انطالقة نحو المستقبل
2l6JFd8
2l6JFd8
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
عبر اإلمارات 23<br />
األربعاء | 18 جامدى األوىل 1438 ه | 15 فرباير 2017م | العدد 13391<br />
تعاون إماراتي سنغافوري في حماية البيئة والتغير المناخي<br />
وقّعت وزارة التغير المناخي والبيئة،<br />
أمس، مذكرة تفاهم مع وزارة البيئة<br />
والمياه السنغافورية، في إطار تعزيز<br />
الشراكة االستراتيجية بين البلدين وتوحيد<br />
جهودهما، ال سيما في مجاالت التعاون<br />
الثنائي الخاصة بحماية البيئة والتغير<br />
المناخي والتنمية المستدامة.<br />
ووقّع االتفاقية، التي جاءت على هامش<br />
فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي،<br />
معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي،<br />
وزير التغير المناخي والبيئة، وعن الجانب<br />
السنغافوري، ماساغوس ذوالكيفلي، وزير<br />
البيئة والمياه.<br />
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد<br />
الزيودي: »إن دولة اإلمارات تقدر موقف<br />
سنغافورة اإليجابي حول القضايا ذات<br />
االهتمام العالمي، وخاصة في مجال التغير<br />
المناخي وحماية البيئة«، مشيراً إلى أن<br />
سنغافورة كانت واحدة من البلدان األكثر<br />
طموحاً وذات تفكير مستقبلي بشأن قضية<br />
التغير المناخي والتنمية المستدامة على<br />
الساحة الدولية.<br />
وأشاد معاليه باالهتمام الكبير الذي تبديه<br />
سنغافورة في مجال حماية المحيطات<br />
ومواردها الحيوية، الفتاً إلى أن تلك<br />
اإلجراءات التي تتخذها سنغافورة لحماية<br />
البيئة تلقى تقديراً على مستوى عالمي.<br />
ونوه الزيودي بأن دولة اإلمارات ترغب<br />
في تطوير عالقتها مع سنغافورة لتصل إلى<br />
مستويات متطورة، موضحاً أن االتفاقية<br />
اتفاقية التعاون الثنائي التي تم التوقيع<br />
عليها ستسهم في تأسيس مزيد من<br />
العالقات الوثيقة بين البلدين.<br />
من جانبه، أثنى ذوالكيفلي على جهود<br />
دولة اإلمارات العربية المتحدة للحد من<br />
تداعيات التغير المناخي، وأشاد بتعاون<br />
وزارة التغير المناخي والبيئة مع المجتمع<br />
الدولي لخفض انبعاثات الكربون، وزيادة<br />
االعتماد على المصادر المستدامة النظيفة<br />
للطاقة، بما يحقق مستقبالً مشرقاً لألجيال<br />
القادمة. وبموجب هذه االتفاقية، سيتطلع<br />
الطرفان إلى التعاون في مجاالت شتى، بما<br />
فيها: تبادل أفضل الممارسات في مجاالت<br />
البيئة والتغير المناخي، وبناء القدرات<br />
في مجاالت البيئة والمناخ، وإيجاد حلول<br />
مبتكرة للتحديات المتعلقة بالبيئة وتغير<br />
المناخ، إضافة إلى إشراك الشباب والقطاع<br />
الخاص، وزيادة الوعي البيئي من أجل<br />
تحقيق التنمية المستدامة. دبي - البيان<br />
الزيودي: حان الوقت لمواجهة أسئلة<br />
صعبة تحقق أمن غذاء أجيال <strong>المستقبل</strong><br />
اإلمارات وكولومبيا يتعاونان لتبادل<br />
