07102018

Recommendations

Info

ُ ◄ العدد 20 11070 10951 مدارات ◄ 25 27 محرم رمضان 1439 1440 ه ه 107 أكتوبر يونيو ‎2018‎م الأحد خلال دورتها الرابعة لعام 2018 203 مشاركات من 32 دولة في جائزة الشيخ حمد للترجمة ❑ د.‏ حنان الفياض ❍ الدوحة قنا:‏ تقدمت 203 مشاركات تمثل 32 دولة عربية وأجنبية حول العالم إلى جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها الرابعة لعام 2018 في مختلف فئات الجائزة وذلك بعد انتهاء وقت التقدم للجائزة وبدء أعمال التحكيم.‏ وقالت الدكتورة حنان الفياض الناطق الإعلامي باسم الجائزة،‏ أمس،‏ إن لجنة تسيير الجائزة انتهت من عملية الفرز الأولي للترشيحات التي تقدمت للجائزة في موسمها الرابع للعام 2018، حيث بينت اللجنة أن عدد المشاركات ارتفع عن العام الماضي بنسبة 30% أي بما يعادل سبعين مشاركة بحيث بلغ مجموع الترشيحات لهذا العام 203 مشاركات،‏ وجاءت المشاركات ممثلة ل 32 دولة عربية وأجنبية وهي ‏«العراق والكويت وعمان وقطر واليمن وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب واليابان وروسيا وطاجيكستان وألبانيا وكوسوفو والبوسنة والجبل الأسود وألمانيا وسويسرا والنمسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وجنوب إفريقيا وتنزانيا».‏ وقد باشرت اللجنة عملها في تسليم الأعمال للجان تحكيم الجائزة والتي تضم خبراء في الترجمة من أنحاء الوطن العربي والعالم،‏ على أن تعلن النتائج في الاحتفال الرسمي السنوي المزمع عقده في الثاني عشر من ديسمبر للعام 2018. وتضم الجائزة هذا العام الفئات التالية:‏ الفئة الأولى:‏ جوائز الترجمة،‏ وفيها أربعة فروع هي:‏ الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية،‏ الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية،‏ الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية،‏ والترجمة من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية.‏ أما الفئة الثانية فهي جوائز الإنجاز،‏ وتمنح لمجموعة أعمال مترجمة من اللغات الخمس المختارة إلى اللغة العربية ومن اللغة العربية إلى تلك اللغات،‏ وهي:‏ الإيطالية والروسية واليابانية والبوسنية والسواحلية،‏ والفئة الثالثة:‏ جوائز الإنجاز وستمنح لمجموع الإنجاز باللغتين الرئيسيتين الإنجليزية والألمانية.‏ يذكر أن قيمة كل واحدة من هذه الجوائز تبلغ 200 ألف دولار أمريكي،‏ من مجموع قيمة الجوائز الذي يبلغ مليوني دولار أمريكي.‏ يقدمها د.