28.04.2015 Views

حيا

الطالب سيف الشكيلي

الطالب سيف الشكيلي

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

كلمة رئيس الهيئة<br />

سعادة د.‏ سعيدالكعبي<br />

سيبقى يوم األحد املوافق 1 يناير ‎2012‎م محفورا<br />

يف ذاكرة جميع العاملن يف الهيئة العامة لحامية<br />

املسهلك ، ألنه اليوم الذي بارشت فيه الهيئة<br />

أعاملها يف مبناها الرئيي وانضم إليها كوادرها<br />

التي تم تعيينهم خلل الفرة املاضية ، وبدأت<br />

مامرسة أعاملها بكامل طاقمها وبعد مرور ما<br />

يقارب العرة أشهر عى ذلك التاريخ وبدء<br />

العمل الفعي الكامل لهذه الهيئة الفتية ، اال<br />

تزال الهيئة يف سباق مع الزمن الستكامل خططها<br />

وبرامجها الهادفة إىل تحقيق مظلة الحامية<br />

النموذجية للمستهلك عى أرض ها الوطن الغايل ،<br />

تلك املهمة التي تؤكد كل أدبيات حامية املستهلك<br />

- منذ أن أعلن الرئيس اأملريي جون كنيدي يف<br />

العام 1962 املبادئ األربعة لحامية املستهلك ،<br />

وأضاف الرئيس اأملريي جريالد فورد مبدأ<br />

خامسفي السبعينيات ، وبعدها أصدرت<br />

اأملم املتحدة قرارها املتضمن املبادئ االسرشدية<br />

لحامية املستهلك يف العام ‎1985‎م – أنها ال ميكن<br />

أن تكتمل إال بتعاون املستهلك نفسه ، من خالل<br />

وعيه بواجباته وحقوقه ، وليس الركيز عى<br />

الحقوق دون الواجبات ، بإعتبار املستهلك هو<br />

امللك الحقيقي للسوق متى ما كان واعيا ومدركا<br />

لحقوقه وملام مبا يجب أن يتخذه من إجراءات <strong>حيا</strong>ل<br />

مامرسته االستهالكية ، كام أن الدور يف املقابل يقع عى<br />

التاجر الذي يعتر العنر الثاين يف العملية<br />

االستهالكية اإلضافة إىل املنتج أو السلعة حيث<br />

يفرض عليه أن يكون أكر وعيا بحقوق<br />

املستهلك وواجبات املزود فيسعى إىل تطبيقها<br />

وعدم املساس بها ، ناهيك عن أهمية الحرص<br />

عى إتباع األساليب الصحيحة يف عمليات<br />

البيع والراء وااللتزام بقيم الشفافية<br />

واملصداقية واأملانة والعدالة يف تعامالته<br />

مع املسهلك ، كام يقع الدور األكر عى<br />

وسائل اإلعامل مبختلف أنواعها يف ترسيخ<br />

مجتمع استهالي سليم ، يتامىش مع ما<br />

هو موجود يف دول العامل املتحر ، وذلك<br />

من خالل نر املعرفة والثقافة االستهالكية<br />

السليمة ، ونقل املامرسات التجارية التي<br />

تحرك االقتصاد العاملي إىل الواقع العامين<br />

ليطلع عليها كل من املستهلك والتاجر .<br />

ويف ذات الوقت ال ننى أن نؤكد عى<br />

أهمية دور مؤسسات املجتمع املدين<br />

وجمعيات حامية املستهلك يف نر الوعي<br />

االستهالي وتحقيق الراكة الحقيقية مع<br />

املؤسسات الحكومية للوصول إىل تكامل<br />

األدوار ومبرور األيام تسعى الهيئة إىل<br />

أنشئت من أجلها ، معززة مبساندة الجميع<br />

ومدعومة بوقفتهم وتشجيعهم ومشاركتهم<br />

لها يف أداء رسالتها ، وستحمل األيام القادمة<br />

بإذن الله املزيد من الرامج التي تصب يف<br />

مصلحة املستهلك وتخدمه يف مختلف<br />

الجوانب واملجاالت .


