Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
َّ أما الكَ هَ نة، فهُ م الذين أثاروا الشش َّ عب ضضِ د َّه للمُ طَ البة بإلقاء القَبْضض علَيْه وصصَ لْبه.<br />
ليس لأن َّهم يهتمون بطَ هَ ارَة الأخلاق، وإعلان الهَقّ العقاءدي، بل لأن َّهم ْ «أس لَمُ وهُ<br />
حَ َ سداً»، هذا ما اكتَششَ فَهُ بيلاطس. كانوا فخورين بتاريخ َّ أمتهم ُ وس لْطَ تهم على الشش َّ عب،<br />
ودورهم القِيادي. فكان نِزَاعهُ م مع يسوع في الأساس حول ُّ السلطة: ِّ «بأي س<br />
تَفْعَلُ هذا؟». فششعروا أن َّه يُهد ِّد مكانتهم عند الشش َّ عب ُ وسلطتهم على الشش َّ عب، فعَزَموا أنْ<br />
يتَخل َّصصوا مِ نْه. ومازالت هذه العواطف الشش ِّ ِّ يْرَة حتى اليوم، لدى الذين يُريدون أنْ<br />
يتخل َّصصوا مِ ن ُ يَسوع، عندما ّ يمَس مناصصبهم أو جيُوبهم أو س<br />
ُ لْطانٍ<br />
ُ لْطتهم.<br />
السسبب الشالش: يهوذا الخاءن<br />
الكَهَ نَة ْ أسلَموهُ إلى بيلاطس، وبيلاطس بدَوْرِه ْ أس لَمَه ْ للعَس كَر، َّ أما يهوذا فهو الذي<br />
ْ أس لَمَ ه للكَ هَ نَة َّ أولاً. َّ ربا يتعاطف أحدٌ مع يَهُ وذا باعتبار أن َّ دَوْرَه كان مُ َّ هماً، ولَ ْ يَكُ ن<br />
إلا َّ أدَاةً بِيَدِ المَششِ يْئَة َّ الإلهية. إلا َّ أن َّ هذا لا ِّ يُبرر مُ طْ لقاً مَ وْقِ فه، لأن َّه مَ ْ سوءول كلّ ْ المَس َّ وءولية<br />
َّ عما فَ عَل، لأن َّه خط َّ ط بإرَادَتِه الهُ َّ رة، وتابع إصصْ ارهُ على الخِ يَانَة. وقَ د حَ كَ م هو على<br />
ِ نَفْسه بالإدانة مُ َّ قراً بجريمته، ورَد َّ الش َّمن الذي باع به ِّ سيده، وانْتَهَ ر. َّ ربا كان عُ ضضْ واً<br />
في حِ زْب الغيّورين، الذين كانوا ينتظرون مسيهاً سياسياً، ولم َّا خابت آمالهم في<br />
يسوع، َّ قرر أحدهم، وهو يهوذا، ْ الاستفادَة َّ المادية مِ نْه، ْ فأس لَمَ هُ. وقد يكون طَ مَ عهُ في<br />
المال، وراء خيانته، إذْ كان مسوءولاً مالياً وكان َّ لصصاً.<br />
َّ السسبَب الر َّ ابع: نَهْ نُ<br />
بيلاطس ْ أس لَمَ هُ بدَافِ ع الجُ بنْ ، والكَ هَ نَة ْ أس لَمُ وهُ بدَافِ ع َ الهَسد، ويَهُ وذا ْ أس لَمَ هُ بدَافِ ع<br />
الط َّ مَ ع، لكن َّ َّ السبب الأهمّ والأكبر هو: «نهن..»!! فاالله ٌ قدوس عادل، ومُ 属ب ِ في الوَقْتِ<br />
ِ نَفْسه. عادل يَجِ بُ أنْ يُطَ ِّ بق قانون العَدَالَة َّ الإلهية: «أجْ رَة الخَطِ َّ ية مَ وْت»، ولكن َّه مُ 属 ِ ب<br />
يريدُ خلاصصَ الإنسان. فكان َّ الصصليب هو الهلّ الوحيد العَادل، الذي جمع بين عدل االله<br />
وقداسته، وبين محبته ورحمته. هذا ما َّ بَينه يسوع (يوحنا ٢٧،٢٤،٢٣:١٢) «لأجل<br />
هذا أتيتُ ».<br />
١٨