22.07.2015 Views

أضغط هنا للتحميل

أضغط هنا للتحميل

أضغط هنا للتحميل

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

كلية التربيةقسم الصحة النفسيةالإنهاك النفسي وعلاقته بالتوافق الزواجي وبعض المتغيرات الديموجرافيةلدى عينة من معلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا َّ َّ َّ َّمن مةمقد رسالةحسام محمود زكي عليالمعيد بقسم الصحة النفسيةكلية التربية جامعة المنيالاستكمال متطلبات الحصول علي درجة الماجستير في التربية) تخصص الصحة النفسية( אعبد الحميد اليوسفي مشيرةأ.دددد/‏حجازي عبد المولى صابرأ.دددد/‏أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسيةأستاذ الصحة النفسية غير المتفرغ وعميد التربية كلية التربية جامعة المنياالنوعية سابقا كلية التربية جامعة المنياعبد العظيم محمد سيدأ.دددد/‏أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنياووكيل كلية التربية النوعية لشئون التعليم والطلاب جامعة المنيام ٢٠٠٨/ ١٤٢٩ ه


َََََََِِِِِِِِِِِِْْْْ ََََ َََََْْْْ َّ َّ َّ ًًًًَََََََََِِِِِِِِّ ََََ ََََ ْْْْ ََََ ََََ ْْْْ ََََ ََََ ََََ ْْْْ ََََ َّ َّ َّ َّ ََََََََ ََََُُُُ ََََ ِّ ِّ ِّ ِّ ُُُُ ّّّّ ُُُُ ََََ ْْْْ ُُُُ ْْْْ ََََ ََََ ََََ ََََ ََََ ََََلاما اكتسبت ربنا وعليهاسبتسبتيكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما ك لا"ََََ ْْْْ ََََ ْْْْ ََََ ََََ ََََ َّ َّ َّ َّ ََََ ََََ ََََ ْْْْ ْْْْ ََََ ََََ ْْْْ ََََ ْْْْ ًًًً ََََ ََََ ََََ ََََ ْْْْ ََََ ُُُُ ََََ ََََُُُُ ََََ ْْْْ ََََ َّ َّ َّ َّ ََََِِِِ ِِِِ َِِِ َ ْ َ َ َّ َ َ ُ َ ِّ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ َّ َ ََََِْ ََََ ْْْْ َّ َّ َّ َّ َََ َََ ْْْ َََ َََ َّ َّ َّ َََ َََ ُُُ َََ ِّ ِّ ِّ ْْْ َََ َََ َََ َََ َََ َََ َََ َََ ْْْ ُُُ َََ َّ َّ َّ َََ ِِِِْْْ ِِِِ ِِِِ ِِِِ َِِِ َ ْ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ َ ْ َ َ َ ْ َ ْ ََََِ َََ ْْْ ْْْ َََ ْْْ َََ َََ َََ ْْْ ُُُ َََ َََ ْْْ َََ َََ َََ ْْْ َََ ْْْ َََ. " ِِِِ ِِِِإن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على تؤاخذنالنا فرالذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغأنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين وارحمناصدق االله العظيمالبقرة آیة ) ٢٨٦ (١


ِِِِِِِِ :إهداء......نبع الحياة ونبضها وأمنهادفء الحياة وعطفها وحبهاسند الحياة وظلها وعزهاأبيأمي...شمس العلم ونورهاأخأخأخأخوتيوتيوتيوتي...من أرجو لقاءهم في الفردوس الأعلىأساتذتي...ََََ ََََزكي ، وعمي بكري ، وماجد جديروح أسأل االلهَ‏ أن يرحمها ...شوقي أبيهذا العملأهدي٢


مستخلص الدراسةعنوان الدراسة:الإنهاك النفسي وعلاقته بالتوافق الزواجي وبعض المتغيرات الديموجرافية لدى عينةمعلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا . اسم الباحثمن:حسام محمود زكي علي السنة‎٢٠٠٨‎م :هدف الدراسة، تعرف: طبيعة العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي ، الفروق بين الجنسين فيالإنهاك النفسي،‏ والفروق في الإنهاك النفسي طبقا ً لسنوات الخبرة ، ونوع الفئة التي يقوم المعلم بالتدريس لهالدي عينة الدراسة. وضאدא:أ توجد علاقة ارتباطية سلبية دالة إحصائيا بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة الدراسة.ب لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين والمعلمات في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسةج لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين ذوي الخبرة الأقل من ثمان سنواتوالمعلمين ذوي الخبرة الأكثر من ثمان سنوات في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسةد لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطات درجات معلمي الفئات الخاصةوالمعاقين عقليا) الصم ، والمكفوفين ،.(في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة.دودאدא : أ العينة ، وتضم (٢٠٠) من معلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا ) مغاغة ، وبنيمزار ، ومطاي ، وسمالوط ، والمنيا ، وملوي(التربية الخاصة ) صم ، ومكفوفين ، ومعاقين عقليامتنوعي الخبرة التدريسية ، ومن ثلاث فئات من مدارس٢٠٠٨ / ٢٠٠٧ (خلال الفصل الدراسي الثاني.، ومقياس(:)ب الأدوات ، وتشمل :مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصةالباحث إعداد.( ١٩٨٦:التوافق الزواجي )إعدادراوية دسوقي ،،ج الأساليب الإحصائية ‏:اختبار t – testومعامل الارتباط لبيرسون ، وتحليل التباين أحادي الاتجاه.، توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :אدאأ توجد علاقة ارتباطية سلبية بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة الدراسة.ب لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين والمعلمات في الإنهاك النفسي.ج لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين ذوي الخبرة الأقل من ثمان سنواتوالمعلمين ذوي الخبرة الأكثر من ثمان سنوات لدى عينة الدراسة في الإنهاك النفسيد لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطات درجات معلمي الفئات الخاصةوالمعاقين عقليا) الصم ، والمكفوفين ،.(في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة.٣


دورب أَوزِعنِي أَن أَش ْك ُر نِعمت َك ال َّتِي أَن ْعمت َ عل َي وعل َى والِدي وأَن أَعملَ‏ صالِحا ً ت َرضاه وأَدخِل ْنِيبِرحمتِك فِي عِبادِك الصالِحِين"سورة النمل آية. (١٩)... "∗.( ٤٥٥: ١٣٢)" : "وقال رسول االله صلى االله عليه وسلممن ل َم يش ْكِر الناس لم يشكرِ‏ االلهَ‏: وبعدالحمد الله الذي تتم به الصالحات ، والشكر له على ما أعطى من نعمات ، عالم السرائروالنيات،‏ فاللهم إني أحمدك حمدا كثيرا طيبا مباركا كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ،والصلاة والسلام على سيدنا محمد معلم البشرية جمعاء ، فالل همابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، …لا يسعني وقد بلغ العمل هذه المرحلة إلا أن أشكر أصحاب الفضل في ذلكإلى صورته الحالية لولا توفيق االلهوأصحاب الفضل ، وفي مقدمتهم، فلمأولا ً ،يكن هذا العمل ليصلثم جهود كثير من رواد البحث في مجال التربية وعلمالنفس ،أستاذي :الأستاذ الدكتور / صابر حجازي عبد المولىأستاذ الصحة ،النفسية غير المتفرغ بكلية التربية ، وعميد كلية التربية النوعية جامعة المنيا سابقا ، هذا الرجل المعط َاء الذيتتجسد في عطائه كل معاني الكرم والمروءة ، له الشكر على ما منحني إياه من الوقت والجهدال ُخطى فنعم القائد،،والذي قادوعلى تفضله بالإشراف على ذلك العمل ؛ فكان نعم المعِين فلم يبخلْ‏ عليبجهٍد أومساعدٍة رغم أعبائه المتعددة ، فأسألك الل هم له النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول عنه في الدنيا ولا فيالآخرة ، وأدم عليه فضلك وسترك يارب العالمين.وأتقدم بأرقى عبارات الشكر إلى أست َاذتي الجليلة الأستاذة الدكتورة/‏ مشيرة عبد الحميداليوسفي،‏ أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنيا ، والتي أفادت ْني بحقٍ‏ عِلمياوخ ُل ُقيا،‏ ووجهت ْ خطواتي في كل مراحل إعداد هذا العمل منذ بداية الفكرة حتى الانتهاء منه ، ولِماغمرت ْنِي به منذ دراستي في الدبلوم المهني من حنان أمومي ونصح وتوجيه‏،‏ وما تحملت ْه من أعباءوما قدمت ْه من عو ‏ٍن يس ر لهذا العمل أن يخرج للنور،، فأسألكالل هم أن تمنحها من العمر أسعده ، ومنالإحسان أتمه ، ومن العمل أصلحه ، ومن العلم أنفعه ، ومن الرزق أوسعه ، فلها من االله خير الجزاءومن الباحث عظيم الشكر والعرفان.٤∗يشير الرقم الأول إلى رقم المرجع في قائمة المراجع ، ويشير الرقم الثاني إلى رقم الصفحة أو الصفحات.


كما أق ُف احتراما وتقديرا لأستاذي سعادة الأستاذ الدكتور / سيد عبد العظيم محمدالنفسية بكلية التربية،٥،الثالث في مثلث الإشراف العلمي على هذاأستاذ الصحةووكيل كلية التربية النوعية لشئون التعليم والطلاب جامعة المنيا ، الذي بمثابة الضلعالعمل ،لسعادته الذي أحاطني بكرم أخلاقه،‏ وسعة علمه ، وسديد توجيهاته في جميعوإني <strong>هنا</strong> أسجل شكري وامتناني واعترافي بالفضلمراحله ،ومن الشكر ، فله منياالله حسن الثواب على ما قدم،‏ وعفوا ً أستاذي إن كنت ُ قد أثقلت ُ عليك رغم انشغالاتك الكثيرة حياتيا وعلمياوإداريا ، ولكن ِّى تعودت ُ منك سعة الصدر ورحابة العقل وتشجيعك الكبير، الذيمهما كتب ُت لن أستطي ع أنأوفيه حق َّه من الشكر والتقدير ، فأرجو أن أكون قد وف ِّق ْ ُت في تقديم ما يجزله ثوابا ، وما يليق باسمه الكبير الذيكان لي عظيم الشرف أن أضعه على أُطروحتي العلمية ، فالل هم امنحه عظيم أجرك.وشكري وتقديري لسيادة الأستاذ الدكتور/‏ عادل عبد االله محمد ، أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسيةبكلية التربية جامعة الزقازيق على تكرمه بقبول سيادته مناقشة تلك الرسالة ، وعلى تحمله أعباء السفر فنزلتمأهلا ، وحللتم سهلا ، وردكم االله إلى دياركم سالمين غانمين ، ونفعنا االله بعلمكم الغزير ، وبأخلاقكم النبيلة ،وسيرتكم الحسنة ، وتوجهاتكم السديدة الحكيمة ، وبارك االله لكم في صحتكم وعلمكم وأهلكم ورِزقِك ُم.كما أتوجه بخالص شكري وتقديري إلى الأستاذ الدكتور/‏ فضل إبراهيم عبد الصمد ، أستاذ الصحةالنفسية ومدير مركز الإرشاد النفسي بكلية التربية جامعة المنيا أستاذي منذ مرحلة الليسانس على تفضلهبقبول مناقشة هذه الرسالة ، والذي سيسكب لنا من علمه الغزير قطرات من الندى ، لنهتدي بها ولتنير لنا طري َقالعلم والبحث العلمي ، فأسألك الل هم أن تمتعه بالصحة والعافية وأن تمنحه خير الجزاء.وشكر خالص من قلبي لسيادة الأستاذ الدكتور زياد لطفي الطحاينة ، نائب العميد ورئيس قسمالتربية البدنية بكلية التربية البدنية وعلوم الرياضة ، الجامعة الهاشمية في الأردن على ما قدمه للباحث منعون في الحصول على كثير من الأبحاث العربية والأجنبية ، فأسأل االله أن يبارك له في علمه وأهله وولده ،ويوفقه لِما فيه الخير والتوفيق ، كما له من االله حسن الجزاء ، ومن الباحث جزيل الشكر والعرفان الذيتذوب أمامه الكلمات ويعجز القلم عن كتابته.كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسادة الأسا َتِذة جميع أعضاء هيئة التدريس بقسم الصحةالنفسية وزملائي المدرسين المساعدين والمعيدين بالقسم بكلية التربية جامعة المنيا ، والشكر لسيادةالأستاذ الدكتور/رأفت عطية باخوم ، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة المنيا ، على ما قدمهللباحث من إفادة فيما يتصل بالجانب الإحصائي ، وكذلك الدكتور/ناصر سيد جمعة ، مدرس الصحةالنفسية بكلية التربية جامعة المنيا على ما زود به الباحث من أبحاث ومن عون صادق فالل هم اجزهم. عني خيرا:وكذلك أشكر السادة الأساتذة الذين تفضلوا بتحكيم مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة وهمالأستاذ الدكتور/‏ عبد الرقيب أحمد البحيري ، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة أسيوطالدكتور، الأستاذ/إبراهيم علي إبراهيم،أستاذ الصحة النفسية وعميد كلية التربية النوعية بالمنيا ، والأستاذ الدكتور/


محمد حسن عبد االله ، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ ، والدكتورمحمد دياب ، أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية جامعة المنيا ، والدكتور//عاشورأحمد رفعت عبد الواحد ،مدرس علم النفس بكلية الآداب جامعة المنيا ، فالشكر لهم جميعا على ما قدموه من عون وتوجيه ، وما أسدواإلي من نص ‏ٍح ، فالل هم اجزهم عني خير الجزاء.كما أتقدم بخالص شكري وتقديري لكل منالزملاء السادةالمدرسين المساعدينوالمعيدينوالباحثين الذين قاموا بمساعدة الباحث في إنجاز هذا العمل في أي مرحلة من مراحله ، فاللهم أجزل لهمالثواب يارب العالمينالتربوي، خاصة أخي وصديقي سيادة الزميلعلى مراجعته ملخص الدراسة باللغة الإنجليزيةالخاصة وإخواني المعلمين.، علىهذا العمل فجزاهم االله عني خيرحسناتهممصطفى علي خلفوالشكرلكافة والعرفان، المعيد بقسم علم النفسالفئات مدارس مدراءما بذلوه من جهد وتعاون صادق طوال فترة التطبيق رغب ًة منهم في إتمامالجزاء ،.كما لا يفوتني تقديم الشكر والتقديروأدامهم لفعل الخير إنه على كل شيء قدير ، وجعل ذلك في ميزانلفضيلة الشيخ الجليل محمود عبد العظيم فؤاد ، علىما قدم من عون ومساعدة للباحث في توثيق بعض المراجع ، وكذلك فالشكرالتربية عميدا ووكلاء وأعضاء ، وكذلكمنالعاملين لكلبكلية التربية، فلهم مني عظيم الشكر والتقدير،‏ ومن االله حسن الثواب وأجزل ُهعطاءومسك الختام توجيه الشكر والتقدير إلى والدا ي الحبيبيننفسهماودعاء،‏ و<strong>هنا</strong>ءالفياضة.،أفراد جميع وإلى ،أسرتي وإخواني:جامعةموصوللإدارة كليةالمنيا لصادق تعاونهمعلى تشجيعهما الدائم ل ي ، وبذلهم كثيراأحمد ، ومحمد ، ولمياء ، وأسماء ،،وضحوا بكثير منشجعوني الذينلحظ ًة وآزرونيبلحظة ، وأحاطونيبعواطفهم ،ومنحونيحبهم ،أجلي ،لهم من ي قبلة ٌ فوق الجبين وشكر يعجز عنه التعبير ، وإني أرفع كفي بالدعاء أنيجزي االله كل َّ من ساعدني خيرا ، ويمنحه من الجزاء ما هو أهل لهومعذر ًة فإن كن ُت قد قصر ُت فمن نفسي ، وإن كن ُت قد و ِّفق ْ. ُت فالفضل من االله تعالى ، وعلى االلهقصد السبيل وهو نعم المولى ونعم النصير ، كما أن الكمال الله وحده والعصمة لرسوله صلى االله عليهوسلم وصدق القائلأخطأنا:،ومن َذا الذي ما ساء ق َط ومن له الحسن َى ف َق َطسِوى طه النِبي عل َيهفالله م تقبلْ‏ منا هذا العم ‏َل خالصا ً لوجهك الكريمولا تحملنا ما لا طاقة لنا به فنحن عبيدك ،الحمد الله رب العالمين.الأمِين جِبريلُ‏ هبط، واجعله نافعا لنا ،ولا تؤاخذنا بما نسينا أووأنت حسبنا ونعم الوكيل ، وآخر دعوانا أن٦


وאسאووععنوان الدراسةآية قرآنيةالإهداءمستخلص الدراسةقرار لجنة الحكم والمناقشةشكر وتقديرفهرس المحتوياتقائمة الجداولقائمة الملاحقאأبجدهوطنس__حم ١٠−١٢٤٧٨٨٩ ٨٣–١١אلאولدلאدא: أو ًلا المقدمةثاني ًا مشكلة الدراسةثالث ًا أهداف الدراسةرابع ًا أهمية الدراسةخامس ًا حدود الدراسةسادس ًا مصطلحات الدراسةאلאאמאوאطא: ٥٩– ١٢١٢١٢١٣١٣١٤١٥١٥أولا الإنهاك النفسيأ المقدمةب تعريف الإنهاك النفسي:Burnout:١ المفهوم المعجمي للإنهاك النفسي:أ )( ب(‏(( أ )المفهوم في المعاجم اللغويةالمفهوم في موسوعات علم النفس٢ المفهوم السيكولوجي للإنهاك النفسيالمجموعة الأولى٧


١٨ تعقيب١٩ب(‏( المجموعة الثانية٢١ تعقيب٢١ج( المجموعة الثالثة)٢٢ تعقيب٢٣ج مراحل تطور مفهوم الإنهاك النفسي :٢٣١ المرحلة التنويرية٢٤٢ المرحلة التجريبية٢٥ تعقيب٢٩–٢٦د الإنهاك النفسي وبعض المفاهيم الأخرى :٢٦١ الضغوط٢٧٢ القلق٢٨٣ التعب٢٨٤ التدريب الزائد٢٩٥ الإعياء العاطفي٣٢–٢٩ه مراحل حدوث الإنهاك النفسي ومستوياته :٢٩١ الفريق الأول .٣٠ تعقيب٣١٢ الفريق الثاني .٣٢ تعقيب٣٦-٣٢و نظريات الإنهاك النفسي :٣٢١ نظرية التحليل النفسي٣٤٢ النظرية السلوكية٣٥٣ النظرية الوجودية٣٦ تعقيب٥١–٣٧ز مصادر الإنهاك النفسي :٣٧١ المصادر الوظيفيةوالمؤسسية٤٥ تعقيب٤٦٢ المصادر الشخصية٨


٤٩ تعقيب٤٩٣ المصادر الاجتماعية٥٠٤ المصادر الطبيعية٥٠٥ المصادر الاقتصادية٥١ تعقيب٥٤-٥١ح مظاهر الإنهاك النفسي :٥٢١ المظاهر الفسيولوجية والبدنية٥٢٢ المظاهر المعرفية .٥٣٣ المظاهر النفسية الاجتماعية .٥٣٤ المظاهر السلوكية٥٤ط الوقاية من الإنهاك النفسي والتخفيف من آثاره٨٣–٥٩:ثانيا التوافق الزواجي Marital Adjustment٥٩٦٣ – ٦١٦١٦١٦١٦٢٦٣٦٤٧٢ – ٦٥٦٥٦٦٦٧٦٨٦٩٧٠٧٤ – ٧٢٧٩- ٧٥:أ المقدمةب مفهوم التوافق الزواجي:١ المفهوم المعجمي للتوافق الزواجي:أ )( ب(‏(المفهوم في معاجم اللغةالمفهوم في موسوعات علم النفس٢ المفهوم السيكولوجي للتوافق الزواجي تعقيبج مظاهر التوافق الزواجيد المتغيرات المؤثرة في التوافق الزواجي١ الجانب العاطفي الجنسي‎٢‎ الحب المتبادل٣ الشخصية٤ صراع وتغير الأدوار الاجتماعية٥ سن ومدة الزواج٦ الاختيار الزواجيه التوافق الزواجي من منظور إسلاميو نظريات التوافق الزواجي:٩


١ نظرية التحليل النفسي٢ النظرية السلوكية٣ نظرية الذات لروجرز٤ نظرية التبادل الاجتماعي٥ نظرية الربح النفسي الروحي تعقيبز معوقات التوافق الزواجيح مقترحات لتحقيق التوافق الزواجيאلאאدאאووضאدא: أو ًلا الدراسات السابقة:أ دراسات تناولت العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي تعقيبب دراسات تناولت العلاقة بين الإنهاك النفسي وبعض المتغيرات الديموجرافية تعقيبثانيا فروض الدراسةאلאאאאאدא: ٧٥٧٦٧٦٧٧٧٨٧٩٨٠٨٢ ٩٤–٨٤٩٢ – ٨٥٨٨- ٨٥٨٨٩٣ – ٨٩٩٣٩٤ ١١٠–٩٥١٠٨ – ٩٦٩٦٩٦٩٧٩٧١٠٧١١٠- ١٠٨١٠٨١٠٩١٠٩١١٠أو ًلا الدراسة الاستطلاعية :أ هدفا الدراسة الاستطلاعيةب عينة الدراسة الاستطلاعيةج أدوات الدراسة الاستطلاعية :١ مقياس الإنهاك النفسي٢ مقياس التوافق الزواجيثاني ًا الدراسة الأساسيةأ – عينة الدراسة الأساسيةب–‏ أدوات الدراسة الأساسيةثالث ًارابع ًا:::خطوات الدراسةالأساليب الإحصائية١٠


١٢١–١١١١٢٠- ١١٢١١٢١١٤١١٦١١٨١٢٠١٢١١٤٥ – ١٢٢١٦٠ – ١٤٦١٦٥ – ١٦١١٦٦אلאسאدאو: أو ًلا نتائج الدراسة ومناقشتها:أ نتيجة الفرض الأول ومناقشتهاب نتيجة الفرض الثاني ومناقشتهاج نتيجة الفرض الثالث ومناقشتهاد نتيجة الفرض الرابع ومناقشتهاثانيا توصيات الدراسةثالثا البحوث المقترحةאدאאאدאقאאدאصאאدאص١١


אدאولא ٩٦١٠٠١٠١١٠١١٠٢١٠٢١٠٣١٠٤١٠٥١٠٦١٠٨١٠٨١٠٩١٠٩١١٢١١٤١١٨١١٨אدولجدول(‏‎١‎‏)‏جدول(‏‎٢‎‏)‏جدول(‏‎٣‎‏)‏جدول(‏‎٤‎‏)‏جدول(‏‎٥‎‏)‏جدول(‏‎٦‎‏)‏جدول(‏‎٧‎‏)‏جدول(‏‎٨‎‏)‏جدول(‏‎٩‎‏)‏جدول(‏‎١٠‎‏)‏جدول(‏‎١١‎‏)‏جدول(‏‎١٢‎‏)‏جدول(‏‎١٣‎‏)‏جدول(‏‎١٤‎‏)‏جدول(‏‎١٥‎‏)‏جدول(‏‎١٦‎‏)‏جدول(‏‎١٧‎‏)‏جدول(‏‎١٨‎‏)‏אوאنتوزيع أفراد العينة الاستطلاعية.الاتساق الداخلي لمقياس الإنهاك النفسي.أبعاد مقياس الإنهاك النفسي وعدد عبارات كل بعد ، والجذور الكامنة لهامعاملات الثبات بطريقة ألفا كرونباخ لمقياس الإنهاك النفسي..معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية لمقياس الإنهاك النفسيبنود البعد الأول لمقياس الإنهاك النفسي وتشبعاتهابنود البعد الثاني لمقياس الإنهاك النفسي وتشبعاتهابنود البعد الثالث لمقياس الإنهاك النفسي وتشبعاتهابنود البعد الرابع لمقياس الإنهاك النفسي وتشبعاتها.....بنود البعد الخامس لمقياس الإنهاك النفسي وتشبعاتها.معامل الارتباط بين درجة أبعاد مقياس التوافق الزواجي والدرجة الكلية.‏توزيع أفرد العينة الأساسية حسب الجنس.توزيع أفرد العينة الأساسية حسب نوع الفئة التي يدرس لها المعلمتوزيع أفرد العينة الأساسية حسب عدد سنوات الخبرة..قيمة معامل الارتباط بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجيالمتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيممن عينة الدراسةعلى مقياس الإنهاك النفسيالمتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيم.) ت (.) ت (للفروق بين الذكور والإناثللفروق بينالخبرة التدريسية من عينة الدراسة على مقياس الإنهاك النفسي.قليلي وكثيرينتيجة تحليل التباين الأحادي لمعرفة دلالة الفرق بين معلمي الفئات الخاصة.١٢


قאאق ملحقא אوאن ( ١ )( ٢ )قائمة بأسماء السادة المحكمين لمقياس الإنهاك النفسي لمعلمي ١٤٧الفئات الخاصةملحق الصورة النهائية لمقياس الإنهاك النفسي ل معلمي الفئات الخاصة ١٤٩ملحقملحقملحقملحق( ٣ )( ٤)خطاب الموافقة على تطبيق أدوات الدراسة الاستطلاعية ١٥٣خطاب الموافقة على تطبيق أدوات الدراسة الأساسية ١٥٥مصفوفة العوامل قبل التدوير وكذلك بعد حذف التشبعات الأقل من ١٥٧(٠,٣)( ٥ )منمصفوفة العوامل بعد التدوير وكذلك بعد حذف التشبعات الأقل ١٥٩(٠,٣)( ٦ )١٣


الفصلالأولمدخل إلى الدراسة المقدمة أولاثانيا مشكلة الدراسةثالثا أهداف الدراسةرابعا أهمية الدراسة خامساحدود الدراسة سادسا مصطلحات الدراسة ١٤


المعلم عندما يدرك تلك الضغوط ولا يستطيع التكيف معها بطريقة مقبولة مع استمرارها ، فإنه يصللمرحلة الإنهاك النفسيBurnout كماذكر سيد عبد العال(٢٠٠٢)أن فشل الفرد في التوافق والتكيفمع أعبائه الكثيرة ، وخاصة المتعارضة سيقود الفرد للوقوع فريسة سهلة للإنهاك النفسي ، وتعد هذهالمرحلة أخطر المراحل التي قد يبلغها الفرد ، وذلك يمثل عبئا ثقيلا في بيئة العمل ، وكذلك في البيئةالعائلية بل سيصبح عبئا على كاهل المجتمع كله. ( ١٥١ : ٥٧ )والمعلم عضو في المدرسة وهي من مؤسسات المجتمعمنها على سبيل المثال لا الحصر ما ذكره عيسى عبد االلهوالمسؤولية الإضافية ، وتدني الراتب ، والتدخين،لهذا فهو يقع تحت ضغوط كثيرة(٢٠٠٣) : كثرة الأعمال الإدارية ،،وتدني النظرة الاجتماعية) ٩٤ ( ١٧١ : . وذلكمع مراعاة الكادر الجديد للمعلم والمناداة بتحسين الدخل ؛ نظرا لارتفاع الأسعار ، وذلك إضافة إلىالأعباء الأسرية سابقة الذكر ، مما يزيد من ضغوطه.وإن كان الأمر هكذا لمعلم العاديين فإن الأمر سيصبح أشد وأكثر تعقيدا لمعلم الفئات الخاصة ؛حيث إنه يتعرض لضغوط كثيرة ، فقد أشار عدنان الفرج(٢٠٠١)إلى أن الضغوط النفسية تتزايد لدىمعلمي الفئات الخاصة ؛ حيث إن العمل في مجال الفئات الخاصة يمكن أن يولد مشاعر الإحباطوضعف الشعور بالإنجاز لدى العاملين معهم ، مما يؤدي بل يزيد الضغوط النفسية والمهنية لديهم ،وبالتالي الوصول إلى مرحلة الإنهاك النفسيالخولي. ( ٢٤٨ : ٨٠ )(٢٠٠٤)ومن هذه الضغوط ما ذكره هشام: سوء سلوك بعض التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة ، وعدم التعاون بين المعلمين،‏وعدم تحديد دور معلم التربية الخاصة تحديدا دقيقاإضافة لأعباء المنزل ، والحياة بصفة عامة...: ١٥٩ )مما يترتب عليه زيادة الأعباء الملقاة عليه( ٩١ . لهذا فإن معلم الفئات الخاصة يتعرضلضغوط قد تتشابه مع ضغوط معلم العاديين ، ولكن ضغط معلم الفئات الخاصة قد يكون أزيد ؛ حيثإنه يتعامل مع فئة غير عادية( شاذة )مما يزيد سلبية النظرة الاجتماعية له.لذلك فقد يرتبط الإنهاك النفسي ويعاني منه الذين يعملون بالمهن التي تتطلب التعامل معالجمهور لِ‏ ما قد يمثله هذا التعامل من ضغوط علي الفرد.الإنهاك النفسي يرتبط بالمهن التي تتطلب تفاع ًلا مع الجمهور باستمرارالمهن لاسيما التدريس للفئات الخاصة وما ينتج عنها من ضغوطف<strong>هنا</strong>ك بعض الباحثين ، ومنهم عصام زيدانفقد أشار خضر مخيمر(٢٠٠٢)،إلي أنولا شك أن التدريس من تلك. ( ٢٥٢ : ٣٣ )(٢٠٠٤)وفي مقابل ذلكلا يقصرون المعاناة من الإنهاك النفسي عليأصحاب المهن التي تتطلب تفاعلا ً مع الجمهور،‏ بل يرونه يعاني منه كل من يتعرض للضغوط بدرجة، شديدةوبذلك فلا يقصرونه علي فئة معينة أو مهنة معينة: ٨١ )( ١٢٢ . ولهذا فالإنهاك النفسي لايقتصر على مهنة معينة بل يمكن أن يعاني منه الفرد في أي مهنة ، فلكل مهنة ضغوطها والتي قدتتفق مع بعض المهن في أشياء معينة وتختلف معها في أشياء أخرى.١٦


ولهذا فإن الإنهاك النفسي يعتبر مشكلة ظهرت على الساحة في الفترة الأخيرة ، واهتمبعض الباحثين بدراسته لِما له من آثار خطيرة على الفرد المعلم والمتعل ِّم وكذلك المدرسة ، بلالمجتمع كله ؛ حيث ذكر هوي-جينعلى المعلم فقطHui-Jen ( 2004 )،أن آثار الإنهاك النفسي لا تقتصربل تمتد إلى الطالب المتعلم فيعاني من انخفاض تقدير الذات نتيجة سلوكالمعلم اللامبالي ، وضعف مستوى الأداء الأكاديميللمعلم ) ٢٠٤ ( ٢٨٩ : .في الأسرة كلها بداية من الزواجين وانتهاء بالأبناء ؛ حيث أشار شيرير ، و لويوبل إنه قد يؤثرScherrer &Burnout بلLouw (2004)إلى أن الأسرة ومصالح الأبناء تتأثر بما يسمي الإنهاك النفسيقد يصل الأمر إلي الطلاق ، حيث تتعطل قدرات أفرادها ولا يتواصلون بفاعلية ، مما يفتتالمجتمع وينعكس علي وضع البلد بين البلدان الأخرى )ولا يقتصر التعرض للإنهاك النفسي علي الرجل فقط. ( ٢٢٣ : ٢٤٢،والمرأة العاملة بصفة خاصة ؛ نظرا ً لزيادة ما عليها من أعباءالأسرية.‏ فقد أشارت سوزان بسيوني(٢٠٠٤)بل قد يصيب المرأة بصفة عامةمهنية إضافة إلي الأعباءإلي أن المرأة العاملة خارج البيت والتي تقععليها ضغوط نفسية قد تصيبها وتعرضها لصراع الدور بين العمل والمنزل،مما قد يصيبهابحالة من الإنهاك النفسي إن عجزت عن حل ذلك الصراع ، مما ينعكس علي اهتمامها بعملهاوأولادها وزوجها ، بل قد يؤثر في توافقها الزواجيمعلمة أنثى. ( ٢٤٨ : ٥٥ )أما المتغيرات الديموجرافية التي تشملها الدراسة الحالية فتشمل الجنس)(معلم ذكر ،والخبرة التدريسية حيث يتنوع معلمو الفئات الخاصة فيما يتصل بخبرتهم التدريسيةفنجد معلمين خبرتهم أقل من ثمان سنوات ، وآخرين خبرتهم أكثر من ثمان سنوات ، وكذلكمتغير نوع الفئة لتي يتعامل معها المعلم)فئة الصم ، والمعاقين عقليا ، والمكفوفين. (ومما سبق فإن الدراسة الحالية قد تكون محاولة علي الطريق لدراسة الإنهاك النفسي وعلاقتهبالتوافق الزواجي وبعض المتغيرات الديموجرافية لدي عينة من معلمي الفئات الخاصةثانيا مشكلة الدراسةيعد الإنهاك النفسي.:Burnoutمشكلة خطيرة قد يمتد أثرها إلي أغلب سلوكيات الفرد المعلم ؛حيث لها مجموعة من الآثار السلبية التي قد تصيب الفرد مما يترتب عليها قلة إنتاج الفرد ، وانسحابهمن عمله ، بل من الحياة كلها فيتقاعد مبكرا ، وحتى إن استمر في عمله فيكون روتينيا جدا ، ويقلاهتمامه بالبعد الإنساني في التعامل لهذا يمتد أثره لباقي مجالات الحياة.لهذا يمكن أن تتضح مشكلة الدارسة من خلال تلك الآثار الخطيرة للإنهاك النفسي ، إضافة لمالاحظ ُته وشعر ُت به أثناء إشرافي على التربية العملية للدبلوم المهني شعبة التربية الخاصة في مدارسالفئات الخاصة بمدينة المنيا ، حيث شعر ُت أن أغلب المعلمين يعاني الضغوط بشكل لافت للنظرمن ،١٧


خلال بعض سلوكياتهم ،الباحثقد وهذا ماللقيام بمثل هذه الدراسة هذا من جانبيمكن أن يزيد من احتمال١٨كما .معاناتهممن الإنهاك النفسي ، مما دفعقد يمثل الإنهاك النفسي أعلي مستويات الضغوطالنفسية ، ومن ثم فإنه قد يؤثر علي علاقات الفرد المختلفة بما في ذلك علاقات الفرد الاجتماعيةوتفاعلاته مع زملائه في العمل، والأصدقاء ،والجيران بل قد يمتد الأثر إلي الأسرة بمن فيها ،إضافة إلى أن الإنهاك النفسي قد يفقد الفرد التواصل الوجداني مع الآخرين مما قد يكون سببا ً فياضطراب العلاقة الزواجية بل اضطراب الصحة النفسية للفردومما يؤيد ذلك ما أشارت ْ إليه نادية الشرنوبياضطرابا استجابيا ً للضغوط التي يتعرض لهاالعملية التعليمية كلها؛حيث إن ما بينالفرد(٢٠٠١)-%٥وهذا من جانب آخر.‏حيث ذكرت ْ أن الإنهاك النفسي يع دالمعلم ، مما يجعله يؤثر سلبا ً في حياته بل في%٢٠من المدرسين لديهم إنهاك نفسي: ١٤٤).(٢٧٢بل إن الأمر أكثر من ذلك حيث ذكر خضر مخيمرالروح المعنوية للفرد فيجعلها منخفضة ،بل يساعد(٢٠٠٢)أن الإنهاك النفسي يؤثر فيفي ظهور بعض الاضطرابات البدنية ، وقد يمتدأثره للمنزل فيكون سببا ً في الأزمات الزواجية والصراعات الأسرية في الأسرةفللإنهاك النفسي أثر سلبي لا يمكن إغفاله في أي مجتمع من المجتمعاتبل إن الأمر أكثر من ذلك حيثأشارإلي مجموعة من الأعراض النفسية الأخرى ، والتي منها القلقأقصى حالاتهقديؤدي للانتحار(٢٥٠ . ولهذا: ٣٣).،لانجلي(‏‎2003‎‏)‏ Langle إلي أن الإنهاك النفسي يؤديوعدم الاتزان النفسي،:٢١٧)بل إنه في( ١٠٨ . ولذلك فالفرد الذي يتعرض للضغط النفسي ، ولايتمكن من مواجهته في الوقت المناسب بالطرق المناسبة ، فإنه قد يصاب بالإنهاكالنفسي ، وإذاالحال على ما هو عليه ، فإنه قد يشعر بعدم الأمن والقلق تجاه حياته ، وتضطرب شخصيته وقدبه الأمر بعدم الرضا عن حياته والإقبال على الانتحاروحيث إن التوافق الزواجي.Marital Adjustmentاستمرينتهييتوقف علي التعاون والانسجام والكفاءة فيالعلاقة الزواجية ، فإن الإنهاك النفسي الذي يتعرض له أحد طرفي هذه العلاقة قد يعوق أداءه لأدواره وقيامهبمسؤولياته ،فقد أشار فوزي جبل(٢٠٠٣)والتي تظهر في حالات التشاؤم ، وقلة الدافعيةإلى أن الإنهاك النفسييتمثل فيمجموعة من الأعراض،،والافتقار إلى الاندماج الوجداني والجانب الاجتماعييؤثر في قيام العلاقة الزواجية وأداء كل من الزواجين لعمله ودوره خارج وداخل المنزلمما ،. ( ١٤٨ : ٩٨ )لهذا فالإنهاك النفسي له من الآثار السلبية ما قد يقلل من رضا الفرد ‏(الزوج)‏ عن حياته المهنية ، وكذلك حياتهالزواجية ، مما ينعكس سلبا على المجتمع بمن فيه.وإذا كان للإنهاك النفسي أثر سلبي واضح على الفرد الذي يعاني منه ، فإنه قد يتعدى هذاالفرد إلى من يتعامل معه كما في تعامل المعلم معالتلميذ ؛ فنجدهوي-جين أنHui-Jen ( 2004 )أشار إلى أن الإنهاك النفسي يحدث نتيجة اضطراب بين طبيعة الشخص العامل ، وطبيعة العمل الذييعمل فيه ، وإنه يؤدي لضيق نفسي يظهر في شكل قلق ، وكآبة ، وانخفاض الدافعية ، وزيادة نسبة التغيب،‏


وبالرغم من هذا فمازال <strong>هنا</strong>ك تساؤل يطرح نفسه ألا وهو:هل يختلف الإنهاك النفسي لديعينة الدراسة باختلاف جنس المعلم ؟ وهل خبرة المعلم وتعدد سنواتها يمكن أن تؤثر في الإنهاكالنفسي لديه ؟ وهل نوعية الفئة التي يدرس لها المعلم لها دور في شعوره بالإنهاك النفسي ؟وفي ذلك الجانب نجد تعارضا ً في نتائج بعض الدراسات ؛ فنجد أن بعضها توصل لوجود فرقدال إحصائيا في الإنهاك النفسي يرجع للجنس ، وبعضها الآخر توصل لعدم وجود ذلك الفرق فنجد أنبولين ، و ويلتر (1993) Walter Poulin & أشارا إلي عدم وجود فرق دال بين المعلمينوالمعلمات في درجة الإنهاك النفسي ترجع إلي جنس المعلممخيمرالذكور( ٣٠٨ : ٢٣٦ )(٢٠٠٢)، ( ٢٧٦ : ٣٣ )، في حينتوصل خضرإلي أن الإنهاك النفسي له تأثير دال إحصائيا ً وفقا ً لجنس المعلم وذلك لصالح المعلمينفي حيننجد أن تانج ، وبانجالإنهاك النفسي يؤثر تأثيرا ً دا ًلا وفقا ً لجنس المعلم وذلك لصالح المعلمات )فيما يخصهماوكذلك الحال بالنسبة للمتغيرين الآخرين) 2006 ( Pang Tang & يشيران إلي أن. ( ٨٢ : ٢٤٧) الخبرة ،( ونوع الفئة،فنجد مثلا أن دراسة فوزية عبد الحميد ، وعبد الحميد سعيد)فالدراسات متضاربة في نتائجها( ٢٠٠٣ توصلت إلى أنالخبرة لا تؤثر في التعرض للإنهاك النفسي أو عدمه ، في حين نجد أن دراسة عبد االله جادأشارت إلى أن الإنهاك النفسي يقل مع زيادة الخبرة ، أما دراسة تانج ، و بانجفتوصلت إلى أن الإنهاك النفسي يزداد مع زيادة الخبرة( ٢٠٠٥ )Tang & Pang ( 2006 ).وبذلك يتضح الجانب الثالث من مشكلة البحث متمثلا ً في معرفة أثر كل من الجنس وسنواتالخبرة ونوع الفئة التي يدرس لها المعلم على الإنهاك النفسي لدي عينة الدراسة.بناء علي ما سبق فإن مشكلة الدراسة تثير مجموعة من التساؤلات:أ ما طبيعة العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدي عينة الدراسة ؟ب هل يختلف الإنهاك النفسي باختلاف جنس المعلم لدى عينة الدراسة ؟ج هل يختلف الإنهاك النفسي باختلاف عدد سنوات الخبرة التدريسية للمعلم في الدراسة الحالية ؟د هل يختلف الإنهاك النفسي باختلاف الفئة التي يدرس لها المعلم في الدراسة الحالية ؟.ثالثا أهداف الدراسة:هدف الدراسة الحالية إلي تعرف ما يلي:أ طبيعة العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدي عينة الدراسةب الفروق بين الجنسين في الإنهاك النفسي لدي عينة الدراسة..ج الفروق في الإنهاك النفسي طبقا ً لسنوات الخبرة لدي المعلم في الدراسة الحاليةد الفروق في الإنهاك النفسي طبقا ً لنوع الفئة التي يقوم المعلم بالتدريس لها.٢٠


رابعا أهمية الدراسة:‏أ أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإنهاك النفسي في منع التوافق الزواجي للمعلمانعكاس ذلك علي أدائه في الفصل وتعامله مع التلاميذ,.ومن ثمب تنبع الأهمية من العينة التي تناولتها الدراسة وهي عينة من معلمي الفئات الخاصة بالمنيامن أجل تحقيق أكبر قدر من التوافق النفسي والزواجي لهمرعاية لتلك الفئات,،.مما ينعكس علي ما يقدمونه منج يمكن أن تسهم ما تتوصل إليه الدراسة من نتائج في وضع برامج إرشادية للتعامل مع مشكلةالإنهاك النفسي ومحاولة تخفيفها.د إعداد أداة لقياس الإنهاك النفسي لدي معلمي الفئات الخاصة للاستفادة به في الدراسةخامسا حدود الدراسة.:تتحدد الدراسة الحالية من خلال ما يليأ العينةتتكون من::( ٢٠٠ )معلما ومعلمة من معلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا) مغاغة ،مزار ، ومطاي ، وسمالوط ، والمنيا ،مدارس التربية الخاصة( وملوي) صم ،ومعاقين عقليا ،خلال الفصل الدراسي الثاني ، منهموبنيمتنوعي الخبرة التدريسية ، ومن ثلاث فئات منومكفوفين (في العام الدراسي( ٢٠٠٨ / ٢٠٠٧ )( ١١٢ )للتلاميذ الصم ، و(‏‎٥١‎‏)‏ معلما للتلاميذ المعاقين عقلياو(‏ ، معلما( ٨٨ معلمة ،( ١١٩ و(‏، و(‏ ( ٣٠معلمامعلما للمكفوفين ، وكذلك كان منهم)( ٨٧سنوات فأكثرمعلما حديث الخبرة التدريسيةمن يوم )٨ سنوات ( ، و ) ١١٣ (معلما كثير الخبرة٨ ). (ب متغيرات الدراسةالمعلمالإنهاك النفسي:،التوافق الزواجي ،والجنس ،والخبرة التدريسية ،ونوع الفئة التي يدرس لها.ج أدوات الدراسةتشمل الأدوات الآتية::١٢ مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة) مقياس التوافق الزواجي إعداد : راوية دسوقي( . الباحث : إعداد. ( ١٩٨٦ )٢١


:ه الأساليب الإحصائية:١٢٣ اختبارتشمل الأساليب الإحصائية المستخدمة للتحقق من فروض الدراسة الأساليب الآتية" ت " test . t – معامل ارتباط بيرسون تحليل التباين الأحادي..سادسا مصطلحات الدراسةأ الإنهاك النفسي:Burnoutلمعلمي الفئات الخاصة :ذكر عمر الخرابشة وأحمد عريبات (٢٠٠٥ ( أنه عبارة عن حالة نفسية تصيب الفردبالإرهاق والتعب نتيجة وجود متطلبات وأعباء إضافية يشعر معها الفرد أنه غير قادر على التكيفوالتحمل مما ينعكس عليه سلبيا ، وكذلك على من يتعامل معه ، بل يمتد فيقلل من مستوى الخدمةنفسها ، ويتم ذلك عبر مراحل ثلاث:الشعور بوجد الضغوط على كاهل الفرد ‏(المهني( ، الشعوربالقلق والتعب نتيجة لعدم القدرة على التكيف مع تلك الضغوط ، حدوث مجموعة من التغيرات السلبيةسلوكيا تغير اتجاهات وسلوك الفرد نحو العمل وكذلك الآخرين مثل الروتين والجفاف في التعامل٩١). ( ٣٠١ :ويعر‏ّف إجرائيا بأنه درجة الفرد المعلم التي يحصل عليها في مقياس الإنهاك النفسيالمستخدم في الدراسة الحالية ، والتي تقاس من خلال الأبعاد التالية:الوظيفي ، والضغوط المهنية ، ونقص المساندة والدعم ، وسوء العلاقة بالتلاميذب التوافق الزواجيذكر حسن مصطفي.: Marital Adjustment(٢٠٠٤)الإجهاد البدني ، وقلة الرضاأن التوافق الزواجي هو حالة تتضمن التوفيق في الاختيار،‏والاستعداد للحياة الزواجية،‏ والدخول فيها والحب المتبادل،‏ والإشباع الجنسي،‏ وتحمل المسؤوليات،‏والقدرة علي حل المشكلات،‏ والاستقرار الزواجي والرضا والسعادة الزواجية والتصميم علي مواجهةالمشكلات وتحقيق الانسجام والمحبة المتبادلة. ( ١٣ : ٢٨ )التي يحصل عليها في مقياس التوافق الزواجي المستخدم في الدراسة الحاليةالأبعاد التالية،:ويعر‏ّف إجرائيا بأنه درجة الفرد المعلموالتي تقاس من خلالالخطوبة والاختيار الزواجي ، والتوافق الأسري ، والنضج الانفعالي والعاطفي ،والعلاقات الشخصية ، والعلاقات الاجتماعية ، والتوافق الجنسيج المتغيرات الديموجرافية.:وتشمل ثلاثة متغيرات وهي:١ متغير الجنس)معلم ذكر ، معلمة أنثى. (٢٢


متغير الخبرة التدريسيةسنوات). ( متغير نوع الفئة التي يدرس لها المعلمومعلمي التلاميذ المعاقين عقليا)معلمي الفئات الخاصة الأقل خبرة من ثمان سنوات ، والأكثر من ثمانمعلمي التلاميذ الصم ، ومعلمي التلاميذ المكفوفين،. (٢٣٢٣


الثاني الفصلالمفاهيم الأساسيةوالإطار النظريأولا الإنهاك النفسيأ المقدمة: Burnoutب تعريف الإنهاك النفسيج مراحل تطور مفهوم الإنهاك النفسيد الإنهاك النفسي وبعض المفاهيم الأخرىه مراحل حدوث الإنهاك النفسي ومستوياتهو نظريات الإنهاك النفسيز مصادر الإنهاك النفسيح مظاهر الإنهاك النفسيط مواجهة الإنهاك النفسي والتخفيف من آثاره:ثانيا التوافق الزواجيأ المقدمةMarital Adjustmentب مفهوم التوافق الزواجيج مظاهر التوافق الزواجيد المتغيرات المؤثرة في التوافق الزواجيه التوافق الزواجي من منظور إسلاميو نظريات التوافق الزواجيز معوقات التوافق الزواجيح مقترحات لتحقيق التوافق الزواجي٢٤


أ المقدمةالضغط٢٥ :Stressمصطلح كثر ما نسمعه في أيامنا هذه ، فقد زادت الضغوط على كاهل الفردمما قد يشعره بعدم الأمان ، بل قد يمثل عقبة أمام بعض الأفراد ، فمعلم الفئات الخاصة مثلا كفرد منالأفراد مطالب بأداء أدوار كثيرة ، منها ما أشار إليه عبد الصبور منصور( ٢٠٠٣ )أنه مطالب بتحديدالأهداف المناسبة لكل تلميذ ، والمشاركة في تقييم وتشخيص بعض الحالات ، والمشاركة في التوجيهوالإرشاد الأسري ، والتعاون مع أعضاء المدرسة بشأن الطفل ونموه ،. ( ٢٩ : ٧٤ ) ...مما قد يمثلضغطا لا يحتمله بعض المعلمين ، إضافة إلى ما يشهده المجتمع من تغيرات مما قد يوجد الحاجة لضرورةالتوافق مع تلك الضغوط بطريقة سوية ، وإلا فإنه معرض للمعاناة من الإنهاك النفسي. Burnoutويعتبر الإنهاك النفسي من أخطر ما يمكن أن يصل إليه الفرد ؛ حيث إنه أعلى مراحلالضغوط،‏ لهذا ذكر بينس ، و كينانPines & Keinan ( 2005 )أن الإنهاك النفسي ينشأ نتيجةكثرة الضغوط ، وعدم التوافق معها بطريق مناسبة ، مما قد يؤدي لفقدان الفرد المعنى في عمله ،وشعوره بأن العمل ليس له قيمه ، بل قد يعمم تلك النظرة لباقي مجالات الحياة ، مما قد يوجد لديهالرغبة لترك عمله ). ( ٦٢٩ : ٢٣٤الوضع لو أنه تفشى بين معلمينا،التعليمية التي هي عصب أي تقدم ، مما لا يخفى أثرهب تعريف الإنهاك النفسيإن الإنهاك النفسيتتعدد تعريفاته من قبل الباحثين.لذلك فإن التعرض له يمثل خطرا كبيرا ؛ فلنا أن نتخيلمما قد يجعلهم يتركون العمل ، وينعكس ذلك سلبيا على العملية: BurnoutBurnout،متفق عليه من قبل الباحثين للإنهاك النفسيالباحثين قد ترجموه ب(‏ الاحتراق النفسيومشيرة اليوسفيدردير(‏‎٢٠٠٧‎‏)‏وهشام إسماعيلمفهوم حديث نسبيا ، لاسيما في مجال الدراسات العربية ، ولذلكوذلك إن دل على شيء إنما يدل على أنه ليس <strong>هنا</strong>ك تعريف واحد، Burnout(أو حتى ترجمة ذلك المصطلح فنجد بعضومن هؤلاء : علي عسكر وأحمد عبد االله، (١٩٨٨ )، (١٩٩٠)وعادل عبد االله، (١٩٩٥)وعبد االله جاد، (٢٠٠٥)، ...وفريق ثانٍ‏ ترجمه ب(‏ الإنهاك النفسي: ومنهم (محمد عبد السميعونشوى، (١٩٩٠)، (١٩٩٧)وعصام زيدانب(‏ المشقة النفسية ( ويمثله سهير الغباشيمثل أسماء فتحي، (٢٠٠٤)وفوقية راضي(٢٠٠٥)(٢٠٠١). (٢٠٠٤)وتتبنى الدراسة الحالية مصطلح الإنهاك النفسي لأسباب منها:(١٩٩٠)عصام زيدانأن لفظ الاحتراق يشير لآثار النار أو اللوعة أو سوء الخلق، وفريق ثالث ترجمه، بل إن <strong>هنا</strong>ك من أطلق عليه الضغط العاطفيما ذكره محمد عبد السميع. ( ٥٠ : ١٢٧ )(٢٠٠٤)أضاف كماأن مفهوم الاحتراق يغلق الباب أمام محاولات العلاج ؛ لأن الشخص قد احترقفلا أمل فيه كالرماد الذي احترق من أثر النار فلا ينفع معه شيء ، أما مصطلح الإنهاك فيعني المبالغة


‎١‎أ(‏في كل شيء ، كما أنه يفتح الباب أمام البرامج العلاجية لتخفيف وعلاج الحالة ، إضافة إلى أنمصطلح الإنهاك أقرب إلى الطبيعة البشريةوفيما يليتوضيحلمفهوم الإنهاك النفسي. ( ١٢٧ : ٨١ )Burnoutالمفهوم المعجمي للإنهاك النفسي( المفهوم في المعاجم اللغوية :لغة الإنهاكيدل على المبالغة في الفعل ؛ حيثلسان العرب إنه من ن َهِك أي بالغ في الأمرمن الناحيتين المعجمية ، والسيكولوجية::Burnoutذكر أبو الفضل بن منظور( ١٩٥٥)،فيويقال : نهكت ْه الحمى أي جهدت ْه ونقصت ْ لحمه ،فهو منهوك ، ونهكت الإبل ماء الحوض إذا شربت جميع ما فيه ، ومنه انتهك العرض إذا بالغفي شتمه ، وفي حديث النبيباِلغو في غسلها أثناء الوضوءالعروس- صلى االله عليه وسلم" -. ( ٥٠٠: ٥)أَن ْهِك ُوا الأَعق َاب أو لتنهك َن َّها النار‏."‏وأيد ذلك السيد الزبيدي(‏١٣٠٦ ه (أيفي تاج؛ حيث ذكر أن َن ‏ِه ك من النهك أي المبالغة في كل شيء ، ومنه قول القائل : نهكه السلطانأي بالغ في عقوبته ، والنهيك هو الشيء القوي ، ومنه قول النبي- صلى االله عليه وسلم: للخاتنة -"أشمي ولا تنهكيالوسيط."أي لا تبالغي في استقصاء الختانأما مصطلح الاحتراق كما يسميه بعض الدارسين. ( ١٨٨ : ١٦ )،.١٩٨٥)فهو يتصل بالنار كما جاء في المعجم– أ)‏ حرق َ يحرِق ُ حرقا ، وزيد بالألف والتاء فأصبح احتراقا ، ومنه حرقالحديد حرقا أي برده ، ويقال أحرقت النار الشيء أي أحرقته وأهلكته والحرق النار ولهيبها(١٧٤: ١١٦)ويؤيد ذلك المعنى أبو الفضلبن منظور( ١٩٥٦)في لسان العرب فذكر أن الحرق بالتحريكأي النار ، والتحرق أي تأثيرها في الشيء ، ومنه قول المجامع في نهار رمضانهلك ُت )" :( ٤٢ : ٦ . أما منير البعلبيكي ) ٢٠٠٣ (ويحترق ، وقد يستخدم بمعنى يتوهجفذكر في المورد أن الفعلBurn. ( ١٣٦ : ١٤١ )يتضح مما سبق أن مصطلح الإنهاككترجمة ل(‏(Burnoutالشيء ، ولقد ارتبط بالتعب والتفاني في العمل ، أما مصطلح الاحتراق فيشيراحترق ُت " أيبمعني يشتعليشير إلى المبالغة فيوالحرق بالنار ، لذلك فالترجمة بمصطلح الإنهاك أقرب للطبيعة البشرية ، لذلك فقدالدراسة الحالية مصطلح الإنهاك.إلى الهلاكتبنت٢٦


ب(‏( المفهوم في موسوعات علم النفس:تطرق بعض الباحثين لمفهوم الإنهاك النفسي في موسوعاتهم،ومنهم عادل الأشول( ١٩٨٧)في موسوعته في التربية الخاصة ؛ حيث ذكر أن مفهوم Burnout يعنى عدم التكيف في العمل ويشيرإلى أن الفرد يتو هم أن عمله شيء مؤذ مهدد وغير مشبع له ، فيصبح الفرد في الغالب متعبا متبرمامن ذلك العمل ، ويكون في الغالب تغيير نوعية العمل هي مقصده اللاشعوريوإذا كان عادل الأشول. ( ١٥١ : ٦٥ )( ١٩٨٧)جابر عبد الحميد ، وعلاء الدين كفافيالنفسي ؛ حيث يريان أن مصطلحأشار لأهمية الجانب المهني في حدوث الإنهاك النفسي فإن(١٩٨٩)Burnoutيؤيدان ذلك المعنى في معجم علم النفس والطبيشير للاستنفاذ والفشل في الحياة المهنية خاصة ، وحياةالفرد بصفة عامة ، كما أنه يطلق على من يعمل تحت مستوى عالٍ‏ من الضغوطلهذا فالإنهاك النفسي. ( ٤٩٤ : ٢٢ )Burnoutارتبط في المقام الأول بالمجال المهني وظروف العمل ، لذلكفيحاول الفرد ترك عمله والبحث عن عملٍ‏ آخر يجد فيه ضغطا أقل ، ومساندة أكبرالإنجليزيةكما أضاف جابر عبد الحميد ، وعلاء الدين كفافي.( ١٩٩٠)Exhaustion( ١٢٠٤ : ٢٣ )أن مصطلح الإنهاك يقابل فيويعني التعب والنقص العام في الاستجابة ونضوب الطاقة نتيجة تكرار فعل معين، فهما يطلقان على مصطلح الإنهاك النفسي مصطلحا أجنبيا آخرأما مصطلح الإنهاك النفسيحيث ذكر كونسيني وآخرون. ( Exhaustion )BurnoutConsini,et.al ( 1996 )فيعني استنفاذ الطاقة نتيجة التعرض للضغوط الزائدة؛أن الإنهاك النفسي Burnout عبارة عنوصف لحالة تنتج عن زيادة مطالب العمل ، وعدم المساندة ، وعدم القدرة على الوفاء بالمطالبالمو َّكلة للفرد ، وكذلك انخفاض مستوى العمل عن قدرات العامل ، وسوء توظيف القدرات ، مما ينجمعنه اضطرابات نفسية ، بل يؤدي للصراع الزواجي والأسري ، مما تترتب عليه عدم جودة الأداء ،والتغيب عن العمل ، والإعياء العاطفي ، والاضطرابات السيكوسوماتية ، وتبلد المشاعر ، ويمكن أنينتج عن أسباب بيئية أو شخصيةكما أيد ذلك كمال سالم. ( ١١٨ : ١٧٦ )( ٢٠٠٢)في موسوعة التربية الخاصة والتأهيل النفسيأشار ، حيثإلى أن مصطلح Burnout يعني الإنهاك أو الاستنزاف ، ويشير للعاملين في مجال الإعاقة منذ فترةطويلة مما يؤدي لمعاناتهم من اضطرابات نفسية تدفعهم لترك المهنة والبحث عن مهنة أخرى١٠٨ )( ٦٧ :ومن الملاحظ أن مصطلح الإنهاك النفسي Burnout لا يقتصر على مهنة معينة بل يمكن أنيتعرض له الفرد في أي مجال.وكذلك فإن فرج عبد القادر ، وآخرين (٢٠٠٣ ( في موسوعة علم النفس والتحليل النفسييؤيدون ما ذكرهكونسيني وآخرون ) 1996 ( Consini,et.alبشأن مصطلحBurnout حيثترجموه بالاحتراق النفسي ، ويرون أنه يشير للإنهاك الشديد الذي يصيب الفرد نتيجة الانهماك في٢٧


‎٢‎العمل ، كما يشير إلى انهيار الفرد تحت وطأة الضغوط التي تفوق قدراته في العمل والأسرة ، وهويقابل قولنا حرق الدم في اللغة الدارجةبالجانب المهني. ( ٣٣ : ٩٧ )يتضح مما سبق أن مصطلح الإنهاك النفسيBurnout٢٨،في موسوعات علم النفس ارتبطفيشير لِ‏ ما يجده الفرد المهني من التعب والإجهاد الكبير الذي ينتج عن زيادةمتطلبات العمل عما يمتلك الفرد من قدرات ، وعدم مساندته للتغلب عليها ، الأمر الذي قد يؤديللاضطرابات النفسية المختلفة،‏ وتركه العمل ، بل قد لا يقتصر الأمر على ذلك فيمتد ليقلل من التوافقبين الأزواج بعضهم بعضا ، وبذلك فهو قد ينتج من مصادر اجتماعية أسريةشخصية،.المفهوم السيكولوجي للإنهاك النفسي: Burnoutوكذلك من مصادرإن مفهوم الإنهاك النفسي Burnout مفهوم غامض إلى حد ما ؛ حيث إنه حديث النشأة نسبياكما يصفه بعض الباحثين : محمد عبد السميعوجولدبيرج( ١٩٩٠)، وهشام إسماعيل) ١٩٩٧ ( ، وماسلاش، Maslach & Goldberg ( 1998 )وسيد عبد العال. ( ٢٠٠٢ )التعريفات التي قدمها الباحثون للإنهاك النفسي بحيث ينطلق كل تعريف من رؤية معينةالرحمن الطريريلذلك فلقد تعددت.أن ) ١٩٩٤ (فيذكر عبدبعض التعريفات ينطلق من المثير المحدد للاستجابة ، وبعضها الآخرينطلق من الاستجابة الصادرة تجاه ذلك المثير ، وفريق ثالث يجمع بين المثير والاستجابة بالإضافةلمتغيرات وسيطة. ( ٨ : ٧١ )بناء على ذلك فإن الباحث الحالي سوف يحاول تصنيف تلك التعريفات إلى ثلاث مجموعات:او تدور حول التعريفات المركزة على مصدر الإنهاك النفسي ، وא تدور حول التعريفاتالتي رأت أن الإنهاك النفسي اضطراب تصاحبه مجموعة من المظاهر المرضية ، أما אوא فتدور حول التعريفات التي رأت أن الإنهاك النفسي عملية تجمع بين السبب والمظهر وبعضالمتغيرات الوسيطة ، مع الأخذ في الاعتبار أن كل هذه التعريفات مكملة لبعضها ، وأن هذا التقسيمعلى سبيل الدراسة.( أ )المجموعة الأولى - التعريفات التي ر َّكزت ْ على مصدر الإنهاك النفسي:Burnoutوتلك التعريفات تنظر إلى الإنهاك النفسي على أنه ظاهرة تنتج عن مصادر معينة ، وقد تتفقأو تختلف فيما بينها على هذه المصادر وهو ما سنحاول عرضه فيما يليفنجد فرويدنبرجرأن الإنهاك النفسي:Freudenberger ( 1974 )Burnoutوهو من الرواد في مجال بحث الإنهاك النفسي ذكرحالة تحدث نتيجة الأعباء والمتطلبات الزائدة والمستمرة ، والملقاة على عاتقالفرد والتي تفوق قدرته ، مما يساهم في ظهور مجموعة من المظاهر النفسية والجسدية السلبية: ١٩٠ )


