22.07.2015 Views

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

المجلة الأردنية في العلوم التربويةعلى تكامل شخصيته وسويتها ‏(عبد الله،‏ ‎1999‎؛ المغيري،‏.(1999ويتوقف تقبل الأم للمعاق أو رفضه على مجموعة منالعوامل منها نوع الإعاقة التي يعاني منها الفرد وشدتها،‏ إذ تلعبنوع الإعاقة سواء كانت عقلية أم حسية أم حركية - دوراً‏ كبيراً‏ فيتقبل الفرد المعاق،‏ فالإعاقات المرئية الظاهرة للآخرين مثل الشللالدماغي أو التشوهات،‏ أو البتر،‏ واختلاف مظاهر النمو تؤثر سلباً‏على تقبل الحالة،‏ إضافة إلى درجة الإعاقة،‏ فكلما زادت درجةالإعاقة شدة زادت متطلبات الرعاية المستمرة للفرد،‏ وقلت فرصتفاعله الاجتماعي،‏ بسبب صعوبة التواصل معه،‏ وتفهم احتياجاته،‏كما أن شدة الإعاقة تحرم المعاق من فرص الالتحاق بالبرامجالتعليمية والاستفادة منها،‏ وتطوير مهاراته سواء التعليمية أوالتواصلية،‏ مما يقلل من درجة تقبله،‏ وتزيد شدة الإعاقة أيضاً‏ مناعتمادية المعاق على الآخرين خاصة الأم أو الأخت الكبرى،‏ ممايثقل كاهل الأسرة بأعباء إضافية قد لا تستطيع التعايش معها‏(الخطيب والحديدي والسرطاوي،‏ 1992 ؛ الزريقات،‏‎2006‎ ؛القارسي 2003).وترتبط عملية تقبل الأم للمعاق بإمكانات الأسرة المادية،‏التي من شأنها المساعدة على التعايش مع الإعاقة،‏ فعند توافرالإمكانات المادية تصبح الأسرة أكثر قدرة على التعايش مع الحالةوتقبلها،‏ أما إذا كانت الإمكانيات المادية للأسرة متواضعة،‏ فيؤثرذلك على تقبل الحالة وذلك بسبب التكاليف الباهظة التي يحتاج لهاالمعاق سواء لشراء المعدات الطبية،‏ أو لدفع أجور العلاجوالمعالجين،‏ وقد يتطلب الأمر أحياناً‏ تشغيل خادمة للعناية به ممايزيد من أعباء الأسرة ‏(جيرالز،‏ ‎2003‎؛ راشد،‏ 1996 ؛ فهمي،‏‎1983‎‏).وتؤثر المرحلة العمرية للفرد المعاق على تقبله،‏ فكلما كانصغيراً‏ تمكنت الأم من إشباع احتياجاته كونها أولية وبسيطة،‏ويكون مستوى تقبله أفضل،‏ مقارنة بحالات الإعاقة في المراحلالعمرية اللاحقة كمرحلة المراهقة وما بعدها ‎1982‎؛مسعود ومحمد ومراد،‏ ‎2005‎‏).و كما يعتمد تقبل الأم للمعاقعلى بنية الأسرة والعلاقات الاجتماعية السائدة بين أفرادها،‏ إضافةإلى مستواها الاجتماعي الاقتصادي والتعليمي والثقافي،‏ وحجمهاوترتيب المعاق بين أفرادها،‏ وطريقة تلقي العائلة للخبر،‏ فقديسيء الأطباء في نقل الخبر للأهل،‏ مما يبعث اليأس في نفوسهموينعكس ذلك على اتجاهاتهم وتقبلهم للحالة (2004 .(Smith,ويلعب جنس المعاق دوراً‏ في تقبله؛ فبعض المجتمعات تتقبلالإعاقة لدى الذكور وتنكرها لدى الإناث،‏ وفي بعض المجتمعاتيمكن أن يكون الأمر عكس ذلك،‏ وقد أشار فاربر (Farbar)بدراسته المشار لها في المغلوث إلى الأثر الأكبر لحالاتالإعاقة عند الذكور مما لو كانت حالة الإعاقة لدى الأنثى.‏وتلعب الخصائص الشخصية للمعاق،‏ ومستوى استقلاليتهواعتماده على نفسه دوراً‏ في تقبله أو عدم تقبله؛ فبعض الحالاتيصعب ضبطها والسيطرة على سلوكها،‏ والتفاعل والتواصل معها،‏وإكسابها السلوك المناسب،‏ وتظهر بعض الحالات سلوكياتعدوانية واضحة مثل الضرب أو التخريب وبعضها يتصرف بطريقةغير لائقة وناضجة اجتماعياً،‏ وبعض الحالات لا تتعلم بسهولةويسر،‏ ولا تستجيب للتعليمات والأوامر،‏ ولا تتقيد بأنظمة الأسرةوعاداتها وتقاليدها،‏ وقد يتحدث بعضهم بطريقة لا تعكس مدىفهمه للمواقف التواصلية،‏ وقد يظهر على البعض حركات نمطيةمتكررة بطريقة مزعجة للآخرين ومبالغ فيها،‏ إن مثل هذهالخصائص التي يظهرها المعاق قد تؤدي إلى رفضه وعدم تقبلهوإخفائه عن أنظار الآخرين منعاً‏ للإحراج‏(الخطيب،‏‎2001‎؛الزريقات‎2006‎‏).وعملية تقبل المعاق هي المرحلة الأخيرة منمراحل ردود الفعل التي تمر فيها الأمهات خلال معرفتها بوجودالحالة،‏ ومن المؤشرات الدالة على تقبل المعاق قيام الآباء بتعديلأسلوب حياتهم،‏ وتواصلهم مع طفلهم،‏ وزيادة رغبتهم في القيامبالأشياء النافعة لولدهم،‏ والاقتناع بان أشياء وحاجات متعددةيمكن أن تنجز،أو ستنجز وما ينجز سيصنع الفرق،‏ ومن المؤشراتالدالة على التقبل أيضا تفهم الحاجات <strong>الخاصة</strong> بالطفل،‏ ومحاولةالبحث عن الخدمات المتوفرة في المجتمع،‏ وإشراكه في نشاطاتالأسرة،‏ وبرامجها المختلفة كالرحلات وزيارات الأقارب والتسوق،‏والمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة في عمليات التشخيصوإقرار البرامج التربوية الفردية للحالة،‏ والمساهمة الفعالة فيالجمعيات والهيئات ذات الصلة بإعاقة ولدهم،‏ ومراجعة البرامجالمقدمة له واقتراح ما يتناسب واحتياجاته،‏ والاجتهاد في البحثعن المعلومات الحديثة بما يخص حالة الإعاقة،‏ والسعي إلىالمشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تساعدهم فيالتعامل مع إعاقة ولدهم،‏ والمشاركة التطوعية في تقديم الخبراتلأسر أفراد يعاني أبناؤهم من حالة الإعاقة نفسها،‏ والثقة والإيمانبقدرات ولدهم،‏ وقدرته على التطور والتقدممهما كان بسيطا،‏والتواصل مع المهنيين في مجال الإعاقة.‏أما بالنسبة إلى المؤشرات الدالة على عدم تقبل المعاق فهيالحماية الزائدة للطفل والقيام ببعض الأعمال نيابة عنه،‏ لاعتقادهمانه لا يستطيع القيام بما يوكل له من عمل،‏ بهذا يفقد الأهل الثقةبقدرات ولدهم،‏ ويفقد المعاق ثقته بنفسه وبقدرته على الانجاز.‏فهذا السلوك في ظاهره تقبل للحالة إلا انه في باطنه رفض لها.‏ومن المؤشرات الأخرى لعدم تقبل الأم للمعاق الامتعاض منسلوكه،‏ والاستياء منه،‏ ونقده وتجريحه وحرمانه من إشباعاحتياجاته وعزله عن الآخرين ‏(بطرس،‏‎2007‎؛ الخطيب وآخرون،‏2006). من خلال عرضنا لمجموعة المؤشرات الدالة على تقبلالأم للإعاقة أو رفضها نستنتج أن هذه المؤشرات تؤثر علىالطبيعة التبادلية للعلاقات الأسرية،‏ فتحلي الأسرة بمجموعةالمؤشرات الإيجابية نحو الإعاقة،‏ ينعكس بصورة إيجابية على جميعأعضائها لا سيما الطفلذي الحاجة <strong>الخاصة</strong>،‏ فينعكس ذلك إيجابياعلى مجال العناية الصحية بالطفل،‏ وهويته الذاتية،‏ والمجالالتربوي والمهني والاجتماعي،‏ ومستقبله سواء كان داخل الأسرة،‏أو ضمن المنظومة الاجتماعية الأكبر ألا وهي المجتمع المحليالذي لابد أن ينخرط به في مرحلة من مراحل‏(النصراوي ،1999168


