πeÉM »°ü≤j …QÉæµdG ájQÉf áªbh Ö≤∏dG `H á«∏jƒL
πeÉM »°ü≤j …QÉæµdG ájQÉf áªbh Ö≤∏dG `H á«∏jƒL
πeÉM »°ü≤j …QÉæµdG ájQÉf áªbh Ö≤∏dG `H á«∏jƒL
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
18<br />
SAWT<br />
Mardi 16 mars 2010<br />
2010<br />
AL-AHRAR N°3675<br />
الشلاثاء 16 مارس<br />
العدد3675<br />
●ليس من عادة بريطانيا أن تخصّص احتفالات<br />
ضخمة لأحياء يوم المرأة، على شاكلة ما تعرفه الكشير<br />
من البلدان الساءرة في طريق النموّ، على الرّغم من أنّ<br />
مكتسبات المرأة فيها أكثر بكشير ممّا شهدته بلدان<br />
المهرجانات الإحتفاليّة.<br />
وقد تميّزت الإحتفالات بعيد المرأة باستعراض ما حقّقته<br />
المرأة، كفرد محليّا ودوليّا، عبر استعراض، من أردن،<br />
لتجاربهنّ و خبراتهنّ عبر بشّها مباشرة في بعض قنوات<br />
التلفزة، وخاصّة سكاي نيوز والقناة الرّابعة، أونشرها<br />
سواء عبر بعض الصهف المكتوبة، وخاصّة الغارديان،<br />
أوكشير من المواقع الخاصّ ة بالمناسبة على شبكة<br />
الإنتارنات.<br />
وأقصى ما تمّ التعبير عنه فيما يتعلّق بالإحتفال بعيد<br />
المرأة هو مطالب من عدّة أطراف بأن يُصبه يوم 8<br />
مارس يوم عطلة وطنيّة للمرأة في المملكة المتّهدة.<br />
وحقّا، فكشير من المظالم والمهانات الذكوريّة زالت عن<br />
ذاكرة المرأة، وكشير من الممنوعات مشل التصويت<br />
والعمل في العديد من مواقع العمل والإلتهاق بصفوف<br />
الجامعة ولّت بدون رجعة.<br />
وعلى الرّغم من تلك الخطوات الكبيرة التي حقّقتها<br />
المرأة في اتجاه المساواة مع الرّجل طوال القرن الماضي<br />
فإنّ غالبيّة المناصب العليا، ومواقع التشريع، وسلطة<br />
القرار، مازالت حكرا على الرّجل. ومازالت أيضا بقايا،<br />
ليست بالقليلة، من رواسب العنف الرّجولي ضدّ المرأة.<br />
وقد رافق الإحتفال بذكرى يوم المرأة اهتمام واسع<br />
بمناسبة مرور 54 سنة على تأسيس لجنة الأمم المتّهدة<br />
المتعلّقة بوضعيّة المرأة عبر امعمورة. وقد عبّرت نساء<br />
بريطانيا عن مشاعر التعاطف والتضامن مع أخواتهنّ<br />
في الدّول الساءرة في طريق النموّ المحرومات من<br />
حقوقهنّ الأساسيّة.<br />
يقلن ذلك وفي ذهنهنّ أنّ ثلشي المحرومين من المدرسة<br />
عبر العالم هم بنات. وأنّ من بين ال 876 مليون فرد<br />
بالغ يعاني الأميّة عبر العالم، فإنّ 75 في المئة منهم هم<br />
نساء. وأنّ النساء يتلقين 10 في المئة فقط من المداخيل<br />
المحصّ لة عالميّا في حين أنّ حصّ تهنّ من ساعات العمل<br />
تصل إلى الشلشين. كما تحتلّ المرأة أقلّ من 14 في المئة<br />
من المقاعد في البرلمانات عبر العالم.<br />
ولم تنس النساء هنا أن تتذكّر النساء اللاتي تعانين<br />
وبناتهنّ على جبهات القتال أويذهبن ضهيّة مختلف<br />
أشكال العنف والتهميش والإهانة. ويشكّل العنف<br />
الذي تتعرّض له المرأة في المنزل عبر العالم أكبر سبب<br />
من الأسباب التي توءدّي إمّا لإصابتهنّ بجروه أو<br />
وفاتهنّ.<br />
في هذا الإطار، لا تتوان الأحزاب الكبرى من التأكيد<br />