أحكام بالسجن واإلبعاد يف قضية<br />

‏»قطع الغيار المغشوشة«‏<br />

املتهم األول والرابع يواصان تخلفهام عن الحضور..‏ و”االدعاء”‏ يطالب<br />

املحامن مبساندة القضاء للوصول إىل املعلومة الصحيحة<br />

متابعة – عبدالعزيز الهنايئ<br />

نظرت املحكمة الجزائية مبسقط دائرة االستئناف الطعن املقدم من األشخاص الثامنية املدانن يف قضية<br />

تجار قطع الغيار املغشوشة بعد أن قدمهم االدعاء العام بتهمة مخالفة قانون حامية املستهلك بجنحة<br />

غش العاقد يف طبيعة البضاعة ، حيث ضبط االدعاء العام ما يقارب 36 ألف قطعة غيار مقلدة قامت<br />

الركة برائها من األسواق املحلية وبيعها بثاثة أضعاف قيمتها حسب أدلة االدعاء العام ، وطالب<br />

محامي املتهمن باستدعاء الخراء الذين قاموا بفحص قطع الغيار ألنهم اتجهوا للخراء املوجودين<br />

بإحدى الدول املجاورة لفحص قطع الغيار فأفادوهم يف تقريرهم بأن قطع الغيار املضبوطة أصلية ومل<br />

يكن بها غش فيام أكد االدعاء العام أن املتهمن قاموا براء البضائع ووضعوا عليها الرقم املتسلسل<br />

لقطع الغيار األصلية الواردة من رشكة ( N (. M A مضيفا أن الخبري بحامية املستهلك أكد أن بعض<br />

البضائع املقلدة ميكن متييزها مبجرد املنظر إليها ، فيام قال املتهمون إن البضاعة املشراة من األسواق<br />

املحلية أصلية وكانت بهدف خدمة الزبائن وتخفيض املبالغ كون القطع الواردة من رشكة)‏ M A N<br />

) أسعارها غالية مضيفن أن الزبائن يعلمون أن القطع أصلية ، وطالب عضو االدعاء العام من املحامن<br />

أن يكونوا عونا لعدالة املحكمة.‏ وواصل املتهم األول التغيب عن حضور جلسات املحكمة بحجة أنه<br />

يعاين من أمراض متنعه من الحضور يف املحكمة حيث قدم محاميه أوراقا صادرة من املستشفى<br />

الخاص بتعرضه للمرض فيام واصل املتهم الرابع تخلفه عن حضور جلسات املحكمة بعد أن أكد<br />

االدعاء العام أن املتهم هارب من السلطنة.‏ يذكر أن الحكم االبتدايئ صدر بإدانة املتهمن الثامنية يف<br />

قضية قطع الغيار املقلدة وحكم عليهم بالسجن ملدة سنة وطردهم من الباد بعد انتهاء فرة العقوبة.‏<br />

