24.08.2017 Views

دروس تربوية من الأحاديث النبوية

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

دُرُوسٌ‏ تَرْبَوِيّةٌ‏ مِن الأحَادِيثِ‏ الن َّبَوِي َّةِ‏<br />

·<br />

وكذلك وصف االله تعالى الكفار بالرياء في قوله : } ولا تكونوا كالذين خرجوا <strong>من</strong> ديارهم بطرا<br />

ورئاء<br />

الناس ويصدون عن سبيل االله<br />

. {<br />

-<br />

وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر <strong>من</strong> مؤ<strong>من</strong> في فرض الصلاة والصيام ، وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو<br />

أنه حابط ، وأن صاحبه يستحق المقت <strong>من</strong> االله والعقوبة<br />

.<br />

­ ۲<br />

الحج ، وغيرهما <strong>من</strong> الأعمال<br />

الظ اهرة ، أو التي يتعدى نفعها ، فإن الإخلاص فيها عزيز ، وهذا العمل لا يشك مسلم<br />

وتارة يكون العمل الله ، ويشاركه الرياء ، فإن شاركه <strong>من</strong> أصله ، فالنصوص الصحيحة تدل على<br />

بطلانه<br />

. وحبوطه أيضا<br />

­ ۳<br />

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي االله عنه - ، عن النبي - صلى االله عليه وسلم - قال : ) يقول االله<br />

تبارك<br />

وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، <strong>من</strong> عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشريكه<br />

(<br />

وأما إن كان أصل العمل الله ، ثم طرأت عليه نية الرياء ، فإن كان خاطرا ودفعه ، فلا يضره بغير خلاف<br />

،<br />

وإن استرسل معه ، فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته<br />

؟<br />

الراجح أن عمله لا يبطل بذلك،‏ وأنه يجازى على نيته الأولى<br />

.<br />

·<br />

: أخذ الغنيمة في الجهاد<br />

إن خالط نية الجهاد مثلا نية غير الرياء ، مثل أخذ أجرة للخدمة ، أو أخذ شيء <strong>من</strong> الغنيمة ، أو التجارة ،<br />

نقص<br />

بذلك أجر جهادهم ، ولم يبطل بالكلية ، وفي صحيح مسلم عن عبد االله بن عمرو ، عن النبي - صلى االله<br />

عليه<br />

وسلم - ، قال : ) إن الغزاة إذا غنموا غنيمة ، تعجلوا ثلثي أجرهم ، فإن لم يغنموا شيئا ، تم لهم أجرهم (<br />

.<br />

الخامس : الدرس<br />

االله كيف يكون الرضا بقضاء<br />

قال<br />

· تعالى : ) إنا كل شيء خلقناه بقدر ).<br />

·<br />

ومما يدعو المؤ<strong>من</strong> إلى الرضا بالقضاء تحقيق إيمانه بمعنى قول النبي - صلى االله عليه وسلم - : ) لا يقضي<br />

االله<br />

للمؤ<strong>من</strong> قضاءً‏ إلا كان خيرا ً له : إن ْ أصابته سراء شكر ، كان خيرا ً له ، وإن ْ أصابته ضراء صبر ، كان خيرا ً<br />

ل ه ،<br />

.<br />

· هاتان درجتان للمؤ<strong>من</strong> بالقضاء والقدر في المصائب :<br />

•<br />

وليس ذلك إلا للمؤ<strong>من</strong> ( رواه مسلم<br />

الدرجة الأولى : أن ْ يرضى بذلك ، وهذه درجة ٌ عالية ٌ رفيعة جدا ً<br />

.<br />

قال االله تعالى : } ما أ َصاب <strong>من</strong> مصيبة إ ِلا َّ ب ِإ ِذ ْن االلهِ‏ و<strong>من</strong> يؤ<strong>من</strong> ب ِااللهِ‏ يهد ق َل ْبه {<br />

.<br />

قال -<br />

علقمة : هي المصيبة تصيب الرجل َ ، فيعلم أنها <strong>من</strong> عند االله ، فيسل ِّم لها ويرضى .<br />

قال أبو -<br />

الدرداء : إن َّ االله إذا قضى قضاءً‏ أحب أن ْ يرضى به<br />

.<br />

۷

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!