15.02.2018 Views

The children of the land scatter like birds escaping a burning sky...

Migration is as old as humanity but the goals of migration are as varied as the people undertaking long, and often hazardous, journeys to new lands. This travel-sized edition of The Niles was written and edited by a group of The Niles correspondents from Sudan and South Sudan at a newsroom workshop in Nairobi. The journalists’ 50-question checklist for would-be migrants forms the backbone of this seventh print edition. Answers span personal stories and recollections, creating an uncompromising snapshot of the mixed motivations for leaving, spanning conflict, lack of freedom, or hopes for a rosier future elsewhere. As suggested by the quote from Abyei, tragedy is often the flip-side of the coin when “the children of the land scatter”. A sense of loss unites many of the journalists’ stories, revealing how home remains at our core, however far we go.

Migration is as old as humanity but the goals of migration are as varied as the people undertaking long, and often hazardous, journeys to new lands. This travel-sized edition of The Niles was written and edited by a group of The Niles correspondents from Sudan and South Sudan at a newsroom workshop in Nairobi. The journalists’ 50-question checklist for would-be migrants forms the backbone of this seventh print edition. Answers span personal stories and recollections, creating an uncompromising snapshot of the mixed motivations for leaving, spanning conflict, lack of freedom, or hopes for a rosier future elsewhere.
As suggested by the quote from Abyei, tragedy is often the flip-side of the coin when “the children of the land scatter”. A sense of loss unites many of the journalists’ stories, revealing how home remains at our core, however far we go.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