القريوتي(Hodapp and Kranser, 1995)120(Singer and Farkas, 1989)(Baroun, 2006)%85(Singhi & Walia, 1990الحياة.‏ (Turnbuland Turnbull, 1997; Wayman, Lynch andHanson, 1991)الدراسات السابقة :إن الدراسات التي تناولت موضوع تقبل الأمهات لأبنائهن<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> قليلة جداً‏ سواء على المستوى العالميأم العربي،‏ وبعد البحث والتقصي فقد عثر الباحث على بعضالدراسات ذات العلاقة بالموضوع.‏أجرى محمد (1998) دراسة بعنوان التقبل الاجتماعي لدىالمراهقين المعاقين سمعياً‏ وضعاف السمع والعاديين،‏ على عينةمكونة من 180 طالباً‏ وطالبة تراوحت أعمارهم ما بينعاماً.‏ أظهرت نتائج دراسته وجود فروق ذات دلالة إحصائية عندمستوى الدلالة بين متوسطات درجات الأفراد العاديينوالصم وضعاف السمع لصالح العاديين ووجدت الدراسة أيضافروقاً‏ ذات دلالة إحصائية بين الصم وضعاف السمع لصالح الصم،‏كما أظهرت الدراسة وجود فروق في مستوى التقبل الاجتماعيبين الذكور والإناث ولصالح الذكور.‏وقام هويدي بدراسة الآثار السلبية الناجمة عنوجود حالة إعاقة في الأسرة الإماراتية،‏ إذ اشتملت عينة الدراسةعلى حالة من مختلف فئات الإعاقة.‏ أظهرت نتائجها أنمن أفراد عينة الدراسة أظهروا عدم تقبلهم لحالة الإعاقةو‎%17.5‎ تقبلوها.‏ كما أظهرت النتائج أن من عينةالدراسة لديهم نوع أو أكثر من التوتر النفسي.‏ أما عن الانعزالوالانطواء فقد أشارت النتائج إلى أن 87.5 من أفراد عينة الدراسةقد انعزلوا عن فعاليات المجتمع والاختلاط بالآخرين،‏ كما أظهر%85 من أفراد عينة الدراسة الخجل من طفلهم المعاق،‏ و‎%90‎أكدوا قلقهم على مستقبل ولدهم المعاق،‏ وتأثر نشاط منأفراد عينة الدراسة الاجتماعي.‏وهدفت دراسة الحديدي والخطيب إلى معرفة أثرالإعاقة على الأسرة في الأردن،‏ وحاولت الدراسة معرفة أثر إعاقةالطفل المعاق على أسرته.‏ وبينت نتائج الدراسة أن ما يزيد على%50 من الآباء والأمهات أشار إلى أن الإعاقة تترك آثاراً‏ علىالمجالات التالية:‏ العلاقات بين الأخوة،‏ وقبول الإعاقة،‏ والتعايشمع الإعاقة،‏ والعلاقات الاجتماعية.‏وقد أشار المغلوث في دراسته إلى عدة مؤشراتتظهر عدم تقبل ولي الأمر للإعاقة وعدم مشاركة الآخرين،‏والانطواء على النفس،‏ وعدم تقبل النصائح،‏ وعدم الاهتمام بأيشيء حتى نفسه،‏ والتذمر الزائد.‏ وأجرى السرطاويدراسة للتعرف على ردود فعل أسر المعاقين التي يعاني <strong>أطفال</strong>ها منإعاقات جسمية وحركية بدرجة شديدة.‏ تكونت عينة الدراسة منآباء 20 طفلاً‏ من الأطفال المعاقين المسجلين لدى دار المعاقينفي مدينة الرياض،‏ وقد استخدم الباحث أسلوب المقابلة المفتوحة،‏وقد أظهرت نتائجها وجود بعض حالات التكيف والتقبل لدى عددمحدد من آباء المعوقين.‏فيوأشار هوداب وكراسنردراستهما إلى أن مستوى الطلاق لدى الأسر التي يعاني بعضأفرادها من الإعاقة أعلى منه لدى الأسر التي لا يوجد من بينأفرادها من يعاني من الإعاقة،‏ مما يدل على عدم تقبل حالاتالإعاقة.‏فقد درساأما زنجر وفاركازأثر وجود طفل معاق في الأسرة على إدراك الأم للضغوط،‏ أشارتالنتائج إلى أن من الأفراد الذين استجابوا للدراسة،‏ أظهروامشكلات تتعلق بالكراهية والإهانة والاحتقار من جراء وجود حالةإعاقة بالأسرة،‏ مما أثر على مستوى تقبل الإعاقة والمعاق.‏ ودرسالشاتي ورحمن وأحمد 1994) Ahmad, (Al-Shatti, Rahman, andالخصائص الشخصية والمشكلات النفسية لدى أولياء أمور الأطفالالمعاقين عقلياً‏ والأطفال العاديين،‏ وتكونت عينة الدراسة من ‎76‎منأولياء الأمور،‏ وقد استخدم مقياس آيزنك للشخصية،‏ أظهرت نتائجالدراسة أن آباء الأطفال المعاقين عقلياً‏ كانوا أقل ثباتاً‏ منالنواحي العاطفية والانفعالية.‏وقد درس سنجي وجويال وسنجي وواليا ) Goyal, Singhi,المشكلات النفسية التي تواجه أمهاتالأطفال الذين يعانون من الإعاقة العقلية والحركية في المجتمعالهندي،‏ وتوصل الباحثون إلى مجموعة من المشكلات التيتواجهها الأمهات مثل المشكلات المالية،‏ والانزعاج الأسري،‏ وعدمانتظام برامج الأمهات،‏ وقلة التواصل والتفاعل الاجتماعي وتدنيمستوى التكيف الزواجي،‏ كما أظهرت الأمهات ردود فعل عصابية.‏دراسة للتعرف على اتجاهاتوأجرى بارونالوالديْن نحو أبنائهم المعاقين عقلياً‏ إعاقة بسيطة،‏ فطبق علىالوالدين مجموعة من الاستبانات أعدت لقياس مجال واسعكالتفاعل بين الوالدين والعلاقات الزوجية ومستوى تطلعاتالوالدين،‏ والتفاعل الاجتماعي،‏ والمشاركة في الأنشطة الترويحية،‏والتدريب والتعليم،‏ وخصائص الابن،‏ والنظرة الاجتماعية للإعاقةبوصفها وصمة.‏ وقد اشتملت عينة الدراسة على مشاركاً‏منهم 30 طفلاً‏ من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بالإضافة إلى والديهم،‏ و‎30‎طفلاً‏ من العاديين بالإضافة إلى والديهم.أظهرت نتائج الدراسة أناتجاهات والدي الأفراد المعاقين عقلياً‏ كانت أفضل نحو أولادهمالمعاقين عقلياً،‏ مقارنة باتجاهات والدي الأطفال العاديين نحوأولادهم.‏قام هازال وروس وماكدونالد (Hassal, Rose and(2005 McDonald, بدراسة الضغوط الوالدية لدى أمهات الأطفالالمعاقين عقلياً،‏ وتكونت العينة من أماً،‏ استخدم الباحثونمقياس فايلاند للنضج الاجتماعي ومقياس الدعم الأسري.‏ وأظهرتالنتائج وجود ضغوط عالية لدى الأمهات بخاصة في مجال التحكمبالذات يعزى إلى المشكلات السلوكية التي يعاني منها الأبناء،‏ كماأظهرت الدراسة بان الأمهات اللاتي يتمتعن بمستوى عال منالدعم الاجتماعي كانت الضغوط النفسية لديهن متدنية.‏ وأجرىبيمنتيل ومينرز (2005 Meneres, (Pimentel and دراسة حاله4616 -12%75(1991)%47.5(1996)(2002)(0.01)(1996)40%77.5169


المجلة الأردنية في العلوم التربويةطويلة على أربع أمهات لأطفال يعاني <strong>أطفال</strong>هن من عرض داون،‏استمرت الدراسة لمدة سبع سنوات،‏ استخدام الباحثان المقابلاتشبه المباشرة،‏ وتصوير مواقف تفاعلية بين الأمهات و<strong>أطفال</strong>هن،‏وخلصت الدراسة إلى وجود أربعة نماذج مختلفة من الخبرات منهااختلاف ردود فعل الأمهات حول حالة عرض داون،‏ إلا أن جميعالأمهات أظهرن عدم ارتياحهن لحالة الإعاقة،،نتيجة لنظرة الآخرينلهن،‏ كما أظهرت إحدى الأمهات عدم تقبل طفلتها المصابة بعرضداون.‏وأجرت لي (1986 (Lee, دراسة عبر ثقافية علىيعاني <strong>أطفال</strong>هن من مشكلات في النمو،‏ وقد استخدمت أسلوبالمكالمات الهاتفية،‏ والمقابلات الشخصية في جمع البيانات.‏ وجدتلي مشاعر قلق وردود أفعال سلبية لدى أمهات الأفراد <strong>ذوي</strong>الإعاقات الشديدة،‏ كما أظهرت أمهات الأطفال اللاتي يعاني<strong>أطفال</strong>هن من عرض داون ردود فعل سلبية تجاه <strong>أطفال</strong>هن.‏وقامت اليسون (2000 (Elson, بدراسة الأثر الاجتماعيوالاقتصادي لأسر الأفراد الذين يعانون من إعاقات شديدة.