31.10.2018 Views

Afak Magazine

Afak Magazine Issue 1

Afak Magazine Issue 1

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

جامعة دراية...‏<br />

معرفة تشكل المستقبل<br />

تسعي جامعة دراية للتعاون مع المؤسسات الدولية والسيما األمم المتحدة ففي خالل األشهر األولي لعمل مكتب التعاون<br />

الدولي انضمت الجامعة لعضوية أغلب مبادرات وبرامج المنظمة األممية،‏ ومنها علي سبيل الحصر ال المثال:‏ عضوية مبادرة األمم<br />

المتحدة«‏ األثر األكاديمي«‏ وهي مبادرة تجمع المؤسسات األكاديمية والبحثية في شتي أرجاء العالم حول عشرة مباديء،‏ كذلك<br />

انضمت الجامعة إلي مبادرة األمم المتحدة«‏ االتفاق العالمي«‏ ‏)تحمل عضوية جامعة دراية رقم 46641( :ID( 46641( وهي أيضاُ‏ عضو<br />

في مبادرة«‏ مبادئ التعليم اإلداري المسؤول‘‏ PRME وهي مبادرة عالمية أطلقت في العام ‎2007‎م في جينيف ،Geneva من أجل إلهام<br />

رواد اإلدارة المسؤولة لتقدم التعليم والبحث والفكر القيادي على الصعيد العالمي.‏<br />

أ.د.‏ عماد حمدي غز<br />

رئيس جامعة دراية<br />

تُعدُّ‏ مدينة المنيا من أكثر مدن الصعيد حيوية ومن أكثر<br />

المدن الجنوبية تعدادً‏ ا للسكان..‏ وال تستطيع أعيننا أن<br />

تغفل عن النيل العظيم الذي يجري في ربوعها من<br />

الجنوب إلى الشمال معبرًا عن الحياة والجمال في كافة<br />

األرجاء.‏ كما تطل مدينة المنيا الجديدة على الضفة<br />

الشرقية لنهر النيل معبرة عن التغييرات الحديثة التي<br />

تنطلق في مصر.‏<br />

ولدت جامعة ‏»دراية«‏ في مركز المنيا الجديدة من خالل<br />

مبني متميز لكليتي الصيدلة والعالج الطبيعي لتؤدي<br />

رسالة سامية في ‏»التنوير«‏ ونشر المعرفة الحقيقية<br />

ومن ثم المساهمة بطريقة عملية فعالة في تنمية<br />

محافظة المنيا وصعيد مصر بصفة عامة<br />

والجامعة إذ تسعي لتخريج أجيال من المحترفين<br />

العارفين بمهنهم والمالكين لناصية أمورهم تسعي<br />

في نفس الوقت ألن يكون الخريج مؤهال للعمل<br />

والمنافسة في الحياة العملية من خالل المهارات<br />

العملية األساسية الالزمة لممارسي المهن الحرة<br />

والضرورية للنجاح في العمل بصفة عامة.‏ كما تهدف<br />

بنفس المقدار إلي أن يكون هذا الخريج مواطنًا صالحً‏ ا<br />

يراعي آداب مهنته واألخالق القويمة سواء بسواء.‏<br />

ولن تتحقق كل هذه األهداف النبيلة من خالل جودة<br />

العملية التعليمية وحدها وإنما بتدريب الطالب أيضا<br />

علي الغيرية في التعامل مع الحياة وعلي العطاء<br />

لآلخرين من خالل مجموعة من األنشطة المجتمعية<br />

المحددة التي تشرف الجامعة علي تنفيذها ويشارك<br />

فيها العاملون في الجامعة يدً‏ ا بيد مع الطالب.‏<br />

وهنا يأتي دور هذه الدورية الفصلية العامة التي أسعد<br />

بتقديمها كجهد متواضع يقوم بالتعريف بالجامعة<br />

ومنجزاتها،‏ ويوفر منبرًا للتعبير الخالق في إطار من<br />

المصالحة مع النفس والغير،‏ ويمنح الطالب وأعضاء<br />

هيئة التدريس والعاملين الفرصة للكتابة فيها في<br />

مجاالت المعرفة اإلنسانية الواسعة.‏<br />

وأنا أدعو الجميع وكل من يقرأ هذه الرسالة ألن يساهم<br />

بالفكر والصورة في هذه الدورية سواء بالعربية أو<br />

اإلنجليزية خاصة إن كان الهدف رسم البسمة وتوصيل<br />

ما هو مشترك بيننا جميعا.‏


التعاون المؤسسي<br />

تقدم مكتب التعاون الدولي بجامعة دراية بطلب االنضمام كعضو في منظمة «<br />

مجتمع جامعات البحر المتوسط«‏ وهي منظمة غير حكومية مقرها دولة إيطاليا،‏ وتتمتع<br />