‏ لؤي خليل كتارا تحتضن ورشة جديدة لكتابة الرواية ناصر الحموي انطلقت أمس في المبنى (18) بكتارا الورشة الثانية لورش عمل فن كتابة الرواية بعنوان ‏(الشخصية الروائية)‏ للدكتور لؤي خليل،‏ الاستاذ بجامعة قطر،‏ والذي قال:‏ ‏«إن كتارا تسير منذ فترة بخطوات ثابتة وواثقة لتأكيد فن الرواية في المجتمع القطري والعربي»،‏ مشيرا إلى أنها دأبت على تقديم عدد من الورش تتعلق بعناصر الرواية المختلفة،‏ وأشار إلى أن هذا العام يتميز بمجموعة ثرية وغنية من الورش والمحاضرات التي تتعلق بموضوعات الرواية وشخصياتها ولغتها،‏ لافتا إلى أن ورشة اليوم ستكون على مرحلتين:‏ الأولى تتناول شخصيات العمل الروائي،‏ أما المرحلة الثانية فتبدأ بعد اسبوعين وتقتصر على الجانب التطبيقي،‏ موضحا أن الورشة تجيب عن تساؤلات،‏ كيف تبني الشخصية،‏ مصادر شخصيات الرواية»‏ وأضاف أن الورشة تحاول تطبيق تجربة عملية تتناول كيفية استثمار معرفة المتدرب بتقنيات بناء شخصية الرواية في كتابة عمل أدبي،‏ سواء في الرواية أو غيرها من الفنون الأدبية الاخرى،‏ مؤكدا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الابداع الادبي لا يعتمد على الموهبة فحسب،‏ وإنما بالتعليم والتدريب،‏ مشيرا إلى أن الذين انتسبوا للدورات السابقة لورش فن الرواية،‏ بدأوا الآن في إصدار رواياتهم.‏ يشار إلى الورشة الثالثة لورش عمل فن الرواية سوف تبدأ في 10 نوفمبر القادم تحت عنوان ‏«الحدث الروائي»‏ وتحاضر فيها الدكتورة كلثم جبر،‏ وتستمر حتى 17 من الشهر نفسه.‏ فيما تُ‏ عقد ورشة بعنوان ‏«الزمان والمكان»‏ للدكتور محمود الجاسم في 8 ديسمبر القادم.‏ وتستمر حتى 22 ديسمبر،‏ أما ورشة ‏«السرد والحوار»‏ للدكتورة صيتة العذبة فتنطلق 5 يناير القادم وتستمر حتى 19 يناير،‏ فيما تبدأ ندوة ‏«البناء الروائي»‏ للدكتور عبد القادر فيدوح في 2 فبراير وتستمر حتى 16 فبراير،‏ بينما تعقد ورشة ‏«لغة الرواية»‏ للدكتور رامي بوشهاب في 2 مارس وتستمر حتى 16 من الشهر نفسه،‏ لتختتم السلسلة بورشة ‏«القاموس الروائي»‏ للدكتور مراد مبروك تنطلق في 6 ابريل وتنتهي في 20 ابريل القادم.‏ وكانت الورشة التي عقدت بعنوان ‏«التيمة الروائية»‏ قد اختتمت في 29 سبتمبر الماضي وحاضر فيها الدكتور محمد مصطفى.‏ ‏❑د.خليل أثناء تقديم الورشة ❑ جانب من الورشة ❑ نديم كرم يقام خلال الفترة من 8 أكتوبر إلى 27 ديسمبر ‏«أنيما جاليري»‏ يحتضن معرضاً للفنان نديم كرم الدوحة - الشرق ينظم ‏«أنيما جاليري»‏ باللؤلؤة معرضاً للفنان اللبناني نديم كرم في الفترة من 8 أكتوبر الحالي حتى 27 ديسمبر المقبل.‏ ويضم المعرض أحدث الأعمال التي يعالج فيها نديم موضوع الذاكرة وفقدانها واستعادتها بصيغ جمالية،‏ إذ يقول:‏ ‏«سافرت عبر الوقت وتهت به،‏ كنت منغمساً بجسدي دائماً في اللحظة الحالية،‏ أما أفكاري فحملت الماضي والحاضر مع تلك اللحظة،‏ هناك ذكريات وتصورات ومعارف تدور حولي في عاصفة رملية تصيب بالدوار،‏ ّ تلونها الحالات المزاجية والتجارب،‏ عندما كنت أرسم هذه المجموعة،‏ كنت أتخيل العاصفة الرملية وأتتبع خيوط القصص وصورها الممتدة عبر المناظر المجردة والمتغيرة دائماً والتي يحملها الهواء،‏ بدأ هذا المعرض بما يسمى فقدان الذاكرة MEMORY» STRETCHING» وتبعثرت الأفكار الممتدة «LAPSE SAND» وانتهى بالعاصفة الرملية ،«THOUGHTS ل تسلسل التعبير في ،«STORM وكل ما ُ ذكر يشكّ‏ عملي».