الخبرات في اإلدارة الحكومية<br />
Ⅶ ثاني الزيودي خالل جلسة »حوار مع القادة« | من المصدر<br />
Ⅶ عهود الرومي وأنجيال لوزادا خالل توقيع مذكرة التفاهم | من المصدر<br />
Ⅶ دبي - البيان<br />
Ⅶ دبي- البيان<br />
قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد<br />
الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة،<br />
إنه »قد حان الوقت لمواجهة بعض<br />
األسئلة الصعبة واتخاذ اإلجراءات<br />
الالزمة لضمان األمن الغذائي ألجيال<br />
<strong>المستقبل</strong> القادمة«.<br />
معالي الزيودي وخالل جلسة »حوار<br />
مع القادة«، أمس، والتي ضمت الوزراء<br />
وكبار المديرين التنفيذيين والخبراء<br />
لمواصلة المناقشة حول بعض األسئلة<br />
الصعبة التي أثيرت بشأن التحديات<br />
الحالية و<strong>المستقبل</strong>ية على األمن الغذائي<br />
بسبب تغير المناخ، خالل منتدى<br />
التغير المناخي الذي أطلقته الوزارة<br />
على هامش فعاليات الدورة الخامسة<br />
لقمة الحكومة العالمية 2017، أشار إلى<br />
أن جميع جوانب األمن الغذائي، بما<br />
في ذلك الحصول على المواد الغذائية<br />
واستخدامها واستقرار أسعارها، سوف<br />
تتأثر بتغير المناخ، وبالتالي نحتاج إلى<br />
بعض أشكال التكيف للحد من تداعيات<br />
التغير المناخي، مشيرا إلى أننا نشهد<br />
اليوم تأثيرات تغير المناخ على الزراعة.<br />
قفزات<br />
وقال معاليه: إن العالم بحاجة ماسة<br />
إلى تحقيق قفزات نوعية في صناعة<br />
الغذاء، وذلك للحد من تأثيرات التغير<br />
المناخي على كافة مناحي الحياة، ومنها<br />
منظومة األمن الغذائي بكافة جوانبها،<br />
وخاصة الزراعة، التي تعتبر من أهم<br />
القطاعات االقتصادية على المستوى<br />
العالمي وأكثرها تأثراً بالتغير المناخي.<br />
ونوّه الزيودي إلى أن معدالت النمو<br />
السكاني تشير إلى حاجة العالم بحلول<br />
عام 2050 لزيادة 60٪ في الطعام عن ما<br />
نستهلكه اليوم.<br />
مبادرات<br />
واتفق القادة المشاركون في<br />
الجلسة أن هناك عدداً متزايداً من<br />
المبادرات على مستوى العالم للحد<br />
من تداعيات تغير المناخ، والتأكد<br />
من اإلنتاج الغذائي المستدام،<br />
ومن أهم االتفاقيات اإلطارية<br />
للسياسات العالمية، اتفاق باريس<br />
بشأن تغير المناخ وأجندة 2030<br />
للتنمية المستدامة اللتان اعتمدهما<br />
المجتمع الدولي في عام 2015.<br />
ورأوا أنه في ضوء كل تلك المبادرات<br />
والسياسات، فإنه يتعين على الدول<br />
الحفاظ على الزخم العالمي الكبير بشأن<br />
تغير المناخ، وإالّ ذهبت كل الجهود<br />
الدولية عبثاً، وخاصة إذا لم يتم تعزيز<br />
جهود التخفيف في القطاعات األخرى.<br />
أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي<br />
وزيرة الدولة للسعادة المدير العام<br />
لمكتب رئاسة مجلس الوزراء نائب رئيس<br />
القمة العالمية للحكومات، أن حكومة<br />
دولة اإلمارات تحرص على تبادل الخبرات<br />
