Traditional Syrian Architecture
Traditional Syrian Architecture
Traditional Syrian Architecture
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
٤<br />
حلب<br />
٢٦
الإطار التشريعي<br />
التشريع<br />
لسوريا تاريخ طويل في وضع التشريعات المتعلقة<br />
بهماية الأبنية التاريخية. ولكن معظم هذه التشريعات اقتصرت<br />
على حماية الآوابد والآثار، بدءاً بالضابطة العشمانية لعام<br />
١٨٨٤، حيش كان جوهر القانون يتمهور حول حماية الأبنية<br />
والآوابد ذات الأهمية التاريخية، ثم أطلق على كافة قوانين<br />
الهفاظ على التاريخ مصطله ''آثار'' مما يشير إلى وجود بقايا من<br />
الهضارات القديمة.<br />
وأصبهت كلمة '' آثار'' (من خلال استخدامها التطبيقي<br />
وفي الضوابط اللاحقة) تشير إلى بقايا الخراب والأشياء القديمة<br />
أي بقايا ناتجة عن نشاطات بشرية قديمة. إن انهصار الكلمة<br />
على هذا التعريف قد أدى إلى استبعاد الإرش الهي على أنه جدير<br />
بالهماية: وهذا تقييد في المعنى لم يتم التعامل معه إلا موءخراً.<br />
إن أول قانون سوري مخصص للآثار صدر في عام<br />
١٩٣٨، وتلا إصدار هذا القانون صدور لاءهة بأسماء معالم<br />
معينة، ولا زالت هذه اللاءهة حتى الآن مرجعا أساساً لما يهويه<br />
القطر من أبنية أثرية. لقد تم تعديل هذا القانون وأصدرت بعض<br />
القوانين التنفيذية، ولكن الإطار الأساس بقي على حاله حتى عام<br />
١٩٦٣ حيش تم إصدار القانون ٢٢٢ لجدولة السياسة العامة<br />
المتعلقة بهماية وتوثيق الآثار. وأجريت تعديلات بسيطة على<br />
هذا القانون في الأعوام ١٩٦٩ و١٩٧٤ و١٩٩٩. ولايزال القانون<br />
رقم ٢٢٢ الأداة القانونية الرءيسة لهماية الإرش الهضاري.<br />
وحسب ما ورد في القانون رقم ٢٢٢ يجب أن يزيد عمر<br />
الأثر عن ٢٠٠ سنة ليتم قبوله كأثر ليوضع تحت الهماية<br />
التاريخية الأثرية. ويمكن أن تستشنى بعض الهالات فيما يتعلق<br />
بالهد التشريعي لعمر المبنى وهذا الأمر عاءد إلى السلطات الأثرية<br />
في حالة وجود نسيج ذي أهمية تاريخية أو فنية. تقسم الأوابد<br />
إلى مجموعتين رءيستين: ثابتة ومنقولة. ويقع معظم الإرش<br />
المبني ضمن الفئة الشانية. والإرش المبني يمكن أن يكون مواقع<br />
أثرية، معالم، أو حتى أحياء قديمة. إن التصنيف '' آثار ثابتة ''<br />
يعتمد إما على السمات التقنية أو الفنية، أو لكونها شهدت أحداش<br />
تاريخية هامة. أما الهفاظ على المناطق فلا يتم إلا عن طريق<br />
توسيع تعريف ''نطاق الأحياء التاريخية'' كما هو معرف حسب<br />
القانون.<br />
وعلى الرغم من أن القانون لا يتطلب استملاك الإرش<br />
المبني (ضمه إلى الملكية العامة)، إلا أنه يشجع نقل الأوابد ذات<br />
الملكية العامة إلى سلطات الآثار ويمنه هذه السلطات حق<br />
المصادرة بالنسبة للمواقع الأثرية الاستشناءية. ولكن في الواقع<br />
ونظراً للتمويل المحدود، فإن معظم التمويل العام اخملصص<br />
لهماية المواقع التاريخية اقتصر على الأبنية التي تملكها مديرية<br />
الآثار. وبصورة أكثر تحديداً، أصبهت المديرية العامة للآثار<br />
والمتاحف في آن واحد ممول أعمال الهفاظ ومنظمة<br />
للاستشمارات الخاصة الهادفة إلى الهفاظ على الأبنية التاريخية.<br />
لم يوجه اهتمام جاد إلى الهفاظ على المناطق التاريخية<br />
إلا بعد إدراج مدينتي حلب القديمة ودمشق القديمة في لاءهة<br />
الإرش العالمي في العام ١٩٨٦. وسمه دخول اثنين من المواقع<br />
الهضرية السورية إلى لاءهة الإرش العالمي بالتطبيق العملي<br />
لمفهوم المناطق والتجمعات التاريخية لأول مرة. وتلتها عدة<br />
مدن أخرى، حيش تم إعادة النظر في المناطق التاريخية في كل<br />
من حمص وحماة وجبلة. وفي المدن التي لا تملك مناطق<br />
تاريخية محددة تزايد عدد الأبنية التي أدرجت في سجل المناطق<br />
الأثرية والأبنية التاريخية. وأصبهت المديرية العامة للآثار<br />
والمتاحف أكثر حساسية لموضوع المضامين التاريخية والتراثية<br />
للتراش العمراني.<br />
سمه القانون إلى جانب تحديده للمناطق التاريخية<br />
بإحداش ضوابط حماية خاصة وبإنشاء جهات مشرفة لمراقبة<br />