٢٩. ( ١٦٠ولهذا فإن فرويدنبرجر Freudenberger يعتبر الإنهاك النفسي حالة سلبية يتعرض لها الفردالذي يقع تحت ضغوط زائدة مستمرة ، والتي لا يستطيع التكيف معها بطريقة مقبولة ، ولهذا فتتعدد مظاهرهلتشمل الجانب النفسي وكذلك البدنيوإذا كان فرويدنبرجر،مما يؤثر في صحة الفرد سلبيا.Freudenbergerتكون على كاهل الفرد ، فإن بيرلمان و هارتمانأرجع الإنهاك النفسي لأعباء العمل الزائدة التيperlman & Hartman(1982 )عرفاه بأنهاستجابة للمشقة الانفعالية المزمنة التي تؤدي إلى الإجهاد الانفعالي ، وضعف الاهتمام بالبعد الإنسانيفي التعامل ، إضافة إلي نقص الكفاءة الشخصية )، ( ٢٨٣ : ٢٣٠الفرد من الضغوط النفسية شرط أن تكون هذه الضغوط مستمرةوفي الإنتاج الفكري العربي نجد تعريف علي عسكر.،وهما بذلك يرجعانه لما يعانيهوأحمد عبد االله (١٩٨٨) بأنه حالةتتضمن التغيرات السلبية في العلاقات المهنية للفرد بالآخرين بسبب الضغوط التي يتعرض لها الفردفي العمل خاصة المهن الاجتماعية ؛ حيث يكثر التعامل البشري فيها مقارنة بباقي المهن.(٦٧ : ٨٩)ولذلك فإنهما يرجعان الإنهاك النفسي لما يجده الفرد من ضغوط مهنية تتصل بظروف عملهم خاصةالمهن التي تتطلب تفاعلا مع الجمهور كالتدريس مثلا بالنسبة للمعلم ؛ حيث يتصل مباشرة بالتلاميذمما يؤثر في حالته الصحية وعلاقاته الاجتماعية ويؤدي لزيادة الضغط عليهفي حين أشار صلاح مراد ، وأنور فتحي.(١٩٩١)إلى أنه يحدث نتيجة تداخل المصادر البيئيةوالشخصية لذلك فهو يمثل تعطيلا لقدرات الفرد الأدائية ، وينتج عن إدراك الفرد لمجموعة من الضغوط فيالمجال المهني وتفاعلها مع شخصيته ، وله مجموعة من الأبعاد:الإرهاق الانفعالي : و يشمل تقلص الطاقةالانفعالية للفرد وهبوط الأداء الجسمي وظهور اتجاهات سلبية نحو العمل وظهور بعض الأعراض، السيكوسوماتيةوالجمود في العلاقات : ويعبر عنه بضعف العلاقات الاجتماعية بين الفرد المعلم وزملائهورؤسائه وطلابه ؛ حيث يفقد دفء التفاعل الإنساني في علاقاته بهم،وانخفاض دافعيةأي الإنجاز :انخفاض درجة تقييم الفرد المعلم لنفسه وقلة درجة شعوره بالنجاح وانخفاض المثابرة لبلوغ أهدافه الشخصية) ٦٣ ( ٣٤٥ : . ومن الملاحظ أنإدراك الفرد لظروف عمله ، وما به من ضغوط جانب مهم في حدوثالإنهاك النفسي أو عدمه ، فقد يوجد الضغط ولكن لا يكون عائقا أمام الفرد ؛ حيث إن الفرد غير مدرك له ،ولكن عندما يدركه الفرد ويتفاعل مع شخصيته،لقدرات الفرد فيقل إنتاجه ويعاني من الإنهاك النفسيبينما نجد هشام إسماعيل.( ١٩٩٧)ولا يستطيع التكيف معه بطريقة مقبولة ينتج عنه تعطيلعرفه بأنه حالة تدهور نفسي ووظيفي ناتج عن زيادةالحساسية للضغوط النفسية والمهنية وله بعدان هما:‏البعد النفسي : أي ظهور حالة من الإجهاد النفسي ومظاهر الاكتئاب والإحباط بصفة عامةالبعد المهني : أي ظهور مشكلات اجتماعية في الوظيفة مع الإدارة والزملاء.) ١٥٧ ( ٥٣ : . ومنالملاحظ أن هذا التعريف يركز على الجانب المهني ، وحساسية الفرد ‏ِل ما يقابله من الضغوط ؛ حيث


يتأثر الفرد بما يقابله في حياته المهنية ، فيصاب بحالة من التدهور التي تمتد لتؤثر في علاقات الفردبمن حوله ؛ حيث قد تضطرب علاقات الفرد بالإدارة ، والزملاء ، والأسرة.٣٠٢٠٠١) ( إلىوالإنهاك النفسي حالة يشعر بها الفرد وتؤثر فيه سلبا ؛ حيث أشارت ْ هانم أبو الخير ، ويوسف جلالالزائدة في العمل،أنه حالة شعورية ذات تأثير سلبي في الجانب الانفعالي والذهني والبدني كرد فعل للضغوطوالتي تفوق قدرات الفرد نتيجة لأسباب مهنية ،يترتب عليها خفض مستوى الأداء واللامبالاة وعدم الرضا الوظيفيوشخصية ،واجتماعية،‏ واقتصادية) ١٥٦ ( ٤٩١ : . وير ِّكزهذا التعريفعلى الجانب المهني أيضا ؛ حيث يقابل الفرد ضغوطا زائدة فلا يستطيع التعامل معها ، لأسباب متعددة ، منها: ظروف العمل ، وشخصية الفرد ، والجانب الاجتماعي والاقتصادي.ولهذا فالإنهاك النفسي يتصل ببيئة العمل في المقام الأول ؛ حيث ذكرت ْ فوزية عبد الحميد ،وعبد الحميد سعيد( ٢٠٠٣)أن الإنهاك النفسي حالة نفسية ناتجة عن أوضاع العمل المتصل بالأفرادمباشرة ، خاصة الذين يقدمون خدمات إنسانية واجتماعية كالمعلمين ، وله أبعاد ثلاثةالانفعالييعوقه عن الإنتاج:: Emotional Exhaustion،وتبلد المشاعروالآخرين وعدم الإحساس بقيمتهمالإجهادأي استنزاف الوضع النفسي للمعلم وإحساسه بالإرهاق مما: Depersonalization،وتدني الشعور بالإنجازأي الشعور السلبي نحوالتلاميذLack of personal achievement:أي تقييم المعلم لنفسه بشكل سلبي في المجال المهني والاجتماعي أي في علاقاته بالتلاميذ والزملاءوبمن يتعامل معهم: ٩٩ )( ١٥٩ . ويركز هذا التعريف على ظروف العملالمتصل بالأفرادمباشرة ، حيث يتصل فيها الفرد بهؤلاء الأفراد ويكون قريبا منهم مما يؤثر فيه سلبا ، ويفقده التعاملالإنساني مع الآخرين ، ويشعره بالإجهاد بسرعة ؛ حيث لا يمتلك الأساليب المناسبة لمقابلة تلكالضغوط ، مما يقلل من كفاءته وينقص إحساسه بالإنجاز الشخصيالنفسي.، فإنوإذا كانت فوزية عبد الحميد ، وعبد الحميد سعيد قد ركزا على الجانب المهني في تعريف الإنهاكعصام زيدان (٢٠٠٤) أشار إلى أنه حالة من الشعور بالإجهاد والاستنزاف النفسي والإرهاقالبدني ناتج عن الفشل في مواجهة الضغوط السلبية القوية التي تفوق قدرة الفرد ، وأن له أربعة أبعاد : الشقاءوالاستهلاك السلوكي العقلي والحركي ، والإجهاد والاستنزاف النفسي الانفعالي والعاطفي ، والإرهاقوالاستنفاذ البدني العضوي والعضلي ، والعناء الاجتماعي. ( ١٢٨ : ٨١ )وإذا كان الإنهاك النفسي حالة تتصل بظروف العمل فإنه قد يتوقف على إدراك الفرد لهذه الظروف ،وما يمتلك من قدرات ، فقد أشارت ْ أهولا وآخرونAhola,et.al ( 2005)إلى أنه حالة عقلية سلبية ناتجةعن الإجهاد المزمن في العمل ، ونقص الدعم الاجتماعي ، وغموض الدور،‏ والدكتاتورية ، ومن نتائجهالتعرض لبعض الاضطرابات النفسية ومنها : الاكتئاب النفسي )بينما تعرفه نشوى دردير. ( ٥٦ : ١٦٥( ٢٠٠٧)بأنه نمط سلبي من الاستجابة للأحداث التدريسية الضاغطة ،وللتلاميذ ، وللتدريس كمهنة ، إضافة لإدراك نقص المساندة من المدرسة ، وله أربعة أبعادعدم الرضا :


٣١المهني :حيث يكون المعلم- الفرد- متبرما من المهنة ، وساخطا عليها،حيث تكون عند المعلم اتجاهات سلبية نحو تلاميذه مما يؤثر في تفاعلاته معهم،والاتجاه السلبي نحو التلاميذ :وانخفاض المساندة الإداريةكما يدركها المعلم : حيث لا يجد المعلم الدعم المناسب من إدارة المدرسة مما يزيد الضغط عليهالمهنيةتعقيب،:وهى الضغوط التي تقابل المعلم في عمله. ( ٨ : ١٤٩ ):والضغوطيتضح مما سبق أن هذه التعريفات متعددة جاءت في سنين متعاقبة ؛ مما يوضح كيف تطورتنظرة الباحثين للإنهاك النفسيBurnoutكالمهن التي تتطلب تفاعلا مباشرا مع البشرالحميد ، عبد الحميد سعيد،. ( ٢٠٠٣)، فقد أشار بعضهم إلى أن التعرض له يرتبط بمهن معينةو كذلك تقديم خدمات إنسانية كما في تعريف فوزية عبدفي حين رأى بعضهم الآخر أن الإنهاك النفسي حالة تصيب أيفرد في أي مهنة نتيجة فشله في مواجهة الضغوط القوية التي تفوق قدرة الفرد كما في تعريف عصامزيدان. ( ٢٠٠٣)كما أن بعض هذه التعريفات يجعل الإنهاك النفسي عائقا يعيق أداء الفرد المعلم نتيجةلوجود الضغوط المهنية وتفاعلها مع شخصية الفرد،مما يشير لأن بعض الأفراد قد يتعرضونلضغوط مهنية ولكن لقوة شخصيتهم لا يقعون في خطر الإنهاك النفسي ؛ حيث يملكون طرقا تكيفيةوشخصية قوية تمكنهم من الحل والتغلب على مثل هذه الضغوط كما جاء في تعريف صلاح مراد ،وأنور فتحي. (١٩٩١)كما أن أصحاب هذه التعريفات اختلفوا فيما بينهم في عدد أبعاد الإنهاك النفسي فبعضهم يرىأنه مكون من بعدين مثل : دراسة هشام إسماعيل: هما ١٩٩٧) (البعد النفسي ، والبعد المهني، فيحين كانت نتائج دراسة بعضهم أنه مكون من ثلاثة أبعاد مثل : دراسة فوزية عبد الحميد ، وعبدالحميد سعيد (٢٠٠٣ ( هذه الأبعاد هي الإجهاد الانفعالي ، وتبلد المشاعر ، وتدني الشعور بالإنجاز،‏وفريق ثالث يرى أن له أربعة أبعاد مثل دراسة عصام زيدان: هي ٢٠٠٤) (الشقاء والاستهلاكالسلوكي العقلي والحركي،‏ والإجهاد والاستنزاف النفسي الانفعالي والعاطفي ، والإرهاق والاستنفاذالبدني العضوي والعضلي ، والعناء الاجتماعي.ويمكن تفسير الاختلاف في عدد أبعاد تلك المقاييسلاختلاف العينة المستخدمة في الدراسات ، مما يساهم في بناء مقياس الدراسة الحالية ، مع مراعاةتوافر أبعاد ذات صلة بالإجهاد البدني الذي يلاقيه المعلم في عمله ، والرضا الوظيفي للمعلممهنة التدريس ، والمساندة والدعم له ، وعلاقة المعلم بالتلاميذالنقاط، وضغوط.،وبالرغم من ذلك فإن تعريفات هذه المجموعة للإنهاك النفسي Burnout اجتمعت ْ في بعض: ومنها- أن الإنهاك النفسي ينتج عقب تعرض الفرد للضغوط المستمرة والزائدة عن طاقته.


--ب(‏أنهللذاتيمثل حالة واستجابة سلبية نحو الآخرينأنه يؤدى..للإجهاد الجسمي والاستنزاف الانفعالي ونقص الشعور بالإنجاز الشخصي والتقييم السلبي- أنه يختلف من شخص لآخر نظرا لوجود الفروق الفردية ، ولاختلاف الطاقة النفسية من فرد لآخر.‏- أنه يحدث لمن يعمل ويتصل بالناس،أي العمل في مجال الخدمات الإنسانية والاجتماعية.(المجموعة الثانيةمجموعة من المظاهر-:التعريفات التي نظرت إليه على أنه حالة اضطرابية لهاوتلك التعريفات ينظر أصحابها إلى الإنهاك النفسي على إنه حالة مرضية لها مجموعة منالمظاهر،‏ وهي تعريفات كثيرة نذكر بعضها فيما يليفلقد ذكر جوستيكي وآخرون:justice,et.al (1981)أن الإنهاك النفسيالضعف والوهن تنتج عن الإحباطات التي تقابل الفرد في العمل ، وتشمل انخفاضإنساني مع الآخرين )Burnoutالإنتاج ،. ( ٢١٩ : ٢١٠حالة منوالتعامل اللاوعليه فإن هذه الحالة تؤثر في الجانب المهني للفرد من خلالانخفاض الإنتاج ، كما تؤثر في الجانب الاجتماعي من خلال عدم التعامل الإنساني مع غيره من البشرجولومبوسكيوإذا كان جوستيكي وآخرون قد ركزوا على الجانب المهني والإنساني.،Golembiewski ( 1987)فإنأضاف وتحدث عن المظاهر النفسية والسلوكية والجسميةفذكر أنه مجموعة مظاهر نفسية ، وسلوكية ، وجسمية تتمثل في انخفاض الرغبة في العمل ، والأداءالمنخفض ، بالإضافة لوجود الحاجة لدى الفرد للمساندة الاجتماعية من الآخرين ). ( ٢٩٦ : ١٩٧وهو بذلك حالة تشمل أغلب مجالات الحياة ؛ حيث نجد المظاهر النفسية ، والسلوكية ، والجسمية ،والاجتماعية ؛ حيث إن الفرد كل متكامل فما يتعرض له في عمله قد يؤثر في علاقاته مع زوجته ، وأولاده ، وزملائه ، وهكذا.في حين ركز فريدمانfriedman (1995)على العمل وذكر أنه عبارة عن زملة من المظاهر التيترتبط بالعمل ، نتيجة إدراك الفرد للتعارض الواضح بين الجهد المبذول وعائده. ( ٢٨٣ : ١٩١ )وهوبذلك يقصر مظاهر الإنهاك النفسي على العمل ؛ حيث يدرك الفرد أن ما يبذله من جهد لا يتناسب مع مايحصل عليه من عائد( ٢٠٠٠).أما علي عسكر فقد أشار إلى أنه حالة من الإنهاك أو الاستنزاف البدني الناتج عنالتعرض للضغوط القوية والمستمرة ، ويشمل مجموعة من المظاهر السلبية مثل: التعب ، والإرهاق ،وفقدان الاهتمام بالآخرين وبالعمل ، والشك في قيمة الحياة ، وفقدان القدرة على الابتكار. ( ١١٢ : ٨٨ )وهو بذلك يركز على الجانب البدني ؛ حيث يصاب الفرد به وتظهر عليه مجموعة من المظاهر السلبية ،٣٢


ومنها سرعة شعوره بالتعب ،والميل للروتينوعدم القدرة على التعامل الإنساني مع الآخرين ، وفقدان المعنى ، والجمود٣٣.ويؤيد ذلك إريكسون وآخرونErickson,et.al (2000)لضغوط العمل مع البشر ، ويتمثل في عدم الرضا الوظيفي ،وعدم السعادة الزواجية ، وله ثلاثة أبعاد تتمثل فيالانفعالي للفرد نتيجة عبء العمل وكثرة الضغوطوالاستجابات القاسية وذلك جانب اجتماعييتصل بالأداء المهني في العمل )حيث أشاروا إلى أنه رد فعل عاطفيوالإعياء العاطفي ،وكثرة الغياب،:الإنهاك الانفعالي : أي الشعور المزمن بالإرهاق، تبلد المشاعر :. نقص. ( ٢٥٩ : ١٨٤أي شعور الفردباللامبالاةالإنجاز الشخصي : أي تقييم الفرد ذاته سلبيا فيماو لهذا فهو ينتج عن ضغوط العمل في المهن التيتتطلب اتصالا مباشرا بالجمهور ، وله مجموعة من المظاهر التي تشمل الجانب المهني مثل:الوظيفي ،عدم الرضاوكثرة التغيب عن العمل ، والتقييم السلبي للذات ، بل إنه يتسع ليشمل الجانب الاجتماعي ،والشخصي فنجده أ َّثره في علاقات الفرد بالآخرين ، وفي بيته مع زوجته ، وأولاده ؛ حيث يقل الشعوربالسعادة الزواجية .بينما يذكر خضر مخيمر(‏‎٢٠٠٢‎ ( أنتتمثل في : الإنهاك الانفعاليعمله،‏ وبذلك فله أبعاد ثلاثة، والأدائي ،:راجع للعمل حيث يزيد الضغوط علىالشخصي فيشعرالإنهاك الاتجاهيالفردالإنهاك الانفعالي :، الفردالإنهاك النفسي عبارة عن مجموعة مظاهر مرضيةوالاتجاهي نتيجة للضغوط التي يتعرض لها المعلم فيأي سرعة الغضب وتدهور الصحة البدنية ، وذلكالإنهاك الأدائي : أي الشعور بانخفاض الإنجازالمهني أن انجازاته تقل كثيرا عن توقعاته مما يزيد التقدير السلبي للذات،:أي نفاذ الصبر والقسوة في التعامل فتتغير اتجاهاته نحو المهنةالزملاء من اتجاهات إيجابية إلى اتجاهات سلبيةمثل،: ٣٣ )وكذلك نحو( ٢٥٤ . وهو بذلك يشمل عدة جوانب منها::كماالجانب الانفعالي فتظهر بعض الاضطرابات النفسية كسرعة الغضب ، والجانب السلوكي والاتجاهيتدني الإنجاز الشخصي ، وفقدان البعد الإنساني ، وتسوء علاقاته بمن حوله .أشارالعبء الذي يفوق طاقة الفرد ، معوله ثلاثة مكونات:عصمت عبد اللاه (٢٠٠٣) إلى أن الإنهاك النفسي حالة من الإنهاك الانفعالي نتيجةالإنهاك الانفعالي ،الإحساس بالقصور والعجز عن أداء العمل بالمستوى المطلوب ،وتبلد المشاعر الشخصية ،ونقصالإنجازات الشخصية٨٢ ):( ٣٤ ، ولهذا فالفرد يتعرض لضغوط زائدة ، كما أنه يشعر بعدم قدرته على مقابلتها ، لهذا يجدالاستنزاف النفسي ، ويغلب عليه الجانب الروتيني ، ويقل إنتاجهثم تأتي فوقية راضيالانفعالي ، وتبلد المشاعريستوجب الاتصال والتفاعلالإنجاز الشخصي،مما يشعره بضعف إنجازاته.( ٢٠٠٥)وتعرفه بأنه زملة من الأعراض النفسية التي تشمل:، ونقصالإنهاكالإحساس بالإنجاز الشخصي الذي يمكن أن يحدث لمن يقوم بعملالإنساني ، وله ثلاثة أبعاد:. ( ٢١٣ : ١٠١ )الإنهاك الانفعالي ، وتبلد المشاعر ،ونقص


تعقيب٣٤:من الملاحظ أن التعريفات السابقة حاولت وصف الإنهاك النفسيمظاهره وما ينتج عنه ، ولقد اتفقت في بعض النقاط أن أبعاد الإنهاك النفسي ثلاثةBurnout: ومنها ،: أنه يؤدي لأعراض سلبية تؤثر في حياة الفردعلى وركزتالإنهاك الانفعالي ، وتبلد المشاعر ، ونقص الشعور بالإنجاز الشخصي.. أنه حالة مرضية لها صلة بالعمل وظروفه أي ضغوط العمل ، وعدم الرضا الوظيفي ، ونقصالمساندة الاجتماعية.وبالرغم من ذلك فإن تلك التعريفات اختلفت في بعض النقاط مثلأن بعضها ر َّكز علي:الغياب المتكرر عن العمل ، وعدم الرضا الوظيفي ، بل امتد للمنزل فجعلهيؤثر سلبا في العلاقة الزواجية كما جاء في تعريف إريكسون وآخرينأن بعضها. Erickson et al (2000)جعل من أعراضه فقدان القدرة على الابتكار،‏ مما يؤثر سلبا في المستقبل المهني للفرد؛ حيث يصبح الفرد روتينيا في حياته كما في تعريف علي عسكر. ( ٢٠٠٠ ) أن بعضها قصر مظاهره على العمل كما جاء في تعريف عصمت عبد اللاه) ج ( المجموعة الثالثةتجمع بين. ( ٢٠٠٣)-مصادره ومظاهرهالتعريفات التي رأت أن الإنهاك النفسيBurnout:ينظر الباحثون في تلك المجموعة إلىولا تحدث فجأة ، بل لقد حاولوا الجمع بينحدوثه ، ومنها ما ذكره شواب وآخرونالردود الجسمية ،كما أن لها بعضالإنهاك النفسي على أنه عمليةأسباب الإنهاك النفسي وأعراضه)عمليةتتم عبر مراحل متدرجة،‏( مظاهرهSchwab,et.al ( 1986 )والانفعالية للضغوط ، وتتوقف تلك العملية علىالمظاهر المصاحبة لها مثل:في التعامل مع الآخرين ، والشعور بقلة الإنجاز الشخصي في العمل )يقصرالتعرض لهالدالة علىبأنه عملية نفسية تتمثل فيالعوامل الشخصية وكذلك المهنية ،الإرهاق الانفعالي ، وضعف الاهتمام بالبعد الإنساني. ( ١٧ : ٢٤٣وبذلك فهو لاعلى الجانب المهني فقط بل لابد من وجود استعداد لدى الفرد ، كما لا يستطيعالتعامل مع تلك الضغوط ، مما ينتج عنه بعض المظاهر التي تشمل جميع جوانب الفردأما محمد طوالبه.( ١٩٩٩)والاتصال مع الأفراد مباشرة خاصة من يقدم خدمات إنسانيةوهى تتم عبر مراحل ثلاث:( ١ )فأشار إلى أنه عملية وحالة نفسية ناتجة عن ظروف العمل ،واجتماعية كما هو الحال عند المعلم ،المرحلة الأولى : الإحساس بالضغوط المهنية نظرا لقلة التوازن بين متطلبات العمل وقدراتالفرد التي تساعده للوفاء بتلك المتطلبات.( ٢ )المرحلة الثانية :يبدأ شعور الفرد بالإجهاد والتوتر كنتيجة ورد فعل لضغوط العمل. عليه


٣٥) ٣ ( المرحلة الثالثة :تتكون لدى الفرد بعض التغيرات السلوكية ، والأعراض السلبية مثل التعاملبجفاف مع الآخرين ، والانشغال بالأمور الشخصية ، وقلة الإنتاجية المطلوبة) ١٢٦ ( ١٧٠ : . ولهذافالإنهاك النفسي لا يحدث فجأة بل عبر مراحل متدرجة تبدأ بشعور الفرد بالضغوط وعدم قدرته علىمقابلتها بطريقة مقبولة ، ثم يزداد شعور الفرد بالضغوط والتوتر ، فتظهر عليه بعض المظاهروالتغيرات السلوكية السلبية مما يقلل من إنتاج الفرد ، وينعكس ذلك كله على المؤسسة فتقل كفاءتهاويؤيد ذلك عمر الخرابشة ، وأحمد عريبات.( ٢٠٠٥)فيذكران أنه عبارة عن حالة نفسيةتصيب الفرد بالإرهاق والتعب نتيجة وجود متطلبات وأعباء إضافية يشعر معها الفرد أنه غير قادرعلى التكيف والتحمل مما ينعكس عليه سلبيا ، وكذلك على من يتعامل معه ، بل يمتد فيقلل من مستوىالخدمة نفسها ، ويتم ذلك عبر مراحل ثلاث:الشعور بوجود الضغوط على كاهل الفرد( ، المهني )والشعور بالقلق والتعب نتيجة لعدم القدرة على التكيف مع تلك الضغوط ، وحدوث مجموعة تغيراتسلبية سلوكيا تغير اتجاهات وسلوك الفرد نحو العمل وكذلك الآخرين مثل الروتين والجفاف في التعامل. ( ٣٠١ : ٩١ )يتضح مما سبق أن بعض الباحثين ذكر أن الإنهاك النفسي عملية تحدث لأسباب منها ما يتصلبشخصية الفرد ومنها ما يرجع للبيئة المهنية التي يعمل بها الفرد ، وتنتج عنه بعض المظاهر السلبيةومنها الإرهاق الانفعالي ، والجمود في العلاقات الاجتماعية ، وقلة الاهتمام الآخرين ، وغلبة الجانبالروتيني على سلوكياته ، مما يقلل من جودة الأداء ويزيد الضغوط على الفردتعقيب.:من الملاحظ أن بعض التعريفات السابقة جعلت الإنهاك النفسي عملية تنتج من تفاعل سماتوعوامل الشخصية مع العوامل المهنية المحيطة بالفرد وتلك نقطة مهمة ؛ حيث إن ذلك يبين أنه يحدثنتيجة لوجود الضغوط المهنية إضافة إلى وجود الاستعداد لدى الفرد ، كما أنه لا يحدث فجأة بل عبرمراحل متصلة ومتدرجة ؛ فالإنهاك النفسي أعلى مراحل الضغوط ، أي لا بد أن تسبقه مجموعة منالضغوط التي لا يستطيع الفرد التعامل معها ، كما أن بعضهم نظر إلى الإنهاك النفسي على أنه عمليةنفسية ،وجسمية ، واجتماعية ، أي جعله شاملا للجانب الانفعالي ، والبدني ، والاجتماعيوبعد عرض رؤية المجموعات الثلاث السابقة للإنهاك النفسيالنقاط المشتركة بينها ومنها.،: أن الإنهاك النفسي يتمثل في انخفاضالإنساني مع الآخرينالإنتاج ،. أنه يحدث عبر مراحل متدرجة ولا يحدث فجأة أنه ينتج من تفاعل العوامل الشخصية.( الداخلية )فيمكن الوقوف على بعضوالتقدير المنخفض للذات ، والتعامل الجاف غيرمع العواملالبيئية )( . الخارجية


‎١‎ أنه يحدث نتيجة لإدراك الفرد أن ما يبذله من جهد في العمل لا يتناسب مع العائد من ذلك العمل أيلأسباب معرفية إدراكية. أنه ذو أساس نفسي ومع ذلك تتعدد مظاهره لتشمل أغلب جوانب الفرد.لذلك فيمكن تعريف الإنهاك النفسي نظريا بأنه حالة تصيب الفرد نتيجة الضغوط وال ‏ِحمل الزائدوعدم القدرة على التوافق معهاجوانب الحياة،،مما يؤدي لظهور زملة من المظاهر المتعددة ؛ حيث تشمل أغلبمما يؤثر في نظرة الفرد لنفسه وللآخرين.ج مراحل تطور مفهوم الإنهاك النفسي: Burnoutإن مفهوم الإنهاك النفسي Burnout كما ذكرت ْ رجوات متوليمنذ عام ، ١٩٦٠ ولذلك فقد مر بمرحلتين(٢٠٠٥) قد بدأ الاهتمام به:المرحلة التنويرية أو مرحلة الرواد الأوائل من ‏(‏‎١٩٦٠‎. ( ١٩٧٩٢ المرحلة التجريبية (١٩٨٠) حتى الآنوفيما يلي بيان المرحلتين السابقتين. ١المرحلة التنويرية:وفي بدايتها لم يعرف ْ مصطلح الإنهاك النفسيذكرت ْ رجوات متوليBurnout( ٢٠٠٥ )، إنما وجِدت ْ مصطلحات بديلة فقدأنها بدأت في بداية الستينيات من القرن العشرين(١٩٦٠)حيثلاحظ بعض الباحثين في مجال الصناعة تدني أداء بعض العاملين ذوي الأداء المرتفع ، مع ظهوربعض التغيرات السلوكية السلبية ، منهاذلك مصطلح:"النفسيBurnoutأهولا وهاكانينالنفسيالوهج المنطفئالتغيب المستمر عن العمل لفترات طويلة ، ولقد ‏ُأط ِْل َق على. ( ٢٧ : ٣٩ ) " Flame outsوفي بداية السبعينيات ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية عدد من المقالات التي تناولت الإنهاكور َّكزت ْ علي الأفراد الذين يعملون في مجال الخدمات الإنسانيةAhola & Hakanen (2007)في سنة أنه؛ حيث(١٩٧٤) ظهر مصطلح ) Burnout(على يد الطبيب النفسيفرويدنبرجر ، Freudenberger والذين يعملون في عيادة لمدمني المخدرات من خلال الضغط الزائد على الفرد،Maslach (1976)يصيبالفرد نتيجةوهي باحثة في علم النفس الاجتماعي ،وربطته بالمرض والاضطراب النفسي )أشارت كل منالإنهاكوصفه بأنه ظاهرة سلبية لدى المهنيينوذكرت ْ أنثم جاءت كرستينا ماسلاشالإنهاك النفسيBurnoutالحِمل الزائد والضغط المستمر مما يفقده المشاعر العاطفية تجاه العملاء ،١٠٥: ١٦٤وفي بداية الأمر كانت النظرة إلى الإنهاك النفسيالتي يتصل الفرد فيها بالمرضى كالممرضات ،فقد. (علىذكر خضر مخيمرأنه يصيب من يعمل في المهن الصحية(٢٠٠٢)أن الاهتمام بدراسة٣٦


ص ب يالإنهاك النفسي كان قاصرا في البداية على مهن الرعاية الصحية ، ثم امتد ليشمل باقي الفئات الأخرىالتي تتطلب التعامل مع الجمهور٢٥٢ : ٣٣ )( . وإذ كان الإنهاك النفسي مشكلة لا يقتصر أثرهاعلى الفرد المصاب بها فقط وإنما يتعداه للمحيطين به ، فكذلك فالإصابة به أيضا لا تشترط عملالفرد في مهنة معينة ؛ حيث إن لأي مهنة ضغوطها التي قد تساهم في زيادة مشكلات هذا الفرد ،واستمرار تلك المشكلات بالرغم من عدم قدرته على التكيف معها ، فإنهلهذا فعلى كل فرد أن يلاحظ سلوكه ويقومه أولا بأول حتى لا تتفاخم المشكلةأما رجوات متوليا بالإنهاك النفسي، ....(٢٠٠٥)ماسلاش " فتذكر أن" Maslachتوصلت ْ من خلال بحوثها علىالعاملين في مجال الصحة من الممرضات والأطباء ، وكذلك المرشدين إلى أن القيود الانفعالية التييسببها التواصل بين هؤلاء العاملين وعملائهم مثل : وفاة أحد المرضي ، والصراعات مع المديرين ،والأخبار السيئة ... جعلت هؤلاء العاملين يشعرون بالإجهاد الانفعالي ، وهو أحد أبعاد الإنهاك النفسي. ( ٢٩ : ٣٩ )يتضح مما سبق أن النظرة العامة إلى الإنهاك النفسيBurnoutأنه يصيب العاملين في مجالالرعاية الصحية ؛ حيث إنهم يتعرضون لدرجة عالية من الضغوط فهم يتعاملون مع المرضى ممايترك أثرا سلبيا على الفرد ، ويشاهدون وفاة المرضى الذين يتعاملون معهم ، إضافة للصراعات لتييجدونها في العمل من ‏ِقبل المديرين والزملاء،إضافة إلى أن الإنهاك النفسيBurnoutفي مجالالرعاية الصحية أكثر وضوحا من المهن الأخرى ، مما جعلهم قصروا التعرض له علي تلك المهن ،ولكن تغيرت ْ تلك النظرة فيما بعد.٢ المرحلة التجريبية:وفيها تطورت النظرة للإنهاك النفسي ؛ حيث أشارت ْ رجوات متولي( ٢٠٠٥ )إلى أنهابدأت في بداية الثمانينات من القرن العشرين ، وتطور خلالها مفهوم الإنهاك النفسي من الناحيةالتجريبية ، فلقد أصبحت دراسات الإنهاك النفسي أكثر منهجية ، كذلك الاهتمام بوضع قائمةلقياس الإنهاك النفسي. ( ٣٠ : ٣٩ )( 2005 )Jacksonإلىوفيها ظهرت بعض الدراسات الأكثر منهجية ؛ حيث أشارت أليجا وآخرون Aluja,et.alأنه في تلك المرحلة ظهرت دراسة ماسلاش وتلميذتها سوزان جاكسون & Maslachوذلك في سنة (١٩٨١ ( وقدمتا خلالها أول محاولة جادة لقياس الإنهاك النفسي في مجالالرعاية الصحية ، ثم طورتا تلك الأداة سنةالاجتماعية(١٩٨٦)،ولذلك المقياس ثلاثة أبعاد، الإجهاد النفسي :: ١٦٦ )( ٧٥ . ولقد لق َي ذلك المقياس شهرة واسعة سوف يتم مناقشتها لاحقا.لقياس الإنهاك النفسي للعاملين في مجال المهنوتبلد المشاعر،‏ ونقص الشعور بالإنجاز الشخصي٣٧


٣٨كما حاول بعض الباحثين ربط الإنهاك النفسي ببعض المفاهيم والمتغيرات الأخرى مثل :الصلابة النفسية والمناخ المغلق في العمل كما دراسة كايون ، و كورتزKayon & Kurtz ( 1985)،والرضا الوظيفي وصراع الأدوار في دراسة بيكوPiko ( 2006 )مما يدلنا على أن الإنهاكالنفسي ارتبط بأغلب مجالات الحياة ، ومنها العمل المهني ، والشخصية ، والنمط الإداري الم َّتبع في. العملوإذا انتقلنا إلى النتاج الفكري العربي نجد أن مصطلح الإنهاك النفسيعلي عسكر وآخرينمفهوم ثلاثي الأبعادالشخصيBurnout(١٩٨٦):ظهر على يدونظر إليه بعض الباحثين أمثال كمال دواني وآخرين(‏‎١٩٨٩‎‏)‏ على أنهالإجهاد الانفعالي، وضعف. ( ٢٦٠ : ١٠٦ )في حين نظر إليه عادل عبد االله ، والسيد فرحاتالاهتمام بالبعد الإنساني ، ونقص الكفاءة والإنجاز(٢٠٠٧)على أن له ثمانية أبعادبالطلاب ، والمساندة الإدارية من المدرسة ، والعلاقة مع الموجهين ، وإعداد وتأهيل المعلموطبيعتها ، والوسائل التعليمية وتوافرها:،،والعلاقة بالزملاء،: ٦٨)أخرىدراسة.العلاقةوالمناهجوالآثار النفسية والجسمية المترتبة على ذلك٢٣٠) ، وذلك الاختلاف في عدد الأبعاد من مقياس وآخر يرجع لاختلاف العينة ولظروف ثقافيةبل لقد استخدم مصطلح الإنهاك النفسيBurnoutجروسي وآخرين 2003) ( Grossi,et.al ،في مجالات عديدة : ففي مجال الطب نجدوفي التعليم دراسة فيلاوشالفت & VillaCalvete ( 2004 )، وفي مجال التربية الخاصة دراسة شانو جارسيا وآخرين،Garcıa,et.al وفي مجال الرياضة دراسة بتريسزيكمصداقية البحوث وظهرت أكثر من أداة لقياس الإنهاك النفسيCano- ( 2005 ). Pietraszuk ( 2006 )،(١٩٨٦)، ومقياس عادل عبد االله، (١٩٩٤)ومع ذلك زادتومنها مقياس ماسلاش وجاكسونومقياس كرستينسن و آخرين( 2005 ).Kristiansen,et.al: تعقيببذلك فإن الإنهاك النفسيBurnoutموجود منذ عهد قديم ؛ حيث إنه ارتبط بوجود ضغوطزائدة ومستمرة تفوق قدرات الفرد ، وبطبيعة الحال فالإنسان منذ وجوده على سطح الأرض مع رضللضغوط، لذلك)الإنهاك النفسيفمظاهر الإنهاك النفسي موجودة منذ زمن بعيد ، ولكن لم يكن يع رف بذلك المصطلحBurnout (، ولقد اهتم به الباحثون لخطورته على الفرد وعلى أسرته وكذلكالعمل،‏ مما قد يؤثر على الإنتاج القومي بطريقة سلبية ، لذلك ظهر مصطلح الإنهاك النفسي الزواجيMarital Burnoutالنفسي المهنيكما في دراسة إريكسون وآخرين، Erickson,et.al ( 2000 )Job Burnoutكما في دراسة أهولا ، ووالإنهاك.هاكانين(‏‎2007‎ ( Hakanen Ahola &


د الإنهاك النفسي٣٩Burnoutوبعض المفاهيم الأخرى:إن الإنهاك النفسي Burnout له صلة ببعض المفاهيم الأخرى ، مما قد يجعل بعض الباحثينيخلطون بين تلك المفاهيم ، من <strong>هنا</strong> كان من المهم توضيح الفرق بينه وبين هذه المفاهيم ، ومنها:-١ الضغوط : Stressإذ كان الإنهاك النفسيبمستوى معين ، فقد ذكر ديفيد فونتاناللطاقة التكيفية للعقل والجسمBurnoutمرحلة متقدمة من الضغط ، فمع ذلك فالضغط مطلوبFontana ( 1993 )أن الضغطStress،يمثل العنصر المجددفإذا كانت هذه الطاقة يمكن التكيف معها فيكون الضغط مفيدا ، أو كمايسميه بعض الباحثين الضغط الإيجابي ، أما إذا لم يمكن التكيف معها فيكون ضارا ، أو كما يسميهبعضهم الآخر الضغط السلبي ). ( ١٣ : ٣٥لهذا لابد من وجود قدر معين من الضغط لتسير عجلةالحياة ، ويؤيد ذلك قوله تعالى : " ال َّذِين أُخ ْرِجوا مِن دِيارِهِم بِغ َيرِ‏ حق ٍّ إِل َّا أَن يق ُول ُوا ربن َا الل َّه ول َول َا دف ْ عالل َّهِ‏ الن َّاس بعضهم بِبعضٍ‏ ل َّهدمت ْ صوامِع وبِيع وصل َوات ٌ ومساجِد يذ ْك َر فِيها اسم الل َّهِ‏ ك َثِيرا ً ول َينصر نالل َّه من ينص ره إِن الل َّه ل َق َوِي عزِيزكما أشار سيد البهاصالحج آية ". ( ٤٠)( ٢٠٠٢ )إلى أن أول فرق بين الإنهاك النفسيBurnoutStressسلبي وضاريتضح من خلال أن الضغط النفسي قد يكون مفيدا ، وقد يكون ضارا، أما: ٥٦ )الفرد التعامل معه بطريقة إيجابيةالباحثين،والضغط النفسيالإنهاك النفسي فهو دائما( ٣٨٧ . لهذا فالضغط مطلوب ولكن بقدر معين ، وإذا زاد عن ذلك القدر ولم يستطعفإنه يمثل جهدا زائدا على الفرد ، ولهذا قد يتع رض للإنهاك النفسي .ومع ذلك ف<strong>هنا</strong>ك خلط بين مصطلحي الإنهاك النفسيBurnoutوالضغطStress،فقد س وى سيد عبد العال( ٢٠٠٢ )بين مصطلحي الإنهاك النفسي،BurnoutStress، في حين يفرق بينوالإنهاك النفسي ، أما، Stressors و ، Stress فيرى أنstressالفرد،‏ و يشير إليها بالاحتراقفهو الضغط أو حالة الضغط، ويكون( الإنهاك )النفسي ليدل على تلك الحالةلدى بعضوالضغطStressors بمعنى المسببات للضغطنتيجة الضغوط التي يتع رض لها. ( ١٢٧ : ٥٧ )(٢٠٠٣)وإذا كان سيد عبد العال قد س وى بين المصطلحين فإن فوزية عبد الحميد ، وعبد الحميد سعيدقد فرقا بينهما بناء على أهداف الفرد ؛ حيث إن الضغط يمكن حدوثه لأي شخص ، بينما الإنهاكيحدث لمن بدأ حياته بأهداف عليا ودافعية مرتفعة ثم أُح‏ِب َط ولم يحقق أهدافه ، كما أن الضغط يمكن أنيصيب عدد أكبر من الأفراد بينما الإنهاك يحدث لعدد أقل من الأفراد ، إضافة إلى أن الضغط يوجد فيجميع المهن أما الإنهاك فيحدث في المهن التي تتضمن التواصل مع الناسبل إن رجوات متولي. ( ١٦٢ : ٩٩ )(٢٠٠٥)ترجمتStress بالمشقةBurnoutيختلف عن المشقة أو الضغوط ، فالعلاقة بينهما علاقة العام بالخاصأو الضغوط ، وذكرت أن الإنهاك النفسي٣٦) .(٣٩ : ولهذافالضغط يمكن أن يصيب العديد من الأفراد ؛ حيث إنه أساس من أساسيات الحياة ، كما يوجد في كل مجالات


الحياة ، بل يعتبر دافعا للفرد لتحقيق حياة أفضل ، أما الإنهاك النفسي فقد يتعرض له الفرد عندما يجد الضغطولا يستطيع التعامل معه ، ولذلك قد يتع رض له الفرد دون الآخرين ، ولهذا فعدد الذين يتع رضون للإنهاكالنفسي أقل من الذين يتع رضون للضغوط المختلفة ، ولهذا فالعلاقة بينهما علاقة العام بالخاص ، فكل فردمنهك نفسيا هو مضغوط ، وليس العكسكما أضاف مجدي عزيز.)( ٢٠٠٧ أن الإنهاك والضغط كليهما يعبر عن حالة من الإجهادوالتعب،‏ ولكن يختلف الإنهاك عن الضغط من خلال أن الإنهاك أقصى مرحلة للضغط ، فيشعر الفردبالضغوط عندما يقابل مشكلات صعبة لفترات طويلة دون أن يجد المساعدة من جانب الآخرين لمقابلة تلكالضغوط ، وعندما يستمر الحال هكذا فيتعرض الفرد للوقوع في خطر الإنهاك النفسيولذلك فان الضغط النفسي يعتبر من مصادر الإنهاك النفسي إذا استمر دون القدرة على مقابلتهنتائج بعض الدراسات مثل : نجاه موسى ومديحه عثمانيتضح مما سبق أن الإنهاك النفسي. ( ٨٣ : ١١٥ )،، ( ١٩٩٨ )ونشوى دردير(‏. ( ٢٠٠٧Burnoutيختلف عن الضغطStressكما أشارت؛ حيث إنالإنهاك النفسي مرحلة متقدمة من مراحل الضغوط النفسية ، لهذا فمصطلح الضغط أشمل وأعم منمصطلح الإنهاك ، أما مصادرهما فقد تتشابه ، ولكن الاختلاف أن مصادر الإنهاك النفسي تستمر دونالقدرة على التكيف معها ، في الوقت الذي لا يجد فيه الفرد الدع م الكافي للتغلب على هذه الضغوط ،وهكذا فالإنهاك والضغط مرتبطان معا ، ويختلفان في استمرار الضغط وعدم القدرة على التعامل معهمما يؤدي لحدوث الإنهاك النفسي ، ومع ذلك فقد اختلط الأمر على بعض الباحثين.٢منى بدران القلقيعتبر القلق: AnxietyAnxietyمن مصادر الإنهاك النفسيBurnout( ١٩٩٧ )الدرجة التي يعانى منها الجسم فيشعر بالضغط،كما يعتبر من مظاهره ، فقد ذكرتأن القلق يشير إلى وجود صراع انفعالي غير واع ، وعندما يصل هذا الصراع إلىثم يتحول مع مرور الوقت للإنهاك النفسي،( ٣٥ : ١٤٠ )( ٢٠٠١ )كما يضيف فاروق عثمان أن القلق حالة من الخوف الغامض الشديد ؛ حيث يتملك الفرد الكدرالشديد والضيق ويؤثر في الفرد ويجعله يفقد الثقة في نفسه ( . لهذا فالإنهاك النفسي١٨: ٩٥)يختلف عن القلق المرضي ؛ حيث قد يكون القلق غير معلوم المصدر غالبا ، أما الإنهاك فينشأ من، مصدر معلومومع مرور الوقت قد يتحول ذلك الخوف ويكون مصدرا للإنهاك النفسيكما أيد ذلك عبد الرحمن.هيجان ) ١٩٩٧ (النفسي؛ حيث إن القلق قد يكون سببا للضغوط والإنهاك النفسيالتي تقابل الفرد،. ( ٣٣ : ٧٠ )العمل ؛ حيث أشارت نشوى دردير(‏فذكر أن القلق يختلف عن الضغوط والإنهاكبل قد يعد القلق ردا تجاه الضغوطوقد يرتبط الإنهاك النفسي بمرحلة عمرية معينة لارتباطه بضغوط( ٢٠٠٧مثلا ، خلاف الإنهاك النفسي المرتبط أساسا بالعمل ومرحلة الرشدإلى أن القلق قد يوجد في أي مرحلة عمرية كالطفولة. ( ٢١ : ١٤٩ )٤٠


ثحييتضح مما سبق أن القلق Anxiety يختلف عن الإنهاك النفسيBurnout، وإن كانكلاهما اضطرابا يتعرض له الفرد ، وتصاحبه بعض المظاهر التي قد تتداخل فيما بينها ، ومع ذلكفالقلق ‏(كحالة)‏ قد يكون ضروريا لسير الحياة ودفع الفرد للقيام بسلوكيات مرغوبة كقلق الاختبار،‏ فيحين نجد الإنهاك النفسيBurnoutالمراحل العمرية للفرد ، أما الإنهاك النفسيسلبيا دائما ، كما أن القلقAnxietyBurnoutيمكن وجوده في أغلبفيرتبط بضغوط العمل ، أي يرتبط بالمرحلةالعمرية التي يعمل فيها الفرد ، كما يمكن أن يكون القلق سببا لحدوث الإنهاك النفسي.التعب : ٣يختلف الإنهاك النفسي عن التعب أو التوتر المؤقت ؛أن التعب يشكل العلامة الأولى للإنهاكيرى علي عسكر(٢٠٠٠ )النفسي ،الثبات النسبي فالإنهاك النفسي أشمل وأعم من التعبكما أن الإنهاك النفسي يتصف بأنه حالة من) ٨٨ ( ١١٣ : . ولذلك يمكن القول :إنالتعب مرحلة أولى للإنهاك النفسي ، كما إنه يمكن أن يصاب به مجموعة كبيرة من الناس ، أماالإنهاك النفسي فيصاب به عدد أقل ؛ حيث إن المصابين بالتعب بعضهم يستطيع التكيف معه ،فيحصلون على راحة مناسبة تمكنهم من الاستمرار في عملهم ، أما الإنهاك النفسي فيعبر عنالاستمرار النسبي للتعب والتوتر ، فيشعر الفرد أنه مستنزف القدرات إضافة للإجهاد البدنيالمستمر ، كما يمكن أن يكون التعب من مظاهر الإنهاك النفسي.٤ التدريب الزائدراتب: Over trainingقد يتحمل الفرد حِملا زائدا عن مستوى الأداء مما يعرضه للضغوط ؛ فقد ذكر أسامه(١٩٩٧)أن العبء الزائد في التدريب يمثل الشكل السلبي في تدريب الفرد ، ويطلق عليهالحِمل الزائد ، كما أن <strong>هنا</strong>ك تشابها بين التدريب الزائد والإنهاك النفسي للفرد ؛ حيث إن كليهماناتج عن ضغوط التدريب والمنافسة،النفسي فيشمل محاولة فهم وتفسير أسباب تلك الضغوطالتدريب الزائد،. ( ١٦٦ : ١١ )إلا أن التدريب الزائد يرتبط بالضغوط ، أما الإنهاكولذلك فالإنهاك مرحلة أعلى منيتضح مما سبق أن التدريب الزائد يختلف عن الإنهاك النفسي ؛ حيث إن الفرد عندمايعمل عملا لا يمتلك القدرة على إنجازه،ظروفه ،لذلك فالتدريب الزائد مرحلة أوليةفالعلاقة بينهما علاقة السبب بالنتيجة،فإنه يكلف نفسه مزيدا من الجهد بما لا يتناسب معبل إنه يعتبر مصدرا من مصادر الإنهاك النفسي،.٤١


٥ الإعياء العاطفيإن من أبعاد الإنهاك النفسي: Compassion fatigue-كما ذكر بعض الباحثين مثل:- Erickson,et.al (2000)Conrad & Kellar-Guenther ( 2006 )إريكسون وآخرونتبلد المشاعر الوجدانية ، لهذا فقد أشار كونراد و كيلار-جينزرأن الإعياء العاطفي مرحلة من مراحل الإنهاك النفسي،وأن الإنهاك النفسي يشترك مع الإعياء العاطفي في القلق والكآبة ومشاعر العجز،‏ ويختلفان في أنالإنهاك النفسي يحدث ردا على ضغوط العمل المزمنة عبر مراحل متدرجة ، أما الإعياء العاطفي قديحدث فجأة مع وجود مقدمات بسيطة ، كما أن علاج الإعياء العاطفي أسهل من علاج الإنهاك النفسي) ١٧٥ ( ١٠٧٣ : . أي أنالإعياء العاطفي بعد من أبعاد الإنهاك النفسي ، فالإنهاك أشمل منالإعياء،‏ كما أن الإعياء العاطفي يقتصر على الجانب العاطفي ، أما الإنهاك النفسي فيشمل جانبامعرفيا،‏ وسلوكيا ، إضافة للجانب العاطفي.ه مراحل حدوث الإنهاك النفسيBurnout ومستوياته :١الإنهاك النفسي لا يحدث فجأة بل يحدث عقب عدة إرهاصات ، وكما سبق القول فبعض الباحثيننظر إليه على أنه عملية لها مراحل معينة ، ومع ذلك فقد اختلفوا في عدد تلك المراحل ففريق ذكر أن لهثلاث مراحل ، والثاني أشار أصحابه إلى أن له أكثر من ثلاث مراحل ، وهو ما سيتم عرضه فيما يلي : الفريق الأول:ويرى أن للضغوط النفسية والإنهاك النفسي ثلاث مراحل ، ومن هؤلاء سيليومشيره اليوسفيمصطفى،sely (1976 )، ( ١٩٩٠ )وسيد عبد العال، ( ٢٠٠٢ )وسماح الأكسر، ( ٢٠٠٣ )... ( ٢٠٠٦ )ومن مراحله ما يلي:( مرحلة أ )الإنذار والتنبيه Alarm(:وحسنويتم فيها استثارة الجسم ؛ حيث يبدأ في الانتباه للخطر ، وينذر الم ُخ الفر د ) العامل بقربفقد قدرته على التحمل تدريجيا ، فتظهر استجابات هرمونية فيشعر الفرد بارتفاع ضغط الدم ، والتوترالعضلي ،وسرعة التنفس. ...ب(‏ ( مرحلة الاستجابة للإنذار والمقاومة:حيث يدرك الفرد الخطر ويحاول التكيف من خلال عدة طرق منهاالعمال الآخرين ، وأخذ:أجازة ، ...تحويل الشغل لأحدوفشل الفرد في التكيف معه سوف يدخله المرحلة الثالثة.( مرحلة ج )الإنهاك أو الاحتراق: Burnoutحيث إن الفرد قد فشل في التكيف مع هذه الضغوطمرضية؛ فقد أشار سيد عبد العال،( ٢٠٠٢ )مما يجعل طاقته تنهك وتحدث استجاباتإلى أن الفرد نتيجة لتلك الضغوط ، ولعدم قدرته على التكيف٤٢


معها ، فإنه يعاني المرض الجسمي ، والمعاناة النفسية ، وأمراض القلبالمراحل ؛ حيث من الممكن أن يصاب الفرد بجلطة في الدماغ، ...،٤٣فيترك العمل نهائيابالبيئة العائلية بل سيكون عبئا علي الدولة ؛ حيث يتحول من فرد منتج إلى فرد عالة )عسكرويقول بنفس المراحل السابقة مجموعة من الباحثين،وهذه المرحلة من أخطروتضطرب علاقته. ( ١٤٩ : ٥٧، منهم :محمد طوالبه، ( ١٩٩٩ )( ٢٠٠٠ )، نشوى درديروقد فسر محمد طوالبه. ... ( ٢٠٠٧ )( ١٩٩٩)وعليتلك المراحل ؛ فالمرحلة الأولى تحدث نتيجة لقلة التوازنبين متطلبات الشغل وقدرات الفرد للأداء ، ثم تأتي المرحلة الثانية فيشعر الفرد بالقلق ويحاول الحفاظعلى طاقته ، ثم تأتي المرحلة الثالثة وتحدث مجموعة من الاضطرابات في اتجاهات وسلوكيات الفردكالمعاملة الجافة للآخرين ، وعدم الوفاء بالمتطلبات والمسؤولياتلهذا فالإنهاك النفسي يحدث عبر مراحل ثلاث. ( ١٧٠ : ١٢٦ )-كما ذكر أصحاب ذلك الفريق - تبدأ بتنبيهالفرد وإنذاره بوجود خطر يقابله ، ثم يبدأ الفرد في حشد قدراته ومحاولة مواجهة ذلك الخطر والتكيفمعه ، وفي حالة عجز الفرد عن ذلك فإنه يدخل المرحلة الثالثة حيث ُتنهك قواه ، لهذا فالإنهاك النفسيأعلى مراحل الضغوط.)د ( مستويات الإنهاك النفسي: Burnoutإذا كان الإنهاك النفسي يحدث عبر مراحل متعاقبة ، فإن له بعض المستويات المتدرجة ،ومنها ما ذكرته منى بدران( ١٩٩٧ )أن له ثلاثة مستويات:( ١ )إنهاك نفسي معتدل : حيث ينتج عن نوبات متكررة من التعب والقلق والإحباط.( ٢ )إنهاك نفسي متوسط:‏(أسبوعين على الأقل)‏ مع عدم القدرة على مواجهتها بفاعلية .( ٣ )الشديد ،تعقيبوينتج عن نفس مصادر المستوى السابق ، ولكنها تستمر لمدة أطولإنهاك نفسي شديد : وينتج عن بعض المظاهر الجسمية مثل ال ُقرح ، ونوبات الصداع المزمنوآلام الظهر المزمنة. ( ٥٨ : ١٤٠ ):وبذلك فهذه المجموعة اتفقت ْ على أن الإنهاك النفسي يحدث عبر مستويات ثلاثة ، وكذلك مراحلثلاث تبدأ بالانتباه لمصدر الضغط والخطر وملاحظته،وفي الغالب ما يكون ذلك الخطر أكبر من قدراتالفرد ، ثم يدخل المرحلة الثانية ؛ حيث يحاول التكيف مع ذلك الضغط وكذلك المحافظة على حالته واتزانهفإن استطاع فخير ونعمة ، وإلا فيدخل المرحلة الثالثة حيث ‏ُتنهك قواه ، و ُتستنزف قدراته ، ويعانياضطرابات متعددة هذا من جانب.ومن جانب آخر نجد إنه من الضروري وجود درجة معينة من الضغوط؛ كي تسير عجلة الحياة ؛ حيث إن الفرد لابد له من مستوى معين من الضغط كي ينتج بشكل فعال، مع


العلم أن ذلك المستوى يختلف من فرد لآخر ؛ نظرا لوجود الفروق الفردية بين الأفرادالفريق أن الإنهاك النفسي له مستويات ثلاثة ، تبدأ بالمعتدل ثم المتوسط ثم الشديد، ولذلك فقد رأى ذلك.ب(‏٤٤٢ : الفريق الثانييرى أصحابه أن الوصول إلى الإنهاك النفسي يتم عبر أكثر من ثلاث مراحل،ماتيسون ،المراحل التاليةوإفانسيفشMatteson & Ivancevich ( 1987):( أ )مرحلة الاستغراق والتدخل: Involvementفقد ذكرأن الفرد يصل للإنهاك النفسي عبرحيث يكون في بدايتها مستوى الرضا الوظيفيمرتفعا ، ولكن مع عدم حدوث ما يتوقعه الفرد من العمل ، وقلة الدعم المقدم لهمستوى الرضا الوظيفي للفرد ، ويدخل المرحلة الثانية،.(مرحلة التبلد والركود Stagnation:فيبدأ انخفاضحيث ينخفض فيها مستوى الرضا الوظيفي تدريجيا وتقلالكفاءة ويشعر الفرد بالاعتلال ، وينقل اهتمامه لمظاهر أخرى غير مجال العمل مثل : الهوايات.( ج )مرحلة الانفصال: Detachmentوتعتل الصحة البدنية والنفسية للفرد،حيث يدرك الفرد ما حدث ، ويبدأ في الانسحاب نفسيا ،ويرتفع مستوى الإجهاد النفسي.( د )مرحلة الأزمة والإحراج: Junctureالبدنية ، والنفسية ،الفرد في الانتحار )والسلوكية سوءا ، ويفكر الفرد في ترك العمل. ( ٢٤٢ : ٢٢٤كما ذكر سيد البهاص(٢٠٠٢)وهى أعلى مراحل الإنهاك النفسي ؛ حيث تزداد المظاهررأي إدليويش ، و برودسكيبل يصل لمرحلة الانفجار،‏ وقد يفكرEdlewich & Brodsky(1980)حيث ذكرا المراحل التالية:الحماس ( أ ):Enthusiasmويكون فيها الفرد المعلم على درجة عالية من الحيوية والنشاطوالحماس مما يجعل الفرد متوافقا بدرجة كبيرة مع عمله ، بل ينتج لدرجة قد تزيد عن الحد المطلوب.الجمود ( ب ): Stagnationيأخذ إلا قليلا ، و إنه يجب أن يفكر في المستقبل بدرجة أكبر.الإحباط ( ج ): Frustrationحتى يشعر بعدم الكفاءة ، ويقل الرضا الوظيفي.( د )اليأس وفتور الهمةحيث يشعر الفرد المعلم بأنه قد أعطى كثيرا لمهنة التدريس ، ولمحيث تتنازع الفرد المعلم الشكوك والإحساس بعدم الثقة في النفس: Apathyالتدريس الجامدة ، والتي يغلب عليها الجانب الروتيني )يشعر الفرد المعلم فيها بأنه محبط تماما بسبب مهنة. ( ٣٨٨ : ٥٦أما لانجلي ) 2003 ( Langleفيذكر أن" فرويدنبرجر " Freudenbergerالنفسي له مرحلتان الأولى مرتبطة بالأحاسيس ، والثانية بدونها ، ثم ط و ر تلك المراحل في عامووسعها ؛ حيث أصبحت اثنتا عشرةأشار إلى أن الإنهاك( ١٩٩٢ )( ١٢ )مرحلة تبدأ بقهر الفرد لذاته معززا ذلك بالمجهود الذي يبذله ،


وما يصاحبه من تجاهل لحاجات الفرد نفسه ، وكذلك إعادة تفسير القيم ، وتجاهل النتائج ، وتقود في النهايةللتراجع ونقص الشخصية ، والفراغ الداخلي ، ثم استنزاف وإنهاك كامل )تعقيب. ( ١٠٩ : ٢١٧:يتضح مما سبق أن الفرد لا يصل إلى الإنهاك النفسي فجأة ، وإنما عبر عدة مراحل تبدأبالحماس والنشاط الذي يكون عليه الفرد العامل ؛ حيث يبدأ العمل بحماس زائد ، ولكنه بعد فترةيلاحظ أن العائد عليه من ذلك العمل لا يتناسب مع ما يبذله من جهد ، ولا يحقق له أهدافه ، وأنه يجبأن يفكر في مستقبله فينسحب نفسيا وتعتل صحته ، ويشعر بعدم الكفاءة وعدم الثقة بالنفسعلاقاته في العمل،،فتضطرببل إن ذلك يمتد لباقي مجالات الحياة ، وتتفاقم المشكلة ويشعر بالإنهاك النفسي.من <strong>هنا</strong> فيم ر تعرض الفرد للإنهاك النفسي بمراحل ، منها الانغماس في العمل والإخلاص فيه أملا فيتحقيق ما بدأ من أهداف ، ثم الجمود حيث يغلب عليه الروتين ويقل حبه للعمل نتيجة عدم مساندةالعمل له نفسيا ، وماديا...، ثم انفصال الفرد عن عمله ويبدأ في الانسحاب نفسيا من العمل ولا ينتجبالكفاءة المعهودة عنه من قبل ، ثم يصل الفرد لأعلى مراحل الإنهاك النفسي حيث تقل ثقته بنفسهلدرجة ملحوظة ، ويفكر في ترك العمل والبحث عن عمل آخر يحقق له ما يريد .و نظريات الإنهاك النفسييعتبر الإنهاك النفسي: BurnoutBurnoutمرحلة متقدمة من الضغوط ، لهذا فإنه يصيب الفرد بمجموعة منالاضطرابات التي تقف حائلا أمام الفرد وأهدافه ؛ حيث أشار ليندن وآخرون (2005) Linden,et.al إلى أنالشخص الذي يعاني الإنهاك النفسي Burnout يعاني مشكلات في الانتباه والإدراك ، بل قد يتط ور الأمرلأن يحبط الفرد ويترك عمله ، مما تنعكس آثاره على الفرد والمجتمع بطريقة سلبية )فقد حاولت ْ بعض النظريات تفسير الإنهاك النفسي١ نظرية التحليل النفسي. ( ٢٤ : ٢١٩،وهو ما أحاول عرض بعضه فيما يلي:: Psychoanalytic Theoryلذلكيعتبر فرويد Freud مؤسسا لتلك النظرية ؛ حيث جاءت عقب عصر كان الناس ينظرونللاضطرابات النفسية على أنها نوع من الجنون ، فقد ذكر جمعة يوسفعلى مكونات ثلاثة للشخصية(٢٠٠١)) الهو ، Id الأنا ، Ego الأنا الأعلى ( Super Egoأن فرويد قد ر َّكزوحدد لكل مكوندوره في نمو الشخصية وتفاعلها ، لذلك فقد نظر للاضطراب والمرض الذي يصيب الفرد على ضوءالصراع الذي يحدث بين مك ونات الشخصية السابقة. ( ٦٨ : ٢٤ )وإذا كان بعض الباحثين ينظرون للاضطرابات التي تقابل الفرد وفق رؤية فرويد من خلالالصراع الذي يحدث بين مكونات الشخصية ، فإن رجوات متولي( ٢٠٠٥ )تضيف تقسيما آخر٤٥


لرؤية التحليل النفسي إلى الإنهاك النفسي ، حيث ترى أن رؤية التحليل النفسي للإنهاك النفسي تتمثلفي جهات ثلاث:أ )ب(‏(أن الإنهاك النفسيBurnoutينتج عن الإجهاد المتواصل الذي يتعرض له الفرد.(أنه ناتج عن فقدان وظيفة ومثالية الأنا في علاقتها بالآخرين ذوي الدلالة في حياة الفرد.( ج )أنه ناتج عن الكف الذي يحدث للتفاعلات غير الملائمة أو المتعارضة. ( ٦٩ : ٣٩ )وإذا نظرنا للنماذج الثلاثة السابقة في نظرتها للإنهاك النفسيBurnoutنجد أن الإنهاك النفسيينتج عن الإجهاد المتواصل الذي يتعرض له الفرد ، ولا يستطيع التكيف معه بطريقة إيجابية مقبولة ، ولذلكذكرت ْ ماسلاش ، و جولدبرجMaslach & Goldberg (1998)أن الإنهاك النفسيBurnoutيحدث نتيجة الإجهاد والضغط الزائد في العمل ونفاذ طاقته ، لاسيما الفرد المتحمس ؛ حيث إنهيبدأ عمله متحمسا لتحقيق أهدافه فيق َابلُ‏ بضغوط زائدةيستطيع الفرد مواجهتها ، مما يؤثر فيه سلبا )وذالك ما أيدته أهولا ، و هاكانين،. ( ٦٨ : ٢٢٣هذه الضغوط غالبا تكون مستمرة ولاAhola & Hakanen ( 2007 )حيث ذكرا أنفرويدنبرجر Freudenberger يعتبر الإنهاك النفسي عملية تدريجية يأتي على رأس الضغوط النفسية،‏لهذا نظر إليه على أنه استمرار مرضي لضغوط العمل مع عدم القدرة على حلها،لذلك فإنه يرجعجوهر الإنهاك النفسي للأنا ؛ حيث إن الفرد المن هك يضغط على نفسه فترة طويلة مقابل تحقيق الإنجازفي عمله، وذلكعلى حساب الأنا ، لهذا فإن ذلك الفرد يعلي من قيمة عمله،ويهتم به لدرجة أنهيذيب أي شيء مقابل عمله ؛ لأنه يجد نفسه فيه ، وهذا الوضع لا يستمر طويلا ؛ حيث يتعرضللإنهاك النفسي. ( ١٠٥ : ١٦٤ ) Burnoutأما وجهة النظر الثانية فهي أن الإنهاك النفسي يحدث نتيجة فقدان وظيفة الأنا ، ومثاليتها فيعلاقاتها بالآخرين المؤثرين في حياة الفرد ؛ حيث إن الفرد يسعى لأن يتعلق بمن يمثل محطة مهمةفي حياته ؛ حيث ذكرت صفاء إسماعيل ، ومحمد نجيب( ٢٠٠٤ )أن الزوج مثلا يتعلقبزوجته لأنها محطة مهمة في حياته فتمده بالمساندة والدعم اللازمين في حياته ، وذلك تعلق وجدانييزيد ارتباط الزواجين معا. ( ٤٠ : ٦٢ )لذلك فإن الفرد يسعى للتعلق بمن يمثل له أهمية ، ويقدم لهالمساندة والدعم ، فالزوج مثلا يتعلق بزوجته ، والمعلم يتعلق بمديره ، والطالب يتعلق بمعلمه ؛ حيثيجد عنده المساندة والمثالية التي تبحث عنها الأنا.وإذا كان الأمر كذلك فإن الفرد عندما يشعر أن الشخص الذي يتعلق به بدأ في التخلي عنه ، وأنالأنا فقدت مثاليتها في علاقاتها بالآخرين ذوي الدلالة في حياة الفرد ، فإنه يكون معرضا للإنهاك النفسي ،مما يربط بين الإنهاك النفسي وفقد المساندة للفرد ، حيث ذكرت رجوات متولي(٢٠٠٥ )أن الإنهاك النفسي٤٦


