24.01.2018 Views

عدد خاص

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

لماذا ‎٢٠٢٠‎؟<br />

تسير مصر بخطى ثابتة في برنامج اإلصالح االقتصادي بكل ما يحمله من مشاق لجموع<br />

الشعب المصري،‏ <strong>خاص</strong>ة أن البرنامج يتبنى سياسات اقتصادية تعتمد بصورة كبيرة على<br />

اإلصالحات الجذرية وليس المسكنات الوقتية؛ وهو ما انعكس بصورة مباشرة على<br />

مستوى معيشة المواطن المصري بكافة فئاته سواء الفقيرة أو المتوسطة.‏<br />

وحتى يكون المواطن المصري المتحمل لتلك المشقة مدركًا لنتائج تلك اإلصالحات كان<br />

ال بد أن نستشرف المستقبل من خالل رصد لتطورات الواقع االقتصادي المصري؛ وصوالً‏<br />

لعام 2020 وهو العام المحدد لالنتهاء من مشروعات قومية كبرى ينتظر أن تحمل معها<br />

بعضًا من الرفاهية االقتصادية للشعب المصري.‏<br />

واستشرافًا لواقع االقتصاد المصري حاولت ‏»مباشر«‏ في هذا ال<strong>عدد</strong> ال<strong>خاص</strong> التركيز على<br />

بعض القطاعات التي تمس حياة المواطن المصري،‏ أو التي ينعكس تحسنها على واقع<br />

االقتصاد المصري والتي من بينها:‏ قطاعات الطاقة،‏ والتعدين،‏ والنقل والمواصالت،‏ وكذلك<br />

قطاع اإلسكان،‏ في الوقت الذي لم نغفل فيه دور السياسة النقدية للبنك المركزي ورؤية<br />

الخبراء لها خالل السنوات القادمة،‏ إضافة إلى رؤية لواقع سوق المال المصري واحتياجاته،‏<br />

وكيفية استفادة االقتصاد المصري منه خالل السنوات المقبلة.‏<br />

وربما كانت النظرة األهم في واقع االقتصاد المصري خالل السنوات القليلة القادمة هي<br />

األمن الغذائي،‏ والذي ظهر جليًا في خطط اإلصالح االقتصادي من خالل زيادة الرقعة<br />

الزراعية عبر استصالح األراضي الجديدة،‏ والسعي لزيادة المساحات المخصصة لزراعة<br />

القمح،‏ وكذلك مشروعات الثروة السمكية التي تمهد لجعل مصر من أكبر منتجي الثروة<br />

السمكية في المنطقة،‏ إضافة إلى مشروعات تحلية المياه لتلبية احتياجات مصر منها<br />

خالل األعوام القادمة.‏<br />

محمود موي<br />

رئيس تحرير مجموعة مباشر


مجلة اقتصادية شهرية تصدر عن شركة مباشر ميديا<br />

المنطقة الحرة ، اإلمارات العربية المتحدة<br />

A Monthly Economic Magazine Published by<br />

Mubasher Media - FZ LLC<br />

54<br />

10<br />

18<br />

30<br />

١٠ محاور تمنح بورصة مصر رخصة العبور للمستقبل<br />

أسواق واتجاهات<br />

مصر تطمح للاكتفاء الذاتي من القمح<br />

اقتصاد كلي<br />

الحكومة تنفذ <strong>عدد</strong>اً‏ غير مسبوق من الوحدات السكنية<br />

عقارات<br />

Phone: 0097142259996<br />

Fax: 0097142251153<br />

P.O. Box: 26730, Dubai, UAE<br />

Group Editor-in-Chief: Mahmoud Mekkawy<br />

mahmoud.mekkawy@mubashermedia.com<br />

Chief Editor - Magazine: Amr Adel<br />

amr.adel@mubashermedia.com<br />

Managing Editor: Amr Foad<br />

amr.fouad@mubashermedia.com<br />

Deputy Managing Editor: Ahmed Allam<br />

ahmed.allam@mubashermedia.com<br />

Central Desk: Mahmoud Elmesallamy<br />

34<br />

38<br />

42<br />

48<br />

66<br />

70<br />

78<br />

السياسة النقدية ترسم َ ملامح مستقبل الاقتصاد المصري<br />

بنوك<br />

ستاندرد آند بورز ترفع توقعاتها للاقتصاد المصري إلى إيجابية<br />

تصنيفات<br />

شركات الأبحاث ترفع نظرتها الإيجابية للشركات المدرجة بالبورصة المصرية<br />

أبحاث مباشر<br />

شريف سامي:‏ إقرار مشروع تعديل قانون سوق المال المقدم بيد ‏»النواب«‏<br />

مقابلة<br />

خريطة سوق النفط قد تحمل مفاجآت بحلول ٢٠٢٠<br />

نفط وطاقة<br />

التفاؤل تجاه تحسن الاقتصادات الكبرى يقود ارتفاع الأسواق العالمية<br />

اقتصاد عالمي<br />

المراكز التجارية ٢٠٢٠.. ترفيه بلا تسوق<br />

رفاهية<br />

Correspondents<br />

Cairo Office<br />

Mahmoud Salah Eddin<br />

mahmoud.salah@mubashermedia.com<br />

Mostafa Adel<br />

mostafa.adel@mubashermedia.com<br />

Abdullah Bedeir<br />

abdallah.beder@mubashermedia.com<br />

Waleed Abdel Salam<br />

waleed.abdelsalam@mubashermedia.com<br />

Proofreader: Ahmed Eissa<br />

Ahmed Abdel Rasheed<br />

Magdy Abdel Hamid<br />

Graphic Designer: Eman Abdelkader<br />

eman.abdelkader@mubashermedia.com<br />

Subscription and Advertising<br />

Abeer waly<br />

abeer.attya@mubashermedia.com<br />

تصدر في اإلمارات العربية المتحدة،‏ بترخيص من<br />

المجلس الوطني لإلعالم<br />

Published in UAE under license from National<br />

Media Council (NMC(<br />

Printed at<br />

International Printing House


5


بالمختصر - مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

١٠ محاور تمنح البورصة رخصة العبور<br />

للمستقبل<br />

وسط ندرة موارد التمويل والرغبة الملحة لدى الحكومة في<br />

المضي قدمًا في تنفيذ خطة اإلصالح االقتصادي،‏ عظم دور<br />

وأهمية البورصة المصرية،‏ ليس فقط لكونها مرآة لواقع وحقيقة<br />

االقتصاد،‏ بل لتعاظم دورها كأحد الروافد الرئيسية التي لم<br />

تدخل حيز التنفيذ فيما يتعلق بتمويل مشروعات الحكومة<br />

المصرية،‏ وذلك من خالل خطة الطروحات الكبرى التي تعتزم<br />

الحكومة المصرية تدشينها الفترة المقبلة...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ١٠«<br />

تخطيط للتكامل في مشروعات الثروة<br />

السمكية<br />

بحران..‏ نهر..‏ بحيرات طبيعية..‏ وما زالت هبة النيل تعاني من نقص<br />

حاد في مواردها السمكية،‏ إال أن حكومة المئة مليون مواطن،‏<br />

ويزيد،‏ تنبهت إلى حجم وقيمة الثروات المهدرة نتيجة سوء<br />

استغالل الموارد السمكية في بلد الشطآن؛ لتبدأ تدشين خطة<br />

طموحة تسعى لتحقيق االكتفاء في أولى مراحلها بحلول 2022.<br />

وجاءت مخططات الحكومة مدعومة بإرادة سياسية،‏ لتنجح مصر<br />

في تدشين المرحلة األولى من أكبر مشروع لالستزراع السمكي<br />

في الشرق األوسط في مدة وجيزة،‏ وتسابق الحكومة المصرية<br />

الزمن إلنهاء مشروع المدينة السمكية،‏ باإلضافة إلى منطقة<br />

صناعية تشمل:‏ مصانع إلنتاج الثلج،‏ وعبوات الفوم،‏ والتجهيز<br />

والتعبئة والتغليف،‏ فضالً‏ عن محطة لمعالجة مياه الصرف،‏<br />

ومحطة لتوليد الكهرباء،‏ وكذا مراكز للأبحاث...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ١٤«<br />

طموح للاكتفاء الذاتي من القمح<br />

يسعى أكبر بلد مستورد قمح في العالم للتحول تدريجيًا نحو<br />

االكتفاء الذاتي،‏ من خالل خطة قومية تعتمد على عدة محاور<br />

رئيسية،‏ بداية من زيادة المساحة المنزرعة واستحداث سالالت<br />

جديدة،‏ مرورًا باتباع أفضل سبل تشوين وتخزين القمح،‏ ونهاية<br />

بإعادة النظر في السياسة الزراعية للدولة التي أغفلت تشجيع<br />

عمود الخيمة في منظومة الزراعة..‏ الفالح..‏ فهل ينجح أكبر بلد<br />

عربي من حيث السكان في تحقيق خططه؟<br />

يبدو أن الحكومة المصرية وفي إطار الخطة القومية التي أعلنت<br />

عنها منذ 3 سنوات تقريبًا،‏ عازمة على المضي قدمًا في تحقيق<br />

االكتفاء الذاتي في المكون الرئيسي واألهم ألغلى السلع<br />

االستراتيجية لدى المصريين..‏ رغيف الخبز..‏ حيث بدأت مجهودات<br />

الدولة تؤتي ثمارها،‏ وتستهدف مصر الوصول بنسبة االكتفاء<br />

الذاتي من القمح من %50 إلى %80، من خالل الوصول إلى مساحات<br />

منزرعة تبلغ نحو 4.2 مليون فدان،‏ بإنتاجية 3.6 طن للفدان...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ١٨«<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

6


استثمارات بأكثر من ٦٠ مليار دولار<br />

لتحقيق الاكتفاء من البترول وبدء<br />

التصدير<br />

تتبلور استراتيجية قطاع البترول المصري كأحد المحاور الرئيسية<br />

في نجاح وتنفيذ الرؤية االستراتيجية للتنمية االقتصادية في مصر،‏<br />

مع تبني البالد تنفيذ خطة إصالح اقتصادي تستهدف أن يكون<br />

االقتصاد المصري اقتصاد سوق منضبطًا يتميز باستقرار األوضاع،‏<br />

قادرًا على تحقيق نمو مستدام،‏ يتميز بالتنافسية والتنوع،‏ العبًا<br />

فاعالً‏ في االقتصاد العالمي،‏ قادرًا على التكيف مع المتغيرات<br />

العالمية...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص‎٢٢‎‏«‏<br />

المشروع القومي للطرق يستهدف<br />

تنفيذ ٧ آلاف كم باستثمارات تتجاوز<br />

٤٠ مليار جنيه<br />

مصر مقبلة على عصر من االقتراض الرخيص،‏ فبعد تحسس خطة<br />

طموحة واستثمارات عمالقة..‏ تسعى مصر بتلك األدوات إلعادة<br />

الحياة لشريان اقتصادي مهم..‏ قطاع النقل المتهالك..‏ فما بين<br />

الحوادث المتكررة واالختناقات المرورية وندرة الطرق المعبدة<br />

المؤهلة الستقبال حركة نقل البضائع،‏ مرورًا بمنافذ بحرية غير<br />

مستغلة،‏ ونهر يمر بطول بمصر،‏ يقف القطاع الذي لم تنله يد<br />

التطوير على مدى العقود الماضية...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ٢٦«<br />

تنفيذ <strong>عدد</strong>اً‏ غير مسبوق من الوحدات<br />

السكنية وتوقعات بتضاؤل فجوة الإسكان<br />

بحلول ٢٠٢٠<br />

أزمة اإلسكان..‏ هي الداء العضال الذي أطل برأسه منذ ثمانينيات<br />

القرن الماضي،‏ وحتى تلك اللحظات يبدو أنه داء ٌ مستعصٍ‏ ، فما بين<br />

الزيادة السكانية التي تخطت المئة مليون نسمة،‏ وسوء التخطيط<br />

العمراني واتباع سياسة التوسع الرأسي،‏ يقف صانع القرار في أكبر<br />

بلد عربي من حيث السكان مكتوف اليدين...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ٣٠«<br />

7


بالمختصر - مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

قرارات وإنجازات ٢٠١٧ في السياسة<br />

النقدية تمهد الطريق لجني الثمار ٢٠٢٠<br />

يبدو أن السياسة النقدية لم تكتفِ‏ بكونها الالعب األبرز في تحديد<br />

اتجاه خط االقتصاد المصري خالل 2017، حيث تحمل األيام المقبلة<br />

توقعات إيجابية ونظرة متفائلة بشأن تحسن الواقع االقتصادي<br />

في البالد،‏ إال أن جميعها يدور في فلك استمرار السياسة النقدية<br />

في ذات المسار.‏<br />

ويرى خبراء اقتصاد استطلعت مباشر آراءهم أن األيام المقبلة<br />

ستحمل مزيدًا من التحسن لواقع االقتصاد المصري؛ استكماالً‏<br />

لإلنجازات القوية التي حققها خالل 2017، إال أن استمرار التحسن<br />

يأتي مرتبطًا بتطور القرارات التي يتخذها صانع السياسة النقدية<br />

في البالد...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ٣٤«<br />

ستاندرد آند بورز:‏ التعويم من أبرز الإصلاحات<br />

الاقتصادية التي نفذتها مصر<br />

قامت وكالة ستاندرد آند بورز بمراجعة النظرة المستقبلية<br />

لالقتصاد المصري من ‏»مستقر«‏ إلى ‏»إيجابي«،‏ مع اإلبقاء على درجة<br />

التصنيف االئتماني بكل من العملتين األجنبية والمحلية عند درجة.‏<br />

-، B وتعد هذه المراجعة اإليجابية األولى من نوعها منذ بدء تنفيذ<br />

برنامج اإلصالح االقتصادي المصري في عام 2016.<br />

وتعكس النظرة المستقبلية اإليجابية احتمالية كبيرة التخاذ<br />

مؤسسة التصنيف االئتماني العالمية قرارًا برفع درجة التصنيف<br />

االئتماني لالقتصاد المصري خالل االثني عشر شهرًا القادمة،‏<br />

<strong>خاص</strong>ة مع استمرار الحكومة في تنفيذ برنامج اإلصالحات الهيكلية<br />

والمالية والنقدية،‏ وذلك وفقًا لبيان ستاندرد آند بورز...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ٣٨«<br />

شركات الأبحاث ترفع نظرتها الإيجابية<br />

للشركات المدرجة بالبورصة المصرية<br />

غلبت الرؤية اإليجابية على توجهات بيوت األبحاث تجاه أسهم<br />

الشركات المدرجة في البورصة المصرية،‏ والتي جاءت مصحوبة<br />

بتوقعات في ارتفاع القيمة العادلة ألغلب أسهم تلك الشركات،‏<br />

إال أن األمر لم يخل من بعض التحذيرات،‏ حيث جاء االحتكار كأبرز<br />

المخاطر التي تهدد الوافد الجديد ابن سينا،‏ فيما استمر ركود<br />

الواردات كأحد التحديات التي تواجهها تداوالت الحاويات...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ٤٢«<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

8


تخصيص ٧٠ مليار جنيه لتنفيذ أكبر<br />

مشروع لتحلية المياه في تاريخ<br />

البلاد<br />

‏»فقاعة«..‏ ‏»خدعة تنتهي قريبًا«..‏ ‏»أداة للمضاربة«..‏ ‏»تجنبها كأنها<br />

تُنفذ مصر حاليًا خطة تنمية عمرانية،‏ ترتكز على التوسع في إنشاء<br />

محطات التحلية بالمدن الساحلية،‏ <strong>خاص</strong>ة أنها ال تنتوي نقل مياه<br />

النيل إلى المناطق البعيدة،‏ نظرًا للتكلفة العالية.‏<br />

ويبلغ إجمالى القدرة المائية التقليدية في مصر نحو 60 مليار متر<br />

مكعب سنويًا،‏ تتضمن 55 مليار متر مكعب حصة مصر من مياه<br />

النيل،‏ والمياه الجوفية 3 مليارات،‏ و‎2.5‎ مليار متر مكعب من مياه<br />

األمطار،‏ أما التحلية ف‎0.7‎ مليار متر مكعب في العام...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ٤٦«<br />

السيارات الكهربائية تتحسس الطريق<br />

صوب المستهلك المصري<br />

قريبًا جدًا ستخطو أولى خطواتها في شوارع القاهرة..‏ لن تراها<br />

في محطات الوقود المكتظة..‏ لن تظهر عليها عالمات اهتراء<br />

وتآكل المحرك،‏ إنها بال عادم..‏ بال صوت..‏ سريعة رشيقة أصغر<br />

حجمًا أخف وزنًا..‏ لكنها أغلى ثمنًا..‏ السيارة الكهربائية تلك السيارة<br />

التي يبدو أنها تتحسس أولى خطواتها صوب ذوق المستهلك<br />

المصري فهل تنجح؟<br />

مؤخرًا أعلنت إحدى الشركات أنها تنتوي طرحها للمستهلكين<br />

وتوفير نقاط لشحنها في بعض محطات الوقود،‏ وعلى الرغم<br />

من ارتفاع أسعار هذه السيارات مقارنة بمثيالتها التقليدية،‏ فإن<br />

مسؤولي الشركة المستوردة لها يراهنون على إغراء المستهلكين<br />

بانخفاض كلفة التشغيل والصيانة وقطع الغيار،‏ وتسعى لتقديم<br />

أربع سيارات متفاوتة في سعرها من موديالت كيا وهيونداي<br />

ونيسان وتسال،‏ وبالتعاون مع وكالء هذه الماركات في مصر عدا<br />

األخيرة...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ٧٤«<br />

المراكز التجارية ٢٠٢٠ ترفيه بلا تسوق<br />

تزامنًا مع عصر االنفتاح في نهاية السبعينيات،‏ بدأت تنتشر في<br />

مصر المراكز التجارية ‏»الموالت«،‏ ذلك المسمى الذي كان جديدًا<br />

على مسامع المصريين وقتها،‏ ولكن سرعان ما جذب اهتمامهم<br />

ليتحول إلى وجهة مفضلة للمتسوقين.‏<br />

ومنحت الموالت لمحبي التسوق وقتها فرصة أكبر للبحث واختيار<br />

أفضل العروض،‏ وهي ميزة لم تكن لتمنحها أماكن التسوق<br />

العادية،‏ حيث لن تحظى بمثل هذا ال<strong>عدد</strong> من المتاجر المتواجد<br />

في المول...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏«ص ٧٨«<br />

9


مصر 2020<br />

القسم إسم<br />

١٠ محاور تمنح بورصة مصر رخصة العبور<br />

للمستقبل<br />

محمد فريد:‏ تطوير الأدوات المالية بالبورصة المصرية<br />

يأتي على رأس الأولويات<br />

من:‏ هبة الكردي<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

10


وسط ندرة موارد التمويل والرغبة الملحة لدى الحكومة في<br />

المضي قدمًا في تنفيذ خطة اإلصالح االقتصادي،‏ عظم دور<br />

وأهمية البورصة المصرية،‏ ليس فقط لكونها مرآة لواقع وحقيقة<br />

االقتصاد،‏ بل لتعاظم دورها كأحد الروافد الرئيسية التي لم تدخل<br />

حيز التنفيذ فيما يتعلق بتمويل مشروعات الحكومة المصرية،‏<br />

وذلك من خالل خطة الطروحات الكبرى التي تعتزم الحكومة<br />

المصرية تدشينها الفترة المقبلة.‏<br />

وبين هذا وذاك بات تحديث منظومة التداول وتعديل قانون سوق<br />

المال فريضة ليست بالغائبة عن أذهان صانع القرار في سوق<br />

المال المصرية،‏ وذلك لتحقيق مستهدفات الحكومة التنموية<br />

على المدى القريب بحلول 2020 أو حتى الرؤية البعيدة لمستقبل<br />

مصر 2030.<br />

وجاء برنامج الطروحات الحكومية وتعديالت قانون سوق المال<br />

وإضافة برنامج الشورت سيلينج على رأس األدوات التي استخدمتها<br />

الحكومة،‏ حيث تسعى الحكومة لتنفيذ برنامج يشمل طرح 24<br />

شركة تابعة لقطاع األعمال العام في البورصة،‏ وذلك ضمن<br />

برنامج اإلصالح االقتصادي الذي أقره صندوق النقدي الدولي.‏<br />

10 محاور رئيسية،‏ هي التي حددها خبراء ومحللون،‏ والتي يمكن<br />

من خاللها دعم السوق المصرية،‏ بداية من اإلسراع في إجراءات<br />

الطروحات الحكومية وإلغاء القيود على عمليات الطرح والتداول<br />

عن بعد،‏ مرورًا بسرعة إضافة آليات الشورت سيلينج وصانع السوق<br />

وفتح أسواق جديدة لتداول السندات.‏<br />

يقول عمرو األلفي،‏ رئيس أبحاث مباشر تداول،‏ إن البورصة المصرية<br />

في حاجة إلى <strong>عدد</strong> من األدوات الجديدة من أجل تحقيق أهدافها<br />

بحلول عام 2020، والتي تدعم مستقبل البورصة المصرية في<br />

الفترة المقبلة تتمثل في 7 آليات رئيسية،‏ وهي:‏ شورت سيلنج،‏<br />

وإصدار صناديق المؤشرات للقطاعات،‏ الصناديق العقارية،‏ وأوراق<br />

مالية قصيرة المدى،‏ وتنشيط سوق سندات الشركات،‏ وتفعيل<br />

سوق المشتقات،‏ وأخيرًا تنشيط التراخيص.‏<br />

وعن آلية الشورت سيلينج التي تسعى البورصة المصرية إلتمامها<br />

على المدى القصير قال األلفي إنها تدعم مكاسب المستثمرين<br />

بالبورصة حتى في حالة هبوط السوق،‏ مما يساعد على تنشيط<br />

أحجام التداول في السوق،‏ وبالتالي شركات السمسرة.‏<br />

وفي أغسطس الماضي،‏ ناقش رئيس البورصة المصرية محمد<br />

فريد،‏ ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة محمد<br />

عبدالسالم،‏ برنامج تطوير آليات التداول المزمع استحداثها؛ بهدف<br />

إكمال منظومة األدوات ونظم التداول المطبقة في السوق،‏<br />

خالل الفترة القادمة،‏ متوقعًا بدء تطبيقها بنهاية 2017.<br />

وتابع األلفي:‏ ‏»البورصة في حاجة إلى إصدار صناديق المؤشرات<br />

للقطاعات بالسوق،‏ وليس فقط مؤشرات السوق الرئيسية و<strong>خاص</strong>ة<br />

الصناديق المتداولة عبر السوق ،)ETF( والتي يتم إدارتها بصورة<br />

نشطة من قِ‏ بل مديري االستثمار،‏ فضالً‏ عن الحاجة إلى إصدار <strong>عدد</strong><br />

أكبر من الصناديق العقارية المتداولة بالسوق )REITs( على أن<br />

تكون صناديق متخصصة،‏ وذلك للمساهمة في التطوير العقاري<br />

في كل القطاعات مثل السكني،‏ التجاري،‏ الصحي،‏ التعليمي،‏<br />

السياحي،‏ واإلداري«.‏<br />

وقال رئيس أبحاث مباشر تداول إن البورصة المصرية في حاجة إلى<br />

أوراق مالية قصيرة المدى مثل األوراق التجارية بالسوق األمريكية<br />

paper( ،)commercial وذلك لسد فجوة تمويلية قصيرة األجل<br />

من جانب الشركات وإتاحة استثمار قصير األجل للمستثمرين،‏<br />

باإلضافة إلى تنشيط سوق سندات الشركات كأحد أهم أدوات<br />

التمويل المتاحة للشركات،‏ بجانب زيادات رؤوس األموال عن طريق<br />

إصدار أسهم.‏<br />

ويرى عوني عبد العزيز رئيس شعبة األوراق المالية أن الحكومة<br />

11


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

بدأت في التركيز على اآلليات التي تدعم دور البورصة في االقتصاد<br />

المصري والتي يأتي على رأسها إلغاء القيود على دخول وخروج<br />

رؤوس األموال األجنبية والعربية،‏ الفتًا إلى أنه رغم إلغاء القيود<br />

فإن االستثمار في سوق المال المصرية مازال محددًا،‏ <strong>خاص</strong>ة بعد<br />

خروج الشركات الكبرى من البورصة بالفترة الماضية،‏ والمتمثلة<br />

في موبينيل وفودافون وبعض أسهم قطاع البنوك.‏<br />

وأضاف رئيس شعبة األوراق المالية أن أولى القرارات التي يمكن أن<br />

تدعم نشاط البورصة بالفترة المقبلة يتمثل في إسراع الحكومة<br />

في الطروحات الجديدة كشركة أم بي والعربي األفريقي وبنك<br />

القاهرة وغيرها،‏ مشيرًا إلى أن الوقت الحالي في ظل ارتفاع رؤوس<br />

األموال يعد األنسب لقيد الشركات الحكومية المخطط طرحها.‏<br />

وأكد عبد العزيز ضرورة وجود آليات تحفيز بين الهيئة العامة<br />

للرقابة المالية وشركات تداول األوراق المالية،‏ وذلك بإلغاء القيود<br />

القائمة على شركات التداول التي تحدد قدرتها في توسع<br />

الشركات في القيد بالبورصة.‏<br />

وأشار رئيس الشعبة إلى أن ارتفاع تكلفة ربط التداول عن بعد<br />

للعمالء خارج البالد تحد من استثماراتهم داخل البورصة المصرية<br />

واالتجاه إلى البورصات األخرى ذات التكلفة األقل،‏ ونوه عبد العزيز<br />

بضرورة تدريب شركات السمسرة للعاملين في المجال،‏ <strong>خاص</strong>ة<br />

المختصين في الوظائف المؤثرة في عمليات التداول.‏<br />

ويتوقع الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة إن آي كابيتال،‏<br />

المشرفة على برنامج الطروحات الحكومية،‏ إنه من المتوقع أن<br />

يتم طرح 30 شركة حكومية بالبورصة المصرية خالل العامين<br />

المُ‏ قبلين،‏ وذلك بعد تأخرها رغم خصوبة سوق األوراق المالية بعد<br />

التعويم.‏<br />

وتابع أشرف الغزالي:‏ ‏»الشركات المقرر طرحها ستتضمن نحو 10 إلى<br />

12 شركة ذات حجم كبير،‏ ما سيؤثر بدوره على سوق المال،‏ مشيرًا<br />

إلى أن طرح الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية<br />

- إنبي،‏ هو المستهدف األول ضمن تلك الطروحات الحكومية،‏<br />

والمتوقعة خالل 2018«، مضيفًا أن المخطط طرح بنك القاهرة خالل<br />

النصف األول من 2018.<br />

وقال نائب البورصة المصرية إن السوق متعطشة لعمليات<br />

عادل:‏ السوق محسن<br />

متعطشة ومهيأة لاستقبال<br />

برنامج الطروحات الحكومية<br />

طرح جديدة،‏ حيث إن مناخ سعر الفائدة الحالي في مصر يجعل<br />

البورصة بديالً‏ جذابًا لتدبير التمويل،‏ مشيرًا إلى أن البورصة مستعدة<br />

للذهاب للصناعات المغذية للسيارات والصناعات الهندسية لشرح<br />

أهمية القيد بالبورصة وكيفيته،‏ وتشجيعهم على القيد من خالل<br />

شرح التجارب الناجحة بالبورصة.‏<br />

وتابع محسن عادل:‏ ‏»البورصة المصرية تشهد حراكًا إيجابيًا خالل<br />

الفترة الحالية«،‏ مدلالً‏ على حديثه بتحسن أبرز مؤشراتها،‏ مثل<br />

زيادة قيمة التداول لتتجاوز معدل 1.5 مليار يوميًا،‏ وتحقيق المؤشر<br />

الرئيسي أعلى مستوى في تاريخه األسبوع الماضي ليصل إلى 14700<br />

نقطة،‏ وتجاوز رأس المال السوقي قيمة 800 مليار جنيه،‏ وانضمام<br />

أكثر من 2000 عميل جديد خالل آخر 3 شهور.‏<br />

وأضاف عادل أن البورصة تنتظر طرح شركة أو اثنتين من القطاع<br />

ال<strong>خاص</strong>،‏ باإلضافة إلى برنامج الطروحات الحكومية،‏ مضيفًا<br />

أن هناك توجيهًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي باإلسراع في<br />

البرنامج،‏ ونحن ننتظر ذلك خالل الفترة القادمة،‏ وتوقع تطوير<br />

باقي أدوات المالية وزيادة <strong>عدد</strong> الطروحات لجذب مستثمرين أكثر.‏<br />

وقالت رانيا يعقوب،‏ رئيس مجلس إدارة 3 واي للسمسرة،‏ إن سوق<br />

المال المصرية شهدت خالل الفترة الماضية تطورات عديدة رغم<br />

الركود بعد ثورة يناير،‏ التي فقدت بعدها جزءًا كبيرًا من جاذبيته،‏<br />

ولكن نظرًا لوجود قطاعات قوية باالقتصاد المصري تمكنت من<br />

الحفاظ على جاذبية المستثمرين باالقتصاد والبورصة.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

12


وأوضحت يعقوب أن عمليات االستحواذ التي شهدتها الشركات<br />

المقيدة بالبورصة المصرية خالل الفترة الماضية تؤكد اهتمام<br />

وثقة المستثمرين األجانب بالبورصة المصرية واالقتصاد.‏<br />

وشهدت البورصة المصرية خالل الفترة الماضية <strong>عدد</strong>ًا من<br />

االستحواذات على الشركات المقيدة بالبورصة المصرية وآخرها<br />

الوطنية للذرة التي شهدت تكالبًا من الشركات العالمية عليها،‏<br />

فضالً‏ عن عروض االستحواذ المقدمة على جلوبال تيلكوم الشهر<br />

الماضي.‏<br />

وأشارت رئيس 3 واي إلى أنه مع بدء خطة اإلصالح االقتصادي<br />

وتركيز أنظار الرئيس والحكومة المصرية على العمل لالهتمام<br />

بالبورصة يؤكد دور البورصة في دعم خطة االقتصاد،‏ <strong>خاص</strong>ة<br />

بعد إعالن الحكومة خطتها لطرح مجموعة من قطاع األعمال<br />

بالبورصة المصرية،‏ وذلك للحصول على التمويل وجذب شريحة<br />

جديدة من المستثمرين بالبورصة المصرية.‏<br />

من جانبه أكد محمد فريد في أول تصريحاته الصحفية منذ<br />

توليه رئاسة البورصة المصرية أن برنامج تطوير األدوات المالية<br />

بالبورصة المصرية يأتي على رأس أولويات مجلس إدارة البورصة<br />

الجديد لتطوير وتعميق السوق؛ بما يدعم دور سوق األوراق<br />

المالية الرئيسي في توفير آليات تسهم في عملية توفير التمويل<br />

للشركات في االقتصاد المصري.‏<br />

وتستهدف مصر جذب 10 مليارات دوالر استثمارات من برنامج<br />

الطروحات الحكومية خالل الثالث السنوات القادمة،‏ وكان آخر<br />

طرح لشركات حكومية بالبورصة في سبتمبر الماضي،‏ عندما<br />

طرحت الحكومة شركة مصر إلنتاج األسمدة ‏)موبكو(،‏ بعد نحو<br />

10 سنوات من آخر طرح لشركات المصرية لالتصاالت وأموك وسيدي<br />

كرير للبتروكيماويات.‏<br />

وأضافت يعقوب أن أنظار القائمين على البورصة اتجهت خالل<br />

الفترة الماضية إلى إضافة آليات جديدة يتم دراستها من أجل<br />

تحديد الوقت المالئم للعمل بها،‏ مثل آلية الشورت سيلينج،‏<br />

واالهتمام بتعديل قانون سوق المال حتى يناسب المناخ<br />

االستثماري الحالي،‏ وحتى يساعد في إضافة آليات جديدة<br />

بالبورصة كبورصة العقود والمشتقات والسلع.‏<br />

وفي أبريل الماضي،‏ أقرت المجموعة االقتصادية بالبرلمان تعديالت<br />

لقانون سوق المال،‏ والتي تنص على إدخال أدوات جديدة للبورصة<br />

من بينها الصكوك والسماح بإنشاء بورصة للسلع والصكوك،‏<br />

باإلضافة إلى تعديل العديد من الجوانب التنظيمية لنشاط سوق<br />

المال في مصر.‏<br />

وتابعت يعقوب:‏ ‏»تلك اآلليات تأتي تمهيدًا لمستقبل مصر،‏<br />

فمن المتوقع أن تكون منطقة جذب لالستثمارات،‏ وهو ما<br />

أكده العديد من التقارير الصادرة عن المؤسسات العالمية<br />

وتوقعاتها لمصر بتحقيق أعلى عوائد استثمار في المنطقة خالل<br />

الفترة المقبلة«.‏<br />

13


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

مصر<br />

اكتشاف تعيد<br />

ثروتها السمكية<br />

أكبر مدينة سمكية في المنطقة تضم ٤<br />

آلاف حوض تنتهي قبل ٢٠٢٠<br />

بحران..‏ نهر..‏ بحيرات طبيعية..‏ وما زالت هبة النيل تعاني من نقص حاد في مواردها السمكية،‏ إال أن<br />

