17.11.2014 Views

issue 41

issue 41

issue 41

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

‏|||||||||االفتتاحية<br />

التعليم العالي محرك التنمية<br />

مل تعد مهمة التعليم العايل مقصورة على التعليم والبحث فحسب،‏ بل اأصبح التعليمُ‏ العايل املحركَ‏<br />

الفعليَّ‏ لقتصاد املعرفة،‏ لأنه يُعنى باإعداد الإنسان الذي هو املحور الأساس لكل قضايا التنمية.‏<br />

فاجلامعات تعد مصدراً‏ رئيساً‏ وعنرصاً‏ مهماً‏ من مقومات التنمية القتصادية الشاملة عرب خمرجاتها<br />

التي تعد مدخالت مهمة لرفع املستوى الوطني العام يف ‏شتى املجالت القتصادية والجتماعية<br />

والفكرية والثقافية.‏<br />

واإن كان التعليم العايل وفّى مبهمة الأساس وهي اإنتاج املعرفة ونرشها،‏ فاإن املجتمع يستنجزه<br />

وعده باإعداد الكفاءات املوؤهلة لتلبية احتياجات برامج التنمية،‏ وهو ما حدا مبوؤسسات التعليم العايل<br />

لتقدمي برامج اأكادميية يف خمتلف التخصصات تتماشى مع متطلبات التنمية وحتقق اأهدافها،‏ دون<br />

اإغفال اأهمية تعديل هذه الربامج وتطويرها باستمرار وفق التطور الدائم الذي تشهده العلوم،‏<br />

وبحسب التغري الذي يحدث يف احتياجات املجتمعات البرشية.‏ فتاأهيل الكوادر الوطنية وتهيئتها<br />

لتغطية احتياجات ‏سوق العمل ذو مردود اإيجابي على القتصاد الوطني،‏ مبا يقلل البطالة ويزيد<br />

من النمو القتصادي،‏ ويسهم يف حتقيق التنمية املستدامة.‏<br />

وعلى الرغم من اأن اإعداد املتخصصني وتاأهيلهم بات من ‏صميم وظائف موؤسسات التعليم العايل،‏<br />

اإل اأن التوقعات منه ل جتد لها ‏ساحالً،‏ فالتعليم العايل مطالب الآن بدور رئيس يف حتقيق البتكار<br />

وريادة الأعمال كونهما نتاجني حقيقيني للمعرفةِ،‏ يعمالن على حتويل التحديات اإىل فرص لإيجاد<br />

حلول اإبداعية لها،‏ مستقاةٍ‏ من البيئة املحلية ومبنية على اأسس علمية ‏سليمة،‏ من اأجل التعامل مع<br />

املشكالت والعوائق التي تواجه مسرية النمو والتطور يف املجتمع.‏<br />

ومن هذه املطالب املتنامية التعليم املستمر واملشاركة املجتمعية،‏ اللذان يشكالن مع البتكار<br />

وريادة الأعمال ونقل التقنية اأركان ما بات يعرف بالوظيفة الثالثة للجامعات،‏ ولذا باتت<br />

موؤسسات التعليم العايل تنهض مبهمات جسام،‏ تقوم من خاللها بقيادة املجتمع وتوجيه اإىل<br />

غايته بالرفع من املستوى الثقايف واملعريف العام لأفراده،‏ من خالل الدورات والربامج التعليمية<br />

القصيرية،‏ التي متثل ‏سلسلة التعليم املستمر،‏ لربط املجتمع بكافة اأفراده وموؤسساته مع كل<br />

ما هو جديد يف خمتلف العلوم والفنون.‏<br />

وبالنظر اإىل الأهمية املتعاظمة للمهمات اجلديدة للجامعات،‏ استشعرت وزارة التعليم العايل<br />

يف اململكة اأهمية البتكار وريادة الأعمال،‏ فخصّ‏ ‏ته يف املوؤمتر العلمي اخلامس لطالب وطالبات<br />

التعليم العايل،‏ مبحور البتكارِ‏ وريادةِ‏ الأعمالِ‏ الذي غدا حموراً‏ رئيساً‏ لهذا العام،‏ ويصاحبُهُ‏<br />

معرضٌ‏ زاخرٌ‏ باملشاريعِ‏ النوعيةِ‏ والبتكاراتِ‏ الطالبية،‏ لتوظيف املخزون املعريف لدى طالب<br />

وطالبات التعليم العايل بشكل اأمثل،‏ وحتقيق مشاركتهم يف بناء جمتمعهم وتنميته.‏<br />

هيئة التحرير


العدد الحادي واألربعين * السنة الرابعة * مايو ‎2014‎م<br />

الخلفية االجتماعية للطالب وعملية انتقاء<br />

مؤسسات التعليم العالي<br />

توجهات مشاركة الشباب في التعليم<br />

العالي اإلنجليزي<br />

جملة ‏شهرية يصدرها مرصد التعليم العايل - وكالة الوزارة للتخطيط واملعلومات<br />

وزارة التعليم العايل - اململكة العربية السعودية<br />

تعنى هذه املجلة برصد احلراك الدويل يف التعليم العايل من خالل التقارير<br />

العاملية واملؤمترات والأخبار واأحدث الإصدارات.‏<br />

المشرف العام<br />

عبدالقادر بن عبداهلل الفنتوخ<br />

وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات<br />

هيئة التحرير<br />

محمد بن عبدالعزيز األحمد<br />

عبداهلل بن عبدالكريم الشيحة<br />

عبدالرحمن بن سليمان العنقري<br />

محمد بن عبداهلل المسعد<br />

أحمد بن فخري الهياجنة<br />

هاشم بن ماجد التهتموني<br />

غالب بن عبدالعزيز الزامل<br />

المراجعة اللغوية<br />

محمد بن هاشم فراج<br />

اإلخراج الفني<br />

غياث بن خالد الصطيف<br />

للحصول على النسخة اإللكترونية من مجلة<br />

الراصد الدولي,‏ يرجي االشتراك في القائمة<br />

البريدية من خالل زيارة موقع المرصد على الرابط<br />

التالي:‏ www.ohe.gov.sa<br />

جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على االتجاهات في<br />

مشاركة الطلبة الشباب في التعليم العالي البريطاني،‏<br />

وكذلك تحليل هذه االتجاهات من خلال خلفية الطلبة<br />

والعملية االنتقائية لمؤسسات التعليم العالي في إنجلترا،‏<br />

بغض النظر عن مستوى متطلبات قبول الطلبة سواء كانت<br />

مرتفعة أو متوسطة أو متدنية،‏ وقد جاءت هذه الدراسة على<br />

أنها تحديث لدراسة سابقة أصدرها مكتب فرص<br />

الوصول العادلة في مارس عام ‎2010‎م<br />

تغيير أنماط التوظيف والرواتب<br />

في التعليم العالي عمالة مكثفة<br />

أو عمالة باهظة الثمن؟<br />

4<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

28<br />

عند وجود مالحظات أو مقترحات حول مجلة<br />

الراصد الدولي يرجى التواصل مع مرصد<br />

التعليم العالي من خالل<br />

البريد اإللكتروني : ohe@mohe.gov.sa<br />

• الآراء الواردة يف التقارير تعرب عن وجهة نظر<br />

معديها,‏ ول متثل بالضرورة وجهة نظر املرصد


عناصر الممارسة الجيدة للتدريب في مرحلة الدكتوراه<br />

يُسلط هذا التقرير الضوء على العديد من عناصر الممارسات<br />

الجيدة في مجال التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه،‏ التي أوجدتها<br />

جامعات األبحاث األوروبية.‏ كما يتناول مسألة االبتكار في التعليم<br />

ضمن هذه مرحلة،‏ ويشار إلى أن التدريب في مرحلة الدكتوراه قد<br />

تغير بشكل ملحوظ في السنوات األخيرة،‏ فمن المسَّ‏ لم به اآلن<br />

على نطاق واسع أن خريجي الدكتوراه يقدمون<br />

إسهامات كبيرة في االبتكار<br />

10<br />

22<br />

34<br />

تقرير حول التقدم في المهارات العامة<br />

باليابان تقييم أداة تقييم للتعليم العالي<br />

أنماط التعليم العالي<br />

واتجاهاته في المملكة<br />

المتحدة عام ‎2013‎م<br />

تطوير عملية تعلم الطلبة من خالل<br />

برنامج حلول أبليا )Aplia(<br />

16<br />

مؤتمرات دولية<br />

أخبار دولية<br />

في هذا العدد<br />

في هذا العدد<br />

40<br />

44<br />

50<br />

56<br />

64<br />

70<br />

76<br />

إصدارات عالمية<br />

80<br />

الحفاظ على التميز:‏<br />

جوائز جديدة لمجال العلوم في الجامعات البحثية<br />

تحديد الوعد<br />

سياسات اختبارات القبول الموحدة في الكليات والجامعات األمريكية<br />

نظرة على مدى استخدام مؤسسات التعليم العالي لألبحاث<br />

في اتخاذ قراراتها المؤثرة عام ‎2013‎م<br />

وجهات نظر عالمية حول البرامج العلمية المشتركة والمزدوجة<br />

فهم الهند:‏ مستقبل التعليم العالي وفرص التعاون الدولي


تقارير<br />

الخلفية االجتماعية للطالب وعملية انتقاء مؤسسات التعليم العالي<br />

توجهات مشاركة الشباب في التعليم<br />

العالي اإلنجليزي<br />

Trends in young participation<br />

by student background<br />

and selectivity of institution<br />

المصدر والناشر:‏ مكتب فرص الوصول العادلة<br />

-Office for Fair Access OFFA المملكة المتحدة<br />

تاريخ النشر:‏ يناير ‎2014‎م<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

4 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على االتجاهات في مشاركة الطلبة الشباب في التعليم العالي<br />

البريطاني،‏ وكذلك تحليل هذه االتجاهات من خالل خلفية الطلبة والعملية االنتقائية لمؤسسات التعليم<br />

العالي في إنجلترا،‏ بغض النظر عن مستوى متطلبات قبول الطلبة سواء كانت مرتفعة أو متوسطة أو<br />

متدنية،‏ وقد جاءت هذه الدراسة على أنها تحديث لدراسة سابقة أصدرها مكتب فرص الوصول العادلة في<br />

مارس عام ‎2010‎م،‏ حيث أشارت الدراسة إلى الكثير مما يمكن القيام به من أجل زيادة فرص وصول الطلبة<br />

إلى الجامعات ذات المستوى العالي من االنتقائية،‏ وتم توجيه هذه الدراسة إلى رؤساء مؤسسات التعليم<br />

العالي الممولة من قبل مجلس تمويل التعليم العالي في إنجلترا،‏ وإلى المهتمين من الجهات المسؤولة عن<br />

تطبيق اتفاقيات وصول الطلبة إلى التعليم العالي،‏ وكذلك المسؤولين عن تطوير سياسات توسيع رقعة<br />

مشاركة الطلبة في الدراسة.‏<br />

اأشارت الدراسة اإىل ما حدث من تغريات يف<br />

اأنظمة الرسوم اجلامعية ويف الوضع املايل<br />

للطلبة عام ‎2013-2012‎م،‏ ومبا اأن املجموعة<br />

الأخرية من الطلبة الشباب التي مت ‏شمولها<br />

يف هذه الدراسة هم الذين التحقوا بالدراسة<br />

يف ‏سن )18( عام ‎2012-2011‎م،‏ اأو يف ‏سن<br />

)19( عام ‎2013-2012‎م،‏ فاإن الغالبية<br />

العظمى منهم قد تقدموا بطلبات التحاق<br />

للدراسة يف اجلامعات والكليات قبل حدوث<br />

هذه التغريات،‏ حيث اإنهم اتخذوا قرارات<br />

حاسمة ومؤثرة يف مسارات تعليمهم العايل<br />

قبل فهم هذه التغريات املالية بشكل واسع،‏<br />

وعلى هذا فاإن خمرجات هذه الدراسة ل<br />

يجب اأخذها كمؤشرات على الجتاهات يف<br />

املدى البعيد بعد عام ‎2012‎م.‏<br />

وقد قامت الدراسة على حتليل مشاركة<br />

الطلبة الشباب من خمتلف اخللفيات،‏ وذلك<br />

بتحليل النتقائية ملؤسسات التعليم العايل،‏<br />

وشملت الدراسة اأفواج الطلبة املنخرطني<br />

يف الدراسة عام ‏)‏‎1999-1998‎م(‏ اإىل عام<br />

‏)‏‎2012-2011‎م(،‏ واعتمدت على منهجية<br />

مراقبة مشاركة الطلبة الشباب،‏ التي اأسسها<br />

جملس متويل التعليم العايل يف اإجنلترا<br />

،)HEFCE( يف تقريره حول مشاركة الطلبة<br />

بني العام الدراسي ‏)‏‎1995-1994‎م(‏ والعام<br />

الدراسي ‏)‏‎2010-2009‎م(،‏ الذي اأصدره<br />

املجلس يف عام ‎2013‎م،‏ حتت عنوان ‏"النتائج<br />

اجلوهرية لالجتاهات يف مشاركة الطلبة<br />

الشباب يف التعليم العايل يف اإجنلرا"‏ على<br />

توسيع رقعة الدراسة التي متت من قبل<br />

املجلس يف عام ‎2013‎م،‏ لدراسة مشاركة<br />

الطلبة الشباب من اخللفية الأكثر حرماناً‏<br />

اأو الأوفر حظاً،‏ وعملية حتليل النتقائية<br />

ملؤسسات التعليم العايل خالل الفرة نفسها،‏<br />

التي كانت حتت عنوان ‏"ما ميكن عمله اأكر<br />

لتوسيع رقعة حصول الطلبة الشباب على<br />

التعليم يف اجلامعات والكليات ذات املستوى<br />

العايل ملتطلبات القبول"،‏ وهي ما تشكل<br />

البيئة التي يعيش فيها<br />

الطلبة هي الأساس الذي<br />

مت استخدامه يف التقارير<br />

السابقة الصادرة عن<br />

جملس متويل التعليم<br />

العايل يف اإجنلرتا<br />

حمور اهتمامات فرص الوصول العادلة التي<br />

مل تكن مشمولة يف دراسة املجلس الأوىل يف<br />

عام ‎2010‎م.‏<br />

واعتمدت الدراسة على جمع بيانات<br />

‏سجالت الطلبة ملؤسسة اإحصاءات التعليم<br />

العايل التي ‏شملت اأيضاً‏ بيانات ‏سجالت<br />

الطلبة املتقدمني للدراسة يف عام )2010-<br />

‎2011‎م(،‏ بينما مت توقع معدلت املشاركة<br />

لعام ‏)‏‎2012-2011‎م(،‏ باستخدام بيانات<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 5


تقارير<br />

تختلف العالقة بني مستوى العرض وموؤهالت القبول يف املوؤسسة<br />

والتخصصات نفسها على الرغم من اأن املجموعات متثل الختالفات<br />

احلقيقية يف مستويات التحصيل العلمي الالزمة للقبول<br />

كل من مؤسسة اإحصاءات التعليم العايل،‏<br />

لسجالت الطلبة الذين التحقوا بالدراسة يف<br />

‏سن )18( ‏سنة يف عام ‏)‏‎2012-2011‎م(،‏<br />

وبيانات طلبات الطلبة من جمعية اخلدمات<br />

الإدارية للجامعات والكليات للطلبة الذين<br />

التحقوا بالدراسة يف ‏سن )19( ‏سنة يف عام<br />

‏)‏‎2013-2012‎م(،‏ كون هذه املعلومات عن<br />

‏سجالت الطلبة مل تكن متوفرة يف املؤسسة<br />

يف اأثناء فرة اإعداد هذه الدراسة.‏<br />

وقد استخدمت الدراسة لقياس<br />

الستفادة )Advantage( واحلرمان<br />

،)Disadvantage( هذا املقياس على<br />

اأساس البيئة التي يعيش فيها الطلبة،‏ وهو<br />

الأساس الذي مت استخدامه يف التقارير<br />

السابقة الصادرة عن جملس متويل التعليم<br />

العايل يف اإجنلرا،‏ ومكتب فرص الوصول<br />

العادلة )OFFA( حول املشاركة يف<br />

التعليم العايل،‏ ومت تصنيف مناطق التعداد<br />

الصغرية Wards( ،)Census حسب<br />

نسبة الطلبة الشباب وذويهم الذين يحملون<br />

‏شهادات تعليم عال يف كل منطقة،‏ ومت بعد<br />

ذلك جمع هذه املناطق ووضعها يف خمس جمموعات وشرائح خمسية ،)Quintiles( حتتوي<br />

كل ‏شريحة على كثافة متساوية للطلبة الشباب،‏ حيث ‏ضمت الشريحة الأوىل املناطق التي<br />

فيها الطلبة الأكر حرماناً‏ بنسبة )%20( التي كان الآباء فيها هم الأقل حصلً‏ على فرص<br />

يف التعليم العايل،‏ وضمت الشرائح الثانية والثالثة والرابعة املناطق التي فيها اآباء الطلبة اأقل<br />

حرماناً‏ بشكل تدريجي،‏ بينما الشريحة اخلامسة كانت للطلبة الأوفر حظًّ‏ ا بنسبة )%20(<br />

وضمت املناطق التي فيها اآباء الطلبة هم الأكر حصلً‏ على ‏شهادات التعليم العايل.‏<br />

وقد ذكرت الدراسة مقياسني اآخرين لقياس الستفادة واحلرمان،‏ املستخدمني بشكل كبري<br />

يف الدراسات والأبحاث حول املشاركة يف التعليم العايل،‏ الأول يعتمد على نسبة الطلبة<br />

ذوي الدخل املتدين الذين يعيشون يف البيوت،‏ ومل يتم استخدامه يف الدراسة كونه حساساً‏<br />

لبعض املناطق،‏ وقد ل يعمل على حتديد الطلبة الأقل والأكر حرماناً‏ فيما يخص اللتحاق<br />

باجلامعات،‏ والآخر يعتمد على معدلت مشاركة الطلبة الشباب يف كل منطقة وهو ما يسمى<br />

مبشاركة املناطق املحلية POLAR( ،)Participation of Local Areas الذي مل يتم<br />

اختياره اأيضاً‏ يف الدراسة كونه يتطلب اإجراء تعديالت على مستوى مؤسسات التعليم العايل،‏<br />

على الرغم من كونه يعمل على تقدمي وصف اأكر.‏<br />

واأشارت دراسة كيفية قياس العملية النتقائية ملؤسسات التعليم العايل،‏ اإىل عملية التصنيف<br />

التي متت يف الدراسة التي نشرت يف عام ‎2010‎م،‏ حيث مت تصنيف مؤسسات التعليم العايل<br />

خالل التسلسالت الزمنية اإىل ثالث جمموعات،‏ هي املؤسسات ذات تعرفة القبول املرتفعة<br />

Medium Entry( واملؤسسات ذات تعرفة القبول املتوسطة ،)High Entry Tariff(<br />

،)Tariff واملؤسسات ذات تعرفة القبول املنخفضة Tariff( ،)Low Entry وذلك بناء<br />

على معدل تعرفة قبول الطلبة املقيمني يف اإجنلرا يف عمر )18( ‏سنة منذ عام 2007 وعام<br />

‎2008‎م،‏ حيث احتوت كل جمموعة على اأعداد متساوية من الطلبة املقبولني يف مؤسسات<br />

6 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


هل تعكس الجتاهات املستنتجة من الدراسة التغريات احلقيقية<br />

يف نسبة الطلبة الشباب الذين يتلقون الدراسة يف موؤسسات<br />

التعليم العايل الإجنليزية؟<br />

التعليم العايل حتى نهاية الفرة الزمنية،‏ التي مت ‏شمولها يف الدراسة السابقة والتي متت عام<br />

‎2010‎م؛ ليتم بعد ذلك مقارنة جمموع التسلسالت الزمنية لكل جمموعة.‏<br />

ونوهت الدراسة اأيضاً‏ اإىل الختالفات يف معدل تعرفة القبول للمؤسسة نفسها،‏ مع اأن احلدود<br />

القصوى احلادة التي مت استخدامها يف الدراسة السابقة متيل اإىل جمموعات املؤسسات<br />

املتساوية.‏ كما اأن العالقة بني مستوى العرض ومؤهالت القبول قد تختلف يف املؤسسة<br />

والتخصصات نفسها،‏ على الرغم من اأن املجموعات متثل الختالفات احلقيقية يف مستويات<br />

التحصيل العلمي الالزمة للقبول يف هذه املؤسسات.‏ كما بينت الدراسة اأن املجموعات التي<br />

متت دراستها ‏سابقاً‏ ما تزال ثابتة بشكل كبري،‏ عند مقارنتها مع بيانات التعرفة لفرات<br />

القبول يف عام ‎2010‎م و‎2011‎م،‏ واإذا متت اإعادة تصنيف مؤسسات التعليم العايل بناءً‏ على<br />

تعرفات القبول الأخرية،‏ فاإن ذلك ‏سيؤدي اإىل نقل )7( مؤسسات فقط من )86( مؤسسة<br />

اإىل جمموعات اأخرى،‏ حيث اإن اأي مؤسسة منها ‏ستنتقل من جمموعة املؤسسات ذات تعرفة<br />

القبول املرتفعة اإىل جمموعة املؤسسات ذات تعرفة القبول املتوسطة اأو العكس،‏ وعلى هذا فقد<br />

اأبقت الدراسة املؤسسات يف جمموعاتها الأصلية؛ وذلك من اأجل التمكن من اإجراء عملية<br />

املقارنة بني هذه الدراسة والدراسة السابقة،‏ حيث احتوت جمموعة املؤسسات ذات تعرفة<br />

القبول املرتفعة على )23( مؤسسة،‏ واملتوسطة على )30( مؤسسة،‏ واملنخفضة على )33(<br />

مؤسسة،‏ ونتيجة لذلك فاإن متوسط معدلت التعرفة للمجموعات مل تعد تتغري عن بعضها<br />

عندما تغري اإحدى املؤسسات متطلبات القبول فيها،‏ كما اأن عدداً‏ قليالً‏ من املؤسسات تتداخل<br />

مع حدود اأكر من جمموعة تعرفة القبول،‏ ورغم ذلك فاإن هذه املجموعات تستمر يف عملية<br />

التمييز بني مؤسسات التعليم العايل بشكل يناسب هذه الدراسة.‏<br />

وقد ‏سعت الدراسة يف ‏سبيل احلصول على حتليل دقيق لجتاهات املشاركة يف التعليم العايل،‏<br />

اإىل ‏ضمان اأن الجتاهات املستنتجة من الدراسة تعكس التغريات احلقيقية يف نسبة الطلبة<br />

الشباب،‏ الذين يتلقون الدراسة يف مؤسسات<br />

التعليم العايل،‏ وليس التغريات يف البيانات<br />

والتنظيمات على مستوى مؤسسات التعليم<br />

العايل التي حدثت خالل فترة طويلة،‏ اإذ<br />

اقتصرت الدراسة على مؤسسات التعليم<br />

العايل التي تقع ‏ضمن اختصاص مكتب<br />

فرص الوصول العادلة،‏ حيث مت اختيار<br />

)87( مؤسسة تعليم عال يف الدراسات<br />

الصادرة عن املكتب يف الأعوام ما بني<br />

‎2003‎م و‎2010‎م،‏ وذلك لتشكيل تسلسالت<br />

زمنية حتتوي على مؤسسات التعليم العايل<br />

يف اإجنلترا فقط،‏ التي لديها اتفاقيات<br />

وصول الطلبة للتعليم العايل،‏ وتضم<br />

اجلامعات التي توفر الدوام بشكل كامل<br />

فقط،‏ ول حتتوي على اأمناط التعليم العايل<br />

املمولة بشكل غري مباشر،‏ ول على نوعيات<br />

معينة من طلبة التمريض،‏ كما ل حتتوي على<br />

مؤسسات التعليم العايل التي مل يتم عرضها<br />

وحتديدها خالل فرة الدراسة،‏ يف بيانات<br />

وكالة اإحصاءات التعليم العايل ،)HESA(<br />

وبيانات جمعية اخلدمات الإدارية للكليات<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 7


تقارير<br />

ارتفعت مشاركة الطلبة الشباب بشكل عام من خمتلف اخللفيات<br />

خالل فرتة الدراسة نتيجة لرتفاع مستوى مشاركة الطلبة<br />

يف موؤسسات التعليم العايل ذات متطلبات القبول املتدنية<br />

واملتوسطة<br />

واجلامعات .)UCAS( وعلى هذا مت ‏شمول هذه املؤسسات نفسها يف هذه الدراسة كونها تقع<br />

‏ضمن اختصاص مكتب فرص الوصول العادلة،‏ بغض النظر عن عدم ‏شمول اإحدى مؤسسات<br />

التعليم العايل نتيجة لبيانات اجلمعية الصارمة،‏ حيث اإن هذه املؤسسة قد مثلت اأقل من<br />

)%0.5( من جمموع الطلبة يف الدراسة السابقة،‏ ولكن ‏سيكون لها الأثر يف تقليل معدلت<br />

اللتحاق يف تقارير نسب الطلبة،‏ ومن ثم تقليل معدلت املشاركة النهائية على الرغم من اأن<br />

هذا الأثر غري ملحوظ يف هذه الدراسة.‏ وللحصول على التحليل املناسب حول قطاع التعليم<br />

العايل يف اإجنلرا،‏ من خالل دراسة )86( مؤسسة تعليم عال عن طريق هذه التسلسالت<br />

الزمنية،‏ اأكدت الدراسة اأن الجتاهات التي متت مالحظتها خالل التسلسالت الزمنية هي<br />

اجتاهات تشري اإىل قطاع التعليم العايل يف اإجنلرا،‏ وعلى هذا متت مقارنة هذه الجتاهات<br />

مبقياس كامل للمشاركة من خالل القطاع كامالً،‏ وهو ما ظهر يف التقرير الأخري ملجلس متويل<br />

التعليم العايل يف اإجنلرا،‏ بخصوص الطلبة املشاركني الذي كان حتت عنوان ‏"الجتاهات<br />

يف مشاركة الطلبة الشباب يف التعليم العايل"‏ عام ‎2013‎م،‏ الذي عمل على حتديث الدراسة<br />

التي متت يف عام ‎2010‎م،‏ كما احتوى على التوجهات يف الفرة من العام الدراسي )1998-<br />

‎1999‎م(،‏ وحتى العام الدراسي ‏)‏‎2012-2011‎م(.‏<br />

وقد اأظهرت النتائج اأن الجتاهات املالحظة يف املؤسسات التي متت دراستها خالل<br />

التسلسالت الزمنية،‏ هي نفسها التي متت مالحظتها بشكل عام،‏ كما اأكدت اأن مؤسسات<br />

التعليم العايل يف التسلسالت الزمنية،‏ تعكس الصفات الأساسية ملشاركة الطلبة يف قطاع<br />

التعليم العايل بشكل عام.‏<br />

كما بينت نتائج الدراسة بخصوص معدلت املشاركة،‏ اأن مشاركة الطلبة الشباب ارتفعت<br />

بشكل عام من خمتلف اخللفيات خالل فرة الدراسة،‏ وجاءت هذه الزيادة نتيجة لرتفاع<br />

مستوى مشاركة الطلبة يف مؤسسات التعليم العايل ذات متطلبات القبول املتدنية واملتوسطة،‏<br />

وخصوصاً‏ منذ عام ‎2000‎م،‏ وارتفعت نسبة املشاركة للطلبة الأكر حرماناً‏ بنسبة )%40( يف<br />

مؤسسات التعليم العايل ذات متطلبات القبول املتدنية من )%5.3( اإىل )%8.5(، فيما بقيت<br />

نسبة املشاركة للطلبة الأكر حظًّ‏ ا بنسبة )%20( يف هذه املؤسسات نسبة ‏شبه ثابتة،‏ حيث<br />

كانت )%8.9( ووصلت اإىل )%9.4( خالل فرة الدراسة،‏ وفيما يخص مؤسسات التعليم<br />

العايل ذات متطلبات القبول املتوسطة واملرتفعة،‏ فقد اأشارت النتائج اإىل اأن نسبة املشاركة<br />

للطلبة الشباب الأكر حرماناً‏ بنسبة )%40(<br />

ارتفعت من )%4( اإىل )%6.4(، وكذلك<br />

ارتفعت نسبة مشاركة الطلبة الأكر حرماناً‏<br />

بنسبة )%20( من النسبة )%11.6( اإىل<br />

.)%14.8(<br />

اأما يف مؤسسات التعليم العايل ذات اأعلى<br />

مستوى ملتطلبات القبول،‏ فقد بينت النتائج<br />

اأن نسبة املشاركة للطلبة الشباب الأكثر<br />

حرماناً‏ بنسبة )%40( قد بقيت متدنية<br />

نسبيًّا دون اأن تتغري بشكل ملحوظ،‏ حيث<br />

كانت )%2.4( ووصلت اإىل )%2.9( خالل<br />

فرة الدراسة،‏ وهي باملعدل نفسه الذي كان<br />

عليه منذ منتصف التسعينات،‏ كما ارتفعت<br />

نسبة مشاركة الطلبة الشباب الأوفر حظًّ‏ ا<br />

بنسبة )%20( يف هذه املؤسسات من<br />

)%15.4( اإىل )%18.1( خلالل فترة<br />

الدراسة.‏<br />

واأشارت النتائج فيما يتعلق بالفجوات<br />

بني معدلت املشاركة للطلبة الأوفر حظًّ‏ ا<br />

والطلبة الأكثر حرماناً،‏ اإىل اأن الطلبة<br />

الشباب الأوفر حظًّ‏ ا بنسبة )%20( يحظون<br />

بفرص تعليم عال اأكر مبرتني ونصف من<br />

فرص التعليم العايل للطلبة الأكر حرماناً‏<br />

بنسبة )%40(، وهذه النسبة هي املعدل<br />

خالل الأفواج الأربعة الأخرية من الطلبة<br />

خالل الدراسة،‏ مقارنة مبعدل )%2.8( يف<br />

8 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


معدلت املشاركة للشريحة الأوفر<br />

حظًّ‏ ‏ا والشريحتني الأكثر حرماناً‏<br />

قد تقاربت يف موؤسسات التعليم<br />

منخفضة ومتوسطة التكاليف<br />

منتصف واأواخر التسعينيات،‏ بينما كانت<br />

هذه النسبة اأقل يف مؤسسات التعليم العايل<br />

ذات املستوى املتوسط واملتدين ملتطلبات<br />

القبول،‏ حيث انخفضت من )%1.7( اإىل<br />

)%1.1( خالل فرة الدراسة،‏ وعلى هذا<br />

فاإن الطلبة الشباب الأوفر حظًّ‏ ا والأكثر<br />

حرماناً‏ قد تساوت فرصهم على نطاق واسع<br />

يف احلصول على التعليم العايل يف هذه<br />

اجلامعات والكليات.‏<br />

كما بينت النتائج اأن هذه النسبة قد<br />

تقلصت يف مؤسسات التعليم العايل ذات<br />

املستوى املتوسط ملتطلبات القبول خالل<br />

فرة الدراسة من )%2.9( اإىل )%2.3(،<br />

وعلى النقيض من ذلك فلم تتغري هذه<br />

النسبة بشكل ملحوظ يف اجلامعات ذات<br />

املستوى العايل ملتطلبات القبول،‏ حيث كانت<br />

فرص الطلبة الأوفر حظًّ‏ ا بنسبة )%20(<br />

للحصول على فرص الدراسة يف هذه<br />

اجلامعات )%6.4(، اأكر من فرص الطلبة<br />

الأكر حرماناً‏ بنسبة )%40(، اإذ وصلت اإىل<br />

)%6.3( عند انتهاء الدراسة.‏<br />

وخلصت النتائج اإىل اأن الجتاهات<br />

كافة الواردة يف الدراسة قد توافقت مع<br />

الجتاهات الواردة يف الدراسة السابقة،‏<br />

التي نشرها املكتب ،)OFFA( واإىل<br />

اأن مشاركة الطلبة الشباب من خمتلف<br />

اخللفيات قد ازدادت يف قطاع التعليم العايل،‏ نتيجة لرتفاع معدلت التحاق الطلبة من<br />

اخللفيات كافة مبؤسسات التعليم العايل منخفضة ومتوسطة التكاليف وخصوصاً‏ منذ عام<br />

‎2000‎م،‏ وبخالف ذلك فقد استقرت نسبة مشاركة الطلبة الشباب مبختلف خلفياتهم بشكل<br />

نسبي يف مؤسسات التعليم العايل مرتفعة التكاليف.‏<br />

كما خلصت الدراسة اإىل اأن معدلت املشاركة للشريحة الأوفر حظًّ‏ ا والشريحتني الأكر<br />

حرماناً‏ قد تقاربت يف مؤسسات التعليم منخفضة ومتوسطة التكاليف،‏ كما ظهر عند نهاية<br />

الدراسة اأن معدلت املشاركة يف مؤسسات التعليم منخفضة التكاليف قد تساوت باملجمل،‏<br />

وبخالف ذلك فلم تتغري معدلت مشاركة الطلبة من الشريحة اخلامسة والشريحتني الأوىل<br />

والثانية معاً‏ يف اجلامعات مرتفعة التكاليف،‏ ورغم ذلك فقد تبني اأن فجوات معدلت املشاركة<br />

يف قطاع التعليم العايل بشكل عام قد تقلصت بشكل بسيط،‏ وذلك نتيجة للتغري يف مؤسسات<br />

التعليم العايل منخفضة ومتوسطة التكاليف.‏<br />

وركزت الدراسة على املضي قدماً‏ يف حتديث هذه الدراسة للطلبة املشاركني يف املستقبل،‏<br />

وستعمل هذه الدراسات املستقبلية على دراسة جمموعات البيانات التي حتتوي على اأعداد<br />

‏ضخمة من الطلبة،‏ الذين اتخذوا قراراتهم احلاسمة بخصوص التعليم العايل بعد اأن مت<br />

فهم نظام الرسوم الدراسية والوضع املايل اجلديد للطلبة،‏ الذي مت يف عام ‎2012‎م،‏ وسوف<br />

تكون الدراسة القادمة هي الأوىل التي تشمل الطلبة الذين التحقوا للدراسة يف عام ‎2012‎م<br />

وما بعده.‏<br />

كما لحظ مكتب فرص الوصول العادلة يف اأثناء اإعداده لهذه الدراسة،‏ مؤشرات على اأن<br />

اجتاهات مشاركة الطلبة قد تكون متغرية بدءاً‏ من العام الدراسي ‎2013-2012‎م،‏ حيث<br />

تظهر بيانات جمعية اخلدمات الإدارية للجامعات والكليات ،)UCAS( اأن معدلت القبول<br />

للطلبة من اخللفيات الأكثر حرماناً‏ يف اجلامعات مرتفعة التكاليف،‏ قد ارتفعت بنسبة<br />

)%26( بني عام ‎2011‎م وعام ‎2013‎م،‏ ويهتم مكتب فرص الوصول العادلة بشكل كبري فيما<br />

قد تظهره الدراسات يف املستقبل لهذه املؤشرات،‏ وما قد تنتجه من تغريات على اجتاهات<br />

مشاركة الطلبة على املدى البعيد.‏ ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 9


تقارير<br />

عناصر الممارسة الجيدة للتدريب<br />

في مرحلة الدكتوراه<br />

Good Practice Elements in Doctoral<br />

Training<br />

المصدر والناشر:‏ رابطة الجامعات البحثية<br />

األوروبية<br />

تاريخ النشر:‏ يناير ‎2014‎م<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

10 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


يُسلط هذا التقرير الضوء على العديد من عناصر الممارسات الجيدة في مجال التدريب ضمن مرحلة الدكتوراه،‏<br />

التي أوجدتها جامعات األبحاث األوروبية.‏ كما يتناول مسألة االبتكار في التعليم ضمن هذه مرحلة،‏ ويشار إلى<br />

أن التدريب في مرحلة الدكتوراه قد تغير بشكل ملحوظ في السنوات األخيرة،‏ فمن المسَّلم به اآلن على نطاق<br />

واسع أن خريجي الدكتوراه يقدمون إسهامات كبيرة في االبتكار،‏ فهم يحتاجون إلى مهارات وافية وواسعة<br />

للقيام بذلك،‏ ومع حصول العديد من الخريجين على وظيفة خارج األوساط األكاديمية،‏ إال أن التقليد المتعلق<br />

بالتدريب في مرحلة الدكتوراه لتجديد الموارد األكاديمية ينتمي إلى الماضي،‏ وقد أدى هذا االعتراف في نمو<br />

الدكتوراه المنظم والهياكل المؤسسية لضمان اتساع التدريب واتساقه في الجامعات.‏<br />

ومتيز الحتاد الأوروبي على مستوى السياسة الأوروبية بوجود التدريب<br />

يف مرحلة الدكتوراه،‏ بوصفه واحدً‏ ا من الأوائل يف بناء منطقة البحوث<br />

الأوروبية،‏ ويف ورقة عام ‎2012‎م بصاأن منطقة البحوث الأوروبية دعا<br />

الحتاد الأوروبي منظمات اأصحاب املصلحة البحثية،‏ مبا يف ذلك<br />

اجلامعات لتوفري التدريب املنظم ‏ضمن مرحلة الدكتوراه على اأساس<br />

مبادئ التدريب املبتكرة،‏ كما دعا الدول الأعضاء اإىل اإنشاء الربامج<br />

التدريبية املبتكرة للدكتوراه ودعمها واإدارتها،‏ وتطبيق املبادئ املبتكرة<br />

للتدريب ‏ضمن مرحلة الدكتوراه.‏<br />

ونشرت رابطة جامعات البحوث الأوروبية روؤيتها حول التعليم يف<br />

مرحلة الدكتوراه يف ورقة بعنوان ‏"تدريب الباحثني املوهوبني يف<br />

املجتمع:‏ التعليم يف مرحلة الدكتوراه بعد عام ‎2010‎م".‏ ويف هذا<br />

التقرير ‏سوف يتم عرض بعض املمارسات التي اأدخلتها رابطة<br />

جامعات البحوث الأوروبية،‏ التي تثبت اللتزام باملبادئ املبينة يف<br />

التقرير السابق،‏ ويهدف هذا التقرير اإىل تشجيع البتكار يف التعليم<br />

‏ضمن مرحلة الدكتوراه،‏ من خالل التقريب بني العديد من الأفكار<br />

املوجودة على اأمل تشجيع اجلامعات للبناء على هذه الأفكار؛ لتنمو<br />

وتطور نطاق احلوكمة واأساليبه،‏ وتعزز التعاون يف جمال التعليم ‏ضمن<br />

مرحلة الدكتوراه.‏<br />

ويبني التقرير عناصر املمارسات اجليدة للتدريب ‏ضمن مرحلة<br />

الدكتوراه يف جامعات الأبحاث الأوروبية،‏ يف اأربع فئات خمتلفة،‏ اأولً‏ :<br />

يتم التطوير املهني للباحثني الآن من خالل دورات التطوير املهني املمثلة<br />

بورشة عمل رسمية لتطوير املهارات،‏ التي ميكن اأن تطرح لالستخدام<br />

يف الأبحاث ذات القيمة يف مهن املستقبل.‏ ثانيًا:‏ تُعدُّ‏ قدرة املرشح يف<br />

مرحلة الدكتوراه على دفع املبادرات جزءًا من عملية التحول اإىل باحث<br />

مستقل.‏ ثالثًا:‏ تطوير الأنشطة يف رابطة جامعات البحوث الأوروبية<br />

لتعزيز الوعي حول املهن الأكادميية وغري الأكادميية على حد ‏سواء<br />

التي تكون مفتوحة خلريجي الدكتوراه،‏ والركيز بوجه اخلصوص على<br />

بعض اجلوانب التي هي اأقل معرفة من قبل مرشحي الدكتوراه.‏ رابعًا:‏<br />

وصف بعض الهياكل املبتكرة التي تطورها رابطة جامعات البحوث<br />

الأوروبية لإدارة البتكار وتشجيعه يف برامج الدكتوراه،‏ وخاصة لتوفري<br />

العرض الدويل متعدد<br />

التخصصات.‏<br />

وهناك العديد من<br />

القواسم املشتركة<br />

املرغوب فيها بني<br />

الأنشطة والبربامج<br />

يف رابطة جامعات<br />

الأبحاث الأوروبية،‏<br />

وزيادة على ذلك فاإن<br />

رابطة هذه اجلامعات<br />

بوصفها جامعات كبرية<br />

قدرة املرشح يف مرحلة<br />

الدكتوراه على دفع<br />

املبادرات تعدُّ‏ جزءًا من<br />

عملية التحول اإىل باحث<br />

مستقل<br />

وشاملة،‏ تنخرط باستمرار يف عمليات التنمية واإنعاش الربامج من<br />

اأجل البقاء يف طليعة املؤسسات،‏ التي تعنى مبواهب املستقبل،‏ اإذ يتم<br />

تشجيع الأطراف املهتمة بالنظر يف املواقع الإلكرونية اخلاصة برابطة<br />

جامعات البحوث الأوروبية؛ للحصول على مزيد من املعلومات حول<br />

الربامج التعليمية التي قد تهمهم،‏ وبينما يركز التقرير يف املقام الأول<br />

على املمارسات اجليدة،‏ اإل اأن هناك اآثارًا مرتبة على السياسات<br />

فيما يتعلق بالتدريب يف مرحلة الدكتوراه،‏ املبنية على اأساس الأدلة<br />

العملية الواردة يف هذا التقرير؛ لذلك يختتم هذا التقرير بالعديد من<br />

التوصيات ليس بالنسبة للجامعات فقط،‏ ولكن لصانعي السياسات<br />

واحلكومات واملمولني واأصحاب العمل اأيضً‏ ا.‏<br />

يذكر اأنه يجب على اجلامعات عند مراعاة مبادئ التميز يف التدريب<br />

‏ضمن مرحلة الدكتوراه املقرحة من قبل رابطة جامعات البحوث<br />

الأوروبية ومبادئ التدريب التي وضعتها املفوضية الأوروبية،‏ توفري<br />

نظام التدريب ‏ضمن مرحلة الدكتوراه والآليات التي تشمل فرص<br />

التطوير املهني والربامج املتنوعة،‏ التي متكن الباحثني يف هذه املرحلة<br />

من السيطرة وتتبع التطور وتقييمه مع التوجيهات الالزمة من الفرق<br />

الرقابية،‏ بحيث يتم بحلول وقت التخرج السعي للحصول على فرص<br />

العمل املهمة،‏ التي تُعدُّ‏ هي الأنسب ملواهبهم وخرباتهم ومهاراتهم،‏<br />

ولهذا السبب فمن املهم اأن تتعامل اجلامعات مع اأنواع خمتلفة من<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 11


