26.06.2017 Views

الثقافى

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أصداء<br />

التنوع الثقافي:‏<br />

طريق نحو تحقيق التنمية<br />

الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد الإعلان العاملي لليونسكو بشأن التنوع الثقافي


أصداء<br />

الذكرى السنوية العاشرة العتماد اإلعالن العالمي لليونسكو بشأن التنوع الثقافي


المقدمة<br />

إيرينا بوكوفا،‏ المديرة العامة<br />

اعتمد املؤتمر العام للدول األعضاء يف اليونسكو باإلجماع يف عام 2001 اإلعالن العاملي بشأن التنوع الثقايف.‏<br />

ويعد نص هذا اإلعالن التأسييس أول نص يعرتف بالتنوع الثقايف بإعتباره ‏»تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية«.‏<br />

وتحتفل اليونسكو،‏ بكل فخر،‏ بالذكرى السنوية العارشة لصدور هذا اإلعالن.‏<br />

ويشكل االحتفال بهذه الذكرى مناسبة للتذكر معاً.‏<br />

ولقد جمَ‏ عنا يف هذه النصوص املختارة أصوات نساء ورجال ساهموا يف توسيع مدارك البرشية من خالل التشديد عىل قيمة التنوع<br />

الثقايف كقيمة ال تقدّر بثمن.‏ وتمثل هذه املقتطفات املقتبسة من مصنفات ومقاالت وخطابات لشخصيات فكرية وسياسية عاملية ولفنانني<br />

وحائزين عىل جائزة نوبل نداءات تدعو إىل الحفاظ عىل التنوع الثقايف الذي ال يمكن فصله عن احرتام كرامة اإلنسان.‏ وترتدد أصداء هذه<br />

األصوات كشهادات عىل قوة التنوع الثقايف وعىل قدرة هذا التنوع عىل تنوير أذهان الرجال والنساء.‏ واملهمة التي تواجهنا بالتايل هي أن<br />

نجعل من هذا األمر عنرصاً‏ أساسياً‏ يف السياسات العامة ومورداً‏ مفيداً‏ للتنمية وللحوار بني األمم.‏<br />

لقد انبثقت األمم املتحدة انطالقاً‏ من عزم رجال ونساء عىل ‏»)إنقاذ(‏ أجيال املستقبل من ويالت الحرب...«‏ و تطبيقاً‏ لهذا املبدأ،‏ أنشئت<br />

اليونسكو عىل أساس فكرة قوية تعرب عنها العبارات األوىل من ميثاقها التأسييس بالشكل التايل:‏ « ... ملا كانت الحروب تتولد يف عقول<br />

البرش،‏ ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السالم«.‏<br />

ويف عالم اليوم الذي يعيش يف ظل العوملة ويتسم بالرتابط والتكافل عىل نحو لم يسبق له مثيل،‏ تكتسب هذه املهمة أهمية حيوية أكثر من<br />

أي وقت مىض.‏ ويقتيض تحقيق التقارب بني الشعوب وفيما بني الثقافات أن يوجد هناك وعي شامل عىل نطاق املعمورة يراعي متطلبات<br />

هذه املهمة حق املراعاة.‏ وإذا كان التنوع الثقايف يندرج منذ القدم يف صلب العالقات الدولية،‏ فإنه بات يشكل حقيقة واقعة يف مجتمعاتنا<br />

املعارصة الهجينة واملتسمة بالتعددية.‏ وتفرض علينا هذه الحقيقة أن نصوغ سياسات عامة مالئمة لها،‏ وأن نعيد التفكري يف مقومات<br />

التالحم االجتماعي ويف الركائز التي تكفل مشاركة املواطنني.‏ فكيف يمكن بناء املجال العام املشرتك باإلستناد إىل هذا التنوع؟ وكيف<br />

يمكن إقامة روابط حقيقية للتضامن املعنوي والفكري بني البرش؟<br />

إن أي رؤية للنزعة اإلنسانية ينبغي أن تستند إىل العنارص املتغرية واملتنوعة يف مختلف أشكال الرتاث الثقايف،‏ إذ إن أنواع هذا الرتاث هي<br />

مصادر لإلرشاد واملعارف وينبغي تقاسمها مع اآلخرين،‏ وهي وسائل تتيح توسيع آفاقنا.‏<br />

ولذلك فإن الغاية املنشودة يف إعالن اليونسكو العاملي بشأن التنوع الثقايف هي توفري الوسائل واملرتكزات التي تيرس االستفادة من هذه<br />

الثروة بأفضل شكل ممكن.‏ فال يمكن أن توجد حوكمة مستدامة بدون أن يؤخذ التنوع الثقايف يف نظر اإلعتبار.‏ وال يمكن تحقيق تنمية<br />

إقتصادية وإجتماعية إذا كان هناك إحتقار أو تجاهل لخصوصية كل ثقافة.‏<br />

إننا مقتنعون بأن التنوع الثقايف هو قاعدة صلبة جديرة بأن تتخذ أساساً‏ إلرساء القيم املشرتكة لإلنسانية عليها،‏ ولالستناد إليها يف بناء<br />

االستجابات للتحديات التي نواجهها اليوم.‏ إنه مصدر لالبتكار ولتجديد نهوجنا ونماذجنا اإلنمائية وللعيش معاً،‏ وإننا ما زلنا بعيدين<br />

عن إستغالل كل اإلمكانات التي ينطوي عليها.‏


أصوات التنوع الثقايف<br />

8<br />

10<br />

12<br />

14<br />

16<br />

18<br />

20<br />

22<br />

24<br />

26<br />

28<br />

30<br />

32<br />

34<br />

36<br />

38<br />

40<br />

إيرينا بوكوفا<br />

بان كي مون<br />

كويف عنان<br />

كلود ليفي شرتاوس<br />

تزفيتان تودوروف<br />

لورديس اريزبه<br />

إيميه سيزير<br />

تونيال بوني<br />

أرجون أبادوراي<br />

أمارتيا سني<br />

داريوش شاياغان<br />

خطة عمل ستوكهولم مقتطفات<br />

من خطة العمل للسياسات الثقافية من أجل التنمية<br />

هومي ك.‏ بهابها<br />

وويل سوينكا<br />

وانغاري ماثاي<br />

أونغ سان سو كي<br />

إيرينا بوكوفا


اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إعالن<br />

7<br />

املؤتمر العام إن<br />

منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص حرصاً‏<br />

يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

عليها<br />

عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

بها<br />

ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ والسياسية<br />

يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

وإذ<br />

تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية اإلنسان<br />

وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف والسالم،‏<br />

من التعاون املتبادل«،‏ روح<br />

أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من ويذكّر<br />

هدف التوصية بعقد ‏»اإلتفاقات ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية ضمنها،‏<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة وإذ<br />

الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏ يف<br />

من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏ ويؤكد<br />

واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة الروحية<br />

إجتماعية اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية ويالحظ<br />

االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏ والتالحم<br />

أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة ويؤكد<br />

هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏ والتفاهم،‏<br />

إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي ويتطلع<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال ويرى<br />

وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة الجديدة،‏<br />

حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏ إلقامة<br />

منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم وإدراكاً‏<br />

واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏ املتحدة،‏<br />

املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏ يعلن<br />

والتنوع والتعددية الهوية<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة تتخذ<br />

الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏ وتعدد<br />

الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس والتنوع<br />

رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن البرشي<br />

الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه التنوع<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

املادة 2 - من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم ال<br />

يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة والرغبة<br />

ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني ومتنوعة<br />

التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن تضمن<br />

الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن التعددية<br />

عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات فصلها<br />

التي تغذي الحياة العامة.‏ اإلبداعية<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏ إن<br />

بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة ال<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏ إن<br />

يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق فهو<br />

املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند األشخاص<br />

التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها إىل<br />

الدويل.‏ القانون<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة الحقوق<br />

ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما ومتكافلة.‏<br />

ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من حُ‏<br />

الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك العهد<br />

أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها ينبغي<br />

التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب باللغة<br />

يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص جيدين<br />

عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية بالقدرة<br />

يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏ الخاصة،‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري عن<br />

نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏ عن<br />

اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف والتعددية<br />

والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة العلمية<br />

الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات لجميع<br />

الثقايف.‏ للتنوع<br />

الثقايف واإلبداع التنوع<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات إن<br />

ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال األخرى.‏<br />

كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه القادمة<br />

عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏ والحفز<br />

- 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع املادة<br />

والخدمات<br />

مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة يف<br />

والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة لإلبداع<br />

لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية العادلة<br />

ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات التي<br />

كغريها من السلع أو املنتجات.‏ استهالكية<br />

املادة 9 - السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات إىل<br />

تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك الثقافية<br />

طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين عن<br />

والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد املحيل<br />

الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي سياساتها<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

الثقايف والتضامن الدويل التنوع<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني املادة<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

12- دور اليونسكو املادة<br />

عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏ تقع<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛ اسرتاتيجيات<br />

‏)ب(‏ االضطالع اإلضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛ بصورة<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

6


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

9<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

املؤتمر العام<br />

إن<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

حرصا منه عىل تضمن التالحم اإلعمال االجتماعي الكامل وحيوية لحقوق املجتمع اإلنسان املدني والسالم.‏ والحريات وبهذا املعنى،‏ األساسية فإن<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املنصوص املميزة،‏ عليها يف فصلها عن اإلعالن وجود إطار العاملي لحقوق ديمقراطي،‏ فإنها اإلنسان تيرس ويف غريه املبادالت من الثقافية الصكوك وازدهار القدرات الدولية<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

املعرتف بها عاملياً،‏ اإلبداعية التي كالعهدين تغذي الدوليني الحياة لسنة العامة.‏ 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

املدنية والسياسية املادة - 3 ويتعلق التنوع اآلخر الثقايف بالحقوق بوصفه عامالً‏ من االقتصادية عوامل التنمية واإلجتماعية والثقافية،‏<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

وإذ يذكر بأن ديباجة الميثاق التأسيسي لليونسكو<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو تنص من على الثقة أن »... فكرية كرامة وعاطفية اإلنسان وأخالقية تقتضي وروحية نشر مرضية.‏ الثقافة<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

وتنشئة الناس جميعاً‏ على مبادئ العدالة والحرية<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واجباً‏ واالتصال مقدساً‏ فهو ينبغي يفرتض القيام االلتزام به في باحرتام روح حقوق من اإلنسان التعاون والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

المتبادل«،‏<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية إىل بوصفها الرشق إطاراً‏ والغرب مالئماً‏ للتنوع والشمال الثقايف والجنوب : سأعملاملادة 9 جاهدة - عىل السياسات بناء الثقافية جسور بوصفها عديدة بني حافزاً‏ عىل مختلف اإلبداع مناطق العالم،‏ التي<br />

الحقوق الثقافية لحقت جزء ال بها يتجزأ اآلن من ظاهرة حقوق اإلنسان العوملة.‏ التي هي وعلينا أن حقوق نظل عاملية يقظني ومتالزمة أمام إىل مفهوم جانب ضمان العوملة هذا،‏ التداول ذلك الحر أن لألفكار العوملة تساعد واملصنفات،‏ عىل ينبغي أن التحرير تكفل بالفعل وقد السياسات<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ساعدت ازدهار املاليني التنوع من املبدع اإلعمال األشخاص عىل الكامل الخروج للحقوق من الثقافية الفقر كما والبؤس،‏ الثقافية تهيئة ولكنها الظروف محفوفة املؤاتية أيضا إلنتاج ببعض ونرش سلع املخاطر إذ وخدمات إنها ثقافية تميل إىل متنوعة،‏ إضفاء وذلك<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

نفس الطابع الواحد عىل عاملنا الذي يتميز بالتنوع.‏<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص لقد بالقدرة ولدت عىل يف التعبري بلغاريا عن نفسه حيث وإبداع شكلت أعماله الجبال ونرشها والوديان سياساتها والشعوب الثقافية املعالم وتنفذها بأفضل الجغرافية الوسائل التي واالنسانية تراها،‏ للثراء سواء الكبري بالدعم والتنوع التنفيذي<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

الهائل يف بالدي.‏ وإنني أنتمي اىل جيل ما بعد الحرب،‏ وهو أيضا الجيل الذي أعطى لليونسكو شهادة ميالدها.‏ انني أعرف<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

معنى العيش يف بيئة متعددة الثقافات ومتعددة األديان ومتعددة األعراق.‏ وإنني أعرف معنى االحرتام والتسامح.‏ نعم إنني<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

الخاصة،‏ يف الحدود أعرف التي معنى يفرضها احرتام احرتام حقوق اآلخرين.‏ اإلنسان ففي مدن والحريات بلغاريا األساسية.‏ مثل صوفيا أو بلوفديف وهي من أبرز مدن منطقة جنوب رشقي أوروبا<br />

املادة 6 نحو التي تنوع تعيش ثقايف متاح فيها للجميع ثقافات إىل جانب متعددة،‏ كفالة من التداول الطبيعي الحر أن نرى لألفكار جنباً‏ املادة إىل - 10 جنب يف تعزيز القدرات مساحة ال عىل اإلبداع تتجاوز والنرش عرشات عىل األمتار املستوى الدويل كنيسة أرثوذكسية<br />

عن طريق الكلمة ومسجداً‏ والصورة،‏ ومعبداً‏ ينبغي يهودياً‏ الحرص عىل وكنيسة تمكني كل كاثوليكية : الثقافات من فهذا هو التعبري الجو إزاء أوجه املتفتح االختالل والسلمي التي وهذا يتسم بها هو يف الوقت اإلحرتام بني الحارض تدفق العقائد وتبادل الذي السلع عرفته منذ الثقافية<br />

عن نفسها والتعريف طفولتي.‏ بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏ عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

صورتها لهذا الرقمية،‏ السبب وإتاحة أعرتض الفرصة عىل ثقافية نظرية وقادرة عىل تصادم البقاء واملنافسة الحضارات.‏ عىل ففي املستوى رأيي الوطني يرتكز والدويل.‏ مفهوم الحضارة<br />

بوكوفا<br />

بما يف ذلك املعارف يف<br />

إيرينا<br />

العلمية والتكنولوجية،‏<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري عىل والنرش،‏ هي مبدأ كلها املجتمع ضمانات االنساني يف حد ذاته.‏ فنفس ماء النبات هو الذي يسري يف جذع شجرة<br />

االنسانية ويف فروعها املادة أيضا.‏ 11 أما إقامة بالنسبة رشاكات بني للثقافات،‏ القطاع العام فهي والقطاع الواجهات الخاص التي ال واملجتمع حرص املدني لها<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

لحضارتنا : فكل الثقافات تصب يف نفس النهر،‏ نهر الثقافة االنسانية.‏ فعىل طول امتداد<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

التنوع الثقايف واإلبداع<br />

نسيج التاريخ،‏ إختلطت دوما الثقافات وأثرت بعضها البعض.‏ وال توجد بني الثقافات فوالق تتسبب يف حد ذاتها يف التصادم<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

الظن بالبرشية بأكملها.‏<br />

لإلبداع<br />

مصدراً‏ سوء<br />

يجوز<br />

بوصفه<br />

فال<br />

الثقايف<br />

والنزاع.‏<br />

املادة - 7 الرتاث<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات املادة 12- دور اليونسكو<br />

وانني أعرتض عىل هذه النظرية،‏ تمشياً‏ مع موقف اليونسكو.‏ فرؤيتي مختلفة تماماً‏ حيث إنني عىل إقتناع تام بأننا<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

القادمة كشاهد عىل مرتبطون تجارب ببعضنا اإلنسان البعض وطموحاته،‏ كبرش وذلك لتغذية بشكل اإلبداع طبيعي.‏ بكل تنوعه ولدينا ‏)أ(‏ نفس التشجيع أحالم عىل السعادة مراعاة املبادئ واالزدهار.‏ وأنا املنصوص أعلم عليها يف تماما هذا أن هذه اإلعالن عند األحالم ال إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

والحفز عىل قيام تتحقق حوار إال عن حقيقي بني طريق الثقافات.‏ السالم.‏<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

عن بعد غريها يوم من يف السلع أذهان البرش،‏ الحكومية وغري ويبنيه الحكومية التبادل واملجتمع والحوار.‏ املدني وإنني والقطاع عىل قناعة الخاص،‏ من تامة أجل بأن الحوار االضطالع<br />

املادة - 8 السلع والخدمات يرتسخ الثقافية االلتزام بوصفها بالسالم متميزة يوماً‏<br />

والخدمات بني الثقافات هو الرد السليم ملا يسمى ‏»تصادم الحضارات«.‏ بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة ‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي نحن إيالء نعلم عناية أن خاصة تنوع لتنوع الثقافات املنتجات هو اإلبداعية ثروتنا واملراعاة الحقيقية،ذات وهو الصلة بهذا مستقبلنا اإلعالن أيضا.‏ والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

العادلة لحقوق يساهم املؤلفني التنوع والفنانني الثقايف وكذلك والحوار لخصوصية بني السلع الثقافات يف والخدمات ظهور الثقافية إنسانية ‏)د(‏ جديدة املساعدة عىل حيث تنفيذ نشهد خطة العمل التوافق التي بني ترد ما هو خطوطها عاملي األساسية وما هو مرفقة بهذا محيل،‏ ومن اإلعالن.‏<br />

التي ال ينبغيخالله اعتبارها،‏ نتعلم وهي من الحاملة جديد للهوية كيف والقيم نبني عاملنا.‏ والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

8


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

11<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ إن طرائق عاملنا الحياة،‏ وأساليب املرتابط األرجاء ييرس االتصاالت عىل نحو أوثق فيما بني الثقافات.‏ ويمثل<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏ هذا األمر يف نظري ظرفاً‏ مؤاتياً‏ املادة - 3 وليس التنوع مصدراً‏ الثقايف بوصفه للتهديد،‏ عامالً‏ من ويشكل عوامل فرصة التنمية جديدة وهامة لتعزيز<br />

إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف العمل املناقشات الذي املعارصة تقوم بشأن به الهوية منظمة األمم املتحدة من أجل السالم والتنمية وحقوق اإلنسان عىل صعيد<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

العالم بأرسه.‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏ ويجري ذلك يف املقام التنوع األول من الثقايف خالل وحقوق الحفاظ اإلنسان عىل التنوع الثقايف واالستفادة منه بأفضل<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف شكل بالتنوع ممكن.‏ الثقايف وعىل الوعي املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

وتضطلع منظمتنا الثقافية الرئيسية،‏ وهي اليونسكو،‏ بالدور الطليعي يف هذا الصدد.‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

بان كي مون<br />

املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية إذ والثقافية.‏ يتطلع وبناء إىل عىل ذلك املزيد من التضامن<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسهالقائم وإبداع عىل أعماله االعرتاف ونرشها بالتنوع الثقايف<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن وعىل يتمتع الوعي كل بوحدة شخص الجنس البرشي<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس وتنمية تقاليده املبادالت الثقافية فيما بني الثقافات،‏<br />

العام<br />

اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املؤتمر<br />

يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق<br />

إن<br />

الخاصة،‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

املادة 11 ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

ويرى إن عملية العوملة التي يسهلها التطور<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

التنوع الثقايف واإلبداع<br />

اإلعالمتؤديه واالتصال السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

لتكنولوجيات الرسيع املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

الجديدة،‏ وان كانت تشكل خطرا عىل التنوع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف الثقايف،‏ أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

فهي تهيئ الظروف املالئمة إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة والحضارات،‏ عن غريها من السلع بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

والخدمات<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة ‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املتحدة،‏ املنتجات واملتمثلة يف اإلبداعية صون واملراعاة وتعزيزذات التنوع الصلة بهذا املثمر اإلعالن للثقافات،‏ والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية ‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

10


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

13<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

إن املؤتمر العام<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

إذ القيام يؤكد به يف من جديد أن الثقافة ينبغي<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي<br />

أن ينظر إليها بوصفها مجمل<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو السمات أهدافاً،‏ من املميزة،‏ املادة - 2 من الروحية التنوع واملادية الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

بد يف والعاطفية،‏ التي مجتمعاتنا التي يتصف تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل والفكرية حرية<br />

فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

اجتماعية<br />

العيش معاً‏<br />

مجموعة<br />

والرغبة يف<br />

بها مجتمع أو<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية وعىل أنها الواردة تشمل،‏ إىل جانب الفنون<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

واآلداب،‏ طرائق التعددية الحياة،‏ الثقافية هي الرد وأساليب السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات العيش املميزة،‏ معا،‏ ونظم فصلها عن القيم،‏ وجود إطار والتقاليد،‏ ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

واملعتقدات،‏<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

بشأن الهوية والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

تنوع الثقافات،‏ والتسامح،ال بمعنى والحوار،‏ النمو والتعاون،‏ االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

املعرفة،‏<br />

إحرتام<br />

عىل<br />

أن<br />

قائم<br />

ويؤكد<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد<br />

يف جو من الثقة والتفاهم،‏ هي خري ضمان فكرية وعاطفية لتحقيق وأخالقية السالم وروحية مرضية.‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق واألمن السالم واألمن الدوليني،‏ الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل و خطراً‏ عىل يؤكد أن التنوع الثقايف،‏ إحرتام فهي تنوع تهيئ الظروف الثقافات،‏ املالئمة والتسامح،‏ األشخاص والحوار،‏ املنتمني إىل أقليات والتعاون،‏ يف وحقوق جو الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