على التزامها بأنّ حصّ ة المساعدة للدّول الفقيرة لن يتمّ<br />
التراجع عنه في ميزانياتها، في حالة الفوز بالأغلبيّة، كما<br />
يوءكّد زعموءها حرصهم على تفضيل تخصيص تلك<br />
المساعدات مباشرة لبرامج تنجزها النساء.<br />
وأهمّ تقدّم حقّقته المرأة هنا كان على مستوى الإلتهاق<br />
بسوق العمل، حيش وصل عدد العاملات اليوم في<br />
بريطانيا إلى 12 مليون امرأة. غير أنّ المرأة العالمة هنا<br />
مازالت تتلقى أجرا أقلّ من الرّجل على أداء نفس العمل<br />
ولنفس الساعات، حيش يصل معدّل الفارق إلى 30 في<br />
المئة. كما أنّ المرأة تتلقّى مقابلا للتقاعد يقلّ بالشلش عن<br />
الرّجل.<br />
هذا، بالإضافة إلى أنّ أعباء العمل المنزليّ وتربية الأبناء،<br />
في غالب الإحوال، تبقى تقع على كاهل المرأة وحدها<br />
على الرّغم من اشتغالها، مشل الرجل، خارج البيت.<br />
واهتمّت الصهافة كشيرا بإبراز دور المرأة الراءدة في<br />
إنجاز المشاريع الناجهة، حيش أنّ الشركات التي تملكها<br />
نساء تُساهم في ضخ قرابة 60 مليار جنيه استرليني<br />
لفاءدة الإقتصاد البريطانيّ. وهناك إجماع بين علماء<br />
الإدارة أنّ المرأة المتعلّمة والمتكوّ نة، أحيانا كشيرة أحسن<br />
من الرّجل، عندها ما تمنهه من حيش طريقتها الخّاصة في<br />
العمل وبما لديها من أفق متميّز عن الرّجل. كما أنّها<br />
أكثر احتياطا في تقدير مخاطر المشروع وأكثر حذرا من<br />
الرّجل في اجملازفة.<br />
ولكنّ تقرير الشركات المئة المالية الكبرى في بريطانيا،<br />
لسنة 2008,<br />
يقول أنّ النساء يشغلن قرابة 12 في<br />
المئة فقط من المناصب العليا ضمن هذه الشركات.<br />
غير أن النقطة السّوداء في واقع المرأة في المملكة المتّهدة<br />
تبقى بدون نزاع تعرّضها خملتلف أصناف العنف والتي<br />
تبلغ ثلاثة ملايين حالة سنويا، بما فيها الإعتداء داخل<br />
البيت، والإغتصاب، والمتاجرة بعرضهنّ، والقتل بهجّة<br />
"الشرف" وغيرها.<br />
ولم يخف على أحد حجم العنف الذي تذهب المرأة<br />
ضهيّة له في هذا البلد. فقد أكّدت دراسات لجمعيّة:<br />
"المساعدة العمليّة" التي تنشط لمحاربة العنف ضدّ<br />
المرأة، أنّ هذا الداء عامل أساسي في محيط الفقراء<br />
ومصدر لانتشار وباء الإيدز. وتقول الجمعيّة أنّ تكلفة<br />
العنف ضدّ المرأة في بريطانيا يصل إلى 40 مليار جنيه<br />
استرلينيّ سنويّا.<br />
ويشهد سوني هندل، أحد الباحشين البارزين في شوءون<br />
المرأة المستضعفة محليّا ودوليا، أنّ العنف بين نساء<br />
الجاليات الآسيويّة ظاهرة لا يخفى انتشارها على أحد،<br />
حيش أنّ تلك اجملتمعات لها ثقافة راسخة في تفضيل<br />
الرّجل على المرأة وفي التّسامه مع ما يصدر عن الرّجل<br />
من إهانة للنّساء.<br />
ومن الملاحظ أنّ التركيز على العنف ضد المرأة يهوم<br />
خصوصا حول ختان النساء، وهو تقليد أكثر انتشارا<br />
بين النساء الوافدات من بلدان إسلاميّة، خاصّ ة منها<br />
المتواجدة بشمال شرقي إفريقيا. وتقول آخر<br />