تقارير<br />

ينبغي على اأصحاب العمل التواصل مع اجلامعات<br />

ورسم التدريب وتنفيذ البحث العلمي من خالل<br />

التصال املتواصل والنهج املنظمة<br />

اأرباب العمل؛ لضمان اأن تكون التنمية املهنية للباحثني مناسبة للعمل<br />

الأكادميي وغري الأكادميي على حدٍّ‏ ‏سواء،‏ كما يشار اإىل اأن لدى<br />

اجلامعات مسؤولية لتشجيع البتكار وتبادل اأفضل املمارسات يف<br />

التدريب على املهارات داخل اجلامعة وخارجها،‏ وذلك باستخدام<br />

الشبكات واملحافل املؤسسية والوطنية والدولية املناسبة لتبادل تنمية<br />

املهارات.‏<br />

وينبغي لصانعي السياسات واحلكومات ووكالت التمويل تشجيع<br />

مبادئ التدريب املبتكرة اخلاصة ودعمها مبرحلة الدكتوراه،‏ والبحث<br />

عن طرق لتحفيز املرونة الالزمة،‏ مع الأخذ يف احلسبان الأهداف<br />

والظروف املختلفة يف خمتلف البلدان واملؤسسات والتخصصات<br />

العلمية،‏ واأن تضمن الربامج املمولة متثيل فاعليتها يف تطوير مهارات<br />

اخلريجني واستقالليتهم يف مرحلة الدكتوراه،‏ كما يجب عليهم دعم<br />

الربامج العلمية التي تشجع على املجازفة الفكرية والإبداع،‏ وعدم<br />

اإغفال القضايا الأخرى مثل وقت النتهاء من الدراسة،‏ واأخريًا تشجيع<br />

البتكار املستمر وتبادل املمارسات اجليدة بني الربامج وطنيًّا ودوليًّا.‏<br />

ويشار اإىل اأن التدريب يف مرحلة الدكتوراه يضمن اأن خريجي<br />

الدكتوراه قادرون على العمل بشكل مستقل،‏ واأنهم يصنعون حمركات<br />

التطوير املهني اخلاصة بهم،‏ فاأوروبا حتتاج اإىل مفكرين مبشاريع<br />

مستقلة للمساعدة يف تعزيز البتكار يف القتصاد الأوروبي،‏ وعلى<br />

وجه التحديد ما هو موجود يف جدول اأعمال اللجنة الأوروبية لعام<br />

‎2020‎م.‏ باأنه ينبغي تعزيز هذا التدريب يف مرحلة الدكتوراه،‏ ولتحقيق<br />

هذا الأمر فاإن املرشحني للدكتوراه بحاجة اإىل نصائح من فرقهم<br />

الإشرافية ومن الزمالء الآخرين داخل اجلامعات وخارجها،‏ ولكن<br />

الأهم من ذلك كله اأنهم بحاجة اإىل الفرص ملحاولة اخلروج بالكثري<br />

من الأفكار.‏<br />

يذكر اأن دراسة الدكتوراه قادت اإىل جمموعة واسعة من املهن ‏سواء<br />

الأكادميية وغري الأكادميية،‏ اإذ ذكرت اجلمعية امللكية Royal(<br />

)Society مؤخرً‏ ا اأن اأكثر من ٪50 من مرشحي الدكتوراه يف<br />

اململكة املتحدة،‏ يحصلون على وظائف خارج الأوساط الأكادميية<br />

بعد حصولهم على درجات الدكتوراه،‏ و‎٪3.5‎ فقط يف نهاية املطاف<br />

يحصلون على مناصب اأكادميية دائمة،‏ ومن املؤسف اأن بعض املشرفني<br />

يعملون على تثبيط املرشحني يف مرحلة الدكتوراه،‏ ولكن العديد من<br />

اأرباب العمل يقدرون الإبداع والأصالة والصرامة التي يرونها من<br />

خريجي الدكتوراه اجلدد.‏ وعلى نحو متزايد يتم تشجيع مرشحي<br />

الدكتوراه على اأن يكونوا رياديي اأعمال واأن يفكروا يف الإسهام اأو البدء<br />

يف مشاريع ‏صغرية،‏ ولكن هذه الفرص حتتاج اإىل اأن حتظى بتغطية<br />

اإعالمية كبرية والعمل على تشجيعها.‏<br />

كما يجب على اأصحاب العمل التواصل مع اجلامعات،‏ ورسم التدريب<br />

وتنفيذ البحث العلمي من خالل التصال املتواصل والنهج املنظمة،‏<br />

اإذ يستند هذا التواصل اإىل فهم مصرك باأن البحوث هي الأعمال<br />

الأساسية للجامعات،‏ واأنه من خالل القدرات الفريدة جللب التعليم<br />

العايل فاإن البحث العلمي والبتكار واجلامعات البحثية املكثفة،‏ تُعدُّ‏<br />

ذخرً‏ ا اأساسيًّا يف ‏ضمان القدرة التنافسية على املدى الطويل والرعاية<br />

الجتماعية حمليًّا وعامليًّا.‏<br />

يذكر اأن هناك تغيريات كبرية بالتعليم ‏ضمن مرحلة الدكتوراه يف<br />

اأوروبا خالل السنوات الأخرية،‏ واأن هناك ثالثة عوامل ‏ساعدت العديد<br />

من اجلامعات لإحداث هذا التغيري وهي،‏ اأولً‏ : العراف باأن العديد<br />

من خريجي الدكتوراه يبحثون عن عمل خارج الإطار الأكادميي،‏ ثانيًا:‏<br />

اأن منوذج العلماء الوحيدين مل يعد مالئمً‏ ا،‏ ثالثًا:‏ اأن العتماد الكبري<br />

على مشرف وحيد يف مرحلة الدكتوراه لتوجيه تطوير مرشح الدكتوراه<br />

ليس كافيًا.‏<br />

ويشار اإىل اأن هذه التغريات عملت على تطوير عناصر الدكتوراه<br />

12 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


املنظمة من خالل حتقيق برامج التدريب املهني والتنمية،‏ واملشاركة<br />

املنتظمة يف اأنشطة املجموعات البحثية مثل الندوات والتدريس،‏<br />

واأحيانًا عمل الدورات التقنية اأيضً‏ ا.‏ كما اأن لدى املؤسسات التعليمية<br />

هياكل اإدارية مركزية اأو ‏شاملة لدعم برامج الدكتوراه،‏ ومما ل<br />

‏شك فيه اأن هذه العناصر هي جزء ل يتجزاأ من الربامج التي تسمح<br />

ملرشحي الدكتوراه الركيز على اأبحاثهم العلمية،‏ ‏ضمن بيئة بحثية<br />

غنية مع اإمكانية الوصول اإىل الزمالء خارج فريق الإشراف والتفاعل<br />

معهم.‏<br />

اإن تدريب التنمية املهنية يُطور جمموعة من املهارات،‏ التي تساعد<br />

مرشحي الدكتوراه على اأن يكونوا اأكر فاعلية يف اأبحاثهم العلمية،‏<br />

وكذلك حياتهم املستقبلية واملهنية،‏ وغالبًا ما تعرف هذه املهارات<br />

باملهارات القابلة للنقل،‏ ويجب اأن يكون تطوير املهارات مدفوعً‏ ا<br />

من قبل املرشحني اأنفسهم،‏ وذلك بالتشاور مع فرقهم الإشرافية؛<br />

ملساعدتهم حتى يصبحوا مستقلني ‏سواء يف اأبحاثهم اأو يف تنمية<br />

‏شخصيتهم.‏<br />

ونشرت رابطة اجلامعات البحثية الأوروبية الأوىل تقريرً‏ ا بصاأن<br />

احلاجة للتميز يف تدريب الباحثني يف اأوروبا،‏ يليه التقرير الثاين الذي<br />

يقدم روؤية ملستقبل التدريب ‏ضمن مرحلة الدكتوراه يف اأوروبا،‏ ويشار<br />

اإىل اأن الناجت العلمي الأساسي يتمثل بالباحثني املدربني الذين ينتجون<br />

اأطروحة كدليل على الأفكار الأصلية والأدلة لدعمها،‏ كما اأن الدفاع<br />

عن الأطروحة يدل على اأن الباحث ميكنه التصال والدفاع عن الأفكار<br />

املعقدة اخلاصة به،‏ والعمل يف اإطار عمل الآخرين،‏ اإضافة اإىل ذلك<br />

ينبغي اأن يتم تدريب الباحث يف بيئة دولية متعددة التخصصات.‏<br />

ولقد دعمت املفوضية الأوروبية دور رابطة جامعات الأبحاث الأوروبية<br />

عن طريق وضع مبادئ للتدريب املبتكر يف مرحلة الدكتوراه،‏ وجعلت<br />

التدريب يف مرحلة الدكتوراه واحدً‏ ا من الأولويات لبناء البحوث<br />

الأوروبية،‏ وعلى وجه اخلصوص نشرت املفوضية الأوروبية مؤخراً‏<br />

تقريرً‏ ا حول منطقة البحوث الأوروبية،‏ تدعو فيه املنظمات املعنية<br />

بالبحوث العلمية مبا يف ذلك اجلامعات؛ لتوفري التدريب يف مرحلة<br />

الدكتوراه على اأساس مبادئ التدريب املبتكر الفاعل،‏ كما دعت الدول<br />

الأعضاء اإىل دعم برامج التدريب املنظمة املبتكرة واإنشائها وتشغيلها<br />

على نحو فاعل.‏ كما وقعت رابطة جامعات البحوث الأوروبية واملفوضية<br />

الأوروبية على مذكرة تفاهم منطقة البحوث الأوروبية،‏ بحيث تلتزم<br />

رابطة جامعات البحوث الأوروبية بتشجيع اجلامعات الأعضاء فيها<br />

على تنفيذ عدد من الإجراءات التي تتعلق بالتعيني املفتوح،‏ والوظائف<br />

البحثية والنوع الجتماعي والتنقل والتدريب ‏ضمن مرحلة الدكتوراه،‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 13


تقارير<br />

التنمية املهنية تزيد من املهارات التي تساعد مرشحي<br />

الدكتوراه على اأن يكونوا اأكر فاعلية يف اأبحاثهم العلمية<br />

وكذلك حياتهم املستقبلية واملهنية<br />

والوصول املفتوح ونقل املعرفة والعلوم<br />

الإلكرونية والتعاون العلمي.‏<br />

ويشار اإىل اأن هذا التقرير يراجع املبادئ<br />

التي طرحت يف تقرير رابطة جامعات<br />

البحوث الأوروبية لعام ‎2010‎م،‏ ويبلغ عن<br />

كيفية تنفيذها يف هذه الرابطة ويعطي<br />

اأمثلة على املمارسات املبتكرة،‏ اإذ اإن الأمثلة<br />

املوصوفة تُعدُّ‏ وجيزة،‏ ولكن القراء املهتمني<br />

مدعوون اإىل التصال بكل جامعة مباشرة،‏<br />

ويطرح التقرير عددً‏ ا من الستنتاجات عن<br />

طريق اأمثلة من املمارسات اجليدة،‏ التي يتم<br />

وضعها يف النهاية كتوصيات ملقدمي التدريب<br />

يف مرحلة الدكتوراه،‏ ولصانعي السياسات<br />

واحلكومات واملمولني،‏ ولأصحاب العمل<br />

الذين يظهرون بعضً‏ ا من الفرص الكثرية<br />

املتاحة للمرشحني يف مرحلة الدكتوراه،‏<br />

ومن املاأمول اأن يكون هذا التقرير ‏ساعد<br />

يف الركيز على قيمة اجلامعات،‏ التي تقدم<br />

املوهوبني وخريجي الدكتوراه املدربني جيدً‏ ا<br />

واملنتشرين يف جمموعة واسعة من الوظائف<br />

وقطاعات العمل.‏<br />

ويف اخلتام ميكن القول باأن هذا التقرير<br />

‏سلط الضوء على بعض املمارسات املبتكرة<br />

يف التدريب ‏ضمن مرحلة الدكتوراه يف رابطة<br />

اجلامعات البحثية الأوروبية،‏ حيث اإن بعض<br />

هذه املمارسات مت وضعها لسنوات،‏ وبعضها<br />

يُعدُّ‏ جديدً‏ ا اإىل حد ما،‏ وبعضها الآخر ل يزال<br />

يجري جتديده وحتديثه،‏ وجتدر الإشارة<br />

اإىل اأن رابطة اجلامعات الأوروبية بوصفها<br />

جامعات ‏شاملة كبرية تنخرط باستمرار يف<br />

عمليات التنمية واإنعاش الربامج التعليمية.‏<br />

ويشجع هذا التقرير الأطراف املهتمة للنظر<br />

يف املواقع الإلكترونية اخلاصة برابطة<br />

جامعات الأبحاث الأوروبية؛ للحصول على<br />

مزيد من املعلومات حول هذه الربامج التعليمية.‏<br />

كما اأن هناك العديد من القواسم املصركة بني الربامج التعليمية يف رابطة جامعات البحوث<br />

الأوروبية،‏ اإذ اإن تدريب التنمية املهنية هو اأحد املجالت التي ينبغي من خالله تقاسم املمارسات<br />

اجليدة مع التشجيع على اتباعه.‏ اإضافة اإىل ذلك يُعدُّ‏ البتكار اأمرً‏ ا حاسمً‏ ا؛ لأن الأفواج من<br />

مرشحي الدكتوراه واحتياجاتهم تغري يف املجتمع،‏ وبطبيعة احلال قد تتطلب الختالفات<br />

الثقافية تعديالت على اأي برنامج دراسي جلعله مناسبًا،‏ واأن تكون املعلومات املطروحة فيه<br />

مصدر اإلهام لكثري من اجلامعات،‏ ولسيما اجلامعات التي ل تشهد التغريات بعد،‏ ويشار اإىل<br />

اأن تطور الباحثني لياأخذوا مكانهم يف القيادة والبتكار يف اأوروبا يعتمد على امتالكهم جمموعة<br />

‏شاملة من فرص التنمية املهنية لتطوير اأنفسهم.‏<br />

وياأمل القائمون على هذا التقرير باأن تقوم رابطة جامعات الأبحاث الأوروبية بالإعالم عن<br />

وجهات النظر حول ‏سياسة التدريب يف مرحلة الدكتوراه،‏ فصالً‏ عن املمارسات اجليدة لصالح<br />

اجلامعات واحلكومات واملمولني واأصحاب العمل،‏ التي تساعد بتسليط الضوء على قيمة<br />

اجلامعات التي تعمل على تقدمي خريجي الدكتوراه املوهوبني واملدربني تدريبًا جيدً‏ ا واملنتشرين<br />

يف جمموعة واسعة من الوظائف وقطاعات العمل؛ لذا فقد خرج هذا التقرير بالعديد من<br />

التوصيات املهمة:‏<br />

اأولً‏ : يجب على اجلامعات اأن تضع يف حسابها مبادئ التميز يف التدريب ‏ضمن مرحلة الدكتوراه<br />

املقرحة من قبل رابطة جامعات البحوث الأوروبية،‏ اإضافة اإىل مبادئ التدريب املبتكرة يف<br />

مرحلة الدكتوراه التي وضعتها املفوضية الأوروبية،‏ وتوفري برنامج التطوير املهني اجليد الذي<br />

14 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


ينبغي للجامعات الستفادة من الشبكات واملحافل الوطنية والدولية<br />

من اأجل تبادل املهارات وتوفري التنمية وحتديث هياكل التدريب يف<br />

مرحلة الدكتوراه والربامج التعليمية<br />

ميكّ‏ ن املرشحني يف مرحلة الدكتوراه من جتميع برنامج التدريب الفردي املصمم خصيصً‏ ا<br />

لحتياجاتهم،‏ واستحداث الأنظمة التي تسمح للمرشحني تويل السيطرة على تطورهم<br />

ومتابعتها وتقيمها مع التوجيه من الفرق الإشرافية،‏ وتشجيع البتكار وتبادل اأفضل املمارسات<br />

يف التدريب على املهارات داخل املؤسسة التعليمية وكذلك مع اجلامعات الأخرى وطنيًّا ودوليًّا.‏<br />

ثانيًّا:‏ ينبغي للجامعات الستفادة من الشبكات واملحافل الوطنية والدولية عند القتضاء؛ وذلك<br />

من اأجل تبادل املهارات وتوفري التنمية والتاأكد من اأن هياكل التدريب يف مرحلة الدكتوراه<br />

والربامج التعليمية يتم حتديثها بشكل منتظم،‏ من اأجل الستمرار على البتكار والستجابة<br />

للتغيري والنخراط مع اأصحاب العمل؛ لضمان اأن التنمية املهنية من الباحثني تصلح لأصحاب<br />

العمل الأكادمييني وغري الأكادمييني،‏ اإذ اإن رابطة جامعات البحوث الأوروبية ملتزمة لجتذاب<br />

اأفضل الباحثني وتدريبهم يف مرحلة الدكتوراه،‏ وسوف تواصل الرابطة العمل من خالل تعزيز<br />

الشراكات وتبادل املمارسات اجليدة مع الآخرين.‏<br />

ثالثًا:‏ ينبغي لصانعي السياسات واحلكومات ووكالت التمويل تشجيع مبادئ التدريب ودعمها<br />

يف مرحلة الدكتوراه،‏ والبحث عن طرق مبتكرة لتحفيز امتصاص املرونة الالزمة مع مراعاة<br />

اأهداف وظروف خمتلفة يف خمتلف البلدان واملؤسسات والتخصصات،‏ والتاأكد من اإثبات<br />

فاعلية الربامج املمولة يف تطوير املهارات والستقاللية خلريجي الدكتوراه،‏ ودعم الربامج<br />

التي تشجع على املجازفة الفكرية والإبداع وعدم اإغفال القضايا الأخرى مثل وقت النتهاء<br />

من الدراسة،‏ وتشجيع البتكار املستمر وتبادل املمارسات اجليدة بني الربامج الدراسية وطنيًّا<br />

ودوليًّا.‏<br />

رابعًا:‏ يجب على اأصحاب العمل النخراط<br />

مع اجلامعات يف تشكيل خريجي الدكتوراه،‏<br />

وذلك من خالل تقدمي برامج التدريب يف<br />

البحث العلمي،‏ والذي يُعدُّ‏ اأكر فائدة من<br />

خالل التصال املتواصل والنهج املنظم،‏<br />

والعراف باأن البحوث العلمية هي الأعمال<br />

الأساسية للجامعات البحثية املكثفة،‏ وذلك<br />

عن طريق القدرة الفريدة على اجلمع بني<br />

التعليم العايل والبحث والبتكار،‏ اللذين<br />

يُعدّ‏ ان من اأهم الأصول الأساسية لضمان<br />

قدرة اأوروبا يف املنافسة على املدى الطويل<br />

والرفاهية.‏ ويشار اإىل اأن رابطة اجلامعات<br />

البحثية الأوروبية مستعدة للتعاون مع اأرباب<br />

العمل ملناقشة املمارسات اجليدة يف جمال<br />

التدريب ‏ضمن مرحلة الدكتوراه؛ لتحسني<br />

توظيف خريجي الدكتوراه يف جميع قطاعات<br />

املجتمع.‏ ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 15


تقارير<br />

تقرير حول التقدم في المهارات العامة باليابان<br />

تقييم أداة تقييم للتعليم العالي<br />

تأليف:‏ هيروشي ايتو – جامعة ناجويا<br />

للتجارة واألعمال<br />

الناشر:‏ المجلة الدولية للتقييم والبحث<br />

في التعليم<br />

تاريخ النشر:‏ مارس ‎2014‎م<br />

Assessing an Assessment Tool of<br />

Higher Education: Progress Report on<br />

Generic Skills (PROG) in Japan<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

16 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


يُعدُّ‏ تقييم نتائج التعلم لدى طالب الجامعات في السنوات األخيرة قضية مثيرة للنقاش في جميع أنحاء<br />

العالم،‏ وذلك بالنظر إلى أن المعدل التراكمي )GPA( قد ال يكون مؤشراً‏ موثوقاً‏ للتعلم،‏ وقد وضعت<br />

بعض المنظمات أنواعاً‏ جديدة من أدوات التقييم التي تقيس المهارات العامة،‏ مثل تقييم نتائج التعلم<br />

في التعليم العالي ،)Assessment of Higher Education Learning Outcome (AHELO وتقييم التعلم<br />

الجامعي .)Collegiate Learning Assessment (CLA كما تم إدخال أداة تقييم جديدة في اليابان تعرف<br />

بتقرير التقدم في المهارات العامة لقياس المهارات لدى طالب الجامعات،‏ غير أنه لم تتم دراسة صحة<br />

هذا االختبار إال بشكل نادر؛ لذلك توفر هذه الورقة فرصة لتحليل صحة تقرير التقدم في المهارات العامة،‏<br />

من خالل التحليالت اإلحصائية للعالقة بين عالمات الطالب في هذا االختبار والمعدل التراكمي،‏ باإلضافة<br />

إلى المقابالت مع الطالب والمعلمين،‏ حيث يشرح تقييم التعلم الجامعي قبل أن يتحول إلى دراسة تقرير<br />

مرحلي عن المهارات العامة في المقارنة مع تقييم التعلم الجماعي،‏ موضحاً‏ ما أنواع المهارات العامة<br />

التي تقيمها هذه االمتحانات وكيف تقيمها.‏<br />

اأصبح تقييم نتاجات التعلم اجلامعي اأحد اأدوات التقييم الأكثر<br />

‏شعبية يف التعليم العايل،‏ فقد اأصبح مبنزلة معيار الذهب يف الليات<br />

املتحدة،‏ حيث اإنه لفت انتباه الكثري يف جميع اأنحاء العامل،‏ فطورت<br />

منظمة التعاون والتنمية تقييم نتائج التعلم والتعليم العايل على<br />

اأساس تقييم التعلم اجلامعي،‏ خالفاً‏ للتقييمات التي تستند اإىل<br />

اخليارات املتعددة،‏ اإذ اإن تقييم التعلم اجلامعي هو تقييم ذو قيمة<br />

مضافة واأداة تقييم مفتوحة تقيس املهارات العامة،‏ مثل التفكري الناقد<br />

والتفكري التحليلي وحل املشكالت والتواصل املكتوب،‏ من خالل مهام<br />

الكتابة التحليلية واإقامة احلجة ومهام النقد الواقعية ومهام اأداء هذه<br />

الواجبات،‏ مستمدة من جمال الوظائف يف العامل احلقيقي،‏ ومقرحة<br />

من خالل اأنشطة وجدت يف التعليم والعمل والسياسة واملمارسة اليومية<br />

املهارات العامة،‏ التي يقيسها تقييم التعلم اجلامعي ولديها قدر كبري<br />

من القواسم املصركة مع مهارات البقاء السبعة الضرورية للطالب؛<br />

للحصول على عمل لئق ليصبحوا مواطنني فاعلني يف املجتمعات<br />

تُعرَّ‏ ف الكفاءة باأنها التفاعل يف جمموعات<br />

غري متجانسة والتصرف بشكل مستقل<br />

كما توصف القدرة على القراءة والكتابة<br />

باأنها الكفاءة الفكرية<br />

الدميقراطية،‏ وهذه املهارات هي:‏ التفكري النقدي وحل املشكالت،‏<br />

والتعاون من خالل الشبكات والتعلم عن طريق التاأثري،‏ وخفة احلركة<br />

والقدرة على التكيف واملبادرة والأعمال احلرة وفاعلية التصالت<br />

الشفوية والكتابية،‏ والوصول اإىل املعلومات وحتليلها،‏ والفضول<br />

واخليال.‏ بني هذه املهارات العامة يقيس تقييم التعلم اجلامعي اأساساً‏<br />

للمهارات يف التفكري النقدي وحل املشكالت والتواصل الكتابي وحتليل<br />

املعلومات.‏<br />

برز تقرير التقدم يف املهارات العامة يف اليابان كاأداة تقييم ‏شعبية<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 17


تقارير<br />

لدى طالب اجلامعات،‏ ويقيس هذا التقييم<br />

عنصرين من املهارات العامة:‏ القدرة على<br />

القراءة والكتابة،‏ والكفاءة مستمدة من ثالث<br />

كفاءات رئيسة يف تعريف واختيار الكفاءات<br />

التي وضعتها منظمة التعاون والتنمية.‏<br />

القدرة على القراءة والكتابة،‏ هي تعريف<br />

لستخدام الأدوات بشكل تفاعلي ‏)مثل اللغة<br />

والتقنية(،‏ وتشمل التفكري الناقد والتفكري<br />

التحليلي،‏ وحل املشكالت،‏ والتواصل الكتابي.‏<br />

يف حني تُعرَّ‏ ف الكفاءة باأنها التفاعل يف<br />

جمموعات غري متجانسة والتصرف بشكل<br />

مستقل،‏ وتشمل الكفاءة يف التصالت<br />

العامة واملهارات التعاونية،‏ وتوصف القدرة<br />

على القراءة والكتابة على اأنها الكفاءة<br />

الفكرية،‏ وتوصف الكفاءة باأنها القدرة على<br />

التصالت.‏ ول ‏شك اأن استخدام القدرة على<br />

القراءة والكتابة والكفاءة اأمر مربك،‏ وميكن<br />

اأن يكون مشكلة،‏ اإل اأن اليابان فصلت القدرة<br />

على الكتابة والقراءة عن الكفاءة،‏ حيث يتكون<br />

امتحان تقرير التقدم يف املهارات العامة من<br />

جزاأين:‏ الأول القدرة على القراءة والكتابة،‏<br />

والثاين الكفاءات الأخرى،‏ ويتم تخصيص<br />

)45( دقيقة لقسم القدرة على القراءة<br />

والكتابة و)‏‎40‎‏(‏ دقيقة لقسم الكفاءة،‏ ويعمل<br />

قسم القدرة على القراءة والكتابة على جمع<br />

البيانات وحتليلها وحل املشكالت ومهارات<br />

التفكري النظري ومهارات التفكري النقدي،‏<br />

التي تُعدُّ‏ مهارات عامة مهمة يتم تضمينها<br />

جزئيًّا اإىل مهارات حتليل البيانات،‏ ويشمل<br />

تقييم القدرة على القراءة والكتابة يف<br />

التقرير مراحل من املهارات العامة وبضعة<br />

مقالت قصرية لقياس التواصل الكتابي<br />

وغريها من املهارات.‏ ويعمل قسم الكفاءة يف<br />

جمال التصالت عموماً‏ والتعاون والتواصل<br />

والقيادة والتفاوض واإدارة الإجهاد،‏ وكذلك<br />

حل املشاكل التي يتم تضمينها اأيضاً‏ يف قسم<br />

القدرة على القراءة والكتابة.‏<br />

وهناك بعض الختالفات امللحوظة بني تقييم<br />

التعلم اجلامعي وتقرير التقدم يف املهارات<br />

العامة،‏ فيتكون تقييم التعلم اجلامعي من<br />

مقالت مفتوحة،‏ بينما يستند تقرير التقدم<br />

يف املهارات العامة اإىل جمموعة من املقالت<br />

18 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


من املمكن اأن تختلف معايري املعدل الرتاكمي من<br />

جامعة اإىل اأخرى كما تختلف الدرجات الفردية من<br />

اأستاذ اإىل اآخر<br />

القصرية والأسئلة متعددة اخليارات اأيضاً،‏<br />

حيث مت تصميم تقييم التعلم اجلامعي<br />

لتحقيق نتائج على املستوى املؤسسي مثل<br />

متوسط درجات املدارس ودرجات القيمة<br />

املضافة،‏ يف حني مت تصميم تقرير التقدم يف<br />

املهارات العامة لتحقيق نتائج على املستوى<br />

الفردي اأي الدرجات لكل فرد يخضع لهذا<br />

المتحان.‏ كما يقدم اأيضاً‏ اأوراقاً‏ لردود الفعل<br />

بعد الختبار لوضع اقراحات لكيفية حتسني<br />

املهارات العامة،‏ وتكون نتائج تقرير التقدم<br />

يف املهارات العامة نطاقات من )1( اإىل )7(<br />

يف القدرة على القراءة والكتابة،‏ والكفاءة<br />

)4( هي املستوى املطلوب قبل نهاية السنة<br />

الأوىل من اجلامعة،‏ واملتوقع من الطالب<br />

احلاصلني على هذه النتيجة اأن يكونوا<br />

قادرين على فهم واإعادة ‏صياغة املعلومات<br />

من الوثائق والرسوم البيانية،‏ اأما )7( فهو<br />

املستوى املطلوب للتخرج من الكلية،‏ واملتوقع<br />

من الطالب احلاصلني على هذه النتيجة<br />

اأن يكونوا قادرين على تنظيم البيانات<br />

واإظهار املعلومات املستمدة منها يف الكتابة<br />

الأكادميية والرسوم البيانية،‏ والطالب يف<br />

هذا املستوى يجب اأن يكونوا قادرين على<br />

اإقامة احلجج منطقيًّا.‏<br />

ويتم اختبار الرتباطات بني املتغريات يف هذا<br />

البحث من تقرير التقدم يف املهارات العامة<br />

واملعدل الراكمي،‏ كما يتم حتديد الأسباب<br />

املحتملة للنتيجة وفحصها ومناقشتها،‏ ومع<br />

اأن الأبحاث تشري اإىل اأن العالقة ‏ضعيفة<br />

بني هذين التقييمني،‏ اإل اأن عدد احلالت<br />

املذكورة قليل،‏ حيث يطبق هذا التقييم<br />

يف عدد قليل من اجلامعات فقط،‏ ومبا اأن<br />

معايري املعدل الراكمي ميكن اأن تختلف من<br />

جامعة اإىل اأخرى وميكن اأن تختلف الدرجات<br />

الفردية من اأستاذ اإىل اآخر،‏ فاإن ربط تقرير<br />

التقدم يف املهارات العامة باملعدل الراكمي<br />

يف اأكثر اجلامعات،‏ ‏سيقدم مزيداً‏ من<br />

الإثبات ما اإذا كان هذا التقييم اجلديد له<br />

عالقة ‏ضعيفة باملعدل الراكمي على نطاق<br />

اأوسع.‏<br />

واإذا كان املعدل الراكمي ل يُعدُّ‏ مقياساً‏ قويًّا<br />

ملقارنة املهارات العامة لطالب اجلامعة،‏<br />

فاإن وجود عالقة ‏ضعيفة بني تقرير التقدم<br />

يف املهارات العامة واملعدل الراكمي،‏ يبني<br />

باأن تقرير التقدم يف املهارات العامة قد<br />

يكون اأفضل من املعدل الراكمي بوصفه<br />

مقياس تقييم موحد للمهارات العامة،‏ ولكن<br />

تقييم التعلم اجلامعي لديه عالقة قوية مع<br />

املعدل الراكمي يف اجلامعات،‏ فهما يقيسان<br />

املهارات العامة للطالب بشكل ‏صحيح،‏ واإن<br />

وجود عالقة ‏ضعيفة بني تقرير التقدم يف<br />

املهارات العامة واملعدل الراكمي يبني اأن<br />

الأول لديه قصور يف قياس هذه املهارات،‏<br />

وهذا من الأسباب املحتملة لهذه الفجوة<br />

بني التقييمني.‏ ويشار اإىل اأن تقرير التقدم<br />

يف املهارات العامة ل يخترب املهارات العامة<br />

بشكل ‏صحيح،‏ كما اأنه يخترب مهارات<br />

خمتلفة عن التي يختربها املعدل الراكمي،‏<br />

واجلامعات ل ترعى اأو تقيم املهارات العامة<br />

التي يقيسها تقرير التقدم يف املهارات<br />

العامة،‏ ويقوم الطالب مبستوياتهم املختلفة<br />

ببذل اجلهود من اأجل هذا الختبار<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 19


تقارير<br />

وجود عالقة ‏ضعيفة بني تقرير التقدم يف املهارات<br />

العامة واملعدل الرتاكمي يبني اأن الأول لديه قصور يف<br />

قياس هذه املهارات<br />

والدراسة يف اجلامعة.‏<br />

كما تدرس هذه الورقة البحثية اأداة التقييم<br />

هذه من خالل نتائج )166( طالباً‏ من<br />

السنة الأوىل،‏ بينهم )29( طالبة يف جامعة<br />

ناغويا يف الأعمال والتجارة يف اليابان،‏ اإذ<br />

اإن هذه اجلامعة تعد جتربة السنة الأوىل<br />

على راأس الأولويات،‏ وقد مت استحداث<br />

تقرير التقدم يف املهارات العامة لختبار<br />

مهاراتهم العامة،‏ ولقد تقدم الطالب لهذا<br />

التقييم يف ‏شهري اإبريل ومايو عام ‎2013‎م،‏<br />

اأي بعد ‏شهر واحد تقريباً‏ من دخولهم اإىل<br />

اجلامعة.‏ كما اأجريت مقابالت مع عدد<br />

قليل من املعلمني والطالب الذين اجتازوا<br />

هذا التقييم للمساعدة يف حتليل النتائج،‏<br />

وتوضح النتائج عموماً‏ وجود عالقة ‏ضعيفة<br />

بني تقرير التقدم يف املهارات العامة واملعدل<br />

التراكمي،‏ الذي يشري اإىل اأداء الطالب<br />

الأكادميي يف اجلامعة مما يؤدي اإىل<br />

فرضية غريبة،‏ مفادها اأن املدارس الثانوية<br />

تزود الطالب باملهارات العامة،‏ التي يقيسها<br />

اختبار تقرير التقدم يف املهارات العامة<br />

والتي ل تقيسها اجلامعات،‏ واإذا كان الأمر<br />

كذلك فمن الناحية الفنية ولتحسني نتائج<br />

اختبارات تقرير التقدم يف املهارات العامة<br />

اأو يف تقييم التعلم اجلامعي،‏ ينبغي توفري<br />

تعليم يف اجلامعات مثل املتوفر يف املدرسة<br />

الثانوية،‏ اأو بالأحرى استبدال اجلامعات<br />

باملدارس الثانوية.‏ وعلى الرغم من اأن<br />

مهارات اللغة والرياضيات التي تقيسها<br />

اختبارات حتديد املستوى يف السنة الأوىل،‏<br />

‏"وميكن القول باأنها تستخدم كاأساس<br />

لرعاية املهارات العامة التي يقيمها تقرير<br />

الدراسة"،‏ اإل اأن القيمة املضافة واملتبقية<br />

لهذا التقييم والقادرة على قياس املهارات<br />

العامة التي يعجز عن قياسها اختبار حتديد<br />

املستوى تبقى غري مؤكدة.‏<br />

وقد ل تقوم اجلامعات برعاية املهارات<br />

العامة وتقييمها التي يقيمها تقرير التقدم<br />

يف املهارات العامة،‏ لكنها قد تغذي وتقيم<br />

املهارات العامة التي ل تقيمها خفة احلركة<br />

والقدرة على التكيف واملبادرة وريادة<br />

الأعمال والتواصل الشفهي الفاعل والفضول<br />

واخليال،‏ وحتى الآن مل تكن اجلامعات قادرة<br />

على اإظهار الأدلة اأنها ترعى هذه املهارات<br />

العامة،‏ وعلى الرغم من وجود عالمة على<br />

التحسن مثل ازدياد ‏شعبية التعلم النشط،‏<br />

الذي من املفرض اأن يساعد الطالب على<br />

اكتساب هذه املهارات العامة،‏ اإل اأن العديد<br />

من اجلامعات ل تزال تسعى من اأجل حتديد<br />

املهارات العامة ورعايتها وتقييمها.‏<br />

ويقوم الطالب بتقدمي مستويات خمتلفة من<br />

اجلهود لختبار تقرير التقدم يف املهارات<br />

العامة ولدراسة مساقاتهم اجلامعية،‏ فقد<br />

‏سجل عدد قليل من الطالب الذين حصلوا<br />

على )1( يف جزء تقييم القراءة والكتابة،‏<br />

‏ضمن اختبار تقرير التقدم يف املهارات<br />

العامة الأكثر من 3.5 كمعدل تراكمي.‏<br />

وميكن اأن يعزى ذلك لعدم وجود التزام من<br />

الطالب نحو هذا التقييم العام،‏ وعلى الرغم<br />

من اأنهم تلقوا ‏شرحاً‏ عنه قبل الختبار،‏ اإل<br />

اأنهم قد ل يكونون مقتنعني بسبب ‏ضرورة<br />

خضوعهم لهذا الختبار،‏ فقد اشتكى بعض<br />

الطالب واأكدوا اأنهم لن يرغبوا يف اأن<br />

يجتازوا الختبار مرة اأخرى؛ لأنهم وجدوا<br />

اأنه ل معنى له اإذ اإنهم مل يكونوا مطلعني<br />

على اأي اآثار لكيفية تاأثري الختبار ونتيجته<br />

على مستقبلهم.‏ كما قال طالب اآخرون<br />

اإن مدربيهم قالوا لهم ل ياأخذوا الختبار<br />

بجدية كبرية،‏ وتُعدُّ‏ هذه مصاألة تعليمية<br />

وليست مشكلة لدى الطالب،‏ بالإضافة اإىل<br />

اأن بعض الطالب الذين حصلوا على )5(<br />

اأو )6( يف جزء تقييم القراءة والكتابة يف<br />

تقرير التقدم باملهارات العامة،‏ حصلوا على<br />

معدلت تراكمية منخفضة اأقل من )2(،<br />

و‎25‎ من اأصل 50 طالباً‏ من احلاصلني على<br />

)4( يف تقييم القراءة والكتابة يف الختبار<br />

نفسه،‏ حصلوا على معدلت تراكمية اأقل<br />

من )3(، ومن اأهم الآثار املترتبة على<br />

هذه النتيجة،‏ اأصبح يف حكم املستحيل<br />

20 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


اأن يبذل الطالب املزيد من اجلهد لهذا<br />

الختبار ‏)الذي ‏سيخضعون له ملرة واحدة(،‏<br />

اأكثر من اجلهود التي يبذلونها ملساقاتهم<br />

اجلامعية التي تؤثر مباشرة يف معدلهم<br />

الراكمي،‏ بالإضافة اإىل مشكلة اأن بعض<br />

الطالب ذوي الدرجات العالية يف جمال<br />

تقييم القراءة والكتابة،‏ فشلوا يف اجتياز<br />

العديد من املساقات اأو تغيبوا عن حضورها<br />

لأسباب خمتلفة،‏ فمن املعقول اأن كالً‏ من<br />

تقرير التقدم يف املهارات العامة واملعدل<br />

الراكمي يقيسون ببساطة عناصر خمتلفة<br />

لالختبارات،‏ بدلً‏ من الدراسة على املدى<br />

الطويل للمساقات اجلامعية،‏ ويتبعون اأساليب<br />

خمتلفة لتقييم الطالب،‏ فبعض الناس الذين<br />

يحصلون على درجات عالية يف تقرير التقدم<br />

يف املهارات العامة ليسوا بالضرورة اأن يكونوا<br />

جيدين يف احلصول على معدل تراكمي عال،‏<br />

فقد يكونون جيدين يف اجللوس ملدة ‏ساعة<br />

والنتهاء من الختبار،‏ ولكن ليسوا جيدين<br />

على املدى الطويل يف حضور املحاضرات<br />

مراراً‏ وتكراراً‏ ويف العمل على املشاريع واأوراق<br />

العمل،‏ ومع ذلك فاإن مثل هذا العمل املكرس<br />

ميكن اأن يكون عالمة اأفضل على وجود تلك<br />

املهارات العامة من الأداء اجليد يف الختبار.‏<br />

■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 21


تقارير<br />

أنماط التعليم العالي واتجاهاته<br />

في المملكة المتحدة عام ‎2013‎م<br />

PATTERNS AND TRENDS IN UK<br />

HIGHER EDUCATION 2013<br />

إعداد ونشر:‏ Universities UK<br />

تاريخ النشر:‏ ديسمبر ‎2013‎م<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

22 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


يصف هذا التقرير األنماط واالتجاهات الحديثة في التعليم العالي بالمملكة المتحدة حتى العام الدراسي ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏<br />

وقد قُ‏ دمت معظم البيانات المستخدمة في هذا التقرير من قبل وكالة إحصاء التعليم العالي،‏ وتشكل هذه البيانات<br />

التي تم جمعها بعد االنتهاء من كل عام دراسي،‏ مصدرًا غنيًّا للمعلومات عن الطالب والموظفين والشؤون المالية<br />

لقطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة،‏ وقد دخلت الزيادة في الحد األقصى لرسوم طالب المملكة المتحدة واالتحاد<br />

األوروبي في جامعات إنجلترا حيز التنفيذ،‏ بدءً‏ ا من السنة الدراسية التي تلت الفترة التي يغطيها هذا التقرير،‏ وأجريت<br />

تغييرات مشابهة في الوقت نفسه في إسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية،‏ وقد تم تعريف هذه اإلصالحات على أنها<br />

تغييرات كبيرة في التعليم العالي بالمملكة المتحدة،‏ ولكن تظهر البيانات المقدمة هنا أن مؤسسات التعليم العالي كانت<br />

تعمل بالفعل في بيئة ديناميكية.‏ ويبقى التحدي في فهم أهمية التغيرات من سنة إلى أخرى من أجل تحديد االتجاهات<br />

الناشئة،‏ وهذا ما يهدف إليه هذا التقرير للمساعدة على فهم هذه التغيرات من خالل تقديم بيانات السالسل الزمنية<br />

لمجموعة من التدابير الرئيسة.‏<br />

كان هناك نحو 2.5 مليون طالب وطالبة مسجلني يف الدراسة<br />

مبؤسسات التعليم العايل ال 163 مؤسسة يف اململكة املتحدة يف العام<br />

الدراسي ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ وميكن تقسيم الطالب اجلامعيني اإىل<br />

جمموعتني : اأولئك الذين يدرسون للحصول على الدرجة اجلامعية<br />

الأوىل وهم اأكر من 1.5 مليون طالب وطالبة،‏ واأولئك الذين يدرسون<br />

درجة البكالوريوس وهم ما يقرب من 400 األف طالب وطالبة.‏ ويشكل<br />

طالب الدراسات العليا نسبة كبرية من اإجمايل عدد الطالب،‏ مع<br />

ما جمموعه 550 األف طالب وطالبة،‏ وهؤلء الطالب املسجلون<br />

يف مؤسسات التعليم العايل يدرسون اإما يف<br />

مؤسستهم الأصلية،‏ اأو ملتحقون بهيئة ‏شريكة<br />

مثل كلية تعليم اإضايف اأو مزود اآخر،‏ بالإضافة<br />

اإىل ذلك كان هناك 180 األف طالب مسجلني<br />

يف مؤسسة تعليم اإضايف للحصول على مؤهل يف<br />

التعليم العايل.‏<br />

وقد كانت هناك اجتاهات متباينة يف اأعداد<br />

الطالب حسب مستوى دراستهم.‏ فازداد عدد<br />

الطالب اجلامعيني املسجلني يف مؤسسات التعليم<br />

الإضايف،‏ ولكن انخفض عدد الطالب الساعني<br />

للحصول على الدرجة اجلامعية الأوىل وطالب<br />

الدراسات العليا،‏ وينعكس النمط يف مؤسسات<br />

التعليم العايل،‏ حيث تراجعت اأعداد الطالب<br />

املسجلني للحصول على درجة البكالوريوس،‏<br />

بينما ارتفعت اأعداد الطالب املسجلني للحصول على الدرجة<br />

اجلامعية الأوىل والدراسات العليا.‏ كما يتم تقدمي التعليم العايل من<br />

قبل جمموعة من املؤسسات البديلة اأو اخلاصة اأيضً‏ ا.‏ ولكن البيانات<br />

عن هذا القطاع اأكر حمدودية،‏ ومع ذلك حددت دراسة اأجرتها اإدارة<br />

الأعمال والبتكار واملهارات اأن هناك 674 من هذه املؤسسات يف<br />

اململكة املتحدة،‏ وتشري التقديرات اإىل اأن 160 األف طالب ملتحق بهذه<br />

املؤسسات يف العام الدراسي ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ ومعظم هذه املؤسسات<br />