من الثقة والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

القانون الدويل.‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

عنان<br />

من اإلعالن العاملي<br />

كوفي<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

الثقايف والتضامن الدويل<br />

املذكور يف<br />

التنوع<br />

التحدي<br />

الثقافية<br />

بمتطلبات<br />

يمارس تقاليده<br />

الوفاء<br />

وأن<br />

أجل<br />

يختارها<br />

ينبغي من<br />

الثقافية التي<br />

كل ما<br />

الحياة<br />

نفعل<br />

املشاركة يف<br />

زلنا لم<br />

عىل<br />

ما<br />

بالقدرة<br />

إننا<br />

ميثاق الخاصة،‏ يف األمم الحدود املتحدة التي يفرضها واملتمثل يف احرتام ‏»إنقاذ حقوق األجيال اإلنسان املقبلة والحريات من ويالت األساسية.الحرب«.‏ وقد خلصنا<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

عند التفكري يف الوسائل الكفيلة بتحقيق هذا الهدف األسايس إىل أن إرسال قوات<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عن السالم نفسها لكي والتعريف تفصل بني بنفسها.‏ ذلك أن األطراف حرية املتحاربة التعبري،‏ ال وتعددية يكفي.‏ بل وسائل إنه اإلعالم،‏ يكفيعىل حتى الصعيد للقيام العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

بنشاط دبلومايس وقائي.‏ فينبغي بالفعل أن نعمل عىل صعيد أعمق من أجل منع<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

لجميع نشوب الثقافات يف النزاعات أن تكون العنيفة قبل حارضة أن يف تندلع وسائل التعبري نريانها.‏ إننا والنرش،‏ هي نحتاج كلها إىل إقامة ضمانات ثقافة للسالم.‏<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

وينبغي أن يكون املبدأ األول واألسايس يف هذه الثقافة هو التسامح أو،‏ بعبارة<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

أخرى،‏ التنوع القدرة الثقايف عىل واإلبداع تقدير وتكريم االختالفات الكامنة يف أصول التنوعالبرشية والثراء اللذين املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

يشكالن قوام كوكبنا.‏<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كما كل إبداع ينبغي ينهل أن من نوسع منابع نطاق التقاليد الثقافية،‏ تعريفنا ولكنه للسالم يزدهر واألمن.‏ باالتصال مع فالسالم الثقافات هو أكثر املادة 12- بكثري دور من اليونسكو<br />

حالة األخرى.‏ ولذلك انعدام ال بد من الحرب.‏ صون ولم يعد الرتاث بمختلف باإلمكان أشكاله حرص وإحيائه التفكري ونقله يف إىل أمن األجيال البرشتقع عىل عاتق باالقتصار يف اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه ‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

ذلك والحفز عىل عىل قيام حوار االعتبارات حقيقي بني العسكرية.‏ بل الثقافات.‏ ينبغي أن يراعي هذا املفهوم من اآلن اسرتاتيجيات فصاعداً‏<br />

قضايا التنمية االقتصادية والعدالة االجتماعية وحماية البيئة وتحقيق ‏)ب(‏ االضطالع الديمقراطية بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

ونزع والخدمات السالح وإحرتام حقوق اإلنسان وسلطة القانون.‏ ويمكن تشخيص بصورة العديد مشرتكة من بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

يف دعائم مواجهة السالم التحوالت هذه بفضل االقتصادية عملية والتكنولوجية الحوار بني الحالية،‏ التي الثقافات تفتح التي آفاقاً‏ تشكل فسيحة العنرص ‏)ج(‏ مواصلة الجوهري نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

السالم.‏<br />

لحقوق<br />

ثقافة<br />

العادلة<br />

يف<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

12


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

إن املؤتمر العام<br />

التنوع الثقافي بوصفه<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

تراثا والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف مشتركاً‏ أصالة<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

فإن<br />

لإلنسانية<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف لنئ لصالح كان أجيال علم الحارض األجناس - واملستقبل.‏ أو األنثروبولوجيا،‏ كما بات يسمى اليوم<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

- يتخذ من اإلنسان موضوعاً‏ للتدارس،‏ فإنه يختلف عن غريه من<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

العلوم اإلنسانية يف أنه يطمح إىل اإلحاطة بمادة موضوعه هذا<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

يف والرغبة يف جميع العيش معاً‏ مظاهرها فيما بني املختلفة.‏ أفراد ولذلك،‏ فإن ومجموعات ذوي مفهوم هويات ثقافية ‏»اإلنسان«‏ متعددة يبقى<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

ومتنوعة مشوباً‏ بيشء ودينامية.‏ من فالسياسات الغموض:‏ التي إذ تشجع تبدو عىل دمج الكلمة،‏ ومشاركة بسبب كل املواطنني عموميتها،‏<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

أنها تضمن التالحم تختزل االجتماعي اإلختالفات وحيوية التي املجتمع يشكل املدني تشخيصها والسالم.‏ وبهذا وفرزها املعنى،‏ فإن الهدف<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

األسايس الذي يسعى علم األجناس إىل بلوغه ، وإن كان يستند يف<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة ذلك اإلبداعية إىل التي معيار تغذي الحياة إفرتايض العامة.‏ ضمني - هو معيار وضع اإلنسان نفسه<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب - وهو املعيار الوحيد الذي يمكن أن يتيح لهذا العلم رسم الحدود<br />

التنمية<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

املادة - 3 الخارجية التنوع الثقايف للموضوع الذي بوصفه عامالً‏ يتناوله من عوامل بالدرس.‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ولقد واجهت جميع املدارس الفكرية هذه الصعوبة،‏ بما فيها<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

تتخذ الثقافة أشكاال متنوعة عرب املكان والزمان.‏ فكرية مدرستنا وعاطفية الفكرية.‏ وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

فلقد التنوع الثقايف انصبّ‏ وحقوق تركيز اإلنسان معظم التفكري اإلثنولوجي،‏ منذ بداياته وحتى<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان ويتجىل لتحقيق هذا السالم التنوع واألمن يف الدوليني،‏ أصالة وتعدد الهويات<br />

منتصف القرن العرشين،‏ عىل السعي إىل اكتشاف كيفية التوفيق<br />

ويتطلع إىل مزيد مناملميزة التضامن القائم عىل للمجموعات االعرتاف بالتنوع واملجتمعات الثقايف التي وعىل تتألف الوعي املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

بني الوحدة املفرتضة يف موضوع دراسته وبني تنوع مادة<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

منها اإلنسانية.‏ والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال فهو هذا يفرتض املوضوع،‏ االلتزام ويف باحرتام كثري حقوق من اإلنسان األحيان بني والحريات عدم األساسية،‏ إمكانية وخاصة حقوق مقارنة<br />

األشخاص مظاهرها املنتمني إىل الخاصة.‏ أقليات وتحقيقاً‏ وحقوق لذلك،‏ الشعوب اقتىض األصلية.‏ األمر وال أن يجوز ألحد أن يستعاض يستند عن<br />

والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس البرشي رضورة<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إىلمفهوم التنوع الثقايف الحضارة،‏ لكي بما ينتهك أو تعنيه يحد من من نطاق مجموعة من حقوق اإلنسان التي االستعدادات يضمنها العامة<br />

إلقامة التنوع حوار مجدد فيما البيولوجي بني بالنسبة الثقافات للكائنات والحضارات،‏ الحية.‏<br />

القانون الدويل.‏<br />

وبهذا وإدراكاً‏ منه املعنى،‏ للمهمة فان املحددة التنوع التي الثقايف عهدت إىل هو الرتاث اليونسكو يف إطار املشرتك منظومة لإلنسانية،‏ األمم والشاملة والقابلة للنقل إىل الغري،‏ بمفهوم الثقافة وفقاً‏ لتعريف<br />

املتحدة،‏ وينبغي واملتمثلة يف اإلعرتاف صون به وتعزيز والتأكيد التنوع املثمر عليه للثقافات،‏ لصالح أجيال الحارض جديد لها تُعد بموجبه تعبرياً‏ عن أنماط حياة خاصة،‏ غري قابلة<br />

للنقل إىل الغري ويمكن التعرف عليها من خالل منتجات ملموسة<br />

يعلن املبادئ واملستقبل.‏ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

ذلك<br />

شتراوس<br />

االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل<br />

ليفي<br />

الخاص بالحقوق<br />

كلود<br />

العهد الدويل<br />

ينبغي أن يتمتع شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

- بالقدرة عىل تقنيات،‏ املشاركة أعراف،‏ يف الحياة عادات،‏ الثقافية التي مؤسسات،‏ يختارها وأن معتقدات - يمارس أكثر تقاليده مما الثقافية<br />

يمكن الخاصة،‏ يف التعرف الحدود التي عليها من يفرضها خالل احرتام حقوق كفاءات اإلنسان افرتاضية،‏ والحريات وهي األساسية.‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

منتجات تعربّ‏ عن قيم قابلة للمالحظة بدالً‏ من أن تعربّ‏ عن<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن حقائق نفسها فعلية أو والتعريف مفرتضة.‏ بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

بيد أن والتعددية مفهوم اللغوية،‏ الثقافة واملساواة يف يطرح فرص يف الوصول التو إىل أشكال مشكالت التعبري تتعلق،‏ الفني إذا واملعارف<br />

أمكن العلمية أن أقول،‏ والتكنولوجية،‏ بما يف بإمكانية ذلك استخدامه املعارف يف صيغة صورتها املفرد الرقمية،‏ وإتاحة وصيغة الفرصة<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

الجمع.‏ فإذا كانت الثقافة - يف صيغة املفرد،‏ وحتى بمعنى<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

االصطالح العام،‏ يف نهاية املطاف - هي خصيصة مميزة<br />

لحالة التنوع الثقايف اإلنسان،‏ فما واإلبداع هي سماتها الشاملة،‏ وكيف يمكن<br />

تعريف طبيعتها؟ أما إذا كانت الثقافة تتجىل فقط من خالل<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

أشكال يف غاية التنوع ويعرب كل من هذه األشكال بطريقته<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

األخرى.‏ الخاصة ولذلك عن ال بد آالف من صون الرتاث املجتمعات بمختلف املوجودة أشكاله أو وإحيائه التي ونقله كانت إىل األجيال<br />

القادمة موجودة عىل كشاهد عىل األرض،‏ تجارب فهل اإلنسان هذه وطموحاته،‏ األشكال وذلك متساوية لتغذية يف اإلبداع القيمة بكل تنوعه<br />

أم أن والحفز عىل قيام باإلمكان حوار التمييز حقيقي بني بينها الثقافات.‏ بأوصاف تنطوي عىل أحكام،‏<br />

علماً‏ بأن هذه األحكام،‏ يف حالة الرد باإليجاب،‏ ستلقي ال<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

محالة والخدمات ظاللها عىل معنى املفهوم ذاته؟<br />

يف إن مواجهة الهدف التحوالت األسايس لعلم االقتصادية األجناس والتكنولوجية يتمثل الحالية،‏ يف التي تفتح التوصل آفاقاً‏ إىل فسيحة<br />

لإلبداع التحكم يف والتجديد،‏ ينبغي التعارض إيالء الشكيل عناية خاصة الظاهر بني لتنوع املنتجات خاصية اإلبداعية الوحدة واملراعاة<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

يف حالة اإلنسان وبني التعدد الالمتناهي يف األشكال التي<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية صه من كغريها من خاللها.‏ السلع أو ومع أن املنتجات.‏ هذا الهدف ماثل منذ البدء<br />

نشخّ‏<br />

ضمن اهتمامات اليونسكو،‏ فإن أهميته تزايدت لديها أيضاً.‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

ولقد اعرتفت التنوع الثقايف اليونسكو دائماً‏ والتضامن بوجود الدويل ترابط بني التنوع<br />

الثقايف والتنوع البيولوجي.‏ وقد قرّبت اتفاقية عام 1972<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

املعنية بحماية الرتاث العاملي الثقايف والطبيعي بني هذين<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

الجانبني عىل الصعيد بالفعل من العاملي ينبغي خالل تعزيز الربط التعاون بني والتضامن الرتاث الدوليني الثقايف لكي يتاح لجميع<br />

و«مواطن البلدان،‏ األجناس وخاصة البلدان الحيوانية النامية والبلدان والنباتية التي تمر املهددة«.‏ بمرحلة كما أن انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

اليونسكو ثقافية أنشأت وقادرة يف عىل البقاء مختلف واملنافسة أنحاء عىل العالم املستوى زهاء الوطني والدويل.‏ خمسمائة<br />

معزل من معازل املحيط الحيوي بغية الحفاظ عىل حاالت<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

متميزةال يمكن للتنوع لقوى السوق البيولوجي.‏ وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

وأولت البرشية املنظمة،‏ عىل املستديمة.‏ مر ويجدر يف الزمن،‏ هذا اإلطار اهتماماً‏ التأكيد متزايداً‏ من لهذه جديد عىل الصلة الدور األسايس الذي<br />

بالرتكيز تؤديه عىل فهم السياسات أسبابها.‏ العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

إن التنوع الثقايف والتنوع البيولوجي ظاهرتان من نوع<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

واحد.‏ تقع وهما عىل عاتق ظاهرتان اليونسكو،‏ بحكم مرتابطتان رسالتها عضوياً،‏ ومهامها،‏ إذ إننا مسؤولية ما نالحظ ييل:‏<br />

كل يوم ‏)أ(‏ أكثر التشجيع فأكثر عىل أن مراعاة مشكلة املبادئ التنوع املنصوص الثقايف عليها عىل يف هذا الصعيد اإلعالن عند إعداد<br />

اإلنساني إنما اسرتاتيجيات تعرب التنمية عن يف مشكلة مختلف أوسع الهيئات الدولية نطاقاً‏ ما زال الحكومية؛ يتعني<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

حلها عىل نحو عاجل،‏ وهي مشكلة العالقات بني اإلنسان<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

والكائنات بصورة الحية مشرتكة األخرى؛ بصياغة وال مفاهيم فائدة وأهداف من وسياسات ادعاء تراعي حل التنوع هذه الثقايف؛<br />

املشكلة ‏)ج(‏ عىل مواصلة الصعيد نشاطها األول التقنيني بدون أن وعملها يف يجري مجال العمل التوعية عىل وبناء حلها القدرات،‏ يف املجاالت<br />

عىل ذات الصعيد الصلة اآلخر.‏ بهذا اإلعالن ويصدق ذلك والداخلة يف أيضاً‏ نطاق عىل واقع اختصاصها؛ أن االحرتام<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

الذي نسعى إىل حث كل إنسان عىل التحيل به إزاء الثقافات<br />

املختلفة عن ثقافته،‏ ليس سوى شكل خاص لالحرتام الذي<br />

ينبغي أن يكنّه لجميع األشكال األخرى للحياة.‏<br />

15 14<br />

1<br />

المادة


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

المادة<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

من التنوع<br />

الثقافي إلى<br />

املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

التعددية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا الثقافية املعنى،‏ فإن<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

إن التنوع الثقايفمن يوسع نطاق ضمان الخيارات التفاعل املتاحة لكل املنسجم فرد؛ فهو أحد والرغبة يف مصادر التنمية،‏ العيش<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

معا فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

التنوع الثقايف وحقوق ثقافية اإلنسان متعددة ومتنوعة ودينامية.‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني املنسجم الثقافات والرغبة يف والحضارات،‏ العيش معا فيما بني أفراد إىل ومجموعات التنوع ذوي الثقايف لكي هويات ينتهك أو ثقافية يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

متعددة ومتنوعة ودينامية.‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

2<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

إن الذاكرة تنتقي من خزين املايض ما يُعترب هاماً‏ بالنسبة إىل الفرد املعني أو إىل بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

الجماعة املعنية؛ كما أنها تنظم املواد التي يتم استذكارها وتُوجهها وفق نظام للقيم خاص بها.‏<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

ملاذا نحتاج إىل أن نتذكر؟ ألن املايض يمثل أساس هويتنا،‏ سواء هويتنا الفردية أو<br />

هويتنا الجماعية.‏<br />

التنوع الثقايف واإلبداع<br />

فبدون إحساس بالهوية،‏ وبدون التأكيد الذي توفره الهوية لوجودنا،‏ نشعر جميعاً‏<br />

بالخطر ويصيبنا الشلل.‏ وعليه،‏ فإن هذه الحاجة إىل الهوية هي حاجة مرشوعة تماماً،‏ إذ إن<br />

الفرد يحتاج إىل أن يعرف مَ‏ ن هو وإىل أي جماعة ينتمي.‏<br />

لكن اإلنسان،‏ شأنه شأن الجماعة،‏ يعيش بني غريه من البرش أو من الجماعات.‏ ولذلك،‏<br />

فإنه ال يمكن االكتفاء بالقول بأن من حق كل فرد أن يعيش،‏ إذ ينبغي بعدئذ بيان الكيفية التي<br />

يؤثر بها تأكيد هذا الحق عىل حياة اآلخرين.‏<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

والخدمات<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

تزفيتان<br />

التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

تودوروف<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

17 16<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املؤتمر العام<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

المادة<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق ال بد الثقافية يف الواردة مجتمعاتنا ومتنوعة التي تتزايد ودينامية.‏ تنوعا فالسياسات يوما التي بعد يوم،‏ تشجع من عىل دمج ضمان ومشاركة التفاعل كل املواطنني<br />

املنسجم والرغبة يف تضمن العيش التالحم معا فيما االجتماعي بني وحيوية أفراد املجتمع املدني ومجموعات ذوي والسالم.‏ هويات وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

ثقافية املميزة،‏ متعددة ومتنوعة ودينامية.‏<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

فالسياسات التي تشجع عىل دمج<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

ومشاركة كل املادة - 3 التنوع املواطنني الثقايف تضمن<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

التالحم ال االجتماعي بمعنى النمو وحيوية االقتصادي املجتمع فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو املدني من الثقة والسالم.‏ فكرية وبهذا وعاطفية املعنى،‏ وأخالقية فان وروحية مرضية.‏<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏ التعددية الثقافية هي الرد السيايس<br />

التنوع املادة - 4 الثقايف.‏ حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

الوعي<br />

واقع<br />

وعىل<br />

عىل<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

وحيث أنها ال يمكن فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات اإلبداعية التي<br />

يعلن تغذي املبادئ الحياة التالية العامة.‏ ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

أو<br />

وخدمات<br />

الثقافات«‏<br />

سلع<br />

‏»موزاييك<br />

إلنتاج ونرش<br />

عبارة<br />

الظروف املؤاتية<br />

املتمثل يف<br />

تهيئة<br />

البايل<br />

الثقافية<br />

التشبيه<br />

الثقافية كما<br />

إن<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 ‏»املوزاييك و‎15‎ من الثقايف عن العاملي«‏ طريق يعرب صناعات باألحرى ثقافية عن تملك الجوانب الوسائل الالزمة الثقافية إلثبات املفضلة ذاتها عىل الصعيدين<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ لدى وبناء عىل املجموعات ذلك املحيل السكانية والعاملي.‏ املختلفة يف ويرجع فرتة لكل دولة،‏ انتقالها مع إىل احرتام القرن التزاماتها الحادي الدولية،‏ أن تحدد<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله والعرشين.‏ فلم ونرشها تعدسياساتها الثقافات تمثل الثقافية علباً‏ وتنفذها جامدة بأفضل الشكل،‏ الوسائل مغلقة التي تراها،‏ ومتكلسة سواء بالدعم التنفيذي<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

كما كنا نعتقد.‏ إنها منتجات إبداعية تعرب الحدود ويتم تبادلها يف شتى<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

اإلنرتنت.‏ وينبغي أن ننظر<br />

والتضامن الدويل<br />

ومن خالل<br />

الثقايف<br />

وسائط<br />

التنوع<br />

عن طريق<br />

الثقافية<br />

العالم<br />

تقاليده<br />

أنحاء<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان إىل والحريات الثقافة األساسية.‏ اليوم بوصفها عملية جارية وليس بوصفها نتاجاً‏ محدداً‏<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول مكتمالً.‏ الحر لألفكار املادة 6 إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏ عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

وإذا كان التنوع الثقايف ظاهرة ال يمكن كبح جماحها تتجىل<br />

لورديس أريزبه<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

والدويل.‏<br />

االختالف هو<br />

املستوى الوطني<br />

ظهور<br />

عىل<br />

فإن<br />

واملنافسة<br />

االخرتاع،‏<br />

البقاء<br />

عىل<br />

عىل<br />

البرشي<br />

ثقافية وقادرة<br />

قدرة العقل<br />

الفرصة<br />

خاللها<br />

وإتاحة<br />

من<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،أمر هي ال كلها مردّ‏ له ضمانات أيضاً.‏ ومع ذلك،‏ فإن الطريقة التي تعرّف بها الحكومة<br />

والعادات االجتماعية املادة هذا 11 إقامة االختالف رشاكات بني وأسلوب القطاع تعاملها العام معه والقطاع يحددان الخاص ما واملجتمع املدني<br />

إذا كان األمر ال سيؤدي إىل يمكن لقوى املزيد من السوق وحدها اإلبداع أن عىل تكفل صون الصعيد وتعزيز االجتماعي التنوع أو،‏ الثقايف الضامن للتنمية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

بالعكس،‏ إىل العنف واالستبعاد.‏<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