وحماية هذه المناطق، إذ وضعت كل من المناطق التاريخية<br />
المسجلة تحت إشراف لجان خاصة تعرف بلجان الهماية. وقد تم<br />
تشكيل معظم هذه اللجان عن طريق قرارات عن رءيس مجلس<br />
الوزراء مركزة على المنهج التنفيذي تجاه إدارة الموقع. وتتألف<br />
كل لجنة من ممشلين عن جهات مختلفة منهم ممشلين عن الجهات<br />
الرسمية المعنية كالأوقاف، والسياحة، والشقافة، والبلدية،<br />
والآثار، والجامعة، ونقابة المهندسين إلى جانب أصهاب مصاله<br />
آخرين في المنطقة ينتمون إلى القطاعين العام والخاص. وقد<br />
أعطيت هذه اللجان سلطة إعداد ضوابط الهفاظ على الإرش،<br />
وضوابط البناء والقوانين والضوابط الأخرى اللازمة وتعرض<br />
هذه على الوزارات المعنية للموافقة. وكل موقع تتم إدارته تحت<br />
سلطة المحافظ المحلي، والمقصود من هذه المحلية في الإشراف<br />
تسهيل تحديد حالة الموقع وحاجته، ولكن بما أن الموارد<br />
المتوفرة لتغطية تكاليف جمع المعلومات عن الهفاظ على<br />
العمران محدودة، فالكشير من الضوابط المحلية للهفاظ على<br />
العمران نسخت من الضوابط التي وضعت للهفاظ على مدينة<br />
دمشق القديمة، فإن القرار ٣٩ جمللس مدينة حلب الذي يهدد<br />
ضابطة البناء لمدينة حلب القديمة أعد على نسق مشيله في دمشق،<br />
أما بالنسبة إلى ضابطة مدينة جبلة مشلاً فقد كانت مزيجاً من<br />
الاثنين.<br />
تناقش مسألة الهفاظ على العمران في إطار الهفاظ<br />
التاريخي، ولكن مجموعة أخرى من الضوابط التشريعية هي على<br />
قدر مماثل من الأهمية وبالأخص تلك التي تعنى بالتخطيط<br />
الهضري. تحاول سوريا في العقود الشلاش الأخيرة أن تنظم عملية<br />
التخطيط الهضري، وعملية وضع اخملططات التنظيمية الملزمة<br />
قانونياً. إن القانون الذي يهكم هذه العملية (القانون رقم٥<br />
بتاريخ١٩٨٣) يهدد الإجراءات اللازمة لتصميم وتصديق<br />
اخملططات التنظيمية، وهذه الإجراءات معقدة جداً لدرجة أن<br />
البلديات الصغيرة لا تستطيع أن تقوم بها بصورة مستقلة. أدت<br />
هذه القوانين الداخلية إلى إنشاء نظام تقوم فيه المكاتب الفنية<br />
الإقليمية برسم اخملططات التنظيمية وتتم مراجعتها من خلال<br />
اللجان الفنية الإقليمية.<br />
إن النجاه الكمي في التصديق على عدة آلاف من<br />
اخملططات التنظيمية جملتمعات صغيرة كان على حساب الجودة<br />
والهفاظ على تقاليد البناء المحلية وطابعها الخاص حيش قلما<br />
زار اخملططون المواقع التي ستنفذ فيها مخططاتهم التنفيذية،<br />
وكان ضغط الوقت ذريعة في كشير من الأحيان لإهمال بعض<br />
المعايير التخطيطية التي وضعتها وزارة الإسكان في عام<br />
١٩٨٨تحت شعار (دراسة اخملطط التنطيمي والأسس التخطيطية).<br />
تضمنت شروط العمل تلك توثيقاً جاداً لنماذج ومناهج البناء<br />
الموجودة، وتوقعت الهاجة لإنشاء نطاقات خاصة للترميم<br />
والهفاظ على مناطق ذات نسيج تقليدي وتاريخي مميز. ولكن<br />
المعايير أرفقت بقليل من التطبيق إذ لم تكن أكثر من مذكرة<br />
وزارية ولم تحصل على الصفة التشريعية التي تحظى بها<br />
القوانين.<br />
الإطار التشريعي<br />
٢٧
الإطار التشريعي<br />
يشير القانون رقم٥ الذي يهكم عملية التخطيط إلى هذه<br />
المعايير ولا يدخل في تفاصيل الهفاظ على المناطق ذات الطابع<br />
الخاص. وعلى العكس من ذلك قامت وزارة الإسكان بالإصرار<br />
على تصديق عدة آلاف من اخملططات التنظيمية دون الأخذ بعين<br />
الاعتبار الهفاظ على النطاقات التاريخية ومناطق البناء<br />
صورة جوية لهلب<br />
التقليدي. وعلاوة على ذلك ونظراً لتزايد الضغوط من أجل<br />
التصديق على اخملططات تم إلهاق ضابطة بناء قياسية<br />
باخملططات التنظيمية دون النظر في إمكانية تطبيقها في مناطق<br />
معينة.<br />
كانت نتاءج تطبيق قانون التخطيط مفيدة للعديد من<br />
السكان المحليين حيش أوضهت المشاريع الهضرية المستقبلية<br />
(بالأخص الاستقامات التخطيطية للشوارع)، ولكن اخملططات<br />
الجديدة وضوابط البناء المرفقة لم تكن متلاءمة مع الظروف<br />
المحلية وكشيراً ما أدت إلى هدم مناطق ذات تراش حضري متميز<br />
