21.08.2017 Views

الأستاذ- ثامر شاكر Al-Ostath Book

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>ثامر</strong> ‏<strong>شاكر</strong><br />

اأحدهم اأخربين اأنه بعد نصف قرن من دروب احلياة املليئة<br />

بالأشواك والورود مل يحقق ‏شيئاً‏ يُذكر واأنّ‏ الأحالم واملخططات..‏<br />

جميعها كانت اأوهاماً‏ يف اأوهام،‏ يشعر اأنه يف حالة موت،‏ بعد اأن اكتشف<br />

اأنه اأمضى خمسني عاماً‏ وهو يظن اأنه يسري يف الطريق الصحيح واأن<br />

السبب ببساطة اأنه مل يجد من يكتشفه !!<br />

لكن اأغربها كانت تلك التي حتكي قصتها مع احلب.‏ يقول بطلها<br />

يف اأسىً‏ وحزن،‏ اإنه قرر اأن ل يحب لأنه على قناعة تامة اأنه لن يستطيع<br />

اأن يُقدّ‏ م ‏شيئاً‏ جديداً‏ ملن يُحب.‏ كان يقول يل يف كل مرة:‏ وما اجلديد..‏<br />

نزار قال كل الشعر،‏ وعبداحلليم علّم العشاق فنون الغرام والهوى..‏<br />

وفريوز خلّدت قصص العاشقني فماذا عساي اأن اأقول بعد كل هؤلء،‏<br />

وماذا تراين ‏صاأضيف على ‏صفحة العشاق؟!‏<br />

ابتسمتُ‏ مذهلً‏ من عاشق بليد ل يريد اأن يخط باأصابعه قصته<br />

على ‏سبورة احلب،‏ بعد اأن فرّ‏ من مدرسة العشق الكبرية خوفاً‏ وهلعاً.‏<br />

يا اإلهي..‏ حتى يف دروب احلب نخشى التجربة كي ل نفشل!‏<br />

حضرت كلمات الرطيان يف اأذين:‏ ‏»عندما حتُ‏ ب،‏ اأحبب كاأنك اأول<br />

العشاق يف هذا العامل«،‏ وما السبيل لنجدة تلك القلوب الهشة،‏ اأتراهم<br />

‏سيذهبون لأنتوين روبن ليحمسهم اأن يقدموا على جتربة احلب،‏ اأم<br />

تراهم ‏سيقروؤون كتباً‏ يف علم التحفيز حتى يُعيد ملالحمهم بعضاً‏ من<br />

‏شجاعة؟!‏ من العيب اأن ننتظر املُخلص كي ياأتي ويدفع بنا لأن نتنفس!‏<br />

يصدمني املشهد حني اأملح كل هؤلء املنتظرين يقفون هناك يف الطابور<br />

يرجون احلياة!.‏<br />

86

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!