بالصفة االستشارية لدي منظمة األمم المتحدة للعام والثقافة والتربية ‏»اليونسكو«‏<br />

وتمت الموافقة علي طلب العضوية،‏ وبذلك تنضم جامعة دراية إلي األعضاء الحاليين<br />

من جمهورية مصر العربية:‏ جامعة أسيوط،‏ جامعة القاهرة،‏ جامعة المنصورة،‏ جامعة<br />

طنطا،‏ جامعة الزقازيق،‏ جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.‏<br />

ما بعد...؟<br />

د.‏ مظهر قدري<br />

انطالقًا من قناعتنا الراسخة<br />

بأن المعرفة هي أحد أعظم<br />

مبادئ حقوق اإلنسان العالمية،‏<br />

وبأن المعرفة تُشكل المستقبل،‏<br />

كان لزامًا علينا أن نكرس كافة<br />

مجهوداتنا من أجل المضي<br />

بجامعة دراية لتكون الجامعة<br />

المعرفية األولي في الشرق<br />

األوسط.‏ ومن أجل ذلك،‏ اعتمد<br />

مكتب التعاون الدولي رؤية قوامها<br />

وضع جامعة دراية علي الخريطة<br />

الدولية لكبريات الجامعات عالميًا.‏<br />

وهو األمر الذي بدأ يؤتي ثماره،‏ حيث<br />

استطاعت الجامعة أن تحظي<br />

بالقبول في كافة العضويات<br />

والمبادرات العالمية التي تعني<br />

بالتعليم العالي والبحث واالبتكار.‏<br />

وبشكل شخصي،‏ أود أن أخبركم<br />

بأنني الحظت مدي تقدير كافة<br />

المؤسسات لفكرة الوصول<br />

بالمستوي المتميز للتعليم العالي<br />

وتقديمه لسكان وقاطني المناطق<br />

الحضرية خارج زمام العواصم<br />

الرئيسية.‏ كذلك أود أن أعبر لكم<br />

عن رغبتي في مساعدة كافة اآلراء<br />

والرؤي التي من شأنها أن تحقق<br />

لجامعة دراية مركزًا متميزًا بين<br />

نظيراتها.‏<br />

وعالوة علي ذلك،‏ فقد تقدم مكتب التعاون الدولي بطلب<br />

االنضمام إلي « الشبكة العالمية للتعلم من أجل التنمية<br />

« GDLN وهي شبكة دولية يقوم البنك الدولي بتنسيق<br />

عملها،‏ وتضم في عضويتها ما يتجاوز 120 مؤسسة عالمية<br />

معترف بها في حوالي 80 دولة.‏ وفي حال الموافقة علي<br />

عضوية جامعة دراية ستكون بذلك الجامعة الوحيدة في<br />

جمهورية مصر العربية المنضمة لهذه الشبكة الدولية<br />

التابعة للبنك الدولي.‏ فالعضو األوحد حاليًا هو المركز<br />

اإلقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرمجيات<br />

بالقاهرة .RITSEC<br />

التعاون األكاديمي والمهني<br />

قام مكتب التعاون الدولي بمخاطبة السيد األستاذ/‏ جميل عزو،‏ المدير اإلقليمي لمكتب<br />

الرخصة الدولية لقيادة الحاسب اآللي ICDL GCC Arabia وذلك بهدف اعتماد مركز<br />

الحاسب اآللي بجامعة دراية كمركز تدريب وامتحان معتمد لشهادة الرخصة الدولية<br />

لقيادة الحاسب اآللي ،ICDL وذلك من أجل منح طالب جامعة دراية التدريب المؤهل<br />

الجتياز امتحان شهادة ،ICDL وهو األمر الذي سيعزز بالضرورة فرصتهم في التميز بين<br />

