18.06.2020 Views

__مجلة الأحواز عدد ثامن عشر

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

و ف المجتمعات الت تعان من الحكم الشمول و االستبداد المجال ‏"للمثقف بمفهومه الواقع لنمو

أداته"‏ ولكن الديكتاتوريي يرحبون ‏"بالمثقفي االنتهازيي " الذين يستطيعون لعب الوسيط بي مراجع

السلطة والشعب،‏ ولهذا السبب المجتمعات الت تحكمها الديكتاتورية يسع الكثن من المثقفي و

النشطاء السياسيي االنتهازيي وف عالقاتهم مع مراجع السلطة أن تكون لهم مكانتهم الخاصة بهم،‏ أن

مثل هؤالء األفراد،‏ يسعون الوصول إل ‏"طرق للمصالحة"‏ بي الديكتاتور وجماهن الناس و ينصحوا

الجانبي إل ‏"التفاهم"‏ فيما بينهما.‏ فهم ف النهار يعيشون مع المعارضة و ف الليل يتسامرون مع مراجع

السلطة ويطرحون انفسهم ‏"كمتخصصي ".

الظروف االقتصادية وعالقات اإلنتاج ي ف المجتمع

يعتقد علماء اجتماع بارزين من أمثال مار كس و أنجلز أن أي عالقات و أسلوب لإلنتاج،‏ يرافقه نوع من

التفكن يوثر كل منهما باألخر تأثن متقابال.‏ وبعبارة أخرى،‏ الثقافة االجتماعية و كيفية رؤيتنا وتفكن نا

يرتبط بشكل مباشر بالعالقات اإلنتاجية واالقتصادية السائدة ف المجتمع،‏ من هنا فان العالقات

االقتصادية و اإلنتاجية المتخلفة وغن المتوازنة وكذلك استقرار و استمرار الديكتاتورية،‏ الحروب

المدمرة و الفاشية الدينية تؤديان إل ‏"سقوط الثقافة االجتماعية

واذا ما القينا نظرة عىل سن تاري خ التحوالت االجتماعية ف ايران نرى أن ‏"أسلوب نمط اإلنتاج األسيوي"‏

هو الذي كان مسيطر ف ايران،‏ وف مثل هذا النمط من اإلنتاج،‏ الدولة تتحمل أعباء قسم كبن من

‏"الخدمات االجتماعية"‏ مثل توفن اإلمكانيات الالزمة ‏"للري"‏ وإنتاج المواد الغذائية وبالتال فان

احتياجات اإلنتاج والخدمات االجتماعية تسببت أن تصبح السلطة السياسية مطلقة العنان و أن

تكتسب صفة االستبداد،‏ وان استقرار هذا االستبداد ولفنة طويلة ف ايران لم يمكن الفئات و الطبقات

االجتماعية وخاصة ‏"الن جوازية"‏ وف النتيجة ‏"العمالية"‏ من إكمال سن تطورها التاريخ ، لذلك أن هذه

الطبقات ال تزال تفتقد إل القوة وال طبيعتها الطبقية.‏ ومن هنا فأننا نشاهد وف مثل هذه العالقات

تشكل ‏"حثالة الن جوازية"‏ و كذلك حثالة ‏"الن وليتارية

وف بلدان مثل ايران،‏ فان الغالبية العظىم من األفراد الذين اصبحوا ف من لة ‏"الطبقة الرأسمالية"‏ لم

يكملوا نمو وتطورهم الطبف عن المساهمة ف عالقات اإلنتاج و وإدارة المجتمع،‏ الن ‏"السلطة

االستبدادية"‏ لم تسمح لهم ‏"باالستقالل والمبادرة"‏ لذلك فان الغالبية العظىم منهم هم أفراد اليزالون

لم يتمتعوا بعقلية و ‏"منطق الن جوازية"‏ و أفراد من قبيل هؤالء كان ثراءهم نتيجة تحالفهم مع ‏"مافيا

السلطة السياسية"‏ والمساهمة ف نهب و شقة ر النوة الوطنية و المساهمة ف أعمال التهريب.‏ وتسبب

فقدان الثقافة و الوىع الطبف وعدم التمتع بتشكيل تنظيم كطبقة اجتماعية مستقلة بعدم قدرة

‏"أصحاب المال"‏ وعجزهم عىل أن يلعبوا دورهم االجتماىع ف اإلنتاج و اإلدارة وف إغناء الثقافة

الطبقية.‏

لقد تسبب فقدان الوىع الطبف ف أن يتسم الرأسماليي اإليرانيي بسمة ‏"الحثالة"‏ ولكن ف اغلب

البلدان المتخلفة ف قارات العالم الثالث،‏ هناك اقليه صغن ة جدا من ‏"الن جوازية الصاعدة"‏ لها أسلوب

تفكن ‏"منطف"‏ و ‏"عقالن " تعمل ف مجال اإلنتاج و إدارة المجتمع،‏ ولكن الغالبية العظىم من رأسمال

هذه البلدان يتسمون بسمة ‏"الحثالة"‏ ولهذا السبب اطلق عليهم المختصي و الباحثي من أمثال

."

."

19

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!