حكومة المئة مليون مواطن،‏ ويزيد،‏ تنبهت إلى حجم وقيمة الثروات المهدرة نتيجة سوء استغالل<br />

الموارد السمكية في بلد الشطآن؛ لتبدأ تدشين خطة طموحة تسعى لتحقيق االكتفاء في أولى<br />

مراحلها بحلول ٢٠٢٢.<br />

من:‏ محمود صالح<br />

وجاءت مخططات الحكومة مدعومة بإرادة سياسية،‏ لتنجح مصر<br />

في تدشين المرحلة األولى من أكبر مشروع لالستزراع السمكي<br />

في الشرق األوسط في مدة وجيزة،‏ وتسابق الحكومة المصرية<br />

الزمن إلنهاء مشروع المدينة السمكية،‏ باإلضافة إلى منطقة<br />

صناعية تشمل:‏ مصانع إلنتاج الثلج،‏ وعبوات الفوم،‏ والتجهيز<br />

والتعبئة والتغليف،‏ فضالً‏ عن محطة لمعالجة مياه الصرف،‏<br />

ومحطة لتوليد الكهرباء،‏ وكذا مراكز للأبحاث.‏<br />

ويعد مشروع االستزراع السمكي الذي يقع شرق قناة السويس،‏<br />

على رأس أوليات الحكومة المصرية،‏ وتبلغ مساحته 7500 فدان<br />

ويضم 4000 حوض ألنواع مختلفة من األسماك،‏ وتم منح<br />

الموافقة على المشروع في 8 يونيو 2015 استغرقت المرحلة<br />

األولى في تجهيزاتها 20 شهرًا انتهت في 23 ديسمبر 2016، وجاري<br />

االنتهاء من باقي مراحل المشروع والتي من المقرر أن تتم قبل<br />

نهاية 2019.<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

14


وبخالف مزرعة بركة غليون،‏ أكبر مزرعة في الشرق األوسط،‏<br />

تسعى مصر لتنفيذ مزرعة عمالقة جاري إقامتها على مساحة 19<br />

ألف فدان بشرق بورسعيد،‏ وذلك بالتوازي مع جهود رفع كفاءة<br />

البحيرات الحالية التي ستسهم أيضًا في زيادة اإلنتاج من األسماك،‏<br />

تزامنًا مع بدء العمل في المرحلة الثانية لمشروع بركة غليون التي<br />

ستقام على مساحة 9000 فدان.‏<br />

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الجهود الجارية<br />

لتطهير البحيرات ورفع كفاءتها تتكلف من 40 إلى 50 مليار جنيه،‏<br />

وأضاف أن العمل جارٍ‏ إلنجاز الجانب األكبر من مختلف المشروعات<br />

المتعلقة باألمن الغذائي قبل الموعد المحدد لها في 30 يونيو<br />

.2018<br />

يقول عبدالعزيز نور،‏ أستاذ الثروة السمكية بجامعة اإلسكندرية،‏<br />

إن إنتاج مصر الحالي من األسماك يبلغ 1.8 مليون طن سنويًا،‏ ويبلغ<br />

نصيب الفرد بمصر حاليًا 18 كيلو من المنتج،‏ لكن االحتياج الفعلي<br />

للفرد يبلغ 25 كيلو سنويًا،‏ ويتم استيراد نصف مليون طن حاليًا<br />

لتغطية النقص.‏<br />

وتابع نور أن مصر تستورد حاليًا نحو نصف مليون طن،‏ لتغطية<br />

االستهالك،‏ في حين تحتاج إلى إنتاج 2.3 مليون طن لتحقيق االكتفاء<br />

الذاتي،‏ موضحًا أن مصر لديها مقومات الثروة السمكية،‏ التي قد<br />

يصبح دخلها في يومٍ‏ أفضل من السياحة،‏ وقناة السويس.‏<br />

٥٠ مليار جنيه لتطهير<br />

وزيادة كفاءة البحيرات<br />

السمكية<br />

وأضاف أستاذ الثروة السمكية بجامعة اإلسكندرية:‏ أن مصر حاليًا<br />

في المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج البلطي،‏ وأفضل دولة في<br />

االستزراع السمكي،‏ ولديها موارد لم تُستغل،‏ تسعى الستغاللها<br />

ضمن خطتها لتنمية الثروة السمكية.‏<br />

وقال نور:‏ إن تطوير وتطبيق النظم الحديثة في االستزراع السمكي،‏<br />

يمكن من خالله مضاعفة إنتاج المزارع والبحيرات 4 مرات عن اإلنتاج<br />

الحالي،‏ مشيرًا إلى أن دورة اإلنتاج في االستزراع تكون من 4 إلى 6<br />

أشهر،‏ ولذلك إنتاج مشروعات االستزراع السمكي سيظهر بعد تلك<br />

المدة.‏<br />

وتابع أستاذ الثروة السمكية،‏ أنه طرح خطة إلثراء نهر النيل بالزريعة<br />

عبر نظام إلعادة التأهيل وزيادة أنواع األسماك به،‏ بعد انخفاضها<br />

من 46 نوعًا إلى 6 أنواع حاليًا،‏ الفتًا إلى أن تكلفة الخطة نحو 10<br />

ماليين دوالر،‏ وتحد من الفقر في مصر،‏ عبر توفير مشروعات<br />

صغيرة على شاطئ النهر للشباب والمزارعين.‏<br />

وقال نور:‏ إنه يجب عمل تنقية بيولوجية لمياه النيل لتحسين جودة<br />

المياه،‏ وزيادة كفاءة استخداماتها،‏ وأشار إلى أن المشروع ينتج<br />

األسماك الرخيصة،‏ بتكلفة جنيه واحد فقط للكيلو؛ وهو ما يؤدي<br />

إلى إيقاف االستيراد وتصدير الفائض،‏ وتوفير فرص عمل لمئات<br />

اآلالف من الشباب.‏<br />

15


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

وقال مدير اإلدارة العامة للتشغيل بهيئة الثروة السمكية،‏<br />

المهندس محمود سالم،‏ إن خطة االكتفاء الذاتي تنتهي في<br />

2022، بإنتاج 2.2 مليون طن،‏ من خالل استغالل اإلمكانات المصرية<br />

كافة،‏ وإيقاف االستيراد من خالل زيادة اإلنتاج،‏ والتوسع في إنتاج<br />

السمك البلطي،‏ وهو النوع األكثر شعبية.‏<br />

وأضاف سالم:‏ أن نهر النيل يمثل جزءًا من الخطة،‏ ويجري اآلن زيادة<br />

أنواع األسماك به،‏ ونشر ‏»الزريعة«،‏ لزيادة اإلنتاج من 66 ألف طن حاليًا<br />

إلى 100 ألف طن في 2022، مع مراعاة البعد القومي للنهر كمصدر<br />

أساسي للمياه؛ وبالتالي خطة التوسع لها محددات تراعي ذلك.‏<br />

وقال سالم:‏ يمثل نهر النيل أحد مصادر األسماك،‏ ومن أهم<br />

أنواعه:‏ البلطي،‏ والبياض،‏ والقرموط،‏ ويعاني من تلوث المياه في<br />

بعض األماكن؛ وهو ما يؤثر في صيد األسماك،‏ فيما تقدر المساحة<br />

الصالحة للصيد في البحر األحمر 4.4 مليون فدان،‏ وتمتد شواطئها<br />

بطول ألف كيلومتر،‏ وتشمل مناطق:‏ الطور،‏ ودهب بجنوب سيناء،‏<br />

والغردقة،‏ وداخل وخارج خليج السويس.‏<br />

وأضاف سالم:‏ أن المساحة الصالحة للصيد في البحر المتوسط<br />

تبلغ قرابة 6.8 مليون فدان،‏ وتمتد شواطئه بطول ألف كيلومتر،‏<br />

وتشمل مناطق:‏ بورسعيد،‏ وعزبة البرج في دمياط،‏ والمكس،‏<br />

وأبي قير باإلسكندرية،‏ ومطروح،‏ والعريش،‏ ورشيد،‏ والمعدية في<br />

البحرية،‏ وبلطيم في كفر الشيخ.‏<br />

وقال أحمد جعفر،‏ رئيس شعبة األسماك،‏ إن مشروعات االستزراع<br />

السمكي تحتاج لتمويل وتكلفة،‏ منها:‏ اإلنشاء،‏ واألعالف،‏ وباقي<br />

مستلزمات اإلنتاج،‏ بخالف الصيد من النيل،‏ أو البحار.‏ وأوضح أن<br />

مشروع بركة غليون يقدر حجم إنتاجه بنحو 120 ألف طن سنويًا،‏<br />

بنحو %6 من حجم االستهالك السنوي،‏ في إطار مجموعة خطوات<br />

تستهدف تحقيق االكتفاء الذاتي خالل 3 سنوات.‏<br />

وفي مطلع نوفمبر تم افتتاح المرحلة األولى من مشروع ‏»بركة<br />

غليون«‏ أكبر مزرعة سمكية بحرية على مستوى الشرق األوسط،‏<br />

والمقام على مساحة 4100 فدان،‏ والذي تنفذه الشركة الوطنية<br />

لالستزراع السمكي واألحياء المائية،‏ ويقع بين البحر المتوسط ونهر<br />

النيل ‏)فرع رشيد(‏ على مساحة 118 كيلومترًا بتكلفة تصل إلى نحو<br />

1.7 مليار جنيه.‏<br />

وعن مشكالت الصيد في نهر النيل،‏ قال عالء أحمد،‏ أحد الصيادين<br />

بترعة البحر اليوسفي،‏ بمركز ملوي بالمنيا،‏ إن الصيد بالنهر له<br />

مواسم بسبب اختالف درجة الحرارة وتأثيرها،‏ إال أن اإلنتاج يرتفع<br />

خالل فترة ‏»السدة الشتوية«‏ بداية يناير من كل عام.‏<br />

ويضيف أحمد:‏ أن قيام الحكومة بتطهير شواطئ النهر وفروعه<br />

يؤثر على اإلنتاج،‏ باختفاء الحشائش الالزمة لغذاء األسماك<br />

واالختفاء فيها؛ ولذلك يجب تعميق مجرى النهر بدالً‏ من تجريف<br />

جانبيه،‏ موضحًا أن أسعار أسماك النيل ترتفع مقارنة بأسماك<br />

االستزراع بسبب اإلقبال عليها،‏ وقلة كمياتها،‏ مع ارتفاع تكلفة<br />

العمالة مقارنة بالسابق.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

16


وقال صياد بحر يوسف:‏ إن الصيد بالنيل وفروعه ال يزال يعتمد على<br />

وسائل الصيد البدائية،‏ ويخضع لتنظيم من هيئة الثروة السمكية،‏<br />

عبر حصول الجمعية التعاونية لصائدي األسماك على مساحة<br />

محددة للصيد تتوزع على الصيادين.‏<br />

ووفقًا إلحصائيات رسمية فقد حقق نشاط الزراعة وصيد األسماك<br />

أكبر نسبة مشاركة للمشتغلين في األنشطة االقتصادية في<br />

مصر؛ حيث بلغ <strong>عدد</strong> العاملين 6.5 مليون مشتغل بنسبة %26.5 من<br />

إجمالي <strong>عدد</strong> المشتغلين.‏<br />

الاستغلال الجيد لمقومات<br />

الثروة السمكية يحقق إيرادات<br />

تفوق السياحة وقناة السويس<br />

وتتمثل أهم مشروعات االستزراع السمكي في مصر،‏ بالتوسع<br />

بإقامة المزارع السمكية حول محور تنمية قناة السويس الجديدة،‏<br />

ويوفر المشروع في مرحلته األولى مساحة ال تقل عن 448 فدانًا<br />

لالستزراع السمكي عالي الجودة تشمل 460 حوضًا،‏ بدأ إنتاجها<br />

فعليًا مع افتتاح قناة السويس في أغسطس 2015.<br />

ومن المقرر أن تقام األحواض السمكية على ضفة المشروع<br />

بمساحة إجمالية تبلغ أكثر من 5714 فدانًا تشمل 3828 حوضًا،‏<br />

وتبلغ تكلفة البنية األساسية ال<strong>خاص</strong>ة به 650 مليون جنيه،‏ ومن<br />

المقرر أن يتم االنتهاء منه في أغسطس 2016.<br />

وأعلنت وزارة الزراعة المصرية عن خطة تستهدف تطوير البحيرات<br />

الشمالية ‏)أكثر من 10 بحيرات(،‏ لرفع كفاءتها اإلنتاجية وتنمية<br />

االستزراع السمكي،‏ والوصول باإلنتاج الكلي لمصر من األسماك<br />

إلى 2.2 مليون طن خالل األعوام المقبلة.‏<br />

وتوفر البحيرات %15 من استهالك مصر للأسماك،‏ و‎%5‎ من البحار،‏<br />

و‎%80‎ من مشروعات االستزراع السمكي،‏ وتمتلك مصر <strong>عدد</strong>ًا كبيرًا<br />

من البحيرات أهمها:‏ المنزلة،‏ والبرلس،‏ وادكو،‏ ومريوط،‏ والبردويل،‏<br />

وقارون،‏ ووادي الريان،‏ وناصر،‏ وبلغ إنتاج مصر من األسماك نحو 1.640<br />

مليون طن في العام الماضي بين االستزراع السمكي،‏ والبحيرات،‏<br />

والبحرين:‏ األحمر،‏ والمتوسط،‏ ونهر النيل<br />

حجم الإنتاج الحالي..‏ ١٫٨ مليون طن<br />

ً<br />

سنويا<br />

المستهدف خلال ٣ سنوات..‏ ٢٫٢ مليون<br />

ً<br />

طن سنويا<br />

أبرز المشروعات<br />

مزارع محور قناة<br />

السويس بمساحة<br />

ً<br />

٥٧١٤ فدانا<br />

بركة غليون بمساحة<br />

١١٨ كم<br />

تطوير بحيرات<br />

المنزلة والبرلس وادكو ومريوط والبردويل<br />

وقارون ووادي الريان وناصر<br />

17


مصر 2020<br />

القسم إسم<br />

مصر تطمح للاكتفاء الذاتي من<br />

القمح<br />

يسعى أكبر بلد مستورد قمح في العالم للتحول تدريجيًا نحو االكتفاء الذاتي،‏ من خالل خطة<br />

قومية تعتمد على عدة محاور رئيسية،‏ بداية من زيادة المساحة المنزرعة واستحداث سالالت<br />

جديدة،‏ مروراً باتباع أفضل سبل تشوين وتخزين القمح،‏ ونهاية بإعادة النظر في السياسة الزراعية<br />

للدولة التي أغفلت تشجيع عمود الخيمة في منظومة الزراعة..‏ الفالح..‏ فهل ينجح أكبر بلد عربي<br />

من حيث السكان في تحقيق خططه؟<br />

من:‏ أحمد عالم<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

18


يبدو أن الحكومة المصرية وفي إطار الخطة القومية التي أعلنت<br />

عنها منذ 3 سنوات تقريبًا،‏ عازمة على المضي قدمًا في تحقيق<br />

االكتفاء الذاتي في المكون الرئيسي واألهم ألغلى السلع<br />

االستراتيجية لدى المصريين..‏ رغيف الخبز..‏ حيث بدأت مجهودات<br />

الدولة تؤتي ثمارها،‏ وتستهدف مصر الوصول بنسبة االكتفاء<br />

الذاتي من القمح من %50 إلى %80، من خالل الوصول إلى مساحات<br />

منزرعة تبلغ نحو 4.2 مليون فدان،‏ بإنتاجية 3.6 طن للفدان.‏<br />

ويقول خبراء ومسؤولون استطلعت ‏»مباشر«‏ آراءهم حول<br />

احتياجات الحكومة المصرية لتحقيق االكتفاء الذاتي من القمح،‏<br />

إن هناك عدة محاور هامة للوصول إلى الهدف المنشود تتضمن<br />

زيادة مساحة الرقعة الزراعية،‏ مع تشجيع المزارعين المحليين<br />

على زراعة القمح؛ وذلك بتطوير نظم التخزين بهدف تقليل الفاقد،‏<br />

هذا باإلضافة إلى استحداث سالالت جديدة ذات إنتاجية عالية.‏<br />

ويقول عضو اللجنة الزراعية بالبرلمان المصري،‏ مجدي ملك،‏ إن<br />

بلد عربي من أكبر<br />

حيث السكان يسعى<br />

لتحقيق الاكتفاء الذاتي<br />

القمح من<br />

تحقيق االكتفاء الذاتي من القمح يحتاج إلى ما يزيد على 7 ماليين<br />

فدان،‏ بينما تبلغ إجمالي قيمة األفدنة الصالحة للزراعة في مصر<br />

نحو 9 ماليين فدان،‏ تضم محاصيلَ‏ زراعية أخرى،‏ وتحقيق االكتفاء<br />

الذاتي من القمح سيضر بالتركيب المحصولي في مصر.‏<br />

وأشار مجدي ملك ل ‏»مباشر«‏ إلى التنسيق بين وزارة الزراعة واستصالح<br />

األراضي واللجنة الزراعية بالبرلمان،‏ إلعادة التركيب المحصولي في<br />

مصر بين القمح وباقي المحاصيل الزراعية؛ بهدف الوصول ألفضل<br />

النتائج،‏ مؤكدًا أن زراعة القمح في مصر ال تتجاوز فعليًا 2.9 مليون<br />

فدان،‏ واألرقام الصادرة عن أجهزة الدولة غير دقيقة؛ لعدم وجود<br />

قاعدة بيانات حقيقية في مصر بخصوص األراضي الزراعية.‏<br />

وبخصوص موسم الزراعة الحالي،‏ قال عضو اللجنة الزراعية<br />

بالبرلمان،‏ إن الغالبية العظمى من الفالحين قاموا بزراعة القمح<br />

خالل نوفمبر الماضي،‏ وهو أنسب شهر لزراعته،‏ ولم يتبق َّ سوى<br />

نسبة بسيطة جدًا ستستكمل زراعته خالل ديسمبر الجاري،‏ مضيفًا<br />

أنه سيتم إعالن سعر توريد القمح قبيل موسم الحصاد؛ لتتماشى<br />

األسعار المحلية مع نظيرتها العالمية.‏<br />

19


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

حول األراضي المستهدف زراعتها بالقمح خالل الموسم الحالي<br />

والمواسم المقبلة...‏ قال أستاذ األراضي والمياه والبيئة بمركز<br />

البحوث الزراعية محمد نوفل،‏ إن الحكومة ال يُمكنها استهداف<br />

زيادة كبيرة مقارنة بالمواسم السابقة،‏ خصوصًا أن نظام الزراعة<br />

حر،‏ وال يمكنها إجبار الفالحين على صنف بعينه..‏ األمر يتوقف على<br />

الحوافز.‏<br />

وأضاف نوفل ل ‏»مباشر«،‏ أن اإلعالن عن سعر توريد تنافسي<br />

لمحصول القمح،‏ هو أنسب الحلول لتشجيع الفالحين على زراعته،‏<br />

حتى ال ينصرف الفالحون إلى زراعة محاصيل تحقق لهم ربحًا أعلى<br />

سواء كان ذلك محليًا أو تصديريًا ومن ثم ينصرفون عن زراعته.‏<br />

وأشار محمد نوفل إلى ضرورة عودة تطبيق نظام الدورة الزراعية<br />

الذي يتيح للحكومة إلزام الفالحين بزراعة ما تحتاج إليه بالكميات<br />

التي تحددها،‏ موضحًا أن تلك الطريقة تحافظ على خصوبة<br />

األراضي الزراعية وتساعد في رفع إنتاجية الفدان.‏<br />

وقال استشاري بمركز البحوث الزراعية:‏ إن الدولة ال يمكنها تحقيق<br />

االكتفاء الذاتي من القمح بحلول 2020، ولكنها تسعى للسيطرة<br />

على الفجوة بين حجم االستهالك وحجم اإلنتاج،‏ وأوضح أن<br />

االستهالك السنوي يبلغ نحو 14 مليون طن،‏ يُنتج منها محليًا نحو<br />

7 ماليين طن،‏ الفتًا إلى أن أقماح المعجنات والمكرونات يتم<br />

استيرادها جميعًا.‏<br />

وأضاف علي إبراهيم:‏ أن الدولة تستهدف تحقيق نحو %70 من<br />

احتياجات مصر للقمح بحلول 2020، بكمية ال تقل عن 10 ماليين<br />

طن،‏ إضافة إلى إمكانية الوصول للنسب المستهدفة،‏ بخصوص<br />

تدبير االحتياجات المحلية من القمح،‏ من خالل التوسع األفقي في<br />

عمليات زراعة أصناف عالية اإلنتاجية،‏ خصوصًا أن المركز البحوث<br />

الزراعية استنبط أصنافًا لديها القدرة على إنتاجية عالية جدًا <br />

بحسب وصفه - خالل السنوات القليلة الماضية.‏<br />

وتابع إبراهيم:‏ من ضمن األصناف المستنبطة حديثًا صنفا مصر<br />

1 ومصر 2 اللذان يتم استخدامهما منذ ما يقرب من 4 أعوام،‏<br />

موضحًا أن صنف ‏»مصر 2« يعد أفضل األصناف المستنبطة حتى<br />

اآلن؛ إذ تبلغ إنتاجيته 30 إردبًا للفدان الواحد،‏ مقابل نحو 18 إردبًا<br />

للفدان بالنسبة للأصناف التقليدية.‏<br />

إنجازات على أرض الواقع..‏<br />

زراعة أراض ٍ جديدة..‏ وقامت الحكومة باالنتهاء من زراعة نحو 10<br />

آالف فدان بالقمح،‏ في منطقة سهل البركة بالفرافرة بمحافظة<br />

الوادي الجديد،‏ ويعتمد المشروع بنسبة %80 على المياه الجوفية<br />

لتلبية احتياجات الري،‏ و‎%20‎ من األراضي تروى من النيل.‏<br />

زراعة القمح مرتين في العام ‏«الزراعة بالتبريد«‏ وفي<br />

محاولة لزيادة اإلنتاج المحلي من القمح،‏ تم اإلعالن في يناير 2017،<br />

عن ابتكار مجموعة من الباحثين بالمركز القومي لبحوث المياه،‏<br />

طريقة جديدة لزراعة المحصول االستراتيجي األهم للمصريين؛<br />

لتحقيق االكتفاء الذاتي من القمح،‏ من خالل زراعته مرتين،‏ األولى<br />

في سبتمبر يتم حصادها في منتصف يناير،‏ والثانية في شهر<br />

فبراير يتم حصادها خالل الموسم في مايو،‏ وهي فكرة<br />

مصرية %100..<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

20


وتستهدف ‏»زراعة القمح بالتبريد«‏ زيادة إنتاجية الفدان من<br />

المحصول،‏ كما توفر مياه الري من خالل زراعة القمح مرتين،‏ عن<br />

طريق معالجة بذور القمح بالتبريد قبل غرسها في التربة لتتحمل<br />

الحرارة في مواسم الحر،‏ كما يسمح بزراعتها مرتين في العام.‏<br />

تطوير الصوامع لتعظيم االستفادة..‏ يقول ديفيد بلومبيرج<br />

الرئيس التنفيذي لبلومبيرج جرين الشرق األوسط وأفريقيا،‏ إن<br />

شركته ستنفق 150 مليون دوالر على مدى العامين القادمين<br />

إلتمام مشروع لتخزين الحبوب في مصر،‏ وستبني أيضًا منشأة<br />

للتصنيع،‏ وستجعل أكبر مشترٍ‏ للقمح في العالم مركزًا لعملياتها<br />

في المنطقة.‏<br />

١٠٠ صومعة جديدة..‏ وفي العام الماضي انتهت الشركة<br />

األمريكية من العمل في 100 صومعة بتقنية عالية للمراقبة لتخزين<br />

نحو ربع محصول القمح المحلي لمصر لكن المرحلة الثانية في<br />

المشروع وتشمل بناء 300 صومعة إضافية تعثرت وسط عراقيل<br />

بيروقراطية.‏<br />

٥٥١ مليون دوالر وفر سنوي..‏ وقدرت دراسة أجرتها شركة ‏)كيه<br />

بي إم جي(‏ االستشارية أن الحكومة ستوفر 551 مليون دوالر سنويًا<br />

من إحالل منشآت بلومبيرج للتخزين محل الشون،‏ وقال بلومبيرج<br />

إن السعة التخزينية اإلجمالية للمواقع الجديدة ستصل إلى 2.7<br />

مليون طن بعد االنتهاء من المرحلة الثانية.‏<br />

وتستهدف وزارة التموين والتجارة الداخلية االنتهاء من عمليات<br />

إنشاء 8 صوامع جديدة لتخزين األقماح بتكلفة 622 مليون جنيه<br />

خالل عام 2019 بتمويل مشترك من الصندوق السعودي للتنمية،‏<br />

وبرنامج مبادلة الديون مع إيطاليا،‏ ومنظمة األوبك العالمية.‏<br />

القمح المصري..‏ حقائق وأرقام<br />

المساحات المنزرعة بالقمح خالل موسم - 2016 2017 نحو 3.1 مليون<br />

فدان،‏ مقابل نحو 3.4 مليون فدان خالل موسم - 2015 2016، فيما<br />

تبلغ المساحات المستهدف زراعتها 3.6 مليون فدان،‏ وتبلغ كمية<br />

القمح المستهدف توفيرها نحو 9.7 مليون طن،‏ تشمل 4.5 مليون<br />

طن محلي،‏ و‎5.2‎ مليون طن مستورد.‏<br />

تصنيف واردات القمح وبلغت واردات مصر من القمح خالل - 2016<br />

2017، نحو 5.58 مليون طن،‏ تم استيرادها من قبل الحكومة،‏ بينما<br />

تراوحت الكميات المستوردة من قبل القطاع ال<strong>خاص</strong> بين 4 و‎5‎<br />

ماليين طن،‏ وبلغت قيمة واردات القمح خالل العام المالي 2016<br />

- 2017، نحو 2.17 مليار دوالر،‏ مقابل نحو 1.72 مليار دوالر خالل العام<br />

المالي - 2015 ،2016 بزيادة نسبتها .%26.3<br />

أكبر مستورد في العالم وبحسب البنك الدولي،‏ تصدرت مصر<br />

قائمة أكبر مستوردي القمح بالعالم لسنوات متفرقة،‏ حتى<br />

احتفظت بالصدارة منذ 2011، وأضحت أكبر مستوردي القمح على<br />

المستوى العالمي،‏ متخطية إندونيسيا،‏ والجزائر،‏ واالتحاد األوروبي.‏<br />

فطر اإلرجوت سادت حالة من االرتباك والتوتر بين مصر وموردي<br />

القمح حول العالم في ضوء قرار بعدم استيراد أي شحنات قمح<br />

تحتوي على فطر اإلرجوت في ظل مطالبات بااللتزام بالمعايير<br />

العالمية التي تتيح وجود نسب ال تزيد على ‎0.05‎‏%؛ وهو ما أدى<br />

إلى عزوف بعض الموردين على عدم التقدم لمناقصات القمح<br />

المصرية في ظل حالة التشدد التي يتبعها مفتشو الحجر الزراعي<br />

في مصر،‏ وتستورد الحكومة القمح من 12 دولة،‏ أبرزها:‏ روسيا،‏<br />

أوكرانيا،‏ رومانيا،‏ فرنسا،‏ وبولندا.‏<br />

21


مصر 2020<br />

القسم إسم<br />

خطة المحاور العشرة...‏<br />

‏»البترول«‏ تستهدف بدء عصر جديد<br />

بحلول ٢٠٢٠<br />

تتبلور استراتيجية قطاع البترول المصري كأحد المحاور الرئيسية في نجاح وتنفيذ الرؤية االستراتيجية<br />

للتنمية االقتصادية في مصر،‏ مع تبني البالد تنفيذ خطة إصالح اقتصادي تستهدف أن يكون االقتصاد<br />

المصري اقتصاد سوق منضبطًا يتميز باستقرار األوضاع،‏ قادراً على تحقيق نمو مستدام،‏ يتميز<br />

بالتنافسية والتنوع،‏ العبًا فاعال ً في االقتصاد العالمي،‏ قادراً على التكيف مع المتغيرات العالمية.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