‏ ويقول نديم كرم عن التجربة:‏ الذاكرة وجناح المعرض المقفر وجهاً لوجه،‏ حيث تواجه آثار 30 عاماً من الإنتاج الإبداعي المتراكم حقلاً‏ مكانياً فارغاً،‏ وترتكز على الفراغ الذي ينتج كل الاحتمالات،‏ وتتصل بالحبل السري المكاني،‏ ويعكس المستقبل الماضي على نحو متناقض،‏ وبينهما تكمن اللحظة.‏ ويضيف:‏ تدور الأفكار الممتدة حول العقل البشري والإمكانات غير المحدودة التي يمكن أن تسفر عنها الأفكار،‏ وبينما تجد الجسد راسخاً في المكان بسياقه وضغوطه من التأثيرات السياسية والاجتماعية والدينية والتأثيرات الأخرى،‏ تتجاوز الأفكار الحدود والمحيطات في محاولة لاستيعاب حدود عالمنا،‏ ّ تعبر مجموعة اللوحات والتماثيل المنحوتة عن قوة الاتصال التي نحملها في داخلنا،‏ وعن أهمية القصص والإرادة لمواجهة المواقف التي تفوق قدراتنا.‏ بدأ نديم كرم مسيرته الفنية أثناء دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية بطوكيو،‏ مما أدى إلى تكوين عروض وتركيبات ولوحات مستوحاة من أفكار حول الحياة والموت وفلسفة الفضاء،‏ مع خلفيته التي تدمج نظريات الفضاء الشرقية واليابانية،‏ وضع كرم منذ ذلك الوقت مفاهيمه الخاصة ومفرداته الفنية المتميزة،‏ التي تتعامل مع عالمية الوضع الإنساني،‏ وتعمل على إعادة تشكيل البيئات،‏ وغالباً ما تكون المدن ملهمته،‏ وكان يستهدف مواقع عروضه ومبادراته الإدراكية بناء على قناعاته بأن المدن بحاجة إلى حلم،‏ يرى كرم أن دور الفنان هو إثارة هذا الحلم،‏ بإدخال مغناطيسيات في الثقافات الراسخة للتأثير على مسارات البشر.‏
ً ً ُ ◄ 21 الأحد 27 محرم 1440 ه 7 أكتوبر ‎2018‎م ◄ العدد 11070 مدارات حضور متميز للفن القطري في المهرجانات العالمية .. محمد العتيق : قطر تشارك في ملتقى الفنون التشكيلية بصربيا طه عبدالرحمن تشارك دولة قطر في سمبوزيوم غلا الدولي الأول للفنون،‏ والمقرر إقامته في صربيا،‏ يوم 22 أكتوبر الجاري،‏ ولمدة ثلاثة أيام.يمثل الدولة بالملتقى الفنان محمد العتيق،‏ الذي أكد في تصريحات خاصة ل الشرق أن الملتقى سيقام في العاصمة بلجراد،‏ وستكون قطر الدولة العربية الوحيدة،‏ التي ستشارك بالملتقى،‏ الذي سيشارك فيه عدد كبير من فناني دول العالم.وأعرب العتيق عن مدى سعادته بتمثيل الدولة في هذا المحفل الفني الكبير،‏ الذي يحظى بمشاركات دولية عدة،‏ وأن اختيار قطر للمشاركة بهذا المتلقى،‏ يعكس اهتمامها بالفنون،‏ ودعمها لها،‏ علاوة على تميز الفنانين القطريين،‏ وتحقيقهم لأعمال تحظى بالحضور دولياً،‏ ما جعل هذه الأعمال الفنية تستحق هذا الاهتمام العالمي،‏ ودعوتها للمشاركة بفعاليات دولية».