‏صغرية نسبيًّا،‏ واأن %60 من طلبة التعليم العايل يف هذه املؤسسات<br />

البديلة يدرسون بدوام كامل،‏ و‎%22‎ بدوام جزئي،‏ و‎%18‎ يدرسون من<br />

خالل التعلم عن بعد ‏"اأقل من نصفهم فقط من اململكة املتحدة"،‏<br />

و‎%10‎ من اأماكن اأخرى يف الحتاد الأوروبي،‏ و‎%<strong>41</strong>‎ من دول خارج<br />

الحتاد الأوروبي.‏ ومن التغيريات امللحوظة يف هذا القطاع زيادة يف<br />

عدد الطالب احلاصلني على الدعم املايل،‏ وتعكس هذه الزيادة اجتاه<br />

‏سياسة احلكومة املشار اإليها يف الورقة البيضاء للتعليم العايل لعام<br />

‎2011‎م.‏ وكان هناك 570665 طالبًا وطالبة يف<br />

اأقوى الزيادات يف اأعداد<br />

طالب الدراسات العليا<br />

تزامنت مع الأزمة<br />

القتصادية وهذا دليل على<br />

اأن هناك جمموعة اأوسع من<br />

هذه العوامل توؤدي دورًا<br />

يف هذه الزيادة<br />

عام ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ يدرسون خارج اململكة<br />

املتحدة مت تسجيلهم اإما مع مؤسسات التعليم<br />

العايل يف اململكة املتحدة،‏ اأو كانوا مسجلني<br />

لدى مؤسسة ‏شريكة يف اخلارج،‏ يسعون<br />

للحصول على مؤهل علمي من مؤسسة تعليم<br />

عال يف اململكة املتحدة.‏<br />

كما كانت هناك اجتاهات متباينة بني الفرة<br />

الدراسية ‎2003‎م-‏‎2004‎م،‏ و‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏<br />

حسب مستوى الدراسة،‏ فكان اأقوى منو بني<br />

طالب الدرجة الأوىل يليها طالب الدراسات،‏<br />

يف حني اأن املجموعة الوحيدة التي تراجعت<br />

اأعدادها طوال هذه الفرة هم طالب درجة<br />

البكالوريوس،‏ ويوضح التوزيع حسب مستوى<br />

الدراسة كيف اأن تزايد اأعداد الطالب يف جمال معني ميكن اأن يعوض<br />

براجع اأعداد يف جمالت اأخرى،‏ اإذ اإن تراجع اأعداد الطالب يف عام<br />

‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ كان جزئيًّا لكنه ل يعوض بالكامل عن النمو يف اأعداد<br />

طالب الدرجة الأوىل وطالب الدراسات العليا،‏ ومن املثري لالهتمام<br />

مالحظة اأن اأقوى الزيادات يف اأعداد طالب الدراسات العليا كانت يف<br />

السنة الدراسية ‎2008‎م-‏‎2009‎م،‏ والسنة التي تلتها،‏ حيث تزامنت مع<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 23


تقارير<br />

بداية الأزمة القتصادية،‏ ومع ذلك فهناك جمموعة اأوسع بكثري من هذه العوامل من املؤكد<br />

اأنها تؤدي دورًا يف هذه الزيادة.‏<br />

وتختلف التغريات يف اأعداد الطالب عمومً‏ ا بني كل دولة داخل اململكة املتحدة،‏ كما هو احلال يف<br />

اململكة املتحدة كليًّا،‏ وسوف تؤثر هذه التغيريات يف اأعداد الطالب من ‏سنة اإىل اأخرى حسب<br />

جمموعة من العوامل كالسياسة على املستوى الوطني،‏ وتذبذب مستويات التحاق الطالب يف<br />

خمتلف املواقع واملجالت.‏<br />

كما ازدادت اأعداد طالب الدوام الكامل على املستوى الإجمايل،‏ يف حني تراجعت اأعداد<br />

طالب الدوام اجلزئي قليالً‏ يف الفرة الدراسية ‎2003‎م-‏‎2004‎م،‏ اإىل ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ وكان<br />

نقصان طالب البكالوريوس وطالب الدراسات العليا اأكرب بني ‏صفوف طالب الدوام اجلزئي،‏<br />

ويف الوقت نفسه هناك زيادات يف الطالب املسجلني للحصول على الدرجة اجلامعية الأوىل<br />

وطالب الدراسات العليا،‏ مع زيادات اأكرب بني طالب الدوام الكامل،‏ كما يوجد انخفاض يف<br />

اأعداد طالب البكالوريوس الذين يدرسون بدوام جزئي وبدوام كامل على حد ‏سواء،‏ ولكن<br />

الغالبية العظمى من الطالب يف هذه الدراسة يدرسون بدوام جزئي.‏ اأما على مستوى<br />

الدراسات العليا،‏ فاإن النمو يف عدد طالب الدوام الكامل كبري،‏ يف حني ‏شهدت اأعداد الطالب<br />

امللتحقني بالدراسة بدوام جزئي انخفاضً‏ ا طفيفً‏ ا.‏<br />

ومن اجلدير بالذكر اأن اأحد املجالت التي ‏شهدت تغيريًا كبريًا هو مشاركة الطالب بدوام جزئي<br />

من املقيمني يف اململكة املتحدة،‏ فقد انخفض عددهم يف الفرة الدراسية ‎2002‎م-‏‎2003‎م،‏<br />

و‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ وانخفض عدد امللتحقني باجلامعة بدوام جزئي من املقيمني يف اململكة<br />

املتحدة بنسبة %11، وهذا يتناقض بشدة مع الزيادة بني امللتحقني يف الدراسة بدوام كامل<br />

يف اململكة املتحدة بنسبة %17. كما انخفض عدد امللتحقني يف الدراسة بدوام جزئي يف هذه<br />

الفرة يف جميع دول اململكة املتحدة الأربع،‏ وكان النخفاض اأكرب يف اإجنلرا،‏ وتشري الدلئل<br />

الأولية اإىل اأن هناك انخفاضً‏ ا كبريًا باأعداد امللتحقني يف الدراسة اجلامعية بدوام جزئي يف<br />

السنة الدراسية ‎2012‎م-‏‎2013‎م.‏<br />

وقد كان النمو يف اأعداد الطالب اأيضً‏ ا بسبب الزيادة يف عدد الطالب الأجانب الذين يدرسون<br />

يف اجلامعات الربيطانية،‏ ففي السنة الدراسية ‎2003‎م-‏‎2004‎م وصلت نسبة الطالب الذين<br />

من خارج الحتاد الأوروبي %8.6 من<br />

جميع الطالب،‏ وبحلول السنة الدراسية<br />

‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ ارتفعت اإىل %12.1.<br />

بالإضافة اإىل ذلك فقد زادت نسبة الطالب<br />

من بقية الحتاد الأوروبي من %4.2 اإىل<br />

%5.3 يف الفرة نفسها،‏ ومع ذلك ل يزال<br />

الطالب الدوليون يشكلون نسبة ‏صغرية<br />

نسبيًّا من اإجمايل الطالب.‏ ومع اأن هناك<br />

اجتاهً‏ ا واسعًا من النمو الواضح طوال هذه<br />

الفترة،‏ اإل اأن عدد طالب السنة الأوىل<br />

انخفض انخفاضً‏ ا طفيفً‏ ا،‏ كما انخفض<br />

عدد الوافدين من خارج الحتاد الأوروبي<br />

الذين يدرسون موضوعات العلوم والتقنية<br />

والهندسة والرياضيات اإىل ما يقرب من<br />

%8 يف السنة الدراسية ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏<br />

ويختلف هذا النمط يف كل مستوى من<br />

مستويات الدراسة،‏ فعلى مستوى الدرجة<br />

الأوىل ازداد عدد الطالب من خارج الحتاد<br />

الأوروبي اإىل ما يقرب من 53 األف طالب<br />

يف الفترة الدراسية ‎2003‎م-‏‎2004‎م،‏<br />

و‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ اإل اأنهم ظلوا يشكلون<br />

حصة ‏صغرية من جمموع الطالب الذي<br />

يفوقوهم بكثري،‏ وكانت هذه الزيادة مماثلة<br />

على مستوى الدراسات العليا،‏ وتختلف<br />

النسبة بشكل كبري جدًّ‏ ا بني املوضوعات<br />

24 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


الجتاهات املستقبلية يف اأعداد الطالب لها تاأثريات<br />

فورية يف موؤسسات التعليم العايل وستشكل مستقبل<br />

اإمدادات العمال ذوي املهارات العالية لالقتصاد<br />

الدراسية املختلفة،‏ على ‏سبيل املثال فاإن<br />

%51 من جميع طالب الدراسات العليا<br />

يف علوم الكمبيوتر هم من خارج الحتاد<br />

الأوروبي،‏ يف حني اأن هذا الرقم هو %29<br />

يف العلوم الفيزيائية؛ لذلك فاإن التقلبات يف<br />

الطلب بني الطالب خارج الحتاد الأوروبي<br />

لها تاأثري خاص يف مساقات معينة،‏ التي<br />

عادة ما تشهد مستويات التحاق اأقل من<br />

قبل الطالب املحليني والذين من الحتاد<br />

الأوروبي.‏<br />

اإن املجال الأكثر جذبًا ملعظم الطالب<br />

من خارج الحتاد الأوروبي يف جميع<br />

مستويات الدراسة،‏ هو جمال الدراسات<br />

التجارية والإدارية يف كل الفرة الدراسية<br />

‎2003‎م-‏‎2004‎م،‏ و‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ ولقد<br />

منت ‏شعبية هذا املجال بشكل ملحوظ مع<br />

تضاعف عدد الطالب من خارج الحتاد<br />

الأوروبي،‏ وازداد عدد طالب الهندسة<br />

والتقنية يف الفرة نفسها من خارج الحتاد<br />

الأوروبي كذلك.‏ كما ‏شهد العديد من<br />

املجالت الأخرى اأيضً‏ ا زيادات كبرية يف<br />

اأعداد الطالب،‏ وعلى املستوى الإقليمي كان<br />

اأكرب عدد من الطالب من خارج الحتاد<br />

الأوروبي هم من املقيمني يف اآسيا،‏ وضمن<br />

هذه املجموعة جاء ما يزيد قليالً‏ على<br />

النصف من الصني اأو الهند،‏ وكانت املنطقة التي لديها اأكرب نسبة منو بني الفرة الدراسية<br />

‎2003‎م-‏‎2004‎م،‏ و‎2011‎م-‏‎2012‎م هي الشرق الأوسط،‏ وميكن لاللتحاق اأن يختلف من ‏سنة<br />

اإىل اأخرى وبشكل كبري،‏ ولسيما على املستوى املحلي.‏ وقد عُ‏ ‏زِ‏ زَ‏ ت مكانة التعليم العايل يف<br />

اململكة املتحدة يف السياق الدويل،‏ ففي السنة الدراسية ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ يقدر اأن الطالب<br />

الدوليني قد اأنفقوا 10.2 مليار جنيه اإصرليني على الرسوم الدراسية ونفقات املعيشة،‏ وكما<br />

تُقر اإصراتيجية التعليم الدويل احلكومية يقوم الطالب الدولييون باإثراء احلياة الثقافية يف<br />

اململكة املتحدة وتوسيع التجربة التعليمية للطالب الذين يدرسون معهم.‏<br />

ولقد وصلت نسبة الطالبات يف السنة الدراسية ‎2011‎م-‏‎2012‎م اإىل %56 وكان هناك بعض<br />

الختالفات حسب مستوى الدراسة،‏ فعلى مستوى الدرجة الأوىل كانت نسبة الإناث نحو %55<br />

من الطالب،‏ يف حني كانت نسبتهم على مستوى الدراسات العليا نحو %47، ونسبة اللتحاق<br />

بني اجلنسني تختلف على نطاق واسع يف كل دولة،‏ فعلى ‏سبيل املثال %79 من الطالب من<br />

الباكستان وهم من الذكور،‏ ولكنهم يشكلون نسبة %30 فقط من جمموع الطالب من تايوان.‏<br />

اإضافة اإىل ذلك كان هناك اختالف كبري يف النسب حسب اجلنس بني موضوعات خمتلفة<br />

من الدراسة؛ لأن التباين الواسع بني اجلنسني يف املوضوعات هو من السمات الالفتة لعدد<br />

الطالب،‏ حيث ارتفع عدد الطالب الذين تقل اأعمارهم عن 30 ‏سنة يف الفرة الدراسية<br />

‎2003‎م-‏‎2004‎م،‏ و‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ يف حني تراجع عدد الذين تراوح اأعمارهم بني 30 ‏سنة<br />

واأكثر،‏ وارتفع اإجمايل عدد الطالب بني الفرة نفسها،‏ ولكن التغيريات على مستوى نسب<br />

اللتحاق مبوضوعات الدراسة يف هذه الفرة،‏ تراوحت على نطاق واسع فكانت اأكرب زيادة يف<br />

العلوم الرياضية،‏ واأكرب انخفاض يف علوم الكمبيوتر،‏ وكانت املواضيع الثالثة التي ‏شهدت اأكرب<br />

الزيادات هي الدراسات الإدارية والأعمال،‏ والعلوم البيولوجية والفنون،‏ والتصميم الإبداعي،‏<br />

وتشري هذه التغيريات اإىل تغري ميول الطالب مع مرور الوقت،‏ وتوضح اأن اجلامعات تقوم<br />

بالستجابة مبرونة لهذه البيئة الديناميكية.‏<br />

كما ارتفع عدد مؤهالت التعليم العايل املمنوحة يف الفرة الدراسية ‎2007‎م-‏‎2008‎م،‏<br />

و‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ وازداد عدد مؤهالت الدراسات العليا ودرجات البكالوريوس،‏ التي مت<br />

منحها من قبل اجلامعات الربيطانية على حد ‏سواء.‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 25


تقارير<br />

ينبغي على اجلامعات استثمار الفوائض من اأجل احلفاظ<br />

على جودة بنيتها التحتية واستخدامها لتغطية كل<br />

النفقات واملشاريع الراأسمالية اجلديدة<br />

وتُعدُّ‏ جامعات اململكة املتحدة بالغة الأهمية يف النمو القتصادي للبالد من خالل تثقيف<br />

خريجيها يف هذا السياق الدويل،‏ فقد اأصبح اأكر القوى العاملة يف اململكة املتحدة من املؤهلني<br />

تاأهيالً‏ عاليًّا،‏ وسوف يؤدي اخلريجون دورًا حيويًّا ومتناميًّا يف التنمية املستقبلية للقوى العاملة<br />

يف اململكة املتحدة.‏<br />

وقد اأظهر هذا التقرير الجتاه العام للزيادة يف اأعداد الطالب خالل الفرة الدراسية<br />

‎2003‎م-‏‎2004‎م،‏ و‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ ومن اجلدير بالتنويه اأن الجتاهات املستقبلية يف اأعداد<br />

الطالب لها تاأثريات فورية يف مؤسسات التعليم العايل،‏ وستشكل مستقبل اإمدادات العمال<br />

ذوي املهارات العالية لالقتصاد.‏<br />

كما ‏شهد عدد املوظفني العاملني لدى مؤسسات التعليم العايل يف السنة الدراسية<br />

‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ زيادة عما كان عليه يف السنة الدراسية ‎2004‎م-‏‎2005‎م،‏ والتغيريات ليست<br />

موحدة يف كل التخصصات،‏ حيث اإن اجلامعات الربيطانية جتذب اأعضاء هيئة التدريس من<br />

خمتلف اأنحاء العامل يف ‏سوق العمل العاملية التنافسية،‏ ففي السنة الدراسية ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏<br />

كان %14 من اأعضاء هيئة التدريس من بقية دول الحتاد الأوروبي،‏ وكان %11 منهم يحملون<br />

جنسية من خارج الحتاد الأوروبي.‏ وتغريت اأعداد املوظفني ‏"غري الأكادمييني"‏ مع مرور الوقت<br />

لتغطي هذه الفئة من املوظفني جمموعة واسعة جدًّ‏ ا من الأدوار،‏ فازداد عدد املوظفني الإداريني<br />

واملهنيني والفنيني بشكل كبري يف الفرة الدراسية ‎2004‎م-‏‎2005‎م،‏ اإىل ‎2009‎م-‏‎2010‎م،‏<br />

يف حني ارتفع عدد املوظفني الكاتبني بشكل اأقل يف الفرة الدراسية ‎2009‎م-‏‎2010‎م،‏ اإىل<br />

‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ وشهدت جميع املجموعات الثالث انخفاضً‏ ا كبريًا،‏ ومع ذلك فاإن هذا<br />

النخفاض هو الأكرب بني املوظفني العاملني بالأشغال اليدوية،‏ يليه املوظفون الكاتبون ثم<br />

الإداريون واملوظفون املهنيون والتقنيون.‏ وخالل فرة السنة الدراسية ‎2004‎م-‏‎2005‎م،‏<br />

اإىل فرة السنة الدراسية ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ كان هناك زيادة عامة يف عدد املوظفني غري<br />

الأكادمييني العاملني يف اأدوار مؤقتة،‏ وسوف يتاأثر ظهور هذه الجتاهات على املستوى الوطني<br />

مبجموعة واسعة من العوامل،‏ مبا يف ذلك التغريات يف احتياجات وتوقعات اأعضاء هيئة<br />

التدريس والطالب والتطورات التقنية.‏ بالإضافة اإىل اأن الحرافية املتزايدة خلدمات الدعم<br />

يف جمال التعليم العايل هي عامل اآخر رمبا يؤدي دورًا يف الجتاهات املتناقضة بني املجموعات<br />

املختلفة،‏ واإذا كان هذا الجتاه هو ‏سمة من ‏سمات التعليم العايل فاإنه ميكن اأن ميثل مقارنة<br />

للتغريات يف القوة العاملة كليًّا،‏ وحيث حتتل املهن املهنية حصة متزايدة من القوى العاملة<br />

فاإن اأي زيادات يف الستعانة مبصادر خارجية ملهام معينة تؤثر مباشرة يف املوظفني.‏ كما<br />

اأنه من املرجح اأن تشكل احلاجة اإىل تقليص التكاليف بعض النخفاض يف عدد املوظفني<br />

يف نهاية الفرة،‏ واإن زيادة الركيز على تقدمي الدعم املباشر للطالب يُعدُّ‏ من الجتاهات<br />

املهمة يف السنوات الأخرية،‏ وينعكس ذلك من خالل زيادة عدد املوظفني العاملني يف اخلدمات<br />

الطالبية املتخصصة منذ السنة الدراسية<br />

‎2004‎م-‏‎2005‎م،‏ ويكشف املزيد من التحليل<br />

للموظفني الأكادمييني عن تغريات يف نسب<br />

املوظفني العاملني بدوام جزئي،‏ وكذلك يف<br />

اأعمارهم،‏ فارتفع عدد املوظفني الأكادمييني<br />

العاملني بدوام كامل وعدد املوظفني بدوام<br />

جزئي بني الفرة الدراسية ‎2004‎م-‏‎2005‎م<br />

و‎2011‎م-‏‎2012‎م.‏ كما اأن التغيري الشامل<br />

الذي ‏شهده اأعضاء هيئة التدريس يف هذه<br />

الفرة نفسها،‏ مل يكن موزعً‏ ا بصورة موحدة<br />

حسب الفئة العمرية،‏ فعدد اأعضاء هيئة<br />

التدريس يزيد بشكل ملحوظ مع معظم<br />

الزيادة يف عدد املوظفني بدوام جزئي،‏<br />

وتظهر جمموعات اأخرى تشمل اأعضاء هيئة<br />

التدريس بدوام كامل الذين تراوح اأعمارهم<br />

بني 35-31 ‏سنة،‏ واأعضاء هيئة التدريس<br />

بدوام جزئي الذين تتراوح اأعمارهم بني<br />

50-46 ‏سنة والتي هي زادت اأيضً‏ ا.‏<br />

وكان اإجمايل الدخل من قطاع التعليم<br />

العايل يف اململكة املتحدة يف السنة الدراسية<br />

‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ 27.9 مليار جنيه<br />

اإصرليني،‏ وكان جمموع الإنفاق 26.7<br />

مليار جنيه اإسترليني؛ لذا كان الفارق<br />

الإيجابي بني ‏صايف الدخل والإنفاق اأو "<br />

الفائض"‏ 1.2 مليار جنيه اإصرليني،‏ اأو<br />

%4.4 من الدخل.‏ وقد اأدت نسبة الفوائض<br />

الصغرية هذه دورًا متزايد الأهمية يف اإدارة<br />

اجلامعات بشكل فاعل يف السنوات الأخرية،‏<br />

كما اأنها مبثابة منطقة عازلة ‏ضد اأي نتائج<br />

غري متوقعة،‏ تنصاأ من اأي تراجع يف نسب<br />

التحاق الطالب على الصعيدين الوطني<br />

26 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


والدويل،‏ وتتزايد الفوائض يف اأهميتها كجزء من اإصراتيجيات املؤسسات لتمويل الستثمارات<br />

الراأسمالية اجلديدة،‏ فتقوم اجلامعات دائمً‏ ا باستثمارها من اأجل احلفاظ على جودة بنيتها<br />

التحتية،‏ ويجري الآن استخدامها لتغطية كل النفقات واملشاريع الراأسمالية اجلديدة.‏ ويؤكد<br />

حتليل املوارد املالية للجامعات يف اإجنلرا وجود تغيريات كبرية يف الطريقة التي تقوم به<br />

اجلامعات بتمويل النفقات الراأسمالية،‏ حيث انخفض استثمار راأس املال العام يف الفرة<br />

الدراسية ‎2009‎م-‏‎2010‎م،‏ و‎2011‎م-‏ ‎2012‎م انخفاضً‏ ا طفيفً‏ ا،‏ ولكن القيمة املمولة من املوارد<br />

النقدية الداخلية اخلاصة للمؤسسات ازدادت ثالثة اأضعاف،‏ وتُعدُّ‏ هذه الستثمارات ‏ضرورية<br />

اإذا ما اأرادت اجلامعات تلبية توقعات الطالب والستمرار يف التفوق يف جمال البحوث.‏<br />

وارتفع دخل اجلامعات من الرسوم الدراسية وذلك بسبب الزيادة يف اأعداد الطالب ورفع<br />

مستويات هذه الرسوم يف السنة الدراسية ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ كما ازدادت الرسوم الدراسية<br />

خارج الحتاد الأوروبي اإىل 3.2 مليار جنيه اإصرليني،‏ وهو ما يشكل %11.6 من اإجمايل<br />

دخل القطاع،‏ وهذه التغيريات تسبق اإدخال زيادة الرسوم الدراسية،‏ كما اأنها مرتبطة<br />

بتخفيضات متويل املنح اجلامعية التعليمية للطالب اجلدد يف اململكة املتحدة،‏ والحتاد<br />

الأوروبي يف جامعات اإجنلرا عام ‎2012‎م-‏‎2013‎م،‏ واأن هذه التغيريات اأدخلت يف الوقت نفسه<br />

على ترتيبات التمويل للجامعات يف اأسكتلندا وويلز واإيرلندا الشمالية.‏ وسيستمر التوازن بني<br />

التمويل احلكومي املباشر للتعليم والتمويل عن طريق الرسوم الدراسية بالتغيري مع مراحل<br />

الرتيبات اجلديدة.‏ وتظهر بيانات التمويل اأيضً‏ ا كيف تعمل اجلامعات على تنويع مصادر<br />

دخلها،‏ اإذ اإن اجلامعات اأمَّ‏ نت استثمارات كثرية من جمموعة واسعة من املصادر مبا يف ذلك<br />

احلكومة واجلمعيات اخلريية والصناعة والحتاد الأوروبي،‏ واإن اأكرب فئة يف هذا التحليل هو<br />

الدخل من جمالس البحوث،‏ الذي منا بقوة تصل اإىل الذروة يف ‎2009‎م-‏‎2010‎م،‏ ثم تراجع<br />

على مدى العامني التاليني،‏ كما منا دخل البحوث من اجلمعيات اخلريية يف اململكة املتحدة<br />

عرب هذه الفرة ليصل اإىل ما جمموعه 939 مليون جنيه اإصرليني يف ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ يف<br />

حني منت الإيرادات من الأبحاث الصناعية يف اململكة املتحدة بنسبة %، 13.8 لتصل اإىل 285<br />

مليون جنيه اإصرليني.‏ ومن الأسباب التي اأدت اإىل ارتفاع الدخل يف اجلامعات الربيطانية،‏<br />

زيادة نشاط تبادل املعرفة،‏ فكان هناك 3.4 مليار جنيه اإصرليني كدخل من نشاط تبادل<br />

املعارف يف جامعات اململكة املتحدة يف السنة الدراسية ‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ اأي بزيادة قدرها<br />

%4 عن العام السابق،‏ وقد ولد هذا الدخل من خالل جمموعة واسعة من الأنشطة،‏ مثل اإجراء<br />

عقود البحوث اأو تقدمي الستشارات والتدريب واحلصول على تراخيص امللكية الفكرية،‏ وقد<br />

ارتفع هذا الدخل بقوة من اأنشطة تبادل املعرفة على املدى الطويل،‏ وتقوم اجلامعات بتنفيذ<br />

جمموعة واسعة من املبادرات؛ لتعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف.‏<br />

وبينت البيانات الواردة يف هذا التقرير كيف تغري منو قطاع التعليم العايل يف احلجم والشكل<br />

على املستوى الوطني ويف املسار العام،‏ ولكن<br />

هناك تغيريات يف النمط يف نهاية تلك<br />

الفترة،‏ فقد انخفض عدد الطالب وعدد<br />

املوظفني بشكل طفيف يف السنة الدراسية<br />

‎2011‎م-‏‎2012‎م،‏ كما تراجع النمو السنوي<br />

يف الدخل تدريجيًّا،‏ وينبغي النظر اأيضً‏ ا<br />

اإىل تغيريات حجم التعليم العايل وشكله يف<br />

اململكة املتحدة يف ‏سياق دويل،‏ فهناك منو<br />

يف اأعداد طلبة التعليم العايل الذين يدرسون<br />

يف اململكة املتحدة،‏ اإل اأنه يبقى اأقل من النمو<br />

يف اأعداد الطالب يف ‏سبع عشرة دولة اأخرى<br />

من دول منظمة التعاون القتصادي،‏ وعلى<br />

الرغم من التحديات التي يواجهها قطاع<br />

التعليم العايل يف اململكة املتحدة يف بيئة<br />

ديناميكية وغري مؤكدة يف بعض الأحيان،‏<br />

اإل اأن هناك عددً‏ ا من املؤشرات على مستوى<br />

عال من النجاح،‏ وقد حققت اجلامعات<br />

باستمرار مستويات عالية من رضا الطالب.‏<br />

وقد وصلت حصة اململكة املتحدة من<br />

الستشهادات العاملية يف جمال البحوث اإىل<br />

%10.9، يف حني تنتج اململكة املتحدة %6.4<br />

من جميع الأبحاث.‏ كما منت التفاعالت<br />

بقوة يف جمال البتكار يف السنوات الأخرية،‏<br />

مع ارتفاع يف الدخل من نشاط تبادل<br />

املعارف،‏ وحتقق كل هذا على الرغم من<br />

الأدلة التي تشري اإىل اأن العديد من منافسي<br />

اململكة املتحدة،‏ يستثمرون حصة اأكرب من<br />

الناجت املحلي الإجمايل يف التعليم العايل،‏<br />

واأن قطاع التعليم العايل يتحمل كثريًا من<br />

التحديات اخلارجية .■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 27


تقارير<br />

تغيير أنماط التوظيف والرواتب في التعليم<br />

العالي عمالة مكثفة أو عمالة باهظة الثمن؟<br />

تأليف:‏ دونا ديسروشرز ود.‏ ريتا كيرشتين<br />

الناشر:‏ المركز األمريكي لألبحاث – الواليات<br />

المتحدة األمريكية<br />

تاريخ النشر:‏ فبراير ‎2014‎م<br />

Labor Intensive or Labor Expensive?<br />

Changing Staffing and Compensation<br />

Patterns in Higher Education<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

28 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


وَضعت الرسوم الجامعية المكلفة والقروض الطالبية التي وصلت إلى تريليون دوالر اإلنفاق الجامعي في<br />

دائرة الضوء،‏ ويتساءل صناع القرار وأولياء األمور والطالب،‏ لماذا ارتفعت األقساط في الجامعات الحكومية<br />

األمريكية ما يقرب من %160 منذ عام ‎1991‎م؟،‏ وعما إذا كان اإلنفاق المفرط في مؤسسات التعليم العالي<br />

هو السبب في ذلك؟.‏ وألقي اللوم بارتفاع اإلنفاق في الجامعات على عوامل تتراوح بين اتجاهات اقتصادية<br />

واسعة خارج سيطرة التعليم العالي،‏ التي أدت إلى زيادة رواتب الكوادر الجامعية من المتعلمين تعليمًا عاليًا،‏<br />

باإلضافة إلى المنافسة الشاملة بين الجامعات التي تتنافس على الهيبة والتميز،‏ ورغبتها في الحصول على<br />

مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية.‏ كما يشير العديد أيضًا إلى انخفاض أعباء العمل على أعضاء هيئة<br />

التدريس،‏ والرواتب واالمتيازات السخية لكبار موظفي الجامعة واإلنفاق المسرف،‏ ومهما كان الدور الذي تؤديه<br />

هذه العوامل يجب النظر في القوى العاملة للتعليم العالي عند التطرق ألي تحليل الرتفاع التكاليف،‏ حيث تتغير<br />

القوى العاملة فيه بسرعة كبيرة.‏<br />

ينظر هذا التقرير يف التغيريات باأمناط التوظيف طويل الأجل على<br />

الكليات واجلامعات خالل العقدين املاضيني،‏ ويدرس التقلبات<br />

يف اأمناط توظيف اأعضاء هيئة التدريس،‏ وزيادة عدد العاملني<br />

يف املناصب الإدارية،‏ والآثار املرتبة من الركود<br />

القتصادي الأخري على التوجهات يف العمالة الدائمة،‏<br />

ويستكشف اآثار هذه التغيريات يف التوظيف على<br />

جمموع الرواتب واأمناط الإنفاق املؤسسي والأقساط<br />

اجلامعية.‏<br />

وتظهر الجتاهات الشاملة بني عامي ‎2000‎م<br />

و‎2012‎م،‏ اأن القوى العاملة احلكومية غري الربحية<br />

واخلاصة يف مؤسسات التعليم العايل،‏ منت بنسبة<br />

%28، وهي اأسرع باأكر من %50 من العقد السابق،‏<br />

ولكن نسبة املوظفني للطالب يف املؤسسات العامة منت يف العقد<br />

الأول من القرن احلايل بشكل اأبطاأ منها يف تسعينيات القرن املاضي؛<br />

بسبب التوسع الأخري يف وظائف جديدة عكست اإىل حد كبري ارتفاع<br />

عدد املسجلني من جيل الألفية يف اجلامعات،‏ وبحلول عام ‎2012‎م،‏<br />

استخدمت جامعات البحوث العامة وكليات املجتمع عددً‏ ا اأقل من<br />

املوظفني مقارنة مع عام ‎2000‎م،‏ يف حني ظلت نسبة عدد املوظفني<br />

لكل طالب يف الكليات احلكومية دون تغيري.‏<br />

وقد كان هناك منو واسع النطاق يف الوظائف الإدارية يف جميع اأنحاء<br />

التعليم العايل،‏ اأوجد ذلك مناصب مهنية جديدة بدلً‏ من املناصب<br />

التنفيذية والإدارية،‏ وهو ما اأدى اإىل حدوث هذه الزيادة.‏ كما منت<br />

الوظائف الفنية مثل ‏)حمللي الأعمال وموظفي املوارد البشرية،‏<br />

وموظفي القبول(‏ اأسرع مبرتني من ‏سرعة منو الوظائف التنفيذية<br />

واملناصب الإدارية يف املؤسسات احلكومية غري البحثية بني عامي<br />

‎2000‎م و‎2012‎م،‏ وهو ما فاق منو نسبة اللتحاق لدى الطالب.‏<br />

وقد استثمرت الكليات واجلامعات يف الوظائف املهنية التي تقدم<br />

خدمات غري تعليمية للطالب،‏ ويف جميع القطاعات التعليمية كانت<br />

نفقات الأجور واملرتبات للموظفني العاملني يف قطاع خدمات الطالب،‏<br />

هي الأسرع منوًا يف الرواتب وذلك يف خمتلف اأنواع املؤسسات بني<br />

تُظهر املوؤسسات البحثية يف القطاعني العام<br />

واخلاص استمرار اأعلى مستويات التوظيف النسبي<br />

وهو ما ينعكس على املوظفني الإضافيني الالزمني<br />

لتشغيل الأبحاث ودعمها يف هذه املوؤسسات<br />

عامي ‎2002‎م و‎2012‎م،‏ وعادة ميثل اأعضاء هيئة التدريس الذين<br />

يعملون بدوام جزئي،‏ ومساعدو التدريس من طالب الدراسات العليا<br />

ما ل يقل عن نصف عدد املوظفني يف معظم القطاعات التعليمية يف<br />

التعليم العايل،‏ وقد واصلت املؤسسات بتوظيف اأعضاء هيئة التدريس<br />

بدوام كامل،‏ ولكن بوترية تعادل اأو تقل عن عدد الطلبة،‏ وقدم اأعضاء<br />

هيئة التدريس الذين يعملون بدوام جزئي ومساعدو التدريس من<br />

طالب الدراسات العليا،‏ قدرة اإضافية يف جامعات الأبحاث املمولة<br />

جيدً‏ ا والكليات اخلاصة،‏ ولكنهم حلوا مكان وظائف جديدة بدوام<br />

كامل يف مؤسسات حكومية ميكن الوصول اإليها على نطاق واسع،‏<br />

والتي متنح درجتي املاجستري والبكالوريوس على حد ‏سواء.‏<br />

وواصل عدد اأعضاء هيئة التدريس يف النخفاض بينما كانت ‏صفوف<br />

املوظفني الإداريني واملهنيني يف منو مستمر،‏ حيث انخفض متوسط<br />

عدد اأعضاء هيئة التدريس واملوظفني يف الإدارة بنحو %40 يف معظم<br />

اأنواع الكليات واجلامعات بني عامي ‎1990‎م و‎2012‎م،‏ ومل تكن<br />

رواتب اأعضاء هيئة التدريس هي السبب الرئيس يف ارتفاع اأقساط<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 29


تقارير<br />

اجلامعات خلالل العقد املاضي،‏ ولكن<br />

زيادة تكاليف الفوائد الوظيفية والوظائف<br />

غري التعليمية املضافة يف اأماكن اأخرى<br />

باملدينة اجلامعية،‏ والنخفاض الكبري يف<br />

الدعم احلكومي واملؤسسي،‏ وجميع العوامل<br />

الأخرى اأدَّ‏ ت دورًا يف ذلك،‏ وظل متوسط<br />

اإنفاق الراتب لكل عضو هيئة تدريس بدوام<br />

كامل ثابت يف الفرة بني ‎2002‎م و‎2010‎م،‏<br />

ولكن التوفري الإضايف الناجت من حتول<br />

تعيني العاملني اإىل دوام جزئي مل يكن كافيًّا<br />

للتعويض عن التكاليف املرتبطة بالتوظيف<br />

املستمر وارتفاع النفقات،‏ واستمرت تكاليف<br />

الرواتب لكل طالب بالرتفاع بشكل متواضع<br />

يف معظم املؤسسات نتيجة لهذه التغيريات<br />

يف التوظيف والرواتب والفوائد.‏ كما ارتفعت<br />

الرسوم الدراسية بشكل اأسرع باستبدال<br />

الرسوم املفقودة من مصادر اأخرى.‏<br />

وارتفع جمموع العمالة باأكر من %25 بني<br />

عامي ‎2000‎م و‎2012‎م،‏ وقد توسع ذلك<br />

بشكل اأسرع من العقد السابق،‏ وكان هناك<br />

اأيضً‏ ا زيادة يف نسبة التحاق الطالب خالل<br />

معظم هذه الفرة،‏ فاإن اجلمع بني ارتفاع<br />

معدلت اللتحاق وفترتيني من الركود<br />

القتصادي،‏ قلل اأي زيادة كبرية يف نسبة<br />

املوظفني للطالب يف املؤسسات احلكومية،‏<br />

بينما مل يؤثر ذلك النمو يف املؤسسات<br />

اخلاصة.‏ كما ‏شهدت املؤسسات احلكومية<br />

طفرة بالفعل يف وقت ‏سابق وذلك يف<br />

تسعينيات القرن املاضي،‏ عندما ازداد<br />

عدد املوظفني نسبة اإىل عدد الطالب،‏ على<br />

عكس العديد من القطاعات القتصادية<br />

الأخرى التي تضررت بشدة من جراء الركود<br />

عام ‎2008‎م،‏ حيث واصل التعليم العايل<br />

بتعيني موظفني جدد،‏ وعندما توقف الركود<br />

القتصادي الذي ‏شهد ارتفاع نسبة التحاق<br />

الطالب بدلً‏ من حدوث تباطؤ يف نسبة<br />

تعيني املوظفني،‏ مما اأدى اإىل تراجع نسبة<br />

املوظفني للطالب يف املؤسسات احلكومية يف<br />

الفرة بني عامي ‎2008‎م و‎2012‎م،‏ فكان لدى<br />

جامعات الأبحاث احلكومية وكليات املجتمع<br />

عددً‏ ا اأقل من املوظفني لكل طالب،‏ يف حني<br />

ظل عدد املوظفني لكل طالب يف اجلامعات<br />

30 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


واصلت كلٌّ‏ من الكليات واجلامعات العتماد على اأعضاء<br />

هيئة التدريس غري املتفرغني لتلبية املطالب<br />

التعليمية وتقليل التكاليف<br />

اخلاصة دون تغيري مقارنة مع عام ‎2000‎م.‏<br />

وقد تفادت الكليات اخلاصة انخفاضات<br />

مماثلة خالل فرة الركود يف عام ‎2008‎م،‏<br />

واإن العديد من هذه التعيينات اجلديدة يف<br />

القطاع اخلاص كانت للعاملني بدوام جزئي،‏<br />

ولكن حتى بعد تسوية هذه الفروقات ل يزال<br />

عدد املوظفني لكل طالب يف الكليات اخلاصة<br />

يف زيادة،‏ يف حني انخفض عدد املوظفني لكل<br />

طالب يف القطاع العام.‏<br />

وتُظهر املؤسسات البحثية يف القطاعني العام<br />

واخلاص استمرار اأعلى مستويات التوظيف<br />

النسبي،‏ وهو ما ينعكس على املوظفني<br />

الإضافيني اللالزميني لتشغيل الأبحاث<br />

ودعمها يف هذه املؤسسات،‏ بينما نسبة<br />

املوظفني يف املؤسسات اخلاصة اأعلى بسبب<br />

مواردها الأكر.‏<br />

يذكر اأن املوظفني مثل حمللي الأعمال<br />

وموظفي املوارد البشرية وموظفي القبول<br />

والتسجيل ومسؤويل الكمبيوتر،‏ واملستشارين<br />

واملوظفني الرياضيني واملسؤولني عن ‏صحة<br />

العمال،‏ هم اأكبرب جمموعة من املوظفني<br />

غري التعليميني يف املدينة اجلامعية،‏ وعادة<br />

ما تدعم هذه الوظائف العمل يف الكليات<br />

واجلامعات اأو تقوم بتقدمي اخلدمات<br />

غري التعليمية للطالب،‏ وقد ‏شهدت هذه<br />

الوظائف الفنية زيادة بني عامي ‎2000‎م<br />

و‎2012‎م،‏ ومنت املناصب التنفيذية والإدارية<br />

بنسبة %2.5 اأو اأقل وكان النمو اأسرع يف<br />

القطاع اخلاص،‏ ولكن ل يزال اأقل منه يف<br />

الوظائف املهنية واملؤسسات العامة،‏ حيث<br />

يشكل املوظفون املهنيون الآن نحو %20 اإىل<br />

%25 من الوظائف يف املدينة اجلامعية،‏<br />

اأما يف املؤسسات البحثية فقد فاق عدد<br />

املوظفني الفنيني عدد اأعضاء هيئة التدريس<br />

العاملني بدوام كامل،‏ وارتفع عدد الوظائف<br />

الفنية بشكل اأسرع بكثري من عدد الطالب<br />

امللتحقني،‏ ول يقوم غالبية املوظفني بتعليم<br />

الطالب يف معظم اجلامعات،‏ فاأقل من<br />

نصف العاملني يف املؤسسات غري البحثية هم<br />

من اأعضاء هيئة التدريس.‏ اأما يف املؤسسات<br />

البحثية يشغل اأعضاء الهيئة التدريسية<br />

%25 اإىل‎%30‎ من جميع الوظائف،‏ وعلى<br />

الرغم من اأن هناك الكثري من اأعضاء هيئة<br />

التدريس يف املدينة اجلامعية،‏ اإل اأن معظم<br />

هذه الزيادة تاأتي من الستخدام املتزايد<br />

لأعضاء هيئة التدريس غري املتفرغني،‏<br />

باستثناء جامعات الأبحاث حيث انخفضت<br />

فيها نسبة جميع املوظفني من اأعضاء هيئة<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 31


