04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

كنتُ‏ فً‏ بٌروت ذات ‏ٌوم أبحث عن سٌّارة تملّنً‏ إلى الدٌر.‏<br />

أعتمد أنً‏ لم أكن أرٌد أن أجد طلبً‏ بالتؤكٌد،‏ إذ كانت حاجتً‏<br />

إلى جسد آخر فً‏ ذلن الٌوم ملحّة إلحاحاً‏ شدٌداً.‏ كانت تلن التً‏<br />

كنتُ‏ أحلم بها وأعلّك صورتها فً‏ ذهنً‏ تملن جسداً‏ رابعاً‏ لم<br />

‏ٌكؾّ‏ طوال أسبوع عن الهمس فً‏ أذنً‏ طالباً‏ من لعابً‏ ترطٌبه<br />

وأالّ‏ أنسى تخصٌص ولتاً‏ خاصاً‏ ‏ِلما وراء أذنٌّها مضٌفاً:‏ ‏"أنا<br />

أبحث عن رجل مثلن خبٌر فً‏ عالم الجسد ومتطلّباته.‏ إن<br />

شهرتن عمت جبل لبنان كله وأخشى االّ‏ أران إالّ‏ بعد أن تنزل<br />

إلى بٌروت."‏ طال االنتظار وكان ال بد من أن أعود إلى الدٌر.‏<br />

‏)أنت تعرؾ لصتً‏ مع الدٌر(‏ لكن إحساسً‏ لم ‏ٌحاول أن<br />

‏ٌؽشنً‏ ‏ٌوماً،‏ إذ برزت فً‏ آخر الشارع،‏ فً‏ ‏ٌومٍ‏ ربٌعًٍ‏ آخر<br />

بمامتها المشدودة وجسدها الملفوؾ الذي كاد أن ‏ٌتفجر وٌطٌح<br />

بكل الذٌن ‏ٌتحرّ‏ كون فٌه جٌبة وذهاباً.‏ لكنها كانت فً‏ ذلن الولت<br />

تجر عربة مخصّصة للمرضى تحمل رجبلً‏ متهالكاً‏ ‏ٌمول<br />

للموت كفان لإماً‏ هٌا خذنً،‏ وارحم هذه المسكٌنة التً‏ ال تزال<br />

عذراء.‏<br />

كنتُ‏ ألؾ مذهوالً‏ وأنا أراها هذا عارٌة تماماً.‏ هٌُّ‏ ‏ِا لً‏ ذلن<br />

دون شن،‏ فتطلّعتُ‏ إلى السماء مبتسماً‏ فرحاً.‏ ‏ٌمكنن أن تضحن<br />

كما تشاء ‏ٌا زٌاد،‏ وسٌسرّ‏ نً‏ ذلن.‏ عدّنً‏ واهماً‏ لكن تؤكّد ‏ٌا<br />

عزٌزي أنً‏ لم أعد أفرق بٌن الوهم وما تراه العٌن دون<br />

‏"رُ‏ توش"‏ المهم أٌّها الحبٌب أنها التربت كثٌراً‏ منً.‏ لكن فً‏<br />

تلن اللحظات أطل الشٌطان لاببل:‏ اسؤلها أٌها الراهب إن كانت<br />

تمبل أن تصبح خلٌلتً‏ وأعدها أالّ‏ أجعلها تخدم نسابً،‏ وال<br />

أسمح ألٌّة واحدة منهنَّ‏ بمسها فً‏ ؼٌابً.‏ إنً‏ أٌّها الراهب<br />

أشتهً‏ جسدها المجنون.‏ للت فً‏ للبً:‏ هٌا ام ‏ِض أٌها الكلب<br />

ٖ99

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!