٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
- ٧٧ -<br />
اقامة امر الباطن مقام الظاهر وذلك <strong>في</strong> الشرع موجود هذا اذا قلنا ان القيام تعظيمي<br />
وان قلنا ان القيام سروري فلاستحبابه اصل اصيل <strong>في</strong> الشرع والقول بانه لا اصل له<br />
مما لا يصغى اليه بالجملة فنحن اما اولنا قول من خالفهم او تركناه وقد نص العلماء<br />
ان ما اعتاده الناس وصار متعارفا بينهم لا سيما <strong>في</strong> الحرمين الشري<strong>في</strong>ن من القيام عند<br />
ذكر الولادة الشريفة النبوية <strong>في</strong> قراءة كي<strong>في</strong>ة <strong>م<strong>ولد</strong></strong> الذات المصطفوية صلى االله تعالى<br />
عليه وسلم وشرف ومجد وعظم فهو بدعة حسنة لانه داخل تحت قواعد الشرع<br />
واصوله فانه صلى االله تعالى عليه وسلم قام له الصحابة تعظيما وقام صلى االله عليه<br />
وسلم <strong>في</strong> حالة السرور قد فصل ذلك العلامة النووي <strong>في</strong> رسالته <strong>في</strong> القيام فانظر ثمة<br />
وليس <strong>في</strong>ه مخالفة للسنة ولا مفسدة واجمعوا <strong>على</strong> ذلك جمهور العلماء الفضلاء النبلاء<br />
فما قيل انه بدعة مذمومة مكروهة فهو باطل بل كل ما كان داخلا تحت قواعد<br />
الشرع فهو حسن مقبول قال العلامة ابن حجر المكي <strong>في</strong> الفتح المبين تحت حديث<br />
(من احدث <strong>في</strong> امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)<br />
مما ينا<strong>في</strong>ه ولا يشهد له شيء من<br />
قواعد وادلة فهو رد اى مردود واما ما لا ينا<strong>في</strong> ذلك بان شهد له شيء من ادلة<br />
الشرع وقواعده فليس برد <strong>على</strong> فاعله بل هو مقبول منه انتهى وقال ايضا تحت<br />
حديث (اياكم ومحدثات الامور) ان المراد بالمحدث الذي هو بدعة ضلالة ما ليس له<br />
اصل <strong>في</strong> الشرع وانما الحامل عليه مجرد الشهوة او الازدراء فهذا باطل قطعا بخلاف<br />
محدث له اصل <strong>في</strong> الشرع اما بحمل النظير <strong>على</strong> النظير او لغير ذلك فانه حسن انتهى<br />
وقال العلامة ابن الاثير <strong>في</strong> النهاية البدعة بدعتان بدعة هدى وبدعة ضلال فما<br />
كان <strong>في</strong> خلاف ما امر االله به ورسوله صلى االله عليه وسلم فهو <strong>في</strong> حيز الذم<br />
والانكار وما كان واقعا تحت عموم ما ندب االله تعالى اليه وحض عليه او<br />
رسوله<br />
صلى االله عليه وسلم فهو <strong>في</strong> حيز المدح وقال القاضي عياض كل ما احدث بعد النبي<br />
صلى االله عليه وسلم فهو بدعة والبدعة فعل ما لا سبق اليه فما وافق اصلا من السنة<br />
يقاس عليه فهو محمود وما خالف اصول السنن فهو ضلالة ومنه قوله عليه الصلاة