يحدث وفق ذلك المنظور التحليلي بطريقة غير مباشرة ؛ حيث يتكون لدى الفرد انطباع أن الآخر ذي الدلالةيهاجمه ، أو بدأ دوره ومساندته له تضعف. ( ٧٦ : ٣٩ )أما وجهة النظر الثالثة فترى أن الإنهاك النفسي يحدث نتيجة للكف الراجع إلى الدفاعات غيرالملائمة ؛ حيث يحدث الصراع بين مكونات الشخصية الثلاثة فتضطر الأنا لكبت الدفاعات غيرالملائمة،‏ أو المتعا ‏ِرضة فقد أشار جمعة يوسف( ٢٠٠١ )إلى أنه عندما يحدث تعارض بين متطلباتالهو وضوابط الأنا الأعلى ، مما يجعل الفرد يكبت الرغبات الجنسية المحرمة عن طريق الأنا ،وبذلك تستعيد الأنا جزءا من تنظيمها ، ثم يبدأ الفرد في تحويل الرغبات المكبوتة إلى أعراض عصابيةوالتي تعتبر إشباعات بديلة للرغبات المكبوتة ، ثم مع نمو الفرد وعدم نجاح الكبت كوسيلة لحلالصراع بين مكونات الشخصية، فإنهيعيش صراعا عصابيا مر َّكزاالمنهك يحاول كبت مجموعة من الرغبات غير الملائمةعصابية كوسيلة تنفيسية لذلك الصراع. ( ٦٨ : ٢٤ )،،فيظهر الإنهاك النفسي كنتيجة لما سبق.ولذلك فالفردولكنها مع مرور الوقت تتحول لأعراضبل لقد اهتم بعض الباحثين بتقليل آثار الإنهاك النفسي وفق مبادئ نظرية التحليل النفسيفنجد أن هاكانين و آخرينالنفسي،‏ ومنهاHakanen,et.al ( 2006 ):استخدموا بعض الفنيات لمنع الإنهاكفنية التنفيس الانفعالي ؛ حيث نتيح للفرد الفرصة ليعبر عن مشاعره العاطفيةبالطريقة المناسبة له ، وتلك الفنية من فنيات التحليل النفسي ، وبالفعل استطاعوا تقليل آثارالإنهاك النفسي لعينة المعلمين الذين أجروا دراستهم عليهم ). ( ٤٩٦ : ٢٠١وبذلك فإن مدرسة التحليل النفسي نظرت للإنهاك النفسي على أنه ناتج عن عملية ضغطالفرد على الأنا لمدة طويلة ، وذلك مقابل الاهتمام بالعمل،مما قد يمثل جهدا مستمرا لقدرات الفرد ،مع عدم قدرة الفرد على مواجهة تلك الضغوط بطريقة سوية ، أو أنه ناتج عن عملية الكبت أو الكفللرغبات غير المقبولة بل المتعارضة في مكونات الشخصية ، مما ينشأ عنه صراع بين تلك المكوناتينتهي في أقصى مراحله بالإنهاك النفسي ، أو أنه ناتج عن فقدان الأنا المثل الأعلى لها وحدوث فجوةبين الأنا والآخر الذي تعلقت به ، وفقدان الفرد جانب المساندة التي كان ينتظرها ، كما أنه يمكناستخدام بعض فنيات مدرسة التحليل النفسي لعلاج الإنهاك النفسي كالتنفيس الانفعالي٢ النظرية السلوكية.: Behavior Therapyلقد اهتمت المدرسة السلوكية بالسلوك ، ورأت أنه متع‏َ َّلم سواء كان ذلك السلوك سويا أم كانغير سوي ؛ حيث ذكر لويس مليكه( ١٩٩٠ )أن السلوكيين يرون أن معظم أفعالنا متعلمة سواءالسوية أو اللا سوية ، ومن ثم يمكن تعديلها باستخدام قوانين التعلم إذا توافرت الظروف الملائمة ، معالتركيز على السلوك الحاضر ، وتوفير بيئة مناسبة ). ( ٣٢ ، ٢٨ : ١١٠٤٧


وإذا كان الأمر هكذا فإن الإنهاك النفسيظروف البيئة غير المناسبةBurnout،وبذلك فهو سلوك لا سوي ، حيث يرى لويس مليكهاللاسوي هو الفشل في تعلم مهارات التعامل مع البيئة وتعلم سلوك غير مناسبأحمد الحراملةكسلوك ينتج عن عملية تعلم الفرد وتفاعله مع( ١٩٩٠ ). ( ٢٨ : ١١٠ )( ٢٠٠٧ )أن السلوككما أضافأن السلوكيين يعتبرون الإنهاك النفسي حالة داخلية ناتجة عن عوامل بيئيةوظروف مضطربة إذا ما ضبطت ْ أمكن خلالها تقليل الإنهاك النفسي ، ولذلك فيمكن استخدام استراتيجياتتعديل السلوك للتخفيف من آثار الإنهاك النفسي ، ولتحقيق أعلى مستوى من الأداء. ( ٤ : ٨ )ولقد اهتم بعض الباحثين باستخدام بعض الاستراتيجيات السلوكية للتخفيف من مشكلة الإنهاكالنفسي Burnout فنجد هاكانين وآخرين) 2006 ( Hakanen,et.al قد استخدموا بعض الفنياتالعلاجية ومنها فنية الاسترخاء ، و التعزيز وزيادة المرتبات ، والضبط الذاتي من خلال السيطرةالذاتية على الضغط ، والاسترخاء وأخذ الحمامات الدافئة وهي من الفنيات السلوكية للتخفيفمن آثار الإنهاك النفسي لدى عينة من المعلمين ، ولقد استطاع التخفيف من حدة المشكلةفعالية بعض الطرق السلوكية في مقابلة تلك المشكلة،. ( ٤٩٦ : ٢٠١ )مما يدعمبذلك فالنظرية السلوكية تنظر للإنهاك النفسي على ضوء عملية التعلم على أنه سلوك غيرسوي تعلمه الفرد نتيجة ظروف البيئة غير المناسبة ، فالمعلم مثلا الذي يعمل في مدرسة لا تتوافر فيهاالوسائل التعليمية اللازمة ، ويوجد بها مدير ومعلمين غير متعاونين ، وكذلك تلاميذ لا تتوافر لديهم دافعيةصادقة للتعلم ، بل تقع عليه ضغوط من قبل الزوجة والأولاد ، إضافة للارتفاع الكبير في الأسعار ، كل ذلكيدخل تحت البيئة المحيطة بالمعلم وتلك البيئة بهذا الشكل غير مناسبة ، وإذا لم يتعلم الفرد سلوكيات تكيفيةمقبولة فإنه قد يتعلم سلوكا غير سوي يس مى الإنهاك النفسيBurnout، ومع ذلك فيمكن استخدام فنياتتعديل السلوك لمقابلة تلك المشكلة ، ومن الفنيات السلوكية المفيدة في التصدي لمشكلة الإنهاك النفسي فنيةالتعزيز وزيادة الدعم للفرد ، والضبط الذاتي من خلال السيطرة الذاتية على الضغط ، والاسترخاء وأخذالحمامات الدافئة.٣ النظرية الوجودية:لقد اهتم الوجوديون بتوافر المعنى في الحياة لدى الفرد ، ولذلك فإنهم يرجعون أغلب الاضطرابات إلىاضطراب المعنى في حياة الفرد ، كما أن من مظاهر الإنهاك النفسي قلة توافر المعنى في الحياة ؛ حيث أشارفيكتور فرانكل)وجودي،‏ أو أنه إحباط لإرادة المعنى( ٢٠٠١ إلى أن التوتر في حياة الفرد سببه الرئيسي فقدان المعنى ، ويصفه بأنه فراغوإن كان فيكتور فرانكل. ( ٥٧ : ١٠٢ )(٢٠٠١)قد ركز على فقدان المعنى ، فإن لانجليأضاف أن الإنهاك النفسي من وجهة النظر الوجودية يحدث من خلالLangle (2003):( أ )أن الفرد يبدأ حياته وعمله بمثل وأهداف عالية لا يمكنه تحقيقها مما يعرضه للصدمة.٤٨


٤٩( ب )أن الفرد يحتاج للتقدير الذاتي كما أنه بحاجة للتقدير الاجتماعي من غيره ، وهو عندمايفشل في تحقيق أهدافه فإنه يفقد نظرته وتقديره لذاته ، وكذلك احترام الناس له.)لانجلي( جحينئذ يحدث فقدان المعنى ويشعر الفرد بالفراغ الوجودي نتيجة نقص الطاقة النفسجسمية ،وفقدان القدرة على التكيف ، مما يؤدي لحالة من اللامبالاة مما يبدد حياة الفرد ، ويصيبه بما يسمىالإنهاك النفسي )بينس ، وكينان. ( ١٠٨ : ٢١٧والعلاقة بين الإنهاك النفسيBurnoutوفكرة الوجودية علاقة متبادلة،Langle ( 2003 )فإذا كانقد أشار إلى أن فقدان المعنى من مصادر الإنهاك النفسي ، فإنPines & Keinan ( 2005 )ذكرا أن الإنهاك النفسيBurnoutيمكن أنيؤدي لفقدان المعنى من حياة الفرد خاصة الذين يعانون ضغوط العمل الزائدة ، مما يقلل منجودة أدائهم ، بل يضيفان أن الإنهاك النفسي وفق المنظور الوجودي ليس من الضروري أن ينشأعن الحِملِ‏ الزائد ؛ حيث إنه قد ينشأ عن الجهد والعبء المنخفض مما يقلل ويحبط قدرات الفرد،‏ويشعره بفقدان المعنى ، وتفاهة العمل المطلوب منه أداؤه ، ويكون العلاج من خلال التركيزعلى جوانب القوة في حياة الفرد. ( ٦٣٨ ، ٦٢٦ : ٢٣٤ )الفرد ،نخلص مما سبق أن المنظور الوجودي للإنهاك النفسي يركز على عدم وجود المعنى في حياةفحينما يفقد الفرد المعنى والمغزى من حياتهيجعله يشعر بعدم أهمية حياته،،أهدافه مما يعرضه للإنهاك النفسيفإنه يعاني نوعا من الفراغ الوجودي الذيويحرمه من التقدير الذي يشجعه على مواصلة حياته ، فلا يحققBurnoutبالمعنى علاقة تبادلية فهما وجهان لعملة واحدة-، لذلك فالعلاقة بين الإنهاك النفسي وعدم الإحساسإن جاز لنا القول-Burnout. Burnout: تعقيبحيث إن الإنهاك النفسييؤدي لفقدان المعنى من حياة الفرد ، كما أن فقدان المعنى يمكن أن يؤدي للإنهاك النفسيلقد حاولت بعض النظريات تفصيل القول في الإنهاك النفسي Burnout ومن الجدير بالذكر أنمصطلح الإنهاك النفسي Burnout لم يدرس بشكل محدد واضح في كل النظريات ، وإنما بدأ بصورةاستكشافية ، وتم ربطه بضغوط العمل ، وعلى أي حال فقد نظرت إليه بعض النظريات من خلال الإطارالعام لها كما سبق القول ، مع هذا فلا يمكن الاقتصار على وجهة نظر واحدة ، ولكن يمكن الدمج بين تلكالآراء ، فنقول:إن الإنهاك النفسي Burnout مرحلة متقدمة من الضغوط النفسية تنتج عن تفاعل سماتالفرد وصفاته مع البيئة المحيطة به ؛ حيث تكون بيئة غير مناسبة يشعر فيها الفرد بعدم الراحة مع مراعاةاستعداد الفرد للإصابة بالإنهاك النفسيBurnout، فإذا تعرض الفرد لضغوط لا يتحملها سواء كانتضغوط زيادة العبء عليه ، أو ضغوط قلة العبء ، ولم يستطع التعامل معها بطريقة سوية ، فستقل كفاءته


ويترتب عليه قلة الدعم المقدم له ، وكذلك قلة إنتاجه مما يعرض الفرد للإنهاك النفسي Burnout بل قد يتركعمله ، أو على أقل تقدير توجد النية لترك العمل إن وجد عملا مناسبا غير عمله الحالي ، مما يبين الأثرالخطير للإنهاك النفسي Burnout على المجتمع كله بمن فيهز مصادر الإنهاك النفسي.: Burnoutتتعدد مصادر الإنهاك النفسي مما ساعد بعض الباحثين مثل : هشام إسماعيلتصنيف مصادر الإنهاك النفسي لمجموعتين( ١٩٩٧ ):الأولى تتصل بمتطلبات المهنة نفسهاعلى إشراك ظروف العمل مع العوامل الشخصية الخاصة بكل فرد، والثانية :. ( ٥٢ : ١٥٧ )يسوي بين مصادر الإنهاك النفسي ومصادر الضغوط النفسية ويمثله عصمت عبد اللاهفيتعملوفريق آخر( ٢٠٠٣ )فيرى أن مصادر الإنهاك النفسي هي نفس مصادر الضغوط المهنية ؛ حيث إن الإنهاك النفسي يعدمؤشرا لإحساس المعلم بالضغوط النفسية والمهنية التي يعانى منها) ٨٢ ( ٣٨ : ، لذلك فقد يرىالقارئ أن ما يلي يعتبر من مصادر الضغوط النفسية ، ومع ذلك يمكن أن تكون من مصادر الإنهاكالنفسي ؛ حيث إن الإنهاك النفسي مرحلة متقدمة من الضغوط النفسية ، ولكن الباحث الحالي بعدمراجعة عدة دراسات في ذلك المجال سوف يصنف تلك المصادر كما يلي :١ المصادر الوظيفية والمؤسسية٢ المصادر الشخصية٣ المصادر الاجتماعية٤ المصادر الطبيعية )٥ المصادر الاقتصاديةوفيما يلي بيان لذلك :الفيزيقية (١ المصادر الوظيفية والمؤسسية :إن العمل والمؤسسة التي يعمل بها الفرد المصاب بالإنهاك النفسيBurnoutلها علاقة مهمةجدا بإصابته بالإنهاك النفسي ، وذلك لأن هذا العمل قد يملك من الضغوط ما يجعل الفرد غير قادرعلى التكيف معها ، فقد ذكر عمر الخرابشة وأحمد عربيات(‏مهما في حدوث الإنهاك النفسي( ٢٠٠٥Burnoutأن الجانب الوظيفي يؤدى دوراأو منعه ؛ حيث إن العمل قد يؤثر سلبا أو إيجابا في الفردوفى أدائه ؛ حيث إنه يؤدى دورا مهما في حياة الفرد فيساعده في تحقيق حاجاته الأساسيةبالمال إلا أن فشل الفرد في تحقيق حاجاته سوف يشعره بالضغط وعدم الرضا الوظيفيالأمر للوصول إلى الإنهاك النفسيللإنهاك النفسي يمكن تصنيفها كما يلي،،. ( ٣٠٣ : ٩١ ) Burnout:ويمدهوينتهي بهولذلك فإن المصادر الوظيفية المسببة٥٠


٥١)أ ( ثقافة المنظمة أو المؤسسة)شخصية المنظمة: (إن المؤسسة كيان له طبيعته الخاصة الذي يختلف من منظمة لأخرىثقافتها عن مصنع للحديد والصلب مثلا ، ويؤيد ذلك ما ذكره عبد الرحمنمنظمة شخصيتها وقيمها الخاصة بهاوبين المؤسسةقد يمثلونكاهل،فالمدرسة كمنظمة تختلف فيهيجان ) ١٩٩٧ (،،-من أن لكلوالتي إن لم يستطع الفرد العامل تبنيها ، فذلك يعنى وجود فجوة بينهمما يشكل ضغطا على الفرد هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن الزملاء المحيطين بالفردبما يحملونه من قيم وأفكار - ضغطا جديدا على الفرد،الفرد ) ٧٠ ( ١٥٠ : ،مما يزيد من الضغوط الواقعة علىوذلك يؤيد ما ذكره كان و كوبر(‏ ( 1993 Cooper Kahn & أن الفرد قديصاب بالضغط بل قد يصل للإنهاك النفسي عندما لا يقبل الثقافة التنظيمية للعمل حوله ؛ حيث لا تتسق تلكالثقافة مع ما يحمل الفرد من قيم. ( ٥٢ : ٢١٢ )(١٩٩٣)كما إن ثقافة المنظمة تشمل الأبنية والوسائل الموجودة بها حيث أشارت شوقيه السمادونيإلى أن مشكلات الأبنية التعليمية ، وما بها من أدوات ووسائل تعتبر من الضغوط التي تعرقلالفرد المعلم ، خاصة معلم الفئات الخاصة فتقابله مشكلات تتعلق بالأبنية التعليمية ووسائلها التي لاتتناسب مع طبيعة الإعاقة: ٥٩ )بعض مدارس الفئات الخاصة ، فنجد الفصوللآخر ، ويقلل من انتباه التلاميذ بل المعلمين( ٢٥ . وذلك يتضح من خلال ما قد نشاهده من سوء الأبنية في- مثلا -.متجاورة بما يساعد فيكما يدخل ضمن ثقافة المنظمة طريقة تقييم الأداء فقد ذكر على حمدان )نقل الصوت من فصل(٢٠٠٢أن عمليةتقييم الأداء تمثل مصدرا مهما من مصادر الضغوط النفسية الواقعة على المعلم ، فالتقييم السلبي وغيرالموضوعي للأداء يمكن أن يجعل المعلم يفقد ويترك وظيفتهالإنهاك النفسي ؛ كما أشار إيكوفيدس وآخرونالموضوعي يؤدى إلى إحباط الأهداف والتوقعاتالنفسي(‏( ٢٧ : ٨٥ )Iacovides,et.al ( 2003 )،، ( ٢١١ : ٢٠٦Maslach & Goldberg (1998)إنتاجه ويشعر بعدم الرضا الوظيفي )، وذلك يعد من مظاهرإلى أن عدم التقييممما يساعد في الوصول إلى مرحلة الإنهاكبل إن ذلك يرتبط بعدم الرضا الوظيفي ؛ حيث ذكرت ماسلاش و جولدبرجأن من مظاهر الإنهاك النفسي ترك الفرد وظيفته بعد أن يقل. ( ٦٦ : ٢٢٣لهذا فثقافة المؤسسة تشمل جميع ظروف العمل داخل تلك المؤسسة ، بل ما يدور حولها ، لذلكأشار نادر الزيور( ٢٠٠٢ )إلى أن الرتابة في العمل ، وعدم التجديد يجعل الفرد المعلم يقوم بنفسالعمل تقريبا يوميا ، مما يجعله يفقد المعنى من ذلك العمل ، ويشعر بالملل الذي يفتح الطريق للمعاناةمن الإنهاك النفسي ، والسبب ثقافة المؤسسة وما تحمله من جمود ). ( ٢٠٣ : ١٤٢يتضح مما سبق أن ثقافة المؤسسة التي يعمل بها الفرد لها أهمية كبيرة في وقاية أو إصابةالفرد بالإنهاك النفسي ، فإذا توافرت بها الوسائل المعينة للفرد على التقدم المهني والشخصي ، فستتركالفرصة للفرد لأن يتقدم مهنيا بناء على جهدِه في عمله ، وتو ِّفر له التدريب الكافي لذلك ، وتتيح له


وقتا مناسبا لإنجاز عمله ، فلا يعمل لفترات طويلة دون راحة ، ولذلك فسيكون تقييمه لذته إيجابيا ،فالمؤسسة التي يتو َّفر بها ذلك فستكون حاجزا بين الفرد والإنهاك النفسيب(‏ ( نقص المساندة الاجتماعية.: Social Supportتلعب المساندة الاجتماعية دورا مهما في وقوع أو وقاية الفرد من الوقوع في الإنهاك النفسي ؛(١٩٩٦)حيث ذكر محمد غنيم أنها تعتبر من الحلول التي يمكن من خلالها التغلب على تأثيراتالضغوط التي يتعرض لها الفرد فتعمل على رفع الروح المعنوية والإنتاجية للفرد المعلم من خلالالدعم المقدم من الإدارة والزملاء في العمل. ( ٥ : ١١٨ )ولذلك عرفها عماد عبد الرازق(١٩٩٨)بأنها النظام الذي يتضمن الروابط الاجتماعية طويلة المدى والثابتة بمجموعة من الناس ؛ حيث يمكناللجوء إليهم والوثوق بهم ليمنحوا الفرد السند العاطفيالشدة،،ويقدموا له الدعم،. ( ١٩ : ٩٠ )( ١٩٩٨)ولا تقتصر المساندة الاجتماعية على شكل واحد: أنها تشمل(١)المساندة الانفعالية : والتي تتضمن الرعاية والثقة والقبول والتعاطف.(٢)(٣)(٤)المساندة الأدائية : وتشمل المساعدة في الأعمال ،ويمثلوا له الملاذ وقتبل تتعدد أشكالها فقد ذكر عماد عبد الرازقوالأموال .المساندة الإرشادية : من خلال تقديم المعلومات والنصح والإرشاد اللازم لحل المشكلاتمساندة الأصدقاء : من خلال تعزيز وتدعيم بعضهم بعضا في وقت الشدةبناء على ما تقدم فإن المساندة الاجتماعية تلعب دورا مهما في حياة الفردوالتوافق للفرد في ش َّتى جوانب حياته.. ( ١٦ : ٩٠ )،،لذلك تذكر ليلى عبد الحميد( ١٩٩٣ )الاجتماعية أو غيابها بالمرة يمثل مصدرا من مصادر إصابة الفرد بالإنهاك النفسي )ويؤيد ذلك أيضا نتائج دراسة محمد غنيموفى تحقيق التوازنأن نقص المساندة، ( ٢٢٨ : ١١١، (١٩٩٦). (٢٠٠٣)ودراسة فوزية عبد الحميد وعبد الحميد سعيدولهذا فالفرد في أي مجال يحتاج لمن يدعمه ويسانده سواء بالقول أو الفعل ، فالمعلم مثلا الذييعمل ويجد الدعم المناسب في الوقت المناسب ، فإنه يكرر ذلك السلوك الذي صاحبه الدعم ، وإن لميدعم فإنه ينطفئ وتظهر اللامبالاة ويزداد ضغط المعلم ، مما قد يعرضه للإنهاك النفسي.( ج )أعباء العمل :إن الفرد العامل عندما يلتحق بالعمل يصبح مسئولا عن القيام بأعمال معينة لابد منأدائها بأعلى درجة من الكفاءة،وذلك مقابل مجموعة من المميزات كما أشار إلى ذلك عبد٥٢


جانهيالرحمنهيجان (١٩٩٧) ومنها :طبيعتها من خصائص التحدي والتجديدكمصدر للإنهاك النفسي من خلال نوعينأنها تساعد في إثبات الشخصية للفرد من خلال ما تحمله في. ( ١٦٩ : ٧٠ ):: over load( ١ )أعباء العمل الزائدولقد تناول الباحثون أعباء العملقد يتعرض الفرد لمجموعة من الضغوط التي تفوق قدراته ، مما يجعلها أعباء زائدة ، فقدأشار عويد المشعان( ٢٠٠٠ )إلى أن أعباء العمل الزائد من مصادر ضغوط العمل ؛ حيث إن الفرديحاول القيام بمهام تفوق طاقته ، ولا يستطيع إنجازها في الوقت المناسب ، فالمعلم مثلا يعاني منضغوط متعددة ومهام كثيرة علية القيام بهاالدروس، منها : تحضير الدروس ،والمشاركة في اللجان، وشرح، وبعضالأعمال الكتابية: ٩٣ ) ...( ٢٠٩ . لهذا فالمعلم الذي يطلب منه القيام بأعمالكثيرة ، كما أنها لا تتناسب مع قدراته ؛ تزيد احتمالية أن يتعرض للإنهاك النفسي ؛ فهو لا يمتلكالقدرات اللازمة للقيام بمثل تلك الأعمال ، ومن جانب آخر فلا يتوافر له الوقت المناسب لأداء تلك. الأعمالكما تتعدد أعباء العمل الزائدة،فقد قسمها علي حمدان(٢٠٠٢ ): قسمين العبء الكمي : وهو حالة يشعر فيها الفرد أنه مح مل بأعباء ضخمة مطلوب منه القيام بها في وقتالعمل الرسمي مما يثقلعليه . العبء الكيفي : وهو حالة يشعر الفرد فيها أنه مطلوب منه مهام قد لا تكون ضخمة الحجم بقدرصعوبتها الشديدة،أي ليس لديه القدرة للأداء بفاعلية،مما يمثل ضغطاعليه ) ٨٥ ( ٢٣ : .ولا يخفى علينا أن مهنة التدريس بصفة عامة ، والتدريس للفئات الخاصة من المهن الضاغطةكما ذكر مجدي عزيزالحديث،‏ فيعاني منه المعلمون( ٢٠٠٧ )،النهاية يصل الفرد إلى مرحلة الإنهاك النفسي )أن مهنة التدريس تسبب ضغطا يوصف بأنه الداء الأكاديميمما يساعد في شعور المعلم بالقلق والإعياء النفسي والجسدي،. ( ٨٣ : ١١٥وفي( ٢ )أعباء العمل المنخفض: Under Loadإذا كانت أعباء العمل الزائدة تمثل ضغطا على الفرد ، فإن نقص تلك الأعباء أيضا عن حدمعين يمثل ضغطا آخر على الفرد ؛ حيث ذكر على عسكر(٢٠٠٠)أن قلة الحمل الوظيفي تعتبرمصدرا لإزعاج الفرد ، وذلك يتمثل في وجود الأعمال التي تتطلب قدرات أقل من إمكانيات الفرد ولاتتحدى قدراتهعبد الرحمن: ٨٨ )( ١٠٠ ‏.كما أن ردود أفعال الفرد تجاه أعباء العمل المنخفضة أو كما يسميها" (١٩٩٧)البطالة المقنعةوالشعور بالنقص ، وكثرة النقد للمؤسسة"يمكن أن تكون : الانسحاب من العمل ، والتغيب ،. ( ١٧١ : ٧٠ )٥٣


وبالرغم من ذلك فإن بعض الباحثين مثل على عسكرمصدرا ً للإنهاك النفسيوالإنهاك النفسي مثل دراسةأعباء العمل المنخفضة، في حين نجدرجوات متولي(٢٠٠٠)٥٤لا يعدأعباء العمل المنخفضةبعض نتائج الدراسات تعتبره من مصادر الضغوط النفسية( ٢٠٠٦(٢٠٠٥) ، وحسن مصطفى )من مصادر الضغوط النفسية ؛ حيث إنهاوتجعل الفرد فريسة سهلة للمرض ، بل تؤديالعاملين-على مستوى المؤسسةتؤدي للملل ، بل- لنقص. ( ٤٩ : ٢٩ )الذي أشار إلى أنتفقد الفرد الدافعية ،الإنتاج واستنفاذ طاقةيتضح مما تقدم أن الفرد الذي يعاني من أعباء العمل الزائدة يزيد تعرضه للإنهاك النفسي ،وكذلك الفرد الذي يعاني ضغوطا منخفضة ، وهذا أمر قد يبدو أنه غير منطقي لدى بعضنا ، ولكنعندما نعرف أن الفردوصوله لمرحلة الإنهاك النفسيإذا لم يجد ما يتحدى قدراته فإنه يعتاد الكسلتقديره لذاته ويشعر بالنقص ، ويزداد نقده للمؤسسةالضغوط النفسية والإنهاك النفسيويشعر بالملل ، مما يساعد فيوظهور مظاهره عليه ، فيتغيب عن العمل ، وينسحب منهالتي يعمل فيها، ويقل.د )( ضغوط الدور:‏، لذا تعتبر أعباء العمل من مصادرإن دور الفرد في عمله يمكن أن يكون من مصادر الضغوط والإنهاك النفسي ، وتتعدد ضغوطالدور مما قد يؤدي للإنهاك النفسي ، فنجد ما يلي:(١)غموض الدور: Role-ambiguityإذا كان الفرد يتعرض لمجموعة من الضغوط سواء كانت ْ تزيد أو تقل عن قدراته ، فإنه قد يتعرضكذلك لعدم وضوح الدورالمطلوب منه أداؤهفي تلك الأدوارأشار ، حيثعلي حمدانأن إلى (٢٠٠٢)غموض الدور ينشأ عندما يكون دور الفرد غير واضح أمامه كأن يكون صعب الفهم مثلا ، أو أن يكون دورالفرد ليس له أهمية ، أو أن يكون الفرد غير متأكد تماما من المهمة التي يجب عليه القيام بهاومما يدعم أهمية غموض الدور في إحداث الإنهاك النفسي. ( ٢٥ : ٨٥ )Burnoutما ذكره زيلارسوآخرون (1999) Zellars,et.al من أن غموض الدور،‏ وكذلك صراع الدور ارتبطا إيجابيا بالإنهاكالنفسي ومكوناته الثلاثة ‏(الإنهاك الانفعالي ، وتبلد المشاعر الشخصية ، ونقصالإنجازات الشخصية)،‏وذلك على عينة من الإناث اللاتي تعملن في مجال الخدمات الإنسانية ، حيث إن الفرد عندما يتعرضلغموض الدور يشعر بعدم فهمه ، لهذا فستقل كفاءته الإنتاجية ، ويشعر بضياع جه ‏ِدِه المبذول ، فيصبحروتينيا وجافا في معاملاته ويقل شعوره بالإنجازات الشخصية ولهذا فيقييم نفسه بسلبية: ٢٥٢ ). ( ٢٢٥٢وغموض الدوربعض الدراسات مثلارتبط بالإنهاك النفسيBurnout ؛:دراسة مارك و مولوي)حيث يعتبر من مصادره كما، Mark & Molloy ( 1990في نتائجودراسة عدنان الفرج


جانهي٥٥، (٢٠٠١)ودراسة سيد عبد العال(٢٠٠٢) ، ودراسةيرتبط بمجموعة من الأفكار التي ذكرها عبد الرحمنرجوات متولي(٢٠٠٥): ومنها (١٩٩٧)) أ (ب )أنه( أنه، بل إن غموض الدورارتبط بعدم إعطاء َ الفرد المعلوماتِ‏ الكافية التي تساعده لأداء دوره بشيء من الوضوح والاهتمام .ارتبط بعدم وضوح النتائج المترتبة على العمل المتو َّقع من الفرد. ( ١٧٤ : ٧٠ )كما أضاف كان وكوبر (1993 ( Cooper Kahn & أن غموض الدور ارتبط بمستوياتعالية من التوتر وعدم الرضا الوظيفي ، وأنه من مصادر الإنهاك النفسي ؛ حيث إنه يؤدي لعدمالرضا الوظيفي ولشعور الفرد بالتوتر الناتج عن عدم وضوح مهامه وبالتالي فلا يجد الدعم اللازم لهمما قد يعرضه للإنهاك النفسي )،. ( ٤٢ : ٢١٢ولذلك فالفرد المعلم الذي يعاني غموض الدور لايعلم ظروف عمله بوضوح ؛ حيث يكون دوره غير محدد ، مما يمثل عائقا أمامه ويكون داعيا له علىعدم العمل بكفاءة ، مما يساهم في عدم حصوله على الدعم الكافي ، و قله الرضا الوظيفي لديه ، وقدينتهي به الأمر بالوقوع في شرك الإنهاك النفسي.٢)المهني( صراع الدور:Role conflict...( ٢٠٠٠ )قد يطلب من الفرد القيام بمجموعة من المهام ، منها ما يتصل بالمنزل ، ومنها ما يتصل بالعملوقد يحدث بينهما تعارض كأن يتعارضا في وقت إنجازهما مثلا ، لهذا فقد أشار علي عسكرإلى أن صراع وتعارض الدور يحدث نظرا لوجود أكثر من عمل مطلوب من الفرد القيام به ،وذلك يتضح في الموظفة المعلمة التي تعمل في مدرسة ما مع أن لديها بيتا ، وأسرة من المفروض عليهاالاهتمام بهما ، بل إن مسؤوليتها المدرسية تعطلها في الغالب عن أداء دورها في الأسرة ، مما ينشأ عنهصراع وتعارض وظيفي يزيد الضغوط النفسية والمهنية فتظهر عليها علامات مثل : انخفاض الرضاالوظيفي ،والإصابة بضغط الدم. ( ٩٦ : ٨٨ )...وتوجد عدة أنماط لصراع الدور ؛ حيث ذكر كان و كوبرما يلي كأنماط لصراع الدورKahn & Cooper ( 1993 ): ضغوط دور الفرد مع فرد آخر ؛ حيث إن الدور الوظيفي للفرد يتعارض مع الدور الوظيفيلفرد آخر ، وأن قيمه تختلف عن قيم شخص آخر صراع وتداخل.الدور بين جماعات العمل ؛ حيث إن العضوية في منظمة واحدة تتعارض تحتهاالعضوية في الجماعات الأخرى الموجودة فيها صراع وتعارض قيم الفرد مع قيم المنظمةالقيم الأخلاقية أوبل أضاف عبد الرحمن.وتنشأ ،عندما تح ِّطم متطلبات الدور الوظيفي للفردتقود طموحات العمل الفرد إلى سلوكيات غير مقبولة أخلاقيا ). ( ٤١ : ٢١٢هيجان ) ١٩٩٧ (فقد ، نمطا آخرذكر أن صراع الدور يشملتعارضا في المطالب الوظيفية من حيث الأولويات ؛ حيث يتع رض الفرد لصراع وظيفي نتيجة لحاجته


َلط ْلإنجاز الأعمال التي تمليها عليه أدواره اليومية،وكذلك الأعمال التي يك ِّلفه بها القادة.( ١٧٧ : ٧٠ )وصراع الدور بهذا سبب في الإنهاك النفسي فالعامل عليه أدوار كثيرة ولكنه لا يعلم بالتحديد بأيهاسيبدأ مما يمثل صراعا بالنسبة له.وصراع الدور على هذا النحو يسبب للفرد ضغوطا بالإضافة للضغوط الموجودة أصلا على كاهله ،فقد أشار ديفيد فونتاناFontana (1993)إلى أن صراع الدور يظهر للفرد تناقضا في أدواره وأسلوب عمله ،مما يسبب له الشعور بالصراع الداخلي ، والنقد الذاتي المتطرف ، بل يجعله يك ون صورة مهتزة عن ذاته.(٦٥ : ٣٥)دراساتوبذلك فأغلب الباحثين يتفقون على أن صراع الدور من مصادر الإنهاك النفسي كما في، وماسلاش وجولدبرج Maslach & Goldberg: إفيرسون وآخرين 1998) ( Iverson,et.al، ( 1998 )ومنصور السيد، ( ٢٠٠١ )يتضح مما سبق أن الفرد عندما يوسيد عبد العاللحدوث نوع من الصراع بينهما ، وهذا الصراع تتعدد أنواعه، ( ٢٠٠٢ )وأمل مبارك. ( ٢٠٠٣ )،ب منه القيام بأكثر من عمل دون مراعاة قدراته مماقد يؤديفقد يتعارض دور الفرد مع فرد آخر ممايع ِّطل الإنتاج ، وكذلك قد يتعارض الدور المهني للفرد مع الدور الاجتماعي له،‏ بل قد يتعارض دوره المهنيمع سياسة المنظمة نفسها ، مما قد يقود في النهاية لزيادة ضغوط الفرد وتع رضه للإنهاك النفسي.٣ ص ()دمة الدور:Role shockإن قيام الفرد بعمله يجعله يألف ذلك العمل وما به من أعباء،مألوف فإنه قد يزيد من ضغوطه ، وقد يعرضه لصدمة الدور ، فقد ذكر كان وكوبر‏(‏‎1993‎‏)أن صدمة الدور ُش ‏ِر حت ْ من َقبل بواسطة بيلير ، و منكيرولكنه حينما يقابل شيئا جديدا غيرKahn & CooperBiller & Minkier (1979)؛ حيثإنها تمثل الضغوط والتوترات التي تظهر كعدم القدرة على التواصل عندما يتحول الفرد من الدور المألوفإلى دور غير مألوفمألوفا قديما،ي ْل ع ولكنه ،وهذا الدور غير المألوف يمكن أن يكون جديدا على الفرد ، كما يمكن أن يكون دوراب بطريقة مبتكرة في مواقف جديدة ، وذلك مثل : التجار الذين يتعرضون للخسارةبعد المكسب ، وكذلك المعلمون الذين يتعرضون للفشل في التدريس بعد النجاحللإنهاك النفسي.... ( ٤٣:٢١٢)لهذا فالفرد حينما يتعرض لخبرة الفشل بعد النجاح فإنه يكل ذلك يمثل مصدراصاب بصدمةتتعلق بالدور الذي كان يؤديه وقت نجاحه ، وتغير ذلك الدور بعد فشله مما قد يع رضه للإنهاك النفسي الذييمثل ردا سلوكيا لذلك الفشل.ه التفاعل المهني الاجتماعي :التفاعل المهني الذي يقوم به الفرد المهني مع من حوله من المحيطين يمكن أن يمثل عبئا وضغطاعليه مما يعرضه للإنهاك النفسي ؛ حيث ذكر بندر العتيبي( ٢٠٠٥ )أن المعلم كمهني يمارس تفاعلا مع٥٦


الزملاء في العمل، والإداريين ،الأمور ، وأولياء، والتلاميذوالنجاح إذا تم بطريقة إيجابية وإلا فإنه يكون سببا للإنهاك النفسيديفيد فونتاناوذلك يمكن أن يكون من عوامل الاستقرار. (١٦٦ : ٢٠)و لذلك ف<strong>هنا</strong>ك مجموعة من العلاقات التي يقيمها الفرد المعلم مع الآخرين ، ومنها ما ذكره: Fontana (1993)( ١ )علاقة المعلم مع زملائه : فنجدها من الأهمية بمكان في حدوث الإنهاك النفسي أو منعه،‏فإذا كانت علاقة ود واحترام وتعاون ، فإنها تمنع وتقي الفرد من التعرض للضغوط،وبالتالي تعصمهمن الإنهاك النفسي ، أما إذا كانت علاقة صراع للحصول على أشياء فيما بينهم ، وعدم تقديم الدعمللزميل فهي تزيد الضغوط عليهمإسماعيلالمغيدي. ( ٧١ : ٣٥ )ويؤيد ذلك نتائج بعض الدراسات مثل:(١٩٩٧)، ودراسة إريكسون وآخرين) 2000 ( Erickson,et.al ، ودراسة، (٢٠٠٠)ودراسةنادية الشرنوبي. (٢٠٠١)( ٢ )علاقة المعلم بالإدارة المدرسية: ‏(المؤسسية)‏تمثل مفترقا لحدوث الإنهاك النفسي أو عدمه ؛ حيث ذكر ديفيد فونتانادراسة هشامالحسنFontana (1993)أنهإذا كانت تلك الإدارة تتبع أسلوبا ديمقراطيا ، وتقدم الدعم المناسب في الوقت المناسب ، وتتيح الفرصةأمام الفرد ليشارك ويعبر عن رأيه ؛ حيث إن الغالبية من البشر عندما يشاركون ، ويعبرون عن رأيهمويرون أنفسهم مؤثرين في مجريات الحياة فإنهم يشعرون بالارتياح )إليه بعض الدراسات مثل : دراسة كاترينأديب. ( ٦٦ : ٣٥،Katherine ( 1979 )(١٩٩٦)وآخرين(‏‎٢٠٠٣‎‏)‏، ودراسة دوركين وآخرين) 2003 ( Dworkin,et.al ، ودراسة.(٢٠٠٣)وهذا ما أشارت ْودراسة زياد الطحاينة وسهارافع الزغولولأهمية دور الإدارة في الوقاية والتخفيف من الإنهاك النفسي ذكر رافع الزغول وآخرونأن مدير المدرسة يمكنه منع الإنهاك النفسي ، وزيادة الإنتاج من خلال بعض الأمور منهاتغير مستوى أداء الصفوف التي يد رس لها المعلم ، وإعطائه تغذية راجعة دقيقةفي تشخيص مشاكل المعلمالمعلم في المدرسة:إيجابية ،،وإبداء الاهتمام بجهوده،. ( ٢٤٩ : ٣٦ )والمساعدةمما يساعده في كسر العزلة التي يشعر بها٥٧( ٣)مع التلاميذالتعلم،‏ و ومشاكلعلاقة المعلم بالتلاميذ:تمثل جانبا مهما له صلة بالإنهاك النفسي ؛ حيث رأى الحسن المغيدي( ٢٠٠٠ )،وهم قد يسلكون سلوكا يساعد على زيادة الضغط لديه، خاصةأن المعلم يتعاملوقد انخفضت الدافعية نحو‏ِج دت ْ اتجاهات سلبية نحو التعلم ، مما يمثل صعوبة في التعامل مع التلاميذ ، وما يحدثونه من. ( ٢٩ : ١٣ )لذلك فلقد توصل برورس ، و تومكBrouwers & Tomic ( 2000 )إلى أن


سلوكيات التلاميذ المعرِقلة تمثل مصدرا مهما لحدوث الإنهاك النفسي ، ف<strong>هنا</strong>ك علاقة إيجابية بين سلوك التلميذالسلبي والإنهاك النفسي )فإن. ( ٢٤٠: ١٧٠وإذا كان الحسن المغيدي قد أشار لدور علاقة المعلم بتلاميذه وما قد تحدثه من ضغط عليه ،فريدمان و فاربر(‏‎1992‎‏)‏ Friedman & Farberذكرا دور إدارة الصف في إحداث الإنهاكالنفسي ؛ حيث إن المعلمين الذين يعتقدون أنهم أقل فاعلية في إدارة الصف والتعامل مع سلوك التلاميذبأسلوب مباشر ومناسب يعانون مستويات عالية من الإنهاك النفسي مقارنة بالمعلمين الذين يجدون ثقةعالية في إدارة الصف ). ( ٣١ : ١٩٢كما أضافت ْ فوقية راضى(٢٠٠٥)أنه توجد بعضالصعوبات أمام المعلم في إدارة الصف والتعامل مع التلاميذ ، والتي تتمثل في مشكلات النظام ،وسوء سلوك التلاميذ ، وشعور المعلمين بالضغوط النفسية والإنهاك النفسيذلك المعنى مجموعة من الدراسات مثل : دراسة برورس وتومكودراسة نادية الشرنوبي.( ٢١٨ : ١٠١ )ويؤيد، Brouwers & Tomic (2000)٢٠٠١) ( ، ودراسة إفيرس وآخرين ) (2004 Evers,et.al .بل إن الأمر أشد خطورة بالنسبة لمعلم الفئات الخاصة ، فقد ذكرت ْ سماح الأكشر )( ٢٠٠٣أن معلم الفئات الخاصة يتعامل مع تلاميذ أصحاب حاجات خاصة ، مما قد يمثل ضغطا ً على المعلميرتبط بالتلاميذ ومشكلاتهم داخل الفصل ، وصعوبات التعامل معهم بل <strong>هنا</strong>ك صعوبات متعلقة بكيفيةمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ، وما يبديه التلاميذ من إهمال في أداء الواجباتتعقيبالنفسي. ( ٣٠ : ٥٠ ):بذلك فإن البيئة الوظيفية والمؤسسية التي يعمل بها الفرد تؤ ِّثر في وقايته أو تع رضه للإنهاكBurnout، وذلك حسب ما يوجد بها من ظروف وإمكانيات ، وإدارة ، فإذا كانت مجهز ًةلتحقيق ما بدأ الفرد العمل من أجله من أهداف ، وتوفرت فيها إدارة عادلة لا تضغط على الفرد بما لا- يطيقهوإن كان وجود قدر معين من الضغط أمر مهم ولكن بما يتناسب وقدرات الفرد- وزملاءمتعاونون فإن ذلك يمثل جسرا يقف بين الفرد والإنهاك النفسي ، والعكس صحيح . لذلك فقد يصابالفرد بالإنهاك النفسي ويكون السبب راجعا إلى مؤسسة العمل التي يعمل بها ، فالمعلم مثلا الذي يعملفي مدرسة يشيع فيها الجو الدكتاتوري ، و اللا تعاوني ، أو لا يجد فيها المساندة والدعم المناسب ، أولا تتاح فيها الفرصة للارتقاء الوظيفي ، في حين أنه مطالب بأدوار متعددة قد تتعارض أحيانا ، كلذلك يؤ ِّثر عليه ويفقده التفاعل السليم مع الآخرين مؤديا به في النهاية إلى الإصابة بما يسمى الإنهاكالنفسي ، فلابد من مراعاة مكان عمل الفرد بما فيه من إدارة ، وزملاء ، وعملاء يتعامل معهم الفرد ،والوسط الاجتماعي المهني المحيط بالفرد.٥٨


٢ المصادر الشخصية:قد يرجع الإنهاك النفسي لمصادر شخصية ترتبط بسمات شخصية الفردالمعلم ،الباحثون بالدور الذي تلعبه الشخصية في التع رض للضغوط النفسية والإنهاك النفسيتوصل بعضهم لمجموعة من الصفات المرتبطة بالإنهاك النفسي ومنها ما يلي:‏لذلك فقد اهتم، Burnout وقد)أ ( مركز الضبط:يمثل مركز الضبط مصدرا مهما لحدوث الإنهاك النفسي Burnout أو عدمه ، حيث ذكرالسيد السمادوني )( ١٩٩١ أن الإنهاكالنفسي للمعلم يرتبط بنوع مركز الضبط لديه ، حيث نجد أنصاحب مركز الضبط الخارجي ، وهو ذلك الشخص الذي تتحكم فيه قوى خارجية ، ويرى نفسه واقعاتحت ضغوط خارجية لا يستطيع التأثير فيها ، ولذلك فلا يبذل جهدا عاليا ؛ لأنه يتوقع أن جهده سوفلا يكون له الأثر الف عال في النتائج ، وهو أكثر تعرضا للإنهاك النفسيجاءُ‏ مؤيدا من ‏ِقبل نتائج بعض الدراسات مثلمخيمر. ( ٧٣٣ : ١٤ ):دراسة نصر مقابلة. (١٩٩٥)وذلك المعنىأما النمط الآخر من مركز الضبط فهو صاحب وجهة الضبط الداخلية ؛ حيث ذكر خضر( ٢٠٠٢ )بالدرجة الأولىأن الفرد يشعرفيها بالمسؤولية الشخصية نحو تصرفاته،،وإنه المسئول عنهاوأن وجهة الضبط الداخلية تساعد في الوقاية والتخفيف من الإنهاك النفسي: ٣٣ ). ( ٢٧٣يتضح مما تقدم أن الفرد صاحب وجهة الضبط الخارجية كثيرا ما يتعرض لضغوط لا يمكنه التكيفمعها بطريقة مقبولة ، كما أنه لا يستطيع التحكم فيها ؛ لأنه يجد نفسه يح رك من ‏ِقبل الأحداث الخارجية ومنقِبل الآخرين ، مما يساهم في تعرضه للإنهاك النفسي ، عكس صاحب وجهة الضبط الداخلية الذي يمكنهالسيطرة على الأمور ، والتحكم في الضغوط المختلفة لأنه يجد نفسه المسئول الأول عن تصرفاته ، مما قديكون سببا في وقايته من الإنهاك النفسي ، لهذا فوجهة الضبط لها علاقة قوية بالإنهاك النفسي.ب(‏ ( نمط الشخصيةنشوى دردير(‏) أ ( :ومن سمات الشخصية التي تعد مصدرا للإنهاك النفسي أيضا نمط الشخصية ‏(أ)‏ ؛ حيث ذكرت( ٢٠٠٧أن <strong>هنا</strong>ك نمطين من الشخصية:سلوكي مر َّكب يتضمن استعدادات وصفات سلوكية معينة مثل:والنشاط ،الأول يسمى نمط الشخصية ‏(أ)‏ وهو انفعالالاهتمام بالمواعيد ، والتحدث بسرعة،‏و الرغبة القوية في الإنجاز مما يجعله يشعر في الغالب بالضغوط بدرجة أعلى من النمطالآخر ‏(ب)‏ ؛ حيث إن الأفراد الذين يتسمون بالنمط ‏(ب)‏ يظهرون تحررا من العدوان ، ولديهم قدرةقوية على الاسترخاء ، والمشاركة في الأنشطة الترويحية ، ولا يشعرون بضغوط الوقتمما يجعل ،٥٩


النمط ‏(أ)‏ أكثر تع رضا للإنهاك النفسي من النمطبعض الدراسات مثل‏(ب)‏ ) ١٤٩ (١٠٤ : ،:دراسة سيد عبد العال، (٢٠٠٢). Cunningham,et.al (2004 )وهذا ما أشارت ْ إليه نتائجودراسة كونجهام وآخرين: الالتزام ( ج )إن الفرد الملتزم قد يجد صعوبة في مسايرة بعض الأمور ؛ ولهذا فنجد تباينا حولالالتزام كسمة من سمات الشخصية ودوره في الإنهاك النفسي ؛ حيث ذكر عادل عبد االله(١٩٩٥)وتأمل الأمور،والإنهاك النفسيأن الشخص الأكثر حرصا أقل إنهاكا ؛ وذلك لأن من يتسم بالحرص يتسم بالترويومن <strong>هنا</strong> فهو أقدر على حل مشكلاته،. ( ٣٦٥ : ٦٧ )في حين أشار على عسكر(٢٠٠٠)مما يقلل من إحساسه بالضغوط النفسيةإلى أن الفرد الأكثر التزاما وإخلاصا في عمله يكون أكثرتعرضا للإنهاك النفسي ؛ حيث إن الفرد الملتزم والمخلص تقع عليه ضغوط العمل ، إضافة إلى وجودضغط داخلي يدفعه للعطاء ، بل إنه يواجه ظروفا وتغيرات خارجية لا يملك السيطرة عليها ، لذلكفهو معرض للوقوع في الإنهاك النفسي والتع رض لمخاطرهولا تعارض بين ما ذكره عادل عبد االله. (١١٢ : ٨٨ )(١٩٩٥)وعلى عسكر(‏‎٢٠٠٠‎‏)‏ ؛ حيث إن الشخصالملتزم والحريص أقل إنهاكا لأنه يتسم بالتروي وفهم الأمور ، ولكن بشرط ألا يجد ما يضغط عليهخارجيا ،فالحرص واق من الإنهاك شرط توافر جانب من المرونة.ولهذا فالالتزام سمة تكون لدى الفرد نحو نفسه وكذلك المجتمع حوله بمن فيه ؛ حيث أضافإيكوفيدس وآخرونوالمجتمع حولهIacovides,et.al (2003)،أن الالتزام يعنى أن يلتزم الفرد تجاه نفسه وأهدافهاوينظر إلى الموقف الضاغط على أن مواجهته ذات معنى ، لهذا فقد يتعلم مواجهةالموقف بطريقة غير مناسبة ، مما يع رضه للضغط والإنهاك النفسي. ( ٢١٠ : ٢٠٦ )وإذا كان الالتزام يشمل جميع ما يحيط بالفرد ويؤثر فيه فإنه يؤ ِّثر في إحساس الفرد بالضغوط،‏مما يؤ ِّثر في حياة الفرد العائلية ؛ حيث ذكر بوتر (2006) Potter أن الممرضات الملتزماتوالمخلصات في عملهن ، تزداد ضغوطهن ، وغالبا ما تظهر عليهن مظاهر الإنهاك النفسي ، فتزيدنسبة العدوان لديهن ، مما يؤ ِّثر في حياتهن الاجتماعية وكذلك العائلية. ( ٥٩ : ٢٣٥ )يتضح مما سبق أن الفرد الملتزم أكثر دقة ، وأقل مرونة ، ويتر وى في الأمور ، كما يتمسكبأهدافه ، وقيمه الشخصية ، وقيم المجتمع مما يجعله يعاني ضغوطا زائدة ، فلا يوجد مكان إ َّلا وعليهفيه ضغوط ، قد تؤ ِّثر فيه إذا استمرت ولم يستطع التكيف معها ، وقد ينتهي به الأمر بالتع رضللإنهاك النفسي.٦٠


نوأ( د )الصلابة النفسية: psychological hardnessتمثل الصلابة النفسية إحدى الخصائص الشخصية ذات العلاقة بالإنهاك النفسي للمعلمذكر سيد البهاص، فقد(٢٠٠٢)أن مفهوم الصلابة النفسية يشير لإدراك الفرد وتقبله التغيرات والضغوطالنفسية التي يتع رض لها وإنها تعمل كوا ‏ٍق من عواقب الضغوط ، وتساهم في خفض الضغوط والوقايةمن الإنهاك النفسي باعتباره مرحلة متقدمة من الضغوطكما أشارت ْ كوبازا و مادى. ( ٣٩١ : ٥٦ )Kobasa & Maddi (1982)إلى أن الصلابة النفسية مفيدة لمقاومةالضغوط والاستنزاف النفسي ؛ حيث إنها ُتعدل من إدراك الفرد للأحداث وتجعلها أقل أثرا ، فتكسب الفردقدرا من المرونةالمختلفة، ( ١٧٠ : ٢١٥ )، وكذلكولهذا فالصلابة النفسية تزيد من قدرات الفرد لمواجهة الضغوطالوقاية من الإنهاك النفسي ؛ حيث تتعدد مكوناتها،Garrosa,et.al ( 2008 )إلى أن مكونات الصلابة النفسية ثلاثةفقد أشار جاروسا و آخرون‏(التحدي ، والالتزام ،والسيطرةوالتحكم)‏ ترتبط بالإنهاك النفسي ارتباطا سلبيا ، فالفرد المتسم بالصلابة النفسية ، أي يتسم بالتحدي ،والالتزام ، والسيطرة فإنه يكون أكثر مقاومة للضغوط المختلفة وبالتالي أقل تعرضا للإنهاك النفسي. (٤٢٢ : ١٩٣)ومع إجماع أغلب الباحثين على أهمية دور الصلابة النفسية في مقاومة الإنهاك النفسي فقدKayon & Kurtz ( 1985)إلى أن الصلابة النفسية كمتغير شخصي مستقلأشار كايون و كرتزلا يؤثر في الإنهاك النفسي ، ولكن لو تفاعلت ْ مع متغير مناخ المدرسة مغلق مفتوح بما فيه()) الإدارة ، والزملاء ، والأبنية ، ... (فإن ذلك يساعد في التنبؤ بالإنهاك النفسي للفرد المعلم )٢١٤. ( ٢٤٤ :يتضح مما ذ ُكِ‏ ر سابقا أن الصلابة النفسية تلعب دورا مهما في وقاية الفرد من الضغوط النفسيةوالإنهاك النفسي ، بمعنى أنها تساعد الفرد في التخلص من تلك الضغوط أولا بأول ، وقد يظن أحدناأن ذلك يتعارض مع ما سبق ذكره من أن الفرد الملتزم كثيرا ما يتعرض للإنهاك النفسي ، فذلك الفردلا يمتلك المرونة الكافية للتغلب على ضغوطه ، أما الفرد المتسم بالصلابة النفسية فإنه يكون مسيطراعلى أموره ، إضافة إلى أنه يمتلك قدرا من المرونة مما يساعده قي التغلب على ضغوطه ، وبالتاليمنع الإنهاك النفسي،‏ ولهذا فقلة الصلابة النفسية تعرض الفرد للإنهاك لنفسي.٦١) ه (الذكاء الوجداني:يرتبط الذكاء الوجداني بالإنهاك النفسي ، ويعتبر من العوامل المساعدة في التخلص منالضغوط المختلفة ، والواقية من التعرض للإنهاك النفسي ، ولكن قلة تح ِّلي الفرد به قد يجعله مع رضاللإنهاك النفسي ؛ حيث ذكر شانChan ( 2006 )النفسي ،أن الذكاء الوجداني يساعد في الوقاية من الإنهاكقلة ذكاء الفرد وجدانيا يع رضه للإصابة بالضغوط مما يجعله يصل في النهاية للإنهاك النفسي؛


حيث إنه لا يستطيع حل مشكلاته،كما يتعامل مع الآخرين بطريقة سلبية ، حيث إن الذكاء الوجداني يساعدفي تحمل الإحباط وزيادة الوعي الذاتي والنظرة الإيجابية للحياة والقدرة على تقديم المساعدة ): ١٧٣. (١٠٤٢لهذا فوجود الذكاء الوجداني يعد واقيا من الإنهاك النفسي ؛ حيث يعطي للفرد مرونة في تعاملاتهمع الآخرين ، وتزداد ثقته في ذاته ، كما تزداد قدرته على مواجهة ضغوطه ، وتح مله ما ينتج عنها منأعباء ، والتكيف معها بطريقة مقبولة ، لهذا فقلة الذكاء الوجداني للفرد قد يع رضه للإنهاك النفسيتعقيب.:يتضح مما سبق أن الشخصية عامل مهم في تعرض الفرد أو وقايته من الإنهاك النفسي،خاصة وأن أي فرد معرض للوقوع تحت الضغوط ، ولكن نجد أن شخصا ما يتوافق معها ، في حينأن آخر لا يستطيع تحقيق التوافق ، مما يع رضه لاستمرار الضغط واقعا عليه ، ويتر َّتب عليه التعرضللإنهاك النفسي ، لذلك فإن الفرد إذا توافرت فيه سمات معينة مثل : أن تتحكم القوى الخارجيةأو أن تكون شخصيته من النمطفيه ،( أ )، أو أن يكون فقيرا في الذكاء الوجداني ، أو الصلابة النفسية...‏فذلك الفرد تزيد نسبة احتمال تعرضه للإنهاك النفسي ، لهذا فلابد من مراعاة شخصية العامل حينمانختاره لعمل ما ، فلابد أن تتفق شخصيته وطبيعة العمل ، أي نضع الفرد المناسب في المكانالمناسب،‏ حتى نقلل من ضغطه ، ونزيد من حبه لعمله ، وبالتالي يقل تعرضه للإنهاك النفسي.٦٢٣ المصادر الاجتماعية:الخرابشة ،تتعدد الضغوط الاجتماعية التي تقع على الفرد المعلم في علاقاته المختلفة ؛ حيث أشار عمروأحمد عريبات)صعوبة ، وكأن المعلم هو المسئول الوحيد عن ذلكلانخفاض مستوى الخدمة التي يقدمها،،( ٢٠٠٥ أن المعلم يقع عليه العبء الأكبر عندما يفشل المتعلم مما يزيد الأمرمما يترتب عليه زيادة الضغوط عليه ، مما يؤديوزيادة الإحباط لديه مما يجعله عرضه للإنهاك النفسي: ٩١ )(٣٠٣، ومن المصادر الاجتماعية للإنهاك النفسي ما يلي:)ب(‏جأ ( التغيرات السلبية في العلاقات الاجتماعية للفرد وعدم اطمئنانه للمحيطين به ، وكذلك عدماحترامهم له كل ذلك يؤدي للضغط النفسي والشعور بالإنهاك النفسي.(()تدني النظرة الاجتماعية للمعلم تزيد ضغوط المعلم ، وبالتالي تعرضه للإنهاك النفسي .عدم وفاء المجتمع بحاجات أفراده ؛ حيث إن الفرد المعلم عليه واجباتنحو مجتمعه ، مقابلإشباع حاجاته ؛ حيث إن المجتمع عليه واجبات نحو الفرد المعلم ، لهذا ينبغي على المختصين توفيرأكبر قدر ممكن من الرعاية للمعلمين بل لكل العاملين في العملية التعليمية بما ساعدهم لتحقيقحاجاتهم،‏ ووقايتهم من المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا لها ، ولا شك في أن الإنهاك النفسي منأعظم تلك المخاطر.