التنوع الثقايف واإلبداع<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع وإن الثقافات ما املادة نؤكده هو 12- أن دور االعرتاف اليونسكو بالتنوع والقبول به بل وحتى<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله تكريمه إىل هو األجيال موقفتقع ال عىل ينم عاتق ضمنياً‏ اليونسكو،‏ عن بحكم النسبية رسالتها وإنما ومهامها،‏ عن مسؤولية ما التعددية.ييل:‏<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع والتعددية بكل تنوعه الثقافية ‏)أ(‏ هي التشجيع تعبري عىل عن مراعاة الطريقة املبادئ التي املنصوص تفهم عليها يف وتنظم هذا بها اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

مختلف الدول واملجموعات املدنية واملؤسسات الوطنية والدولية التنوع<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

من أجل االضطالع<br />

وإنما<br />

الخاص،‏<br />

جاهز،‏<br />

والقطاع<br />

سيايس<br />

املدني<br />

حل<br />

واملجتمع<br />

لتقديم أي<br />

الحكومية<br />

الصدد<br />

الحكومية وغري<br />

مجال يف هذا<br />

السلع<br />

وال<br />

من<br />

الثقايف.‏<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها<br />

يقترص األمر عىل بصورة استكشاف مشرتكة التواريخ بصياغة املتنوعة مفاهيم ثقافياً‏ وأهداف لكل وسياسات البلدان.‏ تراعي التنوع الثقايف؛<br />

والخدمات<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية إن واملراعاة التعددية ذات الصلة الثقافية بهذا اإلعالن تفرتض أن والداخلة يف تتمتع كل نطاق الجماعات اختصاصها؛ الثقافية<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية ‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

بالحق يف التنوع يف إطار الحياة العامة؛ وقد يتطلب األمر،‏ من أجل<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

تحقيق ذلك،‏ أن يتم فصل مسألة والء وانتماء سكان أراض وطنية<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

محددة عن مسألة حقوقهم كمواطنني.‏<br />

2<br />

19 18<br />

من التنو ع<br />

الثقا في إ لى<br />

ا لتعد د ية<br />

ا لثقا فية


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املؤتمر إننا العام بحكم التعريف كائنات معقدة.‏ وهذه قاعدة عامة تنطبق عىل الهوية جميع والتنوع املجتمعات ويزداد والتعددية هذا التعقيد بفعل النسيج<br />

حرصاً‏ منه عىل املتشابك اإلعمال لعمليات الكامل لحقوق الرتسب اإلنسان الناجمة عن والحريات انعدام األساسية املساواة يف املنصوص ظل الواقع االستعماري.‏ لكن هذا الوضع ليس سلبياً‏ بأكمله؛<br />

عليها يف بل اإلعالن إن األمر العاملي بعيد لحقوق عن ذلك اإلنسان كل ويف غريه البعد.‏ من فإن الصكوك عملية الدولية التهجني املعرتف التي نمثل املادة - 1 نتاجها التنوع تنطوي الثقايف عىل بوصفه تراثاً‏ مكتسبات مشرتكاً‏ وقيم لإلنسانية إيجابية كان<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

بها عاملياً،للغرب كالعهدين وألوروبا الدوليني لسنة دورهما 1966 فيها.‏ اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

لقد كان ديباجة األب امليثاق غريغوار،‏ التأسييس لليونسكو وفيكتور تنص عىل شليرش،‏ أنه »... ملا وجميع كانت الذين كرامة رفعوا أصواتهم باألمس واليوم وناضلوا من أجل اإلنسان<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

وإذ يذكّر بأن<br />

وحقوقه نرش الثقافة برصف النظر وتنشئة عن الناس جنسه جميعاً‏ عىل وكافحوا مبادئ التمييز،‏ العدالة كانوا والحرية قدوة يل يف حياتي وقدموا إسهاماً‏ أساسياً‏ يف تقدم األفكار التي<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض<br />

والسالم،‏ وكان تؤكد هذا عىل العمل التجليات بالنسبة لجميع امللموسة األمم لطابع واجباً‏ مقدساً‏ العاملية،‏ ينبغي واألفكار القيام به يف الداعية إىللصالح تكريس أجيال الطابع الحارض اإلنساني واملستقبل.‏ يف العالقات،‏ وهي أفكار ال<br />

روح من يمكن التعاون لعاملنا املتبادل«،‏ أن يتطلع بدونها إىل التطور بصورة إيجابية.‏ وإنني مرتبط بهم برباط األخوة إىل األبد يف النضال ويف األمل.‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ضمنها،‏ هدف ومع التوصية إيماني بعقد بقدرة ‏»االتفاقات الكلمة عىل الدولية التي استجالء تراها طريق مفيدة لتسهيل الخالص،‏ حرية فإن ال ذلك بد يف ال يمكن مجتمعاتنا أن التي يتم تتزايد بدون تنوعاً‏ محبة يوماً‏ بعد والتزام يوم،‏ من باإلنسانية.‏ ضمان التفاعل املنسجم<br />

تداول األفكار فإنني عن أؤمن طريق الكلمة باإلنسان؛ وأجد والصورة«،‏ صور التعبري عن نفيس يف كل الثقافات.‏ والرغبة يف فإننا العيش مشرتكون معاً‏ فيما جميعاً‏ بني يف أفراد مغامرة كربى ومجموعات ذوي واحدة؛ هويات وهذا هو ثقافية متعددة املقصود<br />

وإذ يشري إىل األحكام بالثقافات،‏ إذ املتعلقة إنها بالتنوع تتالقى مع الثقايف بعضها وممارسة البعض الحقوق الثقافية وينطوي كل الواردة منها عىل ومتنوعة أمور تلتقي ودينامية.‏ فيها مع فالسياسات غريها التي من تشجع عىل الثقافات.‏ دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

أساس التعارض والتناقض مع طابع العاملية.‏ بيد أنه كان يبدو لنا،‏ وكان يبدو<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

ويؤكد منإننا جديد لم أن نفكر الثقافة قط يف ينبغي أن يُنظر خصوصيتنا إليها املتفردة بوصفها مجمل ‏]الزنوجة[‏ السمات عىل املميزة،‏<br />

رفض النزعة القومية الضيقة.‏ وكان شاغلنا الدائم هو الحرص عىل النزعة<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

الروحية يل واملادية عىل أي والفكرية حال،‏ أن من والعاطفية،‏ املهم أن التي نواصل يتصف بها البحث عن مجتمع أو الهوية،‏ مع مجموعة<br />

اجتماعية وعىل أنها اإلنسانية وهي تشمل،‏ إىل نزعة كنا جانب الفنون حريصني عىل واآلداب،‏ أن طرائق تكون الحياة،‏ راسخة وأساليب الجذور؛ فقد كنا حريصني عىل تأكيد جذورنا مع الحرص يف الوقت ذاته عىل<br />

العيش معاً،‏ ونظم االتصال.‏ القيم،‏ وأعتقد أننا والتقاليد،‏ وجدنا واملعتقدات،‏ لدى هيغل عنارص هذا التفكري بشأن املادة - 3 التنوع الخصوصية:‏ فهو الثقايف يرشح بوصفه كيف عامالً‏ من ينبغي عوامل أن التنمية يُفهم التفرد عىل أساس<br />

ويالحظ أن الثقافة التعارض مع تحتل مكان العاملي،‏ وأن الصدارة يف العاملي ال املناقشات يعني املعارصة نكران بشأن املتفرد،‏ بل الهوية إن إن التعمق التنوع يف فهم الثقايف يوسع التفرد هو نطاق الذي الخيارات يوصلنا املتاحة إىل لكل فرد؛ العاملي.‏ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن فكان احرتام تنوع الغرب يقول الثقافات،‏ لنا إننا والتسامح،‏ من أجل والحوار،‏ أن نتصف والتعاون،‏ يف جو بالعاملية،‏ من كان الثقة علينا فكرية أن نبدأ وعاطفية بنكران وأخالقية زنوجتنا.‏ وروحية وكنت مرضية.‏ أقول لنفيس،‏ عىل العكس من ذلك،‏<br />

والتفاهم،‏ هي ‏»بقدر خري ما ضمان نؤكد لتحقيق اعرتافنا السالم واألمن بزنوجتنا،‏ يزداد الدوليني،‏ طابع العاملية فينا.«‏ وكان التنوع ذلك الثقايف انقالباً‏ يف وحقوق املنظور؛ اإلنسان فلم يعد األمر ينحرص يف الخيار بني أما وأما،‏<br />

بوجود هذه الهوية يف وئام مع طابع العاملية.‏ ولم يكن يوجد يف خاطري<br />

التضامن إىل القائم تحقيق عىل االعرتاف املصالحة.‏ بالتنوع فتأكيد الثقايف الهوية وعىل مقرتن الوعي املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

ويتطلع إىلوإنما مزيد من كان سعياً‏<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

بوحدة قط الجنس مجال البرشي وتنمية لالنحباس يف املبادالت إطار فيما بني هوية ما.‏ الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

إن الهوية هي ارتباط بالجذور،‏ ولكنها ممر أيضاً؛ إذ إنها ممر عاملي.‏ األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

ثم إننا بطبيعتنا وبحكم التاريخ نعيش يف منطقة هي ملتقى طرق بني القانون الدويل.‏ عاملني،‏ وتشكل ملتقى لثقافتني عىل األقل.‏ ولذلك فقد سعيت إىل<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

تحقيق املصالحة بني هذين العاملني ألنها كانت الزمة.‏<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ إنني التالية أؤمن ويعتمد بأهمية هذا اإلعالن:‏ التبادل؛ وال يمكن ممارسة التبادل إال عىل أساس االحرتام املتبادل.‏<br />

إيميه سيزير<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

التنوع الثقافي<br />

بوصفه عامال<br />

من عوامل<br />

التنمية<br />

التنوع الثقايف واإلبداع<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

المادة 3<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

إن التنوع الثقايف يوسع نطاق<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

الخيارات املتاحة لكل فرد؛<br />

التنوع فهو الثقايف أحد مصادر والتضامن الدويل التنمية،‏<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

21 20<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

التشجيع عىل بمعنى مراعاة النمو املبادئ االقتصادي املنصوص عليها فحسب،‏ يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

‏)أ(‏<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

وإنما من حيث هي أيضا وسيلة<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

والخدمات<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة لبلوغ حياة ‏)ج(‏ فكرية مواصلة نشاطها وعاطفية التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة وأخالقية ذات الصلة وروحية بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية مرضية.‏ ‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏


23<br />

22<br />

إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

وإذ إن يشري إىل الدفاع األحكام عن املتعلقة التنوع بالتنوع الثقايف الثقايف واجب وممارسة أخالقي الحقوق ينفصل الثقافية الواردة<br />

يف عن الوثائق احرتام الدولية التي كرامة أصدرتها اإلنسان.‏ فهو اليونسكو،‏ يفرتض االلتزام باحرتام<br />

ويؤكد من حقوق جديد أن اإلنسان الثقافة ينبغي أن والحريات يُنظر إليها األساسية،‏ بوصفها وخاصة مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية حقوق واملادية والفكرية األشخاص املنتمني والعاطفية،‏ إىل التي أقليات يتصف بها وحقوق مجتمع أو مجموعة<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

الشعوب األصلية.‏<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

الثقافي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها القانون الدويل.‏<br />

الدوليني،‏<br />

الثقايف لكي<br />

السالم واألمن<br />

التنوع<br />

لتحقيق<br />

يستند إىل<br />

ضمان<br />

أن<br />

خري<br />

ألحد<br />

هي<br />

يجوز<br />

والتفاهم،‏<br />

وال<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

اإلنسان<br />

االجتماعي وحيوية املجتمع املدني<br />

حقوق<br />

تضمن التالحم<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

بوصفها ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

فصلها عن وجود إطار<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

ضمانا للتنوع<br />

المادة‎4‎<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

تونيال<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماًما هي للتنوع الثقايف الكرامة اإلنسانية؟ املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال إن الكامل تعريف هذه للحقوق العبارة الثقافية كما ليس سهالً،‏ الثقافية إذ تهيئة إنها الظروف تحيلنا املؤاتية أحياناً‏ إىل إلنتاج ونرش معنى سلع االحرتام وخدمات الجدير ثقافية بأن متنوعة،‏ وذلك<br />

بوني<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان يحظى ويف به أي املادتني 13 إنسان،‏ و‎15‎ من وأحياناً‏ إىلعن معنى طريق االحرتام صناعات الواجب ثقافية عىل تملك املرء الوسائل تجاه الالزمة نفسه.‏ إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

بالدعم التنفيذي<br />

مراعاة<br />

سواء<br />

انعدام<br />

تراها،‏<br />

مشكلة<br />

الوسائل التي<br />

تعاني من<br />

بأفضل<br />

اليوم<br />

وتنفذها<br />

الحياة<br />

الثقافية<br />

ميادين<br />

سياساتها<br />

جميع<br />

ونرشها<br />

املالحظ أن<br />

وإبداع أعماله<br />

ومن<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

الكرامة اإلنسانية.‏ وسواء كان األمر يتعلق بالحق يف ممارسة الحياة السياسية،‏ أو بالفلسفة،‏ أو باإلقتصاد،‏<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

أو بالطب،‏ أو بالتكنولوجيات الجديدة للمعلومات واالتصال،‏ فإن النهوج املتبعة يف التعامل مع مسألة الكرامة<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

اإلنسانية تتباين بتباين الثقافات واملعارف واملعتقدات التي ترفد النقاشات الجارية يف هذا الشأن.‏ وهذا يف حني أن<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املوضوع قيد النقاش،‏ عىل الرغم من تعددية وجهات النظر،‏ هو موضوع إنسانية اإلنسان،‏ وحارضه ومستقبله،‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

الثقافات من وإنما هي التعبري فكرة إزاء أوجه متجسدة يف االختالل التي شخص يتسم بها اإلنسان يف الفرد.‏ الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

كل مجرداً‏<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ وليست ينبغي هذه الحرص عىل اإلنسانية تمكني مفهوماً‏<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏ عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص إن الوصول إىل اإلنسانية أشكال ليست التعبري فقط،‏ كما الفني يمكن واملعارف أن يفكر البلدان،‏ البعض،‏ وخاصة البلدان إنسالخاً‏ عن النامية والبلدان الطبيعة،‏ التي تمر وميزة بمرحلة يوفرها انتقالية،‏ استمرار إقامة صناعات<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف انتصار ذلك العقل املعارف يف بفضل صورتها العلم الرقمية،‏ والوسائل وإتاحة التقنية.‏ الفرصة كما أنها ثقافية ليست وقادرة عىل انتقاالً‏ البقاء تدريجياً‏ واملنافسة إىل عىل حالة املستوى امتالك الوطني ثقافة والدويل.‏ وامتالك<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون قدرات حارضة يف عقلية وسائل أرقى التعبري بصورة والنرش،‏ هي متزايدة،‏ أو كلها حتى ضمانات إىل إمتالك ‏»حضارة«‏ يمكن عىل أساسها تصنيف مستويات كل<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

للتنوع الثقايف.‏ الثقافات األخرى.‏<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

التنوع الثقايف واإلبداع ومع أن الكرامة هي يف املقام األول كرامةالبرشية الجسد،‏ سواءً‏ املستديمة.‏ كان ويجدر حياً‏ يف أم هذا ميتاً،‏ اإلطار فإن التأكيد من اإلعتداءات جديد عىل الدور سالمة األسايس الذي<br />

البدن عديدة تبدأ من أشكال الرق إىل حاالت اإلبادةتؤديه الجماعية،‏ السياسات مروراً‏ العامة،‏ بأوضاع بالتشارك مع املهاجرين القطاع بصورة الخاص غري واملجتمع مرشوعة املدني.‏<br />

اللجوء لإلبداع والالجئني واملهاجرين غري املعرتف بهم بمستندات رسمية.‏ ويف عالم تندرج أي عالقة تطمح إىل<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه وطالبي مصدراً‏<br />

البيع والرشاء،‏ تصبح كرامة اإلنسان يف<br />

اليونسكو<br />

يشء ملنطق<br />

12- دور<br />

كل<br />

املادة<br />

يخضع فيه<br />

الثقافات<br />

الذي<br />

مع<br />

البضاعة«‏<br />

يزدهر باالتصال<br />

‏»نظام<br />

ولكنه<br />

نطاق<br />

الثقافية،‏<br />

فيه،‏ يف<br />

التقاليد<br />

الدوام<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

عداد األمور التي ال ترتبط بثمن.‏<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه ‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

إن الكرامة اإلنسانية هي يف حد ذاتها قيمة،‏ ألنها تحمل صفة اإلنسانية،‏ وذلك عىل نحو ما يعترب التعهد<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الشفهي يف بعض الثقافات بمثابة نوع مختلف من التعاقد املتسم بطابع إنساني،‏ يندرج يف نطاق التعامل<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

األخالقي وليس يف نطاق التعامل السيايس أو القانوني.‏ بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

والخدمات<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة ‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية وال خاصة يكون لتنوع لدى املنتجات اإلنسان،‏ يف اإلبداعية سياق واملراعاة الواقع ذات العميل،‏ الصلة وعي بهذا اإلعالن بكرامته ذاتها والداخلة يف إال من نطاق خالل ما اختصاصها؛ يفعله غريه من<br />

العادلة لحقوق املؤلفني البرش،‏ والفنانني سواء وكذلك من خالل لخصوصية السلع نظراتهم إىل والخدمات غريهم،‏ أو الثقافية من ‏)د(‏ خالل املساعدة عىل التغيريات تنفيذ التي خطة العمل يفرضونها التي عىل ترد غريهم خطوطها وكأن األساسية هؤالء مرفقة أشياء بهذا اإلعالن.‏<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،ال وهي روح لها،‏ الحاملة أو من للهوية خالل والقيم والداللة،‏ الصعوبات سلعاً‏ أو التي منتجات يفرضونها عىل غريهم.‏ وإن الكرامة اإلنسانية - كفكرة ومبدأ ومطلب<br />

استهالكية كغريها من السلع الزم أو - تتجىل املنتجات.‏ يف كل العالقات اإلنسانية منذ النظرة األوىل التي يلقيها الشخص عىل غريه ومنذ الكلمة األوىل التي<br />

يوجهها إليه ومنذ اللقاء األول بينهما وذلك كشكل لإلعرتاف املتبادل من جانب الواحد تجاه اآلخر.‏


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املؤتمر العام<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

المادة<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

للتنوع الثقافي<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ال بمعنى النمو الحقوق االقتصادي الثقافية فحسب،‏ جزء وإنما ال من يتجزأ حيث من هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

فكرية وعاطفيةحقوق وأخالقية اإلنسان وروحية التي هي مرضية.‏ حقوق عاملية ومتالزمة<br />

التنوع الثقايف وحقوق ومتكافلة.‏ اإلنسان ويقتيض ازدهار التنوع املبدع<br />

اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.كما حددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان<br />

ويف املادتني 13 و 15 من العهد الدويل الخاص بالحقوق<br />

االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

التنوع الثقايف واإلبداع<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

والخدمات<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

25 24<br />

5<br />

الحقوق الثقافية<br />

بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏<br />

أرجون أبادوراي<br />

ما هو لب املشكلة بني التنوع والدولة؟ إن التنوع بمظاهره العامة يشكل بالنسبة إىل الدول القومية املعارصة<br />

مصدر قلق مزدوج.‏ ويتمثل الجانب األول لهذا القلق يف واقع أن األقليات الثقافية املنظمة التي تعد ممارساتها واألمور التي<br />

تفضلها أشياء مرشوعة يف إطار الحياة العامة يمكن أن تؤكد مطالبها يف نطاق مجموعة من املجاالت واملمارسات املؤسسية<br />

التي تخضع إلدارة الدولة.‏<br />

ويعربّ‏ مفهوم الحقوق الثقافية يف حد ذاته ‏)وهي حقوق جماعية بحكم التعريف(‏ عن تشديد عىل نظرية الليربالية<br />

االجتماعية ويتجاوز حدود أفكار التسامح واالعرتاف.‏ فهو يعني ضمناً‏ أن الحق يف الثقافة يف سياق الحياة العامة اليومية<br />

هو حق ذو طابع سيايس أساساً‏ ويفرتض وجود قدر كبري من االستقالل الرشعي والقانوني ومن إمكانية التحرك بحرية.‏<br />

إنه يفرض عىل الدولة الواجب املطلق تقريباً‏ يف أن تمنح األقليات الثقافية مجاالت للتعبري عن ثقافتها.‏<br />

وعىل الرغم من أن االعرتاف بجوهر الكرامة الثقافية عىل الصعيد الرمزي يمكن أن يعترب غاية يف حد ذاته وال يمكن<br />

بالتايل اختزال األمر إىل مسألة مدى ثراء الثقافة املعنية وإىل تراتبيتها عىل الصعيد االجتماعي،‏ فإن الكرامة بوصفها عنرصاً‏<br />

من عنارص الحياة العامة يجب أن توضع يف اإلطار األعم ملشكلة إنعدام املساواة سواء عىل الصعيد السيايس أو االقتصادي.‏<br />

ومن أجل أن يكون النقاش الثقايف عن املمارسات املقبولة أو غري املسموح بها بشأن ما ينبغي تغيريه نقاشاً‏ يتسم<br />

بالديمقراطية،‏ ينبغي أن يحظى عامة الناس من أكرب عدد ممكن من الجماعات الثقافية بالكرامة عىل صعيد ظروفهم<br />

