سنستثمر «٥» مليارات في بريطانيا
a_alwatan
a_alwatan
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
$<br />
السنة (22) - الشلاثاء 29 من جمادى الآخرة 1438ه الموافق 28 مارس 2017م العدد (7877)<br />
تحقيق<br />
8<br />
ارتفاع أسعار المرخصة أدى لزيادة أعدادها والبعض يراها حلاً<br />
حول جدل<br />
المنزلية الحضانات<br />
﴿ مواطنون طالبوا بتقنين الهضانات المنزلية<br />
د . لولوة المغيصيب : على المواطنين التقدم بشكاوى للجهات المختصة<br />
د . أمينة العمادي : إنشاء حضانات بأماكن العمل سيحد من الظاهرة<br />
تحقيق- أماني سامي<br />
على الرغم من صدور قانون نظام دور الحضانة رقم 52 لسنة 2005،<br />
بموجب المادة 4 من قانون وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل،<br />
وتعديلاته رقم 14 لسنة 1956، فلقد جاء <strong>في</strong> المادة 16 يحظر على أي<br />
شخص طبيعي أو معنوي فتح دار للحضانة إلا بعد الحصول على<br />
الترخيص اللازم، وفقا لاحكام هذا النظام، وذلك تحت طائلة المسؤولية<br />
القانونية، إلا أنه مازالت الحضانات المنزلية تمارس دورها <strong>في</strong> الدولة، وكأن<br />
شيئا لم يكن. وطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية، القضاء<br />
على ظاهرة حضانات المنازل، حيث إنها غير مرخصة من وزارة التنمية<br />
الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية، فضلاً عن أنها لا تحتوي على<br />
اشتراطات الأمن والسلامة الواجب توافرها <strong>في</strong> مبانيها، وأكد المواطنون<br />
للوطن على ان السبب الحقيقي الذي يدفع الامهات للجوء إلى<br />
الحضانات المنزلية هو ارتفاع اسعار الحضانات المرخصة التي قد تصل<br />
<strong>في</strong> بعض الاحيان إلى 20 ألفا للسنة. وهو ما يعد استغلالا لاولياء الامور.<br />
أولياء الأمور<br />
يلجأون لها<br />
لانخفاض أسعارها<br />
ان قرار اللجوء إلى الهضانة المنزلية بالنسبة<br />
لأم علي، هروب من هاجس ترك طفلتها<br />
الرضيعة مع الخادمة، خاصة أن أبناءها<br />
الأكبر يتوجهون إلى مدارسهم بينما الوالدان<br />
<strong>في</strong> العمل، ولا يبقى إلا الخادمة والطفلة<br />
معا وحدهما :خادمتي ممتازة، وأراها طيبة<br />
وحنونة، لكن ما أسمعه أو أراه من <strong>في</strong>ديوهات<br />
لتصرفات غير إنسانية للخادمات مع أطفال<br />
مكفوليهم جعلتني أصاب بالرعب كلما فكرت<br />
<strong>في</strong> ترك طفلتي الرضيعة معها والتوجه لعملي،<br />
فطفلتي المسكينة لا تستطيع الكلام بعد، ولن<br />
تتمكن من إخباري بأي شيء سيئ قد تفعله<br />
الخادمة بها، ولدي هاجس كبير من هذا،<br />
وعندما فكرت <strong>في</strong> البهش عن حضانة لوضع<br />
ابنتي <strong>في</strong>ها خلال عملي لم أجد <strong>في</strong> المنطقة التي<br />
أسكن بها أو حولها مكان خالٍ <strong>في</strong> أي حضانة، ولا<br />
أستطيع اختيار أماكن بعيدة لأن الزحام الآن<br />
<strong>في</strong> الدوحة ازداد بشكل كبير ولن أتمكن من<br />
توصيلها وإرجاعها بسهولة، واضطرت لقبول<br />
وضعي على عدة قواءم انتظار <strong>في</strong> الهضانات<br />
القريبة، واستمر هذا شهورا دون أن يتصل بي<br />
أي منها، و<strong>في</strong> أحد الأيام جاءني على الواتس أب<br />
