á«Hô©dG áëÃdG - Arab Forum for Environment and Development
á«Hô©dG áëÃdG - Arab Forum for Environment and Development
á«Hô©dG áëÃdG - Arab Forum for Environment and Development
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الصهة البشرية<br />
٩٤ الفصل ٧<br />
2003) .(WHO, كما<br />
2002).<br />
الجو على الصهة، بين حقبة ما قبل الشورة الصناعية<br />
وأيامنا هذه. واقترحت الدراسة أنّ ارتفاع التركيزات أدّى<br />
الى ازدياد في أوزون التروبوسفير والمواد الجسيميّة<br />
،(PM2.5) ممّا تسبب بزيادة في معدّل الوفيات بنسبة<br />
١,١٪ لكل درجة حرارة تزيد عن خط الأساس. كما تبي َّن<br />
أن ٤٠٪ من هذه الزيادة يمكن نسبها إلى أوزون<br />
التروبوسفير، والبقية إلى الجزيئات المعلقة.<br />
وعلى رغم الآثار المعروفة للأوزون والجزيئات المعلقة<br />
وملوّ ثات الهواء الأخرى المرتبطة بدرجة الهرارة على<br />
صهة الإنسان، لا تزال البهوش حول هذا الموضوع نادرةً<br />
في المنطقة العربية. وقد أشار أنور (٢٠٠٣) إلى أن تلوّ ش<br />
الهواء يشكّل أحد أهم المشاكل الصهيّة والبيئيّة في<br />
القاهرة. وأفادت الوكالة المصريّة للشوءون البيئيّة أنّ<br />
تلوش الهواء مسوءولٌ عن ٣,٤٠٠ حالة وفاة سنويّاً في<br />
القاهرة، بالإضافة إلى نهو ١٥,٠٠٠ حالة التهاب<br />
القصبات و٣٢٩,٠٠٠ حالة التهاب الجهاز التنفسي، وعدد<br />
كبير من حالات الربو (برنامج الأمم المتهدة للبيئة،<br />
٢٠٠٧). كما لوحظت زيادة تلوش الهواء في المدن<br />
الرءيسية في كل من الجزاءر والأردن ولبنان والمغرب<br />
وفلسطين وتونس (2007 .(IPCC,<br />
قيّم صليبا وآخرون (٢٠٠٦) تغيّر موءشرات نوعية الهواء،<br />
مشل أول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت وأوزون<br />
التروبوسفير والجزيئات الدقيقة PM10 فوق مدينة بيروت.<br />
فتبين أن تركيزات الاوزون (في الشتاء ٢٣ ميكروغرام في<br />
المتر المكعب وفي الصيف ٣٤ ميكروغرام في المتر المكعب)<br />
وأول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت هي أدنى من<br />
معايير وكالة حماية البيئة في الولايات المتهدة لنوعية<br />
الهواء، في حين أنّ مستويات الجزيئات الدقيقة PM10<br />
وُجِدت أعلى. وتشكّل انبعاثات المركبات ووساءل التدفئة<br />
المصادر الرءيسية لارتفاع مستويات أول أوكسيد الكربون<br />
وثاني أوكسيد الكبريت على التوالي، في حين أنّ ارتفاع<br />
مستويات الجزيئات الدقيقة PM10 والأوزون كانت نتيجة<br />
عدة ظواهر للنقل المحلي والطويل المسافة.<br />
يُتوقّع أن يوءدّي تغير المناخ إلى تفاقم تلوش الهواء في<br />
المنطقة. وبالتالي، يهتاج العالم العربي الى أبهاشٍ عن<br />
الآثار المُهتملة لتغير المناخ على نوعيّة الهواء، كما على<br />
صهة الإنسان.<br />
الأمراض المُعدية<br />
تُعتبَر الأمراض المُعدية أسباباً رءيسية للوفاة والعجز<br />
والخلل الاجتماعي والاقتصادي لملايين الناس في أنهاء<br />
العالم (اجمللس العالمي للصهة، ٢٠٠٩). ويموت ما بين ١٤<br />
و١٧ مليون نسمة سنويّاً بسبب الأمراض المُعدية،<br />
وجميعهم تقريباً يعيشون في البلدان النامية (WHO,<br />
وتُشير الأدلة بشكل قاطع إلى وجود روابط بين<br />
الظروف المناخيّة والأمراض المُعدية<br />
تفتقر العوامل المعدية إلى آليّة ترموستاتيّة، فيعتمد<br />
تكاثرها وبقاوءها على قيد الهياة اعتماداً كبيراً على تقلّبات<br />
المناخ 2009) .(Saab,<br />
سوف يركّز هذا القسم على الأمراض التي تحملها ناقلات<br />
الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الهيوانات المفصليّة<br />
،(arthropods) مشل البعوض والقراد وذباب الرمل<br />
والذبابة السوداء والقوارض. تتأثّر هذه الهالات المَرضيّة<br />
بالمناخ وتُعتبَر أكثر المواضيع دراسةً من حيش العلاقة مع<br />
تغير المناخ. وثمّة أمراض معدية أخرى مشل الكوليرا<br />
وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه ليست مشمولة في هذا<br />
القسم. هذه الأمراض أيضا حسّ اسة لتغير المناخ، وذلك الى<br />
حد بعيد بسبب نقص فرص الوصول إلى المياه وتدهور<br />
نوعيّة المياه الصالهة للشرب.<br />
أ. الملاريا<br />
الملاريا مرض مترسّ خ في تسع دول من منطقة شرق<br />
المتوسّ ط الأعضاء في منظمة الصهة العالمية، مع خطر<br />
منخفض لانتقال العدوى في معظم البلدان. في العام<br />
٢٠٠٧، بلغ عدد حالات الملاريا في البلدان العربية ضمن<br />
منطقة شرق المتوسط نهو ٣ ملايين إصابة، غالبيتها في<br />
الصومال والسودان واليمن وجيبوتي (WHO/EMRO,<br />
.2007)<br />
يتهمل السودان أعلى عبء من حالات الملاريا في منطقة<br />
شرق المتوسّ ط، حيش سجلت ٢,٥ مليون حالة و٣٧,٧٠٧<br />
وفيات في العام (2008b ٢٠٠٦ .(WHO/EMRO,<br />
الأطفال والنساء الهوامل هم الأكثر عرضةً للإصابة<br />
بالملاريا، بالإضافة إلى آثار سلبيّة أخرى، منها انخفاض<br />
الوزن عند الولادة وفقر الدم والإجهاض al., (Adam et<br />
(2008c ;2005. WHO, تحتل اليمن المرتبة الشانية بين<br />
الدول العربية من حيش أعلى معدل إصابة بالملاريا<br />
(2008b .(WHO/EMRO, وأفاد الطيار ومعاونوه (٢٠٠٦،<br />
٢٠٠٨) أنّ الملاريا الهادّة لدى الأطفال، وهي مرض<br />
متوطن في السهل الساحلي وكذلك في الجبال<br />
الداخليّة، تشكّل عبئاً كبيراً على الخدمات الصهيّة في<br />
اليمن.