من:‏ أحمد عالم<br />

22


ولتحقيق ذلك تبنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية خطة<br />

طموحة باستثمارات تقديرية تتجاوز قيمتها التقديرية ال 60 مليار<br />

دوالر في إطار استراتيجية عامة للقطاع تستهدف من خاللها<br />

وقف استيراد الغاز المُ‏ سال من الخارج نهائيًا قبل نهاية 2018، مع<br />

التحول إلى التصدير بدءًا من عام 2019.<br />

وتستند خطة الوزارة على 10 محاور أساسية،‏ بدءًا من تكثيف أنشطة<br />

البحث،‏ مرورًا بخفض مستحقات الشركاء األجانب،‏ واإلسراع<br />

بتنفيذ مشروعات اكتشافات الغاز،‏ واستيراد الغاز الطبيعي<br />

للوفاء باحتياجات البالد،‏ والتوسع في مشروعات البتروكيماويات،‏<br />

وتطوير معامل التكرير،‏ وتوسعة البنية األساسية الستقبال وتداول<br />

البترول،‏ والمضي في خطوات إصالح دعم الطاقة،‏ والتوسع في<br />

استخدامات الغاز وتوصيله للمنازل،‏ ونهاية باإلصالح الهيكلي<br />

لقطاع البترول.‏<br />

حقل ظهر بداية طريق االكتفاء وأولى خطوات<br />

التصدير<br />

ولتحقيق تلك الرؤية تتحرك البترول المصرية في كل االتجاهات<br />

في آن واحد،‏ حيث بدأت تلوح في األفق مالمح لقطاع غاز قد<br />

يحقق االكتفاء الذاتي قريبًا،‏ تزامنًا مع التزام الدولة بسداد<br />

مستحقات الشركاء األجانب.‏<br />

يقول وزير البترول،‏ طارق المال،‏ إنه سيتم وقف استيراد الغاز<br />

الطبيعي المسال مع الربع الثالث من العام المقبل،‏ وأنواعه<br />

األخرى مع نهاية 2018، على أن يستأنف تصدير الغاز بدءًا من عام<br />

.2019<br />

ووفقًا لبيانات رسمية سيبدأ إنتاج حقل ظهر نهاية العام الجاري<br />

بواقع 350 مليون قدم مكعبة،‏ وخالل ستة أشهر يزيد اإلنتاج إلى<br />

700 مليون قدم مكعبة.‏<br />

45 مليار دوالر استثمارات مستقبلية..‏ و‎%64‎<br />

انخفاضًا في مستحقات الشركاء<br />

وكانت مصر أبرمت 83 اتفاقية بترولية )62 جديدة - 21 تعديل(‏ يبلغ<br />

الحد األدنى من االستثمارات 15.5 مليار دوالر،‏ ومن المخطط حفر<br />

230 بئرًا استكشافية حتى نهاية عام 2018 باستثمارات تقدر بنحو<br />

ملياري دوالر.‏<br />

ونجحت الحكومة المصرية في خفض مستحقات شركات النفط<br />

األجنبية،‏ حيث ساهمت تلك الخطة بخفض مستحقات الشركاء<br />

إلى النصف بنهاية العام المالي 2017-2016 لتصل إلى 2.3 مليار<br />

دوالر،‏ مقارنة بأعلى مستويات لها عند 6.3 مليار دوالر في 2012-2011،<br />

بتراجع %64.<br />

وكشفت البيانات الرسمية لوزارة البترول والثروة المعدنية أنه يجري<br />

حاليًا تنفيذ 9 مشاريع لتنمية حقول الغاز الطبيعي باستثمارات<br />

تقدر بنحو 30.2 مليار دوالر بمعدل إنتاج يصل إلى 4.7 مليار قدم<br />

مكعبة غاز يوميًا و‎26.8‎ ألف برميل متكثفات يوميًا بنهاية 2019.<br />

23


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

إنتاج الغاز يتضاعف بحلول 2020<br />

وبحسب تلك البيانات،‏ فمن المقدر زيادة اإلنتاج من الغاز الطبيعي<br />

بنسبة %50 خالل 2018 بالمقارنة بعام 2016، حيث إنه من المخطط<br />

تحقيق االكتفاء الذاتي بنهاية 2018 وإيقاف االستيراد،‏ على أن يزيد<br />

إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة %100 في 2020.<br />

ويتضمن برنامج القطاع لإلسراع في تنمية اكتشافات الغاز تنفيذ<br />

3 من أهم المشروعات،‏ بدءًا من حقل ظهر وشمال اإلسكندرية،‏<br />

ونورس باستثمارات تتعدى 27.7 مليار دوالر،‏ وحجم إنتاج يصل إلى<br />

5.1 مليار قدم مكعبة غاز طبيعي يوميًا.‏<br />

ويعد استثمار ‏)شركة إيني اإليطالية(‏ في حقل ظهر،‏ والذي يُعَ‏ ُّد<br />

أكبر كشف غاز بالبحر المتوسط ومصر،‏ ومن أكبر االكتشافات<br />

على مستوى العالم،‏ باحتياطيات 30 تريليون قدم مكعبة من<br />

الغاز،‏ و‎19‎ مليون برميل،‏ وتبلغ التكلفة االستثمارية 16 مليار دوالر.‏<br />

وتعمل شركتا بي بي اإلنجليزية وديا األلمانية في تطوير حقول<br />

شمال اإلسكندرية،‏ ويبلغ االحتياطي المؤكد فيها 5 تريليونات<br />

قدم مكعبة من الغاز،‏ و‎55‎ مليون برميل متكثفات،‏ وتضم حقول<br />

شمال اإلسكندرية كالً‏ من:‏ ‏)تورس،‏ وليبرا،‏ وجيزة،‏ وفيوم،‏ وريفين(،‏<br />

وتبلغ التكلفة االستثمارية 11 مليار دوالر.‏<br />

حقل ظهر خطوة أولى<br />

على طريق الاكتفاء وبداية<br />

قوية لرحلة التصدير<br />

١٧ مليار دولار استثمارات<br />

مبدئية لتطوير مشروعات قطاع<br />

البتروكيماويات<br />

17 مليار دوالر استثمارات مبدئية لتطوير<br />

مشروعات قطاع البتروكيماويات<br />

وعن مشروعات البتروكيماويات،‏ فقد باتت أحد أبرز محاور خطة<br />

وزارة البترول،‏ وسط توقعات الحكومة بارتفاع استهالك المواد<br />

البترولية بواقع %4 سنويًا حتى 2020.<br />

وتقوم البترول حاليًا بتنفيذ مشروعي توسعات شركة موبكو<br />

ومجمع المصرية إلنتاج اإليثيلين ومشتقاته ‏»إيثيدكو«‏ باستثمارات<br />

تصل إلى 4 مليارات دوالر.‏<br />

ويستهدف مشروع توسعات شركة موبكو إنتاجًا سنويًا<br />

مليوني طن يوريا بإجمالي استثمارات 1.96 مليار دوالر،‏ فيما<br />

يستهدف مشروع مجمع المصرية إلنتاج اإليثيلين ومشتقاته<br />

‏»إيثيدكو«‏ إنتاجًا سنويًا يبلغ 460 ألف طن إيثيلين و‎400‎ ألف طن بولي<br />

إيثيلين.‏<br />

وتخطط الهيئة العامة للبترول لتطوير معامل التكرير المصرية<br />

بقيمة تصل إلى 12.6 مليار دوالر،‏ لترتفع الطاقة اإلنتاجية للمعامل<br />

المصرية إلى 41 مليون طن،‏ حيث تمتلك مصر 8 معامل لتكرير<br />

النفط الخام بطاقة إنتاجية تقدر ب 38 مليون طن،‏ يستغل منها<br />

نحو 25 مليون طن سنويًا فقط.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

24


ومن المتوقع بدء اإلنتاج من مجمع جديد للتكسير الهيدروجيني<br />

للمازوت التابع للشركة المصرية للتكرير خالل الربع الثاني من<br />

العام القادم،‏ حيث سيصل إنتاج من البنزين إلى نحو 522 ألف طن<br />

سنويًا،‏ و‎336‎ ألف طن من النافتا الخفيفة.‏<br />

وسيصل اإلنتاج السنوي لمجمع المصرية للتكرير من السوالر إلى<br />

نحو 2.255 مليون طن،‏ و‎80‎ ألف طن من البوتاجاز و‎600‎ ألف طن<br />

سنويًا من وقود النفاثات.‏<br />

وبحسب بيانات البترول،‏ ستساهم ‏»ميدور«‏ في زيادة إنتاج المعمل<br />

من البنزين إلى 599 ألف طن،‏ و‎1.22‎ مليون طن من السوالر،‏ و‎194‎ ألف<br />

طن من البوتاجاز،‏ و‎838‎ ألف طن من وقود النفاثات،‏ حيث إنه من<br />

المتوقع االنتهاء من التوسعات وبدء اإلنتاج خالل النصف الثاني من<br />

عام 2020.<br />

2020 انخفاض عجز استهالك البنزين دون ال %4<br />

وتتوقع وزارة البترول المصرية،‏ وفقًا للبيانات،‏ أن يصل حجم<br />

االستهالك المحلي من السوالر خالل العام المالي الحالي،‏ إلى<br />

15.466 مليون طن،‏ على أن يرتفع خالل العام المالي القادم بنسبة<br />

%4، ليصل إلى 16.084 مليون طن،‏ ثم يصل خالل العام المالي 2019-<br />

2020، إلى نحو 16.8 مليون طن.‏<br />

وبحسب البيانات،‏ فإن اإلنتاج المحلي من السوالر سيرتفع بحلول<br />

عام 2020-2019، بنحو 6.8 مليون طن،‏ ليصل إلى 14.7 مليون طن،‏<br />

لتنخفض الفجوة بين اإلنتاج واالستهالك إلى نحو 2.1 مليون طن،‏<br />

لتمثل نسبة %12.5.<br />

أكثر من 4 مليارات جنيه لتسريع توصيل الغاز<br />

لمليون وحدة سكنية<br />

وبحسب البيانات،‏ فإن استهالك السوق المحلية من البنزين<br />

سيرتفع خالل العام المالي القادم بنسبة %4، ليصل إلى 7.76<br />

مليون طن،‏ مقابل 7.46 مليون طن متوقعة خالل العام المالي<br />

الحالي،‏ على أن يرتفع االستهالك في العام المالي 2020-2019 إلى<br />

8 ماليين طن.‏<br />

وبحسب البيانات،‏ فمن المقدر أن يرتفع إنتاج مصر من البنزين<br />

بحلول عام 2020-2019، بنحو 3.2 مليون طن ليصل إلى 7.6 مليون<br />

طن،‏ لينخفض العجز بين اإلنتاج واالستهالك إلى نحو 0.3 مليون طن<br />

ليمثل نسبته %3.8.<br />

وتوقعت وزارة البترول أن ينخفض استهالك السوق المحلي من<br />

البوتاجاز سنويًا بنسبة %2، ليصل خالل العام المالي الحالي،‏ إلى 4.12<br />

مليون طن،‏ وفي العام المالي القادم نحو 4.03 مليون طن،‏ على أن<br />

يصل خالل العام المالي 2020-2019 إلى نحو 3.9 مليون طن.‏<br />

وسيرتفع إنتاج مصر من البوتاجاز بحلول العام المالي 2020-2019،<br />

بنحو 0.52 مليون طن،‏ ليصل إلى 2.6 مليون طن،‏ لتنخفض الفجوة<br />

بين اإلنتاج واالستهالك إلى نحو 1.3 مليون طن،‏ لتمثل نسبة %33.3.<br />

وتعمل البترول على خفض استهالك البوتاجاز من خالل التوسع<br />

في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل،‏ حيث تعتزم توصيل الغاز<br />

الطبيعى لمليون وحدة سكنية في 26 محافظة خالل العام<br />

المالي القادم،‏ بتكلفة تصل إلى 4.2 مليار جنيه،‏ ليصل إجمالي <strong>عدد</strong><br />

الوحدات التي تم توصيلها بالغاز الطبيعي منذ بدء النشاط وحتى<br />

اآلن ألكثر من 8 ماليين وحدة سكنية.‏<br />

25


مصر 2020<br />

القسم إسم<br />

خطة طموحة واستثمارات عملاقة<br />

٤٠٠ مليار جنيه تعيد الحياة لقطاع<br />

النقل المصري<br />

من:‏ محمود المسلمي<br />

طموحة واستثمارات عمالقة..‏ تسعى مصر بتلك األدوات لإعادة الحياة لشريان اقتصادي مهم..‏ قطاع خطة<br />

المتهالك..‏ فما بين الحوادث المتكررة واالختناقات المرورية وندرة الطرق المعبدة المؤهلة الستقبال النقل<br />

نقل البضائع،‏ مروراً بمنافذ بحرية غير مستغلة،‏ ونهر يمر بطول مساحة مصر،‏ يقف القطاع الذي لم تنله حركة<br />

التطوير على مدى العقود الماضية.‏ يد<br />

ومن خالل استثمارات تتخطى حاجز ٤٠٠ مليار جنيه أعدت الحكومة المصرية عبر وزارة النقل خطة شاملة تتحرك كل المسارات النتشال القطاع المتداعي من كبوته،‏ حيث تسعى لتطوير وتحديث سكك حديد مصر،‏ مروراً في<br />

األنفاق،‏ إضافة إلى مضاعفة طول الطرق المعبدة في مصر،‏ نهاية بإعادة اكتشاف المنافذ البحرية بمترو<br />

نهر النيل في نقل البضائع والركاب معًا واستغالل<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

26


240 مليار جنيه لتطوير سكك حديد مصر<br />

ومن خالل خطة قومية شاملة تستهدف تطوير المنظومة<br />

ووقف الخسائر أعدت الحكومة المصرية خطة قومية لتطوير<br />

السكة الحديد،‏ تستهدف وقف خسائرها وتحسين مستوى<br />

الخدمة المقدمة للجمهور عبر إجراء تطوير شامل لها،‏ والتي<br />

ستساهم في تقليل العجز تدريجيًا من خالل تقليل تكلفة<br />

التشغيل وزيادة أعداد القطارات العاملة على خطوط السكة<br />

الحديد،‏ بما سينعكس على إيرادات التذاكر واالشتراكات،‏ وهي<br />

المصدر األساسي إليرادات الهيئة،‏ ومتوقع مساهمة الخطة في<br />

إيقاف الخسائر نهاية عام 2022.<br />

وستسعى الحكومة المصرية لتمويل تلك الخطة من خالل<br />

قروض دولية بعضها مبرمة فعليًا،‏ واآلخر سيتم توفيره باالشتراك<br />

بين وزارة النقل ووزارة التعاون الدولي،‏ وإجماالً‏ تكلفة تجديد<br />

القضبان فقط 4.5 مليار جنيه،‏ فيما تصل تكلفة تطوير اإلشارات<br />

واستكمال تطوير المزلقانات حوالي 18 مليار جنيه،‏ وحوالي 40 مليار<br />

جنيه لشراء جرارات وعربات جديدة.‏<br />

وتفصيالً‏ تعمل الحكومة المصرية عبر وزارة النقل على تنفيذ<br />

مشروعات كهربة اإلشارات على خطوط شبكة السكة الحديد<br />

بإجمالي أطوال 1089 كيلومترًا بتكلفة 12 مليار جنيه،‏ وإنهاء التطوير<br />

الشامل ل<strong>عدد</strong> 1100 مزلقان على خطوط شبكة السكة الحديد،‏<br />

وتحسين وصيانة <strong>عدد</strong> 150 محطة سكة حديد بتكلفة 450 مليون<br />

جنيه.‏<br />

ووضعت النقل المصرية جدوالً‏ زمنيًا صارمًا لالنتهاء من تجديدات<br />

البنية األساسية لهيئة السكك الحديدية تشمل كهربة اإلشارات<br />

وتجديدات السكك،‏ وشراء عربات وجرارات جديدة وتطوير قطاع<br />

نقل البضائع،‏ حيث تبلغ كلفة تحديث كهربة إشارات السكة 18<br />

مليار جنيه،‏ تم توفيرها إجماالً‏ من خالل القروض األجنبية.‏<br />

وتهدف النقل من تحديث نظم اإلشارات على هذا الخط<br />

لالستبدال بنظام االرتباط الميكانيكي الحالي نظامًا إلكترونيًا<br />

حديثًا )EIS( يحقق أعلى معدالت األمان،‏ حيث إن التصميم الجديد<br />

لنظم اإلشارات واالتصاالت يسمح بمسير القطارات بسرعة 160 كم<br />

/ س بدالً‏ من 120 كيلومترًا في الساعة،‏ وهي السرعة القصوى التي<br />

تسمح بها مصر عقب زيادة معدل حوادث القطارات.‏<br />

وبخالف تحديث وتجديد الخطوط الحالية تسعى وزارة القل<br />

إلضافة مجموعة من الخطط الجديدة،‏ كخط سكة حديد يربط<br />

بين اإلسكندرية وأسوان،‏ وآخر بين األقصر والغردقة،‏ بخالف القطار<br />

الكهربائي.‏<br />

وتسعى الحكومة من خالل وزارة النقل إلى التجديد الشامل<br />

لمسافة 1200 كيلومتر من خطوط الشبكة بتكلفة 7 مليارات جنيه،‏<br />

وكذلك إحالل وتحديث أسطول الوحدات المتحركة بتوريد 200 جرار<br />

حديث و<strong>عدد</strong> 1300 عربة قطار،‏ وزيادة نسبة السكة الحديد في نقل<br />

البضائع لتصل إلى 25 مليون طن عام 2023.<br />

وتستهدف الحكومة المصرية نقل 25 مليون طن بضائع بحلول<br />

2020، بينما بلغ ما تم نقله خالل العام الجاري 6 ماليين طن،‏<br />

حيث تسعى لنقل بضائع بحجم 12 مليون طن سنويًا،‏ من خالل<br />

خط السخنة / العالمين،‏ إضافة إلى خط أكتوبر/أسوان المتوقع<br />

تنفيذهما بنظام المشاركة مع القطاع ال<strong>خاص</strong>،‏ ويبلغ حجم<br />

استثمارات الخطوط الجديدة 180 مليار جنيه.‏<br />

27


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

60 مليار جنيه لتنفيذ المشروع القومي للطرق<br />

وفيما يخص الطرق والكباري يجري تنفيذ المشروع القومي<br />

للطرق وفقًا للبرنامج الزمني الذي وضعه الرئيس السيسي خالل<br />

برنامجه االنتخابي لالنتهاء من تنفيذ 7000 كيلومتر من الطرق وفقًا<br />

للمواصفات العالمية،‏ حيث إنه تم االنتهاء من تنفيذ 4000 كيلومتر<br />

و‎3000‎ كيلومتر سيتم االنتهاء منها خالل 2020، باإلضافة إلى تطوير<br />

5000 كيلومتر من الطرق القائمة،‏ وتنفيذ 15 كوبري على النيل،‏ الفتًا<br />

إلى أن تكلفة مشروعات الطرق بلغت 60 مليار جنيه.‏<br />

ومؤخرًا تم البدء في التحضير لتنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع<br />

القومي للطرق التي تشارك في تنفيذها الوزارة بالتعاون مع وزارتي<br />

الدفاع واإلسكان بإجمالي 6 طرق بأطوال 1180 كم،‏ وتكلفتها<br />

اإلجمالية تصل إلى حوالى 11 مليار جنيه.‏<br />

مضاعفة خطوط مترو<br />

الأنفاق وتحديث القديمة<br />

بأكثر من ٧٢ مليار جنيه<br />

وتبلغ مساحة الطرق المهيئة لحركة النقل في مصر قبل بدء<br />

المشروع نحو 6200 كم هي إجمالي ما تم تنفيذه في تاريخ البالد<br />

التي تمتد مساحتها على أكثر من مليون كم متر مربع.‏<br />

72 مليار جنيه لتطوير إنشاء خطوط مترو األنفاق<br />

وفي مجال مترو األنفاق تستهدف الحكومة المصرية استكمال<br />

إنشاء شبكة خطوط مترو األنفاق،‏ 6 خطوط،‏ وإنشاء خط القطار<br />

المكهرب ‏»السالم،‏ العاشر،‏ العاصمة اإلدارية الجديدة«‏ بطول 70<br />

كيلومترًا وتطوير وإعادة تأهيل ترام الرمل باإلسكندرية بطول 13.7<br />

كيلومتر وخط القطار الكهربائي لربط مدينة المنصورة بالمنصورة<br />

الجديدة بطول 80 كم،‏ ليصل إجمالي أطوال الشبكة عام 2023<br />

إلى 300 كيلومتر،‏ والتي تبلغ حاليًا ‎77‎كم فقط.‏<br />

ووضعت النقل المصرية مخططًا لتطوير مترو األنفاق،‏ <strong>خاص</strong>ة<br />

بعدما وصل الخط األول لمترو األنفاق المرج،‏ حلوان لمرحلة حرجة،‏<br />

بسبب إهمال تطويره خالل السنوات الماضية،‏ حيث لم يشهد أي<br />

تطوير في بنيته األساسية منذ بداية تشغيله في الثمانينيات،‏ وتبلغ<br />

القيمة المبدئية لتطوير الخطة األول وفقًا لمخطط الحكومة<br />

المصرية 360 مليون يورو،‏ ما يعادل 7.5 مليار جنيه.‏<br />

ونجحت الحكومة في توفير قرض بقيمة 175 مليون يورو،‏ تم<br />

إبرامه مع البنك األوروبي إلعادة اإلعمار،‏ والتي كانت مخصصة<br />

في وقت سابق لشراء قطارات للخط الثاني للمترو،‏ المنيب – شبرا،‏<br />

لكن حالة التدهور التي تفاقمت في وضع الخط األول دفعت<br />

الحكومة لتغير وجهة القرض،‏ إضافة إلى االتفاق على توفير 50<br />

مليون يورو أخرى في صورة قرض ميسر من أحد البنوك الدولية<br />

الستكمال أعمال التطوير.‏<br />

وتستهدف وزارة النقل إنشاء 250 كيلومترًا من خطوط المترو حتى<br />

2023، مقابل 72 كيلومترًا هي إجمالي أطوال الخطوط العاملة<br />

حاليًا،‏ حيث تشمل الخطة االنتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة من<br />

الخط الثالث العتبة / الكيت كات،‏ بتكلفه 940 مليون يورو،‏ ما يعادل<br />

20 مليار جنيه.‏<br />

وتكشف الخطة االستثمارية لمترو األنفاق عن االنتهاء من القطاع<br />

‏)أ(‏ لمترو المطار خالل أكتوبر 2018 بتكلفة 7 مليارات جنيه،‏ يتم<br />

توفيرها من الموازنة العامة للدولة،‏ بينما يتم االنتهاء من القطاع<br />

‏)ب(‏ خالل نوفمبر 2019 بتكلفة 7.5 مليار جنيه خالل نوفمبر 2019،<br />

وسيتم البدء في تنفيذ األعمال المدنية للخط الرابع مترو الهرم،‏<br />

بداية العام المقبل،‏ من خالل شركة ‏»تايسي كوربوريشن«‏ اليابانية.‏<br />

وتبلغ تكلفة الخط الرابع للمترو 393 مليون دوالر،‏ ما يعادل 8<br />

مليارات جنيه،‏ من خالل قرض ياباني ميسر بفائدة %0.2، وفترة سماح<br />

10 أعوام،‏ وسيضم 17 محطة سيتم تنفيذها خالل 6 أعوام،‏ ويبدأ<br />

العمل في تنفيذ المرحلة األولى من الخط الرابع للمترو مطلع 2018<br />

وتنتهي خالل 5 سنوات.‏<br />

وبتكلفة استثمارية تربو على 22 مليار جنيه تسعى وزارة النقل<br />

لمد خطوط مترو األنفاق للربط بين المحافظات الثالثة،‏ القاهرة<br />

والقليوبية والجيزة،‏ من خالل إنشاء الخط الخامس والسادس<br />

لمترو األنفاق.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

28


35 مليار جنيه تكلفة مبدئية لمشروعات النقل<br />

البحري<br />

ومن البر إلى البحر،‏ حيث تزخر ملفات تطوير قطاع<br />

النقل في مصر بخطة طموحة لتطوير النقل البحري،‏<br />

الذي يعتبر قاطرة التنمية،‏ حيث تم وضع خطة الستكمال<br />

مخططات تطوير موانئ اإلسكندرية والدخيلة ودمياط<br />

ونويبع والغردقة وسفاجا والسويس وشرم الشيخ،‏ وكذلك<br />

تنفيذ مشروعات استثمارية كبرى في الموانئ البحرية<br />

بأحدث أنظمة االستثمار المتعارف عليها BOT« »EPC+F –PPP–<br />

بما له من مردود إيجابي مباشر على االقتصاد المصري.‏<br />

ومن أهم مشروعات النقل البحري إنشاء محطة<br />

الحاويات والبضائع العامة بميناء اإلسكندرية<br />

باألرصفة من 55- 62 على مساحة 560 ألف متر مربع،‏<br />

وإنشاء محطة لتداول المنتجات البترولية بميناء الدخيلة على<br />

مساحة 155 ألف متر مربع باستثمارات 150 مليون دوالر.‏<br />

وتهدف وزارة النقل إلنشاء محطة الحاويات الجديدة بميناء دمياط<br />

على مساحة 1.127 مليون متر مربع،‏ وكذلك إنشاء محطة مت<strong>عدد</strong>ة<br />

األغراض بميناء سفاجا على مساحة 600 ألف متر مربع باستثمارات<br />

500 مليون دوالر،‏ وإنشاء محطة مت<strong>عدد</strong>ة األغراض بميناء نويبع على<br />

مساحة 140 ألف متر مربع.‏<br />

ولم تكن االستفادة من نهر النيل غائبة عن أذهان<br />

المسؤول المصري،‏ حيتتث تسعى الحكومة لزيادة نصيب<br />

نقل البضائع عبر نهر النيل ليصل تدريجيًا إلى %5 من حجم<br />

المنقوالت عام 2025، حيث إن هناك تخطيطًا لطرح إنشاء مجموعة<br />

من الموانئ النهرية الحديثة في مدن:‏ ‏»قنا،‏ سوهاج،‏ أسيوط،‏ ميت<br />

غمر«،‏ بإجمالي طاقة تداول حوالي 35 مليون طن سنة،‏ لزيادة<br />

نصيب النقل النهري في نقل البضائع،‏ بتكلفة استثمارية تقترب<br />

من مليار دوالر.‏<br />

خط سير القطار المكهرب<br />

‏»السلام - العبور-‏ المستقبل - الشروق - هليوبوليس الجديدة-‏ بدر«‏<br />

ثم يتفرع من بدر إلى فرعين..‏<br />

‏»الروبيكي للجلود-‏ العاشر من رمضان«‏<br />

٢<br />

‏»العاصمة الإدارية الجديدة«‏<br />

١<br />

المرحلة الثالثة ‏»أ«‏<br />

‏»ب«‏<br />

‏»ج«‏<br />

خط سير المترو الثالث حتى ٢٠٢٢<br />

محطات ‏»ناصر-‏ ماسبيرو-‏ الزمالك - كيت كات«‏ وتفتتح في ٢٠٢٠<br />

محطات ‏»السودان-‏ إمبابة-‏ البوهي-‏ القومية العربية-‏ الطريق الدائري-‏ المحطة<br />

التبادلية بروض الفرج«‏ وتفتتح في ٢٠٢١<br />

محطات ‏»التوفيقية-‏ وادي النيل-‏ جامعة الدول العربية-‏ بولاق الدكرور-‏ جامعة القاهرة«‏<br />

وتفتتح في ٢٠٢٢<br />

المرحلة الرابعة<br />

‏»ب«‏<br />

‏»أ«‏<br />

محطات ‏»هارون-‏ هليوبوليس-‏ ألف مسكن-‏ نادي الشمس-‏<br />

النزهة«‏ وتفتتح في مايو ٢٠١٨<br />

محطات ‏»النزهة ٢- قباء-‏ عمر بن الخطاب-‏ الهايكستب-‏ عدلي منصور«‏ وتفتتح في ٢٠١٩<br />

29


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

مصر تواجه أزمة الإسكان ب...‏<br />

١٢<br />

جديدة وطرح مساحات<br />

مدينة<br />

غير مسبوقة من الأراضي<br />

الإسكان..‏ هي الداء العضال الذي أطل برأسه منذ ثمانينيات القرن الماضي،‏ وحتى تلك اللحظات يبدو أزمة<br />

داء ٌ مستعص ٍ ، فما بين الزيادة السكانية التي تخطت المئة مليون نسمة،‏ وسوء التخطيط العمراني واتباع أنه<br />

التوسع الرأسي لم يقف صانع القرار في أكبر بلد عربي من حيث السكان مكتوف اليدين.‏ سياسة<br />

من:‏ عبداالله بدير<br />

30


فمنذ عام 2014 أعلنت مصر عن خطة طموحة ال ترنو إلى إيجاد<br />

حلول ناجزة ألزمة اإلسكان وحسب،‏ بل تتجاوز الطموحات<br />

لما هو أبعد من ذلك،‏ حيث تهدف الحكومة المصرية من خالل<br />

إطالق مجموعة من المشروعات القومية العمالقة في<br />

قطاع اإلنشاء وتحديدًا العقار،‏ ليصبح القطاع أحد معاول البناء،‏<br />

حيث يعد العقار قاطرة التنمية ألي اقتصادات تطمح في تسريع<br />

معدالت النمو،‏ حيث تعتمد صناعة العقار على أكثر من 90 صناعة<br />

مغذية.‏<br />

وتهدف الرؤية االستراتيجية التي يرنو إليها أكبر بلد من حيث<br />

السكان،‏ وال يعيش مواطنوها إال على مساحة ال تتجاوز %6 من<br />

المأهول،‏ إلى زيادة مساحة المعمور بما يتناسب مع توافر الموارد<br />

وحجم توزيع السكان،‏ وتحقيق التوازن بين التوزيع السكاني<br />

بالمناطق المعمورة الحالية والمستقبلية،‏ وتعظيم عوائد التنمية<br />

بالمناطق الجديدة لضمان قدرتها على جذب الزيادة السكانية.‏<br />

ويأتي االرتقاء بمستوى جودة البيئة العمرانية ثاني أهداف تلك<br />

الرؤية الطموحة،‏ وذلك عن طريق رفع مستوى جودة الحيز<br />

المعمور الحالي والمستقبلي،‏ باإلضافة إلى العمل على معالجة<br />

قضايا العمران المتفاقمة والملحة.‏<br />

فيما يمثل تعظيم استغالل الموقع االستراتيجي لمصر إقليميًا<br />

ودوليًا هدفًا ثالثًا لواضع السياسات المصري،‏ وذلك عن طريق<br />

تحقيق االستفادة المثلى من موقع مصر الجغرافي بالنسبة<br />

لباقي دول العام عن طريق زيادة اتصالها مع العام الخارجي،‏<br />

والتوسع في المشروعات االستراتيجية الجاذبة لالستثمارات<br />

المحلية واألجنبية.‏<br />

ونتيجة لغياب التنظيم عن الواقع السكاني في مصر،‏<br />

تعاني منظومة اإلسكان من خلل فج؛ نتج عنه فائض في<br />

إسكان شرائح الدخل المتوسطة والمرتفعة وعجز في إسكان<br />

أصحاب الدخل المحدود يقدر بنحو 2.5 مليون وحدة سكنية في<br />

.2016<br />

وتستهدف مصر وفقًا لرؤية 2020 السكانية،‏ الوصول إلى معدل<br />

توطين سكاني بالمجتمعات العمرانية الجديدة خارج نطاق الوادي<br />

والدلتا إلى %100، إضافة إلى تقليل الفجوة بين العرض والطلب التي<br />

تبلغ 2.5 مليون وحدة سكنية إلى أقل من %8 بدالً‏ من %12.<br />

ووفقًا للمخطط،‏ فإن نصيب الفرد من المسطحات الخضراء<br />

‏)حدائق ومتنزهات(‏ في المدن الجديدة سيرتفع إلى متر مربع<br />

بدالً‏ من 0.85 متر مربع،‏ كما سيتم إزالة التعديات على 30 ألف فدان<br />

زراعي نهائيًا.‏<br />

ومن المقرر ارتفاع <strong>عدد</strong> المدن المصرية ذات النسق الحديث إلى 5،<br />

بعدما كانت القاهرة فقط في مؤشر شبكة االتصاالت العالمية<br />

،GaWC الذي يقيس <strong>عدد</strong> المدن التي تعظم اتصالها مع العالم<br />

الخارجي عن طريق توطين شركات الخدمات مت<strong>عدد</strong>ة الجنسيات<br />

بها.‏<br />

31


مصر 2020<br />

إسم أبحاث القسم ودراسات<br />

وسيتم إضافة 300 ألف فدان إلى المساحة العمرانية الستيعاب<br />

الزيادة السكانية،‏ بارتفاع %1 في مساحة األراضي المضافة إلى<br />

المعمور المصري،‏ ليصل إلى %8، ومن المستهدف تسكين %30 من<br />

إجمالي مليون ساكن بالمناطق العشوائية غير اآلمنة،‏ على أن<br />

تنخفض نسبة مساحة المناطق العشوائية في الريف والحضر<br />

إلى %20.<br />

وعن أهم المشروعات التي تم اإلعالن عنها والبدء فيها خالل<br />

العامين الماضيين،‏ يأتي افتتاح المرحلة األولى من العاصمة اإلدارية<br />

الجديدة على مساحة 40 ألف فدان والوصول بنسب إنجاز مُ‏ رضية،‏<br />

على أن يتم بدء تسليم وتسكين الوحدات التي ستطرحها وزارة<br />

اإلسكان بالعاصمة،‏ نهاية 2018، وبدء ظهور مالمح العاصمة تزامنًا<br />

مع إنهاء العديد من العمارات السكنية ودخول بعض الخدمات.‏<br />

وتنفذ وزارة اإلسكان 12 مدينة جديدة في الوقت الحالي الستيعاب<br />

الزيادة السكانية،‏ لعل أبرزها بعد العاصمة الجديدة:‏ مدينة<br />

اإلسماعيلية،‏ ومدينة العلمين الجديدة،‏ ومدينة الجاللة،‏ ومدينة<br />

السويس الجديدة،‏ ومدينة العبور الجديدة،‏ والمدينة المليونية<br />

شرق بورسعيد،‏ ومدينة المنصورة الجديدة،‏ ومدينة غرب قنا،‏<br />

ومدينة ‏»ناصر«‏ غرب سوهاج.‏<br />

وطرحت الوزارة أكثر من 500 ألف وحدة سكنية،‏ إضافة إلى 25 ألف<br />

وحدة سكنية بالمرحلة الثانية من مشروع دار مصر لمتوسطي<br />

الدخل،‏ و‎15‎ ألف وحدة مستهدف طرحها بالمرحلة الثالثة،‏ كما<br />

تم طرح 40 ألف وحدة سكنية بمشروع سكن مصر،‏ ونحو 100 ألف<br />

قطعة أرض للمستثمرين بالداخل والخارج.‏<br />

توقعات بتضاؤل<br />

فجوة الإسكان بحلول<br />

٢٠٢٠<br />

وتم االنتهاء من تطوير 33 منطقة عشوائية غير مخططة<br />

بمحافظتي القاهرة والجيزة بتمويل من صندوق تطوير<br />

المناطق العشوائية،‏ وتم االنتهاء من 105 مناطق غير آمنة،‏ ويوجد<br />

30 منطقة تم تطويرها ذاتيًا من قبل األهالي،‏ وجاري العمل في<br />

246 منطقة أخرى سينتهي العمل بها في نهاية 2018، كما تم<br />

االنتهاء من تنفيذ أكثر من 60 ألف وحدة سكنية للأهالي على<br />

مستوى الجمهورية.‏<br />

يقول رئيس مجلس إدارة شركة األهلي للتنمية العقارية،‏ ومكتب<br />

صبور لالستشارات الهندسية،‏ إن القطاع العقاري دائمًا منتعش<br />

في كل األوقات وليس في أعوام محددة،‏ وذلك بسبب الطلب<br />

الدائم على العقار.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

32


وأضاف حسين صبور،‏ أن عام 2020 سيشهد ارتفاعًا في أسعار<br />

العقارات امتدادًا لقرار تحرير سعر الصرف ‏»تعويم الجنيه«‏ ورفع<br />

الدعم،‏ ولكن على الشركات العقارية والحكومة محاولة الحفاظ<br />

على عدم ارتفاع األسعار بصورة كبيرة عن طريق تقليل مساحات<br />

الوحدات المطروحة،‏ باإلضافة إلى خفض مستوى جودة التنفيذ<br />

والتشطيب.‏<br />

وأوضح صبور،‏ أن الحكومة ممثلة في وزارة اإلسكان نفذت <strong>عدد</strong>َ‏<br />

وحدات سكنية لم تحدث في تاريخها من قبل؛ وهو ما يساعد<br />

على عدم زيادة األزمة السكانية الموجودة في مصر حاليًا،‏ ولكن<br />

على الحكومة زيادة <strong>عدد</strong> الوحدات أيضًا؛ ألنه رغم ما تطرحه من<br />

وحدات فإنها ال تكفي لسد احتياجات جميع المواطنين.‏<br />

وعلى صعيد المدن الجديدة،‏ أشار رئيس شركة األهلي،‏ أن 2020<br />

سيشهد أيضًا بدء الحياة في العاصمة اإلدارية الجديدة،‏ <strong>خاص</strong>ة<br />

بعد إطالق المرحلة األولى منها خالل العام الجاري،‏ مشيرًا إلى أن<br />

الحياة في العاصمة اإلدارية لن تكون كاملة ولكن ستكون بدأت<br />

في الظهور.‏<br />

وقال عبدالناصر طه،‏ رئيس االتحاد الدولي للعقار،‏ إنه من المتوقع<br />

بحلول عام 2020، بدء سد الفجوة في الطلب على الوحدات<br />

السكنية وحل أزمة اإلسكان التي تفاقمت خالل السنوات الماضية،‏<br />

واستطاعت وزارة اإلسكان حل جزءٍ‏ منها حتى اآلن.‏<br />

وطالب طه،‏ بضرورة إنهاء إنشاء <strong>عدد</strong>ٍ‏ من المدن الجديدة خالل ‎2020‎؛<br />