يبلغ عدد القطع املضبوطة يف مجموعها أكرث من )36( ألف قطعة<br />

معاقبتهم بالسجن سنة،‏<br />

وتغريم كل واحد منهم<br />

200 ريال عامين<br />

قضت بتغريم كل واحد<br />

منهم )5000( آالف ريال<br />

عامين<br />

إدانة جميع املتهمن<br />

بجنحة محاولة خداع<br />

ا ملستهلك<br />

إدانة جميع املتهمن<br />

بجنحة محاولة خداع<br />

ا ملستهلك<br />

جمع العقوبات بحقهم<br />

وإبعادهم عن الباد<br />

وبشكل مؤبّد بعد انتهاء<br />

فرة عقوبتهم


.<br />

معلومات ونصائح<br />

عن اإلطارات<br />

ما هي أهم العوامل التي أضعها يف اإلطار اآلمن<br />

يجنبك املخاطر الحسبان عند رشايئ إلطار املركبة؟<br />

١- الثبات ‏:االطار الجيد يعطي الثبات للمركبة<br />

اثناء رسيها عى الطريق بكل انواع التضاريس<br />

والظروف اِّناخية التي من اِّمكن أن متر<br />

بها فجأة بحيث تقلل من اإلنزالق وتحد<br />

من الخطورة،‏ وتتأقلم مع اِّركبة وانظمتها.‏<br />

ً ٢ - القياس:‏ يفضل دامئا اإللتزام بقياس اإلطار<br />

الذي تويص به الركات الصانعة للمركبات وغالبا<br />

ما يكون القياس وضغط الهواء مثبتني عى لوحة<br />

البيانات اِّوجودة عى حافة الباب األمامي األيرس.‏<br />

٣- ينبغي اإلهتامم بإختيار اإلطار اِّناسب<br />

واِّقاوم للحرارة من بني الفئات الثاث:‏<br />

A قوة تحمل حرارة مرتفعة وننصح<br />

برتكيب هذا النوع من اإلطارات َّ‏ السلطنة.‏<br />

B- قوة تحمل حرارة متوسطة وهو<br />

قابل للتلف واإلنفجار َّ‏ فصل الصيف<br />

إلرتفاع معدل الحرارة بشكل عايل .<br />

C- قوة تحمل حرارة منخفضة<br />

جدا وهذا ال يصلح َّ‏ السلطنة<br />

جدا<br />

اِّهم من : اإلنتاج تاريخ ٤- تختار إطار حديث اإلنتاج حتى تتجنب<br />

أخطاء التخزين،‏ ويكتب تاريخ اإلنتاج<br />

عادة عى جانب اإلطار ويتكون من<br />

والثاين<br />

األول فالرقم أرقام أربعة اإلسبوع<br />

عى يدالن اليسار من والرقامن<br />

اإلطار فيه صنع الذي .<br />

الصنع سنة عى اآلخران اإلطار<br />

اآلمن يجنبك<br />

ا لمخا طر<br />

يعرب إطار اِّركبة من أهم األجزاء التي يجب<br />

عند الراء رضورة اإلعتناء بإختيار اِّواصفات اِّناسبة<br />

والنوعية والحجم اِّائم للمركبة .. فإختيار اإلطار<br />

اِّناسب ِّركبتك يجنبك الكري من مخاطر الطرق<br />

َّ‏ حني اإلطار اِّستعمل ال تتوفر فيه مواصفات<br />

السامة،‏ ويعرب من األسباب الرئيسية لحوادث<br />

الطرق والتعرض للمخاطر وانقاب اِّركبات.‏<br />

نصائح<br />

وإرشادات لسالمتك<br />

١- تأكد دامئا من ضغط الهواء فإن زيادة الضغط<br />

يؤدي اُّ‏ تآكل وسط اإلطار وميكن اإلستعانة ِّعرفة<br />

الضغط اِّناسب من اِّلصق اِّثبت َّ‏ السيارة .<br />

٢- تجنب زيادة الحمل عن الحد األقى الذي<br />

يتحمله اإلطار .<br />

٣- تجنب الضغط عى الفرامل بصورة مفاجأه أو<br />

تعرض اإلطار للصدمات القويه .<br />

٤- إلتزم القيادة بالرسعات اِّسموح بها اِّدونة عى<br />

اإلطار .<br />

٥- تجنب التسارع اِّفاجئ أو االنعطاف الحاد فذلك<br />

يؤدي إُّ‏ تلف اإلطار.‏<br />

