issue 41
issue 41
issue 41
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
|||||||||االفتتاحية<br />
التعليم العالي محرك التنمية<br />
مل تعد مهمة التعليم العايل مقصورة على التعليم والبحث فحسب، بل اأصبح التعليمُ العايل املحركَ<br />
الفعليَّ لقتصاد املعرفة، لأنه يُعنى باإعداد الإنسان الذي هو املحور الأساس لكل قضايا التنمية.<br />
فاجلامعات تعد مصدراً رئيساً وعنرصاً مهماً من مقومات التنمية القتصادية الشاملة عرب خمرجاتها<br />
التي تعد مدخالت مهمة لرفع املستوى الوطني العام يف شتى املجالت القتصادية والجتماعية<br />
والفكرية والثقافية.<br />
واإن كان التعليم العايل وفّى مبهمة الأساس وهي اإنتاج املعرفة ونرشها، فاإن املجتمع يستنجزه<br />
وعده باإعداد الكفاءات املوؤهلة لتلبية احتياجات برامج التنمية، وهو ما حدا مبوؤسسات التعليم العايل<br />
لتقدمي برامج اأكادميية يف خمتلف التخصصات تتماشى مع متطلبات التنمية وحتقق اأهدافها، دون<br />
اإغفال اأهمية تعديل هذه الربامج وتطويرها باستمرار وفق التطور الدائم الذي تشهده العلوم،<br />
وبحسب التغري الذي يحدث يف احتياجات املجتمعات البرشية. فتاأهيل الكوادر الوطنية وتهيئتها<br />
لتغطية احتياجات سوق العمل ذو مردود اإيجابي على القتصاد الوطني، مبا يقلل البطالة ويزيد<br />
من النمو القتصادي، ويسهم يف حتقيق التنمية املستدامة.<br />
وعلى الرغم من اأن اإعداد املتخصصني وتاأهيلهم بات من صميم وظائف موؤسسات التعليم العايل،<br />
اإل اأن التوقعات منه ل جتد لها ساحالً، فالتعليم العايل مطالب الآن بدور رئيس يف حتقيق البتكار<br />
وريادة الأعمال كونهما نتاجني حقيقيني للمعرفةِ، يعمالن على حتويل التحديات اإىل فرص لإيجاد<br />
حلول اإبداعية لها، مستقاةٍ من البيئة املحلية ومبنية على اأسس علمية سليمة، من اأجل التعامل مع<br />
املشكالت والعوائق التي تواجه مسرية النمو والتطور يف املجتمع.<br />
ومن هذه املطالب املتنامية التعليم املستمر واملشاركة املجتمعية، اللذان يشكالن مع البتكار<br />
وريادة الأعمال ونقل التقنية اأركان ما بات يعرف بالوظيفة الثالثة للجامعات، ولذا باتت<br />
موؤسسات التعليم العايل تنهض مبهمات جسام، تقوم من خاللها بقيادة املجتمع وتوجيه اإىل<br />
غايته بالرفع من املستوى الثقايف واملعريف العام لأفراده، من خالل الدورات والربامج التعليمية<br />
القصيرية، التي متثل سلسلة التعليم املستمر، لربط املجتمع بكافة اأفراده وموؤسساته مع كل<br />
ما هو جديد يف خمتلف العلوم والفنون.<br />
وبالنظر اإىل الأهمية املتعاظمة للمهمات اجلديدة للجامعات، استشعرت وزارة التعليم العايل<br />
يف اململكة اأهمية البتكار وريادة الأعمال، فخصّ ته يف املوؤمتر العلمي اخلامس لطالب وطالبات<br />
التعليم العايل، مبحور البتكارِ وريادةِ الأعمالِ الذي غدا حموراً رئيساً لهذا العام، ويصاحبُهُ<br />
معرضٌ زاخرٌ باملشاريعِ النوعيةِ والبتكاراتِ الطالبية، لتوظيف املخزون املعريف لدى طالب<br />
وطالبات التعليم العايل بشكل اأمثل، وحتقيق مشاركتهم يف بناء جمتمعهم وتنميته.<br />
هيئة التحرير
العدد الحادي واألربعين * السنة الرابعة * مايو 2014م<br />
الخلفية االجتماعية للطالب وعملية انتقاء<br />
مؤسسات التعليم العالي<br />
توجهات مشاركة الشباب في التعليم<br />
العالي اإلنجليزي<br />
جملة شهرية يصدرها مرصد التعليم العايل - وكالة الوزارة للتخطيط واملعلومات<br />
وزارة التعليم العايل - اململكة العربية السعودية<br />
تعنى هذه املجلة برصد احلراك الدويل يف التعليم العايل من خالل التقارير<br />
العاملية واملؤمترات والأخبار واأحدث الإصدارات.<br />
المشرف العام<br />
عبدالقادر بن عبداهلل الفنتوخ<br />
وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات<br />
هيئة التحرير<br />
محمد بن عبدالعزيز األحمد<br />
عبداهلل بن عبدالكريم الشيحة<br />
عبدالرحمن بن سليمان العنقري<br />
محمد بن عبداهلل المسعد<br />
أحمد بن فخري الهياجنة<br />
هاشم بن ماجد التهتموني<br />
غالب بن عبدالعزيز الزامل<br />
المراجعة اللغوية<br />
محمد بن هاشم فراج<br />
اإلخراج الفني<br />
غياث بن خالد الصطيف<br />
للحصول على النسخة اإللكترونية من مجلة<br />
الراصد الدولي, يرجي االشتراك في القائمة<br />
البريدية من خالل زيارة موقع المرصد على الرابط<br />
التالي: www.ohe.gov.sa<br />
جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على االتجاهات في<br />
مشاركة الطلبة الشباب في التعليم العالي البريطاني،<br />
وكذلك تحليل هذه االتجاهات من خلال خلفية الطلبة<br />
والعملية االنتقائية لمؤسسات التعليم العالي في إنجلترا،<br />
بغض النظر عن مستوى متطلبات قبول الطلبة سواء كانت<br />
مرتفعة أو متوسطة أو متدنية، وقد جاءت هذه الدراسة على<br />
أنها تحديث لدراسة سابقة أصدرها مكتب فرص<br />
الوصول العادلة في مارس عام 2010م<br />
تغيير أنماط التوظيف والرواتب<br />
في التعليم العالي عمالة مكثفة<br />
أو عمالة باهظة الثمن؟<br />
4<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
28<br />
عند وجود مالحظات أو مقترحات حول مجلة<br />
الراصد الدولي يرجى التواصل مع مرصد<br />
التعليم العالي من خالل<br />
البريد اإللكتروني : ohe@mohe.gov.sa<br />
• الآراء الواردة يف التقارير تعرب عن وجهة نظر<br />
معديها, ول متثل بالضرورة وجهة نظر املرصد
عناصر الممارسة الجيدة للتدريب في مرحلة الدكتوراه<br />
يُسلط هذا التقرير الضوء على العديد من عناصر الممارسات<br />
الجيدة في مجال التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه، التي أوجدتها<br />
جامعات األبحاث األوروبية. كما يتناول مسألة االبتكار في التعليم<br />
ضمن هذه مرحلة، ويشار إلى أن التدريب في مرحلة الدكتوراه قد<br />
تغير بشكل ملحوظ في السنوات األخيرة، فمن المسَّ لم به اآلن<br />
على نطاق واسع أن خريجي الدكتوراه يقدمون<br />
إسهامات كبيرة في االبتكار<br />
10<br />
22<br />
34<br />
تقرير حول التقدم في المهارات العامة<br />
باليابان تقييم أداة تقييم للتعليم العالي<br />
أنماط التعليم العالي<br />
واتجاهاته في المملكة<br />
المتحدة عام 2013م<br />
تطوير عملية تعلم الطلبة من خالل<br />
برنامج حلول أبليا )Aplia(<br />
16<br />
مؤتمرات دولية<br />
أخبار دولية<br />
في هذا العدد<br />
في هذا العدد<br />
40<br />
44<br />
50<br />
56<br />
64<br />
70<br />
76<br />
إصدارات عالمية<br />
80<br />
الحفاظ على التميز:<br />
جوائز جديدة لمجال العلوم في الجامعات البحثية<br />
تحديد الوعد<br />
سياسات اختبارات القبول الموحدة في الكليات والجامعات األمريكية<br />
نظرة على مدى استخدام مؤسسات التعليم العالي لألبحاث<br />
في اتخاذ قراراتها المؤثرة عام 2013م<br />
وجهات نظر عالمية حول البرامج العلمية المشتركة والمزدوجة<br />
فهم الهند: مستقبل التعليم العالي وفرص التعاون الدولي
تقارير<br />
الخلفية االجتماعية للطالب وعملية انتقاء مؤسسات التعليم العالي<br />
توجهات مشاركة الشباب في التعليم<br />
العالي اإلنجليزي<br />
Trends in young participation<br />
by student background<br />
and selectivity of institution<br />
المصدر والناشر: مكتب فرص الوصول العادلة<br />
-Office for Fair Access OFFA المملكة المتحدة<br />
تاريخ النشر: يناير 2014م<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
4 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على االتجاهات في مشاركة الطلبة الشباب في التعليم العالي<br />
البريطاني، وكذلك تحليل هذه االتجاهات من خالل خلفية الطلبة والعملية االنتقائية لمؤسسات التعليم<br />
العالي في إنجلترا، بغض النظر عن مستوى متطلبات قبول الطلبة سواء كانت مرتفعة أو متوسطة أو<br />
متدنية، وقد جاءت هذه الدراسة على أنها تحديث لدراسة سابقة أصدرها مكتب فرص الوصول العادلة في<br />
مارس عام 2010م، حيث أشارت الدراسة إلى الكثير مما يمكن القيام به من أجل زيادة فرص وصول الطلبة<br />
إلى الجامعات ذات المستوى العالي من االنتقائية، وتم توجيه هذه الدراسة إلى رؤساء مؤسسات التعليم<br />
العالي الممولة من قبل مجلس تمويل التعليم العالي في إنجلترا، وإلى المهتمين من الجهات المسؤولة عن<br />
تطبيق اتفاقيات وصول الطلبة إلى التعليم العالي، وكذلك المسؤولين عن تطوير سياسات توسيع رقعة<br />
مشاركة الطلبة في الدراسة.<br />
اأشارت الدراسة اإىل ما حدث من تغريات يف<br />
اأنظمة الرسوم اجلامعية ويف الوضع املايل<br />
للطلبة عام 2013-2012م، ومبا اأن املجموعة<br />
الأخرية من الطلبة الشباب التي مت شمولها<br />
يف هذه الدراسة هم الذين التحقوا بالدراسة<br />
يف سن )18( عام 2012-2011م، اأو يف سن<br />
)19( عام 2013-2012م، فاإن الغالبية<br />
العظمى منهم قد تقدموا بطلبات التحاق<br />
للدراسة يف اجلامعات والكليات قبل حدوث<br />
هذه التغريات، حيث اإنهم اتخذوا قرارات<br />
حاسمة ومؤثرة يف مسارات تعليمهم العايل<br />
قبل فهم هذه التغريات املالية بشكل واسع،<br />
وعلى هذا فاإن خمرجات هذه الدراسة ل<br />
يجب اأخذها كمؤشرات على الجتاهات يف<br />
املدى البعيد بعد عام 2012م.<br />
وقد قامت الدراسة على حتليل مشاركة<br />
الطلبة الشباب من خمتلف اخللفيات، وذلك<br />
بتحليل النتقائية ملؤسسات التعليم العايل،<br />
وشملت الدراسة اأفواج الطلبة املنخرطني<br />
يف الدراسة عام )1999-1998م( اإىل عام<br />
)2012-2011م(، واعتمدت على منهجية<br />
مراقبة مشاركة الطلبة الشباب، التي اأسسها<br />
جملس متويل التعليم العايل يف اإجنلترا<br />
،)HEFCE( يف تقريره حول مشاركة الطلبة<br />
بني العام الدراسي )1995-1994م( والعام<br />
الدراسي )2010-2009م(، الذي اأصدره<br />
املجلس يف عام 2013م، حتت عنوان "النتائج<br />
اجلوهرية لالجتاهات يف مشاركة الطلبة<br />
الشباب يف التعليم العايل يف اإجنلرا" على<br />
توسيع رقعة الدراسة التي متت من قبل<br />
املجلس يف عام 2013م، لدراسة مشاركة<br />
الطلبة الشباب من اخللفية الأكثر حرماناً<br />
اأو الأوفر حظاً، وعملية حتليل النتقائية<br />
ملؤسسات التعليم العايل خالل الفرة نفسها،<br />
التي كانت حتت عنوان "ما ميكن عمله اأكر<br />
لتوسيع رقعة حصول الطلبة الشباب على<br />
التعليم يف اجلامعات والكليات ذات املستوى<br />
العايل ملتطلبات القبول"، وهي ما تشكل<br />
البيئة التي يعيش فيها<br />
الطلبة هي الأساس الذي<br />
مت استخدامه يف التقارير<br />
السابقة الصادرة عن<br />
جملس متويل التعليم<br />
العايل يف اإجنلرتا<br />
حمور اهتمامات فرص الوصول العادلة التي<br />
مل تكن مشمولة يف دراسة املجلس الأوىل يف<br />
عام 2010م.<br />
واعتمدت الدراسة على جمع بيانات<br />
سجالت الطلبة ملؤسسة اإحصاءات التعليم<br />
العايل التي شملت اأيضاً بيانات سجالت<br />
الطلبة املتقدمني للدراسة يف عام )2010-<br />
2011م(، بينما مت توقع معدلت املشاركة<br />
لعام )2012-2011م(، باستخدام بيانات<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 5
تقارير<br />
تختلف العالقة بني مستوى العرض وموؤهالت القبول يف املوؤسسة<br />
والتخصصات نفسها على الرغم من اأن املجموعات متثل الختالفات<br />
احلقيقية يف مستويات التحصيل العلمي الالزمة للقبول<br />
كل من مؤسسة اإحصاءات التعليم العايل،<br />
لسجالت الطلبة الذين التحقوا بالدراسة يف<br />
سن )18( سنة يف عام )2012-2011م(،<br />
وبيانات طلبات الطلبة من جمعية اخلدمات<br />
الإدارية للجامعات والكليات للطلبة الذين<br />
التحقوا بالدراسة يف سن )19( سنة يف عام<br />
)2013-2012م(، كون هذه املعلومات عن<br />
سجالت الطلبة مل تكن متوفرة يف املؤسسة<br />
يف اأثناء فرة اإعداد هذه الدراسة.<br />
وقد استخدمت الدراسة لقياس<br />
الستفادة )Advantage( واحلرمان<br />
،)Disadvantage( هذا املقياس على<br />
اأساس البيئة التي يعيش فيها الطلبة، وهو<br />
الأساس الذي مت استخدامه يف التقارير<br />
السابقة الصادرة عن جملس متويل التعليم<br />
العايل يف اإجنلرا، ومكتب فرص الوصول<br />
العادلة )OFFA( حول املشاركة يف<br />
التعليم العايل، ومت تصنيف مناطق التعداد<br />
الصغرية Wards( ،)Census حسب<br />
نسبة الطلبة الشباب وذويهم الذين يحملون<br />
شهادات تعليم عال يف كل منطقة، ومت بعد<br />
ذلك جمع هذه املناطق ووضعها يف خمس جمموعات وشرائح خمسية ،)Quintiles( حتتوي<br />
كل شريحة على كثافة متساوية للطلبة الشباب، حيث ضمت الشريحة الأوىل املناطق التي<br />
فيها الطلبة الأكر حرماناً بنسبة )%20( التي كان الآباء فيها هم الأقل حصلً على فرص<br />
يف التعليم العايل، وضمت الشرائح الثانية والثالثة والرابعة املناطق التي فيها اآباء الطلبة اأقل<br />
حرماناً بشكل تدريجي، بينما الشريحة اخلامسة كانت للطلبة الأوفر حظًّ ا بنسبة )%20(<br />
وضمت املناطق التي فيها اآباء الطلبة هم الأكر حصلً على شهادات التعليم العايل.<br />
وقد ذكرت الدراسة مقياسني اآخرين لقياس الستفادة واحلرمان، املستخدمني بشكل كبري<br />
يف الدراسات والأبحاث حول املشاركة يف التعليم العايل، الأول يعتمد على نسبة الطلبة<br />
ذوي الدخل املتدين الذين يعيشون يف البيوت، ومل يتم استخدامه يف الدراسة كونه حساساً<br />
لبعض املناطق، وقد ل يعمل على حتديد الطلبة الأقل والأكر حرماناً فيما يخص اللتحاق<br />
باجلامعات، والآخر يعتمد على معدلت مشاركة الطلبة الشباب يف كل منطقة وهو ما يسمى<br />
مبشاركة املناطق املحلية POLAR( ،)Participation of Local Areas الذي مل يتم<br />
اختياره اأيضاً يف الدراسة كونه يتطلب اإجراء تعديالت على مستوى مؤسسات التعليم العايل،<br />
على الرغم من كونه يعمل على تقدمي وصف اأكر.<br />
واأشارت دراسة كيفية قياس العملية النتقائية ملؤسسات التعليم العايل، اإىل عملية التصنيف<br />
التي متت يف الدراسة التي نشرت يف عام 2010م، حيث مت تصنيف مؤسسات التعليم العايل<br />
خالل التسلسالت الزمنية اإىل ثالث جمموعات، هي املؤسسات ذات تعرفة القبول املرتفعة<br />
Medium Entry( واملؤسسات ذات تعرفة القبول املتوسطة ،)High Entry Tariff(<br />
،)Tariff واملؤسسات ذات تعرفة القبول املنخفضة Tariff( ،)Low Entry وذلك بناء<br />
على معدل تعرفة قبول الطلبة املقيمني يف اإجنلرا يف عمر )18( سنة منذ عام 2007 وعام<br />
2008م، حيث احتوت كل جمموعة على اأعداد متساوية من الطلبة املقبولني يف مؤسسات<br />
6 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
هل تعكس الجتاهات املستنتجة من الدراسة التغريات احلقيقية<br />
يف نسبة الطلبة الشباب الذين يتلقون الدراسة يف موؤسسات<br />
التعليم العايل الإجنليزية؟<br />
التعليم العايل حتى نهاية الفرة الزمنية، التي مت شمولها يف الدراسة السابقة والتي متت عام<br />
2010م؛ ليتم بعد ذلك مقارنة جمموع التسلسالت الزمنية لكل جمموعة.<br />
ونوهت الدراسة اأيضاً اإىل الختالفات يف معدل تعرفة القبول للمؤسسة نفسها، مع اأن احلدود<br />
القصوى احلادة التي مت استخدامها يف الدراسة السابقة متيل اإىل جمموعات املؤسسات<br />
املتساوية. كما اأن العالقة بني مستوى العرض ومؤهالت القبول قد تختلف يف املؤسسة<br />
والتخصصات نفسها، على الرغم من اأن املجموعات متثل الختالفات احلقيقية يف مستويات<br />
التحصيل العلمي الالزمة للقبول يف هذه املؤسسات. كما بينت الدراسة اأن املجموعات التي<br />
متت دراستها سابقاً ما تزال ثابتة بشكل كبري، عند مقارنتها مع بيانات التعرفة لفرات<br />
القبول يف عام 2010م و2011م، واإذا متت اإعادة تصنيف مؤسسات التعليم العايل بناءً على<br />
تعرفات القبول الأخرية، فاإن ذلك سيؤدي اإىل نقل )7( مؤسسات فقط من )86( مؤسسة<br />
اإىل جمموعات اأخرى، حيث اإن اأي مؤسسة منها ستنتقل من جمموعة املؤسسات ذات تعرفة<br />
القبول املرتفعة اإىل جمموعة املؤسسات ذات تعرفة القبول املتوسطة اأو العكس، وعلى هذا فقد<br />
اأبقت الدراسة املؤسسات يف جمموعاتها الأصلية؛ وذلك من اأجل التمكن من اإجراء عملية<br />
املقارنة بني هذه الدراسة والدراسة السابقة، حيث احتوت جمموعة املؤسسات ذات تعرفة<br />
القبول املرتفعة على )23( مؤسسة، واملتوسطة على )30( مؤسسة، واملنخفضة على )33(<br />
مؤسسة، ونتيجة لذلك فاإن متوسط معدلت التعرفة للمجموعات مل تعد تتغري عن بعضها<br />
عندما تغري اإحدى املؤسسات متطلبات القبول فيها، كما اأن عدداً قليالً من املؤسسات تتداخل<br />
مع حدود اأكر من جمموعة تعرفة القبول، ورغم ذلك فاإن هذه املجموعات تستمر يف عملية<br />
التمييز بني مؤسسات التعليم العايل بشكل يناسب هذه الدراسة.<br />
وقد سعت الدراسة يف سبيل احلصول على حتليل دقيق لجتاهات املشاركة يف التعليم العايل،<br />
اإىل ضمان اأن الجتاهات املستنتجة من الدراسة تعكس التغريات احلقيقية يف نسبة الطلبة<br />
الشباب، الذين يتلقون الدراسة يف مؤسسات<br />
التعليم العايل، وليس التغريات يف البيانات<br />
والتنظيمات على مستوى مؤسسات التعليم<br />
العايل التي حدثت خالل فترة طويلة، اإذ<br />
اقتصرت الدراسة على مؤسسات التعليم<br />
العايل التي تقع ضمن اختصاص مكتب<br />
فرص الوصول العادلة، حيث مت اختيار<br />
)87( مؤسسة تعليم عال يف الدراسات<br />
الصادرة عن املكتب يف الأعوام ما بني<br />
2003م و2010م، وذلك لتشكيل تسلسالت<br />
زمنية حتتوي على مؤسسات التعليم العايل<br />
يف اإجنلترا فقط، التي لديها اتفاقيات<br />
وصول الطلبة للتعليم العايل، وتضم<br />
اجلامعات التي توفر الدوام بشكل كامل<br />
فقط، ول حتتوي على اأمناط التعليم العايل<br />
املمولة بشكل غري مباشر، ول على نوعيات<br />
معينة من طلبة التمريض، كما ل حتتوي على<br />
مؤسسات التعليم العايل التي مل يتم عرضها<br />
وحتديدها خالل فرة الدراسة، يف بيانات<br />
وكالة اإحصاءات التعليم العايل ،)HESA(<br />
وبيانات جمعية اخلدمات الإدارية للكليات<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 7
تقارير<br />
ارتفعت مشاركة الطلبة الشباب بشكل عام من خمتلف اخللفيات<br />
خالل فرتة الدراسة نتيجة لرتفاع مستوى مشاركة الطلبة<br />
يف موؤسسات التعليم العايل ذات متطلبات القبول املتدنية<br />
واملتوسطة<br />
واجلامعات .)UCAS( وعلى هذا مت شمول هذه املؤسسات نفسها يف هذه الدراسة كونها تقع<br />
ضمن اختصاص مكتب فرص الوصول العادلة، بغض النظر عن عدم شمول اإحدى مؤسسات<br />
التعليم العايل نتيجة لبيانات اجلمعية الصارمة، حيث اإن هذه املؤسسة قد مثلت اأقل من<br />
)%0.5( من جمموع الطلبة يف الدراسة السابقة، ولكن سيكون لها الأثر يف تقليل معدلت<br />
اللتحاق يف تقارير نسب الطلبة، ومن ثم تقليل معدلت املشاركة النهائية على الرغم من اأن<br />
هذا الأثر غري ملحوظ يف هذه الدراسة. وللحصول على التحليل املناسب حول قطاع التعليم<br />
العايل يف اإجنلرا، من خالل دراسة )86( مؤسسة تعليم عال عن طريق هذه التسلسالت<br />
الزمنية، اأكدت الدراسة اأن الجتاهات التي متت مالحظتها خالل التسلسالت الزمنية هي<br />
اجتاهات تشري اإىل قطاع التعليم العايل يف اإجنلرا، وعلى هذا متت مقارنة هذه الجتاهات<br />
مبقياس كامل للمشاركة من خالل القطاع كامالً، وهو ما ظهر يف التقرير الأخري ملجلس متويل<br />
التعليم العايل يف اإجنلرا، بخصوص الطلبة املشاركني الذي كان حتت عنوان "الجتاهات<br />
يف مشاركة الطلبة الشباب يف التعليم العايل" عام 2013م، الذي عمل على حتديث الدراسة<br />
التي متت يف عام 2010م، كما احتوى على التوجهات يف الفرة من العام الدراسي )1998-<br />
1999م(، وحتى العام الدراسي )2012-2011م(.<br />
وقد اأظهرت النتائج اأن الجتاهات املالحظة يف املؤسسات التي متت دراستها خالل<br />
التسلسالت الزمنية، هي نفسها التي متت مالحظتها بشكل عام، كما اأكدت اأن مؤسسات<br />
التعليم العايل يف التسلسالت الزمنية، تعكس الصفات الأساسية ملشاركة الطلبة يف قطاع<br />
التعليم العايل بشكل عام.<br />
كما بينت نتائج الدراسة بخصوص معدلت املشاركة، اأن مشاركة الطلبة الشباب ارتفعت<br />
بشكل عام من خمتلف اخللفيات خالل فرة الدراسة، وجاءت هذه الزيادة نتيجة لرتفاع<br />
مستوى مشاركة الطلبة يف مؤسسات التعليم العايل ذات متطلبات القبول املتدنية واملتوسطة،<br />
وخصوصاً منذ عام 2000م، وارتفعت نسبة املشاركة للطلبة الأكر حرماناً بنسبة )%40( يف<br />
مؤسسات التعليم العايل ذات متطلبات القبول املتدنية من )%5.3( اإىل )%8.5(، فيما بقيت<br />
نسبة املشاركة للطلبة الأكر حظًّ ا بنسبة )%20( يف هذه املؤسسات نسبة شبه ثابتة، حيث<br />
كانت )%8.9( ووصلت اإىل )%9.4( خالل فرة الدراسة، وفيما يخص مؤسسات التعليم<br />
العايل ذات متطلبات القبول املتوسطة واملرتفعة، فقد اأشارت النتائج اإىل اأن نسبة املشاركة<br />
للطلبة الشباب الأكر حرماناً بنسبة )%40(<br />
ارتفعت من )%4( اإىل )%6.4(، وكذلك<br />
ارتفعت نسبة مشاركة الطلبة الأكر حرماناً<br />
بنسبة )%20( من النسبة )%11.6( اإىل<br />
.)%14.8(<br />
اأما يف مؤسسات التعليم العايل ذات اأعلى<br />
مستوى ملتطلبات القبول، فقد بينت النتائج<br />
اأن نسبة املشاركة للطلبة الشباب الأكثر<br />
حرماناً بنسبة )%40( قد بقيت متدنية<br />
نسبيًّا دون اأن تتغري بشكل ملحوظ، حيث<br />
كانت )%2.4( ووصلت اإىل )%2.9( خالل<br />
فرة الدراسة، وهي باملعدل نفسه الذي كان<br />
عليه منذ منتصف التسعينات، كما ارتفعت<br />
نسبة مشاركة الطلبة الشباب الأوفر حظًّ ا<br />
بنسبة )%20( يف هذه املؤسسات من<br />
)%15.4( اإىل )%18.1( خلالل فترة<br />
الدراسة.<br />
واأشارت النتائج فيما يتعلق بالفجوات<br />
بني معدلت املشاركة للطلبة الأوفر حظًّ ا<br />
والطلبة الأكثر حرماناً، اإىل اأن الطلبة<br />
الشباب الأوفر حظًّ ا بنسبة )%20( يحظون<br />
بفرص تعليم عال اأكر مبرتني ونصف من<br />
فرص التعليم العايل للطلبة الأكر حرماناً<br />
بنسبة )%40(، وهذه النسبة هي املعدل<br />
خالل الأفواج الأربعة الأخرية من الطلبة<br />
خالل الدراسة، مقارنة مبعدل )%2.8( يف<br />
8 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
معدلت املشاركة للشريحة الأوفر<br />
حظًّ ا والشريحتني الأكثر حرماناً<br />
قد تقاربت يف موؤسسات التعليم<br />
منخفضة ومتوسطة التكاليف<br />
منتصف واأواخر التسعينيات، بينما كانت<br />
هذه النسبة اأقل يف مؤسسات التعليم العايل<br />
ذات املستوى املتوسط واملتدين ملتطلبات<br />
القبول، حيث انخفضت من )%1.7( اإىل<br />
)%1.1( خالل فرة الدراسة، وعلى هذا<br />
فاإن الطلبة الشباب الأوفر حظًّ ا والأكثر<br />
حرماناً قد تساوت فرصهم على نطاق واسع<br />
يف احلصول على التعليم العايل يف هذه<br />
اجلامعات والكليات.<br />
كما بينت النتائج اأن هذه النسبة قد<br />
تقلصت يف مؤسسات التعليم العايل ذات<br />
املستوى املتوسط ملتطلبات القبول خالل<br />
فرة الدراسة من )%2.9( اإىل )%2.3(،<br />
وعلى النقيض من ذلك فلم تتغري هذه<br />
النسبة بشكل ملحوظ يف اجلامعات ذات<br />
املستوى العايل ملتطلبات القبول، حيث كانت<br />
فرص الطلبة الأوفر حظًّ ا بنسبة )%20(<br />
للحصول على فرص الدراسة يف هذه<br />
اجلامعات )%6.4(، اأكر من فرص الطلبة<br />
الأكر حرماناً بنسبة )%40(، اإذ وصلت اإىل<br />
)%6.3( عند انتهاء الدراسة.<br />
وخلصت النتائج اإىل اأن الجتاهات<br />
كافة الواردة يف الدراسة قد توافقت مع<br />
الجتاهات الواردة يف الدراسة السابقة،<br />
التي نشرها املكتب ،)OFFA( واإىل<br />
اأن مشاركة الطلبة الشباب من خمتلف<br />
اخللفيات قد ازدادت يف قطاع التعليم العايل، نتيجة لرتفاع معدلت التحاق الطلبة من<br />
اخللفيات كافة مبؤسسات التعليم العايل منخفضة ومتوسطة التكاليف وخصوصاً منذ عام<br />
2000م، وبخالف ذلك فقد استقرت نسبة مشاركة الطلبة الشباب مبختلف خلفياتهم بشكل<br />
نسبي يف مؤسسات التعليم العايل مرتفعة التكاليف.<br />
كما خلصت الدراسة اإىل اأن معدلت املشاركة للشريحة الأوفر حظًّ ا والشريحتني الأكر<br />
حرماناً قد تقاربت يف مؤسسات التعليم منخفضة ومتوسطة التكاليف، كما ظهر عند نهاية<br />
الدراسة اأن معدلت املشاركة يف مؤسسات التعليم منخفضة التكاليف قد تساوت باملجمل،<br />
وبخالف ذلك فلم تتغري معدلت مشاركة الطلبة من الشريحة اخلامسة والشريحتني الأوىل<br />
والثانية معاً يف اجلامعات مرتفعة التكاليف، ورغم ذلك فقد تبني اأن فجوات معدلت املشاركة<br />
يف قطاع التعليم العايل بشكل عام قد تقلصت بشكل بسيط، وذلك نتيجة للتغري يف مؤسسات<br />
التعليم العايل منخفضة ومتوسطة التكاليف.<br />
وركزت الدراسة على املضي قدماً يف حتديث هذه الدراسة للطلبة املشاركني يف املستقبل،<br />
وستعمل هذه الدراسات املستقبلية على دراسة جمموعات البيانات التي حتتوي على اأعداد<br />
ضخمة من الطلبة، الذين اتخذوا قراراتهم احلاسمة بخصوص التعليم العايل بعد اأن مت<br />
فهم نظام الرسوم الدراسية والوضع املايل اجلديد للطلبة، الذي مت يف عام 2012م، وسوف<br />
تكون الدراسة القادمة هي الأوىل التي تشمل الطلبة الذين التحقوا للدراسة يف عام 2012م<br />
وما بعده.<br />
كما لحظ مكتب فرص الوصول العادلة يف اأثناء اإعداده لهذه الدراسة، مؤشرات على اأن<br />
اجتاهات مشاركة الطلبة قد تكون متغرية بدءاً من العام الدراسي 2013-2012م، حيث<br />
تظهر بيانات جمعية اخلدمات الإدارية للجامعات والكليات ،)UCAS( اأن معدلت القبول<br />
للطلبة من اخللفيات الأكثر حرماناً يف اجلامعات مرتفعة التكاليف، قد ارتفعت بنسبة<br />
)%26( بني عام 2011م وعام 2013م، ويهتم مكتب فرص الوصول العادلة بشكل كبري فيما<br />
قد تظهره الدراسات يف املستقبل لهذه املؤشرات، وما قد تنتجه من تغريات على اجتاهات<br />
مشاركة الطلبة على املدى البعيد. ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 9
تقارير<br />
عناصر الممارسة الجيدة للتدريب<br />
في مرحلة الدكتوراه<br />
Good Practice Elements in Doctoral<br />
Training<br />
المصدر والناشر: رابطة الجامعات البحثية<br />
األوروبية<br />
تاريخ النشر: يناير 2014م<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
10 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
يُسلط هذا التقرير الضوء على العديد من عناصر الممارسات الجيدة في مجال التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه،<br />
التي أوجدتها جامعات األبحاث األوروبية. كما يتناول مسألة االبتكار في التعليم ضمن هذه مرحلة، ويشار إلى<br />
أن التدريب في مرحلة الدكتوراه قد تغير بشكل ملحوظ في السنوات األخيرة، فمن المسَّلم به اآلن على نطاق<br />
واسع أن خريجي الدكتوراه يقدمون إسهامات كبيرة في االبتكار، فهم يحتاجون إلى مهارات وافية وواسعة<br />
للقيام بذلك، ومع حصول العديد من الخريجين على وظيفة خارج األوساط األكاديمية، إال أن التقليد المتعلق<br />
بالتدريب في مرحلة الدكتوراه لتجديد الموارد األكاديمية ينتمي إلى الماضي، وقد أدى هذا االعتراف في نمو<br />
الدكتوراه المنظم والهياكل المؤسسية لضمان اتساع التدريب واتساقه في الجامعات.<br />
ومتيز الحتاد الأوروبي على مستوى السياسة الأوروبية بوجود التدريب<br />
يف مرحلة الدكتوراه، بوصفه واحدً ا من الأوائل يف بناء منطقة البحوث<br />
الأوروبية، ويف ورقة عام 2012م بصاأن منطقة البحوث الأوروبية دعا<br />
الحتاد الأوروبي منظمات اأصحاب املصلحة البحثية، مبا يف ذلك<br />
اجلامعات لتوفري التدريب املنظم ضمن مرحلة الدكتوراه على اأساس<br />
مبادئ التدريب املبتكرة، كما دعا الدول الأعضاء اإىل اإنشاء الربامج<br />
التدريبية املبتكرة للدكتوراه ودعمها واإدارتها، وتطبيق املبادئ املبتكرة<br />
للتدريب ضمن مرحلة الدكتوراه.<br />
ونشرت رابطة جامعات البحوث الأوروبية روؤيتها حول التعليم يف<br />
مرحلة الدكتوراه يف ورقة بعنوان "تدريب الباحثني املوهوبني يف<br />
املجتمع: التعليم يف مرحلة الدكتوراه بعد عام 2010م". ويف هذا<br />
التقرير سوف يتم عرض بعض املمارسات التي اأدخلتها رابطة<br />
جامعات البحوث الأوروبية، التي تثبت اللتزام باملبادئ املبينة يف<br />
التقرير السابق، ويهدف هذا التقرير اإىل تشجيع البتكار يف التعليم<br />
ضمن مرحلة الدكتوراه، من خالل التقريب بني العديد من الأفكار<br />
املوجودة على اأمل تشجيع اجلامعات للبناء على هذه الأفكار؛ لتنمو<br />
وتطور نطاق احلوكمة واأساليبه، وتعزز التعاون يف جمال التعليم ضمن<br />
مرحلة الدكتوراه.<br />
ويبني التقرير عناصر املمارسات اجليدة للتدريب ضمن مرحلة<br />
الدكتوراه يف جامعات الأبحاث الأوروبية، يف اأربع فئات خمتلفة، اأولً :<br />
يتم التطوير املهني للباحثني الآن من خالل دورات التطوير املهني املمثلة<br />
بورشة عمل رسمية لتطوير املهارات، التي ميكن اأن تطرح لالستخدام<br />
يف الأبحاث ذات القيمة يف مهن املستقبل. ثانيًا: تُعدُّ قدرة املرشح يف<br />
مرحلة الدكتوراه على دفع املبادرات جزءًا من عملية التحول اإىل باحث<br />
مستقل. ثالثًا: تطوير الأنشطة يف رابطة جامعات البحوث الأوروبية<br />
لتعزيز الوعي حول املهن الأكادميية وغري الأكادميية على حد سواء<br />
التي تكون مفتوحة خلريجي الدكتوراه، والركيز بوجه اخلصوص على<br />
بعض اجلوانب التي هي اأقل معرفة من قبل مرشحي الدكتوراه. رابعًا:<br />
وصف بعض الهياكل املبتكرة التي تطورها رابطة جامعات البحوث<br />
الأوروبية لإدارة البتكار وتشجيعه يف برامج الدكتوراه، وخاصة لتوفري<br />
العرض الدويل متعدد<br />
التخصصات.<br />
وهناك العديد من<br />
القواسم املشتركة<br />
املرغوب فيها بني<br />
الأنشطة والبربامج<br />
يف رابطة جامعات<br />
الأبحاث الأوروبية،<br />
وزيادة على ذلك فاإن<br />
رابطة هذه اجلامعات<br />
بوصفها جامعات كبرية<br />
قدرة املرشح يف مرحلة<br />
الدكتوراه على دفع<br />
املبادرات تعدُّ جزءًا من<br />
عملية التحول اإىل باحث<br />
مستقل<br />
وشاملة، تنخرط باستمرار يف عمليات التنمية واإنعاش الربامج من<br />
اأجل البقاء يف طليعة املؤسسات، التي تعنى مبواهب املستقبل، اإذ يتم<br />
تشجيع الأطراف املهتمة بالنظر يف املواقع الإلكرونية اخلاصة برابطة<br />
جامعات البحوث الأوروبية؛ للحصول على مزيد من املعلومات حول<br />
الربامج التعليمية التي قد تهمهم، وبينما يركز التقرير يف املقام الأول<br />
على املمارسات اجليدة، اإل اأن هناك اآثارًا مرتبة على السياسات<br />
فيما يتعلق بالتدريب يف مرحلة الدكتوراه، املبنية على اأساس الأدلة<br />
العملية الواردة يف هذا التقرير؛ لذلك يختتم هذا التقرير بالعديد من<br />
التوصيات ليس بالنسبة للجامعات فقط، ولكن لصانعي السياسات<br />
واحلكومات واملمولني واأصحاب العمل اأيضً ا.<br />
يذكر اأنه يجب على اجلامعات عند مراعاة مبادئ التميز يف التدريب<br />
ضمن مرحلة الدكتوراه املقرحة من قبل رابطة جامعات البحوث<br />
الأوروبية ومبادئ التدريب التي وضعتها املفوضية الأوروبية، توفري<br />
نظام التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه والآليات التي تشمل فرص<br />
التطوير املهني والربامج املتنوعة، التي متكن الباحثني يف هذه املرحلة<br />
من السيطرة وتتبع التطور وتقييمه مع التوجيهات الالزمة من الفرق<br />
الرقابية، بحيث يتم بحلول وقت التخرج السعي للحصول على فرص<br />
العمل املهمة، التي تُعدُّ هي الأنسب ملواهبهم وخرباتهم ومهاراتهم،<br />
ولهذا السبب فمن املهم اأن تتعامل اجلامعات مع اأنواع خمتلفة من<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 11
تقارير<br />
ينبغي على اأصحاب العمل التواصل مع اجلامعات<br />
ورسم التدريب وتنفيذ البحث العلمي من خالل<br />
التصال املتواصل والنهج املنظمة<br />
اأرباب العمل؛ لضمان اأن تكون التنمية املهنية للباحثني مناسبة للعمل<br />
الأكادميي وغري الأكادميي على حدٍّ سواء، كما يشار اإىل اأن لدى<br />
اجلامعات مسؤولية لتشجيع البتكار وتبادل اأفضل املمارسات يف<br />
التدريب على املهارات داخل اجلامعة وخارجها، وذلك باستخدام<br />
الشبكات واملحافل املؤسسية والوطنية والدولية املناسبة لتبادل تنمية<br />
املهارات.<br />
وينبغي لصانعي السياسات واحلكومات ووكالت التمويل تشجيع<br />
مبادئ التدريب املبتكرة اخلاصة ودعمها مبرحلة الدكتوراه، والبحث<br />
عن طرق لتحفيز املرونة الالزمة، مع الأخذ يف احلسبان الأهداف<br />
