30.12.2019 Views

mala w a3mal 7

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

عماد احلمود

خلل!‏

خيارات الحكم في العقد األخري تنحصر في طبقة رجال

األعمال واألثرياء وباتت إدارة الدولة وبناؤها بخيارات

طبقة سياسية تحكم وفق ظروفها ووما تنفقه هي

وتبين على محيطها وخرباتها .

و ليس مستغربا ما نراه في السودان والعراق ولبنان

مع األخذ باالعتبار االختافات الناتجة عن اختاالت

المحاصصة وعمق الخصومة السياسية .

وألن التزايد السكاني بالوالدة واللجوء يهدد كينونة

النمو االقتصادي باتت إدارة عجلة األسواق بحاجة

إلى سرعة ومهارة واتقان.‏ فمعسول الكالم عن الفرص

واملشاريع واحلديث عن تشجيع املستثمرين باالعفاءات

والتخفيضات ال يأتي بنتيجة اذا لم يكن هناك ذكاء

وكثافة يف فك االشتباك مع البيروقراطية يف نوافذ

ودوائر اإلدارات املسكونة باملتطلبات والتعطيل والبث عن

زيارات الكشف واالعمال الورقية .

ما يريده جذب االستثمار هو سهولة ويسر طرح األفكار

والتقدم للموافقات وسرعة اتخاذ القرار وهذه ال ميكن

لها أن تتم طاملا ان العمل يتطلب تواقيع عدة جهات..‏

وهنا احلديث عن احلكومة اإللكترونية يصبح ترفا .

ما هو ضروري االن هو ‏»هندرة«‏ القطاع العام بحيث يتم

اختصار األعمال والتخلص من االعمال الكتابية ونقلها

إلى مناذج الكترونية مختصرة تأتي بالنتيجة بسرعة

فائقة دون السير بإجراءات وعرض احلال وثم االنتقال

من مكتب الى اخر للتواقيع والتوقيع على التواقيع !!.

املطلوب هو االستيعاب واحتراف امللفات وأن جتد من

يديرها فالكفاءة محكومة هنا باملعرفة واخلبرة وهو ما

نفتقده بسبب مسار تعليمي ضحل وضعيف ال يواكب

احلياة،‏ عند مقارنته مبا متتلكه دول اخلليج مثال

فأصبحت مقصدا للجميع .

التعليم بعد التخرج،‏ يجدر أن يستمر ويف أثناء العمل .

التقليد واملوروث الشعبي صنع خريجا متطلعاً‏ إلى

وظيفة عامة ال تتطلب اإلبداع واإلبتكار،‏ وإمنا تتطلب

مكتبا،‏ وسلطة ووجاهة،‏ وراتبا وأجورا ومياومات،‏ وتامينا

صحيا،‏ وتقاعدا مقابل إنتاجية يومية ال تصل إلى ساعة

زمن،‏ مما يجعل ما يتقاضاه املوظف العام وما يحصل

عليه من بدالت كبيراً‏ جداً‏ باملقارنة مبا يبذله من طاقة

وتعب .

من هنا تضخم القطاع العام،‏ وأصبح ثقيال على املوازنة

ومعطال للتقدم واحلداثة .

ببساطة نحن بحاجة إلى ‏»غربلة«‏ عوالق دمرت قطاعات

كبيرة !!.

السابع،‏ كانون أول 3 2019

العدد

السابع،‏ كانون أول 2019

العدد

2

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!