04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الطحالب بصعوبة بالؽة وتبدو كؤنها لن ‏ٌمكنها الولوؾ على<br />

لدمٌها؟!‏ لكن ؼضبً‏ وولوع الملعمة التً‏ كنت أتبلعب بها<br />

بعصبٌّة،‏ أولفنً‏ عن متابعة ما كنتُ‏ أفكّر فٌه.‏ لكنً‏ لم أنس أن<br />

ألرّ‏ ر أننً‏ سؤلاوم بكلّ‏ ما أملن من لوة كً‏ أنهً‏ هذه المسرحٌّة<br />

بصورة درامٌّة وإعدام إمكانٌّة اجتراح ؼٌرها فً‏ المستمبل.‏<br />

كان ال بد من التصدي لها حتى ال تصدق أن عملها ‏ٌمكنه أن<br />

‏ٌؤخذها إلى حٌث تشاء وتنتمم ممّن ترٌد.‏ علًّ‏ أن أخٌفها<br />

وأجعلها تخشى ؼضبً.‏ هدوء عجٌب شملنً‏ كلٌّاً‏ وأرجعنً‏ إلى<br />

تماسكً‏ مسارعاً‏ إلى امتبلن الزمام وكلًّ‏ إٌمان بؤنه لم ‏ٌعد<br />

‏ٌستطٌع اإلفبلت منً.‏ ثمَّ‏ وأنا ال أزال جالساً‏ صرخت فً‏ وجه<br />

أمً:‏ من شبع فلٌمم وٌؤخذ صحنه إلى المطبخ،‏ وهذا ‏ٌسري<br />

علٌنِ‏ أٌضاً.‏ ث ‏ّم تابعت بحزم لاببلً:‏ عندما أُنهً‏ عشابً‏ سؤعلن<br />

عن ذلن بنفسً،‏ ومن سٌتخلّؾ عن التنفٌذ سؤكسر له عظمة من<br />

عظامه.‏ للت ذلن وأنا أنظر عبر النافذة أرالب جمال هطول<br />

ذلن الوابل.‏ لكن صوتها الملًء بالؽضب المكبوت عرلل<br />

متابعتً‏ لذلن اإلٌماع الرابع.‏ لكنً‏ اعتزمتُ‏ عدم السكوت وللت<br />

بصوت مرتفع وحاد ‏ٌحمل فً‏ طٌّاته جحافل من الؽضب:‏ ألم<br />

تسمعً‏ ما للت؟!‏ هٌا لولً‏ ماذا استعصى علٌن فهمه،‏ وماذا<br />

تبؽٌن فً‏ الحمٌمة؟!‏<br />

هل تمصد أنن لم تسمع ما للتُ‏ ؟ّ!‏<br />

لم تصٌبً‏ ‏ٌوماً‏ كبد الحمٌمة.‏ لمد ضمتُ‏ ذرعاً.‏ أنا لم أعد أرٌد<br />

سماع صوتن ‏"صرتُ‏ أممته وأمنّى أن ‏ٌمنعه عابك ما من<br />

الخروج من حنجرتن."‏ إنه صوت ممجوج لمًء ‏ٌؤخذنً‏ إلى<br />

االلٌاء.‏ الجملة األخٌرة ألنعتها أنً‏ كبرت والتربتُ‏ من انفجار<br />

ٖٗٗ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!