Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
تراث ولغة
01
في أحد أييام الصيييف مين أربيعييينيييات اليقيرن
العشرين وكعادته، غدا سليمٌ باكر ا بالذهاب إليى
قطعة أر ٍ زراعيّة ورث ا عن أبيه، في خيراج
قريته في بل لبنان، كي ييتيابيع االعيتينياء بيميا
علي ا من الشجر الميثيمير، كياليتّييين واليزّييتيون
والعنب والخوخ والتعا وغير ، وما زرعه من
الخُضرة.
وكان ليم ييزل ييرتيدي "الشيروال" اليليبينيانيي
ككثيرين من أترابه. ليم ييحيميل ميعيه ميعيوال أو
رفش ا أو غييير مين األدوات اليتيي ييحيتيا ي يا
المزارع عادة في عمله، ف و معتادٌ، كغير مين
أبناء الجبل، أن يترك أدواته تيحي شيجيرة فيي
إحدى زوايا األر التيي سيييؤمي يا فيي اليغيد،
إلكمال ما بدأ من العمل فيي ييوميه سيواء مين
الرّيّ أم غير ، حسيب اليميواسيم. وهيو كسيائيرِ
أبناء الجبيل، ميطيميئين إليى عيدم ضييياعي يا أو
سرقت ا، إذ كان األمان يعمُّ ال قيرييتيه فيقيق بيل
الجبل بأكمله، ف لصوص في قيرييتيه أو حيتيى
غرباء، ومعظم م تربق بين م روابق القربى أو
النسب. وإذا احتاج أحدهم إلى أيّ ٍ مين األدوات
من سلسلة: أخطاشنا في اللغة
غَيْر والغَيْر:
فسيستعيرها مين يار ، حياضير ا كيان هيذا أم
غائب ا، ثم يعيدُها إلى مكان ا فور انت ائه ميني يا،
ولذا كان ُلّ ما يجلبه أحدُهم معه هو بعنٌ من
الزّاد ليقتاتَ به حتى عودته إلى منيزليه، ظُي ير ا
أو مساء حسبما تدعو حا ة العمل في األر .
ولل سليمٌ إلى أرضه، بعد مسيرة نيحيو نصيف
الساعة، على طريقٍ متعرّ ةٍ تنحدر نزوال. وليم
يطُل به الوق ، بعد مباشرته عمله، حتى أحيسَّ
فجأة بيحيركية غيرييبية فيي "بيحير شيرواليه"،
فتحسّسه من خارج القماش وإذا بيد تمس ميا
يشبه القضيب الطري، فشدّد قبضته عليه قيائي
بأنَّ ا حيّة. فانطلق يجري مسرع ا لعود ا متّج ا
نحو القرية وهو يصيح: حيّة... حيّة... حيّة.
ولمّا اقترب من منزليه وكيان قيد أحيسّ بيتيعيبٍ
شديدٍ يكادُ يُوقفُ قلبه، لس القُرفصاء ووضيع
رأس الحييّية عيليى ليخيرةٍ ليغيييرة مسيتيويية
كالب طة، وأخذ حجر ا بيد األخرى ورا ين يال
ضرب ا على ذل الرأس. وكان، في الوق ِ عينه،
قد لبّى نداء بعينُ أبينياء اليقيريية، وتيجيمّيعيوا
حوله. وعندما تأكّد من إعدام الحيّة، أدخيل ييد
في سرواله ليسحب " ُثت ا"، وإذا بيد تخيرجُ
ممسكة ببيصيلية خضيراء. فيتيعيالي مين حيوليه
األلوات بالضح والق يقي ية وبيعينِ كيليميات
السّخرية والتّ كم. فتيذكّير بيأنّ ميا حيميليه ذاك
الصبا من زاد، كان رغيع ا مين اليخيبيز بيييد ،
وبصلة خضراء بكامل أوراق يا وضيعي يا تيحي
زنّار "الشيروال". فيليمّيا انيزليقي إليى "بيحير
الشروال" تسبّب له بتل العضيحة بييين أبينياء
القرية.
# الشروال، لغة في سروال وهي كلمة ميعيربية
من "شلوار" بالعارسية.
كثير ا ما نقرأ أو نسمع: )الغير عادي(، أو: )ال يحترم الغير(، أو ما شابه. ودخول "ال" التعريف على "غير" في الحالين خطأ. يقول المعلم بطرس
البستاني، في محيق المحيق: "الغَيْرُ، مصدر واسمٌ من غَيّرَ، ومنه الحديث: من يكعر با يلقى الغير، أي تغيُّر الحال وانيتيقيالي يا عين الصي إليى
العساد، ج، أغيار... وغَيْرُ بمعنى سوى، وتختلف عن ا في بعن أمور، ج، أغيار. وتكون بمعنى ال، فتنصب ا على الحال، ومنه في سورة اليبيقيرة:
فمن اضطرَّ غير باغٍ، أي ائع ا ال باغي ا. وبمعنى: إالَّ، وهو اسمٌ م زمٌ لوضافة في المعنى ويُقطعُ عن ا لعظ ا إن فُ م معنا ُ وتقدم علي ا ليس وال،
نحو: قبض ُ عشرة ليس غيرها، بالرفع وبالنصب...".
وفي لسان العرب البن منظور: "غَيْرٌ من حروف الميعيانيي، تيكيون نيعيت يا وتيكيون بيميعينيى ال. فيي اليتينيزييل اليعيزييز: غييي ِر اليميغيضيوب عيلييي يم
خعض غير ألَن ا نع للذين. والغَيْ ُر االسم من التغيُّر والغِيَ ُر االسم من قول غَيَّرْ ت الشيء فتغيَّر."
فالصواب أن يقال: )غير العادي( ال )الغير عادي(. و)ال يحترم اآلخرين( ال )الغير(.
وارَوْ ُ الثَّرَى:
يكثر على ألسنة بعن اإلع ميين القول: )وارَ وْ ُ في الثَّرى...( والصواب أن يقال: )وارو الثرى( ألنه فعل متعدّ ٍ، فعي محيق المحيق ، للمعلم بطرس
البستاني: )وَ رَى الشيء تورية أخعا ، ووارا مواراة أخعا .(. وعن )الثرى( يقول العيروزابادي لاحب القاموس المحيق: )الثَّرَى: النَّدى، والتُّرا ُب
النَّدِيُّ ، أو الذي إذا بُلَّ، لم يَصِ رْ طِين ا الزب ا(.