والظروف املختلفة يف خمتلف البلدان واملؤسسات والتخصصات<br />
العلمية، واأن تضمن الربامج املمولة متثيل فاعليتها يف تطوير مهارات<br />
اخلريجني واستقالليتهم يف مرحلة الدكتوراه، كما يجب عليهم دعم<br />
الربامج العلمية التي تشجع على املجازفة الفكرية والإبداع، وعدم<br />
اإغفال القضايا الأخرى مثل وقت النتهاء من الدراسة، واأخريًا تشجيع<br />
البتكار املستمر وتبادل املمارسات اجليدة بني الربامج وطنيًّا ودوليًّا.<br />
ويشار اإىل اأن التدريب يف مرحلة الدكتوراه يضمن اأن خريجي<br />
الدكتوراه قادرون على العمل بشكل مستقل، واأنهم يصنعون حمركات<br />
التطوير املهني اخلاصة بهم، فاأوروبا حتتاج اإىل مفكرين مبشاريع<br />
مستقلة للمساعدة يف تعزيز البتكار يف القتصاد الأوروبي، وعلى<br />
وجه التحديد ما هو موجود يف جدول اأعمال اللجنة الأوروبية لعام<br />
2020م. باأنه ينبغي تعزيز هذا التدريب يف مرحلة الدكتوراه، ولتحقيق<br />
هذا الأمر فاإن املرشحني للدكتوراه بحاجة اإىل نصائح من فرقهم<br />
الإشرافية ومن الزمالء الآخرين داخل اجلامعات وخارجها، ولكن<br />
الأهم من ذلك كله اأنهم بحاجة اإىل الفرص ملحاولة اخلروج بالكثري<br />
من الأفكار.<br />
يذكر اأن دراسة الدكتوراه قادت اإىل جمموعة واسعة من املهن سواء<br />
الأكادميية وغري الأكادميية، اإذ ذكرت اجلمعية امللكية Royal(<br />
)Society مؤخرً ا اأن اأكثر من ٪50 من مرشحي الدكتوراه يف<br />
اململكة املتحدة، يحصلون على وظائف خارج الأوساط الأكادميية<br />
بعد حصولهم على درجات الدكتوراه، و٪3.5 فقط يف نهاية املطاف<br />
يحصلون على مناصب اأكادميية دائمة، ومن املؤسف اأن بعض املشرفني<br />
يعملون على تثبيط املرشحني يف مرحلة الدكتوراه، ولكن العديد من<br />
اأرباب العمل يقدرون الإبداع والأصالة والصرامة التي يرونها من<br />
خريجي الدكتوراه اجلدد. وعلى نحو متزايد يتم تشجيع مرشحي<br />
الدكتوراه على اأن يكونوا رياديي اأعمال واأن يفكروا يف الإسهام اأو البدء<br />
يف مشاريع صغرية، ولكن هذه الفرص حتتاج اإىل اأن حتظى بتغطية<br />
اإعالمية كبرية والعمل على تشجيعها.<br />
كما يجب على اأصحاب العمل التواصل مع اجلامعات، ورسم التدريب<br />
وتنفيذ البحث العلمي من خالل التصال املتواصل والنهج املنظمة،<br />
اإذ يستند هذا التواصل اإىل فهم مصرك باأن البحوث هي الأعمال<br />
الأساسية للجامعات، واأنه من خالل القدرات الفريدة جللب التعليم<br />
العايل فاإن البحث العلمي والبتكار واجلامعات البحثية املكثفة، تُعدُّ<br />
ذخرً ا اأساسيًّا يف ضمان القدرة التنافسية على املدى الطويل والرعاية<br />
الجتماعية حمليًّا وعامليًّا.<br />
يذكر اأن هناك تغيريات كبرية بالتعليم ضمن مرحلة الدكتوراه يف<br />
اأوروبا خالل السنوات الأخرية، واأن هناك ثالثة عوامل ساعدت العديد<br />
من اجلامعات لإحداث هذا التغيري وهي، اأولً : العراف باأن العديد<br />
من خريجي الدكتوراه يبحثون عن عمل خارج الإطار الأكادميي، ثانيًا:<br />
اأن منوذج العلماء الوحيدين مل يعد مالئمً ا، ثالثًا: اأن العتماد الكبري<br />
على مشرف وحيد يف مرحلة الدكتوراه لتوجيه تطوير مرشح الدكتوراه<br />
ليس كافيًا.<br />
ويشار اإىل اأن هذه التغريات عملت على تطوير عناصر الدكتوراه<br />
12 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
املنظمة من خالل حتقيق برامج التدريب املهني والتنمية، واملشاركة<br />
املنتظمة يف اأنشطة املجموعات البحثية مثل الندوات والتدريس،<br />
واأحيانًا عمل الدورات التقنية اأيضً ا. كما اأن لدى املؤسسات التعليمية<br />
هياكل اإدارية مركزية اأو شاملة لدعم برامج الدكتوراه، ومما ل<br />
شك فيه اأن هذه العناصر هي جزء ل يتجزاأ من الربامج التي تسمح<br />
ملرشحي الدكتوراه الركيز على اأبحاثهم العلمية، ضمن بيئة بحثية<br />
غنية مع اإمكانية الوصول اإىل الزمالء خارج فريق الإشراف والتفاعل<br />
معهم.<br />
اإن تدريب التنمية املهنية يُطور جمموعة من املهارات، التي تساعد<br />
مرشحي الدكتوراه على اأن يكونوا اأكر فاعلية يف اأبحاثهم العلمية،<br />
وكذلك حياتهم املستقبلية واملهنية، وغالبًا ما تعرف هذه املهارات<br />
باملهارات القابلة للنقل، ويجب اأن يكون تطوير املهارات مدفوعً ا<br />
من قبل املرشحني اأنفسهم، وذلك بالتشاور مع فرقهم الإشرافية؛<br />
ملساعدتهم حتى يصبحوا مستقلني سواء يف اأبحاثهم اأو يف تنمية<br />
شخصيتهم.<br />
ونشرت رابطة اجلامعات البحثية الأوروبية الأوىل تقريرً ا بصاأن<br />
احلاجة للتميز يف تدريب الباحثني يف اأوروبا، يليه التقرير الثاين الذي<br />
يقدم روؤية ملستقبل التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه يف اأوروبا، ويشار<br />
اإىل اأن الناجت العلمي الأساسي يتمثل بالباحثني املدربني الذين ينتجون<br />
اأطروحة كدليل على الأفكار الأصلية والأدلة لدعمها، كما اأن الدفاع<br />
عن الأطروحة يدل على اأن الباحث ميكنه التصال والدفاع عن الأفكار<br />
املعقدة اخلاصة به، والعمل يف اإطار عمل الآخرين، اإضافة اإىل ذلك<br />
ينبغي اأن يتم تدريب الباحث يف بيئة دولية متعددة التخصصات.<br />
ولقد دعمت املفوضية الأوروبية دور رابطة جامعات الأبحاث الأوروبية<br />
عن طريق وضع مبادئ للتدريب املبتكر يف مرحلة الدكتوراه، وجعلت<br />
التدريب يف مرحلة الدكتوراه واحدً ا من الأولويات لبناء البحوث<br />
الأوروبية، وعلى وجه اخلصوص نشرت املفوضية الأوروبية مؤخراً<br />
تقريرً ا حول منطقة البحوث الأوروبية، تدعو فيه املنظمات املعنية<br />
بالبحوث العلمية مبا يف ذلك اجلامعات؛ لتوفري التدريب يف مرحلة<br />
الدكتوراه على اأساس مبادئ التدريب املبتكر الفاعل، كما دعت الدول<br />
الأعضاء اإىل دعم برامج التدريب املنظمة املبتكرة واإنشائها وتشغيلها<br />
على نحو فاعل. كما وقعت رابطة جامعات البحوث الأوروبية واملفوضية<br />
الأوروبية على مذكرة تفاهم منطقة البحوث الأوروبية، بحيث تلتزم<br />
رابطة جامعات البحوث الأوروبية بتشجيع اجلامعات الأعضاء فيها<br />
على تنفيذ عدد من الإجراءات التي تتعلق بالتعيني املفتوح، والوظائف<br />
البحثية والنوع الجتماعي والتنقل والتدريب ضمن مرحلة الدكتوراه،<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 13
تقارير<br />
التنمية املهنية تزيد من املهارات التي تساعد مرشحي<br />
الدكتوراه على اأن يكونوا اأكر فاعلية يف اأبحاثهم العلمية<br />
وكذلك حياتهم املستقبلية واملهنية<br />
والوصول املفتوح ونقل املعرفة والعلوم<br />
الإلكرونية والتعاون العلمي.<br />
ويشار اإىل اأن هذا التقرير يراجع املبادئ<br />
التي طرحت يف تقرير رابطة جامعات<br />
البحوث الأوروبية لعام 2010م، ويبلغ عن<br />
كيفية تنفيذها يف هذه الرابطة ويعطي<br />
اأمثلة على املمارسات املبتكرة، اإذ اإن الأمثلة<br />
املوصوفة تُعدُّ وجيزة، ولكن القراء املهتمني<br />
مدعوون اإىل التصال بكل جامعة مباشرة،<br />
ويطرح التقرير عددً ا من الستنتاجات عن<br />
طريق اأمثلة من املمارسات اجليدة، التي يتم<br />
وضعها يف النهاية كتوصيات ملقدمي التدريب<br />
يف مرحلة الدكتوراه، ولصانعي السياسات<br />
واحلكومات واملمولني، ولأصحاب العمل<br />
الذين يظهرون بعضً ا من الفرص الكثرية<br />
املتاحة للمرشحني يف مرحلة الدكتوراه،<br />
ومن املاأمول اأن يكون هذا التقرير ساعد<br />
يف الركيز على قيمة اجلامعات، التي تقدم<br />
املوهوبني وخريجي الدكتوراه املدربني جيدً ا<br />
واملنتشرين يف جمموعة واسعة من الوظائف<br />
وقطاعات العمل.<br />
ويف اخلتام ميكن القول باأن هذا التقرير<br />
سلط الضوء على بعض املمارسات املبتكرة<br />
يف التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه يف رابطة<br />
اجلامعات البحثية الأوروبية، حيث اإن بعض<br />
هذه املمارسات مت وضعها لسنوات، وبعضها<br />
يُعدُّ جديدً ا اإىل حد ما، وبعضها الآخر ل يزال<br />
يجري جتديده وحتديثه، وجتدر الإشارة<br />
اإىل اأن رابطة اجلامعات الأوروبية بوصفها<br />
جامعات شاملة كبرية تنخرط باستمرار يف<br />
عمليات التنمية واإنعاش الربامج التعليمية.<br />
ويشجع هذا التقرير الأطراف املهتمة للنظر<br />
يف املواقع الإلكترونية اخلاصة برابطة<br />
جامعات الأبحاث الأوروبية؛ للحصول على<br />
مزيد من املعلومات حول هذه الربامج التعليمية.<br />
كما اأن هناك العديد من القواسم املصركة بني الربامج التعليمية يف رابطة جامعات البحوث<br />
الأوروبية، اإذ اإن تدريب التنمية املهنية هو اأحد املجالت التي ينبغي من خالله تقاسم املمارسات<br />
اجليدة مع التشجيع على اتباعه. اإضافة اإىل ذلك يُعدُّ البتكار اأمرً ا حاسمً ا؛ لأن الأفواج من<br />
مرشحي الدكتوراه واحتياجاتهم تغري يف املجتمع، وبطبيعة احلال قد تتطلب الختالفات<br />
الثقافية تعديالت على اأي برنامج دراسي جلعله مناسبًا، واأن تكون املعلومات املطروحة فيه<br />
مصدر اإلهام لكثري من اجلامعات، ولسيما اجلامعات التي ل تشهد التغريات بعد، ويشار اإىل<br />
اأن تطور الباحثني لياأخذوا مكانهم يف القيادة والبتكار يف اأوروبا يعتمد على امتالكهم جمموعة<br />
شاملة من فرص التنمية املهنية لتطوير اأنفسهم.<br />
وياأمل القائمون على هذا التقرير باأن تقوم رابطة جامعات الأبحاث الأوروبية بالإعالم عن<br />
وجهات النظر حول سياسة التدريب يف مرحلة الدكتوراه، فصالً عن املمارسات اجليدة لصالح<br />
اجلامعات واحلكومات واملمولني واأصحاب العمل، التي تساعد بتسليط الضوء على قيمة<br />
اجلامعات التي تعمل على تقدمي خريجي الدكتوراه املوهوبني واملدربني تدريبًا جيدً ا واملنتشرين<br />
يف جمموعة واسعة من الوظائف وقطاعات العمل؛ لذا فقد خرج هذا التقرير بالعديد من<br />
التوصيات املهمة:<br />
اأولً : يجب على اجلامعات اأن تضع يف حسابها مبادئ التميز يف التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه<br />
املقرحة من قبل رابطة جامعات البحوث الأوروبية، اإضافة اإىل مبادئ التدريب املبتكرة يف<br />
مرحلة الدكتوراه التي وضعتها املفوضية الأوروبية، وتوفري برنامج التطوير املهني اجليد الذي<br />
14 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
ينبغي للجامعات الستفادة من الشبكات واملحافل الوطنية والدولية<br />
من اأجل تبادل املهارات وتوفري التنمية وحتديث هياكل التدريب يف<br />
مرحلة الدكتوراه والربامج التعليمية<br />
ميكّ ن املرشحني يف مرحلة الدكتوراه من جتميع برنامج التدريب الفردي املصمم خصيصً ا<br />
لحتياجاتهم، واستحداث الأنظمة التي تسمح للمرشحني تويل السيطرة على تطورهم<br />
ومتابعتها وتقيمها مع التوجيه من الفرق الإشرافية، وتشجيع البتكار وتبادل اأفضل املمارسات<br />
يف التدريب على املهارات داخل املؤسسة التعليمية وكذلك مع اجلامعات الأخرى وطنيًّا ودوليًّا.<br />
ثانيًّا: ينبغي للجامعات الستفادة من الشبكات واملحافل الوطنية والدولية عند القتضاء؛ وذلك<br />
من اأجل تبادل املهارات وتوفري التنمية والتاأكد من اأن هياكل التدريب يف مرحلة الدكتوراه<br />
والربامج التعليمية يتم حتديثها بشكل منتظم، من اأجل الستمرار على البتكار والستجابة<br />
للتغيري والنخراط مع اأصحاب العمل؛ لضمان اأن التنمية املهنية من الباحثني تصلح لأصحاب<br />
العمل الأكادمييني وغري الأكادمييني، اإذ اإن رابطة جامعات البحوث الأوروبية ملتزمة لجتذاب<br />
اأفضل الباحثني وتدريبهم يف مرحلة الدكتوراه، وسوف تواصل الرابطة العمل من خالل تعزيز<br />
الشراكات وتبادل املمارسات اجليدة مع الآخرين.<br />
ثالثًا: ينبغي لصانعي السياسات واحلكومات ووكالت التمويل تشجيع مبادئ التدريب ودعمها<br />
يف مرحلة الدكتوراه، والبحث عن طرق مبتكرة لتحفيز امتصاص املرونة الالزمة مع مراعاة<br />
اأهداف وظروف خمتلفة يف خمتلف البلدان واملؤسسات والتخصصات، والتاأكد من اإثبات<br />
فاعلية الربامج املمولة يف تطوير املهارات والستقاللية خلريجي الدكتوراه، ودعم الربامج<br />
التي تشجع على املجازفة الفكرية والإبداع وعدم اإغفال القضايا الأخرى مثل وقت النتهاء<br />
من الدراسة، وتشجيع البتكار املستمر وتبادل املمارسات اجليدة بني الربامج الدراسية وطنيًّا<br />
ودوليًّا.<br />
رابعًا: يجب على اأصحاب العمل النخراط<br />
مع اجلامعات يف تشكيل خريجي الدكتوراه،<br />
وذلك من خالل تقدمي برامج التدريب يف<br />
البحث العلمي، والذي يُعدُّ اأكر فائدة من<br />
خالل التصال املتواصل والنهج املنظم،<br />
والعراف باأن البحوث العلمية هي الأعمال<br />
الأساسية للجامعات البحثية املكثفة، وذلك<br />
عن طريق القدرة الفريدة على اجلمع بني<br />
التعليم العايل والبحث والبتكار، اللذين<br />
يُعدّ ان من اأهم الأصول الأساسية لضمان<br />
قدرة اأوروبا يف املنافسة على املدى الطويل<br />
والرفاهية. ويشار اإىل اأن رابطة اجلامعات<br />
البحثية الأوروبية مستعدة للتعاون مع اأرباب<br />
العمل ملناقشة املمارسات اجليدة يف جمال<br />
التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه؛ لتحسني<br />
توظيف خريجي الدكتوراه يف جميع قطاعات<br />
املجتمع. ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 15
تقارير<br />
تقرير حول التقدم في المهارات العامة باليابان<br />
تقييم أداة تقييم للتعليم العالي<br />
تأليف: هيروشي ايتو – جامعة ناجويا<br />
للتجارة واألعمال<br />
الناشر: المجلة الدولية للتقييم والبحث<br />
في التعليم<br />
تاريخ النشر: مارس 2014م<br />
Assessing an Assessment Tool of<br />
Higher Education: Progress Report on<br />
Generic Skills (PROG) in Japan<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
16 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
يُعدُّ تقييم نتائج التعلم لدى طالب الجامعات في السنوات األخيرة قضية مثيرة للنقاش في جميع أنحاء<br />
العالم، وذلك بالنظر إلى أن المعدل التراكمي )GPA( قد ال يكون مؤشراً موثوقاً للتعلم، وقد وضعت<br />
بعض المنظمات أنواعاً جديدة من أدوات التقييم التي تقيس المهارات العامة، مثل تقييم نتائج التعلم<br />
في التعليم العالي ،)Assessment of Higher Education Learning Outcome (AHELO وتقييم التعلم<br />
الجامعي .)Collegiate Learning Assessment (CLA كما تم إدخال أداة تقييم جديدة في اليابان تعرف<br />
بتقرير التقدم في المهارات العامة لقياس المهارات لدى طالب الجامعات، غير أنه لم تتم دراسة صحة<br />
هذا االختبار إال بشكل نادر؛ لذلك توفر هذه الورقة فرصة لتحليل صحة تقرير التقدم في المهارات العامة،<br />
من خالل التحليالت اإلحصائية للعالقة بين عالمات الطالب في هذا االختبار والمعدل التراكمي، باإلضافة<br />
إلى المقابالت مع الطالب والمعلمين، حيث يشرح تقييم التعلم الجامعي قبل أن يتحول إلى دراسة تقرير<br />
مرحلي عن المهارات العامة في المقارنة مع تقييم التعلم الجماعي، موضحاً ما أنواع المهارات العامة<br />
التي تقيمها هذه االمتحانات وكيف تقيمها.<br />
اأصبح تقييم نتاجات التعلم اجلامعي اأحد اأدوات التقييم الأكثر<br />
شعبية يف التعليم العايل، فقد اأصبح مبنزلة معيار الذهب يف الليات<br />
املتحدة، حيث اإنه لفت انتباه الكثري يف جميع اأنحاء العامل، فطورت<br />
منظمة التعاون والتنمية تقييم نتائج التعلم والتعليم العايل على<br />
اأساس تقييم التعلم اجلامعي، خالفاً للتقييمات التي تستند اإىل<br />
اخليارات املتعددة، اإذ اإن تقييم التعلم اجلامعي هو تقييم ذو قيمة<br />
مضافة واأداة تقييم مفتوحة تقيس املهارات العامة، مثل التفكري الناقد<br />
والتفكري التحليلي وحل املشكالت والتواصل املكتوب، من خالل مهام<br />
الكتابة التحليلية واإقامة احلجة ومهام النقد الواقعية ومهام اأداء هذه<br />
الواجبات، مستمدة من جمال الوظائف يف العامل احلقيقي، ومقرحة<br />
من خالل اأنشطة وجدت يف التعليم والعمل والسياسة واملمارسة اليومية<br />
املهارات العامة، التي يقيسها تقييم التعلم اجلامعي ولديها قدر كبري<br />
من القواسم املصركة مع مهارات البقاء السبعة الضرورية للطالب؛<br />
للحصول على عمل لئق ليصبحوا مواطنني فاعلني يف املجتمعات<br />
تُعرَّ ف الكفاءة باأنها التفاعل يف جمموعات<br />
غري متجانسة والتصرف بشكل مستقل<br />
كما توصف القدرة على القراءة والكتابة<br />
باأنها الكفاءة الفكرية<br />
الدميقراطية، وهذه املهارات هي: التفكري النقدي وحل املشكالت،<br />
والتعاون من خالل الشبكات والتعلم عن طريق التاأثري، وخفة احلركة<br />
والقدرة على التكيف واملبادرة والأعمال احلرة وفاعلية التصالت<br />
الشفوية والكتابية، والوصول اإىل املعلومات وحتليلها، والفضول<br />
واخليال. بني هذه املهارات العامة يقيس تقييم التعلم اجلامعي اأساساً<br />
للمهارات يف التفكري النقدي وحل املشكالت والتواصل الكتابي وحتليل<br />
املعلومات.<br />
برز تقرير التقدم يف املهارات العامة يف اليابان كاأداة تقييم شعبية<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 17
تقارير<br />
لدى طالب اجلامعات، ويقيس هذا التقييم<br />
عنصرين من املهارات العامة: القدرة على<br />
القراءة والكتابة، والكفاءة مستمدة من ثالث<br />
كفاءات رئيسة يف تعريف واختيار الكفاءات<br />
التي وضعتها منظمة التعاون والتنمية.<br />
القدرة على القراءة والكتابة، هي تعريف<br />
لستخدام الأدوات بشكل تفاعلي )مثل اللغة<br />
والتقنية(، وتشمل التفكري الناقد والتفكري<br />
التحليلي، وحل املشكالت، والتواصل الكتابي.<br />
يف حني تُعرَّ ف الكفاءة باأنها التفاعل يف<br />
جمموعات غري متجانسة والتصرف بشكل<br />
مستقل، وتشمل الكفاءة يف التصالت<br />
العامة واملهارات التعاونية، وتوصف القدرة<br />
على القراءة والكتابة على اأنها الكفاءة<br />
الفكرية، وتوصف الكفاءة باأنها القدرة على<br />
التصالت. ول شك اأن استخدام القدرة على<br />
القراءة والكتابة والكفاءة اأمر مربك، وميكن<br />
اأن يكون مشكلة، اإل اأن اليابان فصلت القدرة<br />
على الكتابة والقراءة عن الكفاءة، حيث يتكون<br />
امتحان تقرير التقدم يف املهارات العامة من<br />
جزاأين: الأول القدرة على القراءة والكتابة،<br />
والثاين الكفاءات الأخرى، ويتم تخصيص<br />
)45( دقيقة لقسم القدرة على القراءة<br />
والكتابة و)40( دقيقة لقسم الكفاءة، ويعمل<br />
قسم القدرة على القراءة والكتابة على جمع<br />
البيانات وحتليلها وحل املشكالت ومهارات<br />
التفكري النظري ومهارات التفكري النقدي،<br />
التي تُعدُّ مهارات عامة مهمة يتم تضمينها<br />
جزئيًّا اإىل مهارات حتليل البيانات، ويشمل<br />
تقييم القدرة على القراءة والكتابة يف<br />
التقرير مراحل من املهارات العامة وبضعة<br />
مقالت قصرية لقياس التواصل الكتابي<br />
وغريها من املهارات. ويعمل قسم الكفاءة يف<br />
جمال التصالت عموماً والتعاون والتواصل<br />
والقيادة والتفاوض واإدارة الإجهاد، وكذلك<br />
حل املشاكل التي يتم تضمينها اأيضاً يف قسم<br />
القدرة على القراءة والكتابة.<br />
وهناك بعض الختالفات امللحوظة بني تقييم<br />
التعلم اجلامعي وتقرير التقدم يف املهارات<br />
العامة، فيتكون تقييم التعلم اجلامعي من<br />
مقالت مفتوحة، بينما يستند تقرير التقدم<br />
يف املهارات العامة اإىل جمموعة من املقالت<br />
18 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
من املمكن اأن تختلف معايري املعدل الرتاكمي من<br />
جامعة اإىل اأخرى كما تختلف الدرجات الفردية من<br />
اأستاذ اإىل اآخر<br />
القصرية والأسئلة متعددة اخليارات اأيضاً،<br />
حيث مت تصميم تقييم التعلم اجلامعي<br />
لتحقيق نتائج على املستوى املؤسسي مثل<br />
متوسط درجات املدارس ودرجات القيمة<br />
املضافة، يف حني مت تصميم تقرير التقدم يف<br />
املهارات العامة لتحقيق نتائج على املستوى<br />
الفردي اأي الدرجات لكل فرد يخضع لهذا<br />
المتحان. كما يقدم اأيضاً اأوراقاً لردود الفعل<br />
بعد الختبار لوضع اقراحات لكيفية حتسني<br />
املهارات العامة، وتكون نتائج تقرير التقدم<br />
يف املهارات العامة نطاقات من )1( اإىل )7(<br />
يف القدرة على القراءة والكتابة، والكفاءة<br />
)4( هي املستوى املطلوب قبل نهاية السنة<br />
الأوىل من اجلامعة، واملتوقع من الطالب<br />
احلاصلني على هذه النتيجة اأن يكونوا<br />
قادرين على فهم واإعادة صياغة املعلومات<br />
من الوثائق والرسوم البيانية، اأما )7( فهو<br />
املستوى املطلوب للتخرج من الكلية، واملتوقع<br />
من الطالب احلاصلني على هذه النتيجة<br />
اأن يكونوا قادرين على تنظيم البيانات<br />
واإظهار املعلومات املستمدة منها يف الكتابة<br />
الأكادميية والرسوم البيانية، والطالب يف<br />
هذا املستوى يجب اأن يكونوا قادرين على<br />
اإقامة احلجج منطقيًّا.<br />
ويتم اختبار الرتباطات بني املتغريات يف هذا<br />
البحث من تقرير التقدم يف املهارات العامة<br />
واملعدل الراكمي، كما يتم حتديد الأسباب<br />
املحتملة للنتيجة وفحصها ومناقشتها، ومع<br />
اأن الأبحاث تشري اإىل اأن العالقة ضعيفة<br />
بني هذين التقييمني، اإل اأن عدد احلالت<br />
املذكورة قليل، حيث يطبق هذا التقييم<br />
يف عدد قليل من اجلامعات فقط، ومبا اأن<br />
معايري املعدل الراكمي ميكن اأن تختلف من<br />
جامعة اإىل اأخرى وميكن اأن تختلف الدرجات<br />
الفردية من اأستاذ اإىل اآخر، فاإن ربط تقرير<br />
التقدم يف املهارات العامة باملعدل الراكمي<br />
يف اأكثر اجلامعات، سيقدم مزيداً من<br />
الإثبات ما اإذا كان هذا التقييم اجلديد له<br />
عالقة ضعيفة باملعدل الراكمي على نطاق<br />
اأوسع.<br />
واإذا كان املعدل الراكمي ل يُعدُّ مقياساً قويًّا<br />
ملقارنة املهارات العامة لطالب اجلامعة،<br />
فاإن وجود عالقة ضعيفة بني تقرير التقدم<br />
يف املهارات العامة واملعدل الراكمي، يبني<br />
باأن تقرير التقدم يف املهارات العامة قد<br />
يكون اأفضل من املعدل الراكمي بوصفه<br />
مقياس تقييم موحد للمهارات العامة، ولكن<br />
تقييم التعلم اجلامعي لديه عالقة قوية مع<br />
املعدل الراكمي يف اجلامعات، فهما يقيسان<br />
املهارات العامة للطالب بشكل صحيح، واإن<br />
وجود عالقة ضعيفة بني تقرير التقدم يف<br />
املهارات العامة واملعدل الراكمي يبني اأن<br />
الأول لديه قصور يف قياس هذه املهارات،<br />
وهذا من الأسباب املحتملة لهذه الفجوة<br />
بني التقييمني. ويشار اإىل اأن تقرير التقدم<br />
يف املهارات العامة ل يخترب املهارات العامة<br />
بشكل صحيح، كما اأنه يخترب مهارات<br />
خمتلفة عن التي يختربها املعدل الراكمي،<br />
واجلامعات ل ترعى اأو تقيم املهارات العامة<br />
التي يقيسها تقرير التقدم يف املهارات<br />
العامة، ويقوم الطالب مبستوياتهم املختلفة<br />
ببذل اجلهود من اأجل هذا الختبار<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 19
تقارير<br />
وجود عالقة ضعيفة بني تقرير التقدم يف املهارات<br />
العامة واملعدل الرتاكمي يبني اأن الأول لديه قصور يف<br />
قياس هذه املهارات<br />
والدراسة يف اجلامعة.<br />
كما تدرس هذه الورقة البحثية اأداة التقييم<br />
هذه من خالل نتائج )166( طالباً من<br />
السنة الأوىل، بينهم )29( طالبة يف جامعة<br />
ناغويا يف الأعمال والتجارة يف اليابان، اإذ<br />
اإن هذه اجلامعة تعد جتربة السنة الأوىل<br />
على راأس الأولويات، وقد مت استحداث<br />
تقرير التقدم يف املهارات العامة لختبار<br />
مهاراتهم العامة، ولقد تقدم الطالب لهذا<br />
التقييم يف شهري اإبريل ومايو عام 2013م،<br />
اأي بعد شهر واحد تقريباً من دخولهم اإىل<br />
اجلامعة. كما اأجريت مقابالت مع عدد<br />
قليل من املعلمني والطالب الذين اجتازوا<br />
هذا التقييم للمساعدة يف حتليل النتائج،<br />
وتوضح النتائج عموماً وجود عالقة ضعيفة<br />
بني تقرير التقدم يف املهارات العامة واملعدل<br />
التراكمي، الذي يشري اإىل اأداء الطالب<br />
الأكادميي يف اجلامعة مما يؤدي اإىل<br />
فرضية غريبة، مفادها اأن املدارس الثانوية<br />
تزود الطالب باملهارات العامة، التي يقيسها<br />
اختبار تقرير التقدم يف املهارات العامة<br />
والتي ل تقيسها اجلامعات، واإذا كان الأمر<br />
كذلك فمن الناحية الفنية ولتحسني نتائج<br />
اختبارات تقرير التقدم يف املهارات العامة<br />
اأو يف تقييم التعلم اجلامعي، ينبغي توفري<br />
تعليم يف اجلامعات مثل املتوفر يف املدرسة<br />
الثانوية، اأو بالأحرى استبدال اجلامعات<br />
باملدارس الثانوية. وعلى الرغم من اأن<br />
مهارات اللغة والرياضيات التي تقيسها<br />
اختبارات حتديد املستوى يف السنة الأوىل،<br />
"وميكن القول باأنها تستخدم كاأساس<br />
لرعاية املهارات العامة التي يقيمها تقرير<br />
الدراسة"، اإل اأن القيمة املضافة واملتبقية<br />
لهذا التقييم والقادرة على قياس املهارات<br />
العامة التي يعجز عن قياسها اختبار حتديد<br />
املستوى تبقى غري مؤكدة.<br />
وقد ل تقوم اجلامعات برعاية املهارات<br />
العامة وتقييمها التي يقيمها تقرير التقدم<br />
يف املهارات العامة، لكنها قد تغذي وتقيم<br />
املهارات العامة التي ل تقيمها خفة احلركة<br />
والقدرة على التكيف واملبادرة وريادة<br />
الأعمال والتواصل الشفهي الفاعل والفضول<br />
واخليال، وحتى الآن مل تكن اجلامعات قادرة<br />
على اإظهار الأدلة اأنها ترعى هذه املهارات<br />
العامة، وعلى الرغم من وجود عالمة على<br />
التحسن مثل ازدياد شعبية التعلم النشط،<br />
الذي من املفرض اأن يساعد الطالب على<br />
اكتساب هذه املهارات العامة، اإل اأن العديد<br />
من اجلامعات ل تزال تسعى من اأجل حتديد<br />
املهارات العامة ورعايتها وتقييمها.<br />
ويقوم الطالب بتقدمي مستويات خمتلفة من<br />
اجلهود لختبار تقرير التقدم يف املهارات<br />
العامة ولدراسة مساقاتهم اجلامعية، فقد<br />
سجل عدد قليل من الطالب الذين حصلوا<br />
على )1( يف جزء تقييم القراءة والكتابة،<br />
ضمن اختبار تقرير التقدم يف املهارات<br />
العامة الأكثر من 3.5 كمعدل تراكمي.<br />
وميكن اأن يعزى ذلك لعدم وجود التزام من<br />
الطالب نحو هذا التقييم العام، وعلى الرغم<br />
من اأنهم تلقوا شرحاً عنه قبل الختبار، اإل<br />
اأنهم قد ل يكونون مقتنعني بسبب ضرورة<br />
خضوعهم لهذا الختبار، فقد اشتكى بعض<br />
الطالب واأكدوا اأنهم لن يرغبوا يف اأن<br />
يجتازوا الختبار مرة اأخرى؛ لأنهم وجدوا<br />
اأنه ل معنى له اإذ اإنهم مل يكونوا مطلعني<br />
على اأي اآثار لكيفية تاأثري الختبار ونتيجته<br />
على مستقبلهم. كما قال طالب اآخرون<br />
اإن مدربيهم قالوا لهم ل ياأخذوا الختبار<br />
بجدية كبرية، وتُعدُّ هذه مصاألة تعليمية<br />
وليست مشكلة لدى الطالب، بالإضافة اإىل<br />
اأن بعض الطالب الذين حصلوا على )5(<br />
اأو )6( يف جزء تقييم القراءة والكتابة يف<br />
تقرير التقدم باملهارات العامة، حصلوا على<br />
معدلت تراكمية منخفضة اأقل من )2(،<br />
و25 من اأصل 50 طالباً من احلاصلني على<br />
)4( يف تقييم القراءة والكتابة يف الختبار<br />
نفسه، حصلوا على معدلت تراكمية اأقل<br />
من )3(، ومن اأهم الآثار املترتبة على<br />
هذه النتيجة، اأصبح يف حكم املستحيل<br />
20 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
اأن يبذل الطالب املزيد من اجلهد لهذا<br />
الختبار )الذي سيخضعون له ملرة واحدة(،<br />
اأكثر من اجلهود التي يبذلونها ملساقاتهم<br />
اجلامعية التي تؤثر مباشرة يف معدلهم<br />
الراكمي، بالإضافة اإىل مشكلة اأن بعض<br />
الطالب ذوي الدرجات العالية يف جمال<br />
تقييم القراءة والكتابة، فشلوا يف اجتياز<br />
العديد من املساقات اأو تغيبوا عن حضورها<br />
لأسباب خمتلفة، فمن املعقول اأن كالً من<br />
تقرير التقدم يف املهارات العامة واملعدل<br />
الراكمي يقيسون ببساطة عناصر خمتلفة<br />
لالختبارات، بدلً من الدراسة على املدى<br />
الطويل للمساقات اجلامعية، ويتبعون اأساليب<br />
خمتلفة لتقييم الطالب، فبعض الناس الذين<br />
يحصلون على درجات عالية يف تقرير التقدم<br />
يف املهارات العامة ليسوا بالضرورة اأن يكونوا<br />
جيدين يف احلصول على معدل تراكمي عال،<br />
فقد يكونون جيدين يف اجللوس ملدة ساعة<br />
والنتهاء من الختبار، ولكن ليسوا جيدين<br />
على املدى الطويل يف حضور املحاضرات<br />
مراراً وتكراراً ويف العمل على املشاريع واأوراق<br />
العمل، ومع ذلك فاإن مثل هذا العمل املكرس<br />
ميكن اأن يكون عالمة اأفضل على وجود تلك<br />
املهارات العامة من الأداء اجليد يف الختبار.<br />
■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 21
تقارير<br />
أنماط التعليم العالي واتجاهاته<br />
في المملكة المتحدة عام 2013م<br />
PATTERNS AND TRENDS IN UK<br />
HIGHER EDUCATION 2013<br />
إعداد ونشر: Universities UK<br />
تاريخ النشر: ديسمبر 2013م<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
22 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
يصف هذا التقرير األنماط واالتجاهات الحديثة في التعليم العالي بالمملكة المتحدة حتى العام الدراسي 2011م-2012م،<br />
وقد قُ دمت معظم البيانات المستخدمة في هذا التقرير من قبل وكالة إحصاء التعليم العالي، وتشكل هذه البيانات<br />
التي تم جمعها بعد االنتهاء من كل عام دراسي، مصدرًا غنيًّا للمعلومات عن الطالب والموظفين والشؤون المالية<br />
لقطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة، وقد دخلت الزيادة في الحد األقصى لرسوم طالب المملكة المتحدة واالتحاد<br />
األوروبي في جامعات إنجلترا حيز التنفيذ، بدءً ا من السنة الدراسية التي تلت الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وأجريت<br />
تغييرات مشابهة في الوقت نفسه في إسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، وقد تم تعريف هذه اإلصالحات على أنها<br />
تغييرات كبيرة في التعليم العالي بالمملكة المتحدة، ولكن تظهر البيانات المقدمة هنا أن مؤسسات التعليم العالي كانت<br />
تعمل بالفعل في بيئة ديناميكية. ويبقى التحدي في فهم أهمية التغيرات من سنة إلى أخرى من أجل تحديد االتجاهات<br />
الناشئة، وهذا ما يهدف إليه هذا التقرير للمساعدة على فهم هذه التغيرات من خالل تقديم بيانات السالسل الزمنية<br />
لمجموعة من التدابير الرئيسة.<br />
كان هناك نحو 2.5 مليون طالب وطالبة مسجلني يف الدراسة<br />
مبؤسسات التعليم العايل ال 163 مؤسسة يف اململكة املتحدة يف العام<br />
الدراسي 2011م-2012م، وميكن تقسيم الطالب اجلامعيني اإىل<br />
جمموعتني : اأولئك الذين يدرسون للحصول على الدرجة اجلامعية<br />
الأوىل وهم اأكر من 1.5 مليون طالب وطالبة، واأولئك الذين يدرسون<br />
درجة البكالوريوس وهم ما يقرب من 400 األف طالب وطالبة. ويشكل<br />
طالب الدراسات العليا نسبة كبرية من اإجمايل عدد الطالب، مع<br />
ما جمموعه 550 األف طالب وطالبة، وهؤلء الطالب املسجلون<br />
يف مؤسسات التعليم العايل يدرسون اإما يف<br />
مؤسستهم الأصلية، اأو ملتحقون بهيئة شريكة<br />
مثل كلية تعليم اإضايف اأو مزود اآخر، بالإضافة<br />
اإىل ذلك كان هناك 180 األف طالب مسجلني<br />
يف مؤسسة تعليم اإضايف للحصول على مؤهل يف<br />
التعليم العايل.<br />
وقد كانت هناك اجتاهات متباينة يف اأعداد<br />
الطالب حسب مستوى دراستهم. فازداد عدد<br />
الطالب اجلامعيني املسجلني يف مؤسسات التعليم<br />
الإضايف، ولكن انخفض عدد الطالب الساعني<br />
للحصول على الدرجة اجلامعية الأوىل وطالب<br />
الدراسات العليا، وينعكس النمط يف مؤسسات<br />
التعليم العايل، حيث تراجعت اأعداد الطالب<br />
املسجلني للحصول على درجة البكالوريوس،<br />
بينما ارتفعت اأعداد الطالب املسجلني للحصول على الدرجة<br />
اجلامعية الأوىل والدراسات العليا. كما يتم تقدمي التعليم العايل من<br />
قبل جمموعة من املؤسسات البديلة اأو اخلاصة اأيضً ا. ولكن البيانات<br />
عن هذا القطاع اأكر حمدودية، ومع ذلك حددت دراسة اأجرتها اإدارة<br />
الأعمال والبتكار واملهارات اأن هناك 674 من هذه املؤسسات يف<br />
اململكة املتحدة، وتشري التقديرات اإىل اأن 160 األف طالب ملتحق بهذه<br />
املؤسسات يف العام الدراسي 2011م-2012م، ومعظم هذه املؤسسات<br />
صغرية نسبيًّا، واأن %60 من طلبة التعليم العايل يف هذه املؤسسات<br />
البديلة يدرسون بدوام كامل، و%22 بدوام جزئي، و%18 يدرسون من<br />