‏ ولفت إلى أن ‏«الفن القطري يتربع على عرش العالمية منذ عقد التسعينيات الماضي،‏ ولذلك فإن الصعود العالمي للفن القطري،‏ ليس وليد اليوم.‏ وأذكر أن أول جائزة دولية حصلت عليها كانت في عام 2002، خلاف ما نراه من حضور قطري بارز للفنانين بالمعارض الدولية».‏ وقال إنه سيشارك في الملتقى بأحد أعماله الفنية،‏ التي أنجزها خلال الفترة الأخيرة،‏ والمعنونة ‏«إضاءة العتمة»،‏ وهو أحد مشاريعه الفنية التي يعمل عليها.‏ مفسراً ذلك بأن مشروعه ‏«يوثق للتراث الشعبي بطريقة عصرية،‏ عبر استخدامه للونين محمد العتيق الموضوع عينه.‏ الأبيض والأسود».ويحرص العتيق في أعماله الفنية على استخدام المهمل من الأعمال وإعادة صياغتها،‏ وذلك مع استخدام التقنيات الجديدة و»الكولاج»‏ وبعض الرموز،‏ مستفيداً في ذلك من خبرته الفنية،‏ الممتدة عبر سنوات،‏ التي شكلت مخزوناً فنياً له،‏ وبالأخص من خلال عمله بتلفزيون قطر كمصمم جرافيك،‏ أكثر من ثلاثة عقود.‏ وقد أدى المخزون الفني التراكمي ل محمد العتيق إلى تحول اللوحات لديه من اللوحة الكلاسيكية الى الأخرى المعاصرة،‏ التي تعكس تقنية وخامات مختلفة،‏ ما جعل قيمة الأثر الفني لديه هي التعبير عن تجربة ذاتية إنسانية تنطلق من الموضوع وآلياته لتصل في النهاية إلى الشكل الذي سيصبح الهيدوس وعتيق يبدعان في صالون عزالدين الثفافي الدوحة - الشرق قدم عازف العود الأستاذ عبد العزيز الهيدوس أعمالا موسيقية من تأليفه وأخرى لموسيقيين عرب وأجانب،‏ بمشاركة الأستاذ عتيق مبارك السويدان،‏ وذلك على إيقاع الطبل في أمسية ثقافية نالت اعجاب رواد صالون ‏«عز الدين الثقافي»‏ الذي ينظمه ويستضيفه الإعلامي الطيب بشير بمنزله في الدوحة السبت من كل شهر . وتحدث الهيدوس عن مسيرته الفنية وعشقه لآلة العود منذ الصغر،‏ وتتلمذه على يد الموسيقار حامد النعمة مدير المعهد الموسيقي الذي تأسس 1981 والذي كان يدعم المواهب.‏ كما تحدث الهيدوس عن مشاركاته في المناسبات الوطنية والخارجية،‏ فضلا عن فوزه بالجائزة الذهبية لاتحاد الإذاعات العربية 1994 ساردا ذكرياته ودوره في تحفيز الذائقة الموسيقية،‏ من خلال آلة العود الشرقية،‏ وتوظيفها حسب رؤية اللحن والجمل.‏ وقال إنه قادر على التكيف والتناغم مع الموسيقى الشرقية والغربية،‏ وتوظيف الاصابع مع الريشة في العزف،‏ مشيرا إلى أن المقامات الشرقية مليئة بالسيكا الربع تون والمقامات الغربية لا توجد بها سيكا ، وشارك بالحديث الأستاذ عادل التيجاني والذي قدم اغنية ومقارنة بين السلمين الخماسي والسباعي،‏ والمقامات كقالب للعمل الفني،‏ كما شارك الفنان فرح خليل بأغنية تفاعل معها الحضور.‏ وكان الطيب بشير،‏ قد استهل المنتدى بالترحيب بكل من الهيدوس وعتيق،‏ مثمنا تجربتهما ومشاركتهما في المنتدى،‏ واختتم الحديث منهل حكر الدور قائلا:‏ إن زين الهيدوس بادائه الرائع أدار الأمسية الثقافية وفك طلاسم العود كما استمعنا لإيقاع عتيق الذي يلم بصنعته،‏ كون الموسيقى لغة عالمية.