الإحصاءيات التي أوردتها، تيريزا ماي، إحدى القياديات<br />
في حزب المحافظين والتي شغلت وزيرة النساء في<br />
حكومة الظل، بأنّ 77 ألف امرأة وشابّة تعرّضن للختان<br />
في المملكة المتّهدة وأنّ قرابة 24 ألف شابّة مهدّدة<br />
بذلك.<br />
ويهلو أيضا للصّ هافة أن تتكلّم كشيرا عن ظاهرة<br />
الإكراه بالزواج المنتشر بين الوافدات من بلدان آسيا.<br />
وتذكر تيريزا ماي بهذا الصدد أنّ "خليّة الزواج<br />
بالإكراه" التي أنشأتها الدولة لتلقّي شكاوي ضهايا<br />
هذه الظاهرة، استقبلت 5 آلاف مكالمة، سنة 2008.<br />
ويدعو سوني هندل إلى تشديد العقوبة على من يمارس<br />
إكراه بناته على زواج ٍ لا ترغبن فيه.<br />
ولكنّه يلاحظ أنّ الإعلام ورجال السياسة لا يولون<br />
نفس التشهير بممارسات النّساء البيض، لأشكال من<br />
العنف الموءكّدة ضد المرأة، كما تغيب الإدانة الواسعة لما<br />
يتعرّض له النساء من عنف في الموءسّ سات المدرّسميّة<br />
مشل المدارس.<br />
وكانت الهكومة، منذ نوفمبر الماضي، قد وضعت<br />
استراتيجيّة متعدّدة الأبعاد لمحاربة مختلف أشكال العنف<br />
تلك، خاصّ ة باتباع طرق وقاءيّة تتجّه ضدّ من يتسامه<br />
أو يُغذّي هذا الدّاء. كما يشمل البرنامج جانبا دوليّا<br />
تلتزم فيه الهكومة بلعب دورها على صعيد دوليّ.<br />
وهو البرنامج الذي يعيب عليه اخملتصّ ون غياب<br />
التنسيق بين مختلف الموءّسّ سات والوزارات المعنية،<br />
التربية والتعليم والداخليّة والعدالة، وضعف<br />
الإعتمادات المالية اخملصّصة له. وفي هذا الشأن، يعد<br />
المحافظون بتعزيز شبكة المساعدة للمرأة خلال فترة ما<br />
بعد الإنجاب التي تبيّن أنّ العنف عادة ما يبدأ أثناءها،<br />
كما وعدوا بوقف التسريه المبكّر لمرتكبي العنف ضد<br />
المرأة والذي يتمّ الآن، حسب القانون، دون تقدير خطر<br />
الرجوع لارتكاب نفس الجريمة.<br />
يشهد التاريخ إذن، أنّ هناك تطورا مطّ ردا في تحقيق<br />
المرأة جملة من المطالب وبلوغ مجموعة من الأهداف<br />
بدءا من المشاركة في العمليّة السياسيّة، إلى الألتهاق<br />
بمختلف أصناف ومستويات التعليم والتكوين إلى<br />
الوصول خملتلف مناصب العمل وبلوغ بعض المواقع<br />
بين صفوف النخب الهاكمة.<br />
وترى الأدبيات الإنجليزية المتعلّقة بالهركة النسويّة، أنّ<br />
المشاركة في الإنتخابات كان، مبكّرا، هو المطلب<br />
الرءيسيّ اعتقادا بأنّه السبيل لتهرير المرأة. وتلك كانت<br />
الموجة الأولى من مسيرة حركات المطالبة بالمساواة بين<br />
المرأة والرّجل.<br />
وبعد أن تأكّد الهقّ في التصويت للمرأة على مستوى<br />
عالميّ، قبيل منتصف القرن الماضي، تبيّن أن هذا الهقّ<br />
السياسيّ والقانونيّ ليس كاف في حدّ ذاته لهلّ إشكاليّة<br />
حريّة المرأة ومساواتها.<br />
وبالفعل، فمنذ أن تمّ إقرار حقّ المرأة في التصويت، ولمدّة<br />
ثمانين سنة، فإن مجلس العموم البريطانيّ لم يصل إلى<br />
كل ثلاثاء لقطة الأسبوع<br />
من لندن<br />
هكذا تمّ إحياء يوم المرأة في بريطانيا<br />