خالل التعلم عن بعد "اأقل من نصفهم فقط من اململكة املتحدة"،<br />
و%10 من اأماكن اأخرى يف الحتاد الأوروبي، و%<strong>41</strong> من دول خارج<br />
الحتاد الأوروبي. ومن التغيريات امللحوظة يف هذا القطاع زيادة يف<br />
عدد الطالب احلاصلني على الدعم املايل، وتعكس هذه الزيادة اجتاه<br />
سياسة احلكومة املشار اإليها يف الورقة البيضاء للتعليم العايل لعام<br />
2011م. وكان هناك 570665 طالبًا وطالبة يف<br />
اأقوى الزيادات يف اأعداد<br />
طالب الدراسات العليا<br />
تزامنت مع الأزمة<br />
القتصادية وهذا دليل على<br />
اأن هناك جمموعة اأوسع من<br />
هذه العوامل توؤدي دورًا<br />
يف هذه الزيادة<br />
عام 2011م-2012م، يدرسون خارج اململكة<br />
املتحدة مت تسجيلهم اإما مع مؤسسات التعليم<br />
العايل يف اململكة املتحدة، اأو كانوا مسجلني<br />
لدى مؤسسة شريكة يف اخلارج، يسعون<br />
للحصول على مؤهل علمي من مؤسسة تعليم<br />
عال يف اململكة املتحدة.<br />
كما كانت هناك اجتاهات متباينة بني الفرة<br />
الدراسية 2003م-2004م، و2011م-2012م،<br />
حسب مستوى الدراسة، فكان اأقوى منو بني<br />
طالب الدرجة الأوىل يليها طالب الدراسات،<br />
يف حني اأن املجموعة الوحيدة التي تراجعت<br />
اأعدادها طوال هذه الفرة هم طالب درجة<br />
البكالوريوس، ويوضح التوزيع حسب مستوى<br />
الدراسة كيف اأن تزايد اأعداد الطالب يف جمال معني ميكن اأن يعوض<br />
براجع اأعداد يف جمالت اأخرى، اإذ اإن تراجع اأعداد الطالب يف عام<br />
2011م-2012م، كان جزئيًّا لكنه ل يعوض بالكامل عن النمو يف اأعداد<br />
طالب الدرجة الأوىل وطالب الدراسات العليا، ومن املثري لالهتمام<br />
مالحظة اأن اأقوى الزيادات يف اأعداد طالب الدراسات العليا كانت يف<br />
السنة الدراسية 2008م-2009م، والسنة التي تلتها، حيث تزامنت مع<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 23
تقارير<br />
بداية الأزمة القتصادية، ومع ذلك فهناك جمموعة اأوسع بكثري من هذه العوامل من املؤكد<br />
اأنها تؤدي دورًا يف هذه الزيادة.<br />
وتختلف التغريات يف اأعداد الطالب عمومً ا بني كل دولة داخل اململكة املتحدة، كما هو احلال يف<br />
اململكة املتحدة كليًّا، وسوف تؤثر هذه التغيريات يف اأعداد الطالب من سنة اإىل اأخرى حسب<br />
جمموعة من العوامل كالسياسة على املستوى الوطني، وتذبذب مستويات التحاق الطالب يف<br />
خمتلف املواقع واملجالت.<br />
كما ازدادت اأعداد طالب الدوام الكامل على املستوى الإجمايل، يف حني تراجعت اأعداد<br />
طالب الدوام اجلزئي قليالً يف الفرة الدراسية 2003م-2004م، اإىل 2011م-2012م، وكان<br />
نقصان طالب البكالوريوس وطالب الدراسات العليا اأكرب بني صفوف طالب الدوام اجلزئي،<br />
ويف الوقت نفسه هناك زيادات يف الطالب املسجلني للحصول على الدرجة اجلامعية الأوىل<br />
وطالب الدراسات العليا، مع زيادات اأكرب بني طالب الدوام الكامل، كما يوجد انخفاض يف<br />
اأعداد طالب البكالوريوس الذين يدرسون بدوام جزئي وبدوام كامل على حد سواء، ولكن<br />
الغالبية العظمى من الطالب يف هذه الدراسة يدرسون بدوام جزئي. اأما على مستوى<br />
الدراسات العليا، فاإن النمو يف عدد طالب الدوام الكامل كبري، يف حني شهدت اأعداد الطالب<br />
امللتحقني بالدراسة بدوام جزئي انخفاضً ا طفيفً ا.<br />
ومن اجلدير بالذكر اأن اأحد املجالت التي شهدت تغيريًا كبريًا هو مشاركة الطالب بدوام جزئي<br />
من املقيمني يف اململكة املتحدة، فقد انخفض عددهم يف الفرة الدراسية 2002م-2003م،<br />
و2011م-2012م، وانخفض عدد امللتحقني باجلامعة بدوام جزئي من املقيمني يف اململكة<br />
املتحدة بنسبة %11، وهذا يتناقض بشدة مع الزيادة بني امللتحقني يف الدراسة بدوام كامل<br />
يف اململكة املتحدة بنسبة %17. كما انخفض عدد امللتحقني يف الدراسة بدوام جزئي يف هذه<br />
الفرة يف جميع دول اململكة املتحدة الأربع، وكان النخفاض اأكرب يف اإجنلرا، وتشري الدلئل<br />
الأولية اإىل اأن هناك انخفاضً ا كبريًا باأعداد امللتحقني يف الدراسة اجلامعية بدوام جزئي يف<br />
السنة الدراسية 2012م-2013م.<br />
وقد كان النمو يف اأعداد الطالب اأيضً ا بسبب الزيادة يف عدد الطالب الأجانب الذين يدرسون<br />
يف اجلامعات الربيطانية، ففي السنة الدراسية 2003م-2004م وصلت نسبة الطالب الذين<br />
من خارج الحتاد الأوروبي %8.6 من<br />
جميع الطالب، وبحلول السنة الدراسية<br />
2011م-2012م، ارتفعت اإىل %12.1.<br />
بالإضافة اإىل ذلك فقد زادت نسبة الطالب<br />
من بقية الحتاد الأوروبي من %4.2 اإىل<br />
%5.3 يف الفرة نفسها، ومع ذلك ل يزال<br />
الطالب الدوليون يشكلون نسبة صغرية<br />
نسبيًّا من اإجمايل الطالب. ومع اأن هناك<br />
اجتاهً ا واسعًا من النمو الواضح طوال هذه<br />
الفترة، اإل اأن عدد طالب السنة الأوىل<br />
انخفض انخفاضً ا طفيفً ا، كما انخفض<br />
عدد الوافدين من خارج الحتاد الأوروبي<br />
الذين يدرسون موضوعات العلوم والتقنية<br />
والهندسة والرياضيات اإىل ما يقرب من<br />
%8 يف السنة الدراسية 2011م-2012م،<br />
ويختلف هذا النمط يف كل مستوى من<br />
مستويات الدراسة، فعلى مستوى الدرجة<br />
الأوىل ازداد عدد الطالب من خارج الحتاد<br />
الأوروبي اإىل ما يقرب من 53 األف طالب<br />
يف الفترة الدراسية 2003م-2004م،<br />
و2011م-2012م، اإل اأنهم ظلوا يشكلون<br />
حصة صغرية من جمموع الطالب الذي<br />
يفوقوهم بكثري، وكانت هذه الزيادة مماثلة<br />
على مستوى الدراسات العليا، وتختلف<br />
النسبة بشكل كبري جدًّ ا بني املوضوعات<br />
24 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
الجتاهات املستقبلية يف اأعداد الطالب لها تاأثريات<br />
فورية يف موؤسسات التعليم العايل وستشكل مستقبل<br />
اإمدادات العمال ذوي املهارات العالية لالقتصاد<br />
الدراسية املختلفة، على سبيل املثال فاإن<br />
%51 من جميع طالب الدراسات العليا<br />
يف علوم الكمبيوتر هم من خارج الحتاد<br />
الأوروبي، يف حني اأن هذا الرقم هو %29<br />
يف العلوم الفيزيائية؛ لذلك فاإن التقلبات يف<br />
الطلب بني الطالب خارج الحتاد الأوروبي<br />
لها تاأثري خاص يف مساقات معينة، التي<br />
عادة ما تشهد مستويات التحاق اأقل من<br />
قبل الطالب املحليني والذين من الحتاد<br />
الأوروبي.<br />
اإن املجال الأكثر جذبًا ملعظم الطالب<br />
من خارج الحتاد الأوروبي يف جميع<br />
مستويات الدراسة، هو جمال الدراسات<br />
التجارية والإدارية يف كل الفرة الدراسية<br />
2003م-2004م، و2011م-2012م، ولقد<br />
منت شعبية هذا املجال بشكل ملحوظ مع<br />
تضاعف عدد الطالب من خارج الحتاد<br />
الأوروبي، وازداد عدد طالب الهندسة<br />
والتقنية يف الفرة نفسها من خارج الحتاد<br />
الأوروبي كذلك. كما شهد العديد من<br />
املجالت الأخرى اأيضً ا زيادات كبرية يف<br />
اأعداد الطالب، وعلى املستوى الإقليمي كان<br />
اأكرب عدد من الطالب من خارج الحتاد<br />
الأوروبي هم من املقيمني يف اآسيا، وضمن<br />
هذه املجموعة جاء ما يزيد قليالً على<br />
النصف من الصني اأو الهند، وكانت املنطقة التي لديها اأكرب نسبة منو بني الفرة الدراسية<br />
2003م-2004م، و2011م-2012م هي الشرق الأوسط، وميكن لاللتحاق اأن يختلف من سنة<br />
اإىل اأخرى وبشكل كبري، ولسيما على املستوى املحلي. وقد عُ زِ زَ ت مكانة التعليم العايل يف<br />
اململكة املتحدة يف السياق الدويل، ففي السنة الدراسية 2011م-2012م، يقدر اأن الطالب<br />
الدوليني قد اأنفقوا 10.2 مليار جنيه اإصرليني على الرسوم الدراسية ونفقات املعيشة، وكما<br />
تُقر اإصراتيجية التعليم الدويل احلكومية يقوم الطالب الدولييون باإثراء احلياة الثقافية يف<br />
اململكة املتحدة وتوسيع التجربة التعليمية للطالب الذين يدرسون معهم.<br />
ولقد وصلت نسبة الطالبات يف السنة الدراسية 2011م-2012م اإىل %56 وكان هناك بعض<br />
الختالفات حسب مستوى الدراسة، فعلى مستوى الدرجة الأوىل كانت نسبة الإناث نحو %55<br />
من الطالب، يف حني كانت نسبتهم على مستوى الدراسات العليا نحو %47، ونسبة اللتحاق<br />
بني اجلنسني تختلف على نطاق واسع يف كل دولة، فعلى سبيل املثال %79 من الطالب من<br />
الباكستان وهم من الذكور، ولكنهم يشكلون نسبة %30 فقط من جمموع الطالب من تايوان.<br />
اإضافة اإىل ذلك كان هناك اختالف كبري يف النسب حسب اجلنس بني موضوعات خمتلفة<br />
من الدراسة؛ لأن التباين الواسع بني اجلنسني يف املوضوعات هو من السمات الالفتة لعدد<br />
الطالب، حيث ارتفع عدد الطالب الذين تقل اأعمارهم عن 30 سنة يف الفرة الدراسية<br />
2003م-2004م، و2011م-2012م، يف حني تراجع عدد الذين تراوح اأعمارهم بني 30 سنة<br />
واأكثر، وارتفع اإجمايل عدد الطالب بني الفرة نفسها، ولكن التغيريات على مستوى نسب<br />
اللتحاق مبوضوعات الدراسة يف هذه الفرة، تراوحت على نطاق واسع فكانت اأكرب زيادة يف<br />
العلوم الرياضية، واأكرب انخفاض يف علوم الكمبيوتر، وكانت املواضيع الثالثة التي شهدت اأكرب<br />
الزيادات هي الدراسات الإدارية والأعمال، والعلوم البيولوجية والفنون، والتصميم الإبداعي،<br />
وتشري هذه التغيريات اإىل تغري ميول الطالب مع مرور الوقت، وتوضح اأن اجلامعات تقوم<br />
بالستجابة مبرونة لهذه البيئة الديناميكية.<br />
كما ارتفع عدد مؤهالت التعليم العايل املمنوحة يف الفرة الدراسية 2007م-2008م،<br />
و2011م-2012م، وازداد عدد مؤهالت الدراسات العليا ودرجات البكالوريوس، التي مت<br />
منحها من قبل اجلامعات الربيطانية على حد سواء.<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 25
تقارير<br />
ينبغي على اجلامعات استثمار الفوائض من اأجل احلفاظ<br />
على جودة بنيتها التحتية واستخدامها لتغطية كل<br />
النفقات واملشاريع الراأسمالية اجلديدة<br />
وتُعدُّ جامعات اململكة املتحدة بالغة الأهمية يف النمو القتصادي للبالد من خالل تثقيف<br />
خريجيها يف هذا السياق الدويل، فقد اأصبح اأكر القوى العاملة يف اململكة املتحدة من املؤهلني<br />
تاأهيالً عاليًّا، وسوف يؤدي اخلريجون دورًا حيويًّا ومتناميًّا يف التنمية املستقبلية للقوى العاملة<br />
يف اململكة املتحدة.<br />
وقد اأظهر هذا التقرير الجتاه العام للزيادة يف اأعداد الطالب خالل الفرة الدراسية<br />
2003م-2004م، و2011م-2012م، ومن اجلدير بالتنويه اأن الجتاهات املستقبلية يف اأعداد<br />
الطالب لها تاأثريات فورية يف مؤسسات التعليم العايل، وستشكل مستقبل اإمدادات العمال<br />
ذوي املهارات العالية لالقتصاد.<br />
كما شهد عدد املوظفني العاملني لدى مؤسسات التعليم العايل يف السنة الدراسية<br />
2011م-2012م، زيادة عما كان عليه يف السنة الدراسية 2004م-2005م، والتغيريات ليست<br />
موحدة يف كل التخصصات، حيث اإن اجلامعات الربيطانية جتذب اأعضاء هيئة التدريس من<br />
خمتلف اأنحاء العامل يف سوق العمل العاملية التنافسية، ففي السنة الدراسية 2011م-2012م،<br />
كان %14 من اأعضاء هيئة التدريس من بقية دول الحتاد الأوروبي، وكان %11 منهم يحملون<br />
جنسية من خارج الحتاد الأوروبي. وتغريت اأعداد املوظفني "غري الأكادمييني" مع مرور الوقت<br />
لتغطي هذه الفئة من املوظفني جمموعة واسعة جدًّ ا من الأدوار، فازداد عدد املوظفني الإداريني<br />
واملهنيني والفنيني بشكل كبري يف الفرة الدراسية 2004م-2005م، اإىل 2009م-2010م،<br />
يف حني ارتفع عدد املوظفني الكاتبني بشكل اأقل يف الفرة الدراسية 2009م-2010م، اإىل<br />
2011م-2012م، وشهدت جميع املجموعات الثالث انخفاضً ا كبريًا، ومع ذلك فاإن هذا<br />
النخفاض هو الأكرب بني املوظفني العاملني بالأشغال اليدوية، يليه املوظفون الكاتبون ثم<br />
الإداريون واملوظفون املهنيون والتقنيون. وخالل فرة السنة الدراسية 2004م-2005م،<br />
اإىل فرة السنة الدراسية 2011م-2012م، كان هناك زيادة عامة يف عدد املوظفني غري<br />
الأكادمييني العاملني يف اأدوار مؤقتة، وسوف يتاأثر ظهور هذه الجتاهات على املستوى الوطني<br />
مبجموعة واسعة من العوامل، مبا يف ذلك التغريات يف احتياجات وتوقعات اأعضاء هيئة<br />
التدريس والطالب والتطورات التقنية. بالإضافة اإىل اأن الحرافية املتزايدة خلدمات الدعم<br />
يف جمال التعليم العايل هي عامل اآخر رمبا يؤدي دورًا يف الجتاهات املتناقضة بني املجموعات<br />
املختلفة، واإذا كان هذا الجتاه هو سمة من سمات التعليم العايل فاإنه ميكن اأن ميثل مقارنة<br />
للتغريات يف القوة العاملة كليًّا، وحيث حتتل املهن املهنية حصة متزايدة من القوى العاملة<br />
فاإن اأي زيادات يف الستعانة مبصادر خارجية ملهام معينة تؤثر مباشرة يف املوظفني. كما<br />
اأنه من املرجح اأن تشكل احلاجة اإىل تقليص التكاليف بعض النخفاض يف عدد املوظفني<br />
يف نهاية الفرة، واإن زيادة الركيز على تقدمي الدعم املباشر للطالب يُعدُّ من الجتاهات<br />
املهمة يف السنوات الأخرية، وينعكس ذلك من خالل زيادة عدد املوظفني العاملني يف اخلدمات<br />
الطالبية املتخصصة منذ السنة الدراسية<br />
2004م-2005م، ويكشف املزيد من التحليل<br />
للموظفني الأكادمييني عن تغريات يف نسب<br />
املوظفني العاملني بدوام جزئي، وكذلك يف<br />
اأعمارهم، فارتفع عدد املوظفني الأكادمييني<br />
العاملني بدوام كامل وعدد املوظفني بدوام<br />
جزئي بني الفرة الدراسية 2004م-2005م<br />
و2011م-2012م. كما اأن التغيري الشامل<br />
الذي شهده اأعضاء هيئة التدريس يف هذه<br />
الفرة نفسها، مل يكن موزعً ا بصورة موحدة<br />
حسب الفئة العمرية، فعدد اأعضاء هيئة<br />
التدريس يزيد بشكل ملحوظ مع معظم<br />
الزيادة يف عدد املوظفني بدوام جزئي،<br />
وتظهر جمموعات اأخرى تشمل اأعضاء هيئة<br />
التدريس بدوام كامل الذين تراوح اأعمارهم<br />
بني 35-31 سنة، واأعضاء هيئة التدريس<br />
بدوام جزئي الذين تتراوح اأعمارهم بني<br />
50-46 سنة والتي هي زادت اأيضً ا.<br />
وكان اإجمايل الدخل من قطاع التعليم<br />
العايل يف اململكة املتحدة يف السنة الدراسية<br />
2011م-2012م، 27.9 مليار جنيه<br />
اإصرليني، وكان جمموع الإنفاق 26.7<br />
مليار جنيه اإسترليني؛ لذا كان الفارق<br />
الإيجابي بني صايف الدخل والإنفاق اأو "<br />
الفائض" 1.2 مليار جنيه اإصرليني، اأو<br />
%4.4 من الدخل. وقد اأدت نسبة الفوائض<br />
الصغرية هذه دورًا متزايد الأهمية يف اإدارة<br />
اجلامعات بشكل فاعل يف السنوات الأخرية،<br />
كما اأنها مبثابة منطقة عازلة ضد اأي نتائج<br />
غري متوقعة، تنصاأ من اأي تراجع يف نسب<br />
التحاق الطالب على الصعيدين الوطني<br />
26 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
والدويل، وتتزايد الفوائض يف اأهميتها كجزء من اإصراتيجيات املؤسسات لتمويل الستثمارات<br />
الراأسمالية اجلديدة، فتقوم اجلامعات دائمً ا باستثمارها من اأجل احلفاظ على جودة بنيتها<br />
التحتية، ويجري الآن استخدامها لتغطية كل النفقات واملشاريع الراأسمالية اجلديدة. ويؤكد<br />
حتليل املوارد املالية للجامعات يف اإجنلرا وجود تغيريات كبرية يف الطريقة التي تقوم به<br />
اجلامعات بتمويل النفقات الراأسمالية، حيث انخفض استثمار راأس املال العام يف الفرة<br />
الدراسية 2009م-2010م، و2011م- 2012م انخفاضً ا طفيفً ا، ولكن القيمة املمولة من املوارد<br />
النقدية الداخلية اخلاصة للمؤسسات ازدادت ثالثة اأضعاف، وتُعدُّ هذه الستثمارات ضرورية<br />
اإذا ما اأرادت اجلامعات تلبية توقعات الطالب والستمرار يف التفوق يف جمال البحوث.<br />
وارتفع دخل اجلامعات من الرسوم الدراسية وذلك بسبب الزيادة يف اأعداد الطالب ورفع<br />
مستويات هذه الرسوم يف السنة الدراسية 2011م-2012م، كما ازدادت الرسوم الدراسية<br />
خارج الحتاد الأوروبي اإىل 3.2 مليار جنيه اإصرليني، وهو ما يشكل %11.6 من اإجمايل<br />
دخل القطاع، وهذه التغيريات تسبق اإدخال زيادة الرسوم الدراسية، كما اأنها مرتبطة<br />
بتخفيضات متويل املنح اجلامعية التعليمية للطالب اجلدد يف اململكة املتحدة، والحتاد<br />
الأوروبي يف جامعات اإجنلرا عام 2012م-2013م، واأن هذه التغيريات اأدخلت يف الوقت نفسه<br />
على ترتيبات التمويل للجامعات يف اأسكتلندا وويلز واإيرلندا الشمالية. وسيستمر التوازن بني<br />
التمويل احلكومي املباشر للتعليم والتمويل عن طريق الرسوم الدراسية بالتغيري مع مراحل<br />
الرتيبات اجلديدة. وتظهر بيانات التمويل اأيضً ا كيف تعمل اجلامعات على تنويع مصادر<br />
دخلها، اإذ اإن اجلامعات اأمَّ نت استثمارات كثرية من جمموعة واسعة من املصادر مبا يف ذلك<br />
احلكومة واجلمعيات اخلريية والصناعة والحتاد الأوروبي، واإن اأكرب فئة يف هذا التحليل هو<br />
الدخل من جمالس البحوث، الذي منا بقوة تصل اإىل الذروة يف 2009م-2010م، ثم تراجع<br />
على مدى العامني التاليني، كما منا دخل البحوث من اجلمعيات اخلريية يف اململكة املتحدة<br />
عرب هذه الفرة ليصل اإىل ما جمموعه 939 مليون جنيه اإصرليني يف 2011م-2012م، يف<br />
حني منت الإيرادات من الأبحاث الصناعية يف اململكة املتحدة بنسبة %، 13.8 لتصل اإىل 285<br />
مليون جنيه اإصرليني. ومن الأسباب التي اأدت اإىل ارتفاع الدخل يف اجلامعات الربيطانية،<br />
زيادة نشاط تبادل املعرفة، فكان هناك 3.4 مليار جنيه اإصرليني كدخل من نشاط تبادل<br />
املعارف يف جامعات اململكة املتحدة يف السنة الدراسية 2011م-2012م، اأي بزيادة قدرها<br />
%4 عن العام السابق، وقد ولد هذا الدخل من خالل جمموعة واسعة من الأنشطة، مثل اإجراء<br />
عقود البحوث اأو تقدمي الستشارات والتدريب واحلصول على تراخيص امللكية الفكرية، وقد<br />
ارتفع هذا الدخل بقوة من اأنشطة تبادل املعرفة على املدى الطويل، وتقوم اجلامعات بتنفيذ<br />
جمموعة واسعة من املبادرات؛ لتعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف.<br />
وبينت البيانات الواردة يف هذا التقرير كيف تغري منو قطاع التعليم العايل يف احلجم والشكل<br />
على املستوى الوطني ويف املسار العام، ولكن<br />
هناك تغيريات يف النمط يف نهاية تلك<br />
الفترة، فقد انخفض عدد الطالب وعدد<br />
املوظفني بشكل طفيف يف السنة الدراسية<br />
2011م-2012م، كما تراجع النمو السنوي<br />
يف الدخل تدريجيًّا، وينبغي النظر اأيضً ا<br />
اإىل تغيريات حجم التعليم العايل وشكله يف<br />
اململكة املتحدة يف سياق دويل، فهناك منو<br />
يف اأعداد طلبة التعليم العايل الذين يدرسون<br />
يف اململكة املتحدة، اإل اأنه يبقى اأقل من النمو<br />
يف اأعداد الطالب يف سبع عشرة دولة اأخرى<br />
من دول منظمة التعاون القتصادي، وعلى<br />
الرغم من التحديات التي يواجهها قطاع<br />
التعليم العايل يف اململكة املتحدة يف بيئة<br />
ديناميكية وغري مؤكدة يف بعض الأحيان،<br />
اإل اأن هناك عددً ا من املؤشرات على مستوى<br />
عال من النجاح، وقد حققت اجلامعات<br />
باستمرار مستويات عالية من رضا الطالب.<br />
وقد وصلت حصة اململكة املتحدة من<br />
الستشهادات العاملية يف جمال البحوث اإىل<br />
%10.9، يف حني تنتج اململكة املتحدة %6.4<br />
من جميع الأبحاث. كما منت التفاعالت<br />
بقوة يف جمال البتكار يف السنوات الأخرية،<br />
مع ارتفاع يف الدخل من نشاط تبادل<br />
املعارف، وحتقق كل هذا على الرغم من<br />
الأدلة التي تشري اإىل اأن العديد من منافسي<br />
اململكة املتحدة، يستثمرون حصة اأكرب من<br />
الناجت املحلي الإجمايل يف التعليم العايل،<br />
واأن قطاع التعليم العايل يتحمل كثريًا من<br />
التحديات اخلارجية .■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 27
تقارير<br />
تغيير أنماط التوظيف والرواتب في التعليم<br />
العالي عمالة مكثفة أو عمالة باهظة الثمن؟<br />
تأليف: دونا ديسروشرز ود. ريتا كيرشتين<br />
الناشر: المركز األمريكي لألبحاث – الواليات<br />
المتحدة األمريكية<br />
تاريخ النشر: فبراير 2014م<br />
Labor Intensive or Labor Expensive?<br />
Changing Staffing and Compensation<br />
Patterns in Higher Education<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
28 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
وَضعت الرسوم الجامعية المكلفة والقروض الطالبية التي وصلت إلى تريليون دوالر اإلنفاق الجامعي في<br />
دائرة الضوء، ويتساءل صناع القرار وأولياء األمور والطالب، لماذا ارتفعت األقساط في الجامعات الحكومية<br />
األمريكية ما يقرب من %160 منذ عام 1991م؟، وعما إذا كان اإلنفاق المفرط في مؤسسات التعليم العالي<br />
هو السبب في ذلك؟. وألقي اللوم بارتفاع اإلنفاق في الجامعات على عوامل تتراوح بين اتجاهات اقتصادية<br />
واسعة خارج سيطرة التعليم العالي، التي أدت إلى زيادة رواتب الكوادر الجامعية من المتعلمين تعليمًا عاليًا،<br />
باإلضافة إلى المنافسة الشاملة بين الجامعات التي تتنافس على الهيبة والتميز، ورغبتها في الحصول على<br />
مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية. كما يشير العديد أيضًا إلى انخفاض أعباء العمل على أعضاء هيئة<br />
التدريس، والرواتب واالمتيازات السخية لكبار موظفي الجامعة واإلنفاق المسرف، ومهما كان الدور الذي تؤديه<br />
هذه العوامل يجب النظر في القوى العاملة للتعليم العالي عند التطرق ألي تحليل الرتفاع التكاليف، حيث تتغير<br />
القوى العاملة فيه بسرعة كبيرة.<br />
ينظر هذا التقرير يف التغيريات باأمناط التوظيف طويل الأجل على<br />
الكليات واجلامعات خالل العقدين املاضيني، ويدرس التقلبات<br />
يف اأمناط توظيف اأعضاء هيئة التدريس، وزيادة عدد العاملني<br />
يف املناصب الإدارية، والآثار املرتبة من الركود<br />
القتصادي الأخري على التوجهات يف العمالة الدائمة،<br />
ويستكشف اآثار هذه التغيريات يف التوظيف على<br />
جمموع الرواتب واأمناط الإنفاق املؤسسي والأقساط<br />
اجلامعية.<br />
وتظهر الجتاهات الشاملة بني عامي 2000م<br />
و2012م، اأن القوى العاملة احلكومية غري الربحية<br />
واخلاصة يف مؤسسات التعليم العايل، منت بنسبة<br />
%28، وهي اأسرع باأكر من %50 من العقد السابق،<br />
ولكن نسبة املوظفني للطالب يف املؤسسات العامة منت يف العقد<br />
الأول من القرن احلايل بشكل اأبطاأ منها يف تسعينيات القرن املاضي؛<br />
بسبب التوسع الأخري يف وظائف جديدة عكست اإىل حد كبري ارتفاع<br />
عدد املسجلني من جيل الألفية يف اجلامعات، وبحلول عام 2012م،<br />
استخدمت جامعات البحوث العامة وكليات املجتمع عددً ا اأقل من<br />
املوظفني مقارنة مع عام 2000م، يف حني ظلت نسبة عدد املوظفني<br />
لكل طالب يف الكليات احلكومية دون تغيري.<br />
وقد كان هناك منو واسع النطاق يف الوظائف الإدارية يف جميع اأنحاء<br />
التعليم العايل، اأوجد ذلك مناصب مهنية جديدة بدلً من املناصب<br />
التنفيذية والإدارية، وهو ما اأدى اإىل حدوث هذه الزيادة. كما منت<br />
الوظائف الفنية مثل )حمللي الأعمال وموظفي املوارد البشرية،<br />
وموظفي القبول( اأسرع مبرتني من سرعة منو الوظائف التنفيذية<br />
واملناصب الإدارية يف املؤسسات احلكومية غري البحثية بني عامي<br />
2000م و2012م، وهو ما فاق منو نسبة اللتحاق لدى الطالب.<br />
وقد استثمرت الكليات واجلامعات يف الوظائف املهنية التي تقدم<br />
خدمات غري تعليمية للطالب، ويف جميع القطاعات التعليمية كانت<br />
نفقات الأجور واملرتبات للموظفني العاملني يف قطاع خدمات الطالب،<br />
هي الأسرع منوًا يف الرواتب وذلك يف خمتلف اأنواع املؤسسات بني<br />
تُظهر املوؤسسات البحثية يف القطاعني العام<br />
واخلاص استمرار اأعلى مستويات التوظيف النسبي<br />
وهو ما ينعكس على املوظفني الإضافيني الالزمني<br />
لتشغيل الأبحاث ودعمها يف هذه املوؤسسات<br />
عامي 2002م و2012م، وعادة ميثل اأعضاء هيئة التدريس الذين<br />
يعملون بدوام جزئي، ومساعدو التدريس من طالب الدراسات العليا<br />
ما ل يقل عن نصف عدد املوظفني يف معظم القطاعات التعليمية يف<br />
التعليم العايل، وقد واصلت املؤسسات بتوظيف اأعضاء هيئة التدريس<br />
بدوام كامل، ولكن بوترية تعادل اأو تقل عن عدد الطلبة، وقدم اأعضاء<br />
هيئة التدريس الذين يعملون بدوام جزئي ومساعدو التدريس من<br />
طالب الدراسات العليا، قدرة اإضافية يف جامعات الأبحاث املمولة<br />
جيدً ا والكليات اخلاصة، ولكنهم حلوا مكان وظائف جديدة بدوام<br />
كامل يف مؤسسات حكومية ميكن الوصول اإليها على نطاق واسع،<br />
والتي متنح درجتي املاجستري والبكالوريوس على حد سواء.<br />
وواصل عدد اأعضاء هيئة التدريس يف النخفاض بينما كانت صفوف<br />
املوظفني الإداريني واملهنيني يف منو مستمر، حيث انخفض متوسط<br />
عدد اأعضاء هيئة التدريس واملوظفني يف الإدارة بنحو %40 يف معظم<br />
اأنواع الكليات واجلامعات بني عامي 1990م و2012م، ومل تكن<br />
رواتب اأعضاء هيئة التدريس هي السبب الرئيس يف ارتفاع اأقساط<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 29
تقارير<br />
اجلامعات خلالل العقد املاضي، ولكن<br />
زيادة تكاليف الفوائد الوظيفية والوظائف<br />
غري التعليمية املضافة يف اأماكن اأخرى<br />
باملدينة اجلامعية، والنخفاض الكبري يف<br />
الدعم احلكومي واملؤسسي، وجميع العوامل<br />
الأخرى اأدَّ ت دورًا يف ذلك، وظل متوسط<br />
اإنفاق الراتب لكل عضو هيئة تدريس بدوام<br />
كامل ثابت يف الفرة بني 2002م و2010م،<br />
ولكن التوفري الإضايف الناجت من حتول<br />
تعيني العاملني اإىل دوام جزئي مل يكن كافيًّا<br />
للتعويض عن التكاليف املرتبطة بالتوظيف<br />
املستمر وارتفاع النفقات، واستمرت تكاليف<br />
الرواتب لكل طالب بالرتفاع بشكل متواضع<br />
يف معظم املؤسسات نتيجة لهذه التغيريات<br />
يف التوظيف والرواتب والفوائد. كما ارتفعت<br />
الرسوم الدراسية بشكل اأسرع باستبدال<br />
الرسوم املفقودة من مصادر اأخرى.<br />
وارتفع جمموع العمالة باأكر من %25 بني<br />
عامي 2000م و2012م، وقد توسع ذلك<br />
بشكل اأسرع من العقد السابق، وكان هناك<br />
اأيضً ا زيادة يف نسبة التحاق الطالب خالل<br />
معظم هذه الفرة، فاإن اجلمع بني ارتفاع<br />
معدلت اللتحاق وفترتيني من الركود<br />
القتصادي، قلل اأي زيادة كبرية يف نسبة<br />
املوظفني للطالب يف املؤسسات احلكومية،<br />
بينما مل يؤثر ذلك النمو يف املؤسسات<br />
اخلاصة. كما شهدت املؤسسات احلكومية<br />
طفرة بالفعل يف وقت سابق وذلك يف<br />
تسعينيات القرن املاضي، عندما ازداد<br />
عدد املوظفني نسبة اإىل عدد الطالب، على<br />
عكس العديد من القطاعات القتصادية<br />
الأخرى التي تضررت بشدة من جراء الركود<br />
عام 2008م، حيث واصل التعليم العايل<br />
بتعيني موظفني جدد، وعندما توقف الركود<br />
القتصادي الذي شهد ارتفاع نسبة التحاق<br />
الطالب بدلً من حدوث تباطؤ يف نسبة<br />
تعيني املوظفني، مما اأدى اإىل تراجع نسبة<br />
املوظفني للطالب يف املؤسسات احلكومية يف<br />
الفرة بني عامي 2008م و2012م، فكان لدى<br />
جامعات الأبحاث احلكومية وكليات املجتمع<br />
عددً ا اأقل من املوظفني لكل طالب، يف حني<br />
ظل عدد املوظفني لكل طالب يف اجلامعات<br />
30 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
واصلت كلٌّ من الكليات واجلامعات العتماد على اأعضاء<br />
هيئة التدريس غري املتفرغني لتلبية املطالب<br />
التعليمية وتقليل التكاليف<br />
اخلاصة دون تغيري مقارنة مع عام 2000م.<br />
وقد تفادت الكليات اخلاصة انخفاضات<br />
مماثلة خالل فرة الركود يف عام 2008م،<br />
واإن العديد من هذه التعيينات اجلديدة يف<br />
القطاع اخلاص كانت للعاملني بدوام جزئي،<br />
ولكن حتى بعد تسوية هذه الفروقات ل يزال<br />
عدد املوظفني لكل طالب يف الكليات اخلاصة<br />
يف زيادة، يف حني انخفض عدد املوظفني لكل<br />
طالب يف القطاع العام.<br />
وتُظهر املؤسسات البحثية يف القطاعني العام<br />
واخلاص استمرار اأعلى مستويات التوظيف<br />
النسبي، وهو ما ينعكس على املوظفني<br />
الإضافيني اللالزميني لتشغيل الأبحاث<br />
ودعمها يف هذه املؤسسات، بينما نسبة<br />
املوظفني يف املؤسسات اخلاصة اأعلى بسبب<br />
مواردها الأكر.<br />
يذكر اأن املوظفني مثل حمللي الأعمال<br />
وموظفي املوارد البشرية وموظفي القبول<br />
والتسجيل ومسؤويل الكمبيوتر، واملستشارين<br />
واملوظفني الرياضيني واملسؤولني عن صحة<br />
العمال، هم اأكبرب جمموعة من املوظفني<br />
غري التعليميني يف املدينة اجلامعية، وعادة<br />
ما تدعم هذه الوظائف العمل يف الكليات<br />
واجلامعات اأو تقوم بتقدمي اخلدمات<br />
غري التعليمية للطالب، وقد شهدت هذه<br />
الوظائف الفنية زيادة بني عامي 2000م<br />
و2012م، ومنت املناصب التنفيذية والإدارية<br />
بنسبة %2.5 اأو اأقل وكان النمو اأسرع يف<br />
القطاع اخلاص، ولكن ل يزال اأقل منه يف<br />
الوظائف املهنية واملؤسسات العامة، حيث<br />
يشكل املوظفون املهنيون الآن نحو %20 اإىل<br />
%25 من الوظائف يف املدينة اجلامعية،<br />
اأما يف املؤسسات البحثية فقد فاق عدد<br />
املوظفني الفنيني عدد اأعضاء هيئة التدريس<br />
العاملني بدوام كامل، وارتفع عدد الوظائف<br />
الفنية بشكل اأسرع بكثري من عدد الطالب<br />
امللتحقني، ول يقوم غالبية املوظفني بتعليم<br />
الطالب يف معظم اجلامعات، فاأقل من<br />
نصف العاملني يف املؤسسات غري البحثية هم<br />
من اأعضاء هيئة التدريس. اأما يف املؤسسات<br />
البحثية يشغل اأعضاء الهيئة التدريسية<br />
%25 اإىل%30 من جميع الوظائف، وعلى<br />
الرغم من اأن هناك الكثري من اأعضاء هيئة<br />
التدريس يف املدينة اجلامعية، اإل اأن معظم<br />
هذه الزيادة تاأتي من الستخدام املتزايد<br />
لأعضاء هيئة التدريس غري املتفرغني،<br />
باستثناء جامعات الأبحاث حيث انخفضت<br />
فيها نسبة جميع املوظفني من اأعضاء هيئة<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 31
تقارير<br />
التدريس بدوام كامل بني عامي 2000م<br />
و2012م، بشكل ملحوظ وكانت نسبة اأعضاء<br />
هيئة التدريس املتفرغني للطالب ثابتة، اأو<br />
شهدت انخفاضً ا طفيفً ا يف معظم القطاعات<br />
بني عامي 2000م و2012م. وقامت جامعات<br />
الأبحاث اخلاصة فقط باستثمارات كبرية<br />
يف اأعضاء هيئة التدريس بدوام كامل، حيث<br />
واصلت الكليات واجلامعات العتماد على<br />
اأعضاء هيئة التدريس غري املتفرغني لتلبية<br />
املطالب التعليمية لتقليل التكاليف، وتُعدُّ هذه<br />
الوظائف ذات الدوام اجلزئي هي الأسرع<br />
منوًا يف املدينة اجلامعية. ومن اجلدير<br />
بالذكر اأن جامعات البحوث تعتمد اعتمادً ا<br />
كبريًا خالفً ا لغريها من املؤسسات على<br />
طالب الدراسات العليا بوصفهم مساعدين<br />
يذكر اأن جامعات البحوث تعتمد اعتمادً ا كبريًا خالفًا لغريها<br />
من املوؤسسات على طالب الدراسات العليا بوصفهم<br />
مساعدين للقيام مبهام التدريس بدوام جزئي<br />
للقيام مبهام التدريس بدوام جزئي،<br />
وتستخدم مؤسسات البحوث العامة الآن<br />
على وجه اخلصوص العديد من مساعدي<br />
البحث والتدريس من طلبة الدراسات العليا<br />
كاأساتذة بدوام كامل، وعلى الرغم من اأن<br />
الأساتذة غري املتفرغني هم اأقل تكلفة، اإل اأن<br />
املخاوف ل تزال حول ما اإذا كانوا يقدمون<br />
التعليم باجلودة نفسها كالتي يقدمها اأساتذة<br />
الدوام الكامل، اأو ما اإذا كانت تؤثر سلبًا يف<br />
نتائج الطالب. ل يزال الأمن الوظيفي مع<br />
تزايد منو عدد املعلمني بدوام جزئي يف تاآكل<br />
بني اأعضاء هيئة التدريس بدوام كامل، وما<br />
زالت الوظائف متوسطة املهارات من الكتبة<br />
والفنيني واحلرفيني وموظفي اخلدمات<br />
والصيانة، متثل اأكرب جمموعة من العمال يف<br />
معظم اأنواع اجلامعات، غري اأن عدد العاملني<br />
يف هذه الوظائف ظل ثابتًا اإىل حد ما خالل<br />
العقد املاضي. وكما هو احلال يف قطاعات<br />
اأخرى من القتصاد، قد اأدت التقنية اإىل<br />
حتسني الإنتاجية يف العديد من هذه الأنواع<br />
من الوظائف.<br />
ويشكل الإنفاق على رواتب املوظفني عنصرً ا<br />
رئيسً ا يف تكاليف التعليم العايل، على الرغم<br />
من اأن املهمة الأساسية للتعليم العايل هي<br />
التعليم، اإل اأن رواتب اأعضاء هيئة التدريس<br />
متُ ثل ما يقرب من نصف اإجمايل تكاليف<br />
الرواتب، حيث اإن رواتب اأعضاء هيئة<br />
التدريس املتفرغني ازدادت بشكل ضئيل يف<br />
السنوات الأخرية، مما يستبعد اأن تكون هي<br />
