مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
مصادر الإسلام - Muhammadanism
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ُ<br />
(٥٥٧ ق م)، فقد ورد في أحد ھذه الكتب المسمى نِدانه كتھا جاتكم (فصل ١ ص ٥٠<br />
٥٣) ذكر والدة بوذا، وقيل إنه لما حبلت أمه توجھت من قصر زوجھا إلى قصر الملك أبيھا لتلد<br />
ھناك. ولما كانت سائرة في الطريق عرجت مع خادماتھا على غابة جميلة، ثم قيل:<br />
((<br />
))<br />
))<br />
إنھا قربت من أسفل شجرة طيبة الفال، وتمنَّت لو تمسك فرعاً<br />
من شجرة السال ھذه، فانثنى فرعھا كأنه قصوي عصا صار تليينھا ببخار<br />
وقرُب من قبضة يد السائرة، فمدَّت يدھا وأمسكت الفرع فأجاءھا المخاض،<br />
ووضعت لما كانت واقفة ممسكة بفرع شجرة السال<br />
.<br />
((<br />
)) سال ((<br />
))<br />
ووردت ھذه القصة بصورة أخرى في كتاب من كتب أصحاب بوذا في حياته السالفة<br />
(على مذھب التقمُّص) كان أميراً يدعى ويسنترو طُرد ونُفي مع قرينته وولديه الصغيرين<br />
من المملكة، فقطعا الصحاري والجبال باحثين عن ملجأ. فاشتد الجوع بالولدين وقيل في نص<br />
الكتاب فإذ رأى الطفالن أشجاراً حاملة ثماراً عند سفح الجبل بكيا للحصول على ثمرھا. فلما<br />
رأت األشجارُ الباسقةُ الولدين باكيين، طأطأت رؤوسھا واقتربت منھما<br />
١<br />
.((<br />
((<br />
))<br />
وواضح أن أصحاب البدع ومؤلف القُرْ آن اقتبسوا قصصھم من ھذه القصة، وإن كانوا<br />
لم يعرفوا أصلھا الحقيقي. وما أكبر الفرق بين األناجيل الصحيحة الصادقة وكتب أصحاب البدع<br />
الموضوعة، فإن الحواريين الذين كتبوا أناجيلھم الصادقة الصحيحة بوحي المقبولة عند جميع<br />
المسيحيين في غنى عن االقتباس من قصص الوثنيين، ألنھم دوَّ نوا كتبھم مما شاھدوه وعرفوه،<br />
أو ما بلغھم من شھادة الذين عاينوا الحوادث بأعينھم (لوقا ٤). وكانوا في كل األحوال<br />
تحت إرشاد الوحي اإللھي واإللھام الرباني، وعاشوا في عصر المسيح ذاته. ولكن لما كان<br />
أصحاب البدع قد كتبوا كتبھم في األزمنة المتأخرة، وكانوا جھلة مولعين بتصديق الخزعبالت،<br />
دوَّ نوا في كتبھم التي ألَّفوھا للجھلة والعوام المغرمين بحب الغرائب قصصاً كثيرة لم يعرفوا<br />
أصلھا. فظھر من ھذه الخرافة وأمثالھا أن المعترضين على القُرْ آن أوردوا أدلة كثيرة لتأييد<br />
قولھم من أن النبي األمي انخدع بمثل ھذه الخرافات.<br />
١ /١<br />
((<br />
))<br />
) ٣ً) قصة طفولية المسيح عيسى:<br />
ورد في سورة آل عمران<br />
٤٦ /٣)<br />
<br />
و٤٩) أنه قبل مولد المسيح قال المالك عنه:<br />
وَ يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَھْدِ... أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّ بِّكُمْ أَنِّي أَخْ لُقُ لَكُم مِّنَ<br />
الطِّينِ كَھَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْ نِ ّ ِ وَ أُبْرِ ىءُ األكْمَ َه<br />
واألَبْرَصَ وَ أُحْ يِي الْمَوْ تَى بِإِذْ نِ ّ ِ<br />
وورد في سورة المائدة:<br />
. <br />
:<br />
<br />
١<br />
انظر األبيات<br />
٣٤<br />
إِذْ قَالَ ّ يَا عِيسى ابْنَ مَرْ يَمَ اذْ كُرْ نِعْ مَتِي عَلَيْكَ وَ عَلَى وَ الِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ<br />
بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَھْدِ وَ كَھْالً؛ وَ إِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَ َة<br />
وَ التَّوْ رَ اةَ وَ اإلِنجِيلَ؛ وَ إِذْ تَخْ لُقُ مِنَ الطِّينِ كَھَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْ نِي فَتَنفُخُ فِيھَا<br />
فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْ نِي؛ وَ تُبْرِ ىءُ األَكْمَهَ وَ األَبْرَ صَ بِإِذْ نِي؛ وَ إِذْ تُخْ رِ جُ الْمَوتَى<br />
و٣٥.<br />
- ٤٢ -