Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
نفذ الرئيس االميركي ترامب تهديداته بتوجيه ضرية جوية بالصواريخ ضد دمشق هذه المرة، بعد ان اثارت<br />
مواقه، الضبابية، الكثير <strong>من</strong> االرباك داخل االوساط السياسية ولدى المراقبين. في اعقاب االتهامات<br />
الموجهة الى النظام السوري باستخدام االسلحة الكيمياوية ضد شعبه في الغوطة الشرقية، قرب العاصمة<br />
السورية دمشق.<br />
وسبق ان توقعت صحيفة “التلجراف” البريطانية، أن تنفذ الواليات المتحدة األمريكية ضربتها ضد سوريا،<br />
على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، والذي أوقع مئات القتلى<br />
والجرحى.<br />
وتشهد القواعد العسكرية للجيش السوري في اعقاب التهديدات االميركية، حالة <strong>من</strong> االستنفار، وفق ما أفاد<br />
المرصد السوري لحقوق اإلنسان .كما قال مصدر <strong>من</strong> القوات الحليفة للجيش السوري إن “هناك تدابير<br />
احترازية <strong>من</strong> قبل الجيش السوري بشكل خاص خصوصا في المطارات والقواعد العسكرية.”<br />
2018<br />
13<br />
وقالت كارين بيرس مبعوثة بريطانيا لدى األمم المتحدة يوم ابريل ان بالدها ليست ضالعة في<br />
هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية في سوريا رافضة اتهاما <strong>من</strong> وزارة الدفاع الروسية. وقالت بيرس للصحفيين<br />
“هذا غريب، كذب فج.. إنه أسوأ األنباء الزائفة التي رأيناها حتى اآلن <strong>من</strong> اآللة الدعائية الروسية”. واتهمت<br />
وزارة الدفاع الروسية اليوم بريطانيا بالوقوف وراء هجوم كيميائي مزيف مفترض <strong>من</strong> أجل تحريض<br />
الواليات المتحدة على تصعيد تدخلها في الصراع السوري.<br />
الموقف األوروبي<br />
<strong>من</strong> الضربة العسكرية ضد سوريا<br />
فرنسا والواليات المتحدة تقوالن بانهما حصال على ادلة دامغة، على تورط نظام بشار االسد بهجمات<br />
كيمياوية في الغوطة. ولكن دمشق نفت ذلك، ولطالما نفت دمشق استخدام األسلحة الكيمياوية <strong>من</strong>ذ بدء النزاع<br />
في 2011، كما تؤكد أنها دمرت ترسانتها في بموجب قرار أميركي روسي جنبها ضربة أميركية<br />
إثر اتهامها بهجوم أودى بحياة المئات قرب دمشق.<br />
2013<br />
نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقاال للباحث في معهد هدسون، بنيامين حداد، يقول فيه إن الرئيس الفرنسي<br />
إيمانويل ماكرون يريد ضرب سوريا، سواء مع أمريكا أو دونها. ويشير الكاتب في مقاله، إلى ما قاله<br />
ماكرون الصيف الماضي: “عندما تضع خطوطا حمراء وال تكون قادرا على فرضها، فإنك قد قررت أنك<br />
ضعيف.”<br />
2018<br />
12<br />
واستبعدت المستشارة األلمانية ميركل في حديث لها يوم ابريل أن يشارك الجيش االلماني في<br />
توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري. أضافت ميركل: “لن تشارك ألمانيا في أي عمليات عسكرية محتملة،<br />
فلم يتخذ هناك قرار، أود أن أوضح ذلك مرة أخرى”. وتابعت ميركل : “ولكننا نرى وندعم كل شيء يبذَل<br />
<strong>من</strong> أجل إرسال رسالة مفادها أن استخدام األسلحة الكيماوية غير مقبول. و<strong>من</strong> دون موافقة البرلمان األلماني،<br />
ال يمكن أن تحصل أي عملية للجيش األلماني في الخارج. وقد نشرت ألمانيا طائرات استطالع وتزويد<br />
بالوقود فوق سوريا والعراق، فقط في إطار التحالف الدولي ضد المجموعات الجهادية.<br />
2018<br />
وبعد توجيه الضربة الصاروخية فجر يوم 14ابريل رأت المستشارة األلمانية أن الضربة على<br />
سوريا “كانت ضرورية للحفاظ على فعالية الحظر الدولي الستخدام األسلحة الكيماوية” وبدوره قال وزير<br />
الخارجية األلمانية إن الضربة “مشروعة”. هذا فيما أبدى االتحاد األوروبي دعمه ل”حلفائه.”<br />
13<br />
اعربت غالبية األلمان في استطالع للرأي نشرت نتائجه يوم أبريل 2018 عن خشيتها <strong>من</strong> تفاقم النزاع<br />
في سوريا. وأظهر االستطالع أن %58 <strong>من</strong> األلمان يرون أن تدخال للواليات المتحدة وحلفاء غربيين في<br />
النزاع قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا. وفي المقابل، يرى 7 %فقط <strong>من</strong> األلمان أن التدخل العسكري<br />
24