نظرائهم من خريجي الجامعات األخري نظرًا لحصولهم علي شهادة ICDL ضمن<br />

مناهجهم الدراسية إلي جانب شهاداتهم األكاديمية في مجال التخصص محل<br />

دراستهم.‏ ووافق مكتب ICDL علي أن تكون جامعة دراية أول جامعة في جمهورية<br />

مصر تتضمن مقررات شهادة ICDL مقرر استخدام األنظمة المعلوماتية المعنية بالصحة<br />

وهذا المقرر هو األنسب لمستخدمي أنظمة البيانات للمريض،‏ مثل األطباء والممرضين<br />

وموظفي دعم الرعاية الصحية.‏


المشاركة وااللتزام المجتمعي<br />

تقدّ‏ م مكتب التعاون الدولي بجامعة دراية بطلب االنضمام إلي مبادرة معًا بمركز جون جرهارت التابع<br />

للجامعة األمريكية ، حيث يسعى مركز جون جرهارت إلى الترويج للمشاركة المدنية ولعطاء اجتماعي أكثر<br />

فاعلية في المنطقة العربية،‏ وذلك من خالل العمل كمصدر للمعلومات،‏ وأداة لعقد الشراكات،‏ وعنصر<br />

محفز لالبتكار والمشاركة المجتمعية والمواطنة والمسئولية االجتماعية.‏ جدير بالذكر أن المركز قد تمت<br />

تسميته بهذا االسم تكريمً‏ ا لذكرى رئيس الجامعة الراحل جون د.‏ جرهارت،‏ والذي تعد جهوده في أفريقيا<br />

نموذجًا للخدمة العامة والمسئولية المدنية،‏ وينعكس تراثه على أنشطة المركز الحالية.‏<br />

وتجدر االشارة أيضًا،‏ إلي أن الجامعة انضمت أيضًا إلي حملة«‏ نظفوا البحر المتوسط«‏ وسوف تعقد الجامعة<br />

جلسة نقاشية بعنوان ‏»البحر المتوسط...‏ التنوع في االتحاد والمستقبل المشترك«‏ بهدف توعية طالب<br />

الجامعة بالمشاركة والمسئولية المجتمعية وإحياء لهذا الحدث السنوي الهام.‏<br />

وفي ذات السياق،‏ وإنطالقًا من المسئولية البيئية لجامعة دراية،‏ التحقت الجامعة بتحالف شراكة<br />

المرتفعات،‏ وهو تحالف تطوعي تابع لألمم المتحدة مكرس لتحسين حياة سكان الجبال وحماية<br />

البيئات الجبلية في جميع أنحاء العالم.‏ وتتناول الشراكة التحديات التي تواجه المناطق الجبلية من خالل<br />

االستفادة من الثروة وتنوع الموارد والمعرفة والمعلومات والخبرات،‏ من أجل تحفيز مبادرات ملموسة<br />

والعمل المشترك على أرض الواقع لضمان تحسين نوعية الحياة والبيئات الجبلية في مناطق العالم.‏<br />

قام مكتب التعاون الدولي بمخاطبة مسئولي برنامج أعمال من أجل السالم التابعة لالتفاق العالمي<br />

لألمم المتحدة وذلك من أجل االنخراط في هذه المبادرة القيادية الفعالة لتكون أول مؤسسة أكاديمية<br />

في العالم تعلن انضمامها لمبادرة أعمال من أجل السالم.‏<br />

تلقي مكتب التعاون الدولي من األكاديمية الملكية السويدية للعلوم بالسويد والتي تمنح جوائز نوبل في<br />

الكيمياء والفيزياء واالقتصاد عبر منظمة دائرة نوبل للسالم اإلهداء الكريم من السيد/‏ مهاب الشوربجي،‏<br />

وهو عبارة عن مواد وملصقات تعليمية تعريفية توضح بالشرح إنجازات العلماء حائزي جوائز نوبل في<br />

المجاالت المذكورة بعالية،‏ من أجل توعية مجتمع الجامعة بشأن جوائز نوبل وأحدث االكتشافات العلمية.‏<br />

النشر العلمي<br />

يحرص مكتب التعاون الدولي علي تعزيز المكانة األكاديمية لجامعة دراية،‏ يولي المكتب عناية خاصة<br />