تقارير<br />

التدريس بدوام كامل بني عامي ‎2000‎م<br />

و‎2012‎م،‏ بشكل ملحوظ وكانت نسبة اأعضاء<br />

هيئة التدريس املتفرغني للطالب ثابتة،‏ اأو<br />

‏شهدت انخفاضً‏ ا طفيفً‏ ا يف معظم القطاعات<br />

بني عامي ‎2000‎م و‎2012‎م.‏ وقامت جامعات<br />

الأبحاث اخلاصة فقط باستثمارات كبرية<br />

يف اأعضاء هيئة التدريس بدوام كامل،‏ حيث<br />

واصلت الكليات واجلامعات العتماد على<br />

اأعضاء هيئة التدريس غري املتفرغني لتلبية<br />

املطالب التعليمية لتقليل التكاليف،‏ وتُعدُّ‏ هذه<br />

الوظائف ذات الدوام اجلزئي هي الأسرع<br />

منوًا يف املدينة اجلامعية.‏ ومن اجلدير<br />

بالذكر اأن جامعات البحوث تعتمد اعتمادً‏ ا<br />

كبريًا خالفً‏ ‏ا لغريها من املؤسسات على<br />

طالب الدراسات العليا بوصفهم مساعدين<br />

يذكر اأن جامعات البحوث تعتمد اعتمادً‏ ا كبريًا خالفًا لغريها<br />

من املوؤسسات على طالب الدراسات العليا بوصفهم<br />

مساعدين للقيام مبهام التدريس بدوام جزئي<br />

للقيام مبهام التدريس بدوام جزئي،‏<br />

وتستخدم مؤسسات البحوث العامة الآن<br />

على وجه اخلصوص العديد من مساعدي<br />

البحث والتدريس من طلبة الدراسات العليا<br />

كاأساتذة بدوام كامل،‏ وعلى الرغم من اأن<br />

الأساتذة غري املتفرغني هم اأقل تكلفة،‏ اإل اأن<br />

املخاوف ل تزال حول ما اإذا كانوا يقدمون<br />

التعليم باجلودة نفسها كالتي يقدمها اأساتذة<br />

الدوام الكامل،‏ اأو ما اإذا كانت تؤثر ‏سلبًا يف<br />

نتائج الطالب.‏ ل يزال الأمن الوظيفي مع<br />

تزايد منو عدد املعلمني بدوام جزئي يف تاآكل<br />

بني اأعضاء هيئة التدريس بدوام كامل،‏ وما<br />

زالت الوظائف متوسطة املهارات من الكتبة<br />

والفنيني واحلرفيني وموظفي اخلدمات<br />

والصيانة،‏ متثل اأكرب جمموعة من العمال يف<br />

معظم اأنواع اجلامعات،‏ غري اأن عدد العاملني<br />

يف هذه الوظائف ظل ثابتًا اإىل حد ما خالل<br />

العقد املاضي.‏ وكما هو احلال يف قطاعات<br />

اأخرى من القتصاد،‏ قد اأدت التقنية اإىل<br />

حتسني الإنتاجية يف العديد من هذه الأنواع<br />

من الوظائف.‏<br />

ويشكل الإنفاق على رواتب املوظفني عنصرً‏ ا<br />

رئيسً‏ ا يف تكاليف التعليم العايل،‏ على الرغم<br />

من اأن املهمة الأساسية للتعليم العايل هي<br />

التعليم،‏ اإل اأن رواتب اأعضاء هيئة التدريس<br />

متُ‏ ثل ما يقرب من نصف اإجمايل تكاليف<br />

الرواتب،‏ حيث اإن رواتب اأعضاء هيئة<br />

التدريس املتفرغني ازدادت بشكل ‏ضئيل يف<br />

السنوات الأخرية،‏ مما يستبعد اأن تكون هي<br />

السبب وراء ارتفاع تكاليف التعليم العايل.‏<br />

32 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


يشكل الإنفاق على رواتب املوظفني عنصرًا رئيس ً ا يف تكاليف<br />

التعليم العايل على الرغم من اأن املهمة الأساسية للتعليم<br />

العايل هي التعليم<br />

وقد ازدادت تكاليف املوظفني الآخرين بشكل<br />

اأكرب واأسرع،‏ وتخصص الكليات واجلامعات<br />

يف املتوسط ما بني %60 و‎%70‎ من اإجمايل<br />

الإنفاق على رواتب املوظفني،‏ ويحصل على<br />

ما يقرب من نصف هذه التكاليف اأعضاء<br />

هيئة التدريس واملوظفني التعليميني،‏ وعلى<br />

الرغم من ارتفاع النفقات منذ عام ‎2002‎م،‏<br />

اإل اأن نسبة الإنفاق املخصصة للرواتب ظلت<br />

ثابتة يف معظم اأنواع املؤسسات،‏ مع زيادات<br />

ملحوظة يف املؤسسات اخلاصة فقط.‏<br />

وكما هو احلال يف املجالت الأخرى،‏ فاإن<br />

الفوائد والتكاليف مبا يف ذلك التاأمني<br />

الصحي والأسهم والتقاعد والضمان<br />

الجتماعي والضرائب والتاأمني ‏ضد البطالة<br />

والتاأمني على احلياة والتعليم والإسكان،‏<br />

ترتفع بسرعة يف جميع قطاعات التعليم<br />

العايل،‏ وشكلت الفوائد املدفوعة لأعضاء<br />

هيئة التدريس بدوام كامل %21 اإىل %23<br />

من اإجمايل الرواتب يف ‏سنة ‎2010‎م،‏ ومع<br />

ذلك هناك اأدلة متضاربة بصاأن ما اإذا كانت<br />

تكاليف الفوائد اآخذة يف الرتفاع مبعدلت<br />

‏سريعة باملثل يف املؤسسات العامة واخلاصة،‏<br />

ولكن تبني اأن الفوائد يف الكليات واجلامعات<br />

احلكومية اأعلى منها يف املؤسسات اخلاصة،‏<br />

كما اأنها تزداد بوترية اأسرع بكثري،‏ ولقد<br />

واصلت التكاليف الإجمالية لرواتب املوظفني<br />

وفوائدهم بالرتفاع يف املؤسسات احلكومية،‏<br />

اأما املؤسسات اخلاصة فقد بقيت الزيادات<br />

منخفضة يف الراتب الإجمايل لكل موظف.‏<br />

وحتاول الكليات واجلامعات لأكثر من<br />

عقد اإدارة تكاليفها ونفقاتها،‏ من خالل<br />

العتماد بشكل متزايد على اأعضاء الهيئة<br />

التدريسية العاملني بدوام جزئي،‏ ولقد<br />

استطاعت مؤسسات التعليم العايل الأكر<br />

ثراء مثل اجلامعات البحثية واجلامعات<br />

اخلاصة،‏ بزيادة الكوادر التعليمية بتكلفة<br />

اأقل من خالل توظيف اأعضاء هيئة التدريس<br />

غري املتفرغني،‏ يف حني قامت اجلامعات<br />

احلكومية غري البحثية بالعتماد على<br />

املحاضرين غري املتفرغني الأقل تكلفة،‏ ولكن<br />

على حساب اأعضاء هيئة التدريس العاملني<br />

بدوام كامل.‏<br />

ول يوجد هناك ‏سبب واحد مسؤول عن ارتفاع<br />

النفقات والتكاليف يف التعليم العايل،‏ وعلى<br />

الرغم من اأن تكاليف الرواتب قد ارتفعت<br />

بشكل متواضع يف قطاع التعليم العايل،‏ اإل<br />

اأن هذه الزيادات انبثقت من الآثار املجتمعة<br />

للسيطرة على تكاليف رواتب اأعضاء هيئة<br />

التدريس العاملني بدوام كامل،‏ وارتفاع<br />

تكاليف الفوائد التي يحصل عليها هؤلء<br />

من تاأمني ‏صحي وتقاعد وضمان اجتماعي،‏<br />

واأمناط التوظيف التي حتبذ الوظائف الفنية<br />

غري التعليمية،‏ بالإضافة اإىل موازنة التوفري<br />

يف التكاليف الناجمة عن تعيني املزيد من<br />

اأعضاء هيئة التدريس غري املتفرغني.‏ وزيادة<br />

على اأن الرواتب هي اأحد املكونات الرئيسة<br />

لتكاليف التعليم العايل،‏ اإل اأن هناك نفقات<br />

اأخرى كثرية.‏ كما اأن تراجع الدعم املؤسسي<br />

الذي اأدى اإىل حتويل املزيد من التكاليف على<br />

عاتق الطالب،‏ اأسهم يف ارتفاع التكاليف<br />

والرسوم الدراسية اأيضً‏ ا.‏ ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 33


تقارير<br />

تطوير عملية تعلم الطلبة من خالل<br />

برنامج حلول أبليا )Aplia(<br />

Improving Student Learning<br />

Using Aplia<br />

المصدر والناشر:‏ شركة سينغيج لحلول<br />

التعليم Cengage Learning<br />

تاريخ النشر:‏ ‎2014‎م<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

34 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


جاءت هذه الدراسة الشاملة بهدف فحص أحد أهم األدوات الرقمية Tools( )Digital المستخدمة بشكل واسع<br />

النطاق في التعليم الجامعي Education( ،)Post-Secondary برنامج شركة سينغيج لحلول التعليم عن طريق<br />

شبكة المعلومات،‏ حيث قامت الدراسة بقياس أثر البرنامج في تعلم الطلبة بمجال اللغة اإلنجليزية التنموية<br />

English( ،)Developmental إذ إنه مخصص لتطوير قدرات تعلم الطلبة في مجال الدورات باللغة اإلنجليزية<br />

التنموية،‏ وذلك من خالل تحفيز مستوى اشتراك الطلبة ومضاعفة جهودهم.‏<br />

واأبليا ،)Aplia( هو برنامج تعلم عن طريق<br />

‏شبكة املعلومات،‏ يقدم الواجبات الفصلية<br />

التفاعلية التي لها عالقة مبناهج دراسية<br />

حمددة،‏ حيث يعمل الربنامج على استخدام<br />

الدروس التعليمية،‏ وحتليل الأخبار والتجارب<br />

واأدوات اأخرى متعددة الوسائط وذلك<br />

للحفاظ على اهتمام الطلبة،‏ وبعد اإنهاء<br />

الطلبة لواجباتهم عن طريق ‏شبكة املعلومات<br />

فاإنهم يحصلون على درجاتهم بشكل فوري<br />

وردٍّ‏ بشكل اآيل لكل جمموعة من الأسئلة،‏<br />

حيث تتم عملية تصحيح الواجبات واإدخالها<br />

اإىل ‏سجل املحاضر يف الربنامج بشكل اآيل،‏<br />

وهو الأمر الذي ميكّ‏ ن املحاضر من الركيز<br />

على نقاط التدريس ذات الأثر الأكرب واجلهد<br />

الأقل.‏ ويوفر هذا الربنامج الدراسي اأكر<br />

من مائتي مادة تعليمية يف اإحدى وعشرين<br />

تخصصاً‏ منها التصالت التجارية،‏<br />

والقتصاد والعلوم املالية والإحصاء.‏<br />

وقد قامت ‏شركة ،)MarketingWorks(<br />

وشركة Measurement( )SEG باأبحاث<br />

مستقلة لدراسة فاعلية الربنامج يف دروس<br />

القراءة والكتابة التنموية يف الفصل<br />

الدراسي اخلريفي لعام ‎2012‎م،‏ وهدفت<br />

هذه الدراسة بشكل اأساسي اإىل حتديد مدى<br />

تعلم املستخدمني لهذا الربنامج بشكل اأكرب<br />

من الطلبة النظاميني،‏ الذين استخدموا<br />

الكتب الدراسية نفسها دون اللجوء اإىل<br />

الربنامج.‏ كما اأنها عملت على دراسة وجهات<br />

نظر الكادر الأكادميي والطلبة حول هذا<br />

الربنامج،‏ وشملت اأكثر من )750( طالباً‏<br />

و)‏‎35‎‏(‏ حمُ‏ ‏اضراً‏ و)‏‎30‎‏(‏ مؤسسة تعليم<br />

عال،‏ ‏سواء بنظام الدراسة لسنتني Tow-(<br />

،)Year Institutes اأو لأربع ‏سنوات<br />

Institutes( ،)Four-Years واستمرت<br />

هذه الدراسة على طول الفصل الدراسي،‏<br />

حيث متت مقارنة عملية التعلم للطلبة الذين<br />

استخدموا الربنامج واأدرجوا ‏ضمن جمموعة<br />

املعاجلة Group( ،)Treatment مع<br />

عملية التعلم للطلبة يف جمال دروس القراءة<br />

والكتابة التنموية الذين مل يستخدموا<br />

الربنامج واأدرجوا ‏ضمن جمموعة الطلبة<br />

النظاميني Group( ،)Control وقد<br />

بينت الدراسة اأن املعرفة واملهارات املكتسبة<br />

يف الدروس قد متت اإدارتها على اأساس<br />

مقارنة مدى التعلم للطلبة الذين استخدموا<br />

الربنامج والطلبة الذين مل يستخدموه.‏ كما<br />

اأن املحاضرين وعينة من الطلبة الذين<br />

استخدموا الربنامج قد اأبدوا راأيهم يف<br />

الربنامج عند بدء الدراسة ونهايتها،‏ ومرتني<br />

اأسبوعيًّا خالل الفصل الدراسي.‏<br />

وقد تطرقت الدراسة اإىل التعريف بربنامج<br />

)Aplia( على اأنه برنامج تعلم عن طريق<br />

‏شبكة املعلومات،‏ يقدم الواجبات الفصلية<br />

التفاعلية التي لها عالقة مبناهج دراسية<br />

حمددة،‏ حيث يعمل الربنامج على استخدام<br />

الدروس التعليمية،‏ وحتليل الأخبار والتجارب<br />

واأدوات اأخرى متعددة الوسائط وذلك<br />

للحفاظ على اهتمام الطلبة،‏ وبعد اإنهاء<br />

الطلبة لواجباتهم عن طريق ‏شبكة املعلومات<br />

فاإنهم يحصلون على درجاتهم بشكل فوري<br />

وردٍّ‏ بشكل اآيل لكل جمموعة من الأسئلة،‏<br />

حيث تتم عملية تصحيح الواجبات واإدخالها<br />

اإىل ‏سجل املحاضر يف الربنامج بشكل اآيل،‏<br />

وهو الأمر الذي ميكّ‏ ن املحاضر من الركيز<br />

على نقاط التدريس ذات الأثر الأكرب واجلهد<br />

الأقل.‏ كما اأن الدورات الدراسية للربنامج<br />

متاحة لالستخدام مع اأكثر من )200(<br />

كتاب دراسي يف )21( تخصصاً‏ مبا فيها<br />

التصالت التجارية والقتصاد واملالية<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 35


تقارير<br />

يعرف برنامج Aplia باأنه برنامج تعلم عن طريق<br />

‏شبكة املعلومات ويقدم الواجبات الفصلية التفاعلية<br />

التي لها عالقة مبناهج دراسية حمددة<br />

والإحصاءات والقانون التجاري والعلوم<br />

البيئية والإدارة والتاريخ والتسويق والفلسفة<br />

والعلوم الجتماعية والعلوم السياسية<br />

والضرائب وغريها.‏ وهذا الربنامج متاح على<br />

‏شبكة املعلومات من خالل املوقع الإلكروين<br />

،)www.aplia.com( وميكّ‏ ن املتصفح من<br />

اإنشاء مستخدم جديد للطلبة واملحاضرين،‏<br />

وهو يقدم هذه اخلدمة يف خمتلف مناطق<br />

العامل مثل اآسيا واأوروبا واأمريكا الشمالية<br />

واجلنوبية واإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط<br />

وغريها،‏ حيث يقوم املستخدم بتحديد<br />

منطقته وبلده واملدينة ثم يختار املؤسسة<br />

التعليمية،‏ التي يرغب بتلقي الدورة فيها<br />

عن طريق اإدخال رمز الدورة الذي مت<br />

تزويده به عند الصراك بها،‏ اأو البحث عن<br />

اأي كتاب من خالل البحث بواسطة الرقم<br />

املعياري الدويل للكتاب International(<br />

Standard‏(؛ Book Number ISBN<br />

ليتمكن من ‏شرائه بسعر تفضيلي،‏ كما ميكن<br />

للمستخدم من البحث عن اأي كتاب من<br />

خالل الكتب املوجودة يف املوقع حسب جمال<br />

التطبيق،‏ كالتصالت والشبكات والتمريض<br />

والتعليم واللغات والعلوم والهندسة والطب<br />

وغريها.‏<br />

وقد اأكدت الدراسة اأن الطلبة يف جمال<br />

القراءة والكتابة التنموية الذين استخدموا<br />

الربنامج،‏ قد تعلموا بشكل اأكرب من الطلبة<br />

الذين استخدموا الكتب الدراسية نفسها<br />

بدون اللجوء للربنامج،‏ اإذ اأظهرت النتائج<br />

اأن تعلم الطلبة يرتفع بشكل كبري عند<br />

استخدام هذا الربنامج،‏ واأن الختالفات يف<br />

نتائج المتحانات التي حصل عليها الطلبة<br />

بني جمموعة الطلبة املعاجلة وجمموعة<br />

الطلبة النظاميني،‏ قد اأظهرت اأن )%50(<br />

من الطلبة الذين استخدموا الربنامج يف<br />

جمال القراءة قد حققوا زيادة يف عالماتهم<br />

بنسبة )%8(، اأعلى من الطلبة الذين<br />

مل يستخدموه،‏ وكذلك يف جمال الكتابة<br />

فاإن )%50( من الطلبة الذين استخدموا<br />

الربنامج قد حققوا زيادة يف عالماتهم<br />

بنسبة )%7( اأعلى من الطلبة الذين مل<br />

يستخدموه.‏ كما ركزت الدراسة بخصوص<br />

معدلت انخراط الطلبة يف استخدام<br />

الربنامج،‏ على اأن جميع املحاضرين قد<br />

اأفادوا باأن معدلت انخراط الطلبة يف<br />

دورات القراءة والكتابة كانت متاأثرة بشكل<br />

اإيجابي نتيجة استخدامهم للربنامج،‏ حيث<br />

اأفاد )%60( من املحاضرين باأن معدلت<br />

النخراط قد تاأثرت بشكل كبري،‏ واأفاد<br />

)%30( منهم باأن معدلت النخراط تاأثرت<br />

اإىل حد ما،‏ وبشكل عام فقد اأفاد )%95(<br />

من املحاضرين باأن الطلبة قد اندجموا<br />

بشكل كبري اأو بشكل ملحوظ بالدورة يف اأثناء<br />

استخدام الربنامج،‏ مع موافقة )%90( من<br />

الطلبة على اأنهم وجدوا مادة الدورة مشجعة<br />

على املشاركة اإىل حد كبري اأو اإىل حد ما،‏<br />

كما اأن نصف الطلبة تقريباً‏ قد اأفادوا<br />

باأنهم اندجموا بشدة يف الدراسة بسبب<br />

استخدامهم للربنامج.‏<br />

وتطرقت الدراسة اإىل توصيات الطلبة<br />

واملحاضرين الذي اأوصوا الآخرين<br />

باستخدام الربنامج،‏ حيث بينت النتائج<br />

اأن )%85( من الطلبة اأفادوا باأنهم ‏سوف<br />

ينصحون زمالءهم باستخدامه،‏ كما اأن<br />

)%85( من املحاضرين ‏سوف ينصحون<br />

زملالءهم من املحاضرين الذين مل<br />

يستخدموا الربنامج من قبل باستخدامه ملا<br />

فيه من فائدة لهم ولطلبتهم؛ اإذ يعمل على<br />

حتويل الواجبات املنزلية.‏ كما اأن عملية<br />

تقييم الطلبة لبعض اجلوانب اخلاصة<br />

بالربنامج قد عكست اإيجابية تفكري الطلبة،‏<br />

واإىل اأي درجة يرون اأنه مفيد لهم يف عملية<br />

التعلم من خالل مراقبة اأدائهم ومساعدتهم<br />

يف طريقة التحضري لالمتحانات.‏<br />

كما بينت الدراسة اأن الربنامج يلبي<br />

36 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


عملية تقييم الطلبة لبعض اجلوانب العلمية لديهم عكست<br />

اإيجابية تفكري الطلبة<br />

متطلبات نوعيات الطلبة كافة،‏ واأنه فاعل<br />

بشكل متساوٍ‏ للطلبة من كال اجلنسني<br />

ومن خمتلف العروق واجلنسيات.‏ اإضافة<br />

اإىل ذلك فقد اأوردت الدراسة اأن )3.3<br />

من اأصل 4( من املحاضرين قد بينوا اأن<br />

متطلبات الطلبة واحتياجاتهم ونطاق واسع<br />

من القدرات متت تلبيتها بشكل ممتاز من<br />

خالل استخدام الربنامج،‏ واأنه يساعد<br />

املحاضرين يف تقدمي عملية تعليم بشكل<br />

اأفضل،‏ ومراقبة اأداء طلبتهم بشكل اأسهل،‏<br />

وكذلك يف حتسني طريقة تدريسهم للمواد،‏<br />

كما عملت حمتويات الربنامج بشكل جيد<br />

جنباً‏ اإىل جنب مع الكتب الدراسية.‏<br />

وقد اأوردت الدراسة بعض الآراء ملجموعة<br />

من الطلبة واملحاضرين حول الربنامج،‏<br />

حيث اأفادت دونا ريتشاردسون هال<br />

Richardson-Hall( ،)Donna الأستاذة<br />

يف كلية املجتمع ملقاطعة مريسر Mercer(<br />

،)County Community College باأن<br />

الربنامج قد اأسهم يف رفع نسبة جناح الطلبة<br />

يف الدورة ملا قدمه من مواد دراسية مل تتغري<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 37


تقارير<br />

عن املواد الأصيلة،‏ ولهيكلية الدورة ‏ضمن الإطار املستخدم يف<br />

الربنامج.‏<br />

واأكدت هيلني ‏سريالدي Ceraldi( ،)Helen من كلية North(<br />

،)Lake College اأن الربنامج يُعدُّ‏ اأداة ممتازة لدعم الدروس<br />

واملهارات املكتسبة يف الغرف الصفية،‏ كما اأنه يحافظ على<br />

تركيز الطلبة ونشاطهم داخل الغرف الصفية وخارجها.‏ واأبدت<br />

فيكتوريا اإيفريد Efird( ،)Victoria من كلية جمتمع بييدمونت<br />

اجلنوبية ،)South Piedmont Community) College<br />

اإعجابها بالربنامج ملا حققه يف عملية اندماج الطلبة يف الدورات<br />

وتوجيههم نحو اأهدافهم،‏ كما اأفادت باأنها نصحت كليتها<br />

باستخدام الربنامج وعملت على تقدميه لها،‏ وبينت اأن قوته تكمن<br />

يف اأن الطلبة يندجمون بشكل اأكرب نتيجة جلدواه واستخدامه<br />

للوسائط املصورة،‏ وعمله على حتديد طرق التعلم كافة.‏<br />

كما حتدثت كريستي باركر Barker( ،)Kristi من كلية بلينز<br />

اجلنوبية College( ،)South Plains عن جتربتها يف البحث<br />

بكل مكان عن اأداة ميكن استخدامها مع طلبتها خارج الغرف<br />

الصفية ملساعدتهم يف الندماج مع املواد الدراسية،‏ وقد وجدت ما<br />

تبحث عنه اأخرياً‏ يف برنامج .)Aplia( كما اأكدت اآنا ماهيشواري<br />

،)Schoolcraft College( من كلية ،)Anna Maheshwari(<br />

اأن الطلبة قد اأحبوا القيام بالتمارين الدراسية بطريقتهم اخلاصة<br />

وبراحة اأكرب،‏ واأنهم بدوا مستعدين بشكل اأكرب لالمتحانات.‏<br />

وبينت روتشيلي دامر Dahmer( ،)Rochelle من كلية Jones(<br />

،)County Jurior College اأن الربنامج يُعدُّ‏ اإضافة نوعية<br />

وكبرية للغرف الصفية،‏ مبا يقدمه من خالل توفريه اجلهد<br />

والوقت على املحاضر يف عملية اإعداد اأوراق العمل اأو حتى عند<br />

منح الدرجات،‏ كما اأن الربنامج يساعد املحاضرين على اإدارة<br />

الوقت،‏ اإضافة اإىل منحهم الوقت الكايف الذي يقضونه مع<br />

عائالتهم.‏<br />

واأوضحت ميلودي هارجريفز Hargraves( ،)Melody من كلية<br />

College( ،)St. John’s River اأن الطلبة كانوا قادرين على<br />

تعزيز املفاهيم التي متت مناقشتها يف الغرف الصفية،‏ واأنهم<br />

قد اأنهوا متارين دراسية اإضافية بالإضافة للتمارين املوجودة يف<br />

الكتب الدراسية.‏ كما قالت ميمي ليونارد Leonard( ،)Mimi<br />

من كلية املجتمع يف ويثفيل Community( Wytheville<br />

،)College ‏"اأن حقيقة كون الربنامج باإيقاع ذاتي يحتوي على<br />

الوسائط التعليمية التي ميكن عملها اأكثر من مرة لتحسني<br />

النتائج،‏ هذا ما يتيح لنا خدمة طلبتنا مبختلف احتياجاتهم".‏<br />

كما اأشارت هوي ‏سوزي Susi( ،)Hoyy من كلية املجتمع يف<br />

جزيرة رودي Island( ،)Community College of Rohde<br />

اإىل اأن الربنامج يُعدُّ‏ اأداة رائعة للمحاضر يف جمال القواعد<br />

38 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


يتمتع برنامج Aplia باإيقاع ذاتي يحتوي على الوسائط<br />

التعليمية التي ميكن تطويرها لتحسني النتائج خلدمة<br />

الطلبة مبختلف احتياجاتهم<br />

اللغوية،‏ الذي يعلم من خالله جمموعة طلبة<br />

ميتلكون مستويات خمتلفة من املهارات،‏<br />

حيث يوفر الربنامج للطلبة عدة حماولت<br />

مسموح بها عند القيام بالواجبات ويقدم<br />

فرص تدرب وافرة،‏ كما يوفر لكل طالب<br />

فرصة للقيام بواجباته والطالع عليها عند<br />

احلاجة.‏<br />

واأكدت باتي مينخ Miinch( ،)Patti<br />

من كلية Community( St. Louis<br />

،)College اأن الربنامج قد عاد عليها<br />

بالفائدة ملا عمله من تقليل ‏ضغط العمل<br />

عليها،‏ كما ‏سمح لها من بذل اجلهد الأمثل<br />

يف حتديد املشاكل لبعض الطلبة اأو للطلبة<br />

بشكل عام،‏ كما ‏ساعدها يف اإعادة التدريس<br />

لهؤلء الطلبة فوراً،‏ وهو ما يشكل حسب<br />

وجهة نظرها ميزة رائعة للربنامج.‏<br />

وقد خلصت هذه الدراسة الوطنية التي<br />

استمرت على طول الفصل الدراسي اإىل<br />

اأن برنامج )Aplia( قد مت اإنشاوؤه؛ ليكون<br />

اأداة فاعلة يف عملية حتسني معرفة الطلبة<br />

ومهاراتهم،‏ حيث بينت النتائج اأن الطلبة<br />

الذين استخدموا الربنامج يف دورة القراءة<br />

والكتابة التنموية قد تعلموا بشكل اأكرب من<br />

الطلبة الذين مل يستخدموه،‏ كما اأن الطلبة<br />

واملحاضرين الذين استخدموا الربنامج<br />

قد اأظهروا مستوى عالٍ‏ من الرتياح،‏ حيث<br />

بني )%90( من كل جمموعة اأن الدورة<br />

تكون مشجعة باستخدام الربنامج،‏ كما<br />

اأن )%85( من الطلبة واملحاضرين ‏سوف<br />

ينصحون زمالءهم باستخدام الربنامج؛<br />

ملا فيه من فائدة يف عملية التعليم للطلبة<br />

واملحاضرين.‏ ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 39


تقارير<br />

الحفاظ على التميز:‏<br />

جوائز جديدة لمجال العلوم في الجامعات البحثية<br />

Sustaining Excellence:<br />

New Awards for Science Education<br />

to Research Universities<br />

المصدر والناشر:‏ معهد هوارد هيوز<br />

الطبي–‏ الواليات المتحدة األمريكية<br />

تاريخ النشر:‏ يناير ‎2014‎م<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

40 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


أعلن معهد هوارد هيوز الطبي Institute( ،)Howard Hughes Medical مسابقة جديدة للحصول على منح تعليم في<br />

مجال العلوم بالجامعات البحثية؛ إذ سيوزع هذا المعهد نحو خمس وثالثين جائزة تصل قيمة كل منها 2.5 مليون<br />

دوالر على مدى خمس سنوات.‏ ويشار إلى أن الهدف من هذه المبادرة،‏ تمكين الجامعات من تطوير اإلستراتيجيات<br />

وتنفيذها،‏ وهذا من من شأنه زيادة الثبات في مجال العلوم للطالب الجامعيين من جميع الخلفيات.‏ يذكر أن معهد<br />

هوارد هيوز الطبي يقوم بدور قوي في دفع عجلة البحوث الطبية الحيوية وتعليم العلوم إلى األمام في الواليات<br />

المتحدة األمريكية.‏ ويعتمد برنامج المعهد في البحوث الطبية الحيوية على االقتناع بأن العلماء الذين لديهم<br />

المواهب االستثنائية وااللتزام والخيال،‏ سوف يقدمون االكتشافات األساسية لتحسين صحة اإلنسان إذا ما<br />

حصلوا على الموارد والوقت والحرية للخوض في المناقشات الصعبة،‏ ويدعم برنامج تعليم العلوم في المعهد<br />

المبادرات كافة،‏ مع القدرة على تحويل التعليم في مجال علوم الحياة إلى جميع الطالب والطالبات.‏<br />

كما يهدف برنامج املعهد اإىل استقطاب<br />

الطلالب املوهوبني وتطويرهم،‏ الذين<br />

‏سيصبحون قادة املستقبل يف جمال العلوم،‏<br />

وتشجيع اجلوانب العلمية بني جميع الطالب.‏<br />

ويحلل الباحثون اليوم الأسئلة املعقدة من<br />

خالل العمل يف خمتلف التخصصات العلمية<br />

ودمج الأدوات يف هذه التخصصات.‏ كما<br />

يسعى املعهد اإىل دعم تعليم العلوم اجلامعية،‏<br />

من خالل دمج جمموعة متنوعة من الأدوات<br />

والنهج،‏ التي من ‏صاأنها اإشراك الطالب يف العلوم،‏ اإذ يدرب النظام<br />

احلايل املتعلق بتعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات العديد<br />

من العمال،‏ مبا يف ذلك معظم القوة العاملة احلالية يف هذه املجالت،‏<br />

ومع ذلك فاإن طول مدة هذا النظام ليست دليالً‏ على اأنه ل ميكن<br />

حتسينه،‏ اأو اأن هذا النظام ‏سوف يكون ناجحاً‏ مع احلجم الطالبي<br />

اليوم.‏ ويف الواقع تشري اأدلة كثرية اإىل احلاجة اإىل القيام بعمل اأفضل،‏<br />

واإىل اأن هذه املجالت لديها معدلت اأقل بكثري من الحتفاظ،‏ مقارنة<br />

بالعلوم الجتماعية والإنسانية.‏ وزيادة على ذلك فاإن العديد من اأولئك<br />

الذين يركون هذه املجالت يعلنون عدم الرضا فيما يتعلق بتدريسها؛<br />

اإذ ينبغي اأن ينظر لهذا الأمر على اأنه اأزمة وطنية يف تدريس هذه<br />

املجالت،‏ ولكن الكثري من اأعضاء هيئة التدريس املتخصصني فيها<br />

يعتقدون اأن تدريسها مصلحة وطنية كبرية.‏ ويُشار اإىل اأن اأول ‏سنتني<br />

من الدراسة يف الكليات اأو اجلامعات هي الأكر اأهمية لستبقاء هذه<br />

املجالت.‏<br />

ويشار اإىل اأن الليات املتحدة تقف مرة اأخرى على مفرق طرق،‏ حيث<br />

اإن اجلهود الوطنية لدعم العلوم والهندسة وتعزيزها يجب اأن تشمل<br />

اإصراتيجية لضمان الستفادة من عقول جميع الأمريكيني ومواهبهم،‏<br />

مبا يف ذلك الأقليات املمثلة متثيالً‏ ناقصاً‏ يف العلوم والهندسة،‏ وكذلك<br />

جتسيد املوارد الناقصة اإىل حد كبري،‏ والفرص الضائعة لتلبية<br />

املرحلة اجلامعية تُعدُّ‏<br />

الفرتة النتقالية بني ‏سنوات<br />

الدراسة ما قبل املرحلة<br />

اجلامعية والإعداد املهني ما<br />

بعد مرحلة البكالوريوس<br />

احتياجات التقنية يف الليات املتحدة،‏ ويقع<br />

جزء كبري من املسؤولية للحفاظ على التميز<br />

يف العلوم على اجلامعات البحثية يف الليات<br />

املتحدة،‏ التي تُعدُّ‏ موطناً‏ لبعض اأفضل<br />

العلماء يف العامل،‏ اإذ تقوم هذه اجلامعات<br />

باستقطاب الطالب املوهوبني يف البالد،‏<br />

الذين يعكسون الركيبة السكانية احليوية يف<br />

البالد.‏ اإن اجلامعات البحثية البالغ عددها<br />

)203( جامعات،‏ املدعوة لهذه املسابقة متنح<br />

‏سنويًّا )75( األف درجة من درجات البكالوريوس يف جمالت العلوم<br />

الطبيعية والرياضيات،‏ وميضي اخلريجون اجلامعيون فيها قدماً‏<br />

لتلقي ثلث جميع درجات الدكتوراه يف العلوم والرياضيات املمنوحة<br />

يف الليات املتحدة.‏ وتشكل الأقليات العرقية املمثلة متثيالً‏ ناقصاً‏<br />

يف هذه املؤسسات ‏)السود والالتينيني من غري البيض والأمريكيني<br />

الأصليني(‏ %18 من جمموع امللتحقني اجلامعيني،‏ ونحو %12 من<br />

امللتحقني اجلامعيني يف جمالت العلوم والرياضيات.‏<br />

ويشار اإىل اأن املرحلة اجلامعية لتطوير الطالب هي مرحلة حرجة<br />

للتاأثري يف نوعية العلوم؛ لأنها تُعدُّ‏ الفرة النتقالية بني ‏سنوات الدراسة<br />

ما قبل املرحلة اجلامعية،‏ والإعداد املهني ما بعد مرحلة البكالوريوس<br />

للعلماء والأطباء واملعلمني،‏ لهذا السبب فاإن الركيز الأساسي لربنامج<br />

تعليم العلوم يف معهد هوارد هيوز الطبي يكون على املرحلة اجلامعية،‏<br />

ومنذ عام ‎1988‎م،‏ منح معهد هوارد هيوز الطبي اأكر من )870( مليون<br />

دولر،‏ على ‏شكل منح اإىل ما جمموعه )274( من الكليات واجلامعات<br />

العامة واخلاصة يف الليات املتحدة؛ اإذ تُعدُّ‏ هذه املنح مميزة لأنها<br />

متثل التزام مؤسسة باأكملها وليس عضو هيئة تدريس اأو فرداً‏ اأو<br />

قسماً،‏ ولأنها تشجع املؤسسات اأيضاً‏ على حتقيق الأهداف الربوية من<br />

خالل مزيج من الإصراتيجيات،‏ وقد مكنت املنح يف املعهد اجلامعات<br />

البحثية من اإشراك اأعداد كبرية من الطالب اجلامعيني يف البحوث<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي <strong>41</strong>


تقارير<br />

على الوليات املتحدة اإنتاج مليون<br />

خريج جامعي اإضايف يحملون درجات<br />

علمية يف جمالت خمتلفة يف العقد<br />

القادم لتلبية احتياجات القوى العاملة<br />

املتنامية<br />

الأصيلة،‏ واإنشاء الدورات اجلديدة واملناهج الدراسية،‏ والوصول اإىل<br />

املعلمني والطالب املحليني يف مرحلة ما قبل اجلامعة.‏<br />

ويشري التقرير الذي مت اإصداره عام ‎2012‎م،‏ حتت عنوان ‏"النخراط<br />

يف التفوق"،‏ اإىل اأنه يجب على الليات املتحدة اأن تنتج يف العقد القادم<br />

مليون خريج جامعي اإضايف يحملون درجات علمية يف جمالت العلوم<br />

والتقنية والهندسة والرياضيات؛ من اأجل تلبية احتياجات القوى<br />

العاملة املتنامية.‏ ويشار اإىل اأن ما نسبته %40 من الطالب الذين<br />

يدخلون التعليم اجلامعي،‏ والذين يرغبون يف دراسة هذه املجالت<br />

يتخرجون بدرجات البكالوريوس فيها.‏ يذكر اأن معظم التحول يف هذه<br />

املجالت يحدث يف السنتني الأوليني من التجربة اجلامعية،‏ وتبقى<br />

الغالبية العظمى من الطالب الذين يركون هذه املجالت يف الكليات<br />

واجلامعات بدون درجات علمية.‏ ويشري التقرير اإىل اأنه اإذا كان معدل<br />

الزيادة ‏سوف يستمر اإىل %50، فاإنه ميكن حتقيق الهدف الذي يتمثل<br />

باإنتاج مليون خريج اإضايف يف جمالت التقنية والهندسة والرياضيات،‏<br />

ومما يثري القلق بشكل خاص هو استمرار املعدلت السيئة للغاية بني<br />

الطالب اجلامعيني من اجلماعات العرقية املمثلة متثيالً‏ ناقصاً،‏ اإذ<br />

اإن نسبة استمرار الطالب اجلامعيني من اجلماعات العرقية يف العلوم<br />

متثل نحو %20، حيث اإن استمرار النخفاض هذا ل ميكن تفسريه من<br />

خالل الأعداد الضعيفة نسبيًّا،‏ بالدراسات التي قارنت الطالب من<br />

ذوي اخللفيات املالية والتعليمية املماثلة،‏ فقد كان طالب الأقليات<br />

املمثلني متثيالً‏ ناقصاً‏ من البيض والآسيويني اأكر عرضة للتحويل<br />

من جمالت العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.‏ كما هو احلال<br />

بالنسبة لغالبية الطالب من الأقليات،‏ فاإن معظمهم يعرضون عن هذه<br />

املجالت فيتخرجون حاملني درجات علمية يف تخصصات اأخرى.‏ اإن<br />

عدم قدرة البالد على الحتفاظ بطالب الأقليات يف جمال العلوم هو<br />

اأمر مثري للقلق،‏ عندما ينظر اإليها يف ‏سياق الركيبة السكانية متغرية<br />

املواهب بسرعة يف البالد،‏ ففي ‏سبع ‏سنوات ‏سيكون الغالبية العظمى<br />

من الأطفال البالغني 18 عاماً‏ اأو اأصغر من الأقليات،‏ وخالل اأقل من<br />

30 ‏سنة ‏سيكون ‏سكان الليات املتحدة باأكملها من ‏"الأقلية الأغلبية".‏<br />

ويقرح هذا التقرير ثالث اإصراتيجيات لزيادة استبقاء الطالب<br />

يف جمالت العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات،‏ الأوىل اعتماد<br />

اصراتيجيات التدريس التي تؤكد مشاركة الطالب،‏ وهذا يشمل<br />

اعتماد ممارسات التدريس التجريبية واستبدال مساقات املختربات<br />

التقليدية بالدورات البحثية القائمة على الكتشاف Discovery-(<br />

،)based Research Courses والثانية تزويد جميع الطالب<br />

بالأدوات الالزمة لتحقيق التفوق،‏ وهذا يشمل العراف باأن الكفاءة<br />

الذاتية قد تتحقق بشكل خمتلف من قبل الطالب من اخللفيات<br />

املختلفة،‏ واإثبات اإعداد الطالب القادمني ولسيما يف الرياضيات،‏<br />

وتقدمي الربامج الإثرائية والأنشطة لبناء املجتمع بني الطالب.‏ والثالثة<br />

تنويع املسارات لدرجات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات،‏ وهذا<br />

يشمل العتراف بحقيقة اأن الطالب املوهوبني ياأتون من خلفيات<br />

متنوعة وعلى نطاق واسع،‏ ولديهم مستويات متباينة من الإعداد<br />

واخلربات.‏ ومع اأن املؤسسات التعليمية تطور اإصراتيجيات لتحسني<br />

التنمية واستمرار الطالب اجلامعيني يف العلوم،‏ اإل اأنه من املهم<br />

بصفة خاصة الهتمام بكيفية الوصول اإىل جميع املواهب املتاحة،‏<br />

مبا يف ذلك الطالب من املجموعات املمثلة متثيالً‏ ناقصاً‏ يف جمالت<br />

العلوم،‏ حيث اإن العلوم ‏سوف تستفيد من قوة العمل املتنوعة،‏ فعند<br />

مواجهة مشكلة ما غالباً‏ ما تعتمد اأفضل احللول على جمموعة من<br />

املختصني يف حلها،‏ ويتم ذلك يف تطبيق اأدوات خمتلفة لهذه املشكلة،‏<br />

ويف تفسري البيانات من خالل عدسات خمتلفة،‏ وكلما كانت املشكلة<br />

اأصعب كلما زادت الستفادة من هذه املجموعة يف حلها.‏<br />

وميثل النظر بعناية يف الطريقة التي يجري بها تدريس العلوم،‏ اأمراً‏<br />

42 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


اأساسيًّا لتحسني الثبات يف جمال العلوم جلميع الطالب،‏ وهناك حتدٍ‏ لستكشاف السبل<br />

لإجناز التوصيات الأوىل املوجودة يف تقرير ‏"النخراط يف التفوق"،‏ وتبني ممارسات التدريس<br />

التجريبية،‏ وينبغي النظر يف تغيريات املناهج الدراسية يف نهج قائم على الأدلة ملحتوى<br />

الدورات التدريبية وطرق التدريس الصفية،‏ حيث تشمل جتربة العلوم التمهيدية دورات يف<br />

العديد من جمالت العلوم والرياضيات،‏ كما اأنه من املهم تطوير املناهج الدراسية والكفاءات<br />

متعددة التخصصات.‏<br />

ويشار اإىل اأن واحدة من اإجنازات برنامج التعليم العلمي اجلامعي يف معهد هوارد هيوز<br />

الطبي،‏ هي املشاركة الواسعة من الطالب اجلامعيني يف اخلربات البحثية الأصيلة،‏ ويف كثري<br />

من احلالت تتطابق اخلربة البحثية للطالب مع معلمه لفرة متتد اإىل 10 اأسابيع على ‏سبيل<br />

املثال،‏ وعندما يكون النموذج القائم على البحوث فاعالً،‏ فاإنه يتطلب اهتماماً‏ كبرياً‏ من هذا<br />

املعلم،‏ كما يتطلب اإىل املوارد املالية من الرواتب واللوازم بسبب اأن اخلربة البحثية مكلفة،‏<br />

فغالباً‏ ما تقتصر على عدد قليل من الطالب نسبيًّا.‏<br />

ويف مسابقة عام ‎2014‎م،‏ يتم تشجيع الإصراتيجيات التي تُدخل اأعداداً‏ اأكرب من الطالب يف<br />