))( دهزيادة الحِمل العائلي ووجود الأعباء الأسرية للفرد المعلم.(المغيديارتفاع مستوى الطموح غير الواقعيمحمد علاوي.(١٩٩٨)، و ماسلاش ، وجولدبرج) 1998 ( Goldberg ، Maslach & والحسن( ٢٠٠٠)، وسيد عبد العال(٢٠٠٢ )، وعلي راشد( ٢٠٠٢ )، وفوزي جبل. ( ٢٠٠٣ )لهذا فيمثل الجانب الاجتماعي بعدا مهما في إصابة الفرد بالإنهاك النفسي أو عدمه ؛ حيث لايمكن عزل الفرد عن مجتمعه وما يحيط به من مشكلات ؛ حيث يعيش الفرد في وسط اجتماعي ملئبالتغيرات الإيجابية والسلبية على حد سواء ، وعليه التعايش معها سواء ق َبِلَ‏ أو رفض ، إضافة للنظرةالاجتماعية للفرد ومهنته التي يعمل بها ، وما يشهده المجتمع من تدني النظرة العامة نحو أفراده ، مماساهم في زيادة الأعباء على الفرد ، فهو مسئول عن الزوجة والأبناء ، جوار ما يتحمل من أعباءحياتية ومهنية ، مما يعطله عن التقدم المهني المنشود ، كل ذلك يساهم في إنهاك المعلم نفسيا.٤ المصادر الطبيعية) الفيزيقية ( :(٢٠٠٢ )إن الطبيعة بما فيها قد تكون من العوامل المسببة للضغط على الفرد ؛ فيذكر سيد عبد العالأن الكوارث الطبيعية( الكونية )فيها الفرد إلى جانب الزحام السكاني والمروري ،النفسيبما فيها من زلازل وحروب ، وتلوث البيئة التي يعيش...كل ذلك له دور في زيادةالضغط ،. ( ١٣٤ : ٥٧ )والإنهاكلذلك نجد أن المعلمين في إسرائيل يعانون درجة عالية من الإنهاك ؛ نظرالظروف الحياة في إسرائيل ، وهذا ما أيدته نتائج بعض الدراسات مثلدراسة بينس :( 2004 )Pines، ودراسة أهولا وآخرين. Ahola,et.al ( 2005 )يتضح مما سبق أن الفرد قد يتعرض للإنهاك النفسي لأسباب طبيعية ترجع لما يوجد في البيئةمن ظروف طبيعية ، كالحالة الجغرافية للجو وارتفاع درجات الحرارة ، وحدوث الزلازل والبراكين ،بل تشمل الضوضاء المحيطة بالفرد ، وما يجده الفرد من زحام وصعوبة في التنقلات ، فالمعلم فيالبيئة الصحراوية يختلف نسبيا عن المعلم في البيئة العمرانية في الإحساس بالضغوط النفسيةوالتعرض للإنهاك النفسي.٥ مقابلةالمصادر الاقتصادية:يمثل الجانب الاقتصادي جانبا مهما في معاناة الفرد من الإنهاك النفسي ؛ حيث ذكر نصر(١٩٩٥)أن الإنهاك النفسي يؤثر في الاقتصاد القومي، وذلكمن خلال ما يؤدى إليه من نقصوضعف في الإنتاج على مستوى الفرد ، والمؤسسة بل المجتمع كله مما يقلل من الإنتاج القومي١٥١). ( ٨٤ :٦٣


كما يمكن أن يمثل دخل الفرد المعلم أحد العوامل الاقتصادية ذات الصلة بالإنهاك النفسي ،لأنه قد لا يكفى لإشباع حاجات الفرد المعلم ، خاصة ونحن نشاهد الآن ارتفاعا كبيرا في الأسعارويؤيد ذلك ما ذكره الحسن المغيدي،(٢٠٠٠)أن بعد دخل المعلم يعتبر من مصادر الضغط علىالمعلم،‏ مما يؤدى إلى الإنهاك النفسي ، إضافة إلى غياب الحوافز المادية والمعنوية ، وكذلك صعوبةالحصول على قروض ، ومما يزيد الأمر صعوبة نظام التعاقد والمعاش الذي لا يحقق الأمن للمعلموأسرته. ( ٢٨ : ١٣ )لهذا فيمثل الجانب الاقتصادي جانبا مهما في تعرض الفرد أو وقايته من الإنهاك النفسي ، لاسيمافي أيامنا الحالية وما نشاهده من غلاء معيشي ، فالفرد يعمل ابتغاء الحصول على الدعم المادي للتغلبعلى الأعباء الاقتصادية ، بل يبحث عن مصادر دخل أخرى ، لكنه مقابل كل ذلك لا يحصل علىدخل كافٍ‏ لتحقيق ما يريد ، وحينما يقارن الفرد بين جهده في عمله ودخله منه يجدهما لا يتناسبان ممايعرضه للمعاناة من الضغوط بدرجة عالية ، والوصول لمرحلة الإنهاك النفسيتعقيب.:يتضح مما سبق أن الإنهاك النفسي يمثل مشكلة يمكن أن تصيب الفرد من مصادر متعددةمنها ما يرجع لبيئة العمل وما بها من ظروف ، ومنها ما يرجع لشخصية الفرد ووجود استعداد:لديه ،وسماته الشخصية المؤدية إليه ، ومنها ما يرجع لعوامل اجتماعية تتصل بالتغيرات الاجتماعية ونظرةالمجتمع للفرد المعلم ، ومنها ما يرجع لعوامل فيزيقية طبيعية ، ومنها ما يرجع لعوامل اقتصادية ومايمر به الفرد من كبوات اقتصادية ، ومن الجدير بالذكر أن الإنهاك النفسي يحدث نتيجة تفاعل تلكالعوامل جمعاء ، حيث يعيش الفرد تحت ضغوط معينة تلازمه ولا يستطيع التكيف معها ، مع مراعاةالفروق الفردية بين الأفراد في طرق التعامل مع تلك الضغوط ، وليس من الضروري اجتماع كل تلكالمصادر لتعرض الفرد للإنهاك النفسي بل يمكن أن يتعرض له من خلال مصدر واحدح مظاهر الإنهاك النفسي.: Burnout<strong>هنا</strong>ك مجموعة من المظاهر الدالة على وجود الإنهاك النفسي لدى الفرد المعلم ، والتي تتضمنالمظاهر الفسيولوجية والبدنية ، والمعرفية ، والنفسية الاجتماعية ، والسلوكية ، والتي تبين خطورة الإنهاكالنفسي على الفرد ، بل المجتمع كلهاللاه،( ٢٠٠٣ )فالفرد المعلم ما هو إلا عضو في المجتمع ، فقد أشار عصمت عبدإلى أن إصابة الفرد المعلم بالإنهاك النفسي يمثل خطرا على العملية التعليمية كلهامهددة بالدمار من خلال آثاره السلبية على المعلم،،جهد هذا المعلم الكفء ؛ حيث إن الإنهاك النفسي يصيب الأفراد الأكفاءتلك المظاهرفتصبحوالتي تجعل المعلم يترك عمله فتخسر العملية التعليمية. ( ٤٠ : ٨٢ ):وفيما يلي توضيح٦٤


:١ المظاهر الفسيولوجية والبدنية:------------تشمل العلامات التي تظهر على البدن مثل الاضطرابات السيكوسوماتية والتي تتمثل فيما يليالصداع المستمر ، والاضطرابات المعوية،آلام الظهر ، وذبحة الصوت ، وفقدان الشهيةوالأرق وضيق التنفس..اضطرابات الأكل ، والاستخدام المفرط للعقاقير والكحولياتأمراض القلب ، والقولون العصبي ، وضغط الدمانسداد الشرايين ، وأمراض الرئة والسرطاناضطرابات النوم ، مثل...:اضطرابات الهضم ، والإمساكالمشي أثناء النوم ، والنوم غير المنعش..توتر العضلات ، ونقص المقاومة ، والروماتيزمالضعف الجنسي ، وغزارة البول ، والإسهالمرض الأسكيميا و فقر الدم...حب الشباب ، والتهابات الجلدضعف الحيوية ، وقلة النشاط..روبرت زايلبيش وآخرون، Beech,et.al ( 1982 )ومحمد عبد السميع، ( ١٩٩٠ )( ١٩٩٩ )، وعدنان الفرج، ( ٢٠٠١ )وخضر مخيمر، ( ٢٠٠٢ )( ٢٠٠٣ )، (2006)، وعوض العنزي وعويد المشعانو سوننينشين وآخرون( ٢٠٠٦ ). Sonnenschein,et.al، وميلاميد وآخرونوجوزيف ريزو ووسيد عبد العالMelamed,et.al( 2007 )المظاهر المعرفية، وتشمل: ما يلي----البلادة الفكرية ، وفقدان القدرة على الابتكارالتشتت الإدراكي والشرود الذهنيالوسوسة ، وكثرة الشك ، والعند...قلة المقدرة على الانتباه والتركيز لفترة طويلة .- عدم القدرة على مواجهة المشكلات بكفاءة.٢،جاآسون وآخرونومحمد عبد السميع، ونجاه( ١٩٩٠)Jackson,et.al ( 1986 )، ليندن وآخرون(‏ ( 2005 Linden,et.al .( ١٩٩٩موسى و سميه علي )٦٥


٣ المظاهر النفسية الاجتماعيةتتمثل فيما يلي::--------وتشمل الاضطرابات النفسية التي يقع فيها الفرد إضافة إلى بعض النواحي الاجتماعية ، والتيالإحباط والقلق أمام الأزمات ، وكثرة الغضبعدم الرضا الوظيفي..انخفاض تقدير الذات ، والسخط على الذات والآخرينسرعة البكاء والانفعال الزائد..فقدان الاهتمام بالآخرين ، والكآبةالبلادة العاطفية والإجهاد الانفعالي..التشاؤم ،وضعف القدرة على التحمل.عدم الإحساس بالمسؤولية ، وعدم الاسترخاء ، وشد الأعصاب.،( ١٩٩٠)،جاآسون وآخرونومحمد عبد السميعونجاهJackson,et.al ( 1986 )، ونادر( ٢٠٠٠)( ١٩٩٩)( ١٩٩٨موسى ومديحه عثمان )، وفوقية راضي، وعلي عسكر.( ٢٠٠٣)الزيور (٢٠٠٢)، وفوزي جبل٤ المظاهر السلوكيةفيما يلي::-----------وتشمل مجموعة من الاستجابات الأدائية التي يمكن أن تظهر على سلوك الفرد ، والتي تتمثلالتغيب الطويل عن العمل والتقاعد المبكرالنقد الدائم للآخرين والسخرية منهم..النظرة السلبية للطلاب ، وعدم الالتزام بالعملالعدوانية وفقدان الهوية الشخصية..أداء العمل بطريقة روتينية ومقاومة التطويرالإتكالية ، والاعتداء على حقوق الآخرين..البعد عن الموضوعية في الحكم على الأداء الوظيفي.الانسحاب والميل للعمل الإداري أكثر من التعامل مع الطلاب والزملاءانتظار أيام العطلات والأجازات ليبعد عن عملهالانسحاب من الحياة العائلية ، وتجنب الأصدقاء...تدني القدرة على الإنجاز ، وعدم الاهتمام بالتحضير.٦٦


جانهينقص دافعية الأداء ، والتخ ِّلي عن المثاليات ، وزيادة سلبية الفردقلة البحث عن الطرق التدريسية الجديدة والاكتفاء بالطرق القديمةعدم الرغبة في التدريس ، وعدم الرغبة في العمل بطواعيةزيادة العنف لدى الأزواج ، وحدوث الخلافات الزواجية....----صلاح مراد وأنور فتحي، و جروسي وآخرونوأحمد الحراملةمارتينسين وآخرون، ( ١٩٩١ )و.رافع الزغول وآخرون( ٢٠٠٣ )، وسام بريك( ٢٠٠٣ )، Grossi,et.al ( 2003 )وعمر الخرابشة وأحمد عريبات، ( ٢٠٠٥ )، ( ٢٠٠٧ ). Martinussen,et.al ( 2007)وراجيو ومالاسرني) 2007 ( Malacarne ، Raggio & ووبالرغم مما سبق فإن تلك المظاهر لا تكون بنفس الدرجة لدى جميع الأفراد ، بل لا يشترطأن تظهر كل هذه المظاهر لدى فرد واحد ، ولا في وقت واحد ؛ وذلك يعود لاختلاف الأفراد فيما بينهم،‏فقد ذكرت ْ فوقية راضي( ١٩٩٩ )أن ردود أفعال المعلمين تختلف تجاه المواقف التي تشكل ضغوطاعليهم ؛ حيث قد ينجح بعضهم في مواجهتها والتكيف معها فيستمر عطاؤه ، وآخرون تنهكهم وتستنزفقدراتهم ويصابون بالتوتر وتظهر عليهم مظاهر الإنهاك النفسيط مواجهة الإنهاك النفسي. ( ٤ : ١٠٠ )Burnoutوالتخفيف من آثاره :بناء على ما سبق فالإنهاك النفسي يمثل مشكلة لها تبعات تصيب الفرد ؛ لذلك فمن الأجدر بنامحاولة تقديم بعض الطرق لمنع الفرد من التعرض له ، ومواجهته والتخفيف من آثاره إذا أصابه الإنهاكالنفسي ، خاصة وأن التعرض للضغوط النفسية شيء لا يسلم منه أي فرد مادام على قيد الحياة ، كما أناستمرار التعرض للضغوط قد يزيد احتمالية معاناة الفرد من الإنهاك النفسي هذا من جانب ، ومن جانبآخر فإذا كان من مصادر الإنهاك النفسي ما يرجع لبيئة العمل ، ومنها أيضا ما يرجع لشخصية الفردفإن استراتيجيات الوقاية والمقاومة كذلك منها ما يرجع لشخصية الفرد المعلم ، و منها ما يرتبط ببيئةالعمل ، ومن جانب ثالث فإن الجهود الوقائية للتقليل من الضغوط النفسية يمكن أن تعتبر جهودا للوقايةمن الإنهاك النفسي ؛ حيث إن الإنهاك النفسي كما تقدم يعتبر مرحلة متقدمة من الضغط ، لذلكفمن طرق مواجهة الإنهاك النفسي ما يلي:١ بناء الذات الإيجابية:ترتبط الذات الإيجابية بالصحة النفسية ارتباطا وثيقا ، فالفرد الذي يشعر بالثقة في ذاته ، وأنله ذات إيجابية ، فإنه يتمتع بقدر وفير من الصحة النفسية ، فقد أشار عبد الرحمن( ١٩٩٧ )إلىأن الفرد كما يستجيب للعالم الخارجي بما فيه ، فإنه يستجيب لعالمه الداخلي ولذاته مما يساعد في تشكيل الهويةلديه من خلال بعض النقاط،ومنها : تحديد جوانب القوة لدى الفرد والعمل على زيادتها ، وجوانب الضعف٦٧


والعمل على تحسينها مما يزيد الفرصة لوجود الصحة النفسية لديهتوفيق. ( ٣٠٢ : ٧٠ )(٢٠٠٤)كما أضاف عبد الرحمنأن التصور الإيجابي للذات أمر ضروري للشعور بالرضا والسعادة ، ويمكن تنمية الشعورالإيجابي للذات من خلال الاهتمام بالأشياء الحسنة التي فعلها الفرد والتركيز علي الشعور بالسعادة٢٢٥ : ٧٢). (يتضح مما سبق أنه يمكن تخفيف الضغط النفسي من على الفرد ، ومواجهة الإنهاك النفسي ، منخلال تنمية ثقة الفرد بذاته والتركيز على إيجابيات الفرد ، وتحويل نقاط الضعف إلى قوةعلى المشكلة وحلها حلا حقيقيا ، وإبراز جوانب القوة في حياة الفرد ، حتى وإن كانت قليلة.،من خلال الوقوف٢ الاسترخاء والتأمل :إن الفرد الذي يعاني من الإنهاك النفسي يجد شدا في أغلب أعضائه ، لهذا فمن المفيد معه أنيسترخي ويتأمل ، إضافة لأخذ الراحة المناسبة ؛ حيث ذكر فاروق عثمان(٢٠٠١)أن الاسترخاء يمكنأن يساعد الفرد في التخلص من الضغوط القوية والتوتر الذي يشعر به ، ومواجهة الإنهاك النفسي ؛وذلك شرط أن يقوم به الفرد بشكل سليم ؛ حيث إن الاسترخاء يساعد في تقليل الآلام والمعاناة التييعيشها الفرد نتيجة الضغوط التي تحيط به. ( ١٠٦ : ٩٥ )ويؤيد ذلك المعنى آرثور روشان(٢٠٠١)حيث ذكر أن الاسترخاء والتأمل يساعدان في تقليل الشعور بالضغوط النفسية والتحكم فيها حتى لا يصلالفرد للإنهاك النفسي ، شرط أن يكون الاسترخاء والتأمل في المكان والوقت المناسبين ؛ حيث الهدوءوالسكون. ( ١٧٣ : ١ )يتضح مما سبق أن الإنهاك النفسي قد يصيب الفرد الذي يتعرض للضغوط المختلفة خاصةالضغوط الزائدة ، ولهذا فعليه أن يسترخي) جسديا ، وعقليا ،ووجدانيا ، ... (على أن يكون ذلكالاسترخاء في الوقت المناسب والمكان المناسب حتى يحقق هدفه ، بل إن الاسترخاء فنية سلوكية ثبتنجاحها في التخفيف من الإنهاك النفسي للفرد ، إضافة إلى تأمل الفرد وأخذه أوقات راحة مناسبة .٦٨٣ المساندة الاجتماعيةوعادل هريدي:تلعب المساندة الاجتماعية دورا مهما في مواجهة الإنهاك النفسي ، حيث ذكر شعبان الرضوان ،( ٢٠٠١ )أن المساندة الاجتماعية من مصادر شعور الفرد المعلم بالأمن النفسي في بيئةالعمل ، خاصة عند مقابلة الضغوط التي في الغالب ما تفوق قدرات الفردولأهمية المساندة الاجتماعية ذكر فيلدمان وآخرونالاجتماعية بمصادرها المتعددة. ( ٧٣ : ٥٨ )Feldman,et.al ( 2002 )) الأسرة ،والزملاء في العمل ، والإدارة والإشراف الوظيفيواقيا للفرد بل المؤسسة كلها من الوقوع في خطر الضغوط النفسية والإنهاك النفسي )أشارت إليه نتائج بعض الدراسات مثل : دراسة فوقية راضي(. ( ٨٥ : ١٨٧( ١٩٩٩ )، ودراسة براجأن المساندةتعتبر عاملاوهذا ما. Prag ( 2003)


يتضح مما تقدم أن المساندة الاجتماعية لها دور مؤثر في وقاية الفرد من التعرض للإنهاك النفسي ،بما تحمله من دعم وتأييد للفرد سواء كان ذلك الدعم ماديا أو معنويا وكلاهما مهمان للفرد ، فالإنسان كائناجتماعي لابد له من التفاعل مع غيره والحصول على الدعم المناسب مقابل ذلك التفاعل ، مما يقف حائلا بينهوبين الإنهاك النفسي . ولهذا يمكن تقديم الدعم الاقتصادي والمالي للفرد إذا وقع في ضائقة مالية للتخلصمن ذلك الموقف الحرج ، والمساعدة السلوكية من خلال المشاركة في أداء الأعمال مثلزميله يعاني ضغوط العمل والعبء الزائد ،فيجب أن يسانده قدر جهده ،:إذا رأى العاملويقدم له الدعم المناسبلينجزعمله ويخلصه من ذلك الضغط ، مع ضرورة إعطاء النصائح والتعليمات للفرد بأسلوب مناسب لا يهينهولا ينقص من قدره،‏ وهكذا تلعب المساندة دورا مهما في وقاية الفرد من التعرض للضغوط والإنهاك النفسي.تحليل ٤ وتوصيفيتم تحليلوتوصيف: الوظائف( ٢٠٠٠ )الوظائف من جانب المؤسسة التي يعمل فيها الفرد ، فقدأن تحليل الوظائف يساعد المؤسسةذكر على عسكرلتعرف درجة الضغوط في الأعمال المختلفة ، وبالتاليتسند العمل المناسب للفرد المناسب الذي يمتلك القدرات التي تمكنه من القيام به ، بل التكيف مع تلكالوظائف مع مراعاة الحِمل الوظيفي لكل عامللهذا فنجد بعض المؤسسات. ( ١٢٤ : ٨٨ )تهتم بالتقييم المستمر لع مالهايتحملها الفرد ، ومحاولة تخفيفها ، أو زيادتها حسب حالة الفرد،بغية معرفة الأعباء الوظيفية التي، ولذلك فتقوم بعملية تحليل لوظائفهاومن يوجد بها من عمال ، أي تقوم بالتحليل على مستوى الوظائف وكذلك الأفراد ، حتى تتمكن منوضع الرجل المناسب في المكان المناسبللإنهاك النفسي ؛ حيث يتحمل الفرد عبئا مناسبا لقدراته.٥ بعض الاستراتيجيات المعرفية:، فيقل الضغط الواقع على كل فرد ، وبالتالي لا يتعرضإذا كان الإنهاك النفسي يشمل اختلالا في الجانب المعرفي ، حيث يقل الانتباه والتركيز ، كمايختل الإدراك ، لهذا فقد أشار علي عسكر( ٢٠٠٠ )أن التعرض لمصدر الضغط في حد ذاته لايسبب الانزعاج والإنهاك النفسي ، وإنما رد فعل الفرد وإدراكه لذلك الضغط والتصرف نحوه هو الذييحدد النتيجة النهائية ، وغالبا ما يكون للاستعداد الذهني دور في ذلك. ( ١٦٨ : ٨٨ )ولذلك فلابد من استخدام بعض الاستراتجيات المعرفية ؛ حيث ذكر حسن مصطفى( ٢٠٠٦ )أن الاستراتيجيات والطرق المعرفية تعتمد على التحليل المنطقي للمشكلة ومحاولة الفرد فهم وتقييمالموقف من كل جوانبه،ومن الاستراتيجيات المعرفية ما يليمما يساعد في الوقاية منالتعرض إلى الإنهاك النفسي. ( ١٢١ : ٢٩ ):( أ )التحليل المنطقي وإعادة التفسير الإيجابي للموقف.٦٩


ب(‏ج(وضع أهداف واقعية بعد فهم قدرات الفرد وظروف واقعه.()التفكير الإيجابي في ش َّتى جوانب الحياة)في نفسك ،والعمل ،( ، والأسرةوالميل للتفاؤل.( د ))استخدام أسلوب حل المشكلات من خلال تحديد المشكلة ، وتقسيمها لأجزاء سهلة التعامل ،واستخدام الاستراتجية المناسبة للحل .( هالعمل والاستفادة من الحدث والموقف ؛ حيث يستفيد الفرد من المواقف في حياته ، فيصححمساره بالنسبة لتوقعاته المستقبلية ، فهو ليس مستسلما دائما للضغط ، وإنما يحاول التخفيف من خلالالتفكير المبني على خبراته المختلفة ، مما يدعم أهمية المواجهةلطفي عبد الباسطوتريفور باول.، ( ١٩٩٤ )وآرثور روشان، ( ٢٠٠١ )وعبد الرحمن توفيق، ( ٢٠٠٤ )، ( ٢٠٠٥ )في حين ذكر كاجانوبشرى إسماعيل. ( ٢٠٠٨ )Kagan ( 1991)بعض الخطوات لمواجهة الإنهاك النفسي ، ومنها:أ )ب(‏(تغير أهداف الفرد عندما لا يستطيع تحقيقها ووضع مكانها أهداف بديلة ممكنة التحقيق.(جعل الموقف الضاغط أقل تهديدا من خلال النظر والتعامل معه بطريقة إيجابيةالجانب المش ْ ‏ِر ‏ِق،.))جد‏(ه((ورؤيته منتحويل الخوف لتحدي من خلال رؤية الموقف على أنه تحدي يقابل الفرد وعليه التغلب عليه .القيام ببعض التمرينات الرياضية لمساعدة الجسم على الاسترخاء وضخ الدم بطريقة جيدة.(الاستعداد للإنهاك النفسي قبل وقوعه بمعرفة مصادره ومظاهره وتجنبها )و<strong>هنا</strong>ك طرق أخرى ومنها ما ذكرته ليلي عبد الحميد. ( ٤٦٢ : ٢١١( ١٩٩٣ )أن تحسين العلاقاتالاجتماعية مع الآخرين مطلب ضروري للتخلص من الإنهاك النفسي ، خاصة العلاقات مع الزملاءفي العمل ، فالفرد بحاجة لمساندتهم للتغلب على ما يقابله من صعاب. ( ٢٢٨ : ١١١ )وإذا كانت العلاقة المهنية للفرد على قدر من الأهمية فإن علاقة الفرد بأسرته لا تقل أهمية ،فقد أشار روبيرت و كيناوأسرتهRupert & Kena ( 2007))الشريك الآخر والأبناء (،والعمل ، وممارسة الهوايات ، وأخذ فترات راحة مناسبةجولدبرج،إلى أهمية مراعاة العلاقات الاجتماعية بين الفردوضرورة قضاء وقت مناسب مع شريك الحياة ، والتوازن بين البيتحيث لا يطغى جانب على آخر. ( ٨٩ : ٢٤٠ )كما أن الظروف الاجتماعية لها دور كبير في منع الإنهاك النفسي ؛ حيث ذكرت ْ ماسلاش وMaslach & Goldberg ( 1998 )أنه من الضرورة الاهتمام بالمعلمين ورفع الأجوروتحسين النظرة الاجتماعية للمعلمين ؛ حيث إنها نظرة متدنية ، وعدم العمل لوقت إضافي إذا كان ذلكيمثل عبئا على الفرد ، وأخذ الحمامات الدافئة ، وإتاحة الفرصة أمام المعلمين ليرتقوا وظيفيا ، وليعبرواعن آرائهم في وجود جو مناسب ). ( ٦٧ : ٢٢٣٧٠


كانو-جارسياالمعلم بتلاميذهوكذلك فإن الظروف المهنيةلها دور مهم في وقاية الفرد من الإنهاك النفسي ؛ حيث أضاف٧١وآخرون )أهداف العملية التعليمية ).( 2005 Cano-Garcıa,et.al إلى ما سبق ضرورة العمل على تحسين علاقة، وعدم تكدس التلاميذ في الفصل ، وإعطاء المعلم الوسائل والأدوات المساعدة لتحقيق( ٩٣٤: ١٧١النفسي ، ويدخل في ذلك علاقة المعلملهذا فعلاقة الفرد المعلم بمن حوله مهمة جدا لمنعالإنهاكبزملائه ومديره في العمل ، وما يقدمونه له من مساندة ، وكذلكعلاقته بالأسرة بمن فيها ، إضافة لظروف بيئته في العمل والبيت ، وما يحصل عليه مقابل ذلك العملوما يجده من معينات مثل،:مناسبة عدد التلاميذ في الفصول ، والحصول على راتب مناسب ،يساهم في تخفيف الضغوط من على كاهل الفرد و وقايته من الإنهاك النفسيعلاقة الفرد بخالقهالمصطفى....-مماكما أن <strong>هنا</strong>ك أهم علاقة يمكنها المساعدة والوقاية من التعرض للإنهاك النفسي ، ألا وهي‏-عز وجلصلى االله عليه وسلم-- ولجوء الفرد في كل الأوقات إلى ربه والتضرع وإتباع سنة حبيبهفقد قال تعالىيست َك ْبِرون عن عِبادتِي سيدخ ُل ُون جهن َّم داخِرِين "عليه وسلم" :سورة .وق َالَ‏ ربك ُمغافر آية(٦٠)"ع -ادعونِي أَست َجِب ل َك ُم إِن ال َّذِي ن، وقال الرسول- صلى االلهجبا لأم ‏ِر المؤم ‏ِن إن أم ره ك َله خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابت ْه سراء شك ر فكانخيرا له ، وإن أصابت ْه ضراء صب ر فكان خيرا لهمن خلال الدمج. ( ٧٥٦ : ٤ ) ."نخلص مما سبق إلى أن الإنهاك النفسي كمرحلة من مراحل الضغوط النفسيةمواجهته يمكن ،بين الطرق السابقة ، واختيار الفرد ما يناسبه ويناسب حالته ، ونؤكد على اختيار الفردالمناسب للمكان المناسب وتكلفته بمهام مناسبة لقدراته ووضعه الوظيفي ، وتزويدهبالدعم اللازم ، كمالابد أن يفصل الفرد بين ما يقابله من مشكلات في العمل ، وسلوكه في البيت ، والحياة عامةالتأكيد على النزوع للمولى‏-عز وجلشأنه التخفيف من الضغوط المختلفة ، ومواجهة الإنهاك النفسيقد يؤثر- وإلى العبادات الروحية مثل الصلاة والدعاء....مع... كل ذلك منكما يرتبط الإنهاك النفسي ببعض المتغيرات الديموجرافية ومنها الجنس ؛ حيث نجد أن الجنسعلى إنهاك الفرد نفسيا ، فنجد أن الذكور مثلا أكثر إنهاكا من الإناث مما قد يرجع لكثرة ضغوطالذكور ؛ حيث إنهم يعملون داخل وخارج المنزلإليه بعض الدراسات مثل دراسةأهولا وآخرينإضافة للضغوط الاجتماعية عليهم،Ahola,et.al ( 2005 )، بينما نجد أنوذلك ما أشارت<strong>هنا</strong>ك دراساتأخرى ذكرت أن الإناث أكثر إنهاكا من الذكور نظرا للتغيرات الاجتماعية والأسرية التي طرأت علىالأسرة والمجتمع لاسيماوذلك ما أشارت إليه دراسة منصور السيدوكذلك بالنسبةبعد خروج المرأة للعمل وتحملها أعباء العمل الوظيفي إضافة للعبء الأسري. ( ٢٠٠١ )لمتغير الخبرة التدريسيةفلها صلة بالإنهاك النفسي حيث أشارتالدراسات أن المعلمين الأكثر خبرة أكثر إنهاكا نتيجة كثرة ضغوطهم وعدم قدرتهم على مواجهتها، مناسبةوهذا ما أوضحته بعض الدراسات مثل دراسة دافيسDavis ( 2008 )بعضبطرق، في مقابل ذلك نجد


بعض الدراسات الأخرى أشارت أن المعلمين الأقل خبرة أكثر إنهاكا لعدم تمكنهم من مواجهة مشكلاتهموضغوطهم بطريقة مقبولةيتضح من دراسة جاتس٧٢،إضافة لارتفاع مستوى طموحهم وعدم تمكنهم من تحقيق أهدافهم،. Gates ( 2007 )وذلكأما المتغير الديموجرافي الثالث فهو نوع الفئة التي يدرس لها المعلم في الدراسة الحالية ؛ حيث نجد) ثلاث فئاتالصم ، المكفوفين ، المعاين عقليا ( والمعلم في كل فئة يتعامل مع فئة غير الفئة التييتعامل معها زميله الذي يتعامل مع فئة أخرى،يسهم في وجود فرق بين معلمي الدراسة الحالية في الإنهاك النفسيالقريوتي وفريد الخطيب،)ولهذا فتختلف ظروف المعلم من فئة لأخرى مما قدوهذا ما أيدته دراسة إبراهيم( ٢٠٠٦ حيث وجدت فرقا يرجع لفئة إعاقة الطالب ؛ حيث نجد أن معلميالإعاقة البصرية ومعلمي الموهوبين أعلى في الإنهاك النفسي عن باقي الفئاتثانيا التوافق الزواجيأ المقدمة.: Marital Adjustment""::،لقد خلق االله تعالى آدم فكان فردا ، ثم جعل منه حواء لتكون زوجا له يسكن إليها فتساعدهللتغلب على أعباء الحياة ، لهذا فالزواج يمثل العلاقة الشرعية التي يقرها الدين والمجتمع للحفاظ علىالوجود البشري لذلك قال تعالى ومِن آياتِ‏ ‏ِه أَن خ َل َ َق ل َك ُم من أَنف ُسِك ُم أَزواجا ل ِّت َسك ُن ُوا إِل َيها وجع ‏َل بين َك ُممود ًة ورحمة ً إِ‏ ن في ذ َلِ‏ ك ل َآيا ‏ٍت ل ِّق َو ‏ٍم يت َف َك َّرو ن سورة الروم آية لهذا فالزواج مطلب من المطالب. (٢١)الأساسية للفرد البالغ لبناء الأسرة التي ينعم فيها بالسعادة والتي تدعمه وتسانده في كل الأموروذلك ...لا يحدث في كل الزيجات ، بل يكون في الزيجة التي تسعى لتحقيق التوافق والتكيف بين الزواجينوالذي تمتد آثاره لباقي أفراد الأسرة،،بوجود التوافق أي ما يسمى التوافق الزواجيمما ينعكس أثره على المجتمع كله ، لهذا فالزواج السعيد ارتبط. Marital Adjustmentلذلك فللزواج أهمية كبيرة ؛ حيث أشار محمد عبد الرحمنلمعظم الشباب من الجنسين( ١٩٨٦ )،وذلك لما يحققه من التوافق النفسي والاجتماعي لديهم،إلى أن الزواج يعتبر أملابل إن هدف المجتمعالمحافظة على كيانه من خلال تحقيق احتياجات المجتمع وكذلك احتياجات أفراده ، و ذلك لا يتأ َّتى إلا عنطريق الزواج. ( ١٦٩ : ١١٩ )وتلك العلاقة كما ذكرت هالة سيدالرابط بقدر تماسك الزواجوينتج عن ذلك علاقة وثيقة بين الزواجين يمكن تسميتها"( ١٩٩٨ )،العلاقة الزواجية"،‏تعتبر رابطا وثيقا يربط بين الزواجين ، وبقدر قوة ومتانة ذلكمما يزيد التفاعل العائلي بين جميع أفراد الأسرة ، بل إن هذا الرابط يعتمد علىوجود التوافق والانسجام في ش َّتى مظاهر الحياة مما يزيد التوافق بينهما ). ( ١٧ : ١٥٤وفي مقابل ذلك فقد حدثت ْ مجموعة من التغيرات التي أ َّثرت ْ في الأسرة ، ودرجة التماسك الزواجي،‏ومن تلك التغيرات ما ذكره محمود عبد القادر) ١٩٨٧ ( : خروج المرأة ) الزوجة ( للعمل ،للفردية ،وزيادة المستوى التعليمي للزوجين( ١٢ : ١٣٥ )وتحول الأسرةمما نجم عنه بعض المشكلات التي قد تعوق


الزواجين وتهدد العلاقة الزواجية٧٣،ومنها ما أشار إليه عبد السلام إبراهيم: ( ٢٠٠٥ )الجوع النفسي بسببعدم إشباع الحاجات الأساسية ، واضطراب الأبناء وانحرافهم ، وتدهور الأخلاق وازدواجية القيم ، وضعفالمستوى الثقافي للأسرة ، ووجود أخطاء في عميلة التنشئة الاجتماعية) ٧٣ ٢٤٨ : ( ٢٥٥ .لمشاكل أكثر وضوحا مثل غلاء المهور ، وعدم وجود السكن المناسب ، مما يؤدي لتأخير سن الزواجمن الاضطرابات الأخرىهذا بالإضافة، وكثير.على أي حال فإننا بحاجة إلى أن نتوافق ونتكيف مع هذه الظروف بطريقة مقبولة ، لذلك فلابد لنامن معرفة ما يسمى بالتوافق النفسي Adjustment بمعناه العام ؛ حيث إنه مطلب أساسي لكل مخلوقفمن الضروري إلقاء الضوء على ذلك المصطلح،.فذكر حامد زهران( ١٩٩٧ )لذلكأن التوافق النفسيAdjustment عبارة عن عملية دينامية مستمرة تتناول السلوك والبيئة التي يحدث فيها بالتعديل حتى يحدثتوازن بين الفرد والبيئة ، وإشباع حاجات الفرد،وتحقيق مطالب البيئة التي يعيش فيهالذلك فالتوافق النفسي عملية مستمرة لا يتوقف حدوثها ما دام الفرد حيا. ( ٢٧ : ٢٦ )،وهي تتناول سلوك الفردفتعدله بما يتلاءم مع البيئة التي يعيش فيها ، وكذلك تتناول البيئة فتحاول تغييرها بما يتناسب مع أهداف الفردفيها ، إذا فهي عملية مزدوجة تستمر حتى يشبع الفرد حاجاته وكذلك تتحقق مطالب البيئةسبق فقد تعددت أبعاد التوافق النفسي.،، Marital Adjustmentبناء على ماحتى شملت جوانب الحياة كلها ، ومنها التوافق الزواجيوالذي يتضمن مجموعة من الأبعاد أشارت إليها راوية دسوقي:( ١٩٨٦ )١ . الاختيار٢ ٣ الخطوبة والاختيار الزواجي : وتشمل اختيار الزوج لشريك حياته وتفاهمهما ورضائهما عنالتوافق الأسري : أي الانسجام والاتفاق بين الزواجين على كافة أمور الحياة الأسرية.النضج الانفعالي والعاطفي : أي التجاوب الروحي والاتزان النفسي والعصبي وتبادلهما الحبوالتسامح فيما بينهما.٤ العلاقات الشخصية : وتشمل العلاقات القائمة بين الزواجين في إطار الأسرة والزواج ويكونأساسها الاحترام المتبادل.٥ ويسر.‏٦ . الزواجيالعلاقات الاجتماعية : أي السعادة في إقامة علاقات مع الآخرين والاتصال الاجتماعي في سهولةالتوافق الجنسي : ويتضمن السعادة الزواجية والإشباع والرضا الجنسي والعاطفي والاستقرارلهذا فالتوافق عملية مهمة تدخل كل جوانب الحياة وشرايينها،فهو بمثابة الدم الذي يجري فيالعروق ، فلا يستطيع الفرد العيش دون حدوث عملية التوافق في حياته ، وإذا كان هذا هو الأمر بالنسبةللتوافق النفسي فإن الأمر لا يقل أهمية بالنسبة للتوافق الزواجي فهو بعد مهم من التوافق النفسي ؛ حيثإن السعيد من سعد في بيته ولو أراد الناس كلهم أن يحزنوه ، والتعيس من شقي في بيته ولو أراد الناس


أكلهم أن يسعدوه ، ولذا فلابد من رضا الزواجين عن بعضهما واختيارهما ، واتفاقهما في الرؤية العامةللحياة ، وتسامحهما ، والاحترام المتبادل بينهما ، وقدرتهما على إقامة علاقات سوية مع الآخرين ،إضافة لرضاهما عن العلاقة الجنسية بينهما ، مما يساهم في وجود التوافق الزواجي بينهما .ب مفهوم التوافق الزواجي١ المفهوم المعجمي للتوافق الزواجيالمفهوم في معاجم اللغة :: Marital Adjustment:إذا نظرنا لمصطلح التوافق الزواجي فنجده مكونا من لفظين: التوافق ، والزواجي :( )) ١ ( التوافق : Adjustmentجاء في المعجم الوسيط) ١٩٨٥ – ب (أي كان صوابا موافقا للمراد ، واتفق مع فلان:المرء مسلك الجماعة ويتجنب ما عنده من شذوذ في السلوك والخلقأن التوافق من وفِق َ ، ويقال وفق الأمر يتفق وفقا ،أي وافقه وقاربه واتحدى معه ، والتوافق أن يسلك) ١١٧ ( ١٠٨٩ : . فلهذا فالتوافقلغة يعني التآلف والتقارب ، واجتماع وجهات النظر والأفكار ، مما يقلل التنافر والتصادم.( ٢ الزواجي : Maritalذكر أبو الفضل بن منظور(١٩٥٥)تزويج وزواج وازدواج ومزاوجة ، وكلها دالة على اقتران الشيء بشيء آخرالزواجي منسوب للزواج ، وهو اقتران الرجل بالمرأةأن الزواج في اللغة اسم مصدر من زوج يزوج ومصدره...،ف َك ُلا َ مِن حيث ُ شِئْت ُما ولا َ ت َق ْربا هذِهِ‏ الش َّجرة َ ف َت َك ُون َا مِن الظ َّالِمِي نلهذا فالزواج هو اقترن الذكر بالأنثى على ضوء معايير معينةاثنينومنه قوله تعالى" :" سورةوالزوج خلاف الفرد ، ولفظويا آدم اسك ُن أَنت َ وزوجك ال ْجن َّ َةالأعراف آية. ( ٢٩١ : ٥ ) . (١٩).)يتضح مما سبق أن مصطلح التوافق الزواجي في اللغة يدل على تقارب وتآلف بين زوجين( ذكر أنثىمن خلق المولى عز وجل.)( ب(‏المفهوم في موسوعات علم النفس:التوافق ) ١ (: Adjustmentذكر عبد المجيد سالمي وآخرون( ١٩٩٨ )أن مصطلح التوافقAdjustmentيدل علىمعنى التكيف عامة ، وبصورة خاصة فإنه يدل في العلاج النفسي على العملية التي ترمي لتحقيقالتوافق والتواؤم بين الشخص- الشاذ- ومحيطه الاجتماعي الذي يعيش فيه. ( ٨٠ : ٧٨ )٧٤


٧٥( ٢الزواجي ): Maritalومصطلح الزواج يقابل في الإنجليزيةMarriage لذلك فقد أشار نوربير( ٢٠٠٠أنه )تنظيم اجتماعي يشير إلى اتحاد بين الذكر والأنثى بغية تأسيس الأسرة ، حيث ينويان العيش معاللنهاية ، ويقوم على الانسجام الجنسي والتفاهم الفكري. ( ١٢٩١:١٥٣)موسوعات علم النفس مفهوم يدل على تلك العملية التي تهدف لتحقيق التقارب بينالانسجام الجنسي والفكري بينهما ، مما يشجعهما على العيش معا للنهاية٢ المفهوم السيكولوجيللتوافقالزواجي.: Marital Adjustmentلهذا فالتوافق الزواجي فيالزواجين محققةإذا كان المفهوم الل ُغوي للتوافق الزواجي يدل على تقارب الذكر والأنثى ، وتوافقهماوتواؤمهما،‏ فإن المفهوم السيكولوجي يدعم ذلك المعنى ، فقدالزواجي عبارة عن قدرة كلاذكر كمال مرسي( ١٩٩٨)أن التوافقالزواجين على التواؤم مع الزوج الآخر ، ومع مطالب الزواج ، ويستدلعليه من خلال أساليبهما في تحقيق أهداف الزواج ، وفي مواجهة الصعوبات الزواجية ، وفي التعبيرعن انفعالاته ومشاعره ، وكذلك في إشباع حاجات الزواج من تفاعل وتواصلالزواجي يشمل سلوكيات قصدية إرادية للزوجين بناءوحاجات تلبيها ، وبذلك فهو يشمل كل تلك السلوكيات.)وبذلك فالتوافقعلى دوافع تدفع إليها ، وأهداف تحققها ،( ١٩٣ . ولهذا فالتوافق الزواجي: ١٠٥يتضح من خلال الأساليب التي يتبعها الزوجان لتحقيق أهدافهما ، فيشمل التصرفات المقصودة التييقومان بها ، أي أن له دافعا يدفع الزوجين للسعي إليه وتحقيقهوإذا كان كمال مرسي قد أشار لأهمية التواؤم بينعلاء الدين كفافي.فر ) ١٩٩٩ (الزواجين لتحقيق التوافق الزواجي ، فإن َق بين التوافق الزواجي وبين الرضا الزواجي ؛ حيثالزواجي من نمط التوافقات الاجتماعية التي يهدف من خلالها الفردالشريك الآخر ، فيجد كلاهما ما يشبع حاجاتهتسمى،"الرضا الزواجي"Marital Satisfactionمما يؤدي لحدوثأن التوافق ذكرلأن يقيم علاقات منسجمة معحالة من الرضا عن ذلك الزواجأي أن الرضا الزواجي يشير للمحصلة النهائية ،في حين أن التوافق الزواجي يشير للعوامل والمصادر المؤدية لتحقيق ذلك التوافقوهذا ما أشارت إليه نتيجة دراسةجاميس و برينتأن الرضا الزواجي محصلة نهائية تقوي التماسك العائلي. ( ٤٣٠ : ٨٤ )James & Brent ( 1992 )وتزيد التوافق الزواجي: ٢٠٨)حيث أشارا إلى. يتضح( ٨٦مما سبق أن التوافق الزواجي أشمل من الرضا الزواجي ، وإن كان بعضنا يخلط بينهما ، ولكن الرضاالزواجي يعتبر نتيجة لوجود التوافق الزواجي ، كما أن التوافق الزواجي يشمل جميع خطوات التوافقومراحله وعوامله مما يساهم في حدوث الرضا الزواجي .ونتيجة للتقدم والرغبة في الوصول للأفضل دائماالجديدة ، ومنها ما ذكرهسامي هاشم،(٢٠٠٠)فقد ظهرت ْبعض المصطلحاتحيث أطلق على التوافق الزواجي مصطلحا


آخر:‏٧٦"جودة الزواج، " Quality Of Marriageوهذا مفهوم حديث نسبياولقد ظهر ،نتيجة الاهتمام الواسع بدراسة الجودة في جميع مجالات الحياة ، ويرى أنه أحد الأهداف الأساسيةللإرشاد الزواجي والأسري ؛ حيث إنه يساعد الأسرة في القيام بواجباتها بل إن آثاره تنعكسعلى الأبناء ، وباقي أفراد الأسرة ومستوى السعادة فيهاكما أشار جاتس وآخرون. ( ٥٧ : ٤٨ )Gattis,et.al ( 2004 )إلى أن التوافق الزواجي مفهوم متعددالأبعاد يتحدد من خلال درجة التشابه بين الزواجين في الشخصية ، لذلك فالفرد يبحث عن زوجة تتفقفي سماتها وثقافتها وقيمها... معه ) ١٩٦ ( ٥٦٥ : .ومن الملاحظ أنهم ير ِّكزون على الشخصية فيحدوث التوافق الزواجي من خلال التشابه بين الزواجين ، فكل زوج يبحث عن شريك مثله يشابهه فيالشخصية والبيئة والثقافة ، مما يساهم في تقاربهما وتوافقهماوإذا كان جاتس وآخرون.Gattis,et.al ( 2004 )لحدوث التوافق ، والاهتمام بعملية الاختيار الزواجي ، فإن حسن مصطفىقد رك َّزوا على التشابه بين الزواجين( ٢٠٠٤ )أضاف أنالتوافق الزواجي يتضمن التوفيق في الاختيار المناسب ، والاستعداد للحياة الزواجية ، والدخول فيهاوالحب المتبادل ، والإشباع الجنسي ، وتحمل المسؤوليات ، والقدرة علي حل المشكلات ،والاستقرار والرضا الزواجي ، والسعادة الزواجية والتصميم علي مواجهة مشكلاتهما ، وتحقيقالانسجام والمحبة المتبادلة بينهما: ٢٨ )( ١٣ . لذلك فالتوافق الزواجي ممتد منذ لحظة التفكير فيالزواج وبدء عملية الاختيار ، مع الاستعداد لذلك ، ثم القدرة على تحمل أعباء ذلك الاختيار معتوافر الحب المتبادل ، والإشباع الجنسي مما يساهم في وجود السعادة الزواجية وتحقيق الرضا. الزواجي(٢٠٠٦)بل يمكن اعتبار الرضا الزواجي هدفا للتوافق الزواجي ؛ حيث ذكرت ْ نجلاء رسلانأن التوافق الزواجي حالة وجدانية تعكس ما يجده الزوج من إشباع فكري وقيميووجداني وجنسي ، وهدف تلك الحالة الشعور بالرضا الزواجي ، وتفرق بين التفاعل الزواجيوالتوافق الزواجي ، حيث إن التفاعل الزواجيبين الزواجينMarital Interaction،يعني التأثير المتبادلحيث يترت َّب سلوك كليهما على سلوك الزوج الآخر ، فالزوج مثلا يلاحظ سلوكزوجته ويفهمه ويستجيب له بسلوك تلاحظه الزوجة وتفهمه وتستجيب له بسلوك آخرفالعملية متبادلة مستمرةتعقيب،. ( ٤٦٤ : ١٤٧ ):وهكذامما سبق يتضح أن التوافق الزواجي قد يبدأ قبل الزواج الفعلي من خلال إجراءاتالزواج المتعارف عليهاالاختيار )المناسب ،والخطوبة( ...لهذا فهو عملية دينامية تبدأ من لحظةالتفكير في الزواج والإقبال عليه والاختيار المناسب ، وتستمر لتدخل مرحلة الزواج الفعلي فيتواءم


الزوجان فكريا وجنسيا ووجدانيا...وتظهر مظاهره في مجموعة من الأمور:المتبادل ،التعاون والحبوالإشباع الجنسي ، وتح مل المسؤولية الزواجية ، وحل المشكلات بأسلوب مناسب في الوقتالمناسب ، وينتج عن ذلك حالة من الرضا عن الحياة الزواجية ، وتتحقق السعادة الزواجية.هذا بالإضافة لوجود مجموعة من الملاحظات عن التوافق الزواجي، أن التوافق الزواجي نسبي يختلف من زوج لآخر حسب رؤية كل زوج للزواجوالتي منها ما يلي:.: أنه يتطلب توافر مجموعة من السمات في كلا الزواجين مثل النضج الانفعالي ، وجهة الضبطالداخلي ، والفهم الصحيح للدين ، والمرونة في التعامل مع الأمور ، وعدم الأنانية والتضحية من أجلالآخرين ،ومفهوم موجب للذات ، والانبساط أن آثاره لا تقتصر على الزواجين فقطالقومي فيه.،بل تمتد للأبناء،.ج مظاهر التوافق الزواجي: Marital Adjustmentمما يوثر على المجتمع كله ، والدخليعتبر التوافق الزواجي موضوعا حيويا يحدث بين الزواجين ، ومع ذلك يمتد أثره إلى منحولهم ؛ حيث يتم فيه إشباع مجموعة من الدوافع والحاجات فقد ذكر محمد عبد الرحمنفي الزواج يتم إشباع الدافع الجنسي من خلال إطار شرعي يرضى عنه الدين والمجتمعالرضا النفسي والجسدي لدى الفردأشارت نور الهدى المقدم( ١٩٨٦ )،. ( ١٧٤ : ١١٩ )( ١٩٩٨ )شعورها بالنقص وعدم إشباع دافع الأمومة والوالدية لديها،أنمما يزيدوكذلك يتم فيه إشباع دافع الوالدية ؛ حيثإلى أن المرأة غير المنجبة تتعرض للإصابة بالعصاب نتيجةلأنها غير منجبة. ( ٣٨٩ : ١٥٢ )لذلكفقد توصلت بعض الدراسات لمجموعة من المظاهر والعلامات الدالة على حدوث التوافق الزواجيوالتي منها،:١٢٣٤٥٦٧ التواضع والتعاون بين الزواجين في أداء الأدوار. الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة ، والراحة النفسية والسلوك الاجتماعي المقبول . شعور الأبناء بالأمن النفسي. ظهور الدعم والمساندة من الطرف الآخر والأسرة الإشباع الجنسي ، والتعاون الاقتصادي،.مما يساهم في حل المشكلات بسهولة نسبيا.‏ النجاح والكفاءة في العمل ؛ حيث إن التوافق الزواجي للفرد قد يزيد استقرار الفرد العامل في عمله حصول كل من الزواجين على مطالبه وأهدافه.،وكذلك الانسجام والقدرة على حل المشكلات وتقديم المساعدات لبعضهما.( غير اللفظي ) التواصل ٨الناجح وظهور الحب المتبادل بينهما.مما يعني اتفاق السلوكيات مع التوقعات ،٧٧


٩ الرضا عن الزواج ، وكذلك الطرف الآخر.جاري ، وستانلي(‏ (1984 Stanley ، Gary & ومايكل أرجايل ) ١٩٩٣ ( ،وأنجيلا وآخرونEiden وإدين) 1998 ( Angela,et.al ، وهالة سيد ) ١٩٩٨ (، (1995)، (٢٠٠١)ورضا فاروق، وعلي عبد السلام) ٢٠٠٢ ( ، وعبد االله جاد ) ٢٠٠٦ ( ، ونجوى السيد ) ٢٠٠٦ ( ،وآخرون(‏‎2007‎ ( Chen,et.al ،وعائشة ناصر. ( ٢٠٠٧ )د المتغيرات المؤثرة في التوافق الزواجي:Marital Adjustmentو شينيعد التوافق الزواجي عملية مستمرة تقوم من خلال ما يفعله الزوجان ، ولذلك فلا تتم منفراغ،‏ وإنما تتطلب جهدا متواصلا ، إضافة لاستخدام بعض الآليات النفسية للوصول للتوافق الزواجي،‏لذلك ف<strong>هنا</strong>ك مجموعة من العوامل التي تؤثر فيه ، ومنها ما ذكره الباحثون١ الجانب العاطفي الجنسي::إن العلاقة الزواجية الشرعية هي الإطار المعترف به لإشباع الدافع العاطفي الجنسي ، وأيإشباع له خارج هذه العلاقة مح رم من ‏ِقب ‏ِل الدين ،والعرف ،( ، الإسلامي ) والمجتمعمما يبرزأهمية تلك العلاقة التي يسعى إليها معظم الشباب لإشباع ذلك الدافع بطريقة مقبولة ، فإذا كان الإنسانمسيرا في وجود الدافع الجنسي فهو مخير في كيفية إشباعه.والجانب الجنسي أمر ضروري وحيوي في حياة الفرد ، لهذا ذكرت ْ نادية إميلأن ) ١٩٧٦ (الجانب الجنسي أمر نسبي يختلف من زوج لآخر ، بل إن عدم التوافق الجنسي يعتبر سببا في حدوثالمشكلات والشقاق بين الزواجين ، كما أنه يعتبر نتيجة ومظهرا للخلافات بين الزواجينكما أشارت ْ هالة سيدالزواجي أو منعهالقوية. ( ٢٨ : ١٤٣ )( ١٩٩٨ )،إلى أن التوافق العاطفي الجنسي جانب مهم في تحقيق التوافقفإذا تم إشباعه فسوف يتحقق التوافق الزواجي و إلا فلا ؛ حيث إن العلاقة الجنسية تجددعطاء الزواجين ، ولهذا يتفق معظم الباحثين على أن الجنس أمر محوري وأساسي لوجود العلاقة الزواجية. ( ٤١ : ١٥٤ )كما أضاف كمال مرسي( ١٩٩٨ )أن التوافق الجنسي يقصد به استمتاع كلا الزواجينبإشباع حاجته إلى الجنس مع الطرف الآخر بعد اتفاقهما على أهداف ذلك الإشباع وإجراءاته ،وشعورهما بالمودة والحب والرضا عن تلك العلاقة ، لذلك فهو ليس لذة جسدية قصيرة الأمدمتعة نفسية طويلة الأجل ، وأن من أهدافه الصحية الاستمتاع المتبادل بينالزواجين إلى الآخر نفسيا ، والإنجاب وإشباع حاجتي الأمومة والأبوة،الزواجين ،لكنهوسكن كلا. ( ١٢١ ، ١١٨ : ١٠٥ )وإذا كان كمال مرسي قد ذكر أهمية اتفاق الزواجين على أهداف وإجراءات العملية الجنسيةبينهما فإن شينج-كاي وآخرين )Shing-Kai,et.al ( 2003أشاروا لعوائق التوافق الجنسي ؛ حيث٧٨


إن عمل المرأة خارج بيتها يؤثر سلبيا في الوظيفة الجنسية لهاالتوافق الزواجي )وحياتية،فيجعلها أقل جنسيا،. ( ١٢٤٦ : ٢٤٤،مما يقلل منولذلك فإن عمل المرأة قد يحملها ما لا تطيق من أعباء مهنيةإضافة لأعباء المنزل ، مما قد يرهقها بدنيا ، كما أنها لا تجد متسعا من الوقت كي تعدنفسها لزوجها ، وأولادها مما يجعلها قد تق صر في جانب ما ، وفي الغالب قد يكون جانب الزوج ،وعدم الاهتمام به فيقل الاستمتاع الجنسي بينهما ، مما قد يساهم في نشأة سوء التوافق الزواجي ، فيلجأالزوج للاستمتاع الجنسي في مكان آخر قد لا يرضى عنه المجتمع.ومع ذلك فلا وجود للعلاقة العاطفية الجنسية المثلى بين الزواجين،(٢٠٠٥)حيث أشارت ْ فاطمة فهميإلى أن ما يكون مشبعا لزوجين ما قد لا يكون كذلك لغيرهم ، فالإشباع الجنسي يختلف باختلافالميول والرغبات لدى كل من الزواجين،فلابد من التجديد في العلاقة العاطفية والجنسيةوالمهم أن يدرك كل زوج ما يرضي الآخر. ( ٢٥ : ٩٦ )،ومراعاة الاستعداد النفسي لتلك العلاقة بين الزواجينلذلك، ولايتحرج أحد الزواجين في سؤال الطرف الآخر عما يشبعه جنسيا ، مع العلم أن ما قد يكون مشبعا لزوج ما قدلا يكون كذلك بالنسبة لزوج آخر ، وهكذا فلابد من المصداقية وحسن الإدراك بين الزواجين‎٢‎ الحب المتبادل.:يعتبر الحب المتبادل عاملا مهما لحدوث التوافق الزواجي،فذكرت ْ فاطمة فهمي( ٢٠٠٥ )أنه مطلب لنمو الشخصية السوية ؛ حيث توجد في الزواج مشاعر تصاحب العلاقة بين الزواجين،حيث يشارك كلاهما الآخر ، وكما يشعر كلاهما بتحقيق الحاجات الشخصية والقدرة على تلبية حاجاتالطرف الآخر ، لذلك فهو من العوامل المهمة لتحقيق العلاقة الزواجية الإيجابية ؛ حيث إن كلا منالزواجين يكمل الآخر ويمنحه السعادة ، فالحب بينهما وثيقة أمان تساعدهما لتحقيق التوافق الزواجي٩٦) ( ٢١ : . لهذا فالحب بينحب الزوج- مثلاالزواجين من أهم العوامل التي تساعد لتحقيق التوافق الزواجي ، فإذا- زوجته ورضي عنها فسيقبل أغلب تصرفاتها ، ويلتمس لها الأعذار ، كما تبادلهالزوجة نفس الشعور ، مما يزيد التوافق الزواجيفي حين وضع جاري وستانليGary & Stanley ( 1984 ).حدودا لذلك الحب ؛ حيثأشارا إلى أنه يكون قويا في فترة الخطوبة ثم يقل فيما بعد ، وعلى أي حال فالحب الرومانسي إذاوصل وتعدى درجة الحب ثم العشق ثم الجنون ، فإن الفرد يصبح غيورا على الزوج الآخر بدرجة قدتعرقل التوافق الزواجي ). ( ٢٢٨ : ١٩٤لهذا فإذا كان الحب مطلبا أساسيا للتوافق الزواجي،فإنه قد يكون عائقا له إذا تعدى الدرجةالمناسبة ، ووصل لمرحلة الجنون بالمحبوب ؛ حيث إنه يكون غيورا بدرجة كبيرة تعوق تحركاتالطرف الآخر وتقيده اجتماعيا ، مما يسهم في وجود حالة من البغض بين الزواجين ، وعدم الرضاعن تصرفات كليهما ، مما يؤثر في مستقبلهما معا ، ويقلل من التوافق الزواجي بينهما.٧٩


ب(‏الزواجيوإذا كان جاري وستانلي) 1984 ( Stanley Gary & يعتبران الحب الزائد عائقا للتوافق،فإن عائشة ناصر(‏( ٢٠٠٧أشارت ْ إلى أن الحب فن يمكن تعليمه وتنميته ، وأن له أهميةكبيرة ؛ حيث يوفر التغذية السيكولوجية لكلا الزواجين في علاقته بالآخر ولكل الأبناءتحقيق التوافق النفسي ، وكذلك التوافق الزواجي،. ( ٤٤ ، ٣٦ : ٦٤ )مما يساعد فيوعليه فإن الح ب مطلب حيويلنمو شخصية الزواجين والأبناء ولحدوث التوافق الزواجي ، وأن معظم الأفراد يسعون إليه من خلال محاولةاختيار الزوجة المناسبة ثم التقارب بينهماويضحي من أجله٣ الشخصية،،حيث يشعران بالدفء والأمن ، فيقبل كل منهما تصرفات الآخر،‏ويتقبل سلوكياته مع استمرارية النصح والتوجيه بأسلوب مناسب.:يتأثر التوافق الزواجي بشخصية الزواجين، والتيفقد ينشأ الزوج في أسرة سعيدة بها نموذج جيد للزواج،تتأثر بالخلفية الأسرية التي نشأ فيها الفرد ،مما يكون مح ِّفزا لتحقيق التوافق الزواجي ؛حيث يتولد لدى الفرد اتجاه إيجابي نحو الزواج ، لذلك تلعب سمات الشخصية دورا مهما في تحقيقالتوافق الزواجي أو عدمه ، ومن تلك السمات ما توصلت له بعض الدراسات ، ومنها:( أ )النضج الانفعالي للزوجين ؛ حيث يعد مؤشرا على المرونة كما أن الفرد الناضج انفعاليا قادرعلى حل مشكلاته بطريقة مناسبة ، كما أنه فاهم لسلوكه ولسلوك الطرف الآخر وقادر على تحملالمسؤولية .(مركز ووجهة الضبط لدى الفرد ؛ حيث إن الأفراد الذين يتسمون بوجهة الضبط الداخليInternal Locus Of Control أكثر توافقابمركز الضبط الخارجيمع الحياة الزواجية،.)ج ( الانتباه والإدراك من قبل الزوج تجاه تصرفاته،وأن سوء التوافق الزواجي ارتبطوكذلك تصرفات الطرف الآخر في تحقيقالتوافق الزواجي أو عدمه ؛ حيث إن الزوج المدِرك لما يحيطه يساعد في فهم العلاقة الزواجية بطريقةصحيحة ، والتخفيف من الاضطرابات التي يمكن أن تعترض الزواج والتعامل معها بطريقة مناسبة.( د )مفهوم الذات للفرد نحو نفسه ، ونحو الطرف الآخر ، فكلما كان إيجابيا كانت الفرصة أكبرللتوافق الزواجي.ه )و(الالتزام الديني ؛ حيث تمثل علاقة الفرد بدينه جانبا مهما له صلة بالتوافق الزواجي، فكلمااقترب الفرد من تعاليم الدين الصحيح كلما حقق التوافق الزواجي بدرجة أكبر ، فقد ح َّث الدين الصحي حالفرد على الاهتمام بالطرف الآخر وتحمل المسئولية.( )) ز (الخلو النسبي من الاضطرابات النفسية الحادة ، حيث يمكن لأحد الزواجين أن يحتوي الآخرتوافر أدوات التواصل بيناللفظي فسلامة تلك الأدوات يزيد التوافق الزواجيالزواجين سواء التواصل الوجداني.( غير اللفظي ).، أو التواصل٨٠


( ح )العصابية والانبساطيةالفرد الانبساطي؛ حيث إن الفرد العصابي تقل فرصته لتحقيق التوافق الزواجي مقابل، فالفرد الانبساطي أكثر قدرة على إظهار مشاعر الدفء والود والتعايش مع الطرفالآخر ، كما أنه مرن ومتنوع في تصرفاته ، مما يعطي للعلاقة الزواجية قدرا من المرونة والابتكار ،ويقلل الملل ويزيد الفرصة للتوافق الزواجي.( ط )نمط الشخصية؛ حيثإن النمطيزيد الفرصة لتحقيق التوافق الزواجي( أ )يؤدي للاختلال الزواجي ، عكس النمط) ب (.( ي )مستوى طموح الفردالزواجين )الذي( ، فالطموح العالي والعدوانية الزائدة والانشغال الزائدبالعمل يقلل التوافق الزواجي ؛ حيث قد تتحمل المرأة مثلا الأعباء المنزلية وتفتقد مستوى الحميميةالتي كانت تنتظره من الزوج ، مقابل اهتمامه الزائد بالعمل ، وارتفاع مستوى طموحه المهنيمحمد بيومي.) ١٩٩٠ - أ ( ،وسوزان إسماعيل، ( ١٩٩١ )و روسيل ، و ويلزRussell &wells (1994)ومحمد عبد الرحمن، و فرانك و لوري، Frank & Lori ( 1995)ومايسه شكري، ( ١٩٩٦ )( ١٩٩٨ )، ومحمد زعتر، ( ٢٠٠٠ )وكمال قديح، ( ٢٠٠١ )( ٢٠٠٦ )، و شين وآخرون،Chen,et.al ( 2007)وعائشة ناصر( ٢٠٠٧ ). (٢٠٠٧)٤ صراع وتغير الأدوار الاجتماعية:لقد زادت ْ أعباء الحياة مما أدى إلى بعض التغيرات الاجتماعية في الفترة الأخيرةخروج المرأة للعمل ، مما أ َّثر على الأدوار الاجتماعية للزوجينوعبد االله جاد، وهشام مخيمر، مثل :إلى (١٩٩٤)‏(دورها كزوجة ،كماأن خروج المرأة للعمل أدى إلى تعدد أدوارها،وكأم ،وكمهنية)‏ مما قد يؤثر على شخصيتها، حيث أشار يوسف عبد الفتاحمما نشأ عنه،تتعامل معهم كالزوج والأبناء في الأسرة ، والرؤساء والزملاء في العملالصراع بين تلك الأدوارومن ثم على مختلف الأطراف التي. ( ٩٠ : ١٦٢ )برر بعض الباحثين خروج المرأة للعمل ؛ فنجد هيرومي ، و جاميسHiromi &) 2006 ( James أشاراإل ىأن المرأة تخرج للعمل ؛ خوفا من فقدان زوجهاحالة الانفصال،‏ وبعملها خارج المنزل فيمكنها استثمار ما تبقى لها من قدرات،،بيتها ، وعلى أي حال فإن ذلك العمل يقلل الرضا الزواجي ويؤثر في المرأة سلبيا )وعمل المرأة بذلك يقلل الرضا الزواجيفتفقد بذلك عائلها كما فيفتوجهها نحو عملها خارج. ( ٨٢٦ : ٢٠٢،وفي مقابل هذا نجدكمال مرسيقد ) ١٩٩٨ (أشار إلى بعض الإيجابيات لعمل المرأة مثل : تنمية شخصية الزوجة ، زيادة كفاءة المرأة في أداء دورالزوج في الرعاية والإنفاق عند غيابه ، ومع ذلك فله بعض السلبيات مثل زيادة الضغوط النفسية علىالمرأة ،وقلة الرغبة في الإنجاب ، إضافة إلى أنها تنقل متاعب العمل إلى الأسرةالفصل بين البيت والعمل) ١٠٥ ١٨١ : ( ١٨٤ .، فتجد صعوبة في٨١