‏ شملتالعينة 28 أماً‏ من أمهات الأطفال المعاقين عقليا و<strong>ذوي</strong> الإعاقاتالشديدة.‏ أظهرت نتائج الدراسة أن أفراد عائلات الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقات الشديدة سجلوا درجة عالية من الحاجة المادية والدعمالاجتماعي،‏ ويواجهون بعض المشكلات التي تعزى للعنايةالمستمرة بحالة الإعاقة،‏ في حين كانت درجة التحديات عند بعضالعائلات أقل،‏ كما أظهر أعضاء الأسر مشاعر سلبية وعدم تقبللحالات الإعاقة بسبب الاعتناء المستمر بالمعاق.‏دراسة على عائلة واحدةوأجرى جونسونلديها طفل يعاني من الإعاقة الحركية.‏ استخدم الباحث أربع أدواتقياس بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع أفراد الأسرة.‏ أظهرت النتائجعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لحالة الإعاقة الحركية علىالتفاعل بين الوالدين،‏ واتخاذ القرارات،‏ ومستوى التواصل بينأفراد العائلة والأصدقاء،‏ في حين أظهرت الدراسة وجود أثر لحالةالإعاقة على الأم في مجالات متنوعة مثل الاتجاهات،‏ وسلوكالحماية الزائدة للمعاق ومفهوم الأم لذاتها.‏ وحلل نلسون12 دراسة تتعلق بخبرات الأمهات ومدى تقبلهنللإعاقة العقلية والحركية.‏ أظهرت النتائج أن أمهات الأطفال اللاتييعاني <strong>أطفال</strong>هن من الإعاقة العقلية والحركية قد تعلمن أدواراً‏ والديةجديدة،‏ وأظهرن علاقات قوية مع <strong>أطفال</strong>هن،‏ وتقبلن إعاقة <strong>أطفال</strong>هنولم يستسلمن للأمر وأن الأمل لديهن موجود في تحسن حالات<strong>أطفال</strong>هن.‏يلاحظ الباحث من خلال مراجعته للأدب،‏ والدراسات السابقةالمتعلقة بتقبل المعاق وجود تباين في نتائج الدراسات،‏ فقدأظهرت بعض الدراسات تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين،‏ بغضالنظر عن نوع إعاقته أو شدتها،‏ وأظهرت بعضها اختلافا فيالتقبل،‏ باختلاف نوع الإعاقة وشدتها،‏ في حين أظهرت نتائج بعضالدراسات التي تم مراجعتها عدم تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين.‏كما أشارت بعض الدراسات إلى وجود مشكلات أسرية قد تصلحد الطلاق بين الزوجين،‏ وصعوبة في التعايش مع المعاقومشكلات في التواصل والتفاعل الاجتماعي.‏ واللافت للنظر فيالدراسات السابقة التي رجع لها الباحث،‏ أنها قامت بدراسة فئةواحدة من فئات الإعاقة المختلفة،‏ كفئة الإعاقة السمعية،‏ أوالبصرية،‏ أو العقلية،‏ وقليل من الدراسات قارنت بين فئات الإعاقةالمختلفة.‏وتختلف الدراسة الحالية عن تلك الدراسات،‏ في أنها جاءتللتعرف على تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين من <strong>ذوي</strong> الإعاقاتالحسية والعقلية والشلل الدماغي،‏ الأمر الذي لم تتناوله أيّ‏ منالدراسات السابقة.‏ كما استفاد الباحث من الأدب النظري وتلكالدراسات في تصميم أداة الدراسة،‏ وتحديد متغيراتها،‏ فضلا عنالاستفادة منها في عرض النتائج وتفسيرها.‏مشكلة الدراسة وهدفهاكثيراً‏ ما يشير الباحثون في موضوع التربية <strong>الخاصة</strong> إلى أنوراء كل طفل ذي حاجة خاصة،‏ أسرة ذات حاجة خاصة،‏ فالتعاملمع الأفراد <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> أكثر صعوبة وتعقيداً‏ منالتعامل مع الأفراد العاديين،‏ بخاصة في ظل غياب الخدماتالداعمة والمساندة للأهل من الجهات التي تعنى بتقديم الخدماتلهؤلاء الأفراد و<strong>ذوي</strong>هم.‏وغال باً‏ ما تفرز الإعاقة مشكلات انفعالية ونفسية استثنائيةلدى الأسر،‏ ف<strong>هنا</strong>ك جملة من ردود الفعل نحو الإعاقة عنداكتشافها كالخجل والرفض وعدم التقبل والاعتراف بوجودها.‏ مماينعكس بصورة سلبية على النظام الأسري وعلى أداء المعاق نفسه،‏ونظرته لذاته وللآخرين،‏ ولما لهذه التحديات من أثار على عمليةالتفاعل بين أفراد الأسرة والمعاق،‏ وعلى شبكة علاقاتهمالاجتماعية داخل المحيط الاجتماعي الذين يعيشون فيه،‏ فقدجاءت هذه الدراسة لتبحث في تقبل الأمهات الأردنيات لأبنائ<strong>هنا</strong>لمعاقين،‏ أملاً‏ في وضع الاستراتيجيات المناسبة من قبل الجهاتالمسئولة سواء أكانوا عاملين في مجال التربية <strong>الخاصة</strong> أمأكاديميين للتقليل من آثار عدم التقبل للمعاق.‏ ولعدم عثور الباحثعلى دراسات مباشرة تتعلق بتقبل الأم للمعاق،‏ تأتي أهمية هذهالدراسة بحيث تساعد في تفعيل دور المؤسسات الاجتماعيةوالنفسية والعاملين فيها والشروع بإعداد برامج إرشادية موجهةللأمهات،‏ كون المراكز بشكل عام في البلدان العربية تقدم الخدماتللأفراد <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ وتتجاهل تقديم برامج للأسرة أولشرائح المجتمع المحلي المختلفة.‏ويتم في هذه الدراسة التعرف على مدى تقبل الأمهاتلأبنائهن المعاقين،‏ وهل تختلف عملية التقبل باختلاف نوع الإعاقةوشدتها وجنس المعاق وعمره،‏ وبالتحديد فقد هدفت الدراسةالإجابة عن الأسئلة التالية:‏1- هل يختلف تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين باختلاف نوعالإعاقة ‏(سمعية،‏ بصرية،‏ شلل دماغي،‏ تخلف عقلي)؟2- هل يختلف تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين سمعيا باختلافجنس المعاق ودرجة إعاقته وعمره والتفاعل بينهما؟60 أماً‏(Johnson, 1986)(Nelson, 2002)170


القريوتي-3-4-5-هل يختلف تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين بصريا باختلافجنس المعاق ودرجة إعاقته وعمره والتفاعل بينهما؟هل يختلف تقبل الأمهات لأبنائهن المشلولين دماغياً‏ باختلافجنس المعاق ودرجة إعاقته وعمره والتفاعل بينهما؟هل يختلف تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين عقليا باختلافجنس المعاق ودرجة إعاقته وعمره والتفاعل بينهما؟التعريفات الإجرائيةالتقبل:‏ هو أن ينال الأفراد المعاقون التقدير والاحترام منأمهاتهم دون أية شروط،‏ وهو ما يقاس بواسطة استبانة تقبل الأمللمعاق.‏الفرد المعاق:‏ من لديه مشكلة حسية،‏ أو حركية،‏ أو عقلية،‏ تحدمن قدرته على التعلم بالبيئة التربوية العادية،‏ أو تمنعه من القيامبالوظائف أو الأدوار المتوقعة ممن هم في عمره.‏ مما يقتضيتقديم خدمات خاصة تستدعي توفير فرص غير تقليدية للنمو،‏والتعلم واستخدام أدوات وأساليب معدلة توظف على مستوىفردي.وقد اعتمد الباحث تصنيف الإعاقات وشدتها،‏ المعتمد فيالمراكز التي شاركت في الدراسة.‏محددات الدراسةإن تعميم نتائج هذه الدراسة يبقى مرهونا بالمحدداتالزمانية والمكانية والمنهجية التالية :-- اقتصار هذه الدراسة على استجابة أمهات الأفراد المعاقينسمعيا وبصريا،‏ وعقليا والشلل الدماغي.