إعلان من إحدى السيدات من جنسية عربية<br />
تبدي <strong>في</strong>ه رغبتها <strong>في</strong> استضافة أطفال لديها <strong>في</strong><br />
الفترة الصباحية، ووجدتها قريبة للغاية من<br />
بيتي، <strong>في</strong> البداية لم أكن متهمسة للفكرة بل<br />
لم أفكر <strong>في</strong>ها أصلا و<strong>في</strong> إمكانية اللجوء إليها، لكن<br />
بعد تفكير وعندما لم أجد بديلا اتخذت قرارا<br />
بزيارة السيدة، فاتصلت بها وأخذت العنوان<br />
وتوجهت إليها وجلست معها وسألتها عن بعض<br />
الأمور ورأيت المكان الذي سيتم استضافة ابنتي<br />
<strong>في</strong>ه، ووجدت كل الأمور تبدو طيبة والهمد الله،<br />
لكن طلبت منها أن أحضر سريرا وألعابا خاصة<br />
لطفلتي حتى لا تستخدم المتعلقات الموجودة<br />
<strong>في</strong> المكان المخصص كهضانة، وأن أقوم بأخذ<br />
الأغطية والمفروشات والألعاب وغسلها وتطهيرها<br />
بنفسي زيادة <strong>في</strong> الاطمئنان، فرحبت السيدة<br />
وتفهمت وجهة نظري، ولم تمانع أبدا <strong>في</strong> ذلك،<br />
والهمد الله كانت التجربة جيدة حتى الآن<br />
منذ تعاملي معها قبل حوالي 11 شهرا من الآن.<br />
وطالبت الأم بضرورة تقنين أوضاع بعض هذه<br />
الهضانات المنزلية إذا استوفت الشروط.<br />
انخفاض اسعارها<br />
ويرى احمد العسيري أن ارتفاع أسعار<br />
الهضانات المرخصة بشكل مبالغ <strong>في</strong>ه هو ما<br />
يدفع الأهل إلى اللجوء إلى هذه الهضانات<br />
غير المرخصة ولا الموءهلة لأن أسعارها أقل بكشير<br />
:ما جعل أعدادها <strong>في</strong> تزايد لأنها تحل مشكلة<br />
كبيرة لكشير من الأسر فالهضانات المنزلية<br />
لا تزيد غالبا عن 500 ريال <strong>في</strong> الشهر وأحيانا<br />
تقل، لكن <strong>في</strong> المقابل نجد أسعار الهضانات<br />
الخاصة تبدأ من 2500 ريال وتصل إلى 5000<br />
ريال <strong>في</strong> الشهر وأحيانا إلى 15 الفا، وهناك من<br />
﴿ الدكتورة امينة العمادي ﴿ علي الهميدي ﴿ احمد العسيري<br />
﴿ الدكتورة لطيفة المغيصيب<br />
تتعامل على أنها مدرسة وتطلب المصروفات على<br />
هيئة فصول دراسية ثلاثة، يتخللها إجازات<br />
طويلة مع المدارس والعطلة الصي<strong>في</strong>ة والتي قد<br />
لا تناسب إجازات الأم العاملة، وهنا تضطر إلى<br />
دفع أموال أكثر للأيام التي تترك أطفالها <strong>في</strong>ها،<br />
رغم أنها نفس الهضانة التي دفعت <strong>في</strong>ها أموال<br />
طاءلة كمصروفات. أيضا التأخير عن الموعد<br />
المخصص للمغادرة ويكون <strong>في</strong> الساعة الشانية<br />
عشرة أو الواحدة ظهرا وما بعده يكون بمصروفات<br />
إضا<strong>في</strong>ة كغرامات، رغم أن الأم <strong>في</strong> هذا التوقيت<br />
الذي حددته الهضانة تكون ما زالت <strong>في</strong> دوامها<br />
فتضطر آسفة لدفع المزيد، فالعملية استنزاف<br />
لجيوب أولياء الأمور تحت الكشير من المسميات،<br />
ومن لا يعجبه يترك الهضانة فهناك غيره على<br />
قواءم الانتظار، فهل تدفع الموظفة راتبها كله <strong>في</strong><br />
الهضانة، فلماذا تعمل إذن، وماذا لو كان لديها<br />
أكثر من طفل دون سن المدرسة؟<br />
ويقول المواطن علي الهميدي: إن توحيد<br />
أسعار الهضانات المرخصة شيء ضروري<br />