ويمكن تفسير خطورة عمل المرأة خارج البيت على التوافق الزواجي ؛ حيث إن المرأةبفطرتها مؤهلة لأداء الدور المنزلي ، ولكنها حين تعمل خارج البيت فإنها مع رضة للتغيب عن البيت، فترة طويلةفتقتطع بذلك جزءا من وقتها في البيت مقابل أداء العمل خارجه ، مما يجعلها تق صر فيأداء دورها تجاه الزوج أو الأولاد أو العمل،وإذا حاولت التوفيق بين تلك الأدوار فإنها تضغط علىنفسها بدرجة قد ينشأ عنها صراعات نفسية وجسدية فتضطرب شخصيتها ، و بذلك تكون عائقا أمامالتوافق الزواجي.٥ سن ومدة الزواجفرجاني:إن تناسب سن الزواجين من المتغيرات المهمة ذات الصلة بالتوافق الزواجي،(١٩٩٠)فنجد أن هالةأشارت إلى أن فارق السن بين الزواجين يؤثر على التوافق الزواجي ؛ حيث يؤ ِّثرعلى الجانب العاطفي والجنسي في العلاقة الزواجية ، فكلما تقدم السن بالأزواج وكان فارق السنبينهما كبيرا كلما زادت المعاناة بين الزواجين خاصة في الجانب العاطفي الجنسيسوء التوافق،. (١٧٦ : ١٥٥ )يؤدي لزيادة درجة الفهم بين الزواجينكما أيد هذا محمد الصافي(٢٠٠٦)مما يمثل بذرةحيث ش جع تقارب العمر،،الزوج هو الأكبر سنا،‏ ولكن ذلك الرأي ليس قاطعاويمكن القولمماولكن لا يتعدى فارق السن سنتان أو ثلاث سنوات حيث يكون. ( ٢٢ : ١٢١ ):إنه ليس من الضروري وجود فارق سني كبير بين الزواجين ، وإن كان منالأفضل أن يكبر الزوج الزوجة َ بفترة زمنية ليست كبيرة حتى يمكنه أن يحتويها ، و يكون نموذجا لهاوكذلك للأولاد، كمازوجته ، فتزيد الفرصة للتوافق الزواجي.أن ذلك يزيد الفرصة للتقارب الفكري والعاطفي ، مما يساعد الزوج في إشباعوفيما يتصل بمدة الزواج فقد ذكر أيان و هيرالAyhan & Hural ( 1999)أن التوافقالزواجي عملية يمكن أن تتحقق خلال عدة أشهر ، وقد تستغرق سنوات طويلة ، وذلك لأن المدةاللازمة لتحقيق التوافق الزواجي تختلف من زوج لآخر بناء على ما يتعرض له الزوجان من ظروفعلى المستوى الشخصي ، والبيئيزوجين قد تزوجا منذ فترة بعيدةلاختلاف الظروف بينهما.( ٢٣٠ : ١٦٨ )،.في مقابل ذلك فقد أشارت حنان مدبوليلذلك فقد نجد التوافق الزواجي موجودا بينفي حين قد لا نجده لدى المتزوجين حديثا مثلا ؛ حيث ذلك يرجع( ٢٠٠٢ )إلى أن التوافق الزواجي لا يختلف باختلاف مدةالزواج بين الزواجين ، أي أن المتزوجين قديما مثل المتزوجين حديثا في التوافق الزواجي ؛ حيث قد يستمرالزواج لأسباب أخرى مثل : وجود أطفال للزوجين ، وعدم وجود عائل آخر للمرأة ، ومع ذلك فبطول مدةالزواج قد يعتاد الزوجان شكل هذه العلاقة مهما كانت درجة التوافق الزواجي بينهما) ٣٢ ( ١٥٧ : . لهذا٨٢


فيستمر الزوجان معا ولا يكون ذلك دليلا على التوافق الزواجي بينهما ؛ حيث إنهما يستمران لأسباب خارجةعن إرادتهما وليس لتحقيق التوافق الزواجيلوري.كما أنه من المؤثرات في التوافق الزواجي ، وجود أطفال للزوجين ؛ حيث ذكر فرانك وFrank & Lori ( 1995 )أن وجود أطفال للزوجين يؤ ِّثر في التوافق الزواجيخاصة إذا ،كان الأطفال أقل سنا من ست سنوات ؛ حيث إن قدوم طفل جديد قد يأخذ الزواجين أو أحدهما بعيداعن العلاقة الزواجية. ( ٢٥ : ١٨٨ )ولذلك فالتوافق الزواجي يقل مع قدوم طفل للزوجين ؛ حيث إنذلك قد يأخذ ويشغل الزواجين عن علاقتهما الزواجية ، فيقل التفاعل بينهما ، ويو زع الوقت على ثلاثةأفراد بدلا من فردين ، مما قد يصاحبه قلة التوافق الزواجي.وفي مقابل ذلك نجد أن صفاء مرسي والطاهر محمودالمتغيرات الخاصة بالأبناء والتي تزيد التوافق الزواجي ، ومنها( ٢٠٠٥ ):أشارا إلى أن بعضوجود أبناء للزوجين ، وتعليمهم ،وعمرهم ؛ حيث إن ذلك يقوي الرباط بين الزواجين ، ويشجعهما لمواصلة المزيد من الجهد لتحقيقالتوافق الزواجي والمحافظة عليه: ٦١ )( ٦٦٢ . أي أن التوافق الزواجي يزيد مع وجود الأبناء ،ورغبة الوالدين في تحقيق الاستقرار والتوافق الزواجي ، كي يحققا الجو المناسب لهم.لهذا فإن ولادة الطفل قد تشغل الزواجين بعض الوقت عن بعضهما ، ولكنه يزيد التوافقالزواجي بينهما ؛ حيث إن الهدف الأساسي من الزواج هو الاستقرار وبناء الأسرة ، وذلك لا يتأتى إلاعن طريق عملية الإنجاب التي تشبع غريزتي الأبوة والأمومة ، مما يزيد ارتباط الزواجين ، ويعطيإحساسا جديدا بالزواج ، مما يدعم التوافق الزواجي.يتضح مما سبق أن مدة الزواج تعتبر من المتغيرات المهمة المؤثرة في التوافق الزواجي ،وإن اختلفت نتائج الدراسات حول اتجاه ذلك الأثر ، فمنهم من يرى أن التوافق الزواجي يقل مع زيادةالمدة الزواجية ، فيزداد ملل الزواجين لعدم تجديد حياتهما ، وبعدهما عن المنهج السماوي الصحيح ،وبضعهم يرون أنه يزيد مع زيادة المدة الزواجية ، كما اختلفوا حول أهمية وجود أطفال للزوجينفبعضهم يرى أن ذلك يشغلهما عن بعضهما ، وبعضهما الآخر يرى أنه يزيد ارتباط الزواجين ويق ويالعلاقة الزواجية بينهما ، فمن غايات الزواج الاستقرار وتأسيس الأسرة من خلال إنجاب الأطفال٦ الاختيار الزواجيمرسي.:إن عملية الاختيار الزواجي تمثل جانبا مهما في تحقيق التوافق الزواجي ؛ حيث أشار كمال(١٩٩٨)إلى أن علماء النفس يتفقون على أن العمل والزواج يمثلان أهم قرارين يتخذهما الفردفي حياته ؛ لان العمل والزواج يمثلان دعامتين أساسيتين في حفظ الصحة وتنميتها لدى الفرد إذا نجحفي اختيار ما يناسبه ، وإذا نظرنا للاختيار الزواجي نجده عملية نفسية اختيارية تقع ضمن مسؤوليات٨٣


الفرد بالدرجة الأولى ، لذلك فأول من يتأثر بنتيجة ذلك الاختيار هو الفرد نفسه ، إضافة إلى أن ذلكالأثر يمكن أن يمتد لغيره كالأبناء ، والمجتمع. ( ٣٩ : ١٠٥ )وعليه فإن اختيار الزوجة أهم من اختيار العمل ؛ حيث قد يترك الفرد العمل ليعمل في مكانآخر،‏ ولكن في الزواج قد يترك الزوج زوجته مثلا ، ولكن تكون <strong>هنا</strong>ك آثار ونواتج عن ذلك الزواجوهم الأبناء ، وبالتالي إن تركها الزوج فقد يكون مصي ر هؤلاء الأبناء التشريد ، وإن استمر في زواجهفعليه أن يتحمل تلك الزوجة ، وما ينشأ عنها من مشكلات واضطرابات وذلك ناتج عن الاختيار غيرالمناسب ، ولهذا فالاختيار الزواجي له أهمية كبيرة لتحقيق التوافق الزواجي.وإذا كانت عملية الاختيار الزواجي تمثل كل هذه الأهمية فإن عطيات أبو العنين( ١٩٩٩ )ذكرت مجموعة من المحكات التي تقوم عليها عملية الاختيار الزواجي منها : السمات الشكلية التيتتعلق بالملامح الظاهرية مثل٨٤: القوام ،الاقتصادية والتي تتعلق بالجانب المادي مثلالطيب والعريق ، والعذارة ، المكانة الاجتماعيةوبعض القدراتولون البشرة ، والجمال الشكلي ، والشعر...: الغنى ،... والفقرو السمات الاجتماعية مثلوكذلك السمات:......إضافة لتوافر الجانب الديني ، والجانب الفكري الثقافيونظرا لأهمية الاختيار الزواجي نجد علاء الدين كفافيالمفسرة لعملية الاختيار الزواجي ، ومنهاالأصلو السمات النفسية مثل : الميول والاتجاهات. ( ١٨٠ : ٨٣ )( ١٩٩٩ ):)ب(‏أشيء( نظرية التجانس :،ذكر بعض النظرياتحيث يبحث الفرد وفق هذه النظرية عن زوجة تتفق وتتجانس معه في كلفيتزوج من يقاربه سنا ، ويماثله سلالة ، ويوافقه عقيدة ، ويشابهه في المستوى التعليميوالاقتصادي والاجتماعي.(نظرية التقارب المكاني : حيث يختار الفرد زوجته من مجاله الجغرافي البيئي الذي يعيش فيه ؛حيث تكثر فرصة الرؤية والتعامل مع أفراد الجنس الآخر ويختار زوجته من بينهن ، وهذه النظرية لاتتعارض مع نظرية التجانس فقد يختار الفرد زوجته من بيئته ، ممن يشابهه ويتجانس معه في سماتهوقيمه ، ويظهر ذلك واضحا في الريف حيث يختار الفرد زوجته غالبا من نفس القرية.( ج )نظرية الحاجات التكميلية : هي نظرية نفسية وضعها روبرت ونش، Robert Winchوفيهايختار الفرد زوجته بحيث تكمله وتجبر نقصه ، فقد لاحظ بعض الباحثين أن كثيرا من الأفراد لديهمتكوينات نفسية تكميلية فينجذبون لبعضهم ويكملون بعضهم بعضا ، فمثلا قد يرتبط الفرد الذي يشبعالحاجة للمال بزوجة تشبع الحاجة للشهرة والمكانةويرى سامي هاشم) ٨٤ ٤٢٣ : ( ٤٢٧ .( ١٩٩٠ )أن الاختيار الزواجي حسب نظرية التجانس ، ونظرية التقاربالمكاني يزيد التوافق الزواجي ، لهذا نصح الأفراد باختيار شريك الحياة من نفس المستوى التعليمي ،ومن نفس البيئة منعا للصراعات الزواجية حول عملية اتخاذ القرار الأسريوالسعادة الزواجية،. ( ٢٩٧ : ٤٧ )مما يقوي التوافق


رضا فاروقومن الملاحظ أن الأهل ، والأصدقاء قد يلعبون(٢٠٠٢)أن الاختيار الزواجي إذا لم يتم بمحض إرادةدورا مهما في الاختيار الزواجي فقد، الزواجينذكركأن يكون استجابةللأهل ، أو الأصدقاء فيكون منبئا بسوء التوافق الزواجي ، أما إذا كان الاختيار الزواجي نابعا منهمافيكون منبئا بالتوافق الزواجي. ( ٨٥ : ٤١ )يتضح مما سبق أن عملية الاختيار الزواجي تختلف من فرد لآخر حسب إرادته وشروطهفي شريك حياته ، فبعض المتزوجين يبحثون عن المظهر الشكلي ، وآخرون يبحثون عن المالفيتزوجون ذوات الأموال ، وصنف ثالث يبحث عنأي حال فلابد أن يتوافق الزوجان ويكون اختيار كلخسائر قد تقع لأنه صاحب القرار الأولالجانب الديني ليظفر بكل ما سبق ، وعلىمنهماعن محض إرادته ، حتى يتحمل أي، كما توجد عدة نظريات تفسر الاختيار الزواجي حيثقد يبحث الفرد عن شريك حياته حيث يكون مشابها له ، أو قريبا من بيئته ، أو يبحث عن منيجبر نقصه حيث يتكامل الزوجان،‏ وكل فرد يختار حسب رؤيته وظروفه ، ولكن من الضروريأن يتحرى الفرد قبل اختياره ولا يتسرع حتى لا يندم على اختياره ، ويترك الطرف الآخر ممايؤث ِّر سلبافيه ، وفي الأبناءه التوافق الزواجيبل في ،المجتمع كله .Marital Adjustmentمن منظور إسلامي:تعتبر الزواجية سنة من سنن المولى عز وجل في الخلق فلا يشذ عنها مخلوق ، فكلمخلوق يبحث عن زوجه ويسعى إليه قال تعالىسورة الذاريات آيةاالله الرجل‏(الزوج)‏" :ومِن ك ُل ِّ ش َيءٍ‏ خ َل َق ْن َا زوجينِ‏ ل َعل َّك ُم ت َذ َك َّرون."(٤٩)والمرأة، بل إنها الأسلوب الذي اختاره الخالق للتكاثر واستمرار الحياة بعد أن خلق‏(الزوجة)‏ ، وأعدهما للزواج ، وهيأ كليهما للقيام بدوره بطريقة إيجابيةلتحقيق الاستقرار والاطمئنان الذي يسعى إليه كلاهما ، ومن ثم يعبد االله ح َّق عبادته قال تعالىيا : "أَيها الن َّاس إِن َّا خ َل َق ْن َاك ُم مِن َذك َرٍ‏ وأُنث َى وجعل ْن َاك ُم ش ُعوبا ً وق َبائِلَ‏ لِت َعارف ُوا إِن أَك ْرمك ُم عِن ْد الل َّهِ‏ أَت ْق َاك ُم إِن الل َّ هعلِيم خ َبِير " سورة الحجرات آية. ( ١٣ )ولهذا فقد ح َّث الإسلام على الزواج ، بل ح رم العزوف عنه ، فقد ذكر عبد االله علوان(١٩٩٩)أن الإسلام حرم ترك الزواج حتى لأسباب دينية كما يزعم بعضهم ، لاسيما إذا كان المسلم قادرا علىالزواج ومتم ِّكنا منه ، فقد ر ‏ِو ي عن النبي صلى االله عليه وسلم أنه قاللم ينكح فليس مني" :. "الحاجة إلى الزواج الإسلاميقال تعالى،من كان موسِرا لأن ينكح ثمولذلك فقد أشبع الإسلام غريزة الجنس من خلال الطريق الشرعي ، مما يقوىفهو المتنفس الذي يجده الفرد لإشباع غريزته. ( ٤٣٥ : ٧٧ )" :وأَنكِحوا ال ْأَيامى مِنك ُم والصالِحِي ن مِن عِبادِك ُم وإِمائِك ُم إِن يك ُون ُوا ف ُق َراء يغ ْنِهِ‏ موالل َّه واسِع علِيم " سورة النور آية( ٣٢ )ولهذاال َّل ه مِن ف َضلِ‏ ‏ِه، وذلك حثا على الزواج وحسن اختيار الزواجين لبعضهما.‏٨٥


ولقد كرم المولى عز وجل الإنسان ، فلم يجعله كغيره من الكائنات ، فلم يدع غرائزهتنطلق دون وعي ، بل لقد وضع ضوابط لعملية اتصال الذكر بالأنثى،فجعله اتصالا عفيفا مبنيا علىقبولهما وتحقيق مصالحهما بما يحفظ شرف الفرد ، ويصون عرضه ، وكل ذلك من خلال النظامالشرعي السماوي المسمىفريدة" الزواج ".، لهذا فالإسلام دين شامل اهتم بكل أمور الحياة بما فيها العلاقةالزواجية ، مما قد يساعد على زيادة التوافق الزواجي بين الزواجين ؛ حيث أرسى دعائمه بصورةمرسيولا عجب من عظم أمر الزواج في الإسلام ، فقد اهتمت ْ به سائر العلوم ، فقد أشار كمال( ١٩٩٨ )إلى أن الإسلام وعلم النفس يتفقان حول أهمية الزواج ؛ حيث به تتحقق أموركثيرة ، وتتقدم به المجتمعات ، وتستمر به الحياةتعالى بالميثاق الغليظ ، فقال( ٣١ : ١٠٥ )" :مِيث َاقا ً غ َلِيظا ً " .سورة النساء آية، ولهذا صوره المولى وك َيف َ ت َأْخ ُذ ُون َه وق َد أَف ْضى بعضك ُم إِل َى بعضٍ‏ وأَخ َذ ْن مِن ْك ُم. ( ٢١ )ولقد نظر الإسلام للزواج نظرة شمولية ، فاهتم بكل ما يمكن أن يؤدي لحدوث التوافق بينالزواجين ، ولهذا فقد تميزت النظرة الإسلامية للتوافق الزواجي بالشمولية والاستمرارية ؛ فقد وضعللزواج نوعين من الأهداف:أهدافا دنيوية قريبة المدى ، وأهدافا أخروية بعيدة المدى ، والنوعانمتكاملان ، بل إن الزوج يمكنه الاستمرار مع زوجته في الدنيا والآخرة إذا دخلا الزوجان جنة ربهما،‏فقد أشار كمال مرسي(١٩٩٨)إلى أن غاية الزواج في الإسلام عبادة االله تعالى ، وتعمير الأرض ،كما أن أهداف الزواج في الإسلام تشمل الجانب الدنيوي والأخرويفلا يوجد للزواج إلا أهداف دنيوية تتغير من مكان لآخر،أما المجتمعات غير الإسلامية) ١٠٥ ( ٣٠ : . لذلك قال تعالى : "وابت َغِ‏فِيما آت َاك الل َّه الدار الآخِرة َ ولا ت َنس ن َصِيبك مِن الدن ْيا وأَحسِن ك َما أَحسن الل َّه إِل َيك ولا ت َبغِ‏ ال ْف َساد فِيالأَرضِ‏ إِن الل َّه لا يحِب ال ْمف ْسِدِين " . سورة القصص آية. ( ٧٧ )وإذا كان الدين الإسلامي يعطي أهمية كبيرة للزواج السوي والح ِّث عليه ، فإنه يؤ ِّكد ذلك منخلال ح ِّث الزواجين على القيام بواجباتهما حتى يحصلا على حقوقهما ، بل يضع الخطوط العريضةلتفاعلهما معا حتى يدعم العلاقة الزواجية ، وهذه بعض الآداب الإسلامية في ذلك الجانب :٨٦( أ )إفشاء السلام ورد التحية بأحسن منها مفتاح القلوب ، ولهذا فلابدجعل االلهُ عز وجل في السلام من مودة ورحمة ، فقال تعالى" :أَنف ُسِك ُم ت َحِية ً من عِندِ‏ الل َّهِ‏ مبارك َة ً ط َيبة ً ك َذ َلِك يبين الل َّه ل َك ُم ال ْآياتِ‏ ل َعل َّك ُم ت َعقِل ُونأن يس ِّل م كلا الزواجين على الآخر ‏ِلما... ف َإِذ َا دخ َل ْت ُم بيوتا ً ف َسل ِّموا عل َىالنور آية " سورة. ( ٦١ )( ب )المداعبة والملاعبة قبل اللقاء الجنسي العاطفي ، بل في كل الأوقات ؛ حيث ثبت أن تركها يؤذيالزوجة نفسيا ، مما يساهم في اضطراب العلاقة الزواجية ، وبالتالي التأثير على مستقبل الزواج والأبناءوضرورة الدعاء قبله بقوله،:بسم االله ، الل ه م جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا .


( ج )طلاقة الوجه والبشاشة ، ف ر ‏ِو ي عن النبي صلى االله عليه وسلم أنه قالأخيك المسلم صدقة" :"، فما بالنا بالزوج مع زوجته ، وحسن اللقاء بينهما َتب. ( ٦٨ : ١٣٢ )( د )ك في وجه س مأباح الإسلام الكذب في بعض المواضع ، ومنها الكذب بين الزواجين في أمر العاطفة لزيادة الترابطوالتوافق بينهما ، لكن بشروط حتى لا يستخدمها المغرضون لشيوع الفجور والفسوق بين الزواجين.ه )تعالى(أن يملأ كلاهما سمع الآخر بالكلام الطيب ؛ فالفرد بحاجة إلى من يدعمه قولا وفعلا." :وهدوا إِل َى الط َّيبِ‏ مِن ال ْق َولِ‏ وهدوا إِل َى صِراطِ‏ ال ْحمِيدِ‏الرسول صلى االله عليه وسلم عن ابن عمر قال". سورةالحج آية )قال( ٢٤ ، وحديث:قال رسول االلهإن في الجن ‏ِة ُغ ر ًفا ي رو ن ظاه رها من باطِنها ، وباط َنها من ظاه ‏ِرهاهي يا رسول االله ؟ قال صلى االله عليه وسلم: " "فقال أبو مالك الأشعري:" :لِ‏ من أطا ب الكلا م ، وأطع م الطعا م ، وبا َت قائما والنا س نيا م " . )لِمن: ٤٢. ( ٢٨٩) ز (إكرام أهل كل طرف ، فإكرام أهل الزوجة مثلا إكرام للزوجة أيضا.)ط(‏( حأن يغار كلاهما علىالتوافق ، فقد ر ‏ِو ي عن رسول االلهالآخر ولكن بقدر مناسب ،االله،‏ وهي غيرة الرجل على أهله من عير ريبةمما صلى االله عليه وسلميزيد حبهما لبع ضهما ولا يكون عائقا أمام: " أنه قال. ( ٣٩٨ : ٧ ) . "(أن يحسن كلاهما اختيار الآخر ، فقدر ‏ِو ي عن رسول االله صلى االله عليه وسلمالمرأ َة لأرب ‏ٍع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت ْ يداكعبد الله علوانومحمود المصريإن من الغيرة غيرة يبغضها: " أنه قال. ( ٦٠٦ : ٤٥ ) "، ( ١٩٩٩ )ونصر الصنِقري( ٢٠٠٥ )، ومحمد الصافي ُتن َك ح، ( ٢٠٠٦ ). ( ٢٠٠٦ )إن الأسرة المسلمة إن اتبعت ْ منه ج ربها ، فإن ذك يؤدي لتمتعها بقدر وفير من الصحةالنفسية،‏ والبدنية ،...: (١٩٩٩)مما يساهم في تحقيق بعض الأمور الإيجابية ، منها ما أشار إليه صابر حجازيإقامة علاقة زواجية أساسهاالتفاهم والمساواة ،وتقديم النموذج الحي للأبناء في الاحترامالمتبادل ، ونبذ التعصب القائم بين الرجل والمرأة ، مما يؤثر إيجابيا في الأبناء ؛ حيث إنهمالأساسية للعلاقة السوية بين الرجل والمرأة. ( ١٢٤ : ٦٠ )المحصلةيتضح مما سبق أن الدين الإسلامي قد اهتم بالزواج ودعا إليه ك َّل قاد ‏ٍر عليه من جميعالجوانب ، بل جعله بابا لفتح الرزق ، ولهذا فقد وضع له الخطوط العامة التي تحقق التوافق والتكيفإن سار الزوجان على المنهج الإلهي الصحيح ، مما ينعكس أثره على الفرد والأسرة والمجتمع كله.بل َن د ر ما نجد أسرة مسلمة ملتزمة بالدين الإسلامي الصحيح تعاني من سوء التوافق ، مما يبين أهميةالالتزام بالدين الإسلامي الصحيح منذ البداية ؛ فنحن أمة وسط َى ، قال تعالىوسطا ً ل ِّت َك ُون ُوا ْ ش ُهداء عل َى الن َّاسِ‏ ويك ُون الرسولُ‏ عل َيك ُم ش َهِيد ًا" :"سورة البقرة آيةوك َذ َلِك جعل ْن َاك ُم أُم ًة. ( ١٤٣ )٨٧


يو نظريات التوافق الزواجيع د التوافق :Marital Adjustment Theories٨٨Adjustment هدفا لكل فرد ، فأي فرد يحاول تحقيق التوافق في كل الأوقاتوفي جميع الأماكن والمواقف ، لهذا أشار مدحت عبد اللطيفمدفوعون للقيامبحياة أسرية سعيدة( ١٩٩٠)بكثير من الأنشطة المتنوعة ، ومنها : النجاح في الدراسة)إلى أن أغلب الأفرادتوافق دراسي( ، والتمتع( توافق أسري )تحقيق ذلك كان متوافقا بصورة جيدة، والزواج المو َّفق)توافق زواجي... (. ( ٨٥ : ١٣٦ )وإذا استطاع الفردلتلك الأهمية فقد حاول كثير من الباحثين تفسيرالتوافق بصفة عامة والتوافق الزواجي خاصة وهو ما نحاول عرض بعضه فيما يلي١ نظرية التحليل النفسييعتبر فرويدالجنسية،‏ حيث ذكر س.‏:: Psychoanalytic TheoryFreud رائدا لمدرسة التحليل النفسي ولقد اهتم باللاشعور ، وكذلك الغريزةباترسون( ١٩٩٠ )أن فرويد يرى أن التوافق عملية لا شعورية ؛ حيث لايعي الفرد الأسباب الحقيقية لذلك التوافق الذي يسعى إليه ، وأن الشخص المتوافق هو من يشبعمتطلبات الهو بوسائل مقبولة ، أي يستطيع التوفيق بين متطلبات الهو وضوابط الأنا الأعلى في ظلوجود الأنا ، أما سوء التوافق فينشأوذلك أساس حدوث الاضطرابات المختلفةوإذا كان باترسونمن الفشل في تحقيق حالة التوازن بين مكونات الشخصية الثلاثة ،. ( ١٧٠ : ٤٦ )( ١٩٩٠ )( ١٩٩٩ )أضاف أن السواء النفسيمكونات الشخصية الثلاثة)قد ذكر رؤية فرويد للتوافق بأنه عملية لا شعورية فإن صابر حجازي( التوافق النفسيالهو )( Super Ego الأنا الأعلى ، Ego الأنا ، Idعند فرويد يتمثل في حالة الاتزان التي تتحقق بين، وحالة الاتزان سابقة الذكرتتمثل في قدرة الأنا على تحقيق التوازن بين القوى المتصارعة في الشخصية حيث لا تطغى قوة على أخرىفالأنا بمثابة حلقة الوصل بين الهو والأنا الأعلى. ( ٨ : ٦٠ )أما من ناحية التوافق الزواجي فقد ذكر فرويد أهمية الجانب الجنسي( اللبيدو )في حياة الفرد ،وذلك بعد مهم من أبعاد التوافق الزواجي ، فالفرد يمتلك الجانب الجنسي الذي تحاول الهو إشباعه بأي طريقة،‏ولكن الأنا تأتي لتوجه ذلك الإشباع ، لهذا فقد أشار حامد زهران( ١٩٩٧ )أن الغريزة الجنسية تمثل جانبامهما في مدرسة التحليل النفسي لفرويد ؛ حيث يجعلها فرويد موجها لسلوك الفرد ، كما تنمو تلك الغريزة‏(الجنسية)‏ عبر عدة مراحل تنتهي بالمرحلة الجنسية التناسلية،الفرد فيها عن زوجة له ، ويسيطر على تلك المرحلة فكرة الجماع الجنسيوالتي تميز حياة الراشد الجنسية ، ويبحث. ( ٦٥ ، ٦٤ : ٢٦ )ولذلك فالفرد يحاول إشباع تلك الغريزة ‏(متطلبات الهو)‏ وفق الإطار الشرعي ‏(الأنا والأنا الأعلى)‏فيبحث عن زوجة مناسبة له في إطار الزواج الصحيح خلال المرحلة الجنسية التناسلية كما يرى فرويد،وبذلك يتحقق التوافق الزواجي ، مع العلم أن التوافق الجنسي بعد مهم للتوافق الزواجي ، وذلك كما هوموضح في مقياس التوافق الزواجي راوية دسوقي(١٩٨٦) المستخدم في الدراسة الحالية ، وكذا فسوء


التوافق الزواجي ينشأ من الفشل في تحقيق التوازن بين مكونات الشخصية ، ولجوء الزوج لإشباع رغباتهالجنسية بطريقة غير مقبولة ، أي تغ ُّلب الهو على الأنا كمكون للشخصية.٢ النظرية السلوكية: Behavioral Therapy(١٩٩٠)النظرية السلوكية تر ِّكز على الجانب السلوكي وكذلك مبادئ التعلم ، ولذلك ذكر مدحت عبد اللطيفأنها تنظر للتوافق وسوء التوافق على أن كليهما سلوك متع َّلم مك َت سب ، وذلك من خلال الخبراتالتي يمر بها الفرد ؛ حيث يكون السلوك التوافقي مقابلا ومصاحبا بالتعزيز والتدعيم ، أما السلوك اللا توافقيفي َقاب ‏ُل بالعقاب وبذلك فإن التوافق الشخصي عملية تتش َّكل في المقام الأول بطريقة آلية عن طريق تلميحاتوظروف البيئة حول الفردمرسي. ( ٨٨ : ١٣٦ )وإذا كان مدحت عبد اللطيف(١٩٩٠)(١٩٩٨)قد تحدث عن التفسير السلوكي للتوافق ، فإن كمالأضاف لما سبق أن السلوكيين يفسرون التفاعل الزواجي كمتطلب مهم لحدوث التوافقالزواجي من خلال الثواب والعقاب ؛ حيث إن إثابة الفرد على سلوك ما غالبا ما يدعمه ويقويه للظهورمرة أخرى فعندما يتفاعل الزوجان ويعزز أحدهما الآخر فإنه يح ِّف زه ، وذلك يزيد من التقارب والتوافق الزواجي بينهما ، عكس إذا عاقب أحدهما الآخر أو حرمه من الثواب ، فإنه يشعره بعدمالارتياح وبسوء التوافق بينهماالزوجان. ( ٩٦ ، ٩٥ : ١٠٥ )،ولذلك فإن التوافق الزواجي يحدث إذا تفاعلاوأشبع كل منهما الآخر مما يعود عليهما بالنفع ؛ فالتوافق الزواجي بين الزواجين يمكنتعلمه من خلال مرور الزواجين بخبرات حياتية إيجابية ، ومقابلة ذلك بالدعم والمساندة مما يعتبرمعززا على سلكه مرة أخرى .٣ نظرية الذات لروجرزلقد اهتم روجرز بالذات: Rogers،للذات،‏ حيث ذكر ك.‏ هول،‏ وج.‏ لندزي)ومن <strong>هنا</strong> فقد نظر للتوافق وسوء التوافق في ضوء رؤيته( ١٩٧٨ أن روجرز يرى أن التوافق النفسي يتوافرعندما يكون الفرد متسقا مع مفهوم ذاته من خلال الخبرات التي يمر بها الفرد ، لهذا رك ِّز روجرزعلى جهازين هما:الكائن الحي ، و الذات ، وقد يعارض أحدهما الآخر وحينئذ ينشأ سوء التوافقالنفسي ، أما التوافق فيحدث عندما يتوافق الفرد)وضع يسمح لخبرات الفرد بأن تتكامل مع مفهوم الذاتتزيد تقديره لذاتهأما حسن عبد المعطي ، و راوية دسوقي( الكائن الحيمع ذاته ؛ حيث يضع مفهوم الذات في. ( ٦٢٢ ، ٦٢١ : ١٠٣ )( ١٩٩٣ )،فقد أضافا أن فكرة اتساق الفرد مع مفهوم ذاتهوبناء عليه يزيد التوافق الزواجي بينه وبين الشريك الآخر ، بل من المفيد استخدام الإرشادالزواجي لهما لرفع قيمة الذات ، والتوافق الزواجي لهما. ( ٦ : ٣٠ ) يتأ َّثر بحالة العقم للزوجين أو قدرتهما على الإنجاب ؛ حيث أشار حمود القشعانكما أن مفهوم الذات لدى الزواجين( ٢٠٠٠ )أن الأسرة٨٩


المنجبة أعلى من الأسرة غير المنجبة في مفهومهم وتقديرهم لذاتهم ، حيث يزيد تقدير الذات لدى الزوج إذا، كان يمتلك ولدامما يزيد الفرصة لوجود وزيادة التوافق الزواجي بينهما. ( ١٨٤ : ٣١ )لهذا فإن نظريةالذات تنظر للتوافق الزواجي على ضوء اتساق الفرد مع ذاته وخبراته التي يمر بها ، وكذلك قدرته علىالإنجاب وتقبله لشريك حياته كجزء من ذاتهكما أيدت ْ ذلك المعني عائشة ناصر.( ٢٠٠٧ )حيث رأت ْ وجود علاقة موجبة بين مفهوم الذاتوبين التوافق النفسي الجيد وتحقيق الصحة النفسية ، بل إن تقدير الذات له تأثير مهم على علاقات الشخصمع الآخر وعلى تقبله له ، وتوافقه مع نفسه ومع الآخر ، وذلك ينطبق على الزواجين فتقدير الذات لديهمايزيد التوافق الزواجي بينهما ، بل إن التوافق الزواجي بينهما مرتبط ارتباطا مهما بتقدير الذات عند الأبناءكما أن وجود التوافق الزواجي يزيد تقدير الذات لدى الأبناء،:. ( ٣٣ : ٦٤ )يتضح مما سبق أن روجرز ر َّكز في حديثه عن التوافق النفسي على حدوث التوفيق بين جهازي‏"الكائن الحي ، والذات"فإذا استطاع الفرد التوفيق بينهما،فإنه يكون متوافقا بصورة جيدة ، أما إذااضطربت العلاقة بين الفرد وذاته فإنه يكون سيئ التوافق ، كما أن الفرد عندما يزداد تقديره لذاته يزدادتوافقه الزواجي ، وأن مفهوم الذات لدى الزوج يتأثر ببعض العوامل منها قدرته على الإنجاب ، وأساليبالمعاملة الزواجية بينه وبين الزوج الآخر ، وهذه الأمور تساعد في وجود وزيادة التوافق الزواجي لدى. الزواجين٤ نظرية التبادل الاجتماعيذكر كمال مرسيالاجتماعيلقد ر َّكزت ْ هذه النظرية على ما يمكن تسميته: Social Exchange Theoryالربح النفسي "" Psychic Profit Theory( ١٩٩٨ )أن هومانزG. Homanse،وفيها يؤيد المعني الذي قدمه علماء التعلموأن عدم إثابته تضعفه ، لكن هومانز)حيثقد قدم تلك النظرية ليبين كيف يحدث التفاعل( السلوكيونG. Homanse؛ حيث إن إثابة السلوك تدعمه وتقويهاشترط في الثواب أن يكون ذا قيمة نفسية عند الفردالمثاب كي يشعر بالربح والمكسب النفسي ، وأن يتجنب الخسارة النفسية التي تحدث عندما يتعرض الفردللعقاب ، لذلك فالفرد الزوج يستمر في التفاعل إذا كانت الإثابة التي يحصل عليها مساوية أو تفوق فيقيمتها النفسية قيمة ما يقوم به من سلوك ، بنا ء على ذلك يزداد قرب الزواجين من بعضهما ويزداد حبهمالبعضهما ، بل إن الزواجين عندما يشعران بالربح النفسي جراء زواجهما،فيعدل كلاهما مشاعره وأفكارهوسلوكياته حتى يقترب من مشاعر وأفكار وسلوكيات الطرف الآخر ، وبذلك يستمر التفاعل الإيجابي بينهما ،مما يتر َّتب عليه زيادة التوافق الزواجي. ( ٩٨ ، ٩٧ : ١٠٥ )ومن المفاهيم الأساسية في هذه النظرية مفهوما العائد ، والتكلفةCost( ١٩٩٨ )هذه التكلفةCost أن التكلفة،وقد يكون هذا العائد مرغوبا)؛ حيث ذكر كمال مرسيتتضمن الجهد الذي يبذله الفرد للوصول إلى مراده ، أما العائد فهو الناتج عن( ثوابا، وقد يكون غير مرغوب ‏(عقابا( ) :١٠٥ ( ٩٧ . ولهذا٩٠


فإن أي فرد له أهداف معينة يسعى لتحقيقها من خلال المرور بخبرات معينة ، وفي سبيل ذلك فإنه يتحملبعض الأمور،‏ والتي تعتبر تكلفة لما سيحصل عليه فيما( العائد بعد )،، وعندما يحصل عليه فإن كانمرغوبا ، فإنه سيكرر ذلك السلوك وتلك التكلفة مرة أخرى ليحصل على مثل ذلك العائد ، عكس إذا كان.()العائد غير مرغوب فإنه سيتجنب مثل ذلك السلوك وتلك التكلفة مرة أخرى ، كي يتج َّنب مثل ذلك العائدولهذا فإن العائد إذا كان مرغوبا ثوابا فإنه يقوي العلاقة ويزيد التوافق الزواجي بينالزواجين،‏ عكس إذا كان العائد عقابا.كما أضافت صفاء مرسي ، و الطاهر محمودأن ) ٢٠٠٥ (الربح النفسي للزوجين يتحقق عندما يشعران بالطمأنينة والرضا ، وأن حساب العائد والتكلفة في تفاعلالزواجين تتأثر ببعض العوامل منها:توقعات كل من الزواجين من الآخر ، وإدراكه لتلك التوقعاتفإن كلا الزواجين يقبل على الآخر عندما يجدان في تفاعلاتهما معا ما يشبع رغباتهما ، مما يحققالربح النفسي لهما ويجنبهما الخسارة النفسية ، ويق وي التوافق الزواجي بينهماوإذا كانت صفاء مرسي ، و الطاهر محمودالزواجين،‏ فإن عائشة ناصر. ( ٦٤١ : ٦١ )( ٢٠٠٥ )( ٢٠٠٧ )قد تحدثا عن العائد والتكلفة من تفاعلأشارت إلى أن وجود عائد إيجابي مرغوب من قبل الزواجين يزيدالتوافق الزواجي ؛ حيث إن تبادل الزواجين الأدوار للحصول على المكافآت يجعل العلاقة الزواجية تستمرلمدة أطول مما يدعم التواصل الوجداني بين الزواجين ، ويزيد الفرصة لوجود التوافق الزواجي بينهما بلينعكس أثره على الأولاد بصورة مفيدة. ( ٢٠ : ٦٤ )أما سوء التوافق الزواجي فيحدث عندما تحدث الخسارة النفسية لأحد الزواجينإلى الصراع النفسي مع الطرف الآخر،،مما يؤديالذي كان سببا في حدوث تلك الخسارة أو في منع الربحالنفسي ، وعندما لا يقبل الزوجان الخسارة النفسية يتحول تفاعلهما معا إلى حالة من الصراعالنفسي وتتعارض المصالح والدوافع بينهما ، ويستمر الصراع بل يؤثر على الأبناء ؛ حيث أشارفرانك و ديريكFrank & Dierek ( 1991 )إلى أن التوتر بين الزواجين يؤثر على كيانالأسرة بمن فيها من الأطفال فيضطربون ، إضافة إلى فقدان الجو النفسي اللازم للنمو السليم ،وبذلك تختل إحدى وظائف الأسرة( الزواجين )وهى تربية الأولاد. (١١٣٥ : ١٨٩ )يتضح مما سبق أن نظرية التبادل الاجتماعي ترى أن التوافق الزواجي يحدث من خلال تفاعلالزواجين معا وقضاء حوائجهم ؛ حيث يقوم أحدهما بسلوك ما قد يكلفه بعض التكليفات ، مقابل الوصوللهدفه والحصول على العائد من ذلك السلوك وهو تحقيق التوافق الزواجي٥ نظرية الربح النفسي الروحيهذه النظرية ذات أساس ديني ، حيث أشار كمال مرسي.: Psycho-Spiritual-Profit Theory( ١٩٩٨ )إلى أن الربح النفسي الروحيعبارة عن شعور الفرد بالارتياح النفسي في عمل ير ‏ِضي الناس ابتغاء مرضاة المولى عز وجل وأخذالثواب من االله تعالى ، وأن هذه النظرية تقوم على أربع مسلمات:٩١


ب(‏ج(‏د(‏أ(‏ ( إشباع الحاجة للدين يدفع الفرد للقيام بعمل يرضى عنه المولى تعالى.( حصول الفرد على ثوابه وأجره من المولى تعالى يعزز سلوكه في باقي العبادات( إحسان الفرد لأخيه من العبادات التي يعززه االله تعالى عليها..( إذا قابل الفرد إساءة الآخر له بالإحسان فإن ثواب االله تعالى له سوف يزداد.ولهذا فإن الزوج يقابل مودة الطرف الآخر بالمودة ، كما يقابل عداوته بالمودة ، ويفسر ذلك حيث إنالفرد الزوج يرى أن الثواب الذي يحصل عليه من المولى تعالى يفوق أي عقاب أو خسارة يمكنأن تصيب الفرد في هذه الدنيا ، ولهذا فتقوى علاقة الزواجين معا ويراقب كل منهما ربه في الآخر ، ممايزيد الفرصة للتفاعل الزواجي الجيد وتحقيق التوافق الزواجيتعالى. ( ١٠٠ : ١٠٥)وبذلك فإن الزوج عندما يتفاعل مع الطرف الآخر كي يحققا التوافق الزواجي ، فإنه يتحمل أيسلوك يصدر من الطرف الآخر حتى ولو كان ذلك السلوك عقابا للزوج ؛ حيث إنه يتعامل وفق مبدأ الإحسان كما ترى هذه النظرية فيقابل الإساءة بالإحسان ابتغاء وجه المولى تعالى ومما يدعم ذلك قوله٩٢" :واصبِر ف َإِن الل َّه لا يضِيع أَجر ال ْمحسِنِين " سورة هود آية١١٥ )( . مما يزيد التوافق الزواجيبينهما ؛ حيث يتغاضى الزوج عن بعض السلوكيات مقابل الجزاء من المولى تعالى ، مما يجعل الطرفالآخر يحسن معاملته ، حتى لا ينفرد الزوج بالثواب من المولى تعالى تعقيب.:وبعد عرض ما سبق من آراء حول التوافق الزواجي يتضح لنا أن مدرسة التحليل النفسي متمثلة فيفرويد رأت ْ أن التوافق بين الزواجين يتمثل في حالة التوازن بين مكونات الشخصية ، وقدرة الأنا على إشباع، بطريقة مقبولة ( الجنسية ) متطلبات الهومن خلال الزواج السوي يدعم التوافق الزواجي.أي عن طريق الزواج السوي ، ولا شك أن إشباع الفرد جنسياأما السلوكيون فيفسرون التوافق الزواجي على ضوء عمليةالتعلم وما يجده الزوج من إثابة لسلوكه تجاه الطرف الآخر ، مع توافر الظروف البيئية المناسبة لحدوثالتوافق الزواجي ، أما إذا لم يعزز السلوك المناسب للزوج من قبل الطرف الآخر ، فإن ذلك منذر بسوءالتوافق الزواجيله.،أما نظرية الذات فنظرت إلى التوافق الزواجي على ضوء اتساق الزوج مع المفهوم الذاتيوذلك من خلال الخبرات التي يمر بها،حيث توجد علاقة إيجابية بين المفهوم الذاتي للزوج والتوافقالزواجي لديه ، فوجود مفهوم ذاتي إيجابي للزوج يساعده في التعامل مع الزوج الآخر بفاعليةالفرصة للتقارب و التوافق الزواجي بينهماللسلوك المرغوب من الطرف الآخرعن طيب نفس،.،مما يزيدأما نظرية التبادل الاجتماعي فتر ِّكز على ضرورة تعزيز الزوجوذلك يقوي العلاقة بين الزواجين،،وذلك من شأنه تنمية التوافق الزواجي بينهما.ويجعل كليهما يقبل على الآخركما أضافت ْ نظرية الربح النفسي الروحيبعدا روحيا للعلاقة الزواجية وتحقيق التوافق الزواجي ، حيث يقابل الزوج سلوك الطرف الآخر بمايرضي المولى تعالى أي يقابله بالإحسان طلبا للثواب من المولى عز وجل ؛ حيث إن أيخسارة يخسرها الفرد لا ُت َقار ن بما يحصل عليه الفرد من االله تعالى فيما بعد.


‎٥‎‎١‎‎٣‎‎٤‎ومع ذلك فلا نستطيع الاقتصار على وجهة نظر واحدة في تفسيرها التوافق الزواجيبل من ،الضروري تكامل تلك الآراء ، وإن كانت نظرية الربح النفسي الروحي أقربها للواقع الذي نعيشه كمجتمعإسلامي ؛ فالدوافع وفق هذه النظرية تشمل الدينية والدنيوية ، بل لابد أن يتغاضى الزوج عن بعض هفواتالطرف الآخر حتى تسير الأمور،الزوج الآخر ذلك فيسارع بالسلوك الطيبالآخر،،مع الوضع في الاعتبار أن ذلك ابتغاء مرضاة االله تعالى ، وحينما يعرفحتى يفوز بالثواب من االله عز وجل ولا ينفرد به طرف دونمع ضرورة توفير البيئة المناسبة لنمو كلا الزواجين من خلال الخبرات الحياتية التي يمران بها .ز معوقات التوافق الزواجي: Marital Adjustmentالتوافق الزواجي شأنه شأن أي شيء آخر يتعرض لما يقويه ويدعمه ، كما أنه يتعرض لمايعوقه،‏ وهذا شيء طبيعي بل من متطلبات التوافق الزواجي ، فلولا تلك العقبات ما عرفنا طعم السعادةوالتوافق الزواجي ، فلابد من وجود بعض المشكلات والاختلافات بين الزواجين ، ولكن المهم أن ُت ح ‏َ َّلهذه المشكلات بطريقة مناسبة في الوقت المناسب ، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، ولامانع أن يطلب الزوجان النصيحة من المختصين الذين يثقون بهموإذا كانت الحياة لا تسير على وتيرة واحدةزواجية متوافقة بدرجة كلية ؛ فالكمال الله وحده.، لذلك،الزواجي لكونه يقوم على أساس العلاقة المتبادلة بينفلا يوجد سواء مطلق ، كما لا توجد حياةلذلك ذكر محمد بيومي ‏(‏‎١٩٩٠‎ أ(الزواجين ،أن التوافقوأن لكل منهما شخصية لها سماتهاوأساليبها الخاصة في المعاملة الزواجية ، لهذا فالحياة الزواجية السعيدة لا تخلو من وجود بعضالاختلافات والتي تتحول من خلال تفاهم الزواجين إلى مدعم جيد ومساعد للتوافق الزواجينجاح الزواجين في حل مثل هذه الاختلافات بقدر تحقيق التوافق الزواجيعلى أي حال ف<strong>هنا</strong>ك مجموعة من المعوقات للتوافق الزواجي ومنها ما يليالبعد الأخلاقي مثل : الشك في تصرفات أحدوانحراف الزوج ، وإهمال الزوج مسؤولياته الشرعية،. ( ١٩١ : ١٢٩ ):الزواجين ،.٢فبقدروسفر الزوج لفترات طويلة ، البعد المادي مثل : كثرة طلبات الزوجة ، وطمع الزوج في مرتب زوجته العاملة ، واهتمام الزوجالزائد بالعمل على حساب الأسرة ، واختلاف المستوى المادي بين الأسرتين اختلافا كبيرا .البعد الثقافي مثل : انخفاض الوعي الثقافي للزوجة ، وانخفاض الوعي الثقافي للزوج ،والتفاوت الشديد في مستوى ثقافة الزواجينالبعد النفسي مثل.:كثرة الضغوط النفسية ، والغيرة الزائدة بين الزواجين.البعد الشخصي مثل : عدم عناية الزوجة بمظهرها داخل المنزل ، وضعف شخصية الزوج،الزواجين .وعقم أحد٩٣


‎٦‎البعد الاجتماعي مثل : تدخل الأهل والجيران والأصدقاء في شؤون الأسرة ، والمغالاة فيالسيطرة من قبل الزوج ، وزواج الرجل مرة أخرى وإهماله زوجته الأولىالعامرمحمد بيومي ‏(‏‎١٩٩٠‎ ب.، (وإريكسون وآخرون، Erickson,et.al (2000)، (٢٠٠٠)و نيسلو و روبرت، Nicole & Robert ( 2001 )وكمال قديحوعثمان(٢٠٠١)،ورشاد موسى وآخرون، ( ٢٠٠٣ )ومحمد كتابي( ٢٠٠٥ )، Janicki,et.al ( 2006 )داريا و داون. Darya & Dawn ( 2007 )وإذا لم يستطع الفرد مقابلة تلك العوائق والتكيف معها بطريقة مقبولة،، و جانيسكي وآخرونفإنه يتعرض لأنتقل حالة التوافق التي كان عليها من قبل ويدخل حالة من سوء التوافق الزواجي ؛ حيث ذكرحامد زهران( ١٩٩٧ )أنه نظرا لوجود مجموعة من المعوقات،فقد ظهر سوء التوافق بصفةعامة فنجد سوء التوافق الصحي ، والشخصي ، والاجتماعي ، والمهني مما يؤدي لسوء التوافقالزواجي فالفرد كل متكامل ، فما يجده الفرد في عمله مثلا يؤثر في علاقته مع زوجته ، كمايسهم في اختلال العلاقة الزواجية وظهور الخلاف بين الزواجين والهجران والخيانةوقد ينتهي الأمر بالطلاق والانفصالالزواجية ،. ( ١٥١ : ٢٦ )وإذا كان حامد زهران ) ١٩٩٧ ( قد ذكر أن سوء التوافق دخل أغلب مجالات الحياةصفاء إسماعيل ومحمد نجيب،( ٢٠٠٤ )إلى أن سوء التوافق الزواجي يمكن تسميته"فقد أشارت ْالاختلال الزواجي، "وهو يختلف في درجته من البسيط الذي لا يمثل مشكلة للزوجين إلى المع َّقد الذي يتطلب التعامل بشكل جديمعه ، بل قد يصل لمرحلة طلب المساعدة من الآخرين ، وأنه يتم َّثل في مجموعة من الاضطرابات التي قدتنشأ بين الزواجين نتيجة العجز عن مواجهة مشكلاتهما ، وعدم التفاهم بينهما ، وعدم الاتفاق على طرقالحل ، وعدم القدرة على إيجاد أرضية مشتركة من التفاعلات الاجتماعية الحميمة المستمرة ، ممايؤدي لظهور بعض الآثار مثل:مشترك ، وعدم الرضا عن العلاقة الزواجية بشكل عامالنفسيين،. ( ٣٤ ، ٣٣ : ٦٢ )أما سميرة أبو غزالةانخفاض التواصل بين الزواجين ، وعدم الاندماج بينهما في نشاط( ٢٠٠٨ )مما يجعلهما يطلبان المساعدة من المختصينفأضافت ْ أن من الأسباب غير المباشرة لسوء التوافقالزواجي عدم الإشباع الجنسي ؛ حيث إن مناقشة عملية الإشباع الجنسي بين الزواجين ُتعتبرمحرم ًة لدى كثير من الأزواج ، مما قد يساهم في وجود المشكلات الزواجية ، والتي تظهر في شكلصراع بين الزواجين أو خلاف على تربية الأطفال ، أو بعض الخلافات المالية ، إضافة لسوءالتواصل الزواجي والذي يعتبر من أسباب سوء التوافق الزواجي. ( ٣٤٠ : ٥١ )يتضح مما تقدم أن التوافق الزواجي مطلب أساسي لكل زوج ، ومع ذلك تعترضه بعضالعوائق التي تقلل الفرصة للوصول إليه ، ولكن من الضروري معرفة أنه لا يوجد حد فاصل بين٩٤


السواء واللاسواء،فكلنا متوترين بدرجة معينة ، فلا وجود للتوافق التام ، لهذا فلا يستطيع الزوجالعيش مع الطرف الآخر طول العمر في توافق دائم ، فلا بد من وجود النقاش والاختلاف ، مما قديوجد المعاناة والتوتر في العلاقة الزواجية ، مع أن تلك المعاناة تختلف من زوج لآخر بناء علىاختلاف البناء النفسي للزوجين ، وكلما زادت الخلافات الزواجية وعجز الزوجان عن مقابلتها بالطرقالمناسبة في الوقت المناسب ، كلما زاد ظهور سوء التوافق الزواجي ، أما إذا استطاع الزوجان مقابلةتلك الخلافات بالطرق المناسبة في الوقت المناسب فيزداد التوافق الزواجي ، ولابد للزوجين أن يتقبلابعضهما ،فكم من ُخ ُل ‏ٍق طيب كريم يجده الزوج مثلا في زوجته ، إن ذهب يعده وجده يفوق ماينقمه منها ، وكفاه أنه يجد معها المصرف الحلال لشهوته ، كما أن الكمال الله وحده ، لهذا قال القائلمن َذا الذي تر ضى س جاياه كل َّ ها َك َفى بال مر ‏ِء ُنبلا ً أن ُتع د م عايبه:ح مقترحات لتحقيق التوافق الزواجي: Marital Adjustment٩٥الزواج مطلب أساسي للجنسين ‏ِل ما له من أهمية في حياة الفرد والمجتمع ، بل إنه يعتبر واقيايقي الفرد من كثيرٍ‏ من الاضطرابات النفسية والأمراض العضوية ؛ حيث ذكر محمد عبد الرحمن)( ١٩٨٦أن الزواج يساهم في تحقيق التوافق النفسي للزوجين،إشباعها دونه،‏ مما يجعل المتزوجين أكثر توافقا من غير المتزوجينوذلك لِ‏ ما يشبعه من حاجات يصعب، ( ٢٠٧ : ١١٩ )Theodore,et.al (1991)ويؤيد ذلك ماأن المتزوجين أكثر توافقا من العزاب وأقلذكره زيودوري وآخرونمما يبين دور الزواج فيتعرضا للضغوط النفسية والإصابة بالإنهاك النفسيتحقيق التوافق النفسي للفرد،، Burnout. ( ٩٩٤ : ٢٤٨ )وإذا كان الزواج يعتبر واقيا من كثير من الاضطرابات،فإن المتزوجين قد ينتجون بكفاءةأكبر كما أنهم يحبون عملهم ويستمرون فيه ؛ لأنه قد يساهم في إشباع بعض حاجات الزواج ، حيثأشار سعيد الغامدي( ٢٠٠١ )إلى أن المعلمين المتزوجين لديهم رغبة أقل من المعلمينغيرالمتزوجين والمطلقين لترك العمل والتقاعد المبكر ، أي أن المتزوجين أكثر مقاومة للضغوط منالمطلقين. ( ٢٠٧ : ٤٩ )لذلك فمن الجدير بنا أن نحاول عرض بعض المقترحات لتحقيق التوافق الزواجي ، ومنها:١ المساندة الاجتماعية:وهي مفيدة بمصادرها المتعددة) الأسرة ، والعمل ،والأصدقاء؛ ... (حيث لها دور مهم في تحقيق الرضا الزواجي ، فعندما يجد الزوج زوجته تسانده وتقف معه للتغلبعلى ضغوط الحياة ويشعر أن قلبها معه ، فتسانده نفسيا ، وماديا ، واجتماعيا ، مما قد يثبته أمام مثلتلك الضغوط فيتغلب عليها ويحقق التوافق الزواجي ، خاصة وأن زوجته أقرب الناس لهتفهمه ،فُ ُتشعره بالسعادة ؛ حيث إن السعيد من سعد في بيته ولو أراد الناس كلهم أن يتعسوه ، والتعيس منتعس في بيته ولو أراد الناس كلهم أن يسعدوه،فالسعادة الحقيقية مصدرها الأساسي البيت.


٩٦٢ إعداد مادة دراسية في التربية الأسرية والزواجية،أنواعها،‏ تحتوي طبيعة العلاقات الأسرية وأدوار كل منالمشكلات الأسرية وكيفية حلهايمكنتدريسها لطلاب الثانوية بجميعالزواجين ،٣، و ُت َق دم بأسلوب إسلامي صحيح .والأبناء ، وكذلك بعض عدم الانشغال عن رعاية الأسرة تحت أي دعاوى ، كتوفير حياة كريمة والعمل طول الوقت، وترك الأسرةفالإشباع المادي ليس بديلا بأي حال من الأحوال عن الإشباع العاطفي.٤ تحسين العلاقة بأهل الزواجين والأقارب.٥ تقوية علاقةبينهما في خير،الزواجين بربهما ودينهما، وضرورة الدعاء بأن يبارك االله لهما وعليهما ويجمعمما يزيد المشاركة الوجدانية والعلاقة الزواجية إيجابي ًة.٦ الاهتمام بالإرشاد الزواجي قبل الزواج ،وأثنائه ، وبعده.٧ النقاش والإقناع والمشاركة بين الزواجين في حل المشكلات،وعدم تسلط أحدهما بالأمر.٨ تعاون وسائل الإعلام لتنمية الاتجاهات الموجبة نحو الزواج ، والتركيز على العلاقات السويةبين الزواجين بطريقة بناءة،واحترام حقوق الأبناء.٩ الاهتمام بالأنشطة الترويحية والترفيهية المشروعة للزوجين كالحفلات وممارسة الرياضة. تنمية ١٠ويشاركه في١١الإحساس بالانتماء المتبادل ، وأن ينمي كل زوج في الآخر مميزاته ، ويحتمل عيوبهتخفيف آثارها السلبية . تنمية التواصل غير اللفظي ، والحب ، وتنمية تقدير الذات بين الزواجين.١٢ محاولة إبعاد الأفكار غير العقلانية عن أذهانالزواجين .١٣ أهمية التجديد في العلاقة الجنسية ، ولا يتح رج أحد الزواجين في سؤال الآخر عما يرضيهجنسيا ، وابتغاء وجه المولى تعالى من وراءذلك .‎١٤‎ ضرورة غض البصر عن المحرمات ؛ حيث تكون الزوجة هي كل العالم أمام زوجها ، وكذلكبالنسبة للزوج فيكون هو كل العالم لزوجته.١٥ العمل على زيادة وتحسين التبعية الجنسية بين الزواجين ، والتي ترتبط بعفة كلا من الزواجينقبل الزواج ، والتي تجعلهما يصلان لحالة من التبعية الجنسية لبعضهما تساعدهما. الخارجيةنادية إميلب)،‏( ١٩٧٦ )و ليندا و توني، ومديحة الطلياوي ومحمود منسي( ١٩٩٠ )، ومحمد بيوميللتصدي للإغراءات١٩٩٠ )، Linda & , Toni ( 1994 )وحامد زهران، ( ١٩٩٧ )(١٩٩٩) ، وشكريوفاء زعتر( ١٩٩٩ )، ومحمد بيومي، ( ٢٠٠٠ )، ( ٢٠٠١ )والطاهر محمودالسلام إبراهيموعلي عبد السلام، ( ٢٠٠١ )ورضاوأحمد عبد الله (٢٠٠١) ،فاروق (٢٠٠٢) ،وعبد االله علوانوكلير فهيموعايدة،( ٢٠٠٢ )، ( ٢٠٠٤ )و سيليست و رايموند، Celeste & Raymond ( 2005 )، ( ٢٠٠٥ )ومحمد حسن( ٢٠٠٦ )، وعائشة ناصر. ( ٢٠٠٧ )وعبد


الثالث الفصلالدراسات السابقة وفروض الدراسة:أولا الدراسات السابقة.أ دراسات تناولت العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي.ب دراسات تناولت العلاقة بين الإنهاك النفسي وبعض المتغيرات الديموجرافيةثانيا فروض الدراسة .٩٧


‎١‎.الفصل الثالثالدراسات السابقة وفروض الدراسةسيتناول هذا الفصل الدراسات السابقة وكذلك فروض الدراسةأولا الدراسات السابقة: كما يلي ،،وتشمل ما يلي:أ الدراسات التي تناولت العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي.ب الدراسات التي تناولت العلاقة بين الإنهاك النفسي وبعض المتغيرات الديموجرافيةأ الدراسات التي تناولت العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجيدراسة زونجكير:: Zongker ( 1989 )ومما هدفت إليه معرفة الاختلافات البيئية بين القساوسة في الريف والحضر في الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي ، وذلك على عينة قوامها (٢٤٨) من القساوسة وزوجاتهم في أمريكا ، ومن الأدوات التياستخدمها الباحث مقياس ماسلاش٩٨Maslach، ومما توصلت إليه الدراسة أن زوجات القساوسة في الريفأعلى إنهاكا من الزوجات في الحضر ، وأن التوافق الزواجي ارتبط إيجابيا ببعد الإنجاز الشخصي ، بينماارتبط سلبيا ببعدي الإعياء العاطفي ، وتبلد المشاعر ، أما علاقة السن والجنس بالإنهاك النفسي ، والتوافقالزواجي فإنه مع تقدم العمر بالنسبة للرجال يزيد الإعياء العاطفي والتوافق الزواجي،بينما يقل الشعور بتبلدالمشاعر ، أما التوافق الزواجي لدى الزوجات فإنه مع تقدم العمر يقل مع زيادة الإعياء العاطفي ، وتبلد. المشاعريتضح مما سبق أن دراسة زونجكيرZongker ( 1989 )قد اتفقت مع الدراسة الحالية في ارتباطالإنهاك النفسي بالتوافق الزواجي ، ولكنهما اختلفا في العينة وكذلك المقاييس المستخدمة ؛ حيث نجد أن دراسةزونجكيرZongker ( 1989 )عينة من معلمي الفئات الخاصة في بيئة عربية مصرية)) 1989 ( Zongker مقياس ماسلاش ، أماتناولت عينة من رجال الدين في بيئة أجنبية ، أما الدراسة الحالية فقد تناولتالمنيا ( ، وكذلك المقاييس ؛ حيث استخدم زونجكيرالدراسة الحالية فقد استخدمت مقياس من إعداد الباحث.٢ دراسة ليلى عبد الحميد: ( ١٩٩٣ )ومما هدفت إليه الدراسة معرفة العلاقة بين ضغوط العمل ، والإنهاك النفسي والحالةالاجتماعية ، على عينة مكونة منبواقع(٤٠٦)(١٠٨)معلمة من المرحلة الابتدائية ،معلمة تعمل في التعليم العام السعودي في مراحله الثلاث(١٤٧)من المرحلة المتوسطة ،(١٥١)الثانوية ،من المرحلةوقد طبقت استبانه مصادر الضغوط في مهنة التدريس للباحثة ، ومما توصلت إليه الدراسة أنالمعلمات غير المتزوجات أكثر تعرضا للإنهاك النفسي.