‏- تحديد قياس تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين باستخداماستبانه تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين- إن نتائج هذه الدراسة مرهونة بصدق المعلومات التي قدمهاأفراد عينة الدراسة .الفترة الزمنية التي جمعت فيها البيانات هي الفصل الدراسيالثاني من العام الدراسي.2006/2005العيّنةقام الباحث بتوزيع الاستبانة من خلال مراكز ومدارسالمعاقين سمعياً‏ وبصرياً‏ وعقلياً‏ والشلل الدماغي،‏ في محافظةالعاصمة والزرقاء واربد والكرك،‏ على أمهات الأطفال المسجلين فيتلك المراكز،‏ وقبل تطبيق الاستبانة تم مخاطبة الأمهات عن طريقرسالة وضح فيها رغبة الباحث بإجراء دراسة تتعلق بتقبل الأمهاتلأبنائهن المعاقين ، وبعد تعرف الباحث على رغبة الأمهاتوموافقتهن على المشاركة بالدراسة ، قام بتوزيع الاستبانة عنطريق الاخصائي الاجتماعي،‏ أو النفسي بالمراكز،‏ وذلك بمساعدةمجموعة من طلبة الماجستير والدكتوراه ، القاطنين في المناطقالمذكورة أعلاه ، وقد تم متابعة جميع الاستبانات والتواصل معالأمهات من قبل الأخصائيين بالمراكز ، وبعد حصر الاستباناتالتي وصلت الباحث،‏ وعددها‎480‎ ، وجد أن منها كانتوافية المعلومات و‎75‎ استبانه تم استبعادها لنقص في المعلومات.‏بهذا تكونت عينة الدراسة من 405 من أمهات الأطفال <strong>ذوي</strong>الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> منهن 167 أماً‏ لأفراد معاقين سمعياً،‏ و‎96‎ أماً‏لأفراد معاقين بصرياً،‏ و‎65‎ أماً‏ لأفراد مشلولين دماغياً.‏ و‎77‎ أماً‏لأفراد معاقين عقلياً،‏ أما بالنسبة إلى توزيع أعداد الأفراد المعاقين،‏حسب نوع إعاقاتهم،‏ ودرجتها وفئاتهم العمرية فيمكن ملاحظتهامن خلال الجدول رقم 1.جدولالعمريةالإعاقةالسمعيةالبصرية(1)أعداد المعاقين حسب نوع الإعاقة ودرجتها والفئةدرجة الإعاقةوالفئة العمريةبسيطةمتوسطةشديدةأقل من 6 سنواتمن 12-6 سنةمن‎18-12‎ سنة18 سنة فما فوقبسيطةمتوسطةشديدةأقل من 6 سنواتمن 12-6 سنةمن‎18-12‎ سنة18 سنة فما فوقالعدد567951684652الإعاقةالشللالدماغيدرجة الإعاقة والفئةالعمريةبسيطةمتوسطةشديدةأقل من 6 سنواتمن 12-6 سنةمن‎18-12‎ سنة18 سنة فما فوقالعدد846111139132257371149306الإعاقةالعقليةبسيطةمتوسطةشديدةأقل من 6 سنواتمن 12-6 سنةمن‎18-12‎ سنة18 سنة فما فوق1754613302311وقد تم جمع البيانات خلال الفصل الدراسي الثاني من العامالدراسي 2006/2005.أداة الدراسةقام الباحث ببناء استبانة تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين،‏ مناجل قياس تقبل الأمهات الأردنيات لأبنائهن المعاقين عن طريقرجوعه إلى أدب الموضوع والدراسات السابقة ‏(الخطيب،‏ ‎2001‎؛السرطاوي،‏ ‎1991‎؛ القارسي،‏ ؛ المغلوث،‏ ؛وخبرته العلميةهويدي،‏ ‎1996‎؛والعملية في العمل مع جميع فئات الأفراد <strong>ذوي</strong> الاحتياجات<strong>الخاصة</strong>،‏ والتواصل معهم ومع أسرهم،‏ واستماعه لهمومهمومشاعرهم واتجاهاتهم نحو أبنائهم من <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>.‏تكونت الاستبانة بصورتها الأولية التي تم توزيعها علىالمحكمين من فقرة ، وبناء على اقتراحات المحكمين قامالباحث بإضافة 4 فقرات إلى الاستبانة إذ تكونت الاستبانة بصورتهاالنهائية من 43 فقرة،‏ تعكس الإجابة عليها درجة تقبل الأم لولدهاالمعاق،‏ وأقل درجة يمكن أن تحصل عليها الأم 43 وأعلى درجة215 وذلك حسب سلم ليكرت لتدريج الدرجات من وقد تمتوزيع فقرات الاستبانة إلى فقرات إيجابية وهي الفقرات رقم1999.5-1،5 ،139 ،37 ،36 ،35 أما2003(Smith, 2004; Baroun, 2006،21،20،19،1739،16،15،10،9بقية فقرات الاستبانة فقد صيغت بطريقة سلبية.‏صدق وثبات أداة الدراسةللتحقق من صدق الأداة فقد تم عرضها على تسعة محكمينمن الخبراء في مجال التربية <strong>الخاصة</strong> وعلم النفس في الجامعةالأردنية وعمان العربية للدراسات العليا ومؤتة،‏ للتأكد من انتماء405171


المجلة الأردنية في العلوم التربوية(4)الفقرات إلى البعد الذي تقيسه وسلامة صياغة الفقرات من نواحيلغوية.‏ وبعد تحليل نتائج المحكمين على أداة الدراسة،‏ تم اعتمادنسبة اتفاق من قبل المحكمين لكل فقرة من فقراتالاستبانة،‏ وقد ظهرت نتائج التحليل مناسبة جميع فقرات الاستبانةلقياس ما وضعت لقياسه،‏ وتعدّ‏ هذه النتيجة أحد المؤشرات علىصدق محتوى الأداة.‏ أما بالنسبة إلى ثبات الأداة فقد تم احتسابمعامل الثبات بواسطة معادلة كرونباخ ألفا لقياس الاتساق الداخليبين فقرات الاستبانة وكانت قيمة كرونباخ ألفا (0.84).%90النتائج:‏للإجابة عن السؤال الأول:‏ هل يختلف تقبل الأمهات لأبنائ<strong>هنا</strong>لمعاقين باختلاف نوع الإعاقة ‏(سمعية،‏ بصرية،‏ شلل دماغي،‏تخلف عقلي)؟ قام الباحث باحتساب المتوسطات الحسابيةوالانحرافات المعيارية لدرجة تقبل الأمهات للإعاقة حسب نوعالإعاقة فكانت كما هي موضحة في الجدول رقم 2.(2)جدول المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريةلاستجابات الأمهات حسب نوع الإعاقةنوع الإعاقةالعدد167966577المتوسطالحسابي167.191171.895168.384159.831الانحرافالمعياري19.28315.871519.570119.3339سمعيةبصريةشلل دماغيتخلف عقلييلاحظ من خلال الجدول رقم 2 وجود فروق في المتوسطاتالحسابية والانحرافات المعيارية،‏ إذ بلغ المتوسط الحسابي لفئة‏،والشلل‏،وللبصرية الإعاقة السمعية ، 159.831 ولمعرفة دلالة الفروقالدماغيلتحليل التباين الأحادي‏(ف)‏ بين المتوسطات حسبت قيمة الموضحة في الجدول رقمنتائج تحليل التباين الأحادي للفروق في درجةجدول تقبل الأمهات لإعاقة أبنائهن باختلاف نوعهامصدرالتباين171.895167.191، 168.384 والعقلية.3(3)مجموعالمربعات6385.033درجاتالحرية3متوسطمجموعالمربعات2128.344قيمةف6.159مستوىالدلالة0.000بينالمجموعاتداخلالمجموعاتالمجموعيلاحظ من خلال الجدول رقم 3 وجود فروق دالة إحصائياً‏تعزى إلى نوع الإعاقة،‏ ولمعرفة مصادر الفروق أُجري اختبار شيفيهوكانت النتائج كما هي موضحة في الجدول رقم‎4‎‏.‏دلالة فروق متوسطات درجة التقبل حسب نوعجدول الإعاقةتخلف عقليشلل بصري سمعي فروق المربعات دماغيسمعيبصريشلل دماغيتخلف عقلي*7.36044.7042*12.06473.51124.7042-1.1930-3.512-*12.0647-1.1930*7.3604-* ذات دلالة عند مستوى دلالة الفا أقل من (0.05)8.55348.5534-يلاحظ من خلال النتائج الموضحة بالجدول رقم 4 وجودفروق ذات دلالة إحصائية في تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقينسمعياً،‏ مقابل تقبلهن لأبنائهن المعاقين عقلياً،‏ كما يُظهِرُ‏ الجدولأيضا فروقاً‏ ذات دلالة إحصائية في تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقينبصرياً،‏ مقابل تقبلهن لأبنائهن المعاقين عقلياً.