السبب وراء ارتفاع تكاليف التعليم العايل.<br />
32 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
يشكل الإنفاق على رواتب املوظفني عنصرًا رئيس ً ا يف تكاليف<br />
التعليم العايل على الرغم من اأن املهمة الأساسية للتعليم<br />
العايل هي التعليم<br />
وقد ازدادت تكاليف املوظفني الآخرين بشكل<br />
اأكرب واأسرع، وتخصص الكليات واجلامعات<br />
يف املتوسط ما بني %60 و%70 من اإجمايل<br />
الإنفاق على رواتب املوظفني، ويحصل على<br />
ما يقرب من نصف هذه التكاليف اأعضاء<br />
هيئة التدريس واملوظفني التعليميني، وعلى<br />
الرغم من ارتفاع النفقات منذ عام 2002م،<br />
اإل اأن نسبة الإنفاق املخصصة للرواتب ظلت<br />
ثابتة يف معظم اأنواع املؤسسات، مع زيادات<br />
ملحوظة يف املؤسسات اخلاصة فقط.<br />
وكما هو احلال يف املجالت الأخرى، فاإن<br />
الفوائد والتكاليف مبا يف ذلك التاأمني<br />
الصحي والأسهم والتقاعد والضمان<br />
الجتماعي والضرائب والتاأمني ضد البطالة<br />
والتاأمني على احلياة والتعليم والإسكان،<br />
ترتفع بسرعة يف جميع قطاعات التعليم<br />
العايل، وشكلت الفوائد املدفوعة لأعضاء<br />
هيئة التدريس بدوام كامل %21 اإىل %23<br />
من اإجمايل الرواتب يف سنة 2010م، ومع<br />
ذلك هناك اأدلة متضاربة بصاأن ما اإذا كانت<br />
تكاليف الفوائد اآخذة يف الرتفاع مبعدلت<br />
سريعة باملثل يف املؤسسات العامة واخلاصة،<br />
ولكن تبني اأن الفوائد يف الكليات واجلامعات<br />
احلكومية اأعلى منها يف املؤسسات اخلاصة،<br />
كما اأنها تزداد بوترية اأسرع بكثري، ولقد<br />
واصلت التكاليف الإجمالية لرواتب املوظفني<br />
وفوائدهم بالرتفاع يف املؤسسات احلكومية،<br />
اأما املؤسسات اخلاصة فقد بقيت الزيادات<br />
منخفضة يف الراتب الإجمايل لكل موظف.<br />
وحتاول الكليات واجلامعات لأكثر من<br />
عقد اإدارة تكاليفها ونفقاتها، من خالل<br />
العتماد بشكل متزايد على اأعضاء الهيئة<br />
التدريسية العاملني بدوام جزئي، ولقد<br />
استطاعت مؤسسات التعليم العايل الأكر<br />
ثراء مثل اجلامعات البحثية واجلامعات<br />
اخلاصة، بزيادة الكوادر التعليمية بتكلفة<br />
اأقل من خالل توظيف اأعضاء هيئة التدريس<br />
غري املتفرغني، يف حني قامت اجلامعات<br />
احلكومية غري البحثية بالعتماد على<br />
املحاضرين غري املتفرغني الأقل تكلفة، ولكن<br />
على حساب اأعضاء هيئة التدريس العاملني<br />
بدوام كامل.<br />
ول يوجد هناك سبب واحد مسؤول عن ارتفاع<br />
النفقات والتكاليف يف التعليم العايل، وعلى<br />
الرغم من اأن تكاليف الرواتب قد ارتفعت<br />
بشكل متواضع يف قطاع التعليم العايل، اإل<br />
اأن هذه الزيادات انبثقت من الآثار املجتمعة<br />
للسيطرة على تكاليف رواتب اأعضاء هيئة<br />
التدريس العاملني بدوام كامل، وارتفاع<br />
تكاليف الفوائد التي يحصل عليها هؤلء<br />
من تاأمني صحي وتقاعد وضمان اجتماعي،<br />
واأمناط التوظيف التي حتبذ الوظائف الفنية<br />
غري التعليمية، بالإضافة اإىل موازنة التوفري<br />
يف التكاليف الناجمة عن تعيني املزيد من<br />
اأعضاء هيئة التدريس غري املتفرغني. وزيادة<br />
على اأن الرواتب هي اأحد املكونات الرئيسة<br />
لتكاليف التعليم العايل، اإل اأن هناك نفقات<br />
اأخرى كثرية. كما اأن تراجع الدعم املؤسسي<br />
الذي اأدى اإىل حتويل املزيد من التكاليف على<br />
عاتق الطالب، اأسهم يف ارتفاع التكاليف<br />
والرسوم الدراسية اأيضً ا. ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 33
تقارير<br />
تطوير عملية تعلم الطلبة من خالل<br />
برنامج حلول أبليا )Aplia(<br />
Improving Student Learning<br />
Using Aplia<br />
المصدر والناشر: شركة سينغيج لحلول<br />
التعليم Cengage Learning<br />
تاريخ النشر: 2014م<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
34 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
جاءت هذه الدراسة الشاملة بهدف فحص أحد أهم األدوات الرقمية Tools( )Digital المستخدمة بشكل واسع<br />
النطاق في التعليم الجامعي Education( ،)Post-Secondary برنامج شركة سينغيج لحلول التعليم عن طريق<br />
شبكة المعلومات، حيث قامت الدراسة بقياس أثر البرنامج في تعلم الطلبة بمجال اللغة اإلنجليزية التنموية<br />
English( ،)Developmental إذ إنه مخصص لتطوير قدرات تعلم الطلبة في مجال الدورات باللغة اإلنجليزية<br />
التنموية، وذلك من خالل تحفيز مستوى اشتراك الطلبة ومضاعفة جهودهم.<br />
واأبليا ،)Aplia( هو برنامج تعلم عن طريق<br />
شبكة املعلومات، يقدم الواجبات الفصلية<br />
التفاعلية التي لها عالقة مبناهج دراسية<br />
حمددة، حيث يعمل الربنامج على استخدام<br />
الدروس التعليمية، وحتليل الأخبار والتجارب<br />
واأدوات اأخرى متعددة الوسائط وذلك<br />
للحفاظ على اهتمام الطلبة، وبعد اإنهاء<br />
الطلبة لواجباتهم عن طريق شبكة املعلومات<br />
فاإنهم يحصلون على درجاتهم بشكل فوري<br />
وردٍّ بشكل اآيل لكل جمموعة من الأسئلة،<br />
حيث تتم عملية تصحيح الواجبات واإدخالها<br />
اإىل سجل املحاضر يف الربنامج بشكل اآيل،<br />
وهو الأمر الذي ميكّ ن املحاضر من الركيز<br />
على نقاط التدريس ذات الأثر الأكرب واجلهد<br />
الأقل. ويوفر هذا الربنامج الدراسي اأكر<br />
من مائتي مادة تعليمية يف اإحدى وعشرين<br />
تخصصاً منها التصالت التجارية،<br />
والقتصاد والعلوم املالية والإحصاء.<br />
وقد قامت شركة ،)MarketingWorks(<br />
وشركة Measurement( )SEG باأبحاث<br />
مستقلة لدراسة فاعلية الربنامج يف دروس<br />
القراءة والكتابة التنموية يف الفصل<br />
الدراسي اخلريفي لعام 2012م، وهدفت<br />
هذه الدراسة بشكل اأساسي اإىل حتديد مدى<br />
تعلم املستخدمني لهذا الربنامج بشكل اأكرب<br />
من الطلبة النظاميني، الذين استخدموا<br />
الكتب الدراسية نفسها دون اللجوء اإىل<br />
الربنامج. كما اأنها عملت على دراسة وجهات<br />
نظر الكادر الأكادميي والطلبة حول هذا<br />
الربنامج، وشملت اأكثر من )750( طالباً<br />
و)35( حمُ اضراً و)30( مؤسسة تعليم<br />
عال، سواء بنظام الدراسة لسنتني Tow-(<br />
،)Year Institutes اأو لأربع سنوات<br />
Institutes( ،)Four-Years واستمرت<br />
هذه الدراسة على طول الفصل الدراسي،<br />
حيث متت مقارنة عملية التعلم للطلبة الذين<br />
استخدموا الربنامج واأدرجوا ضمن جمموعة<br />
املعاجلة Group( ،)Treatment مع<br />
عملية التعلم للطلبة يف جمال دروس القراءة<br />
والكتابة التنموية الذين مل يستخدموا<br />
الربنامج واأدرجوا ضمن جمموعة الطلبة<br />
النظاميني Group( ،)Control وقد<br />
بينت الدراسة اأن املعرفة واملهارات املكتسبة<br />
يف الدروس قد متت اإدارتها على اأساس<br />
مقارنة مدى التعلم للطلبة الذين استخدموا<br />
الربنامج والطلبة الذين مل يستخدموه. كما<br />
اأن املحاضرين وعينة من الطلبة الذين<br />
استخدموا الربنامج قد اأبدوا راأيهم يف<br />
الربنامج عند بدء الدراسة ونهايتها، ومرتني<br />
اأسبوعيًّا خالل الفصل الدراسي.<br />
وقد تطرقت الدراسة اإىل التعريف بربنامج<br />
)Aplia( على اأنه برنامج تعلم عن طريق<br />
شبكة املعلومات، يقدم الواجبات الفصلية<br />
التفاعلية التي لها عالقة مبناهج دراسية<br />
حمددة، حيث يعمل الربنامج على استخدام<br />
الدروس التعليمية، وحتليل الأخبار والتجارب<br />
واأدوات اأخرى متعددة الوسائط وذلك<br />
للحفاظ على اهتمام الطلبة، وبعد اإنهاء<br />
الطلبة لواجباتهم عن طريق شبكة املعلومات<br />
فاإنهم يحصلون على درجاتهم بشكل فوري<br />
وردٍّ بشكل اآيل لكل جمموعة من الأسئلة،<br />
حيث تتم عملية تصحيح الواجبات واإدخالها<br />
اإىل سجل املحاضر يف الربنامج بشكل اآيل،<br />
وهو الأمر الذي ميكّ ن املحاضر من الركيز<br />
على نقاط التدريس ذات الأثر الأكرب واجلهد<br />
الأقل. كما اأن الدورات الدراسية للربنامج<br />
متاحة لالستخدام مع اأكثر من )200(<br />
كتاب دراسي يف )21( تخصصاً مبا فيها<br />
التصالت التجارية والقتصاد واملالية<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 35
تقارير<br />
يعرف برنامج Aplia باأنه برنامج تعلم عن طريق<br />
شبكة املعلومات ويقدم الواجبات الفصلية التفاعلية<br />
التي لها عالقة مبناهج دراسية حمددة<br />
والإحصاءات والقانون التجاري والعلوم<br />
البيئية والإدارة والتاريخ والتسويق والفلسفة<br />
والعلوم الجتماعية والعلوم السياسية<br />
والضرائب وغريها. وهذا الربنامج متاح على<br />
شبكة املعلومات من خالل املوقع الإلكروين<br />
،)www.aplia.com( وميكّ ن املتصفح من<br />
اإنشاء مستخدم جديد للطلبة واملحاضرين،<br />
وهو يقدم هذه اخلدمة يف خمتلف مناطق<br />
العامل مثل اآسيا واأوروبا واأمريكا الشمالية<br />
واجلنوبية واإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط<br />
وغريها، حيث يقوم املستخدم بتحديد<br />
منطقته وبلده واملدينة ثم يختار املؤسسة<br />
التعليمية، التي يرغب بتلقي الدورة فيها<br />
عن طريق اإدخال رمز الدورة الذي مت<br />
تزويده به عند الصراك بها، اأو البحث عن<br />
اأي كتاب من خالل البحث بواسطة الرقم<br />
املعياري الدويل للكتاب International(<br />
Standard(؛ Book Number ISBN<br />
ليتمكن من شرائه بسعر تفضيلي، كما ميكن<br />
للمستخدم من البحث عن اأي كتاب من<br />
خالل الكتب املوجودة يف املوقع حسب جمال<br />
التطبيق، كالتصالت والشبكات والتمريض<br />
والتعليم واللغات والعلوم والهندسة والطب<br />
وغريها.<br />
وقد اأكدت الدراسة اأن الطلبة يف جمال<br />
القراءة والكتابة التنموية الذين استخدموا<br />
الربنامج، قد تعلموا بشكل اأكرب من الطلبة<br />
الذين استخدموا الكتب الدراسية نفسها<br />
بدون اللجوء للربنامج، اإذ اأظهرت النتائج<br />
اأن تعلم الطلبة يرتفع بشكل كبري عند<br />
استخدام هذا الربنامج، واأن الختالفات يف<br />
نتائج المتحانات التي حصل عليها الطلبة<br />
بني جمموعة الطلبة املعاجلة وجمموعة<br />
الطلبة النظاميني، قد اأظهرت اأن )%50(<br />
من الطلبة الذين استخدموا الربنامج يف<br />
جمال القراءة قد حققوا زيادة يف عالماتهم<br />
بنسبة )%8(، اأعلى من الطلبة الذين<br />
مل يستخدموه، وكذلك يف جمال الكتابة<br />
فاإن )%50( من الطلبة الذين استخدموا<br />
الربنامج قد حققوا زيادة يف عالماتهم<br />
بنسبة )%7( اأعلى من الطلبة الذين مل<br />
يستخدموه. كما ركزت الدراسة بخصوص<br />
معدلت انخراط الطلبة يف استخدام<br />
الربنامج، على اأن جميع املحاضرين قد<br />
اأفادوا باأن معدلت انخراط الطلبة يف<br />
دورات القراءة والكتابة كانت متاأثرة بشكل<br />
اإيجابي نتيجة استخدامهم للربنامج، حيث<br />
اأفاد )%60( من املحاضرين باأن معدلت<br />
النخراط قد تاأثرت بشكل كبري، واأفاد<br />
)%30( منهم باأن معدلت النخراط تاأثرت<br />
اإىل حد ما، وبشكل عام فقد اأفاد )%95(<br />
من املحاضرين باأن الطلبة قد اندجموا<br />
بشكل كبري اأو بشكل ملحوظ بالدورة يف اأثناء<br />
استخدام الربنامج، مع موافقة )%90( من<br />
الطلبة على اأنهم وجدوا مادة الدورة مشجعة<br />
على املشاركة اإىل حد كبري اأو اإىل حد ما،<br />
كما اأن نصف الطلبة تقريباً قد اأفادوا<br />
باأنهم اندجموا بشدة يف الدراسة بسبب<br />
استخدامهم للربنامج.<br />
وتطرقت الدراسة اإىل توصيات الطلبة<br />
واملحاضرين الذي اأوصوا الآخرين<br />
باستخدام الربنامج، حيث بينت النتائج<br />
اأن )%85( من الطلبة اأفادوا باأنهم سوف<br />
ينصحون زمالءهم باستخدامه، كما اأن<br />
)%85( من املحاضرين سوف ينصحون<br />
زملالءهم من املحاضرين الذين مل<br />
يستخدموا الربنامج من قبل باستخدامه ملا<br />
فيه من فائدة لهم ولطلبتهم؛ اإذ يعمل على<br />
حتويل الواجبات املنزلية. كما اأن عملية<br />
تقييم الطلبة لبعض اجلوانب اخلاصة<br />
بالربنامج قد عكست اإيجابية تفكري الطلبة،<br />
واإىل اأي درجة يرون اأنه مفيد لهم يف عملية<br />
التعلم من خالل مراقبة اأدائهم ومساعدتهم<br />
يف طريقة التحضري لالمتحانات.<br />
كما بينت الدراسة اأن الربنامج يلبي<br />
36 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
عملية تقييم الطلبة لبعض اجلوانب العلمية لديهم عكست<br />
اإيجابية تفكري الطلبة<br />
متطلبات نوعيات الطلبة كافة، واأنه فاعل<br />
بشكل متساوٍ للطلبة من كال اجلنسني<br />
ومن خمتلف العروق واجلنسيات. اإضافة<br />
اإىل ذلك فقد اأوردت الدراسة اأن )3.3<br />
من اأصل 4( من املحاضرين قد بينوا اأن<br />
متطلبات الطلبة واحتياجاتهم ونطاق واسع<br />
من القدرات متت تلبيتها بشكل ممتاز من<br />
خالل استخدام الربنامج، واأنه يساعد<br />
املحاضرين يف تقدمي عملية تعليم بشكل<br />
اأفضل، ومراقبة اأداء طلبتهم بشكل اأسهل،<br />
وكذلك يف حتسني طريقة تدريسهم للمواد،<br />
كما عملت حمتويات الربنامج بشكل جيد<br />
جنباً اإىل جنب مع الكتب الدراسية.<br />
وقد اأوردت الدراسة بعض الآراء ملجموعة<br />
من الطلبة واملحاضرين حول الربنامج،<br />
حيث اأفادت دونا ريتشاردسون هال<br />
Richardson-Hall( ،)Donna الأستاذة<br />
يف كلية املجتمع ملقاطعة مريسر Mercer(<br />
،)County Community College باأن<br />
الربنامج قد اأسهم يف رفع نسبة جناح الطلبة<br />
يف الدورة ملا قدمه من مواد دراسية مل تتغري<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 37
تقارير<br />
عن املواد الأصيلة، ولهيكلية الدورة ضمن الإطار املستخدم يف<br />
الربنامج.<br />
واأكدت هيلني سريالدي Ceraldi( ،)Helen من كلية North(<br />
،)Lake College اأن الربنامج يُعدُّ اأداة ممتازة لدعم الدروس<br />
واملهارات املكتسبة يف الغرف الصفية، كما اأنه يحافظ على<br />
تركيز الطلبة ونشاطهم داخل الغرف الصفية وخارجها. واأبدت<br />
فيكتوريا اإيفريد Efird( ،)Victoria من كلية جمتمع بييدمونت<br />
اجلنوبية ،)South Piedmont Community) College<br />
اإعجابها بالربنامج ملا حققه يف عملية اندماج الطلبة يف الدورات<br />
وتوجيههم نحو اأهدافهم، كما اأفادت باأنها نصحت كليتها<br />
باستخدام الربنامج وعملت على تقدميه لها، وبينت اأن قوته تكمن<br />
يف اأن الطلبة يندجمون بشكل اأكرب نتيجة جلدواه واستخدامه<br />
للوسائط املصورة، وعمله على حتديد طرق التعلم كافة.<br />
كما حتدثت كريستي باركر Barker( ،)Kristi من كلية بلينز<br />
اجلنوبية College( ،)South Plains عن جتربتها يف البحث<br />
بكل مكان عن اأداة ميكن استخدامها مع طلبتها خارج الغرف<br />
الصفية ملساعدتهم يف الندماج مع املواد الدراسية، وقد وجدت ما<br />
تبحث عنه اأخرياً يف برنامج .)Aplia( كما اأكدت اآنا ماهيشواري<br />
،)Schoolcraft College( من كلية ،)Anna Maheshwari(<br />
اأن الطلبة قد اأحبوا القيام بالتمارين الدراسية بطريقتهم اخلاصة<br />
وبراحة اأكرب، واأنهم بدوا مستعدين بشكل اأكرب لالمتحانات.<br />
وبينت روتشيلي دامر Dahmer( ،)Rochelle من كلية Jones(<br />
،)County Jurior College اأن الربنامج يُعدُّ اإضافة نوعية<br />
وكبرية للغرف الصفية، مبا يقدمه من خالل توفريه اجلهد<br />
والوقت على املحاضر يف عملية اإعداد اأوراق العمل اأو حتى عند<br />
منح الدرجات، كما اأن الربنامج يساعد املحاضرين على اإدارة<br />
الوقت، اإضافة اإىل منحهم الوقت الكايف الذي يقضونه مع<br />
عائالتهم.<br />
واأوضحت ميلودي هارجريفز Hargraves( ،)Melody من كلية<br />
College( ،)St. John’s River اأن الطلبة كانوا قادرين على<br />
تعزيز املفاهيم التي متت مناقشتها يف الغرف الصفية، واأنهم<br />
قد اأنهوا متارين دراسية اإضافية بالإضافة للتمارين املوجودة يف<br />
الكتب الدراسية. كما قالت ميمي ليونارد Leonard( ،)Mimi<br />
من كلية املجتمع يف ويثفيل Community( Wytheville<br />
،)College "اأن حقيقة كون الربنامج باإيقاع ذاتي يحتوي على<br />
الوسائط التعليمية التي ميكن عملها اأكثر من مرة لتحسني<br />
النتائج، هذا ما يتيح لنا خدمة طلبتنا مبختلف احتياجاتهم".<br />
كما اأشارت هوي سوزي Susi( ،)Hoyy من كلية املجتمع يف<br />
جزيرة رودي Island( ،)Community College of Rohde<br />
اإىل اأن الربنامج يُعدُّ اأداة رائعة للمحاضر يف جمال القواعد<br />
38 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
يتمتع برنامج Aplia باإيقاع ذاتي يحتوي على الوسائط<br />
التعليمية التي ميكن تطويرها لتحسني النتائج خلدمة<br />
الطلبة مبختلف احتياجاتهم<br />
اللغوية، الذي يعلم من خالله جمموعة طلبة<br />
ميتلكون مستويات خمتلفة من املهارات،<br />
حيث يوفر الربنامج للطلبة عدة حماولت<br />
مسموح بها عند القيام بالواجبات ويقدم<br />
فرص تدرب وافرة، كما يوفر لكل طالب<br />
فرصة للقيام بواجباته والطالع عليها عند<br />
احلاجة.<br />
واأكدت باتي مينخ Miinch( ،)Patti<br />
من كلية Community( St. Louis<br />
،)College اأن الربنامج قد عاد عليها<br />
بالفائدة ملا عمله من تقليل ضغط العمل<br />
عليها، كما سمح لها من بذل اجلهد الأمثل<br />
يف حتديد املشاكل لبعض الطلبة اأو للطلبة<br />
بشكل عام، كما ساعدها يف اإعادة التدريس<br />
لهؤلء الطلبة فوراً، وهو ما يشكل حسب<br />
وجهة نظرها ميزة رائعة للربنامج.<br />
وقد خلصت هذه الدراسة الوطنية التي<br />
استمرت على طول الفصل الدراسي اإىل<br />
اأن برنامج )Aplia( قد مت اإنشاوؤه؛ ليكون<br />
اأداة فاعلة يف عملية حتسني معرفة الطلبة<br />
ومهاراتهم، حيث بينت النتائج اأن الطلبة<br />
الذين استخدموا الربنامج يف دورة القراءة<br />
والكتابة التنموية قد تعلموا بشكل اأكرب من<br />
الطلبة الذين مل يستخدموه، كما اأن الطلبة<br />
واملحاضرين الذين استخدموا الربنامج<br />
قد اأظهروا مستوى عالٍ من الرتياح، حيث<br />
بني )%90( من كل جمموعة اأن الدورة<br />
تكون مشجعة باستخدام الربنامج، كما<br />
اأن )%85( من الطلبة واملحاضرين سوف<br />
ينصحون زمالءهم باستخدام الربنامج؛<br />
ملا فيه من فائدة يف عملية التعليم للطلبة<br />
واملحاضرين. ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 39
تقارير<br />
الحفاظ على التميز:<br />
جوائز جديدة لمجال العلوم في الجامعات البحثية<br />
Sustaining Excellence:<br />
New Awards for Science Education<br />
to Research Universities<br />
المصدر والناشر: معهد هوارد هيوز<br />
الطبي– الواليات المتحدة األمريكية<br />
تاريخ النشر: يناير 2014م<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
40 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
أعلن معهد هوارد هيوز الطبي Institute( ،)Howard Hughes Medical مسابقة جديدة للحصول على منح تعليم في<br />
مجال العلوم بالجامعات البحثية؛ إذ سيوزع هذا المعهد نحو خمس وثالثين جائزة تصل قيمة كل منها 2.5 مليون<br />
دوالر على مدى خمس سنوات. ويشار إلى أن الهدف من هذه المبادرة، تمكين الجامعات من تطوير اإلستراتيجيات<br />
وتنفيذها، وهذا من من شأنه زيادة الثبات في مجال العلوم للطالب الجامعيين من جميع الخلفيات. يذكر أن معهد<br />
هوارد هيوز الطبي يقوم بدور قوي في دفع عجلة البحوث الطبية الحيوية وتعليم العلوم إلى األمام في الواليات<br />
المتحدة األمريكية. ويعتمد برنامج المعهد في البحوث الطبية الحيوية على االقتناع بأن العلماء الذين لديهم<br />
المواهب االستثنائية وااللتزام والخيال، سوف يقدمون االكتشافات األساسية لتحسين صحة اإلنسان إذا ما<br />
حصلوا على الموارد والوقت والحرية للخوض في المناقشات الصعبة، ويدعم برنامج تعليم العلوم في المعهد<br />
المبادرات كافة، مع القدرة على تحويل التعليم في مجال علوم الحياة إلى جميع الطالب والطالبات.<br />
كما يهدف برنامج املعهد اإىل استقطاب<br />
الطلالب املوهوبني وتطويرهم، الذين<br />
سيصبحون قادة املستقبل يف جمال العلوم،<br />
وتشجيع اجلوانب العلمية بني جميع الطالب.<br />
ويحلل الباحثون اليوم الأسئلة املعقدة من<br />
خالل العمل يف خمتلف التخصصات العلمية<br />
ودمج الأدوات يف هذه التخصصات. كما<br />
يسعى املعهد اإىل دعم تعليم العلوم اجلامعية،<br />
من خالل دمج جمموعة متنوعة من الأدوات<br />
والنهج، التي من صاأنها اإشراك الطالب يف العلوم، اإذ يدرب النظام<br />
احلايل املتعلق بتعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات العديد<br />
من العمال، مبا يف ذلك معظم القوة العاملة احلالية يف هذه املجالت،<br />
ومع ذلك فاإن طول مدة هذا النظام ليست دليالً على اأنه ل ميكن<br />
حتسينه، اأو اأن هذا النظام سوف يكون ناجحاً مع احلجم الطالبي<br />
اليوم. ويف الواقع تشري اأدلة كثرية اإىل احلاجة اإىل القيام بعمل اأفضل،<br />
واإىل اأن هذه املجالت لديها معدلت اأقل بكثري من الحتفاظ، مقارنة<br />
بالعلوم الجتماعية والإنسانية. وزيادة على ذلك فاإن العديد من اأولئك<br />
الذين يركون هذه املجالت يعلنون عدم الرضا فيما يتعلق بتدريسها؛<br />
اإذ ينبغي اأن ينظر لهذا الأمر على اأنه اأزمة وطنية يف تدريس هذه<br />
املجالت، ولكن الكثري من اأعضاء هيئة التدريس املتخصصني فيها<br />
يعتقدون اأن تدريسها مصلحة وطنية كبرية. ويُشار اإىل اأن اأول سنتني<br />
من الدراسة يف الكليات اأو اجلامعات هي الأكر اأهمية لستبقاء هذه<br />
املجالت.<br />
ويشار اإىل اأن الليات املتحدة تقف مرة اأخرى على مفرق طرق، حيث<br />
اإن اجلهود الوطنية لدعم العلوم والهندسة وتعزيزها يجب اأن تشمل<br />
اإصراتيجية لضمان الستفادة من عقول جميع الأمريكيني ومواهبهم،<br />
مبا يف ذلك الأقليات املمثلة متثيالً ناقصاً يف العلوم والهندسة، وكذلك<br />
جتسيد املوارد الناقصة اإىل حد كبري، والفرص الضائعة لتلبية<br />
املرحلة اجلامعية تُعدُّ<br />
الفرتة النتقالية بني سنوات<br />
الدراسة ما قبل املرحلة<br />
اجلامعية والإعداد املهني ما<br />
بعد مرحلة البكالوريوس<br />
احتياجات التقنية يف الليات املتحدة، ويقع<br />
جزء كبري من املسؤولية للحفاظ على التميز<br />
يف العلوم على اجلامعات البحثية يف الليات<br />
املتحدة، التي تُعدُّ موطناً لبعض اأفضل<br />
العلماء يف العامل، اإذ تقوم هذه اجلامعات<br />
باستقطاب الطالب املوهوبني يف البالد،<br />
الذين يعكسون الركيبة السكانية احليوية يف<br />
البالد. اإن اجلامعات البحثية البالغ عددها<br />
)203( جامعات، املدعوة لهذه املسابقة متنح<br />
سنويًّا )75( األف درجة من درجات البكالوريوس يف جمالت العلوم<br />
الطبيعية والرياضيات، وميضي اخلريجون اجلامعيون فيها قدماً<br />
لتلقي ثلث جميع درجات الدكتوراه يف العلوم والرياضيات املمنوحة<br />
يف الليات املتحدة. وتشكل الأقليات العرقية املمثلة متثيالً ناقصاً<br />
يف هذه املؤسسات )السود والالتينيني من غري البيض والأمريكيني<br />
الأصليني( %18 من جمموع امللتحقني اجلامعيني، ونحو %12 من<br />
امللتحقني اجلامعيني يف جمالت العلوم والرياضيات.<br />
ويشار اإىل اأن املرحلة اجلامعية لتطوير الطالب هي مرحلة حرجة<br />
للتاأثري يف نوعية العلوم؛ لأنها تُعدُّ الفرة النتقالية بني سنوات الدراسة<br />
ما قبل املرحلة اجلامعية، والإعداد املهني ما بعد مرحلة البكالوريوس<br />
للعلماء والأطباء واملعلمني، لهذا السبب فاإن الركيز الأساسي لربنامج<br />
تعليم العلوم يف معهد هوارد هيوز الطبي يكون على املرحلة اجلامعية،<br />
ومنذ عام 1988م، منح معهد هوارد هيوز الطبي اأكر من )870( مليون<br />
دولر، على شكل منح اإىل ما جمموعه )274( من الكليات واجلامعات<br />
العامة واخلاصة يف الليات املتحدة؛ اإذ تُعدُّ هذه املنح مميزة لأنها<br />
متثل التزام مؤسسة باأكملها وليس عضو هيئة تدريس اأو فرداً اأو<br />
قسماً، ولأنها تشجع املؤسسات اأيضاً على حتقيق الأهداف الربوية من<br />
خالل مزيج من الإصراتيجيات، وقد مكنت املنح يف املعهد اجلامعات<br />
البحثية من اإشراك اأعداد كبرية من الطالب اجلامعيني يف البحوث<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي <strong>41</strong>
تقارير<br />
على الوليات املتحدة اإنتاج مليون<br />
خريج جامعي اإضايف يحملون درجات<br />
علمية يف جمالت خمتلفة يف العقد<br />
القادم لتلبية احتياجات القوى العاملة<br />
املتنامية<br />
الأصيلة، واإنشاء الدورات اجلديدة واملناهج الدراسية، والوصول اإىل<br />
املعلمني والطالب املحليني يف مرحلة ما قبل اجلامعة.<br />
ويشري التقرير الذي مت اإصداره عام 2012م، حتت عنوان "النخراط<br />
يف التفوق"، اإىل اأنه يجب على الليات املتحدة اأن تنتج يف العقد القادم<br />
مليون خريج جامعي اإضايف يحملون درجات علمية يف جمالت العلوم<br />
والتقنية والهندسة والرياضيات؛ من اأجل تلبية احتياجات القوى<br />
العاملة املتنامية. ويشار اإىل اأن ما نسبته %40 من الطالب الذين<br />
يدخلون التعليم اجلامعي، والذين يرغبون يف دراسة هذه املجالت<br />
يتخرجون بدرجات البكالوريوس فيها. يذكر اأن معظم التحول يف هذه<br />
املجالت يحدث يف السنتني الأوليني من التجربة اجلامعية، وتبقى<br />
الغالبية العظمى من الطالب الذين يركون هذه املجالت يف الكليات<br />
واجلامعات بدون درجات علمية. ويشري التقرير اإىل اأنه اإذا كان معدل<br />
الزيادة سوف يستمر اإىل %50، فاإنه ميكن حتقيق الهدف الذي يتمثل<br />
باإنتاج مليون خريج اإضايف يف جمالت التقنية والهندسة والرياضيات،<br />
ومما يثري القلق بشكل خاص هو استمرار املعدلت السيئة للغاية بني<br />
الطالب اجلامعيني من اجلماعات العرقية املمثلة متثيالً ناقصاً، اإذ<br />
اإن نسبة استمرار الطالب اجلامعيني من اجلماعات العرقية يف العلوم<br />
متثل نحو %20، حيث اإن استمرار النخفاض هذا ل ميكن تفسريه من<br />
خالل الأعداد الضعيفة نسبيًّا، بالدراسات التي قارنت الطالب من<br />
ذوي اخللفيات املالية والتعليمية املماثلة، فقد كان طالب الأقليات<br />
املمثلني متثيالً ناقصاً من البيض والآسيويني اأكر عرضة للتحويل<br />
من جمالت العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. كما هو احلال<br />
بالنسبة لغالبية الطالب من الأقليات، فاإن معظمهم يعرضون عن هذه<br />
املجالت فيتخرجون حاملني درجات علمية يف تخصصات اأخرى. اإن<br />
عدم قدرة البالد على الحتفاظ بطالب الأقليات يف جمال العلوم هو<br />
اأمر مثري للقلق، عندما ينظر اإليها يف سياق الركيبة السكانية متغرية<br />
املواهب بسرعة يف البالد، ففي سبع سنوات سيكون الغالبية العظمى<br />
من الأطفال البالغني 18 عاماً اأو اأصغر من الأقليات، وخالل اأقل من<br />
30 سنة سيكون سكان الليات املتحدة باأكملها من "الأقلية الأغلبية".<br />
ويقرح هذا التقرير ثالث اإصراتيجيات لزيادة استبقاء الطالب<br />
يف جمالت العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، الأوىل اعتماد<br />
اصراتيجيات التدريس التي تؤكد مشاركة الطالب، وهذا يشمل<br />
اعتماد ممارسات التدريس التجريبية واستبدال مساقات املختربات<br />
التقليدية بالدورات البحثية القائمة على الكتشاف Discovery-(<br />
،)based Research Courses والثانية تزويد جميع الطالب<br />
بالأدوات الالزمة لتحقيق التفوق، وهذا يشمل العراف باأن الكفاءة<br />
الذاتية قد تتحقق بشكل خمتلف من قبل الطالب من اخللفيات<br />
املختلفة، واإثبات اإعداد الطالب القادمني ولسيما يف الرياضيات،<br />
وتقدمي الربامج الإثرائية والأنشطة لبناء املجتمع بني الطالب. والثالثة<br />
تنويع املسارات لدرجات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وهذا<br />
يشمل العتراف بحقيقة اأن الطالب املوهوبني ياأتون من خلفيات<br />
متنوعة وعلى نطاق واسع، ولديهم مستويات متباينة من الإعداد<br />
واخلربات. ومع اأن املؤسسات التعليمية تطور اإصراتيجيات لتحسني<br />
التنمية واستمرار الطالب اجلامعيني يف العلوم، اإل اأنه من املهم<br />
بصفة خاصة الهتمام بكيفية الوصول اإىل جميع املواهب املتاحة،<br />
مبا يف ذلك الطالب من املجموعات املمثلة متثيالً ناقصاً يف جمالت<br />
العلوم، حيث اإن العلوم سوف تستفيد من قوة العمل املتنوعة، فعند<br />
مواجهة مشكلة ما غالباً ما تعتمد اأفضل احللول على جمموعة من<br />
املختصني يف حلها، ويتم ذلك يف تطبيق اأدوات خمتلفة لهذه املشكلة،<br />
ويف تفسري البيانات من خالل عدسات خمتلفة، وكلما كانت املشكلة<br />
اأصعب كلما زادت الستفادة من هذه املجموعة يف حلها.<br />
وميثل النظر بعناية يف الطريقة التي يجري بها تدريس العلوم، اأمراً<br />
42 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
اأساسيًّا لتحسني الثبات يف جمال العلوم جلميع الطالب، وهناك حتدٍ لستكشاف السبل<br />
لإجناز التوصيات الأوىل املوجودة يف تقرير "النخراط يف التفوق"، وتبني ممارسات التدريس<br />
التجريبية، وينبغي النظر يف تغيريات املناهج الدراسية يف نهج قائم على الأدلة ملحتوى<br />
الدورات التدريبية وطرق التدريس الصفية، حيث تشمل جتربة العلوم التمهيدية دورات يف<br />
العديد من جمالت العلوم والرياضيات، كما اأنه من املهم تطوير املناهج الدراسية والكفاءات<br />
متعددة التخصصات.<br />
ويشار اإىل اأن واحدة من اإجنازات برنامج التعليم العلمي اجلامعي يف معهد هوارد هيوز<br />
الطبي، هي املشاركة الواسعة من الطالب اجلامعيني يف اخلربات البحثية الأصيلة، ويف كثري<br />
من احلالت تتطابق اخلربة البحثية للطالب مع معلمه لفرة متتد اإىل 10 اأسابيع على سبيل<br />
املثال، وعندما يكون النموذج القائم على البحوث فاعالً، فاإنه يتطلب اهتماماً كبرياً من هذا<br />
املعلم، كما يتطلب اإىل املوارد املالية من الرواتب واللوازم بسبب اأن اخلربة البحثية مكلفة،<br />
فغالباً ما تقتصر على عدد قليل من الطالب نسبيًّا.<br />
ويف مسابقة عام 2014م، يتم تشجيع الإصراتيجيات التي تُدخل اأعداداً اأكرب من الطالب يف<br />
البحوث الأصيلة يف مرحلة مبكرة من حياتهم اجلامعية. وتركز هذه املسابقة على استمرار<br />
الطالب يف جمال العلوم، من اأجل توضيح اأهدافها املحددة وقياس التقدم املحرز جتاه حتقيق<br />
الأهداف، فمن املهم اأن تفهم املؤسسة التعليمية اأولً مدى تقدم الطالب من خالل مناهج<br />
العلوم، وعلى هذا يطلب من املتقدمني تقييم براجمهم احلالية وتوفري البيانات الأساسية يف<br />
اجلداول، التي هي جزء من هذا القراح، كما يتوقع تطوير طرق فاعلة لتقييم التقدم بانتظام.<br />
ويشار اإىل اأن الهدف من هذه املسابقة هو حتفيز تنفيذ الإصراتيجيات الفاعلة واحلفاظ عليها<br />
يف املؤسسة التعليمية، التي من صاأنها اأن تستمر اإىل ما بعد انتهاء املنح التي يقدمها معهد<br />
هوارد هيوز الطبي، وسيطلب من املؤسسات املمنوحة تقدمي خطة حمدثة لالستدامة يف السنة<br />
الرابعة من املنحة، وسوف تعتمد السنة اخلامسة والأخرية من التمويل على املوافقة خلطة<br />
الستدامة، ومن خالل هذه املسابقة يتوقع معهد هوارد هيوز الطبي اأن يقدم منحاً مدتها<br />
خمس سنوات لتصل اإىل خمس وثالثني جامعة بحثية ولن تكون املنح قابلة للتجديد، وسوف<br />
تكون هذه املسابقة مفتوحة ل )203( مؤسسات تعليمية تقدم درجة البكالوريوس يف العلوم<br />
الطبيعية، التي صنفت عام 2010م، من قبل مؤسسة كارنيغي للنهوض بالتدريس Carnegie(<br />
استمرار املعدلت السيئة للغاية بني<br />
الطالب اجلامعيني من اجلماعات العرقية<br />
املمثلة متثيالً ناقصاً يثري القلق<br />
Foundation for the Advancement<br />
،)of Teaching باأنها من املؤسسات<br />
املهتمة بشكل كبري بالنشاط البحثي.<br />
وسيتم استعراض جميع املقرحات املقدمة<br />
قبل املوعد النهائي، ومطابقة التعليمات<br />
وتنسيقها من قبل جلنة من العلماء واملدربني<br />
احلاليني، وسيحدد املراجعون الربامج التي<br />
تقدم اإصراتيجيات فاعلة تهدف اإىل حتسني<br />
كبري يف الستمرار يف جمال العلوم جلميع<br />
الطالب والطالبات، وخصوصاً خالل<br />
العامني الأوليني من جتربتهم اجلامعية،<br />
وسوف تشمل معايري التقييم، اإمكانية<br />
الربنامج املقترح يف اإحداث فرق كبري<br />
باملؤسسة التعليمية.<br />
التزام املؤسسة التعليمية يف حتقيق اأهدافها<br />
يف هذه الأنشطة، ونوعية البيانات املؤسسية<br />
الواردة يف القراح وفاعلية تقييم الأنشطة<br />
املاضية واملقرحة يف تعليم العلوم. وصف<br />
خطة على اأساس النتائج لقياس التقدم<br />