٦- تجنب رشاء اإلطارات اِّستخدمه أو اِّخزنه لفرتات<br />

طويلة .<br />

٧- عدم تعرض اِّركبة للوقوف لفرتات طويلة<br />

وخصوصا َّ‏ فصل الصيف .<br />

٨- تأكد دامئا من عدم وجود أشياء حادة أو صلبة<br />

تحت السيارة .<br />

٩- يستحسن عند الحاجة إُّ‏ إضافة ضغط وتعديل<br />

الهواء باإلطارات أن يكون اإلطار باردا<br />

١٠- إحرص دامئا عند الراء عى قراءة البيانات<br />

اِّدونة عى اإلطار ليكون إختيارك اِّناسب ِّركبتك .<br />

١١- إلتزم حدود الرسعة القانونية من أجل سامتك.‏


محاكمة تجار)‏ الحلويات الفاسدة )<br />

االدعاء العام يطالب بإنزال أشد<br />

مندوب بلدية مسقط<br />

املواد خزنت مبخزن غر قانوين<br />

وبقية املخازن غر صالحة<br />

للتخزين<br />

بدء محاكمة 9 متهمني يف<br />

مندوبة البلديات اإلقليمية<br />

املواد املضبوطة تخرج منها<br />

رواح كريهة وهي غر صالحة<br />

لالستخدام األدمي<br />

االدعاء العام<br />

يطالب باإلبعاد من البالد<br />

وإنزال أشد العقوبة<br />

محامي الدفاع<br />

يطالب بتخفيف العقوبات أو<br />

إصدارها مع وقف التنفيذ<br />

املتهمون<br />

يطالبون باملسامحة والتعهد<br />

بعدم تكرار ما حدث<br />

الكعبي:‏<br />

إغالق رشكة ( دوار كاداس كليانجي<br />

) بأمر من املحكمة والتاكيد من<br />

سحب املنتجات.‏<br />

قانون حامية املستهلك ( ضعيف<br />

) والتعديالت الجدية مل تر النور<br />

بعد.‏<br />

مل نعط اهتامما ملحاوالت إغالق<br />

امللف حرصا عى مصالح الناس<br />

وااليام القادمة ستكشف كثرا من<br />

الخبايا<br />

أقيمت األربعاء املايض الجلسة األوىل من محاكمة<br />

تجار الحلويات املغشوشة ضد تسعة من املتهمن<br />

كانوا جميعهم يف قفص االتهام وقت املحاكمة<br />

ماعدا املتهم األول الذي كان خارج الباد وصدرت<br />

ضده مذكرة اعتقال حسب املحامي واملستشار<br />

القانوين تريك بن سعيد املعمري.‏ وحسب املعمري<br />

فقد أقرّ‏ أحد املتهمن بأنه طوال فرة عمله مل يتم<br />

زيارة املخزن من قبل املختصن نهائيا يف إشارة إىل<br />

بلدية مسقط؛ ويضيف املعمري بأنه تم كشفهم<br />

عن طريق سائق رشكتهم وهو املواطن العامين<br />

الذي ضحى بوظيفته وأبلغ هيئة حامية املستهلك<br />

حيث مل يشككوا فيه ‏“بحكم العمل املسبق معه”.‏<br />

وإثر ذاك بدأ مدونون عامنيون بالتغريد عر موقع<br />

‏“توير”‏ عى وسم ‏#وظيفة_لشاهد_قضية_الحلويات_‏<br />

املنتهية يف دعوة منهم لتكريم املواطن العامين وهو


العقوبة ومصادرة أموالهم<br />

قضية ” الحلويات املغشوشة ”<br />

الشاهد يف القضية إلعطائه وظيفة بهيئة حامية<br />

املستهلك تكرميا ألمانته حسب قولهم.‏ وتم تأجيل<br />

نظر الدعوى وحجزها للمرافعة بتاريخ 18 من<br />

الشهر الحايل لتقديم الدفاع واملرافعة الختامية من<br />

محامي املتهمن وليد الزدجايل،‏ يذكر أن املتهمن<br />

كانوا قد طالبوا بالجنسية العامنية حيث ميلكون<br />

رشكة قدمية يعود تاريخ تأسيسها إىل عام ‎1968‎م.‏<br />

وكانت هيئة حامية املستهلك قد أعلنت يف وقت<br />