‏ وللإجابة عن السؤالالثاني:‏ هل يختلف تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين سمعياً،‏باختلاف جنس المعاق ودرجة إعاقته وعمره والتفاعل بينهما؟ قامالباحث باحتساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريةلدرجة تقبل الأمهات للإعاقة حسب جنس ودرجة الإعاقة وعمرالمعاق،‏ والموضحة في الجدول 5.(5)جدول المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجاباتالأمهات حسب جنس المعاق سمعياً‏ ودرجة إعاقته وعمرهالمتغيرذكرأنثىبسيطةمتوسطةشديدةالعددالمتوسطالانحرافالمعياري18.128 165.156 83الجنس20.269 169.202 8416.0872 149.400 518.858 166.074 67درجة19.370 168.915 9520.164 169.937 166 سنوات 19.107 164.869 8412-6 سنة 19.380 169.0923 6518-13 سنة 9.899 181.0 2الإعاقةعمرالمعاقأقل من18 سنة فما فوقمن خلال النظر للنتائج الموضحة بالجدول 5 يتضح أن <strong>هنا</strong>كفروقاً‏ في المتوسطات الحسابية،‏ إذ بلغ المتوسط الحسابي للذكوروالمتوسط الحسابي للإناث 169.202، في حين كانالمتوسط الحسابي ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة البسيطةالحسابي ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة المتوسطة 166.074، والمتوسط الحسابيل<strong>ذوي</strong> الإعاقة الشديدة كما أظهر الجدول اختلافاً‏ فيالمتوسطات الحسابية تبعا لمتغير العمر،‏ إذ بلغ المتوسط الحسابيللأفراد الذين تقل عن 169.937، والمتوسط الحسابيللأفراد في المرحلة العمرية من إلى سنةوالمتوسط الحسابي للأفراد في الأعمار من إلى سنة169.0923، والمتوسط الحسابي للأفراد الذين تزيد أعمارهمعلى149.400 ‏،والمتوسط،164.8691812136.168.9156 سنوات،165.15618 سنة .181.0345.584401404138579.0144964.0172


القريوتيولمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات حسبت قيمة ‏(ف)‏لتحليل التباين والموضحة بالجدولجدول.6(6)تحليل التباين الثلاثي للكشف عن الفروق فيدرجة تقبل الأمهات لإعاقة أبنائهن السمعية حسب العمرودرجة الإعاقة والجنس والتفاعل بينهامصدرالتبايندرجة الإعاقة(1)جنس المعاق(2)عمر المعاق(3)مجموعالمربعات3224.371درجاتالحرية2متوسطمجموعالمربعات1612.186قيمة ف4.1843مستوىالدلالة0.0090.0070.8220.1140.0860.0020.7837.3640.3042.1992.0806.2380.2462451.760101.282732.217692.9132076.70681.7481324222451.760303.8461464.4342769.6544153.413163.4962 × 13 × 13 × 23 × 2 × 1الخطأ332.92015049937.960الكلييلاحظ من خلال النتائج الموضحة بالجدول 6، أن <strong>هنا</strong>كفروقاً‏ في درجة تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين سمعياً‏ تعزى إلىدرجة إعاقتهم وجنسهم،‏ والتفاعل بين الجنس وعمر المعاق.‏ وقدتم استخدام اختبار شيفيه للتعرف على مصادر الفروق والموضحةفي الجدول 7.1664729885(7)جدول نتائج اختبار شيفيه للمقارنات البعدية حسبدرجة الإعاقةدرجة الإعاقةبسيطةمتوسطةشديدةبسيطةمتوسطةشديدة17.051-*19.132-2.081-17.051*19.132-* ذات دلالة عند مستوى دلالة الفا أقل من (0.05)2.081يلاحظ من النتائج الموضحة بالجدول 7 وجود فروق ذاتدلالة إحصائية،‏ في تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين سمعياً‏ إعاقةشديدة،‏ مقارنة بتقبلهن لأبنائهن المعاقين سمعياً‏ إعاقة بسيطة.‏للإجابة عن السؤال الثالث:‏ هل يختلف تقبل الأمهات لأبنائ<strong>هنا</strong>لمعاقين بصرياً‏ باختلاف جنس المعاق ودرجة إعاقته وعمرهوالتفاعل بينهما؟قام الباحث باحتساب المتوسطات الحسابية والانحرافاتالمعيارية والموضحة بالجدول 8.(8) جدولالمتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريةلاستجابات الأمهات حسب جنس المعاق بصرياً‏ ودرجة إعاقتهوعمرهالمتغيرذكرأنثىبسيطةمتوسطةشديدةالعددالمتوسطالانحرافالمعياري15.757 170.500 44الجنس16.024 173.076 522.121 169.500 216.285 171.614 57درجة15.852 172.459 3721.641 169.518 116 سنوات 14.2527 173.9388 4912-6 سنة 15.5039 168.800 3018-13 سنة 19.7256 174.500 6الإعاقةعمر المعاقأقل من18 سنة فما فوقيلاحظ من خلال النظر إلى الجدول 8 وجود اختلاف فيالمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية سواء بين الذكوروللإناثوالإناث إذ بلغ المتوسط الحسابي للذكور وللمتوسطة173.076، ول<strong>ذوي</strong> الإعاقة البسيطة 172.459، أما بالنسبة إلى عمر المعاقفقد بلغ المتوسط الحسابي للأفراد الذين تقل أعمارهم عنسنوات 169.518 وللأفراد الذين تراوحت أعمارهم من‎18‎سنةإلى 173.9388، وللأفراد في الأعمار من سنة سنة168.800، وللأفراد الذين تزيد أعمارهم على 66 إلى 1218170.500169.50013171.614، وللشديدة174.500، وللتحقق من دلالة الفروق قام الباحث بإجراء تحليلالتباين الثلاثي للتأكد فيما إذا كان <strong>هنا</strong>ك فروق دالة إحصائياً‏ تبعاً‏للمتغيرات.‏(9) جدولتحليل التباين الثلاثي للكشف عن الفروق فيدرجة تقبل الأمهات لإعاقة أبنائهن البصرية حسب العمرودرجة الإعاقة والجنس والتفاعل بينهامصدر التبايندرجة الإعاقة(1)جنس المعاق(2)عمر المعاق (3)مجموعالمربعات48.392درجاتالحرية2متوسطمجموعالمربعات24.196قيمة ف0.94مستوى الدلالة0.9100.6880.3440.8660.1080.1780.7990.1631.1250.1442.0881.6790.5641.781289.3036.961536.451431.47016.72513233141.781867.09073.9221609.3531294.41016.7252 × 13 × 13 × 23 × 2 × 1الخطأالكلي9256.957809520556.5942860556يلاحظ من خلال النتائج الواردة بالجدول عدم وجودفروق في درجة تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين بصرياً.‏وللإجابة عن السؤال الرابع:‏ هل يختلف تقبل الأمهاتلأبنائهن المشلولين دماغياً‏ باختلاف جنس المعاق ودرجة إعاقتهوعمره والتفاعل بينهما؟173