للدفع بمعدالت النشر العلمي للسادة أعضاء هيئة التدريس والطالب بالدوريات العالمية،‏ والمنصات<br />

اإللكترونية المعنية بالبحث العلمي،‏ ومن هنا يتم التنسيق حاليًا مع دور النشر العالمية إلتمام اتفاق بين<br />

الجامعة ودور النشر العلمي،‏ لمنح األساتذة والباحثين فرصة االطالع علي أحدث األبحاث المنشورة عالميًا،‏<br />

وأيضًا لنشر أبحاثهم في مجالت رفيعة الشأن مثل مجلة العلوم أو الطبيعة.‏<br />

وفي هذا الصدد،‏ نتوجه بالشكر للسيد األستاذ الدكتور/‏ هشام سالم،‏ رئيس قسم الكيمياء التحليلية<br />

بكلية الصيدلة بجامعة دراية علي أبحاثه العلمية والتي دائمًا ما تجد مكانها في الدوريات العلمية<br />

المعروفة،‏ وهو األمر الذي يعزز بدوره مكانة الجامعة من حيث التصنيف الدولي،‏ حيث تستخدم كافة<br />

مؤسسات االعتماد والتصنيف األكاديمي مقياس«‏ تأثير االستشهادات«‏ والمتعلق بعدد المرات التي أشار<br />

فيها العلماء بأوراق بحثية كتبها أساتذة الجامعات في مجالت محكمة.‏ وبناء على هذا المقياس،‏ فإن<br />

ذكر ورقة بحثية واحدة عدة مرات يكسبها قيمة أكبر من أوراق بحثية مختلفة اطلع عليها عدد قليل من<br />

الباحثين.‏<br />

أيضًا،‏ منح الدكتور/‏ مظهر قدري من منصة مندلي المعنية بالنشر العلمي صفة مراقب لتأسيس مجموعة<br />

علمية ستعني بالجانب الفلسفي وأخالقيات تكنولوجيا النانو..‏


فلسفة السالم...‏ الواقع المحال<br />

‏»بناء السالم هو مهنة الفيلسوف«‏<br />

إن ما يموج به عالمنا اليوم من أزمات ونزاعات،‏ لم تعد تفرق بين شعب وآخر بل طالت أبناء الشعب الواحد وغلب خيار القوة علي قوة الحوار،‏<br />

بحيث أصبحنا نعيش عصرًا ألفنا فيه اصطالحات لم تعتد أذاننا سماعها مثل االقتتال الداخلي والوفاق الوطنى.‏ ومن ثم أصبحت الدعوة للسالم<br />

والتعايش السلمي ضرورة حيوية وأولوية حتمية،‏ ليس فحسب لجمع شمل شعوب متنازعة،‏ وأنما أيضًا لوحدة سكان ذات األقليم.‏<br />

ومن هنا فإن السؤال الذي ال يزال في دائرة االستفهام هو:‏ هل سيظل السالم حلما بعيد المنال،‏ أم سيأتي عصر نصير فيه للسالم شهود عيان؟<br />

لقد دأبت الموسوعات العلمية والمعاجم اللغوية علي تعريف السالم من منطلق اجتماعي أو سياسي،‏ بينما السالم في واقع الحال هو حالة<br />

فلسفية ميتافيزيقية،‏ فالسالم من وجهة نظري هو قدرة اإلنسان علي أن يحيا حياة روحانية بينما ال تزال قدماه ثابتتين في حياته الدنيوية Peace<br />

.is a man's ability to live a spiritual life، while his feet are still on the ground<br />

وفي عالمنا الحالي،‏ حيث انحسرت النزاعات التي تنشب بين بلدين أو عدة بلدان،‏ وتصاعدت وتيرة الصراعات بين فرقاء ذات البلد كالخالفات في<br />

الهند بين أتباع الهندوسية واإلسالم،‏ أو في سريالنكا بين البوذيين السريالنكيين و التاميل الهندوسيين.‏ وهو األمر الذي أدي إلي اختزال أدوار وآليات<br />

المنظمات اإلقليمية والدولية،‏ فعجزت عن إيجاد مخرج لمثل هذه األعمال العدائية المحلية التي تهدد صون الحياة البشرية،‏ إال أن هذا الصراع<br />

