04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

المجتمعات لدٌماً‏ فً‏ أولات كانت فٌها تمجّد لضٌب الرجل<br />

وتمدم له الطاعة والمرابٌن.‏ ربّما علٌنا فً‏ العمك أن نمتص من<br />

كلّ‏ من ‏ٌحتمر الجسد اإلنسانً‏ وٌعدّه ممتؤل بالعورات.‏ لكن لٌس<br />

بالتعذٌب أو المتل والسحل،‏ بل بما ‏ٌساعد ذلن الذي ال إطبللة له<br />

بٌن داخله وخارجه،‏ وال ‏ٌملن إلماماً‏ بماهٌة عبللة روحه بجسده<br />

أن ‏ٌرى ‏ٌوماً‏ أ ‏ّال عورات فً‏ الجسد اإلنسانًّ.‏ بل إن ك ‏ّل<br />

عضو فً‏ ذلن الجسد ‏ٌملن مهمّة رفٌعة الشؤن تتضافر استعداداً‏<br />

إلى أن ‏ٌحٌن الولت لترتفع باإلنسان إلى فوق،‏ وتخدم خطّة<br />

الرب فً‏ دفع اإلنسان إلى مرتبة تستحك صدالة من أنتظر<br />

طوٌبلً‏ تلن الصلة التبادلٌة التكاملٌّة.‏ إنً‏ دون شن أخشى من<br />

أفكاري ومن الضٌاع فً‏ متاهة التفاصٌل أو فً‏ بعض سمومها<br />

وربما فخاخها ال أدري؟!‏ من وجِ‏ دَ‏ لتنظٌم إٌماعنا كان ‏ٌعدّنا<br />

للدخول إلى عالم آخر حٌث نصٌر فٌه آلهة،‏ عندما ‏ٌرى المدٌر<br />

أننا بتنا مإهّلٌن للتفلّت من الزمن وأصبحنا جمٌعاً‏ نمتلن زمناً‏<br />

خاصاً‏ ‏ٌمثّل تمٌّزنا واتحادنا فً‏ الولت نفسه.‏ ذلن الذي تخرج<br />

منه األنا الخاصة من كلّ‏ واحد منّ‏ الذٌن ولدوا من جدٌد والدة<br />

مختلفة.‏ أنا واألسؾ نعرؾ أنً‏ لستُ‏ فً‏ المكان الذي ‏ٌُمكّننً‏<br />

من شرح ذلن الشعور الذي استجدّ‏ عند الجمٌع،‏ وال إدران<br />

عمك التناؼم الذي وحّد األعداد الهابلة وأعاد كلّ‏ شًء إلى<br />

نصابه،‏ وهزلت الشجرة المحرّ‏ مة وهرمت دون أن ‏ٌمس ثمارها<br />

أحد.‏ لستُ‏ أدري إن أُبمٌت صورتها ماثلة للعٌان؟ أنا أمٌل إلى<br />

هذه الفكرة.‏ إذ إنها ستكون ذكرى لكلّ‏ الماضً‏ حٌث لن ‏ٌطول<br />

انتظارنا حتّى نشم رابحة االختمار ونعرؾ لمَ‏ حدث ما حدث.‏<br />

نعم أٌها اإلخوة:‏ فً‏ تلن اللحظة صار للكلمة هٌبتها،‏ ودخلنا<br />

كلّنا أفراداً‏ وجماعات متّحدٌن وؼٌر منفصلٌن إلى داخل الكٌان<br />

اإللهً،‏ واختفى الزمن وزالت إمكانٌّة النشاز،‏ وهكذا سنصبح<br />

ٙ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!