عبد الحميدلقد اختلفت الدراسة الحالية عن دراسة ليلى عبد الحميد)( ١٩٩٣ )( ١٩٩٣ ، من خلال أن دراسة ليلىتناولت الحالة الاجتماعية كمتغير ديموجرافي وعلاقته بالإنهاك النفسي ، كمااختلفت في العينة المستهدفة حيث إنها عينة سعودية ، وكذلك استخدمت استبانه للباحثة ، وقد استفدت مننتائجها في تفسير النتائج.٣ دراسة ماینو و آيننونينعلى عينة تبلغ: Mauno & Kinnunen ( 1999 )ومما هدفت إليه معرفة أثر ضغوط العمل المتمثلة في الإنهاك النفسي على الرضا الزواجي ، وذلك(٢١٥)من المتزوجين في فنلندا ويعملون في مهن مختلفة ، ومن أدواتها مقياس الإنهاك النفسيMaslach & Jackson ( 1986)، ومما توصلت إليه أن الإنهاك النفسي وضغوطلماسلاش و جاكسونالعمل المتمثلة في عدم الأمان الوظيفي ، وضغوط الوقت ، وصراع الدور بين العمل المنزلي والعملالمؤسسي،‏ والاضطرابات السيكوسوماتية كلها تؤثر سلبا في الرضا الزواجي فالعلاقة سلبية بين الرضاالزواجي والإنهاك النفسي.ومن الملاحظ أن دراسة ماینو و آيننونينالدارسة الحالية في العينة والأدوات ، بل إنها تناولت الرضا الزواجي) 1999 ( Kinnunen Mauno & تختلف عن،ولكن الباحث لجأ إليها لقلةالدراسات في ذلك المجال ، كما أن الرضا الزواجي يعتبر المحصلة الأساسية للتوافق الزواجي ، ولقداستفد ُت من نتائجها في تحديد بعض نقاط الإطار النظري .٤ دراسة وسام بريكالمعلمين يبلغ عددهم: ( ٢٠٠٣ )ومما هدفت إليه معرفة أثر الجنس والحالة الاجتماعية على الإنهاك النفسي ، وذلك على عينة من(١٠٥٤)(٤٤٦)وجاكسونمعلما ، و(‏‎٥٩٣‎‏)‏معلمة ،من الجنسين ، ويعملون في المدارس الحكومية والخاصة في عمان ، منهمو(‏‎٧٣٣‎‏)‏متزوجا ،Maslach & Jacksonتعريب دواني وزملاؤهو(‏‎٣٢١‎‏)‏ أعزبا ، ومن أدوات التطبيق مقياس ماسلاش(١٩٨٩)، ومما توصلت إليه الدراسة أن إصابةالذكور بالإنهاك النفسي أكثر من الإناث على بعدي تبلد المشاعر والشعور بنقص الإنجاز دون البعد الثالث ،كما أن المتزوجين أكثر معاناة من غير المتزوجين على بعد الإجهاد الانفعالي كبعد للإنهاك النفسي .يتضح مما سبق أن دراسة وسام بريك)( ٢٠٠٣ تناولت الحالة الاجتماعية وأثرها في الإنهاكالنفسي،‏ ولهذا فهي تختلف عن الدراسة الحالية والتي تناولت الإنهاك النفسي وعلاقته بالتوافق الزواجي ، وقداستفد ُت منها من خلال الرجوع لمقياس ماسلاش وجاكسونالحالية ، وفي تفسير النتائجMaslach & Jackson.وإعداد مقياس الدراسة٩٩


٥ دراسة إبراهيم القريوتي وفريد الخطيب: ( ٢٠٠٦ )ومما هدفت إليه معرفة ما إذا كانت درجة الإنهاك النفسي تختلف باختلاف الحالة الاجتماعية ،و فئة إعاقة الطالب ، وجنس المعلم ، وذلك على عينة تبلغ(٤٤٧)(٣١١) متزوجا ،و(‏‎١٢٩‎‏)‏ معلما ، و(‏‎٣١٨‎‏)‏معلما من الجنسين بالأردن ، منهمو(‏‎١٣٦‎‏)‏ غير متزوج ، و(‏‎١٦٣‎‏)‏ معلما للتربية الخاصة ، و(‏‎٢٨٤‎‏)‏ معلما للعاديين ،معلمة ،باستخدام مقياس الإنهاك النفسي لشرنك) 1996 ( Shrink ، ومماتوصلت إليه الدراسة عدم وجود فروق في الإنهاك النفسي ترجع لجنس المعلم ، أو حالته الاجتماعية ،بينما وجدت فرقا يرجع لفئة إعاقة الطالب ؛ حيث نجد أن معلمي الإعاقة البصرية ومعلمي الموهوبينأعلى في درجة الإنهاك النفسي عن باقي الفئات.ومن الملاحظ اختلاف دراسة إبراهيم القريوتي وفريد الخطيبأمور عدة أبرزها الأداة فقد استخدما مقياس الإنهاك النفسي لشرنك( ٢٠٠٦ )Shrink ( 1996 )فقد استخدمت مقياسا للإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة ، وذلك راجع لاختلاف العينة البحثيةعن الدراسة الحالية في، أما الدراسة الحالية.٦ دراسة مارتنيسن وآخرين: Martinussen,et.al ( 2007 )ومما هدفت إليه كشف أثر الإنهاك النفسي على الأسرة ، وذلك على عينة مكونة منضباط الشرطة في النرويج متوسط عمرهممقياس ماسلاش(٢٢٣)(٣٦,٨)ومتوسط عدد ساعات العمل(٣٩,٥)Maslachمن، من خلال استخدام، ومما توصلت إليه الدراسة أن الضغط العائلي يعتبر منبئا بحدوث الإنهاكالنفسي،‏ فالعلاقة إيجابية بين الضغط المنزلي والإنهاك النفسي ، وأن الإنهاك النفسي يزيد عنف الزوج ، بليزيد صراع الدور لدى الزوج بين دوره في الأسرة والعمل ، مما ينذر بسوء توافقهومن الملاحظ اختلاف العينة بين دراسة مارتنيسن وآخرينوالدراسة الحالية ؛ حيث كانت العينة في دراسةMartinussen,et.al ( 2007 ).Martinussen,et.al ( 2007 )يختلفون عن العينة في الدراسة الحالية وهم من معلمي الفئات الخاصةتوفير الأمن من قبل الضباطالخاصة،،.٧ دراسة ويليامسمن الضباط وهموظروف العمل تختلف من مهنةومهنة التدريس للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل معلمي الفئات: Williams ( 2007 )ومما هدفت إليه معرفة العلاقة بين الإنهاك النفسي المهني والرضا الزواجي ، على عينة تبلغفردا للدين في الكنيسة الإنجليكانية في انجلترا ، منهممقياس الإنهاك النفسي إعداد(٩٩)(%٤٠)ماسلاش :من النساء ، و(‏‎٦٠‎‏%)‏ من الرجال ، باستخدام، Maslach Burnout Inventory ومقياس: ديادس ، Dyadicالتوافق الزواجي إعدادومما توصلت إليه وجود علاقة موجبة بين الرضا الزواجي والإنجاز الشخصي كبعد منأبعاد الإنهاك النفسي ، أما بعد الجمود في العلاقات كبعد من أبعاد الإنهاك النفسي فارتبط سلبيا بالرضا١٠٠


الزواجي؛ حيث يقل الرضا الزواجي مع زيادة الجمود في العلاقات وازدواجية الدورحين لم تتوصل لعلاقة ارتباطية دالة بين بعد الإعياء العاطفي والرضا الزواجيالمهني العائلي )( ، في.يتضح مما تقدم اختلاف حجم العينة المستهدفة في دراسة ويليامسوالدراسة الحالية ؛ حيث نلاحظ كبر حجم عينة الدراسة الحاليةWilliams ( 2007 )(٢٠٠)ويليامس(‏ ( 2007 Williams (٩٩) ، مماالمستخدمة في الدراستين ؛ حيث قد استخدميرجع لعوامل ثقافية واجتماعية،ويليامس(‏ ( 2007 Williamsماسلاش :، Maslach Burnout Inventory ومقياس التوافق الزواجي إعداد :عن العينة المستهدفة في دراسةكما اختلفت الأدواتمقياس الإنهاك النفسي إعدادديادس، Dyadicأما الدراسة الحالية فقد استخدمت مقياسا للإنهاك النفسي من إعداد الباحث ، ومقياس التوافق الزواجيمن إعداد راويه دسوقي(١٩٨٦)التي يمكن الاستفادة منها في تفسير النتائج، ولقد توصلت دراسة ويليامسWilliams ( 2007 ).٨ المعلمين عددهموالحكومية ، منهمدراسة أحمد الحراملة: ( ٢٠٠٧ )لبعض النتائجومما هدفت إليه معرفة العلاقة بين الإنهاك النفسي والحالة الاجتماعية للمعلم ، وذلك على عينة من(٤٧٢)معلما من الجنسين،(٣٧٨)ممن يعملون في مدارس مدينة الرياض الثانوية الخاصةمعلما متزوجا ، و(‏‎٩٨‎‏)‏ أعزبا ، ومن أدواتها مقياس ماسلاش، Maslach ومماتوصلت إليه الدراسة أن <strong>هنا</strong>ك فروقا بين المعلمين ترجع إلى الحالة الاجتماعية ؛ حيث يزداد الشعور بالإنهاكالنفسي لدى غير المتزوجين مقارنة بالمتزوجين ، أي أن الزواج يعتبر واقيا من الإنهاك النفسيلهذا يمكن ملاحظة اختلاف هدف دراسة أحمد الحراملةحيث نجد أن من أهداف دراسة أحمد الحراملة.( ٢٠٠٧ )( ٢٠٠٧ )عن الدراسة الحالية ؛كان معرفة علاقة الإنهاك النفسي بالحالةالاجتماعية ، أما الدراسة الحالية فمن أهدافها معرفة العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي وليسالاقتصار على الحالة الاجتماعية فقط ، مما يوسع من مجال الدراسة الحاليةتعقيب.:مما سبق يمكن ملاحظة أنه لا يوجد في حدود علم الباحث دراسة عربية تناولت الإنهاكالنفسي والتوافق الزواجي،(لذلك فقد تم ذكر بعض الدراسات القريبة،)متزوج غير متزوجعلى الإنهاك النفسي ، إلا دراسة زونجكيروالتي تناولت أثر الحالة الاجتماعية للفردZongker ( 1990 )؛ حيث ربط بينالإنهاك النفسي والتوافق الزواجي ، وبالرغم من ذلك فهي تختلف عن الدراسة الحالية من خلال العينة التي، تناولتهافنجد أنه تناول عينة من القساوسة في أمريكامن معلمي الفئات الخاصة في محافظة المنيا( بيئة أجنبية )( بيئة عربية )، أما الدراسة الحالية فتركز على عينة، ومن جانب آخر فالباحث الحالي سوف يستخدم١٠١


مقياسا من بنائه غير المقياس الذي استخدمه زونجكيرZongker ( 1990 )١٠٢. Maslach؛ حيث استخدم مقياس ماسلاشومع ذلك فنجد أن الدراسات السابقة التي تناولت أثر الحالة الاجتماعية كمتغيرديموجرافي على الإنهاك النفسي اختلفت فيما بينهاإصابة بالإنهاك النفسي من المتزوجين مثل،:فنجد بعضها ذكر أن غير المتزوجين أكثردراسة ليلى عبد الحميد، ( ١٩٩٣ )أشار إلى أن المتزوجين أكثر إصابة بالإنهاك النفسي من غير المتزوجين مثل:) ٢٠٠٣ ( ، بل:دراسة إبراهيم القريوتي،وبعضها الآخردراسة وسام بريكإن فريقا ثالثا ذكر أن الحالة الاجتماعية لا تؤثر في الإصابة بالإنهاك النفسي مثلوفريد الخطيبارتبط إيجابيا ببعض أبعاد الإنهاك النفسي مثل( ٢٠٠٦ ):الإعياء العاطفي ، وتبلد المشاعر ، كما في دراسة ويليامسفي النتائج يمكن الاستفادة منه لتفسير النتائج فيما بعد، وفريق رابع رأى أن التوافق الزواجيبعد الإنجاز الشخصي ، بينما ارتبط سلبيا ببعدي، Williams ( 2007 ).وذلك التباينبل إنه من الملاحظ أن الدراسات السابقة اختلفت من حيث العينة التي تناولتها ، فنجد أنبعضها كانت عينته من معلمي العاديين مثل : دراسة أحمد الحراملةعينته من معلمي الفئات الخاصة مثل( ٢٠٠٧ ):الضباط مثل : دراسة مارتنيسن وآخروندراسة وسام بريك( ٢٠٠٣ )Martinussen,et.al ( 2007 )، وبعضها الآخر كانت، وفريق ثالث كانت عينته من، وهكذا اختلفت العينة مندراسة لأخرى ، كما اختلفت المقاييس المستخدمة ، وإن كان من الملاحظ استخدام معظم تلك الدراساتلمقياس ماسلاشالقريوتي وفريد الخطيبMaslach Burnout Inventory( ٢٠٠٦ )استخدمت مقياس شرنكالاستفادة به في إعداد مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصةللإنهاك النفسي ، ومع ذلك نجد دراسة إبراهيم) 1996 ( Shrink ، وكل ذلك يمكن.١ ب دراسات تناولت العلاقة بين الإنهاك النفسي وبعض المتغيرات الديموجرافية :معلمادراسة دافيد و إيادوين: David & Eadaoin ( 1995 )ومما هدفت إليه معرفة العلاقة بين الجنس والإنهاك النفسي ، على عينة من(٤١٥)، منهم (١٨٠)أدواتها مقياس ماسلاشمن الذكور ، و(٢٢٩)من الإناث ، و(٦)، Maslach Burnout Inventory ( MBI )غير معروفين الجنس ، ومنومما توصلت إليه أنالمعلمين الذكور يعانون درجة أعلى من الإنهاك النفسي مقارنة بالمعلمات ، وأن المعلمات أكثرحاجة من المعلمين للدعم الاجتماعي.يتضح مما سبق أن دراسة دافيد و إيادوينDavid & Eadaoin ( 1995 )تناولتالإنهاك النفسي وعلاقته بالجنس كمتغير ديموجرافي ، ولهذا فهي تختلف عن الدراسة الحالية ؛حيث إن الدراسة الحالية لا تقتصر على الجنس فقط كمتغير ديموجرافي ، بل تهتم بالخبرة


التدريسية ونوع الفئة لتي يدرس لها المعلم كمتغيرين ديموجرافيينالحالية، مما يظهر أهمية الدراسة.٢ دراسة زياد الطحاينة وسهى أديب: ( ١٩٩٦ )ومما هدفت إليه معرفة أثر الجنس والخبرة على الاحتراقعلى عينة مكونة منمعلما و(‏‎١٧٤‎‏)‏الإنهاك )( النفسي ، وذلك(٤٤٠)معلما من الجنسين للتربية الرياضية في الأردن ، منهم(٢٦٦)معلمة ،ومن أدواتها مقياس ماسلاشMaslachالنفسي ، ومما توصلت إليه أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا في الاحتراقعينة الدراسة تعزي لمتغيرات الجنس والخبرةالمعدل للاحتراق( الإنهاك )).ومن الملاحظ اختلاف دراسة زياد الطحاينة وسهى أديب( ١٩٩٦ )الإنهاك ( النفسي لدىعن الدراسة الحالية فيتناولها عينة من معلمي التربية الرياضية في الأردن ، أما الدراسة الحالية فقد تناولت عينة من معلميالفئات الخاصة في المنيا( مصر )، مما يبين أهمية الدراسة في مجتمع المنيا( . مصر )٣ دراسة زيدان السرطاوي: ( ١٩٩٧ )ومما هدفت إليه معرفة الفروق بين أفراد العينة في الإنهاك النفسي تبعا للخبرة ، وفئة الإعاقة،‏وذلك على عينة من معلمي معاهد التربية الخاصة التابعة لوزارة المعارف في مدينة الرياض ، عددهممنهم (١٨٠) ،وضعاف البصر(٥١)،معلما للتربية الفكرية ، و(‏‎٩٥‎‏)‏ معلما للإعاقة السمعية ، و(‏‎٢٢‎‏)‏ معلما للمكفوفينو(‏‎١٢‎‏)‏ معلما في غرف المصادر الموجودة في سبع مدارس ابتدائية تمثل مختلفالمناطق التعليمية في الرياض ، و(‏‎١١‎‏)‏ معلما خبرتهم سنة واحدة ، و(‏‎٦٢‎‏)‏ معلما خبرتهم من٥ - ٢ )سنوات ( ، (٦٤)معلما خبرتهم منومن أدواته مقياس ماسلاش) ٦ - ٩ سنوات ( ، و(‏‎٤٣‎‏)‏معلما خبرتهم أكثر من(١٠) سنوات ،Maslachللإنهاك النفسي ، ومما توصل إليه أن المعلمين الجدد ممنكانت خبرتهم سنة واحدة هم الأكثر احتراقا في الأبعاد الثلاثة ممن هم أكثر خبرة ، أما نوع الإعاقة فنجدأن معلمي المتخلفين عقليا أكثر إنهاكا نفسيا عن باقي أفراد العينة في بعدي الإجهاد الانفعالي ، ونقصالشعور بالإنجاز الشخصي ، ولم تجد فرقا دالا بين أفراد العينة في بعد تبلد المشاعر ترجع لفئة الإعاقة.‏يتضح مما سبق أن دراسة زيدان السرطاويالمعلم كمتغير ديموجرافي( ١٩٩٧ )،قد تناولت نوع الإعاقة التي يدرس لهابالإضافة لمتغير الخبرة التدريسية ، ولهذا فهي تتشابه مع الدراسة الحالية فيمحاولة معرفة علاقة الإنهاك النفسي للمعلم ونوع الفئة التي يتعامل معها ، ولكنهما يختلفان ؛ حيث تتناولدراسة زيدان السرطاوي( ١٩٩٧ )معلمي الإعاقات التالية:البصر ، ومعلمي غرف مصادر التعلم ، أما الدراسة الحالية فتتناول معلمي الفئات التاليةالفكرية ، والسمعية ، والمكفوفين وضعاف:الصم ، والمكفوفين١٠٣


وضعاف البصر ، والمعاقين عقليا ، كما تختلف بيئة الدراستين ، فدراسة زيدان السرطاوي ( ١٩٩٧في البيئة السعودية ) الرياض ( ، أما الدراسة الحالية فأجريت في البيئة المصرية) أجريت( . المنيا )٤ دراسة منصور السيد: ( ٢٠٠١ )ومما هدفت إليه معرفة علاقة الإنهاك النفسي بالجنس ، والخبرة ، والمرحلة التي يعمل بهاالمعلم،‏ وذلك على عينة من المعلمين تبلغ(٩٥)(٥٠)ممن يدرسون بمدارس الأمل بمحافظة أسوان ، منهممعلما ، و(‏‎٤٥‎‏)‏ معلمة ، ومن أدواتها مقياس الإنهاك النفسي للمعلم إعداد الباحث ، ومما توصلإليه أن المعلمات أكثر تعرضا للإنهاك النفسي من المعلمين ، وأن المعلمين الجدد أي الأقل خبرة أكثرشعورا بالإنهاك النفسي من المعلمين الأكثر خبرة ، وأن معلمي المرحلة الابتدائية أكثر شعورا بالإنهاكالنفسي من المعلمين في المرحلتين الإعدادية و الثانوية.ومن الملاحظ تشابه عينة دراسة منصور السيد( ٢٠٠١ )والدراسة الحالية ، ولكن الدراسةالحالية لم تقتصر على معلمي مدارس الأمل للصم فقط ، بل شملت معلمي التربية الفكرية ، والنور ،كما أن دراسة منصور السيد( ٢٠٠١ )كانت دراسة كلينيكية ، ولهذا فهي تختلف عن الدراسة الحالية.٥ دراسة فوزية عبد الحميد وعبد الحميد سعيد: ( ٢٠٠٣ )ومما هدفت إليه معرفة أثر الجنس والخبرة ونوع الفئة التي يدرس لها المعلم وذلك علىالإنهاك النفسي للمعلم ، وذلك على عينة تبلغسلطنة عمان ، منهم(١٣٣)(٣٣) معلما ،للإعاقة السمعية ، و(‏‎١١‎‏)‏ معلماللإعاقات المتعددةو(‏‎١٠٠‎‏)‏معلمة ،للإعاقة ،معلما من الجنسين يدرِسو ن للفئات الخاصة فيو(‏‎٤٢‎‏)‏ معلما للإعاقة العقلية ، و(‏‎٤٥‎‏)‏ معلماو(‏‎١٤‎‏)‏ معلما للإعاقات المتعددة( ، كبار )( أطفال )، ومن أدواتها مقياس ماسلاش وجاكسونو(‏‎٢١‎‏)‏ معلماMaslach & Jacksonللإنهاك النفسي ، ومما توصلت إليه عدم وجود فروق دالة إحصائيا في الإنهاك النفسي ترجعأو الخبرة التدريسية ، وأن المعلمين الذين يعملون مع الإعاقات المتعددةللجنس ،( كبار )النفسي في بعد الإجهاد الانفعالي .بهذا فإن دراسة فوزية عبد الحميد وعبد الحميد سعيدتناولها المتغيرات الديموجرافية محل الدراسة( ٢٠٠٣ )) الجنسوالخبرة ونوع الفئة(أكثر شعورا بالإنهاكتتشابه مع الدراسة الحالية في، ولكنهما اختلفتا في نوعالفئات التي تم التعامل معها ، إضافة لاختلاف بيئة الدراستين ؛ فإحداهما في سلطنة عمان ، والأخرىفي محافظة المنيا( ، مصر )كما يمكن الاستفادة من ذلك في تفسير النتائج.دراسة ٦ هيو-جين ) 2004 ( Hui-Jen :ومما هدفت إليه بحث العلاقة بين الجنس والإنهاك النفسيطالبا من كليات مهنية تقع في أماكن مختلفة في تايوان ، منهم،لدى عينة مكونة من(١٠٣٤)(٥٢٥) طالبا ، و (٥٠٩)طالبة ، ومن١٠٤


أدواتها مقياس ماسلاش ، Maslach ومما توصلت إليه الدراسة أن الطالبات يعانين درجة أعلى منالإنهاك النفسي من الطلاب الذكور.يتضح مما سبق أن دراسةهيو-جينHui-Jen ( 2004 )تناولت العلاقة بينالجنسوالإنهاك النفسي ، وذلك على عينة من الطلاب ، ولهذا فهي تختلف عن الدراسة الحالية ؛ حيث تختلفضغوط معلميدراسةهيو-جينالفئات الخاصةHui-Jen ( 2004 )مصرية ، مما يبزر أهمية الدراسة الحالية. ٧ عينة الدراسة الحالية عن الضغوط التيدراسة أهولا وآخرين ) 2005 ( Ahola,et.al :قديتعرض لها الطلاب في، كما تختلف بيئة الدراستين فإحداهما أجنبية ، والأخرى عربيةومما هدفت إليه معرفة العلاقة بين الإنهاك النفسي الوظيفي والاكتئاب النفسي و الجنس ،وذلك على عينة مكونة من( ٣٢٧٦)عاملا يعملون بمهن مختلفة في فلندا،عمرهم ما بين٦٤ -٣٠% ٥٠ من الرجال ، وسنة ،% ٥٠ من النساء ، ومن أدواتها مقياس ماسلاش، Maslach ومماتوصلت إليه أن الإنهاك النفسي الوظيفي مرحلة مؤدية للاكتئاب النفسي ، وأن الرجال أكثر إصابة منالنساء بالإنهاك النفسي الوظيفيالوظيفيالنفسي.)وهذه الدراسة تناولت الإنهاك النفسي وربطته بالعمل لهذا نجد مصطلح الإنهاك النفسيالمهنيلماسلاش،(أبعاد مقياس ماسلاش، وحاولت معرفة علاقته بالجنس كمتغير ديموجرافيMaslachMaslach، ومن أدواتها مقياس الإنهاكوهو يختلف عن المقياس المستخدم في الدراسة الحالية ؛ حيث نجد أن: ثلاثةالإنهاك الانفعاليأما المقياس المستخدم في الدراسة الحالية فأبعاده خمسةوالضغوط المهنية ،ونقص المساندة والدعم ،الدراسيتين ، ومع ذلك فيمكن الاستفادة من، وتبلد المشاعر،:الإجهاد البدني ،وسوء العلاقة بالتلاميذدراسة أهولا وآخريننقاط الإطار النظري ، وفي تفسير النتائج في الدراسة الحاليةونقصالإنجاز الشخصي،‏وقلة الرضاالوظيفي ،.مما يبرز الاختلاف بينAhola,et.al ( 2005 ).بانج و تانج دراسة ٨: Tang & Pang( 2006)ومما هدفت إليه معرفة علاقة الإنهاك النفسي بالجنس والخبرةالمعلمين الصينيين من الجنسينهيمان،لدى عينة تبلغ(٨٩٦)Humanفي بعضمنوقد اختيروا من عشر مدراس متوسطة وأربع مدراس إبتدائية في ولاية "" في الصين ، ومن الأدوات المستخدمة مقياس ماسلاشMBI، ومما توصلت إليهالدراسة أن الإنهاك النفسي لدى المعلمات أعلى من المعلمين ، وأن المعلمين ذوي الخبرة الأكبر لديهمدرجة أعلى من الإنهاك النفسي من ذوي الخبرة الأقل.١٠٥


لمثومن الملاحظ أن هذه الدراسة اختلفت البيئة البحثية فيها الصين عن البيئة البحثية فيالدراسة الحالية مصر ، كما اختلفت العينة المستهدفة في الدراستين ، مما يبرز أهمية الدراسةالحالية: تعقيب.مما سبق يمكن ملاحظة أن تلك الدراسات حاولت معرفة العلاقة بين الإنهاك النفسي وبعضالمتغيرات الديموجرافية ومنها: العمر ، والجنس ،والمرحلة الدراسية التي يعمل بها المعلم ،والخبرة ، ونوع الفئة التي يتعامل معها المعلم،...ومن الملاحظ أن هذه الدراسات إن كانت قد اتفقت فيتناولها تلك المتغيرات فإنها اختلفت في أماكن إجرائها فبعضها أُجرى في البيئة العربية مثل : دراسةمنصور السيد، ( ٢٠٠١ )وبعضها ‏ُأجرى في البيئة الأجنبية مثل : دراسةهيو-جين ( 2004 Hui-Jen:)، وكذلك فقد اختلفت في العينة التي اتخذتها للدراسة ، فبعضها كانت عينته من المعلمين ، وبعضهاكانت عينته من العاملين في مجالات أخرى بل إن عينة المعلمين كان منهم من يعمل مع الطلاب العاديينبانج و دراسة تانجTang & Pang ( 2006 )الخاصة مثل : دراسة فوزية عبد الحميد وعبد الحميد سعيد، ومنهم من يعمل مع الطلاب ذوي الاحتياجات( ٢٠٠٣ )، بل إنها اختلفت في نتائجها،فبالنسبة لمتغير الجنس نجد بعضها ذكر صاحبها أنه لا يوجد فرق دال إحصائيا يرجع للجنس فيالتعرض للإنهاك النفسي مثل:دراسة زياد الطحاينة وسهى أديبأن الإناث أكثر إصابة بالإنهاك النفسي من الذكور مثل، ( ١٩٩٦ ):دراسة منصور السيدرأى أن الذكور أكثر إصابة به من الإناث كما في دراسة أهولا وآخرينوبعضها الآخر أشار إلى، ( ٢٠٠١ )وفريق ثالث. Ahola,et.al ( 2005 )كذلك كانت نتائج تلك الدراسات متباينة فيما يتعلق بباقي المتغيرات الديموجرافية ، مما يقوي الحاجةإلى الدراسة الحالية كي تحاول توضيح ذلك الجدل العلمي هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن الدراسة الحاليةتختلف عن تلك الدراسات من عدة جوانب ، منها العينة التي تتناولها الدراسة الحاليةمن المجتمع المصري الصعيدي،،( ٢٠٠٢ )فالعينة <strong>هنا</strong> تمثل جزءابل إنها من معلمي الفئات الخاصة ، وهي تختلف عن دراسة السيد منصورفي أن دراسة السيد منصور تناولت عينة من معلمي مدارس الأمل بمحافظة أسوان ، أما الدراسةالحالية فتشمل عينة من معلمي مدارس الأمل ، والفكرية ، والنور بمحافظة المنيا.ومن جانب آخر فإن معظمالدراسات السابقة ركزت على مقياس ماسلاش بالترجمة والإعداد ، أما الدراسة الحالية فتناولت مقياسا جديداللإنهاك النفسي إعداد الباحث الحالي ، وعلى أي حال فيمكن الاستفادة من تلك الدراسات في تحديد نقاط الإطارالنظري ، وكذلك في تفسير النتائج التي تسفر عنها الدراسة الحالية.١٠٦


ثانيا فروض الدراسةفيما يلي::١. الدراسة٢بعد عرض ما سبق من الإطار النظري والدراسات السابقة ، يمكن صياغة فروض الدراسة توجد علاقة ارتباطية سلبية دالة إحصائيا بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين والمعلمات في الإنهاك النفسي لدى. عينة الدراسة٣ لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين ذوي الخبرة الأقل من ثمان سنواتوالمعلمين ذوي الخبرة الأكثر من ثمان سنوات في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة.٤ لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطات درجات معلمي الفئات الخاصةوالمعاقين عقليا) الصم ، والمكفوفين ،(في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة.١٠٧


الفصلالرابعإجراءات الدراسة أو ًلا الدراسة الاستطلاعيةأ هدفا الدراسة الاستطلاعيةب عينة الدراسة الاستطلاعيةج أدوات الدراسة الاستطلاعيةثاني ًا الدراسة الأساسيةأ عينة الدراسة الأساسيةب أدوات الدراسة الأساسيةثالث ًا خطوات الدراسةرابع ًا الأساليب الإحصائية١٠٨


المستخدمةيتضمن هذا الفصل وصف ًاالفصل الرابعإجراءات الدراسةللدراسة الاستطلاعية ، وكذلك الدراسة الأساسيةفيهما ومدى توافر الشروط السيكومترية لتلك الأدواتالباحث من الأساليب الإحصائية للتحقق من صحة فروض البحثأو ًلا أ الدراسة الاستطلاعية :هدفا الدراسة الاستطلاعية،،وخطوات الدراسة،.:تهدف الدراسة الاستطلاعية إلى بناء مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصةوعميان،‏ ومعاقين عقلياوالأدواتوما استخدمه) صم ،(ب عينة الدراسة الاستطلاعيةومعاقين عقلياتكونت من )، كما تهدف إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة.:( ١٥٠معلما من أصل )( ١٧٠من معلمي الفئات الخاصة) صم ، وعميان ،(كان قد تم اختيارهم للدراسة الاستطلاعية وقد استبعد الباحث أدواتلعدم استكمال المقياسين ، وهم من المتزوجين( ٢٠ )،٢٠٠٨ / ٢٠٠٧مبين الباحث وبعضوقد تم ،المعلمين فيالتطبيق بنا ءعلى موافقةمعلماومتنوعي الجنس بمحافظة المنيا في العام الدراسي∗مديرية التربية والتعليم بالمنيا ،مدارس التربية الخاصة الكائنة في مراكزالتعاون و كذلك: مغاغة ، وسمالوط ،والمنيا ،. وأبو قرقاصاسم المدرسةوالجدولمدرسة الأمل للصم وضعاف السمعمدرسة الأمل للصم وضعاف السمعمدرسة منشأة الشريعي الفكريةمدرسة الأمل للصم وضعاف السمعمدرسة التربية الفكريةمدرسة النور للمكفوفين وضعاف البصرفصول الأمل للصم وضعاف السمعفصول الفكرية الملحقة بمدرسة جريس الابتدائية) ١ ( يوضح توزيعجدول رقمأفراد العينة الاستطلاعية :( ١ )توزيع أفراد العينة الاستطلاعيةالمجموعمكان المدرسةمركز مغاغةقرية إطسا سمالوطقرية منشأة الشريعي سمالوطمركز المنيامركز المنيامركز المنياقرية منشأة الفكرية أبو قرقاصقرية جريس أبو قرقاصعدد المعلمين٢٢١٥٤٥٥٢٥١٧٧٥١٥٠∗خطاب الموافقة في الملاحق رقم ) ٣ (١٠٩


إعداد : ) الباحث ( .ج – أدوات الدراسة الاستطلاعية:تكونت أدوات الدراسة الاستطلاعية من الأدوات الآتية:١ مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا٢ مقياس التوافق الزواجي ، إعداد،راوية دسوقي :. ( ١٩٨٦ )‎١‎مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا، إعداد )( : الباحث()أمبررات إعداد المقياس:تم إعداد المقياس نظرا لوجود بعض المبررات ، ومنها:( ١ لتحقيق هدف الدراسة الحالية وهو قياس الإنهاك النفسي ، وتعرف العلاقة الارتباطية بينالإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة الدراسة.)( ٢ يختلف المقياس الحالي عن مقياس الإنهاك النفسي لفاروق عثمانموجها للعاملين بصفة عامة ، ولذلك يختلف عن عينة الدراسة الحالية( ١٩٨٨ ).) ٣ ( أما مقياسالإنهاك النفسي لمحمد عبد السميعالإنهاك النفسي لمعلم المرحلة الإعدادية( ١٩٩٠ )،حيث كان ؛فقد كان لهدف تحديد مستوىولا شك أن معلم الفئات الخاصة تختلف ظروفه عنمعلم المرحلة الإعدادية ؛ حيث يتفاعل معلم الدراسة الحالية مع فئة غير عادية تحتاج طرائقتدريسية جديدة ، وذلك بالنسبة للصم ، والمكفوفين ، والمعاقين عقليا.)( ٤ أما مقياس الإنهاك النفسي للمعلم إعداد هانم أبو الخير ، ويوسف جلالمكون من( ٢٠٠٠ )( ١٠٠ )الصم ، ومعلم المكفوفين.( ٥ )منفهوبندا ، وموجه لمعلم العاديين ومعلم المعاقين عقليا ، ولذلك فلم تتطرق لمعلموكذلك بالنسبة لمقياس الاحتراق( الإنهاك )النفسي لنادية الشرنوبي( ٢٠٠١ )(٣٦)ستة وثلاثين بندا تقع تحت ثلاثة أبعاد:حيث تكونالإنهاك النفسي والبدني ، واضطراب الشعوربالذات وبالآخرين ، والاتجاه السلبي نحو العمل ، وقد ُطِب َق على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ،مما لا يناسب عينة الدراسة الحالية.( ٦ )وكذلك مقياس الاحتراقعبد االله ، والسيد فرحاتخمسين بندا ، تحت( الإنهاك )) ٢٠٠٧ ( ، فكانالنفسي للمعلمين المبصرين بمدارس المكفوفين لعادلموجها لمعلمي التلاميذ المكفوفين ، ويتكون من(٥٠): ثمانية أبعاد (٨)العلاقة مع التلاميذ ، والمساندة الإدارية من المدرسة ،والعلاقة مع الموجهين ، وإعداد وتأهيل المعلم ، والمناهج وطبيعتها ، والوسائل التعليمية وتوافرها،‏والعلاقة بالزملاء ، والآثار النفسية والجسمية المترتبة ، ولذلك فلا يمكن تطبيقه على عينة الدراسةالحالية لاقتصاره على معلمي فئة واحدة وهي فئة المكفوفين.)١١٠


،( ٧ )المقاييس الأجنبية غير مناسبة لأنها صممت ْ في بيئات ثقافية واجتماعية مختلفةيصلح استخدامها في البيئة المصرية إلا بعد تقنينها وإعدادها للبيئة المصريةوبالتالي فلا.( ب(‏هدف المقياس:صمم مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنياالنفسي الذي يشعر به معلمو الفئات الخاصة ؛ حيث يشمل الأبعاد التالية،:الوظيفي،‏ والضغوط المهنية ، ونقص المساندة والدعم ، وسوء العلاقة بالتلاميذ.))( جخطوات إعداد المقياس:لقياس الأبعاد المختلفة للإنهاكالإجهاد البدني ، وقلة الرضامر المقياس في إعداده بعدة خطوات تتمثل في :( ١ تم الاطلاع على بعض الأُطر النظرية التي تناولت الإنهاك النفسي بصفة عامة ، والإنهاكالنفسي للمعلم بصفة خاصة ، لاسيما معلم الفئات الخاصة ، ومعرفة أكثر الضغوط التي تعترضمعلمي الفئات الخاصة والتي تمثل عقبة أمامهم ، مع عدم قدرتهم على مواجهتها والتكيف معها بطريقةمقبولة ، وتلك الأطر مثل:إستشن و وستمان) 1994 ( Westman ، Estsion & ومحمد رفقي( ١٩٩٥ )، وموش و فيردبطاينة والمعتصم باالله الجوارنةMoshe & Vered ( 1999 )، وأمل مبارك) ٢٠٠٣ ( ، وأسامه( ٢٠٠٤ )، و رجوات متولي( ٢٠٠٥ )Edward,et.al ( 2006 )، و هونكونين وآخرين. Honkonen,et.al (2006 )))( ٢ الاستعانة والاطلاع على مجموعة من المقاييس العربية للإنهاك النفسي مثلالإنهاكعثمان:(النفسي للمدرب الرياضي لمحمد علاوي) ١٩٨٧ ( ، ومقياس( ١٩٨٨ )، ومقياس الإنهاك النفسي لمحمد عبد السميعلمعلم الإعدادية لصلاح مراد ، و أنور عبد الغفارللمعلم لعادل عبد االله( ١٩٩٠ )( ١٩٩١ )، ومقياس الاحتراق)، و إدوارد وآخرينمقياس الاحتراقالإنهاك النفسي لفاروق، ومقياس الإنهاك النفسي( الإنهاك، ( ١٩٩٤ )(١٩٩٧)، وقائمة الاحتراق( الإنهاك )النفسيومقياس الاحتراق النفسي لمعلم المرحلة الثانوية إعداد منى بدرانالنفسي للرياضي لحبيب العدوي( ٢٠٠٠ )النفسي لمعلم العاديين ومعلم المعاقين عقليا إعداد هانم أبو الخير ، ويوسف جلالالاحتراقالاحتراق، ومقياس الإنهاك) ٢٠٠٠ ( ، ومقياسالإنهاك )الإنهاك(النفسي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة إعداد نادية الشرنوبي) ٢٠٠١ ( ، ومقياس(). (٢٠٠٧)( ٣ )النفسي للمعلمين المبصرين بمدارس المكفوفين لعادل عبد االله ، والسيد فرحاتالاطلاع على بعض المقاييس الأجنبية: مثل ،مقياس الإنهاك النفسي لفريدنبيرجر( 1980 )، Freudenberger Burnout Questionnaireوكذلك مقياس الإنهاك النفسي لماسلاش وجاكسون١١١


1986 ( ، ومقياس) Maslach Burnout Inventory . Kristiansen,et.alكرستينسن وآخرين( 2005 )( ٤ )تم وضع مجموعة من الأسئلة المفتوحة عن الإنهاك النفسي ، وتم توجيهها ل(‏للتربية الخاصة بمدينة المنيا ، وهذه الأسئلة هي( ٤٠:معلمافي تصورك ماذا يعني الإنهاك النفسي ؟ ما الذييجعل المعلم يشعر بالإنهاك النفسي ؟ ما أهم الضغوط التي تقع عليك وتؤثر على عملية التدريس ؟كيف يؤثر عملك على علاقتك بأسرتك) الزوجة ،( والأولاد٥ )؟ ما أهم الدوافع التي دفعتك لاختيارمهنة التدريس للفئات الخاصة ؟ كيف تتعامل مع جيرانك وزملائك في العمل ؟ كيف ترى علاقتك معالتلاميذ ، والمديرين ، والزملاء في العمل ؟( تم وضع الصورة المبدئية للمقياس ؛ حيث تكون من(٦٨)بندا موزعا على أبعاد خمسة ، وهي:الإجهاد البدني ، وقلة الرضا الوظيفي ، والضغوط المهنية ، ونقص المساندة والدعم ، وسوء العلاقةبالتلاميذ.‏( ٦ )تم عرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة محكمين من أساتذة التربية وعلم النفس ، وتمحذف العبارات التي قلت نسبة الاتفاق عليها عن% ٩٠كما تم تعديل صياغة بعض العبارات.٧ )( بعد عرض المقياس على المحكمين تم حذفعدد العبارات( ١٦ )( ٥٤ )عبارة ، كما تم إضافة عبارتين ، فأصبحعبارة ، وأصبح في صورة قبل نهائية للتطبيق على العينة الاستطلاعيةثم .طبق المقياس من خلال نزول الباحث لمدارس التربية الخاصة على عينة من معلمي للفئاتالخاصة بمحافظة المنيا تبلغ. معلما ) ١٥٠ (( ٨ )تصحيح المقياس :بعد تطبيق المقياس صحِ‏ ح وفقا ً لمعايير التصحيح ؛ حيث إن لكل عبارة ثلاثة أحيان ًا أبداللعبارات السلبية .بدائل : )(وكانت الدرجات( ١ ٢ ) ٣للعبارات الموجبة ، و(‏دائم ًا١ ٢ ( ٣( ٩ الاتساق الداخلي : Internal Consistency)وذلك بحساب الارتباط بين درجة كل بند والدرجة الكلية للمقياس ، ويوضح جدول( هذه٢). الارتباطات١١٢


ر(‏ر(‏جدول ) ٢ (الاتساق الداخلي لمقياس الإنهاك النفسيمعاملاتالارتباطرقم البندمعاملات الارتباط رقم البند معاملات الارتباط رقم البند معاملات الارتباط رقم البند*٠,٢٦٢ ٤٣ *٠,٢٥٧ ٢٩ *٠,٥٠٠ ١٥ *٠,٤٠٤ ١*٠,٢٤٨ ٤٤ *٠,٣٧٤ ٣٠ *٠,٤٠٤ ١٦ *٠,٢٧٦ ٢*٠,٤٠٤ ٤٥ *٠,٣٨٨ ٣١ ٠,٠١١ - ١٧ *٠,٢١٨ ٣*٠,٢١٤ ٤٦ *٠,٤١٥ ٣٢ **٠,٢٠٥ ١٨ *٠,٣٨٩ ٤*٠,٤٣٣ ٤٧ *٠,٤٣٧ ٣٣ **٠,١٧٧ ١٩ *٠,٢٧٥ ٥*٠,٣٥٨ ٤٨ *٠,٢٢٧ ٣٤ *٠,٦٠٥ ٢٠ *٠,٣٢٦ ٦*٠,٥٠٩ ٤٩ *٠,٤٠٣ ٣٥ *٠,٣٠٠ ٢١ *٠,٣٨٦ ٧*٠,٣٣٦ ٥٠ *٠,٤٩٧ ٣٦ *٠,٤٧٦ ٢٢ *٠,٢٧٠ ٨**٠,١٨٥ ٥١ *٠,٤٧٣ ٣٧ *٠,٣٤٠ ٢٣ *٠,٤٠٨ ٩*٠,٣٧٣ ٥٢ *٠,٣١٣ ٣٨ *٠,٣٨٤ ٢٤ *٠,٣٩٧ ١٠*٠,٤٧٦ ٥٣ *٠,٤٠٢ ٣٩ *٠,٣١٧ ٢٥ *٠,٣٥٣ ١١*٠,٣٠١ ٥٤ *٠,٥٧٠ ٤٠ *٠,٤٣٤ ٢٦ *٠,٣٤٢ ١٢٠,٠١٣ - ٤١ *٠,٢٦٧ ٢٧ * ٠,٥٨٩ ١٣*٠,٤٢٤ ٤٢ **٠,١٧٣ ٢٨ *٠,٣٣٥ ١٤( ٠,٠٥ )( ٠,٠٥معاملات الارتباط دالة عند مستوى ) ٠,٠١ ( ، **معاملات الارتباط دالة عند مستوى= (، ( ٠,٠١ )= (،*ن = ١٥٠٠,١٩٠ عند مستوى الدلالة٠,١٣٥ عند مستوى الدلالة )،( ٤١ ، ١٧ )كما هو واضح من جدول ) ٢ (حذفهما قبل إجراء التحليل العاملي<strong>هنا</strong>ك عبارتانكل منهما غير دالةلهذا تم: Factorial Analysis، ( ٥٢ ).( ١٠ التحليل العاملي لبنود المقياسأُجرى التحليل العاملي لبنود المقياس وعددهامن خلال إدخال البيانات للبرنامجSPSS)الإحصائي، وتم إجراء التحليل العاملي Factorial Analysis بطريقة المكونات الأساسية، والتدوير المتعامد ، Varimax Rotationوقد أسفرت النتائج عن.:Principal Component(خمسة أبعاد )عوامل محك التشبع الجوهري للبند بالعاملوذلك بناء على المعايير التحكمية التالية٠,٣٠ وفقا لمحك جيلفورد.< محك جوهرية العامل < ) ٣ (ثلاثة تشبعات جوهرية١١٣


واعتماد على هذه المحكات أصبح عدد بنود المقياس في صورته النهائيةخمسة أبعاد ، وجدول( ٣٤ )١١٤( ٣ )بندا ، ضمنيوضح هذه الأبعاد ، وعدد عبارات كل بعد ، والجذور الكامنة لهاوسيتم مناقشة ذلك حين الحديث عن الصدق العاملي فيما بعدجدول..( ٣ )أبعاد مقياس الإنهاك النفسي وعدد عبارات كل بعد ، والجذور الكامنة لهاعدد بنوده الجذر الكامنمسمى البعدرقم البعدالإجهاد البدنيالأولقلة الرضا الوظيفيالثاني الضغوط المهنيةالثالثنقص المساندة والدعمالرابع سوء العلاقة بالتلاميذالخامس د ثبات المقياس( ٤ )أربعة بنود١,٩٢١,٩٢٢,٢٨١,٧٠١,٤٨( ٨ )( ٩ )( ٦ )( ٩ ):ثمانية بنودتسعة بنودستة بنودتسعة بنودتم حساب ثبات المقياس بطريقتين هما:١ طريقة ألفا كرونباخ: Alphaتم استخدام هذه الطريقة لمزيد من التأكد من ثبات المقياس ، وكان معامل الثبات بهذه الطريقة للمقياسكله مساويا ٠,٨١ وهو معامل ثبات عالٍ‏ ، كما تم حساب ألفا للأبعاد وكانت النتيجة كما في جدولالبعد الأولالبعد الثانيالبعد الثالثالبعد الرابعجدول. ( ٤ )( ٤ ))معاملات الثبات بطريقة ألفا كرونباخ لمقياس الإنهاك النفسيقيمة معامل ثبات ألفارقم البعدالإجهاد البدني٠,٧٦()قلة الرضا الوظيفي٠,٦٢(٠,٧٤)الضغوط المهنية()البعد الخامسالكلينقص المساندة والدعم٠,٦٠()سوء العلاقة بالتلاميذ٠,٣٠(٠,٨١٢ التجزئة النصفية: Split Halfتم حساب الارتباط بين المجموع الكلي لدرجات العبارات الفردية والمجموع الكلي لدرجاتالعبارات الزواجية للمقياس ككلفكان مقداره ،( ٠,٦٥ )براون Sperman-Brawn أصبح معامل الثبات مقدارهمما يدل على أن الاختبار على درجة عالية من الثباتوبعد استخدام معادلة التصحيح لسبيرمان( ٠,٧٩ )، وجدول ) ٥ (، كما تم حساب ثبات الأبعاد ،. يبين ذلك


ىحد) ٥ ( جدولالأبعادالأولالثانيالثالثالرابعالخامسالكليمعاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية لمقياس الإنهاك النفسيمعامل الثبات بعد التصحيحمعامل الثبات قبل التصحيح٠,٧٨٠,٦٥٠,٦١٠,٤٤٠,٧٠٠,٥٤٠,٤٩٠,٣٣٠,٥٢٠,٢١٠,٧٩٠,٦٥ه صدق المقياس١ :Scale Validity صدق المحكمين : تم عرض المقياس∗على مجموعة من المختصين في التربية وعلم النفس ببعض جامعات مصر ، و بناء على رأيهم تم حذفوتعديل بعض العبارات ، كما تمت إضافة عبارتين ، حتى تم الحصول على الصورة الأولية للمقياس.٢ الصدق العامليالتحليل العاملي:Factorial Validityتم استخدام طريقة الصدق العاملي كإFactorial Analysis بطريقة المكونات الأساسيةالطرق المهمة لحساب صدق المقياس ؛ حيث تم إجراءلمصفوفة معاملات الارتباط لتوضيح التشبعات للعينة الاستطلاعية على عبارات المقياسالمتعامدPrincipal component Analysis،Varimax Rotation للعوامل ،خمسة أبعاد ، و فيما يلي توضيح ذلكالبند الأولرقم مالمفردة الإجهاد البدنيفكان المقياس بعد إجراء التحليل العاملي(٣٤)ثم إجراء التدويربندا ، في(٥):كما في جدول :( ٦ )) ٦ ( جدول٢٦١بنود البعد الأول وتشبعاتهامنطوق المفردةزادت مشكلاتي البدنية منذ العمل مع الفئات الخاصةالتشبع٠,٧١٨.٢٨٢أرى أن ضغوط العمل مع الفئات الخاصة تضعف الرغبة الجنسية لبعضالمعلمين٠,٧١٧.٣٠٣أصبحت أعاني من مشكلات أثناء نومي منذ عملي مع الفئات الخاصة٠,٦٨٩.٢٧٤أعاني من ارتفاع ضغط الدم نتيجة ضغوط عملي مع الفئات الخاصة٠,٦٤٨.(أسماء المحكمين في ملحق رقم ١)∗١١٥


يتضح من جدول) البعد الأول أن ) ٦ (الإجهاد البدني( بلغتقيمة الجذر الكامن له)١,٩٢( ، وقد استوعب أربعة بنود تدور حول زيادة المشكلات البدنية ، والشعور بضعفالرغبة الجنسية ، والمعاناة من مشكلات أثناء النوم ، وارتفاع ضغط الدم منذ التدريس للفئاتالخاصة ، مما يوضح المعاناة البدنية التي قد يجدها الفرد المعلم ، ومن الملاحظ أن جميععباراته موجبة تقيس وجود الإنهاك النفسي ، وعليه يمكن تسمية هذا البعدومن الدراسات التي أيدت وجود هذا البعد كبعد للإنهاك النفسي(٢٠٠١) ، و دراسة كروسي وآخرينوآخرين"الإجهاد البدني، ":Grossi,et.al ( 2003 )دراسة نادية الشرنوبي، و دراسة كريستينسينMelamed,et.al و دراسة ميلاميد وآخربن ، Kristiansen,et.al ( 2005 )) (2006 ، و دراسة سونينشي وآخرين(‏ ( 2007 Sonnenschein,et.alعبد االله والسيد فرحات. (٢٠٠٧)، و دراسة عادلالبند الثاني قلة الرضا الوظيفيكما في جدولرقم مالمفردة:( ٧ )) ٧ ( جدولبنود البعد الثاني وتشبعاتهامنطوق المفردةأرضى عن عملي لأنه يقربني من تلاميذي ذوي الاحتياجات الخاصةالتشبع٠,٦٥٢٠,٥٧٩٠,٥٠٩٠,٤٦٠٠,٤٥٩٠,٤٥٥٠,٣٧٠٠,٣٦٣.أتعمد الذهاب للمدرسة متأخرا أحيانا.لو وجدت مهنة أخرى مناسبة لتركت المدرسة فورامهنتي كمعلم للفئات الخاصة تحقق لي حياة كريمة..عملي مع الفئات الخاصة هو العمل الوحيد الذي أتيح لي.‏الإدارة المدرسية غير مقدرة لجهدي في المدرسة.توجد نظرة اجتماعية متدنية لمعلمي الفئات الخاصة في المجتمع.٦ ١٣١ ٢٣٤ ٣٢٣ ٤٢٢ ٥٥ ٦٢٥ ٧٣٢ ٨عملي كمعلم للفئات الخاصة تنقصه فرص الترقية.يتضح من جدول١١٦( ٧ )أن البعد الثاني)قلة الرضا الوظيفي( بلغتقيمة الجذر الكامنله (١,٩٢)، وقد استوعب ثمانية بنود تدور حول رضا الفرد المعلم عن قربه من تلاميذه أصحابالفئات الخاصة ، وتعمد المعلم الذهاب متأخرا للمدرسة ، ورغبته في ترك العمل في المدرسة ،كما أنه يشعر أن الإدارة المدرسية لا تقدره إضافة للنظرة الاجتماعية المتدنية له ، حيث إنه لايجد الفرصة المناسبة للترقية الوظيفية ، ومن الملاحظ أن ذلك البعد يجمع بين العبارات الموجبة


والسلبية ، وعليه يمكن تسميته"الدراسات التي أيدت وجود هذا العاملومديحه عثمانوآخرينقلة الرضا الوظيفي" مقابل "الرضا الوظيفي، ":دراسة عادل عبد االله(١٩٩٤)(١٩٩٨)، ودراسة نجاه موسى وسمية عبد الوارث(١٩٩٩)(2002) Feldman,et.al ، و دراسة بيكو ) 2006 ( Piko ، و. (٢٠٠٧)ومن، و دراسة نجاه موسى، و دراسة فيلدماندراسة نشوى درديرالبند الثالث الضغوط المهنيةكما في جدولرقم مالمفردة:( ٨ )يضايقني زيادة أعبائي التدريسية) ٨ ( جدولبنود البعد الثالث وتشبعاتهامنطوق المفردةالتشبع٠,٦٠٨٠,٥٥٥٠,٥١٢٠,٥٠٩٠,٥٠٨٠,٤٨١٠,٤٤٣٠,٤٤٣٠,٤٤١.أشعر بالراحة عندما أتغيب عن المدرسةيهمل التلاميذ المادة التي أقوم بتدريسها..يجهدني دخول حصص احتياطية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصةيضايقني البقاء في المدرسة حتى ولو لم يكن عندي حصص دراسيةأجد صعوبة في التعامل مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصةأتعرض لضغوط في العمل تفوق قدرتي على التحملراتبي لا يكفي للتغلب على الغلاء المعيشي.....١٠ ١١٢ ٢١ ٣١٥ ٤١١ ٥٣ ٦١٣ ٧٧ ٨١٦ ٩يصعب علي توفير وقت كاف لممارسة بعض الأنشطة المدرسية.يتضح من جدول) ٨ ( أن) البعد الثالثالضغوط المهنية( بلغتقيمة الجذر الكامن له(٢,٢٨)، وقد استوعب تسعة بنود تدور حول ما يقابل الفرد المعلم من ضغوط تتعلق بمهنتهكمعلم للفئات الخاصة ؛ حيث يجد أعباء عمل زائدة مما يشعره بالراحة عند تغيبه عن المدرسة ،بل إن تلاميذه يهملون المادة التي يدرسها ، كما يضطر لدخول حصص احتياطية ، ويق َابِلُ‏ضغوطا لا يستطيع مواجهتها ، كما أنه لا يحصل على راتب وظيفي يساعده للتغلب علىمشكلات الحياة ، ولا يستطيع توفير وقت كافٍ‏ لممارسة بعض الأنشطة المدرسية ، وعليه يمكن" تسميتهالضغوط المهنية"، ومن الدراسات التي أيدت وجود هذا البعد)الضغوط المهنية: (١١٧


دراسة عادل عبد االله( ١٩٩٤ )نجاه موسى و سمية عبد الوارث، و دراسة نجاه موسى ومديحه عثمان، و دراسة(١٩٩٨)(١٩٩٩)، و دراسة نشوى دردير. ( ٢٠٠٧ )البند الرابع نقص المساندة والدعمكما في جدولم:( ٩ )رقم المفردة) ٩ ( جدولبنود البعد الرابع وتشبعاتهامنطوق المفردةتمنحني الإدارة المدرسية التقدير الاجتماعي الذي استحقهالتشبع٠,٦٦٠٠,٦٥٣٠,٥٩٢٠,٤٥٩٠,٤٢٦٠,٣٠٧تلبي إدارة المدرسة المطالب اللازمة للعملية التعليمية.توفر لي إدارة المدرسة مكانا يساعدني على إنجاز عمليتضايقني بعض التدخلات غير الواعية في عملي من إدارة المدرسةتتيح لي إدارة المدرسة الفرص الكافية للتعبير عن آرائي.١٨ ١١٩ ٢٢٠ ٣٢٤ ٤٢٩ ٥٣٣ ٦أشعر بتدني الوضع الاجتماعي لمعلم الفئات الخاصة في المجتمع. المصريالكامن لهيتضح من جدول( ٩ )أن البعد الرابع)نقص المساندة والدعم( بلغت١,٧٠ )قيمة الجذر( ، وقد استوعب ستة بنود تدور حول ما يجده الفرد المعلم من مساندة ودعمنتيجة عمله في تلك المهنة ؛ حيث تشمل التقدير الاجتماعي ، وتوفير المتطلبات اللازمة لعمليةالتعلم ومساندة المجتمع كله للمعلم من خلال النظرة المجتمعية لمعلم الفئات الخاصة ، ومنالملاحظ أن عبارات هذا البعد تجمع بين العبارات السلبية والعبارات الايجابية ، ومن الضروريمراعاة ذلك عند التصحيح وعليه يمكن تسميتهدعمت وجود ذلك"نقص المساندة والدعم"البعد )(2002 ، و دراسة براجنقص المساندة والدعم: (دراسة فيلدمان وآخرين، ومن الدراسات التيFeldman,et.al (، Prag ( 2003 )و دراسة عبد االله محمود( ٢٠٠٥ )برينس و آخرين ) 2007 ( Prins,et.al ، و دراسة عادل عبد االله والسيد فرحات، و دراسة. ( ٢٠٠٧ )البند الخامس سوء العلاقة بالتلاميذ :كما في جدول( ١٠ )١١٨


) ١٠ ( جدولبنود البعد الخامس وتشبعاتهامرقمالمفردةمنطوق المفردةالتشبع٠,٥٧١٢ أتجاهل تلاميذي عندما أراهم خارج المدرسة .٢٠,٥٠٧٩ التلاميذ لا يستوعبون بطريقة تساعدني على الإنجاز .٣أعتقد أن لي تأثيرا إيجابيا علي تلاميذي ذوي الاحتياجات الخاصة ٠,٤٩٦.٤٤أجد سهولة في فهم مشاعر تلاميذي ذوي الاحتياجات الخاصة -٠,٤٥٥.١٧٦٠,٤١٤-١٤ يتهرب التلاميذ من مقابلتي .٧٠,٣٩١٨ يمنحني تلاميذي ما أستحق من تقدير٨دور المعلم الأول بالمدرسة لا يفيدني لتحسين علاقتي بالتلاميذ -٠,٣٤٧.٢١٩يتضح من جدول( ١٠ )أن البعد الخامس ) سوء العلاقة بالتلاميذ(بلغت قيمة الجذر الكامن له)١,٤٨( ، وقد استوعب تسعة بنود تدور حول العلاقة بين المعلم وتلاميذه أصحاب الفئات الخاصة ؛ حيثيتجاهلهم المعلم حين يراهم ، كما أنهم لا يستوعبون بسهولة ، مما يعطل إنجاز المعلم ، لذلك فالتلاميذيتهربون من مقابلته ، ومن الملاحظ أن عبارات هذا البعد تجمع بين العبارات السلبية والعبارات الإيجابية ،ومن الضروري مراعاة ذلك عند التصحيح وعليه يمكن تسميتهالتي أيدت وجود ذلك العامل"سوء العلاقة بالتلاميذ":دراسة الحسن المغيدي( ٢٠٠٠ )، ودراسة بروريس وتومك، ومن الدراساتBrouwersYang ( 2004 ) ودراسة يانج ، & Tomic ( 2000)والمقياس بذلك يتكون من(‏طريقة التصحيح لهوفق، ودراسة عبد االله محمود. ( ٢٠٠٥ )بندا ، منه ٣٤)( ٢٥ )دائما )، ٣ أحيانا ، ٢ أبدا ( ١بندا موجبا يقيس الإنهاك النفسي ، وتكون، وباقي البنود( ٩ )) ١ ٢ ( ٣، وأرقام البنود السلبية )سلبية يكون التصحيح لها٤ ٦ ٨ ١٧ ١٨ ١٩ ٢٠ ٢٣ ( ٢٩، وبذلك تكون أقصى درجة للفرد المعلم على المقياسالأبعاد جاءت متسقة مع ما جاء في الإطار النظري٣ صدق المحك( ١٠٨ )، وأقل درجة) ٣٤ ( ، وهذه.: Criterion - related Validityوقد استخدم الباحث الحالي مقياس الاحتراق( الإنهاك )النفسي للمعلم إعداد عادل عبد االلهوهذا الاختبار المحك ثبت صدقه بطرق كثرة منها استخدام الباحثين له ، بل لقد أجرى له معدهاالله ( طرقا متعددة لإثبات صدقه ، وهو يتكون من(١٩٩٤))( ٢١ )عادل عبدبندا ، وتحتوي الإجابة عليه على خمسة بدائل‏(لا تنطبق إطلاقا ، لا تنطبق بدرجة كبيرة ، تنطبق إلى حد ما ، تنطبق بدرجة كبيرة ، تنطبق تماما، (١١٩


وطبقه الباحث الحالي على(١٤)معلما للمكفوفين بمدرسة النور بالمنيا ، فيكون العدد الكليمعلما للفئات الخاصة بمدرسة الأمل ب(‏ طمبو ( بني مزار ، و( ١٧ )( ٣١ )حساب معامل الارتباط بين الدرجة الكلية للمقياسين ، وبلغت قيمة معامل الارتباطمستوىمعلما للفئات الخاصة بمحافظة المنيا ، وتم( ٠,٤٦ ). ( ٠,٠١ )وكان دالا عندومن خلال ما أسفرت عنه النتائج والتي سبقت الإشارة إليها يمكن الاطمئنان لصلاحية مقياسالإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة وإمكانية استخدامه في الدراسة الحالية٢ مقياس التوافق الزواجي.: إعداد ،راوية دسوقي: ( ١٩٨٦ )( أ )ويتكون من(‏وصف المقياس:قامت راوية دسوقي( ١٩٨٦ )( ١٢٦والاختيار الزواجيبإعداد وتقنين مقياس التوافق الزواجي ،عبارة تقيس التوافق الزواجي بأبعاده الستة ، والتي تتمثل في:،والعلاقات الاجتماعيةوالتوافق الأسري،والنضج الانفعالي والعاطفي،الخطوبةوالعلاقات الشخصية،،كرونباخ وبلغ معامل الثباتوالتوافق الجنسي . كما قامت معدة المقياس بحساب ثباته عن طريقة ألفا( ٠,٩ )المضمون ، حيث تراوح صدق البنود بين، أما الصدق فقد تم حسابه من خلال صدق المحتوى أو( ٠,٩٨ ) ٠,٥وقد استخدمت الباحثة طريق الارتباطالثنائي الأصيل ، وكذلك صدق التكوين الفرضي،‏ حيث استخدمت معامل الارتباط الثنائي الأصيل لكلفقرة من فقرات المقياس ، وتراوحت بين( ٠,٩٨ ) ٠,٥، كما قامت الباحثة بحساب صدقالتكوين للمقياس ككل من خلال حساب معامل الارتباط بين درجة البند والدرجة الكلية للمقياس ،وكانت معاملات الارتباط دالة إحصائياككل.في حين قام الباحث الحالي بحساب صدق وثبات المقياس على عينة استطلاعية تبلغ( ١٥٠ )،معلما للفئات الخاصة ، فقام بحساب ثبات المقياس عن طريق : التجزئة النصفية فقام بحساب الارتباطبين المجموع الكلي لدرجات العبارات الفردية والمجموع الكلي لدرجات العبارات الزواجية للمقياسفكان مقداره، ( ٠,٨ )أصبح معامل الثبات مقدارهوبعد استخدام معادلة التصحيح لسبيرمان براونSperman-Brawn،.( ٠,٩ )( ٠,٩٥ )وكذلك طريقة ألفا كرونباخ ، وقد بلغ معامل الثبات بهذه الطريقةللمقياس كله مما يدل على أن الاختبار على درجة عالية من الثبات ، كما تم حساب صدقالمقياس عن طريق صدق المحتوى أو المضمون وتراوح صدق البنود بين ، ( ٠,٧٣٠,١٨ )كما قام الباحث بحساب صدق التكوين الفرضي للمقياس ككل من خلال حساب معامل الارتباط بيندرجة كل بعد والدرجة الكلية للمقياس ، وكانت معاملات الارتباط كما في جدولارتباط البعد مع الدرجة الكلي( ١١ ):والذي يبين١٢٠