المتصاعد منح الفلسفة الفرصة كي تقدم رؤيتها الكونية وحلولها الجذرية لوضع بداية النهاية لذهنية العنف،‏ والقتل،‏ والحروب عبر إرساء مبدأ<br />

الوحدة الروحيّة لبني البشر.‏<br />

وهنا يجدر بنا التساؤل:‏ هل الفلسفة بمنأى عمّ‏ ا يسود العالم من حروب ونزاعات؟ أو بصيغة أخري هل هي في جوهرها ال تعني بمثل هذه الحالة<br />

من التدهور واالضطراب،‏ التي تحيط بالعالم علي اختالف األزمان؟ وهل الفيلسوف ليس من بين مهامه التفكير من أجل عالم يسوده السّ‏ الم؟<br />

أليس لديه رسالة كونية يتردد صداها في كل مكان؟ تلك األسئلة ال تحتاج لمجرد إجابات،‏ بل تفسيرات،‏ تنزع عن الفلسفة االعتقاد السائد بكونها<br />

تتعلق فحسب بكل ما هو خف،‏ وميتافيزيقي وال يدرك علي نحو حسي.‏<br />

فكثيرًا ما يتبادر إلي األذهان السؤال عن المشترك الذي يجمع ما بين الفلسفة والسالم،‏ وهل الفلسفة في مقدورها أن تحيل العالم إلي حالة<br />

سيادة السالم ؟ أم أن الفلسفة هي في الحقيقة ال تعدو أن تكون مجموعة من األفكار النظرية،‏ تدعو فحسب للسالم لكنها ال تستطيع شحذ<br />

العقول من أجل نبذ وقمع أي بادرة من شأنها أن تحدث حالة العداء والحروب؟<br />

فالفلسفة هي بمثابة مدرسة للحرية وهذا التعبير هو عنوان التقرير الذي أصدرته منظمة اليونسكو،‏ عام ‎2007‎م تحت عنوان:‏ الفلسفة مدرسة<br />

للحرية،‏ تعليم الفلسفة وتعلم التفلسف:‏ وصف الحالة الراهنة واستشراف المستقبل.‏ حيث كتب في توطئة هذا التقرير المدير العام لمنظمة<br />

اليونسكو آنذاك،‏ كويشيروا ماتسورا،‏ بشأن دور الفلسفة في التنوير والمعرفة،‏ كتب يقول:‏ ‏»وما تدريس الفلسفة إن لم يكن تعليمً‏ ا للحرية والفكر<br />

النقدي؟ فالفلسفة تؤدي بالفعل إلي ممارسة الحرية في مجال الفكر عبر الفكر.‏ وذلك ألن األمر في الفلسفة يتعلق بالحكم العقلي ال بالتعبير<br />

عن مجرد آراء بسيطة،‏ وألن األمر ال يتعلق بتحصيل المعرفة فحسب بل بفهم معني المعرفة ومبادئها،‏ ثم ألن األمر يتعلق بالتفكير النقدي،‏ ذلك<br />

الحصن المنيع ضد كافة أشكال الميول المذهبية.«‏


ريينه ماهو )1975-1905(<br />

د.‏ مظهر الشوربجي<br />

قال دوستويفسكي:‏ ‏»إن كل إنسان مسئول عن كل شيء أمام الجميع » وهذه العبارة التي لم يعد يلقي لها أحد باالً‏ هي الوجه اآلخر للنداء الذي<br />

أطلق بعدئذ ‏»عالم واحد...‏ شعب واحد«‏ إال أن هذا النداء الذي يدعو إلي صحوة الضمير اإلنساني ، بحيث يصبح اإلنسان أينما حل في أي زمان،‏ ومن أي<br />

مكان مسئوالً‏ عما يجري لمن يشاركه عالمه من بني اإلنسان ، وبذلك يصبح صمت المواطن األمريكي مثال عن الفقر المدقع الذي لحق بالمواطن<br />

اإلفريقي أو العربي هو جريمة في حد ذاته . أي أن إدراك العقل اإلنساني للهوية االنسانية المشتركة برغم التباين واالختالف بين البشر ، هو أمر من<br />

شأنه أن يصل باإلنسان إلي االقتناع بأن للبشر جميعً‏ ا ذات القيمة،‏ ومن ثم يكون لهم نفس ما لغيرهم من الكرامة والقداسة.‏ وبناءً‏ علي ما سبق<br />

