Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
دُرُوسٌ تَرْبَوِيّةٌ مِن الأحَادِيثِ الن َّبَوِي َّةِ<br />
٥<br />
وسائر المعاصي الفعلية لا يخلو غالبا ً <strong>من</strong> قول يقترن ا يكون معينا ً عليها<br />
.<br />
وفي حديث أبي هريرة ، عن النبي - صلى االله عليه وسلم - ، قال : ) أكثر ما يدخل ُ الناس النار الأجوفان :<br />
الفم<br />
والفرج ( خرجه الإمام أحمد والترمذي<br />
.<br />
·<br />
صلاح اللسان وأثره على الجوارح<br />
:<br />
. عرفت ذلك في سائر عمله<br />
·<br />
-<br />
قال يحيى بن أبي كثير : ما صلح <strong>من</strong>طق رجل إلا َّ عرفت ذلك في سائر عمله ، ولا فسد <strong>من</strong>طق رجل قط ُّ إلا َّ<br />
: <strong>من</strong> عواقب فضول الكلام<br />
قال ابن -<br />
القيم : وأما فضول الكلام فإا تفتح للعبد أبوابا <strong>من</strong> الشر كلها مداخل للشيطان فإمساك فضول<br />
الكلام يسد عنه تلك الأبواب كلها وكم <strong>من</strong> حرب جرا كلمة واحدة<br />
.<br />
·<br />
والعشرون : الدرس السادس<br />
المخلوق حق الخالق وحق<br />
قال االله - عز وجل - : } واعبدوا الل َّه ولا تشر ِك ُوا ب ِه شيئا ً وب ِال ْوالدين ِ إ ِحسانا ً وب ِذي ال ْق ُربى<br />
وال ْيتامى<br />
وال ْمساكين ِ وال ْجار ِ ذي ال ْق ُربى وال ْجار ِ ال ْجنب ِ والصاحب ِ ب ِال ْجنب ِ وابن ِ<br />
الس ب ِيل ِ وما مل َك َت أ َيمانك ُم إ ِن َّ االلهَ لا يحب<br />
. <strong>من</strong> ك َان َ مختالا ً ف َخورا ً {<br />
قال ابن -<br />
كثير : يأمر تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك له؛ فإنه هو الخالق الرازق ال<strong>من</strong>عم المتفضل على خلقه<br />
في جميع الآنات والحالات، فهو المستحق <strong>من</strong>هم أن يوحدوه، ولا<br />
ي شركوا به شيئا <strong>من</strong> مخلوقاته، كما قال رسول االله<br />
، ثم قال " شيئا<br />
" :<br />
أتدري ما حق العباد عل َى االلهِ إذا ف َعل ُوا ذلك؟ ألا<br />
". يعذ ِّبه م<br />
·<br />
: " صلى االله عليه وسلم لمعاذ<br />
أتدر ِي ما حق االله على العباد ؟<br />
: االله ورسوله أعلم " قال<br />
قال : " .<br />
أن يعبدوه ولا يشر ِك ُوا به<br />
قال ابن<br />
رجب : فجمع االله تعالى في هذه الآية بين ذكر ِ حق ِّه على العبد وحقوق ِ العباد على العبد أيضا ً ،<br />
وجعل العباد الذين أمر بالإحسان إليهم خمسة أنواع<br />
:<br />
-<br />
أحدها : <strong>من</strong> بينه وبين الإنسان قرابة ٌ ، وخص <strong>من</strong>هم الوالدين بالذ ِّكر ؛ لامتيازهما عن سائر الأقارب بما لا<br />
يشركوما فيه ، فإنهما كانا السبب في وجود الولد ولهما حق التربية والتأديب وغير ذلك .<br />
-<br />
الثاني : <strong>من</strong> هو ضعيف محتاج إلى الإحسان ، وهو نوعان : <strong>من</strong> هو<br />
مح تاج لضعف بدنه ، وهو اليتيم ، و<strong>من</strong><br />
هو محتاج لقل َّة ماله ، وهو المسكين .<br />
-<br />
: <strong>من</strong> له حق الق ُرب والمخالطة، وجعلهم ثلاثة أنواع<br />
: جار ذو قربى ، وجار جنب )<br />
البعيد عنك في<br />
الثالث<br />
الجوار أو النسب<br />
)، وصاحب بالجنب )<br />
الرفيق في السفر أو صناعة وقيل الزوجة) .<br />
۳۷