البحوث الأصيلة يف مرحلة مبكرة من حياتهم اجلامعية.‏ وتركز هذه املسابقة على استمرار<br />

الطالب يف جمال العلوم،‏ من اأجل توضيح اأهدافها املحددة وقياس التقدم املحرز جتاه حتقيق<br />

الأهداف،‏ فمن املهم اأن تفهم املؤسسة التعليمية اأولً‏ مدى تقدم الطالب من خالل مناهج<br />

العلوم،‏ وعلى هذا يطلب من املتقدمني تقييم براجمهم احلالية وتوفري البيانات الأساسية يف<br />

اجلداول،‏ التي هي جزء من هذا القراح،‏ كما يتوقع تطوير طرق فاعلة لتقييم التقدم بانتظام.‏<br />

ويشار اإىل اأن الهدف من هذه املسابقة هو حتفيز تنفيذ الإصراتيجيات الفاعلة واحلفاظ عليها<br />

يف املؤسسة التعليمية،‏ التي من ‏صاأنها اأن تستمر اإىل ما بعد انتهاء املنح التي يقدمها معهد<br />

هوارد هيوز الطبي،‏ وسيطلب من املؤسسات املمنوحة تقدمي خطة حمدثة لالستدامة يف السنة<br />

الرابعة من املنحة،‏ وسوف تعتمد السنة اخلامسة والأخرية من التمويل على املوافقة خلطة<br />

الستدامة،‏ ومن خالل هذه املسابقة يتوقع معهد هوارد هيوز الطبي اأن يقدم منحاً‏ مدتها<br />

خمس ‏سنوات لتصل اإىل خمس وثالثني جامعة بحثية ولن تكون املنح قابلة للتجديد،‏ وسوف<br />

تكون هذه املسابقة مفتوحة ل )203( مؤسسات تعليمية تقدم درجة البكالوريوس يف العلوم<br />

الطبيعية،‏ التي ‏صنفت عام ‎2010‎م،‏ من قبل مؤسسة كارنيغي للنهوض بالتدريس Carnegie(<br />

استمرار املعدلت السيئة للغاية بني<br />

الطالب اجلامعيني من اجلماعات العرقية<br />

املمثلة متثيالً‏ ناقصاً‏ يثري القلق<br />

Foundation for the Advancement<br />

،)of Teaching باأنها من املؤسسات<br />

املهتمة بشكل كبري بالنشاط البحثي.‏<br />

وسيتم استعراض جميع املقرحات املقدمة<br />

قبل املوعد النهائي،‏ ومطابقة التعليمات<br />

وتنسيقها من قبل جلنة من العلماء واملدربني<br />

احلاليني،‏ وسيحدد املراجعون الربامج التي<br />

تقدم اإصراتيجيات فاعلة تهدف اإىل حتسني<br />

كبري يف الستمرار يف جمال العلوم جلميع<br />

الطالب والطالبات،‏ وخصوصاً‏ خالل<br />

العامني الأوليني من جتربتهم اجلامعية،‏<br />

وسوف تشمل معايري التقييم،‏ اإمكانية<br />

الربنامج املقترح يف اإحداث فرق كبري<br />

باملؤسسة التعليمية.‏<br />

التزام املؤسسة التعليمية يف حتقيق اأهدافها<br />

يف هذه الأنشطة،‏ ونوعية البيانات املؤسسية<br />

الواردة يف القراح وفاعلية تقييم الأنشطة<br />

املاضية واملقرحة يف تعليم العلوم.‏ وصف<br />

خطة على اأساس النتائج لقياس التقدم<br />

املحرز نحو حتقيق اأهداف الربنامج،‏ وتقدمي<br />

الدليل على اأن مقدم الطلب لديه اإصراتيجية<br />

ناجحة لنشر املمارسات اأو منتجات فاعلة<br />

للمجتمعات العلمية والتعليمية.‏ احتمال<br />

اإحداث تغيري مؤسسي طويل الأجل يدوم<br />

اإىل ما بعد املنحة،‏ وتقدمي ‏سجل للمؤسسة<br />

التعليمية من اأجل احلفاظ على الربامج<br />

الناجحة.‏ بيان الأدلة على مشاركة ‏شريحة<br />

كبرية من اأعضاء هيئة التدريس.‏ الإدارة يف<br />

تطوير الأنشطة املقرحة وتنفيذها،‏ ومقارنة<br />

مدى مالءمة امليزانية اإىل الأنشطة املحددة<br />

يف القتراح.‏ الإشراف على الربنامج<br />

وفاعلية خطة الإدارة مبا يف ذلك توزيع<br />

اأموال املنحة،‏ وتقدمي الأدلة على اأن املنحة<br />

‏ستمكن الأنشطة اجلديدة اأو املوسعة بدلً‏<br />

من تقدمي امليزانية للمؤسسة التعليمية.‏ ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 43


تقارير<br />

تحديد الوعد<br />

سياسات اختبارات القبول الموحدة في الكليات والجامعات األمريكية<br />

إعداد:‏ وليام هيس فاليري فرانكس<br />

تاريخ النشر:‏ يناير ‎2014‎م<br />

Defining Promise: Optional<br />

Standardized Testing Policies in<br />

American College and University<br />

Admissions<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

44 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


يتناول هذا التقرير نتائج سياسات االختبارات الموحدة االختيارية في مكاتب القبول الخاصة بثالث وثالثين كلية<br />

وجامعة أمريكية في القطاعين العام والخاص،‏ وذلك استنادًا إلى المعدل التراكمي ومعدالت التخرج.‏ ويسلط<br />

الضوء على الطالب األكثر احتماالً‏ لالستفادة من سياسات االختبار االختيارية Policies( ،)Optional Testing<br />

وكيف يمكن لهذه السياسات أن تُقدم فوائد مهمة لاللتحاق بالمؤسسات التعليمية والتخطيط المالي.‏ وقد<br />

تم فحص أربعة أفواج من المؤسسات التعليمية في هذا التقرير:‏ عشرين كلية وجامعة خاصة،‏ وست جامعات<br />

حكومية،‏ وخمس مؤسسات تخدم األقليات،‏ ومؤسستين للفنون،‏ مع 123 ألف طالب وطالبة،‏ باإلضافة إلى<br />

البحث في سجالت الخريجين الموجودة في المؤسسات التعليمية.‏<br />

وقد لوحظ بعض الختالفات الكبرية التي تتعلق باملعدلت الراكمية<br />

ومعدلت التخرج،‏ بني الأشخاص الذين قدموا الختبارات واأولئك<br />

الذين مل يقدموها،‏ فصالً‏ عن الختالفات الكبرية يف نتائج اختبار<br />

التقييم املدرسي Test( ،)Scholastic Assessment واختبار<br />

الكليات الأمريكية Test( ،)American College ويشار اإىل اأن<br />

‏سياسات الختبارات املوحدة الختيارية تساعد يف بناء توسيع نطاق<br />

احلصول على التعليم العايل.‏<br />

وقد تناولت الأبحاث السابقة حول الختبارات املوحدة الختيارية<br />

يف القبول،‏ القيمة التنبؤية لالختبارات ونزاهتها املتعلقة مبجموعة<br />

واسعة من الطالب ولأكر من ثالثني عامً‏ ا،‏ ولكن على نحو متزايد يف<br />

العقد الأخري جعلت مئات املؤسسات التعليمية اختبار القبول اجلامعي<br />

اختياري،‏ اإذ يُعدُّ‏ هذا التقرير هو اأول بحث رئيس مت نشره لتقييم<br />

‏سياسات الختبارات املوحدة الختيارية بالتفصيل،‏ وذلك يف اأنواع<br />

متعددة من املؤسسات التعليمية.‏<br />

ويشار اإىل اأنه يف ظل وجود اأشكال خمتلفة من ‏سياسات الختبار<br />

الختياري،‏ فاإن الكليات واجلامعات البالغ عددها ثالثًا وثالثني يف<br />

هذا التقرير اتخذت قرارات فيما يتعلق بالقبول دون احلاجة اإىل<br />

الختبارات املوحدة بوصفها العتماد جلميع الطالب والطالبات.‏<br />

وكما متت الإشارة اإليه ‏سابقً‏ ا فقد ‏سلط التقرير الضوء على عشرين<br />

كلية وجامعة خاصة،‏ وست جامعات حكومية،‏ وخمس مؤسسات تخدم<br />

الأقليات،‏ ومؤسستني للفنون،‏ مع ما جمموعه 123 األف طالب وطالبة<br />

مسجلني يف املؤسسات التعليمية التي تقع يف اثنتني وعشرين ولية<br />

واإقليم اأمريكي.‏<br />

ويذكر اأن هذه املؤسسات التعليمية تختلف فيما بينها على نطاق واسع؛<br />

لأن هذه اجلامعات العلمية والتقنية والكبرية and( Scientific<br />

،)Technical University والكليات الأمريكية الأصلية،‏ والكليات<br />

واجلامعات التقليدية املختصة بالفنون الليربالية،‏ واملؤسسات<br />

التعليمية املتعلقة بالفنون والتصميم،‏ واملؤسسات التعليمية،‏ تخدم<br />

الأقليات احلضرية والريفية،‏ ومت توجيه العديد من الأسئلة لهذه<br />

املؤسسات التعليمة مثل:‏ من الذي يعمل على خدمة املناطق الواسعة؟<br />

الطالب الذين لبّوا متطلبات املعدلت<br />

الرتاكمية يف املدارس الثانوية وكانوا<br />

حتت املتوسط العام يف الختبارات<br />

حصلوا على معدلت تراكمية عالية<br />

مقارنة مبن ميتلكون املعدلت<br />

الرتاكمية املنخفضة مع اأداء جيد يف<br />

الختبارات<br />

ومن يكتشف اتساع العقل البشري وياأتي بالطرق الإبداعية؟ ومن الذي<br />

يسعى اإىل خدمة الطالب الذين هم بحاجة ماسة اأكر للحصول على<br />

التعليم العايل؟ وهل القرارات املتعلقة بالقبول يف الكليات واجلامعات<br />

موثوقة للطالب،‏ الذين مت قبولهم بدون اختبار التقييم املدرسي اأو<br />

اختبار الكليات الأمريكية ؟<br />

ويشار اإىل اأن العديد من املنظمات اخلريية Philanthropic(<br />

،)Organizations ومؤسسات البحوث الربوية الوطنية مثل<br />

مؤسسة لومينا Foundation( ،)Lumina قد قدمت النتائج من<br />

اأجل اأن تثبت اأن اأمريكا ‏سوف حتتاج اإىل اإيجاد مسارات ناجحة يف<br />

التعليم العايل ملئات الآلف من الطالب من اجليل الأول،‏ والطالب<br />

من الأقليات واملهاجرين،‏ والطالب يف املناطق الريفية،‏ وذلك من<br />

اأجل اأن ينمو القتصاد الأمريكي ويتحقق الستقرار الجتماعي.‏<br />

وتسهم نتائج الختبارات يف تصنيفات الكليات واجلامعات،‏<br />

ورمبا الختيار الذاتي ل يقل اأهمية عن الطالب الذين ل يتقدمون<br />

للكليات بناء على تصوراتهم لالختبارات،‏ اأو بناء على نصيحة من<br />

مدارسهم الثانوية اأو اأولياء اأمورهم.‏ اإن تقرير الرابطة الوطنية<br />

لالإرشاد والقبول اجلامعي College( National Association of<br />

)Admission Counselling حتت عنوان ‏"الختبارات املوحدة يف<br />

القبول اجلامعي"‏ يحث الكليات واجلامعات لستعادة املناقشات حول<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 45


تقارير<br />

معدلت التخرج للطالب<br />

املتقدمني لالمتحانات<br />

املوحدة وغري املتقدمني<br />

لها يف املوؤسسات<br />

التعليمية اخلاصة<br />

واحلكومية متقاربة<br />

الختبارات يف خمتلف املجموعات،‏ حيث<br />

خرج هذا التقرير بالعديد من النتائج املهمة<br />

حول هذه الختبارات:‏<br />

اأولً‏ : يف ظل وجود ما يقرب من ٪30<br />

من الطلالب املقبولني،‏ غيري املتقدمني<br />

لالختبارات املوحدة ملدة اأقصاها ثماين<br />

‏سنوات،‏ ل توجد هناك فروق ذات دللة<br />

اإحصائية يف اأي من املعدل التراكمي اأو<br />

معدلت التخرج،‏ بني مقدمي المتحانات<br />

املوحدة وغري اأولئك الذين مل يتقدموا لهذه<br />

المتحانات،‏ فاإن الطالب غري املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة ‏)ليس من بينهم طلبة<br />

اجلامعات احلكومية التي كانت اختباراتهم<br />

فوق املتوسط(‏ حصلوا على املعدلت<br />

الراكمية مبجموع اأقل من اأولئك الطالب<br />

الذين تقدموا لهذه المتحانات،‏ اإذ كان<br />

الفارق يف معدلت تخرجهم ٪6. ومع وجود<br />

ما يقرب من 12.300 طالب يف 33 مؤسسة<br />

تعليمية ‏شديدة التباين،‏ فاإن الختالفات بني<br />

املتقدمني لالختبارات املوحدة واأولئك الذين<br />

مل يتقدموا كانت ‏ضئيلة.‏<br />

ثانيًا:‏ املعدلت الراكمية اجلامعية تتتبع<br />

عن كثب معدلت املدرسة الثانوية،‏ اإذ اإن<br />

الطالب الذين ميتلكون معدلت عالية يف<br />

املدارس الثانوية يؤدون اأداء جيدً‏ ا بشكل<br />

عام يف الكليات،‏ على الرغم من الختبارات<br />

املتواضعة اأو املنخفضة،‏ يف املقابل فاإن<br />

الطالب الذين ميتلكون معدلت منخفضة<br />

يف مدارسهم الثانوية يكون اأداوؤهم منخفضً‏ ا<br />

يف الكليات حتى مع وجود الختبارات الأقوى<br />

بشكل ملحوظ.‏<br />

ثالثًا:‏ اأن املتقدمني لالختبارات املوحدة<br />

من املرجح اأن يكونوا من الطالب املسجلني<br />

من اجليل الأول،‏ ومن جميع فئات الطالب<br />

الأقليات والنساء،‏ واملتلقني ملنح بيل ومن<br />

الطالب الذين لديهم اختالفات يف التعلم،‏<br />

ولكن ‏ضمن هذه الأنواع املؤسسية فاإن<br />

الطالب البيض اأيضً‏ ا يستخدمون ‏سياسات<br />

الختبار الختياري مبعدلت منخفضة.‏<br />

رابعًا:‏ اأن املتقدمني لالختبارات املوحدة<br />

يدعمون التخطيط املتعلق باللتحاق الناجح<br />

‏ضمن جمموعة واسعة من الطرق،‏ فهم<br />

يطبقون القرار املبكر مبعدلت اأعلى ويزيدون<br />

معدلت اللتحاق من قبل الطالب الأقليات،‏<br />

ويعززون ويوسعون النخراط اجلغرايف<br />

من خالل التسجيل يف الكليات البعيدة عن<br />

املنازل،‏ ويحثون على النجاح من خالل<br />

الطالب الذين لديهم فروقات يف التعلم.‏<br />

خامسً‏ ‏ا:‏ اأن الطلالب غيري املتقدمني<br />

لالختبارات املوحدة من اجليل الأول<br />

والأقليات ومتلقي منح بيل بحاجة اإىل الكثري<br />

من الدعم واملساعدات املالية.‏<br />

‏سادسً‏ ‏ا:‏ اأن الطلالب غيري املتقدمني<br />

لالختبارات املوحدة ميكن اأن يتم جتاهلهم<br />

فيما يخص اجلوائز املالية،‏ فاملؤسسات قد<br />

ترغب يف النظر يف معايريها حلاملي جوائز<br />

اجلدارة،‏ لسيما من خلالل الختبارات<br />

املوحدة التي تؤهل الطالب للحصول على<br />

التمويل اأو اجلوائز املالية.‏<br />

ويشار اإىل اأن ما نسبته %51 من الطالب<br />

املسجلني يف املؤسسات التعليمية مت قبولهم<br />

‏ضمن ‏سياسة الختبارات الختيارية،‏ اإذ<br />

تشمل هذه النسبة جمموعتني من الطالب،‏<br />

46 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


الطالب البيض يف جميع<br />

اأنواع املوؤسسات التعليمية<br />

يستفيدون من ‏سياسات<br />

الختبارات الختيارية<br />

املجموعة الأوىل تضم جميع الطالب غري<br />

املتقدمني لالختبارات املوحدة من املؤسسات<br />

اخلاصة،‏ التي تخدم الأقليات البالغ عددها<br />

‏سبعًا وعشرين مؤسسة،‏ وتضم املجموعة<br />

الثانية طالب اجلامعات احلكومية البالغ<br />

عددها ‏ست جامعات،‏ الذين استفادوا من<br />

الختبارات املوحدة.‏ وقد ‏شكل الطالب يف<br />

الكليات واجلامعات اخلاصة ما نسبته %33<br />

من الطلبة املسجلني،‏ حيث ارتفعت هذه<br />

النسبة لحقً‏ ا من %26 اإىل %36 على مدار<br />

‏سنوات الدراسة.‏<br />

اأما فيما يخص الكليات واجلامعات<br />

احلكومية،‏ فاإن ما نسبته %63 من الطالب<br />

املسجلني مت قبولهم على اأساس معدلتهم<br />

دون النظر اإىل الختبارات.‏ ويشار اإىل اأن<br />

ما نسبته %28 من الطالب يف اجلامعات<br />

التي تخدم الأقليات كانوا من غري املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة،‏ اإذ اإن جمموعة واسعة<br />

من السياسات اأوجدت نسبة من الطالب غري<br />

املتقدمني لالمتحانات املوحدة تتراوح من<br />

%15 اإىل %64، اأما يف املؤسسات التعليمية<br />

التي تهتم بالفنون فقد بلغت نسبة الطالب<br />

غري املتقدمني لالمتحانات املوحدة %54 من<br />

الطالب املسجلني.‏<br />

وجتدر الإشارة اإىل اأن الطالب املتقدمني<br />

وغري املتقدمني لالمتحانات املوحدة يف<br />

املؤسسات التعليمية اخلاصة،‏ حققوا<br />

معدلت متشابهة اإىل حد ما يف كل من<br />

املدارس الثانوية والكليات،‏ حيث حقق<br />

املتقدمون لالمتحانات املوحدة معدلت<br />

اأعلى يف املدارس الثانوية،‏ اأما عند التخرج<br />

فقد كانت معدلت الطالب املتقدمني وغري<br />

املتقدمني لالمتحانات املوحدة ل تزال قريبة<br />

من بعضها،‏ مع اأفضلية قليلة للمتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة،‏ ويذكر اأن املتقدمني<br />

قد خاضوا اختبار التقييم املدرسي واختبار<br />

الكليات الأمريكية،‏ وكانت النتائج اأعلى ب<br />

149 نقطة،‏ مقارنة بالطالب غري املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة.‏<br />

وينوه اإىل اأن الطلالب غيري املتقدمني<br />

للالمتحانات املوحدة يف اجلامعات<br />

احلكومية،‏ حصلوا على معدلت تراكمية<br />

عالية يف مدارسهم الثانوية مقارنة بالطالب<br />

املتقدمني.‏ وبشكل منتظم فاإن الطالب<br />

الذين لبّوا متطلبات املعدلت الراكمية<br />

يف املدارس الثانوية،‏ ولكنهم كانوا حتت<br />

املتوسط العام يف الختبارات حصلوا على<br />

معدلت تراكمية عالية،‏ مقارنة مع الطالب<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 47


تقارير<br />

الذين كانوا ميتلكون املعدلت الراكمية<br />

املنخفضة يف املدارس الثانوية مع اأداء جيد<br />

يف الختبارات.‏ ويذكر اأن غري املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة،‏ الذين كانوا حتت<br />

املتوسط يف الختبارات،‏ حققوا اأقل من 93<br />

نقطة يف اختبار التقييم املدرسي مقارنة مع<br />

الطالب املتقدمني.‏<br />

اأما يف اجلامعات التي تخدم الأقليات فاإن<br />

الطالب املتقدمني لالمتحانات املوحدة اأدُّوا<br />

اأداءً‏ جيدً‏ ا يف املدارس الثانوية والكليات يف<br />

املعدلت الراكمية،‏ وحصل الطالب غري<br />

املتقدمني على معدلت تراكمية منخفضة<br />

يف املدارس الثانوية.‏ ويشار اإىل اأن الطالب<br />

املتقدمني لهذه المتحانات وغري املتقدمني<br />

لها يف اجلامعات التي تخدم الأقليات،‏<br />

حققوا معدلت تراكمية منخفضة يف<br />

املدارس الثانوية مقارنة مع املؤسسات<br />

التعليمية الأخرى،‏ على الرغم من وجود<br />

اإشارات قليلة من التحسن فيما يخص<br />

هذه املعدلت الراكمية،‏ اأما يف املؤسسات<br />

التعليمية التي تهتم بالفنون فاإن الطالب<br />

املتقدمني لالمتحانات املوحدة وغري<br />

املتقدمني لها،‏ حصلوا على معدلت تراكمية<br />

متشابهة يف املدارس الثانوية والكليات.‏<br />

اإن معدلت التخرج للطالب املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة وغري املتقدمني لها<br />

يف املؤسسات التعليمية اخلاصة واحلكومية<br />

متقاربة،‏ ولكن مع غياب الطالب الذين<br />

يدرسون يف اجلامعات احلكومية والذين<br />

كانوا حتت املتوسط العام يف الختبارات.‏<br />

ويشار اإىل اأن الطالب غري املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة،‏ الذين ميتلكون<br />

معدلت تراكمية عالية يف مدارسهم<br />

الثانوية،‏ يتخرجون بنسب اأعلى مقارنة مع<br />

الطالب الذين ميتلكون معدلت تراكمية<br />

قليلة يف مدارسهم الثانوية.‏ اإضافة اإىل<br />

ذلك فاإن نسبة اإكمال الدراسة يف املؤسسات<br />

احلكومية واخلاصة والتي تهتم بالفنون<br />

اأقل من %1، اأما نسبة اإكمال الدراسة يف<br />

املؤسسات التي تخدم الأقليات،‏ فقد بلغت<br />

%3 للطالب املتقدمني لهذه المتحانات.‏ واإن نسبة التخرج يف املؤسسات اخلاصة العشرين<br />

يف هذا التقرير تبلغ %76.9، وبالعتماد على طريقة اجلمع فاإن الطالب غري املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة يتخرجون بنسبة اإما %1.1 اأعلى،‏ اأو %1.9 اأقل من الطالب املتقدمني،‏<br />

ولكن يف كلتا احلالتني فاإن نتائج التخرج متشابهة.‏ اأما اإجمايل نسبة التخرج البالغة %66،<br />

يف املؤسسات احلكومية فاإن الطالب غري املتقدمني لالمتحانات املوحدة يتخرجون بنسبة<br />

%5 مقارنة مع الطالب املتقدمني لها،‏ ويف املؤسسات التي تخدم الأقليات فاإن الطالب غري<br />

املتقدمني لالمتحانات املوحدة يتخرجون بنسبة %13 مقارنة مع الطالب املتقدمني لهذه<br />

المتحانات،‏ ويف املؤسسات التي تهتم بالفنون فاإن الطالب املتقدمني لالمتحانات املوحدة<br />

يتخرجون بنسبة %11 مقارنة مع الطالب غري املتقدمني لهذه المتحانات.‏<br />

ويذكر اأن الطالب غري املتقدمني لالمتحانات املوحدة هم اأكر احتمالية اأن يكونوا من النساء،‏<br />

ومن طالب الكليات اجليل الأول ومن جميع اأصناف طالب الأقليات ومتلقي منح بيل،‏ اإضافة<br />

اإىل الطالب الذين لديهم اختالفات يف التعلم.‏ ويشار اإىل اأن الطالب البيض يف جميع اأنواع<br />

املؤسسات التعليمية يستفيدون من ‏سياسات الختبارات الختيارية.‏ ويذكر اأن الطالب غري<br />

املتقدمني لالمتحانات املوحدة يدعمون التخطيط املتعلق بالتحاق الطالب بطرق متعددة،‏ من<br />

خالل تطبيق القرارات املبكرة وازدياد عدد الطالب امللتحقني من الأقليات وجناح الطالب<br />

48 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


الطالب غري املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة يدعمون<br />

التخطيط املتعلق بالتحاق<br />

الطالب بطرق متعددة<br />

الذين لديهم اختالفات يف التعلم.‏<br />

وبشكل خاص فاإن الطالب غري املتقدمني<br />

لالمتحانات املوحدة يف املؤسسات التعليمية<br />

اخلاصة هم اأكر احتمالية بنسبة %10 لتبني<br />

‏سياسة القرارات املبكرة.‏ كما اأن الختبارات<br />

الختيارية يف املؤسسات التعليمية اخلاصة<br />

حتظى بامتداد جغرايف واسع،‏ اإذ اإن هناك<br />

العديد من الطالب غري املتقدمني القادمني<br />

من مناطق جغرافية بعيدة ومتنوعة.‏ ويشار<br />

اإىل اأن اأربعًا من املؤسسات التعليمية<br />

احلكومية اأتاحت ‏سياسات القبول للعديد<br />

من الطالب من خارج منطقتها،‏ ومن املثري<br />

لالهتمام اأن املؤسسات اخلاصة واحلكومية<br />

متيزت باإيجاد منوذج واسع النطاق للطالب<br />

من ذوي الدخل املنخفض واملرتفع،‏ وذلك<br />

من خالل استخدام ‏سياسات الختبارات الختيارية مبعدلت عالية.‏<br />

ويف ختام هذا التقرير فقد مت الركيز حول ما اإذا كانت ‏سياسات الختبارات الختيارية<br />

ناجحة يف جميع اأنواع املؤسسات التعليمية،‏ حيث خرج بنتائج مهمة متثلت باأن الطالب الذين<br />

ميتلكون معدلت تراكمية عالية يف مدارسهم الثانوية حتى بدون اخلضوع لالختبارات،‏ هم<br />

اأكر احتمالية للنجاح يف الكليات واجلامعات.‏ اأما الطالب الذين ميتلكون معدلت تراكمية<br />

منخفضة يف تلك املدارس،‏ مع اخلضوع للعديد من المتحانات املختلفة يحصلون على<br />

معدلت تراكمية منخفضة جدًّ‏ ا يف الكليات واجلامعات وتكون معدلت تخرجهم متدنية<br />

اأيضً‏ ا؛ لذلك ياأمل معدو هذا التقرير اأن يكون هذا العمل دليالً‏ على ‏"حتديد الوعد"‏ الذي<br />

يتمثل بعمل جميع املؤسسات التعليمية بتغيري ‏سياسات القبول املتعلقة بالطالب والطالبات<br />

لديها،‏ وذلك من خالل قبولهم من اأجل حتقيق النجاح املرجو.‏ كما ياأمل معدو هذا<br />

التقرير اأيضً‏ ا اأن يكون هذا العمل منوذجً‏ ا فاعالً‏ للعديد من الدراسات القادمة ‏سواء داخل<br />

املؤسسات اأو من خالل الأفواج املؤسسية،‏ واأن يجدوا جميع الزمالء يف هذا العمل مبثابة<br />

اخلريطة املفيدة لدراسة الطرق اخلاصة بهم،‏ التي تقود اإىل ‏"حتديد الوعد".‏ ويف النهاية<br />

لبد من التنويه اإىل اأن هذا البحث وكما هو احلال مع اأي عملية متاأنية،‏ ولتحقيق الأهداف<br />

املنشودة منه يحتاج اإىل اأن يتم اختباره وتكريره يف خمتلف البيئات . ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 49


تقارير<br />

نظرة على مدى استخدام مؤسسات التعليم العالي<br />

لألبحاث في اتخاذ قراراتها المؤثرة عام ‎2013‎م<br />

المصدر والناشر:‏ مؤسسة هانوفر لألبحاث<br />

Hanover Research<br />

تاريخ النشر:‏‎2014‎م<br />

A look at how higher education<br />

institutions used research across<br />

2013 to make high-impact decisions<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

50 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


جاء هذا التقرير ليلقي نظرة على األبحاث في مجال التعليم العالي ونتائجها وما يتبعها من توجهات،‏ بوصفه<br />

نسخة من سلسلة التقارير السنوية حول الريادة في قطاع التعليم العالي؛ وذلك لتوضيح كيفية استخدام<br />

مؤسسات التعليم العالي لألبحاث التي تمت عام ‎2013‎م،‏ في اتخاذ قراراتها ذات األثر الكبير في سياساتها<br />

وعملها،‏ حيث عمد التقرير الذي أعدته مؤسسة هانوفر لألبحاث Research( ،)Hanover إلى التركيز على<br />

المواضيع التي سادت األبحاث في قطاع التعليم العالي عام ‎2013‎م،‏ مع عرض لمحة عن التطورات في العام<br />

نفسه،‏ إذ توقع التقرير االتجاهات والمواضيع التي سوف تظهر في بحوث األعوام القادمة،‏ وألقى نظرة على<br />

عدد من شركاء التعليم العالي بهدف إظهار بعض األبحاث المؤثرة والمشاريع المفيدة،‏ التي قام بها هؤالء<br />

الشركاء مع مؤسسة هانوفر لألبحاث وما يمكن توقعه من تطورات في عام ‎2014‎م.‏<br />

كما ‏سلط التقرير الضوء على املمارسات الفضلى Practices( ،)Best<br />

التي ميكن ملؤسسات التعليم العايل تطبيقها عند اإجراء الستطالعات<br />

على املعنيني،‏ الأمر الذي يُعدُّ‏ التحدي الأكرب الذي تواجهه مؤسسات<br />

التعليم العايل،‏ حيث اأدرج بعض اجلهات والأشخاص الذين من املمكن<br />

تتبعهم ومعرفة املزيد منهم للبقاء على اطالع حول توجهات التعليم<br />

العايل.‏<br />

واعتمد التقرير على حتليل املشاريع املنجزة<br />

خالل عام ‎2013‎م لأكثر من ثالثمئة ‏شريك<br />

يف قطاع التعليم العايل،‏ واأشار اإىل ما تقوم<br />

به املؤسسات من اأبحاث ‏شاملة ومستنرية يف<br />

‏سبيل اإيجاد احللول املناسبة ملواجهة التحديات<br />

يف القطاع.‏ ومن خالل حتليل مواضيع الأبحاث<br />

التي متت يف قطاع التعليم العايل عام ‎2013‎م،‏<br />

تبني اأن توجهات املواضيع كانت حول الربامج<br />

اجلديدة مثل التعليم عن طريق ‏شبكة املعلومات<br />

Education( ،)Online والربامج الدراسية<br />

اجلديدة Programs( ،)New Degree وتعلم الكبار Adult(<br />

،)Learners التي تنظر اإليها مؤسسات التعليم العايل على اأنها خيار<br />

مناسب من اأجل الوصول اإىل عدد اأكرب من الطلبة،‏ من خالل زيادة<br />

نطاق الربامج املقدمة يف املجالت اجلديدة،‏ كما اأنها توفر تعليمً‏ ا<br />

مستمرً‏ ا للكبار وتعمل على اإيجاد برامج اأكر ‏سهولة ومالءمة للطلبة،‏<br />

وذلك بتغيري هيكلية الربامج وطريقة تقدميها.‏<br />

واأشار التقرير اإىل اأن رواد التعليم العايل يُعدُّون جمال التعليم عن<br />

طريق ‏شبكة املعلومات Education( ،)Online الذي يتزايد بشكل<br />

مستمر اأمرً‏ ا حساسً‏ ا لإصراتيجيات بعيدة املدى يف مؤسسات التعليم<br />

العايل،‏ حيث اأظهرت الدراسات مؤخرً‏ ا اأن مؤسسات التعليم العايل<br />

تبحث عن اإصراتيجيات ناجحة،‏ تتضمن اأنظمة تعليم عن طريق<br />

‏شبكة املعلومات،‏ وتوجهات يف الربامج الأكادميية،‏ وخدمات دعم<br />

حترص املوؤسسات على<br />

تطبيق منهجيات لستقطاب<br />

الطلبة الدوليني بتوفري<br />

مناهج دراسية مرنة<br />

واأنظمة اعتماد مبنية على<br />

اأساس املنافسة<br />

الطلبة يف عملية التعلم،‏ وفهم كيفية تطبيق هذه الربامج اجلديدة<br />

املتنامية بنجاح.‏<br />

وبني التقرير اأن الأبحاث ركزت على كيفية تطوير الإجراءات العملية،‏<br />

مثل قيمة الرسوم الدراسية ورواتب الأكادمييني،‏ وكيفية تقدمي خدمات<br />

دعم الطلبة وتطوير املناهج،‏ كما وضح اأن املؤسسات تسعى للبقاء على<br />

الطالع بكل ما هو جديد بخصوص ما يتعلق بالدورات املكثفة املفتوحة<br />

من خالل ‏شبكة املعلومات وعوائد الستثمار من<br />

هذه الربامج.‏<br />

واأكد التقرير بخصوص الربامج الدراسية<br />

اجلديدة،‏ اأن مؤسسات التعليم العايل جترب<br />

اإطالق هذه الربامج عادة يف درجات الدراسة<br />

العليا،‏ مثل الصحة والعلوم والتقنية وذلك<br />

يف ‏سبيل زيادة اإمكانياتها،‏ حيث تسعى هذه<br />

املؤسسات بشكل واضح للبقاء على الضطالع<br />

بالتوجهات يف ‏سوق العمل الإقليمي،‏ وللوصول<br />

اإىل اأكبرب عدد ممكن من اأصحاب العمل<br />

ومواءمة هيكلية هذه الربامج؛ لتلبية الحتياجات املختلفة للطلبة من<br />

خالل زيادة الهتمام بطريقة تقدميها عن طريق ‏شبكة املعلومات اأو<br />

بطريقة اأخرى،‏ حيث برز اهتمام كليات القانون يف خيارات الربامج<br />

البديلة مثل ماجستري القانون،‏ التي تضاف اإىل الربامج املتوفرة يف<br />

‏ضوء انخفاض معدلت انخراط الطلبة بربامج الدكتوراه يف القانون ؛<br />

بسبب التغريات يف ‏سوق العمل خلريجي القانون،‏ كما برزت توجهات<br />

كليات التجارة والأعمال يف تخصص املاجستري يف اإدارة الأعمال،‏<br />

وبعض التخصصات اجلامعية العليا الأخرى مثل تخصص اأخالقيات<br />

الأعمال والتجارة العاملية.‏<br />

واأشار التقرير فيما يتعلق بتعليم الكبار اإىل الطلب العايل لسوق<br />

العمل والطلبة على املتعلمني الكبار،‏ الذين يصبحون هم املستهلكني<br />

الأكر للتعليم العايل يف الليات املتحدة،‏ ورغم وجود عقبات اأدت<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 51


تقارير<br />

زيادة البتكارات يف مناذج التعليم العايل<br />

ترجمة للتوجهات احلديثة للتعليم من<br />

قبل احلكومة واستجابة للقطاعات الصناعية<br />

للنماذج املبتكرة يف التعليم العايل<br />

اإىل انخفاض معدلت احلفاظ على الطلبة<br />

الكبار،‏ اإل اأن املؤسسات عمدت اإىل تطبيق<br />

منهجيات لستقطاب الطلبة الدوليني،‏<br />

بتوفري مناهج دراسية مرنة كالدورات عن<br />

طريق ‏شبكة املعلومات وغريها،‏ واأنظمة<br />

العتماد املبنية على اأساس املنافسة،‏<br />

وحتديد خدمات دعم الطلبة وتقدميها،‏<br />

وموارد اجلامعات التي يتم تقديرها بشكل<br />

كبري من الطلبة.‏<br />

ووضح التقرير اأن مؤسسات التعليم<br />

العايل عملت على استكشاف عدد كبري<br />

من املواضيع املتعلقة بالرسوم الدراسية<br />

،)Tuition( مبا فيها الرسوم الدراسية<br />

املختلفة،‏ واأثر الرسوم والدعم املايل يف<br />

معدلت انخراط الطلبة،‏ والرسوم الدراسية<br />

للمعايري املساعدة واإصراتيجيات حتديد<br />

هذه الرسوم وغريها.‏<br />

كما اهتمت مؤسسات التعليم العايل يف عام<br />

‎2013‎م بشكل واضح باأثر توجهات هذه<br />

املؤسسات وبعض التخصصات املحددة<br />

فيها،‏ ومن ‏ضمنها دراسة الأثر القتصادي<br />

وحتليل استطالعات الأهايل واخلريجني<br />

واأصحاب العمل،‏ كما استكشفت يف العام<br />

نفسه اإستراتيجيات ومناذج التخطيط<br />

لصناعة القرارات الناجحة مبا فيها اإدارة<br />

املمارسات الفضلى،‏ وجمع املعلومات من<br />

املصادر والطلبة والكادر الأكادميي يف<br />

مؤسسات التعليم العايل.‏ كما ترقب التقرير<br />

توجهات مؤسسات التعليم العايل بالليات<br />

املتحدة يف العام القادم،‏ ومن هذه التوجهات<br />

قياس اأثر الدرجات املمنوحة من الكليات<br />

Degree( ،)College اإذ اإن الركيز على<br />

اإحصاء اأثر هذه الدرجات برز مع ربطه<br />

بتحديد املسؤولية وبعض اأنظمة التصنيف،‏<br />

وهذا ما توقع التقرير ازدياده يف الأعوام<br />

القليلة القادمة،‏ حيث اإن النسق الأساسي<br />

لهذا املوضوع هو حتديد خمرجات الطلبة<br />

الناجحني ومراقبتها،‏ كما ‏سيتم الركيز<br />

عليها يف بحوث العام القادم مما مينح<br />

احلكومة فكرة عن الستثمارات املحتملة<br />

من خلالل الدعم الحتادي يف مثل هذه<br />

املبادرات،‏ ورغم ذلك فلم يكتشف التقرير<br />

ما قد تطلبه احلكومة من اأسئلة يف الأبحاث؛<br />

لأن على مؤسسات التعليم العايل جتربة طرق<br />

مطورة لتحديد خمرجات الطلبة ومراقبتها.‏<br />

كما ذكر التقرير اأن مؤسسات التعليم العايل<br />

تواجه ‏ضغوطً‏ ا كبرية؛ لتربير تكاليف الدراسة<br />

والرسوم الدراسية والرواتب الإدارية<br />

وامليزانية العامة فيها،‏ ومن املتوقع استمرار<br />

هذا الضغط املتزايد يف السنوات القادمة؛<br />

ملا تواجهه املؤسسات من الضغط املستمر<br />

يف وسائل الإعالم واأنظمة تصنيف الكليات؛<br />

اإذ اإن موضوع ارتفاع قيمة الديون وتاأثريه<br />

يف الطلبة بالوقت احلايل ويف املستقبل،‏<br />

قد اأصبح من املواضيع الوطنية املتكررة<br />

يف وسائل الإعلالم وحوارات السياسيني؛<br />

لأن الرسوم الدراسية ارتفعت بشكل كبري<br />

وكذلك استمرار تزايد الديون على الطلبة،‏<br />

وعلى هذا فاإن هذه النقاشات ‏سوف تستمر<br />

يف املستقبل.‏ كما اأنه من املتوقع املزيد من<br />

البتكارات يف مناذج التعليم العايل يف العام<br />

القادم؛ لأن التوجهات احلديثة للتعليم من<br />

قبل احلكومة نحو اإصدار تعليمات بخصوص<br />

الدعم الحتادي للطلبة،‏ قد اأثارت انتباه<br />

القطاعات الصناعية للنماذج املبتكرة يف<br />

التعليم العايل،‏ التي منها التعليم القائم<br />

على التنافسية وعمليات تقييم ما قبل التعلم<br />

Assessment( .)Prior Learning ويُعدُّ‏<br />

التعليم عن طريق ‏شبكة املعلومات والتقنية<br />

الداعمة له من املواضيع الساخنة يف الأعوام<br />

املاضية؛ لذلك رجح التقرير استمرار<br />

التوسع يف التعليم عن طريق ‏شبكة املعلومات<br />

يف العام القادم،‏ حيث اإن عملية التحليل<br />

لالأنظمة الناجحة واأثر ذلك يف تعلم الطلبة،‏<br />

والنقاشات حول دور التعليم عن طريق ‏شبكة<br />

52 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


املعلومات تُعدُّ‏ اأمرً‏ ا حيويًّا لتوسع هذا التعليم.‏<br />

وقد تطرق التقرير اإىل بعض الشركاء<br />

املبتكرين يف هذا املجال،‏ حيث اإن مؤسسة<br />

هانوفر لالأبحاث قامت باإجراء الآلف من<br />

الدراسات الفريدة من نوعها،‏ واملشاريع<br />

املربحة ملؤسسات التعليم العايل يف عام<br />

‎2013‎م؛ لتبني كيفية قيام مؤسسات التعليم<br />

العايل يف اتخاذ القرارات الإصراتيجية،‏ ومن<br />

الأمثلة على ذلك كلية احلقوق يف جامعة ويك<br />

فوريست University( ،)Wake Forest<br />

التي انخفض فيها معدل انخراط الطلبة،‏<br />

اإذ حددت الكلية درجة املاجستري يف القانون<br />

كفرصة ‏سانحة للبقاء يف ‏سوق الطلبة<br />

املتطور،‏ وساعدت مؤسسة هانوفر هذه<br />

اجلامعة للتحقق من ‏صحة الفكرة لإطالق<br />

املشروع وحتديد اإصراتيجيات تطوير هذا<br />

الربنامج اجلديد،‏ وقامت املؤسسة باإجراء<br />

دراسات وتقييمات لقياس مدى الطلب<br />

على هذا التخصص من قبل الطلبة وسوق<br />

العمل،‏ وخلصت اإىل اأن ‏سوق العمل والطلبة<br />

يحتاجون اإىل هذا التخصص اجلديد،‏ وقد<br />

اأدى تطبيق الربنامج يف الكلية اإىل كسب<br />

العتماد الوطني من ‏صحيفة وول ‏صريت<br />

جورنال Journal( ،)Wall Street وزيادة<br />

معدلت انخراط الطلبة بالكلية بنسبة<br />

)%100(، وتوفر مناهج دراسية وخمرجات<br />

خمتلفة لطلبة،‏ وتنوع فئات الطلبة يف الكلية.‏<br />

كما اأورد التقرير جامعة مقاطعة كامدن،‏ التي<br />

جلاأت اإىل مؤسسة هانوفر من اأجل اإعداد<br />

دراسة مالية ملشروع تعزيز برامج املؤسسات،‏<br />

التابع لوزارة التعليم يف الليات املتحدة،‏<br />

والذي راأت فيه اجلامعة الفرصة لتحسني<br />

معدلت التخرج من خلالل توسيع رقعة<br />

التعاون بني النشاطات واخلدمات املقدمة<br />

للطلبة الذين يحتاجون للمساعدة،‏ وبعد<br />

اأن قامت مؤسسة هانوفر بالعمل مع الكادر<br />

الأكادميي للجامعة فقد جنحت اجلامعة يف<br />

احلصول على التمويل بقيمة )2098951(<br />

دولرًا اأمريكيًّا كدعم من برنامج .)SIP(<br />

ومن الأمثلة التي اأوردها التقرير اأيضً‏ ا<br />

جامعة واشنطن السبتية التي عانت من<br />

منافسة املؤسسات التعليمية الأخرى يف ظل<br />

نقص املوارد يف اجلامعة،‏ حيث اإن اجلامعة<br />

قامت بتطوير روؤية حول خطة اإصراتيجية<br />

لإعادة الهيكلة،‏ وطلبت من مؤسسة هانوفر<br />

لالأبحاث بتحليل البيانات،‏ وتقدمي التوصيات<br />

على الإجراءات املوضوعة يف اخلطة؛ وذلك<br />

يف ‏سبيل دعم هذه املبادرة وتنشيط ‏سمعة<br />

العالمة التجارية للجامعة وحتسني خمرجات<br />

الطلبة،‏ وبعد اأن قامت املؤسسة بالتعاون مع<br />

اإشراك املعنيني الأساسيني يف عملية<br />

تطوير اخلطط الإسرتاتيجية والأخذ باآرائهم<br />

احلديثة من اخلطوات واملمارسات اجليدة<br />

التي تقوم بها موؤسسات التعليم العايل<br />

عند اإجراء الأبحاث<br />

اجلامعة من خالل اأكر من )38( مشروعً‏ ا<br />

يف ‏سبيل اإيجاد ثقافة امتياز يف اجلامعة،‏<br />

حققت اجلامعة جناحً‏ ا يف تطبيق معظم<br />

التحسينات فيها ويف اإطالق اخلطة،‏ فهي<br />

الآن على اأرض مالية ‏صلبة بسبب جمموعة<br />

من النتائج املنشطة وطرق تقدميها للربامج<br />

املطورة،‏ التي اأدت اإىل رفع معدلت اإبقاء<br />

الطلبة اإىل )%72(، ومعدلت التخرج زادت<br />

بنسبة )%40( خالل السنوات اخلمس<br />

املاضية،‏ حيث ‏ساعدت احللول املقدمة<br />

من مؤسسة هانوفر اإىل اجلامعة يف تسليح<br />

اجلامعة بالبصرية الالزمة لتوجيه هذه<br />

الإصالحات.‏<br />

وقد ‏سلط التقرير الضوء على املمارسات<br />

اجليدة التي تقوم بها مؤسسات التعليم<br />

العايل عند اإجراء الأبحاث يف قطاع التعليم<br />

العايل،‏ حيث ذكر استطالعات اآراء املعنيني<br />

يف التخطيط الإصراتيجي،‏ التي تقوم بها<br />

اجلامعات عند اإشراك املعنيني الرئيسني<br />

يف عملية تطوير اخلطط الإصراتيجية،‏ عن<br />

طريق جمع البيانات حول توجهات مؤسسات<br />

التعليم العايل من خالل هذه الستطالعات،‏<br />

كما تسعى هذه املؤسسات جاهدة يف اإشراك<br />

املعنيني بهذه الستطالعات التي تنري<br />

تصوراتهم حول املؤسسة التعليمية،‏ اإذ اإن<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 53