) ١١ ( جدولمعامل الارتباط بين درجة أبعاد مقياس التوافق الزواجي والدرجة الكليةالمجموع الكليالأبعاد١٢١الأول :الثاني :الثالثالرابعالخطوبة والاختيار الزواجيالتوافق الأسري٠,٨٦٠,٩٠٠,٨٨٠,٩٠٠,٧٩٠,٧٠::الخامسالسادس::النضج الانفعالي والعاطفيالعلاقات الشخصيةالعلاقات الاجتماعيةالتوافق الجنسيجميع القيم دالة عند مستوى الدلالةثانيا الدراسة الأساسيةالدراسة الحالية على(‏استبعاد( ٠,٠١ ):أ عينة الدراسة الأساسية:( ٢٢٥( ٢٥ )( ٢٠٠ )٢٠٠٨ / ٢٠٠٧ م ،وزع الباحث الحالي أدواتمعلما من معلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا ، ولكن بعد جمع المقاييس تممنهم لعدم استكمال المقاييس ، أو لعدم صدق الاستجابات ، فأصبح العدد النهائي للعينة الأساسيةمعلما من معلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسيوذلك بناء على جواب تطبيق رسمي من مديرية التربية والتعليم بالمنيا ، وهم منالمتزوجين ومتنوعي الجنس والفئة التي يدرسون لها كما يتضح في الجداولجدول( ١٤ ، ١٣ ، ١٢ )( ١٢ )توزيع أفرد العينة الأساسية حسب الجنسكما يلي :نوعها ذكر أنثى العدد الكلياسم المدرسةمكفوفونالنور بالمنيامعاقون عقلياالتربية الفكرية بمطايمعاقون عقلياالتربية الفكرية بالمنيامعاقون عقلياالتربية الفكرية بملويصمالأمل للصم وضعاف السمع بمغاغة صمالأمل للصم وضعاف السمع بطمبو ببني مزار صمالأمل للصم وضعاف السمع بمطاي صمالأمل للصم وضعاف السمع بإطسا صمالأمل للصم وضعاف السمع بالمنيا صمالأمل للصم وضعاف السمع بملوي ثلاث فئاتالمجموع٣٠ ١٥ ١٥١٤ ١ ١٣١٣ ٥ ٨٢٤ ١٧ ٧٢٠ ٥ ١٥١٤ ٦ ٨٦ ١ ٥١٩ ٥ ١٤٣٢ ١٣ ١٩٢٨ ٢٠ ٨٢٠٠ ٨٨ ١١٢


) ١٣ ( جدولتوزيع أفرد العينة الأساسية حسب نوع الفئة التي يدرس لها المعلمعدد المعلميننوع الفئة التي يدرس لها المعلمالمكفوفونالمعاقون عقلياالصمالمجموع٣٠٥١١١٩٢٠٠) ١٤ ( جدولتوزيع أفرد العينة الأساسية حسب عدد سنوات الخبرةعدد المعلمينعدد سنوات الخبرةمن يوم حتى ثمان سنواتأكثر من ثمان سنواتالمجموع٨٧١١٣٢٠٠ب أدوات الدراسة الأساسية:لاختبار صحة فروض الدراسة الحالية وللتأكد من نتائج الدراسات السابقة حول موضوعالدراسة وللوصول إلى نتائج الدراسة،تم استخدام الأدوات التالية:١٢ مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة مقياس التوافق الزواجي( . الباحث : إعداد )راوية دسوقي : إعداد ،. ( ١٩٨٦ )ثالثا خطوات الدراسة: مرت الدراسة بمجموعة من الخطوات تتمثل في :أ تم تصميم مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة ، وذلك بعد معرفة أهم مشكلات معلميالفئات الخاصة١٢٢،وذلك من خلال تقديم بعض الأسئلة المفتوحة لهؤلاء المعلمين ، وذلك أيضا بعدالاطلاع على الأطر النظرية التي تتصل بالإنهاك النفسي.ب القيام بإجراء دراسة استطلاعية بهدف تقنين أدوات الدراسةالسيكومترية لها،.ج القيام بتطبيق المقاييس الخاصة بالمتغيرات موضع الدراسة وهي١ مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة٢ مقياس التوافق الزواجي إعداد:الباحث : إعداد )وكذلك التحقق من الشروط. (راوية دسوقي :. ( ١٩٨٦ )


د القيام بتصحيح هذه المقاييس حسب التعليمات الخاصة بها.ه استبعاد إجابات بعض المعلمين من أفراد العينة لعدم تحققها لشروط ضبط العينةأو عدم جدية بعض المفحوصين في أدائها،أو غير المكتملة،.و تم إدخال الدرجات إلى الحاسب الآلي ، حيث تم من خلاله عمل التحليلات الإحصائية المناسبةلفروض الدراسة باستخدام البرنامج الإحصائي. SPSSز تم استخلاص النتائج وتفسيرها ومناقشتها في ضوء الفروض الموضوعة ، وصياغة بعضالتوصيات ، واقتراح بعض البحوث..رابع ًا الأساليب الإحصائيةوتتمثل فيما يلي :أ اختبار:" ت"‏ t – testلاختبار صحة الفرضين الأول والثالثب معامل الارتباط لبيرسون لاختبار صحة الفرض الثاني.ج تحليل التباين أحادي الاتجاه لاختبار صحة الفرض الرابع.١٢٣


الخامس الفصل نتائج الدراسة ومناقشتها أو ًلانتائج الدراسة ومناقشتهاأ نتيجة الفرض الأول ومناقشتهاب نتيجة الفرض الثاني ومناقشتهاج نتيجة الفرض الثالث ومناقشتهاد نتيجة الفرض الرابع ومناقشتهاثانيا توصيات الدراسةثالثا البحوث المقترحة١٢٤


يشمل هذا الفصل عرضا ً لنتائج الدراسة ،الفصل الخامسومناقشة وتفسير هذه النتائجالتحليلات الإحصائية بواسطة الحاسب الآلي وباستخدام البرنامج الإحصائيعرضا ً لتوصيات الدراسة وبعض البحوث المقترحةأو ًلاأ وينص نتائج الدراسة ومناقشتها:‏نتيجةعلىالفرض الأول ومناقشتها :SPSS.أنه : "لدى عينة الدراسةتوجد علاقة ارتباطية. " وقد تم عمل كما يتضمنسلبية دالة إحصائيا بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجيوللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام معامل الارتباط الخطي لبيرسون والجدولالتالي يوضح قيمة معامل الارتباط ودلالته الإحصائيةالمتغيرالإنهاك النفسيالتوافق الزواجيجدول(١٥).(١٥)قيمة معامل الارتباط بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجيالمتوسط٥٩,١٥الانحراف المعياري٩,٠٨٥٢١,١٤٢٢٣,١٨معامل الارتباط*٠,٤٦ -الدلالة٠,٠١•دال عند مستوىوكما يتضح من جدول،( ٠,٠١ )= (٢٠٠) نفقد تم (١٥)العينة في الإنهاك النفسي ودرجاتهم في التوافق الزواجي ، وكان مساويادالة عندمستوىحساب معامل الارتباط الخطي لبيرسون بين درجات أفراد( ٠,٤٦ -)( ٠,٠١ )، مما يعني وجود علاقة ارتباطية سلبية دالة إحصائية عند مستوىدرجات معلمي الفئات الخاصة على مقياس الإنهاك النفسي ودرجاتهم على مقياس التوافق الزواجيوتتفق هذا النتيجة مع نتيجة دراسة زونجكيرماينو ، و كيننونيندراسة، وهذه القيمة(٠,٠١).بين) 1990 ( Zongker ، وكذلك دراسة.Mauno & Kinnunen (1999)لاري وآخرين ) 2002 ( Larry,et.alمجتمع الدراسة الحالية( . المنيا )بينما تختلف مع نتيجة، لاختلف البيئة البحثية وظروفها عن البيئة فيويمكن تفسير ذلك بأن معلم الفئات الخاصة الذي يعاني الإنهاك النفسي يتعرض لدرجة عاليةمن الضغوط الناشئة عن تعامله مع تلاميذ أصحاب فئات خاصة ، والتي لا يستطيع التكيف معها رغماستمرارها ، مما قد يزيد من الأعباء الملقاة على كاهله ، وبالتالي يعود لبيته محملا بمثل تلك الأعباءالوظيفية ، إضافة لأعباء البيت التي قد تترك أثرا سلبيا في نفس المعلم ، فتضطرب علاقته بأسرته١٢٥


) ومن فيهاالزوجة والأولاد(، وهذا يتفق مع ما ذكره جوزيف ريزو ، و روبرت زابل( ١٩٩٩ )أن بعض المعلمين ينقلون ضغوط عملهم للبيت ، مما قد يزيد تعرضهم للإنهاك النفسي ؛ حيث لايستطيع ذلك المعلم تطبيق قانون الفصل بين ما يجده في العمل والبيت لذلك يقترحان أنه منالضروري أن يجد المعلم فترة انتقال وتحول ما بين المدرسة والبيت وهو في طريقه للمنزل حيثيتوقف تفكيره في أمور المدرسة وضغوطها ، ويبدأ في التفكير في أمور البيت. ( ٣٠٧ : ٢٥ )كما أن أدوار الفرد المعلم في العمل والبيت وكافة جوانب الحياة مترابطة ، لهذا فإن أيضغط في أي مجال منها يؤثر في باقي المجالات ؛ حيث أشار محمود غلاب( ٢٠٠٢ )إلى أنالضغط الذي يقابل الفرد في أحد أدواره فإنه ينتقل لباقي الأدوار ، مما يؤثر في النهاية على علاقاتالتفاعل الأسري ، ويساعد على ظهور المشكلات بين الزواجين ، بل إن الزوج الذي يتعرض لضغوطعمل شديدة فإنها تصاحبه حين يعود للمنزل حيث يكون مرهقا ومنهكا ، وفي حالة مزاجية سيئة ، مماينعكس سلبيا على علاقته بالطرف الآخر. ( ٢٩٠ ، ٢٨٤ : ١٣٤ )لهذا فتقل الفرصة أمام معلم الفئات الخاصة الذي يتعرض لدرجة عالية من الضغوط ولايستطيع التكيف معها والمصاب بالإنهاك النفسي لتحقيق التوافق الزواجي ، حيث إن المعلم المتزوج قديعاني ضغوطا مختلفة اقتصادية ، واجتماعية،‏ وأسرية إضافة لضغوط العمل مع التلاميذ أصحابالفئات الخاصة موضع الدراسة ، مما قد يقلل من قدرته على التكيف معها ، بل قد يؤثر على علاقتهبزوجته وأسرته ، و توافقه الزواجي بصورةسلبية .إضافة لما سبق من تفسيرات فإن نتيجة الدراسة الحاليةوالتوافق الزواجي)(نفسية مختلفة المصادر)وجود علاقة سلبية بين الإنهاك النفسي ،نتيجة منطقية ؛ حيث إن معلم الفئات الخاصة موضع الدراسة الحالية يعاني من ضغوطالعمل بما فيه ، والبيت بما فيه ، والحياة المختلفة(وإذا كانت الشخصية كل متكامل،‏فإن ما يتعرض له الفرد في أي جانب من جوانب الحياة يؤثر في باقي الجوانب ، لذلك فالمعلم المنهك نفسيافي عمله يكون منهكا نفسيا في حياته الزواجية ، لذلك ظهر مصطلح جديد وهويدعم العلاقة السلبية بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي)الإنهاك الزواجي(.مماوقد يفسر ذلك بأن الفرد المعلم يعاني ضغوطا زواجية ، قد تجعله يذهب للعمل في حالة مزاجيةسيئة لما يحمل من ضيق وضغط ؛ حيث إن <strong>هنا</strong>ك خللا ما في جانب من حياته( الزواج )، أما العمل فيمثلمزيدا من الضغط عليه ، فيشعر بالإجهاد البدني ، ولا يجد المساندة التي كان يتوقعها ، فتضطرب علاقتهبزملائه ، وتلاميذه ، مما قد يزيد من الضغوط المهنية عليه ، فيقل رضاه الوظيفي ، ونتيجة لهذا فقد يتغيبعن عمله ، بل في الحالات الشديدة قد يتقاعد الفرد المعلم عن عمله ويجلس في بيته ؛ حيث أصبح العملمنطقة منفرة له ، مما يقلل من الدخل المادي للفرد فيعجز عن تلبية احتياجات البيت بمن فيه ، فتظهر بعضالمشكلات ، مما قد يزيد الصراع العائلي ويساعد على ظهور ما يسمى الإنهاك النفسي الزواجي .١٢٦


وإذا كان الفرد المعلم يعاني ضغوطا مختلفة ولا يستطيع التكيف ، فإنه قد يتعرض للإنهاك النفسي ،فتضطرب علاقته بمن حوله بما فيهم التلاميذ ، وعندما يرجع للبيت فإنه ينقل ما يعانيه ويسقطه على الأبناءوالزوجة ، مما قد يقلل التوافق الزواجي١٢٧.وعلى العكس من ذلك فالفرد المعلم السعيد في بيته ، أي يتمتعبالتوافق الزواجي فإن ذلك ينعكس إيجابيا على عمله وعلاقته بمن حوله ؛ حيث إن السعيد من سعد في بيتهولو أراد الناس كل ُّهم أن يشقوه ، والشقي من شقي في بيته ولو أراد الناس كل ُّهم أن يسعدوه ، ولذلك فما يجدهمعلم الفئات الخاصة في بيته ينعكس على عمله ، وما يجده ذلك المعلم في عمله ينعكس على بيته خيراوشرا،‏ فالبيت والعمل وجهان لعملة واحدة ، بهذا فقد تحقق الفرض الأولب نتيجة الفرض الثاني ومناقشتهاو ينص على أنه.::الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة. "" لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين والمعلمات فيوللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار" ت " test t –متوسطي درجات المعلمين ودرجات المعلمات على مقياس الإنهاك النفسيقيمة ) ت.لتعرف الفرق بين) ١٦ ( وجدول(ودلالتها للفرق بينهما .المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيم) ١٦ ( جدول) ت (يوضحللفروق بين المعلمين والمعلمات على مقياس الإنهاك النفسيم ع قيمة ت الدلالةالعينة نالمعلمونالمعلماتن٠,٧٨٦ ٩,٢٢ ٥٩,٦ ١١٢٨,٩٢ ٥٨,٥٨ ٨٨، ٢٠٠ == تيتضح من جدول١,٩٦ عند مستوى الدلالة، ٠,٠٥= تغير دالة٢,٥٨ عند مستوى الدلالة٠,٠١( ١٦ )الخاصة ومتوسط درجات معلمات الفئات الخاصة وذلك في الإنهاكعدم وجود فرق دال إحصائيا بين متوسط درجات معلمي الفئاتالنفسي .فكلاهما يتعامل مع نفس الإدارة، وتلاميذ أصحاب فئات خاصة ، مما يقارب في ظروف العمل ، والتي تعتبر السبب الأساسي للإنهاكالنفسي والتي تتشابه أمام المعلمين والمعلمات ، وهذا يتفق مع ما أشار إليه السيد فرحات) ٢٠٠٣ ( منأنظروف العمل داخل مؤسسات التربية الخاصة تتشابه ، مما يؤدي لعدم وجود فرق في الشعوربالضغوط النفسية التي يعاني منها الجنسان. ( ٣٤٠ : ١٥ )وهذه النتيجة تتفق مع نتائج بعض الدراسات الأخرى مثل:(٢٠٠١)، وودراسة أديسدراسة سيد البهاص) ٢٠٠٢ ( ، ودراسة خوله يحيى ورنا حامددراسة فوزية الجمالي وعبد الحميد سعيد، ( ٢٠٠٣ )) 2006 ( Addis ، ودراسة إبراهيم القريوتي وفريد الخطيبعدم وجود فرق دال إحصائيا بين المعلمين والمعلمات في الإنهاك النفسي( ٢٠٠٦ ).حيث توصلوا إلىبينما تختلف مع دراسة نصر


مقابلة١٢٨، ( ١٩٩٥ )و دراسة فوقية راضي) ١٩٩٩ ( ، ودراسة جرايسون و ألفاريزGrayson &Alvarez ( 2008 )جرينجلس ، و بيركحيث توصلوا لوجود فرق دال إحصائيا لصالح المعلمات الإناث ، و دراسةدراسة أسامه بطاينة والمعتصم باالله الجوارنه) 1988 ( Burke ، Greenglass & ودراسة عدنان الفرج) ٢٠٠١ ( ، و( ٢٠٠٤)، و دراسة مسلايرنMcLaurine ( 2008 )؛حيث توصلوا لوجود فرق دال إحصائيا لصالح المعلمين الذكور،‏ وذلك الاختلاف راجع لأسباب منها اختلافالعينة بين تلك الدراسات والدراسة الحالية ، وكذلك اختلاف البيئة الثقافية في تلك الدراسات.ويمكن تفسير تلك النتيجة بأنه في ظل التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع ، والأسرة قدخرجت المرأة لسوق العمل ، بما يحمله ذلك من أعباء إضافة لمسؤولياتها المتعددة تجاه الزوج والأبناءوكذلك العمل ، مما قد يعرضها لنفس الضغوط المهنية التي يعاني منها المعلم الذكر فتضطرب علاقتهابزملائها في العمل ، ولا تجد التأييد الكافي من جانب الإدارة...مما قد يصيبها بالإنهاك النفسي كما يحدثللمعلم ، كما يقع المعلمون والمعلمات تحت مجموعة من الضغوط التي تصيبهم بالإنهاك النفسي ؛ حيث إنهمعمال ومتزوجون ، لذلك يتقاسمون ضغوط الحياة الزواجية،خاصة بعد خروج المرأة للعمل فيقع عليهاضغوط خاصة بالمنزل وكذلك ضغوط العمل ، وكذا الحال بالنسبة للمعلم حيث يقع علية جزء من ضغوطالمنزل إضافة لضغط البحث عن مصدر آخر لتحسين الدخلمما يساهم في إصابة المجموعتين،)المعلمين والمعلمات(وإذا نظرنا إلى الإنهاك النفسي نجد أنه سلوك لا سويخاصة في ظل الزيادة المستمرة في الأسعار ،بالإنهاك النفسي على حد سواء.،ناتج عن عملية التعلم التي تعتمد إلى حدكبير على ظروف البيئة حول الفرد ، وتلك البيئة تتوافر فيها ظروف غير مناسبة كنقص التعزيز و قلةالدعم النفسي ، ووجود بعض السلوكيات الخاطئة من قِبل الزملاء والمديرين ، وهذه الضغوط مو زعة علىالمعلمين الذكور والمعلمات الإناث بالتساوي إلى حد ما ؛ حيث يتفاعل كلاهما مع تلك البيئة بما فيها منأحداث تؤثر في شخصيته ، مما قد يذيب الفرق بين المعلمين والمعلمات في الإنهاك النفسيوالتعليمكما أن المعلمين والمعلمات من عينة الدراسة الحالية يتبعون وزارة واحدة.،)قسم التربية الخاصة، (وهي وزارة التربيةوهي لا تفرق بين المعلمين والمعلمات فيما يتعلق بعملية التدريس ؛ حيثيتساوى الجنسان في ضغوط العمل ، هذا من جانب ومن جانب آخر فإن شخصية المعلم والمعلمة تتأثر إلىحد كبير بالبيئة المحيطة بهما،وهذه البيئة بناء على ما سبق متشابه،مما لم يعطِ‏ للفرق دلالة إحصائية.إضافة لما سبق من تفسيرات يمكن تفسير عدم وجود فرق بين الجنسين في الإنهاك النفسيعلى ضوء حرص كل من المعلميسد متطلبات الحياةالذكر )( ، والمعلمة )( الأنثى،على المنافسة والحصول على عملخاصة في وسط ما نشاهده اليوم من غلاء ساد أغلب مجالات الحياة ، وتوزيعالأعباء الأسرية على ، مع خروج المرأة لسوق العمل ، وحيث إنه لم يوجد فرق دال إحصائيا بينمتوسط درجات معلمي الفئات الخاصة ومتوسط درجات معلمات الفئات الخاصة وذلك في الإنهاكالنفسي،‏ سيتم مناقشة الفروض التالية بغض النظر عن الجنس.


لإ اج نتيجة الفرض الثالث ومناقشتها :و ينص على أنه:" لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين ذوي الخبرة الأقلمن ثمان سنوات والمعلمين ذوي الخبرة الأكثر من ثمان سنوات في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسةوللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار."" ت " test t –لتعرف الفرق بينمتوسطي درجات المعلمين ذوي الخبرة الأقل من ثمان سنوات والمعلمين الأكثر من ثمان سنوات علىمقياس الإنهاك النفسي) ١٧ ( وجدول .المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمالعينةذوي الخبرة الأقل منذوي الخبرة الأكبر مننيوضح قيمجدول) ت (ودلالتها للفرق بين المجموعتين.( ١٧ )) ت (للفروق بين قليلي وكثيري الخبرة التدريسية على مقياس الإنهاك النفسين م ع قيمة ت الدلالة٨ سنوات ٠,٢٦ ٧,٩٠ ٥٩,٣٤ ٨٧٨ سنوات ٩,٩٣ ٥٩,٠٠ ١١٣، ٢٠٠ == ت١,٩٦ عند مستوى الدلالة= ت ، ٠,٠٥٢,٥٨ عند مستوى الدلالةغيردالة٠,٠١لقد تم تقسيم عينة الدراسة الحالية بناء على الوسيط ، لهذا فنجد مجموعتين من المعلمين ذويالخبرة الأقل من ثمان سنوات والمعلمين ذوي الخبرة الأكثر من ثمان سنوات ، ولذلك يتضح منجدول( ١٧ )عدم وجود فرق دال إحصائيا بين متوسط درجات معلمي الفئات الخاصة ذويالخبرة الأقل من ثمان سنوات و متوسط درجات معلمي الفئات الخاصة ذوي الخبرة الأكثر من ثمانسنوات وذلك فيالنفسي . نهاكوهذه النتيجة تتفق مع نتيجة دراسة خوله يحيى ورنا حامد( ٢٠٠١ )، ( ٢٠٠١ )باالله الجوارنةالدراسات الأخرى ، ومنهاودراسة جاتسالخرابشة وأحمد عريباتودراسة فوزية الجمالي وعبد الحميد سعيد( ٢٠٠٣ )) ٢٠٠٤ ( ، و دراسة سنو ) 2008 ( Snow:دراسة منصور السيد( ٢٠٠١ )، ودراسة عدنان الفرج، ودراسة أسامه بطاينة والمعتصم، بينما اختلفت مع نتائج بعض، ودراسة بندر العتيبي، ( ٢٠٠٥ )، Gates ( 2007 )حيث وجدوا فرقا لصالح المعلمين الأقل خبرة ، ودراسة عمر) ٢٠٠٥ ( ، ودراسة دافيس ) 2008 ( Davisالمعلمين الأكثر خبرة ، وهكذا تتنوع النتائج بتنوع البيئات الثقافية وما فيها من ضغوط.؛ حيث وجدوا فرقا لصالحوتلك النتيجة قد تظهر لأول وهلة أنها غير منطقية ، ولكن يمكن تفسيرها حيث إن كلتاالمجموعتين لها من الضغوط ما يعادل المجموعة الأخرى ، فالمعلمون صغار الخبرة قد يشعرونبتدني إنجازهم الشخصي مع زيادة إجهادهم البدني ، ولا يحصلون على راتب مناسب للحياة ، ومن ثمفقد يقل رضاهم الوظيفي خاصة إذا كانوا من الشخصيات الطموحة الملتزمة التي تضع كثيرا منالأهداف ، وتسعى لأن تتقدم في عملها بسرعة فتصطدم بالواقع المهني الجامد بما فيه من الروتين١٢٩


، الصلبمما قد يزيد من ضغوطهم وينتهي بهم الأمر بالوصول لمرحلة الإنهاك النفسي ، أماالمعلمون مرتفعو الخبرة التدريسية)أكبر من ثمان سنوات(فتقع عليهم ضغوط متشابهة ، ومنها :سوء علاقتهم بزملائهم ، وكثرة متطلبات الحياة عليهم ، مع عدم قدرتهم على التكيف معها بطريقةمقبولة ، بل يشعرون بإحباط أهدافهم فيميلون للاستسلام ، ويقرر المعلم منهم أن يظل كما هو أو يلجأإلى التقاعد المبكر الذي يعتبر من مظاهر الإنهاك النفسي ؛ حيث ذكر سعيد الغامدي<strong>هنا</strong>ك علاقة إيجابية بين الاتجاه نحو التقاعد المبكر وزيادة سنوات الخبرةزاد الاتجاه نحو التقاعد المبكر( ٢٠٠١ )،،لِ‏ ما في العمل من ضغوط يصعب مواجهتهاكما قد ي َف س ر ذلك على ضوء أن جميع أفراد العينة متزوجونأنفكلما زادت الخبرة كلما. ( ١٠١ : ٤٩ )،وتقع عليهم ضغوط متشابهةخارج العمل تكون بعيدة بعض الشيء عما يجري في العمل ، فلا تكون لها صلة مباشرة بخبرةالتدريس ، مما يساوي الضغوط الحياتية الواقعة علي مجموعتي الخبرة نسبيا ، وكما سبق القول فإنالإنهاك النفسي يحدث نتيجة مجموعة من الضغوطالزواجيةالخبرةمتقاربة،،أي تتعدد مصادره فلا تقتصر على الجانب المهني ، والمجموعتانومنها ما يتصل بالحياة العامة ، والعلاقة).(قليلو الخبرة ، وكثيروكل فرد فيهما متزوج مما يقارب الضغوط الواقعة عليهم ، وإصابتهم بالإنهاك النفسي بصورةومن جانب آخر فإن بعض المعلمين قليلي الخبرة هم أصلا كبار السن،حيث كانوا معلمين فيمدراس العاديين أي لديهم خبرة لا بأس بها في الحياة ، ولكنهم ُنِق ُلوا منذ فترة قليلة ليد رسوا للفئات، الخاصةمما قد يجعل سلوكهم التدريسي قريبا من المجموعة كثرة خبرة ، فالمجموعتان لديهم خبرةحياتية قريبة نسبيا ، بل إن كثيرا من مدراس الفئات الخاصة ملحقة بمدراس العاديين بالتعليم العاممما يخلق بيئة قريبة بما فيها من ضغوط للمعلمين الأقل والأكثر خبرة من ثمان سنوات،.كما يمكن تفسير عدم وجود فرق لدى عينة الدراسة في الإنهاك النفسي ترجع لعاملالخبرة؛ حيث إن المجموعتين لا يملكون الأساليب التكيفية المناسبة لمقابلة الضغوط وعدم الوصوللمرحلة الإنهاك النفسي ، حيث إن أصحاب الخبرة الأكثر من ثمان سنوات قد تكون خبرتهمزودتهم بأساليب تكيفيه غير سوية ، مما قد يزيد الضغط عليهم والنظرة الاجتماعية إليهم على أنهممعلمين خارجين عن المجتمع وما يرتضيه من أساليب تكيفيه،إضافة إلى أنهم يتعاملون مع تلاميذأصحاب فئات خاصة ، وكذلك المجموعة الأخرى حديثة الخبرة فيقابلون ضغوطا ولا يملكونالأساليب التكيفية المناسبة للتكيف معها بطريقة مقبولة،المعلمين ،مما يزيد الاتجاهات السلبية نحو هؤلاءبل نحو تلاميذهم أيضا ، مما أذاب الفرق بينهما فلم يكن دالا إحصائياكما إن مجموعتي الخبرة التدريسية يعانون ضغوطا اجتماعية متقاربة.،فكلا المجموعتينمشغول بالبحث عن كيفية توفير متطلبات الحياة له ولأسرته ، مما قد يقلل من تأثير الخبرة التدريسية١٣٠


في إحداث فرق دال من الجانب الإحصائي في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة ، وبذلكالفرض الثالث ولهذا نقبل الفرض الصفريفقد تحقق.د نتيجة الفرض الرابع ومناقشتها:)وينص على أنه : " لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطات درجات معلمي الفئات الخاصةالصم ، والمكفوفين ، والمعاقين عقليا(في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسةوللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام تحليل التباين الأحاديالفرق بين معلمي لفئات الخاصةالنتائج كما في جدول ). "Anova)الصم ، والمكفوفين ، والمعاقين عقليا(جدول ) ١٨ (. ( ١٨نتيجة تحليل التباين الأحادي لمعرفة دلالة الفرق بين معلمي الفئات الخاصةقيمةمتوسط مجموع درجات الحرية مجموع مصدر التباين المربعاتالمربعاتبين المجموعاتداخ لالمجموعاتالمجموعنلمعرفة دلالةفي الإنهاك النفسي ، وكانت) ف)‏٢,٠٠٩ ١٦٤,١٣ ٢ ٣٢٨,٢٥٨١,٧ ١٩٧ ١٦٠٩٥,٢٩١٩٩ ١٦٤٢٣,٥، ٢٠٠ == ف٣,٠٠ عند مستوى الدلالة، ٠,٠٥= ف٤,٦٠ عند مستوى الدلالةالدلالةغير دالة٠,٠١يتضح من الجدول( ١٤ )الخاصة في المجموعات الثلاثعدم وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطات درجات معلمي الفئات) صم ، مكفوفين، معاقين عقليافي الإنهاك (النفسي .وهذه النتيجة تتفق مع دراسة أديس ) 2006 ( Addis حيث توصلت النتائج إلى عدم وجودفروق بين معلمي الفئات الخاصة في الإنهاك النفسي ، بينما تختلف مع نتائج بعض الدراسات مثلدراسة زيدان السرطاوي:( ١٩٩٧ )لصالح معلمي التلاميذ المعاقين عقليا ، ودراسة فوقية راضيوالتي توصل فيها لوجود فرق دال بين معلمي الفئات الخاصة( ١٩٩٩ )التي توصلت إلى وجود فرقدال بين متوسط درجات معلمي الفئات الخاصة لصالح معلمي الإعاقة السمعية ، ودراسة فوزيةالجمالي وعبد الحميد سعيد( ٢٠٠٣ )حيث توصلا لوجود فرق دال بين معلمي الفئات الخاصة وكانالفرق لصالح معلمي التلاميذ متعددي الإعاقة ، ودراسة إبراهيم القريوتي وفريد الخطيبوتوصلا لوجود فرق دال لصالح معلمي التلاميذ المكفوفين( ٢٠٠٦ ).الدراسات وبين الدراسة الحالية بأن بعض الدراسات تطرقت لفئات خاصة)ويمكن تفسير الاختلاف بين تلك( عينةغير الفئات١٣١


المستخدمة في الدراسة الحالية ، بل يظهر التعارض بين تلك النتائج لاختلافات ثقافية ، واجتماعيةتتصل ببيئة الدراسة١٣٢.ويمكن تفسير ذلك بأن ظروف العمل للفئات الثلاث تتشابه ، حيث إن الإنهاك النفسي لا يتوقفعلى طبيعة التلاميذ فقط ف<strong>هنا</strong>ك ضغوط أخرى تساهم في حدوث الإنهاك النفسي ، مما يجعل طبيعةالعمل مع الفئات الخاصة بصفة عامة تشكل ضغوطا نفسية على المعلمين باختلاف مدارسهم ، حيثتوصل السيد فرحات( ٢٠٠٣ )إلى أن معلمي الصم ، ومعلمي المعاقين عقليا ، ومعلمي المكفوفينيعانون من بعض الضغوط مما يجعلهم يشعرون بالخوف من عملهم ، وعدم الاطمئنان لتلك الوظيفةكمعلمين للفئات الخاصة ، مما يسهم في عدم وجود فرق دال إحصائيا بينهم في ضغوط العبء المهنيوالمظاهر السلوكية والانفعالية والفسيولوجية للضغوط وبالتالي التعرض للإنهاك النفسيمعلميهم.(٣٢٧ : ١٥))بل قد تنتشر بعض الأفكار غير المنطقية عن التلاميذ أصحاب الفئات الخاصة ، وكذلك عنالصم ، والمعاقين عقليا ، والمكفوفين(، إضافة للنظرة الاجتماعية لهم ، وعن العمل معتلك الفئات مما يساهم في زيادة الضغوط النفسية على معلمي الفئات الخاصة و قد يصلهم إلى الإنهاكالنفسي حيث تنتشر بعض الأفكار اللا منطقية عن هؤلاء المعلمين ولا تف ر ُق النظرة إليهم بين معلميأي فئة من الفئات الخاصة الثلاث ، ويؤيد ذلك ما ذكره هشامالنفسي لمعلمي الفئات الخاصة يزداد لأسباب ، منهاالخولي ) ٢٠٠٤ (:الفئات الخاصة ، ومعلميهم مثل أن من يعمل معهم يكون غير سعيدأن مستوى الضغطشيوع بعض الأفكار اللا منطقية عن أصحاب. ( ١١٥ : ١٥٩ )كما أن معلمي الفئات الخاصة قد يقابلون بعض المشكلات التعليمية الخاصة بتلاميذهم ذويالاحتياجات الخاصة ، بغض النظر عن نوع الفئة ، ومنهاطه:( ٢٠٠٣ )نقص الدافعية للتعلم ؛ حيث ذكرت سميهأن المشكلات التعليمية ، والاجتماعية للتلاميذ المكفوفين تتشابه مع ما يقابله الصم منمشكلات في نفس المجال ، فكل منهم فقد وسيلة وحاسة مهمة من وسائل التعلم ، والتعامل معالآخرين،‏ وتكوين الأصدقاء الأمر الذي يؤثر على معلميهم بصورة متقاربةيحقق الفرض الرابع ويجعلنا نقبل الفرض الصفري) ٥٢ ( ١٢٤ : ، مما.إن معلمي الفئات الخاصة من عينة الدراسة قد يقابلون مجموعة من الضغوط التي تتشابهوتكون سببا في وصولهم لمرحلة الإنهاك النفسي ، ومنها ضغوط الحياة عامة ؛ حيث يعيشون فيمجتمع تجمعه مجموعة من العموميات،ومنها الثقافة التي تشمل كل من يعيش داخل ذلكالمجتمع ومعلمي الفئات الخاصة الثلاث يتساوون في ذلك ، وكذلك نجدهم يشتركون في مجموعةمن الخصوصيات التي تميزهم كفئة من فئات المجتمع وهي فئة معلمي الفئات الخاصة ، بل إنهميشتركون في التدريس لتلاميذ ذوي إعاقات حسية مهمة تؤثر في اكتساب الفرد المعرفة ، وكذلكتقع عليهم ضغوط من قِبلِ‏ الإدارة المدرسية ، وكذا الزملاء المهنيين ، والبيت بمن فيه ، وهذهكلها ضغوط تتشابه لدى معلمي التلاميذ الصم ، والمعاقين عقليا ، والمكفوفين ، أما العلاقة بالتلاميذ


فتمثل نوعا من الضغوط الكثيرة التي تقع على كاهل المعلم وتصيبه بالإنهاك النفسي مما ساهم في إذابةالفرق بين معلمي الفئات الثلاث في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة.كما يتعرض المعلمون على اختلاف جنسهم ، وخبرتهم ، ونوع الفئة التي يدرسون لهالمجموعة من الضغوط المختلفة،والتي قد تكون سببا في وصولهم لمرحلة الإنهاك النفسي وهي نتيجةمنطقية ؛ حيث يتعرض معلمو الفئات الخاصة لمجموعة من الضغوط المهنية التي لا يستطيعونالتكيف معها بطريقة مقبولة ، مما يزيد حاجة ذلك المعلم لمن يسانده ويدعمه ليصم د أما م تلك الضغوطسواء كان ذلك الدعم من المنزل ، أو الزملاء في العمل ، أو المديرين...ولكنهم لا يجدون مايريدون من تأييد ومساندة،‏ مما يساهم في زيادة بغضهم للعمل مع الفئات الخاصة ، ولزوجاتهم ، وعدمرضاهم الوظيفي ، ولذلك يتعرضون للإنهاك النفسي ، ومما يؤيد ذلك ما ذكره السيد فرحات(٢٠٠٣)أن معلمي الفئات الخاصة يتعرضون لضغوط مهنية ، واجتماعية متعددة تساهم في تقليل الرضاالوظيفي لديهم ، وزيادة الضغوط بصفة عامة عليهم. ( ٣١٥ : ١٥ )وذلك يؤيد ما توصلت ْ إليهالدراسة الحالية من إنه لا يوجد فرق بين متوسطات درجات معلمي الفئات الخاصة في الإنهاك النفسيتِ‎بعا للمتغيرات التاليةتعارض بينها)الجنس ، وعدد سنوات الخبرة ، ونوع الفئة التي يدرس لها المعلم(.فلاثانيا توصيات الدراسة١٣٣:بناء على ما سبق يمكن تقديم مجموعة من التوصيات:أ أن يصلح المعلم ما بينه وبين االله كي يصل ح االله ما بينه وبين الآخرين .ب وضع البرامج المناسبة لمجتمعنا لتدريب المعلمين على مقاومة الضغط ومنع الإنهاك النفسيج ترسيخ الأسلوب الديمقراطي في الإدارة والإشراف التربويد ضرورة معرفة قدرات كل معلم..،وإعطائه عملا يتناسب مع قدراته.ه ضرورة توفير الوسائل المعينة للمعلم والعملية التعليمية بما يتناسب مع كل فئةو ضرورة بناء مناهج خاصة بكل فئة من الفئات الخاصة.،وعليه إعداد معلم خاص بكل فئةز النظر لمرتبات المعلمين وزيادتها بما يتناسب مع الزيادات المتلاحقة في الأسعار..ح عقد دورات وإقامة ندوات تختص بكيفية مواجهة الضغوط في بدايتها حتى لا يتفاقم الأمر.‏ط تكثيف البرامج الإعلامية المو جهة لبناء وتماسك الأسرة ، مع ضرورة انتقاء من يتحدث فيهاي السماح بتنقلات المعلمين بين المدارسعلى المعلم وحالته النفسية والأدائية.،حيث يكون التنقل برغبة المعلم،.مما ينعكس بالإيجابك أن يحتفظ المعلم بهدوئه ورباطة جأشه عند الاستفزاز أو الغضب ، بل عليه أن يبتسم دائماوبخاصة عند المواقف والأحداث الصعبة.


ل الاهتمام بتحسين اتجاهات المجتمع بكل من فيه للتلاميذ أصحاب الفئات الخاصة فهم أسوياء فيجوانب معينة ، مما ينعكس على معلميهم بالإيجاب..م أن يفصل المعلم بين ما يجده في العمل وما يسلكه في المنزل ، ولا يجعل أحدهما يؤثر في الآخرسلبياو أن يؤدي المعلم عمله بطريقة غير روتينية ، كما لا يفكر بطريقة معتادة جامدة.ن أن يتجنب المعلم الأمور التي لا يستطيع أن تفعل شيئا ً حيالها،‏ بل يركز على الأمور التي يمكنه. التأثير فيهاثالثا البحوث المقترحة:بناء على ما سبق يمكن اقتراح بعض البحوث ، ومنها:أ الإنهاك النفسي وعلاقته ببعض المشكلات السلوكية لدى عينة من المعلمين.ب دراسة مقارنة للإنهاك النفسي لدى معلمي التربية الخاصة ومعلمي العاديين.ج التوافق الزواجي لدى معلمي التربية الخاصة ومعلمي العاديين دراسة مقارنة.د دراسة مقارنة للتوافق الزواجي لدى معلمي التلاميذ : الصم ، والمكفوفين ، والمعاقين عقلياه دراسة كلينيكية للإنهاك النفسي لدى معلمي التلاميذ الصم ، والمكفوفين ، والمعاقين عقليا..١٣٤


الدراسة مراجع:.١آرثور روشان )( ٢٠٠١ . دليلك للتعامل مع الضغط النفسي .ترجمةأمنية التيتون ،القاهرةالثقافة المصرية .آمال صادق ، وفؤاد أبو حطب)( ١٩٩١ . مناهج البحث وطرق التحليل الإحصائي في العلومالنفسية والتربوية والاجتماعية . القاهرةإبراهيم أمين القريوتي ، وفريد مصطفى الخطيب:مكتبة الأنجلو المصرية.. ( ٢٠٠٦ )الاحتراق النفسي لدى عينة منمعلمي الطلاب العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة بالأردن . مجلة كلية التربية- جامعة الإمارات العربية المتحدة ، العدد. ١٥٤ - ١٣١ ، (٢٣).٢.٣.:( ٢٠٠١ . صحيح مسلم .).٤أبو الحسين مسلم بنالحجاجالقاهرةدار ابن الهيثم،أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور(‏بيروت( ١٩٥٥ . لسان العرب . المجلد (٢):دار صادر ، ودار بيروت للطباعة والنشر..٥،المجلد (١٠)أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور(‏ ( ١٩٥٦ .لسان العرب ..٦.بيروت :دار بيروت للطباعة والنشرأبو عبد الرحمن بن شعيب بن عليناصر الدين الألباني ،الرياض) ١٤١٧ ه ( . سنن النسائي .:أحمد عبد الرحمن علي الحراملةأحمد عبد االله إبراهيممكتبة المعارف.. ( ٢٠٠٧ )حكم على أحاديثه محمدواعتنى به أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سليمان ،علاقة مفهوم الذات وبعض المتغيرات الديموغرافيةبالاحتراق النفسي لدى معلمي المرحلة الثانوية في مدينة الرياضماجستير،‏ كلية الدراسات العليا- الجامعة الأردنية. رسالة.. ( ٢٠٠١ )المساندة الاجتماعية من الأزواج وعلاقتها بالسعادة والتوافق معالحياة الجامعية لدى طالبات الجامعة المتزوجاتالزقازيق ، المجلد(٣٧) - يناير ، ١٤٣ - ١٩٥ .. مجلة كلية التربية - جامعة.٧.٨.٩أسامة بطاينة ، والمعتصم باالله الجوارنة. (٢٠٠٤)ومعلمات التربية الخاصة في محافظة إربد وعلاقتها ببعضاتحاد الجامعات العربية ، كلية التربيةمستويات الاحتراق النفسي لدي معلمي- جامعة دمشق ، المجلدالمتغيرات. مجلة(٢) ، العدد (٢) ،.٧٦-٤٨.١٠١٣٥


أسامة كامل راتب( ١٩٩٧ . قلق المنافسة " ضغوط التدريب – احتراق الرياضي"‏ . القاهرة :)دار الفكر العربيأسماء فتحي أحمد عبد العزيز.. ( ٢٠٠٤ )لدى عينة من طلاب جامعة المنياالمنيا.‏الحسن محمد المغيديالسيد إبراهيم السمادونيالميكانيزمات الدفاعية وعلاقتها بالضغوط النفسية. رسالة ماجستير ، كلية التربية- جامعة. ( ٢٠٠٠ )ظاهرة الإجهاد النفسي لدى المعلمين والمعلمات في منطقةأبها التعليمية بالمنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعوديةجامعة عين شمس ، العدد(٢٤) ، الجزء (٣) ، ٩ - ٥٠ .. ( ١٩٩٠ ). مجلة كلية التربية ،إدراك المتفوقين عقليا للضغوط والاحتراق النفسي فيالفصل وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية و البيئية. المؤتمر السنوي السادس لعلمالنفس في مصر الجمعية المصرية للدراسات النفسية بالاشتراك مع قسم علمالنفس التعليمييناير،‏السيد محمد فرحاتالعمل كلية التربية- جامعة المنصورة ، الجزء(‏‎٢‎‏)‏٢٤ - ٢٢ ،. ٧٦١ -٧٢٩. ( ٢٠٠٣ ). مجلة كلية التربية -الضغوط النفسية لدى معلمي التربية الخاصة وعلاقتها بالرضا عنجامعة الزقازيق ، العدد. ٣٥٠ - ٢٧٣ ، (٤٤).١١.١٢.١٣.١٤.١٥السيد محمد مرتضى الزبيدي ( . تاج العروس . الجزء (٧) ، القاهرة : الخيرية) ١٣٠٦ هالمنشأة بجمالية مصر.‏.١٦الطاهر محمود. ( ٢٠٠٤ )التدين في العلاقاتنفسية ، رابطة الإخصائيين النفسيين المصريةالزوجية والتوافق الزواجي‏(رانم)‏. مجلة دراسات، المجلد (١٤) ، العدد ،(٤). ٥٩٤ -٥٧٥أمل مبارك محمود. ( ٢٠٠٣ )علاقة ضغوط الدور بالاحتراق النفسي و دور الدعم الاجتماعيفي هذه العلاقة دراسة ميدانية مطبقة على جهازي التمريض بمستشفيات جامعةأسيوط وجامعة جنوب الوادي بسوهاجأسيوطبشرى إسماعيل أحمد. رسالة ماجستير ، كلية التجارة- جامعة. ( ٢٠٠٨ ).الذكاء الوجداني وعلاقته كل من نمط القيادة وأساليبمواجهة الضغوط لدى عينة من القادة الإداريينالزقازيق ، العدد. ٢١٤ - ١٣٥ ، ( ٥٩ ). مجلة كلية التربية - جامعة.١٧.١٨.١٩١٣٦


بندر بن ناصر العتيبي. ( ٢٠٠٥ )الاحتراق النفسي لدى المعلمين العاملين في معاهد التربية الفكرية.‏مجلة كلية التربية - جامعة عين شمس ، العدد(٢٩) ، الجزء (١) ، -١٥٧ ١٩٧ ..٢٠:تريفور باول(‏ ( ٢٠٠٥ . الصحة النفسية .ترجمة قسم الترجمة بدار الفاروق ، القاهرةدار.٢١الفاروق للنشر والتوزيع .جابر عبد الحميد جابر ، وعلاء الدين كفافيالجزء)(٢) ، القاهرة :جابر عبد الحميد جابر ، وعلاء الدين كفافيالجزءجمعة سيد يوسفجوزيف ف.‏( ١٩٨٩ . معجم علم النفس والطب النفسي .دار النهضة العربية.( ١٩٩٠ )(٣) ، القاهرة :دار النهضة العربية.)القاهرةريزو:. معجم علم النفس والطب النفسي .( ٢٠٠١ . النظريات الحديثة في تفسير الأمراض النفسية ‏"مراجعة نقدية".‏دار غريب، وروبرت ه..سلوكيا النظرية والتطبيقالشخص ، الجزء) زابل.: العين (٢) ،( ١٩٩٩ . تربية الأطفال والمراهقين المضطربينترجمة زيدان أحمد السرطاوي ، وعبد العزيز السيددار الكتاب الجامعي..٢٢.٢٣.٢٤.٢٥، القاهرة:‏(٣)( ١٩٩٧ . الصحة النفسية والعلاج النفسي .حامد عبد السلام زهران )الطبعة.٢٦عالم الكتب .حبيب حبيب العدوي. ( ٢٠٠٠ )تقنين قائمه لتقييم مخاطر الاحتراق النفسي للرياضيين . مجلةعلوم الرياضة ، كلية التربية الرياضية - جامعة المنيا ، المجلد- ٨٩ ، (١٢)٠١١٢.٢٧حسن مصطفى عبد المعطي(٢٠٠٤) . المناخ الأسري وشخصية الأبناء . القاهرة: دار.٢٨القاهرة .:( ٢٠٠٦ . ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها .حسن مصطفى عبد المعطي )مكتبة القاهرة.٢٩زهراء الشرق .حسن مصطفى عبد المعطي ، وراوية دسوقيالذات والقلق والاكتئابالسنةحمود فهد القشعانالكويتية. ( ١٩٩٣ )(٧) ، العدد (٢٨) ، ٦ - ٣٢ .. ( ٢٠٠٠ )"التوافق الزواجي وعلاقته بتقدير. مجلة علم النفس - الهيئة المصرية العامة للكتاب ،تأثير العقم على تقدير الذات والتوافق الزواجي في الأسرةدراسة ميدانية مقارنة. ٢١٨ - ١٨٣ ، (٤٢)" . مجلة كلية التربية - جامعة المنصورة ، العدد.٣٠.٣١١٣٧


حنان ثابت مدبولي عبد الحميد. ( ٢٠٠٢ )وعلاقته ببعض سمات الشخصية لديهمللطفولةخضر مخيمر أبو زيد- جامعة عين شمس.. (٢٠٠٢)ببعض المتغيراتالتوافق الزواجي بين الوالدين كما يدركه الأبناء. رسالة دكتوراه ، معهد الدراسات العلياالاحتراق النفسي لدى عينة من معلمي التعليم الثانوي وعلاقته. مجلة كلية التربية - جامعة دمشق ، المجلد (١٢) ، العدد (٢) ،.٢٨١-٢٤٩خولة يحيي ، ورنا نجيب حامدعقليا ً في اليمنالعدد. (٢٠٠١)مصادر الاحتراق النفسي لدى معلمي الطلبة المعوقين. مجلة مركز البحوث التربوية - جامعة قطر ، السنة (١٠) ،.١٢٤- ٩٧ ، (٢٠).٣٢.٣٣.٣٤ديفيد فونتانا ) ١٩٩٣ (. الضغوط النفسية تغلب عليها وابدأ الحياة ! . ترجمة حمدي الفرماوي ورضاأبو سريع ، مراجعة وتقديم فؤاد أبو حطب ، القاهرة:مكتبة الأنجلو المصرية..٣٥رافع الزغول ، وملوح الخربشا ، ومايسة الخالدي. ( ٢٠٠٣ )الاحتراق النفسي لدى المعلمينوالمعلمات وعلاقتها بإدراكهم للنمط القيادي لمديري ومديرات مدارس الكركالثانوية الحكوميةالعدد. ٢٦٨ - ٢٤٣ ، (٦). مجلة مؤتة للبحوث والدراسات - جامعة مؤتة ، المجلد (١٨)،.٣٦. ( ١٩٨٦راوية محمود دسوقي )التوافق الزواجي. رسالة دكتوراه ، كلية الآداب- جامعة.٣٧الزقازيق .راوية محمود دسوقي. ( ١٩٩٦ )الحياة والصحة النفسية لدى المطلقاتللكتاب ، السنةرجوات عبد اللطيف متوليالنموذج السببي للعلاقة بين المساندة الاجتماعية وضغوط(١٠) ، العدد (٣٩) ، ٤٤ -. مجلة علم النفس - الهيئة المصرية العامة. ٥٩. ( ٢٠٠٥ )ببعض المتغيرات النفسية والمهنيةالاحتراق النفسي لدى عينة من المحامين وعلاقته. رسالة دكتوراه ، كلية الآداب- جامعة المنيا.‏رشاد علي عبد العزيز موسى ، ومديحة منصور سليم الدسوقي ، وأميرة عباس عبد الرازقرضا فاروق حافظ سيد(٢٠٠٣) . علم النفس المرأة . القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية .. ( ٢٠٠٢ )بمستوى التوافق الزواجي بينهمابعض الأفكار اللاعقلانية السائدة لدى. رسالة دكتوراه ، كلية الآدابالزواجين وعلاقتها- جامعة المنيا..٣٨.٣٩.٤٠.٤١زكي الدين عبد العظيم المنذري( ٢٠٠٠ . الترغيب والترهيب .)تحقيق محمد السيد ،الجزء(١) ، القاهرة :. دار الفجر.٤٢١٣٨


زياد لطفي الطحاينة ، وسهى أديب عيسىزيدان أحمد السرطاوي. ( ١٩٩٦ )التربية الرياضية في الأردن وعلاقتها ببعض المتغيراتالتربوية ، الأردن ، المجلدالخاصةمستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي(٢٣) ، العدد (١) ، ١٣١ - ١٤٨ .-. ( ١٩٩٧٥٧،)"، العدد(١)زين الدين أحمد بن. مجلة دراسات - العلومالاحتراق النفسي ومصادره لدى معلمي التربيةدراسة ميدانية " . مجلة كلية التربية - جامعة عين شمس ، الجزء. ٩٦(٢١)أحمد عبد اللطيف الزبيديالجامع الصحيحالقاهرة( ٢٠٠٣ . التجريد الصريح لأحاديث)"مختصر صحيح البخاري" . الدمام ::دار ابن عفان.دار ابن القيم ،.٤٣.٤٤.٤٥).باترسون ه س .( ١٩٩٠ . نظريات الإرشاد والعلاج النفسي . ترجمة حامد عبد العزيز.٤٦.القسم الثاني ، الكويت :دار القلمالفقي ،سامي محمد موسى هاشمالقرار الأسري. ( ١٩٩٠)دراسة لبعض العوامل المحددة لأسلوب اتخاذ. مجلة كلية التربية - جامعة الزقازيق ، العدد، السنة(١١). ٣١٢-٢٦٥،(٥)سامي محمد موسى هاشم. ( ٢٠٠٠ )دراسة لبعض المتغيرات المحددة للتوافق الزواجي .المؤتمر الدولي السابع لمركز الإرشاد النفسي ، مجلة مركز الإرشاد النفسي ،جامعة عين شمس ،- ٥ ٧ نوفمبر ، ٥٧ - ٩١ ..٤٧.٤٨. ( ٢٠٠١الغامدي )شويل أحمد بن سعيداتجاه المعلمين نحو التقاعد المبكر في مدينة مكة.٤٩المكرمة وعلاقته ببعض المتغيرات. رسالة ماجستير ، كلية التربية- جامعة أمالقرى .سماح أحمد أنور سالم الأكشرسميرة علي أبو غزالة. ( ٢٠٠٣ )معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة بالمرحلة الابتدائيةالتربية بشبين الكومالزواجينالمجلد- جامعة المنوفية.. ( ٢٠٠٨ )برنامج إرشادي لتخفيف الضغوط النفسية لدى. رسالة ماجستير ، كليةفاعلية الإرشاد بالواقع في تحسين التوافق الزواجي بين. مجلة دراسات نفسية ، رابطة الإخصائيين النفسيين المصرية‏(رانم)‏ ،(١٨) ، العدد (٢) ، ٣٣٣ - ٣٧٠ ..٥٠.٥١١٣٩


سمية طه جميلسهير فهيم الغباشي. ( ٢٠٠٣ )المتغيرات المرتبطة بهاعين شمس ، العدددراسة لمشكلات الأطفال المعاقين سمعيا وبصريا وبعض. مجلة الإرشاد النفسي ، مركز الإرشاد النفسي- جامعة. ١٢٩ - ٩٣ ، (١٦). ( ٢٠٠١ )النفسية للأطباء‏(رانم)‏سوزان صدقة بسيونيالمشقة النفسية للعمل بأقسام الطوارئ الطبية وعلاقتها باللياقة. مجلة دراسات نفسية ، رابطة الإخصائيين النفسيين المصرية، المجلد (١١) ، العدد (٤) ، ٥٣٧ - ٥٩١ .. (٢٠٠٤)الاجتماعية لدى المرأة العاملة في مدينة جدةشمس ، الجزء(‏‎٣‎‏)‏سوزان محمد إسماعيلالزواجيالضغوط النفسية وعلاقتها بالاحتراق النفسي والمساندة، العدد (٢٨) ، .٢٨١-٢٤٥.( ١٩٩١)"شمس .سيد أحمد محمد البهاصدراسة ميدانية.(٢٠٠٢)ومعلمات التربية الخاصةالعدد. ٤١٤ - ٣٨٣ ، (٣١). مجلة كلية التربية - جامعة عينتوقعات الشباب قبل الزواج وبعده وعلاقتها بالتوافق". رسالة ماجستير ، كلية البنات- جامعة عينالنهك النفسي وعلاقته بالصلابة النفسية لدى معلمي. مجلة كلية التربية - جامعة طنطا ، المجلد (١) ،.٥٢.٥٣.٥٤.٥٥.٥٦سيد محمد عبد العال) ٢٠٠٢ ( . ضغوط العمل والأزمات . مجلة مركز معوقات الطفولة –جامعة الأزهر ، العدد. ١٧٤ - ١٢٦ ، (١٠).٥٧شعبان جاب االله الرضوان ، وعادل محمد هريدي. ( ٢٠٠١)العلاقة بين المساندةالاجتماعية وكل من مظاهر الاكتئاب وتقدير الذات والرضا عن الحياةعلم النفس - الهيئة المصرية العامة للكتاب ، السنة. مجلة،، العدد (٥٨)(١٥).٨٧-٧٢شوقيه إبراهيم السمادوني. ( ١٩٩٣ )وعلاقتها بتقدير الذاتالضغوط النفسية لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة. رسالة ماجستير ، كلية التربية- جامعة الزقازيق ..٥٨.٥٩صابر حجازي عبد المولى( ١٩٩٩ . الصحة النفسية في حياتنا اليومية . القاهرة: النهضة).٦٠المصرية .صفاء إسماعيل مرسي ، والطاهر محمود المغربيعينة من الأزواج والزوجات المصريين. ( ٢٠٠٥ )منبئات التوافق الزواجي لدى. مجلة دراسات نفسية ، رابطة.٦١١٤٠


-٦٣٣، العدد (٤) ،الإخصائيين النفسيين المصرية ، المجلد (١٥)‏(رانم)‏.٦٦٨صفاء إسماعيل مرسي ، ومحمد نجيب الصبوةالتعاطف بينفي علم النفس ، المجلدصلاح أحمد مراد ، وأنور فتحي عبد الغفارعائشة أحمد ناصر. ( ٢٠٠٤ )الزواجين والإدراك الإيجابي لشريك الحياة(٣) ، العدد (٢) ، ٣١ - ٥٨ .. ( ١٩٩١ )والتخصص والخبرة التدريسية لمعلمي المرحلة الإعداديةجامعة المنصورة ، المجلد(٢) ، العدد(‏‎١٥‎‏)‏ ، ٣٣٨ - ٣٧٥ .. ( ٢٠٠٧ )علاقة الاختلال الزواجي بكل من. مجلة دراسات عربيةالإنهاك النفسي وعلاقته بالجنس. مجلة كلية التربية -فاعلية برنامج إرشادي لتحسين بعض المتغيرات الشخصية لكلاالزواجين وتأثيره على التوافق النفسي للأبناء- التربويةجامعة القاهرة.. رسالة دكتوراه ، معهد الدراسات.٦٢.٦٣.٦٤( ١٩٨٧عادل أحمد عز الدين الأشول ). موسوعة التربية الخاصة . القاهرة: مكتبة الأنجلو.٦٥المصرية .:عادل عبد االله محمد )( ١٩٩٤ . مقياس الاحتراق النفسي للمعلمين . القاهرةمكتبة الأنجلو.٦٦المصرية .عادل عبد االله محمد. ( ١٩٩٥ )درجة الاحتراق النفسي للمعلمينالنفسيين المصرية ‏(رانم)‏بعض سمات الشخصية والجنس ومدة الخبرة وأثرها على. مجلة دراسات نفسية ، رابطة الإخصائيين، المجلد (٥) ، العدد (٢) ، ٣٤٥ - ٣٧٥ ..٦٧، القاهرة(١عادل عبد االله محمد )( ٢٠٠٧ . دراسات في سيكولوجية غير العاديين . الطبعة).٦٨: دار الرشاد .عايدة شكري حسن)( ٢٠٠١ . ضغوط الحياة والتوافق الزواجي والشخصية لدى المصاباتبالاضطرابات السيكوسوماتية والسوياتالآداب"-عبد الرحمن بن أحمد بن محمدإدارتهاجامعة عين شمسهيجان ) ١٩٩٧ ( . ضغوط العمل ".: الرياض ."عبد الرحمن بن سليمان الطريريعلاجه ومقاومتهمعهد الإدارة العامة.( ١٩٩٤ ): الكويت ،دراسة مقارنة ". رسالة دكتوراه ، كليةمصادرها ونتائجها وكيفية. الضغوط النفسية مفهومه ، تشخيصه ، طرقشركة الصفحات الذهبية المحدودة..٦٩.٧٠.٧١١٤١


( ٢٠٠٤ . المهارات السبع للنجاح . القاهرة :عبد الرحمن توفيق )مركز الخبرات المهنية.٧٢. "بميك للإدارة "عبد السلام إبراهيم محمد(٢٠٠٥) . مشكلات الأسرة المصرية في مجتمع جنوب الصعيدفي ظل تداعيات العولمة. مجلة كلية التربية - جامعة الفيوم ، العدد،(٣). ٣١٣ - ٢٣٥.٧٣عبد الصبور منصور محمدالقاهرةعبد االله جاد محمود):( ٢٠٠٣ . مقدمة في التربية الخاصة " سيكولوجية غير العاديين " .مكتبة زهراء الشرق.. (٢٠٠٥)بعض عوامل الشخصية والمتغيرات الديموجرافية المسهمة فيالاحتراق النفسي لدى عينة من المعلمينالعددعبد االله جاد محمود. ٢٥٠ - ٢٠٣ ، (٥٧). ( ٢٠٠٦)والذكاء الانفعالي. مجلة كلية التربية - جامعة المنصورة،‏التوافق الزواجي في علاقته ببعض عوامل الشخصية. مجلة كلية التربية - جامعة المنصورة ، العدد،(٦٠). ١١٠-٥١.٧٤.٧٥.٧٦، القاهرة :علوان ناصح عبد االله )( ١٩٩٩ . تربية الأولاد في الإسلام . المجلد(٢) دار.٧٧السلام .عبد المجيد سالمي ، ونور الدين خالد ، وشريف بدويعلم النفس .الكتاب اللبنانيالطبعة( ١٩٩٨ . معجم مصطلحات)، القاهرة :(١)دار الكتاب المصري ، بيروت:.عثمان بن صالح بن عبد المحسن العامر. ( ٢٠٠٠ )التحديات الثقافية المعاصرة للأسرة المسلمةالإمارات ، العدد. ٧١ - ٢٥ ، (١٧)معوقات التوافق بيندارالزواجين في ظل. مجلة كلية التربية - جامعة.٧٨.٧٩عدنان الفرج ) ٢٠٠١ ( .الخاصة في دولة قطرالاحتراق النفسي لدى العاملين مع الأشخاص ذوي الاحتياجات. مجلة دراسات - العلوم التربوية- الأردن ، المجلد(٢٨) ، العدد (٢) ، ٢٤٧ - ٢٧١ ..٨٠عصام محمد زيدان. (٢٠٠٤)ببعض المتغيرات الشخصية والأسريةالتربيةالإنهاك النفسي لدى آباء وأمهات الأطفال التوحديين وعلاقته- جامعة المنوفية ، السنة. مجلة البحوث النفسية والتربوية ، كلية(١٩) ، العدد (١) ، ١٢٠ - ١٦٧ ..٨١١٤٢


عصمت صابر عبد اللاه أحمد)معلمي التربية الفكريةالتربية- جامعة أسيوطعطيات فتحي إبراهيم أبو العنينعلاء الدين كفافي"( ٢٠٠٣ . صراع الدور وعلاقته بالاحتراق النفسي لدىدراسة سيكومترية " . رسالة ماجستير، كلية.. ( ١٩٩٩ )المتغيرات النفسية والاجتماعيةللكتاب،‏ العددديناميات الاختيار الزواجي وعلاقته ببعض. مجلة علم النفس - الهيئة المصرية العامة(٥٠) ، السنة (١٣) ، ١٧٦ - ١٨٢ .): القاهرةعلي حمدان علي محمد( ١٩٩٩ . الإرشاد والعلاج النفسي الأسري " المنظور النسقي الاتصالي ".دار الفكر العربي.. ( ٢٠٠٢ )الضغوط النفسية وعلاقتها بتقدير الذات ووجهة الضبطلدى عينة من معلمي ومعلمات مدارس التربية الخاصةالدراسات العليا للطفولة- جامعة عين شمس.. رسالة ماجستير ، معهد.٨٢.٨٣.٨٤.٨٥علي راشد(٢٠٠٢ ( . خصائص المعلم العصري وأدواره " الإشراف عليه تدريبه " .: القاهرةدار الفكر العربي..٨٦علي عبد السلام علي )علي عسكر. ( ٢٠٠١وعلاقتهما بالتوافق الزواجيالمصرية ‏(رانم)‏المساندة الاجتماعية واتخاذ قرار الزواج واختيار القرين. مجلة دراسات نفسية ،، المجلد (١١) ، العدد (١) ، ٦٩ - ٩٥ .رابطة الإخصائيين النفسيين(٢٠٠٠) . ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها . الطبعة (٢) ، الكويت:‏ دار الكتاب الحديث.‏علي عسكر ، وأحمد عبد االلهالاجتماعية. ( ١٩٨٨ )مدى تعرض العاملين لضغوط العمل في بعض المهن. مجلة العلوم الاجتماعية - جامعة الكويت ، المجلد (١٦) ، العدد (٤)٦٥ ،. ٨٨ -عماد علي عبد الرازق. ( ١٩٩٨ )الاقتصادية والخلافات الزواجيةالمصرية ‏(رانم)‏المساندة الاجتماعية كمتغير وسيط في العلاقة بين المعاناة. مجلة دراسات نفسية ، رابطة الإخصائيين النفسيين، المجلد (٨) ، العدد (١) ، ١٣ - ٣٩ .عمر محمد عبد االله الخرابشة ، وأحمد عبد الحليم عريبات. ( ٢٠٠٥ )المعلمين مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادرالاحتراق النفسي لدى. مجلة جامعة أمالقرى للعلوم التربوية والاجتماعية والإنسانية - جامعة أم القرى ، المجلدالعدد، (١٧). ٣٣١- ٢٩٢ ، (٢).٨٧.٨٨.٨٩.٩٠.٩١١٤٣