لندن :عبد الهميد عبيدي<br />
كانت مناسبة إحياء ذكرى 8 مارس، اليوم العالميّ للمرأة، فرصة طوال الأسبوع المنصرم لتذاكر مختلف القضايا المتعلّقة بالمرأة، سواء هنا أو عبر العالم، وما تمّ<br />
إنجازه بعد مرور 99 سنة على تدشين تلك الذكرى سنة 1911 عندما كانت نساء هذا البلد، وقتها، محرومات من التصويت وتعاني أشكالا من التمييز الدونيّ عن<br />
الرّجل. وعلى الرّغم من تجاوز العديد من العقبات وبلوغ الكشير من المكتسبات بالمقارنة لهياة الأمهات، تبقى الهقيقة السّ اطعة أنّ مسافة أطول مازال على المرأة<br />
والرّجل أن يقطعاها معا لبلوغ المراد من تحرير المرأة.<br />
بلوغ نسبة 20 في المئة من التمشيل النسويّ. ومنذ<br />
تاريخ منه المرأة حق التصويت، تمّ انتخاب<br />
رجل في البرلمان مقابل 291 امرأة.<br />
وهكذا، جاءت الموجة الشانية من المطالب على إثر نشر<br />
كتاب بيتي فريدنز سنة 1963 "التصوّ ف النسويّ"<br />
الذي دشّن نقد الدّور الضيق المنوط بالمرأة وحصر<br />
نشاطها في العمل المنزلي وتربية الأطفال.<br />
وأصبهت قضيّة المرأة، منذءذ، ليست مرتبطة بالترقية<br />
السياسيّة فهسب بل بتهرير المرأة ممّا يوصف بتسلّط<br />
الرّجل وسيادة الذكورية.<br />
ويرتبط بهذا الفهم، المسعى لتغيير جذريّ في العقليّات<br />
والمسلّمات المتعلّقة بتقسيم العمل بين الرّجل والمرأة<br />
داخل البيت وخارجه.<br />
سنة 1918,<br />
4559<br />
أمّا الموجة الجديدة للهركة النسويّة فتتوجّه بالنقد للواقع<br />
الرّاهن للمرأة. حيش تمكّنت من التهصيل المعرفي<br />
والتأهيل لللإرتقاء خملتلف مناصب العمل ولكنّ<br />
وضعها في سوق العمل بقي دونيّا بالمقارنة للرّجل<br />
حيش تتلقّى أجرا أقلّ من أجر الرّجل، وتتتولّى مناصب<br />
عمل استصغاريّة، وكشيرا ما لا تنال سوى منصب<br />
عمل غير داءم.<br />
كما أنّ المرأة فقدت تحكّمها في جسدها الذي أصبه<br />
خاضعا لقيم ما يسمّى بالجمال وخصال الأنوثة يفرضها<br />
الإشهار ووساءل الإعلام ومنتجات السّ وق سواء كانت<br />
حليا أوحلى أو مساحيق تجميل أوتصفيف.<br />
أمّا فيما يتعلّق بطبيعة الهركة النّسويّة ذاتها، فقد مرّت<br />
ذكرى أول مارس هذه السنة وقد فقدت، مقارنة بأشدّ<br />
فترات صخبها العالمي في السبعينات، المزيد من<br />
جاذبيتها لدى البنات من الجيل الهالي، اللاتي أصبهن،<br />
حسب آخر ثلاثة كتب عن مسيرة الهركة النسويّة،<br />
يفكّرن في ذواتهنّ فقط كعارضات لتلبية رضا الرّجل،<br />
وخاضعات لقوالب الإستهلاك، لا غير.<br />
كما تنوّ عت مشارب الهركة النسويّة أكثر فأكثر، وإن<br />
بقي الهدف البعيد مشتركا. وتعدّدت فرق الهركة<br />
وتشعّبت الإختلافات فيما بينها سواء فيما يتعلّق بسبل<br />
بلوغ تلك الأهداف أو حتّى مدلولها على الواقع.<br />
وأهمّ سبب لذلك التشرذم هو ظهور العديد من القضايا<br />
الجديدة ضمن انشغالات المرأة، ومن بينها حريّة<br />
الإجهاض، وتصنيف الدّعارة كمهنة، والعلاقات<br />
السهاقيّة، ووضعيّة الأم العازبة، وانتشار اجمللات<br />
الإباحيّة...<br />
