقامة املؤسسات والهيئات العامة الستثمار<br />
موارد الدولة ومقوماتها والتي ال تتوافر لدى<br />
القطاع اخلاص. هذا ما فرض تكوين القطاع<br />
احلكومي كمحور تنموي رئيسي لتعجيل عملية<br />
التنمية االقتصادية ، وتنويع مصادر الدخل<br />
القومي ، وإنشاء املشروعات االقتصادية الكبيرة<br />
احلجم واملتقدمة تقنيا وإدارياً والتي تتمتع فيها<br />
الدولة مبيزة نسبية ، وكذلك تغيير منط الدخل<br />
عن طريق اخلدمات االجتماعية واإلعانات وغيرها<br />
من أشكال اإلنفاق العام. وعلى هذا فإن القطاع<br />
احلكومي أسس منشآت لم تكن موجودة من<br />
قبل ، ومن ذلك املصالح احلكومية ، واملؤسسات<br />
العامة ، واستثمارات القطاع احلكومي ، وصار<br />
إنتاج القطاع احلكومي يشكل اجلزء األعظم من<br />
مجمل الناجت القومي.<br />
أما مفهوم اإلنتاجية فكان املفكر االقتصادي<br />
آدم سميث Smith( )Adam من أوائل من تطرق<br />
ملفهوم اإلنتاجية في كتابة ثروة األمم The(<br />
) wealth of Nations حيث افترض أنة ميكن<br />
زيادة اإلنتاج وخفض تكلفته عن طريق حتسني<br />
وسائل اإلنتاج ، وتقسيم العمل ، وتنظيم<br />
التبادل التجاري. ثم جاء عدد من االقتصاديني<br />
وأضافوا إلى نظرية آدم سميث أن زيادة اإلنتاج<br />
وخفض التكاليف مرهونان بحسن االستغالل<br />
األمثل للموارد االقتصادية ، مما يؤدي إلى خفض<br />
أسعار املنتجات وزيادة الطلب عليها ، ومن ثم<br />
يادة الدخل القومي.<br />
ويالحظ أن مفهوم اإلنتاجية أصبح له معاني<br />
وتعريفات مختلفة أسهمت في تطويره ، إال<br />
أنها في ذات الوقت زادت من تعقيده. فقد<br />
ذكر) P.Hennigan , J. Burkhead (أن اإلنتاجية<br />
قد عرفت بعبارات عديدة مثل: الكفاءة<br />
، Efficiency الفاعلية ، Effectiveness توفير<br />
التكاليف Cost Savings تقويم البرامج<br />
Work قياس العمل) )Program Evaluation(<br />
Measurement(حتليل املدخالت واخملرجات<br />
)Input-OutputAnalysis(فاعلية اإلدارة<br />
Effectiveness( ) Management معايير<br />
العمل Standards( ) Work املناخ السياسي<br />
واالجتماعي )Political&Social Environment<br />
واإلنتاجية في أوسع معانيها تُعنى باجلمع<br />
بني مدخالت اإلنتاج Inputs( ) Factor العمالة<br />
ورأس املال واألرض واإلدارة الالزمة إلنتاج مخرجات<br />
( Output ) من السلع واخلدمات اخملتلفة ، هذا<br />
هو املفهوم العام لإلنتاجية. وهناك جدل حول<br />
مفهوم اإلنتاجية بحسب اختالف مفهوم<br />
املنظمة وأهدافها الرئيسية ومسئولياتها جتاه<br />
اجملتمع ، حيث إن القطاعات التي تهدف إلى<br />
حتقيق أرباح عالية ورفع الكفاية اإلنتاجية تنظر<br />
إلى اإلنتاجية على أنها القدرة على استخدام<br />
أحد<br />
عناصر اإلنتاج أو كلها بشكل يحقق أفضل<br />
إنتاج بأقل تكلفة على املدى الطويل باستخدام<br />
التكنولوجيا القائمة. في حني أن القطاعات<br />
التي تؤدي خدمات معينة ليس الهدف منها<br />
حتقيق الربح ، تنظر إلى اإلنتاجية على أساس<br />
حتقيق مستوى معني من اإلنتاج باستخدام<br />
عناصر إنتاج محددة بصرف النظر عن العائد<br />
املادي.<br />
أما مفهوم إدارة األداء فهو كما رأينا فيما<br />
تقدم فإن النظرة لإلنتاجية هي نظرة متباينة<br />
تبعاً لتباين القصد والهدف من اإلنتاج ، فقد<br />
يكون الهدف اقتصادياً أو اجتماعياً أو غير ذلك<br />
من األهداف. وعلى الرغم من وجود خالفٍ مثيرٍ<br />
حول مفهوم اإلنتاجية في القطاع احلكومي<br />
والقطاع اخلاص إال أنه من املؤكد إبراز أهمية<br />
الكيفية التي تدار بها اإلنتاجية في جميع<br />
القطاعات كعنصر ال بد منه للتقدم االقتصادي<br />
واالجتماعي وهو ما يعبر عن إدارة<br />
األداء في علم اإلدارةهذه األهمية جعلت<br />
املنظمات تنظر إلى حتديد مفهوم إدارة<br />
اإلنتاجية أو إدارة األداء على أنه من أهم واجبات<br />