بأكملها. وحتى المدن الكبيرة كانت معرضة لعملية التخطيط<br />
العشواءية هذه، وعلى أثرها هدمت الكشير من الأحياء التاريخية<br />
في دمشق وحلب وحمص وحماه واللاذقية لتفسه اجملال أمام<br />
إنشاء مركز حديش للمدينة، ولم تتراجع هذه الموجة المدمرة حتى<br />
قررت وزارة الشقافة تسجيل المناطق التاريخية. وبالرغم من ذلك<br />
لم يتم تعديل اخملططات التنظيمية وإنما أوقف التنفيذ فيها بشكل<br />
مرحلي. مدينتا دمشق وحلب وحدهما استطاعتا أن تبدآ بتعديل<br />
اخملططات التنظيمية القديمة ووضع مخطط جديد يهترم<br />
ويهافظ على نواته التاريخية.<br />
إجراءات لهماية وتصنيف الآثار<br />
تقع مسألة تسجيل المناطق والأبنية التاريخية ضمن<br />
مسوءولية المديرية العامة للآثار والمتاحف حيش تعد اقتراحات<br />
تتضمن كل منها توثيق سريع للموقع إلى جانب تقرير مكتوب عن<br />
درجة أهمية المبنى أو الموقع. وفي نهاية المطاف يتم تشبيت<br />
السجل التاريخي من خلال قرار من وزارة الشقافة ومستند إلى<br />
قرار اجمللس الأعلى للآثار.<br />
إن تسجيل المبنى بشكل نموذجي يتضمن الأرقام<br />
العقارية التي تحدد العقار أو العقارات الموءلفة للموقع الأثري، أما<br />
تحديد حدود الموقع فكشيراً ما يتم بالاعتماد على السجلات<br />
العقارية القديمة التي أعدت في العشرينيات والشلاثينيات من<br />
القرن الماضي. وتذكر الصفة القانونية للعقار أيضاً، ولكن بما أن<br />
الكشير من هذه السجلات في تغير مستمر لذا يصعب وضع تعريف<br />
دقيق للمناطق المحمية المحيطة بالموقع الأثري.<br />
نظرياً، تتمتع المديرية العامة للآثار والمتاحف بهق<br />
استملاك المواقع الاستشناءية التي تعتبر ذات قيمة تاريخية<br />
هامة. والتعويضات التي يتلقاها الملاك الأصليين للعقار<br />
محدودة، وقلما يطبق هذا القانون إلا على المواقع الهامة جداً.<br />
ويدفع خوف المالك من أن يستملك عقاره به إلى أخذ موقف سلبي<br />
تجاه تسجيل العقار في لاءهة الهفاظ التاريخي. ومما يزيد الأمر<br />
سوءاً خوفه من متطلبات الهفاظ على الإرش التي يجب أن يلتزم<br />
بها في حال إدراج العقار.<br />
نظرياً يجب أن توءمن المديرية العامة للآثار والمتاحف<br />
إعانات من أجل الجهود الترميمية، ولكن ميزانيتها المحدودة في<br />
معظم الأحيان لا تسمه بذلك. ونظرياً أيضاً يجب أن تنقل وصاية<br />
العقارات ذات الملكية العامة إلى المديرية العامة للآثار<br />
والمتاحف إذا اتضه أن القاءمين عليها غير قادرين على الهفاظ<br />
عليها.<br />
إن القواءم الاولى للمواقع والأبنية التاريخية أعدت في<br />
أواخر القرن التاسع عشر، حيش ألهقت بقانون الآثار العشماني<br />
قاءمة من المواقع ذات الأهمية التاريخية. وخلال فترة الانتداب<br />
(١٩٢٠-١٩٤٦) أعدت قاءمة مطولة للأبنية الأثرية والمعالم<br />
الهضرية الرءيسة. وفي فترة ما بعد الاستقلال استمرت المديرية<br />
العامة للآثار والمتاحف بإعداد قواءم مشابهة بشكل متزايد. وبدأ<br />
في أواخر السبعينيات العمل الجاد لتسجيل المناطق والنطاقات<br />
التاريخية وذلك من خلال ضم مناطق حضرية كبيرة إلى<br />
اللاءهة.<br />
عندما يتم تسجيل مبنى أثرياً فإن السجلات العقارية<br />
للعقارات المعنية تعدّل لكي تضم مسألة الهفاظ على الإرش<br />
التاريخي بصورة قانونية حيش تعود السلطات المحلية لهذه<br />
السجلات قبل إصدارها لأي رخصة بناء، وقبل الشروع بأي عمل<br />
تخطيطي. إن إضافة هذه إلى السجل العقاري يعني أنه يجب<br />
الهصول على موافقة المديرية العامة للآثار والمتاحف عند اتخاذ<br />
أي قرار بشأن العقار أو الموقع. وتجري مراقبات دورية على<br />
المواقع للتأكد من الالتزام بقوانين الهفاظ على الإرش.<br />
يجب الملاحظة أن تسجيل أي مبنى أو موقع يهمل معه<br />
بصورة آلية تحديداً لمنطقة حماية محيطية. وعلى الرغم من أنه<br />
قد يسمه بالقيام بأعمال الإنشاء في هذه المنطقة إلا أن ذلك<br />
يتطلب الهصول على موافقة المديرية العامة للآثار والمتاحف<br />
وكشيراً ما يلزم صاحب البناء بأن تكون الكتلة والمواد<br />
