06.08.2020 Views

8769acf3ad327b4fb734326cbde03b793eed287c

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

العدد

الخميس ١٦ ذو الحجة 1441 ه

االفتتاحية‎3‎

٢٤٦

بسم هللا الرحمن الرحيم

مرة أخرى يُبنيِّ‏ فيها مجاهدو الدولة

اإلسالمية املنهج السليم لحلّ‏ مشكلة

األرسى التي ال تخلو منها ساحة جهاد

بل أيّ‏ ساحة رصاع يف العالم؛ وذلك

بفكاك أرسهم بالقوة دون الخضوع

ألي ابتزاز ممّن أرسَ‏ هم،‏ ودون السماح

باستخدامهم من قِ‏ بل العدو كسالح أو

ورقة ضغط يف حربه عىل املسلمني.‏

وقد تمكّن جنود الخالفة ‏-بفضل الله

تعاىل-‏ من تدمري سجن ‏"ننجرهار"‏ يف

مدينة ‏"جالل أباد"‏ بوالية خراسان،‏

واستنقاذ مئات األرسى منه،‏ بعد

التنكيل يف أعداء الله تعاىل،‏ يف هجوم

كبري أعدَّ‏ له املجاهدون طويالً،‏ وبذلوا

إلنجاحه الكثري من اإلمكانات املادية

والبرشية،‏ فجزى اللهُ‏ تعاىل خرياً‏ كلّ‏

من أعان عىل فكاك أرسى املسلمني،‏

وتقبّل اللهُ‏ األخَ‏ االستشهاديّ‏ واإلخوةَ‏

االنغماسيني الذين بذلوا دماءهم إلنقاذ

إخوانهم من ذلّ‏ األرس وفتنة الكفر،‏

والحمد لله رب العاملني.‏

وما زالت الدولة اإلسالمية تضع

قضية األرسى واألسريات يف سجون

الكفار واملرتدين عىل رأس قائمة

أولوياتها،‏ وما زال والةُ‏ األمر فيها

يوْ‏ صون إخوانَهم بتقديم هذه القضية

عىل سواها،‏ وأن ال يدّخروا شيئاً‏ مما

يقدرون عليه لفكاك أرس املسلمني،‏

قهراً‏ أو فداءاً،‏ وما زال املجاهدون

يف مختلف واليات الدولة اإلسالمية

يشنّون الغزوات الكربى التي يحشدون

لها الجيوش ملهاجمة السجون

واستنقاذ املسلمني املستضعفني منها،‏

منذ غزوة سجن ‏"أبي غريب"‏ األوىل

التي قادها الشيخ أبو أنس الشامي

السجون..‏

السجون..‏

يا جنود

الخالفة !

