Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
حوارات<br />
رئيس مكتب اإلدارة االستراتجية بأراسكو م. عبد العزيز الضراب:<br />
أراسكو تستثمر في موظفيها!<br />
حين تلتقي ثالثية التميز،و الطموح، و<br />
االجتهاد مع الرؤية الواضحة فال شيئ يقف<br />
أمام تحقيق الذات .. هكذا تقول كل قصص<br />
النجاح على المستوى الخاص والعام،<br />
ونحسب أن رئيس اإلدارة االستراتيجية<br />
بأراسكو المهندس عبد العزيز الضراب يدخل<br />
في دائرة هذه الوصفة بجدارة. رغم تواضع<br />
الرجل في حديثه عن نفسه وتفاصيل حياته<br />
الشخصية إال أن مسيرته المهنية القصيرة<br />
بحساب الزمن والعامرة بالتفوق العلمي<br />
والوظيفي تؤكد أنه عرف منذ البداية طريقه<br />
نحو المهمة التي رسمها لنفسه فكانت<br />
تطلعاته منسجمة تماماً مع مقدراته. )أنا<br />
أراسكو ) استوقف المهندس الضراب عبر هذا<br />
الحوار الذي جمع بين الخاص والعام وتناول<br />
أطرافاً من تجربته في الشركة، إضافة إلى<br />
اهتمامات أخرى متفرقة، فإلى وقائع الحوار:<br />
أين كان مسقط راس المهندس عبد العزيز الضراب<br />
و مراحل تعليمه االبتدائي والثانوي ؟<br />
أنا أبن الرياض ولدت وترعرعت ومازلت أعيش<br />
بين أهلي وأسرتي فيها، وأنا الثاني من حيث<br />
الترتيب داخل أسرتي. حرص والدي و والدتي<br />
منذ البداية كما هو األمر مع جميع أخوتي<br />
على أن أتلقى تعليماً مميزاً لهذا كان التحاقي<br />
بالمدرسة اإلبتدائية في وقت مبكر من عمري<br />
وبدأت هذه المرحلة التعليمية بمدارس منارات<br />
الرياض اإلبتدائية. وفي هذه المرحلة من عمري<br />
كنا نسافر كثيراً في اإلجازات الصيفية إلى مدينة<br />
جنيف حيث كان يعمل والدي باإلتحاد الدولي<br />
لإلتصاالت ونقضي هناك أغلب أيام اإلجازة ثم<br />
نعود إلى الرياض.<br />
ما تأثير هذا الترحال عليك في هذه السن المبكرة<br />
من عمرك؟<br />
بالتأكيد وفر لي هذا الوضع فرصة حقيقية<br />
للتعرف على اآلخرين خاصة وأن مدينة جنيف<br />
كانت ومازالت ملتقى للناس من جميع أنحاء<br />
العالم، وشكل ذلك ساحة خصبة لالحتكاك مع<br />
الثقافات األخرى واكتساب القدرة على التعامل<br />
المتحضر واحترام الثقافات مع اإلعتزاز والتمسك<br />
التام بثقافتنا اإلسالمية وتقاليدنا العربية، وهذه<br />
التجربة كانت وال زالت لها تأثيرها اإليجابي على<br />
حياتي.<br />
وماذا عن ذكرياتك الحية بالمرحلة اإلبتدائية؟<br />
من األشياء التي كان لها أكبر األثر في مسيرتي<br />
األكاديمية أنه خالل دراستي بالمرحلة اإلبتدائية<br />
رشحتني المدرسة مع آخرين لإللتحاق بمؤسسة<br />
الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهبين وذلك<br />
لتفوقي بالمواد العلمية وتحديداً الرياضيات<br />
وكانت هذه تجربة فريدة من نوعها في ذلك<br />
الوقت واستمرت حتى بداية المرحلة الثانوية<br />
وكنا خالل هذه الفترة نشترك في عدد من<br />
المسابقات والفعاليات التحفيزية التي تساهم<br />
في التفوق لجميع الملتحقين بدورات ودروس<br />
هذه المؤسسة.<br />
كيف كان الحال أثناء فترة دراستك المتوسطة<br />
والثانوية؟<br />
مع دخولي الصف الرابع اإلبتدائي كان والدي<br />
حينها قد عاد من جنيف لالستقرار في الرياض<br />
بصورة نهائية وقام حينها بالمشاركة في<br />
تأسيس شركة اإلتصاالت وعين نائباً لرئيس<br />
الشركة ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في حياتي<br />
مثل بقية أفراد األسرة اآلخرين واستمر الحال على<br />
هذا المنوال حتى تخرجي من المدرسة الثانوية<br />
بتفوق وهكذا كان الحال معي في كل مراحل<br />
دراستي والحمد هلل .<br />
نهاية المرحلة الثانوية تعتبر مفترق طرق ألي<br />
طالب، كيف كان توجهك في اختيار مسار حياتك<br />
الجامعية وما مدى تأثير األسرة في هذا<br />
الخصوص؟<br />
أذكر أن معدل تخرجي من المرحلة الثانوية كان<br />
%99 كما حصلت على تقدير متميز في إمتحان<br />
القدرات وتوفرت لي عدة فرص للدراسة بالخارج<br />
ولكني فضلت االلتحاق بجامعة البترول لدراسة<br />
الهندسة وقد شجعني على هذا االختيار أن عدداً<br />
من أبناء أسرتي الكبيرة كانوا يدرسون في هذه<br />
الجامعة فزادت رغبتي في االلتحاق بها، وبعد<br />
السنة التحضيرية األولى دخلت في صراع مع<br />
نفسي حول التخصص الذي يجب أن أختاره في<br />
الكلية ما بين الهندسة واإلدارة واستشرت والدي<br />
في هذا األمر إال أنه لم يوجهني نحو أي واحد من<br />
6