المستخدمة إضافة إلى نمط البناء متلاءمة مع المحيط. ولكن<br />
تحديد هذه المنطقة لا يذكر بعينه في قرار التسجيل وتحدد<br />
العقارات المعنية في السجلات العقارية على أنها جزء من منطقة<br />
الهماية المحيطة بالمبنى المسجل في القاءمة.<br />
ينص القانون على عقوبات شديدة بهق من يسيء إلى أو<br />
يخرب أو يهدم أي من الآثار المسجلة، حيش يطبق السجن والغرامة<br />
في حق المرتكب. ولدى المديريات المحلية للمديرية العامة للآثار<br />
والمتاحف عدة وساءل لتأمين حماية الأبنية المسجلة بالتعاون<br />
مع سلطات الإدارة المحلية لإزالة التجاوزات والتعاون مع الشرطة<br />
المحلية للبدء بدعوى ضد المرتكبين ووضع حراسة داخل المواقع<br />
الهامة. من الجدير بالذكر أن معظم عمل هذا القانون يكون على<br />
مستوى الردع لهماية الإرش العمراني، والتدابير المتخذة<br />
للاستشمار فيما يتعلق بالمتطلبات الترميمية غير محددة في<br />
القانون بل تدرس لكل موقع أو مبنى على حده.<br />
٢٨
الأطراف المعنية<br />
إن المسوءول الأول عن حماية الإرش المعماري والعمراني<br />
في سورية هو المديرية العامة للآثار والمتاحف وهي تقع رسمياً<br />
تحت سلطة وزارة الشقافة، ومقر مديرها العام لها في دمشق،<br />
وتتفرع عنها المديريات في المحافظات. إن المديرية العامة<br />
للآثار والمتاحف هي صاحبة السلطة في وضع السياسة العامة<br />
للمديرية، وإعداد الميزانيات الكبيرة، إعداد الميزانيات النهاءية،<br />
والموافقة على مشاريع الترميم التي تقوم بها والإشراف عليها،<br />
وإعداد مراسيم الهماية ليتم إقرارها من قبل الوزارة. أما<br />
المديريات المحلية فيقتصر دورها في الإشراف على إصدار<br />
الرخص، وحماية المواقع المدرجة، وتصميم وتنفيذ المشاريع<br />
الترميمية التي تمولها المديرية العامة للآثار والمتاحف. ولكن<br />
بشكل عام تحوّل جميع القرارت الهامة إلى الإدارة المركزية حيش<br />
يتواجد معظم الخبراء الذين يعملون في المديرية العامة للآثار<br />
والمتاحف.<br />
إن وزارة الشقافة هي من الموءسسات الأقل تمويلاً في<br />
القطر، وبالتالي فإن إمكانيات الوزارة لا تسمه لها بتأمين<br />
المتطلبات المعقدة والملهة لأكبر مديرياتها: المديرية العامة<br />
للآثار والمتاحف.<br />
وزارة الأوقاف هي موءسسة أخرى هامة تعمل مع المديرية<br />
العامة للآثار والمتاحف. والأوقاف هو النظام الإسلامي المعد<br />
لتأمين التمويل المستديم للنشاطات الدينية والجمعيات الخيرية<br />
الاجتماعية، فمنذ قديم الزمان يتبرع المسلمون المتدينون<br />
بأملاكهم لهذا الغرض. وقد استخدمت عاءدات المنه لدعم<br />
النشاطات الخيرية ولصيانة وتحسين هذه الموارد للتأكد من<br />
ديمومتها. وفي عام ١٩٤٩ ألغت الهكومة السورية الأوقاف<br />
الفردية وجمعتها تحت مظلة وزارة الأوقاف وبذلك أصبهت<br />
وزارة الأوقاف أكبر مالك للأراضي في القطر كله حيش جمعت<br />
الأموال ثم أعادت الوزارة توزيعها لدعم النشاطات الخيرية<br />
والدينية إلى جانب ترميم وتحسين مخزونها العقاري، وعلى<br />
الرغم من بروز الأوقاف بقوة في المناطق الهضرية التاريخية إلا<br />
أنها أيضا تملك استشمارات كبيرة في مناطق حضرية جديدة،<br />
وبما أنها تحتل مكانة لكونها مالك أساس للأراضي إلى جانب<br />
كونها موءسسة عامة ممولة بشكل جيد كشيراً ما تضم إلى لجان<br />
الهماية المحلية.<br />
تتمع مجالس المدن بمجموعة واسعة من السلطات تحت<br />
قانون الإدارة المحلية لعام ١٩٧١، ويكمن دورها الأهم في لعبها<br />
للدور التنفيذي ضمن مناطق سلطتها، وقد يستعين بها ممشلو<br />
المديرية العامة للآثار والمتاحف لتلبية عدة مهام ترتبط بإزالة<br />
التجاوزات والتأكيد على مناطق الهماية لوحدات الإدارة المحلية.<br />
وتعتبر وزارة الإدارة المحلية والبيئة من أكثر الموءسسات العامة<br />
تمويلاً. وفي المدن الكبيرة يكون لسلطات البلدية مديريات تقنية<br />
خاصة بها أما المناطق الأصغر فتعتمد على الخدمات التقنية<br />
التي تقدمها المحافظة. وتنفذ السياسات والاستراتيجيات<br />
الهضرية (بما في ذلك قوانين حماية الإرش الهضاري) من خلال<br />