فإن حلم سيادة السالم،‏ يماثل حياة الرهبان في البوذية ، حيث مجتمع دار االعتكاف ‏)سانغا(،‏ أي حياة العزلة الكاملة اإليجابية للشعوب السلمية<br />

التي تمارس السالم فكرًا وفعلًا بمعزل عن الشعوب التي تعيش في معترك الحروب.‏<br />

لقد أصبح المجتمع الدولي مجرد هيكل معنوي رمزي،‏ انصب اهتمامه علي نقاط بعينها مثل إحالل السّ‏ الم،‏ أو بناء السّ‏ الم،‏ أو غيرهما من المفاهيم<br />

التي تكتسب القبول بين الكثيرين،‏ ولكن المجتمع الدولي أغفل أن السّ‏ الم،‏ ال ينبغي أن يترك قرارًا لشعب أو أمة ما،‏ قد تراه مناسبًا لها آنذاك،‏ أو ربما<br />

ال تقتنع بجدواه،‏ بل يجب أن يكون السّ‏ الم هو الغاية التي تفرض علي مجمل حياة اإلنسان،‏ مهما تبدلت الظروف أو األمكنة أو األزمان.‏ والفلسفة<br />

هي إذن بيت القصيد وهي المنوطة بتعريفنا مفردات السالم الخارجيّ‏ و السالم الداخلي،‏ إذ تمنحنا النهج الذي يمكننا من أن نتخذ من الفضائل<br />

األخالقيّة ومن التزامنا بمبدأ وحدتنا الروحيّة نقطة االنطالق صوب الحياة الكونية السليمة.‏ وقد يدحض البعض هذه النزعة الفلسفية من منطلق<br />

صدور دعوات فلسفية تعزز حالة الحرب و الالسلمية.‏<br />

لسنا في موقف نبحث فيه عن أطروحات جديدة ، فالمتأمل لعبارات الروائي الفرنسي مارسيل بروست،‏ ‏»إن رحلة االكتشاف الحقيقي ال تكون في<br />

السعي إلي أرض جديدة،‏ بل في الرؤية بأعين جديدة.«‏ سوف يعيد النظر في أعمال الفالسفة التي لمسنا فيها المساعي الحميدة والدعوات الحثيثة<br />

من أجل البحث في الذات عن حالة السالم.‏ هذا السالم الروحي الفردي سيؤدي حتمًا إلي السالم الجمعي.‏ إن عودة اإلنسان لفطرته الروحيّة هو<br />

أمر يجعلنا ننظر لحياتنا الدنيوية من حيث الحصيلة واآلفاق،‏ والكيفية التي نرسم بها معالم المستقبل عبر التفاهم السلمي و الحوار.‏ و تجعلنا<br />

فلسفة السالم الروحيّة نتفاءل بالسنوات القادمة رغم جسامة التحديات،‏ حيث تتجاوز النظرة الروحية الذاتية واألنانية وسوء النية اإلنسانية<br />

وتجعلنا نتفاءل بالسلم بالقادم رغمًا عن هول الصراع القائم.‏<br />

وهكذا فإن الدور الحتمي للفلسفة في هذه الحقبة اآلنية،‏ هو إرساء وتعزيز إنسانية اإلنسان،‏ أو بعبارة أخري بناء أسس وقواعد فلسفة السّ‏ الم.‏<br />

وهنا تجدر االشارة إلي كلمة الدكتورة سعاد الحكيم،‏ التي ألقتها في مؤتمر « كلمة سواء’’‏ السنوي السادس،‏ والمعنونة ب ‏»نحو فلسفة السّ‏ الم<br />

اإلنساني«‏ حيث أشارت إلي أن البدء في بناء فلسفة السّ‏ الم يبدأ بالتفكّ‏ ر في هويّة اإلنسان الّذي يُحقّ‏ ق السّ‏ الم الكونيّ‏ ، وتقول في هذا السياق:‏<br />

‏»إنّ‏ القوانين المدنيّة تجعل الرّ‏ ادع خارج اإلنسان ، وبالتّالي ما إن تغيب سلطة الرّ‏ ادع الخارجيّ‏ حتى يظهر توحّ‏ ش اإلنسان وهمجيته.‏ على حين،‏ أنّ‏<br />