املحرز نحو حتقيق اأهداف الربنامج، وتقدمي<br />
الدليل على اأن مقدم الطلب لديه اإصراتيجية<br />
ناجحة لنشر املمارسات اأو منتجات فاعلة<br />
للمجتمعات العلمية والتعليمية. احتمال<br />
اإحداث تغيري مؤسسي طويل الأجل يدوم<br />
اإىل ما بعد املنحة، وتقدمي سجل للمؤسسة<br />
التعليمية من اأجل احلفاظ على الربامج<br />
الناجحة. بيان الأدلة على مشاركة شريحة<br />
كبرية من اأعضاء هيئة التدريس. الإدارة يف<br />
تطوير الأنشطة املقرحة وتنفيذها، ومقارنة<br />
مدى مالءمة امليزانية اإىل الأنشطة املحددة<br />
يف القتراح. الإشراف على الربنامج<br />
وفاعلية خطة الإدارة مبا يف ذلك توزيع<br />
اأموال املنحة، وتقدمي الأدلة على اأن املنحة<br />
ستمكن الأنشطة اجلديدة اأو املوسعة بدلً<br />
من تقدمي امليزانية للمؤسسة التعليمية. ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 43
تقارير<br />
تحديد الوعد<br />
سياسات اختبارات القبول الموحدة في الكليات والجامعات األمريكية<br />
إعداد: وليام هيس فاليري فرانكس<br />
تاريخ النشر: يناير 2014م<br />
Defining Promise: Optional<br />
Standardized Testing Policies in<br />
American College and University<br />
Admissions<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
44 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
يتناول هذا التقرير نتائج سياسات االختبارات الموحدة االختيارية في مكاتب القبول الخاصة بثالث وثالثين كلية<br />
وجامعة أمريكية في القطاعين العام والخاص، وذلك استنادًا إلى المعدل التراكمي ومعدالت التخرج. ويسلط<br />
الضوء على الطالب األكثر احتماالً لالستفادة من سياسات االختبار االختيارية Policies( ،)Optional Testing<br />
وكيف يمكن لهذه السياسات أن تُقدم فوائد مهمة لاللتحاق بالمؤسسات التعليمية والتخطيط المالي. وقد<br />
تم فحص أربعة أفواج من المؤسسات التعليمية في هذا التقرير: عشرين كلية وجامعة خاصة، وست جامعات<br />
حكومية، وخمس مؤسسات تخدم األقليات، ومؤسستين للفنون، مع 123 ألف طالب وطالبة، باإلضافة إلى<br />
البحث في سجالت الخريجين الموجودة في المؤسسات التعليمية.<br />
وقد لوحظ بعض الختالفات الكبرية التي تتعلق باملعدلت الراكمية<br />
ومعدلت التخرج، بني الأشخاص الذين قدموا الختبارات واأولئك<br />
الذين مل يقدموها، فصالً عن الختالفات الكبرية يف نتائج اختبار<br />
التقييم املدرسي Test( ،)Scholastic Assessment واختبار<br />
الكليات الأمريكية Test( ،)American College ويشار اإىل اأن<br />
سياسات الختبارات املوحدة الختيارية تساعد يف بناء توسيع نطاق<br />
احلصول على التعليم العايل.<br />
وقد تناولت الأبحاث السابقة حول الختبارات املوحدة الختيارية<br />
يف القبول، القيمة التنبؤية لالختبارات ونزاهتها املتعلقة مبجموعة<br />
واسعة من الطالب ولأكر من ثالثني عامً ا، ولكن على نحو متزايد يف<br />
العقد الأخري جعلت مئات املؤسسات التعليمية اختبار القبول اجلامعي<br />
اختياري، اإذ يُعدُّ هذا التقرير هو اأول بحث رئيس مت نشره لتقييم<br />
سياسات الختبارات املوحدة الختيارية بالتفصيل، وذلك يف اأنواع<br />
متعددة من املؤسسات التعليمية.<br />
ويشار اإىل اأنه يف ظل وجود اأشكال خمتلفة من سياسات الختبار<br />
الختياري، فاإن الكليات واجلامعات البالغ عددها ثالثًا وثالثني يف<br />
هذا التقرير اتخذت قرارات فيما يتعلق بالقبول دون احلاجة اإىل<br />
الختبارات املوحدة بوصفها العتماد جلميع الطالب والطالبات.<br />
وكما متت الإشارة اإليه سابقً ا فقد سلط التقرير الضوء على عشرين<br />
كلية وجامعة خاصة، وست جامعات حكومية، وخمس مؤسسات تخدم<br />
الأقليات، ومؤسستني للفنون، مع ما جمموعه 123 األف طالب وطالبة<br />
مسجلني يف املؤسسات التعليمية التي تقع يف اثنتني وعشرين ولية<br />
واإقليم اأمريكي.<br />
ويذكر اأن هذه املؤسسات التعليمية تختلف فيما بينها على نطاق واسع؛<br />
لأن هذه اجلامعات العلمية والتقنية والكبرية and( Scientific<br />
،)Technical University والكليات الأمريكية الأصلية، والكليات<br />
واجلامعات التقليدية املختصة بالفنون الليربالية، واملؤسسات<br />
التعليمية املتعلقة بالفنون والتصميم، واملؤسسات التعليمية، تخدم<br />
الأقليات احلضرية والريفية، ومت توجيه العديد من الأسئلة لهذه<br />
املؤسسات التعليمة مثل: من الذي يعمل على خدمة املناطق الواسعة؟<br />
الطالب الذين لبّوا متطلبات املعدلت<br />
الرتاكمية يف املدارس الثانوية وكانوا<br />
حتت املتوسط العام يف الختبارات<br />
حصلوا على معدلت تراكمية عالية<br />
مقارنة مبن ميتلكون املعدلت<br />
الرتاكمية املنخفضة مع اأداء جيد يف<br />
الختبارات<br />
ومن يكتشف اتساع العقل البشري وياأتي بالطرق الإبداعية؟ ومن الذي<br />
يسعى اإىل خدمة الطالب الذين هم بحاجة ماسة اأكر للحصول على<br />
التعليم العايل؟ وهل القرارات املتعلقة بالقبول يف الكليات واجلامعات<br />
موثوقة للطالب، الذين مت قبولهم بدون اختبار التقييم املدرسي اأو<br />
اختبار الكليات الأمريكية ؟<br />
ويشار اإىل اأن العديد من املنظمات اخلريية Philanthropic(<br />
،)Organizations ومؤسسات البحوث الربوية الوطنية مثل<br />
مؤسسة لومينا Foundation( ،)Lumina قد قدمت النتائج من<br />
اأجل اأن تثبت اأن اأمريكا سوف حتتاج اإىل اإيجاد مسارات ناجحة يف<br />
التعليم العايل ملئات الآلف من الطالب من اجليل الأول، والطالب<br />
من الأقليات واملهاجرين، والطالب يف املناطق الريفية، وذلك من<br />
اأجل اأن ينمو القتصاد الأمريكي ويتحقق الستقرار الجتماعي.<br />
وتسهم نتائج الختبارات يف تصنيفات الكليات واجلامعات،<br />
ورمبا الختيار الذاتي ل يقل اأهمية عن الطالب الذين ل يتقدمون<br />
للكليات بناء على تصوراتهم لالختبارات، اأو بناء على نصيحة من<br />
مدارسهم الثانوية اأو اأولياء اأمورهم. اإن تقرير الرابطة الوطنية<br />
لالإرشاد والقبول اجلامعي College( National Association of<br />
)Admission Counselling حتت عنوان "الختبارات املوحدة يف<br />
القبول اجلامعي" يحث الكليات واجلامعات لستعادة املناقشات حول<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 45
تقارير<br />
معدلت التخرج للطالب<br />
املتقدمني لالمتحانات<br />
املوحدة وغري املتقدمني<br />
لها يف املوؤسسات<br />
التعليمية اخلاصة<br />
واحلكومية متقاربة<br />
الختبارات يف خمتلف املجموعات، حيث<br />
خرج هذا التقرير بالعديد من النتائج املهمة<br />
حول هذه الختبارات:<br />
اأولً : يف ظل وجود ما يقرب من ٪30<br />
من الطلالب املقبولني، غيري املتقدمني<br />
لالختبارات املوحدة ملدة اأقصاها ثماين<br />
سنوات، ل توجد هناك فروق ذات دللة<br />
اإحصائية يف اأي من املعدل التراكمي اأو<br />
معدلت التخرج، بني مقدمي المتحانات<br />
املوحدة وغري اأولئك الذين مل يتقدموا لهذه<br />
المتحانات، فاإن الطالب غري املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة )ليس من بينهم طلبة<br />
اجلامعات احلكومية التي كانت اختباراتهم<br />
فوق املتوسط( حصلوا على املعدلت<br />
الراكمية مبجموع اأقل من اأولئك الطالب<br />
الذين تقدموا لهذه المتحانات، اإذ كان<br />
الفارق يف معدلت تخرجهم ٪6. ومع وجود<br />
ما يقرب من 12.300 طالب يف 33 مؤسسة<br />
تعليمية شديدة التباين، فاإن الختالفات بني<br />
املتقدمني لالختبارات املوحدة واأولئك الذين<br />
مل يتقدموا كانت ضئيلة.<br />
ثانيًا: املعدلت الراكمية اجلامعية تتتبع<br />
عن كثب معدلت املدرسة الثانوية، اإذ اإن<br />
الطالب الذين ميتلكون معدلت عالية يف<br />
املدارس الثانوية يؤدون اأداء جيدً ا بشكل<br />
عام يف الكليات، على الرغم من الختبارات<br />
املتواضعة اأو املنخفضة، يف املقابل فاإن<br />
الطالب الذين ميتلكون معدلت منخفضة<br />
يف مدارسهم الثانوية يكون اأداوؤهم منخفضً ا<br />
يف الكليات حتى مع وجود الختبارات الأقوى<br />
بشكل ملحوظ.<br />
ثالثًا: اأن املتقدمني لالختبارات املوحدة<br />
من املرجح اأن يكونوا من الطالب املسجلني<br />
من اجليل الأول، ومن جميع فئات الطالب<br />
الأقليات والنساء، واملتلقني ملنح بيل ومن<br />
الطالب الذين لديهم اختالفات يف التعلم،<br />
ولكن ضمن هذه الأنواع املؤسسية فاإن<br />
الطالب البيض اأيضً ا يستخدمون سياسات<br />
الختبار الختياري مبعدلت منخفضة.<br />
رابعًا: اأن املتقدمني لالختبارات املوحدة<br />
يدعمون التخطيط املتعلق باللتحاق الناجح<br />
ضمن جمموعة واسعة من الطرق، فهم<br />
يطبقون القرار املبكر مبعدلت اأعلى ويزيدون<br />
معدلت اللتحاق من قبل الطالب الأقليات،<br />
ويعززون ويوسعون النخراط اجلغرايف<br />
من خالل التسجيل يف الكليات البعيدة عن<br />
املنازل، ويحثون على النجاح من خالل<br />
الطالب الذين لديهم فروقات يف التعلم.<br />
خامسً ا: اأن الطلالب غيري املتقدمني<br />
لالختبارات املوحدة من اجليل الأول<br />
والأقليات ومتلقي منح بيل بحاجة اإىل الكثري<br />
من الدعم واملساعدات املالية.<br />
سادسً ا: اأن الطلالب غيري املتقدمني<br />
لالختبارات املوحدة ميكن اأن يتم جتاهلهم<br />
فيما يخص اجلوائز املالية، فاملؤسسات قد<br />
ترغب يف النظر يف معايريها حلاملي جوائز<br />
اجلدارة، لسيما من خلالل الختبارات<br />
املوحدة التي تؤهل الطالب للحصول على<br />
التمويل اأو اجلوائز املالية.<br />
ويشار اإىل اأن ما نسبته %51 من الطالب<br />
املسجلني يف املؤسسات التعليمية مت قبولهم<br />
ضمن سياسة الختبارات الختيارية، اإذ<br />
تشمل هذه النسبة جمموعتني من الطالب،<br />
46 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
الطالب البيض يف جميع<br />
اأنواع املوؤسسات التعليمية<br />
يستفيدون من سياسات<br />
الختبارات الختيارية<br />
املجموعة الأوىل تضم جميع الطالب غري<br />
املتقدمني لالختبارات املوحدة من املؤسسات<br />
اخلاصة، التي تخدم الأقليات البالغ عددها<br />
سبعًا وعشرين مؤسسة، وتضم املجموعة<br />
الثانية طالب اجلامعات احلكومية البالغ<br />
عددها ست جامعات، الذين استفادوا من<br />
الختبارات املوحدة. وقد شكل الطالب يف<br />
الكليات واجلامعات اخلاصة ما نسبته %33<br />
من الطلبة املسجلني، حيث ارتفعت هذه<br />
النسبة لحقً ا من %26 اإىل %36 على مدار<br />
سنوات الدراسة.<br />
اأما فيما يخص الكليات واجلامعات<br />
احلكومية، فاإن ما نسبته %63 من الطالب<br />
املسجلني مت قبولهم على اأساس معدلتهم<br />
دون النظر اإىل الختبارات. ويشار اإىل اأن<br />
ما نسبته %28 من الطالب يف اجلامعات<br />
التي تخدم الأقليات كانوا من غري املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة، اإذ اإن جمموعة واسعة<br />
من السياسات اأوجدت نسبة من الطالب غري<br />
املتقدمني لالمتحانات املوحدة تتراوح من<br />
%15 اإىل %64، اأما يف املؤسسات التعليمية<br />
التي تهتم بالفنون فقد بلغت نسبة الطالب<br />
غري املتقدمني لالمتحانات املوحدة %54 من<br />
الطالب املسجلني.<br />
وجتدر الإشارة اإىل اأن الطالب املتقدمني<br />
وغري املتقدمني لالمتحانات املوحدة يف<br />
املؤسسات التعليمية اخلاصة، حققوا<br />
معدلت متشابهة اإىل حد ما يف كل من<br />
املدارس الثانوية والكليات، حيث حقق<br />
املتقدمون لالمتحانات املوحدة معدلت<br />
اأعلى يف املدارس الثانوية، اأما عند التخرج<br />
فقد كانت معدلت الطالب املتقدمني وغري<br />
املتقدمني لالمتحانات املوحدة ل تزال قريبة<br />
من بعضها، مع اأفضلية قليلة للمتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة، ويذكر اأن املتقدمني<br />
قد خاضوا اختبار التقييم املدرسي واختبار<br />
الكليات الأمريكية، وكانت النتائج اأعلى ب<br />
149 نقطة، مقارنة بالطالب غري املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة.<br />
وينوه اإىل اأن الطلالب غيري املتقدمني<br />
للالمتحانات املوحدة يف اجلامعات<br />
احلكومية، حصلوا على معدلت تراكمية<br />
عالية يف مدارسهم الثانوية مقارنة بالطالب<br />
املتقدمني. وبشكل منتظم فاإن الطالب<br />
الذين لبّوا متطلبات املعدلت الراكمية<br />
يف املدارس الثانوية، ولكنهم كانوا حتت<br />
املتوسط العام يف الختبارات حصلوا على<br />
معدلت تراكمية عالية، مقارنة مع الطالب<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 47
تقارير<br />
الذين كانوا ميتلكون املعدلت الراكمية<br />
املنخفضة يف املدارس الثانوية مع اأداء جيد<br />
يف الختبارات. ويذكر اأن غري املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة، الذين كانوا حتت<br />
املتوسط يف الختبارات، حققوا اأقل من 93<br />
نقطة يف اختبار التقييم املدرسي مقارنة مع<br />
الطالب املتقدمني.<br />
اأما يف اجلامعات التي تخدم الأقليات فاإن<br />
الطالب املتقدمني لالمتحانات املوحدة اأدُّوا<br />
اأداءً جيدً ا يف املدارس الثانوية والكليات يف<br />
املعدلت الراكمية، وحصل الطالب غري<br />
املتقدمني على معدلت تراكمية منخفضة<br />
يف املدارس الثانوية. ويشار اإىل اأن الطالب<br />
املتقدمني لهذه المتحانات وغري املتقدمني<br />
لها يف اجلامعات التي تخدم الأقليات،<br />
حققوا معدلت تراكمية منخفضة يف<br />
املدارس الثانوية مقارنة مع املؤسسات<br />
التعليمية الأخرى، على الرغم من وجود<br />
اإشارات قليلة من التحسن فيما يخص<br />
هذه املعدلت الراكمية، اأما يف املؤسسات<br />
التعليمية التي تهتم بالفنون فاإن الطالب<br />
املتقدمني لالمتحانات املوحدة وغري<br />
املتقدمني لها، حصلوا على معدلت تراكمية<br />
متشابهة يف املدارس الثانوية والكليات.<br />
اإن معدلت التخرج للطالب املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة وغري املتقدمني لها<br />
يف املؤسسات التعليمية اخلاصة واحلكومية<br />
متقاربة، ولكن مع غياب الطالب الذين<br />
يدرسون يف اجلامعات احلكومية والذين<br />
كانوا حتت املتوسط العام يف الختبارات.<br />
ويشار اإىل اأن الطالب غري املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة، الذين ميتلكون<br />
معدلت تراكمية عالية يف مدارسهم<br />
الثانوية، يتخرجون بنسب اأعلى مقارنة مع<br />
الطالب الذين ميتلكون معدلت تراكمية<br />
قليلة يف مدارسهم الثانوية. اإضافة اإىل<br />
ذلك فاإن نسبة اإكمال الدراسة يف املؤسسات<br />
احلكومية واخلاصة والتي تهتم بالفنون<br />
اأقل من %1، اأما نسبة اإكمال الدراسة يف<br />
املؤسسات التي تخدم الأقليات، فقد بلغت<br />
%3 للطالب املتقدمني لهذه المتحانات. واإن نسبة التخرج يف املؤسسات اخلاصة العشرين<br />
يف هذا التقرير تبلغ %76.9، وبالعتماد على طريقة اجلمع فاإن الطالب غري املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة يتخرجون بنسبة اإما %1.1 اأعلى، اأو %1.9 اأقل من الطالب املتقدمني،<br />
ولكن يف كلتا احلالتني فاإن نتائج التخرج متشابهة. اأما اإجمايل نسبة التخرج البالغة %66،<br />
يف املؤسسات احلكومية فاإن الطالب غري املتقدمني لالمتحانات املوحدة يتخرجون بنسبة<br />
%5 مقارنة مع الطالب املتقدمني لها، ويف املؤسسات التي تخدم الأقليات فاإن الطالب غري<br />
املتقدمني لالمتحانات املوحدة يتخرجون بنسبة %13 مقارنة مع الطالب املتقدمني لهذه<br />
المتحانات، ويف املؤسسات التي تهتم بالفنون فاإن الطالب املتقدمني لالمتحانات املوحدة<br />
يتخرجون بنسبة %11 مقارنة مع الطالب غري املتقدمني لهذه المتحانات.<br />
ويذكر اأن الطالب غري املتقدمني لالمتحانات املوحدة هم اأكر احتمالية اأن يكونوا من النساء،<br />
ومن طالب الكليات اجليل الأول ومن جميع اأصناف طالب الأقليات ومتلقي منح بيل، اإضافة<br />
اإىل الطالب الذين لديهم اختالفات يف التعلم. ويشار اإىل اأن الطالب البيض يف جميع اأنواع<br />
املؤسسات التعليمية يستفيدون من سياسات الختبارات الختيارية. ويذكر اأن الطالب غري<br />
املتقدمني لالمتحانات املوحدة يدعمون التخطيط املتعلق بالتحاق الطالب بطرق متعددة، من<br />
خالل تطبيق القرارات املبكرة وازدياد عدد الطالب امللتحقني من الأقليات وجناح الطالب<br />
48 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
الطالب غري املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة يدعمون<br />
التخطيط املتعلق بالتحاق<br />
الطالب بطرق متعددة<br />
الذين لديهم اختالفات يف التعلم.<br />
وبشكل خاص فاإن الطالب غري املتقدمني<br />
لالمتحانات املوحدة يف املؤسسات التعليمية<br />
اخلاصة هم اأكر احتمالية بنسبة %10 لتبني<br />
سياسة القرارات املبكرة. كما اأن الختبارات<br />
الختيارية يف املؤسسات التعليمية اخلاصة<br />
حتظى بامتداد جغرايف واسع، اإذ اإن هناك<br />
العديد من الطالب غري املتقدمني القادمني<br />
من مناطق جغرافية بعيدة ومتنوعة. ويشار<br />
اإىل اأن اأربعًا من املؤسسات التعليمية<br />
احلكومية اأتاحت سياسات القبول للعديد<br />
من الطالب من خارج منطقتها، ومن املثري<br />
لالهتمام اأن املؤسسات اخلاصة واحلكومية<br />
متيزت باإيجاد منوذج واسع النطاق للطالب<br />
من ذوي الدخل املنخفض واملرتفع، وذلك<br />
من خالل استخدام سياسات الختبارات الختيارية مبعدلت عالية.<br />
ويف ختام هذا التقرير فقد مت الركيز حول ما اإذا كانت سياسات الختبارات الختيارية<br />
ناجحة يف جميع اأنواع املؤسسات التعليمية، حيث خرج بنتائج مهمة متثلت باأن الطالب الذين<br />
ميتلكون معدلت تراكمية عالية يف مدارسهم الثانوية حتى بدون اخلضوع لالختبارات، هم<br />
اأكر احتمالية للنجاح يف الكليات واجلامعات. اأما الطالب الذين ميتلكون معدلت تراكمية<br />
منخفضة يف تلك املدارس، مع اخلضوع للعديد من المتحانات املختلفة يحصلون على<br />
معدلت تراكمية منخفضة جدًّ ا يف الكليات واجلامعات وتكون معدلت تخرجهم متدنية<br />
اأيضً ا؛ لذلك ياأمل معدو هذا التقرير اأن يكون هذا العمل دليالً على "حتديد الوعد" الذي<br />
يتمثل بعمل جميع املؤسسات التعليمية بتغيري سياسات القبول املتعلقة بالطالب والطالبات<br />
لديها، وذلك من خالل قبولهم من اأجل حتقيق النجاح املرجو. كما ياأمل معدو هذا<br />
التقرير اأيضً ا اأن يكون هذا العمل منوذجً ا فاعالً للعديد من الدراسات القادمة سواء داخل<br />
املؤسسات اأو من خالل الأفواج املؤسسية، واأن يجدوا جميع الزمالء يف هذا العمل مبثابة<br />
اخلريطة املفيدة لدراسة الطرق اخلاصة بهم، التي تقود اإىل "حتديد الوعد". ويف النهاية<br />
لبد من التنويه اإىل اأن هذا البحث وكما هو احلال مع اأي عملية متاأنية، ولتحقيق الأهداف<br />
املنشودة منه يحتاج اإىل اأن يتم اختباره وتكريره يف خمتلف البيئات . ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 49
تقارير<br />
نظرة على مدى استخدام مؤسسات التعليم العالي<br />
لألبحاث في اتخاذ قراراتها المؤثرة عام 2013م<br />
المصدر والناشر: مؤسسة هانوفر لألبحاث<br />
Hanover Research<br />
تاريخ النشر:2014م<br />
A look at how higher education<br />
institutions used research across<br />
2013 to make high-impact decisions<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
50 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
جاء هذا التقرير ليلقي نظرة على األبحاث في مجال التعليم العالي ونتائجها وما يتبعها من توجهات، بوصفه<br />
نسخة من سلسلة التقارير السنوية حول الريادة في قطاع التعليم العالي؛ وذلك لتوضيح كيفية استخدام<br />
مؤسسات التعليم العالي لألبحاث التي تمت عام 2013م، في اتخاذ قراراتها ذات األثر الكبير في سياساتها<br />
وعملها، حيث عمد التقرير الذي أعدته مؤسسة هانوفر لألبحاث Research( ،)Hanover إلى التركيز على<br />
المواضيع التي سادت األبحاث في قطاع التعليم العالي عام 2013م، مع عرض لمحة عن التطورات في العام<br />
نفسه، إذ توقع التقرير االتجاهات والمواضيع التي سوف تظهر في بحوث األعوام القادمة، وألقى نظرة على<br />
عدد من شركاء التعليم العالي بهدف إظهار بعض األبحاث المؤثرة والمشاريع المفيدة، التي قام بها هؤالء<br />
الشركاء مع مؤسسة هانوفر لألبحاث وما يمكن توقعه من تطورات في عام 2014م.<br />
كما سلط التقرير الضوء على املمارسات الفضلى Practices( ،)Best<br />
التي ميكن ملؤسسات التعليم العايل تطبيقها عند اإجراء الستطالعات<br />
على املعنيني، الأمر الذي يُعدُّ التحدي الأكرب الذي تواجهه مؤسسات<br />
التعليم العايل، حيث اأدرج بعض اجلهات والأشخاص الذين من املمكن<br />
تتبعهم ومعرفة املزيد منهم للبقاء على اطالع حول توجهات التعليم<br />
العايل.<br />
واعتمد التقرير على حتليل املشاريع املنجزة<br />
خالل عام 2013م لأكثر من ثالثمئة شريك<br />
يف قطاع التعليم العايل، واأشار اإىل ما تقوم<br />
به املؤسسات من اأبحاث شاملة ومستنرية يف<br />
سبيل اإيجاد احللول املناسبة ملواجهة التحديات<br />
يف القطاع. ومن خالل حتليل مواضيع الأبحاث<br />
التي متت يف قطاع التعليم العايل عام 2013م،<br />
تبني اأن توجهات املواضيع كانت حول الربامج<br />
اجلديدة مثل التعليم عن طريق شبكة املعلومات<br />
Education( ،)Online والربامج الدراسية<br />
اجلديدة Programs( ،)New Degree وتعلم الكبار Adult(<br />
،)Learners التي تنظر اإليها مؤسسات التعليم العايل على اأنها خيار<br />
مناسب من اأجل الوصول اإىل عدد اأكرب من الطلبة، من خالل زيادة<br />
نطاق الربامج املقدمة يف املجالت اجلديدة، كما اأنها توفر تعليمً ا<br />
مستمرً ا للكبار وتعمل على اإيجاد برامج اأكر سهولة ومالءمة للطلبة،<br />
وذلك بتغيري هيكلية الربامج وطريقة تقدميها.<br />
واأشار التقرير اإىل اأن رواد التعليم العايل يُعدُّون جمال التعليم عن<br />
طريق شبكة املعلومات Education( ،)Online الذي يتزايد بشكل<br />
مستمر اأمرً ا حساسً ا لإصراتيجيات بعيدة املدى يف مؤسسات التعليم<br />
العايل، حيث اأظهرت الدراسات مؤخرً ا اأن مؤسسات التعليم العايل<br />
تبحث عن اإصراتيجيات ناجحة، تتضمن اأنظمة تعليم عن طريق<br />
شبكة املعلومات، وتوجهات يف الربامج الأكادميية، وخدمات دعم<br />
حترص املوؤسسات على<br />
تطبيق منهجيات لستقطاب<br />
الطلبة الدوليني بتوفري<br />
مناهج دراسية مرنة<br />
واأنظمة اعتماد مبنية على<br />
اأساس املنافسة<br />
الطلبة يف عملية التعلم، وفهم كيفية تطبيق هذه الربامج اجلديدة<br />
املتنامية بنجاح.<br />
وبني التقرير اأن الأبحاث ركزت على كيفية تطوير الإجراءات العملية،<br />
مثل قيمة الرسوم الدراسية ورواتب الأكادمييني، وكيفية تقدمي خدمات<br />
دعم الطلبة وتطوير املناهج، كما وضح اأن املؤسسات تسعى للبقاء على<br />
الطالع بكل ما هو جديد بخصوص ما يتعلق بالدورات املكثفة املفتوحة<br />
من خالل شبكة املعلومات وعوائد الستثمار من<br />
هذه الربامج.<br />
واأكد التقرير بخصوص الربامج الدراسية<br />
اجلديدة، اأن مؤسسات التعليم العايل جترب<br />
اإطالق هذه الربامج عادة يف درجات الدراسة<br />
العليا، مثل الصحة والعلوم والتقنية وذلك<br />
يف سبيل زيادة اإمكانياتها، حيث تسعى هذه<br />
املؤسسات بشكل واضح للبقاء على الضطالع<br />
بالتوجهات يف سوق العمل الإقليمي، وللوصول<br />
اإىل اأكبرب عدد ممكن من اأصحاب العمل<br />
ومواءمة هيكلية هذه الربامج؛ لتلبية الحتياجات املختلفة للطلبة من<br />
خالل زيادة الهتمام بطريقة تقدميها عن طريق شبكة املعلومات اأو<br />
بطريقة اأخرى، حيث برز اهتمام كليات القانون يف خيارات الربامج<br />
البديلة مثل ماجستري القانون، التي تضاف اإىل الربامج املتوفرة يف<br />
ضوء انخفاض معدلت انخراط الطلبة بربامج الدكتوراه يف القانون ؛<br />
بسبب التغريات يف سوق العمل خلريجي القانون، كما برزت توجهات<br />
كليات التجارة والأعمال يف تخصص املاجستري يف اإدارة الأعمال،<br />
وبعض التخصصات اجلامعية العليا الأخرى مثل تخصص اأخالقيات<br />
الأعمال والتجارة العاملية.<br />
واأشار التقرير فيما يتعلق بتعليم الكبار اإىل الطلب العايل لسوق<br />
العمل والطلبة على املتعلمني الكبار، الذين يصبحون هم املستهلكني<br />
الأكر للتعليم العايل يف الليات املتحدة، ورغم وجود عقبات اأدت<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 51
تقارير<br />
زيادة البتكارات يف مناذج التعليم العايل<br />
ترجمة للتوجهات احلديثة للتعليم من<br />
قبل احلكومة واستجابة للقطاعات الصناعية<br />
للنماذج املبتكرة يف التعليم العايل<br />
اإىل انخفاض معدلت احلفاظ على الطلبة<br />
الكبار، اإل اأن املؤسسات عمدت اإىل تطبيق<br />
منهجيات لستقطاب الطلبة الدوليني،<br />
بتوفري مناهج دراسية مرنة كالدورات عن<br />
طريق شبكة املعلومات وغريها، واأنظمة<br />
العتماد املبنية على اأساس املنافسة،<br />
وحتديد خدمات دعم الطلبة وتقدميها،<br />
وموارد اجلامعات التي يتم تقديرها بشكل<br />
كبري من الطلبة.<br />
ووضح التقرير اأن مؤسسات التعليم<br />
العايل عملت على استكشاف عدد كبري<br />
من املواضيع املتعلقة بالرسوم الدراسية<br />
،)Tuition( مبا فيها الرسوم الدراسية<br />
املختلفة، واأثر الرسوم والدعم املايل يف<br />
معدلت انخراط الطلبة، والرسوم الدراسية<br />
للمعايري املساعدة واإصراتيجيات حتديد<br />
هذه الرسوم وغريها.<br />
كما اهتمت مؤسسات التعليم العايل يف عام<br />
2013م بشكل واضح باأثر توجهات هذه<br />
املؤسسات وبعض التخصصات املحددة<br />
فيها، ومن ضمنها دراسة الأثر القتصادي<br />
وحتليل استطالعات الأهايل واخلريجني<br />
واأصحاب العمل، كما استكشفت يف العام<br />
نفسه اإستراتيجيات ومناذج التخطيط<br />
لصناعة القرارات الناجحة مبا فيها اإدارة<br />
املمارسات الفضلى، وجمع املعلومات من<br />
املصادر والطلبة والكادر الأكادميي يف<br />
مؤسسات التعليم العايل. كما ترقب التقرير<br />
توجهات مؤسسات التعليم العايل بالليات<br />
املتحدة يف العام القادم، ومن هذه التوجهات<br />
قياس اأثر الدرجات املمنوحة من الكليات<br />
Degree( ،)College اإذ اإن الركيز على<br />
اإحصاء اأثر هذه الدرجات برز مع ربطه<br />
بتحديد املسؤولية وبعض اأنظمة التصنيف،<br />
وهذا ما توقع التقرير ازدياده يف الأعوام<br />
القليلة القادمة، حيث اإن النسق الأساسي<br />
لهذا املوضوع هو حتديد خمرجات الطلبة<br />
الناجحني ومراقبتها، كما سيتم الركيز<br />
عليها يف بحوث العام القادم مما مينح<br />
احلكومة فكرة عن الستثمارات املحتملة<br />
من خلالل الدعم الحتادي يف مثل هذه<br />
املبادرات، ورغم ذلك فلم يكتشف التقرير<br />
ما قد تطلبه احلكومة من اأسئلة يف الأبحاث؛<br />
لأن على مؤسسات التعليم العايل جتربة طرق<br />
مطورة لتحديد خمرجات الطلبة ومراقبتها.<br />
كما ذكر التقرير اأن مؤسسات التعليم العايل<br />
تواجه ضغوطً ا كبرية؛ لتربير تكاليف الدراسة<br />
والرسوم الدراسية والرواتب الإدارية<br />
وامليزانية العامة فيها، ومن املتوقع استمرار<br />
هذا الضغط املتزايد يف السنوات القادمة؛<br />
ملا تواجهه املؤسسات من الضغط املستمر<br />
يف وسائل الإعالم واأنظمة تصنيف الكليات؛<br />
اإذ اإن موضوع ارتفاع قيمة الديون وتاأثريه<br />
يف الطلبة بالوقت احلايل ويف املستقبل،<br />
قد اأصبح من املواضيع الوطنية املتكررة<br />
يف وسائل الإعلالم وحوارات السياسيني؛<br />
لأن الرسوم الدراسية ارتفعت بشكل كبري<br />
وكذلك استمرار تزايد الديون على الطلبة،<br />
وعلى هذا فاإن هذه النقاشات سوف تستمر<br />
يف املستقبل. كما اأنه من املتوقع املزيد من<br />
البتكارات يف مناذج التعليم العايل يف العام<br />
القادم؛ لأن التوجهات احلديثة للتعليم من<br />
قبل احلكومة نحو اإصدار تعليمات بخصوص<br />
الدعم الحتادي للطلبة، قد اأثارت انتباه<br />
القطاعات الصناعية للنماذج املبتكرة يف<br />
التعليم العايل، التي منها التعليم القائم<br />
على التنافسية وعمليات تقييم ما قبل التعلم<br />
Assessment( .)Prior Learning ويُعدُّ<br />
التعليم عن طريق شبكة املعلومات والتقنية<br />
الداعمة له من املواضيع الساخنة يف الأعوام<br />
املاضية؛ لذلك رجح التقرير استمرار<br />
التوسع يف التعليم عن طريق شبكة املعلومات<br />
يف العام القادم، حيث اإن عملية التحليل<br />
لالأنظمة الناجحة واأثر ذلك يف تعلم الطلبة،<br />
والنقاشات حول دور التعليم عن طريق شبكة<br />
52 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
املعلومات تُعدُّ اأمرً ا حيويًّا لتوسع هذا التعليم.<br />
وقد تطرق التقرير اإىل بعض الشركاء<br />
املبتكرين يف هذا املجال، حيث اإن مؤسسة<br />
هانوفر لالأبحاث قامت باإجراء الآلف من<br />
الدراسات الفريدة من نوعها، واملشاريع<br />
املربحة ملؤسسات التعليم العايل يف عام<br />
2013م؛ لتبني كيفية قيام مؤسسات التعليم<br />
العايل يف اتخاذ القرارات الإصراتيجية، ومن<br />
الأمثلة على ذلك كلية احلقوق يف جامعة ويك<br />
فوريست University( ،)Wake Forest<br />
التي انخفض فيها معدل انخراط الطلبة،<br />
اإذ حددت الكلية درجة املاجستري يف القانون<br />
كفرصة سانحة للبقاء يف سوق الطلبة<br />
املتطور، وساعدت مؤسسة هانوفر هذه<br />
اجلامعة للتحقق من صحة الفكرة لإطالق<br />
املشروع وحتديد اإصراتيجيات تطوير هذا<br />
الربنامج اجلديد، وقامت املؤسسة باإجراء<br />
دراسات وتقييمات لقياس مدى الطلب<br />
على هذا التخصص من قبل الطلبة وسوق<br />
العمل، وخلصت اإىل اأن سوق العمل والطلبة<br />
يحتاجون اإىل هذا التخصص اجلديد، وقد<br />
اأدى تطبيق الربنامج يف الكلية اإىل كسب<br />
العتماد الوطني من صحيفة وول صريت<br />
جورنال Journal( ،)Wall Street وزيادة<br />
معدلت انخراط الطلبة بالكلية بنسبة<br />
)%100(، وتوفر مناهج دراسية وخمرجات<br />
خمتلفة لطلبة، وتنوع فئات الطلبة يف الكلية.<br />
كما اأورد التقرير جامعة مقاطعة كامدن، التي<br />
جلاأت اإىل مؤسسة هانوفر من اأجل اإعداد<br />
دراسة مالية ملشروع تعزيز برامج املؤسسات،<br />
التابع لوزارة التعليم يف الليات املتحدة،<br />
والذي راأت فيه اجلامعة الفرصة لتحسني<br />
معدلت التخرج من خلالل توسيع رقعة<br />
التعاون بني النشاطات واخلدمات املقدمة<br />
للطلبة الذين يحتاجون للمساعدة، وبعد<br />
اأن قامت مؤسسة هانوفر بالعمل مع الكادر<br />
الأكادميي للجامعة فقد جنحت اجلامعة يف<br />
احلصول على التمويل بقيمة )2098951(<br />
دولرًا اأمريكيًّا كدعم من برنامج .)SIP(<br />
ومن الأمثلة التي اأوردها التقرير اأيضً ا<br />
جامعة واشنطن السبتية التي عانت من<br />
منافسة املؤسسات التعليمية الأخرى يف ظل<br />
نقص املوارد يف اجلامعة، حيث اإن اجلامعة<br />
قامت بتطوير روؤية حول خطة اإصراتيجية<br />
لإعادة الهيكلة، وطلبت من مؤسسة هانوفر<br />
لالأبحاث بتحليل البيانات، وتقدمي التوصيات<br />
على الإجراءات املوضوعة يف اخلطة؛ وذلك<br />
يف سبيل دعم هذه املبادرة وتنشيط سمعة<br />
العالمة التجارية للجامعة وحتسني خمرجات<br />
الطلبة، وبعد اأن قامت املؤسسة بالتعاون مع<br />
اإشراك املعنيني الأساسيني يف عملية<br />
تطوير اخلطط الإسرتاتيجية والأخذ باآرائهم<br />
احلديثة من اخلطوات واملمارسات اجليدة<br />
التي تقوم بها موؤسسات التعليم العايل<br />
عند اإجراء الأبحاث<br />
اجلامعة من خالل اأكر من )38( مشروعً ا<br />
يف سبيل اإيجاد ثقافة امتياز يف اجلامعة،<br />
حققت اجلامعة جناحً ا يف تطبيق معظم<br />
التحسينات فيها ويف اإطالق اخلطة، فهي<br />
الآن على اأرض مالية صلبة بسبب جمموعة<br />
من النتائج املنشطة وطرق تقدميها للربامج<br />
املطورة، التي اأدت اإىل رفع معدلت اإبقاء<br />
الطلبة اإىل )%72(، ومعدلت التخرج زادت<br />
بنسبة )%40( خالل السنوات اخلمس<br />
املاضية، حيث ساعدت احللول املقدمة<br />
من مؤسسة هانوفر اإىل اجلامعة يف تسليح<br />
اجلامعة بالبصرية الالزمة لتوجيه هذه<br />
الإصالحات.<br />
وقد سلط التقرير الضوء على املمارسات<br />
اجليدة التي تقوم بها مؤسسات التعليم<br />
العايل عند اإجراء الأبحاث يف قطاع التعليم<br />
العايل، حيث ذكر استطالعات اآراء املعنيني<br />
يف التخطيط الإصراتيجي، التي تقوم بها<br />
اجلامعات عند اإشراك املعنيني الرئيسني<br />
يف عملية تطوير اخلطط الإصراتيجية، عن<br />
طريق جمع البيانات حول توجهات مؤسسات<br />
التعليم العايل من خالل هذه الستطالعات،<br />