تقارير<br />

على اجلامعات اأن تاأخذ كلياتها ودوائرها<br />

باحلسبان عند وضعها اخلطط الإسرتاتيجية<br />

وخاصة موؤسسات التعليم العايل احلكومية<br />

مؤسسة هانوفر البحثية اتخذت نهجً‏ ا مثبتًا<br />

لستطالعات املعنيني،‏ يبني مدى دعم<br />

استطالعات املؤسسات املحددة واملدروسة<br />

لأي خطة اإصراتيجية ‏شاملة،‏ ويتتبع نهج<br />

عمل استطالعات راأي ملعنيني متعددين،‏<br />

حيث مت تصميمه لكي يقدم الدعم لعملية<br />

التخطيط الإستراتيجي بيني الكليات<br />

والدوائر يف اجلامعة نفسها،‏ وتهدف هذه<br />

الستطالعات اإىل حتديد جمالت النقص<br />

واأهمية عملية التخطيط الإصراتيجي فيها،‏<br />

ولتحقيق ذلك فاإن الستطالعات توجه<br />

للمعنيني يف مؤسسات التعليم العايل ‏سلسلة<br />

من الأسئلة حول الوضع الراهن،‏ وحول<br />

التوجه املستقبلي للمؤسسة،‏ ومن ثم تتخذ<br />

املؤسسات الإجراءات بناء على هذه التغذية<br />

الراجعة من املعنيني.‏<br />

كما اأكد التقرير اأنه يجب على اجلامعات<br />

اأن تاأخذ كلياتها ودوائرها بحسبانها عند<br />

وضعها اخلطط الإستراتيجية،‏ وبشكل<br />

خاص مؤسسات التعليم العايل احلكومية<br />

ملا عليها من واجبات جتاه املجتمع املحلي يف<br />

اللية نفسها؛ لأن اأفضل املمارسات ملؤسسة<br />

هانوفر تظهر اأن معظم جمموعات املعنيني<br />

تضم الكادر الأكادميي والأمناء واملوظفني<br />

واخلريجني والطلبة واأصدقائهم،‏ وقد تكون<br />

الكليات والدوائر يف اجلامعات اأكر من هذه<br />

املجموعات املقرحة،‏ فعلى ‏سبيل املثال تضم<br />

الوحدة الأكادميية املديرين مثل العمداء<br />

بالإضافة اإىل الكادر الأكادميي والوحدات<br />

غري الأكادميية،‏ التي لدى مديريها وجهات<br />

نظر خمتلفة عن وجهات نظر املوظفني،‏ كما<br />

ميكن اأن يشكل قطاع الأعمال وقادة املجتمع<br />

املحلي جمموعة من املعنيني يف قطاع التعليم<br />

العايل،‏ وبناءً‏ على ذلك فاإن املجموعة املثالية<br />

من املشاركني يف الستطالع،‏ تعتمد بشكل<br />

كبري على احلاجات الفريدة لكل مؤسسة<br />

تعليم على حده،‏ حيث اإن مؤسسة هانوفر<br />

لالأبحاث تعمل على تصميم استطالعات<br />

منفصلة وحمددة لعدة معنيني،‏ مثل الطلبة<br />

واأصدقاء اجلامعات والأهايل واملوظفني<br />

واملعنيني من املجتمع املحلي والكادر<br />

الأكادميي واملديرين الأكادمييني.‏<br />

وبني التقرير عن منهجيات القياس يف هذه<br />

الستطالعات Instruments( Survey<br />

،)Themes اأنه من اأجل بيان الختالف<br />

بني وجهات نظر املشاركني وخرباتهم يف<br />

الستطالع،‏ مت تصميم اأدوات قياس يف<br />

الستطالعات لكل جمموعة على حده،‏<br />

بحيث تتقاطع معظم املواضيع من خالل<br />

هذه الأدوات،‏ مع وجود اختلالف بني<br />

الستطالعات مبا يتعلق ببعض العناصر<br />

املوجهة لكل جمموعة من املشاركني،‏ اإذ تضم<br />

كل اأداة قياس يف الستطالع عناصر تغطي<br />

جمالت عدة هي:‏ املهَ‏ ‏مة ،)Mission(<br />

والأهداف ،)Goals( واحلكم والقيادة<br />

Leadership( ،)Governance and واإن<br />

كل جمال مصمم ملساعدة املؤسسات يف<br />

الإجابة على جمموعة حمددة من الأسئلة،‏<br />

تتمحور هذه الإجابات حول عملية التخطيط<br />

الإستراتيجي،‏ حيث ذكر التقرير هذه<br />

املجموعات والأسئلة املوجهة يف املجالت<br />

الثالثة،‏ واأشار اإىل اأن الستطالعات املوجهة<br />

للكادر الأكادميي واملديرين واملوظفني تضم<br />

اأسئلة موجهة لهم حول موارد اجلامعة اأو<br />

الكلية،‏ الأمر الذي يحدد املوارد والعمليات<br />

54 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


ل بد لأي استطالع متت ‏صياغته نحو جمموعة<br />

حمددة من املشاركني اأن تري نتائجه موؤسسات<br />

التعليم العايل باملعلومات والقيم املفيدة<br />

التي حتتاج اإىل اإعادة النظر فيها خالل<br />

مراحل التخطيط الإصراتيجي املستقبلي،‏<br />

كما اأن الستطالعات املوجهة اإىل الطلبة<br />

واخلريجني والأصدقاء والأهايل تضم اأسئلة<br />

حول اجلوانب املعيشية والأكادميية للطلبة،‏<br />

والستطالعات املوجهة للمعنيني من قطاع<br />

الأعمال واملجتمع املحلي،‏ حتتوي على اأسئلة<br />

حول جاهزية الطلبة للوظائف وسوق العمل.‏<br />

كما اأضاف التقرير اأن كل استطالع يحتوي<br />

على ‏سؤالني حول مدى مشاركة املجموعة<br />

يف عملية التخطيط الإصراتيجي،‏ اإذ اإن<br />

هذه الأسئلة تهدف اإىل حتقيق املكاسب من<br />

خالل توضيح مدى التزام اجلامعة يف عملية<br />

املشاركة مع املعنيني،‏ كما اأن هذه العناصر<br />

حتدد الأشخاص الراغبني باملشاركة يف<br />

عمليات التخطيط يف املستقبل،‏ ومتكن<br />

اجلامعة من حتديد اأفضل الوسائل للتواصل<br />

مع املعنيني يف عملية التخطيط.‏<br />

وقد خلص التقرير اإىل اأنه خالل عملية<br />

تصميم الستطالعات املوجهة للمعنيني<br />

كجزء من عملية التخطيط الإصراتيجي،‏ يتم<br />

عمل خطوات رئيسة متمثلة باإدراك املجموعة<br />

املعنية املوجه لها الستطالع ومعرفتها،‏ كما<br />

على املؤسسات اإشراك الدوائر والكليات<br />

فيها؛ لضمان مشاركة اجلميع يف عملية<br />

التخطيط الإصراتيجي،‏ بعد ذلك يجب اأن<br />

يتم ‏صياغة الستطالع مبا يلبي احتياجات<br />

املشاركني فيه،‏ مبا فيها الأسئلة املتعلقة<br />

مبجموعة حمددة من املشاركني مع ‏ضمان<br />

اأن اللغة والصيغة املستخدمة يف الستطالع<br />

مفهومة لديهم،‏ حيث تعمل مؤسسة هانوفر<br />

للالأبحاث عند تصميم الستطالعات<br />

املوجهة للمعنيني،‏ بالتخطيط الإصراتيجي<br />

على الفهم العميق للمشاركني املوجه لهم<br />

الستطالع،‏ وضمان اأن كل استطالع متت<br />

‏صياغته نحو جمموعة حمددة من املشاركني،‏<br />

ومن ثم تضمن املؤسسة اأن نتائج الستطالع<br />

تكون ذات معلومات قيمة ومفيدة بشكل<br />

كبري ملؤسسات التعليم العايل،‏ التي على<br />

وشك البدء بالتخطيط الإصراتيجي.‏ وقد<br />

عرض التقرير يف النهاية عينة لستطالع<br />

موجه ملديري اجلامعات والكادر الأكادميي<br />

واملوظفني فيها،‏ وذلك كدليل اإرشادي<br />

مفيد لستطالعات املديرين حول اأهداف<br />

التخطيط الإصراتيجي من قبل املعنيني.‏ ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 55


تقارير<br />

وجهات نظر عالمية<br />

حول البرامج العلمية المشتركة والمزدوجة<br />

Global Perspectives on<br />

International Joint and Double Degree<br />

Programs<br />

الناشر:‏ المعهد الدولي للتعليم والخدمة<br />

األلمانية للتبادل األكاديمي<br />

المؤلف:‏ ماثياس كودر و نينا ليمينز ودانييل اوبست<br />

تاريخ النشر:‏ 21 يناير ‎2014‎م<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

56 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


تناول هذا الكتاب االتجاهات الحالية وآخر التطورات في مجال التعليم العالي،‏ حيث ألقى الضوء على توجهات مؤسسات<br />

التعليم العالي والمؤسسات الحكومية والمنظمات األخرى في هذا المجال عند تطويرها للمنهجيات والسياسات،‏<br />

وقد اشتمل الكتاب الذي يُعدُّ‏ األول من نوعه على أنه مجموعة عالمية من المقاالت من قبل خبراء في مجال تطوير<br />

البرامج العلمية التعاونية الدولية وإدارتها،‏ والذي أصدره كل من المعهد الدولي للتعليم International( Institute of<br />

،)Education IIE والخدمة األلمانية للتبادل األكاديمي DAAD( ،)German Academic Exchange Service على وجهات<br />

نظر المؤسسات في إفريقيا وأسيا وأوروبا والشرق األوسط وأمريكا الشمالية والجنوبية.‏ كما احتوى على مقاالت<br />

عن طلب الطلبة لهذه البرامج وفرص توظيف الخريجين وضمان الجودة،‏ وتطرق إلى أطر العمل األساسية في البرامج<br />

العلمية التعاونية Programs( ،)Collaborative Degree كما ألقى نظرة على دراسات هذه البرامج ضمن أطر السياسات<br />

اإلقليمية وأورد بعض الحاالت الدراسية لهذه البرامج،‏ حيث يُعدُّ‏ هذا الكتاب نشرة عالمية سوف تسهم في إيجاد<br />

فهم أفضل للبرامج العلمية المشتركة والبرامج المزدوجة حول العالم،‏ وذكر أن البرامج العلمية المشتركة والبرامج<br />

المزدوجة Programs( ،)Joint and Double Degree تصبح شكالً‏ من أشكال عولمة التعليم العالي المرغوبة بشكل<br />

متزايد،‏ ورغم أن الكثير من مؤسسات التعليم العالي تجد فيها التحدي التنظيمي لما فيها من تعقيدات في تطبيقها،‏<br />

إال أن هذه البرامج التعاونية تستمر في إحراز التقدم في أنحاء العالم كافة،‏ ويعود ذلك بشكل جزئي إلى كونها تقدم<br />

الفرصة لبناء شراكات مؤسسية وأكاديمية قوية.‏<br />

وتطرق الكتاب يف مقدمته اإىل اأن املنظمات<br />

الوطنية والعاملية وجمعيات التعليم العايل<br />

وجهات التمويل،‏ قد بذلت اجلهود يف دراسة<br />

ديناميكيات العمل واأطره للربامج العلمية<br />

املصركة واملزدوجة وذلك ‏ضمن اأطر خاصة،‏<br />

حيث تُوِّجت بعض هذه اجلهود بدراسات<br />

مكتملة وبعضها اأدى اإىل تشكيل اأفضل<br />

املمارسات Practices( ،)Best وبعضها<br />

اأنتج ملحات عامة اأدت اإىل تقييم نطاقات<br />

الربامج التعاونية الإقليمية اأو الوطنية.‏<br />

كما اأشار الكتاب اإىل الستطالع الذي مت عام<br />

‎2002‎م،‏ على درجات املاجستري والدرجات<br />

املصركة يف اأوروبا،‏ الذي كان من اأحد اجلهود<br />

الرائدة لربط اخلربات مع الربامج املصركة<br />

يف اأوروبا،‏ ونوه اإىل املؤمتر املنعقد عام ‎2009‎م<br />

برئاسة كل من املعهد الدويل للتعليم )IIE(<br />

وجامعة برلني احلرة Universität( Freie<br />

،)Berlin الذي اأصدر اأول استطالع عن<br />

طريق الأطلنطي )Transatlantic( وما<br />

تبعه من دراسة،‏ وتبع ذلك اأيضاً‏ استطالع<br />

يف عام ‎2011‎م،‏ توسع يف نطاقه خارج املجال<br />

الأطلنطي،‏ ظهرت نتائجه يف تقرير حتت<br />

عنوان ‏"الربامج العلمية املصركة والربامج<br />

املزدوجة يف السياق العاملي"‏ and( Joint<br />

Double Degree Programs in the<br />

،)Global Context واأشار اإىل ما نشر<br />

من دراسات حتليلية لهذه الربامج العلمية<br />

التعاونية يف جمالت معينة،‏ تتضمن<br />

الدراسات التي نشرت من قبل جملس كليات<br />

التعليم العايل Graduate( Council of<br />

)Schools يف عام ‎2010‎م،‏ اأو الدراسات على<br />

توظيف خريجي هذه الربامج التي نشرت من<br />

قبل اجلامعة الفرنسية الأملانية Franco(<br />

)German University يف عام ‎2012‎م،‏<br />

كما اأورد الدراسات املتعددة والتمارين<br />

التجريبية التي متت يف بعض الدول واملناطق<br />

حول هذه الربامج،‏ ومنها تايالند واأمريكا<br />

الالتينية والشراكة بني روسيا واململكة<br />

املتحدة والشراكة الهولندية الأملانية.‏ وذكر<br />

بعض املؤسسات التي حتفز هذه الربامج<br />

املصركة واملزدوجة مثل اخلدمة الأملانية<br />

للتبادل الأكادميي ،)DAAD( واملفوضية<br />

الأوروبية Commission( ،)European<br />

التي دعمت عدة مبادرات تهدف اإىل تقييم<br />

مثل هذه الربامج،‏ مع وجود عدد متنامي من<br />

تعدّ‏ الربامج العلمية<br />

املشرتكة والربامج<br />

املزدوجة ‏شكالً‏ من اأشكال<br />

عوملة التعليم العايل<br />

املرغوبة<br />

الحتادات الدولية مبا فيها الحتاد العاملي<br />

للجامعات Association( International<br />

،)of Universities التي تدرج هذا النوع<br />

من الربامج ‏ضمن جهودها يف رسم خريطة<br />

العوملة.‏ كما اأن تزايد الهتمام يف هذه الربامج<br />

العلمية املصركة واملزدوجة موجود يف جداول<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 57


تقارير<br />

يحتل الهتمام بالربامج املشرتكة واملزدوجة مكانة<br />

يف جداول اأعمال املوؤمترات الدولية وجمموعات<br />

العمل وندوات اخلرباء حول التعليم العايل<br />

اأعمال املؤمترات الدولية،‏ وجمموعات<br />

العمل وندوات اخلرباء حول التعليم العايل،‏<br />

خصوصاً‏ فيما يتعلق بهذا الشكل من اأشكال<br />

العوملة،‏ وتوجز هذه التطورات بشكل واضح<br />

احلاجة اإىل التفكري يف هذه الأشكال املعقدة<br />

من التعاون الدويل،‏ بهدف توفري مصادر<br />

معلومات موجزة عن البربامج العلمية<br />

املصركة واملزدوجة،‏ من خالل العتماد على<br />

اخلربات الواسعة من املختصني واملؤسسات<br />

واملنظمات،‏ حيث متت للمرة الأوىل دراسة<br />

مثل هذا النوع من الربامج يف هذا الكتاب<br />

الذي جمع املعلومات املتوفرة من عدة مناطق<br />

يف العامل،‏ وتضمن جمموعة من املقالت<br />

حول اخلربات واملبادئ والسياسات،‏ ومت بناء<br />

اأساس لفهم طبيعة الربامج العلمية التعاونية<br />

والتوجهات الشاملة والتحديات يف القسم<br />

الأول من الكتاب،‏ اإذ اأشار اإىل ما قدمته جني<br />

نايت Knight( ،)Jane يف مقالتها من اأطر<br />

58 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


اأساسية للمصطلحات لتبني مواطن اللتباس<br />

حول الأشكال املختلفة للربامج التعاونية،‏ كما<br />

قدمت املقالة ملحة عن اأحدث الدراسات حول<br />

هذه الربامج وحتليالً‏ للتطورات والبتكارات<br />

يف هذا السياق،‏ وعملت على حتديد العوامل<br />

التي تؤثر يف تفعيل هذه الربامج العلمية<br />

يعد النوع اجلديد نسبيّا<br />

من التعاون الذي يركز<br />

بشكل اأكرب على اإيجاد<br />

تعاون دويل جزءاً‏ من<br />

موجة التغيري الثالثة<br />

للعوملة يف اأسرتاليا<br />

التعاونية،‏ وحددت وناقشت القضايا املختلفة<br />

التي تستمر باإبراز التساوؤلت احلرجة يف<br />

‏سياق هذه الربامج.‏<br />

وبناءً‏ على نتائج الستطالع التي متت من<br />

قبل املعهد الدويل للتعليم )IIE( يف عام<br />

‎2011‎م،‏ فقد ناشد ماثياس كودر Mathias(<br />

،)Kuder باملزيد من املنهجيات الإصراتيجية<br />

لتطوير الربامج العلمية املصركة واملزدوجة،‏<br />

حيث حدد يف مقاله جمموعة خمتارة من<br />

التحديات،‏ التي اأوردها على اأنها غالباً‏<br />

ما تكون نتيجة لتوقعات غيري متوازنة<br />

ولسياسات غري ناضجة من قبل املؤسسات،‏<br />

بينما قدم مقال تابي ماجر Tabea(<br />

،)Svend Poller( وسفند بولر ،)Mager<br />

وفرانسيسكو جيريوتي Francesco(<br />

،)Gerotti املكونات الأساسية لأي عملية<br />

ناجحة لتطوير الربامج املصركة واإدارتها،‏<br />

حيث األقى املقال نظرة على النتائج التي مت<br />

جمعها يف اإطار مبادرة ‏شبكة اإدارة الربامج<br />

العلمية املصركة وتنظيمها Joint Degree<br />

Management and Administration)<br />

،)Network JOIMAN ومؤمترات<br />

التدريب JOIMAN-Conferences(<br />

،)and Training JOI.CON مع التدريب<br />

العملي على التوصيات للمؤسسات التي<br />

تخطط لتاأسيس مثل هذا النوع من الربامج.‏<br />

اأما مقالت ماريك تارازونا Marieke(<br />

Diana( وديانا ييفانوفا ،)Tarazona<br />

،)Yefanova فقد ذكر الكتاب اأن كلتيهما<br />

قد اعتمدتا على اأطروحات الدكتوراه<br />

Theses( ،)Doctoral حيث بينت مقالة<br />

تارازونا العوامل املؤثرة يف استدامة<br />

الربامج العلمية املصركة واملزدوجة املتعلقة<br />

مبؤسسات التعليم العايل يف اأملانيا،‏ بينما<br />

ركزت مقالة ييفانوفا على حالتني دراسيتني<br />

يف اجلامعات اليابانية،‏ ودرست دور املديرين<br />

والكادر الأكادميي يف عملية تطبيق الربامج<br />

العلمية املزدوجة على مستوى التعليم العايل،‏<br />

كما بينت املقالة القضايا حول وصول املعنيني<br />

لعملية اتخاذ القرارات املتعلقة بتطبيق هذه<br />

الربامج يف هذه املؤسسات،‏ وعلى رغم من<br />

اأن كل مقالة منها ركزت على بلد معني اإل اأن<br />

نتائجهما قد تخطت احلدود الإقليمية.‏<br />

وركز الكتاب يف قسمه الثاين على وجهات<br />

نظر املؤسسات،‏ اإذ قدم اأمثلة على املنهجيات<br />

واخلربات يف جمال تطوير الربامج وتقدميها<br />

يف مؤسسات التعليم العايل،‏ يف اإفريقيا واآسيا<br />

واأوروبا والشرق الأوسط واأمريكا الشمالية<br />

واجلنوبية،‏ حيث بينت األيسا ليفيبيور<br />

Lefébure( ،)Alessia املنهجية الشاملة<br />

لتطوير الربامج العلمية التعاونية بناءً‏<br />

على مثال الربنامج التحالفي Alliance(<br />

،)Program بيني جامعة كولومبيا يف<br />

نيويورك Columbia( New York’s<br />

،)University وبيني حتالف باريس<br />

)Paris-1( املكون من معهد اإيكول للعلوم<br />

التطبيقية Polytechnique( ،)École<br />

وجامعة العلوم Po( ،)Sciences وجامعة<br />

السوربون University( ،)Sorbonne<br />

واستخدمت مصطلح جهاز التوجيه<br />

‏)‏Router‏(؛ لتبني كيف خدم برنامج<br />

التحالف كمخترب بتحفيز اأشكال مبتكرة<br />

يف التعاون الدويل مبا فيها الربامج العلمية<br />

املشتركة واملزدوجة يف عدة جمالت<br />

ومستويات اأكادميية متنوعة.‏<br />

كما ناقش مقال كريستوف ‏ستيرب<br />

Steber( ،)Christoph خبربة جامعة<br />

ميونيخ التقنية University( Technical<br />

)of Munich TUM يف الربامج التعاونية،‏<br />

حيث يلقي املقال نظرة على خبربة هذه<br />

اجلامعة خالل عشرين عاماً‏ مضت يف هذا<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 59


تقارير<br />

املجال مع وجود )46( بنداً‏ حتضرييًّا حاليًّا،‏<br />

حمدداً‏ بذلك الأسس املنطقية للربامج<br />

التعاونية واأثرها يف الطلبة ومؤسسات<br />

التعليم العايل.‏ اأما مقالة دوروثي ‏ستيفينز<br />

Stevens( ،)Dorothy التي درست<br />

حالة جامعة ‏ستيلينبوش Stellenbosch(<br />

)University فقد قدمت تاريخ اجلامعة<br />

حديث العهد نسبيًّا يف حتفيز الربامج العلمية<br />

املشتركة واملزدوجة،‏ وناقشت حتديات<br />

وسياسات وتعليمات حمددة.‏ وناقشت مقالة<br />

برينارد تان Tan( ،)Bernard السياسات<br />

واإجراءات العتماد للربامج التعاونية يف<br />

جامعة ‏سنغافورة الوطنية National(<br />

،)University of Singapore NUS<br />

وخلصت املقالة ما قامت به اجلامعة لتطوير<br />

هذه الربامج ‏سواء يف داخل اجلامعة اأو مع<br />

اجلامعات الدولية الشريكة كجزء رئيس من<br />

‏سياستها؛ جلذب الطلبة ذوي الكفاءات عالية<br />

املستوى يف اإنتاج املواهب لسنغافورة.‏<br />

وقدم كل من لياناردو تيسلر Leanardo(<br />

José( وخوسيه بيصلتو فيلهو )Tessler<br />

،)Pissolato Filho يف مقالة درست حالة<br />

جامعة حمافظة كامبينس Universidade(<br />

)Estadual de Campinas UNICAMP<br />

يف الربازيل،‏ خربة اجلامعة يف بناء الربامج<br />

العلمية التعاونية من خالل الركيز على<br />

املشاريع الفرنسية الربازيلية املصركة<br />

،)French-Brazilian Joint) Ventures<br />

وحتديد الفرص والتحديات لسيما يف<br />

النطاق الربازيلي.‏ وبينت مقالة لرس ريبي<br />

Ribbe( ،)Lars ومنار فياض وجومي ترابي<br />

Trappe( ،)Joen ما قامت به جامعتهم يف<br />

تطوير برامج علمية تعاونية فيها.‏<br />

اأما عن التجربة الأملانية الأردنية يف<br />

برامج درجة املاجستري يف اإدارة مصادر<br />

املياه املتكاملة German-Jordanian(<br />

Master’s Program in Integrated<br />

،)Water Resources Management<br />

فقد ذكر الكتاب اأن البحث يقدم نظرة<br />

متعمقة يف هيكلية الربنامج،‏ كما ذكر املزايا<br />

التي يقدمها كل من اجلانبني وبعض املشاكل<br />

60 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


والقضايا،‏ التي تعرض لها البحث يف هذه<br />

الشراكة.‏<br />

وركز الكتاب يف القسم الثالث على وجهات<br />

النظر يف كل منطقة وعلى خربات بعض<br />

الدول املعينة،‏ واأشار اإىل مقالة خافيري<br />

بارتس مون Monné( ،)Xavier Parts<br />

وكلري موريل Morel( ،)Claire التي<br />

استعرضت اخلبربة الكبرية للمفوضية<br />

الأوروبية يف حتفيز الربامج املصركة من<br />

خالل برنامج Mundus( ،)Erasmus<br />

وبعض البربامج الأخرى مثل برنامج<br />

.)Atlantis( كما حددت املقالة الأولوية<br />

القصوى للربامج املشتركة يف ‏سياق<br />

‏سياسات التعليم العايل يف الحتاد الأوروبي،‏<br />

وبينت اآثار هذه الربامج يف املنطقة الأوروبية<br />

للتعليم العايل Higher( European<br />

،)Education Area واألقت نظرة على<br />

التطورات احلالية خصوصاً‏ ما يخص<br />

برنامج )Erasmus+( التمويلي،‏ الذي<br />

‏سوف يعمل على رفع مستوى حتفيز الربامج<br />

املصركة يف املستقبل.‏<br />

كما اأورد مقالة كريستيان ثيم Christian(<br />

،)Thimme التي تقدم نظرة متعمقة يف<br />

خربة اخلدمة الأملانية للتبادل الأكادميي<br />

German Academic Exchange(<br />

،)Service DAAD يف متويل الربامج<br />

املصركة والربامج املزدوجة،‏ حيث فسرت<br />

‏سبب اختيار اخلدمة ،)DAAD( لتحفيز<br />

الربامج العلمية التعاونية واأوردت اإجراءاتها<br />

وبراجمها التمويلية.‏ وعن اخلربة الصينية<br />

فقد تطرق الكتاب اإليها من خالل مقالة ليو<br />

جينغهو Jinghui( ،)Liu التي ركزت على<br />

اخلربة الصينية واستعرضت السياسات<br />

والتشريعات التي حتكم اإنشاء مثل هذه<br />

الربامج،‏ وناقشت النماذج والأشكال لهذه<br />

الربامج واآثارها يف النطاق الصيني،‏ وكذلك<br />

التحديات التي يجب مواجهتها يف املستقبل.‏<br />

وقد ذكر بخصوص اأصراليا مقالة ‏ستيفني<br />

كونيللي Conelly( ،)Stephen وجيمس<br />

جارتون Garton( )James التي بينت اأن<br />

هذا النوع اجلديد نسبيًّا من التعاون يُعدُّ‏<br />

جزءاً‏ من موجة التغيري الثالثة للعوملة يف<br />

اأصراليا،‏ الذي يركز بشكل اأكرب على اإيجاد<br />

تعاون دويل،‏ وقدمت املقالة اأمثلة تلخص<br />

القضايا والتحديات يف اأصراليا،‏ وناقشت<br />

اإىل اأين ميكن اأن تتجه عملية التطوير هذه<br />

يف اجلامعات الأصرالية.‏<br />

واأورد فيما يتعلق باخلربة الروسية مقالة<br />

اإلينا كاربوخينا Karpukhina( ،)Elena<br />

التي ناقشت اخلبربة يف جمال الربامج<br />

العلمية التعاونية،‏ وركزت على خربات<br />

مؤسسات التعليم العايل الروسية مع<br />

الربامج املصركة يف السياق الأوروبي،‏ كما<br />

األقت نظرة على التوجهات واملجالت املعينة،‏<br />

والقوى املحركة والتحديات التي قد تعيق اأي<br />

عمليات تطوير يف املستقبل.‏<br />

كما ذكر الكتاب مقال تاكاكو يوكي<br />

Yuki( ،)Takako الذي قدم ملخصاً‏<br />

لنتائج الستطالعات،‏ التي قام بها معهد<br />

الأبحاث التابع لوكالة التعاون الدويل<br />

اليابانية International( Japan<br />

Cooperation Agency JICA<br />

،)Research Institute التي درست<br />

الربامج العلمية املصركة واملزدوجة يف<br />

السياق الآسيوي،‏ كما استكشفت اأمناط<br />

هذه الربامج يف اليابان واآسيا.‏ وبخصوص<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 61


تقارير<br />

اأمريكا الالتينية فقد ‏سلطت مقالة جوزيلني<br />

جيسل اأفيال Ávila( )Jocelyn Gacel-<br />

الضوء على الوضع الراهن للربامج<br />

العلمية التعاونية فيها،‏ وقدمت نتائج بعض<br />

الستطالعات البسيطة التي قامت بها يف<br />

مؤسسات التعليم العايل هناك.‏<br />

كما اأدرج الكتاب مقالة ديانا كارلني<br />

Carlin( ،)Diana التي استعرضت<br />

الوضع الراهن للربامج العلمية التعاونية<br />

يف الليات املتحدة،‏ وحللت املقالة<br />

توجهات معينة للليات املتحدة بناء على<br />

عدة دراسات متت يف السنوات املاضية،‏<br />

واأشارت اإىل التحديات يف السياق الأمريكي<br />

واقرحت بعض املمارسات الفضلى Best(<br />

،)Practices التي قد تساعد مؤسسات<br />

التعليم العايل يف الليات املتحدة على<br />

تطوير هذه الربامج.‏ وبخصوص كندا فقد<br />

ركزت مقالة فريد هال Hall( )Fred<br />

على الربامج العلمية املصركة والربامج<br />

املزدوجة على مستوى درجات التعليم<br />

العايل Level( ،)Graduate حيث كانت<br />

هذه املقالة الأوىل من نوعها،‏ التي تقدم<br />

نظرة ‏شاملة عن الربامج العلمية املصركة<br />

والربامج املزدوجة والسياسات املتصلة بها<br />

يف جمال التعليم العايل يف مؤسسات التعليم<br />

العايل الكندية.‏<br />

وقد ركز الكتاب يف قسميه الأخريين<br />

على املواضيع التي تظهر بشكل متكرر يف<br />

النقاشات حول الربامج العلمية التعاونية،‏<br />

مثل طلب الطلبة على هذه الربامج وتوظيف<br />

اخلريجني وضمان اجلودة،‏ حيث اأورد مقالة<br />

جوشني هيلمان Hellmann( ،)Jochen<br />

وباتريشيا رولند Rohland( ،)Patricia<br />

التي استندت اإىل التجربة املكثفة للجامعة<br />

الفرنسية الأملانية Franco-German(<br />

)University FGU والتي تُعدُّ‏ مؤسسة<br />

تعليم عال تعمل على حتفيز الربامج العلمية<br />

التعاونية بني مؤسسات التعليم العايل<br />

الفرنسية والأملانية منذ عام ‎1999‎م،‏ حيث<br />

قدمت نتائج اأحدث الستطالعات خلريجي<br />

الربامج العلمية املمولة من جامعة ،)FGU(<br />

بخصوص فرص التوظيف وهي القضية<br />

التي غالباً‏ ما تناقش يف ‏سياق الربامج<br />

العلمية التعاونية دون وجود اأي اأبحاث كافية<br />

بخصوصها.‏<br />

ونوه الكتاب اإىل اأهمية طلب الطلبة للربامج<br />

العلمية التعاونية،‏ ولتقييم اهتمام الطلبة<br />

والنطاق احلايل لهذه الربامج يف اأوروبا<br />

فقد ذكر مقالة ميغان برينوايت Megan(<br />

Elias( واإلياس فعيث )Brenn-White<br />

،)Faethe التي عملت على حتليل اأكرب<br />

بوابة اإلكرونية يف اأوروبا لربامج التعليم<br />

Europe’s Largest Internet Portal(<br />

،)for Education Programs مبا فيها<br />

الربامج العلمية املصركة والربامج املزدوجة،‏<br />

وركزت املقالة بشكل خاص على ‏سلوكيات<br />

الطلبة الزوار،‏ واأشارت النتائج اإىل اأن بعض<br />

الربامج تلقى اهتماماً‏ اأكرب من الطلبة اأو على<br />

الأقل من الطلبة املتنقلني دوليًّا.‏<br />

واأورد بخصوص ‏ضمان اجلودة يف الربامج<br />

62 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


العلمية املصركة والربامج املزدوجة مقالة<br />

مارك فريدريك Frederik( ،)Mark<br />

التي حددت عملية اعتماد الربامج العلمية<br />

املصركة يف السياق الأوروبي،‏ حيث األقت<br />

نظرة على اإجراءات العتماد لهذه الربامج<br />

والتحديات ووجهات النظر املستقبلية.‏ كما<br />

نقل الكتاب مقالة نادية البدراوي التي ركزت<br />

على ‏ضمان اجلودة يف املنطقة العربية،‏<br />

واستكشفت نطاق الربامج العلمية املصركة<br />

والربامج املزدوجة يف الدول العربية،‏ ومن ثم<br />

ناقشت ‏ضمان اجلودة يف هذا السياق.‏<br />

وقد اأشار الكتاب اإىل اأن خمتلف كاتبي<br />

املقالت قد يستخدمون مصطلحات خمتلفة<br />

يف املناقشات حول الربامج العلمية التعاونية،‏<br />

واأن املصطلحات الأساسية املستخدمة يف<br />

الكتاب تشري اإىل املؤهالت اأو الشهادات<br />

املمنوحة عند التخرج من هذه الربامج،‏<br />

حيث مينح اأي برنامج علمي مصرك Joint(<br />

،)Degree Program ‏شهادة واحدة موقعة<br />

من كل مؤسسات التعليم العايل املشاركة يف<br />

هذا الربنامج،‏ واأن اأي برنامج علمي مزدوج<br />

Program( )Double Degree مينح<br />

‏شهادتني اأو اأكر،‏ حيث يحصل اخلريج على<br />

‏شهادة من كل مؤسسة تعليم مشاركة،‏ وقد<br />

مت يف الوقت نفسه الطلب من كاتبي املقالت<br />

اإىل حتديد تعريفهم بالربامج العلمية<br />

التعاونية واللتزام باملصطلحات الرائجة يف<br />

مناطقهم.‏ ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 63


تقارير<br />

فهم الهند:‏ مستقبل التعليم العالي<br />

وفرص التعاون الدولي<br />

Understanding India: The future of<br />

Higher Education and Opportunities<br />

الناشر:‏ المجلس البريطاني<br />

تاريخ النشر:‏ يناير ‎2014‎م<br />

for International Cooperation<br />

للحصول على النسخة<br />

اإللكترونية يرجى مسح<br />

الكود<br />

64 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


تمت دراسة نظام التعليم في الهند بوصفه واحداً‏ من أكبر األنظمة التعليمية في العالم،‏ من خالل الدراسات<br />

األكاديمية التي كانت موضوع العديد من الكتب المشهورة،‏ ولم تتم كتابة هذا التقرير من أجل إحداث تغيير<br />

كبير في الطريقة التي يتم بها النظر إلى النظام التعليمي الهندي،‏ بل إنه يتناول التغيير والنماذج المستقبلية<br />

للتعاون الدولي،‏ ويستند إلى أكثر من خمسين مقابلة متعمقة مع األشخاص الرئيسين في طليعة ما سيحدث<br />

الحقاً.‏ وعلى الرغم من أن أنماط التنقل للطالب الهنود التقليديين قد تغيرت،‏ إال أن المملكة المتحدة تواجه<br />

منافسة جديدة في التعاون البحثي Cooperation( .)Research كما أن الفجوات آخذة في االتساع بين مطالب<br />

قطاع الصناعة وتوفير التعليم العالي،‏ باإلضافة إلى ذلك فإن االنتخابات الوطنية في الهند هذا العام،‏ وفي<br />

المملكة المتحدة في عام ‎2015‎م،‏ من المرجح أن توفر العديد من التغييرات في السياسة،‏ ويشار إلى أن االتجاه<br />

الديموغرافي في الهند يعني أنها سوف تتفوق قريباً‏ على الصين بوصفها أكبر دولة من حيث عدد السكان في<br />

العالم،‏ وبمتوسط نمو للناتج المحلي اإلجمالي السنوي ٪8 خالل العقد الماضي،‏ فإن الطبقات الوسطى في<br />

الهند التي تحتاج إلى التعليم العالي سوف ترتفع إلى أكثر من 500 مليون نسمة في السنوات العشر القادمة.‏<br />

وسيقوم نظام التعليم العالي في الهند المصمم أصالً‏ لخدمة النخبة بخدمة الشعب كافة،‏ إذ إن هناك حاجة<br />

إلى التجديد والتغيير،‏ كما أن فهم جوانب التغيير أمر ضروري؛ لذا فإن هذا التقرير ال يأخذ نظرة على ما هو آت<br />

في الهند فقط،‏ ولكن يقدم التوصيات المستنيرة في مجاالت التعاون،‏ وسوف يوفر الطلب على التعليم العالي<br />

وحجم اإلصالحات المخطط لها على مدى السنوات العشر القادمة في الهند،‏ أكبر فرصة في العالم لمؤسسات<br />

التعليم العالي الدولية والشركات التعليمية.‏ ومن خالل تحليل السياق وسلسلة من المقابالت المتعمقة مع<br />

قادة التعليم العالي واألكاديميين وصناع السياسة،‏ يُقدم هذا التقرير نظرة ثاقبة ووجهات نظر حول مستقبل<br />

التعليم العالي في الهند ومجاالت التعاون المحتملة مع المملكة المتحدة.‏<br />

ويواجه نظام التعليم العايل الهندي حتلً‏ غري مسبوق يف العقد<br />

القادم ويعزى هذا التحول اإىل التغيري القتصادي والدميغرايف،‏<br />

وبحلول عام ‎2020‎م،‏ ‏ستكون الهند ثالث اأكرب اقتصاد يف العامل مع<br />

النمو السريع املقابل حلجم طبقاتها الوسطى،‏ ‏"حاليًّا اأكر من ٪50<br />

من ‏سكان الهند حتت 25 ‏سنة"،‏ وسوف تفوق الهند بحلول عام ‎2020‎م<br />

الصني على اأنها دولة ذات اأكرب عدد ‏سكان يف ‏سن التعليم العايل،‏<br />

وعلى الرغم من اإحراز تقدم كبري على مدى السنوات العشر املاضية،‏<br />

اإل اأن التعليم العايل الهندي يواجه حتديات مهمة تتمثل بالفجوة بني<br />

العرض والطلب Gap( ،)Supply-demand اإذ اإن الهند لديها<br />

انخفاض يف معدل اللتحاق يف التعليم العايل بنسبة ٪18 فقط،‏<br />

مقارنة ب ٪26 يف الصني و ٪36 يف الربازيل،‏ وهناك طلب هائل على<br />

التعليم العايل،‏ وبحلول عام ‎2020‎م،‏ تهدف احلكومة الهندية اإىل<br />

حتقيق اللتحاق الإجمايل بنسبة ٪30، وهو ما يعني توفري 40 مليون<br />

مقعد جامعي للطالب والطالبات يف املؤسسات التعليمية اجلامعية،‏<br />

بزيادة قدرها 14 مليون يف ‏ست ‏سنوات.‏ كما اأن تدين نوعية التعليم<br />

والتعلم يُعدُّ‏ من اأهم التحديات التي يواجهها التعليم العايل الهندي؛<br />

وذلك بسب نقص مزمن يف اأعضاء هيئة التدريس،‏ والتدريس يتصف<br />

بالنوعية الرديئة،‏ ووجود املناهج التعليمية اجلامدة التي عفا عليها<br />

الزمن وانعدام املساءلة وضمان اجلودة،‏ والفصل بني البحث العلمي<br />

والتدريس.‏ والقيود على القدرات البحثية والبتكار.‏ وعلى الرغم من<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 65


