اÙÙÙ٠اÙÙبÙÙ Ù٠عبد اÙÙÙاب اÙطرÙرÙ
اÙÙÙ٠اÙÙبÙÙ Ù٠عبد اÙÙÙاب اÙطرÙرÙ
اÙÙÙ٠اÙÙبÙÙ Ù٠عبد اÙÙÙاب اÙطرÙرÙ
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
اليوم<br />
النبوي <br />
اليوم النبوي<br />
كانت عيون مَن حوله كامريات شديدة الدِّ قَّة واملالحظة، حتى الظالم مل<br />
يكن ساتر القلوب التي عشقت هذا النبي، وأرادت أن تعرف كيف كان يقيض<br />
ليله، وحتى احليطان مل تكن طويلة لتحجب حياته اخلاصة، كانت القلوب<br />
والعيون داخلة معه حتى يأوي إىل فراشه، ترمقه يف استغراق نومه، ويف وثوب<br />
استيقاظه.<br />
مل يكن عاديًّا يبدأ من الصباح ويضمر يف املساء، تشعر لفرط نشاطه أن كل<br />
حلظة هي بداية له، هو رجلُ اقْتِناصِ الفرص ورجلُ اللحظة. يفهم بفطرة النبي<br />
الرسول أن الدقيقة حمسوبة وهلا إنجازها.. والساعة حمسوبة وهلا إنجازها...<br />
واليوم حمسوب وله إنجازه... واألجل ينصب خيامه عىل مشارف العمر.<br />
يف هذه الصفحات نعيش مع رسول اهلل صىل اهلل عليه وآله وسلم يف صباحه<br />
ومسائه، نميش معه يف أسواق املدينة، نأكل من كفافه، نسمع صوته احلاين<br />
معلِّامً ، وصوته املُْخْ بِت مصلِّيًا، نجلس عىل حَ صِ ريه البسيط الذي كان جيلس<br />
عليه، ونأكل من طعامه القليل الذي يُؤْ ثَر به، يمكنك أن تدخل بيته من وصف<br />
صحابته له.. ويمكنك أن تراه نائامً وصف له، ويمكنك أن تُ لِس يف حِ جْ ره<br />
رضيعًا، وعىل ظهره طفالً .. حيظى بدفئه وبركته.<br />
إذًا كيف كان يتعامل هذا اإلنسان العظيم النبي الكريم مع طبيعته البرشية<br />
ومرشوعه الرسايل؟!<br />
كيف كان يتعامل مع دورة الزمن اليومية؟!<br />
كيف كان يقضيها؟!