القوانين المصاغة انطالقًا من األديان يستجيب لها رادع داخليّ‏ ، وتحقّ‏ ق النّظام إلى حدّ‏ ما في الدّ‏ اخل والخارج .. إذن فمن مصلحة البشريّة أن<br />

تُدافع عن تكوين كائن مؤمن متّقٍ‏ أخالقيّ‏ .. وهذا مشروع عمالق ال يقوم به طرف واحد أو أبناء دين واحد منفردين،‏ بل ال بدّ‏ من تكاتف عالميّ‏ في<br />

هذا اإلطار بين الشعوب وقياداتها الروحيّة.«‏ وبعد ذلك تتحدث الدكتورة سعاد الحكيم عن فكرة ‏»الرّ‏ ادع الدّ‏ اخليّ‏ » باعتباره أداة لجلب السّ‏ الم إال<br />

أنها في كلمتها تضع لنا خطوات بعينها تصل بنا إلي فكرة الرادع الداخليّ‏ . فما ينقص العالم اليوم هو الوعي المشترك باالنتماء إلى األرض كوطن<br />

للجميع،‏ فالشعور بكوننا مواطنين ننتمي إلى نفس العالم / الوطن مازال في مرحلته الجنينية.‏


الكونفوشيوسية...‏<br />

وبلوغ الحالة<br />

الروحانية<br />

تجميع د.‏ يوسف كامل<br />

ولد كونفوشيوس المفكر و الفيلسوف و الروحانى ومؤسس مذهب الكونفوشيوسية فى الصين فى عام 551 ق.م فى والية لو LU ‏)حاليا<br />

مقاطعة شاندونج(‏ بالصين ، و توفى فى عام 479 ق.م فى والية لو LU مسقط رأسه.‏<br />

كونفوشيوس وهو أول فيلسوف صيني ينجح في إقامة مذهب يتضمن كافة التقاليد الصينية عن السلوك االجتماعي واألخالقي.‏ ففلسفته<br />

قائمة على القيم األخالقية الشخصية وعلى أن تكون هناك حكومة تخدم الشعب تطبيقًا لمثل أخالقي أعلى.‏ تأثرت تعاليمه وفلسفته بعمق<br />

الفكر والحياة الصينية والكورية واليابانية والتايوانية والفيتنامية.‏ ويلقب بنبي الصين .<br />

أهم أعماله:‏ ينسب العديد من األعمال الكالسيكية لمذهب كونفوشيوس،‏ و بالرغم من ذلك فقد أجمع معظم الباحثين علي أن العمل الوحيد<br />

الذى يمكن أن يمثل أفكار كونفوشيوس هو األنلكتا ‏)لونيو(،‏ و هو عبارة عن مجموعة من المذكرات و األقوال المدونة بواسطة تالميذه و نقحت<br />

بعد وفاته.‏<br />

افكار كونفوشيوس الرئيسية:‏ ‏»جين«‏ أو التوجه اإلنسانى الخيري هو في قلب أسمي الفضائل التي يمكن للفرد أن يكتسبها،‏ وهي الهدف الرئيسي<br />

للتعليم.‏<br />

فالطريق للوصول إلي مذهب الجانية أو الخير )Jainism( هو ممارسة شعائر تعرف بلي Li و التى تمثل الواجبات المجتمعية يتعين على اإلنسان<br />

تنفيذها.‏<br />

و شعائر لى ليست شيئا راسخا أو أبديًا لكنها قابلة للتغيير وفقا للمواقف الفردية.‏ فالتعاليم الخاصة بالفرد تمثل اإلعداد من أجل مجتمع منظم<br />

يعيش في سلمية.‏ حيث أن المنهج األسمي إلدارة األمة هو الذي يقود الناس من خالل تعاليم مذهب اليانية،‏ فاإلنسان األسمي هو النموذج الذي<br />

يتعين أن يحتذي به الناس.‏ ومن أجل إدارة المجتمع ينبغي التوجه لمنهج تصحيح المسميات القائم علي تمكين مبادئ لى Li.<br />

و يعد كونفوشيوس الرمز األكثر تأثيرًا فى التاريخ الصينى.‏ و تسمى العائلة التى ينتمى إليها كونفوشيوس بعائلة كونج و سمى من قبل العائلة<br />