وحدات الإدارة المحلية لذلك تجد لها دوراً بارزاً في جميع اللجان<br />
المتعلقة بهماية المناطق التاريخية. في المدن الكبيرة تقوم<br />
البلديات بإجراء مراقبات دورية في المناطق التاريخية و توءمن<br />
الموارد من أجل صيانة وترميم الساحات العامة والبنى التهتية.<br />
يهتم الأفراد أصهاب الملكيات الخاصة بصورة مباشرة<br />
بالهالة الانشاءية لأملاكهم. والقانون لا يهرمهم من حق الملكية<br />
وحق المنفعة، ولكن كشيراً ما تكون مسألة تحسين العقار عرضة<br />
لإجراءات بيروقراطية مرهقة وقيود مزعجة من وجهة نظر<br />
الملاك. ويتم ربط حق تحسين عقار ذي ملكية خاصة بالمديرية<br />
العامة للآثار والمتاحف كونه مسجلاً في سجل المناطق<br />
التاريخية ولا تتم المساهمة المالية في ترميمه بشكل عام من<br />
قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف. إن إدراج عقار ذي ملكية<br />
خاصة يعني هبوط سعر العقار على المدى القصير، والفاءدة<br />
الطويلة الأمد لا يتم تقديرها مباشرة من قبل سكان القطاع<br />
الخاص مما يوءدي إلى استياء عام وعداء تجاه قوانين الآثار<br />
وسلطاتها. ولكن هذا الاتجاه في طور التغير نظراً لتنمية<br />
الإمكانيات السياحية للعقارات التاريخية، وبالتالي فإن سعر<br />
العقارات المسجلة أثرياً يرتفع كشيراً في منطقة الاستشمار<br />
السياحي (دمشق القديمة مشلاً).<br />
تشارك وزارة السياحة كداعم قوي موءيد لاستشمار<br />
المناطق التاريخية سياحياً، وبما أن هذه الوزارة تلعب دور كل<br />
من المروّج والمنظم للنشاطات السياحية فقد اكتشفت حديشاً<br />
فواءد الترويج للمراكز التاريخية في جذب السياحة التي أصبه<br />
دورها جلياً أكثر فأكثر في تحسين هذه المناطق مما طره فكرة<br />
السياحة الشقافية.<br />
التمويل<br />
إن التمويل المباشر للتهسين والهفاظ على المواقع<br />
التاريخية محدود نوعاً ما، وعلى الرغم من ذلك توفر مبالغ<br />
صغيرة سنوياً لمشاريع ترميم في المواقع التي تملكها، ولكن<br />
مشاريع الترميم الكبيرة تنفذ عادة من خلال أموال عامة تحددها<br />
الهكومة المركزية.<br />
توءمن وزارة الأوقاف ميزانية جيدة لترميم عقاراتها ولكن<br />
معظم هذه الأموال توجه للهفاظ على المعالم الدينية. وقلما<br />
يتلقى سكان بيوت الأوقاف الدعم لإجراء الترميم على بيوتهم،<br />
حيش تبنت الأوقاف سياسة خصخصة مخزونها السكني.<br />
تقوم وزارة السياحة بمشاريع صغيرة تهدف إلى حماية<br />
مواقع معينة والترويج للهرف والمهن التقليدية، ولكن استشمارها<br />
المباشر في هذا الميدان محدود، حيش تلعب الوزارة دور وسيط<br />
يقوم على تسهيل الإجراءات.<br />
إن المصرف السوري العقاري هو مصرف تابع للقطاع<br />
العام ذو تفويض جزءي لتمويل المشاريع السياحية، يقدم<br />
المصرف قروض طويلة ومتوسطة الأمد للاستشمار في قطاع<br />
السياحة، وله الفضل في قيام العديد من المشاريع في المناطق<br />
التاريخية. ولكن بنفس الوقت لعب دورا سلبياً فيما يخص البيوت<br />
التقليدية، حيش تقوم سياسة المصرف على اعتبار البيوت<br />
التقليدية ضماناً غير آمن لقروضها وبالتالي أعرض عن إصدار<br />
القروض لتمويل شراء البيوت التقليدية أو حتى لتمويل الجهود<br />
الترميمية فيها.<br />
لقد ساهم المتبرعون الدوليون بشكل كبير فيما مضى<br />
لدعم جهود الهفاظ على مواقع تاريخية معينة وهناك حالة<br />
مذكورة لاحقاً. ويلاحظ أن السلطات المحلية بدأت تتعلم كيفية<br />
تنسيق الجهود مع هيئة تخطيط الدولة لتوجيه أموال المتبرعين<br />
الدوليين نهو الهفاظ على الإرش التاريخي. وإلى جانب ذلك<br />
تتلقى المديرية العامة للآثار والمتاحف الكشير من الهبات لهذا<br />
الغرض ولكن نظراً لهجم العمل الهاءل فإن هذه الأموال تبقى<br />
ناقصة وتوءمن فقط ما يكفي لدور محدود ولكن لا يزال هذا الدور<br />
هاماً يساعد على تنمية وبناء الموارد البشرية.<br />
الإطار التشريعي<br />
٢٩
والإهمال العام لصيانة المدينة القديمة و بيوتها إلى التأثير<br />
بشكل كبير على المدينة القديمة. و تم حل المشاكل داخل المدينة<br />