اإلدارة. كما أن االقتصاديين يرون أن اإلنتاجية<br />
هي التي تقيس درجة جناح الوحدة االقتصادية<br />
في االستغالل األمثل للموارد املتاحة إلنتاج<br />
السلع واخلدمات املطلوبة وبعبارة أخرى:<br />
ينظرون إلى اإلنتاجية على أنها مؤشرٌ<br />
مهم من مؤشرات قياس األداء في الوحدات<br />
االقتصادية.<br />
إن أهمية ودرجة تقدم أي دولة تقاس مبقدرتها<br />
على إدارة األداء وصوالً إلى زيادة اإلنتاجية ،<br />
حيث إن زيادة اإلنتاجية كماً وكيفاً تُعد عصب<br />
التقدم االقتصادي واالجتماعي وسمة بارزة<br />
للدول املتقدمة. فزيادة وحتسني مستوى الناجت<br />
القومي والتفوق االقتصادي ، يعني مزيداً من<br />
الدخل للدولة ، ومزيداً من السلع واخلدمات<br />
التي تقدمها الدولة أو القطاع اخلاص ، وهذا<br />
يؤدي إلي ارتفاع مستوى املعيشة ، وهي الغاية<br />
التي تسعى إليها جميع الدول متقدمة<br />
كانت أم نامية. إن زيادة وحتسني مستوى<br />
الناجت القومي مروراً بتطوير وتنمية إدارة األداء<br />
يكون إما بإضافة كيانات إنتاجية جديدة تأخذ<br />
بأساليب اإلدارة والتقنية احلديثة ، وإما بزيادة<br />
االنتفاع بالطاقات املتاحة أي رفع إنتاجيتها أو<br />
بكالهما ، وهو ما سوف ينعكس إيجاباً على<br />
مستوى النشاط االقتصادي وتكوين رأس<br />
املال الوطني.<br />
غير أن قياس اإلنتاجية بشكل دقيق سواء<br />
في القطاع احلكومي أو القطاع اخلاص يكتنفه<br />
كثير من الغموض وعدم الدقة نظراً لعدم<br />
وجود معايير محددة ميكن االعتماد عليها في<br />
القياس ، خصوصاً في مجال اخلدمات ، لذلك<br />
فإن املشتغلني باإلدارة في مختلف املنظمات<br />
- وعلى وجه اخلصوص في املنظمات العامة<br />
- يحاولون حتديد اجتاه اإلنتاجية ، والعمل على<br />
تفعيل العوامل التي تؤدي إلى زيادتها ، وإزالة<br />
العقبات التي تؤدي إلى انخفاضها.<br />
وأن حتسني اإلنتاجية إحدى الوسائل املهمة<br />
في زيادة تنويع مصادر الدخل القومي. وإذا كان<br />
حتسني اإلنتاجية مطلباً أساسياً في حد ذاته<br />
فإن مستوى األداء اإلداري يتحكم بدرجة كبيرة<br />
في إمكانية حتقيق هذا املطلب ، حيث تعد<br />
أساليب اإلدارة الفعالة مدخالً رئيساً لتهيئة<br />
املؤسسات لإلسهام بدورها املناسب في حتقيق<br />
التنمية االقتصادية واالجتماعية.<br />
و ومن أبرز اساليب إدارة األداء احلديثة ، وذلك في<br />
مجال جتربة متكني العاملني Empowerment<br />
ومجال إعادة الهندسة Reengineering<br />
ومجال الهندسة القيمية Value Engineering<br />
ومجال إدارة اجلودة الشاملة Total Quality<br />
)Management TQM ، ومجال التفوق املقارن<br />
.)Benchmarking(<br />
و نود التأكيد على فائدة استخدام أو زيادة<br />
استخدام جميع األساليب التي مت عرضها<br />
في منظمات القطاع احلكومي والتركيز على<br />
األسلوب األكثر مالءمة لطبيعة كل منظمة ،<br />
بعد توفير بيئة العمل والثقافة التنظيمية التي<br />
تخدم األسلوب أو األساليب التي يتم تطبيقها<br />
واالستفادة منها ، وذلك من أجل تطوير األداء<br />
وحتسني اإلنتاجية مبا يخدم مستقبل االقتصاد<br />
املصري في القطاعني العام واخلاص.<br />
إدارة سلسة التوريد..منهج علمى<br />
لكفاءة اإلتصال بني املُوَرد واملُصَ نع<br />
والعميل<br />
אאא א<br />
אא<br />
א،<br />
א<br />
אאא<br />
אאאא<br />
אא<br />
אאא<br />
אאאא<br />
אאאא<br />
אאא<br />
אא<br />
אאאא<br />
א<br />
אאK<br />
אא<br />
א<br />
אא<br />
אאא<br />
،אאאא<br />
אאא<br />
אאאא<br />
אא<br />
א<br />
אאאא<br />
אא<br />
אא<br />
אאאאא<br />
אאא<br />
אאאא<br />
אאא<br />
Kאא<br />
אא<br />
אאאSCM<br />
אאISCM<br />
אאאאא<br />
א،אאא،א<br />
א،<br />
אאא<br />
אאאא<br />
אReengineeringא<br />
אאא<br />
אא<br />
אא<br />
א<br />
<br />
אאא<br />
م/ منى صادق<br />
20