المجلة الأردنية في العلوم التربويةقام الباحث باحتساب المتوسطات الحسابية والانحرافاتالمعيارية لدرجة تقبل الأمهات لأبنائهن المشلولين دماغياً‏ حسبجنس ودرجة إعاقة الفرد وعمره والموضحة في الجدول 10.(10) جدولالمتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريةلاستجابات الأمهات حسب جنس المشلول دماغياً‏ ودرجةإعاقته وعمرهالمتغيرذكرأنثىبسيطةمتوسطةشديدةالعددالمتوسطالانحرافالمعياري20.646 170.000 38الجنس0.08124.712166.000173.1252719.346 167.521 46درجةالإعاقةعمرالمعاقأقل من17.82824.75515.75721.068168.545160.363173.743162.69281111391326 سنوات12-6 سنة18-13 سنة18 سنة فما فوقيلاحظ من خلال النظر إلى النتائج الموضحة بالجدولوجود اختلاف في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية،‏ إذبلغ المتوسط الحسابي للذكوروالمتوسط الحسابي ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة البسيطة168.545، أما بالنسبة لعمروالمتوسطةالمعاق فقد بلغ المتوسط الحسابي للأفراد في الأعمارفما دون 160.363، وللأفراد في الأعمار من إلى سنة173.743، وللأفراد في الأعمار منوالأفراد الذين تزيد أعمارهم علىدرجة التقبل قام الباحث بإجراء تحليل التباين الثلاثي للكشف عنالفروق والموضحة في الجدولجدول1013.435143.500،170.00 وللإناث ،166.00،173.125167.521، والشديدة6 سنوات12 613 إلى 18 سنة ،162.69218 سنة 143.500، ولمعرفة.11(11)تحليل التباين الثلاثي للكشف عن الفروق فيدرجة تقبل الأمهات لإعاقة أبنائهن المشلولين دماغياً‏ حسبالعمر ودرجة الإعاقة والجنس والتفاعل بينهامصدرالتبايندرجة الإعاقة(1)جنس المعاق(2)عمر المعاق(3)مجموعالمربعات616.356درجاتالحرية2متوسطمجموعالمربعات308.178قيمة ف0.442مستوىالدلالة0.4200.5010.0060.9540.8330.6850.4604.6780.0030.2900.4980160.7621634.8151.187101.248174.1750131330160.7624904.4441.187303.744522.5260.0002 × 13 × 13 × 23 × 2 × 1الخطأالكلي349.495506317474.7651867481يلاحظ من خلال تحليل التباين أن <strong>هنا</strong>ك فروقاً‏ دالة إحصائياً‏في درجة تقبل الأمهات لإعاقة أبنائهن المشلولين دماغياً‏ تعزى إلىالعمر في حين لم تَظْهر أية فروق دالة إحصائيا تعزى إلى درجةالإعاقة،‏ أو جنس المعاق.‏ ولمعرفة مصادر الفروق أجري اختبارشيفيه وكانت النتائج كما هي في الجدول 12.(12) جدولعمر المعاقأقل من ‎6‎سنواتنتائج اختبار شيفيه للمقارنات البعدية حسب العمرأقل من18-1312-6*19.457-6سنوات18 فمافوق10.142-*19.45712-612.5777-*29.599-6.8806.880-*29.599-12.57710.142-18-1318 فما فوق* ذات دلالة عند مستوى دلالة الفا أقل من (0.05)22.71922.719-يظهر الجدول 12 وجود فروق في تقبل الأمهات لأبنائ<strong>هنا</strong>لمشلولين دماغياً،‏ لصالح أمهات الأفراد في الأعمار منسنة،‏ مقارنة بأمهات الأفراد في الأعمار أقل من سنوات،‏والأعمار من 18 سنة فما فوق.‏للإجابة عن السؤال الخامس:‏ هل يختلف تقبل الأمهاتلأبنائهن المعاقين عقلياً‏ باختلاف جنس المعاق ودرجة إعاقتهوعمره والتفاعل بينهما؟ قام الباحث بإيجاد المتوسطات الحسابيةوالانحرافات المعيارية والموضحة بالجدول 13.جدول6 إلى 126(13)المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريةلاستجابات الأمهات حسب جنس المعاق عقلياً‏ ودرجة إعاقتهوعمرهالمتغيرذكرأنثىالعددالمتوسطالانحرافالمعياري19.512 161.607 51الجنسبسيطةمتوسطة18.86317.405156.346165.882261720.354 158.574 54درجةالإعاقةعمرالمعاقأقل منشديدة11.76428.22918.84014.617154.000157.923160.000160.04361330236 سنوات12-6 سنة18-13 سنة18 سنة فما فوقيلاحظ من خلال النتائج المدونة بالجدول 13 وجود فروقفي المتوسطات الحسابية،‏ والانحرافات المعيارية،‏ إذ بلغ المتوسط156.346، ول<strong>ذوي</strong> الإعاقةالحسابي للذكورالبسيطةأما بالنسبة لعمر المعاق فقد كان المتوسط الحسابي للأفراد الذينتقل أعماهم عن 157.923، وللأفراد في الأعمار منوالأفراد الذين تراوحت أعمارهم منإلىإلى 160.043، والأفراد الذين تزيد أعمارهم علىسنة وللتأكد من دلالة الفروق قام الباحث بإجراءتحليل التباين الثلاثي للكشف والموضحة بالجدول19.446161.18111161.607، وللإناث،165.882 والمتوسطة 158.574 والشديدة .154.0061318.146 سنوات12 سنة ،160.0018 سنة.161.181174


القريوتي(14) جدولتحليل التباين الثلاثي للكشف عن الفروق فيدرجة تقبل الأمهات لإعاقة أبنائهن العقلية حسب العمر ودرجةالإعاقة والجنس والتفاعل بينهامصدرالتبايندرجة الإعاقة(1)جنس المعاق(2)عمر المعاق(3)مجموعالمربعات740.111درجاتالحرية2متوسطمجموعالمربعات370.056قيمة ف0.929مستوىالدلالة0.4010.7870.9810.7120.6940.2520.7870.0740.0580.3420.6081.4020.35429.39223.235136.266241.973558.420140.8701325335729.39269.706272.5331206.8661675.260422.6102 × 13 × 13 × 23 × 2 × 1الخطأالكلييلاحظ من خلال النتائج الموضحة في الجدول ‎14‎عدم وجودفروق ذات دلالة إحصائية لدرجة تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقينعقلياً،‏ تعزى إلى درجة إعاقتهم وجنسهم وأعمارهم والتفاعلبينهما،‏ علماً‏ أن <strong>هنا</strong>ك فروقاً‏ في المتوسطات الحسابية،‏ إلا أن هذهالفروق لم تكن دالة إحصائيا.‏مناقشة النتائجهدفت الدراسة الحالية التعرف على درجة تقبل الأمهاتالأردنيات لأبنائهن المعاقين،‏ وقد أشارت النتائج إلى وجود فروقذات دلالة إحصائية في تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين سمعياً‏مقارنة بتقبلهن للأفراد المعاقين عقلياً‏ ولصالح السمعية،‏ كذابالنسبة للمعاقين بصرياً‏ مقارنة بالمعاقين عقلياً.‏ وقد يعزى ذلكبالدرجة الأولى إلى قدرات المعاقين - سمعياً‏ وبصرياً‏مقارنة بالقدرات المعرفية للمعاقين عقلياً‏ ف<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يقلذكائهم عن المتوسط 30 درجة أو أكثر ، مما يؤثر على مستوىتفاعلهم مع الآخرين وتواصلهم،‏ وفهمهم للأوامر والتعليمات،‏ كماأن المعاقين عقلياً‏ يظهرون سلوكيات غير مقبولة في المواقفالاجتماعية المختلفة مقارنة ب<strong>ذوي</strong> الإعاقة الحسية،‏ وهذا الأمريسبب الإحراج للام،‏ مما يؤدي إلى رفضها لولدها وعدم تقبله.‏كما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائيةفي تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين سمعياً‏ تعزى للجنس ولصالحالإناث،‏ ودرجة الإعاقة ولصالح <strong>ذوي</strong> الإعاقة الشديدة،‏ والتفاعل مابين الجنس والعمر.‏ وقد تعزى هذه النتيجة إلى اهتمام الأسرةالأردنية بالأنثى،‏ والخوف على مستقبلها سواء المهني أو الزواجي،‏وقربها من أمها وقدرة الإناث على إدارة شؤون حياتهن،‏ مقارنةبالذكور الذين تختلف متطلباتهم واحتياجاتهم،‏ باختلاف المراحلالعمرية التي يمرون فيها،‏ خاصة مرحلة المراهقة والصعوبات التيتواجهها الأم في فهم مشاعره الانفعالية والعاطفية،‏ مما يسبب لهاالضيق والنفور منه.