ومشاركة التجارب وأفضل الممارسات مع<br />
الحكومات في العالم بهدف إثراء المعرفة<br />
وتعزيز التعاون لالرتقاء باإلدارة والعمل<br />
الحكومي وفق رؤية مستقبلية لما فيه<br />
خير الشعوب.<br />
جاء ذلك، لدى توقيع الرومي<br />
وأنجيال ماريا غونزالس لوزادا األمين<br />
العام للدائرة اإلدارية للخدمة المدنية<br />
بجمهورية كولومبيا، مذكرة تفاهم<br />
بين حكومة دولة اإلمارات وجمهورية<br />
كولومبيا للتعاون في مجاالت التطوير<br />
الحكومي، وإدارة األداء، وتصميم<br />
الخدمات واالبتكار ونماذج اإلدارة.<br />
نموذج<br />
وأضافت الرومي أن العمل الحكومي<br />
في دولة اإلمارات أصبح نموذجاً عالمياً<br />
رائداً يحتذى، وخاصة في مجاالت األداء<br />
المتميز وتبني االبتكار وإعداد القيادات<br />
القادرة على تطوير الحلول للتحديات من<br />
خالل استشراف علمي دقيق لالحتماالت<br />
والفرص <strong>المستقبل</strong>ية، والقدرة على معالجة<br />
التحديات بفاعلية وكفاءة.<br />
من جهتها، قالت لوزادا: »يسرنا توقيع<br />
هذه المذكرة مع حكومة دولة اإلمارات<br />
التي نسعى من خاللها لتعزيز العالقة بين<br />
البلدين، ونتطلع إلى أن تدعم جهودنا في<br />
رفع مستوى مشاركة مواطنينا في اإلدارة<br />
الحكومية عبر تبادل الخبرات والتجارب<br />
الناجحة في مجاالت الكفاءة والشفافية<br />
في اإلدارة الحكومية«.<br />
وتهدف مذكرة التفاهم التي تم<br />
توقيعها ضمن فعاليات الدورة الخامسة<br />
للقمة العالمية للحكومات، التي تشارك<br />
بها كولومبيا بوفد رفيع المستوى، إلى<br />
تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات<br />
ومشاركة أفضل الممارسات بين الجانبين،<br />
ما يجسد نهج حكومة دولة اإلمارات في<br />
تعزيز التعاون الفاعل مع حكومات العالم<br />
والمنظمات الدولية ومشاركة الخبرات<br />
في اإلدارة وتطوير العمل الحكومي على<br />
أسس االبتكار واستشراف <strong>المستقبل</strong>.<br />
وتنص المذكرة على تعاون الجانبين<br />
في تنفيذ مبادرات لتعزيز كفاءة الخدمات<br />
الحكومية، وتبادل المعرفة والخبرات في<br />
تصميم اإلجراءات اإلدارية والخدمات،<br />
وتطوير برامج تدريبية وورش عمل لتبادل<br />
المعرفة، وترسيخ ثقافة االبتكار عبر<br />
تهيئة بيئة محفزة وحاضنة لالبتكار في<br />
القطاعات ذات األولوية.<br />
Ⅶ دبي - البيان<br />
السندي ل «<br />
Ⅶ دبي - فادية هاني<br />
أعربت فوزية السندي، معدة ومقدمة<br />
البرنامج الوطني للسعادة، والحاصلة على<br />
لقب ماستر »ريكي جن كي دو« الذي<br />
يعني العالج بالطاقة وهو عالج ياباني<br />
قديم، عن سعادتها بالمشاركة في القمة<br />
العالمية للحكومات من خالل تقديم ورش<br />
عمل متخصصة للقائمين على القمة وكافة<br />
فريق العمل، مشيرة إلى أن السعادة<br />
متأصلة في شعب اإلمارات منذ التأسيس،<br />
وليس باألمر الجديد. وقالت ل»البيان«:<br />
»فخر لي أن أشارك في هذه الفرصة<br />
