07.10.2016 Views

issue 83

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ملفات ساخنة<br />

53 شركة صرافة أغلقها ‏»المركزى«‏ .. لمواجهة ارتفاع الدوالر<br />

منذ بداية أزمة الدوالر في أعقاب ثورة يناير 2011، تصاعدت األصوات املطالبة بغلق شركات<br />

الصرافة باعتبارها املتهم األول باملتاجرة في السوق السوداء للعمات األجنبية في نظر املجتمع ككل<br />

واملستوردين بصفة خاصة،‏ ودعم ذلك نقص عوائد موارد النقد األجنبي من السياحة واالستثمار<br />

املباشر والصادرات،‏ األمر الذي تسبب في تراجع االحتياطي األجنبي من 36 مليار دوالر بنهاية<br />

ديسمبر 2010 إلى 15.53 مليار دوالر بنهاية يوليو 2016.<br />

ومن ثم اشتعلت حربًا شرسة أعلنها البنك املركزي<br />

، بالتعاون مع مباحث األموال العامة في مواجهة<br />

شركات الصرافة املخالفة،‏ والتي شهدت نجاحات<br />

وإخفاقات بن الطرفن إلى أن وصلت الفجوة<br />

بن السعرين في السوق الرسمي إلى 8.<strong>83</strong> جنيه<br />

للشراء و 8.88 جنيه للبيع مقارنة ب 12.50 جنيه<br />

للشراء و 12.75 جنيه للبيع في السوق املوازي.‏<br />

ليطالب رسميًا علي عبد العال،‏ رئيس مجلس<br />

النواب،‏ األعضاء بسرعة إنشاء قانون إللغاء<br />

شركات الصرافة،‏ واصفها،‏ بأنها سرطان في<br />

جسم االقتصاد املصري،‏ والبد من إلغائها،‏<br />

وتطبيق عقوبة اإلعدام على املتالعبن،‏ وبالفعل<br />

تم بدء العمل على مشروع قانون إللغاء شركات<br />

الصرافة.‏<br />

وتم إغالق 53 شركة صرافة منذ بداية العام<br />

لتالعبها في أسعار بيع العملة الصعبة ومخالفات<br />

أخرى،‏ منها 26 شركة تم إغالقها نهائيًا و‎27‎<br />

شركة تم إغالقها ما بن 3 أشهر وعام.‏<br />

ووافق مجلس النواب املصري في وقت سابق هذا<br />

الشهر على مشروع قانون لتغليظ العقوبة على<br />

من يتعاملون في العملة األجنبية خارج القنوات<br />

الرسمية،‏ وذلك في تصعيد لحملة البنك املركزي<br />

على السوق السوداء،‏ التي يقول إنها تزعزع<br />

استقرار العملة املحلية.‏<br />

وتتضمن التعديالت تغليظ العقوبات على من<br />

يخالفون القانون لتشمل الحبس ملدة ال تقل عن 6<br />

أشهر وال تزيد عن 3 سنوات،‏ وغرامة تتراوح بن<br />

مليون و‎5‎ مالين جنيه ‏)بن 115 ألفا و‎565‎ ألف<br />

دوالر.‏<br />

وتمنح التعديالت ملحافظ البنك املركزي سلطة<br />

تعليق ترخيص أي شركة للصرافة ملدة عام،‏ عالوة<br />

على فرض غرامة مماثلة في حالة مخالفة القواعد،‏<br />

ويكون للبنك في حال تكرار املخالفة الحق في<br />

إلغاء ترخيص الشركة.‏<br />

قال أحمد شيحة،‏ رئيس شعبة املستوردين<br />

بإتحاد الغرف التجارية إنه كان من الضروري<br />

اتخاذ الحكومة قرار صارم بإغالق جميع شركات<br />

الصرافة ‏،معتبرًا إياها املتسبب الرئيسى فى<br />

تراجع حجم املعروض من الدوالر وارتفاعه فى<br />

السوق السوداء بهدف تحقيق مكاسب سريعة من<br />

املضاربات على حساب املجتمع بأكمله .<br />

أشار شيحة،‏ إلى أن البنك املركزى بإجراءات بسيطة<br />

يستطيع السيطرة على ارتفاع العملة األمريكية دون<br />

أن يضطر لضخ أموال من موارده بالنقد األجنبى<br />