املالية.‏ وبالتايل،‏ فإن هناك،‏ باإلضافة إىل الواجب األخالقي الذي يفرتض العمل عىل التخفيف من اآلالم وتعزيز العدالة<br />

واملساواة،‏ سبباً‏ آخر يدعو إىل التشجيع عىل مكافحة الفقر بكل الوسائل املعقولة،‏ إذ إن هذه هي بالفعل الطريقة الوحيدة<br />

لتمكني الناس العاديني من املشاركة يف النقاشات الثقافية يف داخل مجتمعاتهم املحلية.‏<br />

ولهذه األسباب كلها ال يمكن للمرء أن يتحدث عن الحقوق الثقافية،‏ أو بوجه أعم عن التعددية املستدامة،‏ بدون أن<br />

يخوض يف موازاة ذلك يف تحليل االقتصاد السيايس ملسألة الكرامة.‏ وعليه،‏ فإنه ينبغي ربط الحقوق الثقافية،‏ وبصورة أعم،‏<br />

حقوق اإلنسان،‏ ربطاً‏ عضوياً‏ بالحماية االجتماعية وبرفاه جميع املواطنني وباألولوية العاملية املتمثلة يف الحد من الفقر.‏<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

ثمة قول مأثور بنغايل قديم مفاده هو أن املعرفة<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

هي بضاعة من نوع خاص،‏ إذ إنها تتزايد لديك بقدر ما تزيد<br />

وإذ يذكّر يف بأن العمل ديباجة عىل امليثاق نرشها.‏ التأسييس فإن نقل لليونسكو تنص املعارف عىل إىل أنه »... الغري ملا ال كانت يتيح كرامة فقط<br />

عىل عىل نقلها مبادئ من بني العدالة والحرية املعلمني<br />

اإلنسان تقتيض نرش تعليمهم،‏ الثقافة وإنما يثري وتنشئة الناس العاملني جميعاً‏<br />

والسالم،‏ وكان واآلباء هذا العمل واألصدقاء.‏ بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة إن األوىل من طبيعة امليثاق هذا التعليم التأسييس التي تتسم تحدد بأهمية لليونسكو حاسمة أهدافاً،‏ من بالنسبة<br />

ضمنها،‏ إىل هدف انتشار التوصية بعقد السالم يف ‏»االتفاقات العالم.‏ الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة ويشتمل بالتنوع مفهوم الثقايف ‏»الصدام وممارسة بني الحقوق الثقافية الحضارات«‏ الواردة الذي<br />

يف الوثائقينادي الدولية به التي البعض،‏ أصدرتها عىل بذور اليونسكو،‏ أخطار التوترات التي تنجم،‏ ليس<br />

ويؤكد من من جديد أن الطابع الثقافة الحتمي ينبغي أن لهذا يُنظر الصدام،‏ إليها وإنما بوصفها عن مجمل إستناد هذا السمات املميزة،‏ املفهوم<br />

الروحية إىل واملادية التسليم والفكرية بوجود نهج والعاطفية،‏ ذي التي بعد يتصف واحد بها عىل مجتمع وجه أو الحرص مجموعة يف<br />

اجتماعية وعىل التعامل أنها مع تشمل،‏ إىل البرشية.‏ جانب فمن الفنون شأن واآلداب،‏ تصنيف طرائق البرش الحياة،‏ وفقاً‏ وأساليب إلنتماء<br />

العيش معاً،‏ مزعوم ونظم إىل القيم،‏ حضارة والتقاليد،‏ ما واعتبار واملعتقدات،‏ هذا االنتماء العامل الحاسم<br />

ويالحظ أن الوحيد الثقافة تحتل الجدير مكان باملراعاة،‏ الصدارة أن يف يؤدي إىل املناقشات إنعدام املعارصة األمن بشأن الهوية السيايس،‏<br />

والتالحم ألنه االجتماعي يفيض إىل وتنمية إعتماد اقتصاد قائم عىل تعميمات ذات املعرفة،‏ طابع اختزايل تتجسد يف<br />

إستخدام تعابري مثل ‏»العالم اإلسالمي«،‏ أو ‏»العالم الغربي«،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

أو ‏»العالم الهندويس«،‏ أو ‏»العالم البوذي«‏ ...<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من ويف التضامن الواقع،‏ القائم فإن عىل لكل االعرتاف إنسان بالتنوع هويات الثقايف متعددة وعىل الوعي ترتبط<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

بجنسيته،‏ وبلغته،‏ وبمعتقداته السياسية أو الدينية،‏ وبنشاطه<br />

ويرى أن عملية املهني،‏ العوملة وغري التي ذلك.‏ يسهلها ويؤدي التطور إغفال الرسيع أي من لتكنولوجيات هذه اإلعالم الجوانب واالتصال من<br />

الجديدة،‏ وإن أجل كانت تفضيل تشكل خطراً‏ جانب عىل محدد التنوع واحد الثقايف،‏ فهي يُفرتض تهيئ أن يكون الظروف املالئمة الجانب<br />

إلقامة حوار مجدد األسايس فيما بني الوحيد،‏ إىل الثقافات نتيجة والحضارات،‏ واحدة هي تقسيم البرشية إىل<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة معسكرات املحددة التي متحاربة.‏ عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

أمارتيا سين<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

وتعدد الهويات ويرتبط املميزة تزايد األمل للمجموعات يف قيام واملجتمعات سالم التي أشمل يف تتألف منها العالم اإلنسانية.‏<br />

والتجديد روابط واإلبداع،‏ وصالت هو عديدة رضوري للجنس<br />

والتنوع بالوعي الثقايف،‏ بحقيقة بوصفه أننا مصدراً‏ لدينا للتبادل جميعاً‏<br />

من البرشي حولنا رضورة وأننا قد التنوع خضعنا البيولوجي بالنسبة لتأثريات للكائنات عديدة،الحية.‏ وهي وبهذا حقيقة املعنى،‏ فإن<br />

التنوع يتعني الثقايف إدراك هو آثارها.‏ الرتاث وعليه،‏ املشرتك فإننا ال لإلنسانية،‏ يمكن وينبغي أن نعترب االعرتاف به أنفسنا والتأكيد عليه<br />

لصالح أجيال محصورين يف الحارض إطار هذه واملستقبل.‏ الفئة أو تلك،‏ ألن حرص أنفسنا<br />

بهذا الشكل سيفرض علينا التشبث بمواقفنا والتصادم بني<br />

املادة 2 بعضنا - من البعض.‏ التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

أيضاً‏ فيما ينبغي بني أن أفراد يضطلع ومجموعات التعليم ذوي بدور هويات إيجابي ثقافية متعددة<br />

والرغبة يف وهنا العيش معاً‏<br />

وبنّاء ومتنوعة من ودينامية.‏ خالل أدائه فالسياسات ملهمته التي تشجع املتمثلة عىل يف دمج احرتام ومشاركة كل الحقائق املواطنني<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التاريخية ونقل القيم األساسية،‏ مثل الحاجة العاملية إىل<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

التحيل بالتسامح.‏ فمن املستحسن أن ال تشتمل الربامج<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

املدرسية عىل أي توجه عصبوي أو مذهبي وأن تُربز أهمية<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

التحكم إىل العقل.‏ فينبغي أن يطغي صوت العقل هذا عىل<br />

عوامل التنمية<br />

الظروف.‏<br />

بوصفه عامالً‏ من<br />

كانت<br />

الثقايف<br />

االعتبارات أياً‏<br />

- 3 التنوع<br />

جميع<br />

املادة<br />

إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ال بمعنى النمو وينبغي أن االقتصادي تهدف فحسب،‏ وإنما الربامج من حيث هي الدراسية إىل أيضاً‏ وسيلة تشجيع لبلوغ حياة<br />

فكرية انفتاح أذهان وعاطفية النشء وأخالقية وروحية والشباب،‏ كما مرضية.‏ ينبغي أن ال يتسم التعليم،‏<br />

يف التنوع أي الثقايف ظرف كان،‏ وحقوق اإلنسان بالعصبوية وضيق األفق،‏ وذلك ألن مهمته<br />

هي توفري جواز سفر إىل املستقبل وتزويد النشء والشباب<br />

املادة 4 بحرية - الفكر حقوق وبكل اإلنسان ما يرتبط بوصفها بها ضماناً‏ من للتنوع مزايا،‏ إذ الثقايف إن هذه الحرية<br />

إنستكون الدفاع عن ميزتهم التنوع الثقايف الكربى.‏ واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار عن<br />

طريق التنوع الكلمة الثقايف واإلبداع والصورة،‏ ينبغي الحرص<br />

عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن املادة - 7 نفسها الرتاث الثقايف والتعريف بوصفه بنفسها.‏ مصدراً‏ ذلك لإلبداع أن<br />

إن كل حرية إبداع التعبري،‏ ينهل من منابع وتعددية التقاليد وسائل الثقافية،‏ اإلعالم،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

األخرى.‏ والتعددية ولذلك ال بد اللغوية،‏ من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

نحو تنوع<br />

ثقافي متاح<br />

للجميع<br />

المادة<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل 6<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

27 26<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

املادة - 8 واملساواة يف السلع فرص والخدمات الوصول إىل الثقافية أشكال بوصفها متميزة التعبري عن الفني غريها من واملعارف السلع العلمية الحكومية وغري والتكنولوجية،‏ الحكومية بما واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

يف ذلك والخدمات املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة لجميع الثقافات يف أن بصورة تكون مشرتكة بصياغة حارضة يف مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

يفوسائل مواجهة التعبري التحوالت والنرش،‏ االقتصادية هي كلها والتكنولوجية ضمانات الحالية،‏ التي للتنوع تفتح آفاقاً‏ الثقايف.‏ فسيحة ‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية ‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املؤتمر العام<br />

داريوش<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

شاياغان<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

لعل علينا أن نعرتف بأن قبول التنوع الثقايف ال يعني إننا يف صدد التعامل مع ثقافات ‏»مستقلة«‏<br />

ال تندرج يف إطار واقع الرتابط الذي يجمعنا يف صالت تشكل قوام حضارة تسودها العوملة.‏ كما أن علينا أن<br />

نعرتف بأن هذه الثقافات هي قارات ذات حساسيات خاصة،‏ ومناخات للعيش ال يمكن أن تحيا وأن تزدهر إال<br />

ضمن نطاق الحداثة،‏ وأن األسس امليتافيزيقية لهذه الثقافات املتنوعة والتي تمثل سجالت متنوعة للمعرفة،‏ هي<br />

نوع من حوار اإلنسان مع ذاته،‏ مع روحه ومع ماضيه السحيق.‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

إن ما يميز عرصنا مع كل ما فيه من جوانب الاليقني وأشكال الخلط،‏ هو الفوىض التي يجسدها<br />

أمام أعيننا املذهولة بعد أن لم يعد أحد يعرف أي شطر يويل وجهه.‏ فيكاد املرء أن يقول إن صندوق العجائب<br />

السحري قد انفتح كي تخرج منه كل أنواع الجن أو العفاريت،‏ ابتداءً‏ بأقدم أنواعها ووصوالً‏ إىل أحدث أنواعها<br />

وأكثرها إثارة للعجب.‏ وعليه،‏ فينبغي التخلص من هذه األرواح باستخدام ما نملك من وسائل متاحة.‏ ولكن ملاذا<br />

تعود هذه األصوات املنسية إىل الظهور وملاذا هذا االنفجار العشوائي لكل الحساسيات املكظومة؟ الجواب هو<br />

ألن ذاكرة التلخيص العاجل قد مهدت الطريق لهذا االنفتاح منذ وقت طويل.‏<br />

وبالتايل،‏ وبالنظر إىل الوضع الراهن،‏ فإننا محكوم علينا بأن نعمل دون هوادة عىل إثراء معارفنا<br />

وتوسيع نطاق حساسياتنا واالستفادة من ذاكرات ثقافية أخرى والحصول عىل مفاتيح جديدة تفتح لنا أبواب<br />

خزائن كانت مخفية حتى اآلن.‏<br />

ولذلك فإننا نجد أنفسنا،‏ إن شئنا أم أبينا،‏ يف وضع يتسم بتداخل النظم املعرفية فيه.‏ وهذا يف حني أن<br />

كل مشكلة التنوع الثقايف تتمثل يف التمكن من التحليق عرب هذه الصدوع وإيجاد ارتباطات جديدة بني املكونات<br />

ال يعود معها تقاطع الظالل يف املرايا املتقابلة مصدراً‏ للشلل وإنما مصدراً‏ للخلق واإلبداع.‏<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

المادة<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

إن كل التنوع إبداع الثقايف ينهل من واإلبداع منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال البرشية مع املستديمة.‏ وإحيائه ويجدر يف ونقله هذا إىل اإلطار األجيال التأكيد من القادمة جديد عىل كشاهد الدور األسايس الذي<br />

الثقافات األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله تؤديه السياسات عىل العامة،‏ تجارب بالتشارك اإلنسان مع القطاع وطموحاته،‏ الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات املادة 12- دور اليونسكو<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال تقع عىل عاتق وذلك اليونسكو،‏ لتغذية بحكم اإلبداع رسالتها بكل ومهامها،‏ تنوعه مسؤولية ما والحفز ييل:‏<br />

عىل قيام مراعاة حوار املبادئ حقيقي املنصوص بني عليها يف هذا الثقافات.‏ اإلعالن عند إعداد<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه ‏)أ(‏ التشجيع والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

والخدمات<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

7<br />

29 28<br />

التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

التراث الثقافي بوصفه<br />

مصدراً‏ لإلبداع<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

المادة<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

السلع والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والخدمات والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

الثقافية بوصفها متميزة<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

والخدمات<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

يف الوثائق الدولية يف التي مواجهة أصدرتها التحوالت اليونسكو،‏ االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقا فسيحة لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي ايالء عناية<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

خاصة ينبغي لتنوع أن يُنظر املنتجات إليها بوصفها اإلبداعية مجمل واملراعاة السمات املميزة،‏ العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة<br />

الثقافية التي والعاطفية،‏ التي ينبغي يتصف بها اعتبارها،‏ مجتمع أو مجموعة<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

الروحية واملادية والفكرية<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

العيش معاً،‏ ونظموهي القيم،‏ الحاملة والتقاليد،‏ للهوية واملعتقدات،‏ والقيم والداللة،‏ سلعا أو منتجات املادة - 3 التنوع استهالكية الثقايف كغريها بوصفه من عامالً‏ من السلع أو عوامل التنمية املنتجات.‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

7<br />

عن غيرها من السلع<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

خطة عمل ستوكهولم<br />

مقتطفات من خطة العمل للسياسات<br />

الثقافية من أجل التنمية<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

- 1 إن بالقدرة عىل املؤتمر املشاركة الدويل يف الحياة الحكومي الثقافية التي للسياسات يختارها الثقافية وأن من يمارس أجل تقاليده التنمية الثقافية املنعقد<br />

يف الخاصة،‏ يف ستوكهولم يف الحدود التي الفرتة من يفرضها 30 احرتام آذار/مارس حقوق إىل 2 اإلنسان والحريات نيسان/أبريل األساسية.‏ 1998،<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

7 عن - طريق ونظراً‏ إىل الكلمة أن إحدى والصورة،‏ ينبغي وظائف الحرص عىل السياسات تمكني كل الثقافية هي الثقافات تأمني التعبري املجال<br />

عن الالزم نفسها لتفتق والتعريف القدرات بنفسها.‏ املبدعة،‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

- 8 العلمية ويضع يف والتكنولوجية،‏ بما يف اعتباره ذلك العمليات املعارف يف املتسارعة صورتها الرقمية،‏ للتحوالت وإتاحة الفرصة االجتماعية<br />

لجميع االقتصادية الثقافات يف أن تكون والتكنولوجية حارضة يف والثقافية وسائل ووجوه التعبري التفاوت والنرش،‏ هي املتزايد كلها ضمانات القائمة<br />

عىل للتنوع الثقايف.‏ املستويني الوطني والدويل،‏ وكذلك أهمية احرتام حقوق املؤلف<br />

وامللكية الفكرية إزاء املخاطر والتحديات املرتتبة عىل ترويج الصناعات<br />

التنوع الثقافية وعىل الثقايف املبادرات واإلبداع التجارية للمنتجات الثقافية،‏<br />

املادة يتبنى - 7 املبادئ الرتاث الثقايف التالية:‏ بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

6 إن - كل إبداع إن ينهل من اإلبداع منابع الثقايف التقاليد هو الثقافية،‏ مصدر ولكنه التقدم يزدهر البرشي.‏ باالتصال أمّ‏ معا الثقافات التنوع<br />

األخرى.‏ الثقايف،‏ ولذلك الذي ال هو بد من صون كنوز الرتاث البرشية،‏ بمختلف فهو أحد أشكاله العوامل وإحيائه ونقله الالزمة إىل للتنمية.‏ األجيال<br />

التزام<br />

بكل تنوعه<br />

هو<br />

اإلبداع<br />

اإلبداع الذي<br />

لتغذية<br />

عىل<br />

وذلك<br />

تعني<br />

وطموحاته،‏<br />

املجتمعات<br />

اإلنسان<br />

يف<br />

تجارب<br />

اإلبداعية<br />

عىل<br />

امللكة<br />

كشاهد<br />

إن<br />

القادمة<br />

- 10<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

فردي يف املقام األول.‏ فهذا االلتزام ال غنى عنه من أجل تكوين ثروتنا<br />

املقبلة.‏<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

والخدمات<br />

وينبغي املحافظة عىل ظروف هذا اإلبداع وتشجيعها،‏ وال سيما حرية<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

اإلبداع يف إطار أي مجتمع.‏<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

وبناء العادلة عىل لحقوق ذلك،‏ املؤلفني يؤكد املؤتمر والفنانني ما ييل:‏ وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

- 5 استهالكية كغريها ينبغي من السلع أو للسياسات املنتجات.‏ الثقافية أن تشجع اإلبداع يف كافة أشكاله،‏<br />

مما يفرتض تيسري االنتفاع باملمارسات والتجارب الثقافية لجميع<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

التنوع املواطنني الثقايف بغض النظر عن والتضامن الدويل الجنسية أو العنرص أو الجنس أو السن أو<br />

العوائق الجسدية أو العقلية،‏ وإثراء شعور كل شخص وكل مجتمع<br />

املادة بذاته - 10 وانتمائه تعزيز القدرات ومساعدته عىل عىل اإلبداع صنع والنرش عىل مستقبل املستوى كريم الدويل وآمن.‏<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل أهداف الصعيد السياسة العاملي ينبغي العامة تعزيز التي التعاون توىص الدول والتضامن األعضاء الدوليني لكي يتاح باعتمادها عىل لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

أساس املبادئ املذكورة آنفاً،‏ يويص املؤتمر الدول األعضاء باعتماد<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

األهداف الخمسة التالية للسياسة العامة:‏<br />

31 30<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

واستغالل<br />

الضامن للتنمية<br />

صون<br />

الثقايف<br />

ابتغاء<br />

وتعزيز التنوع<br />

واملمارسات<br />

تكفل صون<br />

السياسات<br />

وحدها أن<br />

تعزيز<br />

لقوى السوق<br />

الهدف 3:<br />

ال يمكن<br />

الرتاث البرشية املادي املستديمة.‏ وغري ويجدر يف هذا املادي،‏ اإلطار التأكيد واملنقول من وغري جديد عىل الدور املنقول،‏ األسايس الذي ولتشجيع<br />

تؤديه الصناعات السياسات الثقافية.‏ العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة 12-10- دور إعطاء اليونسكو األولوية إلنشاء شبكة عىل الصعيد الوطني واإلقليمي<br />

تقع عىل والدويل عاتق تضم اليونسكو،‏ الفنانني بحكم رسالتها واملسؤولني عن ومهامها،‏ التنظيم مسؤولية ما ييل:‏ اإلداري للمرشوعات<br />

الثقايف<br />

عند إعداد<br />

باملجال<br />

اإلعالن<br />

االنتفاع<br />

عليها يف هذا<br />

ظروف<br />

املنصوص<br />

تحسّ‏ ن<br />

املبادئ<br />

بصورة<br />

مراعاة<br />

الثقافية<br />

التشجيع عىل<br />

واملعدات<br />

‏)أ(‏<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

تحسيناً‏ نوعياً‏ وكمياً.‏<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

11- مساعدة الفنانني واملصممني والحرفيني عن طريق توضيح<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ وصون مواصلة وتحسني نشاطها حقوق التقنيني وعملها املبدعني يف مجال وتوثيق هذه التوعية وبناء الحقوق القدرات،‏ عىل يف املجاالت مستوى<br />

ذات األسواق،‏ الصلة بهذا املحلية اإلعالن والعاملية والداخلة يف معاً،‏ نطاق مع تفادي اختصاصها؛ املمارسات التجارية غري<br />

‏)د(‏ املرشوعة.‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

12- تعزيز فكرة وجوب االعرتاف باملمتلكات والخدمات الثقافية<br />

اعرتافاً‏ كامالً‏ وتجنّب تنزيلها منزلة سائر البضائع.‏


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املجتمع الناجح يف تحقيق االندماج هو املجتمع الذي<br />

إن املؤتمر العام<br />

يحمي الحقوق االجتماعية والقانونية ملختلف رشائحه ويكفل لألفراد<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

والجماعات فيه االنتفاع بتوزيع عادل ومنصف للسلع والخدمات<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

الثقافية،‏ أي أن املدارس فيه تعمل بنشاط،‏ وأن الفرق املرسحية<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

