You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
نذل<br />
األبصار. كانت صدمة أو لعنة تودعنً بعد طردي ؼٌر المعلن<br />
من الدٌر لم أد ِر فً ذلن الولت شٌباً؟! بدا البشري ٌشبه<br />
البشر بالتؤكٌد، ولكن ال مثٌل له بٌنهم، وال ٌهتم بمن ٌراه بل<br />
كٌؾ ٌرى جسده هو نفسه وٌرعاه وٌتلمى رضى ذاته مفصحاً<br />
عن اللذة التً اجتاحته؟! كانت عٌناه تتحركان بطرٌمة تشً أن<br />
جوعاً ؼرٌباً صارخاً ٌعتمل فٌه، طالباً تحمٌك ما ٌجٌش فً نفسه<br />
من رؼبات دون أن ٌؤبه للخجل أو للعهود، راضخاً ألعماله<br />
المصرة على االنتفاض ضد لهر الكٌان اإلنسانً وإذالله. حاول<br />
أٌّها الصدٌك أن تدعمنً بصلواتن وأنا أترن هذا الدٌر وتلن<br />
اإلطبللة الرابعة التً تضفً البهجة على ذلن االمتداد الهابل<br />
من االخضرار، دون النسٌان أن تتخلّله ألواناً رابعة كثٌرة<br />
التنوّ ع خارجة من زهور وورود ترلص مع النسٌم. ثم تؤتً<br />
أسمؾ المرمٌد، التً تبثُّ المتعة للناظر إلٌها وتمٌز بٌوت الجبل<br />
عن تلن البٌوت الشاهمة التً ال تدري إلى أٌن ترٌد الوصول،<br />
وما هو العبث السخٌؾ الذي تؤمل أن تلتمطه؟! كنتُ حامبلً<br />
معً ؼصة كبٌرة تنخر الملب. لستُ أدري كٌؾ اتّفك أن<br />
اجتمعن كلّ نساء المرى المجاورة، وتنادٌنَ للمٌام بمظاهرة<br />
تحٌط بالدٌر هاتفة: ال تؤخذوا منا الراهب ٌوسؾ. تكرر هذا<br />
الطلب كثٌراً ٌرافمه صراخ تصاعد بشكل رهٌب. لكن عندما لم<br />
ٌسمعنَ جواباً، هدّدنَ بالنزول إلى بٌروت فً الحال كً ٌُسمِع َن<br />
كل الناس أنهنَّ طلبنَ من الشٌطان عرللة رحٌل الراهب بك ّل<br />
الطرق الممكنة. أرجو أالّ تهزأ وال تبتسم، إذ إنً أخشى<br />
ابتسامتن كما أنها أحٌاناً تؽضبنً وأخشى أن تسبّب فشلً إن<br />
تذكّرتها لبل المضاجعة الممبلة. ال تفعل ذلن بً أرجون، فؤنا<br />
أعانً فً هذه األولات من إربان عمٌك الجذور وتشوش فً<br />
مشاعري ال ترٌد اإلفصاح عنه. تعال وانظر إلى طٌور السماء<br />
ٕٙٓ