\٨<br />

هل يوافق أهلك<br />

واآلخرين حولك على<br />

هذا الرحيل؟<br />

\٩<br />

هل عندك أي اختيار<br />

آخر غير الهجرة؟<br />

ماري صامويل،‏ خالل ورشة<br />

النيالن في نيروبي.‏<br />

صورة:‏ هادية إلياس<br />

\١٠<br />

هل ستغادر إلى<br />

األبد؟<br />

‏"البقاء أم الرحيل<br />

من جديد"‏<br />

ميري صامويل<br />

نشأت ميري صمويل في الخرطوم،‏ ولكنها منذ زمن طويل<br />

ممزقة بين السودان وجنوب السودان.‏<br />

‏"ترعرعت مع أرسيت يف شامل السودان يف مدينة<br />

الخرطوم،‏ حينام كان السُّ‏ ودان موحداً.‏ كنت<br />

أمتتع بكافة الحقوق يف ذلك البلد.‏<br />

يف العام ٢٠١١ ومع إعالن قيام دولة جنوب السودان<br />

وانشطار الوطن إىل دولتني،‏ بدأت أرسيت تفكر يف الرحيل<br />

ومغادرة الخرطوم نحو جوبا،‏ عاصمة الدولة الجديدة.‏<br />

كنت أعمل حينها كناشطة يف املجتمع املدين وكنت صحفية<br />

متدربة أرصد تقارير مفوضية استفتاء جنوب السودان لصحيفة<br />

‏'أجراس الحرية'.‏ هكذا كنت أنا أول من يحصل عىل تفاصيل ما<br />

يحدث يف جنوب السودان ألشاركها بعدها مع أفراد عائلتي.‏<br />

يف تلك الفرتة تلقيت اتصاالت عديدة من زمالء املهنة يف<br />

الجنوب حتى ألحق بهم يف جوبا وكانوا يعربِّ‏ ون يل عن مدى<br />

اعجابهم بعميل الصحفي وإمكانية تطوري يف أرسع فرتة<br />

ممكنة.‏ تلقيت عروضا كثرية للرجوع إىل الجنوب والحصول<br />

عىل فرص عمل برواتب مجزية،‏ لكنني ترددت ألنه حسب مع<br />

كنت أسمع الحياة صعبة جدا يف جوبا،‏ باإلضافة إىل تعلقي<br />

بعميل يف املجتمع املدين واإلعالم يف الخرطوم.‏ هكذا قررت<br />

البقاء يف السودان.‏<br />

قررت أرسيت الرحيل إىل جنوب السودان لالستقرار مبدينة<br />

جوبا،‏ وفعال قاموا بذلك.‏ بقيت يف الشامل أتابع حيايت،‏ دون<br />

أرسيت،‏ ولكن ذلك مل يدم.‏ ففي بدايات ٢٠١٣، قررت اللحاق بهم،‏<br />

رغم يقيني من عدم قدرة تحميل لظروف الحياة والعمل هناك.‏<br />

ما أن بدأت يف االستقرار حتى بدأت الحرب يف شهر<br />

ديسمرب من نفس سنة التحاقي بأرسيت،‏ مام دفع بالجميع إىل<br />

الرحيل مجدداً.‏<br />

عندما وصلت إىل السودان،‏ موطني القديم،‏ وجدت جميع<br />

معاريف وأصدقايئ يستعدون للرحيل أو حزموا أمتعتهم<br />

وغادروا.‏ شجعني ذلك عىل امليض قدما.‏ أنا اآلن يف أمريكا،‏<br />

حيث تم قبويل لالنضامم لزمالة أطلس.‏ كوين هنا يضيف إىل<br />

حيايت سمة االستقرار،‏ ولو مؤقتا.‏ ولكن السؤال حول وطني ما<br />

زال موجودا داخيل:‏ موجودا يف داخيل:‏ هل سأعود إىل<br />

السودان أم جنوب السودان؟ األيام"‏<br />

\١١<br />

أين تريد الذهاب؟<br />

سمير بول ، خالل ورشة<br />

النيالن في نيروبي.‏<br />

صورة:‏ دومنيك لينرت<br />

\١٢<br />

لماذا اخترت هذا<br />

المكان تحديدا؟<br />

الهدف النهايئّ:‏<br />

أسرتاليا؟<br />

سامية إبراهيم<br />

في العام ٢٠٠٥، حزم الشاب العشريني سمير بول أمتعته<br />

ً متوجها إلى مصر،‏ في طريقه إلى أستراليا.‏<br />

وغادر السودان<br />

ً مغايرا تماما لتوقعاته.‏<br />

كما اتضح بعد ذلك،‏ كان الواقع<br />

س.إ:‏ لماذا قررت َ الهجرة؟<br />

س.ب:‏ كنت أعمل صحفياً‏ يف الخرطوم وكانت يل تطلعات<br />

وطموحات مل أجدها يف وطني السُّ‏ ودان.‏ هاجرت من أجل<br />

تحسني وضعي األكادميي واملادي.‏ كنت أحلم بدراسة الطب<br />

ولكن ظروف مادية قاهرة حالت دون تحقيق حلمي.‏<br />

هاجرت إىل مرص يف ديسمرب ٢٠٠٥ عرب القطار من<br />

الخرطوم إىل وادي حلفا ومنها إىل أسوان عرب البواخر النيلية.‏<br />

كان حلمي أن أسافر إىل أسرتاليا لوجود خالتي هناك ولكن<br />

حلمي مل يتحقق لصعوبة اإلجراءات،‏ ورفض طلبي.‏<br />

وعند سفري يف الطريق إىل وادي حلفا استطعت ان<br />

أعرف مناطق كثرية يف شامل السُّ‏ ودان ذكرتني بحصص<br />

التاريخ والجغرافيا يف املدرسة وألهمتني لعمل الكثري من<br />

األفالم الوثائقية.‏<br />

أول ما لفت نظري عند دخويل األرايض املرصية هو<br />

اختالف اللون والسحنة.‏ وجدت صعوبة يف التعامل مع<br />

املرصيني يف البداية بسبب االختالفات العرقية والثقافية.‏<br />

س.إ:‏ كيف تمكنت َ من الحصول من على األموال الالزمة<br />

للهجرة؟<br />

س.ب:‏ كنت أعمل يف صحيفة يف الخرطوم وساعدتني والديت<br />

مبلبغ مايل رغم أنها كانت ضد فكرة الهجرة بسبب صغر<br />

سني آنذاك.‏<br />

س.إ:‏ لماذا هاجرت إلى مصر مع حلول السالم عبر توقيع<br />

اتفاقية السالم الشامل؟<br />

س.ب:‏ لقد كانت طموحايت أكرب من االتفاقية يف ذلك الوقت.‏<br />

كانت مرص مبثابة محطة انتظار يف طريقي نحو دولة أخرى.‏<br />

س.إ:‏ بعد فشلك ورفض طلبك للذهاب إلى استراليا،‏ كيف<br />

تدبرت أمر معاشك وحياتك في مصر؟<br />

س.ب:‏ يف الستة شهور األوىل كنت أعمل يف التنظيف،‏ كام<br />

عملت يف مصنع للمالبس.‏ بعد ذلك عملت مدرسا ملادة<br />

الفنون والخط العريب يف مدرسة تابعة لالجئني.‏ عملت كذلك<br />

يف الصحافة لصالح مجلة حضارة السودان يف القاهرة،‏ وبعدها<br />

عملت مراسال إلذاعة سودان راديو سريفس التي مقرها نريويب.‏<br />

ابتسم الحظ يل عندما قررت حكومة جنوب السودان فتح<br />

مكاتب اتصال يف دول الخارج سنة ٢٠٠٧. آنذاك عملت<br />

كمسؤول إعالمي يف مكتب القاهرة ملدة عامني،‏ حتى تسببت<br />

سياسة التقشف بسبب األزمة املالية التي مرت بها حكومة<br />

جنوب السودان يف رصيف عن عميل . واصلت عميل يف سودان<br />

راديو سريفيس حتى عوديت إىل جوبا لحضور عيد االسقالل.‏<br />

6 النيالن<br />

<strong>the</strong>niles7_20160314.indd 31<br />

2016/3/14 11:38 AM

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!