ويتعلق اآلخر إبداعية بالحقوق جديدة االقتصادية باإلضافة إىل واالجتماعية تقديم والثقافية.‏ عروض ألعمال<br />

تخترب والسياسية أعماالً‏<br />

كالسيكية،‏ وأن املتاحف توفر منظوراً‏ تاريخياً‏ بدون أن تهمل الفن<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

اإلنسان املعارص.‏ تقتيض وتتجىل نرش أهمية الثقافة مثل وتنشئة هذا الناس الوضع جميعاً‏ عىل املتسم مبادئ بالرفاه،‏ العدالة وهو والحرية أمر<br />

حاسم والسالم،‏ وكان بالنسبة هذا إىل العمل أي بالنسبة سياسة لجميع األمم ديمقراطية،‏ واجباً‏ يف أبلغ مقدساً‏ ينبغي صورها يف القيام به يف عرص<br />

روح يشهد من تحوالت التعاون عاملية املتبادل«،‏ معقدة - إذ أصبح العالم يضج بالحركة وتكثر<br />

فيه ويذكّر أيضاً‏ الهجرة باملادة األوىل ‏)القرسية من أو امليثاق الطوعية(‏ التأسييس التي للسكان،‏ تحدد وتتكون لليونسكو فيه أهدافاً،‏ من جماعات<br />

ضمنها،‏ مرتابطة يف هدف شكل التوصية شبكي بعقد يتجاوز ‏»االتفاقات الحدود الدولية التي الوطنية تراها مفيدة واإلقليمية،‏ لتسهيل حرية وتُستخدم<br />

فيه تداول األفكار عن التكنولوجيات طريق الكلمة الجديدة لغايات والصورة«،‏ مختلفة،‏ سياسية وثقافية ودينية،‏<br />

وإذ كثرياً‏ ما يشري إىل تكون األحكام متضاربة.‏ املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

ويؤكد من جديد أن ويظهر الثقافة اإلبداع ينبغي الثقايف أن يُنظر اليوم إليها انطالقاً‏ من بوصفها هذه مجمل البوتقة السمات املميزة،‏ املعقدة<br />

الروحية املكونات واملادية ليزعزع والفكرية العديد من والعاطفية،‏ فرضياتنا التي يتصف الخاصة بها بالقيم مجتمع أو الثقافية.‏ مجموعة فلم<br />

يعد اجتماعية يمكن،‏ وعىل مثالً،‏ أنها تشمل،‏ اعتبار إىل ‏»ثقافة جانب الفنون وطنية«‏ ما عىل واآلداب،‏ أنها طرائق تمثل الحياة،‏ تربة وأساليب تكفل<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

التجانس وتحتضن تقليداً‏ محلياً‏ متماسكا لم يتعرض لالنقطاع.‏<br />

ويالحظ وأصبح أن األفراد الثقافة تحتل املنحدرون مكان من الصدارة أصول يف تاريخية املناقشات املعارصة مختلفة من بشأن الهوية أعضاء<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

املجتمعات املتعددة الثقافات أو املتعددة االنتماء اإلثني - سواء كانت<br />

ويؤكد األقليات أن احرتام وطنية أو تنوع مهاجرة الثقافات،-‏ والتسامح،‏ يرتبطون بعالقة والحوار،‏ متميزة والتعاون،‏ يف جو وفريدة من الثقة بالرتاث<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

الثقايف الخاص بكل منهم.‏ فبقدر ما تكون الدالالت والتجارب الرتاثية<br />

ويتطلع متنوعة إىل يف مزيد مجتمع من متعدد التضامن القائم الثقافات،‏ عىل بقدر االعرتاف ما يكون بالتنوع من الثقايف املهم وعىل الوعي الحفاظ<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

عىل القيم املتفردة لكل تجربة خاصة أو محلية تندرج يف إطار تقليد<br />

ويرى ثقايف أن محدد.‏ عملية وإذا العوملة ما التي سألنا يسهلها ملاذا التطور ينبغي الرسيع الحفاظ عىل لتكنولوجيات اإلعالم الخصوصية واالتصال يف<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إطار التنوع؟ فإن الجواب هو إننا من خالل املحافظة عىل الرتاث<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

املادي وغري املادي لكل ثقافة،‏ إنما نحافظ عىل ذكراها حية يف النفوس<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

- بقيمها ومعايريها وأشكالها الجمالية - ونستطيع أن ندرس الكيفية<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

التي تشارك فيها هذه الثقافة يف التشكيلة املتنوعة للدالالت والعادات<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

9<br />

هومي ك.‏ بهابها<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

تتخذ املتعددة الثقافة أشكاالً‏ اإليحاءات متنوعة عرب واألبعاد،‏ املكان التي تحدد والزمان.‏ اليوم ويتجىل هذا أشكال التنوع يف الحوار أصالة بني<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والتنوع الثقافات.‏ إن الثقايف،‏ بوصفه الحفاظ عىل مصدراً‏ الرتاث للتبادل حياً،‏ والتجديد كسجل واإلبداع،‏ هو للذاكرة الحية رضوري للجنس مفتوح<br />

عىل البرشي املايض رضورة وعىل التنوع املستقبل،‏ البيولوجي يحفظ بالنسبة التقاليد للكائنات الثقافية الحية.‏ من وبهذا التحجر املعنى،‏ فإن ومن<br />

االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

فكري.‏<br />

وينبغي<br />

جمود<br />

لإلنسانية،‏<br />

للتعبري عن<br />

املشرتك<br />

بالية<br />

الرتاث<br />

معالم<br />

الثقايف هو<br />

التحول إىل<br />

التنوع<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

املادة - 2 من إن التنوع الحوارات الثقايف إىل اليومية التعددية التي تدور الثقافية يف عالم يعيش يف ظل العوملة<br />

ال بد يف ويتصف مجتمعاتنا بالتنوع التي تحشد تتزايد تنوعاً‏ مجموعة يوماً‏ بعد متنوعة يوم،‏ من ضمان الرموز التفاعل املنسجم واملمارسات<br />

والرغبة الثقافية يف من العيش أجل معاً‏ ابتداع فيما بني أشكال أفراد هجينة يف ومجموعات الفن ذوي هويات والصناعات ثقافية متعددة الحرفية<br />

والفن ومتنوعة املعماري ودينامية.‏ واألدب فالسياسات التي والطبخ.‏ تشجع ويعرب عىل هذا دمج الطابع ومشاركة كل الهجني املواطنني عن<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

ديناميات تطورية لإلبداع يف مجتمعات تعددية.‏ فالتهجني ال يفيض،‏<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

كما يقال يف كثري من األحيان،‏ إىل إضعاف أو طمس الرتاث أو التقاليد.‏<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

بل أنه اإلبداعية التي يكشف تغذي عن الحياة وجود العامة.‏ مصادر للتأثري وعن تأثريات عديدة يف<br />

سياق كل تقليد ثقايف،‏ وهي مصادر وتأثريات تفتح املجال لتأويالت<br />

املادة - 3 وتغيريات التنوع متنوعة الثقايف تُربز بوصفه إمكانات عامالً‏ من التقليد عوامل الثقايف التنمية املعني عىل اإلبداع.‏ كما<br />

إن أن التنوع الطابع الثقايف الهجني يوسع نطاق يكشف عن الخيارات هذه املتاحة لكل اإلمكانية فرد؛ فهو الدفينة أحد يف مصادر الرتاث أو التنمية،‏ يف<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

التقليد الثقايف املعني والتي تمكّن هذا الرتاث أو التقليد الثقايف من<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

التعبري عن مزيد من القيم العاملية،‏ ومن االقرتاب من ثقافات وتقاليد<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

وبلدان ‏»أجنبية«‏ ومن سكان ‏»أجانب«.‏ وال يرض الطابع الهجني يف<br />

املادة تقليد - 4 ثقايف ما حقوق اإلنسان باألصالة بوصفها اإلبداعية ضماناً‏ للثقافة للتنوع التي الثقايف ينتمي إليها،‏ بل إنه،‏ عىل<br />

إن العكس الدفاع من عن ذلك،‏ التنوع يزيد الثقايف من واجب قدرة أخالقي الفنان أو ينفصل عن العامل احرتام الحريف كرامة عىل اإلنسان.‏ إيجاد<br />

فهو أشكال يفرتض تعبريية االلتزام وصور باحرتام تمثيلية حقوق تجد اإلنسان أصداءً‏ لها والحريات يف إطار األساسية،‏ ثقافات وخاصة حقوق أخرى<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

مما يوسع نطاق وجهات النظر ويرقى بمستوى االتصال واإلبداع.‏<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

فاإلبداع،‏ يف سياق التنوع الثقايف،‏ هو التعبري عما يبقى ماثالً‏<br />

يف ملتقى القيم.‏ إنه يصوغ تجربة التكافل بني املجتمعات املختلفة<br />

ويتيح إقامة حوار بني الثقافات املختلفة باالستناد إىل ملكة الخيال<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق ومشاعر الثقافية جزء التعاطف.‏ ال يتجزأ ويمكن من التعبري حقوق عن اإلنسان التي خصائص هي حقوق اإلبداع هذه عاملية ومتالزمة بأشكال<br />

مألوفة ومتكافلة.‏ للتعبري ويقتيض الثقايف ازدهار كما التنوع يمكن املبدع اإلعمال تجسيدها الكامل للحقوق باستخدام الثقافية كما الوسائط<br />

والتكنولوجيات 27 من الجديدة،‏ اإلعالن مثل العاملي فيسبوك لحقوق أو اإلنسان تويرت.‏ ويف وعىل املادتني أي 13 حال،‏ و‎15‎ من فإن<br />

حُ‏ ددت يف املادة<br />

العهد األفراد الدويل الخاص والجماعات الذين بالحقوق االقتصادية يتفاخرون واالجتماعية بتقاليدهم والثقافية.‏ وبناء عىل ينبغي ذلك أن<br />

ينبغي يدركوا أن كذلك يتمتع أن كل ما هو شخص محيل بالقدرة عىل أصبح اليوم التعبري عن مادة نفسه للتكافل وإبداع أيضاً.‏ أعماله فإن ونرشها أي<br />

باللغة تأكيد التي يختارها،‏ لخصوصية وخاصة متفردة أو بلغته ملا هو األصلية.‏ ولكل ‏»محيل«‏ يف شخص الرتاث الحق الثقايف تعليم وتدريب ويجري<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

تحقيقه يف سياق التنوع إنما يندرج يف نطاق إطار أوسع للقيم ويف<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

شبكة أوسع نطاقاً‏ لإلبداع الثقايف.‏ ومن مزايا النهج الهجني الذي<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املادة يشدد 6 عىل نحو تنوع التفاعل ثقايف متاح والتكافل بني للجميع إىل الثقافات،‏ جانب أنه كفالة يقيم التداول بني الحر لألفكار الجماعات<br />

أو عن طريق املجتمعات الكلمة املختلفة والصورة،‏ حواراً‏ ينبغي خالياً‏ الحرص من عىل أي تمكني نوايا كل لالستعالء الثقافات من الثقايف التعبري أو<br />

عن للسيادة.‏ نفسها فالوضع والتعريف الهجني بنفسها.‏ عدو ذلك أن لعدم حرية املساواة التعبري،والظلم.‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

العلمية ومع والتكنولوجية،‏ وضع بما يف الوارد ذلك أعاله املعارف يف يف صورتها الحسبان،‏ من الرقمية،‏ املهم وإتاحة أن الفرصة تُعترب<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

السلع الثقافية ‏»بضائع تختلف عن غريها من البضائع«‏ وال يمكن<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

اختزالها إىل سلع استهالكية.‏ فالسلع الثقافية تحمل بصمات خاصة<br />

التنوع باإلبداع،‏ إذ الثقايف إنها تتكون واإلبداع يف ظروف من التنوع االجتماعي وتندرج يف<br />

حيز يشكل ملتقى للقيم.‏ كما أنها ترتبط بالتقاليد والرتاث وتتسم يف<br />

املادة الوقت - 7 ذاته الرتاث الثقايف باالستقالل بوصفه عن مصدراً‏ السلع لإلبداع الثقافية األخرى التي تتواجد إىل<br />

إن كل جانبها.‏ إبداع ينهل وتمثّل من السلع منابع التقاليد الثقافية،‏ الثقافية،‏ باإلضافة ولكنه إىل يزدهر ذلك،‏ باالتصال أشكاالً‏ مع لتأويل الثقافات ما<br />

يُعترب األخرى.‏ أفضل ولذلك ال ما بد يف من املايض صون الرتاث والحارض،‏ بمختلف وتُعد من أشكاله ثم وإحيائه رؤى ونقله فريدة إىل األجيال ملؤلفني<br />

أو القادمة فنانني أو كشاهد عىل حرفيني تجارب أو اإلنسان طباخني.‏ وطموحاته،‏ فينبغي وذلك للدول،‏ لتغذية عند اإلبداع قيامها بكل تنوعه برسم<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

سياساتها الثقافية،‏ أن تعرتف بأنها إذا اعتربت السلع الثقافية مجرد<br />

بضائع - من خالل تحويل وتسخري قيمها - فإنها لن تدمر فقط<br />

املادة 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

ملكة والخدمات اإلبداع يف الحارض،‏ وإنما ستدمر أيضاً‏ املادة التي ستصبح مع<br />

يف مرور مواجهة الزمن التحوالت تراثاً‏ يف االقتصادية املستقبل.‏ والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

السياسات<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

الثقافية الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

عن طريق صناعات تملك الوسائل<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

بوصفها حافزا<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

المادة<br />

على اإلبداع<br />

التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل إىل البقاء جانب واملنافسة عىل ضمان املستوى التداول الحر الوطني والدويل.‏<br />

لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل<br />

الخاص واملجتمع املدني<br />

الظروف<br />

والقطاع<br />

تهيئة<br />

العام<br />

الثقافية<br />

القطاع<br />

السياسات<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ ثقافية بالتشارك متنوعة،‏ مع وذلك القطاع عن الخاص طريق واملجتمع املدني.‏<br />

صناعات ثقافية تملك الوسائل<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املحيل املبادئ والعاملي.‏ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

ويرجع اسرتاتيجيات لكل التنمية يف دولة،‏ مع مختلف احرتام الهيئات الدولية التزاماتها الحكومية؛ الدولية،‏<br />

أن ‏)ب(‏ تحدد االضطالع بدور سياساتها الهيئة املرجعية الثقافية والتنسيقية وتنفذها فيما بني بأفضل الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي أو باألطر<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ التنظيمية مواصلة نشاطها املالئمة.‏ التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

33 32


35<br />

إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

وولي سوينكا<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

الما دة<br />

املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏ اململكة املثىل،‏ يف نظرنا،‏ هي مجال تضمن إنساني التالحم يتيح االجتماعي للمواطنني وحيوية الوسائل املجتمع املدني الكفيلة والسالم.‏ بتمكينهم وبهذا من املعنى،‏ العمل فإن عىل<br />

جميع مستويات التنظيم االجتماعي التعددية ومن الثقافية تطوير هي الرد قدراتهم السيايس عىل عىل أتم واقع وجه،‏ التنوع سواء الثقايف.‏ كأفراد أو وحيث أنها ال كأعضاء يمكن يف<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

أن<br />

القدرات<br />

عادية،‏ إال<br />

نظماً‏ وازدهار<br />

الثقافية<br />

الهدف<br />

املبادالت<br />

هذا<br />

تيرس<br />

تحقق<br />

فإنها<br />

ألن<br />

األكثر أهالً‏ ديمقراطي،‏<br />

إطار<br />

الحكم<br />

عن وجود<br />

نظم<br />

فصلها<br />

وقد تبدو<br />

مجموعة<br />

للمجتمع.‏<br />

مجتمع أو<br />

أساسية<br />

بها<br />

وحدة<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طابعها طرائق العادي الحياة،‏ هذا ذاته وأساليب يدل عىل أن الواقع امللموس للوجود ال ينحرس أمام مفاهيم غامضة خاصة<br />

بالنموذج املثايل.‏ فإن السعي إىل تحقيق املثال سيجري يف سياق عملية إعادة التوليد الذاتي للمواطن<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

يف خضم زحام الهويات التي يزخر بها مجتمعه ويف ظل األمن الذي يوفره نظام قادر عىل التوفيق<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

بني البعد االستقاليل والهوية الجماعية وثمار التعاون البنّاء،‏ أو بعبارة موجزة،‏ يف ظل نظام سيايس<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

وروحية من مرضية.‏ نظام قائم عىل أفكار مجردة ويدير<br />

مستقر وسخي يرعى جماعة من فكرية الرشكاء وعاطفية وأخالقية املتساوين،‏ بدالً‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

وحدات خاضعة للسخرة.‏ التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف وثمة قول بالتنوع مأثور الثقايف وعىل يجري عىل الوعي النحو املادة - 4 التايل:‏ حقوق NJE« اإلنسان O KIN بوصفها KAN ضماناً‏ ENI‏«؛ للتنوع أي أن الثقايف نجاح فرد واحد ال يكفل<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بنيسعادة الثقافات،‏ الجماعة،‏ وهو قول يعربّ‏ إن يف آن الدفاع معاً‏ عن عن التنوع وجود الثقايف بنية واجب الجماعة أخالقي ال وعن ينفصل عالقات عن كل فرد احرتام بها،‏ كرامة وال اإلنسان.‏ سيما<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع وفقاً‏ ملكانته لتكنولوجيات فيها.‏ اإلعالم كما أنه واالتصال يعني،‏ فهو بعبارة يفرتض االلتزام أخرى،‏ أن باحرتام الحياة حقوق هي اإلنسان التشارك.‏ والحريات وهذا القول األساسية،‏ يصوّر وخاصة حقوق بشكل<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ موجز فهي معنى تهيئ الحياة الظروف يف إطار املالئمة الجماعة.‏ األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

القانون الدويل.‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

10<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف ثقافية الوقت وقادرة عىل الحارض البقاء تدفق واملنافسة وتبادل عىل السلع املستوى الوطني والدويل.‏<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

الثقافية عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

لكي يتاح لجميع البلدان،‏ ال وخاصة يمكن البلدان لقوى النامية السوق وحدها والبلدان أن التي تكفل تمر صون وتعزيز بمرحلة التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

انتقالية،‏ إقامة صناعات ثقافية البرشية قادرة عىل املستديمة.‏ البقاء ويجدر يف هذا واملنافسة اإلطار عىل التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

التنوع الثقايف واإلبداع<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املستوى الوطني والدويل.‏<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

والخدمات<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

تعزيز القدرات التنوع الثقايف على والتضامن الدويل اإلبداع<br />

والنشر على المستوى الدولي<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

34


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

إن املؤتمر العام<br />

إقامة شراكات بين القطاع العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

تتخذ والمجتمع الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب المدني املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

والقطاع الدوليني لسنة 1966 اللذين الخاص يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

ال يمكن والتنوع لقوى الثقايف،‏ السوق بوصفه وحدها مصدراً‏ أن للتبادل تكفل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

صون وتعزيز التنوع الثقايف<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

الضامن والرغبة يف للتنمية العيش البرشية معاً‏ فيما بني املستديمة.‏ أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

ويجدر يف اإلبداعية هذا التي اإلطار تغذي الحياة التأكيد من العامة.‏ جديد<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

عىل الدور األسايس الذي تؤديه السياسات<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية العامة،‏ إن التنوع بالتشارك الثقايف مع يوسع نطاق القطاع الخيارات الخاص املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ال واملجتمع بمعنى املدني.‏ النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

األمم<br />

المادة<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

املادة - 5 من الحقوق النادر الثقافية أن يجد بوصفها املرء إطاراً‏ اليوم مالئماً‏ بني للتنوع الثقايف صفوف مشكالت أخرى املادة 9 تتعلق - بحقوق السياسات اإلنسان الثقافية وترتبط بوصفها حافزاً‏ ارتباطاً‏ عىل اإلبداع<br />

أنصار الحقوق البيئة الثقافية مَ‏ ن جزء ال يقترص يتجزأ من همه عىل حقوق رفاه اإلنسان النحل التي هي واألشجار حقوق عاملية وثيقاً‏ ومتالزمة بعميل،‏ إىل ولكنها جانب لم ضمان تكن التداول واضحة الحر املعالم لألفكار بالنسبة واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

والفراشات.‏ فأنصار البيئة يدركون أنه ال يمكن يل يف البداية.‏ وقد دفعني ذلك إىل االهتمام بقضايا<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

الحفاظ عىل البيئة إذا لم تمارس الحكومات سلطتها الحوكمة.‏<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

عىل ينبغي أن يتمتع الصناعات كل التي شخص تنرش بالقدرة عىل التلوث،‏ وعىل التعبري عن عمليات نفسه إزالة وإبداع أعماله ونرشها سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

باللغة الغابات.‏ التي فقد تم يختارها،‏ وخاصة السماح يف بلغته كينيا األصلية.‏ ولكل ملقاولني يف شخص الحق مجال يف فقد تعليم فهمت وتدريب يفأو باألطر السبعينيات التنظيمية من املالئمة.‏ القرن املايض أن من<br />

جيدين اإلنشاءات يحرتمان بتشييد هويته مجمعات الثقافية سكنية احرتاماً‏ باهظة كامالً.‏ الثمن وينبغي يف أن قلب يتمتع كل السهل شخص جداً،‏ يف إطار نظام ديمقراطي ناشئ مثل<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