عوض خلف العنزي ، وعويد سلطان المشعان. (٢٠٠٦)خصائص العمل وعلاقته بالاحتراقالوظيفي والأداء الوظيفي لدى الموظفين في القطاع الحكومي بدولة الكويتمجلة دراسات نفسية.,رابطة الإخصائيين النفسيين المصرية, ‏(رانم)‏, (١٦)عويد سلطان المشعانالعدد.٧٢٨-٦٩٣ ، (٤). ( ٢٠٠٠ )الكوبيتين في المرحلة المتوسطةوالتربويةعيسى عبد الله جابر- جامعةالمجلدمصادر الضغوط في العمل لدى المعلمين الكويتيين وغيردمشق ، المجلد. مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية(١٦) ، العدد (١) ، ٢٠٣ - ٢٤١ .. ( ٢٠٠٣ )الكويت وتأثرها بنمط القيادة التربويةالعددالضغوط النفسية لدى المعلمين في مدارس التعليم العام بدولة(٥٣) ، الجزء (٢) ، ١٧١ - ٢١٨ .. مجلة كلية التربية - جامعة المنصورة ،.٩٢.٩٣.٩٤، القاهرة : دار( ٢٠٠١فاروق السيد عثمان ). القلق وإدارة الضغوط النفسية . الطبعة(١).٩٥الفكر العربي .فاطمة محمد فهمي أحمد. ( ٢٠٠٥ )النفسية والاجتماعيةالتوافق الزواجي للكفيف وعلاقته ببعض المتغيرات. رسالة ماجستير ، كلية التربية- جامعة عين شمس.فرج عبد القادر طه ، وشاكر عطية قنديل ، وحسين عبد القادر محمد ، ومصطفى كامل عبد الفتاحفوزي محمد جبل٢٠٠٣ )( . موسوعة علم النفس والتحليل النفسي . الطبعة (٢) ، القاهرة : دار غريب.‏. ( ٢٠٠٣ )وعلاقته بقيم العمل لديهم(٢) ، العدد (١٣) ، -١٤٨ ١٨٧ .فوزية عبد الحميد الجمالي ، وعبد الحميد سعيد حسنالاحتراق النفسي لدى معلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساسي. محلة كلية الآداب بقنا - جامعة جنوب الوادي ، المجلد. ( ٢٠٠٣ )مستويات الاحتراق النفسيلدى معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة واحتياجاتهم التدريسية بسلطنة عماندراسات عربية في علم النفس. مجلة، المجلد (٢) ، العدد (١) ، ١٥١ - .٢١١.٩٦.٩٧.٩٨.٩٩‎١٠٠‎‏.فوقية محمد محمد راضي. ( ١٩٩٩ )بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالإنهاكالنفسي لدى معلمي الفئات الخاصة وحاجاتهم الإرشاديةالتربية‎١٠١‎‏.فوقية محمد محمد راضي )- جامعة المنصورة.. ( ٢٠٠٥معلمي المرحلة الابتدائيةالعدد. رسالة دكتوراه ، كليةإدارة الصف وعلاقتها بالشعور بالإنهاك النفسي لدى. مجلة كلية التربية - جامعة أسيوط ، المجلد، (٢١). ٢٤٧ - ٢٠٥ ، (٢)١٤٤


ك.‏أ(‏‎١٠٢‎‏.فيكتور إيميل فرانكل)( ٢٠٠١ . إرادة المعنى " أسس وتطبيقات العلاج بالمعنى " . ترجمةإيمان فوزي ، الطبعة(٢) ، القاهرة :دار زهراء الشرق.( ١٩٧٨ . نظريات الشخصية .)هول ، ج .لندزيترجمة فرج أحمد فرج ، وقدري.١٠٣:محمود حفني ،ولطفي محمد فطيم ، مراجعة لويس كامل مليكة ،الهيئة القاهرةالعامة للتأليف والنشر .‎١٠٤‎‏.كلير فهيم)( ٢٠٠٢ . الصحة النفسية والزواج السعيد في مراحل العمر المختلفة . القاهرة : دارالمعارف‎١٠٥‎‏.كمال إبراهيم مرسيالطبعة.(١٩٩٨)(٢) ، مصر :‎١٠٦‎‏.كمال دواني ، وأنمار الكيلاني ، وخليل عليان‎١٠٧‎‏.كمال زرعي قديح. العلاقة الزوجية والصحة النفسية في الإسلام وعلم النفس .دار النشر للجامعاتمعلمي المدارس الحكومية في الأردن.. ( ١٩٨٩ )(٥) ، العدد (١٩) ، ٢٥٣ - ٢٧٣ .. ( ٢٠٠١ )الأسري لديهممستويات الاحتراق النفسي لدى. المجلة التربوية - جامعة الكويت ، المجلدالضغوط النفسية لدى آباء المعاقين حركيا وعلاقتها بالتوافق. رسالة ماجستير ، كلية التربية- جامعة عين شمس.كمال سالم سيسالم)الكتاب الجامعي( ٢٠٠٢ . موسوعة التربية الخاصة والتأهيل النفسي . العين: دار..١٠٨‎١٠٩‎‏.لطفي عبد الباسط إبراهيم‎١١٠‎‏.لويس كامل مليكه. ( ١٩٩٤ )النفسية لدى المعلمينالسنة٩٥، (٣)عمليات تحمل الضغوط في علاقتها بعدد من المتغيرات. مجلة مركز البحوث التربوية - جامعة قطر ، العدد (٥) ،. ١٢٧ -)( ١٩٩٠ . العلاج السلوكي وتعديل السلوك . الكويت : دار القلم .ليلى عبد الحميد عبد الحفيظ. ( ١٩٩٣ )مدى تعرض معلمات المراحل التعليمية المختلفة بالمملكةالعربية السعودية لضغوط العمل المتمثلة في ظاهرة الاحتراق النفسيكلية التربية بسوهاج - جامعة أسيوط ، العدد. المجلة التربوية،‏(٨) ، الجزء (١) ، ٢٠١ - ٢٣٢ ..١١١‎١١٢‎‏.مايسه محمد شكري. ( ١٩٩٦ )(العلاقة بين درجة الزوج على المكونات الفرعية لنمط السلوكوبين درجة عدم الرضا الزواجي لكل من الزوج والزوجة- جامعة المنوفية ، العدد. ٢٣٥ - ٢٠٠ ، (٢٧). مجلة كلية الآداب١٤٥


مايكل أرجايل( ١٩٩٣ . سيكولوجية السعادة .)مراجعة شوقي جلال ، عالم المعرفة ،والفنون والآدابترجمة فيصل عبد القادر يوسف ،: الكويت.مجدة أحمد محمد ، ورزق سند ليلة.(١٩٩٥)دراسة مقارنة بين الزوجات العاملات وغير العاملاتالإنسانية ، كلية الآداب - جامعة المنيا ، المجلدالمجلس القومي للثقافةالتوافق الزواجي وعلاقته بضغوط الحياة(١٥). مجلة الآداب والعلوم-٦٥،، الجزء (١). ١٠٧.١١٣.١١٤.( ٢٠٠٧ . موسوعة المعارف التربوية . القاهرة :‎١١٥‎‏.مجدي عزيز إبراهيم )عالم الكتب، جمهورية(١)‎١١٦‎‏.مجمع اللغة العربية) ١٩٨٥ – أ ( . المعجم الوسيط . الطبعة (٣) ، الجزء: مصر العربيةمطابع الأوفست بشركة الإعلانات الشرقية.، جمهورية(٢)،( . المعجم الوسيط . الطبعة (٣)١٩٨٥ ب –‎١١٧‎‏.مجمع اللغة العربية )الجزء.مصر العربية :مطابع الأوفست بشركة الإعلانات الشرقية‎١١٨‎‏.محمد أحمد إبراهيم غنيم. ( ١٩٩٦)والمرحلة التعليمية على الضغط النفسي للمعلمينلقسم علم النفس التربوي ، كلية التربيةأثر تفاعل المساندة الاجتماعية وجنس المعلم. المؤتمر السنوي الثاني٧ مايو ،-٦- جامعة المنصورة ،. ٤٧-١‎١١٩‎‏.محمد السيد عبد الرحمنالرجل والمرأة. ( ١٩٨٦ )إسهامات الزواج في تحقيق التوافق النفسي لكل من. مجلة كلية التربية جامعة الزقازيق ، المجلد(١) ، السنة ،(٢). ٢١٧ -١٦٩‎١٢٠‎‏.محمد السيد عبد الرحمن‎١٢١‎‏.محمد الصافي عبد‎١٢٢‎‏.محمد حسن عبد االله‎١٢٣‎‏.محمد حسن علاوي)( ١٩٩٨ . دراسات في الصحة النفسية " التوافق الزواجي فعاليةالذات الاضطرابات النفسية والسلوكية " . الجزءالكريم(١) ، القاهرة :. دار قباء. ( ٢٠٠٦ )التوافق الزواجي بين الوالدين كما يدركه الأبناء وعلاقتهببعض سمات الشخصية لديهم دراسة مقارنة بين الريف والحضردكتوراه ، معهد الدراسات العليا للطفولة. رسالة-جامعة عين شمس.. ( ٢٠٠٦ )المعاصر ، المجلدالمحاجة والتوافق الزواجي . مجلة علم النفس العربي(٢) ، العدد (٤) ، ١١٩ - ١٥٥ .)( ١٩٩٨ . سيكولوجية الاحتراق للاعب والمدرب الرياضي . القاهرةمركز الكتاب للنشر:.١٤٦


محمد رفقي عيسىالرياض. ( ١٩٩٥)التوافق المهني وعلاقته بالاحتراق النفسي لدى معلمات. المجلة التربوية - جامعة الكويت ، المجلد،، العدد (٤٣)(٩).١٦١-١١٧.١٢٤‎١٢٥‎‏.محمد عاطف زعترنفسية. ( ٢٠٠٠ )رابطة ,الخصال الشخصية والتنبؤ بالتوافق الزواجيالإخصائيين النفسيين المصريةالمجلد , ‏(رانم)‏. مجلة دراسات،(٣) العدد (١٠) ,. ٤٤٣ -٣٩٨‎١٢٦‎‏.محمد عبد الرحمن طوالبه. ( ١٩٩٩ )مستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي الحاسوب فيالمدارس التابعة لمحافظات إربد والمفرق وعجلون وجرشوالدراسات ، المجلد‎١٢٧‎‏.محمد عبد السميع رزق محمد‎١٢٨‎‏.محمد عزت كاتبيالاجتماعي المدرسي(١٤) ، العدد (٢) ، ١٦٩ - ١٩٥ .. ( ١٩٩٠ ). مجلة مؤتة للبحوثالإنهاك النفسي للمعلم وعلاقته بالمناخ النفسي. رسالة ماجستير ، كلية التربية- جامعة المنصورة.. ( ٢٠٠٥ )مدينة دمشق‎١٢٩‎‏.محمد محمد بيومي خليلجامعة دمشق ، المجلدتسلط الزوج وأثره في التوافق الزواجي دراسة ميدانية في. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس ، كلية التربية-(٣) ، العدد (٢) ، ١٣٦ - ١٣٩ .١٩٩٠ )بالتوافق الزواجي‎١٣٠‎‏.محمد محمد بيومي خليل( . أمفهوم الذات وأساليب المعاملة. مجلة كلية التربية - جامعة الزقازيق ، المجلدالزوجية وعلاقتها(١١) ، السنة. ٢٦٣ - ١٨٥ ، (٥)١٩٩٠ )( . بوعلاقتهما بالسلوك العدواني لدىجامعة الزقازيق ، المجلدأساليب المعاملة الوالديةالزواجين دراسة إرشادية(١٢) ، السنة (٥) ، ٣٠٣ - ٣٤٦ .والقلق العصابي. مجلة كلية التربية -‎١٣١‎‏.محمد محمد بيومي خليل)للطباعة والنشر والتوزيع( ٢٠٠٠ . سيكولوجية العلاقات الأسرية . القاهرة : دار قباء.محمد ناصر الدين الألباني)( ٢٠٠٤ . سلسلة الأحاديث الصحيحة . اعتنى به أبو عبيدةمشهور بن حسن آل سليمان ، الرياض:مكتبة المعارف..١٣٢( ٢٠٠٦ . الزواج الإسلامي السعيد . القاهرة : مكتبة الصفا .‎١٣٣‎‏.محمود المصري أبو عمار )محمود عبد الرحيم غلاب. ( ٢٠٠٢)العلاقة بين ضغوط العمل وكل من الرضاالزواجي والقلق والاكتئاب لدى عينة من الأزواج والزوجات. المجلة.١٣٤١٤٧


المصرية للدراسات النفسية-،٢٤٣،، العدد (٣٧)(١٢)‎١٣٥‎‏.محمود عبد القادرالجمعية المصرية للدراسات النفسية ، المجلد. ٣٠٢. ( ١٩٨٧ )‎١٣٦‎‏.مدحت عبد الحميد عبد اللطيفالتعليم والحراك المهني وعلاقته بالتغيرالاجتماعي الذي طرأعلى الأسرة المصرية خلال ربع قرن دراسة إمبريقية للأسرة الحضريةكلية التربية - جامعة الأزهر ، العدد. مجلة(٨) ، السنة (٥) ، -٩ ٤٦ .)محمود عوض ، بيروت:‎١٣٧‎‏.مديحة طه الطلياوي ، ومحمود عبد الحليم منسي( ١٩٩٠ . الصحة النفسية والتفوق الدراسي . مراجعة عباسدار النهضة العربية.. ( ١٩٩٠ )والزوجات بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربيةالإسكندرية ، الجزء‎١٣٨‎‏.مشيرة عبد الحميد اليوسفيكمتنبئ للتوافقالمنيا،‏ المجلد١٣٩. منصور محمد السيد‎١٤٠‎‏.مني محمد علي بدران‎١٤١‎‏.منير البعلبيكي(١) ، العدد (٣) ، ٢٥٥ - ٢٩٨ .( ١٩٩٠)التوافق الأسري لدى الأزواج. مجلة كلية التربية ، جامعة. ضغوط الحياة الموجبة والسلبية وضغوط عمل. مجلة البحث في التربية وعلم النفس ، كلية التربيةالمعلم- جامعة(٣) ، العدد (٤) ، ٢٧٧ - ٣١٢ .. ( ٢٠٠١)الاحتراق النفسي وعلاقته ببعض المتغيرات الديموجرافية لدىمعلمي مدارس الأمل بمحافظة أسوان دراسة إمبريقية كلينيكيةبأسوان - جامعة جنوب الوادي ، العدد. ١٠٧ - ٨٣ ، (١٥). (١٩٩٧)المتغيرات الشخصية ‏(دراسة ميدانية)‏القاهرة. مجلة كلية التربيةالاحتراق النفسي لدى معلمي المرحلة الثانوية وعلاقته ببعض. رسالة ماجستير ، كلية التربية-.)جامعة( ٢٠٠٣ . المورد " إنجليزي عربي " . الطبعة (٣٧) ، بيروت : دار العلمللملايين‎١٤٢‎‏.نادر فهمي الزيور.. ( ٢٠٠٢ )الزرقاء في الأردن. ٢٢٢ - ١٩٧ ، (١)واقع الاحتراق النفسي للمرشد النفسي والتربوي في محافظة. مجلة العلوم التربوية ، كلية التربية- جامعة قطر ، العدد‎١٤٣‎‏.نادية إميل بنا ) ١٩٧٦ ( .الزواجي واختيار القرينمدى انطباق الصورة الوالدية على الزوج وعلاقتها بالتوافق. رسالة ماجستير ، كلية البنات- جامعة عين شمس.١٤٨


‎١٤٤‎‏.نادية السيد الشرنوبي. (٢٠٠١)مصادر الضغوط لدى عينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعةوعلاقتها بالاحتراق النفسي وبعض المتغيرات الديموجرافيةجامعة الأزهر ، العدد. ٣١٣- ٢٦٩ ، (٩٧). مجلة كلية التربية -نجاة زكي موسي ، و سمية علي عبد الوارثبوجهة الضبط وتقدير الذات وبعضالإعداديةالمجلد. ( ١٩٩٩). مجلة الآداب والعلوم الإنسانيةالاحتراق النفسي في علاقتهالمتغيرات لدى عينة من معلمي المرحلة، كلية الآداب-.٢٠٢-١٦٣،(٣٢)جامعة المنيا ،.١٤٥‎١٤٦‎‏.نجاة زكي موسي ، و مديحة عثمان عبد الفضيل. ( ١٩٩٨ )أساليب مواجهة المشكلات فيعلاقاتها بكل من الضغوط النفسية والاحتراق لدى عينة من معلمي المدارسالثانوية بمدينة المنياالتربية‎١٤٧‎‏.نجلاء محمد بسيوني رسلان‎١٤٨‎‏.نجوى السيد محمد إمامدراسة تنبؤية "- جامعة المنيا ، المجلد". مجلة البحث في التربية وعلم النفس ، كلية(١٢) ، العدد (١) ، ٤٦١ - ٤٩٢ .. ( ٢٠٠٦ )الذكاء الوجدانيللمرأةوعلاقته بتوافقها الزواجي.المجلة المصرية للدراسات النفسية ، الجمعية المصرية للدراسات النفسية ، المجلد،(١٦) العدد (٥١) ، ٤٥٥ - ٤٩٢ .. ( ٢٠٠٦ )المناخ الأسري وعلاقته بكل من أساليب مواجهة المشكلاتالحياتية والتوافق الدراسي لدى عينة من مرضى السكر دراسة مقارنةماجستير ، كلية البنات‎١٤٩‎‏.نشوى كرم عمار أبو بكر دردير- جامعة عين شمس. رسالة.. ( ٢٠٠٧ )وعلاقته بأساليب مواجهة المشكلاتالاحتراق النفسي للمعلمين ذوي النمطأ ، ب ). رسالة ماجستير ، كلية التربية - جامعة الفيوم .(نصر بن محمد الصنقريالطبعة( ٢٠٠٥ . الموسوعة في تربية الأولاد .(٢) ، الإسكندرية :)دار الإيمان .تقديم أحمد فريد ،.١٥٠‎١٥١‎‏.نصر يوسف مقابلة. (١٩٩٥)النفسي لدى عينة من المعلمين-٨١ ، (٢٩)‎١٥٢‎‏.نور الهدى عمر محمد المقدمأثر مركز الضبط وبعض المتغيرات الديموجرافية علي الاحتراق.١٠٥. ( ١٩٩٨ )بالمستوى التعليمي والعمل دراسة كلينيكيةالتربية- جامعة المنيا ، المجلد. مجلة كلية التربية - جامعة المنصورة ، العددالبناء النفسي للمرأة المحرومة من الإنجاب وعلاقته. مجلة البحث في التربية وعلم النفس ، كلية) ١٢ ( ، العدد ) ١ ( ، ٣٨٧ - ٤١٥ .١٤٩


:‎١٥٣‎‏.نوربير سيلامي)( ٢٠٠٠ . المعجم الموسوعي في علم النفس .. وزارة الثقافةترجمة وجيه أسعد ، دمشق‎١٥٤‎‏.هالة سيد عبد العزيز محمد. ( ١٩٩٨ )١٢ : ١٠ سنةشمس.‏‎١٥٥‎‏.هالة عبد المؤمن فرجاني )التوافق الزواجي وعلاقته بدرجة العدوانية لدى الأبناء من. رسالة ماجستير ، معهد الدراسات العليا للطفولة -. ( ١٩٩٠بينهما دراسة استطلاعيةالسنة‎١٥٦‎‏.هانم أبو الخير ، و يوسف جلال(٤) ، العدد (١٥) ، ١٧٠الاحتياجات الخاصةإبريل‎١٥٧‎‏.هشام إبراهيم إسماعيل محمدالإدراك المتبادل بينجامعة عينالزوجين وعلاقته بفارق السن. مجلة علم النفس - الهيئة المصرية العامة للكتاب ،. ١٧٧ -. ( ٢٠٠٠ )البنية العاملية لمصادر الإنهاك النفسي لمعلمي ذوي. المؤتمر السنوي لكلية التربية - جامعة المنصورة ، ٤٥ -. ٥٢٧ - ٤٨٣ ،. (١٩٩٧)والصناعي وعلاقته بفعاليةالتربية‎١٥٨‎‏.هشام محمد إبراهيم مخيمر- جامعة عين شمس.. ( ٢٠٠٧ )عينة من المتزوجينحلوان ، المجلد١٥٩. هشام عبد الرحمن الخولي‎١٦٠‎‏.وسام بريكالرضا عن المهنة لدى معلمي التعليم الثانوي العام- الذات والنهك النفسي. رسالة ماجستير ، كليةالذكاء الانفعالي وفعالية الذات والتوافق الزواجي لدى. مجلة دراسات تربوية واجتماعية ، كلية التربية- جامعة(١٣) ، العدد (٣) ، ٥٣ - ١١٦ .. ( ٢٠٠٤ )-الضغوط النفسية لدى معلمي التربية الخاصةجامعة عين شمس ، العددفعالية العلاج المعرفي السلوكي في تخفيف حدة. ١٣٥ - ٨٣ ، (١٨). ( ٢٠٠٣)‎١٦١‎‏.وفاء محمد عبد القوي زعتر. مجلة الإرشاد النفسي ، كلية التربيةظاهرة الاحتراق النفسي لدى معلمي مدارس عمان الأساسية والثانويةالعامة والخاصة وعلاقتها بمجموعة من المتغيرات الديموجرافية والمهنيةالتربوية ، معهد الدراسات التربوية - جامعة القاهرة ، العددالخلقي للأبناء‎١٦٢‎‏.يوسف عبد الفتاح محمدالإماراتالعدد. ٢٨ - ١ ، (١). ( ١٩٩٩ ). مجلة العلومالعلاقة بين التوافق الزواجي للوالدين ومستوى النضج. رسالة ماجستير ، كلية التربية- جامعة عين شمس.. ( ١٩٩٤ )"دراسة نفسية اجتماعية(٥) ، السنة (٣) ، ٦١ - ٩٤ .دينامية صراع الأدوار وعلاقتها بشخصية المرأة في". مجلة مركز البحوث التربوية ، جامعة قطر١٥٠


163. Addis, R. S. ( 2006 ) . Burnout Among undergraduate athletic trainingstudents . Master of Science , California University of Pennsylvania, U.S.A.164. Ahola, K. & Hakanen, J. ( 2007 ) . Job strain, burnout, and depressivesymptoms: A prospective study among dentists . Journal ofAffective Disorders , 104 ( 1-3 ) , 103 - 110 .165. Ahola, K., Honkonen, T., Isometsa, E., Kalimo, R., Nykyri, E. Aromaa,A. , Lonnqvist, J. ( 2005 ) . The relationship between job-relatedburnout and depressive disorders - results from the Finnish Health2000 Study . Journal of Affective Disorders , 88 , 55 - 62 .166. Aluja, A., Blanch, A. , García, L. ( 2005 ) . Dimensionality of the MaslachBurnout Inventory in School Teachers: A Study of SeveralProposals . European Journal of Psychological Assessment , 21(1) , 67 - 76 .167. Angela, C. E., James, Y. N. , George, W. B. ( 1998 ) . Gender differences inmarital support following a shared life event . Social Science &Medicine , 46 (8) , 1077 - 1085 .168. Ayhan, D. & Hural, F. ( 1999 ) . Lone Liress and Marital Adjustment ofTurkish Couples . The Journal Of Psychology , 133 (2) , 230 - 240.169. Beech, H., Burns, L. , Seffild, B. ( 1982 ) . A Behavioral a pproachmanagement of stress . A practical Guide to Techninque , John wily& sons , New York : Singapore .170. Brouwers, A. & Tomic, W. ( 2000 ) . A longitudinal study of teacherburnout and perceived self-efficacy in classroom management .Teaching and Teacher Education , 16 , 239-253 .171. Cano-Garcıa, F., Padilla-Munoz, E., Carrasco-Ortiz, M. ( 2005 ) .Personality and contextual variables in teacher burnout .Personality and Individual Differences , 38 , 929-940 .172. Celeste, M. B. & Raymond, T. L. ( 2005 ) . Impact of Work –FamilyInterference on General Well-Being: A Replication and Extension .International Journal of Stress Management , 12 (3) , 203-221 .173. Chan, D. ( 2006 ) . Emotional intelligence and components of burnoutamong Chinese secondary school teachers in Hong Kong .Teaching and Teacher Education , 22 , 1042-1054 .174. Chen, Z., Tanaka, N., Masayo. U., Hiramura, H., Shikai, N., Fujihara, S. ,Kitamura, T. ( 2007 ) . The Role of Personalities in the MaritalAdjustment of Japanese Couples . Social Behavior and Personality. 35 (4) , 561- 572 .١٥١


175. Conrad, D. & Kellar-Guenther, Y. ( 2006 ) . Compassion fatigue, burnout,and compassion satisfaction among Colorado child protectionworkers . Child Abuse & Neglect , 30 , 1071-1080 .176. Consini, R., et,al. ( 1996 ) . Concise Encyclopedia of Psychology . NewYork : John Wiley & sons .177. Cunnigham, J., Lischeron, J., Koh, H. , Ferrier, M. ( 2004 ) . AcyberneticFramework Linking Personality And Other Variable InUnderstanding General Health . Personal Review Farnborough , 33(55) .178. Daivd, W. C. & Eadaoin, K. P. ( 1995 ) . Burnout and coping amongChinese secondary school teachers in Hong Kong . British Journalof Educational Psychology , 65 (1) , 15 - 25 .179. Davis, G. J. ( 2008 ) . factors that influence burnout in family serviceworkers in non-metropolitan areas . Doctor of Philosophy , CapellaUniversity , U.S.A.180. Darya, D. & Dawn, M. ( 2007 ) . Examining the Process by Which MaritalAdjustment Affects Maternal Warmth : The Role of CoparentingSupport as a Mediator . Journal of Family Psychology , 21 ( 2) , 288 -296 .181. Dworkin, A., Saha, L. , Hill, A. ( 2003 ) . Teacher burnout and perceptionsof a democratic school environment . International EducationJournal , 4(2) , 108 - 120 .182. Edward, S. D., Burnard, P., Hannigan, B., Cooper, L., Adams, J.,Juggessur, T., Fothergil, A. and coyle, D. ( 2006 ) . Clinicalsupervision and burnout : the influence of clinical supervision forcommunity mental health nurses . Cling nurse, 15 (8) , 107- 115 .183. Eiden, R. D. ( 1995 ) . Maternal work models of attachment , MaritalAdjustment and the parent -child relationship . Child Development ,66 (5) , 1504 - 1418 .184. Erickson, R., Nichols, L. , Ritter, C. ( 2000 ) . Family Influences onAbsenteeism: Testing an Expanded Process Model . Journal ofVocational Behavior , 57 , 246-272 .185. Evers, G., Tomic, W. , Brouwers, A. ( 2004 ) . Burnout among teachers:Students' and teachers ' perceptions compared . School PsychologyInternational , 25 (2) , 131-148 .186. Estsion, D. & Westman, M. (1994) . Social support and sense of control asmoderators of the stress burnout relationship military careers.Journal of social Behavior and personality, 9 , 639-656 .١٥٢


187. Feldman, C., Brondolo, E., Ben-Dayan, D. , Schwartz, J. ( 2002 ) . Sourcesof Social Support and Burnout , Job Satisfaction, and Productivity .Journal of Occupational Health Psychology , 7 (1) , 84-93 .188. Frank, D. F. & Lori, N. O. ( 1995 ) . Understanding Marriage and MaritalDistress: Do Milliseconds Matter? Journal of Family Psychology ,9 ( 1 ) , 24 - 27 .189. Frank, J. F. & Dierek, E. Z. ( 1991 ) . Marriage and the ParentingPartnership Perceptions and interactions of parents With MentallyRetarded and typically developing children . Child Development ,62 , 1434 - 1448 .190. Freudenberger, H. ( 1974 ) . staff Burnout . Journal of Social Issues , 50 (1), 159 - 165 .191. Friedman, I. ( 1995 ) . Student Behavior Patterns Contributing To TeacherBurnout . Journal of Education , 88 (5) , 281 - 289 .192. Friedman, I. & Farber, B. (1992) . Professional Self- concept as a predictorof teacher burnout . Journal of Educational Research, 86 (1) , 28-35 .193. Garrosa, E., Moreno-Jimenez, B., Liang, Y., Gonzalez, J. ( 2008 ) . Therelationship between socio-demographic variables, job stressors,burnout, and hardy personality in nurses: An exploratory study .International Journal of Nursing Studies , 4 , 416 - 427 .194. Gary, S. B. & Stanley, N. ( 1984 ) . Psychology of adjustment . TheUnited States of America .195. Gates, C. H. ( 2007 ) . Factors Related to Burnout in North CarolinaPublic School Teachers . Ph.D of Education , North Carolina StateUniversity , U.S.A.196. Gattis, K., Bems, S., Simpson, L. , Christensen, A. ( 2004 ) . Birds offeather or stronge Birds ? ties Among Personality DimensionsSimilarity and marital Quality . Journal Of Family Psychology , 18(4) , 564 - 574 .197. Golembewski, R. R. (1987) . Some effects of multiple interventions onburnout and work site futures. Journal of Applied Behavior Science, 23 (2) , 295-313 .198. Grayson, J. L., Alvarez, H. K. ( 2008 ) . School climate factors relating toteacher burnout : A mediator model . Teaching and TeacherEducation , 24 , 1349 - 1363 .199. Greenglass, E.R. & Burke, R. J. ( 1988 ) . Work and family precursors ofburnout in teachers: Sex differences .Sex Roles , 18 (3-4) , 215 -229 .١٥٣


200. Grossi, G., Perskia, G., Evenga, A., Blomkvist, B. , Orth-Gomer, V. ( 2003 ) .Physiological correlates of burnout among women . Journal ofPsychosomatic Research , 55 , 309- 316.201. Hakanen, J., Bakker, B., , Schaufeli, B. ( 2006 ) . Burnout and workengagement among teachers . Journal of School Psychology , 43 ,495 - 513 .202. Hiromi, O. & James, M. R. ( 2006 ) . Housework, market work , and“doing gender” when marital satisfaction declines . Social ScienceResearch , 35 (4) , 823 - 850 .203. Honkonen, T., Ahola, K., Pertovaarab, M ., Isomet, E., Kalimoa, R., Nykyrid, E., Aromaae, A. , Lonnqvist, J. ( 2006 ) . The association betweenburnout and physical illness in the general population—results from theFinnish Health 2000 Study . Journal of Psychosomatic Research , 61 ,59- 66 .204. Hui-Jen, Y. ( 2004 ) . Factors affecting student burnout and academicachievement in multiple enrollment programs in Taiwan’stechnical-vocational colleges . International Journal of EducationalDevelopment , 24 , 283-301 .205. Iverson, R., Olekalns, M. , Erwin, P. ( 1998 ) . Affectivity, OrganizationalStressors, and Absenteeism: A Causal Model of Burnout and ItsConsequences. Journal of Vocational Behavior , 52 (1) , 1-23 .206. Iacovides, A., Fountoulakis, N., Kaprinis, S. , Kaprinis, G. ( 2003 ) . Therelationship between job stress, burnout and clinical depression .Journal of Affective Disorders , 75 , 209- 221 .207. Jackson, S., Schwab, R. , Schuler, R. ( 1986 ) . Toward an Understandingof the Burnout Phenomenon . Journal of Applied Psychology , 71(4) , 630 - 640 .208. James, L. C. & Brent, M. S. ( 1992 ) . Gender Role Conflict and FamilyEnvironment as Predictors of Men's Marital Satisfaction . JournalOf Family Psychology , 6 (1) , 84 - 87 .209. Janicki, D. L., Kamarck, T.W., Shiffrnan, S. , Gwaltney, C. J. ( 2006 ) .Application of Ecological Momentary Assessment to the Study ofMarital Adjustment and Social Interactions During Daily Life .Journal Of Family Psychology , 20 (1) , 168 - 172 .210. Justic, B., Cold, S. R. , Kiekn, J. P. (1981) . Life events and burnout .Journal of Psychology , 108 , 219-226 .211. Kagan, J. (1991) . Psychology An Introduction . Publishers, Fort WorthPhiladelphia, San Diego, New York .212. Kahn, H. & Cooper, C . ( 1993 ) . Stress In The Dealing Room . London ,New Fetter Lane .١٥٤


213. Katherine, A. ( 1979 ) . How to avoid burnout: A study of the relationshipbetween burnout and worker, organizational and managementcharacteristics in eleven child abuse and neglect projects . ChildAbuse & Neglect , 3 (1) , 145-149 .214. Kayon, L. & Kurtz, H. ( 1985 ) . The relation of personal andenvironmental variables to teacher burnout . Teaching and TeacherEducation , 1 (3) , 243 - 249 .215. Kobasa, S. C. & Maddi, S. R. (1982) . Hardiness and health : A PerspectiveStudy . Journal of Personality and Social Psychology , 42 , 168-177216. Kristiansen, T., Biarritz, M., Viladsen, E. , Christensen, K. ( 2005 ) . TheCopenhagen Burnout Inventory: A new tool for the assessment ofburnout . Work & Stress , 19(3) , 192-207 .217. Langle, A. (2003) . Burnout – Existential meaning and possibilities ofprevention . European psychotherapy, 4 (1) , 107-122 .218. Larry, K. B., Janet, R. S., Ann, D. F., Gary, K., Susan, M. K. , Regina, B. B.(2002) . Predictors of retention among HIV/hemophilia health careprofessionals . General Hospital Psychiatry , 24 , 48-54 .219. Linden, D., Keijsers,G., Eling, P. , Schaijk, R. ( 2005 ) . Work stress andattentional difficulties: An initial study on burnout and cognitivefailures . Work and Stress , 19 (1) , 23-36 .220. Linda, K. A. & , Toni, C. A. ( 1994 ) . Gender Differences in the LinkBetween Marital Support and Satisfaction in Older Couples .Journal of Personality and Social Psychology , 67(4) , 688 - 698 .221. Mark, C. & molloy, G. ( 1990 ) . Psychological and biographical differencesbetween secondary school teachers experiencing high and low levelsof burnout . The British Journal of Educational Psychology , 60 (1) ,37 - 51 .222. Martinussen, M., Richardsen, A. , Burke, R. ( 2007 ) . Job demands, jobresources, and burnout among police officers . Journal of CriminalJustice , 35 , 239-249.223. Maslach, C. & Goldberg, J. (1998 ) . Prevention of burnout : Newperspectives . Applied and Preventive Psychology , 7(1) , 63-74.224. Matteson, M. T. & Ivancevich, J. H. (1987) . controlling work stress .sanfrancisco : Jossey – Bass. , 242-244 .225. Mauno, S. & Kinnunen, U. ( 1999 ) . The effects of job stressors on maritalsatisfaction in Finnish dual-earner couples . Journal of OrganizationalBehavior , 20 , 879 - 895 .١٥٥


226. McLaurine, W. D. ( 2008 ) . A Correlational study of job burnout andorganizational commitment among correctional officers . Ph.D. ofPhilosophy , Capella University , U.S.A..227. Melamed, S., Shirom, A., Toker, S., Berliner, S. , Shapire, I. ( 2006 ) . Burnoutand Risk of Cardiovascular Disease: Evidence, Possible Causal Paths ,and Promising Research Directions . Psychological Bulletin , 132 (3) ,327 - 353 .228. Moshe, T. & Vered, Y. ( 1999 ) . Secondary School pupil ' s perception ofburnout among teachers. British Journal of Educational Psychology, 69(4) , 457-468 .229. Nicole, A. R . & Robert, W. L. ( 2001 ) . The Remains of the Workday:Impact of Job Stress and Exhaustion on Marital Interaction in PoliceCouples . Journal of Marriage and Family , 63 : 1052-1067 .230. Periman, M. & Hartman, E. ( 1982 ) . Burnout . Summary and future researchHuman Relation , 35 (4) , 283 – 305 .231. Pietraszuk, T. ( 2006 ) . Burnout in athletics : a test of self- determinationtheory . Master of Science , the Graduate Faculty - Texas TechUniversity , U.S.A.232. Piko, B. ( 2006 ) . Burnout, role conflict, job satisfaction and psychosocialhealth among Hungarian health care staff: A questionnaire survey .International Journal of Nursing Studies , 43 , 311-318 .233. Pines, A. M. ( 2004 ) . Why Are Israelis Less Burned Out ? EuropeanPsychologist , 9 (2) , 69-77 .234. Pines, M. & Keinan, G. ( 2005 ) . Stress and burnout: The significantdifference. Personality and Individual Differences , 39 , 625-635 .235. Potter, C. ( 2006 ) . To what extent do nurses and physicians working within theemergency department experience burnout : A review of the literature .Australasian Emergency Nursing Journal , 9 , 57- 64 .236. Poulin, J. E. & Walter, C. A. ( 1993 ) . Burnout ingerontological social work .Social work , 38 (3) , 305-310 .237. Prag, P. ( 2003 ) . Stress, Burnout , and Social Support A Review and Call forResearch . Air Medical Journal , 22 (5) , 18-22 .238. Prins, J. T., Hoekstra-Weebers, J. E. H., Gazendam-Donofrio, S. M., Van De.H. B., Sprangers, F., Jaspers, F. C. , Van Heijden, F. M. ( 2007) . Therole of social support in burnout among Dutch medical residents .Psychology, Health and Medicine , 12 ( 1 ) , 1 - 6 .239. Raggio, B. & Malacarne, P. ( 2007 ) . Burnout in Intensive Care Unit . MinervaAnestesiologica , 73 (4) , 195 - 200 .240. Rupert, A. & Kena, J. ( 2007 ) . Gender and Work Setting Differences inCareer-Sustaining Behaviors and Burnout Among Professional١٥٦


Psychologists . Professional Psychology: Research and Practice , 38(1) , 88- 96 .241. Rusell, R. J. & Wells, P. A. ( 1994 ) . Personality and quality of marriage .British Journal of Psychology , 85 (2) , 161 - 170 .242. Scherrer, R. & Louw, D. A. (2004) . Family advocates and familycounselors perception and experience of the family advocate system.International Journal of the Sociology of Law , 32 (3) , 223-241 .243. Schwab, R., Jackson, S. & Schler, R. ( 1986) . Education , Burnout :Sources and consequences . Educational Research Quarterly , 10 (3), 14-30 .244. Shing-Kai, Y., Alice, C., Selina, P., Peter, L., Catherine, T., Daniel, S. ,Tony, C. ( 2003 ) . The impact of urodynamic stress incontinenceand detrusor over activity on marital relationship and sexualfunction . American Journal of Obstetrics and Gynecology , 188(5) , 1244 - 1248 .245. Snow, M. D. ( 2008 ) . Is bunout an occupational challenge for the workingmassage therapist and if so is there a relationship between burnoutand proactive coping ?. Ph.D. of Philosophy , Capella University ,U.S.A.246. Sonnenschein, M., Sorbi, M., van Doornen, L., Schaufeli, W. , Maas, C.(2007) . Evidence that impaired sleep recovery may complicateburnout improvement independently of depressive mood . Journal ofPsychosomatic Research , 62 , 487-494 .247. Tang, F. & Pang, Y. ( 2006 ) . Job burnout , work-family interface andpersonal control of primary, junior and senior middle school teachers. Chinese Journal of Rehabilitation , 10 (46) , 82 - 85 .248. Theodore,W., Jackson, A., Gallery, F., Heyworth, J., Cockington, O.,Gaudry, F. , Revicki, P. ( 1991 ) . Work -related stress anddepression among physicians pursuing postgraduate training inemergency medicine: An international study . Annals of EmergencyMedicine , 20( 9) , 992-996 .249. Villa, A. & Calvete, E. ( 2001 ) . Development of the teacher self-conceptevaluation scale and its relation to burnout . Studies in EducationalEvaluation , 27 , 239 - 255 .250. Williams, C. C. ( 2007 ) . the relationship between professional burnout andmarital satisfaction . Ph.D. of Philosophy . Capella University ,U.S.A.251. Yang, H. ( 2004 ) . Factors affecting student burnout and academicachievement . in multiple enrollment programs in Taiwan’stechnical–vocational colleges . International Journal of EducationalDevelopment , 24 , 283- 301 .١٥٧


252. Zellars, K., Perrewe, A. , Hoch,W. (1999 ) . Mitigating burnout among highNA employees in health care what can organization do ? Journal ofApplied Social Psychology , 11 , 2250 - 2271.253. Zongker, C. E. ( 1989 ) . Burnout and marital adjustment in urban and ruralclergy families Wolstencroft, Joseph Michael . Ph.D. of humansciences , The Florida State University , U.S.A.١٥٨


الملاحق١٥٩


( ١ملحق )قائمة بأسماء السادة المحكمين لمقياس الإنهاكالنفسي لمعلمي الفئات الخاصة١٦٠


أسماء السادة المحكمين :أ ١ ٢ أ.د / عبد الرقيب البحيري)أستاذ علم النفس ، كلية التربية جامعة أسيوط. (.د / إبراهيم علي إبراهيم)أستاذ الصحة النفسية ، كلية التربية جامعة المنيا. (٣ ٤ أأ٥ د..دد//محمد حسن عبد االله)فضل إبراهيم عبد الصمدأستاذ علم النفس ، كلية الآداب جامعةكفر الشيخ ( .).عاشور محمد دياب)أستاذ الصحة النفسية ، كلية التربية جامعة المنياأستاذ الصحة النفسية المساعد ، كلية التربية جامعة المنيا. (. (. د ٦أحمد رفعت عبد الواحد)مدرس علم النفس ، كلية الآداب جامعة المنيا. (١٦١


( ٢ملحق )الصورة النهائية لمقياس الإنهاكالنفسي لمعلمي الفئات الخاصةإعداد الباحثإشرافأ.د/‏ صابر حجازي عبد المولى أ.د/‏ مشيرة عبد الحميد اليوسفيأستاذ الصحة النفسية غير المتفرغ أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسيةكلية التربية جامعة المنياكلية التربية جامعة المنياأ.د/‏ سيد عبد العظيم محمدأستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة المنياووكيل كلية التربية النوعية لشئون التعليم والطلاب جامعة المنيا٢٠٠٨ م / ١٤٢٩ ه١٦٢


كلية التربيةقسم الصحة النفسيةالإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة مقياساسم المدرسة التي تعمل بهاجنس المعلمذكر) ( أنثى( )عدد سنوات خبرة العملنوع الفئة التي تدرس لهامعاقون عقليامكفوفين صمعزيزي معلم الفئات الخاصة /عزيزتي معلمة الفئات الخاصة، السلام عليكم ورحمة االله وبركاتهستجد فيما يلي عدد من العبارات التي تصف موقف معلم الفئات الخاصة من مهنة التدريس منخلال مجموعة من السلوكيات والمشاعر ، وهذه السلوكيات بالطبع لا توجد بدرجة واحدة عند جميعالمعلمين ، بل إنها لا توجد بالدرجة نفسها عند المعلم الواحد في جميع الأوقات ، لذلك فلا توجد إجابةصحيحة وأخرى خاطئة وإنما معيار الصحة هو التعبير عما تشعر به عزيزي المعلم بصدق .من سيادتكم قراءة كل عبارة جيداوالمطلوب، ومحاولة تحديدانطباقها عليك ، والإجابة تتراوح ما بينوأبدا" فإذا كانت العبارة تنطبق عليك" دائما ، وأحيانا ،بصفة دائمة من فضلك ضع علامة( تحت دائما ، أما إذا كانت العبارة تنطبق عليك بدرجةX )متوسطة من فضلك ضع علامة( تحت أحيانا ، أما إذا كانت العبارة لا تنطبق عليك إطلاقا منX).(Xفضلك ضع علامة )تحت أبداو إليك النموذج التالي كمثال :العبارةأبدا أحيانا دائماX١ أفرح عندما أكون قريبا من تلاميذي .X٢ يهمل التلاميذ المادة التي أقوم بتدريسها .X٣ أتجاهل تلاميذي عندما أراهم خارج المدرسة .ملحوظة: جميع البيانات سرية ، ولا تستخدم إلا للبحث العلمي .ولسيادتكم خالص الشكرالباحث١٦٣


مالعبارةأبدا أحيانا دائما١ يهمل التلاميذ المادة التي أقوم بتدريسها .٢ أتجاهل تلاميذي عندما أراهم خارج المدرسة .٣ أجد صعوبة في التعامل مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة .٤ أعتقد أن لي تأثيرا إيجابيا علي تلاميذي ذوي الاحتياجات الخاصة .٥ الإدارة المدرسية غير مقدرة لجهدي في المدرسة .٦ أرضى عن عملي لأنه يقربني من تلاميذي ذوي الاحتياجاتالخاصة .٧ راتبي لا يكفي للتغلب على الغلاء المعيشي .٨ يمنحني تلاميذي ما أستحق من تقدير .٩ التلاميذ لا يستوعبون بطريقة تساعدني على الإنجاز .١٠ يضايقني زيادة أعبائي التدريسية .يضايقني البقاء فيالمدرسة حتى ولو لم يكن عندي حصص دراسية١١١٢ أشعر بالراحة عندما أتغيب عن المدرسة .١٣ أتعرض لضغوط في العمل تفوق قدرتي على التحمل .١٤ يتهرب التلاميذ من مقابلتي .١٥ يجهدني دخول حصص احتياطية للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.يصعب علي توفيروقت كاف لممارسة بعض الأنشطة المدرسية١٦١٧ أجد سهولة في فهم مشاعر تلاميذي ذوي الاحتياجات الخاصة .١٨ تمنحني الإدارة المدرسية التقدير الاجتماعي الذي استحقه .١٩ تلبي إدارة المدرسة المطالب اللازمة للعملية التعليمية .٢٠ توفر لي إدارة المدرسة مكانا يساعدني على إنجاز عملي .٢١ دور المعلم الأول بالمدرسة لا يفيدني لتحسين علاقتي بتلاميذي .٢٢ عملي مع الفئات الخاصة هو العمل الوحيد الذي أتيح لي .٢٣ مهنتي كمعلم للفئات الخاصة تحقق لي حياة كريمة .تضايقني بعض التدخلات غير الواعية فيعملي من إدارة المدرسة٢٤٢٥ توجد نظرة اجتماعية متدنية لمعلمي الفئات الخاصة في المجتمع .٢٦ زادت ْ مشكلاتي البدنية منذ العمل مع الفئات الخاصة .أعاني من ارتفاع ضغط الدم نتيجة ضغوط عملي مع الفئات الخاصة.٢٧١٦٤


أرى أن ضغوط العمل مع الفئات الخاصة تضعف الرغبة الجنسيةلبعض المعلمين.تتيح لي إدارة المدرسة الفرص الكافية للتعبير عن آرائي.أصبح ُت أعاني من مشكلات أثناء نومي منذ عملي مع الفئاتالخاصةأتعمد الذهاب للمدرسة متأخرا أحيانا.عملي كمعلم للفئات الخاصة تنقصه فرص الترقية.أشعر بتدني الوضع الاجتماعي لمعلم الفئات الخاصة في المجتمع. المصريلو وجد ُت مهنة أخرى مناسبة لتركت المدرسة فورا.٢٨٢٩٣٠٣١٣٢٣٣٣٤١٦٥


( ٣ملحق )خطاب الموافقة على تطبيق أدوات الدراسة الاستطلاعية١٦٦


١٦٧


( ٤ملحق )خطاب الموافقة على تطبيق أدوات الدراسة الأساسية١٦٨


١٦٩


( ٥ملحق )يوضح مصفوفة العوامل قبل التدوير وكذلك بعدحذف التشبعات الأقل من(٠,٣)١٧٠


١٧١Component Matrix12345T2.358.343-.308T3-.449.318T4.411-.336T5.305.389T6T7.394.396.352T8T9.441T11.392-.450T13.621-.322T14.317-.419T15.468.391T16.427-.310T17.416T19.622T20.468T23.349.330-.353T24.317-.337.505T26.600T27.551.394T28.347T29.371T30.342.369T31.406.307T33.308T35.557-.456T38.453-.358T40.492-.401T41.362T43.463-.323-.304T45.450-.339.319T46.331.333T50.316.308T51.506.304Extraction Method: Principal Component Analysis.a 5 components extracted.


( ٦ملحق )يوضح مصفوفة العوامل بعد التدوير وكذلك بعدحذف التشبعات الأقل من(٠,٣)١٧٢


Rotated Component Matrix5.571.496.391.507-.414-.455-.3474.660.653.592.459.426.3073.512.481.443.608.508.555.443.509.4412.455.652.459.460.370.579.363.5091.718.648.717.689T2T3T4T5T6T7T8T9T11T13T14T15T16T17T19T20T23T24T26T27T28T29T30T31T33T35T38T40T41T43T45T46T50T51Extraction Method: Principal Component Analysis. Rotation Method: Varimax with KaiserNormalization.١٧٣


الدراسة باللغة العربية ملخص١٧٤


أولا المقدمة:يعيش الفرد اليوم كثيرا من الضغوط ، والتي تمثل عبئا يزيد فتوره ، إن لم يستطع مقابلتها فيالوقت المناسب بالطرق المناسبة ، ولذلك فإن العصر الذي نعيشه لم يكن سهلا,نظرا ً لتعقد متطلباتهبل لقد تعقدت الحياة عامة ، مما جعل أغلب الأفراد ومن بينهم الزوجين يخرجون لسوق العمل ،ومن <strong>هنا</strong> نشأ صراع الدور ، فنجد الفرد المعلم مثلا قد تعددت أدواره بين معلم وأب وزوج ،وكذلك الأم التي تعمل خارج المنزل ، مما قد يساهم في التعرض لِما يسمى الإنهاك النفسي. Psychological Burnoutوقد يرتبط الإنهاك النفسي ويعاني منه الذين يعملون في المهن التي تتطلب التعامل معالجمهور؛ لما قد يمثله هذا التعامل من ضغوط علي الفرد ، ومن تلك المهن:مهنة التدريس ،لاسيما التدريس للفئات الخاصة بما تحمله من ضغوط مختلفة المصدر ، كما إنه قد يصيبالعاملين في باقي المهن ، أي المهن التي لا تتطلب التعامل المباشر مع الجمهور ، أي يصيب كلمن يتعرض للضغوط بدرجة شديدة ، مما قد يؤثر على سلوكيات الفرد المختلفة ، فتضطربعلاقاته بنفسه وبمن حوله ، وأول من حوله زوجه الآخر وشريك حياته ، فتظهر بعض الخلافاتبينهما ، والتي غالبا ما تكون لأسباب غير منطقية ، كما تقل قدراتهما على تحمل سلوكياتبعضهما ، مما ينذر بسوء التوافق الزواجي بينهما منعكسا على الأبناء الذين هم الثمرة الأساسيةللعلاقة الزواجية.وإزاء تلك الآثار الخطيرة الناجمة عن التعرض للإنهاك النفسياختلفوا فيما بينهم في تسميته وترجمته ، فبعضهم أطلق علىالنفسي، Burnout فإن الباحثين" Burnout "" مصطلح"، ومنهم من أطلق عليهوفريق رابع أطلق عليه"الإنهاك النفسي"، وفريق ثالث أشار إلى أنه"الاحتراقالاستنزاف النفسي،"" المشقة النفسية "، وهكذا تتعدد الترجمة أمام مصطلح واحدومن الجدير .بالذكر أن التعرض للإنهاك النفسي لا يقتصر علي الرجال فقط ، بل قد يصيب المرأة بصفة عامة ،والمرأة العاملة بصفة خاصة ؛ نظرا ً لزيادة ما عليها من أعباء مهنية إضافة إلي الأعباء الأسريةثانيا مشكلة الدراسة.:وتتضح مشكلة الدراسة فيما يلي:أ ما طبيعة العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدي عينة الدراسة ؟ب هل يختلف الإنهاك النفسي باختلاف جنس المعلم لدى عينة الدراسة ؟ج هل يختلف الإنهاك النفسي باختلاف عدد سنوات الخبرة التدريسية للمعلم في الدراسة الحالية ؟د هل يختلف الإنهاك النفسي باختلاف الفئة التي يدرس لها المعلم في الدراسة الحالية ؟١٧٥


.ثالثا أهداف الدراسة:تهدف الدراسة الحالية إلى تعرف ما يلي:أ طبيعة العلاقة بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة الدراسةب الفروق بين الجنسين في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة..ج الفروق في الإنهاك النفسي طبقا ً لسنوات الخبرة لدي المعلم في الدراسة الحاليةد الفروق في الإنهاك النفسي طبقا ً لنوع الفئة التي يقوم المعلم بالتدريس لها.رابعا أهمية الدراسة:‏ تتضح أهمية الدراسة من خلال ما يلي:أ أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإنهاك النفسي في تحقيق التوافق الزواجي للمعلمانعكاس ذلك علي أدائه في الفصل وتعامله مع التلاميذ,.١٧٦ومن ثمب تنبع الأهمية من العينة التي تناولتها الدراسة ، وهي عينة من معلمي الفئات الخاصة بمحافظةالمنيا من أجل تحقيق أكبر قدر من التوافق النفسي والزواجي لهم ، مما ينعكس على ما يقدمونه منرعاية لتلك الفئات.ج يمكن أن تسهم ما تتوصل إليه الدراسة من نتائج في وضع برامج إرشادية للتعامل مع مشكلةالإنهاك النفسي ومحاولة تخفيفها.د إعداد أداة لقياس الإنهاك النفسي لدي معلمي الفئات الخاصة للاستفادة به في الدراسةخامسا فروض الدراسة.:أ توجد علاقة ارتباطية سلبية دالة إحصائيا بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة الدراسة.ب لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين والمعلمات في الإنهاك النفسي لدى عينة. الدراسةج لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين ذوي الخبرة الأقل من ثمان سنواتوالمعلمين ذوي الخبرة الأكثر من ثمان سنوات في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسةد لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطات درجات معلمي الفئات الخاصةوالمعاقين عقليا) الصم ، والمكفوفين ،.(في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسةسادسا حدود الدراسةأ العينةتتكون من.:( ٢٠٠ ):ومطاي ، وسمالوط ، والمنيا ، وملويمعلما من معلمي الفئات الخاصة بمحافظة المنيا)(التربية الخاصة ) صم ، ومعاقين عقليا ، ومكفوفين(مغاغة ، وبني مزار ،متنوعي الخبرة التدريسية ، ومن ثلاث فئات من مدارسفي العام الدراسي) ٢٠٠٧ ( ٢٠٠٨ / خلال


الفصل الدراسي الثاني ، منهم١٧٧( ١١٢ )و(‏ ، معلما( ٨٨ معلمة ،( ١١٩ و(‏٥١ و(‏ الصم ،معلما حديث الخبرة التدريسيةفأكثر( معلما للتلاميذ المعاقين عقليا ، و(‏( ٣٠معلما للمكفوفين ، وكذلك كان منهممعلما للتلاميذ( ٨٧ )من يوم )٨ سنوات ( ، و ) ١١٣ (معلما كثير الخبرة) ٨ سنوات. (ب متغيرات الدراسة:المتغير المستقل هو الإنهاك النفسي،أما المتغيرات التابعة فكانتوالجنس ، والخبرة التدريسية ، ونوع الفئة التي يدرس لها المعلمج أدوات الدراسة). (:١ مقياس الإنهاك النفسي لمعلمي الفئات الخاصة٢ مقياس التوافق الزواجي إعدادد الأساليب الإحصائية( . الباحث : إعداد )راوية دسوقي :. ( ١٩٨٦ ):تشمل الأساليب الإحصائية المستخدمة للتحقق من فروض الدراسة الأساليب الآتية:١ ٢ ٣ اختبار" ت"‏ t – testلاختبار صحة الفرضين الأول والثالثمعامل الارتباط لبيرسون لاختبار صحة الفرض الثاني..تحليل التباين أحادي الاتجاه لاختبار صحة الفرض الرابعسابعا مصطلحات الدراسةأ الإنهاك النفسي.:Burnoutلمعلمي الفئات الخاصة:التوافق الزواجي ،يمكن تعريف الإنهاك النفسي بأنه حالة تصيب الفرد نتيجة الضغوط والعبء الزائد وعدم قدرتهعلى التوافق معها ، مما يؤدي لظهور زملة من المظاهر المتعددة ؛ حيث تشمل أغلب جوانب الحياة ،مما يؤثر في نظرة الفرد لنفسه وللآخرين ، ويعرف ُ إجرائيا بأنه درجة الفرد المعلم التي يحصل عليهافي مقياس الإنهاك النفسي المست َخ َدم في الدراسة الحالية ، والتي تقاس من خلال الأبعاد التاليةالإجهاد :البدني ، وقلة الرضا الوظيفي ، والضغوط المهنية ، ونقص المساندة والدعم ، وسوء العلاقة بالتلاميذب التوافق الزواجي.): Marital Adjustmentإن التوافق الزواجي قد يبدأ قبل الزواج الفعلي من خلال إجراءات الزواج المتعارف عليهاالاختيار المناسب ، والخطوبة( ...لهذا فهو عملية دينامية تبدأ من لحظة التفكير في الزواج والإقبال عليهوالاختيار المناسب ، وتستمر لتدخل مرحلة الزواج الفعلي فيتواءم الزوجان فكريا وجنسيا ووجدانياوتظهر مظاهره في مجموعة من الأمور...:التعاون والحب المتبادل ، والإشباع الجنسي ، وتحمل المسؤوليةالزواجية ، وحل المشكلات بأسلوب مناسب في الوقت المناسب ، وينتج عن ذلك حالة من الرضا عن الحياة


الزواجية ، وتتحقق السعادة الزواجية،‏ ويعر ُف إجرائيا بأنه درجة الفرد المعلم التي يحصل عليها في مقياسالتوافق الزواجي المستخدم في الدراسة الحالية ، والتي تقاس من خلال الأبعاد التالية:الخطوبة والاختيارالزواجي ، والتوافق الأسري ، والنضج الانفعالي والعاطفي ، والعلاقات الشخصية ، والعلاقات الاجتماعية ،والتوافق الجنسي.ج المتغيرات الديموجرافية:وتشمل ثلاثة متغيرات وهي١ متغير الجنس:)٢ متغير الخبرة التدريسيةسنواتمعلم ذكر ، معلمة أنثى. (). (٣ متغير نوع الفئة التي يدرس لها المعلمومعلمي التلاميذ المكفوفين). (معلمي الفئات الخاصة الأقل خبرة من ثمان سنوات ، والأكثر من ثمانمعلمي التلاميذ الصم ، ومعلمي التلاميذ المعاقين عقليا ،:ثامنا نتائج الدراسةتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:أ توجد علاقة ارتباطية سلبية بين الإنهاك النفسي والتوافق الزواجي لدى عينة الدراسة.ب لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين و المعلمات في الإنهاك النفسي.ج لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المعلمين ذوي الخبرة الأقل من ثمان سنوات والمعلمين ذوي الخبرة الأكثر من ثمان سنوات لدى عينة الدراسة في الإنهاك النفسيد لا يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطات درجات معلمي الفئات الخاصةوالمعاقين عقليا) الصم ، والمكفوفين ،.(في الإنهاك النفسي لدى عينة الدراسة.١٧٨


الدراسة باللغة الإنجليزية ملخص١٧٩


Introduction :The individual suffers these days from many psychological tensions thatincrease age is too difficult because of the complexity of its requirements. Thismade the two couples engage in work market and as a result, the role conflictarises. For example, the teacher has practiced the role of the teacher, the fatherand the husband. Mother is also working outside the house and all thesecircumstances lead to Psychological Burnout.Psychological burnout may attack people who work in professions heatneed interacting with the audience such as teaching especially teaching forspecial classes .It also attacks people whose jobs don’t need interaction withothers, Burnout affects the individuals behaviors and thus deforms hisrelationships with others, firstly his spouse .It increases disputes and leads tomarital maladjustment which negatively affects their children.Researchers didn’t agree on a definite concept for burnout. Someresearchers translated it as psychological drain and other researchers calledburnout as psychological in convenience. It is worthy saying that burnout isexperienced by men and women as well especially the working women.Problem of The Study :The problem of the Study is detected in the following questions :1- Does burnout differs according to sex ?2-What is the relationship between psychological burnout and maritaladjustment?3- Does burnout vary according to teaching experience?4- Does burnout differs according to the class to which he teaches?Aims of The Study :1-Knowing the sex differences in burnout.2-Knowing the relationship between burnout and marital adjustment.3-Knowing the differences in burnout according to teaching experience.4-Knowing the differences in burnout according the students class.١٨٠


Significance of The Study :1-The importance of the burnout role in achieving marital adjustment of teacherand its effects on his performance and communication with students .2-The importance of the sample itself. The sample consists of special classesteachers in Minia.3-The results of the study may help in developing counseling programs forsalving the burnout problem.4- Preparing a tool for measuring burnout of special classes' teachers.Hypotheses of The Study :1- No statistical differences between scores means of teachers (males) andfemales) in burnout.2-There is a negative correlation between marital adjustment and psychologicalburnout.3-No statistically significant differences between the scores means of teacherswhose experience is less than 8 years.4-There is no significant difference between the teachers scores mean (deaf -mental handicapped - blind ) In burnout.Limits of The Study:1-Sample :200 special classes teachers in minia ( Maghagh , Beni-Mazar , Matay ,Samalot , Minia , Mallawy ) . From schools of ( deaf – mental handicapped –blind ) . in the study year 2007 / 2008 in the second term , 112 males and 88females , 119 teachers of the deaf , 51 teachers of the mental handicapped and30 teachers of the blind , 87 teachers whose experience is 8 years and 113teachers whose experience is more than 8 years.2- The Study Variables:burnout , Marital adjustment, sex, teaching experience years. The special class.3-The Tools of The Study:a- Burnout scale for special classes teachers . ( by the Researcher )b- Marital adjustment scale . ( by / Rawia Dessoky (1986) .١٨١


4-Statistical Methods:a-T.test b- Pearson correlation co-efficient c- A novaG - Terms of The Study:1-Burnout:A state comes from tension and fatigue. It affects the individual life andhis relations with others . It is operationally defined as the score of the teacher inburnout scale . The scales aspects are physical fatigue, vocationalAcceptance, professional pressures .lock of support and bad relation withstudents.2- Marital Adjustment:Marital adjustment begins before the actual marriage. It appears in suitablechoice and engagement, It begins from thinking in marriage and continues untilthe two couples agree with each other sexually, mentally and spiritually. It isknown from traits such as co. operation, love, sexual; inter course,responsibility, solving problems, and contentedness. It is defined operationallyas the teachers score in marital adjustment score, the scale consists ofengagement marital choice, family adjustment, emotional maturity, personalrelationship. Social relationships and sexual adjustment.3- Demographic Variables:a- Sex of teachers (male – female).b-Teaching experience years (less than 8 years and more than 8 years).c-Special class of students and teachers (blind – deaf – mental – handicapped).Results of The Study:1- No statistical differences between scores means of teachers (males) and(females) in burnout.2- There is a negative correlation between burnout and marital adjustment.3-No statistical differences between the teachers scores mean whose experienceis less than 8 years and those teachers whose experience years is more than 8years .4- No statistical differences between the teacher's scores mean of special class(deaf – blind – mental handicapped) in burnout.١٨٢


College Of EducationMental Health Dept.Burnout and Its Relation to Marital Adjustmentand some Demographic Variables for a sample ofspecial classes teachers in MiniaThis is submitted by:Hosam Mahmoud Zaki Alia demonstrator at mental health Dept.for obtaining MA degree in education mental healthspecializationSupervised by :prof. Dr. Saber Hegazy Abdel MaulaPart- time prof. of mental health Dept.Prof. Dr. Moushira ElyoussefyProf. and head of mental health Deptprof . Dr. Sayed Abdel Azeem Mohamedprof. of mental health and vice . dean of specificeducation collage for students affairs1429 - 2008١٨٣


١٨٤

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!