كما تسعى هذه املؤسسات جاهدة يف اإشراك<br />
املعنيني بهذه الستطالعات التي تنري<br />
تصوراتهم حول املؤسسة التعليمية، اإذ اإن<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 53
تقارير<br />
على اجلامعات اأن تاأخذ كلياتها ودوائرها<br />
باحلسبان عند وضعها اخلطط الإسرتاتيجية<br />
وخاصة موؤسسات التعليم العايل احلكومية<br />
مؤسسة هانوفر البحثية اتخذت نهجً ا مثبتًا<br />
لستطالعات املعنيني، يبني مدى دعم<br />
استطالعات املؤسسات املحددة واملدروسة<br />
لأي خطة اإصراتيجية شاملة، ويتتبع نهج<br />
عمل استطالعات راأي ملعنيني متعددين،<br />
حيث مت تصميمه لكي يقدم الدعم لعملية<br />
التخطيط الإستراتيجي بيني الكليات<br />
والدوائر يف اجلامعة نفسها، وتهدف هذه<br />
الستطالعات اإىل حتديد جمالت النقص<br />
واأهمية عملية التخطيط الإصراتيجي فيها،<br />
ولتحقيق ذلك فاإن الستطالعات توجه<br />
للمعنيني يف مؤسسات التعليم العايل سلسلة<br />
من الأسئلة حول الوضع الراهن، وحول<br />
التوجه املستقبلي للمؤسسة، ومن ثم تتخذ<br />
املؤسسات الإجراءات بناء على هذه التغذية<br />
الراجعة من املعنيني.<br />
كما اأكد التقرير اأنه يجب على اجلامعات<br />
اأن تاأخذ كلياتها ودوائرها بحسبانها عند<br />
وضعها اخلطط الإستراتيجية، وبشكل<br />
خاص مؤسسات التعليم العايل احلكومية<br />
ملا عليها من واجبات جتاه املجتمع املحلي يف<br />
اللية نفسها؛ لأن اأفضل املمارسات ملؤسسة<br />
هانوفر تظهر اأن معظم جمموعات املعنيني<br />
تضم الكادر الأكادميي والأمناء واملوظفني<br />
واخلريجني والطلبة واأصدقائهم، وقد تكون<br />
الكليات والدوائر يف اجلامعات اأكر من هذه<br />
املجموعات املقرحة، فعلى سبيل املثال تضم<br />
الوحدة الأكادميية املديرين مثل العمداء<br />
بالإضافة اإىل الكادر الأكادميي والوحدات<br />
غري الأكادميية، التي لدى مديريها وجهات<br />
نظر خمتلفة عن وجهات نظر املوظفني، كما<br />
ميكن اأن يشكل قطاع الأعمال وقادة املجتمع<br />
املحلي جمموعة من املعنيني يف قطاع التعليم<br />
العايل، وبناءً على ذلك فاإن املجموعة املثالية<br />
من املشاركني يف الستطالع، تعتمد بشكل<br />
كبري على احلاجات الفريدة لكل مؤسسة<br />
تعليم على حده، حيث اإن مؤسسة هانوفر<br />
لالأبحاث تعمل على تصميم استطالعات<br />
منفصلة وحمددة لعدة معنيني، مثل الطلبة<br />
واأصدقاء اجلامعات والأهايل واملوظفني<br />
واملعنيني من املجتمع املحلي والكادر<br />
الأكادميي واملديرين الأكادمييني.<br />
وبني التقرير عن منهجيات القياس يف هذه<br />
الستطالعات Instruments( Survey<br />
،)Themes اأنه من اأجل بيان الختالف<br />
بني وجهات نظر املشاركني وخرباتهم يف<br />
الستطالع، مت تصميم اأدوات قياس يف<br />
الستطالعات لكل جمموعة على حده،<br />
بحيث تتقاطع معظم املواضيع من خالل<br />
هذه الأدوات، مع وجود اختلالف بني<br />
الستطالعات مبا يتعلق ببعض العناصر<br />
املوجهة لكل جمموعة من املشاركني، اإذ تضم<br />
كل اأداة قياس يف الستطالع عناصر تغطي<br />
جمالت عدة هي: املهَ مة ،)Mission(<br />
والأهداف ،)Goals( واحلكم والقيادة<br />
Leadership( ،)Governance and واإن<br />
كل جمال مصمم ملساعدة املؤسسات يف<br />
الإجابة على جمموعة حمددة من الأسئلة،<br />
تتمحور هذه الإجابات حول عملية التخطيط<br />
الإستراتيجي، حيث ذكر التقرير هذه<br />
املجموعات والأسئلة املوجهة يف املجالت<br />
الثالثة، واأشار اإىل اأن الستطالعات املوجهة<br />
للكادر الأكادميي واملديرين واملوظفني تضم<br />
اأسئلة موجهة لهم حول موارد اجلامعة اأو<br />
الكلية، الأمر الذي يحدد املوارد والعمليات<br />
54 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
ل بد لأي استطالع متت صياغته نحو جمموعة<br />
حمددة من املشاركني اأن تري نتائجه موؤسسات<br />
التعليم العايل باملعلومات والقيم املفيدة<br />
التي حتتاج اإىل اإعادة النظر فيها خالل<br />
مراحل التخطيط الإصراتيجي املستقبلي،<br />
كما اأن الستطالعات املوجهة اإىل الطلبة<br />
واخلريجني والأصدقاء والأهايل تضم اأسئلة<br />
حول اجلوانب املعيشية والأكادميية للطلبة،<br />
والستطالعات املوجهة للمعنيني من قطاع<br />
الأعمال واملجتمع املحلي، حتتوي على اأسئلة<br />
حول جاهزية الطلبة للوظائف وسوق العمل.<br />
كما اأضاف التقرير اأن كل استطالع يحتوي<br />
على سؤالني حول مدى مشاركة املجموعة<br />
يف عملية التخطيط الإصراتيجي، اإذ اإن<br />
هذه الأسئلة تهدف اإىل حتقيق املكاسب من<br />
خالل توضيح مدى التزام اجلامعة يف عملية<br />
املشاركة مع املعنيني، كما اأن هذه العناصر<br />
حتدد الأشخاص الراغبني باملشاركة يف<br />
عمليات التخطيط يف املستقبل، ومتكن<br />
اجلامعة من حتديد اأفضل الوسائل للتواصل<br />
مع املعنيني يف عملية التخطيط.<br />
وقد خلص التقرير اإىل اأنه خالل عملية<br />
تصميم الستطالعات املوجهة للمعنيني<br />
كجزء من عملية التخطيط الإصراتيجي، يتم<br />
عمل خطوات رئيسة متمثلة باإدراك املجموعة<br />
املعنية املوجه لها الستطالع ومعرفتها، كما<br />
على املؤسسات اإشراك الدوائر والكليات<br />
فيها؛ لضمان مشاركة اجلميع يف عملية<br />
التخطيط الإصراتيجي، بعد ذلك يجب اأن<br />
يتم صياغة الستطالع مبا يلبي احتياجات<br />
املشاركني فيه، مبا فيها الأسئلة املتعلقة<br />
مبجموعة حمددة من املشاركني مع ضمان<br />
اأن اللغة والصيغة املستخدمة يف الستطالع<br />
مفهومة لديهم، حيث تعمل مؤسسة هانوفر<br />
للالأبحاث عند تصميم الستطالعات<br />
املوجهة للمعنيني، بالتخطيط الإصراتيجي<br />
على الفهم العميق للمشاركني املوجه لهم<br />
الستطالع، وضمان اأن كل استطالع متت<br />
صياغته نحو جمموعة حمددة من املشاركني،<br />
ومن ثم تضمن املؤسسة اأن نتائج الستطالع<br />
تكون ذات معلومات قيمة ومفيدة بشكل<br />
كبري ملؤسسات التعليم العايل، التي على<br />
وشك البدء بالتخطيط الإصراتيجي. وقد<br />
عرض التقرير يف النهاية عينة لستطالع<br />
موجه ملديري اجلامعات والكادر الأكادميي<br />
واملوظفني فيها، وذلك كدليل اإرشادي<br />
مفيد لستطالعات املديرين حول اأهداف<br />
التخطيط الإصراتيجي من قبل املعنيني. ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 55
تقارير<br />
وجهات نظر عالمية<br />
حول البرامج العلمية المشتركة والمزدوجة<br />
Global Perspectives on<br />
International Joint and Double Degree<br />
Programs<br />
الناشر: المعهد الدولي للتعليم والخدمة<br />
األلمانية للتبادل األكاديمي<br />
المؤلف: ماثياس كودر و نينا ليمينز ودانييل اوبست<br />
تاريخ النشر: 21 يناير 2014م<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
56 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
تناول هذا الكتاب االتجاهات الحالية وآخر التطورات في مجال التعليم العالي، حيث ألقى الضوء على توجهات مؤسسات<br />
التعليم العالي والمؤسسات الحكومية والمنظمات األخرى في هذا المجال عند تطويرها للمنهجيات والسياسات،<br />
وقد اشتمل الكتاب الذي يُعدُّ األول من نوعه على أنه مجموعة عالمية من المقاالت من قبل خبراء في مجال تطوير<br />
البرامج العلمية التعاونية الدولية وإدارتها، والذي أصدره كل من المعهد الدولي للتعليم International( Institute of<br />
،)Education IIE والخدمة األلمانية للتبادل األكاديمي DAAD( ،)German Academic Exchange Service على وجهات<br />
نظر المؤسسات في إفريقيا وأسيا وأوروبا والشرق األوسط وأمريكا الشمالية والجنوبية. كما احتوى على مقاالت<br />
عن طلب الطلبة لهذه البرامج وفرص توظيف الخريجين وضمان الجودة، وتطرق إلى أطر العمل األساسية في البرامج<br />
العلمية التعاونية Programs( ،)Collaborative Degree كما ألقى نظرة على دراسات هذه البرامج ضمن أطر السياسات<br />
اإلقليمية وأورد بعض الحاالت الدراسية لهذه البرامج، حيث يُعدُّ هذا الكتاب نشرة عالمية سوف تسهم في إيجاد<br />
فهم أفضل للبرامج العلمية المشتركة والبرامج المزدوجة حول العالم، وذكر أن البرامج العلمية المشتركة والبرامج<br />
المزدوجة Programs( ،)Joint and Double Degree تصبح شكالً من أشكال عولمة التعليم العالي المرغوبة بشكل<br />
متزايد، ورغم أن الكثير من مؤسسات التعليم العالي تجد فيها التحدي التنظيمي لما فيها من تعقيدات في تطبيقها،<br />
إال أن هذه البرامج التعاونية تستمر في إحراز التقدم في أنحاء العالم كافة، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى كونها تقدم<br />
الفرصة لبناء شراكات مؤسسية وأكاديمية قوية.<br />
وتطرق الكتاب يف مقدمته اإىل اأن املنظمات<br />
الوطنية والعاملية وجمعيات التعليم العايل<br />
وجهات التمويل، قد بذلت اجلهود يف دراسة<br />
ديناميكيات العمل واأطره للربامج العلمية<br />
املصركة واملزدوجة وذلك ضمن اأطر خاصة،<br />
حيث تُوِّجت بعض هذه اجلهود بدراسات<br />
مكتملة وبعضها اأدى اإىل تشكيل اأفضل<br />
املمارسات Practices( ،)Best وبعضها<br />
اأنتج ملحات عامة اأدت اإىل تقييم نطاقات<br />
الربامج التعاونية الإقليمية اأو الوطنية.<br />
كما اأشار الكتاب اإىل الستطالع الذي مت عام<br />
2002م، على درجات املاجستري والدرجات<br />
املصركة يف اأوروبا، الذي كان من اأحد اجلهود<br />
الرائدة لربط اخلربات مع الربامج املصركة<br />
يف اأوروبا، ونوه اإىل املؤمتر املنعقد عام 2009م<br />
برئاسة كل من املعهد الدويل للتعليم )IIE(<br />
وجامعة برلني احلرة Universität( Freie<br />
،)Berlin الذي اأصدر اأول استطالع عن<br />
طريق الأطلنطي )Transatlantic( وما<br />
تبعه من دراسة، وتبع ذلك اأيضاً استطالع<br />
يف عام 2011م، توسع يف نطاقه خارج املجال<br />
الأطلنطي، ظهرت نتائجه يف تقرير حتت<br />
عنوان "الربامج العلمية املصركة والربامج<br />
املزدوجة يف السياق العاملي" and( Joint<br />
Double Degree Programs in the<br />
،)Global Context واأشار اإىل ما نشر<br />
من دراسات حتليلية لهذه الربامج العلمية<br />
التعاونية يف جمالت معينة، تتضمن<br />
الدراسات التي نشرت من قبل جملس كليات<br />
التعليم العايل Graduate( Council of<br />
)Schools يف عام 2010م، اأو الدراسات على<br />
توظيف خريجي هذه الربامج التي نشرت من<br />
قبل اجلامعة الفرنسية الأملانية Franco(<br />
)German University يف عام 2012م،<br />
كما اأورد الدراسات املتعددة والتمارين<br />
التجريبية التي متت يف بعض الدول واملناطق<br />
حول هذه الربامج، ومنها تايالند واأمريكا<br />
الالتينية والشراكة بني روسيا واململكة<br />
املتحدة والشراكة الهولندية الأملانية. وذكر<br />
بعض املؤسسات التي حتفز هذه الربامج<br />
املصركة واملزدوجة مثل اخلدمة الأملانية<br />
للتبادل الأكادميي ،)DAAD( واملفوضية<br />
الأوروبية Commission( ،)European<br />
التي دعمت عدة مبادرات تهدف اإىل تقييم<br />
مثل هذه الربامج، مع وجود عدد متنامي من<br />
تعدّ الربامج العلمية<br />
املشرتكة والربامج<br />
املزدوجة شكالً من اأشكال<br />
عوملة التعليم العايل<br />
املرغوبة<br />
الحتادات الدولية مبا فيها الحتاد العاملي<br />
للجامعات Association( International<br />
،)of Universities التي تدرج هذا النوع<br />
من الربامج ضمن جهودها يف رسم خريطة<br />
العوملة. كما اأن تزايد الهتمام يف هذه الربامج<br />
العلمية املصركة واملزدوجة موجود يف جداول<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 57
تقارير<br />
يحتل الهتمام بالربامج املشرتكة واملزدوجة مكانة<br />
يف جداول اأعمال املوؤمترات الدولية وجمموعات<br />
العمل وندوات اخلرباء حول التعليم العايل<br />
اأعمال املؤمترات الدولية، وجمموعات<br />
العمل وندوات اخلرباء حول التعليم العايل،<br />
خصوصاً فيما يتعلق بهذا الشكل من اأشكال<br />
العوملة، وتوجز هذه التطورات بشكل واضح<br />
احلاجة اإىل التفكري يف هذه الأشكال املعقدة<br />
من التعاون الدويل، بهدف توفري مصادر<br />
معلومات موجزة عن البربامج العلمية<br />
املصركة واملزدوجة، من خالل العتماد على<br />
اخلربات الواسعة من املختصني واملؤسسات<br />
واملنظمات، حيث متت للمرة الأوىل دراسة<br />
مثل هذا النوع من الربامج يف هذا الكتاب<br />
الذي جمع املعلومات املتوفرة من عدة مناطق<br />
يف العامل، وتضمن جمموعة من املقالت<br />
حول اخلربات واملبادئ والسياسات، ومت بناء<br />
اأساس لفهم طبيعة الربامج العلمية التعاونية<br />
والتوجهات الشاملة والتحديات يف القسم<br />
الأول من الكتاب، اإذ اأشار اإىل ما قدمته جني<br />
نايت Knight( ،)Jane يف مقالتها من اأطر<br />
58 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
اأساسية للمصطلحات لتبني مواطن اللتباس<br />
حول الأشكال املختلفة للربامج التعاونية، كما<br />
قدمت املقالة ملحة عن اأحدث الدراسات حول<br />
هذه الربامج وحتليالً للتطورات والبتكارات<br />
يف هذا السياق، وعملت على حتديد العوامل<br />
التي تؤثر يف تفعيل هذه الربامج العلمية<br />
يعد النوع اجلديد نسبيّا<br />
من التعاون الذي يركز<br />
بشكل اأكرب على اإيجاد<br />
تعاون دويل جزءاً من<br />
موجة التغيري الثالثة<br />
للعوملة يف اأسرتاليا<br />
التعاونية، وحددت وناقشت القضايا املختلفة<br />
التي تستمر باإبراز التساوؤلت احلرجة يف<br />
سياق هذه الربامج.<br />
وبناءً على نتائج الستطالع التي متت من<br />
قبل املعهد الدويل للتعليم )IIE( يف عام<br />
2011م، فقد ناشد ماثياس كودر Mathias(<br />
،)Kuder باملزيد من املنهجيات الإصراتيجية<br />
لتطوير الربامج العلمية املصركة واملزدوجة،<br />
حيث حدد يف مقاله جمموعة خمتارة من<br />
التحديات، التي اأوردها على اأنها غالباً<br />
ما تكون نتيجة لتوقعات غيري متوازنة<br />
ولسياسات غري ناضجة من قبل املؤسسات،<br />
بينما قدم مقال تابي ماجر Tabea(<br />
،)Svend Poller( وسفند بولر ،)Mager<br />
وفرانسيسكو جيريوتي Francesco(<br />
،)Gerotti املكونات الأساسية لأي عملية<br />
ناجحة لتطوير الربامج املصركة واإدارتها،<br />
حيث األقى املقال نظرة على النتائج التي مت<br />
جمعها يف اإطار مبادرة شبكة اإدارة الربامج<br />
العلمية املصركة وتنظيمها Joint Degree<br />
Management and Administration)<br />
،)Network JOIMAN ومؤمترات<br />
التدريب JOIMAN-Conferences(<br />
،)and Training JOI.CON مع التدريب<br />
العملي على التوصيات للمؤسسات التي<br />
تخطط لتاأسيس مثل هذا النوع من الربامج.<br />
اأما مقالت ماريك تارازونا Marieke(<br />
Diana( وديانا ييفانوفا ،)Tarazona<br />
،)Yefanova فقد ذكر الكتاب اأن كلتيهما<br />
قد اعتمدتا على اأطروحات الدكتوراه<br />
Theses( ،)Doctoral حيث بينت مقالة<br />
تارازونا العوامل املؤثرة يف استدامة<br />
الربامج العلمية املصركة واملزدوجة املتعلقة<br />
مبؤسسات التعليم العايل يف اأملانيا، بينما<br />
ركزت مقالة ييفانوفا على حالتني دراسيتني<br />
يف اجلامعات اليابانية، ودرست دور املديرين<br />
والكادر الأكادميي يف عملية تطبيق الربامج<br />
العلمية املزدوجة على مستوى التعليم العايل،<br />
كما بينت املقالة القضايا حول وصول املعنيني<br />
لعملية اتخاذ القرارات املتعلقة بتطبيق هذه<br />
الربامج يف هذه املؤسسات، وعلى رغم من<br />
اأن كل مقالة منها ركزت على بلد معني اإل اأن<br />
نتائجهما قد تخطت احلدود الإقليمية.<br />
وركز الكتاب يف قسمه الثاين على وجهات<br />
نظر املؤسسات، اإذ قدم اأمثلة على املنهجيات<br />
واخلربات يف جمال تطوير الربامج وتقدميها<br />
يف مؤسسات التعليم العايل، يف اإفريقيا واآسيا<br />
واأوروبا والشرق الأوسط واأمريكا الشمالية<br />
واجلنوبية، حيث بينت األيسا ليفيبيور<br />
Lefébure( ،)Alessia املنهجية الشاملة<br />
لتطوير الربامج العلمية التعاونية بناءً<br />
على مثال الربنامج التحالفي Alliance(<br />
،)Program بيني جامعة كولومبيا يف<br />
نيويورك Columbia( New York’s<br />
،)University وبيني حتالف باريس<br />
)Paris-1( املكون من معهد اإيكول للعلوم<br />
التطبيقية Polytechnique( ،)École<br />
وجامعة العلوم Po( ،)Sciences وجامعة<br />
السوربون University( ،)Sorbonne<br />
واستخدمت مصطلح جهاز التوجيه<br />
)Router(؛ لتبني كيف خدم برنامج<br />
التحالف كمخترب بتحفيز اأشكال مبتكرة<br />
يف التعاون الدويل مبا فيها الربامج العلمية<br />
املشتركة واملزدوجة يف عدة جمالت<br />
ومستويات اأكادميية متنوعة.<br />
كما ناقش مقال كريستوف ستيرب<br />
Steber( ،)Christoph خبربة جامعة<br />
ميونيخ التقنية University( Technical<br />
)of Munich TUM يف الربامج التعاونية،<br />
حيث يلقي املقال نظرة على خبربة هذه<br />
اجلامعة خالل عشرين عاماً مضت يف هذا<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 59
تقارير<br />
املجال مع وجود )46( بنداً حتضرييًّا حاليًّا،<br />
حمدداً بذلك الأسس املنطقية للربامج<br />
التعاونية واأثرها يف الطلبة ومؤسسات<br />
التعليم العايل. اأما مقالة دوروثي ستيفينز<br />
Stevens( ،)Dorothy التي درست<br />
حالة جامعة ستيلينبوش Stellenbosch(<br />
)University فقد قدمت تاريخ اجلامعة<br />
حديث العهد نسبيًّا يف حتفيز الربامج العلمية<br />
املشتركة واملزدوجة، وناقشت حتديات<br />
وسياسات وتعليمات حمددة. وناقشت مقالة<br />
برينارد تان Tan( ،)Bernard السياسات<br />
واإجراءات العتماد للربامج التعاونية يف<br />
جامعة سنغافورة الوطنية National(<br />
،)University of Singapore NUS<br />
وخلصت املقالة ما قامت به اجلامعة لتطوير<br />
هذه الربامج سواء يف داخل اجلامعة اأو مع<br />
اجلامعات الدولية الشريكة كجزء رئيس من<br />
سياستها؛ جلذب الطلبة ذوي الكفاءات عالية<br />
املستوى يف اإنتاج املواهب لسنغافورة.<br />
وقدم كل من لياناردو تيسلر Leanardo(<br />
José( وخوسيه بيصلتو فيلهو )Tessler<br />
،)Pissolato Filho يف مقالة درست حالة<br />
جامعة حمافظة كامبينس Universidade(<br />
)Estadual de Campinas UNICAMP<br />
يف الربازيل، خربة اجلامعة يف بناء الربامج<br />
العلمية التعاونية من خالل الركيز على<br />
املشاريع الفرنسية الربازيلية املصركة<br />
،)French-Brazilian Joint) Ventures<br />
وحتديد الفرص والتحديات لسيما يف<br />
النطاق الربازيلي. وبينت مقالة لرس ريبي<br />
Ribbe( ،)Lars ومنار فياض وجومي ترابي<br />
Trappe( ،)Joen ما قامت به جامعتهم يف<br />
تطوير برامج علمية تعاونية فيها.<br />
اأما عن التجربة الأملانية الأردنية يف<br />
برامج درجة املاجستري يف اإدارة مصادر<br />
املياه املتكاملة German-Jordanian(<br />
Master’s Program in Integrated<br />
،)Water Resources Management<br />
فقد ذكر الكتاب اأن البحث يقدم نظرة<br />
متعمقة يف هيكلية الربنامج، كما ذكر املزايا<br />
التي يقدمها كل من اجلانبني وبعض املشاكل<br />
60 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
والقضايا، التي تعرض لها البحث يف هذه<br />
الشراكة.<br />
وركز الكتاب يف القسم الثالث على وجهات<br />
النظر يف كل منطقة وعلى خربات بعض<br />
الدول املعينة، واأشار اإىل مقالة خافيري<br />
بارتس مون Monné( ،)Xavier Parts<br />
وكلري موريل Morel( ،)Claire التي<br />
استعرضت اخلبربة الكبرية للمفوضية<br />
الأوروبية يف حتفيز الربامج املصركة من<br />
خالل برنامج Mundus( ،)Erasmus<br />
وبعض البربامج الأخرى مثل برنامج<br />
.)Atlantis( كما حددت املقالة الأولوية<br />
القصوى للربامج املشتركة يف سياق<br />
سياسات التعليم العايل يف الحتاد الأوروبي،<br />
وبينت اآثار هذه الربامج يف املنطقة الأوروبية<br />
للتعليم العايل Higher( European<br />
،)Education Area واألقت نظرة على<br />
التطورات احلالية خصوصاً ما يخص<br />
برنامج )Erasmus+( التمويلي، الذي<br />
سوف يعمل على رفع مستوى حتفيز الربامج<br />
املصركة يف املستقبل.<br />
كما اأورد مقالة كريستيان ثيم Christian(<br />
،)Thimme التي تقدم نظرة متعمقة يف<br />
خربة اخلدمة الأملانية للتبادل الأكادميي<br />
German Academic Exchange(<br />
،)Service DAAD يف متويل الربامج<br />
املصركة والربامج املزدوجة، حيث فسرت<br />
سبب اختيار اخلدمة ،)DAAD( لتحفيز<br />
الربامج العلمية التعاونية واأوردت اإجراءاتها<br />
وبراجمها التمويلية. وعن اخلربة الصينية<br />
فقد تطرق الكتاب اإليها من خالل مقالة ليو<br />
جينغهو Jinghui( ،)Liu التي ركزت على<br />
اخلربة الصينية واستعرضت السياسات<br />
والتشريعات التي حتكم اإنشاء مثل هذه<br />
الربامج، وناقشت النماذج والأشكال لهذه<br />
الربامج واآثارها يف النطاق الصيني، وكذلك<br />
التحديات التي يجب مواجهتها يف املستقبل.<br />
وقد ذكر بخصوص اأصراليا مقالة ستيفني<br />
كونيللي Conelly( ،)Stephen وجيمس<br />
جارتون Garton( )James التي بينت اأن<br />
هذا النوع اجلديد نسبيًّا من التعاون يُعدُّ<br />
جزءاً من موجة التغيري الثالثة للعوملة يف<br />
اأصراليا، الذي يركز بشكل اأكرب على اإيجاد<br />
تعاون دويل، وقدمت املقالة اأمثلة تلخص<br />
القضايا والتحديات يف اأصراليا، وناقشت<br />
اإىل اأين ميكن اأن تتجه عملية التطوير هذه<br />
يف اجلامعات الأصرالية.<br />
واأورد فيما يتعلق باخلربة الروسية مقالة<br />
اإلينا كاربوخينا Karpukhina( ،)Elena<br />
التي ناقشت اخلبربة يف جمال الربامج<br />
العلمية التعاونية، وركزت على خربات<br />
مؤسسات التعليم العايل الروسية مع<br />
الربامج املصركة يف السياق الأوروبي، كما<br />
األقت نظرة على التوجهات واملجالت املعينة،<br />
والقوى املحركة والتحديات التي قد تعيق اأي<br />
عمليات تطوير يف املستقبل.<br />
كما ذكر الكتاب مقال تاكاكو يوكي<br />
Yuki( ،)Takako الذي قدم ملخصاً<br />
لنتائج الستطالعات، التي قام بها معهد<br />
الأبحاث التابع لوكالة التعاون الدويل<br />
اليابانية International( Japan<br />
Cooperation Agency JICA<br />
،)Research Institute التي درست<br />
الربامج العلمية املصركة واملزدوجة يف<br />
السياق الآسيوي، كما استكشفت اأمناط<br />
هذه الربامج يف اليابان واآسيا. وبخصوص<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 61
تقارير<br />
اأمريكا الالتينية فقد سلطت مقالة جوزيلني<br />
جيسل اأفيال Ávila( )Jocelyn Gacel-<br />
الضوء على الوضع الراهن للربامج<br />
العلمية التعاونية فيها، وقدمت نتائج بعض<br />
الستطالعات البسيطة التي قامت بها يف<br />
مؤسسات التعليم العايل هناك.<br />
كما اأدرج الكتاب مقالة ديانا كارلني<br />
Carlin( ،)Diana التي استعرضت<br />
الوضع الراهن للربامج العلمية التعاونية<br />
يف الليات املتحدة، وحللت املقالة<br />
توجهات معينة للليات املتحدة بناء على<br />
عدة دراسات متت يف السنوات املاضية،<br />
واأشارت اإىل التحديات يف السياق الأمريكي<br />
واقرحت بعض املمارسات الفضلى Best(<br />
،)Practices التي قد تساعد مؤسسات<br />
التعليم العايل يف الليات املتحدة على<br />
تطوير هذه الربامج. وبخصوص كندا فقد<br />
ركزت مقالة فريد هال Hall( )Fred<br />
على الربامج العلمية املصركة والربامج<br />
املزدوجة على مستوى درجات التعليم<br />
العايل Level( ،)Graduate حيث كانت<br />
هذه املقالة الأوىل من نوعها، التي تقدم<br />
نظرة شاملة عن الربامج العلمية املصركة<br />
والربامج املزدوجة والسياسات املتصلة بها<br />
يف جمال التعليم العايل يف مؤسسات التعليم<br />
العايل الكندية.<br />
وقد ركز الكتاب يف قسميه الأخريين<br />
على املواضيع التي تظهر بشكل متكرر يف<br />
النقاشات حول الربامج العلمية التعاونية،<br />
مثل طلب الطلبة على هذه الربامج وتوظيف<br />
اخلريجني وضمان اجلودة، حيث اأورد مقالة<br />
جوشني هيلمان Hellmann( ،)Jochen<br />
وباتريشيا رولند Rohland( ،)Patricia<br />
التي استندت اإىل التجربة املكثفة للجامعة<br />
الفرنسية الأملانية Franco-German(<br />
)University FGU والتي تُعدُّ مؤسسة<br />
تعليم عال تعمل على حتفيز الربامج العلمية<br />
التعاونية بني مؤسسات التعليم العايل<br />
الفرنسية والأملانية منذ عام 1999م، حيث<br />
قدمت نتائج اأحدث الستطالعات خلريجي<br />
الربامج العلمية املمولة من جامعة ،)FGU(<br />
بخصوص فرص التوظيف وهي القضية<br />
التي غالباً ما تناقش يف سياق الربامج<br />
العلمية التعاونية دون وجود اأي اأبحاث كافية<br />
بخصوصها.<br />
ونوه الكتاب اإىل اأهمية طلب الطلبة للربامج<br />
العلمية التعاونية، ولتقييم اهتمام الطلبة<br />
والنطاق احلايل لهذه الربامج يف اأوروبا<br />
فقد ذكر مقالة ميغان برينوايت Megan(<br />
Elias( واإلياس فعيث )Brenn-White<br />
،)Faethe التي عملت على حتليل اأكرب<br />
بوابة اإلكرونية يف اأوروبا لربامج التعليم<br />
Europe’s Largest Internet Portal(<br />
،)for Education Programs مبا فيها<br />
الربامج العلمية املصركة والربامج املزدوجة،<br />
وركزت املقالة بشكل خاص على سلوكيات<br />
الطلبة الزوار، واأشارت النتائج اإىل اأن بعض<br />
الربامج تلقى اهتماماً اأكرب من الطلبة اأو على<br />
الأقل من الطلبة املتنقلني دوليًّا.<br />
واأورد بخصوص ضمان اجلودة يف الربامج<br />
62 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
العلمية املصركة والربامج املزدوجة مقالة<br />
مارك فريدريك Frederik( ،)Mark<br />
التي حددت عملية اعتماد الربامج العلمية<br />
املصركة يف السياق الأوروبي، حيث األقت<br />
نظرة على اإجراءات العتماد لهذه الربامج<br />
والتحديات ووجهات النظر املستقبلية. كما<br />
نقل الكتاب مقالة نادية البدراوي التي ركزت<br />
على ضمان اجلودة يف املنطقة العربية،<br />
واستكشفت نطاق الربامج العلمية املصركة<br />
والربامج املزدوجة يف الدول العربية، ومن ثم<br />
ناقشت ضمان اجلودة يف هذا السياق.<br />
وقد اأشار الكتاب اإىل اأن خمتلف كاتبي<br />
املقالت قد يستخدمون مصطلحات خمتلفة<br />
يف املناقشات حول الربامج العلمية التعاونية،<br />
واأن املصطلحات الأساسية املستخدمة يف<br />
الكتاب تشري اإىل املؤهالت اأو الشهادات<br />
املمنوحة عند التخرج من هذه الربامج،<br />
حيث مينح اأي برنامج علمي مصرك Joint(<br />
،)Degree Program شهادة واحدة موقعة<br />
من كل مؤسسات التعليم العايل املشاركة يف<br />
هذا الربنامج، واأن اأي برنامج علمي مزدوج<br />
Program( )Double Degree مينح<br />
شهادتني اأو اأكر، حيث يحصل اخلريج على<br />
شهادة من كل مؤسسة تعليم مشاركة، وقد<br />
مت يف الوقت نفسه الطلب من كاتبي املقالت<br />
اإىل حتديد تعريفهم بالربامج العلمية<br />
التعاونية واللتزام باملصطلحات الرائجة يف<br />
مناطقهم. ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 63
تقارير<br />
فهم الهند: مستقبل التعليم العالي<br />
وفرص التعاون الدولي<br />
Understanding India: The future of<br />
Higher Education and Opportunities<br />
الناشر: المجلس البريطاني<br />
تاريخ النشر: يناير 2014م<br />
for International Cooperation<br />
للحصول على النسخة<br />
اإللكترونية يرجى مسح<br />
الكود<br />
64 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
تمت دراسة نظام التعليم في الهند بوصفه واحداً من أكبر األنظمة التعليمية في العالم، من خالل الدراسات<br />
األكاديمية التي كانت موضوع العديد من الكتب المشهورة، ولم تتم كتابة هذا التقرير من أجل إحداث تغيير<br />
كبير في الطريقة التي يتم بها النظر إلى النظام التعليمي الهندي، بل إنه يتناول التغيير والنماذج المستقبلية<br />
للتعاون الدولي، ويستند إلى أكثر من خمسين مقابلة متعمقة مع األشخاص الرئيسين في طليعة ما سيحدث<br />
الحقاً. وعلى الرغم من أن أنماط التنقل للطالب الهنود التقليديين قد تغيرت، إال أن المملكة المتحدة تواجه<br />
منافسة جديدة في التعاون البحثي Cooperation( .)Research كما أن الفجوات آخذة في االتساع بين مطالب<br />
قطاع الصناعة وتوفير التعليم العالي، باإلضافة إلى ذلك فإن االنتخابات الوطنية في الهند هذا العام، وفي<br />
المملكة المتحدة في عام 2015م، من المرجح أن توفر العديد من التغييرات في السياسة، ويشار إلى أن االتجاه<br />
الديموغرافي في الهند يعني أنها سوف تتفوق قريباً على الصين بوصفها أكبر دولة من حيث عدد السكان في<br />
العالم، وبمتوسط نمو للناتج المحلي اإلجمالي السنوي ٪8 خالل العقد الماضي، فإن الطبقات الوسطى في<br />
الهند التي تحتاج إلى التعليم العالي سوف ترتفع إلى أكثر من 500 مليون نسمة في السنوات العشر القادمة.<br />
وسيقوم نظام التعليم العالي في الهند المصمم أصالً لخدمة النخبة بخدمة الشعب كافة، إذ إن هناك حاجة<br />
إلى التجديد والتغيير، كما أن فهم جوانب التغيير أمر ضروري؛ لذا فإن هذا التقرير ال يأخذ نظرة على ما هو آت<br />
في الهند فقط، ولكن يقدم التوصيات المستنيرة في مجاالت التعاون، وسوف يوفر الطلب على التعليم العالي<br />
وحجم اإلصالحات المخطط لها على مدى السنوات العشر القادمة في الهند، أكبر فرصة في العالم لمؤسسات<br />
التعليم العالي الدولية والشركات التعليمية. ومن خالل تحليل السياق وسلسلة من المقابالت المتعمقة مع<br />
قادة التعليم العالي واألكاديميين وصناع السياسة، يُقدم هذا التقرير نظرة ثاقبة ووجهات نظر حول مستقبل<br />
التعليم العالي في الهند ومجاالت التعاون المحتملة مع المملكة المتحدة.<br />
ويواجه نظام التعليم العايل الهندي حتلً غري مسبوق يف العقد<br />
القادم ويعزى هذا التحول اإىل التغيري القتصادي والدميغرايف،<br />
وبحلول عام 2020م، ستكون الهند ثالث اأكرب اقتصاد يف العامل مع<br />
النمو السريع املقابل حلجم طبقاتها الوسطى، "حاليًّا اأكر من ٪50<br />
من سكان الهند حتت 25 سنة"، وسوف تفوق الهند بحلول عام 2020م<br />
الصني على اأنها دولة ذات اأكرب عدد سكان يف سن التعليم العايل،<br />
وعلى الرغم من اإحراز تقدم كبري على مدى السنوات العشر املاضية،<br />
اإل اأن التعليم العايل الهندي يواجه حتديات مهمة تتمثل بالفجوة بني<br />
العرض والطلب Gap( ،)Supply-demand اإذ اإن الهند لديها<br />
انخفاض يف معدل اللتحاق يف التعليم العايل بنسبة ٪18 فقط،<br />
مقارنة ب ٪26 يف الصني و ٪36 يف الربازيل، وهناك طلب هائل على<br />
التعليم العايل، وبحلول عام 2020م، تهدف احلكومة الهندية اإىل<br />
حتقيق اللتحاق الإجمايل بنسبة ٪30، وهو ما يعني توفري 40 مليون<br />
مقعد جامعي للطالب والطالبات يف املؤسسات التعليمية اجلامعية،<br />
بزيادة قدرها 14 مليون يف ست سنوات. كما اأن تدين نوعية التعليم<br />
والتعلم يُعدُّ من اأهم التحديات التي يواجهها التعليم العايل الهندي؛<br />
وذلك بسب نقص مزمن يف اأعضاء هيئة التدريس، والتدريس يتصف<br />
بالنوعية الرديئة، ووجود املناهج التعليمية اجلامدة التي عفا عليها<br />
الزمن وانعدام املساءلة وضمان اجلودة، والفصل بني البحث العلمي<br />
والتدريس. والقيود على القدرات البحثية والبتكار. وعلى الرغم من<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 65
تقارير<br />
تتمثل التحديات الرئيسة التي تواجه<br />
نظام التعليم بضمان اجلودة والتنقل<br />
بني التعليم العايل واملهارات املهنية<br />
وتدريب املعلمني يف جمال التعليم<br />
العايل<br />
وجود مستويات منخفضة جدًّ ا يف اللتحاق<br />
بربامج الدكتوراه، اإل اأن الهند ليس لديها<br />
ما يكفي من الباحثني املتميزين، وهناك عدد<br />
قليل من فرص العمل متعددة التخصصات،<br />
ونقص يف اخلبربة البحثية، ووجود نظام<br />
بيئي ضعيف لالبتكار، وهناك انخفاض يف<br />
مستويات النخراط يف قطاع الصناعة،<br />
والنمو غري املتكافئ واحلصول الضعيف على<br />
الفرص، فمن الناحية الجتماعية ل تزال<br />
الهند مقسمة للغاية، واحلصول على التعليم<br />
العايل غري متكافئ مع عدم املساواة يف<br />
اللتحاق متعدد الأبعاد من خالل املجموعات<br />
السكانية واملناطق اجلغرافية.<br />
ويشار اإىل اأن الأعمدة املركزية الثالثة<br />
خلطط احلكومة الهندية للتعليم تعكس<br />
حقائق التوسع والإنصاف والتميز، وعلى<br />
مدى السنوات اخلمس املقبلة يجري تنظيم<br />