الستيعاب النمو السكاني حتى ال يلجأ المواطنون للبناء العشوائي<br />

والتعدي على األراضي الزراعية.‏<br />

وأوضح رئيس االتحاد،‏ أن الدولة ركزت خالل الفترة الماضية على<br />

المشروعات السكنية فقط بالمدن،‏ دون النظر إلى الجانب<br />

االقتصادي مثل تنفيذ مشروعات:‏ ‏)المناطق الصناعية،‏ والمناطق<br />

اللوجستية،‏ واألسواق التجارية(‏ التي تحقق عائدًا اقتصاديًا للدولة،‏<br />

بجانب المشروعات التي توجه بهدف دعم وخدمة المواطنين.‏<br />

ولفت فتح اهلل فوزي،‏ رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال<br />

األعمال،‏ وشركة مينا لالستشارات والتطوير العقاري،‏ إلى أن الدولة<br />

تقوم بتنفيذ <strong>عدد</strong>ٍ‏ من المدن الجديدة في الوقت الحالي؛ وهو ما<br />

يعد مؤشرًا على بدء احتواء األزمة السكانية،‏ وانتشار العشوائيات<br />

خالل السنوات المقبلة.‏<br />

وأضاف،‏ رئيس اللجنة أن ما تفعله الدولة حاليًا من تطوير األراضي،‏<br />

هو مادة خام الستيعاب الزيادة السكانية،‏ وفتح فرص عمل<br />

للمواطنين عن طريق تنفيذ مشروعات بها.‏<br />

وطالب فوزي مشاركة القطاع ال<strong>خاص</strong> في خطة الحكومة<br />

لإلسراع من معدالت تنفيذ المشروعات،‏ ومواجهة المشكالت<br />

المتفاقمة،‏ موضحًا أن الزيادة في معدل السكان سنويًا بلغت<br />

2.5 مليون نسمة؛ األمر الذي يتطلب تهيئة 16 ألف فدان سكني،‏<br />

بخالف األراضي الخدمية المطلوبة؛ لتنفيذ مشروعات لزيادة فرص<br />

العمل أمام هذه الزيادة السنوية،‏ ولكن ما يتم تنفيذه أقل من<br />

المطلوب.‏<br />

وأكد،‏ أن الطلب على العقارات يرتفع بمقدار 500 ألف وحدة<br />

سكنية سنويًا،‏ وتلبي الحكومة نحو %90 من الطلب من خالل<br />

تنفيذ مشروعات اإلسكان االجتماعي،‏ فيما يوفر القطاع ال<strong>خاص</strong><br />

حوالي %10 من احتياجات السوق،‏ بما يعادل نحو 70 إلى 80 ألف وحدة<br />

سكنية سنويًا.‏<br />

33


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

السياسة النقدية ترسم ملامح َ مستقبل الاقتصاد المصري<br />

استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية وتراجع<br />

عجز الموازنة وارتفاع معدلات النمو<br />

أن السياسة النقدية لم تكتف ِ بكونها الالعب األبرز في تحديد اتجاه خطر االقتصاد المصري يبدو<br />

٢٠١٧، حيث تحمل األيام المقبلة توقعات إيجابية ونظرة متفائلة بشأن تحسن الواقع خالل<br />

في البالد،‏ إال أن جميعها يدور في فلك استمرار السياسة النقدية في ذات المسار.‏ االقتصادي<br />

من:‏ مصطفى عادل<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

34


ويرى خبراء اقتصاد استطلعت مباشر آراءهم أن األيام المقبلة<br />

ستحمل مزيدًا من التحسن لواقع االقتصاد المصري؛ استكماالً‏<br />

لإلنجازات القوية التي حققها خالل 2017، إال أن استمرار التحسن<br />

يأتي مرتبطًا بتطور القرارات التي يتخذها صانع السياسة النقدية<br />

في البالد.‏<br />

قال رامي عرابي،‏ محلل االقتصاد الكلي لدى فاروس،‏ إن استقرار<br />

السياسات النقدية للبنك المركزي المصري على المدى القصير<br />

مرهون بسالمة االقتصاد وتحقيقه معدالت نمو إيجابية،‏ وتوقع<br />

عرابي أن ينخفض التضخم عند مستوى %14 خالل العام المقبل،‏<br />

إال أنه قد يرتفع قليالً‏ بعد استكمال إجراءات رفع الدعم،‏ ولكن<br />

سيعاود االنخفاض مرة أخرى بعد استيعاب أثر تلك القرارات.‏<br />

وتابع عرابي أنه بحلول 2020 قد ينخفض التضخم لنحو %10 حال<br />

تحقق <strong>عدد</strong> من الشروط أبرزها نجاح الحكومة في الوصول بمعدل<br />

النمو االقتصادي لمستوى ‎7‎‏%؛ ألن النمو سينعكس في زيادة<br />

المعروض من الخدمات واإلنتاج،‏ إضافة لخفض العجز في حدود<br />

– 8 %9 كنسبة للناتج المحلي اإلجمالي،‏ وتحقيق فائض أولي<br />

بالموازنة،‏ وبالتالي سيساعد ذلك على سداد فوائد الدين.‏<br />

وأضاف محلل االقتصاد الكلي،‏ أن زيادة المعروض السلعي<br />

سيشكل عامالً‏ رئيسيًا لخفض األسعار،‏ وسيدعم تحقيق االكتفاء<br />

الذاتي للغاز ‏)طاقة(،‏ وتوافر العملة األجنبية لتسهيل عمليات<br />

االستيراد ‏)تمويل(‏ في حل أكبر مشاكل كانت تقابل المستثمرين<br />

خالل الفترة الماضية؛ ما يدعم تحسن اإلنتاج في النهاية،‏ إضافة<br />

لتحسن إيرادات السياحة،‏ بحسب عرابي.‏<br />

وكشف تقرير لمؤسسة أرنست ويونغ عن تحقيق قطاع السياحة<br />

المصرية طفرات قوية على صعيد اإليرادات وسط توقعات<br />

بتحقيق القطاع إيرادات تتجاوز حاجز ال 7 مليارات دوالر خالل العام<br />

الجاري بزيادة أكثر من %200 عن ‎2016‎؛ بناءً‏ على زيادة إيرادات الغرف<br />

الفندقية والنشاط الملموس في قطاع الضيافة،‏ الذي استفاد من<br />

قرار البنك المركزي المصري.‏<br />

أما عن توقعات أسعار الفائدة،‏ فقال المحلل االقتصادي:‏ إنها<br />

تنخفض بشكل عنيف وستتم بشكل تدريجي ومتأنٍ‏ ، وسيصل<br />

الخفض ل 400 نقطة على المدى المتوسط،‏ وذلك للمحافظة على<br />

السيولة البنكية المرتفعة،‏ وزيادة معدل ادخار األفراد في البنوك،‏<br />

مشيرًا إلى أن فترة طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري<br />

منذ توليه ارتفعت 1000 نقطة أساس حتى اآلن،‏ منها %7 عقب<br />

التعويم.‏<br />

وحول السعر المستهدف للجنيه خالل الفترة المقبلة،‏ ذكر أن<br />

تراجع التضخم سيخفف الضغط على العملة المحلية،‏ متوقعًا<br />

أن يغلق الجنيه 2017 عند 17.5 جنيه،‏ فيما يعاود االرتفاع ليصل إلى<br />

18.2 جنيه بنهاية 2018.<br />

35


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

وقال ممتاز السعيد،‏ وزير المالية األسبق عضو بنك االستثمار<br />

القومي،‏ إن الفترة القادمة قد تشهد تحسنًا كبيرًا في سعر<br />

الجنيه،‏ بعد مرور عام كامل على التعويم واستيعاب آثاره<br />

الجانبية،‏ باإلضافة إلى التحسن الملحوظ في ميزان المدفوعات،‏ إال<br />

أن التحسن لن يكون بالقدر الكبير.‏<br />

وأشار إلى أن تدفقات العمالت األجنبية شهدت تحسنًا كبيرًا<br />

خالل الفترة األخيرة،‏ <strong>خاص</strong>ة تحويالت المصريين التي ارتفعت إلى<br />

17.4 مليار دوالر خالل الفترة من نوفمبر 2016 حتى سبتمبر الماضي،‏<br />

إضافة الرتفاع تنازالت العمالء عن النقد األجنبي للبنوك لتسجل 56<br />

مليار دوالر بالعام األول للتعويم.‏<br />

وأوضح السعيد أن الحفاظ على سعر جيد للجنيه يتوقف على<br />

تحسن ميزان المدفوعات مصحوبًا باحتياطي نقدي جيد،‏ الفتًا<br />

إلى مرحلة اإلصالح قد تكون انتهت بنسبة %80 ويتوقع أن يبدأ جني<br />

الثمار بدءًا من العام المقبل.‏<br />

وبلغ االحتياطي النقدي من العملة األجنبية بنهاية شهر نوفمبر<br />

الماضي 36 723. مليار دوالر،‏ ولم يكن لدى البنك المركزي سوى<br />

19.041 مليار دوالر كاحتياطي نقدي في نهاية أكتوبر من العام<br />

الماضي،‏ وذلك قبل قرار السلطات تحرير سعر العملة المحلية،‏<br />

والتوصل التفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض<br />

بقيمة 12 مليار دوالر.‏<br />

وتابع وزير المالية األسبق:‏ ‏»مرت المرحلة األصعب من اإلصالحات<br />

النقدية ويتبقى االلتزام ببرنامج اإلصالح المتفق عليه من صندوق<br />

النقد،‏ مع ضرورة التنسيق الجيد بين السياسات المالية والنقدية<br />

بالشكل الذي يكفل الحماية الالزمة للعملة المحلية«.‏<br />

وتوقع صندوق النقد ارتفاع النمو االقتصادي في مصر إلى %6 على<br />

المدى المتوسط مدعومًا بتنفيذ برنامج الحكومة واإلصالحات<br />

التي يدعمها اتفاق التسهيل االئتماني الممتد بقيمة 12 مليار<br />

دوالر من الصندوق لمدة 3 سنوات،‏ وذلك مقابل مؤشرات خطة<br />

التنمية المستدامة 2030 والتي تستهدف فيها مصر بحلول عام<br />

2030 معدل نمو اقتصادي %12، مرورًا بعام 2020 الذي تستهدف مصر<br />

خالله معدل نمو %10.<br />

وقال السعيد:‏ إن ضمان حرية السحب واإليداع للمستثمرين على<br />

العملة األجنبية التي وفرها البنك المركزي تساعد على جذب<br />

مزيد من رؤوس األموال للسوق المصرية،‏ متوقعًا أن يشهد العام<br />

المقبل استمرار ضخ مزيد من االستثمارات األجنبية المباشرة وغير<br />

المباشرة عبر أدوات الدين الحكومية ‏)أذون – سندات(.‏<br />

وارتفع صافي التدفق الداخل لالستثمار المباشر في<br />

مصر خالل العام المالي - 2016 2017 بنسبة %14.5 إلى 7.9<br />

مليار دوالر،‏ مقابل 6.9 مليار دوالر خالل العام المالي السابق له،‏<br />

وتضمنت نحو 4 مليارات دوالر في قطاع البترول،‏ وسط توقعات أن<br />

تحقق الحكومة تطلعاتها والوصول لمستويات 13 و‎15‎ مليار دوالر<br />

بحلول 2020.<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

36


وأكد على ارتفاع قيمة االلتزامات المالية الخارجية على مصر خالل<br />

العام المقبل والتي تصل لنحو 13 مليار دوالر قد تشكل مزيدًا من<br />

الضغوط التي تعوق تحسن سعر العملة،‏ إال أن خطط االقتراض<br />

من األسواق العالمية توفر الفرصة الجيدة لسداد االلتزامات في<br />

مواعيدها.‏<br />

وخالل 2017 سددت مصر نحو 25 مليار دوالر مستحقات والتزامات،‏<br />

والتي جاءت ما بين أقساط قروض وفوائد مستحقة،‏ بخالف ما تم<br />

تسديده للشركاء األجانب وخفض ديون البترول إلى النصف تقريبًا،‏<br />

وذلك مقابل ما وفره البنك المركزي خالل 2016 حيث بلغت قيمة<br />

االلتزامات المسددة حينها 21.38 مليار دوالر مقابل 20.949 مليار<br />

دوالر خالل عام 2015.<br />

وترى إسراء أحمد،‏ محللة االقتصاد الكلي لدى مباشر إنترناشونال،‏<br />

أن الجنيه المصري سيحافظ على ارتفاع تدريجي بطيء على<br />

المدى الطويل،‏ مع تقلبات قصيرة المدى أكثر ارتباطًا بالعوامل<br />

العالمية،‏ وأضافت أنها ال تتوقع أن تعيد قرارات البنك المركزي<br />

الجنيه المصري إلى منطقة ال‎18‎ في ملعب سعر الصرف قريبًا.‏<br />

وتقول أحمد:‏ إن سعر الدوالر األمريكي إلى الجنيه المصري خالل<br />

اآلونة األخيرة یزداد ارتباطًا باالتجاه العالمي بالدوالر؛ مما یشیر إلى<br />

أن العوامل الداخلية في االقتصاد المحلي تزداد استقرارًا نسبيًا<br />

وأقل تقلبًا،‏ مقارنةً‏ بأول فترة التعويم التي شهدت عوامل مضاربة<br />

وتأثرًا سريعًا بتدفقات األموال الساخنة وغيرها من العوامل غير<br />

المستقرة.‏<br />

وتابعت محللة االقتصاد الكلي لدى مباشر:‏ أن التعافي التدريجي<br />

لمؤشرات االقتصاد الكلي،‏ سيزيد سوق النقد األجنبي ‏»نضجًا«،‏<br />

حيث تتقلص مساحة األموال الساخنة والمضاربات في توجيه<br />

سعر الصرف لصالح عوامل أكثر استقرارًا وهيكلية،‏ مثل تراجع<br />

العجز التجاري،‏ وتعافٍ‏ تدريجي للسياحة.‏<br />

وقالت بسنت فهمي،‏ الخبيرة المصرفية وعضو اللجنة االقتصادية<br />

بمجلس النواب المصري،‏ إن تحسن ميزان المدفوعات يعد<br />

انعكاسًا للسياسات النقدية الجيدة التي مارسها البنك المركزي<br />

خالل العام المالي الماضي،‏ تزامنًا مع العودة القوية لسوق<br />

السندات الدولية.‏<br />

ولفتت فهمي إلى أن العام 2017 عودة قوية لمصر لسوق السندات<br />

الدولية،‏ بعد غياب حوالي عامين بعد طرح بقيمة 1.5 مليار دوالر<br />

خالل 2015، إال أنه وبعد قرارات المركزي عادة مصر من جديد،‏ لكن<br />

في تلك المرة جاءت كلفة االقتراض أقل من ذي قبل.‏<br />

وطرحت مصر طرحين بلغت قيمتها اإلجمالية 7 مليارات دوالر<br />

بلغت معدالت التغطية لكليهما نحو 24 مليار،‏ وجاء الطرح األول<br />

في يناير بقيمة 4 مليارات والثاني بقيمة 3 مليارات دوالر،‏ وتستعد<br />

حاليًا لطرح سندات تصل قيمتها ما بين – 3 4 مليارات دوالر في<br />

يناير المقبل.‏<br />

وأوضحت فهمي أن سياسات المركزي ساهمت في إزالة القيود<br />

على الصادرات،‏ وخفض أعبائها المالية،‏ مع تراجع القوة الشرائية<br />

للعملة المحلية،‏ إضافة إلى تراجع الواردات مع ارتفاع تكلفتها<br />

بعد التعويم،‏ مشيرة إلى أن ذلك يمهد الستقرار سعر الصرف،‏<br />

وتأثره إيجابيًا بأي تحسن اقتصادي ملموس خالل ال 3 سنوات<br />

المقبلة.‏<br />

وحول أداء قطاع االستثمارات األجنبية المباشرة،‏ أشارت إلى أنها<br />

تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تحقق الحكومة تطلعاتها<br />

والوصول لمستويات 13 و‎15‎ مليار دوالر بحلول 2020.<br />

37


مصر 2020<br />

مقابلة القسم إسم<br />

ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني<br />

ترفع توقعاتها للاقتصاد المصري من<br />

مستقرة إلى إيجابية<br />

وكالة ستاندرد آند بورز بمراجعة النظرة المستقبلية لالقتصاد المصري من ‏«مستقر«‏ إلى ‏«إيجابي«،‏ قامت<br />

مع الإبقاء على درجة التصنيف االئتماني بكل من العملتين األجنبية والمحلية عند درجة.‏ -، وتعد هذه الإيجابية األولى من نوعها منذ بدء تنفيذ برنامج الإصالح االقتصادي المصري في عام ٢٠١٦.<br />

المراجعة<br />

النظرة المستقبلية الإيجابية احتمالية كبيرة التخاذ مؤسسة التصنيف االئتماني العالمية قراراً برفع وتعكس<br />

التصنيف االئتماني لالقتصاد المصري خالل االثني عشر شهراً القادمة،‏ <strong>خاص</strong>ة مع استمرار الحكومة في درجة<br />

برنامج الإصالحات الهيكلية والمالية والنقدية،‏ وذلك وفقًا لبيان ستاندرد آند بورز.‏ تنفيذ<br />

من:‏ نوريهان سيف الدين<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

38


وتوقع التقرير أن يرتفع الناتج المحلي اإلجمالي للبالد بنهاية العام<br />

المالي الجاري إلى 4.26 ترليون جنيه ليصل إلى نحو 5 ترليونات جنيه<br />

خالل 2019، وحوالي 5.7 ترليون جنيه بحلول ‎2020‎؛ ما يعادل نحو 270<br />

مليار دوالر وفقًا لتقييم سعر الصرف المتوقع من ستاندرد آند بورز.‏<br />

وتوقع تقرير ستاندرد آند بورز نمو الناتج المحلي اإلجمالي باألسعار<br />

الحقيقية بنحو %4.3 في العام المالي الجاري ليصل إلى %4.5 خالل<br />

العامين المقبلين،‏ وتوقع تراجع معدالت البطالة إلى %11 بحلول<br />

2020 مقابل %12.5 خالل .2017<br />

وعزت المؤسسة هذا القرار إلى استعادة النشاط االقتصادي<br />

لقوته وتحسن المناخ االستثماري في ضوء قيام الحكومة بتنفيذ<br />

مجموعة من اإلصالحات الطموحة والتي يأتي على رأسها قرار<br />

تحرير سعر الصرف،‏ وتطبيق قانون القيمة المضافة،‏ وإصدار قانون<br />

الخدمة المدنية للعاملين بالجهاز اإلداري للدولة،‏ وكذلك إجراءات<br />

ترشيد دعم الطاقة،‏ باإلضافة إلى اإلصالحات التشريعية الهامة<br />

األخيرة من إصدار قانون االستثمار الجديد وقانون التراخيص<br />

الصناعية وقانون الغاز الطبيعي.‏<br />

ويدعم معدالت النمو في التحسن وفقًا لتقرير الوكالة التوسع<br />

الجاري في أنشطة البناء والتشييد،‏ والطفرة في المشروعات<br />

العمالقة القومية التي دشنتها البالد في الفترة األخيرة،‏ وأضاف<br />

التقرير أن االستثمارات في مجال الطاقة تعزز من التعافي<br />

االقتصادي الذي تشهده البالد،‏ ولفت التقرير إلى أن االستثمارات<br />

في قطاع الطاقة تمثل النسبة الغالبة من االستثمارات األجنبية<br />

المباشرة والتي ارتفعت إلى %3.4 من الناتج المحلي اإلجمالي.‏<br />

وقال التقرير إن تراجع عجز الطاقة ساهم في تعزيز األداء<br />

االقتصادي أيضًا مع االكتشافات الجديدة في قطاع الغاز،‏ والتي<br />

من أهمها حقل ظهر في البحر المتوسط،‏ وأشارت إلى أن برنامج<br />

الحكومة المصرية لسداد متأخرات شركات البترول الدولية<br />

سيساعد على تحفيز المزيد من االستثمار في مجال الطاقة وسد<br />

فجوة نقص الوقود.‏<br />

من أبرز الإصلاحات التعويم<br />

الاقتصادية التي نفذتها مصر<br />

خلال العام الماضي<br />

وأشار تقرير ستاندرد آند بورز إلى أن أبرز اإلجراءات اإلصالحية<br />

التي قامت بها الحكومة المصرية كان في نوفمبر من العام<br />

الماضي،‏ حيث اتخذ البنك المركزي المصري قرارًا بتحرير أسعار<br />

الصرف،‏ والذي فقدت العملة المحلية على إثره أكثر من نصف<br />

قيمتها أمام الدوالر،‏ وكذلك بلغت معدالت التضخم التي وصلت<br />

مستويات قياسية.‏<br />

إال أن النتائج السابقة كانت منطقية ومتوقعة رغم ضراوتها<br />

وفقًا للتقرير،‏ وعلى النقيض فقد لفتت الوكالة إلى أن تعويم<br />

الجنيه حد من أزمة نقص العملة الصعبة ودعم التنافسية<br />

االستثمارية،‏ في قطاعات التصدير والصناعة واالستثمار،‏<br />

إضافة إلى القضاء على السوق الموازي التي أرهقت االقتصاد<br />

كثيرًا.‏<br />

وتابع التقرير أن التعويم نجح في عالج تدهور االحتياطات النقدية<br />

للبالد،‏ مع طول أمد عدم االستقرار السياسي،‏ إال أنه ومع اتخاذ<br />

القرارات،‏ فقد زادت االحتياطات النقدية للبالد خالل العام التالي<br />

للقرار بأكثر من %120 لتصل إلى 36.7 مليار دوالر بنهاية أكتوبر<br />

الماضي،‏ وذلك مقابل نحو 16 مليار دوالر قبل القرار،‏ ومتجاوزة<br />

مستويات ما قبل ثورة يناير.‏<br />

39


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

وأبدت مؤسسة ستاندرد آند بورز عدم قلقها حيال معدالت<br />

التضخم المرتفعة في البالد،‏ وذلك رغم أنها ما زالت تتجاوز ال‎%30‎<br />

حتى أكتوبر الماضي،‏ حيث تقول الوكالة إن تأثير التعويم على<br />

األسعار وكذلك اإلجراءات اإلصالحية األخرى مثل تقليص الدعم<br />

ورفع ضرائب القيمة المضافة سيكون مؤقتًا،‏ مرجحة أن ينخفض<br />

التضخم بشكل متدرج خالل السنوات القادمة.‏<br />

وقال تقرير ستاندرد آند بورز نتوقع أن يؤدي المزيد من اإلصالحات<br />

االقتصادية والمالية الجارية،‏ إلى تعزيز الثقة في األعمال التجارية<br />

والحفاظ على تدفقات رأس المال الداخلة،‏ واعتقد التقرير أن تلك<br />

التأثيرات على األسعار ستكون مؤقتة،‏ وأن التضخم سينخفض<br />

تدريجيًا على مدى السنوات القليلة المقبلة،‏ إال أنه ربط بين<br />

التراجعات ومدى تطورات أسعار الصرف.‏<br />

وأضاف التقرير أن التصنيف االئتماني للبالد يمكن أن يتحسن<br />

إذا انخفض التضخم من المستويات الحالية،‏ مما يمكن البنك<br />

المركزي المصري مع مرور الوقت من تحديد أسعار الفائدة بحرية<br />

أكبر للتأثير على الطلب واألسعار،‏ وتوقع أيضًا أن يخفض البنك<br />

المركزي أسعار الفائدة بشكل طفيف منذ عام 2018 بسبب تباطؤ<br />

نمو االستهالك ال<strong>خاص</strong>،‏ ارتفاع عبء الدين الحكومي،‏ وأوضح<br />

التقرير أن البنك المركزي يستهدف من وراء تعديالت قانون البنوك<br />

مزيدًا من الشفافية،‏ وتحسن أداء القطاع المصرفي،‏ ومزيدًا من<br />

االستقاللية للبنك المركزي.‏<br />

وأكد تقرير مؤسسة ستاندرد آند بورز أن البيئة السياسية مستقرة<br />

تحت حكم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي،‏ ورجحت الوكالة<br />

أال تحدث في مصر أو تشهد األوضاع السياسية في البالد أية<br />

تغيرات سياسية كبيرة قبل االنتخابات الرئاسية المزمع عقدها<br />

مطلع عام 2018.<br />

وعن اتجاه ستاندرد آند بورز لإلبقاء على التصنيف االئتماني لمصر<br />

عند ‏»بي-«‏ على المدى الطويل،‏ رغم تغير النظرة المستقبلية،‏ فقد<br />

أشار التقرير إلى أن عجز الموازنة المصرية سجل نحو %12 من الناتج<br />

المحلي اإلجمالي خالل آخر 5 سنوات،‏ كما زادت تكاليف االقتراض<br />

ودعم الوقود ‎2016‎؛ بسبب انخفاض الجنيه عما كان متوقعًا ورفع<br />

المركزي األسعار بنحو %7.<br />

ولفت تقرير ستاندرد آند بورز إلى توسع مصر في االعتماد على<br />

االستدانة خالل الفترة الماضية،‏ وأضاف أنه رغم توقع المسار<br />

النزولي للعجز المالي ومستويات الديون،‏ فال نزال نتوقع بقاء<br />

هوامش الدين إلى الناتج المحلي والفوائد إلى اإليرادات عند<br />

مستويات مرتفعة للغاية،‏ وهذه الهوامش ستظل حساسة<br />

لتحركات سعر الصرف في أي من االتجاهين،‏ سواء بصعود أو<br />

هبوط الدوالر مقابل العملة المحلية.‏<br />

وترى المؤسسة أن نفقات فوائد الديون ستظل كبيرة حتى عام<br />

2020 لتستحوذ على أكثر من %40 من اإليرادات الحكومية،‏ وتبني<br />

المؤسسة توقعاتها لمستقبل الديون في مصر على أساس فرض<br />

أن أسعار الصرف للعملة المحلية لن تنخفض بحدة أمام الدوالر.‏<br />

وتعكس توقعات وكالة التصنيف الدولية ال<strong>خاص</strong>ة بالديون إلى<br />

إجمالي الناتج المحلي افتراضًا بأن سعر الصرف لن ينخفض بشكل<br />

حاد مقابل الدوالر األمريكي في السنتين الماليتين 2019 و‎2020‎‏،‏<br />

لمعالجة انخفاض متوسط استحقاقات الدين 2.8 سنة وارتفاع<br />

أسعار الفائدة المحلية،‏ فإن الحكومة تستهدف تنويع هيكل<br />

الديون،‏ بما في ذلك عن طريق زيادة مستويات الدين الخارجي.‏<br />

وكشف التقرير الصادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف<br />

االئتماني أنه ال يزال إجمالي الدين بالعملة األجنبية منخفضًا؛<br />

إذ يبلغ حاليًا نحو %15 من الناتج المحلي اإلجمالي،‏ وقرابة %18 من<br />

مجموع الدين الحكومي،‏ كما أن البنوك المصرية والبنك المركزي<br />

المصري ال تزال تحتفظ بنصيب كبير من الدين المحلي الحكومي.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

40


ولفت تقرير مؤسسة التصنيف االئتماني إلى أن العجز المالي<br />

للحكومة في مصر سينخفض إلى ٪8.2 من الناتج المحلي اإلجمالي<br />

بحلول العام المالي 2020 ومتوسط ٪9.1 على مدى السنوات المالية<br />

2020، - 2018 مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تعتزم االستمرار في<br />

توجيه بعض الوفورات من إصالحات الدعم إلى إنفاق أعلى من<br />

الناحية الدستورية على الصحة والتعليم واإلسكان االجتماعي.‏<br />

وارتفعت تكاليف الفائدة على الحكومة المركزية بنسبة ٪30<br />

تقريبًا على أساس سنوي على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة في<br />