العظيمة التي أتت مختلفة هذا العام؛ ألنها<br />
تشمل رؤية إنسانية عميقة جداً لمفهوم<br />
السعادة، فهذه المرة األولى التي تجتمع<br />
بها الحكومات على مستوى العالم في<br />
مكان واحد للحديث عن كيفية إسعاد<br />
الشعوب، وتنمية البشر وليس الحجر«.<br />
ثروة<br />
»تنمية البشر تلك الرؤية اإلنسانية التي<br />
بدأت تتشكل على أرض اإلمارات عندما<br />
أطلقها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد<br />
بن سلطان آل نهيان، ففي عام 1971 أي<br />
قبل 46 سنة مع تأسيس االتحاد صدر<br />
«: السعادة متأصلة إماراتياً<br />
عنوان »ثروتي سعادة شعبي« فهذه هي<br />
الثروة الحقيقية التي ال تنضب؛ البترول<br />
طاقة ناضبة، أما الطاقة اإلنسانية فهي ال<br />
تنضب أبداً، وما زالت اإلمارات تعمق هذه<br />
الطاقة مع شعبها بالتعاون بين الحكام<br />
والشعب والتضامن بينهم، وهذا التضامن<br />
نحن نلمسه حقيقة«، وفقاً للسندي.<br />
رؤية<br />
وأشارت السندي إلى أن هذه الرؤية<br />
انبثقت من هذه القمة، وهذا التضامن<br />
نلمسه حقيقة على أرض اإلمارات ويعرفه<br />
الجميع، إذ ال يمكن تنفيذ مثل هذه<br />
البرامج دون دعم الشعوب، »ودون دعم<br />
وتضامن الشعب واحتضانه، يستحيل<br />
التنفيذ«. وأضافت: »هذه القمة التي<br />
شهدت معظم جلساتها وقدمت خاللها 3<br />
ورش عمل، شعرت فيها حقيقة بأن هناك<br />
محاور تناقش بعمق، كمفهوم السعادة،<br />
والقيادة بدون مسمى أو منصب، ففي<br />
علم الطاقة اإليجابية والتي أدرسها دائماً ما<br />
نتحدث عن المنصب الروحي ال المناصب<br />
المادية المعروفة في الحياة، المنصب<br />
الروحي هو الذي أعطانا إياه الخالق عندما<br />
جعلنا خلفاءه في األرض، وعندما يحمل<br />
اإلنسان هذا المنصب الروحاني فإنه يبقى<br />
Ⅶ فوزية السندي<br />
له حتى بعد مماته ليخلد سيرته، أما<br />
المناصب المادية الدنيوية فإنها مناصب<br />
امتيازات نحققها من خالل اجتهادنا، وهذه<br />
القمة امتازت بالرؤية اإلنسانية، وتحويل<br />
السياسة إلى رؤية«.<br />
وأوضحت السندي أن اإلنسان إذا<br />
ما ربط سعادته بالحصول على منصب<br />
معين وبعدها يشعر بالسعادة فإنه بهذه<br />
الطريقة يؤجل سعادته ال أكثر، وكل<br />
انتظار لتحقيق هدف أو غاية ألجل<br />
السعادة مهما كان هذا الهدف سواء<br />
كان نجاحاً أو نجاح األبناء أو الزواج<br />
أو الترقية فإن ذلك ليس سوى تأخير<br />
للسعادة، الفتة إلى أن السعادة الحقيقية<br />
هي بإدراك ما لدى اإلنسان من نعم<br />
في هذه اللحظة واالستمتاع بهذه<br />
النعم والشعر باالمتنان لوجودها في<br />
هذه اللحظة، كون اإلنسان متصالً بخالق<br />
عظيم هو مصدر العطاء ومصدر الخير<br />
والسعادة، محذرة من انتظار أي شيء<br />
كون االنتظار يذهب السعادة.<br />
مشاركة<br />
وحول مشاركتها في الدورة الحالية<br />
للقمة العالمية للحكومات قالت السندي:<br />
»مشاركتي ممثلة لمركز البحرين للطاقة<br />