‏ من صالون عز الدين الثقافي أوراق د.‏ أحمد عبدالملك إسماعيل فهد إسماعيل..‏ الحضور والغياب ُ أ َ فقدت الكويت،‏ والرواية العربية،‏ الأسبوع الماضي،‏ واحداً من َ أقدر الروائيين العرب،‏ وهو الروائي جَ‏ ِّ دد،‏ للرواية إسماعيل فهد إسماعيل،‏ ُ الم ؤَ‏ صِ‏ ل والمُ‏ العربية،‏ وصاحب ُّ التنوع في الصياغات الروائية،‏ والمزاوِج بين الخيال الخصب،‏ والشخصية الرمزية،‏ والرابط بين الأسطورة وقضايا العصر،‏ ثمانية وسبعون عاماً قضاها الرجل في خدمة الأدب،‏ ورصْ‏ د التحولات في مجتمعه،‏ إضافة لمعاصرته القضايا السياسية،‏ ولعل أهمها كارثة الاحتلال الحدث َ العراقي لدولة الكويت عام 1990، وتوظيفه ومزْ‏ ُ جه مع شيء من سيرته داخل رواية ) في حضرة العنقاء والخِ‏ ّ ل الوفي)،‏ حيث وجد ‏(مَ‏ نسي)‏ نفسهُ‏ مَ‏ نسيً‏ ا،‏ في زحمة الأحداث،‏ كونه َ ُ بطل الرواية من غير مُ‏ َّ حددي الجنسية،‏ فيما تعارف عليه اسم ‏(البدون)،‏ وبين انخراطه في المقاومة ضد الاحتلال العراقي،‏ وعذاباته مع الملف ‏(المتآكل الحَ‏ واف)،‏ الذي يحوي طلبَ‏ الجنسية،‏ وزياراته المُ‏ تعددة،‏ مع والدته،‏ لمقابلة لجنة الجنسية.‏ يأخذنا الروائي إلى أجواء العمل الصحفي في منتصف الثمانينيات،‏ وكذلك إلى فرقة ‏(المسرح العربي)،‏ ويذكر أسماء شخصيات حقيقية عاصرها،‏ مثل:‏ عبدالعزيز السريع،‏ وفؤاد الشطي،‏ وسليمان الياسين،‏ ومبارك سويد،‏ وغيرهم.‏ ويصطدم بقضية زواج الكويتية من البدون،‏ بعد أن تفجّ‏ رت قصة حب بينه وبين فتاة من إحدى الأُسر الكويتية،‏ في حبكة درامية،‏ ّ أدت إلى أسرهِ‏ من قبل جنود الاحتلال العراقي وأخذه إلى الكويت،‏ بعد أن وشى به ُ أحد أقرباء الفتاة،‏ ومن ثمّ‏ إعادته جندياً كي يحارب المقاومة،‏ التي ينتمي إليها.‏ رواية في 386 صفحة،‏ لا تتركها حتى تنتهي من قراءتها،‏ كونها سلسة ً وصادقة،‏ وتفوح منها رائحةُ‏ الوفاء للمكان وللإنسان.‏ وكان الراحل قد بدأ حياته بكتابة القصة القصيرة في مجلة ‏(الرائد)‏ الكويتية،‏ منذ عام 1963، حيث جمع تلك القصص القصيرة في مجموعة قصصية صدرت عام 1965 بعنوان ‏(البقعة الداكنة).‏ أما روايته الأولى فقد كانت باسم ‏(كانت السماء زرقاء)،‏ وأصدرها عام 1970، ثم توالت إصداراته الروائية،‏ مثل:‏ ‏(الضفاف الأخرى)،‏ و(الطيور والأصدقاء)،‏ و(خطوة في الحلم)،‏ و(دوائرة الاستحالة)‏ و(ذاكرة الحضور)،‏ و(إحداثيات زمن العزلة)،‏ و(في حضرة العنقاء والخِ‏ ل ّ الوفي)،‏ و(السبيليات)‏ التي أصدرها عام 2017. استطاع إسماعيل فهد إسماعيل تحريك المياه الراكدة،‏ التي كانت تغمر الرواية الكويتية،‏ منذ صدور أول رواية عام 1948، بواسطة ‏(فرحان راشد الفرحان)،‏ تحت اسم ‏(آلام صديق)،‏ وقد اختلف حولها النقّ‏ اد،‏ ووَ‏ سمَ‏ ها بعضهم بأنها ليست رواية،‏ بل قصة طويلة!