سابق ضبطها للركة املستوردة للمواد الغذائية<br />

وهي متارس أعامل الغش والتزوير يف تواريخ إنتاج<br />

وانتهاء السلع؛ حيث تجاوز عددها حسب حر<br />

هيئة حامية املستهلك ملا يزيد عن )36( ألف عبوة<br />

لعدد )25( سلعة غذائية يف محافظة مسقط بوالية<br />

مطرح ويف محافظة شامل الباطنة بوالية صحم<br />

حيث توجد املخازن الرئيسية للركة.‏<br />

أحمد البلويش:‏<br />

رئيس االدعاء العام مدير ادارة<br />

حامية املستهلك<br />

املتهمني كانوا يطالبوا بالجنسية<br />

العامنية!.‏<br />

لشاهد الذي قام بالتبليغ عنهم<br />

ضحى بوظيفته<br />

املتهم الخامس فجر مفاجئة من<br />

العيار الثقيل<br />

أراء املجتمع<br />

k_k_jahwari@<br />

وملاذا يتم التحفظ عى اسم<br />

املنشأه ؟ يجب ان يتم فضحهم<br />

ال التسر عليهم<br />

k_k_jahwari@<br />

والعقوبه البد ان تكون رادعه<br />

حتى يكونو عره ملن يتي<br />

بعدهم<br />

k_k_jahwari@<br />

شكلها هالرشكه ما لها اسم<br />

‏..طال انه ما قادرين يذكروا<br />

اسم الرشكه ليش ينرش الخر<br />

k_k_jahwari@<br />

مالكم هاذي الي صار عادي<br />

بسجن سنه ويسفر بالده بس<br />

ولده بيدير األمور هنا<br />

k_k_jahwari@<br />

املترر الوحيد هوه املستهلك<br />

ومن يفكر ف املستهلك


ثقافة االستهالك ... بين ضرورة الحماية<br />

والوعي<br />

تعد ثقافة االستهاك من املواضيع الحيوية<br />

التي باتت اليوم عنواناً‏ كبرياً‏ تستهوي كثرياً‏ من<br />

الباحثن واإلعامين،‏ لكونها تلعب دوراً‏ مهام يف<br />

رقي وتطور املجتمعات،‏ فاملستهلك الذي ميتلك<br />

ثقافة استهاكية واعية تنعكس بشكل ايجايب<br />

عى <strong>حيا</strong>ته االقتصادية واالجتامعية والصحية.‏<br />

وانطاقا من أهمية االستهاك باعتباره ظاهرة<br />

اقتصادية وبيئية تهتم كل األفراد بشكل عام<br />

جاءت هذه املقالة لتناقش هذا املوضوع وتبن<br />

مفهوم هذه الثقافة ثم توضح العوامل املؤثرة يف<br />

تشكيلها وتعرض بعد ذلك حجم اإلنفاق االستهايك<br />

للفرد العراقي وأخرياً‏ كيفية قياس ثقافة املستهلك.‏<br />

يتساءل الكثري عن مامرسة االستهاك فيقولون هل<br />

هو مامرسة معارصة يف املجتمع ؟ ام مامرسة قدمية<br />

لها جذورها التاريخية؟ ولإلجابة عى هذا التساؤل<br />

نقول؛ تعود والدة الثقافة االستهاكية بالدرجة األوىل<br />

اىل بروز املجتمعات الصناعية الحديثة ومجتمعات<br />

ما بعد الصناعية املعارصة،‏ التي حاولت تشويه او<br />

تدمري القيم الثقافية املوروثة يف املجتمعات القدمية<br />

وإبدالها بثقافة استهاكية تزيف وعي األفراد<br />

وتفقدها القدرة عى التفكري السليم من خال<br />

إبدال مصطلح الثقافة اإلنسانية التي تصلح لكل<br />

زمان ومكان مبقوالت تركز عى ثقافة لكل يوم أو<br />

لكل جيل ثقافته،‏ إذا كان مفهوم الثقافة االستهايك<br />

فام هي العوامل املؤثرة يف تشكيل هذه الثقافة؟<br />

ميكن<br />

تصنيف هذه العوامل اىل<br />

نوعني هام:‏<br />

أ.‏ العوامل الخارجية:-‏<br />

وتشمل ‏)العوملة،‏<br />

وسائل اإلعام،‏ العوامل<br />