تقارير<br />

تتمثل التحديات الرئيسة التي تواجه<br />

نظام التعليم بضمان اجلودة والتنقل<br />

بني التعليم العايل واملهارات املهنية<br />

وتدريب املعلمني يف جمال التعليم<br />

العايل<br />

وجود مستويات منخفضة جدًّ‏ ا يف اللتحاق<br />

بربامج الدكتوراه،‏ اإل اأن الهند ليس لديها<br />

ما يكفي من الباحثني املتميزين،‏ وهناك عدد<br />

قليل من فرص العمل متعددة التخصصات،‏<br />

ونقص يف اخلبربة البحثية،‏ ووجود نظام<br />

بيئي ‏ضعيف لالبتكار،‏ وهناك انخفاض يف<br />

مستويات النخراط يف قطاع الصناعة،‏<br />

والنمو غري املتكافئ واحلصول الضعيف على<br />

الفرص،‏ فمن الناحية الجتماعية ل تزال<br />

الهند مقسمة للغاية،‏ واحلصول على التعليم<br />

العايل غري متكافئ مع عدم املساواة يف<br />

اللتحاق متعدد الأبعاد من خالل املجموعات<br />

السكانية واملناطق اجلغرافية.‏<br />

ويشار اإىل اأن الأعمدة املركزية الثالثة<br />

خلطط احلكومة الهندية للتعليم تعكس<br />

حقائق التوسع والإنصاف والتميز،‏ وعلى<br />

مدى السنوات اخلمس املقبلة يجري تنظيم<br />

وتشكيل كل جانب من جوانب التعليم العايل،‏<br />

الذي يتمثل بالتمويل والقيادة والإدارة<br />

وضمان اجلودة واملساءلة والعالقات مع<br />

قطاع الصناعة والتعاون الدويل والطريقة<br />

التي اأجريت يف التدريس والبحوث،‏ وسيتم<br />

الركيز على تعزيز املؤسسات التعليمية<br />

القائمة،‏ وميكن القول باأن الإصلالح يف<br />

الإدارة والتمويل يف اجلامعات احلكومية جارٍ‏<br />

على قدم وساق.‏<br />

ول يزال القطاع اخلاص الذي ميثل حاليًّا<br />

٪59 من جمموع اللتحاق بالتعليم العايل ينمو<br />

بسرعة،‏ مما يوفر الكثري من الدورات املهنية<br />

ولسيما الهندسة والإدارة،‏ وينتظر العديد من<br />

مقدمي التعليم التشريعات التي من ‏صاأنها اأن<br />

تسمح لهم بالدخول اإىل السوق،‏ ومن املتوقع<br />

اأن تؤدي هذه التشريعات دوراً‏ مهمًّ‏ ا يف التوسع<br />

املستقبلي للتعليم العايل يف الهند،‏ وخالل<br />

هذا التقرير مت اإجراء اأكثر من خمسني<br />

مقابلة وجهاً‏ لوجه مع قادة التعليم العايل<br />

والأكادمييني وصناع السياسات يف الهند؛<br />

لستكشاف وجهات نظرهم بصاأن ما يخبئه<br />

املستقبل بالنسبة لهم،‏ وكيف اأنهم يرغبون<br />

يف التعاون مع اململكة املتحدة،‏ وتقع النتائج<br />

‏ضمن فئتني كبريتني هما الإصالح النظامي<br />

والبيئة التشريعية واملشاركة املؤسسية<br />

.)Institutional Engagement(<br />

ويشار اإىل اأن اإصالحات احلكومة حتظى<br />

بتاأييد واسع داخل القطاع،‏ ولكن يتنباأ العديد<br />

اأن قطاع التعليم ‏سوف يكون عملية فوضوية<br />

وغري متوقعة،‏ وذلك ببدء تفويض السلطة<br />

واحلكومات يف اإصلالح التعليم العايل،‏<br />

وسيكون هناك اختالفات كبرية يف قدرة<br />

الليات املختلفة واإدارتها للعمل،‏ وهذا يؤدي<br />

اإىل تباين كبري يف كيفية تطور الإصالحات<br />

يف جميع اأنحاء البالد،‏ ورمبا اإىل اآثار مهمة<br />

للتعاون الدويل يف املستقبل.‏<br />

وتشمل التحديات الرئيسة التي تواجه نظام<br />

التعليم،‏ ‏ضمان اجلودة واأنظمة نقل الرصيد<br />

الدراسي والتنقل بني التعليم العايل واملهارات<br />

املهنية وتدريب املعلمني يف جمال التعليم<br />

العايل،‏ وهناك حاجة ملحة اإىل التغيري<br />

يف الكليات التابعة لتحسني نوعية التعليم<br />

والتعلم،‏ فشركات القطاع اخلاص تنتظر<br />

بفارغ الصرب لدخول ‏سوق التعليم العايل؛<br />

لأن هذا القطاع ‏سيستمر يف النمو،‏ وتنصح<br />

املؤسسات الربيطانية بعدم انتظار التشريع<br />

التحويلي للخروج من احلكومة املركزية بصاأن<br />

التعاون الدويل،‏ ولكن ينبغي عليها اتباع نهج<br />

مرن وخالق؛ لتحقيق الستفادة القصوى<br />

66 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


من الفرص الفورية.‏ وهناك حاجة للشركاء<br />

الدوليني اإىل اإلقاء نظرة على املدى الطويل،‏<br />

وبناء عالقات اأوثق ومتعددة الأبعاد مع<br />

مؤسسات التعليم العايل الهندية.‏<br />

وفيما يتعلق باملشاركة املؤسسية،‏ فاإن زيادة<br />

التدويل يف البحث والتدريس يتم دعمه<br />

بقوة من قبل القطاع الهندي،‏ ويُعدُّ‏ حيويًّا<br />

للمؤسسات الهندية يف تطوير قدراتها يف<br />

جمال البحث والبتكار؛ ما يؤدي اإىل تعزيز<br />

التصنيفات املؤسسية فيها وزيادة نوعية<br />

التعليم والتعلم.‏ وسوف تتحرك الهند نحو<br />

العراف الدويل؛ لتمكني املزيد من الطالب<br />

الدوليني من التنقل International(<br />

،)Student Mobility وعلى الرغم من<br />

اأن هذا ‏سيكون عملية معقدة،‏ اإل اأن هناك<br />

طلباً‏ قويًّا للطالب واأعضاء هيئة التدريس<br />

يف اململكة املتحدة للمجيء اإىل الهند،‏ وهناك<br />

اهتمام ‏شديد للعمل مع اململكة املتحدة يف<br />

هذه املجالت؛ لرفع جودة التعليم والتعلم<br />

كاأولوية قصوى ملعظم املؤسسات ولسيما<br />

املؤسسات احلكومية،‏ وسوف تصبح تقنيات<br />

تسعى الهند جاهدة اإىل العرتاف الدويل من اأجل متكني<br />

املزيد من الطالب الدوليني من التنقل عامليًّا<br />

التعلم الرقمي Learning( Digital<br />

)Technologies يف غاية الأهمية؛ لأن<br />

معظم اأصحاب املصلحة يرون اأن التعلم<br />

املدمج Learning( ،)Blended هو املنهج<br />

املهيمن على الأرجح.‏ ولكن يرى البعض اأن<br />

التعلم عن بعد Learning( ،)Distance<br />

يتمتع بنمو قوي اأيضاً،‏ ويشعر معظم<br />

الأشخاص باأن معظم املحتوى الرقمي احلايل<br />

ومواد التعلم عن بعد يف الهند،‏ هي من نوعية<br />

رديئة ويجري تطوير هذا املحتوى يف الوقت<br />

احلاضر،‏ ويشري الأكادمييون اإىل اأن التعاون<br />

الدويل يف التصميم التعليمي اأمر ‏ضروري<br />

لرفع اجلودة،‏ وقالوا اإن التصال بشبكة<br />

الإنرنت واإمكانية الوصول اإليها لن يشكل<br />

عقبات لفرة اأطول،‏ ومع ذلك يتم تدريب<br />

املعلمني بشكل ‏سيئ يف الستخدام الفاعل<br />

لستعمال التقنية يف التدريس.‏<br />

كما ترغب املؤسسات التعليمية الهندية يف<br />

النخراط مع قطاع الصناعة يف تطوير<br />

املجتمعات العلمية ومراكز احلضانة ووحدات<br />

نقل التقنية،‏ اإذ اإن التعاون حمدود حاليًّا مع<br />

قطاع الصناعة،‏ وهناك مصلحة يف العمل مع<br />

اململكة املتحدة على الدعم النظامي والنماذج<br />

املؤسسية يف هذا املجال،‏ ويبدو اأنه ل يوجد<br />

اأي نقص يف التمويل للمؤسسات املمولة<br />

مركزيًّا،‏ ومع ذلك ل يزال هناك نقص يف<br />

ميزانيات البحوث بسبب نقص املقرحات<br />

البحثية ذات النوعية اجليدة؛ لذا ميكن هنا<br />

اأن يساعد التعاون الدويل من خالل الشبكات<br />

املهنية واملهارات املحدودة مثل الكتابة.‏ ومن<br />

املتوقع اأن يزداد التمويل يف جمالت الهندسة<br />

والعلوم والتقنية والرياضيات ويستمر تدفقها<br />

نحو املؤسسات التعليمية يف الهند.‏<br />

كما تعاين اجلامعات احلكومية من نقص<br />

التمويل ولكنها متفائلة باأن متويلها ‏سوف<br />

يزداد يف املستقبل،‏ واأنها ‏سوف تبحث عن<br />

التعاون الدويل يف جمالت املساعدة على<br />

بناء القدرات Capacity-building(<br />

،)Assistance يف جمال التدريس والبحث<br />

العلمي وتطوير ‏شبكات اأبحاثها.‏ اأما<br />

اجلامعات الأخرى التي لديها قدرة بحثية<br />

اأقوى مهتمة يف توسيع نطاق الشراكات<br />

البحثية الدولية لديها،‏ ويشار اإىل اأن التعاون<br />

الدويل يف جمال الفنون والعلوم الإنسانية<br />

والجتماعية ‏ضعيف.‏ وعموماً‏ هناك قلق<br />

حول الإهمال الذي يتعلق بهذه التخصصات<br />

يف الهند،‏ يف حني اأن اأقل عدد من الطالب<br />

يعملون يف مهن بحثية يف هذه املجالت،‏ اإل<br />

اأن هذه الوظائف قد انخفضت،‏ وهذا يعني<br />

وجود حلقة مفرغة من انعدام فرص العمل<br />

للباحثني،‏ وكان هناك تفاوؤل باأن هذا قد<br />

يتغري قريباً،‏ مع اهتمام متجدد من احلكومة<br />

املركزية،‏ وخاصة يف دعم البحوث متعددة<br />

التخصصات،‏ وتُعدُّ‏ اململكة املتحدة قوية<br />

بشكل خاص يف هذه اجلوانب ولها اهتمام<br />

كبري يف جمال التعاون.‏<br />

يذكر اأن الأشخاص الذين متت مقابلتهم من<br />

القطاع اخلاص كانوا حمبطني من جراء عدم<br />

وجود حرية لديهم يف ظل النظام احلايل،‏<br />

كما اأن لديهم طموحات يف اأن يكون لديهم<br />

مؤسسات خاصة مستقلة يف حد ذاتها،‏<br />

اإذ اإن بعض املؤسسات املمولة تتطلع اإىل<br />

تطوير القدرات البحثية،‏ ولكن العديد منها<br />

يبداأ من قاعدة ‏ضعيفة،‏ ومع ذلك تعتقد<br />

هذه املؤسسات اأن ‏صالتها القوية مع قطاع<br />

الصناعة ‏سوف يجذب ‏شركاء التعليم العايل<br />

الدوليني املهتمني يف تطوير التقنية ونقلها.‏<br />

ويشار اإىل اأن الطلب على الدورات الدراسية<br />

من املتعلمني الناضجني والطالب احلاليني،‏<br />

الذين يتطلعون اإىل تعزيز قابليتهم للعمل واإىل<br />

تطوير املهارات الريادية،‏ ‏سوف يجد اأسواقاً‏<br />

جديدة ومتطلبات جديدة ملؤسسات التعليم<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 67


تقارير<br />

يرى الأكادمييون اأن التعاون الدويل يف التصميم<br />

التعليمي اأمر ‏ضروري لرفع اجلودة واأن التصال بشبكة<br />

الإنرتنت لن يشكل عقبات يف املستقبل<br />

العايل،‏ فضالً‏ عن تقدمي الدعم لوضع اإطار<br />

وطني للمؤهالت،‏ وهناك قدرة ‏ضئيلة بالوقت<br />

احلاضر يف اجلامعات لتدريس املهارات<br />

املتعلقة بالتوظيف اأو روح املبادرة،‏ كما اأن<br />

هناك الكثري من العمل الذي ينبغي اإجراوؤه<br />

لرعاية اجليل القادم من الباحثني الهنديني<br />

من خالل توفري التجارب البحثية والشبكات<br />

الدولية،‏ وحتليل مهارات حل املشكلة وتبادل<br />

الطالب املهتمني بالبحوث الثنائية وورش<br />

العمل واملؤمترات الطالبية البحثية الدولية.‏<br />

وتكشف البيانات املتعلقة باملقابالت<br />

والإصالحات الواسعة يف جمال التعليم<br />

العايل يف الهند عن وجود نظام مير بتحول<br />

كبري،‏ وثمة ‏شعور بالإحلاح لدى ‏صانعي<br />

السياسات وقادة املؤسسات،‏ واأعضاء هيئة<br />

التدريس؛ لتوسيع النظام بوترية ‏سريعة لتلبية<br />

الزيادة يف الطلب،‏ مع زيادة اجلودة وضمان<br />

الوصول العادل،‏ وهناك قدر كبري من احلذر<br />

بصاأن الطريقة التي ‏سوف تتكشف من خاللها<br />

الإصالحات،‏ وتعمل احلكومة الحتادية على<br />

اإعطاء الليات يف الهند واملؤسسات املزيد<br />

من الستقاللية لدفع الإصالحات اإىل<br />

الإمام،‏ مما يحدث اإمكانات اأكرب للمشاركة<br />

الدولية،‏ كما تسعى املؤسسات التعليمية<br />

الهندية للحصول على مزيد من التعاون<br />

الدويل وفقاً‏ لشروطها،‏ التي تقدر اأن تعالج<br />

من خاللها التحديات التي تواجهها،‏ اإذ اإن<br />

هذه الإصالحات لها اآثار للتعاون يف املستقبل<br />

مع التعليم العايل الهندي.‏<br />

ويشار اإىل اأنه ل بد من اإقامة عالقات<br />

اأعمق واأوسع واأكر تنوعاً‏ مع الهند يف جمال<br />

التعليم العايل؛ لأن تفويض السلطة املتزايد<br />

وامليزانيات رمبا يعني اأن فرصاً‏ كبرية للشراكة<br />

املؤسسية والتعاون متعدد الأبعاد ‏سيتم على<br />

مستوى الهند،‏ وسوف تتحرك بعض الليات<br />

بشكل اأسرع مقارنة مع غريها من الليات<br />

يف الهند.‏ اإضافة اإىل ذلك ‏ستكون الشراكات<br />

الإصراتيجية مع املؤسسات الهندية انتقائية<br />

للغاية،‏ وسوف تستفيد املؤسسات الربيطانية<br />

من كونها على علم باأي خطط جديدة واآثار<br />

وفرص،‏ وستظل احلكومة املركزية يف<br />

الهند مؤثرة للغاية يف القدرة الإصراتيجية<br />

والتنظيمية،‏ ولدى اململكة املتحدة فرصة<br />

للتواصل الإصراتيجي مع خطط احلكومة<br />

والدولة وتطوير الشراكات متبادلة املنفعة<br />

التي تستجيب اأيضاً‏ لحتياجات التنمية يف<br />

الهند.‏<br />

وتتطلب وترية التوسع والإصالح وحجمهما يف<br />

التعليم العايل الهندي على مدى العقد املقبل<br />

من مؤسسات اململكة املتحدة تطوير الربامج،‏<br />

التي تتسم باملرونة والستجابة للتغريات يف<br />

التنظيم والفرص،‏ وهناك فرص للمشاركة<br />

الإصراتيجية وبناء القدرات يف قيادة التعليم<br />

العايل والإدارة على مستوى الهند،‏ وذلك<br />

استعداداً‏ لتنفيذ نظام تنظيمي جديد يف اإطار<br />

برنامج الإصالح.‏ وهناك فرص للتعاون بني<br />

الهند واململكة املتحدة على املستوى الوطني<br />

فيما يتعلق مبجالت الإصالح النظامية،‏<br />

مبا يف ذلك ‏ضمان اجلودة والعتراف بنقل<br />

الرصيد الدراسي الدويل،‏ واإطار املؤهالت<br />

الوطنية املوحدة.‏ وقد تظهر فرص للتعاون<br />

بنطاق اأوسع على مستوى الدولة،‏ والتي قد<br />

تتطلب نهجاً‏ على غرار احتادات.‏ كما ‏ستظهر<br />

فرص اأوسع تتجاوز الركيز الضيق نسبيًّا<br />

للتعاون بني اململكة املتحدة والهند احلالية،‏<br />

وسيكون هناك زيادة لدخول اململكة املتحدة<br />

يف الشراكة مع املؤسسات الهندية،‏ ويكون<br />

مشروع قانون اجلامعات اخلاص بالبتكار<br />

مهمًّ‏ ا يف هذا الصدد،‏ وسوف تشكل جمالت<br />

العلم والتقنية والبتكار اأولوية قصوى بالنسبة<br />

للشراكات البحثية،‏ ولكن هناك مصلحة قوية<br />

للتعاون مع اململكة املتحدة يف جمال العلوم<br />

الجتماعية،‏ والعلوم الإنسانية والفنون<br />

والبحوث متعددة التخصصات،‏ وسيكون<br />

هناك اأيضاً‏ فرص للتعاون مع املؤسسات<br />

املمولة من الدولة والقطاع اخلاص،‏ بالإضافة<br />

اإىل املؤسسات املمولة مركزيًّا وستواصل<br />

احلكومة املركزية دعم املؤسسات املمولة<br />

مركزيًّا.‏ ومن املرجح اأن تظل فرص التمويل<br />

للبحوث املصركة مع هذه املؤسسات التعليمية<br />

يف السنوات العشر املقبلة،‏ ومع ذلك فاإنها ل<br />

متثل ‏سوى جزء ‏صغري من هذا القطاع.‏ كما<br />

توجد فرص كبرية للمشاركة مع القطاعات<br />

احلكومية واخلاصة الواسعة واملحرومة،‏<br />

التي تثقف غالبية الطالب الهنود اأيضاً،‏ فاإن<br />

68 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


اآليات التمويل ذات الصلة بالأداء اجلديد<br />

للجامعات من املرجح اأن تفتح فرصاً‏ للتعاون<br />

الدويل،‏ وهناك مصلحة قوية يف التعاون مع<br />

مؤسسات اململكة املتحدة يف التعليم والتعلم<br />

والبحث،‏ الذي يظهر على ‏سبيل الأولوية العليا<br />

من املؤسسات يف الهند والتي يجري تناولها<br />

بصورة كافية من خالل الربامج القائمة.‏<br />

وتعدُّ‏ اخلربة الدولية وفرص التعلم للطالب<br />

واأعضاء هيئة التدريس والباحثني يف املرحلة<br />

املبكرة على راأس اأولويات املؤسسات الهندية،‏<br />

اإذ تريد هذه املؤسسات الشركاء الذين ‏سوف<br />

يرسلون الطالب واأعضاء هيئة التدريس<br />

اإليها،‏ واأفادت بلدان اأخرى ولسيما اأملانيا<br />

وفرنسا باأنها ‏سوف تكون اأكثر نشاطاً‏ يف<br />

اإرسال طالبها واأعضاء هيئة التدريس اإىل<br />

اخلربة الدولية وفرص التعلم للطالب واأعضاء هيئة<br />

التدريس والباحثني يف املرحلة املبكرة على راأس<br />

اأولويات املوؤسسات الهندية<br />

الهند،‏ وهذا هو قيمة عالية من قبل املؤسسات<br />

الهندية،‏ اإذ ‏سيكون هذا الأمر مهمًّ‏ ا لبناء<br />

العالقات يف املستقبل،‏ ووصول املواهب اإىل<br />

الهند وزيادة القدرة التنافسية للطالب<br />

باململكة املتحدة يف ‏سوق العمل.‏<br />

ويف اخلتام يشار اإىل اأن هناك فرصة كبرية<br />

لقطاع التعليم العايل يف اململكة املتحدة<br />

بالتعامل مع الهند،‏ وحرص القطاع الهندي<br />

للدخول يف ‏شراكة مع اململكة املتحدة من<br />

خالل عالقة اأكثر تنوعاً‏ وتوسعاً،‏ ومع ذلك<br />

تبحث املؤسسات الهندية عن ‏شركاء على<br />

الصعيد العاملي.‏ كما اأن هناك العديد من<br />

البلدان ومؤسساتها التي تُعدُّ‏ اأكر استجابة<br />

يف جمالت التنقل اإىل داخل الهند،‏ وعلى<br />

الرغم من اأن اململكة املتحدة ما زالت يف موقع<br />

قوي لتكون ‏شريكاً‏ اأساسيًّا يف النمو الهندي،‏<br />

اإل اأنها ‏سوف حتتاج اإىل زيادة مشاركتها اإذا<br />

ما اأرادت اأن تؤدي دوراً‏ مهمًّ‏ ا يف اأكرب الفرص<br />

املتعلقة بالتعليم العايل الدويل يف العامل،‏<br />

وذلك يف السنوات العشر املقبلة.‏ ■<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 69


مؤمترات دولية<br />

المؤتمر السنوي حول<br />

التعلم اإللكتروني<br />

والتعلم عن بعد<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 13-10 يونيو ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

زغرب،‏ كرواتيا<br />

المنظم:‏<br />

شبكة المعلومات األوروبية للتعلم<br />

اإللكتروني والتعلم عن بعد<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

يدعو هذا املوؤمتر اأصحاب املصلحة لتبادل الأفكار واملعارف واخلربات والآراء التي تدعو جميع<br />

الأكادمييني اإىل التعاون وتقدمي مشاركاتهم،‏ يف وقت يتزامن مع التطورات التي يشهدها العامل اليوم<br />

يف جمال التعلم املدعوم بتقنية املعلومات والتصالت والبتكارات التعليمية يف البيئات التعليمية<br />

القائمة على العمل،‏ وقياس تنمية الكفاءة يف العمل والتدريب املهني،‏ واإبراز دور اجلامعات<br />

الريادية،‏ واإيجاد حلول للتعلم النقال يف مكان العمل.‏ كما يتضمن املوؤمتر مناقشة مواضيع تتعلق<br />

بالتعلم غري الرسمي وتطوير الذات يف مكان العمل،‏ واجلوانب القتصادية للتعليم والتدريب املرتبط<br />

مبوؤشرات الأداء وعوامل النجاح،‏ والبتكار يف مناذج التعلم الإلكتروين والتعلم عن بعد،‏ وتقنية<br />

املعلومات والتصالت التي تدعم النتقال من املدرسة،‏ من خالل التعليم املهني والعايل يف عامل<br />

العمل.‏ ويبحث املوؤمتر مواضيع ذات ‏صلة باإعادة هيكلة املستويات التعليمية للتعليم املهني يف<br />

املرحلة اجلامعية،‏ والركيز على التعليم الرقمي للكبار،‏ والتعليم مدى احلياة من اأجل رفع مستوى<br />

التعلم القائم على العمل وتقنية املعلومات والتصالت،‏ وحتقيق التميز يف البيئات التعليمية كافة.‏<br />

المؤتمر األكاديمي متعدد<br />

التخصصات في تورنتو<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 14- 17 يونيو ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

تورنتو،‏ كندا<br />

المنظم:‏<br />

جامعة تورنتو<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

يعد هذا املوؤمتر ملتقى يضم كبار الأساتذة والباحثني والطلبة والأكادمييني واملنظمات من<br />

جميع اأنحاء العامل،‏ املهتمني بعرض نتائج اأبحاثهم واأنشطتهم التنموية يف العلوم الجتماعية<br />

والربية والتعليم والتقنية،‏ مبا يف ذلك القتصاد والتعليم والتمويل والقانون والإدارة<br />

والسياسة وعلم النفس واملجتمع.‏ وسوف يتم تبادل الأفكار اجلديدة واخلربات وجهاً‏ لوجه؛<br />

بهدف اإقامة عالقات جتارية وبحثية يف جميع البحوث النظرية والعملية من قبل العلماء<br />

واملتخصصيني يف تلك املجالت،‏ واإيجاد ‏ركاء عاملييني للتعاون يف املستقبل.‏ وستدور<br />

حماور املوؤمتر حول عدد من املواضيع املهمة التي تتمثل يف العلوم الإنسانية والربية<br />

والتعليم والزراعة وعلم الفلك وعلم الأحياء والتقنية احليوية والكيمياء وعلوم الأرض والبيئة<br />

والطاقة،‏ وعلم البيئة اجلغرايف وتقنية املعلومات والفيزياء والفضاء،‏ وغريها من العلوم التي<br />

تعطي الفرصة للوفود لستعراض املستجدات يف تلك العلوم من قبل اأصحاب املصلحة واللجان<br />

املختصة للموؤمتر.‏<br />

70 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


مؤتمر كندا الدولي حول<br />

التعليم<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 19-16 يونيو ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

نوفا سكوتيا،‏ كندا<br />

المنظم:‏<br />

جامعة كيب بريتون<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

يقدم هذا املوؤمتر الفرصة لالأكادمييني واملهنيني يف خمتلف املجالت التعليمية للنهوض مبستوى<br />

التعليم من الناحية النظرية والعملية؛ بهدف ‏سد الفجوة املعرفية،‏ وتعزيز التميز التعاوين،‏ وتطوير<br />

طرق التدريس التي تشمل التحليل املفاهيمي وتنفيذ الأداء وتقييمه وفن التعليم مبا فيه التعليم املهني<br />

والتجاري،‏ والإدارة التعليمية،‏ وتنمية املوارد البرية،‏ وتسجيل براءات الخراع ونقل التقنية،‏<br />

والعتماد وضمان اجلودة،‏ واملناهج الدراسية،‏ والبحوث والتنمية،‏ وتصميم املناهج الدراسية،‏<br />

واأصول الربية،‏ والتعليم يف مرحلة الطفولة املبكرة،‏ والتعليم املدمج،‏ والعوملة،‏ والتحديات التي<br />

حتول دون التعلم والتي تتمثل يف العرق والعمر،‏ فضالً‏ عن العوامل النفسية والجتماعية،‏ ومواضيع<br />

اأخرى ذات ‏صلة يف علم النفس الربوي،‏ والدين والدراسات التعليمية،‏ والتحديات اجلديدة يف التعليم،‏<br />

والبحث عن التقنية يف التعليم،‏ وتبادل اخلربات يف اجلامعات،‏ والتعليم عن بعد والتعليم الإلكروين،‏<br />

وتقنية املعلومات والتصالت،‏ وبيئات التعلم الفراضية،‏ واحلوسبة وغريها من العلوم والتقنيات<br />

احلديثة التي تخدم الريحة التعليمية كافة مبا فيها الطالب ذوي الحتياجات اخلاصة.‏<br />

مؤتمر التدريس عبر<br />

اإلنترنت<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 21-20 يونيو ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

سان دييغو،‏ كاليفورنيا،‏ الواليات<br />

المتحدة االمريكية<br />

المنظم:‏<br />

مركز كليات مجتم كاليفورنيا<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

يركز هذا املوؤمتر على اأعضاء هيئة التدريس واملوظفني والإداريني العاملني،‏ وكذلك املهتمني<br />

بالتعليم عرب ‏شبكة املعلومات يف كليات املجتمع،‏ ول ‏شك اأن هذا التوجه ‏سيكون له الأثر البالغ يف<br />

مساعدة الطالب واأعضاء هيئة التدريس؛ لالستفادة من اخلدمات التي تقدمها ‏شبكة املعلومات.‏<br />

وتتضمن املسارات التي يرسمها املوؤمتر املمارسات الفعالة يف جميع العلوم واملعارف،‏ وهذا<br />

ما تطمح الريحة التعليمية للوصول اإليه من خالل اأساليب التعلم.‏ ول ‏شك اأن تقدمي خدمات<br />

الدعم الطالبية واملكتبية والعلمية التي تخدم الريحة التعليمية من معلمني ومتعلمني،‏ وتصل<br />

بهم نحو البتكار التقني الذي يرقى باملجتمعات،‏ يتمثل يف الستخدام الإبداعي لوسائل الإعالم<br />

الجتماعية،‏ والأجهزة النقالة،‏ واملنتجات والإصدارات اجلديدة،‏ والتعلم النقال.‏ كما اأن<br />

التخطيط والتقييم السليميني والقوانني والسياسات التي ترعها القيادة احلكيمة،‏ بالتعاون مع<br />

اأصحاب املصلحة،‏ ‏ستعطي املجال لتحقيق املزيد من برامج التعلم،‏ وترقى بالأفراد وتساعدهم<br />

على فهم برامج التعلم عرب ‏شبكة املعلومات ‏ضمن اإصراتيجيات هادفة بناءة.‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 71


مؤمترات دولية<br />

المؤتمر الدولي حول<br />

التعلم والتدريس في<br />

التعليم العالي<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 23 يوليو ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

هونغ كونغ،‏ الصين<br />

المنظم:‏<br />

معهد فورسايت للبحوث واالبتكار<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

يهدف هذا املوؤمتر اإىل تبادل الأفكار البحثية اجلديدة ودراسة نتائجها،‏ اإضافة اإىل تشجيع<br />

البحوث التعاونية املتعددة الختصاصات ‏ضمن منهجيات وتقنيات حديثة يف جمالت التعليم<br />

والتعلم يف قطاع التعليم العايل،‏ كما يهدف املوؤمتر اإىل جذب املشاركني من خلفيات<br />

مصركة لعرض ومناقشة الأطر املبتكرة واملنهجيات اجلديدة ليتم تطبيقها يف التعليم العايل.‏<br />

وستتمحور اأهداف املوؤمتر حول عدة مواضيع مهمة يف التعليم،‏ تشمل تطوير املناهج<br />

الدراسية والقيادة يف التعليم والتعلم واأساليب التدريس والتقييم الربوي والتعليم؛ من اأجل<br />

التنمية املستدامة والثقافة يف التعليم،‏ كما يتضمن املوؤمتر اأنظمة اإدارة التعلم وبيئات التعلم<br />

الفراضي والتقنية وبيئات وجمتمعات التعلم الرقمي،‏ والتعلم الإلكروين واملدمج والتعليم<br />

عن بعد،‏ فضالً‏ عن قضايا واأبحاث عاملية تشمل التعليم والبحوث والعوملة،‏ وضمان اجلودة<br />

يف التعليم والتعلم،‏ والبحث والتطوير،‏ واملوارد املستدامة للتعليم والتعلم يف التعليم العايل،‏<br />

وغريها من املواضيع ذات الصلة التي تهدف اإىل حتقيق البتكار يف هذا املضمار.‏<br />

مؤتمر المركز الدولي<br />

للقيادة العالمية<br />

واإلدارة<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 28-24 يوليو ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

بليز،‏ الواليات المتحدة األمريكية<br />

المنظم:‏<br />

المركز الدولي للقيادة العالمية<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن املوؤمتر:‏ يدعو هذا املوؤمتر القادة اإىل تقييم القضايا الجتماعية والسياسية والقتصادية<br />

والقانونية والثقافية والتقنية؛ وذلك بهدف مساعدة الآخرين للوصول اإىل اأهدافهم املنشودة<br />

من خالل مناقشة الأبحاث التي تظهر نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات،‏ وسعياً‏ وراء<br />

الوصول اإىل مستوى عاملي يعكس اإصراتيجيات القادة واملديرين وذكائهم وحنكتهم.‏ وستركز<br />

حماور املوؤمتر حول عدد من املواضيع منها الريادة واملشاريع اجلديدة العاملية،‏ والبتكار<br />

يف التعليم العايل واستخدام التقنيات يف البتكار العاملي،‏ كما تتضمن وجهات نظر عاملية يف<br />

الأعمال التي تشمل الإدارة الإصراتيجية والقادة والسياسة احلكومية والرعاية الصحية والتعليم<br />

عبرب الشبكة العنكبوتية والقيادة العاملية للمراأة والإبداع،‏ والتقييم املوؤسسي يف املجالت<br />

السياسية والقتصادية والقانونية والثقافية والتقنية والتغيري والقيادة التنظيمية الواعية،‏ التي<br />

تبحث يف خمتلف التخصصات الأكادميية يف العلوم والهندسة والتقنية والرياضيات يف البلدان<br />

النامية واملتقدمة للرقي والنهوض مبستوى التعليم ملا فيه ‏صالح الفرد واملجتمع.‏<br />

72 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


المؤتمر الدولي<br />

حول تقنية التعليم<br />

والحاسوب<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 10-8 أغسطس ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

سنغافورة،‏ ماليزيا<br />

المنظم:‏<br />

الجمعية الدولية لعلوم الحاسوب<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

يعد هذا املوؤمتر من املوؤمترات التي متثل اأكرب حدث فني يف تقنية التعليم واحلاسوب يف<br />

‏سنغافورة،‏ ويدعو جميع الوفود املشاركة لإقامة منصة فاعلة للموؤسسات التعليمية والصناعية<br />

لتبادل الأفكار وتقدمي اأحدث املستجدات للعمل معاً،‏ من خالل تالقح الأفكار واخلربات التي<br />

تعكس التقدم يف جمال تقنية التعليم واحلاسب.‏ وسيضم املوؤمتر اأعمال العلماء واملهندسني<br />

واملعلميني والطالب من جميع اأنحاء العامل،‏ ويدعو اجلميع اإىل اإقامة عالقات جتارية اأو<br />

بحثية؛ بهدف اإيجاد ‏شركاء عامليني للتعاون يف املستقبل يف املواضيع ذات الصلة،‏ والتي<br />

ترتبط ارتباطاً‏ وثيقاً‏ يف مواضيع الذكاء الصناعي وهندسة احلاسوب وبرجمياته وتطبيقاته<br />

وهندسة النظم وتقنية الشبكة والتصالت،‏ وغريها من التقنيات املتقدمة التي تتضمن تعليم<br />

احلاسوب للطلالب اجلامعيني والتعليم عن بعد والتعليم مدى احلياة والتعلم النشط وتطوير<br />

اأعضاء هيئة التدريس والنظم الربوية املبتكرة،‏ التي تسهم يف حتقيق مناذج التعلم مبا فيها<br />

اخلربات البحثية اجلامعية وغريها من العلوم احلديثة؛ للوصول اإىل اجلودة يف هذا املضمار.‏<br />

المؤتمر الدولي<br />

لالبتكار التنظيمي<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 14-12 أغسطس ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

مانيال،‏ الفليبين<br />

المنظم:‏ الجمعية الدولية لالبتكار<br />

التنظيمي<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

يعد هذا املوؤمتر مبثابة القناة الرئيسة التي تسمح بتبادل املعرفة وتعزيز البتكار<br />

على الصعيد الدويل،‏ حيث يشجع اخلرباء والعلماء يف جميع اأنحاء العامل على تبادل<br />

اأبحاثهم وحتقيق اأفضل النتائج يف املمارسات التي يتم من خاللها تالقح الأفكار<br />

والآراء التي تعزز التعلم وتزيد خربات التطورات النظرية والتطبيقية لتكون جمالً‏ يف<br />

الدراسات البحثية التي حتقق اأفضل املمارسات يف البتكار واإدارة التسويق واملوارد<br />

البرية واملالية والأعمال واملمارسات التجارية والقضايا القتصادية،‏ مبا فيها<br />

اإصراتيجيات التطور الصناعي وعلم النفس والعلوم الجتماعية والريادة والأخالق<br />

والسياسة وهندسة التعليم والعلوم واإدارة اخلدمات اللوجستية وعلم الإحصاء واإدارة<br />

املعرفة والتقنية والبتكار واإدارة السياحة.‏ وسيتمكن املشاركون من تقدمي طلباتهم<br />

اإلكرونيًّا للتواصل يف اجلهود والبحوث التي تضيء الدروب لالأجيال يف اليوم والغد<br />

واملستقبل.‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 73


مؤمترات دولية<br />

المؤتمر األكاديمي<br />

حول التدريس والتعلم<br />

في القرن الحادي<br />

والعشرين<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 23-21 أغسطس ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

كاليفورنيا،‏ بيركلي،‏ الواليات المتحدة<br />

األمريكية<br />

المنظم:‏<br />

أعضاء اللجنة المنظمة<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

يجمع هذا املوؤمتر كبار الباحثني واملربني العاملييني الذين كرسوا حياتهم يف دعم التعليم<br />

والبحوث؛ وذلك من اأجل اإعداد املواطنني ملتطلبات القرن احلادي والعرين.‏ وتشري الدلئل<br />

اإىل اأن الطالب يغادرون موؤسساتهم التعليمية وهم ليسوا على استعداد وخربة كافية ملمارسة<br />

اأعمالهم يف ‏شتى املجالت املعرفية والصناعية.‏ من هنا يتوخى هذا املوؤمتر دعم البحوث<br />

من اأجل اإعداد الطالب ودفعهم على التعاون مع الناس يف جميع اأنحاء العامل للوصول اإىل<br />

الإبداع والبتكار يف حل املشكالت املعقدة.‏ ول ‏شك اأن دعم التوسع يف استكشاف الأبحاث<br />

بني التخصصات املتعددة،‏ يعزز الفهم لقضايا الريحة التعليمية واملجتمعات ومشكالتها<br />

ومتطلباتها،‏ متمثلة يف حتقيق التعليم املستمر مدى احلياة،‏ والقدرة على استخدام تقنيات<br />

التعليم بكل اأنواعه،‏ واإصالح املناهج الدراسية،‏ ودعم الطالب يف التعليم واإعدادهم الإعداد<br />

الصحيح؛ من خالل مساعدة املربيني والباحثني الذين ميدون يد العون لهم ويكونون لهم<br />

املثل الأعلى يف مواجهة التحديات للطبيعة املتغرية للقرن احلادي والعرين.‏<br />

المؤتمر الدولي<br />

الخامس حول التعليم<br />

والبحوث والتنمية<br />

‎2014‎م<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 8-4 سبتمبر ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

بلغاريا<br />

المنظم:‏<br />

األكاديمية البلغارية للعلوم،‏ اتحاد<br />

العلماء،‏ ومؤسسة العلم والتعليم<br />

في بلغاريا<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

يعد هذا املوؤمتر ملتقى يجمع الوفود واملشاركني للبحث يف مواضيع ‏ساخنة يعيشها<br />

العامل اليوم،‏ وتتمثل يف حتقيق املعرفة والبتكار كونها اأحد العوامل الأساسية<br />

للنمو القتصادي.‏ يذكر اأن العمل على تثقيف الأجيال يتم من خلالل تقدمي الدعم<br />

املادي واملعنوي والثقايف،‏ وحتقيق املساواة يف جمال التعليم والبحوث؛ لأنه<br />

السبيل الوحيد الذي ‏سيحقق لالأمة عزها وجمدها حتت ظل اإيجاد جمتمعات علمية<br />

تنافسية منظمة.‏ كما اأن حتقيق التدويل يف اجلامعات من خالل برنامج اإيراسموس<br />

وغيريه من املشاريع والبتكارات الدولية التي تربط ‏شبكات البحث بالتعليم<br />

والصناعة،‏ ‏سيصل بالأمة اإىل حتقيق الإجنازات وتفعيل تقنيات التعليم التي تعكس<br />

اخلبربات الأكادميية وحتقيق املزيد من التعليم للوصول اإىل اأفضل املمارسات<br />

على املستويني الوطني والدويل يف مواجهة التحديات اجلديدة للشباب املعار،‏<br />

الذي يحرص على اجلودة يف جمال الربية والتعليم من اأجل اإيجاد مناخ حضاري<br />

ثقايف ل ميكن الستغناء عنه،‏ ويلبي حاجات املجتمع يف كل زمان ومكان.‏<br />

74 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


المؤتمر الدولي السادس<br />

للتعليم العالمي<br />

مواجهة التعليم لقضايا<br />

العالم المعاصر<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 9-7 نوفمبر ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

بيتيشت،‏ رومانيا<br />

المنظم:‏<br />

جامعة بيتيشت ‏)كلية العلوم التربوية(‏<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

يدعو هذا املوؤمتر الباحثيني وصانعي السياسات التعليمية واخلبرباء الإصراتيجيني<br />

واملديرين واملعلمني الذين يوؤدون نشاطهم يف الفصول الدراسية،‏ اأو يف املوؤسسات<br />

التعليمية الرسمية وغري الرسمية للعمل معاً؛ بهدف مناقشة التحديات الكربى التي تتناول<br />

التعليم يف املجتمع املعار يف كل مكان،‏ متمثلالً‏ يف العوملة والتواصل بني الثقافات<br />

والتنمية والشراكات الحرافية والتاأهيل،‏ ويشمل ذلك ‏سياسات التعليم العايل،‏<br />

والتعليم ما قبل اجلامعي والتدريب الأويل واملستمر للمتعلميني،‏ والتعليم والتدريب<br />

التقني واملهني،‏ والتطوير الوظيفي وتعلم التقنيات املتطورة،‏ وعلم النفس الربوي<br />

والتعليم التقني وتعليم الكبار والتعليم من خالل التثقيف الصحي،‏ وغريه من العلوم التي<br />

يرقى بها املوؤمتر؛ من اأجل حتقيق الفائدة للجميع.‏<br />

المؤتمر الدولي الثاني<br />

حول البحوث في<br />

التعليم<br />

تاريخ االنعقاد:‏<br />

من 20-18 نوفمبر ‎2014‎م<br />

مكان االنعقاد:‏<br />

الهور،‏ باكستان<br />

المنظم:‏<br />

معهد التعليم والبحوث في جامعة<br />

البنجاب<br />

للمزيد من<br />

المعلومات عن<br />

المؤتمر يرجى<br />

مسح الكود<br />

نبذة عن المؤتمر:‏<br />

يجمع هذا املوؤمتر كبار الباحثني واملعلمني املربني واملدرسيني وعلماء الجتماع واملهنيني<br />

