31.08.2020 Views

1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

لا ندري ولا يدري أ ‏ّي واحد منّا السبب الحقيقي وراء ك ‏ّل هذه الجلبة العجيبة إلا بعد

مواجهتنا في مبنى مباحث أمن الدولة بالتهم التي اقتضت إلقاء القبض علينا في

منتصف الليالي،‏ ونحن في غفلة عن التهم الموجهة لنا،‏ وعن الأحراز التي ضبطوها

في بيوتنا جميعا والتي أق ‏ّر

بامتلاكها.‏ منّا ك ٌّل

لقد كانت تُهمتنا جدّ‏ مرعبة مثلما كانت مؤسفة ومضحكة في الوقت ذاته،‏ كانت

التهمة التي واجهوا ك ‏ّلا منّا بها هي:‏ اتّباع تنظيم يهدف إلى قلب نظام الحكم!!!!‏

أ ‏ّي إلهي يا

تنظيم هذا الذي

ندري؟ أن من دون نتّبعه كنّا

فنحن،‏ بحكم أصول ديننا،‏ ممنوعون من المشاركة في الأمور السياسية،‏ وهذا

معروف في ك ‏ّل دول العالم التي يعيش فيها بهائيون بأنّهم لا يتدخلون بالمرة في

الأمور السياسية،‏ ولا ينتمون أو يشاركون في أ ‏ّي نوع من الأحزاب لأنّهم دعاة

سلام،‏ وعقيدتهم مثلها مثل كلّ‏ العقائد،‏ في الأصل،‏ لا تحمل إلا الخير لك ‏ّل الأنام،‏

فما بالك باتّباع تنظيم من التنظيمات السياسية كما يدّعون.‏ يا له من ادعاء،‏ وما هذا

الهراء؟

وأيّ‏

حكم هذا الذي

كنّا

نريد إسقاطه؟

وكيف؟

وإذا كان الأمر سياسياً‏ وتنظيمياً‏ كما يدّعون

فلماذا استولوا على كتبنا

الدينيّة؟

ولماذا كانت معظم الأسئلة التي طرحت علينا عن كيفيّة الصلاة ونظام الصوم

وسائر العبادات الخاصة بديننا والتي نقيمها في داخل بيوتنا؟

وهل اختلاف أساليب العبادة عن غيرها من الأساليب المتّبعة في الديانات الأخرى

يكون من شأنه تقويض نظام حكم؟

8

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!