04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجسّاته،‏ فهو ‏ٌرالب صفحاته وهً‏ تمتلا،‏ وٌوشوش مرافمٌه<br />

لاببلً:‏ إن من ‏ٌموم بتعذٌب الشرفاء واألطفال والشٌوخ،‏<br />

وٌؽتصب النساء واألطفال ‏ٌنحدر من المجرور نفسه الذي لفظ<br />

إلى هذا العالم ‏"نٌرون"‏ وكلّ‏ الدكتاتورٌٌّن الذٌن عاثوا فً‏ الدنٌا<br />

فساداً‏ وعبثوا بالتارٌخ والحاضر والمستمبل.‏ ك ‏ّل األطفال فً‏ هذا<br />

العالم كشفوا حمٌمة الشٌطان وأهدافه التً‏ أعلنت عن نفسها ولم<br />

توفّر جهداً‏ للِملمتها وإخفابها.‏ أنت تعرؾ أنً‏ ال أكرّ‏ ر ما للته<br />

لن عبثاً،‏ ترى أتعبث بً‏ وحدي،‏ أم تفعل ذلن مع ك ‏ّل<br />

الناس؟!أنا ذاهب إلى حرب من نوع جدٌد حٌث تسكن تلن<br />

األفعى التً‏ أطعمت شذاذ اآلفاق أٌنما كانوا فً‏ أنحاء هذه<br />

المعمورة.‏ أنا ماضٍ‏ إلٌها ألحاول لبل أن أموت الحإول دون<br />

انزالق وطنً‏ العربً‏ كله نحو التفتت.‏ سورٌّتنا ستبمى ضمن<br />

التارٌخ رؼم كل سفلة العالم.‏ سورٌّة لن تسٌر نحو حرب ‏ٌمتتل<br />

فٌها األخوة.‏ كٌؾ ‏ٌمكن أن ‏ٌصح هذا ‏ٌا رب؟!‏ بل كٌؾ ‏ٌكون<br />

ممبوالً‏ أن نرفض الحداثة وكلّ‏ ما ‏ٌمكنها أن تفعله فً‏ تحفٌز<br />

عجلة التطوّ‏ ر وما ‏ٌنتج عنه من إبداعات،‏ ونترن إنسانٌّتنا تعود<br />

صاؼرة إلى العصر الحجري.‏ لم أعد أستطٌع ‏ٌا رب المبول أن<br />

‏ٌنفرط عمد أمتنا السورٌّة بسبب عصبة تاهوا فً‏ جمٌع أنحاء<br />

العالم ‏ٌتراكضون وراء الكثٌر من المال الذي تمكنوا به من<br />

إعادة تجمٌع لواهم وؼزوا ببلدنا وطردوا الذٌن حلّوا محلّهم.‏ أنا<br />

أسعى للموت،‏ وسؤلفز نحوه متى تؤكّدتُ‏ أن وطنً‏ لد تصالح<br />

مع نفسه وهو فً‏ طرٌمه لطرد الؽزاة من جسد األمة،‏ التً‏ ال<br />

‏ٌمكن أن تكون إالّ‏ روحاً‏ واحدة تملن الدافع واالستعداد للدفاع<br />

عن موطا ألدام الرسل،‏ واضعة نفسها لرباناً‏ للرب واجتثاث<br />

الشر أٌنما وجد.‏ أنا ال ‏ٌمكننً‏ متابعة تحمل كلّ‏ هذا اإلزهاق<br />

لؤلرواح بٌن أنٌاب الوحوش.‏ لطالما أردت أن أدفن فً‏ وطنً‏<br />

ٕ٘ٙ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!