البنك المركزي،‏ في حين ارتفع دعم الوقود بنسبة ٪38 تقريبًا<br />

نتيجة لضعف العملة وارتفاع أسعار النفط.‏<br />

وقالت ستاندرد آند بورز إنها تتوقع أن یدعم االنخفاض في العجز<br />

تدابیر جانب اإلنفاق،‏ مثل:‏ خفض الدعم المستمر للوقود،‏ وارتفاع<br />

تعريفة الكهرباء،‏ واحتواء فاتورة أجور الخدمة المدنیة.‏ ومن<br />

المتوقع أن تأتي اإليرادات الضريبية المرتفعة من الزيادة بنسبة ٪1<br />

في معدل ضريبة القيمة المضافة إلى ٪14 في السنة المالية 2018،<br />

ومن ضرائب اإلنتاج األخرى.‏<br />

وتتوقع ستاندرد آند بورز،‏ أن ينخفض الدين الحكومي تدريجيًا،‏ مع<br />

تراجع العجز المالي،‏ ليصل إلى %93 من الناتج المحلي بنهاية السنة<br />

المالية 2020، وأضافت الوكالة أن معدالت النمو،‏ ستكون مدعومة<br />

بزيادة التدفقات في االستثمار األجنبي المباشر،‏ فضالً‏ عن زيادة<br />

تحويالت المصريين بالخارج«.‏<br />

وعن أسعار الصرف توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف<br />

االئتماني أن يرتفع متوسط سعر صرف الدوالر مقابل الجنيه،‏ في<br />

نهاية عام المالي - 2019 2020 إلى 21.5 جنيه،‏ وتتوقع الوكالة أن يبلغ<br />

متوسط سعر الدوالر أمام الجنيه بنهاية العام المالي الحالي إلى<br />

19.5 جنيه،‏ وتقول إن توقعاتها تشير إلى أن سعر صرف الجنيه لن<br />

ينخفض انخفاضًا حادًا مقابل الدوالر خالل األعوام المالية 2019<br />

و‎2020‎‏.‏<br />

وأشار تقرير الوكالة إلى أنه يتوقع أن يؤدي المزيد من اإلصالحات<br />

االقتصادية والمالية الجارية إلى تعزيز الثقة في األعمال التجارية،‏<br />

والحفاظ على تدفقات رأس المال الداخلة،‏ وأوضح أن العجز المالي<br />

المرتفع الذي بلغ متوسطه نحو ٪12 من الناتج المحلي اإلجمالي<br />

خالل السنوات الخمس الماضية،‏ عكس زيادة النفقات الجارية<br />

الكبيرة،‏ بما في ذلك دعم الطاقة واألجور،‏ وارتفاع تكاليف الفائدة.‏<br />

وأضاف تقرير ستاندرد آند بورز أن تكاليف االقتراض ومشروع دعم<br />

الوقود زادت خالل العام الماضي؛ وذلك بسبب انخفاض قيمة<br />

العملة عما كان متوقعًا،‏ بما يقارب ٪50 منذ نوفمبر 2016، واالرتفاع<br />

الالحق في سعر الفائدة البالغ 700 نقطة أساس من قبل البنك<br />

المركزي«.‏<br />

وتابع تقرير ستاندرد أنه نتيجة لذلك،‏ ارتفع الدين الحكومي بشكل<br />

مطرد،‏ وعلى الرغم من المسار التنازلي المتوقع في العجز المالي<br />

ومستويات الديون،‏ ما زلنا نتوقع أن تظل نسب الدين إلى الناتج<br />

المحلي اإلجمالي،‏ ونسبة الفائدة إلى اإليرادات مرتفعة جدًا،‏<br />

وستظل هذه العوامل حساسة إزاء تحركات أسعار الصرف في أي<br />

من االتجاهين«.‏<br />

41


مصر 2020<br />

مقابلة القسم إسم<br />

شركات الأبحاث ترفع نظرتها الإيجابية للشركات<br />

المدرجة بالبورصة المصرية<br />

من:‏ نوريهان سيف الدين<br />

الرؤية الإيجابية على توجهات بيوت األبحاث تجاه أسهم الشركات المدرجة في البورصة غلبت<br />

والتي جاءت مصحوبة بتوقعات في ارتفاع القيمة العادلة ألغلب أسهم تلك الشركات،‏ المصرية،‏<br />

أن األمر لم يخل من بعض التحذيرات،‏ حيث جاء االحتكار كأبرز المخاطر التي تهدد الوافد إال<br />

ابن سينا،‏ فيما استمر ركود الواردات كأحد التحديات التي تواجهها تداوالت الحاويات.‏ الجديد<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

42


6 جنيهات القيمة العادلة ل«ابن سينا«‏ واالحتكار<br />

أبرز المخاطر<br />

حددت ‏»أبحاث مباشر تداول«‏ القيمة العادلة لسهم ابن سينا<br />

فارما عند 6 جنيهات،‏ بزيادة %3.5 عن سعر الطرح،‏ وعزت ‏»مباشر«‏<br />

التقييم إلى طريقتين األولى مضاعفات الربحية للشركة،‏ والتحليل<br />

األساسي ‏)مضاعف قيمة المنشأة على األرباح قبل الفوائد<br />

والضرائب المبرر،‏ ونموذج التدفقات النقدية المخصومة المعدل(.‏<br />

وقالت ‏»مباشر تداول«‏ إن عوامل الجذب في االستثمار تتمثل في<br />

تمتع صناعة األدوية في مصر بالعديد من الخصائص اإليجابية،‏<br />

مثل النمو المستقر في معدل الزيادة السكانية،‏ والعوامل<br />

الديموغرافية المواتية،‏ وارتفاع نسب اإلصابة باألمراض.‏<br />

وأضافت ‏»مباشر تداول « أن تضاعف الحصة السوقية للشركة منذ<br />

تأسيسها في 2001 تقريبًا،‏ وهي حاليًا ثاني أكبر موزع في مصر،‏ كما<br />

أن الفجوة بينها وبين الموزع الثالث من حيث الحصة السوقية<br />

تتسع،‏ باإلضافة إلى األداء المالي القوي،‏ مع معدل نمو من رقمين<br />

في اإليرادات واألرباح.‏<br />

وعلى مستوى المخاطر الرئيسية،‏ قالت ‏»مباشر تداول«‏ إنها تتمثل<br />

في ارتفاع معدالت الفائدة في مصر،‏ والتخفيضات المتوقع<br />

تطبيقها في دعم أسعار الوقود،‏ والتي سترفع التكلفة<br />

التشغيلية ألسطول الشركة،‏ فضالً‏ عن دعوى االحتكار المرفوعة<br />

ضد الشركة وغيرها من الموزعين.‏<br />

وأضافت ‏»مباشر«‏ أن الشركة ستقوم بزيادة رأسمالها خالل ثالثة<br />

أشهر بعد انتهاء فترة ضمان استقرار سعر السهم،‏<br />

مضيفة أنه سيتم إعادة استثمار متحصالت زيادة رأس<br />

المال،‏ والمتوقع وصولها إلى 290 مليون جنيه في تمويل<br />

توسعات الشركة.‏<br />

إعدام األسهم وراء تعديل السعر المستهدف<br />

ل«كونستراكشن«‏<br />

وعدلت ‏»أبحاث مباشر تداول«‏ تداول توصيتها على أسهم<br />

أوراسكوم كونستراكشن باإلصدارين المصري والدوالري،‏ لتُخفِّ‏ ض<br />

توصيتها على أسهم اإلصدار المصري من شراء إلى بيع،‏ وحددت<br />

السعر المستهدف للسهم 139.39 جنيه للسهم مقابل 140.31<br />

جنيه في التوصية السابقة.‏<br />

وعن اإلصدار الدوالري في بورصة ناسداك دبي،‏ أوصت ‏»مباشر<br />

تداول«‏ باالحتفاظ بأسهم الشركة بدالً‏ من التوصية السابقة<br />

بالشراء،‏ وحددت ‏»مباشر تداول«‏ السعر المستهدف للسهم عند<br />

مستويات 7.88 دوالر للسهم بدالً‏ من 7.82 دوالر في التوصية<br />

السابقة.‏<br />

وعزت شركة األبحاث التوصية إلى اتجاه الشركة إللغاء مليون<br />

سهم خزينة،‏ وأرجعت شركة األبحاث هبوط أرباح الشركة في<br />

الربع الماضي،‏ نتيجة ارتفاع خسائر العمالت األجنبية بنحو %125 إلى<br />

18 مليون دوالر في الربع الثالث من عام 2017 مقارنة ب 8 ماليين دوالر<br />

في العام الماضي.‏<br />

43


مصر 2020<br />

إسم مقابلة القسم<br />

الركود وقيود الواردات تقود لخفض قيمة<br />

‏«الإسكندرية للحاويات«‏<br />

وخفضت ‏»فاروس للأبحاث«‏ القيمة العادلة لسهم اإلسكندرية<br />

لتداول الحاويات من 220 جنيهًا إلى 185 جنيهًا،‏ مع الحفاظ على<br />

توصيتها بتساوي األوزان للسهم،‏ وأشارت المذكرة إلى أنها أخذت<br />

في االعتبار <strong>عدد</strong> الحاويات المتوقع زيادتها بنحو %2 خالل العام<br />

المالي 2018-2017، باإلضافة إلى انخفاض الرسوم المقومة بالدوالر<br />

بنسبة %3 خالل العام المالي الجاري.‏<br />

وتوقعت ‏»فاروس«‏ استمرار ركود <strong>عدد</strong> الحاويات خالل العام المالي<br />

الجاري متأثرًا بقرار التعويم،‏ فضالً‏ عن استمرار القيود على الواردات،‏<br />

ويبلغ صافي النقد بالشركة نحو 3.4 مليار جنيه مع تداول السهم<br />

عند مضاعف ربحية 14 مرة،‏ وفقًا لتوقعات أرباح العام المالي<br />

الجاري 2018-2017.<br />

%39 عائد االستثمار المتوقع ل«كريدي أجريكول«‏<br />

ورفعت ‏»أبحاث فاروس«‏ المالية القيمة العادلة لسهم بنك كريدي<br />

أجريكول إلى 57 جنيهًا،‏ مع توصية بزيادة األوزان،‏ مع إيضاح أن<br />

عائد االستثمار المتوقع للبنك بنهاية عام 2017 يقدر ب‎%39‎‏،‏ مقابل<br />

%25 لدى البنك التجاري الدولي.‏<br />

وأضافت ‏»فاروس«‏ أنه من المتوقع تحول ميزانية البنك إلى النضج<br />

تدريجيًا،‏ مع الحفاظ على توازن محفظة القروض،‏ الموزعة بشكل<br />

صحي حيث تمثل قروض التجزئة نحو %34 منها،‏ وكانت ‏»فاروس«‏<br />

قد أوصت نوفمبر الماضي،‏ بالحفاظ على األوزان من سهم البنك<br />

عند القيمة العادلة ب‎50‎ جنيهًا.‏<br />

وأشارت إلى أن تراكم الدخل من غير الفائدة سيساعد<br />

في الحفاظ على ربحية كريدي أجريكول،‏ مع تقديرات<br />

بتطور معدل النمو السنوي المركب لدى البنك عند %13، والودائع<br />

بنسبة %17، واستثمارات الخزينة %8 خالل الفترة من 2017<br />

وحت ى 2022.<br />

توصية بزيادة وزن ‏«مصر للألمنيوم«‏ في المحافظ<br />

وبدأت ‏»فاروس للأبحاث«‏ تغطيتها لسهم مصر للألمنيوم محددة<br />

القيمة العادلة عند 145 جنيهًا للسهم،‏ مع توصية بزيادة الوزن،‏<br />

وأرجعت ‏»فاروس«‏ تقييمها إلى 3 عوامل:‏ تتمثل في خطة الشركة<br />

التوسعية بقيمة 16 مليار جنيه،‏ فضالً‏ عن توقعات بلومبيرج بارتفاع<br />

متوسط أسعار األلمنيوم بحلول 2022 إلى 22.05 ألف دوالر،‏ ونسبة<br />

معدالت التشغيل لديها البالغة %97.<br />

وفي أكتوبر الماضي،‏ قالت مصر للألمنيوم إن نمو صافي<br />

أرباح الربع األول من العام المالي 2017-2016، جاء بسبب<br />

ارتفاع متوسط سعر المعدن في بورصة المعادن العالمية<br />

خالل تلك الفترة،‏ مقارنة بأسعاره خالل الفترة ذاتها من العام<br />

السابق عليه،‏ وبلغت أرباح الشركة عن الربع األول لعامها المالي<br />

2018-2017، نمت بنسبة %2373 إلى 712.3 مليون جنيه،‏ مقابل أرباح<br />

بلغت 28.8 مليون جنيه بالفترة المقارنة من 2016.<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

44


24.52 جنيه القيمة العادلة ل«تنمية الصادرات«‏<br />

وحافظت ‏»أبحاث فاروس«‏ على توصيتها بزيادة األوزان من سهم<br />

البنك المصري لتنمية الصادرات،‏ عند القيمة العادلة ب‎24.52‎ جنيه<br />

للسهم،‏ وقالت إن البنك بصدد زيادة رأسماله ما يمهد الطريق<br />

أمام خطط التوسع،‏ كما يركز على المصدرين،‏ حيث خصص %74<br />

من محفظته لهم.‏<br />

وأضافت ‏»فاروس«‏ أن الزيادة في رأس المال تهدف إلى دعم الحد<br />

األدنى لمتطلبات رأس المال للبنك،‏ باإلضافة إلى تنظيم تركيز<br />

العمالء،‏ والذي يتوافق مع استراتيجية البنك للنمو لمضاعفة<br />

ميزانيته على مدى السنوات الثالث القادمة،‏ وأشارت إلى استحواذ<br />

قطاع تمويل الشركات بالبنك المصري لتنمية الصادرات على %98<br />

من محفظة البنك حاليًا.‏<br />

محفظة األراضي ترفع القيمة العادلة ل«مينا<br />

لالستثمار«‏<br />

وأوصت ‏»أبحاث فاروس«،‏ بزيادة األوزان من سهم شركة مينا<br />

لالستثمار السياحي والعقاري،‏ عند القيمة الصافية ب 2.51 جنيه،‏<br />

موضحة أنها قدرت القيمة الصافية للسهم على أساس األراضي<br />

المتبقية للشركة وصافي النقد والمدينين.‏<br />

وأشارت ‏»فاروس«‏ إلى أن مساحة األراضي المتبقية تقدر ب‎0.04‎ مليون<br />

متر مربع،‏ حيث تمتلك قطعة أرض تجارية في مدينة السادس من<br />

أكتوبر غرب القاهرة،‏ ولها قطعة أرض مساحتها مليون متر مربع<br />

على بعد 3.5 كم من طريق اإلسكندرية الصحراوي.‏<br />

وتجاهلت ‏»فاروس«‏ في تقييمها الجزء غير المبيع من مشروع مينا<br />

5، أحد منتجعات الشركة في الساحل الشمالي،‏ وأوردت أن سعر<br />

المتر المربع بقطعة األرض في 6 أكتوبر يقدر بنحو 2.2 ألف جنيه،‏<br />

كما يصل 50 جنيهًا للمتر بقطعة األرض في منطقة الحمراء على<br />

طريق اإلسكندرية الصحراوي.‏<br />

45


مصر 2020<br />

إسم مقابلة القسم<br />

مصر تخصص ٧٠ مليار جنيه لتنفيذ أكبر مشروع<br />

لتحلية المياه في تاريخ البلاد<br />

من:‏ مي خاطر<br />

تُنفذ مصر حاليًا خطة تنمية عمرانية،‏ ترتكز على التوسع في إنشاء<br />

محطات التحلية بالمدن الساحلية،‏ <strong>خاص</strong>ة أنها ال تنتوي نقل مياه<br />

النيل إلى المناطق البعيدة،‏ نظرًا للتكلفة العالية.‏<br />

ويبلغ إجمالى القدرة المائية التقليدية في مصر نحو 60 مليار متر<br />

مكعب سنويًا،‏ تتضمن 55 مليار متر مكعب حصة مصر من مياه<br />

النيل،‏ والمياه الجوفية 3 مليارات،‏ و‎2.5‎ مليار متر مكعب من مياه<br />

األمطار،‏ أما التحلية ف‎0.7‎ مليار متر مكعب في العام.‏<br />

وتأتي مشروعات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي<br />

باستثمارات تتجاوز 70 مليار جنيه بما يحقق مصلحة مباشرة<br />

للمواطن واألجيال القادمة.‏<br />

وتستهدف خطة التوسع إنشاء محطات تحلية،‏ اعتمادًا<br />

على مياه البحر في المدن الساحلية الجديدة،‏ مثل العلمين<br />

الجديدة،‏ وشرق بورسعيد،‏ والجاللة،‏ من خالل إنشاء محطة تحلية<br />

مياه بكل مدينة منها بطاقة 150 ألف م‎3‎ يوميًا )164.2 مليون متر<br />

مكعب سنويًا(،‏ وذلك بخالف المحطات التي يتم التوسع فيها<br />

حاليًا.‏<br />

وفي يونيو الماضي،‏ وضع وزير اإلسكان والمرافق والمجتمعات<br />

العمرانية،‏ حجر األساس لمحطة تحلية مياه البحر غرب بورسعيد<br />

بطاقة 20 ألف م‎3‎‏/يوم في المرحلة األولى،‏ و‎40‎ ألف م‎3‎‏/يوم في<br />

المرحلة الثانية،‏ باإلضافة إلى تنفيذ أكبر محطة لتحلية المياه في<br />

الغردقة بتكلفة 750 مليون جنيه،‏ ومحطة تحلية نبق،‏ بطاقة 12<br />

ألف م‎3‎‏/‏ يوم،‏ بتكلفة 97 مليون جنيه.‏<br />

وسلمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة محطة اليُسر لتحلية<br />

المياه – وهي اآلن في مرحلة التشغيل التجريبي - في سبتمبر<br />

الماضي،‏ لشركة مياه الشرب والصرف والصحي بالبحر األحمر،‏<br />

والتي تعد من أكبر محطات تحلية المياه بشمال أفريقيا بتكلفة<br />

800 مليون جنيه،‏ إذ تصل طاقتها اإلنتاجية إلى 80 ألف متر مكعب<br />

يوميًا )29 مليون متر مكعب(.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

46


وتخطط وزارة اإلسكان إلنتاج نحو 1.3 مليون متر مكعب من المياه<br />

المحالة يوميًا بحلول 2037، علمًا أن االحتياجات المستقبلية لتحلية<br />

المياه ال<strong>خاص</strong>ة بالقطاع الحكومي ستصل إلى 1.7 مليون متر<br />

مكعب في اليوم ‏)ما يعادل نحو 620.5 مليون متر مكعب سنويًا(،‏<br />

ويتم حاليًا إنتاج نحو 150 ألف متر مكعب يوميًا،‏ ومن المستهدف<br />

زيادة اإلنتاج إلى 193 ألف متر مكعب يوميًا.‏<br />

وتعمل الدولة على زيادة متوسط نصيب الفرد من الموارد<br />

المائية،‏ إلى 750 مترًا مكعبًا بحلول 2020، حتى يصل إلى 950 مترًا<br />

مكعبًا بحلول 2030، بدالً‏ من 650 مترًا مكعبًا في عام 2015 ‏)بحسب<br />

استراتيجية 2030(، وتواجه تلك المستهدفات عدة تحديات،‏ أبرزها<br />

ثبات الموارد المائية مقابل زيادة <strong>عدد</strong> السكان،‏ باإلضافة إلى هدر<br />

المياه المستخدمة.‏<br />

وكشف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة،‏ كامل الوزير،‏<br />

اتجاه الدولة إلنشاء أكبر محطة معالجة مياه صرف صحي وزراعي<br />

في العالم كله،‏ بطاقة معالجة 5 ماليين متر مكعب يوميًا ‏)ما<br />

يعادل 1.82 مليار متر مكعب سنويًا(.‏<br />

وأضاف أنه يتم إنشاء أكبر محطة تحلية مياه في العالم بالعين<br />

السخنة؛ ستعمل على تنقية نحو 164 ألف متر مكعب من المياه<br />

يوميًا؛ لتغذية المنطقة االقتصادية بشمال غرب خليج السويس<br />

‏)ما يعادل 59.8 مليون متر مكعب سنويًا(.‏<br />

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء،‏ بلغ <strong>عدد</strong><br />

محطات تحلية مياه البحر التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب<br />

والصرف الصحي بنهاية العام المالي 2016-2015 نحو 46 محطة،‏<br />

موزعة على 5 محافظات،‏ شمال سيناء )21 محطة(،‏ والبحر األحمر<br />

)13 محطة(،‏ جنوب سيناء )7 محطات(،‏ مطروح )4 محطات(‏<br />

والفيوم ‏)محطة واحدة(،‏ وتبلغ كمية المياه النقية المنتجة من<br />

تلك المحطات نحو 21.6 مليون متر مكعب خالل العام.‏<br />

وكشف وزير الموارد المائية والري،‏ محمد عبد العاطي،‏ أن عجز<br />

الموارد المائية يبلغ نحو ٩٠٪، مُ‏ شيرًا إلى أن العجز يتم سده من<br />

خالل إعادة تدوير المياه،‏ والذي يمثل ٢٥٪ من االستخدام الحالي،‏<br />

ما دفع الدولة الستيراد مياه افتراضية في صورة سلع غذائية لسد<br />

باقي العجز.‏<br />

يذكر أنه حتى اآلن لم يتوصل الجانبان المصري واإلثيوبي التفاق<br />

مرضٍ‏ بشأن اتجاه األخير لبناء مجموعة من السدود،‏ أبرزها سد<br />

النهضة،‏ والتي من شأنها،‏ وفقًا لدراسات دولية ومكاتب استشارية،‏<br />

أن تؤثر على حصة دولتي المصب من مياه النهر.‏<br />

47


مصر 2020<br />

مقابلة القسم إسم<br />

شريف سامي في أول حوار بعد مغادرته لهيئة الرقابة المالية:‏<br />

مشروع تعديل قانون سوق المال يلبي<br />

متطلبات التطوير وإقراره بيد ‏»النواب«‏<br />

من:‏ أحمد عالم<br />

يرسم رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية سابقًا،‏ في أول مقابلة بعد مغادرته جنبات هيئة الرقابة<br />

المالية،‏ صورة مشرقة لمستقبل سوق المال،‏ خالل السنوات المقبلة،‏ حيث يضع روشتة تتضمن<br />

احتياجات ومتطلبات سوق المال المصري،‏ وكيفية استغالله في دعم مشروعات وخطط التنمية<br />

االقتصادية في البالد.‏<br />

يقول شريف سامي،‏ في مقابلة مع مجلة مباشر،‏ إن تداول العقود الآجلة والمشتقات يعد التطور<br />

الطبيعي لسوق المال المصري،‏ والذي من المتوقع أن يشهد مزيداً من التحسن خالل األعوام القادمة<br />

بعد إقرار البرلمان لتعديالت قانون سوق رأس المال التي ُ أ ُ حيلت للحكومة منذ عام ٢٠١٦. ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

48


كيف ترى دور سوق المال في تمويل<br />

المشروعات القومية التي تعجز موازنة الدولة<br />

عن تحملها؟<br />

سوق المال من القنوات المهمة لتمويل المشروعات الكبرى<br />

جنبًا إلى جنب مع التمويل المصرفي،‏ ويوجد <strong>عدد</strong> من<br />

االعتبارات الواجب أخذها في الحسبان عند اختيار البدائل<br />

التمويلية،‏ من حيث طبيعة المشروع وأجله ومدى استمراريته،‏<br />

إضافةً‏ إلى الجدوى التجارية للمشروع ومدى حرية تسعير<br />

خدماته والشكل القانوني للكيان الذي يقوم بالنشاط وحجم<br />

التمويل المطلوب،‏ ومكون العملة األجنبية المستهدف،‏<br />

بخالف االعتبارات السيادية واألمنية التي يجب أخذها في<br />

الحسبان.‏<br />

ووفقًا لذلك فقد يكون طرح أسهم شركة تتولى أحد<br />

مكونات المشروع بديالً‏ مناسبًا،‏ بينما قد يقدم إصدار سندات<br />

أو توريق مستحقات آلية تمويالً‏ أكثر مالءمة لمشروع آخر.‏<br />

ويساعد طرح أسهم وسندات الشركات على مدى زمني<br />

معقول أال تتزاحم االكتتابات ويزيد من إمكانية استيعابها<br />

بنجاح من السوق.‏<br />

كما تم استحداث ‏»سندات اإليراد«‏ لتمويل مشروعات تقوم<br />

بها جهات عامة،‏ وهي تتيح تمويل مشروع محدد،‏ له موارده<br />

بعيدًا عن موازنة الهيئة،‏ أو الجهة الحكومية التي تنوي القيام<br />

به،‏ ويقتصر التصنيف االئتماني المطلوب على المشروع نفسه<br />

وليست الهيئة التي تقوم به.‏<br />

وماذا عن شركات التأمين والصناديق ال<strong>خاص</strong>ة<br />

في تمويل المشروعات؟<br />

يمكن أن تلعب شركات التأمين وصناديق التأمين ال<strong>خاص</strong>ة<br />

التي تشرف عليها الهيئة العامة للرقابة المالية،‏ دورًا هامًا<br />

تمويليًا هامًا في هذا المجال،‏ حيث ناهزت استثماراتها المائة<br />

مليار جنيه؛ ومن ثم تعد تلك الجهات مستثمرين مؤسسيين<br />

مهمين في مجال تمويل المشروعات الكبرى.‏<br />

ما أهم التعديالت التي قد تدعم سوق<br />

المال في الوقت الراهن؟<br />

في رأيي أن كافة التعديالت الجوهرية المطلوبة في قانون<br />

سوق رأس المال تم تضمينها في مشروع تعديل للقانون،‏<br />

ووافق عليها مجلس الوزراء منذ عدة أشهر،‏ وفي انتظار<br />

عرضها على مجلس النواب للنظر في إقرارها،‏ إال أنه ال شك<br />

أن المستقبل قد يستدعي إجراء تعديالت إضافية،‏ أو استحداث<br />

أدوات مالية جديدة،‏ فالتطور سُ‏ نة الحياة.‏<br />

49


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

رغم الحديث عن سوق أنشط للسنداتفإنها<br />

لم تولد حتى الآن..‏ لماذا؟<br />

شهدنا نشاطًا معقوالً‏ في سندات التوريق،‏ وال ننسى أن ارتفاع<br />

أسعار اإلقراض في البنوك،‏ وقبلها أسعار العائد على أذون<br />

وسندات الخزانة – وهي تعد استثمارات خالية من المخاطر <br />

يمثل صعوبة للشركات في إصدار سندات بأسعار أعلى.‏<br />

وأتصور أن إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية ستوالي متابعة<br />

هذا الملف.‏<br />

ما األسباب التي تحول دون تفعيل األنشطة<br />

المتخصصة في سوق المال؟<br />

ال أدري إن كان يتم دراسة أنشطة أخرى بخالف ‏»اقتراض<br />

األسهم بغرض بيعها«؟...‏ وفي كل األحوال البورصة أعلنت<br />

خالل الصيف الماضي اهتمامها بهذا الموضوع،‏ وأنه سيتم<br />

تطبيقه مع نهاية العام.‏<br />

كيف ترى موقف مصر من رفض الترخيص<br />

لشركات الفوركس؟<br />

الجهات المعنية برقابة تلك األنشطة والشركات،‏ ممثلة في<br />

البنك المركزي والهيئة العامة للرقابة المالية،‏ ال ترى طائالً‏<br />

من تلك الممارسات،‏ وأنا ال أرى أي فائدة تعود على االقتصاد<br />

من السماح بها،‏ ناهيك عن المخاطر الكثيرة المرتبطة بتلك<br />

التداوالت...‏ وأغلب غير المتخصصين أو الخبراء ممن تعاملوا<br />

في هذا المجال حققوا خسارة على المدى المتوسط<br />

والطويل.‏<br />

العقود الآجلة والمشتقات هل تعتقد أن لها<br />

مستقبال ً في السوق المصرية؟<br />

أعتقد أن هذا هو التطور الطبيعي لسوق المال المصري،‏<br />

وأعتقد أن لدينا قيادات في الهيئة والبورصة قادرة على<br />

التقدم فيه خالل األعوام القادمة،‏ بعد إقرار البرلمان<br />

لتعديالت قانون سوق رأس المال التي أُحيلت للحكومة منذ<br />

عام 2016.<br />

هل هناك ما يحول دون زيادة االستثمارات<br />

األجنبية في االقتصاد المصري؟<br />

االستثمار المباشر في تزايد،‏ وأهم مشكلة كانت تواجهه<br />

كانت تتعلق بسعر الصرف،‏ ووجود سوق موازٍ،‏ وانتظار تحرير<br />

التعامالت،‏ وهذا تم فعالً‏ منذ عام...‏ كما تم االنتهاء من<br />

قانون االستثمار وإصدار الئحته التنفيذية؛ وبالتالي أعتقد أن<br />

الوضع سيتحسن بالتدريج،‏ السيما لو تم تطوير آلية تخصيص<br />

وتسعير األراضي،‏ وأن تكون اإلجراءات سريعة وميسرة.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

50


وماذا عن رؤيتك لتنمية قطاع الخدمات<br />

المالية..‏ هل ما زالت قابلة للتطبيق على أرض<br />

الواقع؟<br />

هي رؤية تَوَ‏ افَ‏ ق عليها مجلس اإلدارة السابق للهيئة العامة<br />

للرقابة المالية،‏ وبالتأكيد ساهمتُ‏ مع زمالئي بمختلف إدارات<br />

الهيئة في صياغتها،‏ والكثير من عناصرها تم تطبيقه السيما<br />

في مجال حماية المستثمرين األقلية والشمول المالي،‏ وإتاحة<br />

التمويل واستحداث أدوات دين جديدة،‏ وتطوير تشريعات<br />

التمويل العقاري،‏ والتأجير التمويلي،‏ والتخصيم،‏ والنهوض<br />

بمنظومة التأمين وصناديق التأمين ال<strong>خاص</strong>ة.‏<br />

كذلك لدينا ألول مرة قانون ينظم التمويل متناهي الصغر،‏<br />

وكذا أول قانون لتنظيم الضمانات المنقولة إلخ....‏ وبالتأكيد<br />

الهيئة ستقوم بصفة دورية بمراجعة االستراتيجيات،‏ والنظر<br />

فيما يتوجب إضافته أو تعديله..‏ إذ إن تنمية الخدمات واألسواق<br />

المالية ال يجب أن يتصف بالجمود،‏ ومطلوب أن يتفاعل مع<br />

ظروف السوق ومتطلباته.‏<br />

سامي:‏ يجب شريف<br />

بالتطبيقات التقنية الاهتمام<br />

المجالات المالية (FinTech)<br />

في<br />

(FinTech<br />

ما الذي يفتقر إليه قطاع الخدمات المالية<br />

غير المصرفية في الوقت الحالي؟<br />

كما سبق أن أشرت فإن التطور يجب أن يستمر،‏ إال أني أعتقد<br />

أنه يجب إيالء االهتمام بالتطبيقات التقنية في المجاالت<br />

المالية ،)FinTech( أو ما يعرف ‏»بالتكاملية«‏ حيث تتكامل<br />

تكنولوجيا المعلومات مع الخدمات المالية إلتاحتها على<br />

نطاق أوسع،‏ وبتكلفة أقل وأكثر انتشارًا جغرافيًا،‏ ومنها ما<br />

يتعلق باالدخار وتحويل األموال والتأمين واإلقراض وسداد<br />

المدفوعات واالستثمار،‏ فاالهتمام بها لم يعد رفاهية.‏<br />

لقد أصبحت صناعة قائمة بذاتها برقم أعمال يقدر عالميًا<br />

بمليارات الدوالرات؛ لذا فإنها تمثل تهديدًا متزايدًا للكثير من<br />

جهات تقديم الخدمات المالية بصورة تقليدية،‏ وهي عنصر<br />

ضروري في أي دولة لنجاح الكثير من المشروعات التي تعتمد<br />

على المنصات اإللكترونية في تقديم خدماتها،‏ وكذلك في<br />

تحقيق الشمول المالي للوصول بالخدمات المالية للمواطنين<br />

في كل مكان بطريقة غير مكلفة وعلى مدار اليوم.‏ كما أنها<br />

توفر كذلك خصوصية لمستخدمها،‏ وطريقة آمنة للتعامل<br />

المالي غير النقدي.‏<br />

51


مصر 2020<br />

إسم قطاع القسم الاتصالات<br />

رئيس البنك الزراعي المصري..‏<br />

١٦ مليار جنيه قيمة محفظة قروض المشروعات<br />

الصغيرة والمتوسطة<br />

بخطى حثيثة بدأ البنك الزراعي المصري يتطلع للعودة إلى مكانته التي تم تأسسيه من أجلها<br />

منذ عشرات السنين،‏ حيث يسابق الزمن في خطة إعادة الهيكلة تمهيداً النطالقة كبرى في دعم<br />

الصغيرة والمتوسطة بقطاع الزراعة،‏ ورغبة في الوصول إلى أكثر من ٤٠٪ من سكان مصر،‏<br />

المشروعات<br />

واالرتفاع ب<strong>عدد</strong> العمالء قرابة الضعف إلى ٦ ماليين عميل.‏<br />

يقول السيد القصير،‏ رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري،‏ خالل مقابلة مع مباشر إن البنك<br />

أنهكته الديون المتراكمة،‏ وارتفاع <strong>عدد</strong> العاملين في إطار الخدمات السياسية في وقت سابق،‏ وسط<br />

غياب رقابة البنك المركزي،‏ مبديًا سعادته بالعودة إلى حظيرة رقابة المركزي المصري.‏<br />

