You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ةٌّ<br />
والمال فً أعمك معانٌه ٌُلؽً إنسانٌّة اإلنسان وٌجعلن مكتفٌاً<br />
باللذة اآلنٌّة السخٌفة، والتخطٌط األنانً الفردي ولٌس<br />
المجتمعً. كما أن األنانٌّة الحال مٌالة إلى المبوع فً المومٌّات<br />
الضٌّمة، وال تتطلّع إ ّال إلى اآلفاق اإلنسانٌّة المنفتحة المتّسعة<br />
والبعٌدة، التً ال ترتاح إالّ بعد االطمبنان أن كلّ مخلوق بشر ّي<br />
ٌملن أسباب العٌش الطبٌعٌّة. كما أظن أن الواجب ٌفرض علًَّ<br />
اإلشارة إلى خطابه الشهٌر فً حفلة رفع الستار عن نصب<br />
بوشكٌن فً موسكو، وتنبّؤ فٌه أن المصٌر األخٌر لروسٌا<br />
والكنٌسة األرثوذكسٌّة هو لٌادة أوروبّا والعالم أجمع إلى طرٌك<br />
البر. إن حمٌمة الحمابك ٌا إخوتً هً طبٌعة اإلنسان وما فٌها<br />
من طلب للحرٌّة، وحك االختٌار، والتمرٌر، والشخصانٌّة،<br />
والفردٌّة، والملك. على اإلنسان إذاً أن ٌكون نفسه تماماً، شخصاً<br />
حرّ اً ممرّ راً، وأن ٌكون ممداماً شجاعاً فً أتخاذ لراراته، وأن<br />
ٌتحمّل مسإولٌتها، وٌمبل فرِ حاً، بؤيّ ذنب لد ٌمترفه باتّخاذها.<br />
إن المبول بالذنب بفرح ٌعتبر من أساسٌّات إنسانٌّته، وهذا ٌعنً<br />
فً العمك أن لرار اإلنسان ال ٌستطٌع أحد فً الوجود كلّه<br />
التدخل فٌه بما فً ذلن الرب نفسه، وإالّ ما كان ٌوماً إنساناً.<br />
هكذا إذا أردنا أن نكمل ما بدأناه علٌنا أن نتحدث عن حٌاة<br />
الحس واللذة فمد خبرها الكثٌرون ووصفوها بؤنها حٌاة الهرب<br />
التً ال تشفً ؼلٌبلً، وتإول من خٌبة إلى خٌبة. كما أن الحٌاة<br />
األخبللٌّة المكبّلة بالشرابع والموانٌن، تلؽً الحرّ ٌة والخٌار<br />
والمسإولٌّة، وتجعل من اإلنسان مجرد آلة وأداة وتحولّه إلى<br />
عاهر ملوث تتعطل إنسانٌته وتصبح حٌاته فارؼة عمٌمة ال<br />
عٌش فٌها وال نور وال إلهام، وتموت الرؼبة فً االنعتاق. ال<br />
تكونوا منؽلمٌن أٌها اإلخوة بل ابذلوا الجهد لتكونوا اآلخر، فإن<br />
لم تستطٌعوا أن تكونوه وبمً اآلخر آخر فمن ستكونون أنتم.<br />
ٖ9ٓ