اإليجابية الذي أسسته قبل عدة سنوات<br />
وأشرف على العمل فيه، حيث أقدم ورش<br />
عمل يومية لفريق عمل القمة العالمية<br />
للحكومات، أشرح فيها كيفية الوصول إلى<br />
التميز والنجاح المهني والطاقة اإليجابية<br />
من أجل التميز والمحبة وكيف يمكن<br />
لإلنسان محبة نفسه واآلخرين ويخلق<br />
توازناً في داخله من أجل العطاء وإتقان<br />
العمل والحياة التي يعيشها، وورشة عمل<br />
عن السعادة والتسامح حيث إن التسامح<br />
هو الوجه العميق والحقيقي لتحقيق<br />
السعادة«.<br />
وليد هاشم: السعادة واقع دبي<br />
قال وليد هاشم؛ الحاصل على لقب ماستر<br />
جن كي دو، إن مشاركته للسنة الثانية<br />
على التوالي ضمن ورش عمل خاصة<br />
لموظفي القمة الذين يتعرضون لضغوط<br />
كثيرة ضمن طبيعة عملهم التي تتطلب<br />
تميزاً، ضمت عناوين »الطاقة اإليجابية<br />
والنجاح والعالقات الناجحة والنجاح<br />
المهني والتميز«. وأعرب عن فخره<br />
وسعادته بالحديث عن السعادة في كافة<br />
أروقة القمة، مشيراً إلى أنه أينما ذهب<br />
فإن المحاضرة الوحيدة التي تتحدث عن<br />
السعادة عادة ما تكون محاضرته، إال<br />
في دبي والقمة العالمية للحكومات التي<br />
أخذت على عاتقها مناقشة السعادة بشكل<br />
جاد، وتخصيص يوم خاص لها قبل القمة<br />
للحديث مع أبرز رواد السعادة حول<br />
العالم وبالتالي تحويلها من مفهوم إلى<br />
واقع يعيشه الناس كل يوم.<br />
مفهوم فضفاض<br />
وحول إذا ما كانت السعادة أمراً يمكن<br />
بالفعل تحقيقه في ظل شعور الناس بأنها<br />
كلمة فضفاضة ومشاعر يصعب تحقيقها<br />
للجميع، أكد هاشم أن المفاهيم التي تكون<br />
Ⅶ وليد هاشم<br />
عامة ونسبية في الوقت نفسه تختلف<br />
من شخص آلخر، وأضاف: بالنسبة لي<br />
ولما أقدمه، أرى أن السعادة تكمن في<br />
خدمة الله. وفي ظل زمن تسيطر عليه<br />
التكنولوجيا والروبوتات وإمكانية شعور<br />
اإلنسان بالسعادة من خالل التعامل مع<br />
هذه اآلالت قال هاشم: »حضرت هذه<br />
الورش ولي رأي فيها، فأنا أرى أن الروبوت<br />
واإللكترونيات وغيرها من التقنيات<br />
ستسهم في دعم اإلنسان ليتجه ألماكن<br />
أكثر إبداعاً وستعينه في عمله لكن ال يمكن<br />
لها أن تأخذ محل روح فيها من روح الله«.<br />
جلسة مستقبل الطاقة النووية: األمان والسالمة يتصدران أولويات العالم<br />
Ⅶ دبي - البيان<br />
يشكل تحقيق معايير األمن والسالمة<br />
داخل وخارج مؤسسات الطاقة النووية<br />
أبرز التحديات التي ينبغي على دول العالم<br />
معالجتها في خضم سعي العديد من البلدان<br />
إلى بناء محطات نووية، ويمكن للطاقة<br />
النووية أن تسهم بشكل ملحوظ في خفض<br />
انبعاثات الغازات الدفيئة وتحسين أمن<br />
الطاقة وتأمين احتياجات الطاقة بكميات<br />
كبيرة بشكل يلبي متطلبات أعداد السكان<br />
المتزايدة ويساعد على تعزيز التنمية، جاءت<br />
هذه التعليقات في اليوم الختامي للقمة<br />
العالمية للحكومات 2017 خالل جلسة<br />
