blackhands
rafic corruption history
rafic corruption history
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الجراء مع زيادة تعرفة البريد والرسوم على الطرود والمنشورات؛ وكلفت شركة ألمانية،<br />
بوضع دراسة ودفتر شروط مناسب، لخصخصة البريد، وقد كلفت هذه الدراسة 435 مليون<br />
.ليرة لبنانية<br />
وبذلك رسمت حكومة الحريري الطريق لخصخصة قطاع البريد، وقامت بنشر إعلن عن تلزيم<br />
:البريد إلى القطاع الخاص، بموجب عدة شروط أبرزها<br />
جمع وفرز البريد وتوزيعه مع خدمات البريد السريع، وخدمة الشبابيك، والحوالت 1<br />
.البريدية، وخدمة الطرود والفاكس<br />
تقوم الشركة التي سترسو عليها المناقصة بإعادة تأهيل البريد، مقابل حق الستثمار لفترة 2<br />
زمنية معينة، يتم التفاق عليها والطبع فإن التلزيم لم يطرح في مناقصة عالمية معروفة،<br />
والسبب معروف، وهو لكي يبقى الحريري ممسكاً مباشرة، بزمام مفاوضات التلزيم، وذلك<br />
.حفاظ ً ا على مكاسبه ومكاسب شركائه<br />
وتقدم عدد من شركات البريد الجنبية بعروض، وتقدمت شركة هولندية متخصصة وهي<br />
واحدة من الشركات القلئل التي تملك خبرة في هذا المجال، خصوصاً أن هولندا هي البلد<br />
الوحيد التي لديها خبرة في خصخصة البريد، وقد تمت إزاحة هذه الشركة من المناقصة؟،<br />
ليتسنى للرئيس الحريري وكما في التلزيمات الخرى كافة، استباحة أموال الخزيمة لخدمة<br />
مصالحه الشخصية، ولوضع يده على هذا القطاع عبر الشركات التي سيتم تأسيسها في لبنان،<br />
بالمشاركة مع الكنديين لتنفيذ اللتزامات، والتي ستكون السيطرة فيها مالياً واقتصادياً<br />
ا للرئيس الحريري، وبذلك حصرت المنافسة بينم شركتين مدعومتين من أهل السلطة،<br />
وهما الشركة الفرنسية المدعوة من الرئيس الحريري، والشركة الكندية المدعومة من الفضل<br />
شلق بسبب علقة صهره حسن البواب بهذه الشركة، والتي قامت عبر صداقة بينه وبين<br />
.أستاذ يدعى نسيب الحسيني يعمل في إحدى الجامعات الكندية<br />
وسياسي ً<br />
وهنا تجدر الشارة إلى أن الخلف بين الحريري والفضل شلق الذي تحدثنا عنه سابق ً ا، كان<br />
من أحد أسبابه أيضاً قضية تلزيم البريد، وهو الخلف الذي على خروج شلق من الوزارة<br />
.ليتسلم الحريري شخصياً هذه الحقيبة<br />
بعد أن انحصر التنافس على التزام البريد بين هاتين الشركتين، طلبت وزارة التصالت، عبر<br />
مجلس النماء والعمار، من إدارتي الشركتين تجديد كفالتيهما المصرفية، فتقدمت الشركة<br />
الكندية بكفالة جديدة، بينما عزفت الشركة الفرنسية عن ذلك، متذرعة بأنها أعادت حساباتها<br />
.فوجدت أن التزام البريد بالشروط القائمة ل يتناسب مع وضعها<br />
أما السبب الحقيقي لذلك، فهو تحول الرئيس الحريري إلى دعم الشركة الكندية، نتيجة<br />
لمصلحة استجدت، وبالتالي كان إصدار الكفالة وسحبها من الشركة الفرنسية أمراً يعود<br />
للحريري، وبهذا أصبح التلزيم مقتصراً على شركة واحدة بدون منافس، وهذا طبعاً مخالف<br />
لبسط قواعد التلزيمات ويعرض التعاقد لللغاء في ما لو مارس مجلس النواب مسؤولياته