تشاو.‏ وعلي الرغم من كون السنوات األولى من حياته طبيعية و خالية من األحداث إال أنها فيما بعد شهدت العديد من الصعوبات منها الوفاة<br />

المفاجئة لوالده بينما كان كونفوشيوس آنذاك في الثالثة من عمره،‏ وتربيته من قبل والدته وتعرضه للفقر المدقع والمصاعب الحياتية،‏ لذا صارت<br />

هذه الحياة أحد عوامل التأثير الرئيسية لتطور فكره الذي شكل جوهر مذهب الكونفوشية.‏<br />

تتلخص العقيدة الكونفوشيوسية في ثالثة أقوال تمثل في مضمونها أسمي معاني المذهب وهي:‏ ‏»ال تفعل لآلخرين ما ال تود لنفسك«‏ و ‏»افعل<br />

باآلخرين ما كنت تود أن يُصنع لنفسك«‏ وكذلك ‏»الرجل المتفوق ‏)تشون -- تزو(”.‏ الرجل المتفوق هو الذي يمارس الخير بغض النظر عن المقدرة<br />

المادية.‏<br />

تجمع الكونفوشيوسية بين النظرية السياسية ونظرية الطبيعة البشرية.‏ النظرية السياسية تقوم على أساس والية من السماء للحاكم ومن ثم<br />

تجرده من الخطأ،‏ ألنه يستمد السلطة من السماء.‏ وعالوة علي ذلك،‏ فهو يتحمل المسؤولية عن رفاه الشعب وبالتالي مسئوليته في بناء السالم<br />

والنظام في االمبراطورية.‏<br />

ويفترض في الفلسفة الكونفوشيوسية جانب من الطبيعة البشرية التي تعتمد علي كون البشر حيوانات اجتماعية في األساس.‏ ويستند التعليم<br />

في الطقوس الكونفوشيوسية ‏)لي(،‏ أو في الطقوس االجتماعية والسلوكية على النزوع الطبيعي لتقليد النماذج الفاضلة المتمثلة في الحكماء.‏<br />

فمن الناحية المثالية،‏ ينبغي أن يكون الحاكم نفسه هذا النموذج الفاضل،‏ وينبغي أن يعين فقط أولئك الذين هم نماذج ‏»تي«‏ ‏)الفضيلة(‏ في<br />

المناصب البارزة.‏ و بطبيعة الحال سيميل الناس إلى تقليد النماذج الفاضلة،‏ وبالتالي التسلسل الهرمي للنتائج في مجال التعليم سيكون على نطاق<br />

واسع من حيث األخالقيات الطبيعية.‏


Why I love<br />

the English language<br />

By Shadwa Safwat, English Professor<br />

There are 335 million English speakers worldwide، ranking the language in third place behind Chinese and Spanish.<br />

Despite the fact that English is not the most spoken language worldwide, it is considered the language of choice in<br />

education, business, finance, politics, music and film. However, many people consider it difficult to learn, feeling that<br />

however hard they try, they will never be able to use it professionally.<br />

For me، learning English has always been fun, and although it may be not easy, it is surely enjoyable. There is a beauty<br />

to English that cannot be found in other languages، which is the main reason why I fell in love with it. What’s wonderful<br />

about English is its precision and specificity. The English vocabulary is boundless، every word has a certain meaning and<br />

implication that، if translated، may need more than one sentence to explain.<br />

Also, there is something attractive about English grammar. Since it does not have parsing like in Arabic and Latin,<br />

English is relatively simple and straightforward when compared to other languages. Yet despite a limited number of<br />

grammatical rules, literary appeal and linguistic elegance remain unharmed.<br />

It is important to note that the difficulty of any language is determined not only by its grammar and vocabulary, but<br />

also by the resources available to learn from. What’s great about English is its prevalence. The use of English is popular<br />

in classrooms, business, and international exchange. Since English is commonplace, it is relatively easy to find resources<br />

to learn from. This is especially true for learning by ear due to the predominance of English movies and songs. Anyone<br />

with an interest in the language can easily come into contact with English and learn on the go.<br />

In the end, English, like any other language, can be mastered with a little effort, hard work and practice. Fluency is a<br />

work in progress, and a rewarding achievement that is worth undertaking.


فى الذاكرة<br />

األستاذة/‏ سناء محمد حافظ غانم<br />

رئيس مجلس األمناء<br />

جامعة دراية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!