عبر وساءل يتبعها المحدثون أي عن طريق الهدم الجماعي للنسيج<br />
العمراني والتصفية على مستوى واسع.<br />
في أواخر السبعينيات، استطاع الذين يريدون الهفاظ على<br />
المدينة القديمة أن يوقفوا أعمال الهدم عن طريق اللجوء إلى وزارة<br />
الشقافة لتسجيل النسيج الهضاري للمدينة القديمة على أنه معلم<br />
قومي وطني. وفي عام ١٩٨٦ تم الاعتراف بمدينة حلب القديمة<br />
على أنها موقع تراش عالمي وفي السنوات اللاحقة التمس مجلس<br />
مدينة حلب التمويل لبدء عملية الإحياء لمركزها التاريخي.وفي<br />
عام ١٩٩٢ اتفقت الهكومة الألمانية والصندوق العربي للتنمية<br />
الاجتماعية والاقتصادية على تضافر الجهود مع مجلس مدينة<br />
حلب من أجل إحياء المدينة القديمة. وكلت الGTZ (الموءسسة<br />
الألمانية للتعاون التقني) من قبل الهكومة الألمانية لإدارة<br />
مساهمتها والتي تبلغ ١٣,٥ مليون مارك حتى الآن، وساهم<br />
صندوق التنمية العربي في مجال التعاون التقني بمبلغ ٢مليون<br />
دولار أمريكي. وقام مجلس مدينة حلب بإنشاء مشروع إحياء<br />
مدينة حلب القديمة لإدارة شوءون المدينة القديمة تم فيما بعد<br />
إعطاء هذه المهمة إلى مديرية خاصة تابعة جمللس المدينة.<br />
نقل المشروع منهجه إلى شكل مخطط تنمية (يسمى مخطط<br />
الإرتقاء) والذي هو نظام تخطيطي مرن يركز على تحديد الأهداف<br />
والاستراتيجيات عوضا عن التركيز على القوانين والأنظمة.<br />
المنهج التخطيطي المتبع قام بربط مساءل الهفاظ على التاريخ<br />
بنواحي مختلفة من الإدارة الهضرية بما فيها تنظيم استعمالات<br />
الأرض والسكن والبنى التهتية التقنية والبيئة والمرور<br />
والخدمات الاجتماعية والمشاركة الشعبية إلى جانب الاهتمام<br />
بالهفاظ على المعالم التاريخية.<br />
تقع الكشير من هذه المساءل خارج العمليات الاعتيادية<br />
جمللس المدينة. وبالفعل أصبهت مكاتب حكومية أخرى وغير<br />
حكومية معنية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتخطيط<br />
المستقبلي للمدينة القديمة. إن هذا المنهج الشامل مكّن من تحقيق<br />
خبرات كشيرة ومتنوعة ولكن الأهم من ذلك إنه ضمن التزام<br />
الجهات المعنية في عملية الترميم للمدينة القديمة.<br />
هناك أداتان تخطيطيتان تدعمان تنفيذ مخطط الارتقاء،<br />
الأول تفصيل القطاعات ضمن اخملططات الموضوعية<br />
،Plans) تضمنت بصورة رءيسة جوانب تشمل المدينة كلها<br />
كالمرور، البيئة، الاقتصاد الهضري، الشاني المساءل النظرية<br />
تحتاج إلى إطار تنفيذي واضه حيش يجب أن تتوضع في نطاقات<br />
متمركزة لتأمين الروءيا والتأثيرات المتزايدة لها. وقد أعطيت هذه<br />
النطاقات الأولوية ضمن مناطق العمل.<br />
ركزت الأهداف التخطيطية الأساسية على تقسيم البيانات<br />
المساحية إلى فئات معينة، كاستعمال الأرض، الاقتصاد<br />
الهضري، السكن، الهالة الاجتماعية، المرور، البيئة، البنى<br />
التهتية، الهفاظ على المعالم التاريخية، المساهمة الشعبية. إن<br />
تقسيم البيانات إلى فئات معينة ذا أهمية كبيرة في المراحل<br />
اللاحقة للانتقال من برامج إدارة البيانات إلى نظم المعلومات<br />
الجغرافية .(GIS) والخبرة المكتسبة من خلال العمل في مناطق<br />
العمل كانت أداة لتجسيد البرتوكولات الممكنة الاستخدام<br />
والواقعية، وهذه تعد ميزة إضافية للعمل في النطاقات المحددة<br />
بدلاً من العمل في مناطق حضرية كبيرة.<br />
إن تطوير الاستراتيجيات المكانية يتطلب التوافق مع<br />
معطيات التاريخ الفعلي للنسيج الهضري. إن النسج الهضرية<br />
تتطور تاريخياً باستخدام مجموعة اجراءات قسرية وقابلة<br />
(Subject<br />
الإطار التشريعي<br />
أسقط الضوء موءخراً على موضوع التنمية الريفية وذلك<br />
من خلال فعاليات ظهرت حديشاً كصندوق التنمية<br />
الريفي(FIRDOS). وهو يمكّن من القيام بمشاريع التنمية الريفية<br />
في كل من القطاعين العام والخاص والدعم التقني ويتم هذا من<br />
خلال إجراءات تشاركية تهدف إلى تأمين الإعانات والقروض<br />
والدعم التقني. وقد تبنى (FIRDOS) دور المحافظ على الإرش<br />
