15.06.2020 Views

ما بعد الولاده-1

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أوال : المستخلص :-

هل يمكن ان يتحول الفرح بالمولود الجديد الي حزن وقلق ؟ هل يصيب اكتئاب ما بعد الوالده اآلباء

ايضا ؟ الي اي مدي يعد الدعم المجتمعي من عدمه عامال فارقا في اصابة األم بإكتئاب ما بعد الوالده ؟

وما دور شريكها في اصابتها ؟ ما هي األعراض ؟ وماهو التشخيص الفارق ؟والي اي مدي يمكن ان

يتطور اكتئاب ما بعد الوالده ؟ والي اي مدي يمكن ان يشكل خط ار علي االم ومولودها؟وماهي

عالقته باضطراب ثنائي القطب ؟ وطرق العالج.‏

عادةً‏ ما تؤدي الوالدة إلى خلق حاالت من الفرح وقدر من اإلثارة وربما القلق،‏ ولكن قد تتطور هذه

المشاعر إلى ما قد ال نتوقعه وهو اإلصابة باالكتئاب.‏ وكما ذكرت منظمة ‏»الصحة العالمية«‏ أن

اضطراب ما بعد الوالدة هو حالة من الحزن،‏ والقلق والخوف،‏ ومزيج من المشاعر التي تمر بها المرأة

خالل فترة النفاس،‏ وقد يحدث ذلك نتيجةً‏ ألسباب نفسية أوجسدية،‏ أو نتيجةً‏ للتغيرات الهرمونات التي

تطرأ على المرأة خالل تلك الفترة،‏ فضالً‏ عن شعورها القاتل بالمسؤولية.‏

وكثيرًا ما يتم تجاهل أعراضه وال يُشخَّص حتى في دول العالم المتقدمة،‏ باعتبار أن التغيرات التي تط أر

على سلوك األم وصورتها أمور طبيعية تحدث نتيجة وضعها الجديد ‏.و تعرُّض األم لضغوط حياتية قد

يرفع احتماالت اإلصابة باكتئاب ما بعد الوالدة لما تسببه من ضغط مزمن،حيث يعيش نحو ثلثي أطفال

العالم تحت سن عام واحد ‏)قرابة

90

مليون طفل(‏ في بلدان ال يحصل فيها اآلباء على إجازة أبوة،‏ وفق

منظمة األمم المتحدة للطفولة ‏»يونيسيف«.‏ هذه البيانات تشير إلى الفجوة العظيمة بين األدوار التي من

المتوقع أن يلعبها الرجل والمرأة.‏ ومن أجل تحقيق المساواة الجندرية في أماكن العمل والمنزل،‏ من

الضروري أن ‏»يحصل الرجال على فرص متساوية ألن يكونوا مع أطفالهم المولودين حديثًا«‏ نعم فربما

يجب اعادة النظر الي تعريف المساواه للرجل والمرأه

.

فغياب دور مؤثر لألب قد يزيد األعباء علي

األم ،

وقد يؤدي الصابتها بإكتئاب ما بعد الوالده والذي سيؤثر بالضروره علي صحة الطفل النفسيه بالتالي

وعلي الجو النفسي العام لألسره،‏ كما قد تتعرض األم لضغوط ثقافية أو مجتمعية،‏ فهي تقع تحت تأثير

صورة األم المضحية التي تضع سعادة طفلها أوالً‏ ، وتعلق سعادتها على الشماعة لبعض الوقت أو كله.‏

وبجانب المؤث ارت االجتماعيه والثقافيه ال يجب اغفال المؤثرات الفسيولوجيه والبيولوجيه والتي قد تسبق

المؤثرات السابقه في االهميه من حيث كونها تشكل نسبة االحتمال االكبر في حدوث اكتئاب ما بعد

الوالده وذلك حسب االحصائيات والدراسات التي تم اجرائها في هذا المجال.‏

4

أ.د

رئيس القسم العلمي

وكيل الكلية لشئون التعليم والطالب

أ.د أمحد عبادة العريب

عميد الكلية

أ.د ممدوح انصف املصري

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!