blackhands
rafic corruption history
rafic corruption history
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
في تحقيق عن سيطرة بعض N.T.V في الطار عينه بتاريخ 4/7/95 كشف تلفزيون الجديد<br />
مافيات تجار السلحة على وزارة الكهرباء، وجاء في التحقيق أن هؤلء قاموا برشوة بعض<br />
النافذين في شركة الكهرباء بلغت حوالي عشرين مليون دولر لتمرير صفقة شراء مولدات<br />
كهربائية إلى الشركة، وقد ر ّوج لهذه الصفقة مقربون من أوساط مسؤول كبير وصحافي في<br />
شركة سوليدير: واللفت أن ديوان المحاسبة، وبعد أن اطلع على أوراق ومستندات هذه<br />
.الصفقة أوصى برفضها، إل أنها ُمررت بعد تدخل مباشر من الرئيس الحريري والوزير حبيقة<br />
30/6/95<br />
في تقرير آخر، أن شركة إنسالدو اليطالية دفعت عبر N.T.V وفي كشف تلفزيون<br />
وسيط، يدعى عهد بارودي إلى الوزير حبيقة، وابن مسؤول كبير آخر رشوة بقيمة<br />
دولر مقابل نيلها حصتها من التلزيمات الكهربائية، كما كشف التقرير عن فضيحة شحنات<br />
من الفيول المغشوشة لصالح محطات التوليد في الطاقة، كانت تتم بالتنسيق بين الوزيرين<br />
حبيقة وشاهيه برصوميان، وهو وزير البترول، وفي الوقت عينه يعمل وكيلً عند أحد أولد<br />
.رئيس الجمهورية<br />
30 مليون<br />
38<br />
أما الفضيحة الخرى، فهي تتعلق بصفقة تلزيم خطوط التوتر العالي، التي تمت عندما كان<br />
المهندس مارون أسمر رئيساً لمجلس إدارة كهرباء قاديشا، حيث تولت هذه الشركة أشغالً<br />
بالتراضي في جميع المناطق اللبنانية وهذا ما تسبب بهدر مبالغ كبيرة من أموال الخزينة<br />
.العامة<br />
ولقصة كشركة كهرباء قاديشا تتمة، فهذه الشركة بعد أن عادت ملكيتها إلى الدولة مؤخراً<br />
نتيجة انتهاء عقد الستثمار، يتم الن التحضير لبيعها إلى القطاع الخاص مجدد ً ا، وما دام<br />
القطاع الخاص، هو خاص بالحريري وشركائه فسوف يكون الشاري واحداً من هؤلء<br />
المحظوظين وأبرز المندفعين لستثمار هذه الشركة، هما الوزيران السابقان الفضل شلق<br />
وفريد مكاري، وقد كلف أحد موظفي الوزارة وهو جوزيف فنيانوس بتحضير دراسة تشمل<br />
على النواحي القانونية والقتصادية من أجل تحويل الشركة إلى القطاع الخاص، وربما يبقى<br />
للدولة حصة فيها بنسبة %، وقد تم نقل موظفين من إدارات مختلفة في مؤسسة الكهرباء<br />
.إلى مراكز حساسة في شركة قاديشا تمهيداً لخصخصتها<br />
في سياق الحديث عن شركات المتياز في الكهرباء، من المفيد الشارة إلى أن هذه الشركات<br />
قد استفادت من خلل رشاوي دفعتها إلى مسؤولين في وزارة الكهرباء من أعمال إعادة<br />
التأهيل والصيانة لشبكتها الخاصة في إطار أعمال إعادة التأهيل التي قامت بها مؤسسة<br />
كهرباء لبنان، ولم تتوقف إفادة هذه الشركات على هذا المستوى فحسب، بل تعدت ذلك عبر<br />
التحايل والتواطؤ من قبل الوزارة، لضم مؤسسات ومصانع لديها قدرة استهلكية كبيرة من<br />
الطاقة إلى المناطق التي تستثمرها، ومثالً على ذلك أن شركة امتياز كهرباء جبيل ضمت إلى<br />
نطاقها معامل كابلت لبنان ذات الستهلك الكبير من الطاقة مقابل تخليها عن بعض المنازل<br />
التي ل يتعدى استهلكها الشهري عشرات اللف من الليرات وفي هذه الحالة ينتقل تسديد<br />
فواتير كابلت لبنان من مؤسسة كهرباء لبنان إلى شركة امتياز جبيل، وهذا يعني أن هذه<br />
العملية هي نوع من السرقة العلنية من المال العام لصالح شركة خاصة، وهذا يستحيل حدوثه<br />
.لم لم يكن هناك تواطؤ ورشوة