وآخر نموذج لمشل تلك القضايا، كان موضوع نقاش حلقة<br />
أوّ ل أمس من برنامج" :الأسئلة الهامّة" للبي بي سي 1<br />
واخملصّص لرصد مواقف الأديان من القضايا الرّاهنة،<br />
حيش كان السوءال المطروه حول جدوى وجود رجل<br />
يعيش مع الأطفال الذين تتولّى أمّهاتهنّ تربيتهم<br />
وحدهنّ، عادة، منذ ولادتهم. وهو الوضع الذي قد ينشأ<br />
لدى تولّي الزوجين المشليين، أيّ المرأتين أو الرجلين<br />
المتزوّجين من بعضعها زواجا قانونيّا هنا، تبنّي ولد أو<br />
بنت أو تولّي تربيتهم.<br />
وهكذا وصل التنوّع في أنصار الهركة النسويّة<br />
لدرجات شديدة التنوّع تراوحت بين التراجع إلى مطالب<br />
شديدة المحافظة تمجّد عودة المرأة للبيت وبين اتجاهات<br />
تطرّف جديدة، أمججها تلك الإباحيّة.<br />
فظهرت حركات نسويّة جديدة منها الهركة النسويّة<br />
للسوداوات والهركة النسويّة للمسلمات والهركة<br />
النسويّة لما بعد الهداثة والهركة النسويّة للأصوليات<br />
(مسلمات أو مسيهيات) وحركة الرّجال المطالبين<br />
بمساواتهم بالمرأة، والهركة النسويّة للسّ هاقيات،<br />
وغيرها.<br />
ونذكر هنا، على سبيل المشال، أنّ تلك الهركة التي<br />
يطالب فيها الرّجال بالمساوات مع المرأة يُقصد بها<br />
مطالب أولئك الذين يرون أنّهم ضهايا للإمتيازات التي<br />
تحظى بها المرأة على حسابهم، مشل آباء الأطفال في حالة<br />
الطلاق، أو الفواءد التي تحصل عليها المرأة من ثروة<br />
الزوج لدى الطلاق، أو تأثير تفضيل المرأة على الرجل<br />
في الهصول على مواقع عمل.<br />
وقد ذهب بعض الباحشين أنّ بعض تلك الإمتيازات قد<br />
خلقت انعكافا سلبيا وانهزاميّة بين الرّجال جعلت<br />
بعضهم يعانون عجزا نفسيّا عن الوقوف ندّا للمرأة.<br />
وتُسجلّ الإحصاءيات غيابا كبيرا للنساء من مختلف<br />
الجاليات الإثنية، الوافدة إلى المملكة المتّهدة، في مواقع<br />
العمل، وبالأخص، في مواقع إصدار القرار سواء في<br />
القطاع العمومي أو الخاص أو اجملتمع المدنيّ.<br />
وحسب "جمعيّة فاوسات" المدافعة عن حقوق المرأة،<br />
وضمن دراسة لها عن مكانة النساء من هذه الأقلّيات،<br />
فإنّ هناك امرأتان فقط منهنّ بين 646 ناءب في البرلمان،<br />
كما أنّ هناك امرأة واحدة من هذه الجاليات تشغل منصبا<br />
في هرم القضاء، وامرأة واحدة مديرة بشركة من<br />
الشركات المالية الكبرى المئة، وليس هناك امرأة واحدة<br />
مسوءولة بأيّ من الجمعيات الخمسين التي تحظى بأعلى<br />
تمويل.<br />
أكثر من هذا، انّ أرقام المركز الوطنيّ للأحصاء تقول أنّ<br />
الإثنيّة والأصل العرقيّ تُشكّل عواءق للتّرقية، مع<br />
معاناة النساء بشكل خاص مقارنة بمشيلتهنّ من البيض.<br />
وتقول خلاصاتها أنّ هذا العاءق يكاد يستهيل تجاوزه<br />
في المستقبل المنظور.<br />
وفي رأي إحدى المُسْلِمات الدّاعيات لتأصيل حقوق<br />
المرأة المسلمة، والتي تصنّف نفسها ضمن الهركة<br />
النسويّة الإسلاميّة، فإنّ هناك مُسَلّمات أساسيّة بالنسّ بة<br />
لها كمسلمة تناضل ضمن الهركة النسويّة، هي:<br />