تقبله الله،‏ وليس انتهاءاً‏ بغزوة سجن

‏"ننجرهار"‏ األخرية يف خراسان.‏

يُضاف إىل ذلك العمليات التي كان

ينفّذها جنود الدولة اإلسالمية األرسى

من داخل السجون،‏ بمفردهم أو

بإعانةٍ‏ من إخوانهم خارجها،‏ لفكاك

أرس أنفسهم وإخوانهم املأسورين،‏ أو

لتحقيق النكاية يف الكفار واملرتدين

الذين يسجنونهم ويسعون لفتنتهم

عن دينهم،‏ وقد نجحت بعض هذه

العمليات يف استنقاذ بعض املسلمني

بهذه الطريقة،‏ وذلك إلدراك أولئك

األرسى أن عليهم بذل الوسع إلنقاذ

أنفسهم ما استطاعوا إليه سبيال.‏

إضافة إىل تمكُّن املجاهدين من فكّ‏

أرسى املسلمني يف كثري من غزواتهم

عىل مواقع الكفار واملرتدين،‏ إذْ‏ ما

سيطروا عىل مدينة إال وسارعوا إىل

مداهمة السجون واملقرات األمنية

إلخراج األرسى منها،‏ وما وضعوا

خطة القتحام مدينة إال كان استنقاذ

األرسى من أهم أهدافها،‏ وما سيطروا

عىل منطقة إال ودمّروا سجون املرشكني

فيها،‏ منعاً‏ من استخدام العدو لها يف

حال اضطرار املجاهدين لالنحياز

منها،‏ كما فعلوا بسجون ‏"املوصل"‏

و"تدمر"‏ وغريها من السجون،‏ ولله

الفضل كله من قبل ومن بعد.‏

ومن وسائل فكّ‏ أرس املسلمني أو

التخفيف عنهم أيضاً،‏ قيام مجاهدي

الدولة اإلسالمية بقتل وإرهاب

السجانني واملحققني،‏ ملنعهم من

املساهمة يف إصدار األحكام القاسية

عىل املسلمني،‏ وإجبارهم عىل املساعدة

يف إطالق رساحهم أو التخفيف عليهم

يف سجنهم،‏ وقد كان أرسى املسلمني

يف العراق مثالً‏ يدركون وطأة رضبات

املجاهدين عىل املرتدين من طريقة

معاملتهم لهم،‏ فمع كل عملية اغتيال

ملحقق أو سجان؛ كان املرتدون

يُحسّ‏ نون من معاملتهم للسجناء أكثر،‏

ويخفّ‏ فون عنهم من أذى السجن،‏ خوفاً‏

من أن تترسب أخبار عدوانهم عىل

املسلمني إىل خارج السجن!‏ فيصبحوا

هدفاً‏ للمجاهدين،‏ بل كان منهم من

يرجو األرسى أن يُوصلوا ألهاليهم خرب

حسن تعاملهم معهم!‏ لكي ينقلوا ذلك

للمجاهدين فال يستهدفوه يف نفسه أو

ماله،‏ قاتلهم الله أنى يؤفكون.‏

أما الفداء باملال فهو من أوسع أبواب

بذل مجاهدي الدولة اإلسالمية،‏ فإن

لفداء األرسى نصيباً‏ كبرياً‏ مما يغنمونه

يف غزواتهم أو يفيء الله به عليهم؛

يدفعونه إلخراج املسلمني من السجون،‏

أو لتقليل سنوات حبسهم،‏ أو للتخفيف

عنهم وتغيري أماكن احتجازهم إىل

سجون أقل خطراً‏ عىل حيواتهم أو أخف

رضراً‏ عىل أنفسهم،‏ أو لدفع السجانني

وموظفي السجون إىل تقديم الخدمات

املختلفة التي يحتاجها املسلمون.‏

وكذلك الفداء باألنفس،‏ إذْ‏ لطاملا استنقذ

املجاهدون أرساهم بما يف أيديهم من

أرسى الكافرين،‏ فيقدّمون فداءهم

بأرسى املسلمني عىل فدائهم باملال،‏ بل

يجعلون ذلك هدفاً‏ لبعض الغزوات،‏

فيأرسون الكفار عامة ورؤوسَ‏ هم

خاصة ليبادلوهم بأرسى املسلمني،‏

وإن كان كثري من هذه العمليات ال

يُعلن عنها،‏ ألن مفاوضات املبادلة

تكون رسية،‏ الهدف األول منها تحقيق

املطلوب وليس املفاخرة واملباهاة.‏

وخارج السجون؛ ال يزال املجاهدون

يتعهدون أهايل األرسى بما يقدرون

عليه من الرعاية،‏ بحسب ما يتوفر

يف أيديهم من مال،‏ أو ما تسمح به

الظروف األمنية وإمكانية الوصول

والتواصل اآلمن،‏ ودون أن يستنفد هذا

الباب املُهمّ‏ أبواباً‏ أخرى مقدَّمةً‏ عليه،‏

كاستمرارية الجهاد وأمن املجاهدين

واألهايل عىل حد سواء.‏

وإن الواجب اليوم عىل جميع املسلمني

السعي يف فكاك األرسى واألسريات من

سجون الكافرين،‏ وبذل كل ما يمكن

لتحقيق ذلك،‏ إنفاذاً‏ لوصية النبي عليه

الصالة والسالم:‏ ‏)فكوا العاني(‏ ‏]رواه

البخاري[،‏ وأن يعلموا أن فكاك األرسى

هو من مقاصد الجهاد العظمى،‏ ومن

أسباب فرضه عىل كل قادر من املسلمني.‏

والواجب األخص هو عىل جنود الدولة

اإلسالمية،‏ بأن يجعلوا هذا األمر

همَّهم الدائم الذي ال يغفلون عنه،‏ فإن

إخوانهم يف السجون يعقدون اآلمال

عليهم من بعد الله تعاىل،‏ ومن كان يف

حاجة أخيه يقضيها كان الله يف حاجته

يقضيها،‏ ومن فرّج عن مسلم كربةً‏ فرّج

اللهُ‏ بها عنه كربةً‏ من كربِ‏ يوم القيامة،‏

ولينرصنّ‏ الله من ينرصه إن الله لقوي

عزيز.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!