‏ ولكن النقاد في الكويت أيضا،‏ يرون أن النضج و(الحرفنة)‏ لم يظهرا إلا في أعمال إسماعيل فهد إسماعيل،‏ واعتبروا أن أعماله هي البداية الحقيقية للرواية الكويتية.‏ ورغم قوة ورصانة كتابات إسماعيل فهد إسماعيل،‏ واشتمالها على الصراعات الإنسانية،‏ ّ إلا أنه عاش حياة معتدلة،‏ متصالحاً مع نفسه،‏ ولم يتدخل في الحروب الفكرية،‏ سواء داخل الكويت أم َّ خارجها،‏ كما أنه يمتاز بهدوء الشخصية،‏ ُّ وتأملها لصيرورات الحياة،‏ وأيضا احترام الآخر،‏ لدرجة أنه يُ‏ خجِ‏ لك وأنت في حضرته.‏ قابلتُ‏ الراحل في معرض الكويت عام 2017، حيث أهداني آخر رواياته ‏(السبيليات)،‏ وكان كعادته،‏ باسم الثغر ويحمل عناءَ‏ السنين السبع والسبعين على كاهله،‏ كما يحمل وطأةَ‏ المرض،‏ وبالكاد تسمع صوته ّ متهدجاً،‏ مُ‏ بدياً روحاً ّ شفافة،‏ ورؤية عميقة لواقع الأدب.‏ حصل الراحل على مجموعة من الجوائز،‏ منها:‏ جائزة الدولة التشجيعية عام 1989، وجائزة الدولة في الدراسات النقدية عام 2002، وجائزة سلطان العويس عام 2014، كما احتلّت روايته ‏(السبيليات)‏ القائمة القصيرة لجائزة ‏(البوكر)‏ عام 2017. أدخل الراحل عبارات وصِ‏ يغاً جديدة في الرواية العربية،‏ خصوصاً ما جاء في رواية ‏(الظهور الثاني لابن لعبون)‏ ، حيث تقرأ توليفات وتركيبات غاية في الجمال،‏ مثل:‏ ِّ جديتي َ ‏-أضفتُ‏ مُ‏ ترسّ‏ مً‏ ا ‏-حَ‏ َّ ث خَ‏ طْوهُ‏ ‏-واصلتْ‏ بحِ‏ س ِّ الاحتمال ‏-أهبْ‏ تُ‏ بي ‏-شكّ‏ ي باقٍ‏ يُ‏ شاغلني ‏-يُ‏ ناورني عقلي ‏َبِ‏ هُ‏ ني ‏ُن ‏-أعود ‏ُضيف رونقاً وجمالاً‏ وغيرها من التوليفات التي ت للرواية،‏ وتُجبرُ‏ ك على ُّ التعرف على المزيد منها.‏ أما في سباعية ‏(إحداثيات زمن العزلة)‏ فقد َّ وثق معايشته لفترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت،‏ وتُع َّ د من المراجع المهمّ‏ ة المعاشة،‏ المؤرِ‏ خة لذاك الوقت.‏ رحل إسماعيل فهد إسماعيل،‏ إلى ملكوت آخر،‏ بعد أن ترك لنا وللأجيال إرثاً زاخراً من الأعمال الأدبية،‏ التي تحتاج إلى دراسات علمية نقدية.‏ كان حضوره دافئاً وخفيفاً،‏ بقدرِ‏ ما كان غيابه هادئاً ودون ضجيج.‏ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.‏ أكاديمي وروائي قطري
Page 1 and 2: يوم على الحصار SUNDAY
Page 3 and 4: ٣ Issue ◄ العدد 11070 اح
Page 5 and 6: ◄ 5 الأحد 27 محرم 1440
Page 7 and 8: ٧ Issue ◄ العدد ١١٠٧٠
Page 9 and 10: ّ ُ ً ُ ُ ◄ 9 الأحد 2
Page 11 and 12: • الدوحة - قنا:‏ حد
Page 13 and 14: ◄ الأحد 27 محرم 1440
Page 15 and 16: ّ َ الدوحة - الشرق ا
Page 18: ◄ الأحد 27 محرم 1440
Page 27 and 28: ُ صبّ‏ الزيت على نا
Page 29 and 30: الدوحة،‏ إسطنبول
Page 31 and 32: ّ ّ ّ ُ َ ◄ الأحد 27
Page 35 and 36: ◄ العدد 35 11070 ◄ الا

07102018

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?