االجتامعية،‏ العوامل<br />

ا لثقا فية ) .<br />

ب.‏ العوامل الداخي:‏<br />

- وتشمل ‏)الدخل،‏<br />

األرسة،‏ املعتقدات الدينية<br />

و ا لشخصية )<br />

كيف<br />

تقاس ثقافة املستهلك؟<br />

نقول ان ثقافة املستهلك تقاس مبدى وعيه<br />

لراء ما يلزمه من السلع الخدمات املعروضة<br />

وعدم وقوعه ضحية اإلغراءات الكثرية التي تروج<br />

لها املحات واملؤسسات التجارية،‏ فضا عن<br />

حرصه عى ترشيد استهاكه للخدمات املقدمة<br />

مبا اليتجاوز حاجاته اىل حد الرف واإلرساف فانه<br />

صاحب القرار األول واألخري يف كل عملية رشائية.‏<br />

ان مامرسة االستهاك االيجايب رضورة ان يقوم<br />

عى ترشيد االستهاك وعدم رشاء كامليات<br />

غري مرغوب فيها واالكتفاء باألساسات إذ ان<br />

متطلبات ال<strong>حيا</strong>ة تراوح بن أمور أولية جذرية<br />

وأخرى ثانوية ميكن االستغناء عنها أو تأجيلها.‏


أراء الصحف<br />

هيئة حامية املستهلك .. تصنع<br />

تاريخا .. فكلنا معها<br />

إنه تاريخ يصنع لصالح املواطن والوطن،‏ معا،‏<br />

ويف آن واحد،‏ فاليوم من أراد للوطن خريا،‏ فعى<br />

الخري أن يرسي عى املواطن كذلك،‏ وكل من أراد<br />

أن يخدم الوطن،‏ فعليه أن يكسب املواطن،‏ وكيف<br />

يتأىت الخري للوطن ودون املواطن،‏ هناك عاقة<br />

تناغمية تبادلية بن الطرفن ينبغي أن تسود دون<br />

إلغاء بقية الحقوق،‏ فالزعم بالخريية الوطنية دون<br />

املواطنة الفردية أو الجامعية لنا تجربة طويلة<br />

معها،‏ فقد رأينا مسارات الخري عندما كانت<br />

تذهب لصالح األقلية دون األغلبية،‏ ماذا كانت<br />

نتائجها،‏ لن نحاول هنا استدعائها رغم أنها لن<br />

تفارقنا أبدا،‏ ألنها ستظل محفورة يف ذاكرتنا،‏<br />

وألننا سنبني عليها مستقبلنا حتى ال تتكرر معنا<br />

مرة أخرى،‏ ولعل أهم الدروس التي خرجنا منها<br />

هى،‏ أن دولتنا ينبغي أن تكون أكر قربا واقرابا<br />

من املواطن،‏ وهذا النوع من العاقة لن تكون<br />

مبعزل عن جدلية انعكاس الخريية عى اإلطار<br />

واملحتوي،‏ أي الوطن واملواطن معا،‏ ويف آن واحد.‏<br />

وما تقوم به هيئة حامية املستهلك رغم عمرها<br />

الزمني القصري الذي ال يتعدى العام،‏ هو أفضل<br />

منوذج لكسب املواطن،‏ واالقراب والقرب منه،‏<br />

ليس من املنظور األحادي الجانب،‏ والضيق<br />

جدا،‏ وإمنا من منظور حامية املستهلك الذي قد<br />

يكون هنا املواطن واملقيم عى السواء،‏ ومفردة<br />

املواطن هنا ذات مفهوم واسع،‏ قد يشمل املواطن<br />

البسيط الذي ال تسمح ظروفه إال براء املنتج<br />

الرخيص وقد يشمل الوزير والطبيب واملهندس..‏<br />

وقدر الهيئة أن تدافع كل هؤالء مبا فيهم<br />

األغنياء عندما يكونون يف موقع املستهلك،‏ ومن<br />

أقدارها كذلك أن تكون حاميتها عامة وشاملة<br />

أي ليست محصورة عى الغذاء وإمنا كذلك عى<br />

الهواء واألرض والبحر والشجر .. أي كل ما يتعلق<br />

بصحة وغذاء ومزاج اإلنسان دفاعا عن حقه يف<br />

ال<strong>حيا</strong>ة،‏ والحق يف ال<strong>حيا</strong>ة،‏ وهو من أعظم الحقوق<br />

