كتاب : أدب ال٠جالسة وح٠د اللسان وفضل البيان وذ٠العي وتعلي٠الإعرا

وقيل لبعض اليونانية ما البلاغة فقال تصحيح الأقسام واختيار الكلامفقال حسن الإشارة وإيضاح الدلالة والبصر بالحجة وانتهاز موضع الفرصةالعبديما تعدون البلاغة فيكم فقال الإيجاز قال وما الإيجازقال أن تقول فلا تخطيء وتسرع فلا تبطيءثم قال أقلني يا أمير المؤمنين قال قد أقلتك قال ألا تخطيء ولا تبطيءوقد روي مثل هذا المعنى ل الحجاج مع ابن القبعثري واالله أعلمأبلغ الناس أحسنهم بديهة وأسلمهم لفظاقال خالد بن صفوانخير الكلام ما ظرفت معاليه وشرفت مبانيه والتذت به آذان سامعيهباب من خطب فارتج عليهوقالواوقيل لرجل من الهند ما البلاغةوسأل معاوية بن أبي سفيان صحاراصعد عثمان بن عفان رضي االله عنه المنبر فارتج عليه فقالإن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام عملا وأنتم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال وسأعود فأقولفي هذا الخبرأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام قائل وارتج يوما على عبد الملك بن مروان فقالنحن الى الفصل منا في الرأي أحوج منا في الفصل في المنطقورويوارتج على معن بن زائدة وهو في المنبر فضرب المنبر بيده فقال فتى حروب لا فتى منابرفرأى القوم قد شغروا أبصارهم وفتحوا أسماعهم فقالنكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم فإن أول كل مركب صعب وإذا فتح االله فتح قفل تيسرحيان خطبة نكاح فحصر فقاللقنوا أمواتكم شهادة أن لا إله إلا االلهفقالت أم الجارية عجل االله موتك ألهذا دعوناكوصعد روح بن حاتم المنبرخطب مصعب بنقيل لرجل قم فاصعد المنبر فتكلم فقام فلما صعد المنبر حصر فقالالحمد الله الذي يرزق هؤلاء وبقي ساكتا فأنزلوه وأصعدوا آخر فلما استوى قائما وقعت عينه على رجل أصلعفحصر فقالاللهم العن هذه الصلعةصعد عتاب بن ورقاء منبر أصبهان فحصر فقال ولا أجمع عليكم عيا وبخلا ادخلوا سوق الغنم فمن أخذ شاة فعلىثمنها وهي له وصعد آخر المنبر فقالإن االله لا يرضى لعباده المعاصي ولقد أهلك أمة من الأمم بعقرهم ناقة لا تساوي مائتين وخمسين درهمافسمى مقوم الناقة صعد المنبر أعرابي فقالأقول لكم ما قال العبد الصالح ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشادفقالوا له هذا فرعون فقال قد واالله أحسن القول