وتشكيل كل جانب من جوانب التعليم العايل،<br />
الذي يتمثل بالتمويل والقيادة والإدارة<br />
وضمان اجلودة واملساءلة والعالقات مع<br />
قطاع الصناعة والتعاون الدويل والطريقة<br />
التي اأجريت يف التدريس والبحوث، وسيتم<br />
الركيز على تعزيز املؤسسات التعليمية<br />
القائمة، وميكن القول باأن الإصلالح يف<br />
الإدارة والتمويل يف اجلامعات احلكومية جارٍ<br />
على قدم وساق.<br />
ول يزال القطاع اخلاص الذي ميثل حاليًّا<br />
٪59 من جمموع اللتحاق بالتعليم العايل ينمو<br />
بسرعة، مما يوفر الكثري من الدورات املهنية<br />
ولسيما الهندسة والإدارة، وينتظر العديد من<br />
مقدمي التعليم التشريعات التي من صاأنها اأن<br />
تسمح لهم بالدخول اإىل السوق، ومن املتوقع<br />
اأن تؤدي هذه التشريعات دوراً مهمًّ ا يف التوسع<br />
املستقبلي للتعليم العايل يف الهند، وخالل<br />
هذا التقرير مت اإجراء اأكثر من خمسني<br />
مقابلة وجهاً لوجه مع قادة التعليم العايل<br />
والأكادمييني وصناع السياسات يف الهند؛<br />
لستكشاف وجهات نظرهم بصاأن ما يخبئه<br />
املستقبل بالنسبة لهم، وكيف اأنهم يرغبون<br />
يف التعاون مع اململكة املتحدة، وتقع النتائج<br />
ضمن فئتني كبريتني هما الإصالح النظامي<br />
والبيئة التشريعية واملشاركة املؤسسية<br />
.)Institutional Engagement(<br />
ويشار اإىل اأن اإصالحات احلكومة حتظى<br />
بتاأييد واسع داخل القطاع، ولكن يتنباأ العديد<br />
اأن قطاع التعليم سوف يكون عملية فوضوية<br />
وغري متوقعة، وذلك ببدء تفويض السلطة<br />
واحلكومات يف اإصلالح التعليم العايل،<br />
وسيكون هناك اختالفات كبرية يف قدرة<br />
الليات املختلفة واإدارتها للعمل، وهذا يؤدي<br />
اإىل تباين كبري يف كيفية تطور الإصالحات<br />
يف جميع اأنحاء البالد، ورمبا اإىل اآثار مهمة<br />
للتعاون الدويل يف املستقبل.<br />
وتشمل التحديات الرئيسة التي تواجه نظام<br />
التعليم، ضمان اجلودة واأنظمة نقل الرصيد<br />
الدراسي والتنقل بني التعليم العايل واملهارات<br />
املهنية وتدريب املعلمني يف جمال التعليم<br />
العايل، وهناك حاجة ملحة اإىل التغيري<br />
يف الكليات التابعة لتحسني نوعية التعليم<br />
والتعلم، فشركات القطاع اخلاص تنتظر<br />
بفارغ الصرب لدخول سوق التعليم العايل؛<br />
لأن هذا القطاع سيستمر يف النمو، وتنصح<br />
املؤسسات الربيطانية بعدم انتظار التشريع<br />
التحويلي للخروج من احلكومة املركزية بصاأن<br />
التعاون الدويل، ولكن ينبغي عليها اتباع نهج<br />
مرن وخالق؛ لتحقيق الستفادة القصوى<br />
66 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
من الفرص الفورية. وهناك حاجة للشركاء<br />
الدوليني اإىل اإلقاء نظرة على املدى الطويل،<br />
وبناء عالقات اأوثق ومتعددة الأبعاد مع<br />
مؤسسات التعليم العايل الهندية.<br />
وفيما يتعلق باملشاركة املؤسسية، فاإن زيادة<br />
التدويل يف البحث والتدريس يتم دعمه<br />
بقوة من قبل القطاع الهندي، ويُعدُّ حيويًّا<br />
للمؤسسات الهندية يف تطوير قدراتها يف<br />
جمال البحث والبتكار؛ ما يؤدي اإىل تعزيز<br />
التصنيفات املؤسسية فيها وزيادة نوعية<br />
التعليم والتعلم. وسوف تتحرك الهند نحو<br />
العراف الدويل؛ لتمكني املزيد من الطالب<br />
الدوليني من التنقل International(<br />
،)Student Mobility وعلى الرغم من<br />
اأن هذا سيكون عملية معقدة، اإل اأن هناك<br />
طلباً قويًّا للطالب واأعضاء هيئة التدريس<br />
يف اململكة املتحدة للمجيء اإىل الهند، وهناك<br />
اهتمام شديد للعمل مع اململكة املتحدة يف<br />
هذه املجالت؛ لرفع جودة التعليم والتعلم<br />
كاأولوية قصوى ملعظم املؤسسات ولسيما<br />
املؤسسات احلكومية، وسوف تصبح تقنيات<br />
تسعى الهند جاهدة اإىل العرتاف الدويل من اأجل متكني<br />
املزيد من الطالب الدوليني من التنقل عامليًّا<br />
التعلم الرقمي Learning( Digital<br />
)Technologies يف غاية الأهمية؛ لأن<br />
معظم اأصحاب املصلحة يرون اأن التعلم<br />
املدمج Learning( ،)Blended هو املنهج<br />
املهيمن على الأرجح. ولكن يرى البعض اأن<br />
التعلم عن بعد Learning( ،)Distance<br />
يتمتع بنمو قوي اأيضاً، ويشعر معظم<br />
الأشخاص باأن معظم املحتوى الرقمي احلايل<br />
ومواد التعلم عن بعد يف الهند، هي من نوعية<br />
رديئة ويجري تطوير هذا املحتوى يف الوقت<br />
احلاضر، ويشري الأكادمييون اإىل اأن التعاون<br />
الدويل يف التصميم التعليمي اأمر ضروري<br />
لرفع اجلودة، وقالوا اإن التصال بشبكة<br />
الإنرنت واإمكانية الوصول اإليها لن يشكل<br />
عقبات لفرة اأطول، ومع ذلك يتم تدريب<br />
املعلمني بشكل سيئ يف الستخدام الفاعل<br />
لستعمال التقنية يف التدريس.<br />
كما ترغب املؤسسات التعليمية الهندية يف<br />
النخراط مع قطاع الصناعة يف تطوير<br />
املجتمعات العلمية ومراكز احلضانة ووحدات<br />
نقل التقنية، اإذ اإن التعاون حمدود حاليًّا مع<br />
قطاع الصناعة، وهناك مصلحة يف العمل مع<br />
اململكة املتحدة على الدعم النظامي والنماذج<br />
املؤسسية يف هذا املجال، ويبدو اأنه ل يوجد<br />
اأي نقص يف التمويل للمؤسسات املمولة<br />
مركزيًّا، ومع ذلك ل يزال هناك نقص يف<br />
ميزانيات البحوث بسبب نقص املقرحات<br />
البحثية ذات النوعية اجليدة؛ لذا ميكن هنا<br />
اأن يساعد التعاون الدويل من خالل الشبكات<br />
املهنية واملهارات املحدودة مثل الكتابة. ومن<br />
املتوقع اأن يزداد التمويل يف جمالت الهندسة<br />
والعلوم والتقنية والرياضيات ويستمر تدفقها<br />
نحو املؤسسات التعليمية يف الهند.<br />
كما تعاين اجلامعات احلكومية من نقص<br />
التمويل ولكنها متفائلة باأن متويلها سوف<br />
يزداد يف املستقبل، واأنها سوف تبحث عن<br />
التعاون الدويل يف جمالت املساعدة على<br />
بناء القدرات Capacity-building(<br />
،)Assistance يف جمال التدريس والبحث<br />
العلمي وتطوير شبكات اأبحاثها. اأما<br />
اجلامعات الأخرى التي لديها قدرة بحثية<br />
اأقوى مهتمة يف توسيع نطاق الشراكات<br />
البحثية الدولية لديها، ويشار اإىل اأن التعاون<br />
الدويل يف جمال الفنون والعلوم الإنسانية<br />
والجتماعية ضعيف. وعموماً هناك قلق<br />
حول الإهمال الذي يتعلق بهذه التخصصات<br />
يف الهند، يف حني اأن اأقل عدد من الطالب<br />
يعملون يف مهن بحثية يف هذه املجالت، اإل<br />
اأن هذه الوظائف قد انخفضت، وهذا يعني<br />
وجود حلقة مفرغة من انعدام فرص العمل<br />
للباحثني، وكان هناك تفاوؤل باأن هذا قد<br />
يتغري قريباً، مع اهتمام متجدد من احلكومة<br />
املركزية، وخاصة يف دعم البحوث متعددة<br />
التخصصات، وتُعدُّ اململكة املتحدة قوية<br />
بشكل خاص يف هذه اجلوانب ولها اهتمام<br />
كبري يف جمال التعاون.<br />
يذكر اأن الأشخاص الذين متت مقابلتهم من<br />
القطاع اخلاص كانوا حمبطني من جراء عدم<br />
وجود حرية لديهم يف ظل النظام احلايل،<br />
كما اأن لديهم طموحات يف اأن يكون لديهم<br />
مؤسسات خاصة مستقلة يف حد ذاتها،<br />
اإذ اإن بعض املؤسسات املمولة تتطلع اإىل<br />
تطوير القدرات البحثية، ولكن العديد منها<br />
يبداأ من قاعدة ضعيفة، ومع ذلك تعتقد<br />
هذه املؤسسات اأن صالتها القوية مع قطاع<br />
الصناعة سوف يجذب شركاء التعليم العايل<br />
الدوليني املهتمني يف تطوير التقنية ونقلها.<br />
ويشار اإىل اأن الطلب على الدورات الدراسية<br />
من املتعلمني الناضجني والطالب احلاليني،<br />
الذين يتطلعون اإىل تعزيز قابليتهم للعمل واإىل<br />
تطوير املهارات الريادية، سوف يجد اأسواقاً<br />
جديدة ومتطلبات جديدة ملؤسسات التعليم<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 67
تقارير<br />
يرى الأكادمييون اأن التعاون الدويل يف التصميم<br />
التعليمي اأمر ضروري لرفع اجلودة واأن التصال بشبكة<br />
الإنرتنت لن يشكل عقبات يف املستقبل<br />
العايل، فضالً عن تقدمي الدعم لوضع اإطار<br />
وطني للمؤهالت، وهناك قدرة ضئيلة بالوقت<br />
احلاضر يف اجلامعات لتدريس املهارات<br />
املتعلقة بالتوظيف اأو روح املبادرة، كما اأن<br />
هناك الكثري من العمل الذي ينبغي اإجراوؤه<br />
لرعاية اجليل القادم من الباحثني الهنديني<br />
من خالل توفري التجارب البحثية والشبكات<br />
الدولية، وحتليل مهارات حل املشكلة وتبادل<br />
الطالب املهتمني بالبحوث الثنائية وورش<br />
العمل واملؤمترات الطالبية البحثية الدولية.<br />
وتكشف البيانات املتعلقة باملقابالت<br />
والإصالحات الواسعة يف جمال التعليم<br />
العايل يف الهند عن وجود نظام مير بتحول<br />
كبري، وثمة شعور بالإحلاح لدى صانعي<br />
السياسات وقادة املؤسسات، واأعضاء هيئة<br />
التدريس؛ لتوسيع النظام بوترية سريعة لتلبية<br />
الزيادة يف الطلب، مع زيادة اجلودة وضمان<br />
الوصول العادل، وهناك قدر كبري من احلذر<br />
بصاأن الطريقة التي سوف تتكشف من خاللها<br />
الإصالحات، وتعمل احلكومة الحتادية على<br />
اإعطاء الليات يف الهند واملؤسسات املزيد<br />
من الستقاللية لدفع الإصالحات اإىل<br />
الإمام، مما يحدث اإمكانات اأكرب للمشاركة<br />
الدولية، كما تسعى املؤسسات التعليمية<br />
الهندية للحصول على مزيد من التعاون<br />
الدويل وفقاً لشروطها، التي تقدر اأن تعالج<br />
من خاللها التحديات التي تواجهها، اإذ اإن<br />
هذه الإصالحات لها اآثار للتعاون يف املستقبل<br />
مع التعليم العايل الهندي.<br />
ويشار اإىل اأنه ل بد من اإقامة عالقات<br />
اأعمق واأوسع واأكر تنوعاً مع الهند يف جمال<br />
التعليم العايل؛ لأن تفويض السلطة املتزايد<br />
وامليزانيات رمبا يعني اأن فرصاً كبرية للشراكة<br />
املؤسسية والتعاون متعدد الأبعاد سيتم على<br />
مستوى الهند، وسوف تتحرك بعض الليات<br />
بشكل اأسرع مقارنة مع غريها من الليات<br />
يف الهند. اإضافة اإىل ذلك ستكون الشراكات<br />
الإصراتيجية مع املؤسسات الهندية انتقائية<br />
للغاية، وسوف تستفيد املؤسسات الربيطانية<br />
من كونها على علم باأي خطط جديدة واآثار<br />
وفرص، وستظل احلكومة املركزية يف<br />
الهند مؤثرة للغاية يف القدرة الإصراتيجية<br />
والتنظيمية، ولدى اململكة املتحدة فرصة<br />
للتواصل الإصراتيجي مع خطط احلكومة<br />
والدولة وتطوير الشراكات متبادلة املنفعة<br />
التي تستجيب اأيضاً لحتياجات التنمية يف<br />
الهند.<br />
وتتطلب وترية التوسع والإصالح وحجمهما يف<br />
التعليم العايل الهندي على مدى العقد املقبل<br />
من مؤسسات اململكة املتحدة تطوير الربامج،<br />
التي تتسم باملرونة والستجابة للتغريات يف<br />
التنظيم والفرص، وهناك فرص للمشاركة<br />
الإصراتيجية وبناء القدرات يف قيادة التعليم<br />
العايل والإدارة على مستوى الهند، وذلك<br />
استعداداً لتنفيذ نظام تنظيمي جديد يف اإطار<br />
برنامج الإصالح. وهناك فرص للتعاون بني<br />
الهند واململكة املتحدة على املستوى الوطني<br />
فيما يتعلق مبجالت الإصالح النظامية،<br />
مبا يف ذلك ضمان اجلودة والعتراف بنقل<br />
الرصيد الدراسي الدويل، واإطار املؤهالت<br />
الوطنية املوحدة. وقد تظهر فرص للتعاون<br />
بنطاق اأوسع على مستوى الدولة، والتي قد<br />
تتطلب نهجاً على غرار احتادات. كما ستظهر<br />
فرص اأوسع تتجاوز الركيز الضيق نسبيًّا<br />
للتعاون بني اململكة املتحدة والهند احلالية،<br />
وسيكون هناك زيادة لدخول اململكة املتحدة<br />
يف الشراكة مع املؤسسات الهندية، ويكون<br />
مشروع قانون اجلامعات اخلاص بالبتكار<br />
مهمًّ ا يف هذا الصدد، وسوف تشكل جمالت<br />
العلم والتقنية والبتكار اأولوية قصوى بالنسبة<br />
للشراكات البحثية، ولكن هناك مصلحة قوية<br />
للتعاون مع اململكة املتحدة يف جمال العلوم<br />
الجتماعية، والعلوم الإنسانية والفنون<br />
والبحوث متعددة التخصصات، وسيكون<br />
هناك اأيضاً فرص للتعاون مع املؤسسات<br />
املمولة من الدولة والقطاع اخلاص، بالإضافة<br />
اإىل املؤسسات املمولة مركزيًّا وستواصل<br />
احلكومة املركزية دعم املؤسسات املمولة<br />
مركزيًّا. ومن املرجح اأن تظل فرص التمويل<br />
للبحوث املصركة مع هذه املؤسسات التعليمية<br />
يف السنوات العشر املقبلة، ومع ذلك فاإنها ل<br />
متثل سوى جزء صغري من هذا القطاع. كما<br />
توجد فرص كبرية للمشاركة مع القطاعات<br />
احلكومية واخلاصة الواسعة واملحرومة،<br />
التي تثقف غالبية الطالب الهنود اأيضاً، فاإن<br />
68 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
اآليات التمويل ذات الصلة بالأداء اجلديد<br />
للجامعات من املرجح اأن تفتح فرصاً للتعاون<br />
الدويل، وهناك مصلحة قوية يف التعاون مع<br />
مؤسسات اململكة املتحدة يف التعليم والتعلم<br />
والبحث، الذي يظهر على سبيل الأولوية العليا<br />
من املؤسسات يف الهند والتي يجري تناولها<br />
بصورة كافية من خالل الربامج القائمة.<br />
وتعدُّ اخلربة الدولية وفرص التعلم للطالب<br />
واأعضاء هيئة التدريس والباحثني يف املرحلة<br />
املبكرة على راأس اأولويات املؤسسات الهندية،<br />
اإذ تريد هذه املؤسسات الشركاء الذين سوف<br />
يرسلون الطالب واأعضاء هيئة التدريس<br />
اإليها، واأفادت بلدان اأخرى ولسيما اأملانيا<br />
وفرنسا باأنها سوف تكون اأكثر نشاطاً يف<br />
اإرسال طالبها واأعضاء هيئة التدريس اإىل<br />
اخلربة الدولية وفرص التعلم للطالب واأعضاء هيئة<br />
التدريس والباحثني يف املرحلة املبكرة على راأس<br />
اأولويات املوؤسسات الهندية<br />
الهند، وهذا هو قيمة عالية من قبل املؤسسات<br />
الهندية، اإذ سيكون هذا الأمر مهمًّ ا لبناء<br />
العالقات يف املستقبل، ووصول املواهب اإىل<br />
الهند وزيادة القدرة التنافسية للطالب<br />
باململكة املتحدة يف سوق العمل.<br />
ويف اخلتام يشار اإىل اأن هناك فرصة كبرية<br />
لقطاع التعليم العايل يف اململكة املتحدة<br />
بالتعامل مع الهند، وحرص القطاع الهندي<br />
للدخول يف شراكة مع اململكة املتحدة من<br />
خالل عالقة اأكثر تنوعاً وتوسعاً، ومع ذلك<br />
تبحث املؤسسات الهندية عن شركاء على<br />
الصعيد العاملي. كما اأن هناك العديد من<br />
البلدان ومؤسساتها التي تُعدُّ اأكر استجابة<br />
يف جمالت التنقل اإىل داخل الهند، وعلى<br />
الرغم من اأن اململكة املتحدة ما زالت يف موقع<br />
قوي لتكون شريكاً اأساسيًّا يف النمو الهندي،<br />
اإل اأنها سوف حتتاج اإىل زيادة مشاركتها اإذا<br />
ما اأرادت اأن تؤدي دوراً مهمًّ ا يف اأكرب الفرص<br />
املتعلقة بالتعليم العايل الدويل يف العامل،<br />
وذلك يف السنوات العشر املقبلة. ■<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 69
مؤمترات دولية<br />
المؤتمر السنوي حول<br />
التعلم اإللكتروني<br />
والتعلم عن بعد<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 13-10 يونيو 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
زغرب، كرواتيا<br />
المنظم:<br />
شبكة المعلومات األوروبية للتعلم<br />
اإللكتروني والتعلم عن بعد<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
يدعو هذا املوؤمتر اأصحاب املصلحة لتبادل الأفكار واملعارف واخلربات والآراء التي تدعو جميع<br />
الأكادمييني اإىل التعاون وتقدمي مشاركاتهم، يف وقت يتزامن مع التطورات التي يشهدها العامل اليوم<br />
يف جمال التعلم املدعوم بتقنية املعلومات والتصالت والبتكارات التعليمية يف البيئات التعليمية<br />
القائمة على العمل، وقياس تنمية الكفاءة يف العمل والتدريب املهني، واإبراز دور اجلامعات<br />
الريادية، واإيجاد حلول للتعلم النقال يف مكان العمل. كما يتضمن املوؤمتر مناقشة مواضيع تتعلق<br />
بالتعلم غري الرسمي وتطوير الذات يف مكان العمل، واجلوانب القتصادية للتعليم والتدريب املرتبط<br />
مبوؤشرات الأداء وعوامل النجاح، والبتكار يف مناذج التعلم الإلكتروين والتعلم عن بعد، وتقنية<br />
املعلومات والتصالت التي تدعم النتقال من املدرسة، من خالل التعليم املهني والعايل يف عامل<br />
العمل. ويبحث املوؤمتر مواضيع ذات صلة باإعادة هيكلة املستويات التعليمية للتعليم املهني يف<br />
املرحلة اجلامعية، والركيز على التعليم الرقمي للكبار، والتعليم مدى احلياة من اأجل رفع مستوى<br />
التعلم القائم على العمل وتقنية املعلومات والتصالت، وحتقيق التميز يف البيئات التعليمية كافة.<br />
المؤتمر األكاديمي متعدد<br />
التخصصات في تورنتو<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 14- 17 يونيو 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
تورنتو، كندا<br />
المنظم:<br />
جامعة تورنتو<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
يعد هذا املوؤمتر ملتقى يضم كبار الأساتذة والباحثني والطلبة والأكادمييني واملنظمات من<br />
جميع اأنحاء العامل، املهتمني بعرض نتائج اأبحاثهم واأنشطتهم التنموية يف العلوم الجتماعية<br />
والربية والتعليم والتقنية، مبا يف ذلك القتصاد والتعليم والتمويل والقانون والإدارة<br />
والسياسة وعلم النفس واملجتمع. وسوف يتم تبادل الأفكار اجلديدة واخلربات وجهاً لوجه؛<br />
بهدف اإقامة عالقات جتارية وبحثية يف جميع البحوث النظرية والعملية من قبل العلماء<br />
واملتخصصيني يف تلك املجالت، واإيجاد ركاء عاملييني للتعاون يف املستقبل. وستدور<br />
حماور املوؤمتر حول عدد من املواضيع املهمة التي تتمثل يف العلوم الإنسانية والربية<br />
والتعليم والزراعة وعلم الفلك وعلم الأحياء والتقنية احليوية والكيمياء وعلوم الأرض والبيئة<br />
والطاقة، وعلم البيئة اجلغرايف وتقنية املعلومات والفيزياء والفضاء، وغريها من العلوم التي<br />
تعطي الفرصة للوفود لستعراض املستجدات يف تلك العلوم من قبل اأصحاب املصلحة واللجان<br />
املختصة للموؤمتر.<br />
70 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
مؤتمر كندا الدولي حول<br />
التعليم<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 19-16 يونيو 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
نوفا سكوتيا، كندا<br />
المنظم:<br />
جامعة كيب بريتون<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
يقدم هذا املوؤمتر الفرصة لالأكادمييني واملهنيني يف خمتلف املجالت التعليمية للنهوض مبستوى<br />
التعليم من الناحية النظرية والعملية؛ بهدف سد الفجوة املعرفية، وتعزيز التميز التعاوين، وتطوير<br />
طرق التدريس التي تشمل التحليل املفاهيمي وتنفيذ الأداء وتقييمه وفن التعليم مبا فيه التعليم املهني<br />
والتجاري، والإدارة التعليمية، وتنمية املوارد البرية، وتسجيل براءات الخراع ونقل التقنية،<br />
والعتماد وضمان اجلودة، واملناهج الدراسية، والبحوث والتنمية، وتصميم املناهج الدراسية،<br />
واأصول الربية، والتعليم يف مرحلة الطفولة املبكرة، والتعليم املدمج، والعوملة، والتحديات التي<br />
حتول دون التعلم والتي تتمثل يف العرق والعمر، فضالً عن العوامل النفسية والجتماعية، ومواضيع<br />
اأخرى ذات صلة يف علم النفس الربوي، والدين والدراسات التعليمية، والتحديات اجلديدة يف التعليم،<br />
والبحث عن التقنية يف التعليم، وتبادل اخلربات يف اجلامعات، والتعليم عن بعد والتعليم الإلكروين،<br />
وتقنية املعلومات والتصالت، وبيئات التعلم الفراضية، واحلوسبة وغريها من العلوم والتقنيات<br />
احلديثة التي تخدم الريحة التعليمية كافة مبا فيها الطالب ذوي الحتياجات اخلاصة.<br />
مؤتمر التدريس عبر<br />
اإلنترنت<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 21-20 يونيو 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
سان دييغو، كاليفورنيا، الواليات<br />
المتحدة االمريكية<br />
المنظم:<br />
مركز كليات مجتم كاليفورنيا<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
يركز هذا املوؤمتر على اأعضاء هيئة التدريس واملوظفني والإداريني العاملني، وكذلك املهتمني<br />
بالتعليم عرب شبكة املعلومات يف كليات املجتمع، ول شك اأن هذا التوجه سيكون له الأثر البالغ يف<br />
مساعدة الطالب واأعضاء هيئة التدريس؛ لالستفادة من اخلدمات التي تقدمها شبكة املعلومات.<br />
وتتضمن املسارات التي يرسمها املوؤمتر املمارسات الفعالة يف جميع العلوم واملعارف، وهذا<br />
ما تطمح الريحة التعليمية للوصول اإليه من خالل اأساليب التعلم. ول شك اأن تقدمي خدمات<br />
الدعم الطالبية واملكتبية والعلمية التي تخدم الريحة التعليمية من معلمني ومتعلمني، وتصل<br />
بهم نحو البتكار التقني الذي يرقى باملجتمعات، يتمثل يف الستخدام الإبداعي لوسائل الإعالم<br />
الجتماعية، والأجهزة النقالة، واملنتجات والإصدارات اجلديدة، والتعلم النقال. كما اأن<br />
التخطيط والتقييم السليميني والقوانني والسياسات التي ترعها القيادة احلكيمة، بالتعاون مع<br />
اأصحاب املصلحة، ستعطي املجال لتحقيق املزيد من برامج التعلم، وترقى بالأفراد وتساعدهم<br />
على فهم برامج التعلم عرب شبكة املعلومات ضمن اإصراتيجيات هادفة بناءة.<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 71
مؤمترات دولية<br />
المؤتمر الدولي حول<br />
التعلم والتدريس في<br />
التعليم العالي<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 23 يوليو 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
هونغ كونغ، الصين<br />
المنظم:<br />
معهد فورسايت للبحوث واالبتكار<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
يهدف هذا املوؤمتر اإىل تبادل الأفكار البحثية اجلديدة ودراسة نتائجها، اإضافة اإىل تشجيع<br />
البحوث التعاونية املتعددة الختصاصات ضمن منهجيات وتقنيات حديثة يف جمالت التعليم<br />
والتعلم يف قطاع التعليم العايل، كما يهدف املوؤمتر اإىل جذب املشاركني من خلفيات<br />
مصركة لعرض ومناقشة الأطر املبتكرة واملنهجيات اجلديدة ليتم تطبيقها يف التعليم العايل.<br />
وستتمحور اأهداف املوؤمتر حول عدة مواضيع مهمة يف التعليم، تشمل تطوير املناهج<br />
الدراسية والقيادة يف التعليم والتعلم واأساليب التدريس والتقييم الربوي والتعليم؛ من اأجل<br />
التنمية املستدامة والثقافة يف التعليم، كما يتضمن املوؤمتر اأنظمة اإدارة التعلم وبيئات التعلم<br />
الفراضي والتقنية وبيئات وجمتمعات التعلم الرقمي، والتعلم الإلكروين واملدمج والتعليم<br />
عن بعد، فضالً عن قضايا واأبحاث عاملية تشمل التعليم والبحوث والعوملة، وضمان اجلودة<br />
يف التعليم والتعلم، والبحث والتطوير، واملوارد املستدامة للتعليم والتعلم يف التعليم العايل،<br />
وغريها من املواضيع ذات الصلة التي تهدف اإىل حتقيق البتكار يف هذا املضمار.<br />
مؤتمر المركز الدولي<br />
للقيادة العالمية<br />
واإلدارة<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 28-24 يوليو 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
بليز، الواليات المتحدة األمريكية<br />
المنظم:<br />
المركز الدولي للقيادة العالمية<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن املوؤمتر: يدعو هذا املوؤمتر القادة اإىل تقييم القضايا الجتماعية والسياسية والقتصادية<br />
والقانونية والثقافية والتقنية؛ وذلك بهدف مساعدة الآخرين للوصول اإىل اأهدافهم املنشودة<br />
من خالل مناقشة الأبحاث التي تظهر نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، وسعياً وراء<br />
الوصول اإىل مستوى عاملي يعكس اإصراتيجيات القادة واملديرين وذكائهم وحنكتهم. وستركز<br />
حماور املوؤمتر حول عدد من املواضيع منها الريادة واملشاريع اجلديدة العاملية، والبتكار<br />
يف التعليم العايل واستخدام التقنيات يف البتكار العاملي، كما تتضمن وجهات نظر عاملية يف<br />
الأعمال التي تشمل الإدارة الإصراتيجية والقادة والسياسة احلكومية والرعاية الصحية والتعليم<br />
عبرب الشبكة العنكبوتية والقيادة العاملية للمراأة والإبداع، والتقييم املوؤسسي يف املجالت<br />
السياسية والقتصادية والقانونية والثقافية والتقنية والتغيري والقيادة التنظيمية الواعية، التي<br />
تبحث يف خمتلف التخصصات الأكادميية يف العلوم والهندسة والتقنية والرياضيات يف البلدان<br />
النامية واملتقدمة للرقي والنهوض مبستوى التعليم ملا فيه صالح الفرد واملجتمع.<br />
72 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
المؤتمر الدولي<br />
حول تقنية التعليم<br />
والحاسوب<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 10-8 أغسطس 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
سنغافورة، ماليزيا<br />
المنظم:<br />
الجمعية الدولية لعلوم الحاسوب<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
يعد هذا املوؤمتر من املوؤمترات التي متثل اأكرب حدث فني يف تقنية التعليم واحلاسوب يف<br />
سنغافورة، ويدعو جميع الوفود املشاركة لإقامة منصة فاعلة للموؤسسات التعليمية والصناعية<br />
لتبادل الأفكار وتقدمي اأحدث املستجدات للعمل معاً، من خالل تالقح الأفكار واخلربات التي<br />
تعكس التقدم يف جمال تقنية التعليم واحلاسب. وسيضم املوؤمتر اأعمال العلماء واملهندسني<br />
واملعلميني والطالب من جميع اأنحاء العامل، ويدعو اجلميع اإىل اإقامة عالقات جتارية اأو<br />
بحثية؛ بهدف اإيجاد شركاء عامليني للتعاون يف املستقبل يف املواضيع ذات الصلة، والتي<br />
ترتبط ارتباطاً وثيقاً يف مواضيع الذكاء الصناعي وهندسة احلاسوب وبرجمياته وتطبيقاته<br />
وهندسة النظم وتقنية الشبكة والتصالت، وغريها من التقنيات املتقدمة التي تتضمن تعليم<br />
احلاسوب للطلالب اجلامعيني والتعليم عن بعد والتعليم مدى احلياة والتعلم النشط وتطوير<br />
اأعضاء هيئة التدريس والنظم الربوية املبتكرة، التي تسهم يف حتقيق مناذج التعلم مبا فيها<br />
اخلربات البحثية اجلامعية وغريها من العلوم احلديثة؛ للوصول اإىل اجلودة يف هذا املضمار.<br />
المؤتمر الدولي<br />
لالبتكار التنظيمي<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 14-12 أغسطس 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
مانيال، الفليبين<br />
المنظم: الجمعية الدولية لالبتكار<br />
التنظيمي<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
يعد هذا املوؤمتر مبثابة القناة الرئيسة التي تسمح بتبادل املعرفة وتعزيز البتكار<br />
على الصعيد الدويل، حيث يشجع اخلرباء والعلماء يف جميع اأنحاء العامل على تبادل<br />
اأبحاثهم وحتقيق اأفضل النتائج يف املمارسات التي يتم من خاللها تالقح الأفكار<br />
والآراء التي تعزز التعلم وتزيد خربات التطورات النظرية والتطبيقية لتكون جمالً يف<br />
الدراسات البحثية التي حتقق اأفضل املمارسات يف البتكار واإدارة التسويق واملوارد<br />
البرية واملالية والأعمال واملمارسات التجارية والقضايا القتصادية، مبا فيها<br />
اإصراتيجيات التطور الصناعي وعلم النفس والعلوم الجتماعية والريادة والأخالق<br />
والسياسة وهندسة التعليم والعلوم واإدارة اخلدمات اللوجستية وعلم الإحصاء واإدارة<br />
املعرفة والتقنية والبتكار واإدارة السياحة. وسيتمكن املشاركون من تقدمي طلباتهم<br />
اإلكرونيًّا للتواصل يف اجلهود والبحوث التي تضيء الدروب لالأجيال يف اليوم والغد<br />
واملستقبل.<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 73
مؤمترات دولية<br />
المؤتمر األكاديمي<br />
حول التدريس والتعلم<br />
في القرن الحادي<br />
والعشرين<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 23-21 أغسطس 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
كاليفورنيا، بيركلي، الواليات المتحدة<br />
األمريكية<br />
المنظم:<br />
أعضاء اللجنة المنظمة<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
يجمع هذا املوؤمتر كبار الباحثني واملربني العاملييني الذين كرسوا حياتهم يف دعم التعليم<br />
والبحوث؛ وذلك من اأجل اإعداد املواطنني ملتطلبات القرن احلادي والعرين. وتشري الدلئل<br />
اإىل اأن الطالب يغادرون موؤسساتهم التعليمية وهم ليسوا على استعداد وخربة كافية ملمارسة<br />
اأعمالهم يف شتى املجالت املعرفية والصناعية. من هنا يتوخى هذا املوؤمتر دعم البحوث<br />
من اأجل اإعداد الطالب ودفعهم على التعاون مع الناس يف جميع اأنحاء العامل للوصول اإىل<br />
الإبداع والبتكار يف حل املشكالت املعقدة. ول شك اأن دعم التوسع يف استكشاف الأبحاث<br />
بني التخصصات املتعددة، يعزز الفهم لقضايا الريحة التعليمية واملجتمعات ومشكالتها<br />
ومتطلباتها، متمثلة يف حتقيق التعليم املستمر مدى احلياة، والقدرة على استخدام تقنيات<br />
التعليم بكل اأنواعه، واإصالح املناهج الدراسية، ودعم الطالب يف التعليم واإعدادهم الإعداد<br />
الصحيح؛ من خالل مساعدة املربيني والباحثني الذين ميدون يد العون لهم ويكونون لهم<br />
املثل الأعلى يف مواجهة التحديات للطبيعة املتغرية للقرن احلادي والعرين.<br />
المؤتمر الدولي<br />
الخامس حول التعليم<br />
والبحوث والتنمية<br />
2014م<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 8-4 سبتمبر 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
بلغاريا<br />
المنظم:<br />
األكاديمية البلغارية للعلوم، اتحاد<br />
العلماء، ومؤسسة العلم والتعليم<br />
في بلغاريا<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
يعد هذا املوؤمتر ملتقى يجمع الوفود واملشاركني للبحث يف مواضيع ساخنة يعيشها<br />
العامل اليوم، وتتمثل يف حتقيق املعرفة والبتكار كونها اأحد العوامل الأساسية<br />
للنمو القتصادي. يذكر اأن العمل على تثقيف الأجيال يتم من خلالل تقدمي الدعم<br />
املادي واملعنوي والثقايف، وحتقيق املساواة يف جمال التعليم والبحوث؛ لأنه<br />
السبيل الوحيد الذي سيحقق لالأمة عزها وجمدها حتت ظل اإيجاد جمتمعات علمية<br />
تنافسية منظمة. كما اأن حتقيق التدويل يف اجلامعات من خالل برنامج اإيراسموس<br />
وغيريه من املشاريع والبتكارات الدولية التي تربط شبكات البحث بالتعليم<br />
والصناعة، سيصل بالأمة اإىل حتقيق الإجنازات وتفعيل تقنيات التعليم التي تعكس<br />
اخلبربات الأكادميية وحتقيق املزيد من التعليم للوصول اإىل اأفضل املمارسات<br />
على املستويني الوطني والدويل يف مواجهة التحديات اجلديدة للشباب املعار،<br />
الذي يحرص على اجلودة يف جمال الربية والتعليم من اأجل اإيجاد مناخ حضاري<br />
ثقايف ل ميكن الستغناء عنه، ويلبي حاجات املجتمع يف كل زمان ومكان.<br />
74 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
المؤتمر الدولي السادس<br />
للتعليم العالمي<br />
مواجهة التعليم لقضايا<br />
العالم المعاصر<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 9-7 نوفمبر 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
بيتيشت، رومانيا<br />
المنظم:<br />
جامعة بيتيشت )كلية العلوم التربوية(<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
يدعو هذا املوؤمتر الباحثيني وصانعي السياسات التعليمية واخلبرباء الإصراتيجيني<br />
واملديرين واملعلمني الذين يوؤدون نشاطهم يف الفصول الدراسية، اأو يف املوؤسسات<br />
التعليمية الرسمية وغري الرسمية للعمل معاً؛ بهدف مناقشة التحديات الكربى التي تتناول<br />
التعليم يف املجتمع املعار يف كل مكان، متمثلالً يف العوملة والتواصل بني الثقافات<br />
والتنمية والشراكات الحرافية والتاأهيل، ويشمل ذلك سياسات التعليم العايل،<br />
والتعليم ما قبل اجلامعي والتدريب الأويل واملستمر للمتعلميني، والتعليم والتدريب<br />
التقني واملهني، والتطوير الوظيفي وتعلم التقنيات املتطورة، وعلم النفس الربوي<br />
والتعليم التقني وتعليم الكبار والتعليم من خالل التثقيف الصحي، وغريه من العلوم التي<br />
يرقى بها املوؤمتر؛ من اأجل حتقيق الفائدة للجميع.<br />
المؤتمر الدولي الثاني<br />
حول البحوث في<br />
التعليم<br />
تاريخ االنعقاد:<br />
من 20-18 نوفمبر 2014م<br />
مكان االنعقاد:<br />
الهور، باكستان<br />
المنظم:<br />
معهد التعليم والبحوث في جامعة<br />
البنجاب<br />
للمزيد من<br />
المعلومات عن<br />
المؤتمر يرجى<br />
مسح الكود<br />
نبذة عن المؤتمر:<br />
يجمع هذا املوؤمتر كبار الباحثني واملعلمني املربني واملدرسيني وعلماء الجتماع واملهنيني<br />
يف خمتلف اأنحاء العامل، وهو فرصة تعينهم على تقدمي البحوث القائمة على اخلربات البحثية<br />
والتطورات اجلديدة ونتائج البحوث والبتكارات يف جمال التعليم. وسيتضمن املوؤمتر عدة<br />