وذلك من خالل رفع الحد األدنى لرؤوس أموال<br />

البنوك من 500 مليون جنيه إلى مليار جنيه .<br />

لفت إلى أن الفارق يضخ بالعملة األجنبية،‏ لدعم<br />

موارد النقد األجنبى للمركزى ‏،والذى سيستطيع<br />

من خاللها من رفع القيود على تمويل العمليات<br />

االستيرادية والتى وضع املركزى لها قائمة تلزم<br />

البنوك بإعطاء األولوية لفتح اإلعتمادات املستندية<br />

للسلع االستراتيجية بينما تقف باقى العمليات<br />

األخرى فى قائمة انتظار طويلة لحن توفر املوارد<br />

الدوالرية للبنك ، وبذلك يتعامل املستوردون بالسعر<br />

الرسمى للبنوك بدون الحاجة للجوء إلى السوق<br />

السوداء .<br />

وعلى الجانب اآلخر يؤكد على الحريرى،‏ سكرتير<br />

شعبة الصرافة بإتحاد الغرف التجارية ، أن وقف<br />

تراخيص الشركات وإغالقها لن يحسن الوضع بل<br />

سيزداد سوءًا لنعود لفترة الستينات فى ذروة رواج<br />

‏»تجار الشنطة«‏ وذلك قبل موافقة الدولة على منح<br />

تراخيص ملزاولة نشاط الصرافة بصورة رسمية<br />

فى السبعينيات .<br />

تابع الحريرى،‏ أن البنوك لن تستطيع<br />

وحدها توفير احتياجات املواطنن من<br />

العمالت األجنبية فاإلغالق املستمر<br />

للشركات ليس الحل فالسوق<br />

تأثر مؤخرًا بإغالق عدد قليل من<br />

الشركات بشكل مؤقت حيث ادى<br />

ذلك إلى ارتباك سوق الصرف<br />

وارتفاع الدوالر إلى نحو 12.75<br />

جنيه .<br />

وشدد على أن شركات الصرافة<br />

فى مصر مكملة لدور البنوك،‏<br />

فاألصل فى متحصالت أو<br />

إيداعات النقد األجنبى هى<br />

البنوك،‏ وهى النسبة األكبر فى<br />

سوق الصرف املصري،‏ ولكن<br />

قامت شركات الصرافة،‏ من<br />

أجل تغطية التعامالت الدوالرية<br />

الصغيرة وبالتالي ال يجب زيادة دور<br />

شركات الصرافة على حساب البنوك<br />

بسبب عدم وجود الرقابة الحقيقية عليها.‏<br />

أكد أحد أصحاب شركات الصرافة املشطوبة ،<br />

أنه بإغالق شركات الصرافة ستخلق بالضرورة<br />

سوق موازية غير رسمية كما كان فى السابق<br />

فى السبعينات،‏ فتجارة العملة كانت منتشرة فى<br />

املطاعم واألسواق واالكشاك ويتم تداولها رغمًا<br />

عن الحكومة إلى أن تم استبدالها بمنشآت مالية<br />

قانونية تعمل فى سوق الصرف.‏<br />

أضاف أن القضاء على عمليات بيع وشراء<br />

العمالت األجنبية في السوق السوداء لن يتوقف<br />

عند إغالق شركات الصرافة،‏ فكلمة السر األولى<br />

واألخيرة في تلك املسألة تتلخص في حجم<br />

السيولة الدوالرية املتوفرة في السوق املصري<br />

وقدرتها على تغطية االحتياجات األساسية سواء<br />

استيراد السلع االستراتيجية أو تلبية احتياجات<br />

األفراد الشخصية.‏<br />

❞<br />

وسيطك<br />

في<br />

الخدمات<br />

التكنولوجية<br />

والبنكية<br />

أحمد شيحة:‏ رئيس شعبة املستوردين<br />

على الحريرى:‏ سكرتير شعبة الصرافة<br />

وسيطك<br />

في<br />

الخدمات<br />

التكنولوجية<br />

والبنكية<br />

7<br />

السنة السابعة - العدد الثالث والثمانون - سبتمبر ٢٠١٦<br />

السنة السابعة - العدد الثالث والثمانون - سبتمبر ٢٠١٦<br />

6

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!