¿hÒ£j øjô°UÉæŸG äÉÄe ''ô`°†ÿG'' ™«é°ûàd 'ƒ¨fCG ¤EG Gó©°S ...

9JeudiSAWTAL-AHRAR28 Janvier 2010N°3635الخميس‏‎28‎ جانفي 2010العدد‎3635‎انطباعات(32)أربعة أيام غيرت تاريخ العربد . محي الدين عميمورفي صيف 1977 كان ناحوم غولدمان رءيس‏ اجمللس‏ اليهودي العالمي يهس‏ بأن هناك أفكارا جديدة من الاعتدال تهب علىالمنطقة،‏ وتصور إمكانية حدوش معجزة في العلاقات العربية الإسراءيلية،‏ فأخذ ينشط مركزا على كل من الرباطوبوخارست،‏ حيش كان يعرف أن لرومانيا خيوطا من الصلات والاتصالات،‏ وكان رأيه أن بيغين قد يستطيع أن يلعب دورشارل دوغول في الجزاءر،وقد يُشبت التاريخ بأنه الرجل القوي الذي يستطيع تقديم تنازلات لا يجسر أحدٌ‏ على اتهامهبالضعف عند تقديمها ‏(هيكل - حديش المبادرة - ص‏ 38) والمهم هنا أن غولدمان اعترف بأن الجنرال قدم تنازلات لشورةالجزاءر،‏ وهو ما لا يعترف به قوم يدعون بأن استقلالنا كان منهة من دوغول.‏:(..)(..)(..)(..)سنة 1967● ولعل هيكل،‏ وهو يتهدش عن المغرب،‏ لم يريدالإشارة هنا إلى نظرية تزاوج العبقريات،‏ والتيكان العاهل المغربي الراحل قد نادى بها،‏ وتتهدشعن خلق تكامل بين المال العربي والعبقريةالإسراءيلية،‏ وهو ما فسّره كشيرون بأنها محاولةلضمان ولاء اليهود ذوي الأصل المغربي فيإسراءيل،‏ ومنهم كشيرون هاجروا إليها بدون أنيقطعوا صلتهم نهاءيا بالمغرب الذي استقبلأجدادهم المطرودين من الأندلس.‏وقد كان ذلك،‏ للأمانة،‏ عملا ذكيا ضمن به الملكالهسن وجود ‏(لوبي مغربي)‏ له تأثيره داخل الكيانالعبري،‏ ولعلها كانت محاولة للتلويه لليهودبإمكانية تشجيع الاستشمار المالي العربي فيمشاريع يهودية.‏وأسمه لنفسي بالقول أن الهديش عن العبقريةاليهودية بشكل مُطلق هو أسطورة،‏ لأن ما يُسمّىبعبقرية يهودية نتاج للمجتمع الذي يعيش‏ فيهاليهود،‏ فأينشتاين برز لأنه نشأ‏ في ألمانيا وعاش‏ فيأمريكا،‏ وشارلي شابلن ولد في بريطانيا وتألق فيأمريكا،‏ وليس‏ هناك عبقري برز من يهود اليمن أومن فلاشا إثيوبيا.‏وينجه الزعيم اليهودي في ترتيب اجتماعات بينمسوءولين في المغرب ووزراء لبيغينوأرسل السادات في سبتمبر من نفس‏ العاممساعده حسن التهامي إلى الرباط ليلتقى موشيهدايان،‏ استكمالا للرسالة التي كان قد حملها لهالكولونيل الدليمي.‏وكان التهامي،‏ وهو واحد ممن ارتبطوا بشورةيوليو،‏ يهمل لعبد الناصر كرها كبيرا،‏ تماما ككلمن يهمشهم نظام ما في مكان ما لسبب ما،‏ وكانيتردد أنه مختل العقل،‏ حيش كان يفاجأ‏ الجالسينمعه عندما يلتفت منتفضا وقاءلا بصوت مرتفع:‏وعليكم السلام ورحمة الله،‏ وعندما يُسأل عنالسبب يقول أن سيدنا الخضر عليه السلام كانمارا وأقرأه السلام فردّ‏ عليه تحيته.‏ويقول هيكل أن اختيار التهامي سوف يظل إلىزمان طويل موضعا للدهشة عواصف‏(ص‏ 39‏-ص‏ 344خصوصا بعد أن تكشفت حقاءق كشيرة ومن (..)بينها أن مدير اخملابرات العامة اللواء كمال حسنعلي كلف بالانضمام إليه في الرباط،‏ لكنه،‏ بأمرمن الرءيس،‏ لم يهضر الاجتماع مع دايان،‏ ولميعرف حتى اسم المسوءول الإسراءيلي الذي قابلهالتهامي.