‏ أما بالنسبة إلى تقبل <strong>ذوي</strong> الإعاقة السمعيةالشديدة مقارنة بالإعاقة السمعية البسيطة،‏ فيمكن القول إن الوضعالنفسي الذي يمر به <strong>ذوي</strong> الإعاقات السمعية البسيطة أصعب منهلدى <strong>ذوي</strong> الإعاقة الشديدة ‏،إذ يواجه أفراد الفئة الأولى صعوباتفي درجة التكيف،‏ كونهم يستجيبون أحياناً‏ للآخرين،‏ وأحياناً‏يصعب عليهم الاستجابة؛ بسبب عدم وضوح أساليب التواصللاعتمادهم على حاسة السمع أحياناً،‏ كون إعاقتهم بسيطة ممايفوت عليهم فرصة فهم كل ما يدور حولهم من حديث،‏ في حينيتأقلم المعاق سمعياً‏ إعاقة شديدة مع إعاقته،‏ ويعتمد على حواسبديلة للسمع،‏ لقناعته بشدة الفقدان السمعي،‏ مما يسهل تكيفهوتقبله للإعاقة،‏ وتقبل المحيطين به لإعاقته.‏ وقد اتفقت نتيجة هذهالدراسة مع نتائج دراسة محمد (1998)، فيما يتعلق بشدةالإعاقة،‏ حيث أظهرت دراسة محمد(‏‎1998‎‏)‏ تقبل <strong>ذوي</strong> الصممالتام،مقابل ضعاف السمع،‏ في حين اختلفت نتيجة هذه الدراسة فيما يتعلق بنوع المعاق سمعياً‏ ، مع نتائج دراسة محمد (1998 )،حيث أشارت دراسته إلى أن التقبل الاجتماعي للذكور كان أعلىمنه للإناث.‏كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالةإحصائية،‏ في درجة تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين بصرياً‏ تعزىإلى متغير الجنس،‏ أو درجة الإعاقة،‏ أو العمر والتفاعل بينهما.‏ ممايدل على أن تقبل المعاق بصرياً‏ ليس مشروطاً‏ بجنسه،‏ كونه ذكراً‏أم أنثى،‏ أو عمره،‏ سواء أكان في مراحل العمر الأولى أم في مرحلةالمراهقة،‏ وقد يعزى ذلك إلى أن المعاق بصريا-‏ بغض النظر عنجنسه أو عمره أو درجة إعاقته-‏ يمكنه التواصل والتفاعل معالآخرين،‏ بسهولة ويسر،‏ ويمكنه اكتساب المهارات بسهولة إذا ماتم تدريبه ومتابعته منذ اكتشاف حالته،‏ وتوفرت له المتطلبات التيتساعده على التفاعل والتواصل،‏ كما أن الأمهات لا يجدن صعوبةفي التعامل مع فاقد البصر،‏ مقارنة بفئات كالإعاقة الأخرى.‏كما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية فيدرجة تقبل الأمهات لأبنائهن المشلولين دماغياً‏ تعزى إلى عمرالمعاق.‏ فقد كان تقبل الأمهات لإعاقة أبنائهن في العمر منسنة أفضل من تقبلهن لأبنائهن صغار السن ‏(أقل من ست سنوات)،‏وكبار السن ‏(أكثر من وقد تعزى هذه النتيجة إلى كثرةالمتطلبات التي يحتاج لها الأطفال صغار السن من المشلوليندماغياً‏ والكبار،‏ مثل التدريب المكثف في مرحلة التدخل العلاجيالمبكر،‏ وهذا يرهق العائلة مادياً‏ ويأخذ الكثير من وقت الأم،‏ وقدتفقد عملها إذا كانت عاملة،‏ لمتابعة حالة ولدها،‏ كما أن العلاجاتالمكثفة أو العمليات الجراحية يمكن أن تتم في مرحلة الطفولةالمبكرة أو بعد بلوغ المشلول دماغياً‏ سن المراهقة واستقرارحالته،‏ كما أن تقدم المشلول دماغياً‏ في العمر وكبره وزيادة وزنهقد يؤدي إلى عدم تقبله وذلك لاحتياجه إلى المساعدة المستمرةمن أفراد أسرته،‏ سواء في عملية إطعامه،‏ أو تنظيفه أو تبديلملابسه،‏ أو نقله من مكان لآخر،‏ ومتابعة برنامجه العلاجي خارجالمنزل،‏ ونقله للعيادات قد يؤثر سلباً‏ على تقبله،‏ و<strong>هنا</strong> لابد منلفت انتباه أفراد المجتمع،‏ الذين يتصرفون في الغالب بطريقة تحرج12-618 سنة).‏- المعرفية398.2317622699.1671995451175


المجلة الأردنية في العلوم التربويةالأهل وتسبب لهم الانزعاج والخجل من مشكلة ولدهم كون بعضالأفراد في مجتمعاتنا حتى الآن لا يراعون الاختلاف،‏ والفروقالفردية،‏ ولا يحترمون مشاعر الآخرين وخصوصياتهم.‏ إضافة إلىأن وسائل النقل تعقد المسألة أمام الأمهات بسبب عدم توفرالتعديلات المناسبة في تلك الوسائل مما يتطلب جهوداً‏ إضافية منالمرافق للمشلول دماغياً.‏ كما أن الكلفة العالية للعمليات الجراحية،‏والوسائل المساعدة كالكراسي المتحركة التي يحتاج لها المشلولدماغياً،‏ يؤثر سلباً‏ على تقبله ، بخاصة عند وصوله مراحل تعليميةعالية مثل الجامعة،‏ مما يتطلب وجود مرافق أو مساعد له أثناءتحركه وتنقله،‏ مما يزيد أعباء الأسرة.‏ اتفقت نتيجة هذه الدراسةمع دراسة هويدي التي أشارت إلى أن نسبة منأفراد عينة دراسته أظهروا عدم تقبل لحالة الإعاقة،‏ وجزئياً‏ معدراسة السرطاوي التي أظهرت تقبل عدد محدد منأفراد عينة دراسته للمعاق،‏ كما اتفقت مع ما توصل لهجونسون (1986 (Johnson, حيث أظهرت دراسته وجود اثر سلبيلحالة الإعاقة الحركية على الأم،‏ في حين لم تتفق نتيجة هذهالدراسة مع دراسة مع ما توصل له نلسون (2002 Nelson, ( إذأشارت نتائج دراسته إلى تقبل الأمهات لأطفالهن وعدم استسلامهنإلى الآمال في تحسن <strong>أطفال</strong>هن.‏كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالةإحصائية لدرجة تقبل الأمهات لأبنائهن المعاقين عقلياً‏ في جميعمستويات الدراسة،‏ مما يشير لعدم تأثر عملية تقبل المعاق عقلياً‏بجنسه،‏ أو درجة إعاقته،‏ أو عمره أو التفاعل بين العوامل جميعها،‏بسبب احتياج المعاق عقلياً‏ للمتابعة والتدريب بشكل مستمر،‏ علىجميع المهارات والمفاهيم والأمور الحياتية،‏ والتكرار والإعادة،‏إضافة إلى تدني مستوى تكيفه الاجتماعي وفشله في إقامة علاقاتمناسبة مع الآخرين،‏ وتصرفه بطريقة لا تتناسب وعمره الزمني.‏وبشكل عام يمكن الاستنتاج أن تقبل الأمهات للمعاق عقلياً‏ كانأقل من تقبل الأمهات لفئات الإعاقة الأخرى،‏ كفئة المعاقين سمعياً‏وبصرياً.‏ وعند تحليل هذه النتيجة،‏ وتأملها نرى أنها اتفقت مع ماإذتوصل له بيمنتلأظهرت إحدى الأمهات في دراستهما عدم تقبل طفلتها المصابةبعرض داون.‏ كما اتفقت مع دراسة ليوجود ردود فعل سلبية لدى أمهات الأطفال اللاتي يعاني <strong>أطفال</strong>هنإلىمن عرض داون،‏ ودراسة اليسونإظهار الأسر للمشاعر السلبية،‏ وعدم تقبل حالة الإعاقة بسببالاعتناء المستمر بالمعاق.في حين لم تتفق نتيجة هذه الدراسة معما توصل له نلسون (2002 ،(Nelson, حيث أظهرت دراسته تقبلالأمهات لأطفالهن المعاقين عقلياً،‏ وما توصل له بارونإذ أشارت نتائج دراسته إلى أن اتجاهات آباءالأطفال المعاقين عقلياً‏ كانت أفضل نحو أولادهم،‏ مقارنة باتجاهاتآباء الأطفال العاديين نحو أولادهم.‏يوصي الباحث بإجراء دراسات على فئات أخرى من ذوٍيالاحتياجات <strong>الخاصة</strong> كحالات التوحد،‏ والنشاط الزائد،‏ وحالاتصعوبات التعلم ونقص الانتباه.‏المصادر والمراجعاستيوارت،‏ جاك.‏ (1996). إرشاد الآباء <strong>ذوي</strong> الأطفال غيرالعاديين.