04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تحرٌن ‏ٌدٌه للمساعدة بإزالة الصابون الذي تبٌن أنه تركه عمداً‏<br />

‏ٌتراكم على ذلن الجسد العاري المذهل المدمر الذي ‏ٌدور بن<br />

وٌدور مرّ‏ ات ومرّ‏ ات حتّى ‏ٌمرّ‏ بن من الشعور بالؽثٌان.‏ فاجؤنً‏<br />

المدر وأرانً‏ العجب.‏ شعرتُ‏ أنً‏ أعلو ثمَّ‏ أهوي إلى وادٍ‏ عمٌك<br />

ال تتبٌّن فٌه من مصٌرن سوى العتمة التً‏ تراها والصخور<br />

الحادة التً‏ تنتظرن لتسمع أصوات تحطم عظامن وتستمتع<br />

بحرارة دمن الذي بدأ ‏ٌؽمرها بحنانه.‏ لم ‏ٌكن أمامً‏ سوى أن<br />

أشٌح بوجهً‏ عن الخذالن الذي تمرّ‏ غ فً‏ داخلً‏ ونظر إلًّ‏<br />

شزراً‏ ولرِ‏ فاً‏ رافضاً‏ ولوفً‏ متفرّ‏ جاً‏ دون أن أتعرّ‏ ى وأجرّ‏ ب<br />

كٌفٌّة تعامل جسدي مع ما ‏ٌتسرّ‏ ب منً‏ إلى أرضٌّة المسرح.‏<br />

لكنً‏ استفمت من الحلم الذي أخذنً‏ ذلن المشهد إلٌه.‏ لم أجرإ<br />

على فعل أيّ‏ شًء شاعراً‏ بؤن علًّ‏ الولوؾ واالستناد إلى<br />

الحابط خوفاً‏ من الدخول فً‏ فخ التمٌّإ.‏ لست أدري كٌؾ<br />

اختلطت مشاعري ومضت تتبلعب بً‏ موحٌة أن زمٌلً‏ خرج<br />

عن طوره وهو ‏ٌستخدم عٌنٌه لتنوٌم األرواح وجلبها كً‏<br />

تصلبه استكماالً‏ لذروة استمتاعه.‏ لكن لمّا طلبت من خٌالً‏<br />

الحضور وجدته مبعثراً‏ هنا وهنان،‏ عاجزاً‏ ال ‏ٌدري ماذا ‏ٌفعل<br />

إلخفاء خجله.‏ أخذت لراراً‏ سرٌعاً‏ بالبماء خارج مجال الرإٌة،‏<br />

ومتابعة ما لد ‏ٌستجدّ‏ من مشاهد،‏ وأن ما رأٌته وأراه اآلن<br />

أعادنً‏ إلى شبمً‏ واستمتاعً‏ بما ‏ٌجري داخل ذلن الجسد<br />

المرعب،‏ وهو ‏ٌتلمّى تلن الحبّات المتسالطة على ذلن االسمرار<br />

المثٌر الفرٌد المتفجر.‏ تساءلت:‏ لمَ‏ ‏ٌا ترى لم أختبر فً‏ حٌاتً‏<br />

ما أشهده ‏ٌحدث للتو؟!‏ لكن ذلن الزمٌل لم ‏ٌبدُ‏ أنه سٌتولؾ عند<br />

حدٍ‏ ما،‏ فؤخذ ‏ٌموم بحركات رالصة رابعة تتكلم لؽة ؼرٌبة<br />

مستعمبلً‏ ذراعٌه وأصابعه،‏ مشتركة مع بعضها بعضاً‏ وٌحرن<br />

لدمٌه بعض الشًء تارة وتارة أخرى ال ‏ٌفعل وٌمتصر ما ‏ٌموم<br />

ٕٕٙ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!