وليس حاجة تر<strong>في</strong>هية، وخاصة أن أسعار هذه<br />
الهضانات ترتفع كل شهر، بشكل مبالغ<br />
<strong>في</strong>ه، فتضطر العاءلات للجوء للمنازل عن غير<br />
إرادتها، وعبر الهميدي عن مدى استياءه من<br />
إهمال الأهالي لأطفالهم، وذلك بالتعامل مع<br />
الهضانات المنزلية غير المضمونة أبدا، ونبه<br />
الجهات المسوءولة لاستصدار عدد من القوانين<br />
الجديدة لردع المخال<strong>في</strong>ن بصورة أقوى، وذلك<br />
لكي يتم منع ظهور هذه المخالفات، تحديدا التي<br />
تمس الأطفال.<br />
من جهتها تقول الدكتورة لولوة المغيصيب استاذ<br />
مساعد بكلية التربية جامعة قطر:مازالت<br />
المخالفات الخاصة بالهضانات المنزلية تزداد<br />
يوما تلو الآخر، وهذا ما نشهده من الإعلانات<br />
المنتشرة <strong>في</strong> كل مكان، بالرغم من القانون<br />
الصادر بنظام دور الهضانة بالدولة، وعدم<br />
السماه للأشخاص غير المرخص لهم باحتضان<br />
تلك ال<strong>في</strong>ٔة لأي سبب من الأسباب، حيش نوهت<br />
المغيصيب إلى أن مشل هذه المخالفات تمشل<br />
ضررا كبيرا على الأطفال، وذلك من خلال العدد<br />
غير المسموه به داخل المنزل، وثانيهما هي عدم<br />
تأهيل المكان صهيا لهضانة تلك الأطفال.<br />
وأكدت المغيصيب أنه بالفعل لا يمكن<br />
اكتشاف مشل هذه المخالفات بالمنزل، ولكن على<br />
المواطنين التقدم بالشكوى للجهات المختصة<br />
على الهضانات المنزلية المتواجدة بالمنطقة،<br />
وبهذه العملية ستقوم الدولة بالهد من ظهور<br />
هذه المخالفات، واقترحت أن يتم وضع حضانة<br />
صغيرة بكل جهة وموءسسة حكومية، تنفصل<br />
عن المبنى والأعمال الملتهقة به، وهذا لكي يتم<br />
إبعاد الشبهات والأذى عن الأطفال، وحماية<br />
المواطنين من ارتفاع أسعار الهضانات التي<br />
ترتفع يوماً تلو الآخر.<br />
حضانات مقر العمل<br />
تقول د. امينة العمادي رءيس مجلس إدارة<br />
المركز الشقا<strong>في</strong> العربي: ان انشاء حضانات<br />
بأماكن العمل <strong>في</strong> الوزارات والموءسسات، سيقلل<br />
من المشاكل التي يتسبب <strong>في</strong>ها وجود الاطفال<br />
بالهضانات المنزلية أو اللجوء للخدم، والتي<br />
باتت توءرق جميع العاءلات، وسيجعل الام<br />
تطمئن على طفلها وهي <strong>في</strong> عملها، ولكنه بينت<br />
ان المشكلة <strong>في</strong> عدم وجود اماكن ببعض الوزارات<br />
تكون موءهله لإنشاء هذه الهضانات،حتى<br />
وإن وجدت فلن تكون بالمواصفات المطلوبة،<br />
واضافت: كنت من اواءل من طالبوا بضرورة<br />
انشاء حضانات بمقر العمل فهي توفر على<br />
الام وجود الاطفال <strong>في</strong> الهضانات المنزلية<br />
والتي تنخفض بها معايير السلامة وافتقادها<br />
للاشتراطات الصهية.واشارت إلى ان ارتفاع<br />
أسعار الهضانات هو السبب وراء لجوء بعض<br />
الامهات لوضع أبناءهن <strong>في</strong> هذه الأماكن، فتركها<br />
ابنها <strong>في</strong> حضانة منزلية يكلفها شهريا 300 ريال،<br />
أما <strong>في</strong> الهضانة المرخصة <strong>في</strong>كلفها الأمر اكثر من<br />
4000 ريال شهريا.<br />
أحمد العسيري : مصروفاتها أقل بكثير من المرخصة<br />
علي الحميدي : توحيد أسعار الحضانات المرخصة أحد الحلول