املوارد<br />

الدويل<br />

يستخدم<br />

والتضامن<br />

دكتاتوراً‏ وأن<br />

الثقايف<br />

الحاكم<br />

التنوع<br />

منطقة غابات بدائية.‏ وإن من واجبنا كأفراد مسؤولني نظامنا،‏ أن يصبح<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

أن نعارض ذلك.‏ لكننا،‏ حال التدخل يف قضايا من الوطنية وكأنها ملك خاص له:‏ فقد كان الدستور يمنح<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

عن هذا طريق النوع،‏ الكلمة نجد والصورة،‏ أنفسنا يف ينبغي نزاع الحرص مبارش عىل مع تمكني كل مسؤولني الثقافات من الحاكم التعبري سلطةإزاء إساءة أوجه االختالل استخدام التي جهاز يتسم بها يف الدولة.‏ الوقت ولذلك الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عن نفسها سياسيني والتعريف ونوصف بنفسها.‏ ذلك باملحرضني.‏ أن ففي حرية التعبري،‏ السبعينيات من وتعددية وسائل انضممت اإلعالم،‏ إىل عىل الحركة الصعيد من أجل العاملي ينبغي تعزيز الديمقراطية،‏ التعاون وطالبت والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

القرن والتعددية املايض،‏ اللغوية،‏ كنت واملساواة أعمل يف يف فرص البداية يف الوصول إىل التعليم أشكال بجامعة التعبري الفني بإجراء واملعارف إصالحات البلدان،‏ وخاصة دستورية البلدان النامية وبإتاحة والبلدان املجال التي عىل تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

نريوبي،‏ وكنت أشعر عندئذ أن حقوق أساتذة الجامعة الصعيد السيايس من أجل التمتع بحرية التفكري وحرية<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

لم تكن تُحرتم ألن األساتذة كانوا من النساء.‏ ولذلك فقد التعبري.‏ فإننا ال يمكن أن نعيش يف ظل نظام يسحق<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

للتنوع الثقايف.‏<br />

ناضلت يف املطالبة بهذه الحقوق.‏ ملكة اإلبداع.‏ ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

التنوع الثقايف واإلبداع وكنت أواجه،‏ يف موازاة ذلك،‏<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

37 36<br />

11<br />

وانغاري ماثاي<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

والخدمات<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ عىل مبادئ العدالة والحرية<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

أصالة<br />

كي<br />

هذا التنوع يف<br />

سو<br />

والزمان.‏ ويتجىل<br />

سان<br />

متنوعة عرب املكان<br />

أونغ<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

لصالح أجيال الحارض واملستقبل.‏<br />

املادة - 2 من التنوع إن الثقايف إىل التنوع التعددية الثقايف يف الثقافية<br />

بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

أن<br />

يوماً‏<br />

بالذات<br />

تنوعاً‏<br />

يجب<br />

تتزايد<br />

الذي<br />

التي<br />

هو<br />

مجتمعاتنا<br />

العالم<br />

ال بد يف<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

يحث األمم والشعوب عىل االتفاق<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

تضمن فيما التالحم بينها االجتماعي عىل القيم وحيوية املجتمع اإلنسانية املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التعددية الثقافية األساسية هي الرد الكفيلة بأن السيايس تشد عىل واقع أوارص التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

فصلها عن وجود وحدتها.‏ إطار وعندما يؤكد ديمقراطي،‏ فإنها البعض تيرس أن املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

وحقوق اإلنسان<br />

الحياة العامة.‏<br />

الديمقراطية<br />

اإلبداعية التي تغذي<br />

تتعارض مع الثقافات غري<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

إن التنوع الثقايف الغربية،‏ يوسع فإن ذلك نطاق ينم الخيارات بوجه املتاحة عام لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ال بمعنىعن النمو وجود االقتصادي تعريف فحسب،‏ مفرتض وإنما من لهذه حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

فكرية وعاطفية الثقافات يقوم وأخالقية عىل وروحية منظور مرضية.‏ ضيق<br />

وذلك ألن قيم<br />

اإلنسان<br />

البعد،‏<br />

وحقوق<br />

وأحادي<br />

التنوع الثقايف<br />

الديمقراطية وحقوق اإلنسان<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن موجودة التنوع يف الثقايف واجب ثقافات أخالقي ال كثرية.‏ ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض فالبرش االلتزام يف باحرتام جميع حقوق أنحاء اإلنسان العالم والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني يحتاجون إىل إىل أقليات الحرية وحقوق واألمن من الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

كامل<br />

من<br />

تحقيق<br />

أو يحد<br />

من<br />

ينتهك<br />

يتمكنوا<br />

الثقايف لكي<br />

أجل أن<br />

إىل التنوع<br />

القانون الدويل.‏<br />

قدراتهم الكامنة.‏<br />

12<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين يحرتمان هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

للتنوع التشجيع الثقايف.‏ عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن<br />

دور اليونسكو<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

الحكومية.‏ يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

عند إعداد اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

التنوع الثقايف واإلبداع<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

األخرى.‏ ولذلك ال بد من صون الرتاث بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

والخدمات<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية<br />

المادة<br />

التي ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

39 38<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏


إعالن اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي،‏ المعتمد خالل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الحادية والثالثين،‏ باريس،‏ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2001<br />

المادة<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

عليها يف اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة 1966 اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

اليونسكو وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوقدور<br />

والتنوع الثقايف،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد واإلبداع،‏ هو رضوري للجنس<br />

البرشي رضورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

تقع وتنشئة عىل الناس عاتق جميعاً‏ عىل مبادئ اليونسكو،‏ العدالة بحكم والحرية رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

اإلنسان تقتيض نرش الثقافة<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

لصالح االضطالع أجيال بدور الحارض الهيئة واملستقبل.‏ املرجعية والتنسيقية<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

فيما بني الدول واملنظمات الدولية الحكومية<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة األوىل من امليثاق التأسييس التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من املادة - 2 من التنوع الثقايف إىل التعددية الثقافية<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية ال بد وغري يف مجتمعاتنا الحكومية التي تتزايد واملجتمع تنوعاً‏ املدني يوماً‏ بعد يوم،‏ والقطاع من ضمان الخاص،‏ التفاعل املنسجم<br />

من والرغبة أجل يف العيش معاً‏ االضطالع فيما بني بصورة أفراد مشرتكة ومجموعات بصياغة ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي<br />

تضمن التالحم االجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

التعددية التنوع الثقافية الثقايف.‏ هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

12<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

ويرى أن عملية العوملة التي يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

التنوع الثقايف وحقوق اإلنسان<br />

املادة - 4 حقوق اإلنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقايف<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقايف واجب أخالقي ال ينفصل عن احرتام كرامة اإلنسان.‏<br />

فهو يفرتض االلتزام باحرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

القانون الدويل.‏<br />

إيرينا<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

بوكوفا<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

ينبغي أن يتمتع كل شخص بالقدرة عىل التعبري عن نفسه وإبداع أعماله ونرشها سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب أو باألطر التنظيمية املالئمة.‏<br />

التنوع كامالً.‏ الثقايف وينبغي إحدى أن املهام يتمتع كل األساسية شخص للقرن الحادي والعرشين.‏<br />

جيدين يحرتمان هويته تمثل الثقافية إدارة احرتاماً‏<br />

بالقدرة عىل املشاركة يف الحياة الثقافية التي يختارها وأن يمارس تقاليده الثقافية التنوع الثقايف والتضامن الدويل<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

وتطرح مسألة التنوع أسئلة عن دور الدولة وعن السياسات العامة،‏ كما تطرح أسئلة بشأن<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

أسس السالم واألمن واالستقرار والتالحم االجتماعي والعدالة االجتماعية.‏<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏ عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

وقد كانت مسألة إدارة تنوع الدول تشكل دائماً‏ جانباً‏ أساسياً‏ من جوانب العالقات الدولية.‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

العلمية والتكنولوجية،‏ بما يف ذلك املعارف يف صورتها الرقمية،‏ وإتاحة الفرصة ثقافية وقادرة عىل البقاء واملنافسة عىل املستوى الوطني والدويل.‏<br />

لجميع الثقافات يف أن أما تكون اليوم،‏ حارضة يف فإن وسائل مسألة التعبري إدارة والنرش،‏ التنوع هي عىل كلها صعيد ضمانات الدول أصبحت تعد مسألة مركزية يف إدارة<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

للتنوع الثقايف.‏ شؤون العالم.‏<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

التنوع الثقايف ولقد واإلبداع اعتمدت اليونسكو قبل عرش سنوات،‏ يف فرتة البرشية الهجمات املستديمة.‏ اإلرهابية ويجدر يف التي هذا اإلطار وقعت يف التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

11 أيلول/‏ سبتمرب،‏ اإلعالن العاملي بشأن التنوع الثقايف،‏ الذيتؤديه يحدد السياسات املبادئ التي العامة،‏ تتيح بالتشارك فهم مع وإدارة القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

املادة - 7 الرتاث التنوع - الثقايف أو بوصفه بعبارة أدق،‏ مصدراً‏ فهم لإلبداع وإدارة التنوع الثقايف.‏ ويحدد هذا اإلعالن رؤية لنهج جديد للعيش معاً،‏<br />

إن كل إبداع ينهل ولنهج من جديد منابع للتنمية التقاليد يستفيد الثقافية،‏ من ولكنه ثروة يزدهر اإلنسانية باالتصال بكل مع ما الثقافات تتسم به من املادة 12- تنوع دور هائل،‏ اليونسكو داعياً‏ بذلك،‏ وعىل نحو<br />

األخرى.‏ ما،‏ ولذلك ال إىل بد من اعتماد صون نزعة الرتاث إنسانية بمختلف جديدة.‏ أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه ‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي فيعرّف بني اإلعالن الثقافات.‏ العاملي التنوع الثقايف بأنه واجب أخالقي ال اسرتاتيجيات يمكن التنمية يف فصله عن مختلف احرتام الهيئات )...( الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة ومتكافلة.‏<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

والخدمات<br />

ومع أن تنوع الثقافات هو سمة من سمات العالم،‏ فإن اإلنسانية تظل تشكل مجتمعاً‏ واحداً‏<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة ‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

موحداً‏ حول حقوق اإلنسان وحرياته األساسية.‏<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

العادلة لحقوق املؤلفني والفنانني وكذلك لخصوصية السلع والخدمات الثقافية ‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏<br />

التي ال ينبغي اعتبارها،‏ وهي الحاملة للهوية والقيم والداللة،‏ سلعاً‏ أو منتجات<br />

استهالكية كغريها من السلع أو املنتجات.‏<br />

41 40


الخطوط األساسية لخطة عمل من أجل<br />

تنفيذ إعالن اليونسكو بشأن التنوع الثقافي<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها تتعهد يف الدول اإلعالن العاملي األعضاء لحقوق باتخاذ اإلنسان التدابري ويف غريه املناسبة من لنرش الصكوك إعالن الدولية املعرتف اليونسكو<br />

بها بشأن عاملياً،‏ التنوع كالعهدين الثقايف عىل الدوليني لسنة نطاق 1966 واسع اللذين يتعلق والتشجيع عىل أحدهما تطبيقه بالحقوق املدنية الفعيل،‏<br />

وذلك عن والسياسية طريق ويتعلق اآلخر التعاون عىل بالحقوق تحقيق االقتصادية األهداف واالجتماعية التالية:‏ والثقافية.‏<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسييس لليونسكو تنص عىل أنه »... ملا كانت كرامة<br />

- 1 اإلنسان تعميق تقتيض نرش النقاش الثقافة الدويل وتنشئة بشأن الناس املسائل جميعاً‏ عىل املتعلقة مبادئ بالتنوع العدالة والحرية الثقايف،‏<br />

والسالم،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع األمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به يف<br />

وال سيما بعالقاته بالتنمية وتأثريه يف صياغة السياسات الثقافية عىل<br />

روح من التعاون املتبادل«،‏<br />

الصعيدين الوطني والدويل عىل حد سواء؛ ومواصلة التفكري بصفة<br />

ويذكّر خاصة يف أيضاً‏ باملادة إمكانية األوىل إعداد من وثيقة امليثاق قانونية التأسييس دولية التي تحدد بشأن التنوع لليونسكو الثقايف.‏ أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏»االتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

تداول األفكار عن طريق الكلمة والصورة«،‏<br />

- 2 إحراز تقدم يف تحديد املبادئ واملعايري واملمارسات،‏ سواء عىل<br />

وإذ يشري إىل األحكام املتعلقة بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

الصعيد الوطني أو الدويل،‏ وكذلك وسائل التوعية وأشكال التعاون،‏<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

األكثر مالءمة لحماية التنوع الثقايف وتعزيزه.‏<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

- 3 تعزيز تبادل املعارف وأفضل املمارسات يف مجال التعدد الثقايف،‏<br />

اجتماعية وعىل أنها تشمل،‏ إىل جانب الفنون واآلداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

من أجل العمل يف إطار مجتمعات تتميز بالتنوع،‏ عىل تيسري إدماج<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

األفراد واملجموعات املنتمني إىل آفاق ثقافية متنوعة،‏ ومشاركتهم يف<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية<br />

حياة املجتمع.‏<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

- 4 التعمق يف فهم وإيضاح مضمون الحقوق الثقافية بوصفها جزءاً‏<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

ال يتجزأ من حقوق اإلنسان.‏<br />

ويتطلع إىل مزيد من التضامن القائم عىل االعرتاف بالتنوع الثقايف وعىل الوعي<br />

بوحدة الجنس البرشي وتنمية املبادالت فيما بني الثقافات،‏<br />

- 5 حماية تراث اإلنسانية اللغوي ودعم التعبري واإلبداع والنرش يف<br />

أكرب ويرى أن عدد عملية ممكن العوملة من التي اللغات.‏ يسهلها التطور الرسيع لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ عىل التنوع الثقايف،‏ فهي تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

- 6 تشجيع التنوع اللغوي - مع احرتام اللغة األم - عىل جميع<br />

مستويات منه للمهمة التعليم،‏ املحددة حيثما التي أمكن عهدت ذلك،‏ إىل والحث اليونسكو عىل يف تعلّم إطار عدة منظومة لغات األمم منذ<br />

وإدراكاً‏<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

الطفولة املبكرة.‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

- 7 العمل،‏ عن طريق التعليم،‏ عىل حفز الوعي بالقيمة اإليجابية<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها اإلنسانية.‏<br />

والتنوع للتنوع الثقايف،‏ الثقايف،‏ بوصفه والقيام لهذه مصدراً‏ الغاية للتبادل والتجديد بتحسني واإلبداع،‏ مضمون هو الربامج رضوري للجنس املدرسية<br />

البرشي وتدريب رضورة املعلمني.‏ التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التنوع الثقايف هو الرتاث املشرتك لإلنسانية،‏ وينبغي االعرتاف به والتأكيد عليه<br />

- 8 لصالح أجيال تضمني الحارض العملية واملستقبل.‏ التعليمية،‏ كلما كان ذلك مناسباً،‏ نهوجاً‏ تعليمية<br />

تقليدية،‏ بغية املحافظة عىل األساليب املناسبة ثقافياً‏ إليصال املعارف<br />

ونقلها،-‏ من واالنتفاع التنوع األمثل الثقايف إىل بهذه التعددية األساليب.‏ الثقافية<br />

املادة 2<br />

ال بد يف مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة يف العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

- 9 تشجيع ‏»محو األمية الرقمية«‏ وزيادة إتقان التكنولوجيات<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

تضمن الجديدة التالحم للمعلومات االجتماعي واالتصال وحيوية التي املجتمع يجب املدني اعتبارها يف والسالم.‏ نفس وبهذا الوقت املعنى،‏ فإن مواد<br />

التعددية للتدريس الثقافية وأدوات هي الرد تعليمية السيايس كفيلة عىل واقع بتعزيز التنوع فعالية الثقايف.‏ املرافق وحيث أنها ال التعليمية.‏ يمكن<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

10- اإلبداعية التي تعزيز تغذي التنوع الحياة اللغوي يف العامة.‏ املجال الرقمي وتشجيع انتفاع الجميع،‏<br />

من خالل الشبكات العاملية،‏ باملعلومات املندرجة يف امللك العام.‏<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

إن التنوع الثقايف يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

11- مكافحة الفجوة الرقمية - بالتعاون الوثيق مع الوكاالت املختصة<br />

ال بمعنى النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

يف فكرية منظومة وعاطفية األمم وأخالقية املتحدة - وروحية عن مرضية.‏ طريق تعزيز انتفاع البلدان النامية<br />

التنوع الثقايف بالتكنولوجيات وحقوق الجديدة،‏ اإلنسان ومساعدتها عىل امتالك ناصية تكنولوجيات<br />

املعلومات،‏ والعمل يف الوقت ذاته عىل تسهيل التداول الرقمي للمنتجات<br />

املادة 4 الثقافية - حقوق املحلية اإلنسان وتيسري بوصفها انتفاع ضماناً‏ هذه للتنوع البلدان الثقايف باملصادر الرقمية يف<br />

إن املجاالت الدفاع عن الرتبوية التنوع الثقايف والثقافية واجب والعلمية أخالقي ال املتاحة ينفصل عىل عن الصعيد احرتام كرامة العاملي.‏ اإلنسان.‏<br />

فهو 12- يفرتض حفز االلتزام إنتاج باحرتام وصون حقوق ونرش اإلنسان مضامني والحريات متنوعة يف األساسية،‏ وسائل وخاصة حقوق اإلعالم<br />

األشخاص املنتمني إىل أقليات وحقوق الشعوب األصلية.‏ وال يجوز ألحد أن يستند<br />

والشبكات العاملية للمعلومات،‏ والعمل من أجل ذلك عىل تشجيع دور<br />

إىل التنوع الثقايف لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق اإلنسان التي يضمنها<br />

املرافق العامة لإلذاعة والتلفزيون من أجل تطوير الربامج السمعية<br />

القانون الدويل.‏<br />

البرصية الجيدة،‏ وخاصة عن طريق تعزيز إنشاء آليات تعاونية<br />

يمكنها تسهيل نرش هذه الربامج.‏<br />

املادة - 5 الحقوق الثقافية بوصفها إطاراً‏ مالئماً‏ للتنوع الثقايف<br />

الحقوق الثقافية جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنسان التي هي حقوق عاملية ومتالزمة<br />

ومتكافلة.‏ ويقتيض ازدهار التنوع املبدع اإلعمال الكامل للحقوق الثقافية كما<br />

13- وضع سياسات واسرتاتيجيات لحماية وتعزيز الرتاث الثقايف<br />

حُ‏ ددت يف املادة 27 من اإلعالن العاملي لحقوق اإلنسان ويف املادتني 13 و‎15‎ من<br />

والطبيعي،‏ وال سيما الرتاث الثقايف الشفهي وغري املادي،‏ ومكافحة<br />

العهد الدويل الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏ وبناء عىل ذلك<br />

ينبغي االتجار أن غري يتمتع كل املرشوع يف شخص بالقدرة املمتلكات عىل التعبري واملرافق عن نفسه الثقافية.‏ وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

14- جيدين احرتام يحرتمان هويته وحماية الثقافية املعارف احرتاماً‏ كامالً.‏ التقليدية،‏ وينبغي وخاصة أن يتمتع معارف كل شخص السكان<br />

بالقدرة األصليني؛ عىل املشاركة يف واالعرتاف الحياة بمساهمة الثقافية التي املعارف يختارها وأن التقليدية يف يمارس تقاليده حماية الثقافية البيئة<br />

وإدارة الخاصة،‏ يف املوارد الحدود التي الطبيعية،‏ يفرضها وتعزيز احرتام التآزر حقوق بني اإلنسان العلوم والحريات الحديثة األساسية.‏ واملعارف<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

املحلية.‏<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

15- والتعددية دعم اللغوية،‏ حراك واملساواة يف املبدعني فرص والفنانني الوصول إىل والباحثني أشكال التعبري والعلميني الفني واملعارف واملثقفني،‏<br />

العلمية وتطوير برامج والتكنولوجية،‏ بما يف ورشاكات ذلك دولية املعارف يف للبحوث،‏ مع صورتها الحرص الرقمية،‏ يف وإتاحة الوقت الفرصة نفسه<br />

عىل لجميع صون الثقافات يف وزيادة أن تكون القدرات حارضة يف اإلبداعية وسائل للبلدان التعبري النامية والنرش،‏ هي والبلدان كلها التي ضمانات تمر<br />

للتنوع بمرحلة الثقايف.‏ انتقالية.‏<br />

حقوق املؤلفني والحقوق املرتبطة بها،‏ وذلك من<br />

واإلبداع<br />

حماية<br />

الثقايف<br />

تأمني<br />

التنوع<br />

-16<br />

أجل تنمية القدرات اإلبداعية املعارصة وتعويض العمل اإلبداعي عىل<br />

املادة - 7 الرتاث الثقايف بوصفه مصدراً‏ لإلبداع<br />

نحو منصف،‏ مع حماية الحق العام يف االنتفاع بالثقافة طبقا للمادة<br />

إن كل إبداع ينهل من منابع التقاليد الثقافية،‏ ولكنه يزدهر باالتصال مع الثقافات<br />

27 األخرى.‏ من ولذلك اإلعالن بد من العاملي صون لحقوق الرتاث اإلنسان.‏ بمختلف أشكاله وإحيائه ونقله إىل األجيال<br />

