22.07.2015 Views

أضغط هنا للتحميل

أضغط هنا للتحميل

أضغط هنا للتحميل

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

بماذا نفسر انخفاض مستوي الاكتئاب لدى عينة مراهقي الإمارات ككل عنه لدى عينةمراهقيمصر ؟ وبماذا نفسر وجود الفروق بين الجنسين في الاكتئاب – لصالح الذكور – سواء في العينة المصريةأو في العينة الإماراتية ؟بالنسبة إلي السؤال الأول وهو الذي يتناول انخفاض مستوي الاكتئاب لدى مراهقي الإماراتبالمقارنة بمراهقي مصر ، يمكن مبدئيا الالتجاء إلي الفرضين الاجتماعي والاقتصادي .لقد كان الاختلاف في البنيةالاجتماعية بين مصروالإما رات أحد المداخل النظرية للبحث الحالي ،والذي كان ينتظر أن يمارس تأثيره علي ما قد يكتشف من فروق بين عينتي البلدين من المراهقين .وباختصار ، وفيما يتعلق بالمفهوم الاجتماعي للمراهقة ، وارتباط هذا المفهوم باتمعات الحضريةالصناعية ، فإنه يمكن الاعتماد علي ما بين مجتمع الإمارات واتمع المصري من فروق في الجانب الحضريUrbanization وموقفهم من التصنيع ، Industrialization في محاولة تفسير الفروق بيناتمعين في مستوي الاكتئاب . وتقوم هذه المحاولة علي الارتباط الوثيق بين مستوي الاكتئاب في العينةموضوع البحث وبين طبيعة المرحلة العمرية المدروسة وهي المراهقة وما يحدث فيها من تغيرات نمائية .ويفترض لتفسير الفروق في الاكتئاب بين المراهقين من الإمارات ومصر ، أن مفهوم المراهقة لم يصلبعد إلي كامل نموه ونضجه في مجتمع الإمارات مقارنة باتمع المصري ، اعتمادا علي طبيعة العواملالاجتماعية في البلدين ، وبالتالي ، فإن المراهقة في الإمارات لا تباشر تأثيرها الكامل علي المراهقين في هذاالبلد .إن هذا الافتراض يعتمد علي طبيعةالبنية الاجتماعية تمع الإمارات ذات الطبيعة القبلية . فقدكانت العائلة الممتدةوالقبي لةمن أهم أسس الحياة الاجتماعية والسياسية في اتمع الإماراتي التقليدي –مجتمع ما قبل النفط والدولة الاتحادية . وعلي الرغم من التغيرات التي أصابت بنية النظم ووظائفهاوالمؤسسات الاجتماعية في الإمارات وبخاصة العائلة الممتدة والقبيلة نتيجة لما شهده مجتمعالإ مارات منتغيرات اقتصادية وسياسية بارزة بعد اكتشاف النفط واستغلاله ، وبعد قيام الدولة الاتحادية عام، ١٩٧١وعلي الرغم من أن كل هذه التغيرات قد أدت إلي ظهور الأسرة الصغيرة مكان العائلة الممتدة التي كانتتميز اتمع القبلي النقي،‏ إلا أن الأسرة الصغيرة فيمجت مع الإمارات ما زالت تحمل آثار العائلة الممتدةوذلك مثل : التواصل والتزاور والتشاور ، إلي جانب مظاهر التكافل الاجتماعي في المناسبات) راشد ،١٩٨٥ ص، ١٩٥ في عباس أحمد وآخرين ، بدون تاريخ ( . كما أن الأسرة في مجتمع الإمارات وبرغماستقلالها ما زالت تميل للسكنق رب الأقرباء ، بل لقد أكدت بعض الدراسات أن العائلة الممتدة في مجتمعالإمارات ما زالت موجودة في بعض الحالات ، حيث يسكن الأبناء المتزوجون مع آبائهم في مساكن قريبة۳۲

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!