‏وكان المهم في الاتصالات إصرار إسراءيل علىألا تعرف بها واشنطون،‏ وبالطبع فقد كان الساداتقد أمر بها من وراء ظهر حلفاءه العرب،‏ ربما لأنهكان يدرك أنهم سيقفون ضد أي تسوية منفردة،‏ولأنهم،‏ في معظمهم،‏ كانوا يتابعون بقلق كبيرتنازلاته المتواصلة عن مصادر قوته،‏ ويوءسفهماضطرارهم لمعرفة التطورات عبر تسريبات من هناوهناك.‏ويبدو أن الجانب الإسراءيلي،‏ الذي كان يهدفإلى تحقيق اللقاء المباشر مع الرءيس‏ المصري،‏ كانيرى أن في اللقاء وسيلة لتخريب موءتمر جنيف،‏ حيشكان رءيس‏ الوزراء مناحم بيغين،‏ الإرهابي القديمالمعروف،‏ يعارض‏ مفهوم تسوية شاملة يتمالتوصل إليها مع اشتراك كافة الدول العربيةوالقوتين الأعظم.‏ويقول التهامي عن لقاءه بدايان أنه : بادرنيبالسلام مادّا يده للمصافهة فلم أصافهه (..)وقلت له إنني لم أكن أتوقع في حياتي أن أقابلك إلافي ميدان المعركة ‏(ولم يُعرف للرجل إنجاز عسكريمتميز)‏ وتساءل دايان مندهشا لماذا أوقفتم الهربفي اليوم الرابع وكنا على استعداد لكي نستسلملكم مقابل أن تبقونا أحياء ‏(ولست أدري لماذا أتذكرالآن قصة سيدنا الخضر الوهمية)‏ ثم يقول دايانعن لقاءه مع التهامي ‏(ص‏‎3468‎ أن ‏((محاوره لميكن يعرف الكشير من الهقاءق وبشكل ما فقدأحسست أن إلهاحه على السرية يعكس‏ أزمةكبرياء لديه،‏ لا يعرف كيف يُعبّر عنها ولا كيفيُداريها فقد ركز بصره عليّ‏ وسألني:‏ قل ليبصراحة،‏ ألم يكن جمال عبد الناصر متآمرا معكم؟ إنه رجل مجنون وسأكتب عنهكتابا)).‏ويقول دايان عن الملك الهسن الشاني(..)‏ وعلىماءدة العشاء أبدى الملك تقديرا للسادات علىحساب سلفه جمال عبد الناصر،‏ فقال أن عبدالناصر لم يكن رجلا صادقا،‏ وقد خدع أصدقاءهوأعداءه على السواء،‏ ولكن السادات رجل مختلف‏(وواضه هنا أن العاهل المغربي لم ينس‏ تضامنعبد الناصر المُطلق مع الجزاءر إثر غزو القواتالملكية للهدود الجزاءرية في أكتوبر 1963.وعرض‏ الرءيس‏ المصري على المكتب السياسينتاءج لقاء التهامي الذي أبلغه بأن إسراءيل مستعدةللانسهاب من الأراضي المصرية بدون تأخير،‏ومستعدة بعد ذلك للتفاوض‏ حول كل شيء،‏وأنهم يقبلون الانسهاب من بقية الأرض‏ المحتلةعلى أساس‏ تعديلات طفيفة ويقول السادات ((أنا الآن واثق من النجاه،‏ وأتذكر ما قاله ليكيسنجر من أن القضية هي نفسية قبل كلشيء)).‏ولقد اطلعتُ‏ أنا على رواية كل من التهاميودايان عن لقاءهما في المغرب،‏ ولم أجد حرفا واحدامما قاله الرءيس‏ المصري،‏ والسوءال المطروه:‏ منكذب على من؟وهكذا سار السادات في لعبة بيغين جملرد أنكراهيته للعرب أصبهت،‏ ولعلها كانت،‏ متجذرةفي نفسه،‏ حيش لم ينسَ‏ أنهم عرفوه بجانب ناصر،‏وكان رأيهم أنه إمّعة لا موقف له ولا رأي إلا مايراه ‏«المعلّم»‏ مرددا تعبيره الشهير ‏«تمام يا ريس»‏وقيل أنه كان مُعقدا مما تسرب بأنه كان يتلقىراتبا ماليا من بعض‏ الدول الخليجية.‏وبالتالي فإن الرءيس‏ كان يتصرف وكأنه يُعدّ‏لتصفية الهساب مع العرب ككُلّ،‏ والانفرادبالشعب المصري بفضل القواعد الشوفينية التييرتفع بناوءها يوما بعد يوم وراء أسوار الإعلام.