القادمة كشاهد عىل تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

17- والحفز عىل قيام املساعدة عىل حوار نشوء حقيقي أو بني توطيد الثقافات.‏ صناعات ثقافية يف البلدان النامية<br />

والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ والتعاون،‏ لهذا الغرض،‏ يف تنمية<br />

املادة البنى - 8 األساسية السلع والخدمات والكفاءات الثقافية الالزمة،‏ بوصفها ودعم نشوء متميزة عن أسواق غريها من محلية السلع قابلة<br />

والخدمات<br />

للبقاء،‏ وتيسري وصول املمتلكات الثقافية لتلك البلدان إىل السوق<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

العاملية وشبكات التوزيع الدولية.‏<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

18- العادلة وضع لحقوق املؤلفني سياسات ثقافية والفنانني كفيلة وكذلك بتعزيز لخصوصية املبادئ السلع املنصوص والخدمات عليها الثقافية يف<br />

هذا التي اإلعالن،‏ ينبغي بما يف اعتبارها،‏ ذلك وهي عن الحاملة طريق آليات للهوية والقيم مناسبة والداللة،‏ للدعم سلعاً‏ أو التنفيذي منتجات و/أو<br />

أطر استهالكية تنظيمية كغريها من مالئمة،‏ السلع مع أو احرتام املنتجات.‏ االلتزامات الدولية الخاصة بكل دولة.‏<br />

املادة - 9 السياسات الثقافية بوصفها حافزاً‏ عىل اإلبداع<br />

إىل جانب ضمان التداول الحر لألفكار واملصنفات،‏ ينبغي أن تكفل السياسات<br />

الثقافية تهيئة الظروف املؤاتية إلنتاج ونرش سلع وخدمات ثقافية متنوعة،‏ وذلك<br />

19- إرشاك مختلف قطاعات املجتمع املدني عىل نحو وثيق يف رسم<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

سياسات ثقافية ترمي إىل حماية وتعزيز التنوع الثقايف.‏<br />

املحيل والعاملي.‏ ويرجع لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

سياساتها الثقافية وتنفذها بأفضل الوسائل التي تراها،‏ سواء بالدعم التنفيذي<br />

أو 20- باألطر االعرتاف التنظيمية بالدور املالئمة.‏ الذي يمكن أن يؤديه القطاع الخاص يف تعزيز<br />

التنوع الثقايف،‏ وتشجيع هذا الدور،‏ والعمل لهذا الغرض عىل تهيئة<br />

التنوع مجاالت للحوار الثقايف بني القطاع والتضامن العام الدويل والقطاع الخاص.‏<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

وتويص الدول األعضاء املدير العام بمراعاة األهداف املعلنة يف خطة<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

العمل الحالية يف تنفيذ برامج اليونسكو،‏ وإبالغ هذه الخطة إىل<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

البلدان،‏ الوكاالت وخاصة التابعة البلدان النامية ملنظومة األمم والبلدان التي املتحدة تمر بمرحلة وسائر انتقالية،‏ املنظمات إقامة صناعات الدولية<br />

ثقافية الحكومية وقادرة وغري عىل البقاء الحكومية واملنافسة عىل املعنية،‏ املستوى وذلك الوطني بهدف والدويل.‏ تعزيز تآزر الجهود<br />

لصالح التنوع الثقايف.‏<br />

املادة 11 إقامة رشاكات بني القطاع العام والقطاع الخاص واملجتمع املدني<br />

ال يمكن لقوى السوق وحدها أن تكفل صون وتعزيز التنوع الثقايف الضامن للتنمية<br />

البرشية املستديمة.‏ ويجدر يف هذا اإلطار التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

43 42<br />

املادة 12- دور اليونسكو<br />

تقع عىل عاتق اليونسكو،‏ بحكم رسالتها ومهامها،‏ مسؤولية ما ييل:‏<br />

‏)أ(‏ التشجيع عىل مراعاة املبادئ املنصوص عليها يف هذا اإلعالن عند إعداد<br />

اسرتاتيجيات التنمية يف مختلف الهيئات الدولية الحكومية؛<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

‏)د(‏ املساعدة عىل تنفيذ خطة العمل التي ترد خطوطها األساسية مرفقة بهذا اإلعالن.‏


سري ذاتية<br />

إن املؤتمر العام<br />

حرصاً‏ منه عىل اإلعمال الكامل لحقوق اإلنسان والحريات األساسية املنصوص<br />

عليها يف إيرينا اإلعالن بوكوفا العاملي لحقوق اإلنسان ويف غريه من الصكوك الدولية املعرتف<br />

بها ولدت عاملياً،‏ إيرينا كالعهدين بوكوفا يف الدوليني بلغاريا لسنة 1966 وحصلت اللذين عىل يتعلق دبلوم من أحدهما معهد بالحقوق املدنية العالقات<br />

والسياسية ويتعلق اآلخر بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية.‏<br />

الدولية يف موسكو،‏ وعىل دبلوم من جامعة ماريالند ‏)واشنطن(،‏<br />

وإذ وعىل يذكّر دبلوم بأن من ديباجة مدرسة امليثاق جون التأسييس ف.‏ لليونسكو كينيدي تنص لإلدارة عىل أنه »... ملا الحكومية كانت كرامة ‏)جامعة<br />

اإلنسان هارفارد(.‏ تقتيض وهي نرش أول الثقافة امرأة وتنشئة تنتخب الناس لرئاسة جميعاً‏ عىل اليونسكو مبادئ بعد العدالة أن والحرية كانت،‏<br />

ووزيرة مقدساً‏ ينبغي خارجية،‏ القيام به يف ونائبة<br />

عىل والسالم،‏ التوايل،‏ وكان هذا وزيرة العمل دولة بالنسبة لالندماج لجميع األمم األوروبي،‏ واجباً‏<br />

روح من برملانية،‏ التعاون وسفرية املتبادل«،‏ لبلغاريا يف فرنسا وموناكو،‏ واملندوبة الدائمة لبلدها<br />

لدى ويذكّر أيضاً‏ اليونسكو،‏ باملادة األوىل واملمثلة من امليثاق الشخصية التأسييس لرئيس التي تحدد الجمهورية لليونسكو أهدافاً،‏ البلغارية من يف<br />

ضمنها،‏ املنظمة هدف الدولية التوصية بعقد للفرنكوفونية.‏ ‏»االتفاقات وكانت الدولية عضواً‏ التي يف تراها منظمات مفيدة غري لتسهيل حرية حكومية<br />

تداول عديدة األفكار عن ورئيسة طريق للمنتدى الكلمة األوروبي والصورة«،‏ للسياسات،‏ وقد عملت دائماً‏ عىل<br />

وإذ تعزيز يشري إىل السالم األحكام وحقوق املتعلقة اإلنسان.‏ بالتنوع الثقايف وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

يف الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

بان كي مون<br />

ويؤكد من جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

بان الروحية كي-‏ واملادية مون من والفكرية مواليد والعاطفية،‏ جمهورية التي كوريا يتصف وهو بها األمني مجتمع أو العام مجموعة الثامن<br />

ملنظمة اجتماعية األمم وعىل أنها املتحدة.‏ تشمل،‏ وقد إىل حدد جانب لنفسه الفنون أولوية واآلداب،‏ تتمثل يف طرائق جمع الحياة،‏ قادة وأساليب العالم<br />

العيش للتصدي معاً،‏ ونظم لتحديات القيم،‏ عاملية والتقاليد،‏ جديدة مثل واملعتقدات،‏ تغري املناخ والتحوالت االقتصادية<br />

واألوبئة ومشكالت االنتفاع بالغذاء والطاقة واملاء.‏<br />

ويالحظ أن الثقافة تحتل مكان الصدارة يف املناقشات املعارصة بشأن الهوية<br />

والتالحم االجتماعي وتنمية اقتصاد قائم عىل املعرفة،‏<br />

كويف عنان<br />

ويؤكد أن احرتام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ يف جو من الثقة<br />

كان كويف عنان املنحدر من غانا،‏ األمني العام السابع ملنظمة األمم<br />

والتفاهم،‏ هي خري ضمان لتحقيق السالم واألمن الدوليني،‏<br />

املتحدة،‏ وذلك يف الفرتة من عام 1997 إىل عام 2006. وهو أول<br />

ويتطلع موظف إىل من مزيد بني من موظفي التضامن املنظمة القائم عىل يتوىل االعرتاف منصب بالتنوع األمني الثقايف العام وعىل هذا.‏ الوعي وقد<br />

عمل بوحدة عىل الجنس إصالح البرشي منظمة وتنمية األمم املبادالت املتحدة فيما بني والتقريب الثقافات،‏ بني املنظمة والسكان<br />

ويرى وتأمني أن عملية التزام العوملة الدول التي األعضاء يسهلها بالعمل التطور من الرسيع أجل األلفية لتكنولوجيات الجديدة،‏ اإلعالم واالتصال وحصل،‏<br />

تقديراً‏ الجديدة،‏ وإن لذلك،عىل كانت تشكل جائزة خطراً‏ نوبل عىل للسالم التنوع يف عام الثقايف،‏ فهي 2001. تهيئ الظروف املالئمة<br />

إلقامة حوار مجدد فيما بني الثقافات والحضارات،‏<br />

وإدراكاً‏ منه للمهمة املحددة التي عهدت إىل اليونسكو يف إطار منظومة األمم<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة يف صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

يعلن املبادئ التالية ويعتمد هذا اإلعالن:‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - 1 التنوع الثقايف بوصفه تراثاً‏ مشرتكاً‏ لإلنسانية<br />

كلود ليفي شرتاوس<br />

تتخذ الثقافة أشكاالً‏ متنوعة عرب املكان والزمان.‏ ويتجىل هذا التنوع يف أصالة<br />

كلود وتعدد ليفي - الهويات املميزة شرتاوس للمجموعات )2009-1908( واملجتمعات عالم التي فرنيس يف تتألف منها اإلنسانية.‏ األنثروبولوجيا<br />

وعلم والتنوع الثقايف،‏ األجناس وهو بوصفه أحد مصدراً‏ مؤسيس للتبادل الفكر والتجديد واإلبداع،‏ البنيوي.‏ هو وقد شغل رضوري للجنس كريس<br />

األنثروبولوجيا التنوع االجتماعية يف البيولوجي كوليج بالنسبة دي للكائنات فرانس الحية.‏ يف وبهذا الفرتة من املعنى،‏ فإن عام<br />

البرشي رضورة<br />

التنوع 1959 إىل الثقايف عام هو الرتاث 1982، املشرتك وأصبح عضواً‏ لإلنسانية،‏ يف وينبغي األكاديمية االعرتاف به الفرنسية والتأكيد يف عليه عام<br />

لصالح 1973، أجيال ويعد علماً‏ الحارض بارزاً‏ يف واملستقبل.‏ مجال العلوم اإلنسانية يف النصف الثاني<br />

من القرن العرشين.‏ كما أنه كان عضواً‏ أجنبياً‏ يف أكاديميات العلوم يف<br />

كل املادة 2 من - من الواليات التنوع الثقايف املتحدة إىل واململكة التعددية املتحدة الثقافية وهولندا والنرويج،‏ وحصل<br />

العىل بد يف شهادات مجتمعاتنا التي الدكتوراه تتزايد تنوعاً‏ الفخرية يوماً‏ من بعد خمس يوم،‏ من عرشة ضمان جامعة يف التفاعل املنسجم العالم،‏<br />

وتلقى والرغبة يف شهادات العيش معاً‏ تقدير فيما بني وطنية أفراد ودولية عىل ومجموعات بحوثه.‏ ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع عىل دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

وحيوية املجتمع املدني والسالم.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

تودوروف<br />

التالحم االجتماعي<br />

تزفيتان<br />

تضمن<br />

التعددية الثقافية هي الرد السيايس عىل واقع التنوع الثقايف.‏ وحيث أنها ال يمكن<br />

ولد تزفيتان تودوروف يف بلغاريا ويعمل كمدير لبحوث يف املركز<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيرس املبادالت الثقافية وازدهار القدرات<br />

الوطني الفرنيس للبحوث العلمية.‏ وهو فيلسوف ومؤرخ للمدارس<br />

اإلبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

الفكرية،‏ وأخصائي يف اللسنيات والسيميولوجيا ‏)علم الدالالت(،‏ وقد<br />

تناول يف أعماله األخرية قضايا املجتمعات املتعددة الثقافات ومسألة<br />

املادة - 3 التنوع الثقايف بوصفه عامالً‏ من عوامل التنمية<br />

إن الذاكرة.‏ التنوع الثقايف وحصل يوسع يف نطاق عام الخيارات 2011 عىل املتاحة لكل جائزة فرد؛ فهو النقد أحد من مصادر التنمية،‏ األكاديمية<br />

بمعنى الفرنسية.‏ النمو االقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

فكرية وعاطفية وأخالقية وروحية مرضية.‏<br />

التنوع الثقايف لورديس وحقوق أريزبه اإلنسان<br />

لورديس أريزبه مكسيكية األصل وأستاذة يف األنثروبولوجيا يف<br />

املادة 4 جامعة - حقوق مكسيكو اإلنسان الوطنية بوصفها املستقلة،‏ ضماناً‏ للتنوع وباحثة الثقايف املركز اإلقليمي للبحوث<br />

إن الدفاع الجامعة عن بني التنوع الثقايف التخصصات.‏ واجب وكانت أخالقي ال عضواً‏ يف ينفصل عن اللجنة احرتام كرامة العاملية اإلنسان.‏ املعنية<br />

فهو بالثقافة يفرتض االلتزام والتنمية،‏ إىل أن باحرتام تم حقوق تعيينها اإلنسان كمساعدة والحريات للمدير األساسية،‏ العام وخاصة للثقافة حقوق يف<br />

األشخاص اليونسكو يف املنتمني إىل أقليات تموز/يوليو وحقوق 1994. وقد الشعوب األصلية.‏ اضطلعت وال يف يجوز إطار ألحد أن مهامها يستند هذه<br />

إىل بإدارة التنوع الثقايف التقريرين لكي العامليني ينتهك أو األول يحد من والثاني نطاق حقوق لليونسكو عن اإلنسان الثقافة التي يف يضمنها عامي<br />

القانون 1998 الدويل.‏ و‎2000‎‏.‏ كما أنها حصلت عىل عدة شهادات دكتوراه فخرية<br />

من جامعات أجنبية.‏<br />

إيميه سيزير<br />

املادة إيميه - 5 سيزير الحقوق الثقافية بوصفها )2008-1913( إطاراً‏ شاعر مالئماً‏ وسيايس للتنوع الثقايف مارتنيكي أسس مع<br />

الحقوق ليوبولد الثقافية سيدار جزء ال سنغور يتجزأ من وآخرين حقوق الحركة اإلنسان التي األدبية هي حقوق الخاصة عاملية ومتالزمة بالزنوجة.‏<br />

وكان ومتكافلة.‏ نائباً‏ ويقتيض برملانياً‏ ازدهار طوال 48 التنوع سنة املبدع وعمدة اإلعمال ملدينة الكامل فور - أو للحقوق - برنس الثقافية كما ملدة<br />

ح‎56ُ‎ ددت يف سنة،‏ املادة كما 27 أنه من كان اإلعالن شخصية العاملي هامة يف لحقوق مجال اإلنسان ويف نرش املادتني الوعي 13 و‎15‎ من باالضطهاد<br />

العهد الثقايف الدويل والسيايس الخاص الناجم بالحقوق عن االقتصادية االستعمار ويف واالجتماعية مكافحة والثقافية.‏ هذا وبناء عىل ذلك االضطهاد.‏<br />

ينبغي ويشهد أن يتمتع مجمل كل أعماله شخص عىل بالقدرة السعي عىل إىل التعبري تحرر عن نفسه البرشية.‏ وإبداع أعماله ونرشها<br />

باللغة التي يختارها،‏ وخاصة بلغته األصلية.‏ ولكل شخص الحق يف تعليم وتدريب<br />

جيدين تانيال يحرتمان بوني هويته الثقافية احرتاماً‏ كامالً.‏ وينبغي أن يتمتع كل شخص<br />

تانيال بالقدرة عىل بوني املشاركة شاعرة يف الحياة وروائية الثقافية وناقدة التي باللغة يختارها وأن الفرنسية،‏ يمارس من تقاليده مواليد الثقافية كوت<br />

الخاصة،‏ يف الحدود التي يفرضها احرتام حقوق اإلنسان والحريات األساسية.‏<br />

ديفوار،‏ وكانت أستاذة للفلسفة بجامعة كوكودي ‏)أبيجان(.‏ وتتعلق<br />

املادة 6 نحو تنوع ثقايف متاح للجميع إىل جانب كفالة التداول الحر لألفكار<br />

بحوثها بالثقافة والتنوع الثقايف وحقوق اإلنسان،‏ وال سيما حقوق<br />

عن طريق الكلمة والصورة،‏ ينبغي الحرص عىل تمكني كل الثقافات من التعبري<br />

املرأة.‏ وقد حصلت يف عام 2005 عىل جائزة أحمد كوروما لروايتها<br />

عن نفسها والتعريف بنفسها.‏ ذلك أن حرية التعبري،‏ وتعددية وسائل اإلعالم،‏<br />

والتعددية اللغوية،‏ واملساواة يف فرص الوصول إىل أشكال التعبري الفني واملعارف<br />

الفرصة<br />

.2009<br />

وإتاحة<br />

عام<br />

الرقمية،‏<br />

للشعر يف<br />

صورتها<br />

الدولية<br />

يف<br />

فاكارو<br />

املعارف<br />

أنتونيو<br />

بما يف ذلك<br />

جائزة<br />

والتكنولوجية،‏<br />

التجول(،‏ وعىل<br />

العلمية<br />

لجميع الثقافات يف أن تكون حارضة يف وسائل التعبري والنرش،‏ هي كلها ضمانات<br />

للتنوع أرجون الثقايف.‏ أبادوراي<br />

ولد أرجون أبادوراي يف بومباي ‏)بالهند(،‏ وهو أخصائي يف<br />

التنوع األنثروبولوجيا الثقايف واإلبداع ومتخصص يف دراسة الحداثة والعوملة.‏ وهو من<br />

مؤسيس مجلة CULTURE« »PUBLIC الجامعة للتخصصات<br />

املادة - 7 واملكرسة الرتاث الثقايف للدراسات بوصفه الثقافية،‏ مصدراً‏ كما أنه لإلبداع منتسب إىل مؤسسات أوروبية<br />

إن كل وأمريكية إبداع ينهل من مرموقة،‏ منابع مثل التقاليد األكاديمية الثقافية،‏ ولكنه األمريكية يزدهر للفنون باالتصال مع والعلوم،‏ الثقافات ومعهد<br />

سميثسونيان.‏ ال بد وهو من يعمل صون حالياً‏ الرتاث أستاذاً‏ بمختلف يف أشكاله جامعة وإحيائه نيويورك ونقله إىل األجيال ‏)بالواليات<br />

األخرى.‏ ولذلك<br />

القادمة املتحدة كشاهد عىل األمريكية(.‏ تجارب اإلنسان وطموحاته،‏ وذلك لتغذية اإلبداع بكل تنوعه<br />

والحفز عىل قيام حوار حقيقي بني الثقافات.‏<br />

املعنونة MATINS DE COUVRE – FEU ‏)صباحيات منع<br />

املادة - 8 السلع والخدمات الثقافية بوصفها متميزة عن غريها من السلع<br />

أمارتيا سني أخصائي يف االقتصاد وواحد من أشهر مثقفي الهند<br />

والخدمات<br />

الذين يحظون بأكرب قدر من االحرتام.‏ وقد حصل عىل جائزة نوبل<br />

يف مواجهة التحوالت االقتصادية والتكنولوجية الحالية،‏ التي تفتح آفاقاً‏ فسيحة<br />

يف االقتصاد يف عام 1998 عىل أعماله بشأن نظرية التنمية البرشية.‏<br />

لإلبداع والتجديد،‏ ينبغي إيالء عناية خاصة لتنوع املنتجات اإلبداعية واملراعاة<br />

ونظرية<br />

والخدمات الثقافية<br />

واملجاعة،‏<br />

السلع<br />

الفقر<br />

لخصوصية<br />

وآليات توليد<br />

وكذلك<br />

الرفاه،‏<br />

والفنانني<br />

نظرية<br />

املؤلفني<br />

أعماله<br />

لحقوق<br />

وتتناول<br />

العادلة<br />

الخيار ينبغي االجتماعي،‏ اعتبارها،‏ وهي والليربالية الحاملة للهوية السياسية،‏ والقيم والتفاوت والداللة،‏ بني سلعاً‏ أو الجنسني.‏ منتجات وقد<br />

التي كان استهالكية مدير كلية كغريها من ترينيتي السلع أو بجامعة املنتجات.‏ كامربدج ‏)باململكة املتحدة(‏ وأستاذاً‏<br />

بجامعة هارفارد ‏)بالواليات املتحدة األمريكية(.‏<br />

املادة - 9 داريوش شاياغان السياسات الثقافية فيلسوف بوصفها وروائي حافزاً‏ عىل إيراني،‏ كان اإلبداع أستاذاً‏ للفلسفة املقارنة<br />

إىل بجامعة جانب ضمان طهران التداول ومديراً‏ الحر للمركز لألفكار اإليراني واملصنفات،‏ لدراسة ينبغي أن الحضارات.‏ تكفل وحصل السياسات يف<br />

عام الثقافية 2011 تهيئة عىل الظروف امليدالية املؤاتية الكربى إلنتاج ونرش سلع للفرنكوفونية من وخدمات ثقافية األكاديمية متنوعة،‏ الفرنسية.‏ وذلك<br />

