04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

هً‏ نفسها التً‏ كنت تعرفها،‏ إنها من أفهمتن أن علٌن الدخول<br />

فً‏ صراع مرٌر لتحصل على العدل،‏ ومكَّنتن من اإلدران أن<br />

ذلن العالم لد ‏ٌرمً‏ بن فً‏ اللٌل البهٌم وسط مستنمعات مساحتها<br />

ال تستطٌع عٌنان أن تتلمّس حدودها.‏ هنان لٌس أمامن إلنماذ<br />

نفسن سوى الؽوص والمزٌد منه،‏ لتتجنّب األنوار الكاشفة<br />

للصٌّادٌن الذٌن ‏ٌصطادون كلّ‏ شًء ابتداءً‏ من الحٌوانات<br />

الضالة،‏ ومن ثمَّ‏ أولبن المتعبٌن الهاربٌن من والعهم الذٌن<br />

ضاعوا وسط العتمة،‏ وسمطوا فً‏ تلن المستنمعات الدبمة التً‏ ال<br />

‏ٌنجو منها إال من كانت ترافمه عٌنا هللا.‏ كمان ‏"فٌفالدي"‏ العجٌب<br />

‏ٌضًء منارة تمول لن:‏ إن جوانب عدٌدة من الحٌاة لم تتعرّ‏ ؾ<br />

علٌها بعد.‏ إنها مثلن علٌها أن تتعامل مع عواصفها الماسٌة<br />

المفترسة الجارفة،‏ وتخشى دابماً‏ من فمدان السٌطرة ونسٌان ما<br />

تملٌه الرحمة،‏ لكن ال تخ ‏َش العذاب،‏ إنها من سمح لً‏ بإدخال<br />

روحً‏ بٌن أوتار كمانً‏ فصٌّرتها مطٌعة تسعى سعٌاً‏ حثٌثاً‏ كً‏<br />

تترجم مشاعر معلّمها إلى ألحا ‏ٍن رابع ‏ٍة،‏ أمرَ‏ ها من للّم أوتارها<br />

وللّمت أظافره أن تؤخذنً‏ معها مإكداً‏ لها أن الرب سٌعطً‏ لوة<br />

جاذبة ألوتارها فتدخلنً‏ فٌها جاعلة منً‏ ومن تلن األوتار<br />

<strong>تمتمات</strong> بٌن شفاه تسمعن موسٌمى لم ‏ٌستطع أحد ابداعها،‏ وكٌؾ<br />

سٌستطٌع إذا كان الربّ‏ هو من أبدع ذلن وتمكّنن من رشؾ<br />

منموع هذه الشفاه التً‏ لم ‏ٌخلك منها المدٌر الكثٌر،‏ بل جعلنً‏<br />

أرى تلن العواصؾ بكل حواسً‏ تستمتع وهً‏ تداعب لعاب<br />

الجمال المنثور بلسانها.‏ ثم تؽٌّر المشهد فمد بدأت برسم وجه<br />

جدٌد آخر لها بكل هدوء حتى ‏ٌمكّنها من أن تتّخذ سحنة شٌطان<br />

أحمر ؼاضب ‏ٌتهٌّؤ لبلنتمام.‏ بدا أنه مستعد للطٌران بسرعة<br />

تفوق سرعة الصوت،‏ منذراً‏ بتحطٌم كلّ‏ شًء لد ‏ٌحاول<br />

مماومته وٌضع الفخاخ فً‏ طرٌمه.‏ لكن األمر كله أدهشنً‏<br />

ٗ8

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!