29.01.2015 Views

HDR2014-Arabic

HDR2014-Arabic

HDR2014-Arabic

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

1975، وخصوصًا من خالل دعم العاملين في<br />

مواسم الكساد.‏ وتقدّم هذه البرامج في كل عام<br />

100 مليون يوم عمل ألربعة ماليين شخص . 47<br />

‏•برنامج بادات كاريا Karya( )Padat في إندونيسيا<br />

الذي اعتُمد في الفترة 1999-1998، على أثر<br />

األزمة المالية،‏ وقدّم فرص عمل للذين خسروا<br />

وظائفهم . 48<br />

‏•برنامج التشغيل العاجل في نيبال،‏ وقد استهدف<br />

المجتمعات المهمشة،‏ وشمل حوالى 5 في المائة<br />

من السكان لتلبية الحاجة إلى فرص العمل بعد<br />

النزاع،‏ وبالتالي المساهمة في بناء السالم . 49<br />

تواجه بعض الفئات من السكان مخاطر كبيرة<br />

في أسواق العمل بسبب حاالت عدم اليقين،‏ ومن<br />

األهمية االستثمار في تطوير مهاراتهم وتعليمهم . 50<br />

ولمعالجة تجزئة المناطق السكنية،‏ وتحسين وسائل<br />

النقل،‏ وتخفيض كلفة الحصول على فرص عمل<br />

أفضل،‏ أثر إيجابي على تكامل أسواق العمل ووفرة<br />

فرص العمل . 51 ويسهم تأمين المعلومات عن فرص<br />

العمل المتوفرة ووضعها في متناول الباحثين عن<br />

عمل في تحسين آلية عمل سوق العمل.‏ أما العاملون<br />

في القطاع غير النظامي،‏ ومعظمهم يعمل لحسابه،‏<br />

فيحتاجون إلى الحصول على القروض والوصول<br />

إلى األسواق.‏ وكل ذلك يتطلب استثمارات عامة.‏<br />

ومع تقدّم التنمية،‏ ينتقل العمال من حالة انخفاض<br />

اإلنتاجية في الريف،‏ ولكن استقرار سبل العيش<br />

وتنوعها،‏ إلى أشكال من الدخل أقل استقرارًا بما<br />

فيها األجور والرواتب . 52 وبدالً‏ من المساهمة في عدم<br />

االستقرار بسبب سياسات سوق العمل المرنة،‏ من<br />

الضروري أن تركز السياسات العامة على تسهيل<br />

انتقال العمال إلى فرص عمل الئق مع قدر من<br />

االستقاللية.‏ وهذا يسمح للعمال باالعتماد على سبل<br />

عيش تتالءم مع مهاراتهم وتوقعاتهم من العمل في<br />

أوقات التغيير الهيكلي االقتصادي واالجتماعي،‏ كما<br />

حدث في جمهورية كوريا والصين.‏<br />

وتساعد برامج الضمان االجتماعي والتقديمات<br />

االجتماعية العامة السكان الخارجين من قطاع<br />

الزراعة وأعمال الكفاف في األرياف لالستعداد<br />

لألحداث االقتصادية السلبية ومواجهة عدم استقرار<br />

التشغيل في مسيرة التنمية.‏ وبرامج الضمان<br />

االجتماعي هي ضرورة لتعزيز قدرات األفراد<br />

وكفاءات المجتمعات خالل المراحل االنتقالية وليست<br />

خيارًا يمكن االستغناء عنه . 53<br />

ويتطلب تشجيع هذا التحوّ‏ ل وخلق فرص عمل<br />

منتج استراتيجيات أكثر فعالية للتنمية االقتصادية<br />

تشمل االستثمار العام في البنية التحتية،‏ وتنمية<br />

القدرات البشرية،‏ وتعزيز االبتكار والسياسات<br />

االستراتيجية والتجارة،‏ وخصوصًا تنمية الصادرات.‏<br />

وقد تمكنت بعض بلدان شرق آسيا من االنتقال<br />

السريع إلى خارج القطاع الزراعي ‏)اإلطار 2.4(.<br />

ففي جمهورية كوريا،‏ انخفضت نسبة العاملين في<br />

القطاع األولي ‏)وال سيما في الزراعة(‏ من 30 في<br />

المائة في عام 1980 إلى 9 في المائة في عام 2006.<br />

وفي ماليزيا انخفضت هذه النسبة من 55 في المائة<br />

في الستينات إلى 16 في المائة في عام 2000. وفي<br />

الصين انخفضت النسبة من حوالى 84 في المائة في<br />

عام 1952 إلى 81 في المائة في عام 1970 وإلى 69<br />

في المائة في عام 1980 وإلى 60 في المائة في عام<br />

1990 وإلى 50 في المائة في عام 2000 وإلى 37 في<br />

المائة في عام . 54 2010 وقد جرى هذا التحوّ‏ ل بسرعة<br />

ملحوظة.‏<br />

وفي بلدان أخرى كان هذا التحوّ‏ ل بطيئًا.‏ ففي<br />

البرازيل انخفضت حصة القطاع األولي من<br />

القوى العاملة من 29 إلى 20 في المائة بين عامي<br />

1980 و‎2006‎‏،‏ وفي الهند حيث كان االنخفاض<br />

ال يذكر بين عامي 1960 و‎2005‎‏،‏ استقرت النسبة عند<br />

70 في المائة . 55 وعدم التمكن من التحوّ‏ ل إلى قطاع<br />

الصناعة في الهند يحتاج إلى معالجة.‏ ففرص العمل<br />

التي تؤمنها الشركات من خالل التلزيم هي عامل<br />

الإطار 2.4<br />

نجاح السياسات في شرق آسيا<br />

لم تأتِ‏ تدابير السياسة العامة في شرق آسيا،‏ على تنوعها،‏ على شكل إصالح<br />

المرونة في أسواق العمل ولم تنحصر في نهج السوق للبحث عن حلول لمشاكل<br />

التشغيل.‏ فقد اتجهت هذه التدابير نحو التنمية الصناعية من خالل تدخالت من جانب<br />

الدولة ترافقها تدابير لتحسين سبل المعيشة أو لضمان استقرار التشغيل وتجنب<br />

االضطرابات والتداعيات االجتماعية.‏<br />

وأتاحت السياسة الصناعية بقيادة الدولة ظروفًا سهلت انتقال القوى العاملة<br />

من القطاع الزراعي لمزاولة أعمال نظامية وأفضل من حيث اإلنتاجية والقيمة<br />

المضافة.‏ وسمحت السياسات النقدية لدعم الطلب بهدف تحقيق المستوى األعلى من<br />

التشغيل بالتضخم عند مستويات معقولة.‏ وسمحت ملكية الدولة للقطاع المصرفي<br />

في جمهورية كوريا والحقًا في الصين بتمويل السياسة الصناعية واألنشطة المولّدة<br />

لفرص العمل،‏ كتشييد البنية التحتية،‏ وأي من المجالين قد ال يكون مربحًا في األجل<br />

القصير.‏ وأدّت السياسات التجارية واالقتصادية والكلية والمالية والصناعية جميعها<br />

إلى توليد فرص العمل باألعداد وبالنوعية المطلوبة.‏ ووُ‏ جهت سياسات المالية العامة<br />

نحو توليد فرص العمل أيضًا.‏<br />

| 94 تقرير التنمية البشرية 2014

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!