الريفي الداعم للجهود الرامية إلى استخدام تقنيات البناء<br />
التقليدية لتنفيذ مشاريعه.<br />
مخطط استعمال الأراضي في حلب القديمة<br />
أمشلة عن مشاريع ترميمية<br />
لا تزال أمشلة عن مشاريع ترميمة لمناطق تاريخية كبيرة<br />
محدودة في سورية، إحدى الأمشلة البارزة حالة مشروع إحياء<br />
حلب القديمة.<br />
تعد مدينة حلب اليوم حاضرة إقليمية هامة يسكنها<br />
حوالي مليوني نسمة وتستهوذ على جزء لا بأس به من النشاطات<br />
الاقتصادية في سورية، فقد استطاعت المدينة أن توءمن معيشتها<br />
بصورة مستمرة منذ ٥ آلاف عام. وما تزال الأبنية الهجرية وسط<br />
المدينة التي تعود للعصور الوسطى شاهدة على أمجادها<br />
السابقة. وتتوزع في المدينة مئات المعالم التي تمتد على مساحة<br />
تزيد على ٣٥٠ هكتار. مركز المدينة القديمة لا يزال يأوي ١١٠<br />
ألف نسمة ويعمل فيها أكثر من ٢٥٠٠٠ شخص يومياً. خضعت<br />
المدينة لسلسة من اخملططات التنظيمية التهديشية بين الأعوام<br />
١٩٥٤ و ١٩٧٤ فشقت الشوارع الجديدة النسيج العمراني للمدينة<br />
القديمة وأصبهت الأبنية الجديدة العالية تشرف على الأحياء<br />
القديمة مما أفقدها خصوصيتها. وأدى هذا إلى جانب الهجرة<br />
الخارجية للأشخاص البارزين إلى أنهاء مختلفة من المدينة<br />
٣٠
للتفاوض كما أن التراتيب المكانية للمدينة القديمة كشيراً ما<br />
وقعت ضهية لتوجهات التخطيط الهديش التي تعتمد على<br />
التخطيط الرأسي القاعدي فهذه التوجهات كشيراً ما أهملت<br />
التنظيم المساحي للنسيج التقليدي للهي، وأدت إلى تمزق<br />
العلاقات الاجتماعية. إن جهود الإحياء كان يجب عليها أن تركز<br />
على إعادة إنشاء الشبكات المساحية حيش إنها حاولت المحافظة<br />
على التركيبة المادية للمدينة. وإلى هذا فإن الفكرة وراء نظام<br />
وضع أجزاء كاملة من المدينة في نطاقات تحت فئة واحدة كان<br />
أمراً غير مجدي. بالمقابل فإن التراتيب المكانية قد أعيد إدخالها<br />
إلى الفراغات العامة التي تشكلها الشوارع على أنه أساس ممكن<br />
للنطاقات.<br />
تم استخدام استراتيجيتين كأداتين مساحيتين وهما<br />
مخططات استخدام الأرض الكمية والنوعية. أصبهت الهاجة<br />
لإنشاء حدود نوعية وكمية للإدارة الهضرية أهمية ماسة على<br />
صعيد الهاجات الاجتماعية إضافة إلى متطلبات الهفاظ على<br />
الإرش الهضاري. إن هذين التوجهين مكنا من المرونة في<br />
التعامل مع خصوصية المناطق التاريخية في حين أمنت مستوى<br />
جيداً من الإجراءات الملزمة قانونياً للتأكد من تأمين متطلبات<br />
الهفاظ على هذا الإرش.<br />
ويجب أن نذكر بأن مخططات استعمال الأرض الملزمة<br />
قانونياً هي مجرد وثاءق نظرية، تأثيراتها غير ملموسة على<br />
فترات قصيرة من الزمن. لذلك كان من الضروري أن تدعم<br />
أهدافها الرءيسية بسلسلة من التدخلات الصغيرة على أرض<br />
الواقع لدعم التراتبية المكانية التي وضع لها تصور أثناء<br />
التخطيط. كانت هذه التدخلات فرصاً ممتازة لإشراك اجملتمعات<br />
المحلية في المستوى الأول من التخطيط، حيش كان بعضها بسيطاً<br />
كتهديد نقاط جمع النفايات (حملات النظافة) أو معقدة كوضع<br />
استراتيجيات تصميم حضري تهدف إلى التهسين المرءي<br />
لنطاقات مختلفة من منطقة العمل.<br />
وعلى صعيد آخر شكلت مناطق العمل فرصاً ممتازة لبناء<br />
صلات التعاون التي تتضمن وكالات أخرى تعمل على تأمين<br />
الخدمات في المدينة القديمة. وشرعت عدة مشاريع عمل بالتعاون<br />
مع الأوقاف ومديرية الصهة ومديرية التربية. تختلف هذه<br />
المشاريع في مداها فمنها يركز على تقديم المعونة وأخرى تركز<br />
على ترميم المباني والمعالم التاريخية ومنها يعمل على توفير<br />
النقاط الطبية ورياض الأطفال. وعلى الرغم من محدودية هذه<br />
المشاريع إلا أنها أثبتت جدواها في دعم قدرة المشروع على<br />
تخصيص النفقات لصاله مناطق العمل ولكنها أيضا ذات أهمية<br />
في تأمين إجراءات عملية نمطية للمشاريع المستقبلية في المدينة<br />
القديمة.<br />
وتبين من خلال المسوحات المبدءية الشاملة التي تمت في<br />