عن طريق صناعات ثقافية تملك الوسائل الالزمة إلثبات ذاتها عىل الصعيدين<br />

املحيل هومي والعاملي.‏ ك.‏ ويرجع بهابها لكل دولة،‏ مع احرتام التزاماتها الدولية،‏ أن تحدد<br />

هومي سياساتها ك.‏ الثقافية بهابها أستاذ وتنفذها هندي بأفضل يدرّس الوسائل األدب التي يف تراها،‏ جامعة سواء بالدعم هارفارد منذ التنفيذي عام<br />

أو‎2001‎ باألطر بعد أن التنظيمية عمل يف املالئمة.‏ عدة جامعات مرموقة.‏ وهو حاصل عىل دبلوم<br />

من جامعة أكسفورد وتتعلق أعماله بالنزعة العاملية وأشكال التهجني<br />

التنوع الثقايف،‏ الثقايف ويجمع يف إطار والتضامن اهتماماته الدويل بني فروع مختلفة من فروع العلوم<br />

اإلنسانية واالجتماعية،‏ كاألدب والتاريخ واألنثروبولوجيا وعلم النفس.‏<br />

املادة - 10 تعزيز القدرات عىل اإلبداع والنرش عىل املستوى الدويل<br />

إزاء أوجه االختالل التي يتسم بها يف الوقت الحارض تدفق وتبادل السلع الثقافية<br />

وويل سوينكا<br />

عىل الصعيد العاملي ينبغي تعزيز التعاون والتضامن الدوليني لكي يتاح لجميع<br />

وويل سوينكا كاتب من النيجر كان أول أديب أفريقي يحصل عىل<br />

البلدان،‏ وخاصة البلدان النامية والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية،‏ إقامة صناعات<br />

يفصل قط بني<br />

والدويل.‏<br />

أنه لم<br />

الوطني<br />

صفاته<br />

املستوى<br />

1986. ومن<br />

واملنافسة عىل<br />

يف عام<br />

البقاء<br />

لآلداب<br />

وقادرة عىل<br />

جائزة نوبل<br />

ثقافية<br />

التزامه السيايس وعمله األدبي.‏ وقد وصفت لجنة التحكيم الخاصة<br />

املادة بجائزة 11 نوبل إقامة عمله رشاكات هذا بني بأنه القطاع ‏»يسعى العام إىل والقطاع صوغ الخاص دراما واملجتمع الوجود يف املدني إطار<br />

المن يمكن لقوى التجانس السوق الشعري وحدها أن تكفل األصيل«.‏ صون وهو وتعزيز أحد التنوع مؤسيس الثقايف برملان الضامن للتنمية الكتّاب،‏<br />

البرشية ورئيس املستديمة.‏ الجماعة ويجدر يف الثقافية هذا اإلطار األفريقية.‏ التأكيد من جديد عىل الدور األسايس الذي<br />

تؤديه السياسات العامة،‏ بالتشارك مع القطاع الخاص واملجتمع املدني.‏<br />

45 44<br />

أمارتيا سني<br />

داريوش شاياغان<br />

وانغاري ماتاي<br />

املادة وانغاري 12- دور ماتاي اليونسكو )2011-1940( ناشطة سياسية من أنصار البيئة<br />

تقع من عىل كينيا،‏ عاتق أسست اليونسكو،‏ حركة بحكم الحزام رسالتها األخرض ومهامها،‏ يف عام مسؤولية ما ييل:‏ 1977، وأصبحت يف<br />

‏)أ(‏ عام التشجيع 2004 عىل أول مراعاة امرأة املبادئ أفريقية املنصوص تحصل عىل عليها يف جائزة هذا نوبل اإلعالن عند للسالم إعداد من<br />

أجل اسرتاتيجيات ‏»إسهامها التنمية يف يف العمل مختلف من الهيئات أجل الدولية تحقيق الحكومية؛ التنمية املستدامة ونرش<br />

‏)ب(‏ االضطالع بدور الهيئة املرجعية والتنسيقية فيما بني الدول واملنظمات الدولية<br />

الديمقراطية والسالم«.‏<br />

الحكومية وغري الحكومية واملجتمع املدني والقطاع الخاص،‏ من أجل االضطالع<br />

بصورة مشرتكة بصياغة مفاهيم وأهداف وسياسات تراعي التنوع الثقايف؛<br />

أونغ سان سو كي<br />

‏)ج(‏ مواصلة نشاطها التقنيني وعملها يف مجال التوعية وبناء القدرات،‏ يف املجاالت<br />

أونغ سان سو كي شخصية سياسية يف املعارضة امللتزمة بالالعنف<br />

ذات الصلة بهذا اإلعالن والداخلة يف نطاق اختصاصها؛<br />

،1991<br />

بهذا اإلعالن.‏<br />

عام<br />

مرفقة<br />

للسالم يف<br />

األساسية<br />

نوبل<br />

خطوطها<br />

جائزة<br />

ترد<br />

عىل<br />

العمل التي<br />

حصلت<br />

خطة<br />

‏)ميانمار(،‏<br />

املساعدة عىل تنفيذ<br />

بورما<br />

‏)د(‏<br />

يف<br />

وتشغل منصب األمينة العامة للعصبة الوطنية من أجل الديمقراطية.‏<br />

وقد خضعت لإلقامة الجربية عىل مدى سنوات طويلة واستعادت حقها<br />

يف حرية الحركة يف عام 2010.


مصادر<br />

أرجون أبادوراي<br />

كاترينا ستينو،‏ ‏“التعددية املستدامة ومستقبل الشعور باالنتماء”،‏ يف التقرير العاملي بشأن الثقافة 2000: التنوع الثقايف،‏ النزاع والتعددية،‏ مطبوعات اليونسكو،‏<br />

باريس 2000.<br />

KATERINA STENOU, « LE PLURALISME DURABLE ET L’AVENIR DU SENTIMENT D’APPARTENANCE », IN RAPPORT MONDIAL SUR LA CULTURE<br />

2000 : DIVERSITÉ CULTURELLE, CONFLIT ET PLURALISME, ÉDITIONS UNESCO, PARIS, 2000<br />

أمارتيا سني<br />

‏»تأمالت يف محو األمية«،‏ نص الخطاب الذي ألقته بمناسبة االحتفال العام باليوم الدويل ملحو األمية،‏ باريس 2002، والذي أدرج يف أعمال اجتماع املائدة املستديرة الذي<br />

نظمته اليونسكو عام 2003 تحت عنوان:‏ ‏»محو األمية ينبوع للحرية«.‏<br />

« RÉFLEXIONS SUR L’ALPHABÉTISATION », IN L’ALPHABÉTISATION SOURCE DE LIBERTÉ. UNE TABLE-RONDE ORGANISÉE PAR L’UNESCO,<br />

UNESCO, PARIS, 2003<br />

داريوش شايغان<br />

‏“التنوع الثقايف والحضارة العاملية”،‏ ورقة بحث أعدت يف إطار اإلعداد لتقرير اليونسكو العاملي 2009: االستثمار يف التنوع الثقايف والحوار بني الثقافات،‏ ترشين الثاني/‏<br />

نوفمرب 47 .2007<br />

46<br />

« LA DIVERSITÉ CULTURELLE ET LA CIVILISATION PLANÉTAIRE », PAPIER DE RECHERCHE DANS LE CADRE DE LA PRÉPARATION DU RAPPORT<br />

MONDIAL DE L’UNESCO 2009 : INVESTIR DANS LA DIVERSITÉ CULTURELLE ET LE DIALOGUE INTERCULTUREL, NOVEMBRE 2007<br />

ول سوينكا<br />

‏»املركزية واالغرتاب«‏ يف املجلة الدولية للعلوم االجتماعية،‏ ‏»الفدرالية«،‏ املجلد 167، باريس،‏ آذار/مارس 2001.<br />

« CENTRALISME ET ALIÉNATION », IN REVUE INTERNATIONALE DES SCIENCES SOCIALES, LE FÉDÉRALISME, VOL.167, UNESCO, PARIS, MARS<br />

2001<br />

مقالة L’ODUN» «AJOJE يف PARTAGE، LE مطبوعات اليونسكو،‏ باريس،‏ 2004.<br />

« AJOJE L›ODUN », IN LE PARTAGE, ÉDITIONS UNESCO, PARIS, 2004<br />

وانغاري ماتاي<br />

‏“هبوا إلنقاذ األشجار أيها املواطنون”،‏ يف رسالة اليونسكو،‏ عدد خاص بعنوان ‏“ستون عاماً‏ من التفكّر واالجتهاد يف أمور العالم ودواخله”،‏ العدد 2008 10، ‏)إعادة<br />

إصدار لنسخة 1999(.<br />

« AUX ARBRES, CITOYENS ! », IN LE COURRIER DE L’UNESCO, ÉDITION SPÉCIALE « SOIXANTE ANS DE REGARDS SUR LE MONDE », N° 10, 2008<br />

(RÉÉDITION DE 1999)<br />

أونغ سان سو كيي<br />

‏»الديمقراطية تراث مشرتك لإلنسانية«‏ يف رسالة اليونسكو،‏ املجلد 48، باريس 1995.<br />

« LA DÉMOCRATIE, PATRIMOINE COMMUN DE L‘HUMANITÉ », IN LE COURRIER DE L’UNESCO, XLVIII, 3, PARIS, 1995<br />

إيرينا بوكوفا<br />

الكلمة التي ألقتها السيدة إيرينا بوكوفا بمناسبة توليها منصب املديرة العامة ملنظمة األمم املتحدة للرتبية والعلم والثقافة ‏)اليونسكو(،‏ باريس،‏ 23 ترشين األول/أكتوبر<br />

.2009<br />

كلمة بمناسبة منتدى ياروسالفل العاملي للسياسة العامة:‏ ‏»دعم التنوع الثقايف يف عالم معولم«،‏ ياروسالفل ‏)االتحاد الرويس(،‏ 8 أيلول/سبتمرب . 2011<br />

SPEECH ON THE OCCASION OF THE YAROSLAVL GLOBAL POLICY FORUM, “SUPPORTING CULTURAL DIVERSITY IN A GLOBALISED WORLD”,<br />

‏(الرتجمة العربية)‏‎2011‎ YAROSLAVL (RUSSIAN FEDERATION), 8TH SEPTEMBER<br />

بان كي – مون<br />

مالحظات يف منتدى ثقايف،‏ مركز أنباء األمم املتحدة،‏ 1 ترشين الثاني/نوفمرب 2010.<br />

REMARKS AT CULTURAL FORUM, UN NEWS CENTRE, 1ST NOVEMBER 2010<br />

كويف عنان<br />

‏»من أجل ثقافة السالم«‏ يف رسائل إىل األجيال القادمة،‏ مطبوعات اليونسكو،‏ باريس 1999.<br />

« POUR UNE CULTURE DE PAIX », IN LETTRES AUX GÉNÉRATIONS FUTURES, ÉDITIONS UNESCO, PARIS, 1999<br />

كلود ليفي – شرتاوس<br />

‏“ذكرى مرور 60 عاماً‏ عىل إنشاء اليونسكو”،‏ يف ديوجني،‏ العدد 215، تموز/يوليو - أيلول/سبتمرب 2006. نص خطاب ألقاه يف املؤتمر الذي عقد احتفاء بالذكرى الستني<br />

إلنشاء اليونسكو،‏ باريس،‏ 16 ترشين الثاني/نوفمرب 2005.<br />

« POUR LE 60E ANNIVERSAIRE DE L’UNESCO », IN DIOGÈNE N°215, JUILLET-SEPTEMBRE 2006. TEXTE DE LA CONFÉRENCE PRONONCÉE À<br />

L’OCCASION DU 60E ANNIVERSAIRE DE L’UNESCO, PARIS, 16 NOVEMBRE 2005<br />

تزفيتان تودوروف<br />

‏“ذاكرةالرش”،‏ يف رسالة اليونسكو،‏ باريس،‏ كانون األول/ديسمرب 1999.<br />

« LA MÉMOIRE DU MAL », IN LE COURRIER DE L’UNESCO, ÉDITIONS UNESCO, PARIS, DÉCEMBRE 1999.<br />

لورديس ارزيبي<br />

آن - بليندا بريس،‏ ‏»مقدمة عامة«‏ يف التقرير العاملي بشأن الثقافة 2000: التنوع الثقايف،‏ النزاع والتعددية،‏ مطبوعات اليونسكو،‏ باريس 2000.<br />

« INTRODUCTION GÉNÉRALE », IN RAPPORT MONDIAL SUR LA CULTURE 2000 : DIVERSITÉ CULTURELLE, CONFLIT ET PLURALISME, ÉDITIONS<br />

UNESCO, PARIS, 2000<br />

إيميه سيزير<br />

‏»القوة التحريرية للكلمات«،‏ يف رسالة اليونسكو،‏ املجلد 50، باريس 1997.<br />

« UNE ARME MIRACULEUSE CONTRE LE MONDE BÂILLONNÉ », IN LE COURRIER DE L’UNESCO, VOL. 50, PARIS, 1997<br />

تانيال بوني<br />

‏“كرامة الذات البرشية:‏ سالمة الجسد والنضال من أجل االعرتاف”،‏ يف ديوجني،‏ العدد 215، تموز/يوليو - أيلول/سبتمرب 2006.<br />

« LA DIGNITÉ DE LA PERSONNE HUMAINE : DE L’INTÉGRITÉ DU CORPS ET DE LA LUTTE POUR LA RECONNAISSANCE », IN DIOGÈNE N° 215,<br />

JUILLET-SEPTEMBRE 2006


إن املؤتمر العام<br />

صدر في عام ٢٠١١ عن منظمة الأمم املتحدة<br />

حرصاً‏ منه على الإعمال الكامل لحقوق الإنسان والحريات الأساسية املنصوص<br />

للتربية والعلم والثقافة<br />

عليها في الإعلان العاملي لحقوق الإنسان وفي غريه من الصكوك الدولية املعترف<br />

بها عاملياً،‏ كالعهدين الدوليني لسنة ١٩٦٦ اللذين يتعلق أحدهما بالحقوق املدنية<br />

والسياسية ويتعلق الآخر بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.‏<br />

جميع الحقوق محفوظة<br />

وإذ يذكّر بأن ديباجة امليثاق التأسيسي لليونسكو تنص على أنه «... ملا كانت كرامة<br />

الترقيم الإنسان الدولي ا تقتضي نشر الثقافة وتنشئة الناس جميعاً‏ على مبادئ العدالة والحرية<br />

والسلام،‏ وكان هذا العمل بالنسبة لجميع الأمم واجباً‏ مقدساً‏ ينبغي القيام به في<br />

روح من التعاون املتبادل»،‏<br />

7, place de Fontenoy, 75352 Paris 07 SP, France<br />

© اليونسكو،‏ عام ٢٠١٠<br />

ISBN 978-92-3-001013-3<br />

ويذكّر أيضاً‏ باملادة الأولى من امليثاق التأسيسي التي تحدد لليونسكو أهدافاً،‏ من<br />

ضمنها،‏ هدف التوصية بعقد ‏«الاتفاقات الدولية التي تراها مفيدة لتسهيل حرية<br />

مدير تداول النشر:‏ الأفكار عن طريق الكلمة والصورة»،‏<br />

فرانشيسكو باندرين<br />

وإذ نائب يشري املدير إلى العام في الأحكام قطاع املتعلقة الثقافة بالتنوع الثقافي وممارسة الحقوق الثقافية الواردة<br />

في الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو،‏<br />

رئيسة التحرير:‏<br />

ويؤكد ايزابيل من فينسون جديد أن الثقافة ينبغي أن يُنظر إليها بوصفها مجمل السمات املميزة،‏<br />

الروحية واملادية والفكرية والعاطفية،‏ التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة<br />

مساعدو اجتماعية وعلى التحرير:‏ أنها تشمل،‏ إلى جانب الفنون والآداب،‏ طرائق الحياة،‏ وأساليب<br />

فابيان دومور<br />

العيش معاً،‏ ونظم القيم،‏ والتقاليد،‏ واملعتقدات،‏<br />

ساندرا غاليه<br />

لور ويلاحظ ارماند أن الثقافة تحتل مكان الصدارة في املناقشات املعاصرة بشأن الهوية<br />

كان رهاو<br />

والتلاحم الاجتماعي وتنمية اقتصاد قائم على املعرفة،‏<br />

العنوان الأصلي : développement Résonances – La diversité culturelle : une voie vers le<br />

Dixième anniversaire de l’adoption de la Déclaration universelle de l’UNESCO sur la diversité culturelle<br />

ويؤكد بالتعاون أن مع:‏ احترام تنوع الثقافات،‏ والتسامح،‏ والحوار،‏ والتعاون،‏ في جو من الثقة<br />

آن بليندا والتفاهم،‏ بريز هي خري ضمان لتحقيق السلام والأمن الدوليني،‏<br />

جاك بلوين<br />

يان ويتطلع إلى دونيسون مزيد من التضامن القائم على الاعتراف بالتنوع الثقافي وعلى الوعي<br />

بوحدة الجنس البشري وتنمية املبادلات فيما بني الثقافات،‏<br />

الهوية والتنوع والتعددية<br />

املادة - ١ التنوع الثقافي بوصفه تراثاً‏ مشتركاً‏ للإنسانية<br />

تتخذ الثقافة أشكالاً‏ متنوعة عبر املكان والزمان.‏ ويتجلى هذا التنوع في أصالة<br />

وتعدد الهويات املميزة للمجموعات واملجتمعات التي تتألف منها الإنسانية.‏<br />

والتنوع الثقافي،‏ بوصفه مصدراً‏ للتبادل والتجديد والإبداع،‏ هو ضروري للجنس<br />

البشري ضرورة التنوع البيولوجي بالنسبة للكائنات الحية.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التنوع الثقافي هو التراث املشترك للإنسانية،‏ وينبغي الاعتراف به والتأكيد عليه<br />

لصالح أجيال الحاضر واملستقبل.‏<br />

املادة - ٢ من التنوع الثقافي إلى التعددية الثقافية<br />

لا بد في مجتمعاتنا التي تتزايد تنوعاً‏ يوماً‏ بعد يوم،‏ من ضمان التفاعل املنسجم<br />

والرغبة في العيش معاً‏ فيما بني أفراد ومجموعات ذوي هويات ثقافية متعددة<br />

ومتنوعة ودينامية.‏ فالسياسات التي تشجع على دمج ومشاركة كل املواطنني<br />

تضمن التلاحم الاجتماعي وحيوية املجتمع املدني والسلام.‏ وبهذا املعنى،‏ فإن<br />

التعددية الثقافية هي الرد السياسي على واقع التنوع الثقافي.‏ وحيث أنها لا يمكن<br />

فصلها عن وجود إطار ديمقراطي،‏ فإنها تيسر املبادلات الثقافية وازدهار القدرات<br />

الإبداعية التي تغذي الحياة العامة.‏<br />

املادة - ٣ التنوع الثقافي بوصفه عاملاً‏ من عوامل التنمية<br />

إن التنوع الثقافي يوسع نطاق الخيارات املتاحة لكل فرد؛ فهو أحد مصادر التنمية،‏<br />

لا بمعنى النمو الاقتصادي فحسب،‏ وإنما من حيث هي أيضاً‏ وسيلة لبلوغ حياة<br />

فكرية وعاطفية وأخلاقية وروحية مرضية.‏<br />

التنوع الثقافي وحقوق الإنسان<br />

املادة - ٤ حقوق الإنسان بوصفها ضماناً‏ للتنوع الثقافي<br />

إن الدفاع عن التنوع الثقافي واجب أخلاقي لا ينفصل عن احترام كرامة الإنسان.‏<br />

ويرى التصميم أن عملية الطباعي:‏ اود العوملة برييه التي يسهلها التطور السريع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال فهو يفترض الالتزام باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية،‏ وخاصة حقوق<br />

الجديدة،‏ وإن كانت تشكل خطراً‏ على التنوع الثقافي،‏ فهي تهيئ الظروف امللائمة الأشخاص املنتمني إلى أقليات وحقوق الشعوب الأصلية.‏ ولا يجوز لأحد أن يستند<br />

إن التسميات املستخدمة في هذا املطبوع وطريقة عرض املواد فيه لا تعبرّ‏ عن أي رأي لليونسكو<br />

إلى التنوع الثقافي لكي ينتهك أو يحد من نطاق حقوق الإنسان التي يضمنها<br />

منطقة،‏ ولا بشأن سلطات هذه الأماكن أو رسم حدودها أو تخومها.‏<br />

والحضارات،‏<br />

أو مدينة أو<br />

الثقافات<br />

بلد أو إقليم<br />

بني<br />

لأي<br />

فيما<br />

القانوني<br />

مجدد<br />

الوضع<br />

لإقامة حوار<br />

بشأن<br />

القانون الدولي.‏<br />

إن الآراء وإدراكاً‏ منه والأفكار للمهمة املذكورة في املحددة هذا التي املطبوع هي عهدت إلى خاصة باملؤلف اليونسكو في وهي لا إطار تعبر منظومة بالضرورة عن الأمم وجهات نظر اليونسكو ولا تلزم املنظمة بشيء.‏<br />

املتحدة،‏ واملتمثلة في صون وتعزيز التنوع املثمر للثقافات،‏<br />

طبعته اليونسكو ٢٠١١<br />

طبع يعلن في املبادئ فرنسا التالية ويعتمد هذا الإعلان:‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!