: محمود صالح من ً<br />

52


وأضاف القصير أن البنك يسعى للحصول على تمويل من<br />

مؤسسات دولية في إطار خطة إعادة الهيكلة،‏ وأن البنك<br />

يهدف الستغالل كافة كوادره دون االستغناء عن العمالة<br />

الحالية،‏ مشيراً إلى تطلعات البنك لتعظيم دوره في<br />

المساهمة بالمشروعات القومية الكبرى،‏ تزامنًا مع المضي<br />

قدمًا في االنتهاء من ملف الديون المتراكمة التي يرنو من<br />

خاللها إلى تحصيل نحو مليار جنيه خالل العام المقبل من<br />

إجمالي محفظة تبلغ ٣٫٦ مليار.‏<br />

كم تبلغ محفظة المشروعات الصغيرة<br />

و ا لمتو سطة ؟<br />

التمويل متناهي الصغر والمشروعات الصغيرة تمثل النسبة<br />

األكبر من محفظة التمويل بالبنك البالغة 23 مليار جنيه؛ نظرًا<br />

ألنها تمويل منخفض العائد لدعم القطاع الزراعي،‏ وتقدر<br />

تمويالت المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنحو 16 مليار جنيه،‏<br />

تعادل %70 من محفظة التمويل.‏<br />

وفي إطار مبادرة البنك المركزي للمشروعات الصغيرة<br />

والمتوسطة،‏ ضخ البنك نحو 200 مليون جنيه تمويالً‏ منذ مارس<br />

2016 حتى اآلن،‏ وذلك خارج محفظة التمويل بالبنك.‏<br />

وعمالء البنك البالغ <strong>عدد</strong>هم نحو 3.5 مليون عميل أغلبهم<br />

فالحون ومزارعون،‏ ويستهدف زيادتهم إلى 6 ماليين،‏ النسبة<br />

األكبر منهم يمكن تصنيفهم كمستثمرين صغار.‏<br />

ويوفر البنك تمويالً‏ للآالت الزراعية،‏ واأللبان،‏ واإلنتاج الحيواني،‏<br />

والداجني،‏ واإلنتاج السمكي،‏ والتعبئة والتغليف،‏ وغيرها من<br />

المشروعات بقروض ال تتجاوز‎%5‎‏،‏ وأغلبها مشروعات صغيرة<br />

ومتوسطة.‏<br />

هل يساهم البنك في تمويل المشروعات<br />

القومية؟<br />

يشارك الصرف في مشروع إحياء ‏»البتلو«،‏ حيث يوفر البنك<br />

تمويالً‏ للمشروع بفائدة ميسرة تصل إلى %5، بالتعاون مع<br />

وزارة الزراعة،‏ بقيمة 15 ألف جنيه لرأس الماشية الواحدة،‏ وبحد<br />

أقصى 400 ألف جنيه لصغار المربين والمزارعين،‏ و‎2‎ مليون جنيه<br />

للشركات والجمعيات.‏<br />

وبالمثل يسعى البنك،‏ بالتعاون مع شركة الريف المصري<br />

بالتنسيق مع بنكي األهلي ومصر،‏ لتمويل المستفيدين من<br />

المشروع؛ للتوصل إلى صيغة تمويلية تناسب العمالء،‏ وذلك<br />

في إطار المساهمة في مشروع المليون ونصف فدان.‏<br />

وما توقعاتكم بشأن المشروعات الصغيرة<br />

والمتوسطة خالل السنوات المقبلة؟<br />

المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر تعد من أهم<br />

األنشطة االقتصادية في الدولة،‏ ولها مردود وأثر مباشر في<br />

تحسين األوضاع المعيشية ل<strong>عدد</strong> كبير من المواطنين،‏ وتعمل<br />

على الحد من ظاهرة البطالة والفقر،‏ وللبنك الزراعي المصري<br />

دور تنموي ومجتمعي هام في ذلك.‏<br />

ومبادرة البنك المركزي في هذا الشأن طموحة وتستهدف<br />

تحقيق طفرة بهذا القطاع؛ وهو ما اتضح جليًا مع حجم<br />

التمويل الكبير لها من جانب القطاع المصرفي.‏<br />

وتخضع عمليات المنح للمشروعات التي يزيد حجم أعمالها<br />

عن مليون جنيه ويقل عن خمسين مليون جنيه للقواعد<br />

المنظمة لمبادرة البنك المركزي المصري للمشروعات الصغيرة<br />

بسعر عائد بسيط %5، أما المشروعات األقل من مليون جنيه<br />

واألكثر من خمسين مليون جنيه فهي ال تقع ضمن مبادرة<br />

البنك المركزي لتمويل المشروعات،‏ وإنما يتم تمويلها في<br />

ضوء القواعد التي يقررها البنك الزراعي المصري لكل حالة<br />

على حدة.‏<br />

53


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

وما هي طموحات البنك في هذا القطاع؟<br />

البنك الزراعي المصري يستهدف مواصلة تمويله لتلك<br />

المشروعات،‏ مع إطالق مبادرات تمويل تحقق قيمة مضافة<br />

للمجتمع،‏ منها إطالق البنك للمبادرة ال<strong>خاص</strong>ة بالثروة الحيوانية<br />

في إطار مبادرة البنك المركزي للمشروعات الصغيرة<br />

تستهدف بجانب توفير األلبان،‏ واللحوم الحمراء،‏ خلق فرص<br />

عمل للشباب للحد من مشكلة البطالة ومساندة خطة<br />

التنمية الشاملة،‏ وذلك من خالل تمويل نحو مليون رأس<br />

ماشية ويغطي التمويل شراء الرؤوس واألعالف.‏<br />

ما هي آخر تطورات عملية إعادة هيكلة<br />

البنك؟<br />

إعادة هيكلة البنك األكبر في <strong>عدد</strong> الفروع بنحو 1210 فروع<br />

على مستوى الجمهورية،‏ تتم كما هو مخطط لها،‏ وتمثل<br />

مشروعًا قوميًا كبيرًا فنيًا وماليًا وإداريًا،‏ السيما مع دعم<br />

الدولة والمتابعة المستمرة لتطورات األداء،‏ في إطار استهداف<br />

البنك الوصول بخدماته لنحو %40 من سكان مصر.‏<br />

وتستهدف خطة الهيكلة عودة البنك لدوره الحقيقي في<br />

النهوض بالزراعة وتحقيق التنمية المستدامة،‏ وسيكون له<br />

دور فاعل في خطة الدولة في تنفيذ السياسات الزراعية<br />

طبقًا الستراتيجية 2030، ال سيما مع االنتشار الجغرافي للبنك<br />

في المناطق الفقيرة وهو ما لم يتوافر للمصارف األخرى،‏<br />

ويسهم في دفع حركة التنمية.‏<br />

وحصل البنك على الشريحة الثانية من القرض المساند من<br />

البنك المركزي المصري؛ لدعم المركز المالي للبنك بقيمة<br />

4 مليارات جنيه،‏ وبذلك يكون البنك قد حصل على إجمالي<br />

القرض المساند المتفق عليه مع البنك المركزي،‏ وقيمته 6.5<br />

مليار جنيه لتدعيم القاعدة الرأسمالية بالبنك.‏<br />

وتسعى إدارة البنك خالل الفترة المقبلة للتفاوض مع<br />

مؤسسات دولية للحصول على تمويالت دوالرية ضمن خطة<br />

إعادة الهيكلة.‏<br />

ماذا عن خضوع البنك لرقابة البنك المركزي<br />

المصري في إعادة الهيكلة؟<br />

عدم الخضوع لرقابة المركزي كان سببًا رئيسيًا في الديون<br />

المتراكمة،‏ وتحول البنك لخدمة السياسة واألغراض االنتخابية،‏<br />

وتسبب ذلك أيضًا في زيادة <strong>عدد</strong> العمالة.‏<br />

هل توجد خطوات ودراسات بشأن الفجوة<br />

التمويلية وتطوير الرقابة؟<br />

يجري البنك حاليًا دراسة تشخيصية إلعادة تقييم الفجوة<br />

التمويلية بهدف الحصول من البنك المركزي على قرض<br />

مساند آخر بعد االنتهاء من الدراسة،‏ ويجري العمل على<br />

تطوير منظومة البيئة الرقابية الداخلية،‏ وتطوير المنظومة<br />

التكنولوجية بالبنك،‏ وسيتم التوقيع على تطوير تلك<br />

المنظومة في الفترة القصيرة المقبلة.‏<br />

ويتم العمل حاليًا على رفع كفاءة األصول المملوكة بالبنك<br />

لالستفادة منها برفع كفاءتها،‏ مع مراعاة أن نسبة كبيرة<br />

يتم استخدامها لصالح غرض قومي مثل الصوامع والهناجر<br />

والشون.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

54


كيف سيتعامل البنك مع كثافة العمالة<br />

في إطار إعادة الهيكلة؟<br />

خطة إعادة الهيكلة تستهدف االستغالل األمثل للعمال،‏ وتم<br />

تدريب أكثر من 6 آالف عامل حتى اآلن،‏ عبر برامج تدريبية لمدة<br />

3 أشهر كتفرغ كامل،‏ لالرتقاء بالعاملين،‏ وحصولهم على<br />

دورات في االئتمان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وباقي<br />

األنشطة،‏ ولن يتم االستغناء عن أي موظف،‏ أو إجبار أحد على<br />

تقديم استقالته،‏ ويدرس البنك تطوير نظام المعاش المبكر،‏<br />

وتم عمل دليل إجراءات لمعاقبة المخطئ.‏<br />

وماذا عن المديونيات المتعثرة؟<br />

يأتي ملف الديون المتعثرة على رأس أولويات إدارة البنك،‏<br />

وألهمية هذا الملف تتم إدارته من خالل وضع دراسة<br />

تشخيصية تتسم بالمرونة والشفافية العالية؛ نظرًا لحساسية<br />

عمالء البنك الذين هم في أغلبهم من الفئات التي تستحق<br />

الدعم وهم الفالحون والمزارعون الذين يمثلون نسبة مؤثرة<br />

بالمجتمع المصري.‏<br />

لذا فإن البنك يسعى إليجاد نوع من التوازن بين استرداد<br />

مستحقاته المالية،‏ ومساندة العمالء المتعثرين <strong>خاص</strong>ة<br />

من كان تعثره ألسباب خارجة عن إرادته من خالل هيكلة<br />

مديونياتهم وتحفيزهم على السداد،‏ مع استمرار البنك في<br />

متابعة العمالء الذين لديهم قدرة على السداد دون توفر<br />

الرغبة وذلك بكافة الوسائل الممكنة.‏<br />

وقد تم تقسيم فئات العمالء حسب حجم مديونياتهم،‏<br />

كما تم منح سلطات للفروع ولجان التسويات بما ال يخل<br />

بقواعد الحوكمة والرقابة وإدارة المخاطر تحت إشراف البنك،‏<br />

وتم إعطاء أولويات للمديونيات التي مر عليها فترات زمنية<br />

طويلة.‏<br />

ما هو المستهدف بشأن المديونيات المتعثرة؟<br />

المصرف يستهدف تسوية مديونيات متعثرة بقيمة مليار<br />

جنيه خالل العام 2018، تمثل نسبة %10 من إجمالي محفظة<br />

القروض والتسهيالت االئتمانية بالبنك،‏ وذلك من إجمالي<br />

حجم محفظة الديون المتعثرة حاليًا البالغ نحو 3.4 مليار<br />

جنيه.‏<br />

وهل تم تسوية ديون الفترة الماضية؟<br />

خالل الفترة من أبريل 2016 وحتى اآلن،‏ نجحت إدارة البنك في<br />

تسوية مديونيات متعثرة بقيمة مليار جنيه،‏ وبلغ إجمالي<br />

المحفظة المتعثرة وقتها نحو 4 مليارات جنيه،‏ من إجمالي<br />

محفظة االئتمان الكلية البالغة في أبريل 2016، نحو 22 مليار<br />

جنيه،‏ مثلت وقتها نحو %20 من إجمالي المحفظة االئتمانية،‏<br />

وخطة 2018 تستهدف تحقيق نمو ملحوظ في كافة محافظ<br />

البنك من قروض وودائع وغيرها.‏<br />

هل يتجه البنك الستثمارات أخرى في غير<br />

القطاع الزراعي مستقبال ً؟<br />

االستثمار الزراعي واألنشطة المرتبطة به يعتبر من أولويات<br />

البنك الزراعي المصري،‏ <strong>خاص</strong>ة أن المادة الثانية من قانون البنك<br />

حددت بصفة رئيسية أن الهدف من البنك هو المشاركة<br />

بفاعلية في تحقيق التنمية الريفية والزراعية،‏ واالستثمار<br />

الزراعي له قيمة مضافة كبيرة.‏<br />

ما الهدف من تطبيق منظومة الكارت الذكي؟<br />

منظومة الكارت الذكي تهدف إلى توفير قاعدة بيانات<br />

قومية بكافة حيازات األراضي الزراعية،‏ وتقديم الخدمات<br />

المالية والدعم للمزارعين،‏ وتطوير أسلوب الرقابة واإلدارة في<br />

مستويات العمل المختلفة بوزارة الزراعة.‏<br />

وتساعد الحيازة اإللكترونية الحكومة من خاللها على<br />

بحث إمكانية تحديد وصرف دعم تحفيزي إلنتاج<br />

محصول معين مثل:‏ ‏»القمح،‏ والذرة«‏ للمساعدة في<br />

تنفيذ خطة الدولة للتوسع في إنتاج محصول معين،‏<br />

بدالً‏ من االستيراد من الخارج،‏ ويجري العمل حاليًا على<br />

إصدارها.‏<br />

55


مصر 2020<br />

القسم إسم<br />

محمد معيط نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة:‏<br />

تحسن تدريجي لمعدلات النمو الاقتصادي<br />

لتلبية التطلعات<br />

من ً : مصطفى عادل<br />

تألم المواطن من تسديد فاتورة الإصالح االقتصادي جراء جنون األسعار وارتفاع معدالت التضخم،‏ كما<br />

الموازنة العامة للدولة مرارة هذا الإصالح،‏ ويبدو أن الجانب األسوأ قد زال تأثيره،‏ حيث تأمل تجرعت<br />

في تحقيق معدالت نمو أكثر من تلك التي أعلنت عن استهدافها،‏ وسط توقعات أكثر الحكومة<br />

بشأن مستويات التضخم،‏ حيث ينسحب تراجع األسعار على خفض معدالت الفائدة لينخفض تفاؤال ً<br />

عجز الموازنة العامة للدولة..‏ إذن فمتى تتراجع األسعار ويرتفع النمو؟<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

56


وبين فجوة تمويلية متسعة وندرة في المساعدات والمنح،‏<br />

وعودة قوية لسوق السندات الدولية،‏ تقف الموازنة المصرية<br />

بين العجز ومستهدفات لكبح جماحه..‏ فهل تتكرر طروحات<br />

٢٠١٧ أم هناك المزيد؟<br />

وقبل أن تتراجع األسعار وتتحقق المستهدفات يبدو أن<br />

المواطن المصري قدر له أن يجني بعضًا من ثمار مثابرته،‏<br />

وذلك بعد الموافقة على قانون التأمين الصحي..‏ ولكن ماذا<br />

عن التطبيق والتكلفة؟<br />

أسئلة واستفسارات عديدة توجهنا بها إلى نائب وزير المالية<br />

لشؤون الخزانة العامة محمد معيط،‏ لنلقي بها فوق طاولة<br />

قرارات وزارة المالية بحثًا عن إجابة..‏ فكانت تلك المقابلة:‏<br />

ماذا عن برنامج الإصالح االقتصادي؟<br />

بدأنا بالفعل في تطبيق برنامج اقتصادي قصير المدى<br />

بالفترة من 2016 إلى 2020 يهدف إلى تحقيق معدالت نمو<br />

وتشغيل مرتفعة مدفوعة بزيادة تدريجية مستدامة في<br />

معدالت االدخار واالستثمار،‏ ومازلنا نتبنى نفس المستهدفات<br />

التي تم اإلعالن عنها،‏ وإن طرأ عليها بعض التغيرات البسيطة.‏<br />

كيف تأثرت الموازنة العامة بالبرنامج؟<br />

رغم اإليجابيات تجلى التأثير السلبي في قرار تحرير سعر صرف<br />

العملة المحلية ‏)التعويم(،‏ والذي أدى لزيادة قيمة المخصصات<br />

المالية الستيراد بعض السلع والمستلزمات من الخارج،‏ <strong>خاص</strong>ة<br />

المواد البترولية والقمح،‏ مما عظم من قيمة المصروفات بالموازنة<br />

العامة للدولة.‏<br />

أما تأثير رفع الفائدة فقد أدى لرفع تكلفة خدمة الدين بالموازنة<br />

بقيمة 30 مليار جنيه خالل العام الجاري لتصل إلى 410 مليارات جنيه<br />

مقارنة بنحو 380 مليار جنيه كانت متوقعة مطلع العام المالي<br />

في يوليو الماضي.‏<br />

وما أبرز مستهدفات البرنامج؟<br />

نسعى إلى تحقيق الضبط المالي بمؤشرات المالية<br />

العامة لنصل بعجز الموازنة كنسبة للناتج المحلي<br />

إلى %7.5 في العام المالي 2020-2019، فيما يقدر له أن<br />

يسجل %8.5 خالل العام المالي المقبل،‏ بينما يرتفع<br />

ل %9.5 بالعام الجاري،‏ ويجب التنويه بأن الموازنة الحالية<br />

تتوقع تحقيق فائض نسبته %0.2 يرتفع إلى %2 في العامين<br />

التاليين،‏ إضافة إلى زيادة نسبة التحصيل الضريبي إلى<br />

%15 خالل 3 سنوات من الناتج المحلي مقارنة بنحو %13.3<br />

بالعام الماضي،‏ في حين تصل النسب العالمية لنحو – 20<br />

.%25<br />

وماذا عن أبرز إيجابيات البرنامج؟<br />

اإليجابيات تتمثل في تحسن االحتياطي األجنبي الذي تجاوز 36<br />

مليار دوالر،‏ وارتفع خالل عام بأكثر من %50، إضافة إلى تحسن<br />

قدرة مصر على االقتراض من مؤسسات التمويل الدولية<br />

وإصدار سندات باألسواق العالمية،‏ ومن جهة أخرى تحسنت<br />

اإليرادات العامة،‏ <strong>خاص</strong>ة المحققة من إيرادات قناة السويس<br />

عند تقييمها بالجنيه،‏ إضافة إلى زيادة العائد من الضرائب<br />

والرسوم المحصلة.‏<br />

57


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

كيف ترى تفاقم عجز الموازنة والدين<br />

المحلي بحلول ‎٢٠٢٠‎؟<br />

ال شك أن العجز سيتأثر بارتفاع سعر الفائدة الحكومية،‏ إضافة<br />

إلى ارتفاع تقييم الدوالر من 9 جنيهات إلى 15 جنيهًا بموازنة<br />

العام المالي 2018-2017، في حين يتداول بالسوق المحلية عند<br />

مستوى 18 جنيهًا،‏ مما يرفع سعر تكلفة السلع الخارجية،‏<br />

يضاف إلى ذلك تقييم سعر برميل النفط الذي ارتفع من 55<br />

إلى 60 دوالرًا للبرميل ومرشح للزيادة،‏ كل ذلك سيؤدي لتجاوز<br />

العجز النسبة المحددة عند % 9.1 ليصل إلى %9.5.<br />

ومازالت معدالت تحقيق الفائض بالموازنة ستساعد في<br />

خفض إصدارات أدوات الدين المحلية ‏)أذون سندات(،‏ وبالتالي<br />

خفض الدين المحلي،‏ ونستهدف خفض نسبة الدين من %103<br />

في 2016-2015 إلى %88 بحلول 2020-2019.<br />

وماذا عن التضخم؟<br />

التوقعات تشير إلى انخفاض معدالت التضخم بنسبة %50<br />

بشكل تدريجي لتصل ل %16 في يوليو المقبل،‏ مما يساعد<br />

على خفض معدالت الفائدة التي ارتفعت 700 نقطة منذ<br />

التعويم،‏ وبالتالي ستنخفض تكلفة الدين بالموازنة وينخفض<br />

العجز المتوقع.‏<br />

كيف تأثرت معدالت النمو بخطة الإصالح؟<br />

معدالت النمو ال تلبي التطلعات،‏ إال أنها تتحسن بشكل<br />

تدريجي،‏ ونتوقع أن تصل إلى %5.5 بالعام المالي المقبل،‏<br />

مما يساعد على خفض معدالت البطالة إلى مستوى %11-10،<br />

ولتحقيق معدل النمو سنقوم بالتوسع في تطبيق سياسات<br />

من شأنها رفع معدالت االدخار واالستثمار مع استمرار إجراء<br />

اإلصالحات االقتصادية الهيكلية التي توفر بيئة مالية ونقدية<br />

مستقرة تدعم إنتاجية السوق المصرية.‏<br />

وماذا عن مستقبل إصدارات الدين؟<br />

لدينا فجوة تمويلية في حدود 36 مليار دوالر على مدى 3<br />

سنوات،‏ ومنفتحون على جميع الخيارات لسدها،‏ ولدينا برنامج<br />

سندات جيدة سيتم اللجوء إليه كلما اقتضت الحاجة،‏ وقد<br />

يشهد النصف الثاني من 2018 طرحًا آخر للسندات الدولية.‏<br />

ما الموعد المحدد للعودة لسوق السندات<br />

الدولية؟<br />

تعتزم مصر طرح سندات دولية بقيمة 4 مليارات دوالر في يناير<br />

2018، ونعول على نجاح طرح 7 مليارات دوالر بعائد جيد في 2017،<br />

كما تستهدف الوزارة الحصول على موافقة مجلس الوزراء<br />

لطرح سندات مقومة باليورو في حدود مليار أو 1.5 مليار يورو<br />

في فبراير المقبل،‏ كل ذلك بغرض دعم االحتياطي وتوفير<br />

التمويل الرخيص للموازنة بعد ارتفاع معدل الفائدة المحلية.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

58


كيف تسير إجراءات الطرح إذن؟<br />

تم اإلعالن عن مناقصة لتقديم الخدمات االستشارية في<br />

الطرح،‏ وتقدم نحو 22 بنكًا دوليًا وإقليميًا تقدمت بعروضها<br />

إلدارة الطرح،‏ ويعكس ارتفاع <strong>عدد</strong> البنوك الثقة الكبيرة لدى<br />

المؤسسات العالمية في قوة االقتصاد المصري وقدرته على<br />

سداد االلتزامات المالية،‏ وهناك مناقصة أخرى سيتم إعالنها<br />

الختيار مدير طرح السندات المقومة باليورو.‏<br />

ما البنوك التي تقدمت لإدارة الطرح؟<br />

بنك ‏»بي إن بي باريبا«،‏ و«جي بي مورجان«،‏ و«إتش إس بي سي«،‏<br />

و«جولدمان ساكس«،‏ و«ناتيكسيس«‏ الفرنسي،‏ و«سيتي بنك«‏<br />

األمريكي.‏<br />

وماذا عن فض التشابكات المالية مع بنكي<br />

االستثمار القومي والزراعي؟<br />

مستمرون في خطة فض التشابكات ال<strong>خاص</strong>ة ببنك االستثمار<br />

القومي وخصم جزء منها من مستحقات الموازنة،‏ ونهدف<br />

الستكمال األمر خالل العام الجاري،‏ كما نقوم بإجراء<br />

مفاوضات مع البنك الزراعي للوقوف على مستحقاته لدى<br />

الوزارة،‏ ومن المقرر سداد جزء منها خالل العام المالي<br />

الحالي،‏ وتصل قيمة التشابكات المالية التي تم فضها بالعام<br />

الماضي إلى نحو 25 مليار جنيه بين الوزارة وهيئة التأمينات.‏<br />

مؤخراً تم الإعالن عن قانون التأمين الصحي<br />

الشامل،‏ ما مستهدفات القانون؟<br />

مجلس النواب المصري أقره في ديسمبر 2017، ويستهدف<br />

القانون تقديم نظام تأمين صحي شامل للأسرة المصرية<br />

مبني على دراسات اكتوارية،‏ فالقانون قائم على فكر جديد<br />

يعتمد على رأي المواطن،‏ وقائم على ضمان الجودة،‏ ويسمح<br />

النظام الجديد بالتعاقد مع مستشفيات القطاع ال<strong>خاص</strong><br />

والشرطة والجيش،‏ طالما أنها تتوافر بها االشتراطات،‏ وسيتم<br />

تشكيل لجنة قومية لتسعير الخدمات الطبية.‏<br />

ما القيمة الإجمالية لتفعيل القانون؟<br />

نتوقع أن يتم إنفاق 600 مليار جنيه على النظام الجديد،‏<br />

ستتحمل الدولة منها 200 مليار جنيه تمثل كامل اشتراكات<br />

غير القادرين،‏ وهي نسبة تمثل تقريبًا نسبة %35 من المجتمع.‏<br />

وكيف سيتم تمويله؟<br />

يتضمن المشروع 3 وسائل للتمويل،‏ تشمل اشتراكات العامل<br />

وصاحب العمل،‏ بجانب تحمل الدولة تكلفة خدمات غير<br />

القادرين،‏ باإلضافة إلى مساهمات من المستفيدين،‏ وكذلك<br />

الضرائب المحصلة من السجائر.‏<br />

وتم وضع 31 سيناريو للوصول للحسابات االكتوارية األفضل<br />

لتوفير التمويل المستدام للتأمين الصحي االجتماعي الشامل،‏<br />

واستغرقت الدراسات نحو 15 شهرًا،‏ وتم إعدادها بالتعاون مع<br />

خبراء مصريين وأجانب.‏<br />

59


إسم سلع شركات القسم وأسواق<br />

‏»تطوير مصر«‏ توقع اتفاقية لتنمية أرا<br />

في ‏»مستقبل سيتي«‏ ب ٣٣ مليار جنيه<br />

ٍ ض<br />

من ً : عبد االله بدير<br />

وقعت شركة تطوير مصر العقارية اتفاقية شراكة مع<br />

شركة المستقبل سيتي للتنمية العمرانية لتطوير مساحة 415<br />

فدانًا بمدينة مستقبل سيتي باستثمارات 33 مليار جنيه.‏<br />

وقال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة تطوير<br />

مصر،‏ إن االتفاقية تشمل تطوير مشروع متكامل يتضمن<br />

منطقة عمرانية مت<strong>عدد</strong>ة االستخدامات على مساحة 325<br />

فدانًا باستثمارات 28 مليار جنيه على مراحل خالل 10 سنوات.‏<br />

ورجح أحمد شلبي إطالق المشروع خالل الربع الثاني من<br />

العام الجاري 2018، متوقعًا تحقيق إيرادات للمشروع بنحو 50<br />

مليار جنيه.‏<br />

كما وقعت الشركة عقد شراء لمساحة 90 فدانًا لمشروعات<br />

تعليمية تشمل جامعة ومدارس بمستقبل سيتي باستثمارات<br />

تصل إلى 5 مليارات جنيه ليتم تنفيذها على مراحل خالل 8<br />

سنوات،‏ يشتمل على مركز أعمال،‏ وضمانات لريادة األعمال،‏<br />

ومنطقة تعليمية تشمل جامعة ومدارس.‏<br />

8-7 مليارات جنيه استثمارات خالل 2018<br />

وقال الرئيس التنفيذي،‏ إن شركته تعتزم ضخ استثمارات تتراوح<br />

بين 8-7 مليارات جنيه بمشروعاتها خالل عام 2018.<br />

وأضاف أحمد شلبي،‏ أنه سيتم ضخ 4-3 مليارات جنيه<br />

في مشروعها بمستقبل سيتي،‏ و‎3‎ مليارات جنيه بمشروع<br />

المونت جاللة بالعين السخنة،‏ ومليار جنيه بمشروع فوكا باي<br />

بالساحل الشمالي.‏<br />

وأوضح شلبي،‏ أنه تم ضخ 2.5 مليار جنيه بالمشروعين خالل<br />

عامين منذ إطالقهما في سبتمبر 2015، مشيرًا إلى أنه تم<br />

تحقيق مبيعات بمشروعي المونت وجاللة فوكا باي بحوالي<br />

7 مليارات جنيه،‏ منها 4.5 مليار جنيه خالل عام 2017.<br />

شراكة مع نادي ليفربول الإنجليزي<br />

وفي مطلع عام 2018، أعلنت ‏»تطوير مصر«‏ إطالق شراكة مع<br />

نادي ليفربول لكرة القدم؛ لتصبح الشريك الرسمي العقاري<br />

للنادي اإلنجليزي في مصر.‏<br />

وذكرت الشركة،‏ أنه في إطار الشراكة،‏ ستقوم ‏»تطوير مصر«‏<br />

باإلعالن عن مشروعاتها في مواقع التواصل االجتماعي لنادي<br />

ليفربول وكافة القنوات التسويقية األخرى؛ وذلك لدعم<br />

مشروعات الشركة في مصر والترويج لها،‏ مع قيام الشركة<br />

بالتوسع في أسواق جديدة في القارة األوروبية انطالقًا من<br />

المملكة المتحدة خالل فصل الربيع المقبل.‏<br />

وأوضح شلبي،‏ أن تلك الشراكة ستتيح لعمالء الشركة <strong>عدد</strong>ًا<br />

من الفرص المبتكرة،‏ ومنها زيارة ملعب انفيلد،‏ مقر فريق<br />

ليفربول لكرة القدم،‏ باإلضافة لمجموعة قي ّمة من الهدايا<br />

األصلية التي تحمل العالمة التجارية الرسمية للنادي.‏<br />

وأضاف،‏ أن الجهود التسويقية للشركة تركز على السوق<br />

المصري،‏ ولكن هناك رغبة في زيادة التواجد في <strong>عدد</strong> من<br />

األسواق الخارجية الجديدة؛ بهدف تصدير العقار المصري؛ وهو<br />

ما سينعكس بالتأكيد على زيادة المبيعات في تلك األسواق.‏<br />

وتأسست شركة تطوير مصر عام 2014، وتنفذ مشروع ‏»المونت<br />

جاللة بالعين السخنة«‏ على مساحة 2.2 مليون متر مربع<br />

باستثمارات 12 مليار جنيه لتسليم المرحلة األولى في ديسمبر<br />

.2019<br />

وتنفذ الشركة مشروع فوكا باي بالساحل الشمالي في<br />

منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي على مساحة مليون<br />

متر مربع،‏ يتم تنفيذه على 4 مراحل بإجمالي استثمارات تصل<br />

إلى 3 مليارات جنيه،‏ وتم إطالق المشروع عام 2016، لتسل ّم<br />

المرحلة األولى منه مع نهاية عام 2018.<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

60


مادة تسجيلية<br />

‏»سبيد ميديكال«‏ تفتتح فرعاً‏ بالسودان وتعتزم<br />

التوسع بدول أفريقيا وأوروبا<br />

قال رئيس مجلس إدارة شركة سبيد ميديكال للخدمات<br />

الطبية المتكاملة،‏ المهندس محمود الشين،‏ إن شركته بدأت<br />

عملها بالسوق المصرية في منتصف عام 2015، في مجال<br />

التحاليل الطبية.‏<br />

وأضاف رئيس الشركة،‏ أن أهم مميزات معامل سبيد أن %80<br />

من التحاليل يتم استخراجها خالل 3 ساعات من سحب<br />

العينات،‏ إضافة إلى انخفاض األسعار بنسبة %10 عن المعامل<br />

األخرى في مصر.‏<br />

وأوضح الشين،‏ أن الشركة تستهدف الوصول ب<strong>عدد</strong> فروعها<br />

في مصر إلى أكثر من 70 فرعًا بنهاية عام 2018، والوصول إلى<br />

130 فرعًا خالل السنوات الخمس المقبلة،‏ بتمويل ذاتي يبلغ %80،<br />

والنسبة المتبقية تمويالت بنكية.‏<br />

وأشار رئيس الشركة إلى أنه يوجد حاليًا 37 فرعًا بمصر،‏<br />

منها 31 فرعًا بمدينة القاهرة،‏ واألخرى ب<strong>عدد</strong> من المحافظات<br />

المختلفة.‏<br />

وأكد الشين،‏ أن شركته افتتحت أول فرع بدولة السودان في<br />

ديسمبر 2017، فيما افتتحت في يناير 2018 فرعًا بمدينة السادس<br />

من أكتوبر،‏ وآخر في مدينة الشيخ زايد والقاهرة الجديدة.‏<br />

ولفت رئيس الشركة إلى أن فرع السودان استطاع أن يجذب<br />

تعاقدات بحوالي 400 ألف جنيه سوداني في الشهر،‏ مستهدفًا<br />

مبيعات بحوالي 8 ماليين جنيه سوداني خالل العام الجاري<br />

.2018<br />

ونوه الشين إلى أن السودان ال يوجد به خدمات صحية؛ وهو<br />

ما يقلل من التنافسية،‏ ويؤدي إلى سهولة تحقيق نسب<br />

مرتفعة في المبيعات.‏<br />

وتوقع رئيس الشركة افتتاح عدة فروع أخرى في السودان<br />

خالل السنوات القليلة المقبلة استعدادًا للتوسع في دول<br />

أفريقيا:‏ المغرب،‏ وليبيا،‏ وغينيا،‏ وكينيا،‏ ثم االتجاه إلى أوروبا<br />

بدءًا بدولة النمسا.‏<br />

وأشار الشين إلى أنه ليس من المستبعد افتتاح فروع في<br />

دول الخليج بعد إجراء الدراسات ال<strong>خاص</strong>ة بالسوق،‏ <strong>خاص</strong>ة في<br />

