24.03.2018 Views

النشرة - العدد الأول 2018

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أيدينا فلا يزال بيننا قوم آخرون يداورون ويهاولون ويششككون.‏ جميع البراهين لا<br />

تخامر فكر يسوع ولا تهمه أية وثيقة.‏ فهو يبذر حبوبه فوق سطه الأرضض لا يهتاج<br />

الى برهان.‏<br />

اذاً‏ كيف التأكد من دون البراهين؟ من ششهادة الششهود العيان بالطبع.‏ كانت<br />

القيامة بالنسبة للتلاميذ امراً‏ مفاجئاً.‏ لم يتوقعوا مسبقاً،‏ بل لم يكونوا موءهلين<br />

أن يتوقعوا أو يتخيلوا بصصورة موضضوعية مسبقة ما لم يخطر لهم ببال.‏ كان أمراً‏<br />

مستهيلاً‏ أن يقوم انسان من الموت كمُ‏ خل ِّصص.‏<br />

كان العهد الجديد يُهذ ِّر من الخداع ‏(لا ليخدع الانسان نفسه.‏ ١ كو ١٨). ٣:<br />

فضضلاً‏ عن ذلك،‏ إن َّ أولئك الششهود كانوا شرفاء.‏ لاحظوا قول بولس:‏ ‏«أقول الصصدق<br />

في المسيه.‏ لا أكذب فضضميري ششاهد لي بالروه القدس»‏ ‏(رومية ٩:١). وعن القيامة<br />

يقول بكل صراحة:‏ ‏«وان لم يكن المسيه قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضضاً‏ ايمانكم<br />

ونوجد نهن ششهود زور الله»‏ (١ كو ١٤-١٥). ١٥: ان خداعاً‏ كهذا مخيف لبولس،‏ ولو<br />

من قبيل الافتراضض:‏ لأن المسيه حقيقة ملموسة والششهود شرفاء،‏ على حق،‏ من أجله.‏<br />

وعليه فإن التأكيد على حقيقة القيامة هو في اخلاق الششهود.‏<br />

كما وأن التأكيد من دون البرهان نجده في طبيعة الوثاءق الانجيلية:‏ أولها في<br />

الرسالة الى كنيسة كورنشوس.‏ وهي بسيطة واضضهة وموءكدة:‏ ‏«وانه ظهر لصصفا ثم<br />

للاثني عشر،‏ وبعد ذلك دفعة واحدة لأكثر من خمسمئة أخ أكثرهم باقٍ‏ الى الآن»‏<br />

(١ كو ٥-٦). ١٥: ناهيكم عن الأناجيل التي كُ‏ تبت لاحقاً.‏ انجيل مرقس،‏ وهو الأول<br />

الذي كتب بعد جيل من حادثة الصصلب،‏ ثم متى ولوقا بعد جيلين منه.‏ فهوءلاء لم<br />

يسجلوا تاريخاً‏ من أجل التاريخ،‏ وإنما لينقلوا اختبار حياة الكنيسة في المسيه،‏<br />

ولتشبيت ايمان المنضضمين الجدد.‏<br />

ثم ان التأكيد على حقيقة القيامة هو في الكنيسة،‏ وفي العهد الجديد،‏ وهو الششاهد<br />

على الكنيسة ‏«فلا دموع وداع»‏ وانما حقيقة ششمس‏ مشرقة.‏ قامت الكنيسة لمّا مات<br />

يسوع وقام.‏ والتلاميذ الذين كان يلفهم الهزن بموته،‏ ‏«تحت لعنة»‏ ‏«ونهن كنا نرجو<br />

٣٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!