واجلها عى اإلطاق،‏ وهذه رسالة عظيمة حملها<br />

إياها قائد نهضتنا املباركة حفظه الله ورعاه<br />

أيها املستهلكون ابتهجوا .. أصبحت<br />

لكم حقوق<br />

تذكرين امللصقات املنترة يف العديد من املواقع<br />

التجارية والتي ترح حقوق املستهلك مبقال كنت<br />

قد نرته يف سبتمر من العام 2010 بعنوان:‏ ‏»حامية<br />

املستهلك أم حامية التاجر«‏ أبديت فيه مخاوف من<br />

أن يسيطر التجار عى كل يشء حتى عى القرار<br />

الحكومي الذي ينبغي أن يكون ملصلحة املستهلك ال أن<br />

يكون السيف الذي يسلطه التجار عى املستهلكن.‏<br />

صحيح أن هناك أسبابا عديدة تتحكم يف األسعار<br />

ونحن قبل كل يشء مع تحقيق التوازن يف العاقة<br />

بن التاجر واملستهلك والعدل بن االثنن ولسنا<br />

ضد أن يربح التاجر فأي شخص يبذل جهدا<br />

يستحق أن يكسب،‏ لكننا ضد أن يكون املستهلك<br />

مغيّبا عن كل يشء حتى عن حقوقه التي كفلها<br />

له القانون،‏ كام أن حقوق املستهلكن ال تقتر<br />

عى ضامن حصوله عى سعر عادل للسلعة<br />

وإمنا متتد لتشمل:‏ ‏»حق األمان«‏ يف حاميته من<br />

املنتجات والخدمات وعمليات اإلنتاج التي تؤدي<br />

إىل مخاطر عى صحته،‏ و«حق املعرفة«‏ من خال<br />

تزويد املستهلك بالحقائق التي تساعده عى القيام<br />

باالختيار السليم وحاميته من اإلعانات وبطاقات<br />

السلع املضللة،‏ و«حق االختيار«‏ بحيث يستطيع<br />

االختيار بن العديد من املنتجات والخدمات التي<br />

تعرض بأسعار تنافسية مع ضامن الجودة،‏ و«حق<br />

االستامع إىل آرائه«‏ أي أن متثَّل مصالح املستهلك يف<br />

إعداد سياسات الدولة وتنفيذها ويف تطوير املنتجات<br />

والخدمات،‏ و«حق إشباع احتياجاته األساسية«‏<br />

بحصوله عى السلع الرورية األساسية والخدمات<br />

كالغذاء والكساء واملأوى والرعاية الصحية والتعليم،‏<br />

و«حق التعويض«‏ أي أن يكون للمستهلك الحق يف<br />

تسوية عادلة ملطالبه املروعة شاملة التعويض عن<br />

التضليل أو السلع الرديئة أو الخدمات غري املرضية،‏<br />

و«حق التقيف«‏ بحيث يكون للمستهلك الحق<br />

يف اكتساب املعارف واملهارات املطلوبة ملامرسة<br />

االختيارات الواعية بن السلع والخدمات وأن يكون<br />

مدركا لحقوق املستهلك األساسية ومسؤولياته ي<br />

بيئة خالية من املخاطر لألجيال الحالية واملستقبلية.‏<br />

‏»حامية املستهلك«‏ ترع يف زراعة<br />

أخالق النجاح والعمل<br />