المملكة العربية السعودية ال سيما بعد قرار المملكة بإزالة<br />

الكفيل.‏<br />

وأوضح رئيس الشركة،‏ أن أسعار األجهزة الطبية،‏ ارتفعت<br />

بنسبة %100 عقب قرار تحرير سعر الصرف؛ ما أثر على ارتفاع<br />

الخدمات الطبية على المواطنين.‏<br />

61


إسم سلع القسم وأسواق<br />

البتكوين..‏<br />

رغم الرفض وتنطلق بسرعة تنتصر<br />

الصاروخ<br />

‏«فقاعة«..‏ ‏«خدعة تنتهي قريبًا«..‏ ‏«أداة للمضاربة«..‏ ‏«تجنبها كأنها الطاعون«..‏<br />

جميعها أوصاف ومصطلحات اقترنت بالحديث عن العملة االفتراضية<br />

التي هزت عرش أسواق المال العالمية..‏ لكن رغم الرفض الواسع والتحذير<br />

المستمر..‏ يتوقع محللون أن يقفز سعر العملة االفتراضية إلى مستويات<br />

قياسية قد تصل إلى ١٠ أضعاف قيمتها الحالية،‏ وسط ترجيحات بأن تنال<br />

البتكوين من عرش تداوالت الذهب.‏<br />

من ً : سالي إسماعيل<br />

وتتجه ‏»البتكوين«‏ إلى تسجيل مكاسب سنوية خالل عام 2017 قد<br />

تتجاوز %1700 بعدما أن تجاوزت 17 ألف دوالر بنهاية األسبوع األول<br />

من ديسمبر مقارنة مع مستوى 963 دوالرًا في بداية هذا العام،‏<br />

لتقفز القيمة السوقية لعملة ‏»البتكوين«‏ االفتراضية في السابع<br />

من ديسمبر إلى 306 مليارات دوالر مقارنة مع مستوى 15.49 مليار<br />

دوالر في بداية عام 2017، وفقًا للبيانات المتاحة على منصة ‏»كوين<br />

ديسك«.‏<br />

ومع جنون العمالت االفتراضية الحالي،‏ فإن التوقعات جميعها<br />

تشير إلى أقل من معدل المستويات التي تسجلها ‏»البتكوين«‏<br />

حتى مع أكثر التقديرات مبالغة والتي ترى احتمالية أن يقفز سعر<br />

العملة الرقمية إلى 100 ألف دوالر.‏<br />

ويوضح ‏»توم لي«‏ المحلل في بورصة ‏»وول ستريت«،‏ في نوفمبر<br />

الماضي،‏ أن ‏»البتكوين«‏ هي الذهب اإللكتروني لجيل األلفية،‏ مشيرًا<br />

إلى أنها إذا حصلت على 10 أو %15 من سوق الذهب فإن متوسط<br />

السعر قد يصل بسهولة إلى 100 ألف دوالر،‏ لكنه لم يحدد فترة<br />

زمنية لتحقيق هذه القيمة.‏<br />

وفي مذكرة أخرى نشرها ‏»لي«‏ خالل يوليو الماضي،‏ قال إن<br />

المستثمرين سيتجهون الستخدام العملة اإللكترونية كبديل<br />

للذهب متوقعًا أن تتراوح قيمتها بين 20 ألفًا و‎55‎ ألف دوالر بحلول<br />

عام 2022.<br />

لكن في مايو الماضي عندما كان يتم تداول ‏»البتكوين«‏ عند<br />

مستوى 754 دوالرًا،‏ توقع المحلل ‏»كاي فان بيترسن«‏ أن تضرب<br />

العملة الرقمية مستوى 100 ألف دوالر في غضون 10 سنوات.‏<br />

وعندما كانت قيمتها 8.14 ألف دوالر،‏ ضاعف ‏»توماس لي«‏ رئيس<br />

قسم األبحاث في ‏»فوندستارت«،‏ في مذكرة بحثية في نوفمبر<br />

الماضي من توقعاته بشأن العملة الرقمية لتسجل 11.5 ألف دوالر<br />

بحلول منتصف عام 2018، وهو ما تجاوزته ‏»البتكوين«‏ بعد أيام<br />

قليلة.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

62


في حين أنه في أكتوبر الماضي،‏ قال 23.1 ألف شخص إن سعر<br />

‏»البتكوين«‏ قد يصل إلى مستوى 10 آالف دوالر مقارنة مع مستواها<br />

في ذلك الوقت والبالغ 5646.7 دوالر،‏ وفقًا لنتائج مسح تلفزيوني<br />

آنذاك،‏ وهو الحاجز الذي كسرته العملة في نوفمبر.‏<br />

وفي نوفمبر،‏ كشف مدير صندوق التحوط السابق ‏»ماكيل<br />

نوفوغراتز«‏ عن موجة كبيرة من األموال قادمة من جميع أنحاء<br />

العالم حيث أصبحت العمالت اإللكترونية حلم المضاربين نتيجة<br />

نقص المعروض مقارنة مع الطلب المتزايد.‏<br />

ويرى ‏»نوفوغراتز«‏ أن عملة ‏»البتكوين«‏ سوف تقفز إلى 40 ألف دوالر<br />

بحلول نهاية العام المقبل،‏ وأن تتضاعف قيمة ‏»اإليثريوم«‏ 3 مرات<br />

مقارنة مع مستواها البالغ 476.5 دوالر في 28 نوفمبر.‏<br />

وفي الوقت الذي تتجه فيه بريطانيا إلى زيادة العمليات التنظيمية<br />

على عملة ‏»البتكوين«‏ وغيرها من العمالت اإللكترونية عبر توسيع<br />

قواعد االتحاد األوروبي ال<strong>خاص</strong>ة بمكافحة غسل األموال،‏ إال أن<br />

مؤسس شركة ياهو ‏»جيري يانج«‏ يعتقد أنه من المحتمل أن تصبح<br />

تلك العمالت قوة عالمية وتلعب دورًا في المجتمع بمجرد أن يتم<br />

إدراجها كعملة معامالت.‏<br />

وعلى الجانب اآلخر تمامًا،‏ وصف بنك ‏»يو.بي.إس«‏ في مذكرة<br />

بحثية االرتفاعات القياسية في قيمة العمالت اإللكترونية بأنها<br />

‏»فقاعة مضاربة«‏ مستبعدًا أن تتحول إلى عمالت رئيسية،‏ في حين<br />

اعتبر رئيس بنك ‏»كريدي سويس«‏ أنها وسيلة للمضاربة وفقاعة<br />

ستنتهي،‏ <strong>خاص</strong>ة في ظل وجود تحديات متعلقة بغسل األموال.‏<br />

واعتبر رئيس بنك مورجان ستانلي ‏»جيمس جورمان«‏ أن ‏»البتكوين«‏<br />

تحظى باهتمام أكثر مما تستحق،‏ لكنه ألمح إلى أن اإلقبال المتزايد<br />

عليها يعني أنها لن تغادر بين عشية وضحاها،‏ بينما يعتقد البنك<br />

المركزي الروسي أن تلك العمالت الرقمية تحمل مخاطرَ‏ كبيرة،‏<br />

وأنها فقاعة محتملة قد تتسبب في خسائر فادحة للمستثمرين.‏<br />

وأكد ‏»كاتسونري ساغو«‏ المحلل المالي في ‏»جابان بوست بنك«‏<br />

أن القيمة العادلة ل«البتكوين«‏ يجب أن تكون 100 دوالر،‏ موضحًا أن<br />

جنون العمالت اإللكترونية في الوقت الحالي أسوأ من فقاعة<br />

‏»دوت كوم«‏ في عام 2000.<br />

ويسير مؤسس شركة ‏»فانجارد جورب«‏ للخدمات المالية ‏»جاك<br />

بوجل«‏ على نفس النهج من التوقعات بشأن عودة ‏»البتكوين«‏ إلى<br />

مستوى 100 دوالر،‏ حيث يقول إنها قد ترتفع إلى مستوى 20 ألف<br />

دوالر،‏ لكننا سنتحدث عندما تعود مجددًا إلى 100 دوالر،‏ مؤكدًا أنه<br />

من الجنون االستثمار في األصول الرقمية.‏<br />

كما ينتقد الملياردير السعودي ‏»الوليد بن طالل«‏ عدم<br />

خضوع العملة االفتراضية للرقابة أو الضوابط،‏ ويؤكد أنها سوف<br />

تنهار يومًا ما،‏ السيما أن االقتصادي األمريكي الحاصل على جائزة<br />

نوبل ‏»جوزيف ستيغليتز«‏ يطالب بمنعها قانونيًا مشيرًا إلى أنها<br />

‏»خدعة«.‏<br />

وعلى صعيد آخر،‏ يتوقع بنك ‏»ساكسو بنك«‏ في تقريره السنوي<br />

بشأن النظرة المستقبلية،‏ أن ترتفع قيمة ‏»البتكوين«‏ إلى 60 ألف<br />

دوالر خالل عام 2018 قبل أن تهبط مجددًا إلى مستوى 1000 دوالر.‏<br />

كما يتوقع البنك الدنماركي أن تقفز القيمة السوقية لعملة<br />

‏»البتكوين«‏ إلى تريليون دوالر،‏ لكنه حذر من انتهاء هذا الجنون<br />

الرقمي الذي من المرجح أن يستمر عامين لتعود إلى مستواها<br />

في بداية 2017.<br />

فيما يصف الملياردير ‏»مارك يوسكو«‏ مؤسس ‏»مورجان كريك<br />

كابيتال«،‏ في مقابلة مع محطة ‏»بلومبيرج«‏ األمريكية،‏ ‏»البتكوين«‏<br />

بأنها تعادل الذهب،‏ متوقعًا أن تبلغ قيمتها 400 ألف دوالر على<br />

المدى الطويل.‏<br />

ومهما تكن التقديرات المستقبلية بشأن العمالت اإللكترونية<br />

مجتمعة،‏ أو بشأن ‏»البتكوين«،‏ إال أنها ال تستطيع أن تواجه الصعود<br />

القياسي في قيمة العملة االفتراضية التي قفزت بأكثر من %82<br />

خالل األسبوع األول فقط من ديسمبر الجاري.‏<br />

63


نفط إسم سلع وطاقة القسم وأسواق<br />

لقيمته المتضخمة والتحسن الأوروبي..‏<br />

الدولار الأمريكي يتجه لسنوات ٍ عجاف<br />

من ً : إيناس بهجت<br />

قد يكون تراجعًا ذا فائدة،‏ حيث تنتعش الصادرات وترتفع أرباح<br />

الشركات في الخارج،‏ وقد يعود بالنفع على االقتصاد األمريكي<br />

الذي يرنو للتوسع خالل الفترة المقبلة عقب سنوات تمدد فيها<br />

االقتصاد الصيني بصورة مقلقة،‏ لكن حقيقة األمر ‏-ورغم ما قد<br />

يحمله تراجع الدوالر من فوائد لالقتصاد األمريكي-‏ أن الدوالر<br />

يعيش أيامًا صعبة.‏<br />

ويتجه الدوالر األمريكي لتسجيل أسوأ أداء سنوي منذ عام 2011،<br />

وسط تحذيرات من خسائر إضافية للعملة األقوى عالميًا خالل<br />

السنوات المقبلة،‏ وتحذر بعض األبحاث من اتجاه العملة الخضراء<br />

إلى خسائر إضافية خالل الفترة المقبلة،‏ مع تحول االهتمام لصالح<br />

الدول التي تشهد انتعاشة حديثة.‏<br />

وشهد الدوالر األمريكي مكاسب قوية خالل السنوات القليلة<br />

الماضية،‏ بدعم تحسن أداء اقتصاد الواليات المتحدة بوتيرة فاقت<br />

الدول المتقدمة األخرى،‏ والتي التزال تتعافى من أزمتي 2009 وأزمة<br />

اليورو.‏<br />

ولكن مع بدء التعافي في اقتصادات منطقة اليورو واليابان<br />

وغيرها من الدول الكبرى،‏ باإلضافة إلى إشارات إنهاء برامج التحفيز<br />

النقدي بدأ المستثمرون في االتجاه بعيدًا عن الدوالر الذي حقق<br />

مكاسب قوية بالفعل على مدى سنوات.‏<br />

وشهدت العملة األمريكية تراجعات ملحوظة خالل أول 11 شهرًا<br />

من عام 2017، متجهًا لتسجيل أكبر هبوط سنوي منذ عام 2011،<br />

وانخفض مؤشر الدوالر الذي يقيس أداءه أمام العمالت الرئيسية<br />

إلى مستوى 93 دوالرًا بنهاية نوفمبر الماضي مقابل 102.2 دوالر في<br />

مستهل العام،‏ هابطًا بنحو %9.<br />

وشهد الدوالر هبوطًا بلغت نسبته %1.9 في شهر نوفمبر الماضي،‏<br />

وهي أكبر وتيرة خسائر منذ يوليو،‏ وجاء هبوط العملة األمريكية<br />

رغم بيانات تشير إلى أداء قوي لالقتصاد وسوق العمل في أكبر<br />

اقتصاد في العالم،‏ وتوقعات بمزيد من عمليات رفع الفائدة.‏<br />

وأظهرت البيانات المعدلة ألداء االقتصاد األمريكي نمو الناتج<br />

المحلي اإلجمالي بنسبة %3.3 خالل الربع الثالث من العام الجاري،‏<br />

محققًا أفضل أداء في 3 سنوات،‏ وشهد سوق العمل في الواليات<br />

المتحدة أداءً‏ قويًا خالل الفترة الحالية،‏ مع هبوط معدل البطالة<br />

لمستوى %4.1 بنهاية أكتوبر،‏ وهو أدنى مستوى في 16 عامًا تقريبًا.‏<br />

ووافق مجلسا النواب والشيوخ على مشروعين لقانون اإلصالحات<br />

الضريبية،‏ مع ترقب مدى إمكانية اتفاقهما على مشروع موحد<br />

إلرساله ل«ترامب«‏ لتوقيعه وإقراره،‏ وتوقعت اإلدارة األمريكية أن<br />

إقرار خفض الضرائب سيزيد النمو االقتصادي،‏ مع دعمه إلنفاق<br />

المستهلكين وأرباح الشركات،‏ رغم توقعات بزيادة العجز بقيمة<br />

تريليون دوالر على مدى 10 سنوات مقبلة،‏ ورفع الفيدرالي الفائدة<br />

3 مرات خالل 2017.<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

64


استفادت العملة الخضراء خالل األعوام الماضية من الفجوة<br />

الملحوظة بين وضع االقتصاد األمريكي الذي بدأ التعافي والخروج<br />

من برنامج التيسير الكمي مبكرًا عن باقي اقتصادات العالم التي<br />

كانت تعاني حينذاك من أداء متراجع وتدابير تحفيزية.‏<br />

وتزامنًا مع بدء ظهور مؤشرات التعافي لدى االقتصادات المنافسة<br />

شرع الدوالر القوي في التأثر سلبًا،‏ تزامنًا مع تحول البنوك المركزية<br />

لرفع معدل الفائدة أو تقليص برنامج التحفيز النقدي.‏<br />

ورفع البنك المركزي الكندي معدل الفائدة مرتين منذ بداية عام<br />

2017، كما قام بنكا إنجلترا وكوريا الجنوبية بزيادة وحيدة،‏ في حين<br />

قرر المركزي األوروبي تقليص برنامج شراء السندات بنسبة %50 بدءًا<br />

من يناير المقبل.‏<br />

ورغم التعافي االقتصادي في الواليات المتحدة،‏ وقوة سوق<br />

العمل فإن معدل التضخم لم يصل للمستهدف البالغ %2 حتى<br />

اآلن،‏ ما أظهر رغبة االحتياطي الفيدرالي في رفع معدل الفائدة<br />

بوتيرة معتدلة انتظارًا لتعافي التضخم.‏<br />

كما تشهد الواليات المتحدة توترات سياسية متقطعة،‏ على<br />

خلفية أزمة التدخل الروسي في االنتخابات الرئاسية،‏ ومدى<br />

ارتباط حملة ‏»دونالد ترامب«‏ باتصاالت مع مسؤولين روس،‏ بخالف<br />

المخاوف الجيوسياسية المستعرة بين الواليات المتحدة وكوريا<br />

الشمالية،‏ مع استمرار بيونج يانج في عمليات إطالق الصواريخ<br />

البالستية.‏<br />

تتجه معظم التوقعات إلى أن الدوالر سيواجه أعوامًا صعبة<br />

قادمة أمام العمالت الرئيسية األخرى،‏ مع حقيقة صعوده القوي<br />

على مدى السنوات الماضية،‏ وانكماش فجوة األداء بين االقتصاد<br />

األمريكي وباقي االقتصادات الكبرى.‏<br />

وتوقعت مجموعة ‏»يو بي إس«‏ أداءً‏ مخيبًا للدوالر األمريكي خالل<br />

عام 2018، رغم احتماالت رفع الفائدة في الواليات المتحدة،‏ ويرى<br />

البنك أن اليورو مرشح لتسجيل مستويات مرتفعة مقابل الدوالر<br />

في 2018، بدعم تحسن البيانات االقتصادية في القارة العجوز،‏<br />

وخفض برنامج شراء السندات في منطقة اليورو.‏<br />

وحذر بنك ‏»مورجان ستانلي«‏ من أن الدوالر األمريكي مهدد بفترة<br />

ضعف قد تستمر لمدة 6 سنوات،‏ نتيجة النمو االقتصادي العالمي<br />

الذي قد يتجاوز أي مكاسب من زيادة سعر الفائدة في الواليات<br />

المتحدة.‏<br />

وربما يكون في صالح االقتصاد األمريكي تعرض الدوالر لقليل من<br />

الضعف خالل الفترة المقبلة،‏ مع حقيقة القيمة المرتفعة للعملة<br />

حاليًا والتي تؤثر على جاذبية الصادرات وتضعف أرباح الشركات<br />

األمريكية في الخارج.‏<br />

65


نفط إسم وطاقة القسم<br />

تحولات جذرية وتحديات متزايدة<br />

خريطة سوق النفط تحمل مفاجآت<br />

بحلول ٢٠٢٠<br />

من ً : نهى النحاس<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

66


هل تستمر رحلة التعافي في سوق النفط<br />

بدخول عقد جديد من الزمان وتحديدًا<br />

بحلول 2020، <strong>خاص</strong>ة مع وجود تحديات<br />

أمام المنتجين،‏ منها:‏ التقدم في صناعة<br />

السيارات الكهربية،‏ وارتفاع إنتاج الواليات<br />

المتحدة من الخام.‏<br />

جهود عديدة يبذلها منتجو النفط منذ<br />

نهاية العام الماضي؛ رغبةً‏ في إعادة<br />

التوازن لسوق النفط،‏ واالرتفاع باألسعار<br />

التي شهدت هبوطًا مدويًا على مدى<br />

السنوات القليلة الماضية.‏<br />

وخالل العام الجاري بدأ منتجو النفط حول<br />

العالم يستشعرون تحسنًا في السوق،‏<br />

حيث ارتفعت األسعار ألعلى مستوى منذ<br />

عامين،‏ وحققت الشركات النفطية أرباحًا<br />

فصلية.‏<br />

وحقق خام ‏»برنت«‏ القياسي ارتفاعًا بنحو<br />

%11.9 في أول 11 شهرًا من العام الجاري،‏<br />

أما الخام األمريكي ‏»نايمكس«‏ فصعد<br />

بنسبة %6.9، وزاد خاما ‏»برنت«،‏ و«نايمكس«‏<br />

في نوفمبر الماضي،‏ بنحو %3.6، و‎%5.5‎ على<br />

الترتيب.‏<br />

يتوقع ‏»محمد باركيندو«‏ األمين العام<br />

لمنظمة ‏»أوبك«‏ أن يتجاوز الطلب العالمي<br />

على النفط 100 مليون برميل يوميًا بحلول<br />

عام 2020، وهو أعلى من التكهنات ال<strong>خاص</strong>ة<br />

بالطلب العالمي على الخام في العام<br />

الجاري عند 96.8 مليون برميل يوميًا.‏<br />

وفي الوقت ذاته ترى المنظمة أنه حتى<br />

يتم تحقيق تلك المستويات المرتفعة<br />

فإنه يجب استمرار االستثمار في صناعة<br />

النفط،‏ فضالً‏ عن تواصل الشراكة مع<br />

المنتجين من خارج المنظمة مثل روسيا؛<br />

‏»نظرًا الستمرار االحتياج إلى النفط في<br />

المستقبل«.‏<br />

وفي الوقت الراهن فإن منظمة ‏»أوبك«‏<br />

قد خفضت توقعاتها لنمو المعروض<br />

من خارجها إلى 0.65 مليون برميل يوميًا،‏<br />

كما قلصت توقعاتها لنمو المعروض من<br />

النفط في 2018 إلى 0.87 مليون برميل يوميًا.‏<br />

وفيما يخص حصة الوقود األحفوري<br />

بسوق الطاقة العالمي فتشير<br />

توقعات الوكالة إلى أنه سوف يتراجع<br />

أدنى %90 بحلول 2020، ثم إلى %75.4 بحلول<br />

.2040<br />

لكن على الجانب اآلخر توقع بنك<br />

‏»جولدمان ساكس«‏ أن تؤدي صناعة<br />

السيارات الكهربية إلى تباطؤ نمو الطلب<br />

على الخام على مدار ال‎10‎ إلى 15 عامًا<br />

القادمة،‏ مضيفًا أنه منذ العام الجاري<br />

وحتى 2022 سينمو الطلب على الخام بنحو<br />

%1.2، ثم يشهد تباطؤًا بعد ذلك بنسبة %0.7<br />

في 2025.<br />

وأشارت تكهنات وكالة الطاقة<br />

الدولية إلى أن صناعة السيارات الكهربية<br />

ستخفض الطلب على الخام بمقدار 2.5<br />

مليون برميل يوميًا بحلول 2025، وتتوقع<br />

الوكالة أن يكون هناك 50 مليون سيارة<br />

كهربائية بحلول 2025، و‎300‎ مليون سيارة<br />

بحلول 2030.<br />

67


نفط إسم وطاقة القسم<br />

على الرغم من الجهود المبذولة لخفض<br />

اإلنتاج النفطي لدعم األسعار،‏ فإن<br />

التوقعات تشير إلى أنه سيشهد نموًا بعد<br />

3 سنوات،‏ حيث توقعت أوبك في تقريرها<br />

السنوي للعام الجاري أن يرتفع إنتاج الدول<br />

األعضاء من النفط بحلول عام 2020 ليصل<br />

41.8 مليون برميل يوميًا،‏ ثم يتراجع إلى 41.2<br />

مليون برميل يوميًا بحلول 2025.<br />

وقررت ‏»أوبك«‏ في ال‎30‎ من نوفمبر العام<br />

الجاري تمديد قرار خفض اإلنتاج النفطي<br />

بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا حتى نهاية<br />

عام 2018، ومن المقرر أن يراجع منتجو<br />

النفط االتفاق الجديد بشأن تقليص إنتاج<br />

الخام خالل اجتماع المنظمة القادم في<br />

يونيو 2018.<br />

ووافقت كل من ليبيا ونيجيريا،‏ وهما من<br />

أعضاء أوبك المستثنين من قرار المنظمة،‏<br />

على عدم زيادة إنتاجهما من النفط عن<br />

مستويات 2017، ووفقًا آلخر إفصاح صادر<br />

عن منظمة ‏»أوبك«‏ أظهر التقرير أن إنتاج<br />

دول المنظمة من النفط تراجع في شهر<br />

أكتوبر بنحو 151 ألف برميل يوميًا على<br />

أساس شهري.‏<br />

لكن يبدو أن االستمرار في معدالت<br />

الخفض تلك لن تسمر إلى أكثر من ذلك<br />

وسط عدم تأييد روسيا والتي تعتقد أن<br />

المزيد من نقص اإلمدادات سيبعث برسالة<br />

خاطئة إلى السوق،‏ فالشركات الروسية<br />

غير راضية عن االتفاق،‏ حيث ترى أن األسواق<br />

تتعرض إلى اضطراب قليل،‏ وأن تمديد<br />

خفض اإلنتاج لمدة عام كامل سيكون<br />

سلبيًا على السوق.‏<br />

كما رفعت منظمة ‏»أوبك«‏ توقعاتها لنمو<br />

الطلب العالمي على الخام بمقدار 0.07<br />

مليون برميل يوميًا إلى 1.53 مليون برميل<br />

يوميًا خالل عام 2018.<br />

مع ارتفاع إنتاج النفط األمريكي في العام<br />

الجاري ألعلى مستوى منذ عام 1983، نمت<br />

التوقعات بأن يشكل اإلنتاج األمريكي عامالً‏<br />

قويًا في تغيير خريطة اإلنتاج النفطي<br />

على مدار العقد القادم،‏ وتوقعت وكالة<br />

الطاقة أن تصبح الواليات المتحدة منتجة<br />

للنفط والغاز بمستوى أكبر بنحو %50 من<br />

أي دولة أخرى في العالم،‏ لتصبح مصدرًا<br />

صافيًا للخام في نهاية 2020.<br />

وأشارت تكهنات الوكالة أن يصل إنتاج<br />

النفط الصخري في الواليات المتحدة إلى<br />

11.6 مليون برميل يوميًا في 2025، ويحافظ<br />

على تلك المستويات حتى 2030.<br />

وتوقعت منظمة أوبك أن إنتاج النفط<br />

الصخري سوف ينمو بوتيرة أسرع بكثير<br />

مما كان متوقعًا خالل ال‎4‎ سنوات المقبلة،‏<br />

حيث تتوقع أن إنتاج النفط الصخري في<br />

أمريكا الشمالية سيرتفع إلى 7.5<br />

مليون برميل يوميًا خالل عام 2021،<br />

وهو أعلى بنسبة %56 من توقعاتها قبل<br />

عام.‏<br />

وقال بنك ‏»مورجان ستانلي«‏ إن حوالي 1.5<br />

مليون برميل يوميًا من اإلمدادات الجديدة<br />

التي كانت توقعتها في وقت سابق والتي<br />

ذكرت أنه سيكون هناك حاجة إليها في<br />

2020، ‏»لن يكون هناك حاجة لها بسبب<br />

النفط الصخري«.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

68


مع اتجاه أسعار النفط إلى تحقيق<br />

التعافي في العام الجاري بفضل الجهود<br />

التي تبذلها منظمة ‏»أوبك«‏ في خفض<br />

اإلنتاج،‏ ال تزال الصورة غير واضحة بالنسبة<br />

لوضعها خالل العقد المقبل،‏ حيث تباينت<br />

التوقعات بشأنها.‏<br />

وقال ‏»توني سيبا«،‏ المؤسس المشارك<br />

لمركز األبحاث ‏»ريثينكس«،‏ إن الطلب على<br />

النفط سيصل إلى ذروته بحلول 2020، ثم<br />

سيشهد تراجعًا بعد ذلك مما سيساهم<br />

في خفض أسعار الخام إلى 25 دوالرًا<br />

للبرميل.‏<br />

وتوقع بنك ‏»جولدمان ساكس«‏ أن أسعار<br />

النفط على المدى الطويل سوف تنجرف<br />

نحو االنخفاض،‏ كما توقع أن تتراجع<br />

األسعار على مدار السنوات الخمس<br />

المقبلة؛ بسبب الصخر الزيتي في الواليات<br />

المتحدة والذي سيكون مصدرًا رئيسًا<br />

النخفاض أسعار النفط ‏»ليس فقط على<br />

المدى القريب لكن في فترة العقد<br />

المقبل«.‏<br />

وبعد االتفاق الذي تم بين أعضاء ‏»أوبك«‏<br />

حول تمديد خفض اإلنتاج لنهاية ‎2018‎؛ رفع<br />

البنك الدولي تقديراته لمتوسط سعر خام<br />

‏»نايمكس«‏ في 2018، من مستوى 53 دوالرًا<br />

للبرميل إلى 56 دوالرًا للبرميل.‏<br />

وقال الرئيس التنفيذي إلحدى أكبر شركات<br />

إنتاج النفط في روسيا ‏»لوكويل«‏ بعد اتفاق<br />

التمديد:‏ إن سعر خام ‏»برنت«‏ القياسي الذي<br />

يتراوح بين 60 دوالرًا،‏ و‎65‎ دوالرًا للبرميل هو<br />

األنسب اآلن.‏<br />

أما بنك ‏»مورجان ستانلي فخفض توقعاته<br />

لسعر خام ‏»برنت«‏ في عام 2020 من<br />

مستوى تراوح بين 70 دوالرًا إلى 75 دوالرًا<br />

للبرميل،‏ إلى 60 دوالرًا للبرميل.‏<br />

وعلى مستوى الفترة الراهنة توقع بنك<br />

‏»باركليز«‏ أن يبقى خام ‏»برنت«‏ القياسي<br />

أعلى مستوى 60 دوالرًا للبرميل خالل الربع<br />

الرابع من العام الجاري،‏ وأن يتراجع إلى 55<br />

دوالرًا للبرميل في العام المقبل.‏<br />

من جانبه،‏ توقع بنك ‏»كريدي سويس«‏<br />

أال تصل أسعار النفط إلى مستوى 60<br />

دوالرًا للبرميل بحلول عام 2020، حتى مع<br />

االتفاقية الحالية لخفض اإلنتاج من الخام،‏<br />

وتوقع أن يصل سعر خام ‏»نايمكس«‏ إلى<br />

مستوى 57.50 دوالر للبرميل في عام 2020،<br />

كما قلص تقديراته لخام ‏»برنت«‏ القياسي<br />

بنفس المستوى 5 دوالرات مسجالً‏ 60 دوالرًا<br />

للبرميل خالل نفس العام.‏<br />

من ناحية أخرى،‏ توقع رئيس شركة<br />

‏»هاليبرتون«‏ أن تقفز أسعار النفط بحلول<br />

2020، حيث ذكرت الشركة أن إمدادات<br />

النفط ستفشل في غضون السنوات<br />

القادمة في مواصلة االرتفاع؛ مما سيدفع<br />

األسعار نحو الصعود.‏<br />

وخفضت وكالة الطقة الدولية توقعاتها<br />

ألسعار الخام في 2025 إلى 83 دوالرًا<br />

للبرميل،‏ مقابل 101 دوالر للبرميل التي<br />

حددتها قبل ذلك.‏<br />

وقال ‏»مارك ريتشارد«،‏ الرئيس التنفيذي<br />

لشركة الطاقة والخدمات النفطية،‏<br />

‏»عاجالً‏ أو آجالً،‏ سنشهد قفزة بسعر الخام،‏<br />

ربما تكون قرب عامي 2021-2020«.<br />

69


اقتصاد سياحة القسم وسفر عالمي<br />

إسم<br />

البورصات العالمية بلا تراجع خلال ٢٠١٧<br />

أوروبا تواصل التعافي رغم غموض البريكست<br />

وتوترات كتالونيا..‏ وآسيا على الطريق<br />

من ً : محمود جمال<br />

سيطرت على أسواق األسهم العالمية<br />

حالة من التفاؤل بشأن تحسن االقتصادات<br />

الكبرى،‏ وعلى رأسها األمريكي الذي ما<br />

زال يستمد القوة من خطط وتصريحات<br />

وقرارات رئيسه،‏ تزامنًا مع انسحاب نسبي<br />

للقلق بشأن تفعيل البريكست،‏ عقب<br />

مالمح تحسن الحت في أفق االقتصاد<br />

البريطاني،‏ وانحسار موجة التوترات في<br />

كتالونيا.‏<br />

وقال محللون وخبراء أسواق المال<br />

العالمية،‏ إن االنتعاش الذي شهدته أسواق<br />

األسهم العالمية في ال 11 شهرًا األولى،‏<br />

وفي صدارتها األمريكية؛ جاء بفعل تحسن<br />

معنويات المستثمرين باألسواق شهدت،‏<br />

وارتفاع شهية المخاطرة في سوق<br />

األسهم،‏ مع استمرار البيانات اإليجابية<br />

بشأن االقتصادات الكبرى،‏ رغم أن األمر لم<br />

يخلُ‏ من بعض المناوشات الجانبية،‏ لعل<br />

أبرزها جنوح كوريا الشمالية وقائدها نحو<br />

إفزاع العالم.‏<br />

وقال رامي النجار خبير األسواق المالية،‏<br />

إن استمرار صعود األسهم األمريكية<br />

في تلك الفترة يعود إلى سعي الرئيس<br />

األمريكي لدعم الشركات من خالل قانون<br />

اإلصالح الضريبي الذي تم إقراره مؤخرًا،‏<br />

وتحصل الشركات بموجبه على تخفيض<br />

ضريبي من 35 إلى %20، لكن األمر اليزال<br />

بحاجة التفاق موحد بين مجلسي الشيوخ<br />

والنواب.‏<br />

وسجلت مؤشرات وول ستريت موجة من<br />

االرتفاعات الجماعية خالل أحد عشر شهرًا<br />

مضت من العام الجاري؛ إذ زاد مؤشر داو<br />

جونز %23 بالغًا 24272.35 نقطة،‏ وبنسبة<br />

%2.2 خالل نوفمبر الماضي،‏ وارتفع ستاندرد<br />

آند بورز %18.3 إلى 2647.58 نقطة،‏ وبنسبة<br />

%2.8 في الشهر الماضي،‏ وقفز ناسداك<br />

المجمع %28 إلى 6873.9 نقطة،‏ وارتفع<br />

%2.2 خالل شهر نوفمبر الماضي.‏<br />

وتلقت األسواق األمريكية خالل األحد<br />

عشر شهرًا األولى من العام دعمًا قويًا<br />

من أسهم التكنولوجيا التي شهدت<br />

إقباالً‏ كبيرًا من المستثمرين بعد النتائج<br />

القوية التي حققتها.‏<br />

وصعد سهم شركة آبل بنسبة %48.5<br />

بالغًا 171.85 دوالر،‏ بالتزامن مع تجاوز صافي<br />

أرباحها ل‎10.7‎ مليار دوالر بنهاية الربع األخير<br />

المنتهي في 30 سبتمبر‎2017‎‏.‏<br />

وارتفع سهم ألفابت المالكة لجوجل %31<br />

ليبلغ 1036.17 دوالر؛ بعد كشف الشركة عن<br />

ارتفاع األرباح الفصلية بنسبة %33 إلى 6.7<br />

مليار دوالر ونمو اإليرادات.‏<br />

كما ارتفع سهم شركة مايكروسوفت<br />

بنسبة %35.4 بالغًا 84.17 دوالر،‏ وزاد سهم<br />

تويتر بنسبة %26.2 ليبلغ 20.58 دوالر.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

