كتاب التحويل المعرفي - فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الحرس الوطني<br />
23<br />
١٩<br />
كان شرفاً كبيراً للمركز أن افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك<br />
<strong>عبدالله</strong> <strong>بن</strong> عبد العزيز رئيس الحرس الوطني حين كان ولياً<br />
للعهد بحضور سمو أمير منطقة مكة المكرمة األمير عبدالمجيد<br />
<strong>بن</strong> عبدالعزيز- يرحمهما الله- واألمراء والوزراء والمسؤولين.<br />
وتضمن العرض الذي قُدم للمقام الكريم نظرة مستقبلية تركز<br />
عى مكافحة الشغب واستخدام الخيل والفرسان وتطويرهم،<br />
وكذلك الوسائل المتطورة بما فيها طائرات الهيليكوبتر لسرعة<br />
التنقل وقدراتها العملياتية. ١٩ وها هو الحلم يتحقق ا<strong>آل</strong>ن بعد<br />
ما يقارب العشرين سنة. وإضافة إىل ذلك، كان هذا المركز النواة<br />
األوىل لتطبيق نوعية من التعليم من خال برنامج التدريب المهني<br />
العسكري الذي بدأناه يف القطاع الغربي وكان نقطة التواصل<br />
والمحرك األساس الزميل اللواء <strong>محمد</strong> أبو ساق، فبرنامج التدريب<br />
المهني العسكري محاولة أولية نبعت من مقترح منسوبي الحرس<br />
الوطني بالقطاع الغربي، وبُنيت فكرته عى ما اطلعنا عليه<br />
من التجربة الكورية التي تعاملنا معها يف الثمانينيات. فعندما<br />
غزت الشركات الكورية المملكة آنذاك، كان معظم عمالها من<br />
العسكريين. إذ تقتضي التجربة الكورية أن يتدرب الشباب عسكرياً<br />
لعدة أشهر كجزء من خدمة العلم التي تمتد إىل سنتين. ثم يخيّر<br />
الشاب بين إكمال فترة تدريبه بالعمل مع الشركات الكورية يف<br />
المملكة والحصول عى راتب إضايف أوالبقاء يف كوريا. فالمهم يف<br />
الموضوع هو تدريب الشباب عى مختلف أنواع العمل الميداني يف<br />
مجال ال<strong>بن</strong>اء، ومتابعتهم وتقييم إبداعهم خال اكتسابهم للصنعة،<br />
ليعودوا بعد ذلك إىل إكمال دراستهم الجامعية. وهو برنامج مثايل<br />
الكتساب الخبرات وااللتزام وتطوير الذات. وكما قال الكوريون<br />
لنا عندما زرناهم مع الملك <strong>عبدالله</strong> <strong>بن</strong> عبدالعزيز -يرحمه الله-،<br />
يف عام ١٩٩٨م.<br />
“أعطيتم شبا<strong>بن</strong>ا أكبر فرصة، وكنتم مجال تدريب<br />
لهم، فعادوا إلينا بصنعة، وصاحب الصنعة ال يبور”.