مسارات تركز حول التعليم يف كل مراحله، ابتداء من مرحلة الطفولة املبكرة وانتهاء بالتعليم<br />
العايل مبا فيه من تخصصات تشمل الربية الإسالمية وتقنيات التعليم املهني واإدارة الأعمال<br />
والربية املقارنة والإدارة الربوية، التي تهدف اإىل حتسيني املدارس وضمان اجلودة<br />
يف التعليم واإدارة املوارد البرية واقتصاديات التعليم واأمناط التدريس املختلفة، ومنها<br />
اأمناط التعلم املعريف والإلكروين وتطوير املناهج والبتكارات املستدامة والتقييم الربوي<br />
والعوملة، اإضافة اإىل قضايا معارة اأخرى تتعلق بالربية والتعليم وحتقق البتكار يف<br />
التدريس والتعلم.<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 75
أخبار دولية<br />
المملكة المتحدة:<br />
بناء جامعات جديدة<br />
في المدن الصغيرة<br />
اليونان:<br />
الحاجة المالية من أجل االستعداد للتعليم الجامعي<br />
• المصدر: صحيفة التيليغراف<br />
اأكد وزير اجلامعات والعلوم يف اململكة املتحدة،<br />
دافيد ويليتس، الكشف عن خطط جديدة<br />
تهدف اإىل اإنشاء العشرات من اجلامعات<br />
يف بعض مناطق اململكة املتحدة؛ لتكون<br />
معامل حضارية متثل التعليم العايل. وقد<br />
اأشار ويليتس اإىل الدور البارز الذي توؤديه<br />
احلكومة الئتافية يف منو عدد اجلامعات يف<br />
اململكة املتحدة وزيادتها على مدى 20 عاماً.<br />
وتعد تلك املعامل احلضارية نرباساً يدعو<br />
اإىل حتقيق املزيد من الستفادة من الفرص<br />
التي تدعو اإىل اإمكانية تاأسيس اجلامعات<br />
يف املدن واملقاطعات واملجتمعات الساحلية<br />
يف مناطق عدة مثل شروسبيري ويوفيل<br />
وهرفورد واأجزاء من شرق اأجنليا. ول شك<br />
اأن هذا التحول الذي تشهده اململكة املتحدة<br />
خطوة اإيجابية بناءة للحكومة التي تسعى<br />
يف احلفاظ على الكوادر التعليمية الشابة،<br />
وتسخّ ر كل الطاقات والإمكانيات التي ميكن<br />
الستفادة منها يف تفعيل دور الطاب وزيادة<br />
عدد اخلريجني احلاصلني على موؤهلات<br />
جامعية؛ سعياً وراء تعزيز القتصاد املحلي<br />
يف عام 2015م.<br />
• المصدر: أخبار الجامعات<br />
تعاين معظم الأسر يف اليونان ضائقة واأزمات مادية ينعكس اأثرها السلبي على الكوادر<br />
التعليمية، وتتسبب يف نتائج ل حتمد عقباها، وخصوصاً الطلاب الذين يودون متابعة<br />
دراساتهم وتخصصاتهم اجلامعية. وتشير التقديرات اإىل اأن اإعداد الطالب لمتحانات<br />
القبول يف التعليم العايل يتطلب مبالغ طائلة ل تستطيع معظم الأسر تغطية اأعبائها وحتمل<br />
نفقاتها التعليمية، حيث تكلف ما ل يقل عن 14000 يورو، وتوضح البيانات الواردة من رابطة<br />
املعلمني يف اأتيكا اأن التكاليف السنوية للربامج الامنهجية للطاب يف املدرسة املتوسطة تبداأ<br />
من 1200 يورو ملدة 6 ساعات يف الأسبوع، وتصل اإىل 3700 يورو يف مدة 9 اأشهر. ول شك اأن<br />
الأزمات املالية القاسية التي تكابدها معظم الأسر تنعكس على واقع الطاب الذين ل قدرة<br />
لهم على اإيجاد حلول بديلة؛ ما يحول دون حتقيق اأهدافهم املستقبلية املنشودة.<br />
المملكة العربية السعودية:<br />
تأسيس 3 جامعات في حفر الباطن وبيشة وجدة<br />
• المصدر: وكالة األنباء السعودية<br />
باأمرٍ من خادم احلرمني الشريفني امللك عبداهلل بن عبدالعزيز اآل سعود، مت اإنشاء<br />
3 جامعات يف حفر الباطن، وبيشة، وجدة، وذلك بناء على طلب قدمه جملس التعليم<br />
العايل برئاسة وزير التعليم العايل الدكتور خالد بن حممد العنقري، وقد متت املوافقة<br />
على الطلب الذي ينص على حتول اثنني من فروع جامعة امللك فهد للبترول واملعادن،<br />
وجامعة الدمام يف حفر الباطن واملحافظات املجاورة اإىل جامعة مستقلة باسم جامعة<br />
حفر الباطن. وحتويل فرع جامعة امللك خالد يف حمافظة بيشة واملحافظات املجاورة اإىل<br />
جامعة مستقلة باسم جامعة بيشة. وحتويل فرع جامعة امللك عبدالعزيز شمال جدة<br />
اإىل جامعة مستقلة باسم جامعة جدة، وهذا موؤشر يجسد اهتمام القيادة احلكيمة التي<br />
حترص دوماً على الهتمام يف جميع القطاعات التعليمية التي اأصبحت شعلة تنر دروب<br />
الأجيال ملا فيه صالح الفرد واملجتمع.<br />
76 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
المملكة المتحدة:<br />
مجلس التمويل يتطلع إلى الخارج من أجل<br />
التميز البحثي<br />
عالمي:<br />
حاجة التعليم العالي<br />
إلى التفكير اإلبداعي<br />
وتشارك األفكار<br />
• المصدر: التايمز للتعليم العالي<br />
يسعى الأكادمييون يف اململكة املتحدة للبحث عن شركاء وعلماء من اأصراليا ونيوزيلندا<br />
وهونغ كونغ؛ بهدف التقييم البناء يف جمال البحوث للوصول اإىل التميز واجلودة ضمن<br />
اإطار وخطط وترتيبات يرتأسها جملس متويل التعليم العايل يف اململكة املتحدة. وقد اأوعز<br />
وزير اجلامعات والعلوم ديفيد ويليتس بالتعاون مع نائب مستشار جامعة برمنجهام ديفيد<br />
اإيستوود اإىل مدى اإمكانية حتقيق التعاون واملساعي املصركة مع اجلامعات الأجنبية<br />
الأخرى ضمن تدابر قائمة على التميز البحثي املستقبلي، من خال اإصراتيجيات تهدف<br />
اإىل تقييم البحوث التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً باملقارنات الدولية احلقيقية، التي ترتكز<br />
على تاقح الأفكار واخلربات نحو التميز الأكادميي داخل الباد وخارجها.<br />
ماليزيا:<br />
حاجة الجامعات إلى تقديم أفكار ذات تأثير بنّاء<br />
• صحيفة صحيفة اليوم<br />
اأكدت وزيرة الدولة يف ماليزيا للقانون والتعليم اإندراين راجه، اأهمية الدور البارز الذي<br />
يجب اأن توؤديه اجلامعات يف ماليزيا لتكون مركز قوة؛ بهدف التحول الإيجابي وابتكار<br />
الأفكار التي تتماشى مع التطور الذي يشهده العامل. وتدعو التوجهات احلالية يف ماليزيا<br />
جميع اجلامعات اإىل العتماد على اخلربات الداخلية وحتقيق الستفادة من اخلربات<br />
املحلية بغض النظر عن الدول املتقدمة الأخرى. واأشارت الوزيرة اإىل اأن اجلامعات كانت<br />
مهتمة باإعداد اخلريجني باملهارات التي تتزامن مع حياتهم العملية وتنهض مبستواهم<br />
العلمي نحو التغيير الإيجابي البناء الذي يكشف الطاقات الإيجابية الكامنة. كما اأن<br />
ماليزيا تبذل قصارى جهدها لاعتماد على نفسها يف جمال العلوم واملعارف، حيث تتوجه<br />
الأنظار والآمال اإىل البحث عن اخلربات داخل البلاد التي حتقق الفائدة للشريحة<br />
التعليمية القادرة على الإبداع والبتكار وحتقيق الرقي للباد، بالعتماد على الكفاءات<br />
واخلربات الداخلية التي ل تقل قيمة عن اخلربات اخلارجية.<br />
• المصدر: أخبار التعليم العالي<br />
دعا رئيس جامعة برينستون كريستوفر<br />
اإيسغروبر، جميع قادة اجلامعات وصانعي<br />
السياسات من خلال املنتدى الذي عقد يف<br />
باريس، اإىل معاجلة القضايا الناشئة التي<br />
يواجهها قطاع التعليم العايل، والتي تدعو<br />
اإىل حتقيق التفكر الإبداعي من خال تبادل<br />
الأفكار املتعلقة مبستقبل التعليم املدعوم<br />
باملشاركات الدولية للجامعات، والتفكير<br />
القائم على التعاون ملواجهة التحديات<br />
العاملية التي يتعرض لها قطاع التعليم<br />
العايل. وقد تركز احلوار حول حماور عدة<br />
متثلت بالدور البارز الذي توؤديه التقنيات<br />
احلديثة مبا فيها الدورات املفتوحة الضخمة<br />
عرب شبكة املعلومات، والأثر الذي توؤديه<br />
اجلامعات يف التغيير الجتماعي، فصاً عن<br />
التعليم يف املرحلة اجلامعية بكل مراحله،<br />
سعياً وراء حتسني الفرص للطاب والباحثني<br />
يف خمتلف اأنحاء العامل يف زمن العوملة.<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 77
أخبار دولية<br />
باكستان:<br />
رسم خريطة الطريق حول مستقبل التعليم العالي في إقليم البنجاب<br />
• المصدر: صحيفة األخبار<br />
اأعلنت جلنة نواب روؤساء اجلامعات برعاية رئيس الوزراء شهباز شريف، الشكل النهائي خلريطة الطريق حول مستقبل التعليم العايل يف<br />
اإقليم البنجاب يف باكستان على مدى 10 سنوات مقبلة، وجاء هذا الإعلان خال موؤمتر حول مستقبل التعليم العايل برئاسة وزيرة الربية<br />
والتعليم للبنجاب رنا اأحد خان. وقد تركزت حماور املوؤمتر حول تاأسيس جامعة تقنية من الطراز العاملي يف لهور، ورفع مستوى اجلامعات<br />
الفرعية املوجودة يف اجلامعات احلكومية، وتقدمي املنح اجلامعية لبعض الكليات احلكومية الرئيسة، وحتسني البنية التحتية للجامعات<br />
القائمة، ودعم مشروعات التنمية التي تصل قيمتها اإىل 356 مليون دولر، والتي سوف يتم اإجنازها على مدى السنوات اخلمس املقبلة.<br />
وسيعطي العمل على تخصيص الأراضي الواسعة لإقامة جامعات دولية يف خمتلف العلوم الأكادميية املجال للجميع من معلمني ومتعلمني<br />
الفرصة يف الستفادة من هذه املشاريع التي تسهم يف الرقي والنهوض مبستوى التعليم يف باكستان.<br />
المملكة األردنية الهاشمية:<br />
أردني في طبقة العلماء األكثر تأثيراً واستشهاداً بأبحاثهم للعام 2014م<br />
• المصدر عمون لألخبار<br />
اختار تصنيف شنغهاي العاملي للجامعات وموؤسسة تومسون رويرز العاملية، الدكتور شاهر املومني الأستاذ يف كلية العلوم باجلامعة الأردنية<br />
لانضمام اإىل طبقة العلماء الأكرث تاأثراً واستشهاداً باأبحاثهم للعام 2014م. ويعد الدكتور املومني اأول باحث اأردين يختار لانضمام اإىل هذه<br />
الطبقة والثاين عربيًّا. وقد مت نشر ما يقارب 210 اأبحاث له معظمها يف جمات عاملية. يذكر اأن اأبحاث املومني تغطي معظم اجلوانب النظرية<br />
والعددية لعلم التفاضل والتكامل الكسري الذي يعد من العلوم احلديثة نسبيًّا وذات تطبيقات شتى، ويرتبط بالعلوم التطبيقية الأخرى<br />
كالهندسة والفيزياء والطب. وقد سجلت املواقع العلمية املتخصصة برصد البحث العلمي، ما يزيد على 5400 استشهاد على اأبحاثه، فهو واحد<br />
من اأفضل 10 علماء يف العامل عامليًّا؛ كونه يرتأس اأقوى املجموعات البحثية على مستوى العامل يف جمال املعادلت التفاضلية الكسرية.<br />
آسيا:<br />
اتفاقية التجارة بين أستراليا واليابان تعزز العالقات الجامعية<br />
• المصدر: أخبار التعليم العالي<br />
عزز التوقيع على اتفاقية التجارة احلرة بني اأصراليا واليابان<br />
احتمالت مشاركة اأكرب بني اجلامعات والبحوث والأعمال بني<br />
البلدين. وقد اأكدت املديرة التنفيذية للجامعات يف اأصراليا<br />
اأهمية هذه الروابط العميقة بني البلدين التي تركز على<br />
اإصراتيجية توسيع روابط التعليم العايل وتعميقها بني البلدين؛<br />
بهدف تبادل اخلربات واكتساب املعارف الازمة واملهارات يف كا<br />
البلدين. ول شك اأن الدعم الرفيع املستوى الذي يقدمه البلدان<br />
واملتمثل يف زيادة التمويل وتقدمي املنح، سوف يتيح املجال<br />
للطلاب للدراسة يف اجلامعات الأصرالية واليابانية، من خال<br />
التعاون املصرك القائم على زيادة الربامج املصركة وتوسيعها.<br />
كما اأن تعزيز اأواصر الصداقة والتاآزر العلمي واملعريف سوف تكون<br />
له نتائج ملموسة يف جمال البحوث والتطوير القائم بني اأفراد<br />
الكوادر التعليمية كافة.<br />
78 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
عالمي:<br />
إعادة النظر في التعليم العالي الخاص<br />
• المصدر: أخبار الجامعات<br />
بحثت موؤسسة التمويل الدولية يف سان فرانسيسكو عدداً من<br />
القضايا الساخنة التي تشغل واقع التعليم العايل يف القرن<br />
احلادي والعشرين، وتتمثل يف حتمل التكاليف واجلودة والتوظيف<br />
وتاأثير العوملة ودور رجال التعليم وقياس النتائج، اإضافة اإىل<br />
عدد من املواضيع ذات الصلة، والتي تعكس الأزمات التي متر بها<br />
املجتمعات، ومنها الركود القتصادي وارتفاع نسبة البطالة بني<br />
الشباب يف البلدان النامية؛ الأمر الذي ولّد خماوف ناشئة انعكست<br />
سلباً على واقع التعليم العايل من حيث اإنتاج اخلريجني الذين<br />
لديهم الستعداد للعمل والتوظيف. من هنا سعى خرباء التعليم<br />
واملستثمرون واأصحاب العمل يف التعليم اخلاص اإىل بذل قصارى<br />
جهدهم لتحقيق التقنيات والتطبيقات العملية والبتكارات التي<br />
ميكن اأن حتسن اآفاق اخلريجني الذين يشعرون بالقلق؛ لأن درجاتهم<br />
اجلامعية قد ل حتقق هدفهم املطلوب يف اإيجاد وظائف جيدة<br />
تتناسب مع حياتهم العملية املستقبلية.<br />
كينيا:<br />
مبادرات رئيسة لتدريب مديري الجامعات<br />
• المصدر: أخبار التعليم العالي<br />
اأطلقت احلكومة الكينية مبادرة رئيسة لتدريب كبار مديري اجلامعة ونوابهم وعمداء الأقسام وروؤسائها؛ بهدف دعم اجلودة وتعزيزها<br />
يف املجالت التعليمية والتقنية، وحتقيق الإصاحات يف قطاعات التعليم العايل القائمة على الدعمني املادي واملعنوي املناسبني؛ بهدف<br />
ترسيخ القدرات وتفعيلها بني الأكادمييني يف شتى املجالت والعلوم يف املوؤسسات التعليمية. ويكمن الهدف من هذا التدريب يف حتسني<br />
عمليات صنع القرار يف اجلامعات، وتعزيز الكفاءة والفاعلية وضمان القيمة اجليدة لاستثمارات العامة يف القطاع اجلامعي. وقد شهدت<br />
كينيا توسعاً سريعاً يف عدد اجلامعات احلكومية؛ ففي عام 2012م وصل عدد اجلامعات احلكومية اإىل اأكرث من 26 جامعة، بينما ارتفع<br />
عدد اجلامعات اخلاصة اإىل اأكرث من 20 حالياً، اأما عدد الطاب يف اجلامعات احلكومية واخلاصة فيقدر بنحو 300 األف طالب، وهو موؤشر<br />
اإيجابي يعكس مدى اهتمام احلكومة بالعلم والتعليم.<br />
المملكة العربية السعودية:<br />
تعزيز التعاون الثقافي الدولي مع 60 دولة<br />
• المصدر: وكالة األنباء السعودية<br />
اأكد الدكتور عبدالعزيز بن سلطان امللحم وكيل وزارة الثقافة والإعام للعاقات الثقافية الدولية واملتحدث الرسمي باسم الوزارة، اأن اململكة<br />
العربية السعودية سعت اإىل تعزيز التعاون الثقايف الدويل مع الدول الشقيقة والصديقة يف جميع الأنشطة املتنوعة الثقافية التي تتناسب<br />
مع التقاليد الفكرية والثقافية الواسعة يف اململكة. وقد اأكد سعادته يف تصريح لوكالة الأنباء السعودية، اأن اململكة وقعت اتفاقيات مع<br />
اأكرث من 60 دولة خلال السنوات املاضية تتضمن الربامج الثقافية ومذكرات التفاهم، مشيراً اإىل اأن الوزارة ستواصل عملها على تنفيذ تلك<br />
التفاقيات، من خال الربامج الإيجابية البناءة التي حتقق التعاون املشترك واكتساب اخلربات الثقافية القائمة على التفاعل البناء على<br />
الصعيدين الوطني والعاملي.<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 79
إصدارات عاملية<br />
دليل الجامعة الريادية<br />
املوؤلف: اإلني فيول، دانا ريدفورد<br />
الناشر: اإدوارد اإلغار بوب<br />
تاريخ النشر: 31 مارس 2014م<br />
Author: Alain Fayolle, Dana T. Redford<br />
Education: Handbook on the<br />
Entrepreneurial University (Elgar<br />
Original)<br />
ISBN-13: 978-1781007013<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يعد هذا الكتاب من الكتب املهمة التي ل تقدر بثمن بالنسبة لطلاب اإدارة الأعمال والأكادمييني, ومديري اجلامعات<br />
والباحثني وغرهم من املهتمني يف تطور اجلامعات؛ لأنه يبحث اإصراتيجية ريادة الأعمال ملوؤسسات التعليم العايل نحو<br />
بناء جمتمع معريف يدعو للحاق بركب التطور القائم على التنمية القتصادية واملشاريع البتكارية املنتجة. من هنا<br />
تدعو موؤلفتا الكتاب اإىل ضرورة مناقشة القضايا امللحة يف هذا املجال للوصول اإىل املستوى الريادي للجامعات، وحتقيق<br />
النمو القتصادي بني قطاع الأعمال واحلكومة عن طريق اإيجاد فرص عمل يف السوق، ودعم املشاريع الريادية، ونقل<br />
التقنية واملعرفة للوصول اإىل الإبداع والبتكار بوجود القيادة القادرة على توفر الدعم املادي واملعنوي يف بناء جيل<br />
املعرفة، وتعزيز روح املبادرة للخريجني نحو التميز الذي ينهض باجلامعات عن طريق ريادة الأعمال.<br />
تعزيز كليات المجتمع من خال التعاون المؤسسي<br />
املوؤلف: مايكل روغو<br />
الناشر: جوسي باس<br />
تاريخ النشر: 31 مارس 2014م<br />
Author: Michael J. Roggow<br />
Book Title: Strengthening Community<br />
Colleges Through Institutional<br />
Collaborations<br />
ISBN-13: 978-1118881453<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يعد هذا الكتاب دلياً لكل من روؤساء ونواب وعمداء اجلامعات والكليات، فهو يوفر اإرشادات اخلرباء يف مواجهات<br />
التحديات اأمام مهامهم التعليمية الواسعة املميزة ضمن سلسلة يعرضها املوؤلف، وتتضمن عدداً من التقارير الفصلية<br />
لتشمل اأمثلة على التعاون الفعال لروؤساء كلية املجتمع والإداريني واأعضاء هيئة التدريس، وقادة حكومات الدول<br />
واملنظمات الوطنية ممن يقدمون جتاربهم وخرباتهم وجناحاتهم يف كيفية بناء برامج اللتحاق التي تقوم بتحفيز<br />
طلاب املدارس الثانوية يف املناطق الريفية على مواصلة التعليم العايل، وعلى اأهمية التعاون بالنسبة للموؤسسات التي<br />
تطبق منح التمويل، وعلى دور الشراكة الفعالة مع اإدارات البحوث والتقنية املوؤسسية التي تعزز اخلدمات الطابية<br />
والتخطيط الإصراتيجي على مستوى الكلية، ومشاركة الطاب من الأقليات لتحقيق طموحاتهم الوظيفية وتشجيعهم<br />
على ذلك، وعن كيفية املضي قدماً لدراسة كلية املجتمع يف اخلارج من خال برامج املشاركة اجلماعية للإداريني واأعضاء<br />
هيئة التدريس واملنظمات اخلارجية، التي تتطلب توفر الشراكات الفعالة بني الدولة والكليات املحلية ودعمها.<br />
التقنية المساعدة: الوصول حق لجميع الطاب<br />
املوؤلف:لورا كاربنر, ليندا جونستون، لورانس برد<br />
الناشر: برسون<br />
تاريخ النشر:24 مارس 2014م<br />
Author: : Laura A. Bowden Carpenter,<br />
Linda B. Johnston, Lawrence A. Beard<br />
Book Title: : Assistive Technology:<br />
Access for all Students<br />
ISBN-13: 978-0133833706<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يوفر هذا الكتاب معلومات مفيدة حول اختيار اأحدث التقنيات املناسبة واخلدمات املساعدة للطاب ذوي<br />
الحتياجات اخلاصة يف جميع مراحل دراستهم واستخدامها. كما يتضمن الكتاب روابط ملواقع حديثة<br />
من نوعها فهو يعد مبثابة الدليل بالنسبة للمربني الذين يتعرفون على اأحدث التقنيات التي تساعد<br />
الطلاب على مواجهة التحديات التي تعرضهم يف مصرتهم التعليمية اجلامعية، ويف البحث عن فرص<br />
عمل مستقبلية، ول شك اأن الركيز على تلك التقنيات، واحلصول على معلومات حول املعاير احلكومية<br />
للأساس املصرك، سوف ميكّ ن هذه الشريحة التعليمية من حتقيق اأهدافها املنشودة ويرقى بها للوصول<br />
اإىل اأحدث العلوم واملعارف التي تنعكس اآثارها الإيجابية على الطاب الذين لديهم طيف التوحد.<br />
80 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
تحديات السياسة العامة التي تواجه التعليم العالي في الغرب األمريكي<br />
املوؤلف: ليصر غودتشايلد، ريتشارد جونسن، باتي ليمريك، ديفيد لونغانيكر<br />
الناشر:بالغريف ماكميان<br />
تاريخ النشر:20 مارس 2014م<br />
Author: : Lester F. Goodchild, Richard<br />
W. Jonsen, Patty Limerick, David A.<br />
Longanecker<br />
Book Title: : Public Policy Challenges<br />
Facing Higher Education in the<br />
American West<br />
ISBN-13: 978-1137381972<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يعد هذا الكتاب قراءة اأساسية تتضمن اأول دراسة للسياسة العامة الإقليمية للتعليم العايل الأمريكي، والذي يدعو<br />
لهتمام واضعي سياسات التعليم العايل، والعلماء، واملركز الوطني لنظم اإدارة التعليم العايل، وروؤساء اللجان يف نفس<br />
القطاع واملهتمني مبعرفة العاقة بني الدول واجلامعات يف الغرب من روؤساء واإداريني وحمللني يف قطاع التعليم العايل،<br />
ممن تركز اهتماماتهم حول 7 قضايا رئيسة تواجه التعليم اجلامعي يف غرب اأمريكا، وتتمثل يف وصول الطاب، ومتويل<br />
البحوث، وحكم الدولة، ومتويل الدولة، واعتمادات الدولة وعاقاتها بالرسوم املوؤسسية، والتعليم عن بعد والتقنية، وعن<br />
دور كليات املجتمع. من هنا يسعى املحللون والباحثون والإداريون اإىل تقدمي حتليل واضح وكامل للحقائق التي تتضمن<br />
وقائع كل حالة من السياسة العامة، اإضافة اإىل حالت تتضمن خيارات السياسة العامة، وعاقات الدول باجلامعات يف 15<br />
ولية غربية من بينها األسكا وكاليفورنيا وهاواي.<br />
إدارة المعرفة في التعليم العالي - دليل عملي<br />
املوؤلف: سيباستيان دياز، فيليب اآيس<br />
الناشر: تشاندوس بوب<br />
تاريخ النشر:30 نوفمرب 2014م<br />
Author: Sebastian Diaz, Phillip Ice<br />
Book Title: : Knowledge Management<br />
in Higher Education: A Practical<br />
Approach (Chandos Information<br />
Professional Series)<br />
ISBN-13: 978-1843347217<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
تسعى موؤسسات التعليم العايل اإىل استخدام مبادئ اإدارة املعرفة السليمة التي هي ثورة يف القطاع<br />
اخلاص؛ جلعلها اأكرث قدرة على املنافسة، وخصوصاً يف ظل التطورات التي يجنيها العامل اليوم يف جمال<br />
التقدم التقني؛ لكتشاف ما هو جديد ومتغر يف العلوم واملعارف التي ترتكز على جمع البيانات وحتليلها<br />
ونشرها ملا فيه صالح الفرد واملجتمع. من هنا دعت احلاجة اإىل تزويد املختصني يف التعليم العايل بنموذج<br />
جديد لإجراء تقييم الربامج، من خال استخدام التطور التقني على نحو فعال. كما ينقسم الكتاب اإىل<br />
عدة اأقسام رئيسة، تشمل: تطور تقييم الربامج واتخاذ القرارات وتغير مناذج لتقييم الربنامج يف اإدارة<br />
املعرفة، اإضافة اإىل دراسات حالت حول تطبيق اإدارة املعرفة يف التعليم العايل.<br />
فهم المشاركة الطابية وتطويرها<br />
املوؤلف:كولن برايسون<br />
الناشر: روتلدج<br />
تاريخ النشر:14 مارس 2014م<br />
Author: Colin Bryson<br />
Book Title: Understanding and Developing<br />
Student Engagement<br />
ISBN-13: 978-0<strong>41</strong>5843386<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يتناول هذا الكتاب اأحد املواضيع الساخنة التي تدعو اإىل النهوض مبستوى التعليم العايل، من خال<br />
تعزيز جتربة الطاب وعلى وجه اخلصوص مشاركة الطاب التي تعكس حالتهم ووجهات نظر املوظفني،<br />
التي تزود القرّ اء بالأدلة الواضحة القوية التي توفر اأساساً متيناً ميكن من خاله مناقشة املمارسات<br />
والسياسات على نحو اأفضل يف تعزيز املشاركة، ولعل اأهم ما يف الكتاب، جتارب الطلاب ومشاركاتهم التي<br />
تلقى اهتماماً كبراً من جميع شعوب العامل، وتهدف اإىل الحتفاظ بهم وتوسيع مشاركتهم وحتسني تعلمهم<br />
بشكل عام. ويبدو ذلك جليًّا من خال الأمثلة التي يقدمها الكتاب من اجلامعات الربيطانية، اإضافة<br />
اإىل املشاركات الطابية يف اأمريكا واأصراليا وجنوب اإفريقيا واأوروبا، القائمة على الدراسات البحثية<br />
الرئيسة واملفاهيم ملجموعات متنوعة من املحيط العام التي تعزز فهم املشاركة الطابية وتطويرها.<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 81
إصدارات عاملية<br />
حوارات مع المعلمين والمربين حول التنوع<br />
املوؤلفون: بربرا كروز، تصريل اإلربروك، واآخرون<br />
الناشر: تيتشرز كولدج للنشر<br />
تاريخ النشر:1 يونيو 2014م<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
Author: Barbara C. Cruz, Cheryl R.<br />
Ellerbrock, Anete Vasquez, Elaine<br />
V. Howes<br />
Book Title: Talking Diversity with<br />
Teachers and Teacher Educators<br />
ISBN-13: 978-0807755372<br />
يقدم هذا الكتاب اإصراتيجيات تهدف اإىل مساعدة املعلمني واملربني يف عملية التطوير يف العلوم واملعارف التي حتتاج اإليها<br />
الشريحة التعليمية، بشكل يتناسب مع متطلبات العصر، ويتحقق ذلك من خلال الركيز على اأهمية املجتمعات الصفية التي<br />
ترتكز عليها العملية التعليمية لتشمل فنون اللغة، والدراسات الجتماعية، والرياضيات، والعلوم، واللغات الأجنبية وغرها من<br />
العلوم املرتكزة على الإصراتيجيات الربوية الفعالة، التي يتم استخدامها يف الفصول الدراسية، كما يتضمن الكتاب مقالت<br />
ملحادثات حول موضوع التنوع يف تقدم البحوث التي تتم يف الفصول الدراسية. ويتضمن الكتاب اأيضاً ملحقاً من املوارد التعليمية<br />
واملناهج الدراسية التي تزود املربني واملعلمني والعاملني يف جمال التنمية املهنية باإطار يهدف اإىل حتقيق املناقشات ضمن<br />
اإصراتيجيات هادفة بناءة، حول قضايا التنوع يف التعليم، والتي تدعو اإىل مواجهة التحديات التي حتول دون حتقيق الهدف<br />
املنشود، والتي تتطلب تاأهيل املعلمني واإعدادهم الإعداد الثقايف اجليد الذي يعود بالنفع على املتعلمني كافة يف كل زمان ومكان.<br />
تحسين أساليب إعداد المعلم من أجل تنمية مهارات التدريس عبر اإلنترنت<br />
Author: : Abigail G. Scheg<br />
Book Title: :Reforming Teacher<br />
Education for Online Pedagogy<br />
Development<br />
ISBN-13: 978-1466650558<br />
املوؤلفان: اأبيجيل شيغ<br />
الناشر:اآي جي اآي غلوبال<br />
تاريخ النشر: 31 يناير 2014م<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يدعو التقدم العلمي الذي تشهده موؤسسات التعليم العايل جميع اأعضاء هيئة التدريس واملربني يف الوليات<br />
املتحدة الأمريكية للعمل معاً؛ بهدف الإعداد اجليد والتدريب الكايف يف معرفة طرق التدريس احلديثة عرب<br />
شبكة املعلومات؛ لأن بعض املوؤسسات التعليمية ينقصها اخلربة الكافية يف هذا املجال؛ الأمر الذي تكون له<br />
عواقب سلبية تنعكس اآثارها على جودة التعليم، وخصوصاً بالنسبة للموؤسسات التعليمية التي تكافح من اأجل<br />
الحتفاظ بالطاب، وتسعى اإىل حتسني برامج التعليم عن بعد اخلاصة بهم، والدعوة موجهة جلميع اأعضاء<br />
هيئة التدريس يف قطاع التعليم العايل، والإداريني، والشركات التابعة التعليمية، مبا يف ذلك هيئات العتماد<br />
لتقدمي املزيد يف هذا املجال؛ وذلك بهدف اإعداد املعلم بشكل يتناسب مع متطلبات العصر يف تطبيق العلوم<br />
واملعارف عرب شبكة املعلومات التي يركز عليها هذا الكتاب، من خال تقدمي املقرحات واملنهجيات البناءة؛<br />
لتنفيذ برامج التدريب للموؤسسات التعليمية التي هي بحاجة ماسة للخربة الكافية يف هذا املضمار وحتسينها.<br />
التوجه نحو البحوث والكتابة واإلبداع: ربط المنح باإلعام اإللكتروني<br />
املوؤلفان: توايا جيبسون، مارك ليبتون<br />
الناشر:جامعة اأكسفورد<br />
تاريخ النشر: 15 فرباير 2014م<br />
Author: Twyla Gibson , Mark Lipton<br />
Book Title: Research, Write, Create:<br />
Connecting Scholarship and Digital<br />
Media<br />
ISBN-13: 978-0195447<strong>41</strong>5<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يعد هذا الكتاب على غاية من الأهمية؛ لأنه يربط العلوم واملعارف باأحدث ما توصل اإليه العلم يف جمال التقدم<br />
التقني، بشكل ميكّ ن الطاب من حتقيق مشاريعهم البحثية وتنفيذها ضمن وسائل الإعام الإلكرونية ومواكبة<br />
كل ما هو جديد، والستفادة من الطرق اجلديدة املتاحة من خال املدارس، واملكتبات، وشبكة املعلومات على<br />
حد سواء. ول شك اأن البحوث املتقدمة ومصادر الكتابة، وضبط البحوث، وفهم املشاريع يف العامل الرقمي عن<br />
طريق البحث والكتابة والإنشاء، حتقق املهارات الأساسية اأكادمييًّا؛ لأنها النواة الأساسية للدراسات اجلامعية<br />
والعليا. ومن هنا ندرك اأن مثل هذه الكتب تساعد على توجه الطاب يف كتابة املقرحات واملشاريع البحثية<br />
الكربى يف جمال وسائل الإعام الرقمية، التي ترتكز اهتماماتها على وضع منهجيات البحوث التقليدية يف<br />
صدد البحوث احلالية، سعياً وراء دمج اأحدث الأدوات الرقمية يف جميع مراحل العملية التعليمية.<br />
82 الراصد الدولي| العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م
دليل التدريس والتعلم في التعليم العالي: تعزيز الممارسة<br />
األكاديمية<br />
املوؤلفان: هيذر فراي، ستيفن كيردج، ستيفاين مارشال<br />
الناشر: روتلدج<br />
تاريخ النشر:25 سبتمرب 2014م<br />
Author: : Heather Fry, Steven Ketteridge,<br />
Stephanie Marshall<br />
Book Title: A Handbook for Teaching and<br />
Learning in Higher Education: Enhancing<br />
Academic Practice<br />
ISBN-13: 978-0<strong>41</strong>5709965<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يتاألف هذا الكتاب من اأقسام عدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتعليم الطاب يف اململكة املتحدة، وحتقق جناح املدرسني<br />
يف تخصصاتهم التي تتمثل يف عدة جمالت مثل الفنون، والعلوم الإنسانية، والجتماعية والتجريبية؛ سعياً<br />
وراء تطوير املهارات الأكادميية املهنية، ودعم تعليم الطاب وتوجيههم، وحتقيق التدريس الفعال، اآخذين<br />
الدور البارز والصعب الذي يوؤديه اأعضاء هيئة التدريس يف قطاع التعليم العايل يف احلسبان. كما يدعو هذا<br />
الكتاب اإىل حتقيق الستجابة للتغيرات احلالية التي يشهدها قطاع التعليم العايل، عن طريق دعم تعليم<br />
الطلاب اعتماداً على خربات ودراسات اأصحاب اخلربة التي يقوم بها املعلمون الناجحون، وتتمثل يف تعزيز<br />
مشاركة الطلاب والحتفاظ بهم، والتدويل، والتوظيف، وحتقيق اإصراتيجيات شاملة للتعليم، والستخدام<br />
الفعال للتقنيات احلديثة التي تسهم يف رقي املجتمعات التعليمية يف قطاع التعليم العايل.<br />
استخدام أحدث التقنيات ووسائل اإلعام االجتماعية<br />
في التعليم العالي<br />
املوؤلف:فادلينا بينسون، ستيفاين مورغان<br />
الناشر: اآي جي اآي غلوبال<br />
تاريخ النشر: 28 فرباير 2014م<br />
Author: Vladlena Benson, Stephanie<br />
Morgan<br />
Book Title: : Cutting-Edge Technologies<br />
and Social Media Use in Higher Education<br />
ISBN-13: 978-1466651746<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يدعو هذا الكتاب الربويني والإداريني واأصحاب العمل والقادة للعمل معاً بكل حكمة وتبصر، من خال تقدمي<br />
وجهات النظر الإيجابية البناءة؛ بهدف حتقيق النجاح والزدهار ضمن نظام التعليم املتطور الذي يدعو اإىل<br />
استخدام اأحدث التقنيات ووسائل الإعام الجتماعية يف التعليم العايل؛ لتقدمي الفرص ومواجهة التحديات التي<br />
تقف سدًّ ا منيعاً اأمام الطاب بعد املرحلة الثانوية يف الوقت الراهن؛ الأمر الذي يدعو اأصحاب املصلحة معلمني<br />
ومتعلمني للنهوض مبستوى التعليم عن طريق الستفادة من الشبكة العنكبوتية؛ للتعرف على اأحدث التقنيات التي<br />
وصل اإليها العلم داخل الفصول الدراسية، بشكل يضمن للشريحة التعليمية حتقيق اأقصى الغايات العلمية التي<br />
ينعكس اأثرها على الفرد واملجتمع، ويسهم يف دعم الطاب وتوظيفهم يف الغد القريب نحو جمتمع تعليمي زاهر.<br />
تدويل التعليم العالي والحراك العالمي<br />
املوؤلف: سيمبوزيوم بوكس)Books )Symposium<br />
الناشر:برنهارد صريتوايزر<br />
تاريخ النشر:21 فرباير 2014م<br />
Author: : Bernhard Streitwieser<br />
Book Title:: Internationalisation of Higher<br />
Education and Global Mobility<br />
ISBN-13: 978-1873927427<br />
نبذة عن الكتاب:<br />
يتضمن هذا الكتاب جمموعة من الدراسات واملقالت واملعلومات واخلربات القيمة، التي تهم الباحثني وصانعي<br />
السياسات والطاب يف جمال التعليم العايل الدويل. يف وقت يتزامن مع ما يشهده العامل من تطورات سريعة<br />
ومستمرة، حيث تزداد التحديات والفرص اجلديدة التي تركز يف هذا الكتاب حول الهتمامات الدولية يف<br />
التدويل واحلراك، اإضافة اإىل مناقشة بعض القضايا املحددة يف اأوروبا والشرق الأوسط والوليات املتحدة<br />
واإفريقيا واآسيا واأمريكا الاتينية، وذلك بوجود مشاركات للموؤسسات الفردية واملمارسني واملشاركني املعنيني<br />
يف تشكيل التعليم الدويل يف املمارسات اليومية، وتوسيع نطاق البحوث يف جمال التعليم الدويل واملقارن،<br />
وتسهيل تطوير النظريات التي تعمل يف تغير طبيعة التعليم العايل العاملي، من خال حتليل التوجهات<br />
احلالية والآثار املرتبة عليها لسياسات وممارسات احلاضر واملستقبل على حدٍّ سواء.<br />
العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م| الراصد الدولي 83
لتحميل التطبيق<br />
إمسح الكود بجوالك<br />
ليست مجرد أرقام<br />
رصد وتحليل لمسة قطاع التعليم العا وإنجازاته<br />
المملكة العربية السعودية<br />
www.ohe.gov.sa