المدينة القديمة أن السبب الرءيس لاهتراء المباني كان التسرب في<br />
شبكات البنى التهتية، فكانت المياه (مياه اجملاري ومياه الشبكة<br />
العامة) تتسرب تحت الأساسات مسببة خللاً في توضع الأساسات<br />
أدى بدوره إلى حدوش الضرر الإنشاءي للأبنية، وإلى جانب ذلك<br />
ارتفاع الرطوبة إلى مستويات مرتفعة في الجدران بسبب الخاصة<br />
الشعرية مما سبب العديد من الأمراض في الهجارة إلى جانب<br />
مشاكل مشل الترسبات الملهية.<br />
إن مسألة إصلاه شبكات البنى التهتية لايمكن أن يقتصر<br />
على القيود التنظيمية والاجتماعية لمناطق العمل،لأنه يوجد في<br />
كل قطاع من المدينة القديمة مكان خاص لتجميع مياه الأمطار<br />
بشكل طبيعي، لذلك فإن نطاق تطبيق للبنى التهتية كان يجب أن<br />
يمتد لأبعد من حدود مناطق العمل.<br />
تم حل العديد من المشاكل الإنشاءية من خلال تطبيق<br />
مشاريع البنى التهتية الجديدة، حيش كان يجب أن تدعم الأبنية<br />
غير المستقرة إنشاءياً بطريقة مختصة لتجنب حدوش المزيد من<br />
الأضرار، والأهم من ذلك كان يجب أن يتم لهظ برنامج صيانة<br />
مستمر ضمن ميزانية البلدية للتأكد من أن الشبكات المحدثة<br />
ستتم صيانتها بشكل صهيه ودوري.<br />
يعاني مخزون السكن في المدينة القديمة بشكل عام من<br />
قلة الصيانة، حيش غدت الهالة الإنشاءية للمباني خطراً على<br />
السلامة العامة. وضع برنامج لمساعدة السكان في إصلاه<br />
مساكنهم بالأخص التي تحتاج إلى العمل الإنشاءي (الأسقف<br />
المتهدمة، الأساسات الهابطة، الجدران المتصدعة)، وتم منه<br />
قروض دوارة بلا فواءد، والمعونة التقنية، والإعفاء من رسوم<br />
الرخص والإجراءات، وعلى الرغم من صغر هذا العرض لكنه مكن<br />
الكشير من السكان من الاستشمار لأموال مماثلة والهفاظ على<br />
منازلهم، إن مرونة البرنامج كان سبباً رءيساً في تأمين شعبيته<br />
فهناك حوالي ٤٥٠ منزلاً قد استقرت حالتها الإنشاءية بفضل<br />
البرنامج.<br />
إن التقنيات الإنشاءية البسيطة اللازمة لترميم الأبنية<br />
القديمة قد ضاعت فالجيل الجديد من الهرفيين غير متمرس بطرق<br />
الإنشاء القديمة، وتم إنشاء بعض المشاريع الترميمية المبدءية<br />
على مستوى بسيط من المهارة بقصد تدريب المتعاقدين والعمال<br />
المهرة على الأساليب المبدءية في الهفاظ على الهجارة، وبعد<br />
تقديم الأمشلة والنماذج من الأساليب المتبعة لجميع تدخلات<br />
المشروع.<br />
ولكن في هذه الهالة تم التوصل إلى طريقة يدوم أثرها<br />
على شكل مركز تعليمي لتقنيات الترميم ثم إنشاء البرنامج على<br />
أساس برنامج تعليمي وعملي.<br />
وأخيراً فإن معايير ودفاتر شروط الترميم كانتا أداتين<br />
مفيدتين في تأمين النقل الفوري للمهارات إلى مناطق أخرى<br />
حيش أن المعايير هي أكثر مرونة لأغراض التخطيط ولكنها لم<br />
تكن مجدية لنقل العمل من طور التخطيط إلى التنفيذ. ساعدت<br />
دفاتر الشروط الخاصة بالمناقصات كشيراً في التخفيف من<br />
الاجراءات البيروقراطية ولكنها لم تكن مرنة في التعامل مع<br />
الهالات الاستشناءية في المدينة القديمة. والطريقة الوحيدة<br />
للتعويض عن هذا النقص كان تدريب الكادر المحلي والخبراء<br />
المحليين على استخدام كلاً من نوعي الوثاءق. إن هذه العملية لم<br />
تطبق بصورة رسمية ولكن كان يجب أن تكون جزءاً من برنامج<br />
التأهيل المسبق للأعمال.<br />
لقد أصبه من الواضه أن عملية الترميم هي مسألة معقدة تضم<br />
العديد من الفرقاء المحليين وتشمل مجموعة متنوعة من المهام<br />
عدا عن ترميم الأوابد. لقد قام مشروع إعادة إحياء حلب القديمة<br />
بالعديد من هذه المهام وحاول أن يشرك أطراف أخرى للمساهمة<br />
في العملية، ولكن هذا المنهج تعرض للنقد لأنه لا يخصص جميع<br />
موارده المحدودة في الهفاظ على الأوابد بشكل مباشر. ولكن<br />
القاعدة الأخلاقية التي انطلق منها البرنامج كانت الأساس<br />
لتدخلاته هي وجوب العمل على تأسيس قاعدة للإستدامة بكل<br />
جوانبها: الموءسساتية، والاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية.<br />
الإطار التشريعي<br />
٣١