70


والقطاع المصرفي،‏ العمود الفقري<br />

للأسواق،‏ لم يسلم من بعض تغيرات<br />

دونالد ترامب وسياسته الجديدة التي<br />

يسعى لتطبيقها مع تعيين ‏»جيروم باول«‏<br />

بديالً‏ ل«جانيت يلين«‏ لينتظر القطاع مرحلة<br />

جديدة من التوجهات المالية.‏<br />

وأكد كريم راغب،‏ المحلل بأسواق المال،‏<br />

أن التهديدات الكورية األخيرة بإطالق أكثر<br />

صواريخها العابرة للقارات تطورًا حتى اآلن<br />

إلى الواليات المتحدة،‏ من الممكن أن تكبح<br />

جماح تلك االرتفاعات باألسهم األمريكية<br />

خالل شهر يناير القادم.‏<br />

وأشار راغب إلى أن ارتفاع القيم السوقية<br />

للأسهم الكبرى األمريكية،‏ قد يدفعها<br />

في الفترة المقبلة للدخول في مرحلة<br />

تصحيح قد تطول حال اشتعال األوضاع<br />

الجيوسياسية.‏<br />

ومن جانبه،‏ قال وائل حماد،‏ مدير تطوير<br />

األعمال لدى آي سي إم كابيتال البريطانية،‏<br />

إن مواصلة األسهم األمريكية االرتفاعات،‏<br />

وبشكل <strong>خاص</strong> مؤشر داو جونز للأسهم<br />

الصناعية الكبرى،‏ والذي تمكن من تخطي<br />

مستوى المقاومة الهامة عند 24000 نقطة<br />

دلت على الوصول إلى مستويات تصحيح<br />

مرتقب،‏ مع ضعف أحجام التداول وذلك<br />

بعد الصعود القوي الذي شهده منذ بداية<br />

وبين حماد أن االنحراف في التحرك ما بين<br />

سعر المؤشر وأحجام التداول يدفعنا<br />

للتوقع بصعود المؤشر بقوة في ظل بقاء<br />

مستويات الدعم األكثر أهمية في الفترة<br />

الحالية متواجدة ما دون مستويات 22700<br />

نقطة.‏<br />

وقال أحمد الشعار المحلل بأسواق المال:‏<br />

إن السياسات التحفيزية التي تقوم بها<br />

البنوك المركزية وخصوصًا األمريكي<br />

تدعم تحسن أسواق األسهم المجاورة،‏<br />

رغم مرورها ببعض العمليات البيعية التي<br />

عرضتها لبعض التراجعات.‏<br />

وتوقع بنك أوف أمريكا ميريل لينش في<br />

تقرير حديث له أن يواصل مؤشر ستاندرد<br />

آند بورز 500 االرتفاع وأن يصل إلى 2800 نقطة<br />

بحلول نهاية العام المقبل،‏ وتوقع أن<br />

تنمو األرباح بنسبة %6 استنادًا إلى التوقعات<br />

ال<strong>خاص</strong>ة بأرباح األسهم لعام 2018 البالغة<br />

139 دوالرًا.‏<br />

وقال علي الحمودي،‏ الرئيس التنفيذي<br />

السابق لشركة ‏»أداء«‏ للخدمات المالية،‏ إن<br />

االرتفاعات القوية التي سجلتها مؤشرات<br />

األسواق األوروبية في تلك الفترة تؤكد أن<br />

منطقة اليورو بدأت في التعافي وتحقيق<br />

النمو في ظل االستقرار السياسي التي<br />

تنعم به فرنسا وألمانيا بعد اجتياز مرحلة<br />

االنتخابات.‏<br />

وخالل فترة 11 شهرًا،‏ قفز داكس األلماني<br />

%13.4 إلى 13023.98 نقطة،‏ وارتفع مؤشر<br />

كاك الفرنسي بنسبة %10.5 بالغًا 5372.8<br />

نقطة،‏ وسجل مؤشر فوتسي البريطاني<br />

ارتفاعًا خالل ذات الفترة من العام الجاري<br />

بنسبة %2.6 إلى 7326.67 نقطة.‏<br />

وتوقع علي الحمودي أن تستمر النبرة<br />

اإليجابية بأسواق منطقة اليورو حتى تتضح<br />

معالم االنفصال البريطاني عن االتحاد<br />

األوروبي وآثاره االقتصادية وسط غموض<br />

يُحاط بهذا الشأن.‏<br />

وارتفعت أسهم أوروبية كبرى كأديداس<br />

األلمانية للمستلزمات الرياضية %16.6 ليصل<br />

إلى 175.20 دوالر،‏ وفي فرنسا انتعشت<br />

أسهم السيارات بيجو الذي ارتفع %12.2<br />

ليصل إلى 17.4 دوالر،‏ ورينو الذي ارتفع<br />

طفيفًا ب %1، ومن البنوك اإلنجليزية رويال<br />

بانك أوف سكوتالند %26 ليصل إلى 276.6<br />

دوالر،‏ وإتش إس بي سي ب %12 بالغًا 734<br />

دوالرًا.‏<br />

ومن أوروبا إلى آسيا،‏ حيث ارتفع مؤشر<br />

نيكاي الياباني %19 ليصل إلى 22724.96<br />

نقطة؛ بدعم قوي من صعود سهم<br />

باناسونيك %40 ليصل إلى 14.86 دوالر،‏<br />

وهيتاشي %32 بالغًا 7.4 دوالر أمريكي.‏<br />

وزاد مؤشر توبكس الياباني األكثر نطاقًا<br />

%18 إلى 1792.08 نقطة؛ بعد ارتفاع سهم<br />

فوجي أويل %42 ليبلغ مستوى 29.08 دوالر،‏<br />

ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة %7<br />

إلى 3317.2 نقطة،‏ فيما قفز مؤشر هانج<br />

سانج %32.6 إلى 29177.35 نقطة.‏<br />

.2017<br />

71


اقتصاد سياحة القسم وسفر عالمي<br />

إسم<br />

التجارة العالمية..‏ تعاف ٍ محفوف بالمخاطر<br />

مخاوف الحمائية والتوترات السياسية<br />

وجنوح ترامب تهدد بنهاية مبكرة<br />

من ً : سالي إسماعيل<br />

يمر العالم خالل الفترة الراهنة بتعافٍ‏<br />

واضح للتجارة الدولية،‏ بالتزامن مع<br />

انتعاش النمو االقتصادي الذي يكشف عن<br />

توقعات إيجابية ونظرة مستقبلية متفائلة<br />

على المدى القصير،‏ لكن هذه الرؤية<br />

المتفائلة قد تكون ‏»مؤقتة«،‏ حيث تهدد<br />

مخاطر تتعلق بالحمائية،‏ وأخرى بالتوترات<br />

الجيوسياسية،‏ استمرار هذه الحالة من<br />

االنتعاشة في التجارة حول العالم.‏<br />

كما تحمل أيضًا مخاوف من احتمالية<br />

هبوط مفاجئ في سوق األصول بعدما<br />

حققت مستويات قياسية تتجاوز<br />

المتوسط التاريخي،‏ بالتزامن مع االتجاه<br />

نحو سياسات نقدية أكثر تشددًا،‏ وإنهاء<br />

مظاهر التعافي،‏ وهو ما قد يؤثر بدوره<br />

على النشاط االقتصادي.‏<br />

تعافي التجارة العالمية<br />

شهد التبادل التجاري الدولي تعافيًا<br />

ملحوظًا بداية من النصف الثاني من عام<br />

2016، بدعم الزخم االقتصادي العالمي،‏ مع<br />

توقعات أن يصل للقمة بحلول العامين<br />

المقبلين،‏ ويأتي التعافي بعد التباطؤ الحاد<br />

في حجم التبادل التجاري خالل الفترة<br />

الماضية بسبب ضعف النشاط االقتصادي<br />

منذ عام 2012.<br />

ووفقًا لتقرير صادر عن صندوق النقد<br />

الدولي في نوفمبر الماضي،‏ فإنه من<br />

المتوقع أن ينمو حجم التجارة العالمية<br />

للسلع والخدمات إلى %4 خالل العام<br />

المقبل مقابل تقديرات تبلغ %4.2 خالل<br />

العام الجاري،‏ مقابل %2.4 في 2016، لتكون<br />

تلك المرة األولى منذ عام 2014 التي يتجاوز<br />

فيها نمو التجارة العالمية معدل صعود<br />

الناتج المحلي اإلجمالي العالمي.‏<br />

ويشير صندوق النقد إلى أن اقتصاد أوروبا<br />

سيكون المحرك الرئيسي للتجارة العالمية<br />

خالل هذا العام بدعم الطلب المحلي،‏ بما<br />

في ذلك زيادة االستثمارات،‏ لكنه لفت إلى<br />

أهمية تخصيص دول منطقة اليورو جزءًا<br />

من ميزانيتها،‏ تحسبًا للدخول في فترات<br />

ركود أو تباطؤ جديدة.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

72


وتتوقع منظمة التجارة العالمية أن<br />

يسجل حجم تجارة السلع العالمية<br />

خالل 2017 نموًا بنسبة %3.6 مقابل تقديرات<br />

سابقة بلغت %2.4، ومقارنة مع نمو بنسبة<br />

%1.3 خالل 2016، ورغم ترجيحها زيادة حجم<br />

التبادل التجاري العالمي،‏ لكنها حذرت من<br />

المخاطر التي قد تهدد االقتصاد العالمي<br />

وسط تصاعد حالة عدم اليقين السياسي.‏<br />

تسارع الزخم االقتصادي<br />

وتتزامن التوقعات اإليجابية المشوبة<br />

بالحذر تجاه التجارة العالمية،‏ مع حالة من<br />

الزخم االقتصادي،‏ حيث رفع صندوق النقد<br />

الدولي تقديرات نمو االقتصاد العالمي<br />

خالل العام الجاري والقادم بنحو %0.1 بدعم<br />

تعافي اقتصادات منطقة اليورو واليابان<br />

واألسواق الناشئة داخل آسيا،‏ كاشفًا عن<br />

تقديرات إيجابية للنمو خالل عامي 2017<br />

و‎2018‎ بواقع %3.6، و‎%3.7‎ على الترتيب،‏ مقابل<br />

نمو نسبته %3.1 في 2016.<br />

وتقول منظمة التنمية والتعاون االقتصادي<br />

إنه من المرجح أن يشهد االقتصاد العالمي<br />

نموًا بنحو %3.6 و‎%3.7‎ خالل 2017 و‎2018‎ على<br />

الترتيب،‏ مقابل تقديرات سابقة بلغت %3.5،<br />

ويرى البنك الدولي أنه من المحتمل أن<br />

تنمو التجارة العالمية بنحو %4 خالل هذا<br />

العام الجاري،‏ لكنه اليزال من المتوقع أن<br />

تظل أدنى مستويات ما قبل األزمة المالية<br />

العالمية.‏<br />

ورفعت وكالة التصنيف االئتماني ‏»فيتش«‏<br />

تقديرات نمو االقتصاد العالمي لتصل إلى<br />

%3.1 خالل العام الحالي،‏ مقابل تقديرات<br />

سابقة صدرت في يونيو السابق بقيمة<br />

%2.9، وزادت وكالة موديز توقعاتها بشأن<br />

نمو االقتصاد العالمي إلى %3.2 مقابل<br />

توقعات سابقة عند %3.1.<br />

إال أنه وفي المقابل من تلك الرؤى اإليجابية<br />

تأتي المخاوف بشأن مستقبل التجارة<br />

العالمية،‏ حيث حذر صندوق النقد من<br />

استمرار خطر الحمائية التجارية،‏ <strong>خاص</strong>ة مع<br />

تعهد الرئيس األمريكي ‏»دونالد ترامب«‏<br />

بالضغط على الدول التي تقوم بممارسات<br />

تجارية غير عادلة،‏ وعدم اليقين بشأن<br />

اتفاقية التجارة الحرة ألمريكا الشمالية<br />

‏»النافتا«.‏<br />

وعقب تولي الرئيس ‏»دونالد ترامب«‏<br />

الحكم رفع شعار أمريكا أوالً،‏ متعهدًا<br />

بإعادة التفاوض بشأن االتفاقات التجارية<br />

الخارجية ووقف الخسائر األمريكية<br />

المتعلقة بالتجارة،‏ في إشارة إلى زيادة<br />

التدابير الحمائية،‏ وهو ما يهدد بدوره<br />

مستقبل التجارة العالمية.‏<br />

وتوقعت شركة ‏»دروري«‏ العالمية للشحن<br />

تباطؤ معدل نمو شحن الحاويات عقب<br />

طفرة حققتها هذا العام،‏ لتسجل في<br />

العام المقبل 2018 نموًا أقل من %10 مقابل<br />

نمو قدره %15 تقترب من تسجيله في 2017.<br />

ولم تكن الشركات وحدها التي سلكت<br />

هذا االتجاه المتشائم بشأن التجارة<br />

العالمية،‏ حيث حذرت 5 اقتصادات أوروبية<br />

كبرى من تأثير خطة اإلصالح الضريبي<br />

على التجارة الدولية،‏ حيث أرسل وزراء<br />

مالية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا<br />

والمملكة المتحدة برسالة إلى نظيرهم<br />

األمريكي،‏ مفادها طلب بشأن حل وسط<br />

متوازن وحكيم يتماشى مع حجم العمل<br />

وتدفقات التجارة على الصعيد العالمي.‏<br />

وعلى صعيد آخر،‏ ذكرت أن االقتصاد<br />

العالمي شهد تحسنًا ملحوظًا خالل<br />

العام الجاري،‏ ويسير في طريقه نحو<br />

تحقيق أداء أفضل،‏ لكنه حذر أيضًا من أن<br />

هذه المرحلة لن تستمر طويالً.‏<br />

73


مصر 2020<br />

إسم تكنو أوتو القسم<br />

السيارات الكهربائية<br />

تتحسس الطريق صوب المستهلك<br />

المصري<br />

من:‏ سالمة محمد<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

74


قريبًا جدًا ستخطو أولى خطواتها في<br />

شوارع القاهرة..‏ لن تراها في محطات<br />

الوقود المكتظة..‏ لن تظهر عليها عالمات<br />

اهتراء وتآكل المحرك،‏ إنها بال عادم..‏ بال<br />

صوت..‏ سريعة رشيقة أصغر حجمًا أخف<br />

وزنًا..‏ لكنها أغلى ثمنًا..‏ السيارة الكهربائية<br />

تلك السيارة التي يبدو أنها تتحسس أولى<br />

خطواتها صوب ذوق المستهلك المصري<br />

فهل تنجح؟<br />

مؤخرًا أعلنت إحدى الشركات أنها تنتوي<br />

طرحها للمستهلكين وتوفير نقاط<br />

لشحنها في بعض محطات الوقود،‏<br />

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار هذه<br />

السيارات مقارنة بمثيالتها التقليدية،‏ فإن<br />

مسؤولي الشركة المستوردة لها يراهنون<br />

على إغراء المستهلكين بانخفاض كلفة<br />

التشغيل والصيانة وقطع الغيار،‏ وتسعى<br />

لتقديم أربع سيارات متفاوتة في سعرها<br />

من موديالت كيا وهيونداي ونيسان وتسال،‏<br />

وبالتعاون مع وكالء هذه الماركات في<br />

مصر عدا األخيرة.‏<br />

ولكن من خالل عقد مقارنة بين سعر<br />

السيارة كيا سول التي تنوي الشركة<br />

طرحها في السوق المصرية بسعر يوازي<br />

37 ألف دوالر،‏ مقارنة بسعر الكيا سول<br />

التي تسير بالبنزين والذي يبلغ في مصر<br />

ما يوازي 25 ألف دوالر،‏ فإن مستوردي<br />

تلك السيارات قد برروا الفارق السعري بأن<br />

مشكالت السيارة الكهربائية ال تتجاوز %5<br />

من مشكالت السيارات المعتمدة على<br />

محركات االحتراق الداخلية.‏<br />

ويرى الرافضون لتلك النوعية من السيارات<br />

أن الوقت مبكر جدًا لتقبل المستهلك<br />

المصري مثل هذا النمط،‏ وحتى لو أنتجت<br />

هذه السيارات في الخارج فسيظل اإلقبال<br />

أكثر على السيارات التقليدية في مصر؛<br />

نظرًا لطول الطرق بين المحافظات<br />

وضعف البنية التحتية المطلوبة لمثل<br />

هذه السيارات،‏ وقلة <strong>عدد</strong> نقاط الشحن؛ ما<br />

يجعلها سلعة شديدة الرفاهية تشترى<br />

على سبيل التباهي ليس أكثر.‏<br />

75


مصر 2020<br />

إسم تكنو أوتو القسم<br />

فيما أبدى المؤيدون سعادتهم بتلك<br />

الخطوة المستقبلية،‏ حيث إن معدالت<br />

تسارع السيارة تفوق تلك التقليدية التي<br />

تعتمد على الوقود،‏ <strong>خاص</strong>ة أن محركها<br />

يولد عزمًا قدره قد يتجاوز 290 نيوتن،‏<br />

إضافة إلى ارتفاع معامالت األمان والتي<br />

كانت أحد أسباب موافقة شركة مصر<br />

للتأمين على مد مظلتها لهذا المنتج،‏<br />

حيث إنه في حال وجود حادثة لن تحتاج<br />

لتغيير أجزاء كثيرة في السيارة مقارنة<br />

بالسيارات التقليدية الممتلئة بالقطع<br />

الميكانيكية.‏<br />

واستثمرت شركة ريفولتا التي تسعى<br />

الستيراد السيارات الكهربائية للسوق<br />

المصري نحو 100 مليون جنيه مصري في<br />

عمل نقاط لشحنِ‏ السيارات بالكهرباء،‏ في<br />

سبع مدن مصرية كمرحلة أولى،‏ وينتظرُ‏<br />

أن تكون جاهزة خالل ديسمبر الجاري<br />

داخل بعض محطات التزو ّ د بالوقود،‏<br />

وتحتاج السيارة لشحن كامل كل 250<br />

كيلومترًا في حالة الهيونداي أيونيك،‏ وهذا<br />

قد يستغرق نصف ساعة كحد أقصى.‏<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

76


وتتميز السيارات الكهربائية بالعديد من<br />

المميزات،‏ أهمها التحكم المتناهي في<br />

الحركة،‏ وتوفير مساحات كبيرة كان<br />

المحرك العادي يحتلها،‏ إضافة إلى أنها<br />

أقل وزنًا؛ وبالتالي فهي أكثر قدرة على<br />

التسارع،‏ <strong>خاص</strong>ة مع تطور محركاتها في<br />

األعوام األخيرة،‏ والتطور الكبير في مجالي<br />

تخزين الطاقة والبطاريات،‏ وال تصدر عوادم<br />

أو ضجيجًا مثل تلك التي تعمل بالوقود.‏<br />

وقد تلقى تلك التجربة رواجًا كبيرًا بين<br />

المصريين مع انخفاض تكلفة تشغيل<br />

تلك السيارات مقارنة بتلك التقليدية،‏<br />

<strong>خاص</strong>ة بعد أن ارتفعت أسعارها وأسعار<br />

البنزين في األشهر األخيرة،‏ بالرغم من<br />

ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية المتوقع<br />

طرحها في مصر عن نفس الفئة منها في<br />

السيارات العادية.‏<br />

وتتجه شركات ذات تاريخ طويل في<br />

الوقت الحالي مثل فولفو لمواكبة ذلك<br />

التطور،‏ وستنتج 3 أنواع جديدة من سيارات<br />

تعمل بالطاقة الكهربائية فقط،‏ وأخرى<br />

هجينة بالكهرباء ومزودة بمحرك آخر<br />

يعمل بالوقود،‏ مع بداية عام 2019، وأعلنت<br />

كذلك شركات تجارية في الهند مثل ‏»تاتا«‏<br />

المعروفة بإنتاج أعداد كبيرة من السيارات<br />

الرخيصة نسبيًا دخولها تلك المنافسة.‏<br />

77


مصر 2020<br />

رفاهية القسم إسم<br />

المراكز التجارية ٢٠٢٠..<br />

ترفيه بلا تسوق..‏<br />

من:‏ أحمد علي<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

78


تزامنًا مع عصر االنفتاح في نهاية<br />

السبعينيات،‏ بدأت تنتشر في مصر المراكز<br />

التجارية ‏»الموالت«،‏ ذلك المسمى الذي<br />

كان جديدًا على مسامع المصريين وقتها،‏<br />

ولكن سرعان ما جذب اهتمامهم ليتحول<br />

إلى وجهة مفضلة للمتسوقين.‏<br />

ومنحت الموالت لمحبي التسوق وقتها<br />

فرصة أكبر للبحث واختيار أفضل العروض،‏<br />

وهي ميزة لم تكن لتمنحها أماكن<br />

التسوق العادية،‏ حيث لن تحظى بمثل هذا<br />

ال<strong>عدد</strong> من المتاجر المتواجد في المول.‏<br />

وفي العقد األول من األلفية الجديدة،‏<br />

تحولت الموالت في مصر من مراكز قائمة<br />

على التسوق فقط إلى وجهات للترفيه،‏<br />

حيث كان للركود االقتصادي أثره في قلة<br />

اإلقبال عليها للشراء،‏ <strong>خاص</strong>ة وأن األسعار<br />

داخل متاجرها أغلى من نظيرتها في<br />

الخارج؛ نظرًا الرتفاع إيجارات المحال بها،‏<br />

ما دفع القائمين على الموالت الستحداث<br />

وسائل للترفيه لجذب الزوار،‏ كإنشاء دور<br />

للسينما وزيادة <strong>عدد</strong> المطاعم وغير ذلك.‏<br />

وكانت الطفرة في عالم المراكز التجارية<br />

تلك التي انطلقت بسلسلة من الموالت<br />

الكبيرة أشهرها ‏»سيتي ستارز«،‏ و«مول<br />

العرب«،‏ و«كايرو فيستفال«‏ وأخيرًا ‏»مول<br />

مصر«،‏ والتي تميزت عن موالت التسعينيات<br />

بمساحاتها الشاسعة الستيعاب وسائل<br />

الترفيه كافة،‏ حيث بلغت على سبيل<br />

المثال مساحة مول العرب 880 ألف متر<br />

مربع،‏ فيما بلغت مساحة مول مصر 455<br />

ألف متر مربع.‏<br />

79


مصر 2020<br />

إسم القسم<br />

تلك المساحات الشاسعة جعلت ‏»المول«‏<br />

وكأنه مدينة يضم كل ما يحتاجه المرء<br />

من وسائل للتسوق والترفيه في آن واحد،‏<br />

األمر الذي جعل زيارة المول بمثابة قضاء<br />

نزهة سعيدة برفقة األهل واألصدقاء<br />

وليس فقط مكانًا للتسوق.‏<br />

ومع التطور التكنولوجي الذي طال مناحي<br />

الحياة كافة،‏ أصبح التسوق أكثر سهولة<br />

ولكن عبر اإلنترنت الذي أتاح لك عشرات<br />

مواقع التسوق اإللكتروني حول العالم،‏<br />

والتي بدورها تمنحك فرصة التجول عبر<br />

صفحاتها الختيار أفضل العروض.‏<br />

وبلغت نسبة المتسوقين عبر اإلنترنت في<br />

مصر عام 2016 نحو %37 من مستخدمي<br />

اإلنترنت أي نحو 15 مليون شخص،‏ بحسب<br />

مؤسسة .The UK Cards Association<br />

ويتوقع أن تشهد هذه النسبة نموًا<br />

متزايدًا سواء مع نهاية العام الحالي<br />

أو في األعوام القادمة،‏ <strong>خاص</strong>ة في ظل<br />

تنامي مواقع التسوق اإللكتروني،‏ <strong>خاص</strong>ة<br />

وأن <strong>عدد</strong> المتسوقين إلكترونيًا في مصر<br />

لم يتعد 3.5 مليون عام 2013.<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

80


وإذا كانت هذه األرقام عكست زيادة<br />

حجم التسوق لدى المصريين،‏ فإنها لم<br />

تُعبِّر في الواقع عن تزايد إقبالهم على<br />

التسوق عبر الموالت؛ وذلك نتيجة غالء ما<br />

تعرضه هذه الموالت مقارنة بما يقدم<br />

على شاشات التسوق اإللكتروني،‏ حيث<br />

تضطر المتاجر إلى عرض بضائع باهظة<br />

الثمن لتعويض االرتفاع المطرد في إيجار<br />

المحال بهذه المراكز.‏<br />

ويتوقع أن يستقبل المصريون عام 2020<br />

وقد تحول أغلبهم للتسوق اإللكتروني<br />

أو عبر المتاجر الشعبية،‏ أما الموالت<br />

فسينحصر إقبال الكثيرين عليها من أجل<br />

الترفيه،‏ وهو ما يضع العديد من هذه<br />

المراكز التجارية أمام مهمة تطوير وت<strong>عدد</strong><br />

وسائل الترفيه،‏ والعمل على تقديم<br />

تخفيضات على ما تقدمه من جذب أكبر<br />

<strong>عدد</strong> ممكن من المتسوقين الذين تحولوا<br />

إلى التسوق اإللكتروني.‏<br />

81


إسم أسواق وآراء القسم<br />

الخير المستدام<br />

تصادف خالل األسابيع الماضية أن التقيتُ‏ أكثر من مسؤول عن مؤسسات تنموية،‏ أو جمعيات خيرية،‏ وكان<br />

القاسم المشترك لديهم كيف يمكن توفير موارد مالية لتمويل نشاط هذه المؤسسات؟ وكان الحديث دائمًا<br />

ما يتطرق إلى كيف يمكن توفير مصدر تمويل منتظم؛ بحيث يمكن توفير الخدمات بصورة مستقرة لتحقيق<br />

أهداف المؤسسة أو الجمعية.‏<br />

أتفق معهم في ضرورة البحث عن وسائل جديدة لتوفير التمويل الالئق لتحقيق ذلك،‏ وأعتقد أن قطاع<br />

الخدمات المالية وقطاع الخدمات البنكية يمكنهما القيام بدور جديد لتمويل هذه األنشطة بطرق تساعد على<br />

توفير مصدر منتظم،‏ وفي الوقت ذاته ال تلقي عبئًا ماليًا على األفراد.‏<br />

الفكرة باختصار أن القطاع األكبر من األفراد العاملين بالدولة ‏)القطاع العام وال<strong>خاص</strong>(‏ هم الموظفون،‏ ويتميز<br />

الشعب المصري بصفة عامة بالرغبة في العمل الخيري والتبرع للمؤسسات الخيرية والتنموية،‏ ولعل التبرعات<br />

والمساهمات الخيرية للشعب تظهر بصورة واضحة خالل شهر رمضان الكريم من كل عام.‏<br />

الفكرة ببساطة تبدأ بالفرد ‏)الموظف(‏ الراغب في التبرع أو المساهمة في العمل الخيري،‏ ولكن لطبيعة الحال ال<br />

يمكن التبرع بمبلغ كبير فلو مثالً‏ تم التنسيق مع أحد البنوك على تقديم قرض بدون فائدة،‏ ويتم توجيه قيمة<br />

القرض للجهات الخيرية والتنموية،‏ هذا القرض عبارة عن قيمة ربع / نصف / شهر من الراتب الشهري للموظف؛<br />

ولتحفيز الموظفين على هذه الخطوة يمكن للدولة أن تعفي الموظف من الضريبة على الراتب لمدة شهر مثالً.‏<br />

ولتشجيع المؤسسات والشركات على نشر هذا الوعي بين العاملين بها يتم منح الشركات األكثر مساهمة<br />

‏)قيمة(‏ أو األكثر مساهمة ‏)<strong>عدد</strong>ًا(‏ حافزًا أيضًا،‏ مثل:‏ تخفيض الضرائب،‏ أو تقسيط الضرائب المستحقة ‏)دون فوائد(.‏<br />

أما عن طريق البورصة المصرية فكان هناك اقتراح أن يتم إضافة ‏)قرش(‏ على سعر األسهم التي يتجاوز سعرها<br />

عشرة جنيهات،‏ ونصف قرش للأسهم التي يتراوح سعر السهم بين خمسة إلى أقل من عشرة جنيهات،‏<br />

ويتم إضافة نصف قرش للسهم األقل من خمسة جنيهات،‏ وأقل من جنيه واحد يتم إضافة ‏)مليم(؛ وبهذه<br />

الحصيلة يتم إنشاء صندوق لالستثمار في البورصة المصرية،‏ ويجري إعفاء عمليات هذا الصندوق من جميع<br />

الرسوم والضرائب و......‏ يتم تغيير مدير االستثمار مثالً‏ كل ثالثة شهور،‏ وأيضًا سيُقدم للمدير األفضل في األداء،‏ أو<br />

األعلى في العائد،‏ جائزة أو حافز،‏ وبالطبع سيتبرع مدير االستثمار بإدارة هذا الصندوق مجانًا.‏<br />

أعتقد أنها أطروحات تمثل فكرًا جديدًا للعمل الجماعي يستهدف إشراك األفراد ‏)الموظفين(‏ والمؤسسات،‏<br />

والبنوك،‏ والدولة في منظومة واحدة؛ لتحقيق أهداف العمل التنموي والخيري بصورة أفضل وأقوى وأكثر<br />

استدامة.‏<br />

د.أيمن صادق<br />

الرئيس التنفيذي لشركة مباشر<br />

لتداول األوراق المالية<br />

ال<strong>عدد</strong> الرابع والعشرون | ديسمبر 2017- يناير 2018<br />

82

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!