بعنوان »مستقبل الطاقة النووية«.<br />
وشارك في الجلسة كل من يوكيا أمانو،<br />
مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية،<br />
وفيليب جاميت، المفوض السابق لسلطة<br />
السالمة النووية الفرنسية، وأدارها حمد<br />
الكعبي، المندوب الدائم لدولة اإلمارات<br />
لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.<br />
وتحدث خبراء قطاع الطاقة خالل الجلسة<br />
Ⅶ يوكيا أمانو وفيليب جاميت وحمد الكعبي خالل الجلسة | من المصدر<br />
عن وضع أطر عمل وتنفيذها لتمكين دول<br />
معينة من تطوير مشاريع الطاقة النووية<br />
بطريقة شفافة وفعالة.<br />
أغراض مدنية<br />
وقال يوكيا أمانو إن حوالي 30% من البلدان<br />
النامية تفكر باستخدام الطاقة النووية<br />
لألغراض المدنية، وهي بحاجة إلى الدعم<br />
الستخدامها بشكل آمن ومستدام. وفي<br />
إطار الحديث عن الدروس المستفادة من<br />
الكوارث المتعلقة بالمفاعالت النووية مثل<br />
تشرنوبل وفوكوشيما وجزيرة الثالثة أميال،<br />
قال فيليب جاميت: »علمتنا التجربة أنه<br />
علينا أن ال نعتبر حساباتنا وتوقعاتنا وكأنها<br />
مسلمات، فالحوادث المؤسفة الماضية كانت<br />
مؤشراً على ضرورة وضع معايير األمن<br />
والسالمة كأولوية لدى الدول التي خاضت<br />
غمار مجال الطاقة النووية أو تعتزم الدخول<br />
فيه. ومن جانب آخر، تعمل بعض الدول<br />
حالياً على التخلص من النفايات النووية التي<br />
يمكن أن تسبب مشاكل بيئية وصحية جمّ ة،<br />
وعلى تلك الدول أن تعمل أوالً على كسب<br />
توافق شعبي يمنحها الضوء األخضر لبناء<br />
مرافق ضخمة للتخلص من هذه النفايات<br />
ويستمر عملها على مدى طويل«.<br />
معايير عالية<br />
من جانبه، قال أمانو: تضع الوكالة الدولية<br />
للطاقة الذرية نصب عينيها تأسيس معايير<br />
عالية تسهم في الحد من االنبعاثات<br />
الكربونية وتحقق مستويات عالية من<br />
األمن والسالمة وتضع أهدافاً مرحلية<br />
للتخلص من النفايات النووية، كما تقوم<br />
الوكالة بالحرص على عدم زيادة االنتشار<br />
لألسلحة النووية.<br />
وفي ظل توقعات األمم المتحدة بارتفاع<br />
عدد سكان العالم من 6.7 مليارات شخص<br />
في 2011 إلى 8.7 مليارات بحلول العام<br />
2035، من المتوقع أيضاً ارتفاع الطلب<br />
على الطاقة، فضالً عن استمرار التوجه <strong>نحو</strong><br />
التمدّن من 52% في 2011 إلى 62% بحلول<br />
العام 2035 إلى أن تصل ل70% عالمياً<br />
بحلول 2050. كما أن تمكين السكان من<br />
النفاذ الدائم إلى الغذاء والمياه يحتاج إلى<br />
الطاقة.<br />
وفي ختام الجلسة، أثنى أمانو على التزام<br />
دولة اإلمارات بأعلى المعايير العالمية منذ<br />
بداية عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية<br />
مع الدولة، وأشار إلى تعاون الوكالة مع<br />
جامعة خليفة عند اإلعداد لكلية لتأهيل<br />
الكوادر للعمل في مجال الطاقة النووية في<br />
اإلمارات.