يف خمتلف اأنحاء العامل،‏ وهو فرصة تعينهم على تقدمي البحوث القائمة على اخلربات البحثية<br />

والتطورات اجلديدة ونتائج البحوث والبتكارات يف جمال التعليم.‏ وسيتضمن املوؤمتر عدة<br />

مسارات تركز حول التعليم يف كل مراحله،‏ ابتداء من مرحلة الطفولة املبكرة وانتهاء بالتعليم<br />

العايل مبا فيه من تخصصات تشمل الربية الإسالمية وتقنيات التعليم املهني واإدارة الأعمال<br />

والربية املقارنة والإدارة الربوية،‏ التي تهدف اإىل حتسيني املدارس وضمان اجلودة<br />

يف التعليم واإدارة املوارد البرية واقتصاديات التعليم واأمناط التدريس املختلفة،‏ ومنها<br />

اأمناط التعلم املعريف والإلكروين وتطوير املناهج والبتكارات املستدامة والتقييم الربوي<br />

والعوملة،‏ اإضافة اإىل قضايا معارة اأخرى تتعلق بالربية والتعليم وحتقق البتكار يف<br />

التدريس والتعلم.‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 75


أخبار دولية<br />

المملكة المتحدة:‏<br />

بناء جامعات جديدة<br />

في المدن الصغيرة<br />

اليونان:‏<br />

الحاجة المالية من أجل االستعداد للتعليم الجامعي<br />

• المصدر:‏ صحيفة التيليغراف<br />

اأكد وزير اجلامعات والعلوم يف اململكة املتحدة،‏<br />

دافيد ويليتس،‏ الكشف عن خطط جديدة<br />

تهدف اإىل اإنشاء العشرات من اجلامعات<br />

يف بعض مناطق اململكة املتحدة؛ لتكون<br />

معامل حضارية متثل التعليم العايل.‏ وقد<br />

اأشار ويليتس اإىل الدور البارز الذي توؤديه<br />

احلكومة الئتافية يف منو عدد اجلامعات يف<br />

اململكة املتحدة وزيادتها على مدى 20 عاماً.‏<br />

وتعد تلك املعامل احلضارية نرباساً‏ يدعو<br />

اإىل حتقيق املزيد من الستفادة من الفرص<br />

التي تدعو اإىل اإمكانية تاأسيس اجلامعات<br />

يف املدن واملقاطعات واملجتمعات الساحلية<br />

يف مناطق عدة مثل ‏شروسبيري ويوفيل<br />

وهرفورد واأجزاء من ‏شرق اأجنليا.‏ ول ‏شك<br />

اأن هذا التحول الذي تشهده اململكة املتحدة<br />

خطوة اإيجابية بناءة للحكومة التي تسعى<br />

يف احلفاظ على الكوادر التعليمية الشابة،‏<br />

وتسخّ‏ ‏ر كل الطاقات والإمكانيات التي ميكن<br />

الستفادة منها يف تفعيل دور الطاب وزيادة<br />

عدد اخلريجني احلاصلني على موؤهلات<br />

جامعية؛ ‏سعياً‏ وراء تعزيز القتصاد املحلي<br />

يف عام ‎2015‎م.‏<br />

• المصدر:‏ أخبار الجامعات<br />

تعاين معظم الأسر يف اليونان ‏ضائقة واأزمات مادية ينعكس اأثرها السلبي على الكوادر<br />

التعليمية،‏ وتتسبب يف نتائج ل حتمد عقباها،‏ وخصوصاً‏ الطلاب الذين يودون متابعة<br />

دراساتهم وتخصصاتهم اجلامعية.‏ وتشير التقديرات اإىل اأن اإعداد الطالب لمتحانات<br />

القبول يف التعليم العايل يتطلب مبالغ طائلة ل تستطيع معظم الأسر تغطية اأعبائها وحتمل<br />

نفقاتها التعليمية،‏ حيث تكلف ما ل يقل عن 14000 يورو،‏ وتوضح البيانات الواردة من رابطة<br />

املعلمني يف اأتيكا اأن التكاليف السنوية للربامج الامنهجية للطاب يف املدرسة املتوسطة تبداأ<br />

من 1200 يورو ملدة 6 ‏ساعات يف الأسبوع،‏ وتصل اإىل 3700 يورو يف مدة 9 اأشهر.‏ ول ‏شك اأن<br />

الأزمات املالية القاسية التي تكابدها معظم الأسر تنعكس على واقع الطاب الذين ل قدرة<br />

لهم على اإيجاد حلول بديلة؛ ما يحول دون حتقيق اأهدافهم املستقبلية املنشودة.‏<br />

المملكة العربية السعودية:‏<br />

تأسيس 3 جامعات في حفر الباطن وبيشة وجدة<br />

• المصدر:‏ وكالة األنباء السعودية<br />

باأمرٍ‏ من خادم احلرمني الشريفني امللك عبداهلل بن عبدالعزيز اآل ‏سعود،‏ مت اإنشاء<br />

3 جامعات يف حفر الباطن،‏ وبيشة،‏ وجدة،‏ وذلك بناء على طلب قدمه جملس التعليم<br />

العايل برئاسة وزير التعليم العايل الدكتور خالد بن حممد العنقري،‏ وقد متت املوافقة<br />

على الطلب الذي ينص على حتول اثنني من فروع جامعة امللك فهد للبترول واملعادن،‏<br />

وجامعة الدمام يف حفر الباطن واملحافظات املجاورة اإىل جامعة مستقلة باسم جامعة<br />

حفر الباطن.‏ وحتويل فرع جامعة امللك خالد يف حمافظة بيشة واملحافظات املجاورة اإىل<br />

جامعة مستقلة باسم جامعة بيشة.‏ وحتويل فرع جامعة امللك عبدالعزيز ‏شمال جدة<br />

اإىل جامعة مستقلة باسم جامعة جدة،‏ وهذا موؤشر يجسد اهتمام القيادة احلكيمة التي<br />

حترص دوماً‏ على الهتمام يف جميع القطاعات التعليمية التي اأصبحت ‏شعلة تنر دروب<br />

الأجيال ملا فيه ‏صالح الفرد واملجتمع.‏<br />

76 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


المملكة المتحدة:‏<br />

مجلس التمويل يتطلع إلى الخارج من أجل<br />

التميز البحثي<br />

عالمي:‏<br />

حاجة التعليم العالي<br />

إلى التفكير اإلبداعي<br />

وتشارك األفكار<br />

• المصدر:‏ التايمز للتعليم العالي<br />

يسعى الأكادمييون يف اململكة املتحدة للبحث عن ‏شركاء وعلماء من اأصراليا ونيوزيلندا<br />

وهونغ كونغ؛ بهدف التقييم البناء يف جمال البحوث للوصول اإىل التميز واجلودة ‏ضمن<br />

اإطار وخطط وترتيبات يرتأسها جملس متويل التعليم العايل يف اململكة املتحدة.‏ وقد اأوعز<br />

وزير اجلامعات والعلوم ديفيد ويليتس بالتعاون مع نائب مستشار جامعة برمنجهام ديفيد<br />

اإيستوود اإىل مدى اإمكانية حتقيق التعاون واملساعي املصركة مع اجلامعات الأجنبية<br />

الأخرى ‏ضمن تدابر قائمة على التميز البحثي املستقبلي،‏ من خال اإصراتيجيات تهدف<br />

اإىل تقييم البحوث التي ترتبط ارتباطاً‏ وثيقاً‏ باملقارنات الدولية احلقيقية،‏ التي ترتكز<br />

على تاقح الأفكار واخلربات نحو التميز الأكادميي داخل الباد وخارجها.‏<br />

ماليزيا:‏<br />

حاجة الجامعات إلى تقديم أفكار ذات تأثير بنّاء<br />

• صحيفة صحيفة اليوم<br />

اأكدت وزيرة الدولة يف ماليزيا للقانون والتعليم اإندراين راجه،‏ اأهمية الدور البارز الذي<br />

يجب اأن توؤديه اجلامعات يف ماليزيا لتكون مركز قوة؛ بهدف التحول الإيجابي وابتكار<br />

الأفكار التي تتماشى مع التطور الذي يشهده العامل.‏ وتدعو التوجهات احلالية يف ماليزيا<br />

جميع اجلامعات اإىل العتماد على اخلربات الداخلية وحتقيق الستفادة من اخلربات<br />

املحلية بغض النظر عن الدول املتقدمة الأخرى.‏ واأشارت الوزيرة اإىل اأن اجلامعات كانت<br />

مهتمة باإعداد اخلريجني باملهارات التي تتزامن مع حياتهم العملية وتنهض مبستواهم<br />

العلمي نحو التغيير الإيجابي البناء الذي يكشف الطاقات الإيجابية الكامنة.‏ كما اأن<br />

ماليزيا تبذل قصارى جهدها لاعتماد على نفسها يف جمال العلوم واملعارف،‏ حيث تتوجه<br />

الأنظار والآمال اإىل البحث عن اخلربات داخل البلاد التي حتقق الفائدة للشريحة<br />

التعليمية القادرة على الإبداع والبتكار وحتقيق الرقي للباد،‏ بالعتماد على الكفاءات<br />

واخلربات الداخلية التي ل تقل قيمة عن اخلربات اخلارجية.‏<br />

• المصدر:‏ أخبار التعليم العالي<br />

دعا رئيس جامعة برينستون كريستوفر<br />

اإيسغروبر،‏ جميع قادة اجلامعات وصانعي<br />

السياسات من خلال املنتدى الذي عقد يف<br />

باريس،‏ اإىل معاجلة القضايا الناشئة التي<br />

يواجهها قطاع التعليم العايل،‏ والتي تدعو<br />

اإىل حتقيق التفكر الإبداعي من خال تبادل<br />

الأفكار املتعلقة مبستقبل التعليم املدعوم<br />

باملشاركات الدولية للجامعات،‏ والتفكير<br />

القائم على التعاون ملواجهة التحديات<br />

العاملية التي يتعرض لها قطاع التعليم<br />

العايل.‏ وقد تركز احلوار حول حماور عدة<br />

متثلت بالدور البارز الذي توؤديه التقنيات<br />

احلديثة مبا فيها الدورات املفتوحة الضخمة<br />

عرب ‏شبكة املعلومات،‏ والأثر الذي توؤديه<br />

اجلامعات يف التغيير الجتماعي،‏ فصاً‏ عن<br />

التعليم يف املرحلة اجلامعية بكل مراحله،‏<br />

‏سعياً‏ وراء حتسني الفرص للطاب والباحثني<br />

يف خمتلف اأنحاء العامل يف زمن العوملة.‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 77


أخبار دولية<br />

باكستان:‏<br />

رسم خريطة الطريق حول مستقبل التعليم العالي في إقليم البنجاب<br />

• المصدر:‏ صحيفة األخبار<br />

اأعلنت جلنة نواب روؤساء اجلامعات برعاية رئيس الوزراء ‏شهباز ‏شريف،‏ الشكل النهائي خلريطة الطريق حول مستقبل التعليم العايل يف<br />

اإقليم البنجاب يف باكستان على مدى 10 ‏سنوات مقبلة،‏ وجاء هذا الإعلان خال موؤمتر حول مستقبل التعليم العايل برئاسة وزيرة الربية<br />

والتعليم للبنجاب رنا اأحد خان.‏ وقد تركزت حماور املوؤمتر حول تاأسيس جامعة تقنية من الطراز العاملي يف لهور،‏ ورفع مستوى اجلامعات<br />

الفرعية املوجودة يف اجلامعات احلكومية،‏ وتقدمي املنح اجلامعية لبعض الكليات احلكومية الرئيسة،‏ وحتسني البنية التحتية للجامعات<br />

القائمة،‏ ودعم مشروعات التنمية التي تصل قيمتها اإىل 356 مليون دولر،‏ والتي ‏سوف يتم اإجنازها على مدى السنوات اخلمس املقبلة.‏<br />

وسيعطي العمل على تخصيص الأراضي الواسعة لإقامة جامعات دولية يف خمتلف العلوم الأكادميية املجال للجميع من معلمني ومتعلمني<br />

الفرصة يف الستفادة من هذه املشاريع التي تسهم يف الرقي والنهوض مبستوى التعليم يف باكستان.‏<br />

المملكة األردنية الهاشمية:‏<br />

أردني في طبقة العلماء األكثر تأثيراً‏ واستشهاداً‏ بأبحاثهم للعام ‎2014‎م<br />

• المصدر عمون لألخبار<br />

اختار تصنيف ‏شنغهاي العاملي للجامعات وموؤسسة تومسون رويرز العاملية،‏ الدكتور ‏شاهر املومني الأستاذ يف كلية العلوم باجلامعة الأردنية<br />

لانضمام اإىل طبقة العلماء الأكرث تاأثراً‏ واستشهاداً‏ باأبحاثهم للعام ‎2014‎م.‏ ويعد الدكتور املومني اأول باحث اأردين يختار لانضمام اإىل هذه<br />

الطبقة والثاين عربيًّا.‏ وقد مت نشر ما يقارب 210 اأبحاث له معظمها يف جمات عاملية.‏ يذكر اأن اأبحاث املومني تغطي معظم اجلوانب النظرية<br />

والعددية لعلم التفاضل والتكامل الكسري الذي يعد من العلوم احلديثة نسبيًّا وذات تطبيقات ‏شتى،‏ ويرتبط بالعلوم التطبيقية الأخرى<br />

كالهندسة والفيزياء والطب.‏ وقد ‏سجلت املواقع العلمية املتخصصة برصد البحث العلمي،‏ ما يزيد على 5400 استشهاد على اأبحاثه،‏ فهو واحد<br />

من اأفضل 10 علماء يف العامل عامليًّا؛ كونه يرتأس اأقوى املجموعات البحثية على مستوى العامل يف جمال املعادلت التفاضلية الكسرية.‏<br />

آسيا:‏<br />

اتفاقية التجارة بين أستراليا واليابان تعزز العالقات الجامعية<br />

• المصدر:‏ أخبار التعليم العالي<br />

عزز التوقيع على اتفاقية التجارة احلرة بني اأصراليا واليابان<br />

احتمالت مشاركة اأكرب بني اجلامعات والبحوث والأعمال بني<br />

البلدين.‏ وقد اأكدت املديرة التنفيذية للجامعات يف اأصراليا<br />

اأهمية هذه الروابط العميقة بني البلدين التي تركز على<br />

اإصراتيجية توسيع روابط التعليم العايل وتعميقها بني البلدين؛<br />

بهدف تبادل اخلربات واكتساب املعارف الازمة واملهارات يف كا<br />

البلدين.‏ ول ‏شك اأن الدعم الرفيع املستوى الذي يقدمه البلدان<br />

واملتمثل يف زيادة التمويل وتقدمي املنح،‏ ‏سوف يتيح املجال<br />

للطلاب للدراسة يف اجلامعات الأصرالية واليابانية،‏ من خال<br />

التعاون املصرك القائم على زيادة الربامج املصركة وتوسيعها.‏<br />

كما اأن تعزيز اأواصر الصداقة والتاآزر العلمي واملعريف ‏سوف تكون<br />

له نتائج ملموسة يف جمال البحوث والتطوير القائم بني اأفراد<br />

الكوادر التعليمية كافة.‏<br />

78 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


عالمي:‏<br />

إعادة النظر في التعليم العالي الخاص<br />

• المصدر:‏ أخبار الجامعات<br />

بحثت موؤسسة التمويل الدولية يف ‏سان فرانسيسكو عدداً‏ من<br />

القضايا الساخنة التي تشغل واقع التعليم العايل يف القرن<br />

احلادي والعشرين،‏ وتتمثل يف حتمل التكاليف واجلودة والتوظيف<br />

وتاأثير العوملة ودور رجال التعليم وقياس النتائج،‏ اإضافة اإىل<br />

عدد من املواضيع ذات الصلة،‏ والتي تعكس الأزمات التي متر بها<br />

املجتمعات،‏ ومنها الركود القتصادي وارتفاع نسبة البطالة بني<br />

الشباب يف البلدان النامية؛ الأمر الذي ولّد خماوف ناشئة انعكست<br />

‏سلباً‏ على واقع التعليم العايل من حيث اإنتاج اخلريجني الذين<br />

لديهم الستعداد للعمل والتوظيف.‏ من هنا ‏سعى خرباء التعليم<br />

واملستثمرون واأصحاب العمل يف التعليم اخلاص اإىل بذل قصارى<br />

جهدهم لتحقيق التقنيات والتطبيقات العملية والبتكارات التي<br />

ميكن اأن حتسن اآفاق اخلريجني الذين يشعرون بالقلق؛ لأن درجاتهم<br />

اجلامعية قد ل حتقق هدفهم املطلوب يف اإيجاد وظائف جيدة<br />

تتناسب مع حياتهم العملية املستقبلية.‏<br />

كينيا:‏<br />

مبادرات رئيسة لتدريب مديري الجامعات<br />

• المصدر:‏ أخبار التعليم العالي<br />

اأطلقت احلكومة الكينية مبادرة رئيسة لتدريب كبار مديري اجلامعة ونوابهم وعمداء الأقسام وروؤسائها؛ بهدف دعم اجلودة وتعزيزها<br />

يف املجالت التعليمية والتقنية،‏ وحتقيق الإصاحات يف قطاعات التعليم العايل القائمة على الدعمني املادي واملعنوي املناسبني؛ بهدف<br />

ترسيخ القدرات وتفعيلها بني الأكادمييني يف ‏شتى املجالت والعلوم يف املوؤسسات التعليمية.‏ ويكمن الهدف من هذا التدريب يف حتسني<br />

عمليات ‏صنع القرار يف اجلامعات،‏ وتعزيز الكفاءة والفاعلية وضمان القيمة اجليدة لاستثمارات العامة يف القطاع اجلامعي.‏ وقد ‏شهدت<br />

كينيا توسعاً‏ ‏سريعاً‏ يف عدد اجلامعات احلكومية؛ ففي عام ‎2012‎م وصل عدد اجلامعات احلكومية اإىل اأكرث من 26 جامعة،‏ بينما ارتفع<br />

عدد اجلامعات اخلاصة اإىل اأكرث من 20 حالياً،‏ اأما عدد الطاب يف اجلامعات احلكومية واخلاصة فيقدر بنحو 300 األف طالب،‏ وهو موؤشر<br />

اإيجابي يعكس مدى اهتمام احلكومة بالعلم والتعليم.‏<br />

المملكة العربية السعودية:‏<br />

تعزيز التعاون الثقافي الدولي مع 60 دولة<br />

• المصدر:‏ وكالة األنباء السعودية<br />

اأكد الدكتور عبدالعزيز بن ‏سلطان امللحم وكيل وزارة الثقافة والإعام للعاقات الثقافية الدولية واملتحدث الرسمي باسم الوزارة،‏ اأن اململكة<br />

العربية السعودية ‏سعت اإىل تعزيز التعاون الثقايف الدويل مع الدول الشقيقة والصديقة يف جميع الأنشطة املتنوعة الثقافية التي تتناسب<br />

مع التقاليد الفكرية والثقافية الواسعة يف اململكة.‏ وقد اأكد ‏سعادته يف تصريح لوكالة الأنباء السعودية،‏ اأن اململكة وقعت اتفاقيات مع<br />

اأكرث من 60 دولة خلال السنوات املاضية تتضمن الربامج الثقافية ومذكرات التفاهم،‏ مشيراً‏ اإىل اأن الوزارة ‏ستواصل عملها على تنفيذ تلك<br />

التفاقيات،‏ من خال الربامج الإيجابية البناءة التي حتقق التعاون املشترك واكتساب اخلربات الثقافية القائمة على التفاعل البناء على<br />

الصعيدين الوطني والعاملي.‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 79


إصدارات عاملية<br />

دليل الجامعة الريادية<br />

املوؤلف:‏ اإلني فيول،‏ دانا ريدفورد<br />

الناشر:‏ اإدوارد اإلغار بوب<br />

تاريخ النشر:‏ 31 مارس ‎2014‎م<br />

Author: Alain Fayolle, Dana T. Redford<br />

Education: Handbook on the<br />

Entrepreneurial University (Elgar<br />

Original)<br />

ISBN-13: 978-1781007013<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يعد هذا الكتاب من الكتب املهمة التي ل تقدر بثمن بالنسبة لطلاب اإدارة الأعمال والأكادمييني,‏ ومديري اجلامعات<br />

والباحثني وغرهم من املهتمني يف تطور اجلامعات؛ لأنه يبحث اإصراتيجية ريادة الأعمال ملوؤسسات التعليم العايل نحو<br />

بناء جمتمع معريف يدعو للحاق بركب التطور القائم على التنمية القتصادية واملشاريع البتكارية املنتجة.‏ من هنا<br />

تدعو موؤلفتا الكتاب اإىل ‏ضرورة مناقشة القضايا امللحة يف هذا املجال للوصول اإىل املستوى الريادي للجامعات،‏ وحتقيق<br />

النمو القتصادي بني قطاع الأعمال واحلكومة عن طريق اإيجاد فرص عمل يف السوق،‏ ودعم املشاريع الريادية،‏ ونقل<br />

التقنية واملعرفة للوصول اإىل الإبداع والبتكار بوجود القيادة القادرة على توفر الدعم املادي واملعنوي يف بناء جيل<br />

املعرفة،‏ وتعزيز روح املبادرة للخريجني نحو التميز الذي ينهض باجلامعات عن طريق ريادة الأعمال.‏<br />

تعزيز كليات المجتمع من خال التعاون المؤسسي<br />

املوؤلف:‏ مايكل روغو<br />

الناشر:‏ جوسي باس<br />

تاريخ النشر:‏ 31 مارس ‎2014‎م<br />

Author: Michael J. Roggow<br />

Book Title: Strengthening Community<br />

Colleges Through Institutional<br />

Collaborations<br />

ISBN-13: 978-1118881453<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يعد هذا الكتاب دلياً‏ لكل من روؤساء ونواب وعمداء اجلامعات والكليات،‏ فهو يوفر اإرشادات اخلرباء يف مواجهات<br />

التحديات اأمام مهامهم التعليمية الواسعة املميزة ‏ضمن ‏سلسلة يعرضها املوؤلف،‏ وتتضمن عدداً‏ من التقارير الفصلية<br />

لتشمل اأمثلة على التعاون الفعال لروؤساء كلية املجتمع والإداريني واأعضاء هيئة التدريس،‏ وقادة حكومات الدول<br />

واملنظمات الوطنية ممن يقدمون جتاربهم وخرباتهم وجناحاتهم يف كيفية بناء برامج اللتحاق التي تقوم بتحفيز<br />

طلاب املدارس الثانوية يف املناطق الريفية على مواصلة التعليم العايل،‏ وعلى اأهمية التعاون بالنسبة للموؤسسات التي<br />

تطبق منح التمويل،‏ وعلى دور الشراكة الفعالة مع اإدارات البحوث والتقنية املوؤسسية التي تعزز اخلدمات الطابية<br />

والتخطيط الإصراتيجي على مستوى الكلية،‏ ومشاركة الطاب من الأقليات لتحقيق طموحاتهم الوظيفية وتشجيعهم<br />

على ذلك،‏ وعن كيفية املضي قدماً‏ لدراسة كلية املجتمع يف اخلارج من خال برامج املشاركة اجلماعية للإداريني واأعضاء<br />

هيئة التدريس واملنظمات اخلارجية،‏ التي تتطلب توفر الشراكات الفعالة بني الدولة والكليات املحلية ودعمها.‏<br />

التقنية المساعدة:‏ الوصول حق لجميع الطاب<br />

املوؤلف:لورا كاربنر,‏ ليندا جونستون،‏ لورانس برد<br />

الناشر:‏ برسون<br />

تاريخ النشر:‏‎24‎ مارس ‎2014‎م<br />

Author: : Laura A. Bowden Carpenter,<br />

Linda B. Johnston, Lawrence A. Beard<br />

Book Title: : Assistive Technology:<br />

Access for all Students<br />

ISBN-13: 978-0133833706<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يوفر هذا الكتاب معلومات مفيدة حول اختيار اأحدث التقنيات املناسبة واخلدمات املساعدة للطاب ذوي<br />

الحتياجات اخلاصة يف جميع مراحل دراستهم واستخدامها.‏ كما يتضمن الكتاب روابط ملواقع حديثة<br />

من نوعها فهو يعد مبثابة الدليل بالنسبة للمربني الذين يتعرفون على اأحدث التقنيات التي تساعد<br />

الطلاب على مواجهة التحديات التي تعرضهم يف مصرتهم التعليمية اجلامعية،‏ ويف البحث عن فرص<br />

عمل مستقبلية،‏ ول ‏شك اأن الركيز على تلك التقنيات،‏ واحلصول على معلومات حول املعاير احلكومية<br />

للأساس املصرك،‏ ‏سوف ميكّ‏ ن هذه الشريحة التعليمية من حتقيق اأهدافها املنشودة ويرقى بها للوصول<br />

اإىل اأحدث العلوم واملعارف التي تنعكس اآثارها الإيجابية على الطاب الذين لديهم طيف التوحد.‏<br />

80 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


تحديات السياسة العامة التي تواجه التعليم العالي في الغرب األمريكي<br />

املوؤلف:‏ ليصر غودتشايلد،‏ ريتشارد جونسن،‏ باتي ليمريك،‏ ديفيد لونغانيكر<br />

الناشر:بالغريف ماكميان<br />

تاريخ النشر:‏‎20‎ مارس ‎2014‎م<br />

Author: : Lester F. Goodchild, Richard<br />

W. Jonsen, Patty Limerick, David A.<br />

Longanecker<br />

Book Title: : Public Policy Challenges<br />

Facing Higher Education in the<br />

American West<br />

ISBN-13: 978-1137381972<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يعد هذا الكتاب قراءة اأساسية تتضمن اأول دراسة للسياسة العامة الإقليمية للتعليم العايل الأمريكي،‏ والذي يدعو<br />

لهتمام واضعي ‏سياسات التعليم العايل،‏ والعلماء،‏ واملركز الوطني لنظم اإدارة التعليم العايل،‏ وروؤساء اللجان يف نفس<br />

القطاع واملهتمني مبعرفة العاقة بني الدول واجلامعات يف الغرب من روؤساء واإداريني وحمللني يف قطاع التعليم العايل،‏<br />

ممن تركز اهتماماتهم حول 7 قضايا رئيسة تواجه التعليم اجلامعي يف غرب اأمريكا،‏ وتتمثل يف وصول الطاب،‏ ومتويل<br />

البحوث،‏ وحكم الدولة،‏ ومتويل الدولة،‏ واعتمادات الدولة وعاقاتها بالرسوم املوؤسسية،‏ والتعليم عن بعد والتقنية،‏ وعن<br />

دور كليات املجتمع.‏ من هنا يسعى املحللون والباحثون والإداريون اإىل تقدمي حتليل واضح وكامل للحقائق التي تتضمن<br />

وقائع كل حالة من السياسة العامة،‏ اإضافة اإىل حالت تتضمن خيارات السياسة العامة،‏ وعاقات الدول باجلامعات يف 15<br />

ولية غربية من بينها األسكا وكاليفورنيا وهاواي.‏<br />

إدارة المعرفة في التعليم العالي - دليل عملي<br />

املوؤلف:‏ ‏سيباستيان دياز،‏ فيليب اآيس<br />

الناشر:‏ تشاندوس بوب<br />

تاريخ النشر:‏‎30‎ نوفمرب ‎2014‎م<br />

Author: Sebastian Diaz, Phillip Ice<br />

Book Title: : Knowledge Management<br />

in Higher Education: A Practical<br />

Approach (Chandos Information<br />

Professional Series)<br />

ISBN-13: 978-1843347217<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

تسعى موؤسسات التعليم العايل اإىل استخدام مبادئ اإدارة املعرفة السليمة التي هي ثورة يف القطاع<br />

اخلاص؛ جلعلها اأكرث قدرة على املنافسة،‏ وخصوصاً‏ يف ظل التطورات التي يجنيها العامل اليوم يف جمال<br />

التقدم التقني؛ لكتشاف ما هو جديد ومتغر يف العلوم واملعارف التي ترتكز على جمع البيانات وحتليلها<br />

ونشرها ملا فيه ‏صالح الفرد واملجتمع.‏ من هنا دعت احلاجة اإىل تزويد املختصني يف التعليم العايل بنموذج<br />

جديد لإجراء تقييم الربامج،‏ من خال استخدام التطور التقني على نحو فعال.‏ كما ينقسم الكتاب اإىل<br />

عدة اأقسام رئيسة،‏ تشمل:‏ تطور تقييم الربامج واتخاذ القرارات وتغير مناذج لتقييم الربنامج يف اإدارة<br />

املعرفة،‏ اإضافة اإىل دراسات حالت حول تطبيق اإدارة املعرفة يف التعليم العايل.‏<br />

فهم المشاركة الطابية وتطويرها<br />

املوؤلف:كولن برايسون<br />

الناشر:‏ روتلدج<br />

تاريخ النشر:‏‎14‎ مارس ‎2014‎م<br />

Author: Colin Bryson<br />

Book Title: Understanding and Developing<br />

Student Engagement<br />

ISBN-13: 978-0<strong>41</strong>5843386<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يتناول هذا الكتاب اأحد املواضيع الساخنة التي تدعو اإىل النهوض مبستوى التعليم العايل،‏ من خال<br />

تعزيز جتربة الطاب وعلى وجه اخلصوص مشاركة الطاب التي تعكس حالتهم ووجهات نظر املوظفني،‏<br />

التي تزود القرّ‏ اء بالأدلة الواضحة القوية التي توفر اأساساً‏ متيناً‏ ميكن من خاله مناقشة املمارسات<br />

والسياسات على نحو اأفضل يف تعزيز املشاركة،‏ ولعل اأهم ما يف الكتاب،‏ جتارب الطلاب ومشاركاتهم التي<br />

تلقى اهتماماً‏ كبراً‏ من جميع ‏شعوب العامل،‏ وتهدف اإىل الحتفاظ بهم وتوسيع مشاركتهم وحتسني تعلمهم<br />

بشكل عام.‏ ويبدو ذلك جليًّا من خال الأمثلة التي يقدمها الكتاب من اجلامعات الربيطانية،‏ اإضافة<br />

اإىل املشاركات الطابية يف اأمريكا واأصراليا وجنوب اإفريقيا واأوروبا،‏ القائمة على الدراسات البحثية<br />

الرئيسة واملفاهيم ملجموعات متنوعة من املحيط العام التي تعزز فهم املشاركة الطابية وتطويرها.‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 81


إصدارات عاملية<br />

حوارات مع المعلمين والمربين حول التنوع<br />

املوؤلفون:‏ بربرا كروز،‏ تصريل اإلربروك،‏ واآخرون<br />

الناشر:‏ تيتشرز كولدج للنشر<br />

تاريخ النشر:‏‎1‎ يونيو ‎2014‎م<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

Author: Barbara C. Cruz, Cheryl R.<br />

Ellerbrock, Anete Vasquez, Elaine<br />

V. Howes<br />

Book Title: Talking Diversity with<br />

Teachers and Teacher Educators<br />

ISBN-13: 978-0807755372<br />

يقدم هذا الكتاب اإصراتيجيات تهدف اإىل مساعدة املعلمني واملربني يف عملية التطوير يف العلوم واملعارف التي حتتاج اإليها<br />

الشريحة التعليمية،‏ بشكل يتناسب مع متطلبات العصر،‏ ويتحقق ذلك من خلال الركيز على اأهمية املجتمعات الصفية التي<br />

ترتكز عليها العملية التعليمية لتشمل فنون اللغة،‏ والدراسات الجتماعية،‏ والرياضيات،‏ والعلوم،‏ واللغات الأجنبية وغرها من<br />

العلوم املرتكزة على الإصراتيجيات الربوية الفعالة،‏ التي يتم استخدامها يف الفصول الدراسية،‏ كما يتضمن الكتاب مقالت<br />

ملحادثات حول موضوع التنوع يف تقدم البحوث التي تتم يف الفصول الدراسية.‏ ويتضمن الكتاب اأيضاً‏ ملحقاً‏ من املوارد التعليمية<br />

واملناهج الدراسية التي تزود املربني واملعلمني والعاملني يف جمال التنمية املهنية باإطار يهدف اإىل حتقيق املناقشات ‏ضمن<br />

اإصراتيجيات هادفة بناءة،‏ حول قضايا التنوع يف التعليم،‏ والتي تدعو اإىل مواجهة التحديات التي حتول دون حتقيق الهدف<br />

املنشود،‏ والتي تتطلب تاأهيل املعلمني واإعدادهم الإعداد الثقايف اجليد الذي يعود بالنفع على املتعلمني كافة يف كل زمان ومكان.‏<br />

تحسين أساليب إعداد المعلم من أجل تنمية مهارات التدريس عبر اإلنترنت<br />

Author: : Abigail G. Scheg<br />

Book Title: :Reforming Teacher<br />

Education for Online Pedagogy<br />

Development<br />

ISBN-13: 978-1466650558<br />

املوؤلفان:‏ اأبيجيل ‏شيغ<br />

الناشر:اآي جي اآي غلوبال<br />

تاريخ النشر:‏ 31 يناير ‎2014‎م<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يدعو التقدم العلمي الذي تشهده موؤسسات التعليم العايل جميع اأعضاء هيئة التدريس واملربني يف الوليات<br />

املتحدة الأمريكية للعمل معاً؛ بهدف الإعداد اجليد والتدريب الكايف يف معرفة طرق التدريس احلديثة عرب<br />

‏شبكة املعلومات؛ لأن بعض املوؤسسات التعليمية ينقصها اخلربة الكافية يف هذا املجال؛ الأمر الذي تكون له<br />

عواقب ‏سلبية تنعكس اآثارها على جودة التعليم،‏ وخصوصاً‏ بالنسبة للموؤسسات التعليمية التي تكافح من اأجل<br />

الحتفاظ بالطاب،‏ وتسعى اإىل حتسني برامج التعليم عن بعد اخلاصة بهم،‏ والدعوة موجهة جلميع اأعضاء<br />

هيئة التدريس يف قطاع التعليم العايل،‏ والإداريني،‏ والشركات التابعة التعليمية،‏ مبا يف ذلك هيئات العتماد<br />

لتقدمي املزيد يف هذا املجال؛ وذلك بهدف اإعداد املعلم بشكل يتناسب مع متطلبات العصر يف تطبيق العلوم<br />

واملعارف عرب ‏شبكة املعلومات التي يركز عليها هذا الكتاب،‏ من خال تقدمي املقرحات واملنهجيات البناءة؛<br />

لتنفيذ برامج التدريب للموؤسسات التعليمية التي هي بحاجة ماسة للخربة الكافية يف هذا املضمار وحتسينها.‏<br />

التوجه نحو البحوث والكتابة واإلبداع:‏ ربط المنح باإلعام اإللكتروني<br />

املوؤلفان:‏ توايا جيبسون،‏ مارك ليبتون<br />

الناشر:جامعة اأكسفورد<br />

تاريخ النشر:‏ 15 فرباير ‎2014‎م<br />

Author: Twyla Gibson , Mark Lipton<br />

Book Title: Research, Write, Create:<br />

Connecting Scholarship and Digital<br />

Media<br />

ISBN-13: 978-0195447<strong>41</strong>5<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يعد هذا الكتاب على غاية من الأهمية؛ لأنه يربط العلوم واملعارف باأحدث ما توصل اإليه العلم يف جمال التقدم<br />

التقني،‏ بشكل ميكّ‏ ن الطاب من حتقيق مشاريعهم البحثية وتنفيذها ‏ضمن وسائل الإعام الإلكرونية ومواكبة<br />

كل ما هو جديد،‏ والستفادة من الطرق اجلديدة املتاحة من خال املدارس،‏ واملكتبات،‏ وشبكة املعلومات على<br />

حد ‏سواء.‏ ول ‏شك اأن البحوث املتقدمة ومصادر الكتابة،‏ وضبط البحوث،‏ وفهم املشاريع يف العامل الرقمي عن<br />

طريق البحث والكتابة والإنشاء،‏ حتقق املهارات الأساسية اأكادمييًّا؛ لأنها النواة الأساسية للدراسات اجلامعية<br />

والعليا.‏ ومن هنا ندرك اأن مثل هذه الكتب تساعد على توجه الطاب يف كتابة املقرحات واملشاريع البحثية<br />

الكربى يف جمال وسائل الإعام الرقمية،‏ التي ترتكز اهتماماتها على وضع منهجيات البحوث التقليدية يف<br />

‏صدد البحوث احلالية،‏ ‏سعياً‏ وراء دمج اأحدث الأدوات الرقمية يف جميع مراحل العملية التعليمية.‏<br />

82 الراصد الدولي|‏ العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م


دليل التدريس والتعلم في التعليم العالي:‏ تعزيز الممارسة<br />

األكاديمية<br />

املوؤلفان:‏ هيذر فراي،‏ ‏ستيفن كيردج،‏ ‏ستيفاين مارشال<br />

الناشر:‏ روتلدج<br />

تاريخ النشر:‏‎25‎ ‏سبتمرب ‎2014‎م<br />

Author: : Heather Fry, Steven Ketteridge,<br />

Stephanie Marshall<br />

Book Title: A Handbook for Teaching and<br />

Learning in Higher Education: Enhancing<br />

Academic Practice<br />

ISBN-13: 978-0<strong>41</strong>5709965<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يتاألف هذا الكتاب من اأقسام عدة ترتبط ارتباطاً‏ وثيقاً‏ بتعليم الطاب يف اململكة املتحدة،‏ وحتقق جناح املدرسني<br />

يف تخصصاتهم التي تتمثل يف عدة جمالت مثل الفنون،‏ والعلوم الإنسانية،‏ والجتماعية والتجريبية؛ ‏سعياً‏<br />

وراء تطوير املهارات الأكادميية املهنية،‏ ودعم تعليم الطاب وتوجيههم،‏ وحتقيق التدريس الفعال،‏ اآخذين<br />

الدور البارز والصعب الذي يوؤديه اأعضاء هيئة التدريس يف قطاع التعليم العايل يف احلسبان.‏ كما يدعو هذا<br />

الكتاب اإىل حتقيق الستجابة للتغيرات احلالية التي يشهدها قطاع التعليم العايل،‏ عن طريق دعم تعليم<br />

الطلاب اعتماداً‏ على خربات ودراسات اأصحاب اخلربة التي يقوم بها املعلمون الناجحون،‏ وتتمثل يف تعزيز<br />

مشاركة الطلاب والحتفاظ بهم،‏ والتدويل،‏ والتوظيف،‏ وحتقيق اإصراتيجيات ‏شاملة للتعليم،‏ والستخدام<br />

الفعال للتقنيات احلديثة التي تسهم يف رقي املجتمعات التعليمية يف قطاع التعليم العايل.‏<br />

استخدام أحدث التقنيات ووسائل اإلعام االجتماعية<br />

في التعليم العالي<br />

املوؤلف:فادلينا بينسون،‏ ‏ستيفاين مورغان<br />

الناشر:‏ اآي جي اآي غلوبال<br />

تاريخ النشر:‏ 28 فرباير ‎2014‎م<br />

Author: Vladlena Benson, Stephanie<br />

Morgan<br />

Book Title: : Cutting-Edge Technologies<br />

and Social Media Use in Higher Education<br />

ISBN-13: 978-1466651746<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يدعو هذا الكتاب الربويني والإداريني واأصحاب العمل والقادة للعمل معاً‏ بكل حكمة وتبصر،‏ من خال تقدمي<br />

وجهات النظر الإيجابية البناءة؛ بهدف حتقيق النجاح والزدهار ‏ضمن نظام التعليم املتطور الذي يدعو اإىل<br />

استخدام اأحدث التقنيات ووسائل الإعام الجتماعية يف التعليم العايل؛ لتقدمي الفرص ومواجهة التحديات التي<br />

تقف ‏سدًّ‏ ا منيعاً‏ اأمام الطاب بعد املرحلة الثانوية يف الوقت الراهن؛ الأمر الذي يدعو اأصحاب املصلحة معلمني<br />

ومتعلمني للنهوض مبستوى التعليم عن طريق الستفادة من الشبكة العنكبوتية؛ للتعرف على اأحدث التقنيات التي<br />

وصل اإليها العلم داخل الفصول الدراسية،‏ بشكل يضمن للشريحة التعليمية حتقيق اأقصى الغايات العلمية التي<br />

ينعكس اأثرها على الفرد واملجتمع،‏ ويسهم يف دعم الطاب وتوظيفهم يف الغد القريب نحو جمتمع تعليمي زاهر.‏<br />

تدويل التعليم العالي والحراك العالمي<br />

املوؤلف:‏ ‏سيمبوزيوم بوكس)‏Books )Symposium<br />

الناشر:برنهارد ‏صريتوايزر<br />

تاريخ النشر:‏‎21‎ فرباير ‎2014‎م<br />

Author: : Bernhard Streitwieser<br />

Book Title:: Internationalisation of Higher<br />

Education and Global Mobility<br />

ISBN-13: 978-1873927427<br />

نبذة عن الكتاب:‏<br />

يتضمن هذا الكتاب جمموعة من الدراسات واملقالت واملعلومات واخلربات القيمة،‏ التي تهم الباحثني وصانعي<br />

السياسات والطاب يف جمال التعليم العايل الدويل.‏ يف وقت يتزامن مع ما يشهده العامل من تطورات ‏سريعة<br />

ومستمرة،‏ حيث تزداد التحديات والفرص اجلديدة التي تركز يف هذا الكتاب حول الهتمامات الدولية يف<br />

التدويل واحلراك،‏ اإضافة اإىل مناقشة بعض القضايا املحددة يف اأوروبا والشرق الأوسط والوليات املتحدة<br />

واإفريقيا واآسيا واأمريكا الاتينية،‏ وذلك بوجود مشاركات للموؤسسات الفردية واملمارسني واملشاركني املعنيني<br />

يف تشكيل التعليم الدويل يف املمارسات اليومية،‏ وتوسيع نطاق البحوث يف جمال التعليم الدويل واملقارن،‏<br />

وتسهيل تطوير النظريات التي تعمل يف تغير طبيعة التعليم العايل العاملي،‏ من خال حتليل التوجهات<br />

احلالية والآثار املرتبة عليها لسياسات وممارسات احلاضر واملستقبل على حدٍّ‏ ‏سواء.‏<br />

العدد الحادي واألربعين | مايو 2014 م|‏ الراصد الدولي 83


لتحميل التطبيق<br />

إمسح الكود بجوالك<br />

ليست مجرد أرقام<br />

رصد وتحليل لمسة قطاع التعليم العا وإنجازاته<br />

المملكة العربية السعودية<br />

www.ohe.gov.sa

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!