أولا: أنّ واقع المرأة المسلمة لا يتوافق مع نظرة الإسلام<br />
لها، حيش أنّ القرآن الكريم ينصر المرأة، ولكّن تطبيقات<br />
مبادءه لا ترق لِمَا بش َّ ر به لأنّ تأويلاته عادة ما تخضع<br />
للشقافات، والتّاريخ، ومقتضى الهال، وخاصّ ة للتّقسيم<br />
القاءم في علاقات القوّة. وتذكر أنّ في بريطانيا، على<br />
سبيل المشال، توجد بين الجالية المسلمة ممارسات مشل<br />
إكراه الفتاة المسلمة على الزواج، وقتل المرأة بهجّة حفظ<br />
الشّ رف، وختان الأنشى. ولكّل من هذه الممارسات<br />
تبريرات باسم الإسلام.<br />
وهنا تلوم إحجام الفقهاء عن التّصريه برأيهم في هذه<br />
المساءل، وغياب مبادرتهم بالفعل للهدّ من هذه<br />
الممارسات.<br />
وثانيا: أنّ المسلمين منجذبين للماضي كشيرا. وعادة ما<br />
يشيرون إلى مواقف السيدة خديجة، للتّدليل على<br />
تقدميّة الإسلام. ولكنّ، تقول، ماذا عمّا جرى خلال<br />
الألف سنة التالية؟ حيش لابدّ أنّ يكون هناك نساء<br />
مسلمات تحدّين، مشلما فعلت السيّدة خديجة، تلك<br />
النظرة الساءدة عن المرأة واقترحن حلولا تكون صالهة<br />
للمرأة اليوم.<br />
وتتساءل: لماذا لا تُقلّد النّساء المسلمات اليوم تلك<br />
الرّاءدات الأخريات؟<br />
ثالشا: أنّ المسلمين يعانون من سوء فهم للعلاقة بين<br />
الجنس والممارسة الإجتماعيّة. وهنا تُوَ ضّ ه بأنّ الهركة<br />
النسويّة تُميّز بين الطبيعة البيولوجيّة للجنس بين<br />
الرجل والمرأة، من جهة، ودور كلّ منها في رعاية وتربية<br />
الأطفال والقيام بالعمل المنزلي وممارسة وظيفة خارج<br />
البيت، من جهة أخرى. وفي رأيها أنّ الإسلام يُعطي<br />
أولويّة لدور المرأة في تربية الإطفال، ولكنّها لا ترى<br />
مبرّرا لتردّد الرّجال في القيام بالعمل المنزلي وإحجامهم<br />
عن مساعدة المرأة حتى ولو كانت تعمل مشلهم خارج<br />
البيت.<br />
وتتساءل: لماذا لا يُدرك الرّجل أنّ تحرير المرأة لا يتأتّى إذا<br />
كانت المرأة تعمل خارج البيت والرّجل يمتنع عن<br />
المشاركة في العمل المنزليّ.<br />
رابعا: أنّ الرّجل المسلم منشغل بوضع المرأة. ولكنّه، في<br />
منظور الهركة النسويّة، مطالب بالعمل على تحقيق<br />
المساوات بينه وبين المرأة لأنّه معني بضعف مكانتها<br />
في اجملتمع. فلماذا لا يتطرّق المسلم إلى واقع المرأة<br />
المسلمة ويعمل على تغييره.<br />
خلاصة قولها: أنّ المسلم يجب أن يكون نشطا في<br />
تكريس المساواة بينه وبين المرأة المسلمة وفي مقاومة<br />
كلّ أشكال قمع المرأة المسلمة.<br />
ويرى سوني هندل أنّه من الأفضل أن تصمد<br />
المدافعات عن حقوق المرأة في تكرار الصيهات حيشما<br />
كان هناك هدر لهقوق المرأة، فذلك هو الأسلوب الوحيد<br />
الذي سيفرض مسار التغيير في السلوكات ويُجبر<br />
النّاس على تقدير الهجم الهقيقي لمعاناة المرأة. ويدعو:<br />
"لتوحّد الرّجال والنّساء للإقرار بوجود هذا المشكل وبأنّ<br />
سلوكاتنا، إن لم تتغيّر، هي التي تسمه باستمراره".<br />
abdelhamidabidi@hotmail.com