mag
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
للانضمام إلى صفوف المتشددين في سوريا<br />
والعراق منذ عام ٢٠١٤، ومن بين هؤلاء<br />
قتل (٢٧٨)شخصا ً، إلا أن الحكومة تقر بأن<br />
هذا الرقم أعلى بكثير على الأرجح. وعاد<br />
(٣٠٢)<br />
(١٧٨)<br />
(أوقفت منهن<br />
آخرون حتى الآن إلى فرنسا؛ هم<br />
رجلا (أوقف منهم ١٢٠) و٦٦ امرأة<br />
تقل أعمارهم عن<br />
١٤)، و٥٨<br />
١٢<br />
قاصرا غالبيتهم<br />
عام ًا. وقد أوقف<br />
الباقون في سوريا والعراق أو قتلوا في<br />
المعارك أو فروا إلى آخر المناطق التي لا<br />
تزال تحت سيطرة «داعش» أو حتى إلى<br />
معاقل أخرى للمتشددين<br />
استهداف فرنسا<br />
.<br />
يستهدف تنظيم داعش فرنسا ربما بسبب<br />
شنها هجمات وضربات على معاقله وإصابته<br />
بالكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات،<br />
كذلك بسبب قرارات السلطات الفرنسية ب<br />
تزويد طائرات المراقبة التابعة لها في غرب<br />
أفريقيا بأسلحة حديثة، لتعزيز قدراتها الحربية<br />
في إطار عملياتها لمكافحة الإرهاب.<br />
وتضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا<br />
وتحتوى على مشاكل داخلية اجتماعية ، فمن<br />
وجهة نظر”داعش” المحدودة يعيش المسلمون<br />
في فرنسا حالة من الاضطهاد التي وجب<br />
الثأر لها، كبعض القرارات التي اتخذتها<br />
الحكومة الفرنسية منها فرض غرامات على<br />
ارتداء النقاب واتخاذ قرارات ضد الجالية<br />
المسلمة، مما يجعلها هدفا مباشرا للهجمات<br />
الإرهابية.<br />
” ويقول<br />
جوناثان بيل” المحلل السياسي<br />
والكاتب “بعض التقارير قد أكدت أن تزايد<br />
الضربات الإرهابية في فرنسا، يعود إلى<br />
هشاشة الإجراءات وضعف الأجهزة الأمنية<br />
والاستخبارية، التي عجزت عن التصدي<br />
لمخططات تنظيم داعش الإرهابي، الذي نجح<br />
في كسب وتجنيد المقاتلين، حيث كشفت<br />
بعض المعلومات عن وجود ما يقارب من<br />
٦<br />
آلاف أوروبي يحاربون في صفوف<br />
«داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية في<br />
الشرق الأوسط”.<br />
تعملالحكومة الفرنسية بشكل جاد<br />
لمحاربة الإرهاب ، و تركز في عملها على<br />
تبادل المعلومات مع الدول الأوروبية لحماية<br />
مواطنيها ومؤسساتها من الهجمات الإرهابية،<br />
وأكدت السلطات الفرنسية اعتماد<br />
استراتيجيات واضحة ومتماسكة في تشديد<br />
المراقبة على العائدين من مناطق<br />
الصراعات، وتعزيز صلاحيات الشرطة في<br />
مجال المراقبة.<br />
لكن رغم هذه الجهود فأن فرنسا<br />
وعواصم أوروبية مازالت تشهد عمليات<br />
انتحارية ينفذها أنصار تنظيم داعش، وهذا<br />
يعني ان ما تتخذه فرنسا من إجراءات<br />
وإصدار قوانين مازالت في طور المراجعة،<br />
لم تصل إلى المستوى المطلوب.<br />
٥١