‏ ترجمة عبد الصمد الأغبري وفريدة آل مشرف.‏منشورات جامعة الملك سعود.‏بطرس،‏ حافظ.‏ (2007) إرشاد <strong>ذوي</strong> الحاجات <strong>الخاصة</strong>وأسرهم.‏ عمان:‏ دار المسيرة.‏جيرالز،الين.‏ (2003).الأطفال المصابون بالشلل الدماغي.‏ترجمة بيداء العبيدي.‏ العين:‏ دار الكتاب الجامعي.‏الحديدي،‏ منى؛ الخطيب،‏ جمال.‏ (1996). اثر إعاقة الطفل علىالأسرة.‏ مجلة كلية التربية،‏ جامعة المنصورة،‏.23-1 ،31الخطيب،‏ جمال.‏ (2001). أولياء أمور الأطفال المعوقين.‏السعودية،‏ إصدارات أكاديمية التربية <strong>الخاصة</strong>.‏الخطيب،‏ جمال؛ الحديدي،‏ منى؛ السرطاوي،‏ عبد العزيز.‏.(1992)إرشاد أسر الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>.‏عمان:‏ دار حنين.‏الخطيب،‏ جمال وآخرون.‏ (2006). مقدمة في تعليم الطلبة<strong>ذوي</strong> الحاجات <strong>الخاصة</strong>.‏ عمان:‏ دار الفكر.‏راشد،‏ آمنة.‏ (1996). أثر الإعاقة على الفرد والمجتمع.‏ دبي،‏مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة.‏الزريقات،‏ إبراهيم.‏ (2006). الإعاقة البصرية.‏ عمان:‏ دارالمسيرة.‏السرطاوي،‏ عبد العزيز.‏ (1991). ردود أفعال الوالدين نحوالإعاقة الجسدية.‏ مجلة جامعة الملك سعود،‏ العلومالتربوية،‏عبد الله،‏ أحمد.‏ (1999). إرشاد أسر الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات.18-1 :3 (1)<strong>الخاصة</strong> رسالة إلى العاملين في مجال الإرشاد.‏ ندوة الإرشادالنفسي والمهني من أجل نوعية أفضل لحياة الأشخاص<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ مسقط،‏.203-189فهمي،‏ محمد.‏ (1983). السلوك الاجتماعي للمعوقين.‏الإسكندرية:‏ المكتب الجامعي الحديث.‏القارسي،‏ جلال.‏ (2003). قضايا معاصرة في التربية <strong>الخاصة</strong>.‏الشارقة:‏ منشورات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.‏مروان،‏ إبراهيم.‏ (2002). الرعاية الاجتماعية للفئات <strong>الخاصة</strong>.‏عمان:‏ مؤسسة الوراق.‏المغيري،‏ أصيلة.‏ (1999). ورقة عمل وزارة الشؤون الاجتماعيةوالعمل والتدريب المهني بسلطنة عمان.‏ ندوة الإرشاد%77.5(1996)(1991)ومينرر(‏‎2005‎ Meneres, (Pimentel and(1986 (Lee, التي أظهرت(2000 (Elson, والتي أشارت(Baroun, 2006)النفسي والمهني من أجل نوعية أفضل لحياة الأشخاص<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ مسقط،‏.419-403176


القريوتيcharacteristics and family supports. Journal ofIntellectual Disability Research, 49(6)405 – 418.Hodapp, R., and Kraner, D. V. (1995). Families of childrenwith disabilities: findings from a national sample ofeighth-grade students. Exceptionality, 5 (22), 71-81.Johnson, J. (1986). A Child with a Physical Disability inNuclear Black Family: A case study. [On Line]http://proguest.umi.com.pqdweb?Lee, M. (1986). A cross- cultural study of mothers of youngdevelopmentally disabled children. [On Line]http://proguest.umi.com.pqdweb?Nelson AM. (2003). Review: Mothers of children withphysical or mental disabilities experience emotionalcompromise between acceptance and denial. QuallHealth Res, 12.515- 530.Pimental, J. and Meneres, S. (2003). The Development ofChildren with Down Syndrome: the influence of mentaladaptation; mother- child interaction and early form ofsupport: European Journal of Special NeedsEducation. 18(2) 209- 225.Smith, D. (2004). Introduction to special education teachingin an age opportunity. Boston: Allyn and Bacon.Singer, L. and Farkes, K. (1989). The impact of infantdisability on maternal perception of stress. FamilyRelations, 38, 444-449.Singhi, P., Goyal, L., Singhi, S., and Walia, B. (1990).Psychosocial problems in families of disabled children.British Journal of Medical Psychology, 63: 173-182.Turnbull, A. and Turnbull, H. (1997). Families' professionaland exceptionality: A special partnership. Englewoodcliffs, NJ: Merrill Prentice Hall.Wayman, K. Lynch, E. and Hanson, M. (1991). Home –Based early child hood services: cultural sensivity in afamily systems approach. Topics in Early ChildhoodSpecial Education, 10(4) 56- 75.المغلوث،‏ فهد.‏ (1999). رعاية وتأهيل المعاقين.‏ الرياض:‏مطابع التقنية.‏المغلوث،‏ فهد.‏ (2002). التكيف الاجتماعي لأسر <strong>ذوي</strong>الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى الأشخاص <strong>ذوي</strong>الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>.‏ جامعة <strong>الخليج</strong> العربي،‏مسعود،‏ وائل؛ محمد،‏ عبد الصبور؛ مراد،‏ محمد.‏ (2005)..272-279التأهيل الشامل ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>.‏ الرياض:‏إصدارات الأكاديمية العربية للتربية <strong>الخاصة</strong>.‏محمد،‏ علي.‏ (1998). التقبل الاجتماعي لدى المراهقين الصموضعاف السمع والعاديين.‏ المؤتمر القومي السابع.‏ اتحادهيئات رعاية الفئات <strong>الخاصة</strong> والمعوقين،‏ القاهرة،‏.269-250النصراوي،‏ مصطفى.‏ (1982).بتأهيل المعوقين.‏المعاقين.‏المواقف الأسرية وعلاقتهاقراءات في التربية <strong>الخاصة</strong> وتأهيلالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،‏ 183-.194هويدي،‏ طايل.‏ (1996). أثر الإعاقة عل الفرد المعاق.‏ دبي:‏مركز راشد للعلاج ورعاية الطفولة.‏AL-Shatti, M.; Rahman, A., and Ahmed, S. (1994). Parentsmentally retarded children: personality characteristicsand psychological problems. Social and Personality, 22(1): 41-52.Baroun, K. (2006). Parents attitudes towards their moderatelymentally retarded children. Journal of Arab Children,7(26): 63-80.Elson, M. (2000). The Social and Economic Impact onFamily of Child with Server Disabilities [On Line]http://proguest.umi.com.pqdweb?Hassall, R. Rose, J. McDonald,J. (2005). Parenting stress inmothers of children with an intellectual disability: theeffect of parental cognition in relation to child177

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!