ها قد مى عامان مضيئان عى إنشاء الهيئة<br />

العامة لحامية املستهلك؛ عامان مشوبان بالتحدي<br />

والعمل والسعي الجاد لوضع خارطةٍ‏ جديدة<br />

للسوق املحي،‏ وتوفري حاميةٍ‏ آمنة للمستهلك من<br />

جشع التجار وتجاوزات البائعن وخروقات الركات<br />

لقوانن العمل عى األقل فيام يخص الجودة<br />

والقيمة السوقية ومعايري الصاحية وأسس التبادل<br />

التجاري الخاق،‏ واملتأمل ملشوار الهيئة القصري<br />

يدرك أن سواعد متينة وعقوالً‏ حصيفة تكاتفت<br />

عى العمل معاً‏ با مللٍ‏ أو كلل أو تخاذل،‏ حتى<br />

أصبحت فيام بعد مثاالً‏ يُحتذى ونراساً‏ يُقتدى<br />

يف العمل بإخاص كبري ووفاءٍ‏ مثري وانتامءٍ‏ عظيمٍ‏<br />

للمؤسسة،‏ حتى قارب املوظفون من تقديس<br />

العمل،‏ فغدا رؤيا منامهم ومطمح آمالهم ومحور<br />

<strong>حيا</strong>تهم،‏ وشغلهم الشاغل الذي ال يُشغلون عنه بأي<br />

يشءٍ‏ آخر.‏ لقد رضب رئيس الهيئة وجميع العاملن<br />

بها أروع األمثلة يف مسابقة الزمن وإنجاز ما ال ينجز<br />

إال يف سنن طويلة ووفق تعاقب إدارةٍ‏ كثرية يف أيامٍ‏<br />

قائل،‏ فمن تأثيث الهيئة تأثيثاً‏ عرياً‏ ومتناغامً‏ يف<br />

فرةٍ‏ وجيزة،‏ خاف بعض الجهات التي طال فرة<br />

تأثيثها وترتيب رواقاتها وأفيائها،‏ إىل تأثيث الكادر<br />

الوظيفي البري،‏ وبث روح الحامس والوطنية<br />

وقيمة العمل ومتام املسؤولية وعظيم املهمة وسمو<br />

املقصد ونبل املسعى،‏ كل ذلك مل يحتج سوى<br />

صدقٍ‏ وطيب نية وجميل همة واالنعتاق من<br />

بوتقة العمل املكتبي الروتيني،‏ واالنخراط كلياً‏ يف<br />

األعامل امليدانية،‏ مع التحرز الكامل من الوقوع يف<br />

الشبهات،‏ والتجاوز عن املقدسات واألسامء الرنانة<br />

مبا تحمل من وضعٍ‏ اجتامعي ومكانة تجارية،‏ بل<br />

وُضِ‏ عَ‏ الجميع يف ميزانٍ‏ واحد،‏ ورغم الظروف الصعبة<br />

املحيطة،‏ والرهل الكبري يف قانون حامية املستهلك<br />

الذي مل يحظَ‏ بتعديلٍ‏ راقٍ‏ حتى اللحظة،‏ فإن الهيئة<br />

متكنت بكل جرأة وقوة يف أن تصبح ‏»بعبعاً«‏ يهابه<br />

الكثريون،‏ و«ماذاً«‏ آمناً‏ وفارهاً‏ يحتمي إليه ويلوذ<br />

املستهلك املغلوب عى أمره.‏ ذاع صيت ‏»حامية<br />

املستهلك«‏ يف األرجاء.‏<br />

د.عبدالله عبدالرزاق باحجاج<br />

جريد الوطن<br />

محمد بن أحمد الشيزاوي<br />

جريد الشبيبه<br />

محمد بن أحمد الشيزاوي<br />

جريد الشبيبه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!