‏والشابت أنه،‏ وقبل الاتصال المصري الإسراءيليالمباشر،‏ لم يكن الموقف في الشرق الأوسط قدوصل إلى حالة جمود ميئوس‏ منها،‏ وإنما كانيتهرك نهو سلام شامل لم تكن إسراءيل يوما منأنصاره،‏ لأن السلام يُفسد مخططاتها التوسعية،‏وكل ذلك يسقط كل المبررات التي قدمهاالسادات لينطلق في مبادرات منفردة.‏ويتساءل إسماعيل فهمي في مذكراته إذا كانكل شيء يسير في الاتجاه الصهيه لعقد موءتمرجنيف للسلام في نهاية 1977 فلماذا اختارالسادات خطوة من جانب واحد ستوءدي تلقاءيا إلىوضع نهاية لكل الجهود الجماعية،‏ وإحباط كلالآمال في أن يُعقد موءتمر السلام ؟هل كان السادات يتواطأ‏ مع إسراءيل لمنع إنجاهالمفاوضات الجماعية؟ولماذا يُخفي السادات عن كارتر،‏ بطلب منبيغين،‏ الاتصالات المباشرة التي كانت تجري بينمصر وإسراءيل أم أنهما كان يخشيان أنهسيعترض‏ خوفا من تخريب الجهود الأمريكيةالداعية للسلام والسادات كان يعلم بلا شك،‏أو يتوقع،‏ أن أشقاءه العرب سيرفضون قراره الذياتخذه من جانب واحدويِوءكد وزير خارجية مصر الأسبق أن الرءيس‏كارتر وإدارته كانا ملتزمين التزاما كاملا بعقدموءتمر جنيف بهدف التوصل إلى تسوية شاملة،‏وأن ورقة عملٍ‏ تتضمن النقاط الإجراءية قد تمتصياغتها،‏ ولم تكن الإدارة الأمريكية تخشى أيعرقلة من الجانب السوفيتي،‏ كما أنها كانتحريصة للغاية على تفادي أي تطورات جديدة منشأنها زيادة صعوبة الموقف،‏ ومن الخطأ‏ الزعم بأنموسكو كانت تتصرف على نهو مُخالف.‏هنا نلاحظ أن بطل الهرب سيضيّع الفرصةالهقيقية ليكون أيضا بطلا حقيقيا للسلام،‏بإضاعة إمكانية الوصول إلى إحلال سلام عادلوكريم،‏ وهي فرصة موءتمر جنيف،‏ وسيضع نفسهتماما بين براثن إرهابي ‏«الإرغون زفاي لئومي»‏السابق،‏ ليهصل على شبه سلام زاءف،‏ سيكونمن بعض‏ نتاءجه تدمير التضامن العربيوالتخريب الكامل للمجتمع المصري.‏ويزعم كشيرون،‏ ممن يعرفون طبيعة السادات،‏ أنهفعل ذلك عندما أحس‏ بأنه سيكون في جنيف مجردواحد من مجموعة قيادات دولية،‏ من بينها كارتروبريجنيف وربما قيادات أوربية أخرى لها وزنها،‏وقد يأتي الصينيون للمشاركة في العرس‏ الكبير،‏وهكذا سيكون مجرد واحد من الهضور،‏ ولنيكون أبرزهم بأي حال من الأحوال.‏ولن أدخل في تفاصيل التصرف الذي أصابالعلاقات العربية بشرخ لن يلتئم أبدا،‏ وهي الزيارةالتي قام بها الرءيس‏ أنور السادات للقدس‏ المحتلة،‏فالتفاصيل معروفة في معظمها،‏ لكنني سأتوقف،‏باختصار،‏ عند معطيات تندرج في إطار الهدف منهذه السطور.‏وابدأ‏ محاولا استكشاف الخلفيات باستعراض‏الدول التي زارها السادات قبل أن يتخذ قراره،‏وكانت رومانيا يوم 30 أكتوبر،‏ وكنت أشرتُ‏لموقف تشاوشيسكو،‏ الذي أراد،‏ كما يقول فهمي،‏أن يكون همزة وصل بين مصر وإسراءيل،‏ متأثرابرأي غولدمان عن دوغول.‏ثم جاءت إيران بعدها،‏ وكان لشاه إيران رأيه بأنمصر ليست عربية،‏ وأنها،‏ مشل إيران،‏ مجرد جارٍ‏للعرب،‏ وكان يردد بأن الصراع العربي الإسراءيليكلّف مصر فوق ما تطيق.‏ثم كانت الرياض‏ حيش يقال أن الملك خالد لميسمع من الرءيس‏ المصري شيئا عن نواياه معملاحظة أن العاهل السعودي كان يترك مقاليدالهكم بين يدي ولي العهد.‏■ يتبع:(..)ص‏ 293.(..)(..)(..)